اميره 2008
2011-09-01, 18:56
لم يستطع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الرد على تطاول نظيره الفرنسي ألان جوبيه الذي أطلق تصريحات غريبة في حق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولم يبذل أدنى جهد لوضع رئيس الدبلوماسية الفرنسية عند حده و وضع النقاط على الحروف قبل عودته إلى الجزائر بعد مشاركته في لقاء "أصدقاء ليبيا" الذي إنعقد بباريس وتحت مظلة فرنسية!!
وكان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قد شكك بطريقة غريبة في كلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بشأن موقف الجزائر من نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال ألان جوبيه في تصريح لإذاعة "ار تي ال"، أمس، :"ذهبت بنفسي لأتحدث إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأكد انه لم يقدم لليبيا سوى مساعدة إنسانية " مضيفا في السياق نفس "آمل أن يتحقق ذلك".
و وصف موقف الحكومة الجزائرية من الوضع في ليبيا بـ "الغامض" وأضاف وزير خارجية فرنسا أن "الجزائر تبنّت في كل هذه القضية موقفًا ملتبسًا، وهذا اقل ما يمكن أن يقال".
وليست المرة الأولى التي يجرأ فيها وزير الخارجية الفرنسي على محاولة إستغباء الطرف الجزائري فقد أعلن قبل أشهر أنه إتصل هاتفيا بنظيره الجزائري مراد مدلسي من أجل التحري في معلومات تحدثت عن حصول الزعيم الليبي معمر القذافي على مساعدة جزائرية ضخمة تمثلت في مئات العربات المدرعة والذخيرة من الجزائر.
وقال ألان جوبيه حينها للصحافيين "طرحت السؤال وأكد لي أنه ليس صحيحا"، وهو أسلوب غير معهود عند الفرنسيين سيما في علاقتهم بالمسؤولين الجزائريين وهو ما أثار صدمة لدى الرأي العام عن الطريقة والكيفية التي تعامل بها جوبيه مع مدلسي.
وبغض النظر عن موقف جوبيه الذي يحتقر فيه المسؤولين الجزائريين دون أن يكون هناك من يمتلك الشجاعة الأدبية لوضعه عند حده فإن تصريحات وزير الخارجية الجزائري التي نسبتها له وكالة الأنباء الجزائرية يوم الخميس بشأن الموقف المستقبلي من أفراد عائلة القذافي يثير أيضا تساؤلات جدية حول جدوى هذه التصريحات.
فالرجل أشار بصريح العبارة إلى وجود مرجع قانوني يتمثل في إتفاقية تسليم قضائي بين الجزائر وليبيا لترحيلهم مستقبلا وهو تصريح يمثل صدمة حقيقية لأن أفراد عائلة القذافي الذين تم إستقبالهم لوازع إنساني ليسوا بحاجة في الوقت الراهن لمثل هذه التصريحات غير المجدية على الأقل علنيا وكان يمكن إبلاغها لأعضاء المجلس الانتقالي شفاهيا دون الحاجة إلى ترويجها إعلاميا وبكيفية لا علاقة لها بأخلاق الجزائريين وكرم ضيافتهم.
الواقع أن هناك الكثير من الأشياء غير المفهومة التي تحدث منذ أيام وكأن العلاقة مع المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا يتم تحرك خيوطها على أكثر من مستوى وبطريقة الواضح أن فيها نوع من الغموض.
فقبل اسبوع صرح مسؤول حكومي لوكالة "رويترز" البريطانية أن الجزائر لن تقيم علاقات مع المجلس الإنتقالي إلا بشروط وأبرزها إدانة أعمال الإرهاب والتعاون لمكافحة "القاعدة" وساعات بعد ذلك يتحرك الناطق بإسم الخارجية الجزائرية لينفي أن تكون هذه الشروط من صميم موقف الجزائر إزاء ليبيا.
وإلى أن تتضح الأمور أكثر في الأيام المقبلة فإن تعدد تصريحات مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية في الفترة الأخيرة أضفت الغموض والضعف والهوان على مواقف الجزائر أكثر من اللزوم وكان الأفضل ترك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعلن عن موقف الجزائر بصفته الرجل الأول في البلاد والأكثر معرفة وحنكة بالشأن الدبلوماسي بدل أن يمرمد سمعتها هواة السياسة والدبلوماسية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قد شكك بطريقة غريبة في كلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بشأن موقف الجزائر من نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال ألان جوبيه في تصريح لإذاعة "ار تي ال"، أمس، :"ذهبت بنفسي لأتحدث إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأكد انه لم يقدم لليبيا سوى مساعدة إنسانية " مضيفا في السياق نفس "آمل أن يتحقق ذلك".
و وصف موقف الحكومة الجزائرية من الوضع في ليبيا بـ "الغامض" وأضاف وزير خارجية فرنسا أن "الجزائر تبنّت في كل هذه القضية موقفًا ملتبسًا، وهذا اقل ما يمكن أن يقال".
وليست المرة الأولى التي يجرأ فيها وزير الخارجية الفرنسي على محاولة إستغباء الطرف الجزائري فقد أعلن قبل أشهر أنه إتصل هاتفيا بنظيره الجزائري مراد مدلسي من أجل التحري في معلومات تحدثت عن حصول الزعيم الليبي معمر القذافي على مساعدة جزائرية ضخمة تمثلت في مئات العربات المدرعة والذخيرة من الجزائر.
وقال ألان جوبيه حينها للصحافيين "طرحت السؤال وأكد لي أنه ليس صحيحا"، وهو أسلوب غير معهود عند الفرنسيين سيما في علاقتهم بالمسؤولين الجزائريين وهو ما أثار صدمة لدى الرأي العام عن الطريقة والكيفية التي تعامل بها جوبيه مع مدلسي.
وبغض النظر عن موقف جوبيه الذي يحتقر فيه المسؤولين الجزائريين دون أن يكون هناك من يمتلك الشجاعة الأدبية لوضعه عند حده فإن تصريحات وزير الخارجية الجزائري التي نسبتها له وكالة الأنباء الجزائرية يوم الخميس بشأن الموقف المستقبلي من أفراد عائلة القذافي يثير أيضا تساؤلات جدية حول جدوى هذه التصريحات.
فالرجل أشار بصريح العبارة إلى وجود مرجع قانوني يتمثل في إتفاقية تسليم قضائي بين الجزائر وليبيا لترحيلهم مستقبلا وهو تصريح يمثل صدمة حقيقية لأن أفراد عائلة القذافي الذين تم إستقبالهم لوازع إنساني ليسوا بحاجة في الوقت الراهن لمثل هذه التصريحات غير المجدية على الأقل علنيا وكان يمكن إبلاغها لأعضاء المجلس الانتقالي شفاهيا دون الحاجة إلى ترويجها إعلاميا وبكيفية لا علاقة لها بأخلاق الجزائريين وكرم ضيافتهم.
الواقع أن هناك الكثير من الأشياء غير المفهومة التي تحدث منذ أيام وكأن العلاقة مع المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا يتم تحرك خيوطها على أكثر من مستوى وبطريقة الواضح أن فيها نوع من الغموض.
فقبل اسبوع صرح مسؤول حكومي لوكالة "رويترز" البريطانية أن الجزائر لن تقيم علاقات مع المجلس الإنتقالي إلا بشروط وأبرزها إدانة أعمال الإرهاب والتعاون لمكافحة "القاعدة" وساعات بعد ذلك يتحرك الناطق بإسم الخارجية الجزائرية لينفي أن تكون هذه الشروط من صميم موقف الجزائر إزاء ليبيا.
وإلى أن تتضح الأمور أكثر في الأيام المقبلة فإن تعدد تصريحات مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية في الفترة الأخيرة أضفت الغموض والضعف والهوان على مواقف الجزائر أكثر من اللزوم وكان الأفضل ترك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعلن عن موقف الجزائر بصفته الرجل الأول في البلاد والأكثر معرفة وحنكة بالشأن الدبلوماسي بدل أن يمرمد سمعتها هواة السياسة والدبلوماسية.