تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصداقة بين الجنسين أكذوبة كبيرة


قدوري رشيدة
2008-10-31, 15:42
الصداقة بين الجنسين أكذوبة كبيرة


في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة، والانفتاح العولمي تعاني كثير من الأسر معاناة شديدة في تربية الأبناء، حتى أصبحت بعض المفاهيم الوافدة تشكل فكرهم، وتدفع سلوكهم، فلا يستوعبون ما يقوله الآباء والأمهات، والعلاقة بين الجنسين أحد تلك المفاهيم، فمن الآباء من يرى أن وجود علاقة بين المراهق والمراهقة ضرورية ولابد منها، وبالتالي يجب أن تكون هذه العلاقات متاحة ومفتوحة ولا قيود عليها، ويرى أنه ينبغي أن يمارسها المراهقون بلا شعور بالذنب حتى يشب طبيعيًا، ومنهم من يرى أن هذه العلاقة سيئة بكل المقاييس، وتحمل جميع أنواع الضرر للجنسين معًا خصوصًا للبنت، وبالتالي فهي لا تصح بأية حال من الأحوال، وأن مجرد كلام البنت مع أحد الشباب -بصرف النظر عن السبب، أو الدافع، أو الظرف - ممنوع منعًا باتا.


وبين هذين القطبين - القطب المبيح لهذه العلاقة على إطلاقها، والقطب الرافض لها على إطلاقها - تقع عدة أنواع من وجهات النظر، وبناءً على كل وجهة نظر يكون الهامش المسموح به فى ممارسة هذه العلاقة، مع وجود قيود محددة لها.

أما المراهقين أنفسهم، فإن استعداد أحدهم لممارسة هذه العلاقة يختلف أيضًا من جيل إلى جيل، ومن بيئة إلى أخرى، ومن جنس إلى آخر، بل قد يختلف من فرد إلى آخر، ويكون مردّ هذا الاختلاف بين الأفراد إلى طريقة التربية فى المنزل، وطبيعة العلاقة مع الوالدين، وشكل العلاقة بين الوالدين أنفسهم، ومدى الالتزام الديني، ومدى فعالية الرقابة المنزلية الراقية، ومدى الثقة بالنفس، ومدى ثقة الأهل بالفرد، ومدى حياة الضمير وحيويته، ومدى الحرص على سمعة الفرد والأسرة في المجتمع، ومدى تقدير عواقب الأمور، ومدى مراقبة الله سبحانه.



ومعظم المراهقين يختلف مع الأبوين والكبار بصفة عامة فى نظرته لهذه العلاقة، فمنهم من يرى أنها طريقة لا بأس بها لتمضية الوقت والتغلب على الفراغ، ومنهم من يرى أنها أسلوب جيد للتسلية، ومنهم من يرى أنها مقدمة للحب والزواج، ومنهم من يرى أنها طريقة جيدة لتشجيع الأعمال الخيرية، بل منهم من يرى أن هذه العلاقة تدفعه لعبادة الله سبحانه بشكل منتظم، ولكل منهم الغطاء المناسب والمبرر المقنع لممارسة تلك العلاقة.




تطور وسائل العلاقة بين الجنسين:

ونظرًا لأن كل شيء له وسائل تستخدم في تنفيذه؛ فهذه العلاقة لها أيضًا وسائلها التي قد تكون كلها معروفة، إلا أن غير المعروف هو تطور مستوى التعامل بهذه الوسائل المعروفة، وقد تتمثل فيما يلي:

¨ النظر: فقد تتم ممارسة تلك العلاقة على مستوى تبادل النظرات فقط بين الجنسين.

¨ الابتسام: وقد تتطور تلك النظرات إلى استبشار وتهلل فى الوجه، وتبادل الابتسامات الخفيفة التى تدل على الراحة والسعادة حين يتواجد الطرف الآخر، أو حين يفتح الكلام عنه بين الموجودين.

¨ الكلام: وقد يتطور التعامل بينهما إلى تبادل الإشارات والكلمات التي تعبر عن الاهتمام بالطرف الآخر، وحب الوجود في الأماكن التي يوجد فيها.

¨ التليفون: ثم يحدث تطور آخر في التعامل بينهما على مستوى الحديث التليفوني، سواء كان التليفون الأرضي أو المحمول، وبداية من هذه المرحلة فإن الطرفين يعتادان تكرار الحديث بينهما، فقد يصل الحديث تليفونيًا إلى ما يشبه الإدمان بين الطرفين، وإذا لم يتصل أحدهما بالآخر في الأوقات التي اعتاد الحديث فيها؛ يشعر وكأنه غير سعيد، أو غير مستقر، أو ينقصه شيء مهم وضروري، أو أنه يحتاج إلى مكالمة الطرف الآخر، حتى تهدأ نفسه، ويستطيع التركيز فى عمله.

¨ الكمبيوتر: وقد تمارس هذه العلاقة عن طريق الكمبيوتر باستخدام الشات، وقد تتم اللقاءات بينهما باستخدام الكاميرا، وهذه العلاقة تعتبر من أخبث أنواع المقابلات، ومن أسوأ أنواع التعامل بين الجنسين، ويتضح خبثها وسوؤها فى الكلمات المستخدمة، والمصطلحات المتداولة، والموضوعات المطروحة، والممارسات التى تتم بينهما، والأسوأ من هذا كله عدم وجود الرقابة من الكبار، والأخطر منه أن الحياء يقل بينهما تدريجيًا حتى ينعدم وجوده بالكلية.

¨ اللقاءات: ثم يحدث التطور اللاحق، وهو أن يتقابل الطرفان معًا، وتحدث اللقاءات في أماكن آمنة بالنسبة لهما، وكلمة آمنة تعني الحرص على عدم إطلاع أحد على هذه العلاقة؛ حتى لا تكون مهددة بالنهاية، فبعض البيئات لايهمها عنصر الأمان على الإطلاق، لأنها ترى أن هذه العلاقة غير ممنوعة، وبالتالي فهي غير محاطة بأي نوع من أنواع السرية ولا التكتم.

¨ تعدي الحدود: وإذا كان قد سبق اللقاء بين الطرفين مكالمات تليفونية إباحية، أو غير محترمة؛ أو فتح موضوعات مخلة عن طريق الكمبيوتر؛ فإن احتمال الوقوع في الخطأ عند اللقاء وارد جدًا، بل قد يهدف اللقاء إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المكالمات أو الشات.

¨ الوقوع في المحظور: أما إذا كان الوالدان من النوعية المبيحة للعلاقة بين الجنسين، والتي ترى أن إباحة هذه العلاقة يجعلها لا تمارس في الخفاء؛ فإن الولد والبنت قد يتحرران من أية مخاوف تمنع تعاملهما جنسيًا، وبالتالي فإن الاحتمال الوارد جدًا أن يقعا في المحظور، وثمة نوع آخر من الشباب يقع في المحظور سريعًا، وهو الشباب الذي يعاني من الكبت أو المنع غير المبرر أو المقنع، أو حظر أي اتصال أو تعامل مع الجنس الآخر، والمراهق المعرض للقهر أو الكبت أو الإجبار في تربيته، حينما تسنح له فرصة التعامل مع الجنس الآخر بعيدًا عن الرقابة؛ فإنه ينتهزها بأسرع ما يمكن، حتى إنه قد يقع في المحظور نتيجة الحرص على انتهاز الفرصة للاستمتاع بها.

نقاط اتفاق

ثمة أمور لابد من الاتفاق عليها قبل أن نتناول العلاقة بين الجنسين بالدراسة والتحليل، فإذا لم تتفق معي في أحد هذه النقاط أو بعضها، فسوف تختلف معي أيضًا في بعض المعالجات، وهذه النقاط منها:

¨ أن العلاقة بين الجنسين ليست شرًا كلها، وبالتالي فهي ليست ممنوعة تمامًا بكل أنواعها.

¨ أن العلاقة بين الجنسين ليست خيرًا محضًا، وبالتالي فلا يصح أن يبيحها أحد على إطلاقها، أو يبيحها دون رقابة.

¨ أنه لا يمكن للآباء أن يوجدوا لأبنائهم بيئة نقية خالية من التعامل مع أفراد الجنس الآخر طوال حياتهم.

¨ أنه لابد أن يكون الآباء على قناعة بأن ظروف الحياة قد تجبر الجنسين على التعامل معًا أحيانًا، فلابد أن يكون أبناؤهم مهيئين لذلك التعامل.

¨ أن التعامل بين الجنسين أنواع لابد للأبناء معرفتها.

¨ أن العلاقة بين الجنسين لا تعني التجاوز، أو الخطأ، أو الإغواء، أو الإثارة، أو التلميح الجنسي، أو الإشباع الجنسي بأي طريقة كانت.

¨ أن الصداقة تكون بين أفراد الجنس الواحد، ولا يوجد ما يسمى بالصداقة بين الجنسين، إنما يوجد المصلحة المشتركة المؤقتة، أو الخطوبة، أو الزواج، وما الكلام عن مفهوم الصداقة بين الجنسين إلا أكذوبة كبيرة، وتبرير لعلاقات لا يصح أن تكون، وتقنين لأوضاع يجب ألا تستمر.

¨ أن ما يسمى بالعلاقة البريئة بين الجنسين وَهْمٌ، خصوصًا إذا كانت غير خاضعة لأي نوع من أنواع الرقابة، أو إذا تكررت اللقاءات، أو إذا زادت الألفة بينهما، أو إذا حدثت بعض المشكلات لأحدهما بما يستدعي شفقة الآخر، أو إذا كان أحدهما محرومًا من حنان الأب الذي ينتمي للجنس الآخر، أو إذا كان أحدهما معرضًا للمعاملة القاسية، سواء من الأب أو الزوج، أو إذا كان أحدهما خبيث الطوية ، فقد تكون هذه العلاقة البريئة بداية لعلاقات أخرى، وقد تتحول إلى ممارسات غير بريئة، وقد يكون هذا التحول تدريجيًا وعلى المدى الطويل ، بطريقة خطوات الشيطان المعروفة ببطئها وتدرجها، وقد قال النبى (صلى الله عليه وسلم): «ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء» (رواه البخاري ومسلم).
منقول -بتصرف-للافادة

chaoui40
2008-10-31, 16:15
أن الصداقة تكون بين أفراد الجنس الواحد، ولا يوجد ما يسمى بالصداقة بين الجنسين، إنما يوجد المصلحة المشتركة المؤقتة، أو الخطوبة، أو الزواج، وما الكلام عن مفهوم الصداقة بين الجنسين إلا أكذوبة كبيرة، وتبرير لعلاقات لا يصح أن تكون، وتقنين لأوضاع يجب ألا تستمر.

السلام عليكم
بارك الله فيك اختي الكريمة
إن كل ما تفضلت به من توضيح هو الموجود
فمن جهتي فإن الصداقة بين الجنسين أكذوبة كبيرة
بارك الله فيك ثانية

nadouch
2008-10-31, 17:40
لا يجتمع الرجل والمراة الا وكان ثالثهما الشيطان.
لا يمكن ان نكذب على انفسنا ونقول هناك صداقة
بل ستتعدى حدود ذلك.

قدوري رشيدة
2008-10-31, 19:51
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي الكريمة
إن كل ما تفضلت به من توضيح هو الموجود
فمن جهتي فإن الصداقة بين الجنسين أكذوبة كبيرة
بارك الله فيك ثانية


وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

وفيك بركة أخي

شكرا على حضورك

تحياتي

قدوري رشيدة
2008-10-31, 19:52
لا يجتمع الرجل والمراة الا وكان ثالثهما الشيطان.
لا يمكن ان نكذب على انفسنا ونقول هناك صداقة
بل ستتعدى حدود ذلك.


صدقت أختي"ندوش"

شكرا على مرورك

تحياتي

دموع الحيــاة
2008-10-31, 20:22
صحيح : حقا الصّداقة بين الجنسين أكبر أكذوبة :: فما أحوج الواحدة أن تصادق و"تصدّق" ولدا ؟؟؟؟
فأنا برأيي لو خلصت كل بنات الدنيا على أن أتّخذ ولدا صديقا فلن أفعل .
أمّا الزّمالة فممكن ولكن في حدود ضيّقة جدّا ( ومع كامل الأدب ).
لأنّه لو بحثنا لوجدنا البنت صديقة البنت وتوجد مشاكل فيما بالك مع الولد ؟؟؟

قدوري رشيدة
2008-10-31, 21:51
صحيح : حقا الصّداقة بين الجنسين أكبر أكذوبة :: فما أحوج الواحدة أن تصادق و"تصدّق" ولدا ؟؟؟؟
فأنا برأيي لو خلصت كل بنات الدنيا على أن أتّخذ ولدا صديقا فلن أفعل .
أمّا الزّمالة فممكن ولكن في حدود ضيّقة جدّا ( ومع كامل الأدب ).
لأنّه لو بحثنا لوجدنا البنت صديقة البنت وتوجد مشاكل فيما بالك مع الولد ؟؟؟


شكرا أختي على مرورك


تحياتي

نزار علي
2008-11-01, 09:34
بورك فيك يا أخت الاسلام وما أجمل قول شوقي (وهو ملخص لما قلت) :
خدعورها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
والباقي لابليس ليعمل عمله
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

قدوري رشيدة
2008-11-01, 14:18
بورك فيك يا أخت الاسلام وما أجمل قول شوقي (وهو ملخص لما قلت) :
خدعورها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
والباقي لابليس ليعمل عمله
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه


صدقت أخي

شكرا على مرورك

السامري
2008-11-14, 22:12
موضوع جد حساس وبارك الله فيك نتفهم كلمة الصداقة اولا والبعض يراها العلاقةالتي تؤدي الىاشياء اخرى وهدا راجع للكبت لاحدي الطرفين

ساعد العقبي
2009-04-02, 10:10
مشكورة يا أختي الكريمة على هدا الموضوع جزاك الله خيرا

*ام* عبد الرحمن
2009-04-02, 14:37
بارك الله فيك على الموضوع
و لكن اريد ان اقول شيء ...اجد الكثيرين و الكثيرات يرددون نفس العبارات ...اصاحب رجل احسن من فتاة فالفتاة تغار ة الرجل ينصحني بال مقابل و في الحقية مشكل كبيرتقع في البنات
و الرجل يقول اصاحب امراة احسن من مصاحبة رجل خاءن و لا اجده فيوقت الضيق ..و المراة اجدها و تثبت ذلك انه مخطئ
و جزاك الله خيرا على الموضع مرة ثانية
يا رب استرنا و ثبتنا

احمد الصادق
2009-04-02, 14:48
الى قدوري رشيدة .................السلام عليكم ................ما شاء الله عليك .....كتبت وتساءلت وطرحت وناقشت وسالت واجبت ووضحت بامتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــياز بارك الله فيك اكثر الله من مثيلاتك

اليتيمة العصماء
2009-04-02, 16:11
شكر ا لك اختي عبى الموضوع فعلا كل الدي قلته صحيح

اكليل الجبل
2009-04-04, 12:56
بارك الله فيك أختي الكريمة على الموضوع.فعلا لا توجد صداقة بين البنت و الولد.فهذا غير مباح لا في ديننا و لا في أعرافنا.بل هي نغمة غربية جديدة تدخل على بيوتنا باسم الانفتاح.

حنـ الش وق ـين
2009-04-05, 09:36
غريب ان يتسال الشخص عنالصداقة بين الخنسين؟؟؟؟؟؟فهل نعرف معنى الصداقة؟؟؟؟الهدف منها؟؟؟؟ الصديق ص صدق الكلام د دم واحد ي يد مساعدة ق قلب مساند عن نفسي وجدت صديق بكل معنى الكلمة كان اخي الاكبر6 يعمل المستحيل لاجلي وزوجته نعم الناس والاخلاق الصداقة هي الوفاء ...............ممكن وليس مستحيل

chouan
2009-04-05, 09:39
فعلا الصداقة بين الجنسين أكذوبة بل خرافة صدقها المعتوهون ...