بحر جدة
2011-09-03, 19:49
بتصرف
أحمد مصطفى نصير (http://www.alukah.net/Authors/View/Sharia/1479/)
لماذا ليس لله والد
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((لن يبرح الناس يتساءلون، حتى يقولوا هذا اللهُ خالقُ كلِّ شيء، فمن خلق الله؟))[1] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn9)، ولو كان لله والد، لكان والده أحقَّ بالعبادة منه؛ لأنه سبب وجوده والقائم على تربيته، فلما كان الله - سبحانه - مستغن عن الوالد والولد، استحق أن يكون إلهًا يعبد بحق دون سواه، وقد قصرت أفهام بعض الناس عن إدراك ذلك، والشرع يخاطبهم بما يعقلون.
لذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله))[2] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn10)، وقال: ((فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينتهِ))[3] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn11)، وقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة فقال: ((تلك محض الإيمان))[4] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn12)، إذن طالما أن الشيطان يحاول أن يوسوسَ للإنسان بذلك، فإنه يعلم أن في قلبه إيمانًا يريد أن يصرفه عنه، لذا كان على المؤمن أن يفقهَ ذلك، ويتمسكَ بدينه، ويصرفَ الوسوسة عن نفسه بالاستعاذة بالله - تعالى - وليطمئنَّ قلبُه ولا يخاف، إذ جاء ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظَمُ أحدُنا أن يتكلمَ به، قال: ((وقد وجدتموه؟)) قالوا: نعم، قال: ((ذاك صريح الإيمان))[5] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn13).
قال النووي: معناه: أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيِس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة، لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيثُ شاء، ولا يقتصر فى حقِّه على الوسوسة، بل يتلاعبُ به كيف أراد، أما إذا استمرَّت الوسوسة، فقد قسم الإمام النووي الخواطر قسمين؛ القسم الأول: وهي غيرُ المستقرة، ولا اجتلبتها شبهةٌ طرأت، فهي تُدفعُ بالإعراض عنها والاستعاذة بالله، كما أسلفنا، أما تلك الخواطر المستقرةُ التي أوجبتها الشبهةُ، فقال فيها: "فإنها لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر فى إبطاله ".
)1)رواه البخاري (6/2660) رقم (6866).
(2) رواه مسلم، (1/119) رقم (134).
[3] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftnref11) رواه مسلم، (1/119) رقم (134).
[4] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftnref12) رواه مسلم، (1/119) رقم (132).
[5] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftnref13) رواه مسلم، (1/119) رقم (132).
أحمد مصطفى نصير (http://www.alukah.net/Authors/View/Sharia/1479/)
لماذا ليس لله والد
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((لن يبرح الناس يتساءلون، حتى يقولوا هذا اللهُ خالقُ كلِّ شيء، فمن خلق الله؟))[1] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn9)، ولو كان لله والد، لكان والده أحقَّ بالعبادة منه؛ لأنه سبب وجوده والقائم على تربيته، فلما كان الله - سبحانه - مستغن عن الوالد والولد، استحق أن يكون إلهًا يعبد بحق دون سواه، وقد قصرت أفهام بعض الناس عن إدراك ذلك، والشرع يخاطبهم بما يعقلون.
لذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله))[2] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn10)، وقال: ((فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينتهِ))[3] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn11)، وقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة فقال: ((تلك محض الإيمان))[4] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn12)، إذن طالما أن الشيطان يحاول أن يوسوسَ للإنسان بذلك، فإنه يعلم أن في قلبه إيمانًا يريد أن يصرفه عنه، لذا كان على المؤمن أن يفقهَ ذلك، ويتمسكَ بدينه، ويصرفَ الوسوسة عن نفسه بالاستعاذة بالله - تعالى - وليطمئنَّ قلبُه ولا يخاف، إذ جاء ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظَمُ أحدُنا أن يتكلمَ به، قال: ((وقد وجدتموه؟)) قالوا: نعم، قال: ((ذاك صريح الإيمان))[5] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftn13).
قال النووي: معناه: أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيِس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة، لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيثُ شاء، ولا يقتصر فى حقِّه على الوسوسة، بل يتلاعبُ به كيف أراد، أما إذا استمرَّت الوسوسة، فقد قسم الإمام النووي الخواطر قسمين؛ القسم الأول: وهي غيرُ المستقرة، ولا اجتلبتها شبهةٌ طرأت، فهي تُدفعُ بالإعراض عنها والاستعاذة بالله، كما أسلفنا، أما تلك الخواطر المستقرةُ التي أوجبتها الشبهةُ، فقال فيها: "فإنها لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر فى إبطاله ".
)1)رواه البخاري (6/2660) رقم (6866).
(2) رواه مسلم، (1/119) رقم (134).
[3] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftnref11) رواه مسلم، (1/119) رقم (134).
[4] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftnref12) رواه مسلم، (1/119) رقم (132).
[5] (http://www.alukah.net/Sharia/1061/7027/#_ftnref13) رواه مسلم، (1/119) رقم (132).