تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. (إلى أعضاء منتدى الجلفة كافّة ) !!!


جواهر الجزائرية
2011-09-02, 08:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المعروف: يطلق المعروف على كل ما تعرفه النفس من الخير، وتطمئن إليه، فهو معروف بين الناس لا ينكرونه. وقيل: هو ما عرف حسنه شرعاً وعقلاً.‏
لمنكر: ضد المعروف، وهو ما عرف قبحه شرعاً وعقلاً وسمّي منكراً، لأن أهل الأيمان ينكرونه ويستعظمون فعله.‏
المعروف يدخل فيه كل ما أمر الله به ورسوله من الأمور الظاهرة والباطنة ، مثل: شرائع الإسلام والإيمان بالله والصلوات الخمس والزكاة والحج، والإحسان في عبادة الله وإخلاص الدين لله، والتوكل عليه ومحبته ورجائه، وغيرها من أعمال القلوب، وصدق الحديث والوفاء بالعهود وأداء الأمانات وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار واليتيم، ومكارم الأخلاق.‏
المنكر يدخل فيه كل ما نهى الله عنه ورسوله مثل: الشرك بالله صغيره وكبيره، وكبائر الذنوب: كالزنا والقتل والسحر وأكل أموال الناس بالباطل، والمعاملات المحرمة: كالربا والميسر والقمار، وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين، وسائر البدع الاعتقادية والعملية، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله.‏
حكمه:‏
‏الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات، وأكبر المهمات، وقد دل على وجوبه الكتاب والسنة والإجماع. وقد دلت النصوص على الأمر به، وجعله من الصفات اللازمة للمؤمنين، وسبباً لخيرية الأمة وأن تركه يؤدي لوقوع اللعن والإبعاد ونزول الهلاك وانتفاء الإيمان عمن قعد عنه حتى بالقلب. يقول تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} [آل عمران: 104]. ويقول تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125]. ويقول عليه الصلاة والسلام (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم. ‏
نحن في منتدى أسلامي ..يعني ليس فايسبووك كما يتمناه البعض
ليجده ملاذا للبعض وفرصة ثمينة لنشر سمومه الهدامة والمدمرة على الأوطان وإستغلال متاهة الشباب وضياعهم ..لجذبهم للنواياهم المدمرة وأطروحاتهم القاتلة التي لم تكن أبدا في شرعنا وإبعاد الشباب عن نهج سلف الصالح ..بزجهم ودخولهم في معترك السياسة الكره والتحريض والحقد الدفين ونشر الفوضى ولغة القتل العنف والتعصب والدمار بإسم الحرية التعبير وكل واحد ورأيه ..وهذه هي ديموقراطية الغرب للأسف يمارسونها علنا ...وينتقدوننا إن ذكرناهم بخطرها المدمر ..يعيبون علينا في هذا المنتدى نحن المسؤولون بأننا نكبت الحريات البعض ونطمس ونحذف مواضيعهم وأطروحاتهم ونحظرهم

..لماذا ?.............
هل يجب علينا أن نفتح فرعا فايسبوكيا لهؤلاء لتطمأن قلوبهم هل يجب علينا مثل هذا منتدى للخير والسلام ويجمع بين الرحمة والمودة دين الإسلام الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحقن دماء المسلمين ويحث عن تجنب الفتن ماظهر منها ومابطن الذي يدعوا لحقن الدماء أن يكون مرتعا وملاذا لهؤلاء الخوارج التكفريين والغلو والتشدد وعلمائهم اللذين لا يعرفون من الإسلام غير سفك الدماء المسلمين أو للفرق الهدامة التي تتجرؤا على الله في التعطيل والصفاة وتكذيبهم في وجود الله في السماء ولا القبوريين بظانة الشرك..أو هؤلاء الفساق الروافض اللذين يسجود يوميا لكربلاء ولقبر الحسين ويلعنون الصحابة وعندهم دعاء هذا صباحا والمساءاا ..أو نشر زواجهم للمتعة أو فسقهم وإحتيالهم بغيةإلا الزناوالعياذ بالله

ماذا تردوننا ان ننشر

..نحن نشر ماجاء في كتاب الله وسنة نبيه لا نزيد ولا ننقص كما كان عليه سلفنا الصالح ويقولون هذا دين آل سعود وما ذنبنا إن كان آل سعود يتبعون نهج السلف الصالح مع أن لديهم الأخطاء لكن هذا لايمنع ان نتبع الحق أينما كان ..علماء أجلاء علماء لم يبخلوا الأمة الإسلامية في حقن دماء المسلمين وإصدار الفتاوى حتى تكون لهم حجة يوم القيامة وأن لا يكون دم أي مسلم على عاتقهم ..لكن البعض يتهمهم بالإرجاء والمداهنة والعمالة والخيانة ..من يدمر ومن يخون ومن يقتل ومن يحرض ومن في عاتقه ورقبته ألاف الأرواح من جراء فتواه الشاذة
علمائنا علماء اهل السنة حريصون كل الحرص على أن لا خراب الأوطان ولا ضياعها و سيلان الدماء الاخوة والمسلمين ليوم الدين
الفتنة أشد من القتل
لكن التحريض الأعمى والخطب الرنانة العاطفية الخالية من نهج السلف الصالح
ومن تصرفات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الذي صبر على البلاء
ولم يخرج بصدره العاري على قريش
ونتحر في مذبحة الديموقراطية ...بل صبر على البلاء واحتسب ذلك على الله
وحث اصحابه على البلاء ولم يعث في الارض فسادا ولم يسفك دم احد او يفتي وبجواز قتال قريش أنذاك وهو سيد الدعاة ..بل كان أصحابه ينالون أشد العذاب لكن لم يخرجوا او يخربوا او يكون سبب في قتال الملايين حتى أعدو العدة ونصروا الله حق نصره بالتقوى والإيمان الحقيقي بتتبع الكتاب الله وسنة نبيه والسمع والطاعة لله ورسوله حتى نصرهم الله وأعزهم وهذا جزاء لله لعباده المخلصين فتذكروا ..وليس مزيج أو أمزجة وخليط من مذاهب الغرب على شويت شعارات اسلامية فارغة تحتالون على من على الله كأصحاب السبت.... ديموقراطية يا عباد الله ..وحريات شخصية وووو التي كل مظمونها تقليد الغرب بمظاهرات وتخريب وتعطيل شؤون العامة وهتك الاعراض واستباحة دم المسلمين ورفع شعارات الغرب والاحتيال باسم الدين كل هذا والله سوف تسؤلون عنه يوم القيامة وسيكون حسابكم كبيرا عند الله ..خالفتم ماجاء به كتاب الله ورسوله ..واتبعتم وأحدثتم البدع وقلدتم الغرب وتردون لنا ان نفتح لكم مجالا في هذا الصرح لتعبدوا طريقا لمزيد من سفك الدماء وجعل عشرية سوداء وأضافتها لسواد كان
أحرق الجزائر ومزالها دخانها لم يخمد هذا مالا نرضاه وحينما يكون المنتدى هكذا عندها لن يكون لنا وجود فيه ولن نشارك في دمار اوطاننا وقتل شبابنا وتحطيم مقدراتنا بايدينا لاننا ساعتها نكون براء منهم ومما يفعلون نحن
أهل السنة والجماعة نتبرأ من ضلال هؤلاء اللهم بلغت اللهم أشهد ..
كلمة بقلمي جواهر


‎‎

*أم سلمى*
2011-09-02, 09:50
بارك الله فيك اختي جواهر جعله الله في ميزان حسناتك

youcef00
2011-09-02, 10:13
بارك الله فيك

علي الجزائري
2011-09-02, 12:23
حقّا هذا الذي ندين الله به و هذه طريقتنا بالمنتدى أحبّ من أحبّ و كره من كره
و نسعى لإرضاء ربنا سبحانه و تعالى و نعمل جاهدين على إبراء ذمتنا من خلال هذا الصرح
فلا مكان لتكفيري و لا جهمي و لا رافضي و من على شاكلتهم ممن
أظهر بدعته و دعا إليها علنا
و لا مكان لموضوع فيه تحريض على الفتنة و الفساد
هذا واجبنا و لا نخشى في الله لومة لائم
كما أننا قد نحذف بعض المواضيع لإخواننا الموافقين لنا في المنهج بل قد نحظرهم
ليس إخراجا لهم من المنهج بل لمصلحة نراها أو أنهم وقعوا في مخالفات
تستوجب الحظر كباقي الأعضاء و لكن حظرهم يكون مؤقتا لحسن ظننا بهم
أنهم لن يعودوا لمثل ما قاموا به ...

نسأل الله تعالى التوفيق و السداد
و الله الموفّق

zineb25
2011-09-02, 12:40
مشكور كثير على الموضوع الرائع والمميز

شايب الدور بلقاسم
2011-09-02, 14:12
بارك الله فيك اختي جواهر جعله الله في ميزان حسناتك

جويرية بنت أبي العاص الفاروق
2011-09-02, 16:51
مانراه الان في الامة العربية
ومايجري من فتن ام ومحن لا تسر أي كان في قلبه ذرة ضمير
وما يجري من تقتيل ودمار وولاء للغرب ومساعدتهم الكاذبة يدمي القلب ..
نسال الله العافية
بارك الله فيك جزاك الله خيرا
محبة القسام

عُبيد الله
2011-09-03, 06:20
بارك الله فيك وجزاك خيرا
موضوع في آوانه
نسأل الله أن يبعد عنا وعن اخواننا وبلادنا شر الفتن ماظهر منها وما بطن
وأن لا يجعلنا طرفا فيها لا بقول ولا بعمل ولا بكلمة ولا حتى بخاطرة

جواهر الجزائرية
2011-09-03, 07:15
بارك الله فيكم جميعا وسدد خطاكم
إخواني أخواتي ..
وقال الشيخ حمد بن عتيق، رحمه الله تعالى:

فلو قدر أن رجلاً يصوم النهار، ويقوم الليل، ويزهد في الدنيا كلها، وهو مع ذلك لا يغضب، ولا يتمعر وجهه ويحمر لله، فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم ديناً؛ وأصحاب الكبائر أحسن حالا عند الله منه.

وقد حدثني من لا أتهم، عن شيخ الإسلام، إمام الدعوة النجدية، أنه قال مرة: أرى ناساً يجلسون في المسجد على مصاحفهم، يقرؤون ويبكون، فإذا رأوا المعروف لم يأمروا به، وإذا رأوا المنكر لم ينهوا عنه، وأرى أناساً يعكفون عندهم، يقولون: هؤلاء لحى غوانم، وأنا أقول: إنهم لحى فوائن، فقال السامع: أنا لا أقدر أقول إنهم لحى فوائن، فقال الشيخ: أنا أقول: إنهم من العمي البكم.

ويشهد لهذا: ما جاء عن بعض السلف، أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق؛ فلو علم المداهن الساكت، أنه من أبغض الخلق عند الله، وإن كان يرى أنه طيب، لتكلم وصدع. ولو علم طالب رضى الخلق، بترك الإنكار عليهم، أن أصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله منه، وإن كان عند نفسه صاحب دين، لتاب من مداهنته ونزع. ولو تحقق من يبخل بلسانه عن الصدع بأمر الله أنه شيطان أخرس، وإن كان صائما قائماً زاهداً، لما ابتاع مشابهة الشيطان بأدنى الطمع.

اللهم إنا نعوذ بك من كل عمل يغضب الرحمن، ومن كل سجية تقربنا من التشبه بالشيطان، أو نداهن في ديننا أهل الشبهات والنفاق والكفران. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

همسا
2011-09-03, 12:23
بارك الله فيك

محب السلف الصالح
2011-09-04, 05:52
وعليكم السلام ورحمة الله
أول ماشرعت في قراءة الموضوع
عرفت أنه بقلمك سبحان الله
في النهاية تأكدت
بارك الله فيك
ونفع بك وجزاك الله كل خير

جواهر الجزائرية
2011-09-04, 06:47
جزاكم الله خيرا جميعا سواء مؤيدكم او معارضكم

جمال الدين الأفغاني
2011-09-05, 21:46
السلام عليكم

وعيدكم مبارك وكل عام وجيمع المسلمين بألف خير

أضيف الى ما سبق الحديث الصحيح الذي صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة :

( صحيح )

[ سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ] ( صحيح )

الخليل 11
2011-09-05, 22:09
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=28246&d=1313332482

abedalkader
2011-09-05, 23:31
حقّا هذا الذي ندين الله به و هذه طريقتنا بالمنتدى أحبّ من أحبّ و كره من كره

و نسعى لإرضاء ربنا سبحانه و تعالى و نعمل جاهدين على إبراء ذمتنا من خلال هذا الصرح
فلا مكان لتكفيري و لا جهمي و لا رافضي و من على شاكلتهم ممن
أظهر بدعته و دعا إليها علنا
و لا مكان لموضوع فيه تحريض على الفتنة و الفساد
هذا واجبنا و لا نخشى في الله لومة لائم
كما أننا قد نحذف بعض المواضيع لإخواننا الموافقين لنا في المنهج بل قد نحظرهم
ليس إخراجا لهم من المنهج بل لمصلحة نراها أو أنهم وقعوا في مخالفات
تستوجب الحظر كباقي الأعضاء و لكن حظرهم يكون مؤقتا لحسن ظننا بهم
أنهم لن يعودوا لمثل ما قاموا به ...

نسأل الله تعالى التوفيق و السداد
و الله الموفّق



السلام عليكم
......................

كما أننا قد نحذف بعض المواضيع لإخواننا الموافقين لنا في المنهج بل قد نحظرهم
ليس إخراجا لهم من المنهج بل
لمصلحة نراها..؟
أو أنهم وقعوا في مخالفات
تستوجب الحظر كباقي الأعضاء و لكن حظرهم يكون مؤقتا لحسن ظننا بهم
أنهم لن يعودوا لمثل ما قاموا به ...

لا ادري ؟؟؟

المهم تقبلوا مروري وتحياتي

أبو رقية 19
2011-09-06, 06:25
http://img15.imageshack.us/img15/2233/barakaallahfik.gif

دموع الحيــاة
2011-09-06, 12:28
شكرا على الموضوع






هل الأمر بالمعروف يكون بالمعروف أو يكون بغيره ؟



ولو كان بغيره



هل يعتبر أمرٌ بالمعروف فعلاً أو لا يعتبر ؟؟؟

mohamed abo samia
2011-09-09, 13:51
جزاك الله خيرا
قال تعالى( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ")

farahe 18
2011-09-10, 10:43
بارك الله فيك وجزاكي الله خيرا

التوحيد الخالص
2011-09-10, 10:50
http://www.air.flyingway.com/airlogo/rose/bark-all-2.gif

التوحيد الخالص
2011-09-10, 10:52
حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/003003.mp3)
ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الخاصة والعامة، أي هل يعذر بقية المسلمين إذا لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر لأنهم لا يأخذون على ذلك أجراً؟

هذه مسألة عظيمة يجب على أهل الإسلام أن يعنوا بها، وأن يعظموها كما عظمها الله، ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد بيّن الله سبحانه وتعالى أن من صفات المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا ليس خاصاً بالرجال دون النساء، ولا بالنساء دون الرجال، بل على الجميع، وليس خاص بأهل الحسبة الذين لهم مرتبات.... ، بل يعم الجميع، لكنه على الحسبة وعلى الأعيان من الأمراء والعلماء والقادرين أشد وجوباً وأعظم مسؤولية، ولكن الأمر عام للجميع، للعلماء والعامة والصغير والكبير من المكلفين، والأمراء والقضاة، كل منهم عليه واجبه، وعليه قسطه من هذا الأمر، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم، فذكر سبحانه أن من صفات المؤمنين والمؤمنات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا واجب من الواجبات، ومن أخلاق المؤمنين والمؤمنات فيجب عليهم أن لا يتساهلوا فيه، بل يجب أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، كما ذكر الله وتعالى أنه من صفاتهم، وقال سبحانه وتعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وذم الله كفار بيني إسرائيل ولعنهم على عصيانهم واعتدائهم وعدم تناهيهم عن المنكر، فقال جل وعلا: كانوا لا يتناهون عن منكر ٍفعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، بعد ما ذكر أنه لعن كفار بني إسرائيل على يد عيسى ابن مريم ثم قال بعد ذلك: ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، ففسر العصيان والاعتداء بقوله: كانوا لا يتناهون عن منكر ٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، فذمهم وعابهم ولعن كفارهم الذين فعلوا هذا المنكر، وتساهلوا فيه فوجب على المسلم أن يحذر صفات الكفرة، وأن لا يكون على أخلاقهم بل يكون بعيداً من أخلاق الكافرين، ويكون أماراً بالمعروف نهَّائاً عن المنكر حتى يسلم من العقوبة العامة والخاصة، وقال جل وعلا في آية ٍ أخرى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)، هذا وعيد عظيم، يدل على أن الناس إذا تساهلوا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمهم العقاب. والعقاب قد يكون في القلوب بطمسها والختم عليها، ومرضها، وإعراضها عن الحق، وقد يكون بالعقوبات الأخرى من تسليط أعداء، من .....، من أمراضٍ عامة، من عقوبات متعددة، متنوعة بسبب التساهل في هذا الواجب العظيم، والخلاصة أن هذا أمر عظيم، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر عظيم، واجب مقدس، فرض على المسلمين إذا قام به من يكفي في البلد أو في القرية سقط عن الباقين، أما إذا لم يقم به من يكفي وجب على الباقين وأثموا بتركه، وإذا كنت في محل، في قرية، أو في بلد أو في مسجد أو في حارة فيها منكر ظاهر، ولم ينكر وجب عليك إنكاره، وأن لا تتساهل فيه لأنه لم يوجد من ينكره، ويقوم مقامك، فالواجب عليك أن تنكر المنكر أينما كنت حسب طاقتك، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، أخرجه مسلم في الصحيح. فهذا يدل على أنه مراتب، وأنه واجب على كل مسلم وأنه ينكره حسب طاقته، بيده، ثم لسانه، ثم قلبه، والإنكار بالقلب يكون بالتغير والتمعر والكراهة ومفارقة المجلس الذي فيه المنكر إذا لم يستجيبوا إلى نهبه وإنكاره، هكذا يكون المؤمن، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب)، وقال: (لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب من عنده)، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (يقول الله جل وعلا: يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أستجيب لكم وقبل أن تسألوني فلا أعطيكم، وقال أن تستنصروني فلا أنصركم)، هذا يدل على الخطورة العظيمة، ونحن في عصرٍ تساهل فيه أكثر الناس وضعفت فيه الغيرة، وفشا فيه المنكر، وقل الإنكار، فواجب على المسلم أن لا يتخلق بهذا الخلق، وأن لا يغتر بالناس، وهكذا المسلمة في بيتها وفي أولادها، ومع جيرانها يجب أن تكون غيورة لله عز وجل، تنكر المنكر على بنتها وأختها، وخادمتها ومن حولها ومن ترى في الأسواق وفي غير الأسواق، تنكر المنكر بيدها،ولسانها، حسب طاقتها، على أولادها تنكر المنكر بيدها، تزيل المنكر، على أهل بيتها من خدم وغيرهم، وفي غير ذلك تنكر بلسانها حسب الطاقة، كالرجل سواء، كل منهما عليه واجبه، من الإنكار باليد ثم اللسان ثم القلب، وبهذا تصلح الأمور، وتصلح المجتمعات، ويكثر فيها الخير وتسود فيها الفضائل، وتقل فيها الرذائل ولكن إذا تساهل الناس ورأوا المنكر فلم يغيروه، انتشرت الرذائل وقلت الفضائل، وضعف جانب الأمر والنهي بسبب التساهل، وخشي من العقوبات العامة والخاصة على الجميع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ب.علي
2011-09-10, 13:22
بارك الله فيكِ أختنا جواهر

جزاكِ الله كلّ خير

جواهر الجزائرية
2011-09-11, 05:33
بارك الله فيكم إخواني وسدد خطاكم

chaima djalfa
2011-09-11, 20:33
بارك الله فيك

جواهر الجزائرية
2011-09-13, 07:38
بارك الله فيك

وفيك بارك الله اختي

فقير إلى الله
2011-09-14, 16:39
ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الخاصة والعامة، أي هل يعذر بقية المسلمين إذا لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر لأنهم لا يأخذون على ذلك أجراً؟

هذه مسألة عظيمة يجب على أهل الإسلام أن يعنوا بها، وأن يعظموها كما عظمها الله، ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد بيّن الله سبحانه وتعالى أن من صفات المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا ليس خاصاً بالرجال دون النساء، ولا بالنساء دون الرجال، بل على الجميع، وليس خاص بأهل الحسبة الذين لهم مرتبات.... ، بل يعم الجميع، لكنه على الحسبة وعلى الأعيان من الأمراء والعلماء والقادرين أشد وجوباً وأعظم مسؤولية، ولكن الأمر عام للجميع، للعلماء والعامة والصغير والكبير من المكلفين، والأمراء والقضاة، كل منهم عليه واجبه، وعليه قسطه من هذا الأمر، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم، فذكر سبحانه أن من صفات المؤمنين والمؤمنات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا واجب من الواجبات، ومن أخلاق المؤمنين والمؤمنات فيجب عليهم أن لا يتساهلوا فيه، بل يجب أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، كما ذكر الله وتعالى أنه من صفاتهم، وقال سبحانه وتعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وذم الله كفار بيني إسرائيل ولعنهم على عصيانهم واعتدائهم وعدم تناهيهم عن المنكر، فقال جل وعلا: كانوا لا يتناهون عن منكر ٍفعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، بعد ما ذكر أنه لعن كفار بني إسرائيل على يد عيسى ابن مريم ثم قال بعد ذلك: ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، ففسر العصيان والاعتداء بقوله: كانوا لا يتناهون عن منكر ٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، فذمهم وعابهم ولعن كفارهم الذين فعلوا هذا المنكر، وتساهلوا فيه فوجب على المسلم أن يحذر صفات الكفرة، وأن لا يكون على أخلاقهم بل يكون بعيداً من أخلاق الكافرين، ويكون أماراً بالمعروف نهَّائاً عن المنكر حتى يسلم من العقوبة العامة والخاصة، وقال جل وعلا في آية ٍ أخرى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)، هذا وعيد عظيم، يدل على أن الناس إذا تساهلوا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمهم العقاب. والعقاب قد يكون في القلوب بطمسها والختم عليها، ومرضها، وإعراضها عن الحق، وقد يكون بالعقوبات الأخرى من تسليط أعداء، من .....، من أمراضٍ عامة، من عقوبات متعددة، متنوعة بسبب التساهل في هذا الواجب العظيم، والخلاصة أن هذا أمر عظيم، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر عظيم، واجب مقدس، فرض على المسلمين إذا قام به من يكفي في البلد أو في القرية سقط عن الباقين، أما إذا لم يقم به من يكفي وجب على الباقين وأثموا بتركه، وإذا كنت في محل، في قرية، أو في بلد أو في مسجد أو في حارة فيها منكر ظاهر، ولم ينكر وجب عليك إنكاره، وأن لا تتساهل فيه لأنه لم يوجد من ينكره، ويقوم مقامك، فالواجب عليك أن تنكر المنكر أينما كنت حسب طاقتك، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، أخرجه مسلم في الصحيح. فهذا يدل على أنه مراتب، وأنه واجب على كل مسلم وأنه ينكره حسب طاقته، بيده، ثم لسانه، ثم قلبه، والإنكار بالقلب يكون بالتغير والتمعر والكراهة ومفارقة المجلس الذي فيه المنكر إذا لم يستجيبوا إلى نهبه وإنكاره، هكذا يكون المؤمن، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب)، وقال: (لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب من عنده)، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (يقول الله جل وعلا: يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أستجيب لكم وقبل أن تسألوني فلا أعطيكم، وقال أن تستنصروني فلا أنصركم)، هذا يدل على الخطورة العظيمة، ونحن في عصرٍ تساهل فيه أكثر الناس وضعفت فيه الغيرة، وفشا فيه المنكر، وقل الإنكار، فواجب على المسلم أن لا يتخلق بهذا الخلق، وأن لا يغتر بالناس، وهكذا المسلمة في بيتها وفي أولادها، ومع جيرانها يجب أن تكون غيورة لله عز وجل، تنكر المنكر على بنتها وأختها، وخادمتها ومن حولها ومن ترى في الأسواق وفي غير الأسواق، تنكر المنكر بيدها،ولسانها، حسب طاقتها، على أولادها تنكر المنكر بيدها، تزيل المنكر، على أهل بيتها من خدم وغيرهم، وفي غير ذلك تنكر بلسانها حسب الطاقة، كالرجل سواء، كل منهما عليه واجبه، من الإنكار باليد ثم اللسان ثم القلب، وبهذا تصلح الأمور، وتصلح المجتمعات، ويكثر فيها الخير وتسود فيها الفضائل، وتقل فيها الرذائل ولكن إذا تساهل الناس ورأوا المنكر فلم يغيروه، انتشرت الرذائل وقلت الفضائل، وضعف جانب الأمر والنهي بسبب التساهل، وخشي من العقوبات العامة والخاصة على الجميع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

للا‘ستماع
(http://www.binbaz.org.sa/mat/18296)

فقير إلى الله
2011-09-14, 16:43
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد وقواعد ومسائل من كتب شيخ الإسلام
"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فهذه فوائد منتقاة من كتب الإمام العلم الجهبذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وستكون –إن شاء الله- في حلقات ، وفي مواضيع هادفة متفرقة . وأسأل الله أن ينفع بها.
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
* وكذلك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يجب على كلِّ أحدٍ بعينه بل هو على الكفاية كما دل عليه القرآن ، ولما كان الجهاد مِن تمام ذلك كان الجهاد أيضا كذلك فإذا لم يقم به مَن يقوم بواجبه أثم كلُّ قادرٍ بحسب قدرته إذ هو واجبٌ على كلِّ إنسانٍ بحسب قدرته كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

* وإذا كان كذلك فمعلوم أنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإتمامه بالجهاد هو مِن أعظم المعروف الذي أمرنا به ولهذا قيل : "ليكن أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر غير منكر" ، وإذا كان هو مِن أعظم الواجبات والمستحبات فالواجبات والمستحبات لابد أن تكون المصلحة فيها راجحة على المفسدة إذ بهذا بُعثت الرسل ونَزلت الكتب {والله لا يحب الفساد} بل كل ما أمر الله به فهو صلاحٌ . وقد أثنى الله على الصلاح والمصلحين والذين آمنوا وعملوا الصالحات وذم المفسدين في غير موضع فحيث كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته لم تكن مما أمر الله به وإن كان قد ترك واجب وفعل محرم إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباده وليس عليه هداهم.
وهذا معنى قوله تعالى {يا أيها الذين أمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم مَن ضل إذا اهتديتم}، والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب فإذا قام المسلم بما يجب عليه مِن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قام بغيره مِن الواجبات لم يضرَّه ضلال الضُلاَّل

* وذلك يكون تارة بالقلب وتارة باللسان وتارة باليد فأما القلب فيجب بكل حالٍ إذ لا ضرر في فعله ومَن لم يفعله فليس هو بمؤمن كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم "وذلك أدنى -أو- أضعف الإيمان" وقال "ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" وقيل لابن مسعود: مِن ميتُ الأحياء ؟ فقال: الذي لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً وهذا هو المفتون الموصوف في حديث حذيفة بن اليمان.

* وهنا يغلط فريقان مِن النَّاس فريقٌ يترك ما يجب مِن الأمر والنهي تأويلاً لهذه الآية كما قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه في خطبته "إنكم تقرؤون هذه الآية {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإنكم تضعونها في غير موضعها وإني سمعت النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول "إن النَّاس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه".
والفريق الثاني مَن يريد أن يأمر وينهى إما بلسانه وإما بيده مطلقا مِن غير فقهٍ وحلمٍ وصبرٍ ونظرٍ فيما يصلح مِن ذلك ومالا يصلح ، وما يَقدر عليه ومالا يَقدر كما في حديث أبى ثعلبة الخشني سألتُ عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيتَ شحًّا مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثَرةً وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيه ورأيتَ أمراً لا يدان لك به فعليك بنفسك ودع عنك أمر العوام فإن مِن ورائك أيام الصبر فيهن على مثل قبض على الجمر للعامل فيهن كأجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله" ، فيأتي بالأمر والنهي معتقداً أنه مطيعٌ في ذلك لله ورسوله وهو معتدٍ في حدوده كما انتصب كثيرٌ مِن أهل البدع والأهواء كالخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم ممن غلط فيما أتاه من الأمر والنهى والجهاد على ذلك وكان فسادُه أعظمَ مِن صلاحه ولهذا أمر النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الأئمة ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة وقال "أدوا إليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم" وقد بسطنا القول في ذلك في غير هذا الموضع.
ولهذا كان مِن أصول أهل السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الأئمة وترك القتال في الفتنة ، وأما أهل الأهواء كالمعتزلة فيروْن القتال للأئمة مِن أصول دينهم ويجعل المعتزلة أصول دينهم خمسة (التوحيد) الذي هو سلب الصفات و (العدل) الذي هو التكذيب بالقدر و (المنزلة بين المنزلتين) و (إنفاذ الوعيد) و (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذي منه قتال الأئمة.
وقد تكلمتُ على قتال الأئمة في غير هذا الموضع وجماع ذلك داخل في القاعدة العامة فيما إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت فإنه يجب ترجيح الراجح منها فيما إذا ازدحمت والمصالح والمفاسد وتعارضت المصالح والمفاسد فإن الأمر والنهى وإن كان متضمناً لتحصيل مصلحةٍ ودفع مفسدةٍ فينظر في المعارض له فإن كان الذي يفوت مِن المصالح أو يحصل مِن المفاسد أكثر لم يكن مأموراً به بل يكون محرَّما إذا كانت مفسدته أكثر مِن مصلحته لكن اعتبار مقادير والمصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة فمتى قدر الإنسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها وإلا اجتهد برأيه لمعرفة الأشباه والنظائر وقلَّ أن تعوز النصوص مَن يكون خبيراً بها وبدلالتها على الأحكام.
وعلى هذا إذا كان الشخص أو الطائفة جامعين بين معروفٍ ومنكرٍ بحيث لا يفرقون بينهما بل إما أن يفعلوهما جميعاً أو يتركوهما جميعاً لم يجز أن يَأمروا بمعروفٍ ولا أن يَنهوا عن منكرٍ بل ينظر فإن كان المعروف أكثر أَمر به وإن استلزم ما هو دونه مِن المنكر ولم يَنه عن منكرٍ يستلزم تفويتَ معروفٍ أعظمَ منه بل يكون النهي حينئذ مِن باب الصدِّ عن سبيل الله والسعي في زوال طاعته وطاعة رسوله وزوال فعل الحسنات . وإن كان المنكر أغلب نهى عنه وإن استلزم فوات ما هو دونه مِن المعروف ويكون الأمر بذلك المعروف المستلزم للمنكر الزائد عليه أمراً بمنكرٍ وسعياً في معصية الله ورسوله وإن تكافأ المعروف والمنكر المتلازمان لم يؤمر بهما ولم ينه عنهما.
فتارةً يصلح الأمر وتارةً يصلح النهي وتارةً لا يصلح لا أمرٌ ولا نهي حيث كان المعروف والمنكر متلازمين وذلك في الأمور المعينة الواقعة .
وأما مِن جهة النوع فيؤمر بالمعروف مطلقاً وينهى عن المنكر مطلقاً وفي الفاعل الواحد والطائفة الواحدة يؤمر بمعروفها وينهى عن منكرها ويحمد محمودها ويذم مذمومها بحيث لا يتضمن الأمر بمعروف فوات أكثر منه أو حصول منكر فوقه ولا يتضمن النهى عن المنكر حصول أنكر منه أو فوات معروف أرجح منه .
وإذا اشتبه الأمر استبان المؤمن حتى يتبين له الحق فلا يقدم على الطاعة إلا بعلمٍ ونيةٍ وإذا تركها كان عاصياً فترك الأمر الواجب معصية وفعل ما نهى عنه من الأمر معصية وهذا باب واسع ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومِن هذا الباب إقرار النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبى وأمثاله مِن أئمة النفاق والفجور لما لهم مِن أعوانٍ فإزالةُ منكره بنوعٍ مِن عقابه مستلزمةٌ إزالة معروفٍ أكثر مِن ذلك بغضب قومه وحميتهم وبنفور الناس إذا سمعوا أن محمداً يقتل أصحابه ولهذا لما خاطب النَّاس في قصة الإفك بما خاطبهم به واعتذر منه وقال له سعد بن معاذ قوله الذي أحسن فيه حمى له سعد بن عبادة مع حسن إيمانه.

* وأصل هذا أن تكون محبة الإنسان للمعروف وبغضه للمنكر وإرادته لهذا وكراهته لهذا موافقة لحب الله وبغضه وإرادته وكراهته الشرعيين وأن يكون فعله للمحبوب ودفعه للمكروه بحسب قوته وقدرته فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وقد قال {فاتقوا الله ما استطعتم} فأما حب القلب وبغضه وإرادته كراهيته فينبغي أن تكون كاملةً جازمةً لا يوجب نقص ذلك إلا نقص الإيمان.
وأما فعل البدن فهو بحسب قدرته ومتى كانت إرادة القلب وكراهته كاملة تامة وفعل العبد معها بحسب قدرته فانه يعطى ثواب الفاعل الكامل كما قد بيناه في غير هذا الموضع .
"مجموع الفتاوى"(28/127-132)
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق

ليلى 333
2011-09-14, 18:24
جزاك الله خيرا على الموضوع

أم مريم
2011-09-14, 22:34
بارك الله فيك أختي جواهر
نحن معكم في ذلك
نسأل الله التوفيق

جواهر الجزائرية
2011-09-15, 02:19
بارك الله فيك أختي جواهر
نحن معكم في ذلك
نسأل الله التوفيق

وفيك بار الله أختاه أم مريم شكرا لك وحفظك الله ونسأل لك العافية

جواهر الجزائرية
2011-09-15, 02:20
جزاك الله خيرا على الموضوع
جوزيت خيرا اخيتي شكرا لك

البتول سمية
2011-09-22, 13:46
بارك الله فيك أخت جواهر موضوعك رائع، مميز، و هادف .......
دمت طيبة

زين الدي زقاري
2011-10-07, 14:05
هذا ماكنا ننتضره وندينه لله بارك الله في أختي أكرم الله وجهك

جمال الدين الأفغاني
2011-10-08, 20:47
وزيادة على كل ما سبق فإن ما يجب أن يعلمه الاخوة والاخوات ان اعلى مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الجهاد في سبيل

الله والتضحية بالنفس في سبيل أن يبقى الدين خفاقا عاليا في السماء وتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا ونافقوا هي السفلى

والله متم نوره ولو كره الكافرون او المشركون او المنافقون

تقي الدين_جزائري
2011-10-08, 22:00
السلام عليكم.

أولا: بارك الله فيك أختي الكريمة.
ثانيا: السبب الأول والأخير لدخولنا منتديات الجلفة هو منهجها السلفي واتباعها منهج اهل السنة والجماعة.
ثالثا: مع كل احتراماتي ولكنني ربما أخالفك الرأي في النقطة المتعلقة بحذف المواضيع... رأيي انه من الأفضل ترك تلك المواضيع (خاصة إن لم تكن تدعوا للفتنة وما إلى ذلك) تركها لأعضاء المنتدى كي يردوا عليها بالحجج والبراهين كي تكون الفائدة أكبر خاصة ونحن نرى انه يوجد في المنتدى من هم أكفاء لذلك.
رابعا: دائما حول حذف المواضيع، وضعت في قسم العقيدة قبل أيام موضوعا بعنوان: ربيع المدخلي علي الحلبي أبو إسحق الحويني...تناولت فيه بشكل طفيف الجدل الحاصل هذه الأيام حولهم، لككني ركزت على أنه يجب علينا احترامهم وعدم الخوض في هذه الأمور والاهتمام بطلب العلم أفضل...لكنني فوجئت في اليوم الموالي بحذف الموضوع مع أنه لم يكن يدعو لأي نوع من انواع الفتنة أو سب العلماء. بارك الله فيك والسلام عليكم

بن زرام
2011-10-09, 13:21
شكرررررررررررررررراااااااااااااااا

ام خديجة1
2011-10-09, 19:02
بارك الله فيك اختي وجعلها في ميزان حسناتك

محب الصحابة 1
2011-10-14, 14:18
بارك الله فيك وجزاك خيرا

نسأل الله أن يبعد عنا وعن اخواننا وبلادنا شر الفتن ماظهر منها وما بطن
وأن لا يجعلنا طرفا فيها لا بقول ولا بعمل ولا بكلمة ولا حتى بخاطرة

محب السلف الصالح
2011-10-18, 18:00
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSXDeB2TqM81AeKOQ9MzzfUxR-I1E3Mgm9qpJBtiJ6q_9PdIUzIz2dDtXks

غيدي عبدالقادر
2011-10-19, 11:57
كل ما قلتوه يعتبر عند قائله صحيح
و هو فعلا صحيح
إلا من سكت و عرف قدر نفسه
سؤال مطروح
ما حكم من إتهم فرد ما و عمدا بأي شيئ قبيح أو صفة منكرة و لأجل تشويه صورته أمام الناس

السؤال الثاني
ما حكم من يتقم من أي أحد يكره عن طريق إمرأة أو أي شخص قريب كأخ مثلا ...............الخ الضمان الإجتماعي رئيس المصلحة أو الطبيب مثلا

السؤال الثالث
ما حكم الصداقة و ما الفر بينها و بين المصلحة........................

السؤال الرابع
ما حكم من يسب و يجرح في أي موظف لم يقم بالإضراب و لو كان معلم .....مثلا ك ك ع ل م ....
مؤسسة إبن خلدون و رأس الأفعى و في الإتحاد ضعف ................عفوا قوة
شلالة العذاورة المدية و النزاع و الن و الجرأة حتى النهاية
ز و رحم الله هواري بومدين
العصا و العصا لمن عصا ( لأهل الصفقات و الثانويات و النقابات الحرة و النزيهة ................)

غيدي عبدالقادر
2011-10-19, 11:58
أرجو المعذرة من أهل الجديدة و القديمة ........وكل من يعرفني
لأنني بومديني
شلالة العذاورة

ثواب الرحمان
2011-10-19, 13:13
بسم الله الرحمان الرحيم
أخيتي جواهر:
أسميتي نفسكي جواهر و كلامك جواهر ودرريرد على من أراد بشبابنا و بلدنا سوءا أن هناك من أبناء هذا البلد الطاهرمن يقف بالمرصاد لمن يبغي الفساد وتضليل الناس و يدعي في ذلك الإصلاح والخير
بارك الله فيك