ثائرة الجبال
2008-10-29, 19:57
كثيراً ما تصل الخلافات الزوجية إلى طريق مسدود، فيتناسى الطرفان كل لحظات الحب والشوق واللهفة التي جمعتهما، ويبدأ مسلسل تبادل الاتهامات والصراخ والتهديد لينتهي كل شيء ويهدم بيت يضم زوجين وأبناء جراء كلمة واحدة قد ينطق بها الزوج دون وعي وإدراك للعواقب، أو قد تصل الزوجة بعنادها إلى أبسط حل ـ حسب وجهة نظرها ـ يرحمها وهو أن تقول طلقني، نعم إن هذا واقع لا يمكن كتمانه أو حتى التهاون فيه، فما أسهل الطلاق في وقتنا هذا، وليس بأدل على ذلك من أن نرى شباباً وفتياناً في عمر الزهور وقد التصقت بهم كلمة مطلق أو مطلقة لأنه لم يكد يمر على زواجهم أشهر معدودة أو سنين لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة حتى جاء الطلاق لينقلهم الى حياة يصعب تخيل ماهيتها.
ولو أردنا أن نقف على الأسباب المؤدية الى هذه المشكلة سنجد عدة أمور منها: سوء الاختيار، فالزواج القائم على الشكل الخارجي والبعيد كل البعد عن الأخلاق والدين نهايته الى الفشل، لأن الجمال بلا أخلاق سيختفي بمجرد مشاهدة الرجل لامرأة أجمل من زوجته في الشارع أو الوظيفة، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة التي تستعجل الاختيار لمجرد الفراغ العاطفي ، ودغدغة المشاعر الذي مارسه الطرف الآخر تجاهها ولمجرد الخروج من منزل الأهل بسبب الرقابة المستمرة أو لمجرد الحصول على المال، كل هذه الأمور تدفع الزوجة الى طلب الطلاق بعد أشهر عندما تكتشف ان السعادة والمودة والرحمة في الحياة الزوجية لا يمكن أن تتوفر بالمال والسفر والمشاعر الزائفة المؤقتة.
ومن الأسباب الأخرى للطلاق المبكرأذكر الأمية الأسرية، فمن خلال الواقع الذي نعيشه نلاحظ ان من أهم أسباب الطلاق المبكر جهل الأزواج طريقة التعامل، وفهم النفسيات، حيث إن الزوج والزوجة لم يستلم كل منهما النشرة التعريفية عن الطرف الآخر، ولهذا نجد أن غالبية حالات الطلاق تقع بعد عدة أشهر من الزواج ومعظمها بسبب عدم التفاهم أو التأقلم.
ومن الأسباب الأخرى سوء التنشئة الاجتماعية، حيث إن من الإشكاليات التي نلاحظها في الأزواج المطلقين في السنة الأولى من الزواج هو طريقة التنشئة التي عاشوها في بيوتهم حيث إن الكثير منهم يملك صفة اللامبالاة والإهمال والاتكالية وعدم تقديس الحياة الزوجية، ونجد أن الكثير من الشباب يُربى وفق قيم خاطئة تضخم من دوره كرجل وتبرر له الخطأ وفي المقابل تقلل من قيمة المرأة وتضعها في هامش الحياة.
ولهذا فنحن بحاجة لأن ننشئ الأبناء تنشئة سوية قائمة على منهج صحيح هو كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نغفل كذلك ونحن نذكر أسباب الطلاق المبكر أن نركز على مسألة سرعة الاستفزاز والغضب، حيث نلاحظ أن كثيراً من حالات الطلاق عبارة عن ردات فعل نتيجة موقف بسيط في الحياة الزوجية، فما أصبحنا نجد الرجل الصبور الذي يستوعب قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر).
بل الأعجب من ذلك أن الرجل من سرعة غضبه أحياناً واستفزازه السريع انه يطلق قبل وصوله الى المنزل وذلك عن طريق الرسائل الالكترونية سواء في الهاتف أو الحاسوب، فأين نحن من تطبيق شرع الله بضرورة إيقاع طلاق المرأة في طهر ما مسها فيه، ولهذا انتشر الطلاق البدعي المخالف لشرع الله نتيجة هذا التعجل.
إن إيقاع الطلاق المبكر والمتعجل له أضرار اجتماعية ونفسية واقتصادية على الطرفين والعائلتين بل والمجتمع كله، ومن هذه الآثار، زيادة عدد المطلقات في المجتمع وخاصة من فئة صغار السن واللواتي لا تتجاوز أعمارهن العشرين سنة. علاوة على تفكيك الروابط العائلية والأسرية، حيث إن الطلاق السريع والمفاجئ يسبب توتراً بين العائلات، فهذا الطلاق ليس معناه انفصال الزوج عن زوجته فقط بل حدوث خصام بين الأسر.
ولا ننسى كذلك الخسائر الاقتصادية للطرفين حيث إن الطلاق المبكر والذي جاء بعد الزفاف بأشهر معدودة تكون وراءه التزامات مادية كثيرة، فالزوج لم يخرج من اشكاليات مصاريف العرس ليفاجأ بضرورة دفع مصاريف الطلاق التعسفي ونفقة العدة وإذا كان هناك طفل فلابد من توفير مسكن حضانة ونفقة حضانة وغيرها من الالتزامات الكثيرة وكذلك الزوجة التي صرفت عشرات الآلاف حتى تظهر في يوم عرسها في منظر ومظهر جميل، يتبخر حلمها ومالها بعد أشهر لتجد نفسها تحمل ورقة طلاقها وترجع الى منزل أهلها، مضيفاً أن تأثير الطلاق المبكر على الأبناء كبير، وخاصة عندما نعلم ان غالبية حالات الطلاق المبكر تكون فيها المرأة حاملاً أو عندها طفل واحد، هذا الطفل الذي يعيش غالباً مع أمه يفتقر إلى أب ويعيش في عقدة النقص.
ومن أهم أسباب الطلاق المبكر
- عدم التفاهم.
- تدخل الأهل في شئون الزوجين.
- عدم تحمل الزوجين لمسئولياتهما الأسرية.
- صغر سن الزوجين وقلة الخبرة والزواج المبكر.
- فرق المستوى العلمي والثقافي بين الزوجين.
- الخيانة الزوجية من أحد الزوجين.
- الزواج التقليدي.
ـ غياب دور الأسرة في التوجيه والمتابعة وخصوصاً في الأشهر والسنوات الأولى من الزواج.
- المزاجية والأحادية في اتخاذ الطلاق (الطلاق التعسفي).
ـ عدم استشعار واحترام مفهوم الأسرة وكيانها.
ـ غياب مفهوم تكوين الأسرة من تفكير الشباب والفتيات.
ـ عدم الواقعية وتوقع المشاكل والعقبات عند الإقبال على هذه الحياة الجديدة (الحياة الزوجية) والدخول إليها برومانسية خيالية، وعدم الرغبة في تعلّم فنون احتواء المشكلات الزوجية.
ـ عدم وجود قوانين تردع الشباب وتحد من استهتارهم وطلاقهم غير المبرر ولا غرابة في ذلك، ومن أمن العقاب أساء الأدب
للطلاق المبكر أضرار وآثار كثيرة وكبيرة، سواء على المطلق أو المطلقة وحتى على أسر وعائلات الطرفين، وهذه الآثار تتعدد وتتنوع بين الآثار النفسية والاجتماعية والسلوكية وأخيراً الاقتصادية حيث يسهم الطلاق المبكر في:
ـ حدوث هزة نفسية وصدمة عاطفية ليس لدى المرأة فقط، بل حتى الرجل، بل إن الدراسات تشير الى ان الرجل ليس أقل تأثراً من المرأة بمثل هذه الحادثة.
ـ الحرمان من الزواج وهما في ذرورة شبابهما، لذلك نجد الرجل يتغلب على تلك الصدمة بالزواج مرة أخرى وعادة ما يكون مثل هذا الزواج وبالأخص في السنة الأولى من الطلاق كرد فعل وعادة ما يفشل أيضاً في حين تشير الدراسات الى ان المرأة تأخذ وقتاً أطول مقارنة بالرجل إلى ان تتزوج.
3 ـ عادة ما يكون الطلاق فجأة ودون علم الزوجة فيتسبب في حدوث صدمة عظيمة للزوجة واهلها.
4 ـ عادة ما يكون دون رغبة او رضا من احد الزوجين مما يتسبب باصابة الطرف الرافض بصدمة نفسية كبيرة لحرصه على بقاء واستمرار الحياة الزوجية.
5 ـ الطلاق يشكل عبئا ماديا على كلا الزوجين وان لم يوجد ابناء فالزوج حتى يصل ليوم الزفاف يكون قد انفق الكثير، والزوجة قد تكون ضحت بالكثير من مالها وأهلها واحيانا حتى بوظيفتها لان الزوج لا يريد لها ان تعمل.
6 ـ تعرض الزوجة للأذى الاجتماعي ومن ذلك تنصل الزوج وعدم اعترافه بالدخول لكي لا يخسر المهر كله ان كان هو الراغب في الطلاق.
7 ـ نظرة المجتمع لهذه الزوجة وتساؤلهم عن سبب تطليقها بعد اسبوعين من الزواج والدخول؟
اما عن سبل العلاج والوقاية من هذا الطلاق فيمكن القول :
1 ـ الاعتماد والثقة بالنفس عند اختيار الطرف الآخر اعتمادا على القناعة والرضا بعيدا عن اي ضغوط اجتماعية فأعتقد انه كلما كانت عملية الاختيار سليمة كلما كانت فرصة الزواج في النجاح اكثر، وكلما كانت درجة التوافق كبيرة كلما كانت فترة الزواج اطول.
2 ـ النظر الى الحياة الزوجية بواقعية وتعامل جاد والشعور بالمسئولية تجاه الطرف الآخر بعيدا عن تأثير المسلسلات الى جانب تقدير الظروف الاجتماعية.
3ـ احتواء مشاكل الطرفين وحلها بينهما والحد من خروجها الى المجتمع الذي يؤدي الى تدخل الاخرين وحدوث المزيد من المزايدات والمشاحنات والفتن عندما يصير كل من الطرفين يفكر بعقول الآخرين وكلامهم اكثر من ان يفكر بعقله، ويطرح رأيه ويناقش مشاكله مع الطرف الآخر.
4 ـ التأثير بما تبثه وسائل الاعلام من الافلام والمسلسلات التي يكون لها دور لا يستهان به في حدوث الكثير من المشاكل الاجتماعية وليس الطلاق فحسب وبالقدر الذي يكون للاعلان دور في تفكك المجتمعات فإن له دورا اكبر في حل مشاكل هذه المجتمعات وذلك من خلال البرامج التوعوية في الاذاعات والفضائيات او من خلال ابراز ابواب في الصحف والمجلات لحل مثل هذه المشاكل وهذا ما لاحظناه بكثرة في المجلات.
5 ـ الزواج المبكر: حيث تعتبر مشكلة الزواج المبكر هي احدى العوامل الاساسية للطلاق في المجتمع عامة فكثير من الاسر تقوم بتزويج الابناء والبنات في سن مبكرة ومن هنا فالابناء والبنات في سن المراهقة خصوصا لا يكون لديهم اي مانع او اعتراض من قبلهم على فكرة الزواج الذي كثيرا ما يفكرون به ويخططون له في هذه المرحلة من العمر.
ولو أردنا أن نقف على الأسباب المؤدية الى هذه المشكلة سنجد عدة أمور منها: سوء الاختيار، فالزواج القائم على الشكل الخارجي والبعيد كل البعد عن الأخلاق والدين نهايته الى الفشل، لأن الجمال بلا أخلاق سيختفي بمجرد مشاهدة الرجل لامرأة أجمل من زوجته في الشارع أو الوظيفة، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة التي تستعجل الاختيار لمجرد الفراغ العاطفي ، ودغدغة المشاعر الذي مارسه الطرف الآخر تجاهها ولمجرد الخروج من منزل الأهل بسبب الرقابة المستمرة أو لمجرد الحصول على المال، كل هذه الأمور تدفع الزوجة الى طلب الطلاق بعد أشهر عندما تكتشف ان السعادة والمودة والرحمة في الحياة الزوجية لا يمكن أن تتوفر بالمال والسفر والمشاعر الزائفة المؤقتة.
ومن الأسباب الأخرى للطلاق المبكرأذكر الأمية الأسرية، فمن خلال الواقع الذي نعيشه نلاحظ ان من أهم أسباب الطلاق المبكر جهل الأزواج طريقة التعامل، وفهم النفسيات، حيث إن الزوج والزوجة لم يستلم كل منهما النشرة التعريفية عن الطرف الآخر، ولهذا نجد أن غالبية حالات الطلاق تقع بعد عدة أشهر من الزواج ومعظمها بسبب عدم التفاهم أو التأقلم.
ومن الأسباب الأخرى سوء التنشئة الاجتماعية، حيث إن من الإشكاليات التي نلاحظها في الأزواج المطلقين في السنة الأولى من الزواج هو طريقة التنشئة التي عاشوها في بيوتهم حيث إن الكثير منهم يملك صفة اللامبالاة والإهمال والاتكالية وعدم تقديس الحياة الزوجية، ونجد أن الكثير من الشباب يُربى وفق قيم خاطئة تضخم من دوره كرجل وتبرر له الخطأ وفي المقابل تقلل من قيمة المرأة وتضعها في هامش الحياة.
ولهذا فنحن بحاجة لأن ننشئ الأبناء تنشئة سوية قائمة على منهج صحيح هو كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نغفل كذلك ونحن نذكر أسباب الطلاق المبكر أن نركز على مسألة سرعة الاستفزاز والغضب، حيث نلاحظ أن كثيراً من حالات الطلاق عبارة عن ردات فعل نتيجة موقف بسيط في الحياة الزوجية، فما أصبحنا نجد الرجل الصبور الذي يستوعب قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر).
بل الأعجب من ذلك أن الرجل من سرعة غضبه أحياناً واستفزازه السريع انه يطلق قبل وصوله الى المنزل وذلك عن طريق الرسائل الالكترونية سواء في الهاتف أو الحاسوب، فأين نحن من تطبيق شرع الله بضرورة إيقاع طلاق المرأة في طهر ما مسها فيه، ولهذا انتشر الطلاق البدعي المخالف لشرع الله نتيجة هذا التعجل.
إن إيقاع الطلاق المبكر والمتعجل له أضرار اجتماعية ونفسية واقتصادية على الطرفين والعائلتين بل والمجتمع كله، ومن هذه الآثار، زيادة عدد المطلقات في المجتمع وخاصة من فئة صغار السن واللواتي لا تتجاوز أعمارهن العشرين سنة. علاوة على تفكيك الروابط العائلية والأسرية، حيث إن الطلاق السريع والمفاجئ يسبب توتراً بين العائلات، فهذا الطلاق ليس معناه انفصال الزوج عن زوجته فقط بل حدوث خصام بين الأسر.
ولا ننسى كذلك الخسائر الاقتصادية للطرفين حيث إن الطلاق المبكر والذي جاء بعد الزفاف بأشهر معدودة تكون وراءه التزامات مادية كثيرة، فالزوج لم يخرج من اشكاليات مصاريف العرس ليفاجأ بضرورة دفع مصاريف الطلاق التعسفي ونفقة العدة وإذا كان هناك طفل فلابد من توفير مسكن حضانة ونفقة حضانة وغيرها من الالتزامات الكثيرة وكذلك الزوجة التي صرفت عشرات الآلاف حتى تظهر في يوم عرسها في منظر ومظهر جميل، يتبخر حلمها ومالها بعد أشهر لتجد نفسها تحمل ورقة طلاقها وترجع الى منزل أهلها، مضيفاً أن تأثير الطلاق المبكر على الأبناء كبير، وخاصة عندما نعلم ان غالبية حالات الطلاق المبكر تكون فيها المرأة حاملاً أو عندها طفل واحد، هذا الطفل الذي يعيش غالباً مع أمه يفتقر إلى أب ويعيش في عقدة النقص.
ومن أهم أسباب الطلاق المبكر
- عدم التفاهم.
- تدخل الأهل في شئون الزوجين.
- عدم تحمل الزوجين لمسئولياتهما الأسرية.
- صغر سن الزوجين وقلة الخبرة والزواج المبكر.
- فرق المستوى العلمي والثقافي بين الزوجين.
- الخيانة الزوجية من أحد الزوجين.
- الزواج التقليدي.
ـ غياب دور الأسرة في التوجيه والمتابعة وخصوصاً في الأشهر والسنوات الأولى من الزواج.
- المزاجية والأحادية في اتخاذ الطلاق (الطلاق التعسفي).
ـ عدم استشعار واحترام مفهوم الأسرة وكيانها.
ـ غياب مفهوم تكوين الأسرة من تفكير الشباب والفتيات.
ـ عدم الواقعية وتوقع المشاكل والعقبات عند الإقبال على هذه الحياة الجديدة (الحياة الزوجية) والدخول إليها برومانسية خيالية، وعدم الرغبة في تعلّم فنون احتواء المشكلات الزوجية.
ـ عدم وجود قوانين تردع الشباب وتحد من استهتارهم وطلاقهم غير المبرر ولا غرابة في ذلك، ومن أمن العقاب أساء الأدب
للطلاق المبكر أضرار وآثار كثيرة وكبيرة، سواء على المطلق أو المطلقة وحتى على أسر وعائلات الطرفين، وهذه الآثار تتعدد وتتنوع بين الآثار النفسية والاجتماعية والسلوكية وأخيراً الاقتصادية حيث يسهم الطلاق المبكر في:
ـ حدوث هزة نفسية وصدمة عاطفية ليس لدى المرأة فقط، بل حتى الرجل، بل إن الدراسات تشير الى ان الرجل ليس أقل تأثراً من المرأة بمثل هذه الحادثة.
ـ الحرمان من الزواج وهما في ذرورة شبابهما، لذلك نجد الرجل يتغلب على تلك الصدمة بالزواج مرة أخرى وعادة ما يكون مثل هذا الزواج وبالأخص في السنة الأولى من الطلاق كرد فعل وعادة ما يفشل أيضاً في حين تشير الدراسات الى ان المرأة تأخذ وقتاً أطول مقارنة بالرجل إلى ان تتزوج.
3 ـ عادة ما يكون الطلاق فجأة ودون علم الزوجة فيتسبب في حدوث صدمة عظيمة للزوجة واهلها.
4 ـ عادة ما يكون دون رغبة او رضا من احد الزوجين مما يتسبب باصابة الطرف الرافض بصدمة نفسية كبيرة لحرصه على بقاء واستمرار الحياة الزوجية.
5 ـ الطلاق يشكل عبئا ماديا على كلا الزوجين وان لم يوجد ابناء فالزوج حتى يصل ليوم الزفاف يكون قد انفق الكثير، والزوجة قد تكون ضحت بالكثير من مالها وأهلها واحيانا حتى بوظيفتها لان الزوج لا يريد لها ان تعمل.
6 ـ تعرض الزوجة للأذى الاجتماعي ومن ذلك تنصل الزوج وعدم اعترافه بالدخول لكي لا يخسر المهر كله ان كان هو الراغب في الطلاق.
7 ـ نظرة المجتمع لهذه الزوجة وتساؤلهم عن سبب تطليقها بعد اسبوعين من الزواج والدخول؟
اما عن سبل العلاج والوقاية من هذا الطلاق فيمكن القول :
1 ـ الاعتماد والثقة بالنفس عند اختيار الطرف الآخر اعتمادا على القناعة والرضا بعيدا عن اي ضغوط اجتماعية فأعتقد انه كلما كانت عملية الاختيار سليمة كلما كانت فرصة الزواج في النجاح اكثر، وكلما كانت درجة التوافق كبيرة كلما كانت فترة الزواج اطول.
2 ـ النظر الى الحياة الزوجية بواقعية وتعامل جاد والشعور بالمسئولية تجاه الطرف الآخر بعيدا عن تأثير المسلسلات الى جانب تقدير الظروف الاجتماعية.
3ـ احتواء مشاكل الطرفين وحلها بينهما والحد من خروجها الى المجتمع الذي يؤدي الى تدخل الاخرين وحدوث المزيد من المزايدات والمشاحنات والفتن عندما يصير كل من الطرفين يفكر بعقول الآخرين وكلامهم اكثر من ان يفكر بعقله، ويطرح رأيه ويناقش مشاكله مع الطرف الآخر.
4 ـ التأثير بما تبثه وسائل الاعلام من الافلام والمسلسلات التي يكون لها دور لا يستهان به في حدوث الكثير من المشاكل الاجتماعية وليس الطلاق فحسب وبالقدر الذي يكون للاعلان دور في تفكك المجتمعات فإن له دورا اكبر في حل مشاكل هذه المجتمعات وذلك من خلال البرامج التوعوية في الاذاعات والفضائيات او من خلال ابراز ابواب في الصحف والمجلات لحل مثل هذه المشاكل وهذا ما لاحظناه بكثرة في المجلات.
5 ـ الزواج المبكر: حيث تعتبر مشكلة الزواج المبكر هي احدى العوامل الاساسية للطلاق في المجتمع عامة فكثير من الاسر تقوم بتزويج الابناء والبنات في سن مبكرة ومن هنا فالابناء والبنات في سن المراهقة خصوصا لا يكون لديهم اي مانع او اعتراض من قبلهم على فكرة الزواج الذي كثيرا ما يفكرون به ويخططون له في هذه المرحلة من العمر.