أبو مارية الجزائري
2011-09-07, 15:53
بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله ب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد:
سيجارة....سيجارة.....سيجارة....ماأقصر هذا الإسم في حروفه ، وما أعظمه في أخطاره وشروره، تعددت مسمياته ، أشكاله وألوانه، ولكن كلها إتفقت في أن النهاية أمراض قاتلة وأموال ضائعة وروائح كريهة، سيجارة صنعها أعداء الأمة الإسلامية حطمت شبابها ، لم يحتاجوا إلى قنابل ذرية أو إلى طائرات حربية وإنما لفافة من تبغ طولها سنتيمات معدودة لا يكاد وزنها يذكر- الله أكبر الله أكبر- رجال يصبرون على الفقر، على الحر، على القر أجسامهم مفتولة وعضلاتهم مشدودة، إذا خاصمهم أحد فتكوا به ، ولكن ويا للعجب لا يصبرون أمام سيجارة!!! تغلبهم سيجارة!!! تفتك بهم سيجارة!!! رأينا الكثير منهم في رمضان لا يكملون طعامهم ولايهنؤون بالجلوس مع أهلهم من أجل ماذا؟ من أجل الصف الأول في صلاة التراويح؟ كلا والله من أجل سيجارة أصبحوا رهناء وأسرى لها، الأمر قد انفلت من أيديهم ، لأنهم ضنوا أن السعادة ونسيان الهموم في ابتلاع السموم، نعم لقد أرادوا أن يفروا من مشاكلهم وأحزانهم فوقعوا في مشاكل وأحزان تفوق ماكانوا فيه- الله أكبر- أليس رب العزة والجلال يقول " ففروا إلى الله " فلما العدول عن تلك الطريق؟ لما التلطخ بهذه الأفة المقيتة؟ رأينا أطفالا!!! يلتقطون السجائر من قوارع الطرقات منظر مبكي لكن لمن " لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" ، أجيال المستقبل تدخن فضلات الأباء والأهل والجيران!!!.... في أحد الأيام ذهلت وأنا أرى طفلا يشتري سيجارة فقلت له لمن؟ أتعلمون أين كانت دهشتي... حينما قال لأبي- يالله رحماك يالله- اليوم يشتري لك سيجارة وغدا تكون في فمه ، ماهذا الإنحلال الخلقي في أمة لها أعظم دين وبعث فيها خير الخلق؟؟؟؟؟ ...... البصل والثوم وهما من أطمعة الحلال وفيهما من الفوائد مالله به عليم ورغم ذالك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج من أكلهما من المسجد والذهاب به إلى المقبرة لما ؟ لما ؟ لأنه أذى الخلق برائحته الكريهة فمصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الفرد لاضرر ولاضرار كما قال نبي الرحمة ، فما بالك بمأكل ومشرب حرام رائحته أنتن منهما ما حكم الشرع فيه وهو يصلي بين إخوانه المتطهرين ؟
أيها المدخن أنا أخاطب فيك تلك النسمات الخيرة التي في قلبك ، أعلم أنك أبتليت بالدخان أعلم أن الظروف دفعتك إليه أعلم أنك تصدقني فيما أقول، ولكن تعجز عن ترك السيجارة أعلم بدون أن أسألك ولكن قف قليلا لنتحاور ولنتناقش ، إسمع مني فأنا لا أبتغي بكلامي مالا ولا ملكا ولا عرضا من الدنيا ، وإنما أنا مشفق عليك ناصح لك فاسمع هذه الكلمات ولا تستعجل في الحكم عليها تأملها واختلي بنفسك قليلا وادعوا الله أن يفتح قلبك ويبصرك بالحق............................................. ..................................................
أخي أليس لجسدك عليك حقا؟ أليس نعمة من الله عليك ؟ أخي ألا تشفق عليه وأنت تعذبه بالسموم ؟ أراك تسارع إلى الطبيب إذا أصابتك نزلة برد أو سعال خفيف أو حتى ألم في أسنانك لإنك تخاف المرض وتحب الصحة ، ولكن في الحقيقة أنت تزرع المرض في جسدك الضعيف ، رئتان صغيرتان تضمنان لك التنفس تعملان بلا كلل ولاملل من أجل أن تعيش من أجل أن تحيا تقولان لك يابن أدم اتق الله فينا يابن أدم قد أهلكنا النكوتين يابن أدم قريبا سيقضي علينا فأفق فأفق فأفق.............................................. ...............
أخي أراك تسارع لاقتناء أفخر العطور لأنك لاتريد أن يتحسس غيرك من رائحة جسدك تريد أن تكون جميلا محبوبا طيب الريح ، ولكن هل شممت رائحة فمك جيدا ، هل علمت مقدار التقزز الذي سيشعر به غيرك وهم يتحاورون معك بل حتى ملابسك كلها دخان فما فائدة العطر إذن ؟؟؟............................................... ..............................
أخي أنت تعمل ، تجتهد وتكد لتحصّل دراهم تعينك على الحياة ، قد تحرم أولادك من حبات حلوى أو من حبات فاكهة ، قد تشاجر أم الأولاد لأنها طالبتك بشراء لعبة لصغيرك قد تحرم أنت نفسك من اللباس ومن العلاج كل ذالك خوفا من قلة الأموال ، لكنك لا تبالي كم ستنفق لشراء الدخان علبة علبتان لاتعمل حسابا أبدا ، أخي أخي تخيل لو أنك تتصدق بما تشتريه دخان - وأعظم الصدقة إن كنت متزوجا النفقة على الأولاد - فكم من حسنة ستحصّل وكم من خير ستبلغه لعائلتك ولغيرك ولكنك تشتري السقم والمرض بأموالك فهل يفعل هذا عاقل ؟؟؟............................................... ...............................
أخي هل تفكرت يوما أنك قد تموت والسيجارة على شفتك ، وتبعث بذالك المنظر الرهيب في يوم كان مقداره ألف سنة في يوم تشيب فيه الولدان ، الشهيد يبعث بدماء الشهادة ومن مات حاجا يبعث ملبيا ومن مات ساجدا يبعث ساجدا ، وأنت ، و أنت يا أخي تبعث وعلى فمك سيجارة موقف عظيم والله عظيم ...ولكن قال الله تعالى على من يخشع قلبه للموعظة ويتوب قبل الموت " قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الفور الرحيم " فتب تب قبل الممات والله سيفرح بتوبتك.........
أخي ليس صعبا أن تترك سيجارة ، تستطيع ، فقط إعزم وتوكل على الله وأكثر الدعاء والتضرع إلى الله ، لو قال لك الأطباء إذا لم تقلع عن التدخين ستموت بعد يوم أكنت تدخن؟ لا أبدا لن تدخن ، فلما يسهل عليك هنا ويصعب هناك ، أخي أنت قوي ، قوي بإسلامك ، لن تهزمك سيجارة... ستهزمها إن كنت تثق بقدراتك ومقتنع في قرارات نفسك أنك أقوى من سيجارة ، أنا أعلم أن الكثير من المدخنين رجال مواقف ولو اعتدي على حرمات جيرانهم مثلا فسيضحون من أجلهم ولو كلفهم الأمر أرواحهم ، فقليل من تلك الشهامة للإقلاع عن التدخين ، للعيش بسعادة ، ما أحلى الحياة بلا تدخين ، أخي ستنجح فقط أكثر الدعاء إعزم وتوكل على الله إبتعد عن رفقاء السوء وروائح الدخان تدرج في الإقلاع وتذكر دوما أنك ماتركت شيئا لله إلا عوضك الله خير منه وأن السعادة ليست في السجائر بل السعادة أن تعبد الله وتحب الله...
وكتبه محبكم أبو مارية الجزائري
الحمد لله ب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد:
سيجارة....سيجارة.....سيجارة....ماأقصر هذا الإسم في حروفه ، وما أعظمه في أخطاره وشروره، تعددت مسمياته ، أشكاله وألوانه، ولكن كلها إتفقت في أن النهاية أمراض قاتلة وأموال ضائعة وروائح كريهة، سيجارة صنعها أعداء الأمة الإسلامية حطمت شبابها ، لم يحتاجوا إلى قنابل ذرية أو إلى طائرات حربية وإنما لفافة من تبغ طولها سنتيمات معدودة لا يكاد وزنها يذكر- الله أكبر الله أكبر- رجال يصبرون على الفقر، على الحر، على القر أجسامهم مفتولة وعضلاتهم مشدودة، إذا خاصمهم أحد فتكوا به ، ولكن ويا للعجب لا يصبرون أمام سيجارة!!! تغلبهم سيجارة!!! تفتك بهم سيجارة!!! رأينا الكثير منهم في رمضان لا يكملون طعامهم ولايهنؤون بالجلوس مع أهلهم من أجل ماذا؟ من أجل الصف الأول في صلاة التراويح؟ كلا والله من أجل سيجارة أصبحوا رهناء وأسرى لها، الأمر قد انفلت من أيديهم ، لأنهم ضنوا أن السعادة ونسيان الهموم في ابتلاع السموم، نعم لقد أرادوا أن يفروا من مشاكلهم وأحزانهم فوقعوا في مشاكل وأحزان تفوق ماكانوا فيه- الله أكبر- أليس رب العزة والجلال يقول " ففروا إلى الله " فلما العدول عن تلك الطريق؟ لما التلطخ بهذه الأفة المقيتة؟ رأينا أطفالا!!! يلتقطون السجائر من قوارع الطرقات منظر مبكي لكن لمن " لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" ، أجيال المستقبل تدخن فضلات الأباء والأهل والجيران!!!.... في أحد الأيام ذهلت وأنا أرى طفلا يشتري سيجارة فقلت له لمن؟ أتعلمون أين كانت دهشتي... حينما قال لأبي- يالله رحماك يالله- اليوم يشتري لك سيجارة وغدا تكون في فمه ، ماهذا الإنحلال الخلقي في أمة لها أعظم دين وبعث فيها خير الخلق؟؟؟؟؟ ...... البصل والثوم وهما من أطمعة الحلال وفيهما من الفوائد مالله به عليم ورغم ذالك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج من أكلهما من المسجد والذهاب به إلى المقبرة لما ؟ لما ؟ لأنه أذى الخلق برائحته الكريهة فمصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الفرد لاضرر ولاضرار كما قال نبي الرحمة ، فما بالك بمأكل ومشرب حرام رائحته أنتن منهما ما حكم الشرع فيه وهو يصلي بين إخوانه المتطهرين ؟
أيها المدخن أنا أخاطب فيك تلك النسمات الخيرة التي في قلبك ، أعلم أنك أبتليت بالدخان أعلم أن الظروف دفعتك إليه أعلم أنك تصدقني فيما أقول، ولكن تعجز عن ترك السيجارة أعلم بدون أن أسألك ولكن قف قليلا لنتحاور ولنتناقش ، إسمع مني فأنا لا أبتغي بكلامي مالا ولا ملكا ولا عرضا من الدنيا ، وإنما أنا مشفق عليك ناصح لك فاسمع هذه الكلمات ولا تستعجل في الحكم عليها تأملها واختلي بنفسك قليلا وادعوا الله أن يفتح قلبك ويبصرك بالحق............................................. ..................................................
أخي أليس لجسدك عليك حقا؟ أليس نعمة من الله عليك ؟ أخي ألا تشفق عليه وأنت تعذبه بالسموم ؟ أراك تسارع إلى الطبيب إذا أصابتك نزلة برد أو سعال خفيف أو حتى ألم في أسنانك لإنك تخاف المرض وتحب الصحة ، ولكن في الحقيقة أنت تزرع المرض في جسدك الضعيف ، رئتان صغيرتان تضمنان لك التنفس تعملان بلا كلل ولاملل من أجل أن تعيش من أجل أن تحيا تقولان لك يابن أدم اتق الله فينا يابن أدم قد أهلكنا النكوتين يابن أدم قريبا سيقضي علينا فأفق فأفق فأفق.............................................. ...............
أخي أراك تسارع لاقتناء أفخر العطور لأنك لاتريد أن يتحسس غيرك من رائحة جسدك تريد أن تكون جميلا محبوبا طيب الريح ، ولكن هل شممت رائحة فمك جيدا ، هل علمت مقدار التقزز الذي سيشعر به غيرك وهم يتحاورون معك بل حتى ملابسك كلها دخان فما فائدة العطر إذن ؟؟؟............................................... ..............................
أخي أنت تعمل ، تجتهد وتكد لتحصّل دراهم تعينك على الحياة ، قد تحرم أولادك من حبات حلوى أو من حبات فاكهة ، قد تشاجر أم الأولاد لأنها طالبتك بشراء لعبة لصغيرك قد تحرم أنت نفسك من اللباس ومن العلاج كل ذالك خوفا من قلة الأموال ، لكنك لا تبالي كم ستنفق لشراء الدخان علبة علبتان لاتعمل حسابا أبدا ، أخي أخي تخيل لو أنك تتصدق بما تشتريه دخان - وأعظم الصدقة إن كنت متزوجا النفقة على الأولاد - فكم من حسنة ستحصّل وكم من خير ستبلغه لعائلتك ولغيرك ولكنك تشتري السقم والمرض بأموالك فهل يفعل هذا عاقل ؟؟؟............................................... ...............................
أخي هل تفكرت يوما أنك قد تموت والسيجارة على شفتك ، وتبعث بذالك المنظر الرهيب في يوم كان مقداره ألف سنة في يوم تشيب فيه الولدان ، الشهيد يبعث بدماء الشهادة ومن مات حاجا يبعث ملبيا ومن مات ساجدا يبعث ساجدا ، وأنت ، و أنت يا أخي تبعث وعلى فمك سيجارة موقف عظيم والله عظيم ...ولكن قال الله تعالى على من يخشع قلبه للموعظة ويتوب قبل الموت " قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الفور الرحيم " فتب تب قبل الممات والله سيفرح بتوبتك.........
أخي ليس صعبا أن تترك سيجارة ، تستطيع ، فقط إعزم وتوكل على الله وأكثر الدعاء والتضرع إلى الله ، لو قال لك الأطباء إذا لم تقلع عن التدخين ستموت بعد يوم أكنت تدخن؟ لا أبدا لن تدخن ، فلما يسهل عليك هنا ويصعب هناك ، أخي أنت قوي ، قوي بإسلامك ، لن تهزمك سيجارة... ستهزمها إن كنت تثق بقدراتك ومقتنع في قرارات نفسك أنك أقوى من سيجارة ، أنا أعلم أن الكثير من المدخنين رجال مواقف ولو اعتدي على حرمات جيرانهم مثلا فسيضحون من أجلهم ولو كلفهم الأمر أرواحهم ، فقليل من تلك الشهامة للإقلاع عن التدخين ، للعيش بسعادة ، ما أحلى الحياة بلا تدخين ، أخي ستنجح فقط أكثر الدعاء إعزم وتوكل على الله إبتعد عن رفقاء السوء وروائح الدخان تدرج في الإقلاع وتذكر دوما أنك ماتركت شيئا لله إلا عوضك الله خير منه وأن السعادة ليست في السجائر بل السعادة أن تعبد الله وتحب الله...
وكتبه محبكم أبو مارية الجزائري