تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اُفْتُوني ... في رُؤْيايْ...


ابوعلاء الطيب
2011-08-31, 21:58
ساعة زمن مع وردة الجزائريّة...



رأيتُ فيما يراهُ النّائم ، أنّني أتجوّلُ في مدينة جزائريّة ، أبحثُ عن مكانِ عموميّ أستأنس به ، وبينما أنا كذلك حتّى وجدْتُني أمام مشفى ، وقفتُ مُتردّدا ثمّ دخلتُه .
كان المكانُ فسيحا ، وكانت غُرفُ المرضى تنتشرُ متوافقة على غير العادة ، لمْ يكن لديّ مريض أقصده ، حيثُ أنّني غريبٌ عن المنطقة ، وقفتُ أحدّق إلى غُرف المرضى والنّاس بين صادر وواردٍ ، وإذا بي أسمع أحدهم يقول مُعْلِنًا : السيّدة وردة الجزائرية في تلك الغرفة لمنْ أراد زيارتها .
رغبْتُ كثيرا في أنْ أفعل ، لأنّها كانت تعني لي الكثير ، لكنّني وقفت متردّدا لا أدري لماذا ، ثمّ قرّرتُ أنْ
أدخل لزيارتها...
حين دخلتُ غرفتها وجدتُ المكان مُريحا ، وكان يقف إلى جانبها شخصان لمْ أعرفْهما ، أمّا السيّدة فكانت تجلس على كرسيّ متحرّك ، وبدت لي أجمل ممّا هي عليه الآن . تقدّمتُ منها بلطف شديد ، نزلتُ ووضعتُ راحتيّ على رُكبتيْها ثمّ نظرتُ إليها وقلتُ :
سُررْتُ بتواجدك هنا ، وآلمني تواجدك في هذا المكان ، لا تعلمين كم أحترمك وأقدّرك ، إنّك تعنين لي الكثير سيّدتي ، ثمّ رُحتُ أنشدُ :
عيد الكرامة و الفدا ياعيد****هلّل على وطني بفجر جديد
يا أغلى أعيادنا **** يارمز لبلادنا...
وانطلقََتْ تنشد معي ، لكن بصوت مبحوح ، وقد اغرورقتْ عيناها بالدّموع فهزّتْ أركان مشاعري ..ورُحنا نتجاذب أطراف الحديث لوقتٍ غير طويل ،
ولمّا حانت لحظة الرّحيل ، تشبّثتْ بي ولم تكن تريدُ أن أتركها ، ولكنّني أقنعتُها قائلاً :
اُعذريني سيّدتي الفاضلة ، فإنّ هناك من ينتظرني بالخارج ، وانصرفت ُ بعدما قضيتُ أجمل ساعة مع أميرة الأغنية العربية ...ولمّا أفقتُ من نومي وجدتُني متأثّرا كثيرًا وقد انحدرتْ بضعُ دمْعاتٍ على خدّي...]
بقلم غروب
في 15 رمضان 2011م
الإهداء إلى وردة.

ابو الحارث مهدي
2011-09-01, 10:47
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته



وردة الجزائرية: هي وُرُود الجزائر من شبابها وشيبها وبناتها ونسائها


التجوال في شوارعها: دليل الأمن والآمان


المشفى:هو رمز النقاهة والمعافاة مما اكتوت به بلادنا الحبيبة من ويلات الفتن التي عصفت بالأمة
في السنوات العِجَاف التي مضت وانقضت ( لا ذكَّرنَا الله بها )


تعدد غُرف المشفى: هي أن الفتنة كانت عامة لم تستثنِ منطقةً دون أخرى


غربتك: معناه صغر سِنِّك حين ذاك؛ بحيث لم تكن تميز بين المنح والمحن في ذلك الزمن الغابر


تَحِدِيقُكَ بنَظَرِك وتقليبه بين الوارد والصادر: هو اطلاعك على حال أمة الجزائر في هذا الحين


المكان المريح:هو محمدة لكل أبناء الوطن عساهم يشكرون النعمة التي حُرم منها غيرهم


وما خبر ليبيا منَّا ببعيد التي يظن القوم أنهم ظفروا بالنصر بعد المعارك الدامية والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء


والأيام حبلى بما ينتظرهم من ويلات تعصِف بساحتهم تأكل الأخضر واليابس بل لا تُبْقِي ولا تذر إلا أن يشاء الله تعالى


واليمن وسوريا والعراق....من حاكم ظالم متجبر إلى شعب لا يحسن إمساك زمام الأمور


والله المستعان


الشخصان: اللذين بجوارها هما......


الكرسي المتحرك: دليل الجد والاجتهاد في تغيير البلاد من السيئ إلى الحسن بخلاف الـمُقْعَدْ الذي لا حراك له فهو في عِداد الأموات


أجمل مما عليه: إنه الأمل ورمز التفاؤل بما تؤول إليه البلاد من جمالٍ وبهاءٍ وهناء


قولُكَ: تقدّمتُ منها بلطف شديد ، نزلتُ ووضعتُ راحتيّ على رُكبتيْها:


الرُكبة هي قوام المسير، وبسببها نبلغ مُبتَغَانَا ولو في مكان عسير

أبشر بما يسرك أيها المتلطِّف الحنُون، فإن لك في المستقبل - غير البعيد – بصمةً تقدمها

يشهد لك بها جِيل مَنْ بَعْدَك، فلا تحقر نفسك، ولا تبخل بما تستطيع أن تجود به نفسك


فكن من السَّبَّاقين ولا تعجز.


قولُكَ:سُررْتُ بتواجدك هنا ، وآلمني تواجدك في هذا المكان:


إنه اجتماع الأمل والألم في قلبك الطيب أيها النبيل


السرور لاستقرارك بالبلد، والألم للرواسب المتبقية من الجراح المثخنة بالدماء


قولُكَ: لا تعلمين كم أحترمك وأقدّرك، إنّك تعنين لي الكثير سيّدتي


السيدة هي الجزائر بلا منازع، وهذا قول كل فرد من أفراد الأمة ممن جمع بين الإخلاص والحب والفداء
ويوضح هذا قولك:


عيد الكرامة و الفدا يا عيد * هلّل على وطني بفجر جديد

يا أغلى أعيادنا **** يا رمزاً لبلادنا...

وانطلقَتْ تنشد معي ، لكن بصوت مبحوح ، وقد اغرورقتْ عيناها بالدّموع فهزّتْ أركان مشاعري ..



ورُحنا نتجاذب أطراف الحديث لوقتٍ غير طويل



ولـمـّا حانت لحظة الرّحيل ، تشبّثتْ بي ولم تكن تريدُ أن أتركها ، ولكنّني أقنعتُها قائلاً :

اُعذريني سيّدتي الفاضلة ، فإنّ هناك من ينتظرني بالخارج ، وانصرفت ُبعدما قضيتُ أجمل ساعة.....
ولـمّا أفقتُ من نومي وجدتُني متأثّرا كثيرًا وقد انحدرتْ بضعُ دمْعاتٍ على خدّي:





أرجو ألا تكون ممن يسعى للسفر الى خارج البلاد، فإنك مفارقه لا محالة عاجلا أو أجلا



ألهمكَ الله صبراً في غربتك



هذا جُهد المقل- والله أعلم - وهو حسبنا ونعم الوكيل



تنبيه نبيه : لا تَقُل:سُررْتُ بتواجدك، لأن التواجد لمن يهتز طربا والصواب بوجودك


وهذا من الأخطاء الشائعة المنتشرة، فلنتنبه



والسلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

ابوعلاء الطيب
2011-09-01, 17:15
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته



وردة الجزائرية: هي وُرُود الجزائر من شبابها وشيبها وبناتها ونسائها


التجوال في شوارعها:دليل الأمن والآمان


المشفى:هو رمز النقاهة والمعافاة مما اكتوت به بلادنا الحبيبة من ويلات الفتن التي عصفت بالأمة
في السنوات العِجَاف التي مضت وانقضت ( لا ذكَّرنَا الله بها )


تعدد غُرف المشفى: هي أن الفتنة كانت عامة لم تستثني منطقةً دون أخرى


غربتك:معناه صغر سِنِّك حين ذاك؛ بحيث لم تكن تميز بين المنح والمحن في ذلك الزمن الغابر


تحديقك نظرك وتقليبه بين الوارد والصادر: هو اطلاعك على حال أمة الجزائر في هذا الحين


المكان المريح:هو محمدة لكل أبناء الوطن عساهم يشكرون النعمة التي حُرم منها غيرهم


وما خبر ليبيا منَّا ببعيد التي يظن القوم أنهم ظفروا بالنصر بعد المعارك الدامية والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء


والأيام حبلى بما ينتظرهم من ويلات تعصِف بساحتهم تأكل الأخضر واليابس بل لا تُبْقِي ولا تذر إلا أن يشاء الله تعالى


واليمن وسوريا والعراق....من حاكم ظالم متجبر إلى شعب لا يحسن إمساك زمام الأمور


والله المستعان


الشخصان: اللذين بجوارها هما......


الكرسي المتحرك: دليل الجد والاجتهاد في تغيير البلاد من السيئ إلى الحسن بخلاف الـمُقْعَدْ الذي لا حراك له فهو في عِداد الأموات


أجمل مما عليه: إنه الأمل ورمز التفاؤل بما تؤول إليه البلاد من جمالٍ وبهاءٍ وهناء


قولكَ: تقدّمتُ منها بلطف شديد ، نزلتُ ووضعتُ راحتيّ على رُكبتيْها:


الرُكبة هي قوام المسير، وبسببها نبلغ مُبتَغَانَا ولو في مكان عسير

أبشر بما يسرك أيها المتلطِّف الحنُون، فإن لك في المستقبل - غير البعيد – بصمةً تقدمها

يشهد لك بها جِيل مَنْ بَعْدَك، فلا تحقر نفسك، ولا تبخل بما تستطيع أن تجود به نفسك


فكن من السَّبَّاقين ولا تعجز.


قولكَ:سُررْتُ بتواجدك هنا ، وآلمني تواجدك في هذا المكان:


إنه اجتماع الأمل والألم في قلبك الطيب أيها النبيل


السرور لاستقرارك بالبلد، والألم للرواسب المتبقية من الجراح المثخنة بالدماء


قولك: لا تعلمينكم أحترمك وأقدّرك، إنّك تعنين لي الكثير سيّدتي


السيدة هي الجزائر بلا منازع، وهذا قول كل فرد من أفراد الأمة ممن جمع بين الإخلاص والحب والفداء، ويوضح هذا قولك:


عيدالكرامة و الفدا يا عيد*هلّل على وطني بفجر جديد

يا أغلى أعيادنا **** يا رمزاًلبلادنا...

وانطلقَتْتنشد معي ، لكن بصوت مبحوح ، وقد اغرورقتْ عيناهابالدّموع فهزّتْ أركان مشاعري ..






ورُحنا نتجاذب أطراف الحديث لوقتٍ غير طويل



ولـمـّا حانت لحظة الرّحيل ، تشبّثتْ بي ولم تكن تريدُ أن أتركها ، ولكنّنيأقنعتُها قائلاً :

اُعذريني سيّدتي الفاضلة ، فإنّ هناك من ينتظرني بالخارج ،وانصرفت ُ بعدما قضيتُ أجمل ساعة.....
ولـمّا أفقتُ من نوميوجدتُني متأثّرا كثيرًا وقد انحدرتْ بضعُ دمْعاتٍ علىخدّي:





أرجو ألا تكون ممن يسعى للسفر الى خارج البلاد، فإنك مفارقه لا محالة عاجلا أو أجلا



ألهمكَ الله صبراً في غربتك



هذا جُهد المقل- والله أعلم - وهو حسبنا ونعم الوكيل



تنبيه نبيه : لا تَقُل:سُررْتُ بتواجدك، لأن التواجد لمن يهتز طربا والصواب بوجودك


وهذا من الأخطاء الشائعة المنتشرة، فلنتنبه



والسلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

بوركت ياأبا الحارث ، فقد أدّيت ووفّيت فأشفيت...
ولقد أصبت من كثير ممّا أصبت بعض ما كنتُ أعتقده ...
فلقد كان تأويلي للسيّدة أنّها الجزائر ، ولأحوالها أنّها احوال البلاد والعباد...
وإنّي لأوافقك الرّأي حول ما يدور بأرض الإخوة و الأشقّاء من حروب و استنزاف للأرواح و الثّروات ، والأدهى و الأمرّ
أنْ يُكَنّ ذلك بالثّورات التّحرّرية ...والجهاد...و الشّهداء...
عموما هذا موضوع منفصل تنبغي مناقشته على جانب آخر منفرد...
شكرا لك أخي الفاضل على التّصويب...
وشكرا لك مرّة أخرى على الزّيارة الطيّبة ودمت لنا و لك ...

تصويب/
نكتب/ لم تستثنِ بحذف حرف العلّة لاتّصال الفعل المضارع بأداة الجزم "لمْ" وهي علامة الجزم فيه وشكرًا...

ابوعلاء الطيب
2011-09-03, 08:30
شكرا لكما أبا الحارث وشاعرنا الكريم على المرور اللّطيف...

أمآآآآني البنفسج
2011-09-06, 13:44
خيرا إن شاء الله أخي أبا علاء

و محزن أنك ستفارقنا في دار الفناء:o

و تهاجر بعيدا في طائرة محلقة في السماء

و لكن سنفرح إن كان في الهجرة زيادة للخير لك و مزيدا من النجاح و الإرتقاء

وفقك الله لما يحبه و يرضاه و أدام لك الهناء

و جزى الله أخانا أبا الحارث مهدي خيرا على تأويله الطيب و ما فيه من جمال و بهاء

مع أنني أحسست نبرة خوف في همسة حرف عند كلامه عن الهجرة :o

و سلام مني إليكما و شكر جزيل لا تعده و لا تحصيه نجوم السماء

ابوعلاء الطيب
2011-09-06, 21:47
خيرا إن شاء الله أخي أبا علاء

و محزن أنك ستفارقنا في دار الفناء:o

و تهاجر بعيدا في طائرة محلقة في السماء

و لكن سنفرح إن كان في الهجرة زيادة للخير لك و مزيدا من النجاح و الإرتقاء

وفقك الله لما يحبه و يرضاه و أدام لك الهناء

و جزى الله أخانا أبا الحارث مهدي خيرا على تأويله الطيب و ما فيه من جمال و بهاء

مع أنني أحسست نبرة خوف في همسة حرف عند كلامه عن الهجرة :o

و سلام مني إليكما و شكر جزيل لا تعده و لا تحصيه نجوم السماء





بوركت يا طيّبة...
لم أكُنْ أبغي تأويلا ...لأنّها كانت مجرّد حلم لا رِِؤيا...
ما أردْتُه فقط هو سردها في قالب قصصيّ للمُتعة...
أتمنّى أنّها راقت إلى ذاك المستوى...
شكرا لك ...ودُمت لنا ملاكا طاهرا...

ابو الحارث مهدي
2011-09-08, 21:24
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته



أخبرنا الله تعالى (حاكيا قول يوسف عليه السلام)

لمّا قال الثاني من صاحبي السجن : أنا لم أرى رؤيا، قال يوسف الصديق

]قضي الأمر الذي فيه تستفتيان[



قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

( الرُؤيَا على رجل طائر ما لم تُعَبَّر، فإذا عُبِّرَت وَقَعَتْ )

حديث صحيح
والله المــــــــوعد