مشاهدة النسخة كاملة : مجاهيل الإنترنت
"مجاهيل الإنترنت ، بين القبول والرد " (http://bawady.maktoobblog.com/1404802/%22%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9% 84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA_%D8%8C_%D8% A8%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%88%D9%8 4_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF_%22)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنمحمدا عبده ورسوله
أما بعد :
كثر اللغط والغلط من بعض حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام على بعض الكتاب والدعاة ممن يكتبون
في صفحات ومنتدياتا لإنترنت ولمزهم ونبزهم بعبارات الإسقاط والتجهيل والتسفيه لا لشيء إلا لأنهم
يكتبون بمعرفات مجهولة لا يصرحون فيها بأسمائهم وأسماء مشائخهم أو عن حقيقة أنفسهم ،
مما دفع بعض أصحاب الحجج الواهية وجهلة المقلدين أن يشغبوا عليهم بأن ما جاؤوا به
من علم أرادوا ايصاله للناس مرفوض بحجة أن قائله مجهول في محاولة لتشويه صورة بعض الكتاب
أو لصرف الناس عن الحق الذي جاؤوا فيه ، تلاعبا بعقول البسطاء من عوام المسلمين وتدليسا في دين الله
وإذا طلب منهم الحجة فيرفض علم هذا الكاتب المجهول قالوا :
" إن هذا العلم دين فانظروا ممن تأخذون دينكم "
فآفةهؤلاء هو الفهم السقيم الذي يتناسب مع معتقداتهم وأهوائهم لكلام الله ورسوله وكلامأئمة المسلمين
وحتى يكون المرء على بينة من أمره ومن حقيقة هؤلاء المنكرين وهم أصلا من المجهولين
سأبين في مقالي هذا صحة هذاالكلام الذي أخذ البعض في ترديده في كل قول
ولكل شخص ممن لا يعرف اسمه أو شخصه ،مماجعل بعض الأغمار ممن تزبب قبل أن يتحصرم
أن يسرد قائمة من المشائخ يقول : هؤلاء مشائخي فأين هم مشائخكم ؟؟!!! وهو مجهول
أصلا لا يعرف إلا من مجاهيل مثله ونجد من يصفق له من النوكى ، وهم ينكرون على غيرهم جهالتهم .
ولازم هذا القول أن قائلهذا الكلام
يطلب ممن هم في أقطار الأرض ممن لا يعلم من هم مشائخه أن لا يأخذواالعلم عنه
ولا حتى عن مشائخه ، لأن عدم معرفة الآخرين له ولمشائخه وإن اشتهروا أمر حاصل لا يقدر على معرفته كل البشر
بل ينبغي عليهأن يلزم نفسه أن لا يبلغ دين الله ولا يصحح للناس عقائدهم ولا يفتي لهم بأرض لايعرفه أحد من الناس ولا يعرفون مشائخه .
فكيف لنا في ظل هذا السؤال الهش أن نقيم الحجة
ونصحح عقائد أهل البدع وندعوا إلى الله على بصيرة
إن كان احتجاجنا وأخذنا العلم وتبليغه متوقف على معرفة المشائخ .
فالمخالف له أن يحتج علينا فيقول :
نحن لا نعرفكم ولا نعلم من هم مشائخكم والمسائل التي تتكلمون عليها مسائل خطيرة وكبيرة
لا نأخذها منكم بل ولا حتى من مشائخكم إن عرفناكم وعرفناهم لأن مشائخنا يخالفون مشائخكم بالقول.
وحينئذ ستكون معرفة الحق والعمل به متوقفه على معرفة مشائخ الرجل ويلزم منه توقف الدعوة إلى الله
ونشر الضلال بين الناس ، فبدلا من القول هات الدليل والبرهان يقال من مشائخك يافلان؟؟!!! .
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ
"فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
ورحم الله أبا حنيفة النعمان القائل
" لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا مالم يعلم من أين أخذناه "
فقد جعل هؤلاء القوم معرفة الحق عندهم متوقفة على معرفة الرجال بدلا من التوقف في معرفة الرجال بالحق
لذلك تجد أن معظم الضلال يأت من قبل هؤلاء فلا تعجب إن وجدت ممن يدعون أنهم من أهل السنة
قد حذوا حذو القذة بأهل التصوف والتشيع عندما أصبح الشيخ هو المتبع عندهم لا الكتاب والسنة .....
وبما أنحديثنا عن مجاهيل النت فلا بد لنا وأن نعرف
متى يقبل قول مجهول الإنترنت أو يرد ؟؟ وما مدى أهمية معرفة شيوخه؟؟؟
فلا بد لنا أن نعلم أنمجاهيل الإنترنت أصناف ومراتبهم متفاوتة
فمن هو المجهول الذي يرفض قوله ومن هو المجهول الذي يقبل قوله معجهالته
فالمجهول الذي ينقلالأخبار ويأتينا بالروايات
لا بد وأن تتوفر به الشروط اللازمة لمعرفة صحةنقله
لأنه لا سبيل لمعرفةصدقه من كذبه إلا بتوفر هذه الشروط
ومن هذه الشروط التي يجب أن تتوفر في ناقل الخبر أن يكون معروف غيرمجهول وغير متهم
ودرجة هذهالشروط تختلف باختلاف الخبر المنقول
فما كان عن الله ورسوله ليس كمن كان عن أحد منالبشر
و الرواية ليستكالشهادة
ومنه نفهم أصلقول ابن سيرين رحمه الله"
" لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سمّوا لنارجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم
وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم "
وهذا السبب الذي جعل ابن سيرين يقول :
" إن هذا العلم دين فانظرواعمن تأخذون دينكم "
وممايزيد قول ابن سيرين وضوحا
قول عبدالله بن مسعود : " إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتيالقوم فيحدثه
بالحديث منالكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم : سمعت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث "
وقد أدرك خطورة هذا الأمرابن عباس رضي الله عنه فقال :
" إنا كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إذا لم يكنيُكذَب
عليه فلما ركب الناس الصعب والذلول
تركنا الحديث عنه " .
وما كان من نقل خبر المجهول في الوقائع والأحداث التيتكون في الأماكن والأزمان فدرجة شدة التوثق من نقلها
تختلف عما ذكرنا لكن الكل متفق على أن يكون الناقل غيرمجهول وغير متهم
ومنه يعلمخطأ الإستدلال بأثر ابن سيرين رحمه الله على رد علم وفتوى المجهول الذي لا يعلمشخصه أو شيخه
إن جاء مستدلابالكتاب والسنة وكلام الأئمة على صحة فتواه
يقول الشافعي رحمه الله :
" ماصح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بخلاف قولي فأنا راجع
عنه بحياتي ومماتي "
فهؤلاء هم أئمتنا ومشائخنا وقد تعلمنا منهم أن معرفة الحق إنما تكون بالدليل من الكتاب والسنة
وليست بمعرفة من هم مشائخك فكثير من طلاب العلم بل والأئمة مشائخهم كانوا من أئمة الضلال
ومع ذلك أصبحوا من علماء أهل السنة
فالعلم معرفة الحق بدليله كما نقل ابن عبد البر رحمه الله الإجماع على ذلك
" فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة ، ألا يلتفت إلى هؤلاء ، ولا يرضى لها بما لديهم ،
وإذا رُفع له علم السنة النبوية شمر إليه ولم يحبس نفسه
عليهم فما هي إلا ساعة حتى يبعثر ما في القبور ، ويحصل ما في الصدور ،
وتتساوى أقدام الخلائق في القيام لله ، وينظر كل عبد ما قدمت يداه ، ويقع التمييز بين المحقين والمبطلين
، ويعلم المعرضون عن كتاب ربهم وسنة نبيهم أنهم كانوا كاذبين " .ابن القيم رحمه الله
ولا يأت علينا مشاغب يقول أنني ادع إلى أخذ العلم من أهل البدع والضلال
لقولي أن أصل مقولة " إن هذا العلم دين فانظروا ممن تأخذون دينكم " للتحري
في دقة أخذ الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فهذا افتراء وضلال كبير لكن أردت من كلامي هذا خطأ الإستدلال بهذا الأثر
على أن صحة العلم ومعرفته لا تتوقف على معرفة المشائخ إن صح الدليل لأن الحق يعرف بدون
الحاجة لمعرفة من هم مشائخ الرجل لأن العلم بدليله لا بشيخه
وقد علم الشيطان أباهريرة رضي الله عنه آية عظيمة من القرآن
وهو أضل الخلق وأبعدهم عن الحق
لكن كيف تبين صدق الشيطان من كذبه
عندما ذهب إلى رسول الله صلىالله عليه وآله وصحبه وسلم فقال له :
صدقك وهو كذوب " ."
فإذا تبين لناأن معرفة صحة الفتوى للصحابة مرجعها للرسول في حياته ولأمته سنته في مماته
عرفنا حقيقة صحة الفتوى منبطلانها إن كان مرجعها للكتاب والسنة
وقد ذهب أحد الجهلة عندما احتجننا عليه بهذا الأثرقائلا : هل تقبل أن يكون شيخك الشيطان؟؟!!!
وكأنك عندماتناقش أحد هؤلاء الأشخاص وتتحدث معهم تشعر وكأن فيروس قد تسلل من حاسوبأحدهم
إلى دماغه فأخله وعطلفهمه
لأن المنكر على دعاةالإنترنت دعوتهم أنهم من المجهولين
لجعله الحجة في قبول الناس للفتوى معرفة المشائخ فلما ذكرنا له أنالحجة في ذلك ليس
معرفة الشيخوإنما معرفة الدليل جعل الشيطان أن يحل مقام الشيخ فيقول :
وهل تقبل أن يكون الشيطان شيخ لك ؟؟!!! .
فنحن ننكر عليه أصلا جعلالمشائخ حجة في صحة القول فلا الشيخ دليل في المسألة ولاالشيطان
وإنما حجتنا الدليلوالبرهان ، فيكرر علينا ويقول شيخك الشيطان
أقول له عمرو فيكتبها زيد وينطقهابكر
ومما ينبغي معرفتهأن أخذ العلم عن المشائخ هو الأصل
، وترك أخذ العلم عنهم والزهد بهم هو الجهل
لكن معرفة الحق لا تتوقف على تسميتهم كما بينا وعدم ذكر كتاب الإنترنت أو غيرهم اسماؤهم وأسماء
مشائخهم لا يعني أنهم متطفلون أو جهلة أو لا مشائخ لهم أو علم عندهم فاستدلالاتهم ومناقشاتهم وكتاباتهم
وما ينشروه من علم موافق للكتاب والسنة وأقوال الأئمة لدليل واضح على ذلك حتى أن مخالفيهم
لما عجزوا عن مقارعتهم بالحجة نبزوهم بالألقاب والقوا عليهم التهم كحال أهل البدع
والمندس بينهم
لا بد وأن يفضح ويظهر كذبه وتجسسه وفساد منهجه لأننا لو قلنا لذلك المندس من هم مشائخك وجاءنا بقائمة طويلة
وكانت أقواله واستدلالاته تخالف الكتاب والسنة لما قبلنا ذلك
فأيهما أولى بالقبول والأخذ من علمه المجهول الذي جاء بالحق من كتاب ربه وسنة نبيه أمالمعلوم
الذي تتلمذ على كبارالمشائخ وعرف اسمه وشيوخه وخالف الكتاب والسنة
وقد جاء عن الإمام أحمد رحمه الله قوله: "إنما الناس بشيوخهم فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش"
وقد قيل لأبي حنيفة – رحمهالله –: " في المسجد حلْقة ينظرون في الفقه، فقال: أَلَهُم رأس – أي عالِم –؟قالوا: لا، قال: لا يفقه هؤلاء أبدًا"
لكن ........ هل يفهم من هذا أن طريقتحصيل العلم محصور بالمشائخ أم أن هناك وسائل أخرى تعين طالب العلم في تحصيله يمكنهالأخذ منها
مما لا شك فيهبوجود تلك الوسائل المعينة
لكن لا بد لنا من وقفة ونحن نكتب كلام العلماء الأجلاء في وجوب أخذالعلم من العلماء
وإذا نظرناإلى حال هذا الزماننجد أن العالم في هذاالزمانهو شيخ الفضائيات
والشيخ والعالم في زماننا
من يجالس المتبرجات على مرأى المسلمين ويدعي تعليم الناس أموردينهم
والشيخ والعالمفي وماننا
دعاة الصحوات وتقارب الأديان وأصحاب فقها لإستضعاف
والشيخو العالم
في وماننا فقهاء السلطان
كيف لنا أن نثق بشيخ قد عرف علمه ومشائخه يجيز تتبع عورات المسلمين
والدلالة عليهم والتجسس على عوراتهم من قبل اخوانهم المسلمين ليدلوا عليها الكفار والمشركين في بلاد الغرب
وكيف لآخر يقولونأنه من علماء السنة
يوجب على أهل السنة أن يتركوا
الجهاد ضد المحتل ويدخلوا تحت حكم أهل الكفر والردة
وآخر يجيز للمسلم أنيشارك في جيش الكفار
لقتال أخوانه المسلمين لأنه يحمل جنسيتهم
وكيف لنا أننثق بعالم وشيخ يعتبر
راية المجاهدين راية عمياء وطاعة من وضعه المحتل واجبة عليهم
القائمة تطول
وقضايا الأمة التي حاول البعض أن ينكر على المجهولين حديثهم فيها
ويتركها للعلماء لا تحتاج إلى علماء ليتكلموا فيها لأن ملة الكفر والكافرين لا يقبلون هذا في
دينهم المحرف والمبدل مع مخالفته للفطرة والعقل والنقل فكيف بديننا نحن أهل الإسلام
فهذه الأشياء والأمور قد جعلت الثقة تضعف بما يسمى علماء المسلمين
وإن كانت قضايا الأمة المصيرية لا يتحدث فيها إلا هؤلاء العلماء فنحن في غنى عن معرفتها منهم
لأنها لا تحتاج إلى بيان
وإن كان لطلاب العلم القدرة و التحدث في مسائل الدين الأخرى ليشمروا عن ساعد الجد وليعلموا الناس دينهم اتباعا لكتاب ربهم وسنة نبيهم ونهج أئمة الدين
فالعلماء الذين تكلم عليهم علماؤنا المتقدمون لأخذ العلم عنهم أو منهم لا يقصد ولا يراد منه علماء اليوم
فنسأل الله أن يهيأ للأمة أمر رشدها
والحديث عن ذلك يأخذنا للكلام عن الأخذ من الكتب
فمن أهل العلم من ذم الأخذ من الكتب دون الرجوع إلى أهل العلم
قال الشافعي – رحمه الله –: " مَن تفقه من بطون الكتب ضيَّع الأحكام.
وقديما قيل: " مَن كان شيخُهُ كتابَه، كان خطؤُهُ أكثرَ من صوابه"
لكن هذا ليس بإطلاقه كما قد يتوهم البعض
وقد قيل أن العلم كان في صدور الرجال ثم انتقل إلى الكتب ومفاتحه بأيدي الرجال
قال الشاطبي رحمه الله
وإذا ثبت أنه لابد من أخذ العلم عن أهله فلذلك طريقان : أحدهما : المشافهة ، وهي أنفع الطريقين وأسلمهما
والطريق الثاني : مطالعة كتب المصنفين ومدوني الدواوين وهو أيضا نافع بشرطين
الأول :
أن يحصل له من فهم مقاصد ذلك العلم المطلوب ومعرفة اصطلاحات أهله مايتم له النظر بالكتب
وذلك يحصل بالطريق الأول من مشافهة العلماء أو مما هو راجعإليه
والشرط الثاني
: أن يتحرى كتب المتقدمين من أهل العلم المراد فإنهم أقعد به منغيرهم من المتأخرين ... وكلامهم وسيرهم
، أنفع لمن أراد الأخذ بالاحتياط في العلم على أي نوع كان وخصوصا علما لشريعة الذي هو العروة الوثقى والوزر الأحمى وبالله التوفيق. انتهى كلامه رحمه الله
إذن أخذ العلم من الكتب لا يذم فاعله إن كانت لهالمقدرة على فهم المقصود ووجود من يبين له من أهل العلم ما أشكل عليه فهمه معمراجعته أهل العلم في مسائله
أقول وكيف إن جمع إلى هذا الأشرطة والمحاضرات الصوتية لأهل العلم يستمع إليها ويراجعهم إن امكنه ذلك
مع ما توفر من وسائل أخرى معينة كثيرة في هذا العصر سهلت لطالب العلم اختصار الكثير من الطريق
لم تكنموجودة آنذاك
وقد حدث لي أنني كنت متشوقا للجلوس مع الألباني رحمه الله لرؤيته والإستفادة منه ولم أتمكن من رؤيته إلا مرة واحده
زرته فيهامع أحد مشائخي آنذاك ، لظروف خاصة ألمت به في آخر عمره رحمه الله فاشتريت ما يقاربمن مئة شريط متسلسلة
للشيخ رحمهالله وجلست اسمعها وأدون ما استفدته منها وما أشكل عليّ منها وكنت قد حصلت على هاتفه فآتصل به وأسأله عن بعض المسائل
وأناقشه ببعضها الآخر فكانت استفادتي من ذلك الشيخ الكثير المفيدخاصة بعد أن جمعت إلى ذلك قراءة سلسلته الصحيحة والضعيفه
وصحيح الجامع وضعيفه ومعظم كتبه ولله الحمد
بل بعد مضي ما يقاربمن ثلاث سنوات وأكثر من حضور مجالس أهل العلم حصل لي أنتعارض
حضوري إلى تلك المجالس معطبيعة عملي فذهبت إلى شيخي طالبا منه أن يفيدني بما ينفعني بطلب العلم
فوضع لي منهجا علميا كان لأربع مراحل علمية _ لم تكن دفعة واحدة _
غير ما كان قد وضعه لي شيخ آخر كان أول من ذهبت أطلب العلمعنده
كنت قد انتهيت من برنامجه آنذاك فكنت كلما قرأت كتابا أقيد مسائله العلمية
ومازال منها لليوم على صفحات ومجلدات كتبي وأضع ما أشكلعليّ من مسائل
فأكلمه ولا أكتفي بالحديث معه وبمناقشته بل أتصل بثلاث مشائخ غيره وأكثر
أناقشهم بنفس المسألة حتى أحيط بكل جوانبها وما لماستفيده من أحدهم استفدت من الآخر
حتى أنني كنت أعمل على تلخيص هذه الكتب في أجندات خاصة لي
أكتب هذا الكلام وكليألم وحسرة من علماء هذا الزمان وما حال إليه الأمر
فإن كان علماؤنا قد حذروا المسلمين من علماء السوء وفقهائهم
وبينوا لنا علاماتهم وأحوالهم
وقد وجدنا علاماتهم في معظم علماء هذا الزمان
فكيف للعوام وطلاب العلم المبتدئين أن يفقهوا العلم على أصوله ويتعلموه منهم
لذلك أنصحهم بالتحري في أخذ العلم ولينظروا إلى موافقته للكتاب والسنة
وكلام علماء الأمة المتقدمين وأن لا يركنوا إليهم وليشمروا عن ساعد الجد ، ولا يقبلوا أن يكونوا
كالسارية في المسجد أو بغباء يردد الأقوال
وأن يتركوا عنهم التعصب والتمذهب
ولذلك نكرر قول الشاطبي رحمه الله :
فلذلك صارت كتب المتقدمين وكلامهم وسيرهم
أنفع لمن أراد الأخذ بالإحتياط في العلم على أي نوع كان وخصوصا علم الشريعة
الذي هو العروة الوثقى، والوزر الأحمى
منقول للفائدة
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir