المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد علي من يري حرمة الخروج علي الحاكم الظالم


النيلية
2011-08-27, 14:19
السلام عليكم
كثر في الاونة الاخيرة وخاصة في منتدانا الموقر الحديث علي حرمة الخروج علي الحاكم خشية الفتنة ونظزرا لان الموضوع له جانبين فالامانة تقتضي منا عرض وجهتي النظر لنري ان اختلاف العلماء رحمة بنا جميعا ..ولكن البعض منا غفر الله له ولنا جميعا لا يري الا ما يري ولا يري الا جاتنب واحد من الامور فلا ينقل الا ما يؤيد رأيه ويعضده والامانه مرة اخري تقتضي منا ان نكون عادلين وان الامور بموازين عادلة .

العلماء بارك الله فيهم جميها اجتهدو اجتهادا عظيما في فهم النصوص وفي تفسيرها واختلفو حول بعضها واقصد علماءنا الاوائل وائمتنا الافاضل فرغم اختلافهم كان الواحد منهم يوقر الاحر توقيرا عظيما فلم يخرج احدهم ويسفه الرأي الاخر ولم يكفر احدهم الاخر ولم يصف احدهم الاخر بالكلب العاوي مثلا ........ فسبحان الله

وللامانة نقلت الرأي الاخر وهناك عدة مواضيع اخري تتحدث في نفس النطاق وساوالي نشرها حتي نطلع علي كافة الاراء ........... وللامانة ايضا لا احب ان يصفنا احد بالتكفريين لمجرد اننا خرجنا علي حاكمنا ولنري يا اخوة ان كثيييييييير من علماء السنة يروا انه لا حرمة في الخروج علي الحروج علي الحاكم الجائر لا فقط الخوارج
عندما خرج الحسين بن علي رضي الله عنه وارضاه نصحه بعض الصحابة بعدم الخروج ..... لم ؟ لانهم يعلمون موقف اهل الكوفة وانهم لن ينصروه كما فعلو مع ابيه من قبل لم يكفره احد ولم ينكر عليه احد بل ودعه عبدالله بن عمر باكيا قائلا انهم قاتلوه . هل اطلع علي الغيب ؟ لا ولكنه يعلم من هم اهل الكوفه ......هل كفره احد لخروجه ؟ لا لم يحدث ؟ فلم نكفر نحن الناس حاليا ام نحن افضل من الصحابة واكثر غيرة منهم علي الاسلام

غفر الله لنا جميعا

يتبع

النيلية
2011-08-27, 14:26
و كما تعلمـون إخوتـي فهناك من مشايخنا بمصـر مَن خرج على الظلم و سانـد الثـورة المُباركـة و حثَّ على الاستمرار بها كفقيه مصر الشيخ محمد عبد المقصـود و الشيخ حافظ سلامة و الشيخ محمـد حسان و غيرهم الكثيـر...

و دافعهم هو من باب الخروج على الظلم و لهم أدلتهم الشرعية بذلك بالاضفة للمذاهب الفقهية التي تؤيـد قولهـم...

و على الكفـة الأخرى رأى مشايخ آخرون بعدم الخروج بالثـورة و عرضوا الأسباب و الأدلـة...


الأدلة جمعهـا الشيخ حامد العلي حفظه اللـه تعالـى و تخص مسألة الخروج على الحاكم الظالم لانكار الظلم و تغييره:

أما من قال بهذا القول ، فهذا _ أعني إزالة السلطة الظالمة ، ولو بالقوّة _ مذهب مشهور لكثير من أئمة السلف ، من الصحابة ، والتابعين ، ( اي انه ليس خاصا بالخوارج فقط او التكفريين كما يقال ) بل حكاه ابن حزم عن أكثرهـم ، هو مذهب أبي حنيفة رحمه الله ، ومذهب الشافعي في القديم ، وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد ، وهـو مذهب صاحب الإمام أحمد ، أحمد بن نصر الخزاعي ، وقد قام بالسلاح على السلطان الواثق ، واستشهد رحمه الله في تلك الوقعـة ، أما الإمام مالك ، فقد صـرح بأنه يقاتل مع العدل سواء كان القائم ، أو الخارج عليه ، كما في رواية سحنون ، والمذهب الآخر قيـَّد المنع بالخوف من وقوع فتنة ، يبقى معها الظلم ، وتزداد المفاسد ، وسفك الدماء ، فعُلم أنه إذا انتفت هذه العلَّة ، فالمسألة حينئذٍ إجماع بين المذاهب في السلطة الجائرة ، أما عند وقوع الكفر البواح ، فلا خلاف في وجوب الجهـاد أصـلا .


فقد احتج القائلون بهذا المذهـب ، بقوله تعالى : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) .
وبقوله تعالى : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل )
وبقوله تعالى: ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) ، وهذه الآيات ، ونظائرها في القرآن ، دلالتها عامّـة ، فتشمل بغـي السلطة وغيرها ، فكلُّ من بغى على المسلمين ، يجب منعه ولو بالقتال ، إذ الغاية هي منع البغي ، وكفّ ضرره على الناس ، ولئن كان قتال الباغـي من غير السلطة مأمورا به ، مع أنه أخف ضررا على الناس من بغي السلطة ، فقتال السلطة الباغية أولى بأن يكون مأمورا به ، وقياس الأولى أقوى القياس ، وأثبته ، وأحكمه ، فثبت بالنص والقياس ، وجوب منع البغي ، ولو بالقتال .
وبقوله تعالى ( لاينال عهدي الظالمين ) ، وهي نص بإنتقاض عهد الظالم ، وحينئذ بلا حقَّ له ، ويجب نزعه بالقـوّة ، إذ هو مغتصب للسلطة.
وبالآيات التي تحذّر من الظلم ، وتبيّن خطره العظيم ، وعواقبه الوخيمـة ، وفيها دلالة على أمر الشريعة بالسعي في إزالة الظلم ، وتحقيق العدل بكلِّ سبيـل ، ولو بالقـوّة.
وبالآيـات التي تأمر بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، باليد أولا.
.
والعدل هـو أعظم مأمور به ، فيجب تحقيقه ما أمكـن وإن بالقـوّة .
والظلم أعظم منكر ، فوجب تغييره باليد ، والقـوَّة .
والدليل على أنّ هذه الآيات تشمل ظلم السلطة حديث ابن مسعود ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من نبي بعثه الله قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون ، وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون مالايفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم ، ولهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد ) جامع العلم والحكم 304
وبحديث ابن مسعود رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنّة ، ويعملون بالبدعة ، ويؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يارسول الله إن أدركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني يا ابن أمّ عبد ماذا تفعل ؟ لا طاعـة لمن عصى الله ) رواه أحمد ، وابن ماجه ، وغيرهما
وبحديث أبي بكر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه احمد ، وأصحاب السنن.
وبحديث عقبة بن مالك رضي الله عنه ، قال : ( أعجزتم إذ بعثت رجلاً فلم يمض لأمري ، أن تجعلوا مكانه من يمضـي لأمري ) رواه أبو داود ، وقصته أنَّ أمير السرية خالف أمره صلى الله عليه وسلم ، فلما رجعوا ذكروا له ذلك ، فقال الحديث .

وبحديـث النعمان بن بشيـر رضي الله عنـه ، عن النبيّ ‏صلى الله عليه وسلــم ‏، ‏قال ‏ ‏: ( مثل القائم على حدود الله ، والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها ، إذا استقوا من الماء ، مرُّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ) رواه البخاري وغيره ، وهذا عام يشمل إذا كان الذي يسعى لإغراق السفينة هم ذوو السلطة ، فإن أُخـُذ على أيدهم نجا الناس ، وإن تُركوا حدث الهلاك والعياذ بالله تعالى .
وبحديث جابر رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم ( كيف تُقدّس أمـَّة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهـم ) ، رواه ابن حبان والطبراني ، وهذا يشمل السلطة الظالمة ، فيجب الأخذ على يديها إن ظلمت الضعفـاء.
وبما رواه ابن اسحاق حدثني الزهري ، حدثني أنس رضي الله عنه ، فيما قاله الصديق في أوّل خطبه له ، قال ( ثم تكلم أبو بكر ، فحمد الله ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أمابعد ، أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ، ولست بخيركم ، فان أحسنت فأعينوني ، وان أسأت فقوّموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف منكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله ، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق إن شاء الله ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا يشيع قوم قط الفاحشة إلاّ عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ) قال ابن كثير ، وهذا إسناد صحيح أ.هـ ، وقد قال الصديق هذه الجمل العظيمة ، في حضرة خيار الصحابة ، وفي مجمع عام يشملهم ، فلم ينكر عليه أحـد .
.
كما احتجُّـوا بالأحاديث التي تحضُّ على إظهار النكير على حكام الجور :
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (أفضل الجهاد كلمة حق _ وفي رواية عدل _ عند سلطان جائر ) رواه الترمذي، وأبو داود ،وابن ماجه وغيرهم .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم ، فقد تُودِّع منهم ) رواه أحمـد والبيهقي .

كما احتجوا بالأحاديث التي حذّرت من أئمة الجور ، والضلالة ، وأنَّ شرَّهم على المسلمين عظيم ، قالوا : ومحال أن يجتمع هذا التحذير الشديد المقرون بأنهم سبب هلاك الأمـة ، مع الأمـر بتركهـم وجورهـم !
منها : عن ثوبان رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمّة المضلين ) رواه الترمذي وغيره
وعن شداد بن أوس قال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلين ) روه الطيالسي
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدّ الناس عذابا يوم القيامة ، رجل قتله نبيُّ ، أو قتل نبيـّا ، وإمام ضلالة ، وممثل من الممثلين ) رواه الإمام أحمـد ، ومعنى قوله ( ممثل من الممثلين ) أي صانع التماثيل لذوات الأرواح ،
وعن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو دخل ، ونحن تسعة ، وبيننا وسادة من أدم ، فقال : ( إنها ستكون بعدي أمراء ، يكذبون ، ويظلمون ، فمن دخل عليهم ، فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس منّي ، وليست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ويعنهم على ظلمهم ، فهو منّي ، وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض ) رواه أحمد وغيره .

وبقول عمر رضي الله عنه لزياد بن حديـر : ( هل تعرف ما يهدم الإسلام ، قلت : لا ، قال : يهدمه زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وحكم الأئمة المضلّين ) رواه الدارمي.

يتبع

khaledibrahim
2011-08-27, 14:27
هذا رايك الخاص

النيلية
2011-08-27, 14:36
قال الدكتور حاكم المطيري
دعوى أن الخروج على أئمة الجور هو مذهب الخوارج والمعتزلة دعوى باطلة وبطلانها أشهر من أن تذكر له الأدلة فالخلاف بين سلف الأمة والأئمة المشهورين من أهل السنة مشهور معلوم لا يخفى على العامة فضلا عن أهل العلم!

قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في (جواب أهل السنة ص 70) مقررا أن الخروج على أئمة الجور قضية خلافية بين سلف الأمة وأهل السنة أنفسهم حيث يقول (اختلف أهل السنة والجماعة في هذه المسألة وكذلك أهل البيت فذهبت طائفة من أهل السنة من الصحابة فمن بعدهم وهو قول أحمد وجماعة من أهل الحديث إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان إن قدر على ذلك وإلا فبالقلب ولا يكون باليد وسل السيوف على الأئمة وإن كانوا أئمة جور.

وذهبت طائفة من الصحابة ومن بعدهم من التابعين ثم الأئمة بعدهم ـ أي أبو حنيفة ومالك والشافعي ـ إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب إذا لم يقدر على إزالة المنكر إلا بذلك وهو قول علي رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة وهو قول أم المؤمنين ومن معها من الصحابة ـ كطلحة والزبير ـ وهو قول عبد الله بن الزبير والحسين بن علي وهو قول كل من قام على الفاسق الحجاج كابن أبي ليلى وسعيد بن جبير والحسن البصري والشعبي ومن بعدهم…الخ) انتهى كلام الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب.

ولا يخفى في هذا النص ميل الشيخ عبد الله إلى ترجيح هذا القول الثاني لدفع التهمة عن دعوة الشيخ محمد بأنها تسلك مسلك الخوارج فبين أن الخروج بالسيف لتغيير المنكر بما في ذلك الخروج على السلطان الجائر هو مذهب طائفة من سلف الأمة وأئمة أهل السنة ولا يوصف من أخذ به بأنه خارجي!

بل لقد كانت مقاومة الإمام الجائر من أشهر القضايا في تلك العصور، حتى ادعى ابن حزم أنه مذهب أئمة المذاهب المشهورة في القرن الثاني حيث قال : اتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، إذا لم يكن دفع المنكر إلا بذلك).


وبعد أن نسب القول بوجوب استخدام القوة لإزالة المنكر، إذا لم يزل إلا بذلك، إلى من خالفوا علي بن أبي طالب من الصحابة، ومن خرج على يزيد بن معاوية كالحسين وابن الزبير وأبناء المهاجرين والأنصار في المدينة، ومن خرج على الحجاج كأنس بن مالك، قال ابن حزم (ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين كعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الله بن عمر بن عبد الله، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن، وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك بن عبد الله، ومالك، والشافعي، وداود وأصحابهم، فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه، وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكرا).

فتأمل قول ابن حزم وهو من أعلم الناس بالخلاف والإجماع كيف ذكر بأن الخروج على الإمام الجائر هو مذهب عامة الأئمة وسلف الأمة ـ مع ملاحظة أن هذا كله في الخروج على الإمام المسلم الجائر في ظل الخلافة والنظام السياسي الإسلامي حيث ظهور شوكة أهل الإسلام وإقامة شرائع الأحكام ـ فهو قول أبي حنيفة ومالك والشافعي وداود الظاهري!

وهؤلاء هم من أئمة أهل السنة في عصرهم وليسوا من المعتزلة ولا الخوارج!

أي أن أربعة من أئمة المذاهب الفقهية السنية الخمسة المشهورة يقولون بهذا القول!

وقد قال ابن حجر مفرقا بين خروج الخوارج، وخروج البغاة، وخروج أهل الحق:

(وقسم خرجوا غضبا للدين من أجل جور الولاة، وترك عملهم بالسنة النبوية فهؤلاء أهل حق، ومنهم الحسين بن على، وأهل المدينة في الحرة، والقراء الذين خرجوا على الحجاج، وقسم خرجوا لطلب الملك فقط وهم البغاة).


ونص أيضًا أن الخروج على الظلمة كان مذهبا للسلف فقال في ترجمة الحسن بن حي وأنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور : هذا مذهب للسلف قديم).([8])

وهذا الخلاف في هذه القضية مذكور حتى في كتب المذاهب الفقهية:

فعند الأحناف قال أبو بكر الجصاص : وكان مذهبه [يعني أبا حنيفة] رحمه الله مشهورًا في قتال الظلمة وأئمة الجور وقضيته في أمر زيد بن علي مشهورة، وفي حمله المال إليه، وفتياه الناس سرًّا في وجوب نصرته والقتال معه، وكذلك أمره مع محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن)

وهذا هو مذهب شيخه حماد بن أبي سليمان، إمام أهل الكوفة في عصره.

وهو مذهب مالك، قال ابن العربي: (قال علماؤنا:وفي رواية سحنون، إنما يقاتل مع الإمام العدل، سواء كان الأول أو الخارج عليه، فإن لم يكن عدلين فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك أو مالك أو ظلم المسلمين، فادفع ذلك، هؤلاء لا بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوف).([11])

وفي مذهب الشافعي قال الزبيدي: إن الخروج على الإمام الجائر هو مذهب الشافعي القديم.([12])

وفي مذهب أحمد رواية مرجوحة بجواز الخروج على الإمام الجائر، بناءً على ما روي عنه من عدم انعقاد الإمامة بالاستيلاء وإليه ذهب ابن رزين وقدمه في الرعاية من كتب الحنابلة، وقد قال بجواز الخروج من أئمة المذهب ابن عقيل وابن الجوزي.

فهذا القول وهو جواز الخروج على أئمة الجور ـ أي في ظل الخلافة والنظام السياسي الإسلامي وهو ما لا وجود له اليوم في عامة أقطار المسلمين ـ رواية أيضا في مذهب أحمد وهو أشهر من قال بالمنع من الخروج وإنما رجح ابن عقيل وابن الجوزي وابن رزين وكلهم من أئمة المذهب الحنبلي هذه الرواية بالجواز لأنهم حملوا قوله بالمنع من الخروج على خلفاء بني العباس من المعتزلة بعد فتنة المأمون لعدم تحقق المناط عنده لا لأنه يرى المنع مطلقا إذ ثبت عنه كما في العلل 3/168 عن أبي بكر بن عياش (كان العلماء يقولون إنه لم تخرج خارجة خير من أصحاب الجماجم والحرة)!

وهم القراء الذين خرجوا على الحجاج وأهل المدينة الذين خرجوا على يزيد! وثبت عنه أنه كان يذم يزيد ويقول (هو الذي فعل في المدينة ما فعل)!

ففهم ابن عقيل وابن الجوزي وابن رزين أن هذا هو مذهب أحمد وإنما منع من الخروج على المأمون حين جاءه فقهاء بغداد في الفتنة لأنه خشي الاصطدام وعودة الفتن في بغداد من جديد خاصة والعهد قريب بفتنة القتال بين الأمين والمأمون وما جرى بينهما في بغداد من سفك للدماء وحروب وحصار فكان رفضه للخروج في هذه الحادثة بعينها لا لأنه يمنع منه مطلقا!

والمقصود بأن دعوى تحريم الخروج مطلقا على الإمام الجائر ودعوى أن مذهب الخروج هو مذهب المعتزلة والخوارج وأنه مخالف لمنهج أئمة أهل السنة وسلف الأمة كل ذلك دعاوى عريضة باطلة وظنون عارية عن الصحة عاطلة فهذه أقوال أئمة النقل وهذه كتب الفقهاء تنص على مذاهب أئمة أهل السنة والجماعة في هذه القضية فهو مذهب أبي حنيفة ومالك وداود الظاهري وهو قول للشافعي ورواية عن أحمد!

كثير من العلماء ادعى الاجماع في كثير من المسائل ولكن اتضح نقض الاجماع بمخالفة بعض الائمة والعلماء ولهذا نقل دعوى الاجماع هكذا من غير تقصي لايكون حجة ولا اجماعا


يتبع




(http://www.nationalkuwait.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=2186962)

azam
2011-08-27, 14:46
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


متابع و لى جولة معك على ما تفضلتى بارك الله فيك

الى الاخ الذى علق

فى الاسلام لا يوجد رأى بل يوجد حكم

و هذا ليس رأى الاخت بل هى نقلت فتواى و اقوال علماء و يبدو انك لم تفقه الكلام او انه عليك جديد

النيلية
2011-08-27, 15:03
لقد اجمعت الأمة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي على المنكر بدون خلاف من أحد يعتد بخلافه لقول الله سبحانه وتعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿آل‌عمران: ١٠٤﴾. ولقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، ليس بعد ذلك من الإيمان شيء" [37]. ولكن اختلفوا في كيفية الأمر بالمعروف والنهي على المنكر أتكون بالقلب واللسان فقط أو تكون كذلك باليد وسل السيوف .

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه تلا قوله تعالى : " يا أيها الناس عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم " فقال : أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية فتضعونها في غير موضعها وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه ، أوشك أن يعمهم بعقابه ". وقد ورد " إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه"




أقوال العلماء الذين قالوا بجواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسل السيوف والخروج على الحاكم الجائر

فلنبدأ بذكر مذهب سيد الفقهاء أبي حنيفة – رحمه الله - : فالمشهور من مذهبه جواز قتال حكام الجور والظلمة، والقول بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسيف. وننقل ما ذكر الإمام الجصاص – رحمه الله – عن أبي حنيفة في هذا المسألة، وقد رد الإمام الجصاص وأغلظ القول على من أنكر على أبي حنيفة مذهبه في الخروج على أئمة الجور وقولهم بأن أبى حنيفة يرى إمامة الفاسق فقال: "وهذا إنما أنكره عليه أغمار أصحاب الحديث الذين بهم فُقِد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تَغلب الظالمون على أمور الإسلام، فمن كان هذا مذهبه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف يرى إمامة الفاسق" [42]. وفي هذا رد على الإمام الطحاوي من إمام حنفي من كبار أئمة المذهب الحنفي.

ولقد أيد الإمام أبو حنيفة وساعد كل من خرج على أئمة الجور في عصره، كزيد بن علي في خروجه على الخليفة الأموي فقد أمده أبو حنيفة بالمال، وكان ينصح الناس ويأمرهم بالوقوف إلى جانبه، وهذا ما ذكره الجصاص في هذه المسألة:" وقضيته في أَمر زيد بن علي مشهورة وفي حمله المال إليه وفتياه الناس سراً في وجوب نصرته والقتَال معه " [43].

وكذلك مساندته لمحمد ابن عبد الله الملقب بالنفس الزكية ودعوة الناس وحثهم على مناصرته ومبايعته، وقال بأن الخروج معه أفضل من جهاد الكفار، كما ذكر ذلك الجصاص: " وكذلك أمره مع محمد وإِبراهيمَ ابني عبد اللَّه بن حسن. وقال لأَبي إسحاق الفزاريِ حينَ قَال له : لمَ أشرت على أَخي بالخروج مع إبراهيم حتى قتل ؟ قَال : مخرج أَخيك أَحب إلي من مخرجك " . وكان أَبو إسحاق قد خرج إلى البصرة " [44].

وقد نقل الموفق المكي وابن البزاز صاحب الفتاوى البزازية وهم من أجلة الفقهاء مثل هذا عن أبي حنيفة، ورأي أبو حنيفة واضح جلي أنّ الجهاد لتخليص الناس والمجتمع المسلم من سطوة الحاكم الجائر المبتدع أفضل من قتال الكفارالأصليين.

وكذلك ذكر الجصاص أن كبار التابعين قد نابذوا الحجاج بالسيف، حيث قال: " وقد كان الحسن وسعيد بن جبير والشعبي وسائر التَابعين يأْخذون أَرزاقهم من أَيدي هؤلاء الظلمة ، لا على أَنهم كانوا يتولونهم ولا يرون إمامتهم ، وإِنما كانوا يأْخذونها على أَنها حقوق لهم في أَيدي قوم فجرة . وكيف يكون ذلك على وجه موالاتهم وقد ضربوا وجهَ الحجاج بالسيف ، وخرج عليه من القرَاء أربعة آلاف رجل هم خيار التابعين وفقهاؤهم فَقَاتلوه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بالأهواز ثمَ بالبصرة ثمَ بدير الجماجم من ناحية الفرات بقرب الكوفة وهم خالعون لعبد الملك بن مروان لاعنون لهم متبرئون منهم " .

كذلك حين ثار عبد الرحمن بن الأشعث على الدولة الأموية في زمن ولاية الحجاج الظالمة وقف إلى جانبه آنذاك أكابر الفقهاء أمثال سعيد بن جبير والشعبي وابن أبي ليلى وأبي البختري، ويذكر ابن كثير أن فرقة عسكرية من القُرَّاء (يعني العلماء والفقهاء) وقفت معه ولم يقل واحد من العلماء الذين قعدوا عن القيام معه أن خروجه هذا غير جائز، والخطب التي ألقاها هؤلاء الفقهاء أمام جيش بن الأشعث تترجم نظريتهم ترجمة أمينة، قال بن أبي ليلى: " أيها المؤمنون إنّه من رأى عُدْواناً يُعمل به ومُنكراً يُدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكره بلسانه فقد أجر وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ونُور في قلبه اليقين، فقاتلوا هؤلاء المحلّين المحدثين المبتدعين الذين قد جهلوا الحق فلا يعرفونه وعملوا بالعدوان فلا ينكرونه ".

وقال الشعبي: " يا أهل الإسلام قاتلوهم ولا يأخذكم حرج في قتالهم، فوالله ما أعلم قوما على بسيط الأرض أعمل بظلم ولا أجور منهم في الحكم، فليكن بهم البدار".

وقال سعيد بن جبير: " قاتلوهم ولا تأثموا من قتالهم بنيّة ويقين، وعلى آثامهم قاتلوهم على جورهم في الحكم وتجبرهم في الدين واستذلالهم الضعفاء وإماتتهم الصلاة " .

أما نجم العلماء ومفتي المدينة الإمام مالك فقد روى ابن جرير عنه أنه أفتى الناس بمبايعة محمد بن عبد الله بن الحسن الذي خرج سنة 145هـ، فقيل له : " فإن في أعناقنا بيعة للمنصور، فقال: إنما كنتم مكرهين وليس لمكره بيعة، فبايعه الناس عند ذلك عن قول مالك ولزم مالك بيته " [47].

وقد أفتى الإمام مالك - رحمه الله - للناس بمبايعة محمد بن عبدالله بن حسن عندما خلــع الخليفة المنصور ، حتى قال الناس لمالك : في أعناقنا بيعة للمنصور ، قال : إنما كنتم مكرهين ، وليس لمكره بيعة ، فبايع الناس محمد بن عبدالله بن حسن عملا بفتوى الإمام مالك .

وقد ذكر ابن العربي أقوال علماء المالكية : " إنما يقاتل مع الإمام العدل ، سواء كان الأول ، أو الخارج عليه ، فإن لم يكونا عدلين ، فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك ، أو مالك ، أو ظلم المسلمين فادفع ذلك ".

وكذلك قال ابن العربي : " وقد روى ابن القاسم عن مالك : إذا خرج على الإمام العدل ، خارج وجب الدفع عنه ، مثل عمر بن عبد العزيز ، فأما غيره فدعه ، ينتقم الله من ظالم بمثله ، ثم ينتقم الله من كليهما ، قال الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ﴿الإسراء: ٥﴾ ، قال مالك : إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه ، قوتلوا إن كان الأول عدلاً ، فأما هؤلاء فلا بيعة لهم ، إذا كان بويع لهم على الخوف "[50].

وقد ذكر أبن أبي يعلى في ذيل طبقات الحنابلة عن الإمام أحمد في رواية : " من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامــة ، وإن قدرتم على خلعه فافعلوا ".[51]

والمشهور من مذهب الإمام أحمد ، تحريم خلع الإمام الجائر ، غير أنه يمكن التوفيق بأن قوله بالتحريم يحمل على عدم القدرة لأنه حينئذ فتترجح المفسدة ويبقى الظلم بل قد يزداد .
ومن علماء الحنابلة الذين ذهبوا إلى القول بخلع الجائر ، ابن رزين ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، رحمهم الله .

وقد نقل العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني - رحمه الله - في هذه المسألة كلاماً نفيساً لأئمة السلف في رده على الروافض في كتابه العواصم والقواصم في الذَّبِّ عن سنَّةِ أبي القاسم.

ومن هذه الآراء التي نقلها العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني : " قال القاضي عياض : ( لو طَرَأَ عليه كفرٌ ، أو تغييرٌ للشرع ، أو بدعةٌ ، خرج عن حكم الولاية ، وسقطت طاعته ، ووجب على المسلمين القيام عليه ، ونصب إمام عادل إِن أمكنهم ذلك ، فإن لَم يقع ذلك إلا لطائفة ، وجب عليهم القيام بخلع الكافر ، ولا يجب على المبتدع القيام إلا إذا ظنوا القدرةَ عليه ، فإن تحققوا العجز ، لَم يجب القيام ، وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها ، ويفر بدينه .. وقال بعضهم : يجب خلعه إلا أن يترتب عليه فتنةٌ وحرب(صحيح مسلم شرح النووي 12\229) . انتهى

وقال ابنُ بطال : وقد أجمع الفقهاءعلى وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأنصف المظلوم غالباً ، وأنَّ طاعته خيرٌ من الخروج عليه لِمَا في ذلك من حقن الدماء و تسكين الدهماء ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها.
وفي كلام ابن بطال ما يدل بمفهومه على جواز الخروج وعدمه ، لأنه قال : إن طاعته خيرٌ من الخروج عليه .. ولو كان الخروجُ حراماً قطعاً والطاعةُ واجبةً قطعاً ، لَم يقل : إن الطاعة خيرٌ من الخروج .

وأجمع العلماء على أن من أمر بمنكرٍ ، فلا يطاع ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالق ) ، قال اللهُ تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾.


فإذا عرفت هذا ، تبيّن لك أنهم لا يعيبون على مَن خرج على الظلمة ، لأن جوازه منصوص عليه في كتب فقههم ، ولو كان محرماً عندهم قطعاً ، لم يختلفوا فيه ، ويجعلوه أحد الوجوه في مذهبهم الذي يحل للمفتي أن يفتي به ، وللمستفتي أن يعمل به ، كما أنه ليس لهم وجه في جواز شيءٍ من الكبائر ، ولا شك أن كل مسألةٍ لهم فيها قولان أو وجهان أنهم لا يحرمونَ فعل أحدهما ، ولا يجرحون من فعله مستحلاً له ، ولا يفسقونه بذلك ، وهذا يعرفه المبتدئ في العلم ، كيف المنتهي ؟!

فصل في بيان أن من منع الخروج على الظلمة استثنى من ذلك من فحش ظلمه ، وعظمت المفسدة بولايته ، مثل يزيد والحجاج ، فلم يقل أحد ممن يعتد به بإمامة من هذا حاله ، وإن ظن ذلك من لم يبحث من ظواهر بعض إطلاقهم ، فقد نصوا على بيان مرادهم ، وخصوا عمومَ الفاظهم ، ويظهر ذلك بذكر ما أمكن من نصوصهم .

قال إمام مذهب الشافعية الجويني - وقد ذكر أن الإمامَ لا ينعزل بالفسق - ما لفظه : وهذا في نادر الفسق ، فأما إذا تواصل منه العصيان ، وفشا منه العدوان ، وظهر الفساد ، وزال السداد ، وتعطلت الحقوق ، وارتفعت الصيانةُ ، ووضحَت الخيانةُ ، فلا بدَّ من استدراك هذا الأمر المتفاقم ، فإن أمكن كف يده ، وتولية غيره بالصفات المعتبرة ، فالبدار البدار ، وإن لم يمكن ذلك لاستظهاره بالشوكة إلا بإراقة الدماء ، ومصادمة الأهوال ، فالوجه أن يقاس ما الناس مندفعون إليه ، مبتلونَ به بما يعرض وقوعه ، فإن كانَ الواقع الناجز أكثر مما يتَوقَع ، فيجب احتمال المتوقع ، وإلا فلا يسوغ التشاغل بالدفع ، بل يتعين الصبر والابتهال إلى الله تعالى .

قال ابن حزمٍ في ( الإجماع ) : ورأيت لبعض من نصب نفسه للإمامة والكلام في الدين ، فصولاً ، ذكر فيها الإجماع ، فأتى فيها بكلام ، لو سكت عنه ، لكان أسلمَ له في أخراه ، بل الخرس كانَ أسلمَ له ، وهو ابن مجاهد البصري المتكلم الطائي ، لا المقرئ ، فإنه ادعى فيه الإجماعَ أنهم أجمعوا على أنه لا يُخرج على أئمة الجور ، فاستعظمت ذلك ، ولعمري إنه لعظيم أن يكون قد علمَ أن مخالف الإجماع كافر ، فيلقي هذا إلى الناس ، وقد علمَ أن أفاضل الصحابة وبقية السلف يومَ الحرَّةِ خرجوا على يزيد بن معاوية ، وأن ابن الزبير ومن تابعه من خيار الناس خرجوا عليه ، وأن الحسينَ بن عليٍّ ومن تابعه من خيار المسلمين خرجوا عليه أيضاً ، رضي الله عن الخارجين عليه ، ولعن قَتَلَتَهم ، وأن الحسن البصري وأكابر التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم ، أترى هؤلاء كفروا ؟ بل واللهِ من كفرهم ، فهو أحق بالكفر منهم ، ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه ، ولكنه مشهور يعرفه أكثر من في الأسواق ، والمخدَّراتُ في خدورهنَّ لاشتهاره ، ولكن يحق على المرء أن يَخطِمَ كلامه ويزُمَّه إلا بعد تحقيق وميزٍ ، ويعلم أن الله تعالى بالمرصاد ، وأن كلام المرء محسوب مكتوب مسؤول عنه يومَ القيامة مقلداً أجر من اتبعه عليه أو وزرَه . انتهى

وممن أنكر على ابنِ المجاهدِ دعوى الإجماع في هذه المسألة القاضي عياض المالكي ، فقال : وردَّ عليه بعضهم هذا بقيام الحسين بن علي رضي الله عنه ، وابن الزبير ، وأهل المدينة على بني أُميَّة ، وقيام جماعةٍ عظيمةٍ من التابعين ، والصدرِ الأول على الحجاج مع ابن الأشعث .. وتأول هذا القائل قولَه : ( ألا ننازع الأمرَ أهلَه ) على أئمة العدل .. وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجّاج ليس بمجرد الفسق ، بل لما غير من الشرع ، وأظهر من الكفر . انتهى

احتج البعض على جواز الخروج على الظَّلَمة مطلقاً ، وقصره الآخرون على من فحش ظلمه وغير الشرعَ ، ولَم يقل أحد منهم : إن يزيد مصيب ، والحسين باغٍ .. ولا أعلم لأحدٍ من المسلمين كلاماً في تحسين قتل الحسين رضي الله عنه ، ومن ادّعى ذلك على مسلم ، لَم يصدق ، ومَن صح ذلك عنه ، فليس من الإسلام في شيءٍ " [53]. انتهى



وكما هو واضح جلي كلام العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني - رحمه الله – أن الخروج على الظلمة من أقوال أهل السنة لأنه منصوص عليه في كتب الفقه وقال به كبار الأئمة والفقهاء من المذاهب الأربعة. فالعجب كل العجب من كهنة حكام عصرنا أن يشنعوا على من يقول بالخروج على أولياء نعمتهم المبدلين للشرع ويصنفونه في خانة الخوارج والبغاة، وها هم أئمة السلف يقولون بالخروج على الحاكم المسلم الجائر . فما أصعب قول الحق والأستقامة عليه.

قال الإمام ابن حزم - رحمه الله - : " وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة، وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطلحة، والزبير، وكل من كان معهم من الصحابة. وقول معاوية وعمرو، والنعمان بن بشير، وغيرهم ممن معهم من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، وهو قول عبد الله بن الزبير، ومحمد والحسن بن علي، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة، رضي الله عن جميعهم أجمعين، وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين، كعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وسعيد بن جبير، وابن البحتري الطائي، وعطاء السلمي الأزدي، والحسن البصري، ومالك بن دينار، ومسلم بن بشار، وأبي الحوراء، والشعبي وعبد الله بن غالب، وعقبة بن عبد الغافر بن صهبان، وماهان، والمطرف بن المغيرة، ابن شعبة، وأبي المعدو حنظلة بن عبد الله، وأبي سح الهنائي، وطلق بن حبيب، والمطرف بن عبد الله ابن الشخير، والنصر بن أنس، وعطاء بن السائب، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وأبي الحوسا، وجبلة بن زحر وغيرهم، ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر، وكعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك، ومالك، والشافعي، وداود، وأصحابهم. فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكراً.

قال أبو محمد‏:‏ احتجت الطائفة المذكورة أولاً بأحاديث منها: انقاتلهم يا رسول الله؟ قال: "لا ما صلوا". وفي بعضها: " إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان". وفي بعضها وجوب الضرب وإن ضرب ظهر أحدنا وأخذ ماله. وفي بعضها: " فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فاطرح ثوبك على وجهك وقل: إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار". وفي بعضها: " كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل". وبقول الله تعالى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿المائدة: ٢٧﴾ .

قال أبو محمد‏:‏ كل هذا لا حجة لهم فيه لما قد تقصيناه غاية التقصي خبراً خبراً بأسانيدها ومعانيها في كتابنا الموسوم بالاتصال إلى فهم معرفة الخصال، ونذكر منه إن شاء الله هاهنا جملاً كافية وبالله تعالى نتأيد. أما أمره عليه السلام بالصبر على أخذ المال وضرب الظهر، فإنما ذلك بلا شك إذا تولى الإمام ذلك بحق، وهذا ما لا شك فيه أنه فرض علينا الصبر له. فإن امتنع من ذلك بل من ضرب رقبته إن وجب عليه فهو فاسق عاص لله عز وجل، وإما إن كان ذلك بباطل فمعاذ الله أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ذلك، برهان هذا قول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾. ‏

وقد علمنا أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام ربه تعالى: ‏ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿النجم: ٣، ٤﴾ ‏.‏ وقال تعالى :‏ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿النساء: ٨٢﴾.‏ فصح أن كل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه وحي من عند الله عز وجل لا اختلاف فيه ولا تعارض ولا تناقض، فإذا كان هذا كذلك فبيقين لا شك فيه يدري كل مسلم أن من أخذ مال مسلم أو ذمي بغير حق وضرب ظهره بغير حق إثم وعدوان وحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم".فإذ لا شك في هذا ولا اختلاف من أحد من المسلمين فالمسلم ماله للأخذ ظلماً، وظهره للضرب ظلماً، وهو يقدر على الامتناع من ذلك بأي وجه أمكنه معاون لظالمه على الإثم والعدوان، وهذا حرام بنص القرآن.

النيلية
2011-08-27, 15:23
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


متابع و لى جولة معك على ما تفضلتى بارك الله فيك

الى الاخ الذى علق

فى الاسلام لا يوجد رأى بل يوجد حكم

و هذا ليس رأى الاخت بل هى نقلت فتواى و اقوال علماء و يبدو انك لم تفقه الكلام او انه عليك جديد

وعليكم السلام ورحمته تعالي وبكاته

بارك الله فيك ويسعدنا ان تتابع
يبدو ان الاخ علق علي الجزء الاول ونشر بعد ان كتبنا الجزء الثاني فلا عليك
غفر الله لنا ولكم

الطيب صياد
2011-08-27, 15:25
هذا معروف من مذهب ابن حزم رحمه الله تعالى ، و لكنَّ - يا أختي - المعطيات تغيرت ، فلسنا في زمان كثرة الصالحين و انتشار العلم و قوة أهل الإسلام كما كانوا رحمهم الله ، فالثورات العربية لا يستغلها إلا العلمانيون لسيطرة على البلاد و لا يدير رحاها إلا الغرب الكافر بالله ، و هذه الظروف القاسية و المعطيات المجهولة - في تسويغ تدخل القوات الصليبية - لم تكن عائقا في زمن السلف ، إذ لم يكن هنالك تدخل أجنبي من قبل إمبراطورية روما أو الدول الكافرة آنذاك ، بل كان الأمر كله للمسلمين ، فلهذا يصعب جدا إباحة الخروج على الظالم أو الكافر في هذا الوقت ، و الله المستعان. . .

النيلية
2011-08-27, 15:33
هذا معروف من مذهب ابن حزم رحمه الله تعالى ، و لكنَّ - يا أختي - المعطيات تغيرت ، فلسنا في زمان كثرة الصالحين و انتشار العلم و قوة أهل الإسلام كما كانوا رحمهم الله ، فالثورات العربية لا يستغلها إلا العلمانيون لسيطرة على البلاد و لا يدير رحاها إلا الغرب الكافر بالله ، و هذه الظروف القاسية و المعطيات المجهولة - في تسويغ تدخل القوات الصليبية - لم تكن عائقا في زمن السلف ، إذ لم يكن هنالك تدخل أجنبي من قبل إمبراطورية روما أو الدول الكافرة آنذاك ، بل كان الأمر كله للمسلمين ، فلهذا يصعب جدا إباحة الخروج على الظالم أو الكافر في هذا الوقت ، و الله المستعان. . .

السلام عليكم

اخي الفاضل

تتحدث عن العلمانيين في بلاد مسلمة فما عدد العلمانيين بالنسبة لعدد المسلمين ؟

وان كان الحاكم نفسه لا يأمر بالمعروف ولا ينه ن منكر فما الفرق بينه وبين العلماني ؟

النيلية
2011-08-27, 15:39
الاخت ام منير
بارك الله فيك

موضوعي او نقلي اختي الكريمة لتوضيح امر هام جدا وهو اختلاف الائمة والعلماء حول الخروج علي الحاكم الجائر ورغم اختلافهم لم يكفر احدهم الاخر بل هي اجتهادات ومن اجتهد فله اجران ومن اخطأ فله اجر
وواضح من الفتاوي كلها انها تجمع علي خشية الفتنة او حدوث اضطرابات فأي فتنة اعظم من بقاء حاكم جاااائر .

عموما كل فريق من العلماء لديه ادلته واسانيده

غفر الله لنا جميعا

السيد زغلول
2011-08-27, 16:26
حتى لا نتهم أنّنا بعيدون عن واقع الثورات
فهذا كلام شيخ مصري عن الثوار

http://www.youtube.com/watch?v=O57Rc4y_9xk (http://www.youtube.com/watch?v=O57Rc4y_9xk)


ولي عودة ...

عبد الحفيظ بن علي
2011-08-27, 16:31
ما تفضلت به الأخت النيلية كلام قديم ومعروف ومشهور عند من بحث في هذه المسائل، ولكن ما يجب أن تعلموه هو أنّ العلماء رحمهم الله بعد استقرائهم للكتاب والسنة، وبعد الفتن التي وقعت قديما، اتفقوا على عدم جواز الخروج على أئمة الجور، ونصّوا على ذلك في كتب العقائد التي ألّفوها، وجعلوا من صميم عقيدةأهل السنة أنهم لا يرون الخروج الحكام الظلمة. وقد أشار إلى هذا القول القديم العلماء الكبار وهك بعضها:
قال الإمام النووي - « قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم » انتهى .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر"
وهنا كلام مفيد للشيخ صالح آل الشيخ في هذا الموضوع أنقله لكم فتدبروه:يقول متى يجوز الخروج على الحاكم الجواب أن الحاكم قسمان، حاكم مسلم، وحاكم غير مسلم، أما الحاكم المسلم فلا يجوز الخروج عليه ما دام اسم الإسلام باقيا عليه، لا يجوز مطلقا، لأيّ سبب من الأسباب، كما جاء في الحديث، قال أفلا نقاتلهم، قال: لا ما صلوا، لأنها شعار الإسلام الظاهر وقال في الحديث الآخر: أفلا ننابذهم قال لا إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان، قال لا نقاتلهم بالسيف ....إلا أن نرى كفرا بواحال....ولهذا أهل السنة والجماعة قاطبة بعد استقرار كتابة العقائد يقولون إن الحاكم المسلم لا يجوز الخروج عليه بأي حال من الأحوال، لأنّ في بقائه من الصلاح الشيء الكثير، وأنّ الخروج كما قال شيخ الاسلام، وكلّ من خرج على وال مسلم يظنّ أنه سيصلح أفسد أكثر مما أصلح....إلى أن قال: قال العلماء: الوسائل لها أحكام المقاصد، فإذا كان الخروج محرما كانت وسائله القطعية والظنية محرمة أيضا. وهذا هو الرابط: http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Khoroj/sal_tafseel5urog.rm
والله أعلم

عبد الحفيظ بن علي
2011-08-27, 16:36
نطلب من المشرفين حذف الموضوع المكرر

الطيب صياد
2011-08-27, 21:14
- لا يمكن إسقاط خلاف أمثال الحسين بن علي بن أبي طالب و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهمـــا، و لا يمكن دعوى الإجماع في مسألة خالف فيها هذان الإمامان - رضي الله عنهمـــا - و قد صحَّ عن أحمد بن حنبل قوله ( من ادَّعى الإجماع فقد كذب ، و ما يدريه : لعل الناس اختلفوا ؟ ) ،
- كما قالتْ أم منير فالخارجون في الثورات العربيَّة ليس همُّهم إقامة شرع الله تعالى ، و إنَّما بغيتهم إقامة الديمقراطية أي يريدون أن يشرك الشعبُ ربَّـــــــــــــه في الحكم ، و هذا الكفر البواح، فلا يصحُّ تأييد هؤلاء الثائرين ألبتَّةَ ،
- قول الأخت النيليَّة ( أيُّ فتنة اعظم من بقاء حاكم جائر في الحكم ؟ ) أقول : أي جرمٍ أكبر من استدعاء قوَّات الصليب إلى العراق أو ليبيا لتصلح بيننا و تعيث في الأرض الإسلامية فسادا ؟ أم نطمع منهم إقامة حكم الشرع ؟؟؟ أن نبقى هكذا خير ألف درجة من أن نلحق بالعراق ، و ماذا جنت العراق من تدخل بوش اللعين إلا انتشار دين الروافض المشركين الطاعنين في أسيادنا و أزواج نبينا ؟ هل نريد هذا ؟ فالفكر الحماسيُّ يفسد الرؤية و يجعل على صاحبه غشاوة تمنعه من التصور الصحيح و الله المستعان ،
- أنا لا أتهم ( النيلية ) بالحماسية ولا بفكر الخوارج و لكنِّي طالما ناقشني بعض الأحباء - في أكثر من موقع إلكتروني - و أحبائي هؤلاء يحتجُّون بفعل الحسين و ابن الزبير رحمهما الله ، و ينسون الديمقراطية و العلمانية و الرفض الذي نتظرهم عند عتبة النصر التافه ،،، عافانا الله من كل خزي!

السيد زغلول
2011-08-27, 21:39
الأخت النيلية لم تذكر من علمائها الذين أيدوا الثوار إلا "محمد عبد المقصود" و"محمد حسان" وكليهما يحملون فكر القاعدة
وهذا الدليل
1- رأي محمد عبد المقصود في مقتل أسامة بن لادن (http://www.youtube.com/watch?v=E7jN90d-6mA)
2- رأي محمد حسان في أسامة بن لادن (http://www.youtube.com/watch?v=6UEomApDYms)
وكلنا يعلم يكيف يتعامل تنضيم القاعدة الذي يترعمه بن لادن مع المسلمين .. وليس بعيدا عنّا مجزرة شرشال

jamel2008
2011-08-27, 23:07
الشيخ محمد حسان لا يتكلم الا بالكتاب و السنة و هو رجل ثقة نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحدا.

النيلية
2011-08-27, 23:20
ما قالتْ أم منير فالخارجون في الثورات العربيَّة ليس همُّهم إقامة شرع الله تعالى ، و إنَّما بغيتهم إقامة الديمقراطية أي يريدون أن يشرك الشعبُ ربَّـــــــــــــه في الحكم ، و هذا الكفر البواح، فلا يصحُّ تأييد هؤلاء الثائرين ألبتَّةَ ،



وهل دخلت في نية الثائرين اخي وعلمت ما يرغبون فيه ؟

هل كل الثائرين لا يرغبون في اقامة شرع الله سبحانه وتعالي ؟

لا نتحدث عن نوايا ولكن نتحدث عن خلاف بين ائمة وعلماء حول الخروج
علي الحاكم الجائر وكل له ادلته واسانيده واعود واكرر لم يكفر بعضهم البعض ولكن كان الاحترام سائدا بينهم جميعا .

النيلية
2011-08-27, 23:23
جئت بادلة واسانيد من السلف الصالح لا ائمة العصر الحالي ائمة وعلماء من السنة لا من الخوارج كما يدعي البعض حتي لا يخرج علينا من يسفه رأي احد منهم كما يحدث حاليا من بعضنا البعض .

لي عودة ان شاء الله

محب السلف الصالح
2011-08-28, 00:34
نسأل الله السلامة والعافية أصبح الكل يتكلم

في مسائل الكبار

ابو الحارث مهدي
2011-08-28, 01:24
جئت بادلة واسانيد من السلف الصالح لا ائمة العصر الحالي ائمة وعلماء من السنة لا من الخوارج كما يدعي البعض حتي لا يخرج علينا من يسفه رأي احد منهم كما يحدث حاليا من بعضنا البعض .








لي عودة ان شاء الله







بسم الله.الرحمن.الرحيم



الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:







السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

ابو الحارث مهدي
2011-08-28, 01:35
بسم الله.الرحمن.الرحيم

الحمدلله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:



السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته




القائلون بعدم جواز الخروج على الأئمة الظلمة :


ذهب غالب أهل السنة والجماعة إلى أنه لا يجوز الخروج على أئمة الظلم والجور بالسيف ما لم يصل بهم ظلمهم وجورهم إلى الكفر البواح ، أو ترك الصلاة والدعوة إليها أو قيادة الأمة بغير كتاب الله تعالى
وهذا المذهب منسوب إلى الصحابة الذين اعتزلوا الفتنة التي وقعت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما .
وهم : سعد بن أبي وقاص ، وأسامة بن زيد ، وابن عمر ، ومحمد بن مسلمة ([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn2)) ، وأبو بكرة رضي الله تعالى عنهم أجمعين . وهو : مذهب الحسن البصري ([3] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn3)) والمشهور عن الإمام أحمد بن حنبل وعامة أهل الحديث .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( ... ولهذا كان مذهب أهل الحديث ترك الخروج بالقتال على الملوك البغاة والصبر على ظلمهم إلى أن يستريح بر ، أو يستراح من فاجر ... ) ([4] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn4)) .

هذا وقد ذكر الإجماع على ذلك بعض العلماء كالنووي في شرحه لصحيح مسلم ([5] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn5)) وكابن مجاهد البصري الطائي ([6] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn6)) فيما حكاه عنه ابن حزم ([7] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn7)) والحافظ ابن حجر في الفتح
الأدلة :

استدلوا على مذهبهم وهو ترك الخروج على أئمة الظلم بالسيف بالأدلة التالية :

أولاً : الأحاديث الواردة في الأمر بالطاعة وعدم نكث البيعة والأمر بالصبر على جورهم وإن رأى الإنسان ما يكره .
وهي أحاديث كثيرة بلغت حد التواتر المعنوي كما ذكر ذلك الشوكاني ([8] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn8)) رحمه الله . أهمها :

1- حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال : ( بايعنا رسول اللهrعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، وعلى أثرة علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان ) . وفي رواية : ( وعلى ألا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم ) ([9] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn9)) .
قال ابن تيمية بعد ذكره لهذا الحديث : ( فهذا أمر الطاعة مع استئثار ولي الأمر ، وذلك ظلم منه ، ونهي عن منازعة الأمر أهله وذلك نهي عن الخروج عليه ) ([10] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn10)) .

2- حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت : إن رسول اللهrقال : « إنه يستعمل عليكم أمراء ، فتعرفون وتنكرون ، فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع » ، قالوا : أفلا نقاتلهم قال : « لا ما صلوا » ([11] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn11)) .

3- حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبيrقال : « من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات ... مات ميتة تجاهلية » ([12] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn12)) .

4- حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله rيقول : « خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم . وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم» . قال : قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم ؟ قال : « لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدًا من طاعة»([13] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn13)) .

5- حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول اللهr: « من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية » ([14] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn14)) .

6- حديث حذيفة قال : قال رسول اللهr : «يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس » قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : « تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع
وأطع» وفي رواية : « تلزم جماعة المسلمين وإمامهم » . قال فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : « فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك » ([15] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn15)) .

إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في هذا المعنى ، وهي جميعها صريحة في النهي عن الخروج على الأئمة ، وإن رأى الإنسان ما يكره ، وصريحة كذلك في الأمر بالصبر على جورهم وعدم نزع اليد من الطاعة .

ثانيا : الأحاديث الدالة على تحريم اقتتال المسلمين فيما بينهم ، وعلى النهي عن القتال في الفتنة :

ومن الأدلة على عدم جواز الخروج على الأئمة الفساق الأحاديث الدالة على تحريم الاقتتال بين المسلمين ، وهذا يقع عادة عندما تخرج طائفة عن طاعة إمامها ، لأنه يستنجد بجنده من المسلمين فيحصل الاقتتال بينهم ، وهناك ما يدل على غلظ تحريم قتل المسلم أخاه المسلم ، وعلى النهي عن الاقتتال بين المسلمين ، ومن هذه الأدلة :
1- ما رواه البخاري ([16] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn16)) بسنده إلى طريف أبي تميمة قال : شهدت صفوان ([17] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn17)) وجندبًا ([18] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn18)) وأصحابه وهو يوصيهم فقالوا : هل سمعت من
رسول اللهrشيئًا ؟ قال سمعته يقول : « من سمع سمع الله به يوم القيامة» . قال : « ومن شاق شقق الله عليه يوم القيامة » . فقالوا : أوصنا . فقال إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاع أن لا يأكل إلا طيبًا فليفعل ومن استطاع أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كف من دم هراقه ([19] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn19)) فليفعل .
قال الحافظ ابن حجر : ( وهذا وإن لم يرد مصرحًا برفعه لكان في حكم المرفوع ، لأنه لا يقال بالرأي ) ([20] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn20)) .
2- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي rقال : « سباب المسلم فسوق وقتاله كفر » ([21] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn21)) .

3- وعن الأحنف بن قيس رضي الله تعالى عنه قال : ذهبت لأنصر هذا الرجل - يعني على بن أبي طالب رضي الله عنه - فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد ؟ فقلت : أنصر هذا الرجل ، فقال : ارجع فإني سمعت رسول اللهrيقول : « إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار » . فقلت : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : « إنه كان حريصًا على قتل صاحبه » ([22] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn22)) .

4- وعن جرير أن النبيrقال له في حجة الوداع : استنصت الناس فقال : « لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض » ([23] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101723#_ftn23)) .

فهذه الأحاديث وما في معناها تدل على تحريم اقتتال المسلمين فيما بينهم ، وهذا لا شك يكون عند الخروج على الأئمة بالسيف ، فدل على تحريم ذلك الخروج .


([2]) الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (4/171) .
([3]) البداية والنهاية لابن كثير (9/135) .
([4]) مجموعة الفتاوى (4/444) .
([5]) (12/229) .
([6]) هو : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مجاهد البصري الطائي المتكلم . من كبار الأشاعرة وهو : شيخ الباقلاني .
([7]) مراتب الإجماع لابن حزم (ص 199) .
([8]) نيل الأوطار (7/199) .
([9]) متفق عليه . وسبق تخريجه قريبًا (ص 454) من هذا الفصل .
([10]) منهاج السنة (2/88) .
([11]) رواه مسلم والترمذي وأبو داود وغيرهم . وسبق تخرجه (ص457) من هذا الفصل .
([12]) متفق عليه . رواه البخاري في الفتن . ب : سترون بعدي أمورًا تنكرونها ، فتح الباري (13/5) ، ومسلم في ك : الإمارة . ب : ملازمة جماعة المسلمين ... ح1849 ، (3/1477) ، وأحمد في المسند (1/275) .
([13])رواه مسلم وسبق تخريجه (ص 456) .
([14]) رواه مسلم . وسبق تخريجه (ص 44 ، 204) عن البيعة .
([15]) متفق عليه . رواه البخاري في : الفتن . باب : كيف الأمر إذا لم تكن جماعة . الفتح (13/35) ، ومسلم في : الإمارة . ح1847 (3/1475) .
([16]) رواه في كتاب : الأحكام . باب : 9 ، من شاق شق الله عليه ، حديث رقم (7152) الفتح (13/128) .
([17]) هو : ابن محرز بن زياد التابعي الثقة المشهور من أهل البصرة عن الفتح (13/129) .
([18]) هو : ابن عبد الله البجلي الصحابي المشهور .
([19]) هراقه : أي : صبه .
([20]) فتح الباري (13/130) .
([21]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : الأيمان . ب : 36 ، خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر . الفتح (1/108) ، ومسلم في ك : الإيمان . ب : قول النبيr : « سباب المسلم فسوق » . ح116 (1/81) .
([22]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : الإيمان . ب : 22 ، ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ... ) الفتح (1/85) ، ورواه مسلم في ك : الفتن .ح2888 (4/2213) ، ورواه أبو داود ، والنسائي ، وأحمد ، ورواه ابن ماجة عن أبي موسى بنحوه في الفتن رقم (3964) (2/1311) .
([23]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : العلم . ب : 43 ، الإنصات للعلماء . الفتح (1/217) .
ومسلم في ك : الإيمان ، ح118 (1/82) . باب : بيان معنى قول النبي : « لا ترجعوا بعدي كفارًا ... » . ورواه الترمذي في : الفتن . باب : لا ترجعوا بعدي كفارًا ، ح2193 (4/486) .

ابو الحارث مهدي
2011-08-28, 01:47
أحاديث النهي عن القتال في الفتنة :


كما أن مما يدل على ذلك الأحاديث الواردة في النهي عن القتال في الفتنة ، وهي أحاديث كثيرة منها :

1- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي rأنه قال : « ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرف لها تستشرفه ، ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به » ([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101778#_ftn1)) . أي : من وجد عاصمًا وموضعًا يلتجئ إليه ويعتزل فيه فليعتزل ([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101778#_ftn2)) .

2- وعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول اللهr: « يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر ، يفر بدينه من الفتن » ([3] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101778#_ftn3)) .
وهذا يدل على فضل اعتزال الفتن عند وقوعها ، وأنها مفسدة للدين الذي هو أول ما يجب على المسلم صيانته وحفظه .

3- وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول اللهr: « إنها ستكون فتن . ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها ، والماشي فيها خير من الساعي إليها . ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه» . قال : فقال رجل : يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض ؟ قال : «يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ، ثم لينج إن استطاع النجاء . اللهم هل بلغت - ثلاثًا -» . قال : فقال رجل : يا رسول الله أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين فضربني رجل بسيفه أو يجئ سهم فيقتلني ؟ قال : «يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار» ([4] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101778#_ftn4)) .

4- وعن عديسة بنت إهبان بن صيفي الغفاري قالت : جاء علي بن أبي طالب إلى أبي فدعاه للخروج معه ، فقال له أبي : إن خليلي وابن عمك عهد إلى إذا اختلف الناس أن اتخذ سيفًا من خشب فقد اتخذته فإن شئت خرجت به معك ... قالت : فتركه ([5] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101778#_ftn5)) .

5- وعن أبي موسى أن النبي r قال في الفتن : « كسروا فيها سيوفكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة ، فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم » ([6] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101778#_ftn6)) .

فهذه النصوص جميعها تدل على النهي عن القتال في الفتنة ولا شك أن الخروج على الأئمة مما يؤدي إلى الفتنة ، فدل ذلك على النهي عن الخروج على الأئمة الظلمة . قال الحافظ ابن حجر : ( والمراد بالفتنة في هذا الباب : هو ما ينشأ عن الاختلاف في طلب الملك حيث لا يعلم المحق من المبطل ) ([7] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101778#_ftn7)) .




([1]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : الفتن . ب : 9 ، الفتح (13/30) ، ومسلم في ك : الفتن . ب : نزول الفتن كمواقع القطر ، ح2886 ، وروى نحوه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص في ك : الفتن . ح2194 (4/486) ، وأحمد في المسند (1/169) .


([2]) انظر : فتح الباري (13/30) بتصرف يسير .


([3]) رواه البخاري في : الفتن . ب : التغرب في الفتنة الفتح (13/40) ، وأبو داود في الفتن . ب : 4 ، عون (11/349) ، والنسائي في : الإيمان . ب : 30 ، وابن ماجة في : الفتن . باب : 13، ح3980 (1317) .


([4]) رواه مسلم في : الإمارة . ب : نزول الفتن كمواقع القطر . ح2887 (3/2212) .


([5]) رواه الترمذي واللفظ له . في : الفتن . ب : 33 ، ح2203 . وقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عبيد (4/490) ، ورواه ابن ماجة في : الفتن . ب : 11 ، ح3960 (2/1309) . وانظر : مسند الإمام أحمد (5/69) بنحوه .


([6]) رواه ابن ماجة مختصرا في ك : الفتن . ب : 11 ، ح3961 (2/1310) ، والترمذي في الفتن . ب : 33 ، ح2204 . وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح (4/491) ، وأبو داود في : الفتن . ب : 2 ، عون المعبود (12/337) .


([7]) فتح الباري (13/31) .

ابو الحارث مهدي
2011-08-28, 02:02
ثالثا : الأحاديث الدالة على أن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر :


فقد قال r: « إن الله يؤيد هذا اليدين بالرجل الفاجر » ([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn1)) . وفي رواية « ... بأقوام لا خلاق لهم » ([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn2)) .
فإذا كان الدين قد يؤيد وينصر بسبب رجل فاجر ، ولا يضر الدين فجوره فلا يجوز الخروج على الأئمة الفجرة لمجرد فجورهم ، لأن فجور الفاجر منهم لا يضر هذا الدين وإنما ضرره على نفسه ، وقد يجر هذا الخروج إلى فتن وويلات لا تحمد عقباها .

رابعاً : ومن الأدلة على عدم الخروج أيضًا موقف الصحابة الذين توقفوا عن القتال في الفتنة ، وموقف علماء السلف أيام حكم بني أمية وبني العباس وكان في بعضهم فسوق وظلم ، ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كفره بعضهم ، وكان الحسن البصري يقول : ( إن الحجاج عذاب الله فلا تدافعوا عذاب الله بأيديكم ولكن عليكم الإستكانة والتضرع
فإن الله تعالى يقول : ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾ ([3] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn3)) ) ([4] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn4)) .
وقيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث ([5] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn5)) : أين كنت يا عامر ؟ قال : ( كنت حيث يقول الشاعر :

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى وصوت إنسان فكدت أطير ([6] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn6))
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء ) ([7] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn7))

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( ولهذا استقر رأي أهل السنة على ترك القتال في الفتنة ، للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي rوصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم ([8] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn8)) .

قلت : ولا يكاد أحد من علماء السلف يذكر عقيدته إلا وينص على هذه المسألة ذاتها ، ومن الأمثلة على ذلك ما ذكره الإمام أحمد في عقيدته في أكثر من رواية حيث قال :
( ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق ([9] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn9))
وسيأتي تقرير مذهب الإمام أحمد قريبًا إن شاء الله . وبنحو كلام الإمام أحمد هذا . نص على ذلك أبو زرعة ، وابن أبي حاتم الرازيان ([10] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn10)) ، وعلي بن المديني ([11] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn11)) ، وغيرهم كثير : كالطحاوي ([12] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn12)) ، وأبي عثمان الصابوني ([13] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn13)) وغيرهم .


خامسًا : ومن الأدلة على النهي عن الخروج على الأئمة صلاة الصحابة رضوان الله عليهم خلف أئمة الجور والمبتدعة ،
وهذا يقتضي الإقرار بإمامتهم .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إذا ظهر من المصلي بدعة أو فجور وأمكن الصلاة خلف من يعلم أنه مبتدع أو فاسق مع إمكان الصلاة خلف غيره ، فأكثر أهل العلم يصححون صلاة المأموم ، وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة وهو : أحد القولين في مذهب مالك وأحمد ، وأما إذا لم يمكن الصلاة إلا خلف المبتدع أو الفاجر كالجمعة التي إمامها مبتدع أو فاجر وليس هناك جمعة أخرى فهذه تصلى خلف المبتدع والفاجر عند عامة أهل السنة والجماعة ، وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة السنة بلا خلاف عندهم ) ([14] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn14)) .

والذي يدل على ذلك الجواز فعل الصحابة رضوان الله عليهم حيث كانوا يصلون خلف من يعرفون فجوره ، كما صلى عبد الله بن مسعود وغيره من الصحابة خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وقد كان يشرب الخمر ، وصلى مرة الصبح أربعًا ، وجلده عثمان رضي الله عنه على ذلك ، وكان عبد الله بن عمر وغيره من الصحابة يصلون خلف الحجاج بن يوسف ([15] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn15)) ، وكان الصحابة والتابعون يصلون خلف ابن أبي عبيد وكان متهمًا بالإلحاد ([16] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn16)) ، وأخرج ابن سعد عن زيد بن أسلم : ( أن ابن عمر كان في زمان الفتنة لا يأتي أميرًا إلا صلى خلفه وأدى إليه زكاة ماله ) ([17] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101848#_ftn17)) .


([1]) سنن الدارمي (2/241)
([2]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : الجهاد . ب : 182 ، إن الله ليؤيد هذا الدين ... فتح الباري (6/179) ، ومسلم في : الإيمان . ب : غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه ، ح178 (1/105) . وذلك في قصة الرجل الذي قاتل مع النبيrوقال عنه إنه من أهل النار ، وظهر بعد ذلك أنه قتل نفسه .
([3]) سورة المؤمنون آية 76 .
([4]) منهاج السنة (1/241) .
([5]) كانت سنة إحدى وثمانين حينما بعث الحجاج ابن الأشعث قائدًا على الجيش لمحاربة رتبيل ملك الترك ، وكان كل منهما يكره الآخر ، فمضى ابن الأشعث ، وفتح كثيرًا من البلاد ، ورأى التوقف في فصل الشتاء حتى يذهب البرد ، ويتقوى المسلمون ، فعاتبه الحجاج ، وكتب إليه بكلام بذيء ، فلم يحتمله ابن الأشعث فشاور أصحابه في خلعه ، فوافقوه ، وجعل الناس يلتفون حوله ، فسير إليه الخليفة عبد الملك بن مروان جيشًا بقيادة الحجاج ، فهزمهم ابن الأشعث ودخل البصرة ، ثم رأى أن يخلع الخليفة أيضًا ، فوافقه جميع من في البصرة من الفقهاء والقراء والشيوخ والشباب ، ثم أخذت تدور بينهم المعارك ، منها معركة (دير الجماجم ) المشهورة ، وراح ضحية لهذه الفتنة خلق كثير من الصالحين . انظر بتوسع : البداية والنهاية (9/35) فما بعدها .
([6]) هذا البيت في غريب الحديث للحربي (ص 732) تحقيق سليمان العايد رسالة دكتوراه من جامعة أم القرى 1402 هـ . ورواه ابن قتيبة في الشعر والشعراء (787) ، وعزاه للأحيمر السعدي ، وانظر كتاب : العزلة للخطابي (ص 56) فقد رواه بسنده إلى الشافعي وعزاه إلى تأبط شرًا .
([7]) منهاج السنة (2/241) .
([8]) منهاج السنة (2/241) .
([9]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي تحقيق أحمد سعد حمدان : رسالة دكتوراه عام 1401 هـ . جامعة أم القرى (ص 158) .
([10]) نفس المرجع (ص 167) و(ص 179) .
([11]) نفس المرجع (ص 164) .
([12]) شرح العقيدة الطحاوية (ص 366) ط . 3 .
([13]) رسالة عقيدة السلف وأصحاب الحديث لأبي عثمان ضمن مجموعة الرسائل المنيرية (1/129) .
([14]) مجموعة الرسائل والمسائل الرسالة الأخيرة (5/198) تعليق محمد رشيد رضا . ن . لجنة التراث العربي .
([15]) حديث كان ابن عمر يصلي خلف الحجاج ذكره ابن أبي شيبة في المصنف . وقال عنه الألباني : سنده صحيح على شرط الستة . انظر : إرواء الغليل (2/303) .
([16]) انظر : مجموعة الرسائل والمسائل (5/199) .
([17]) قال الألباني : سنده صحيح . انظر : إرواء الغليل (2/204) .

ابو الحارث مهدي
2011-08-28, 02:12
سادسًا : ومن الأدلة على عدم جواز الخروج على الأئمة الفسقة مراعاة مقاصد الشريعة إذ أن من أهداف الشريعة الإسلامية تحقيق أكمل المصلحتين بتفويت أدناهما ، ودفع أعظم الضررين باحتمال أخفهما . ولا شك أن الضرر في الصبر على جور الحكام أقل منه في الخروج عليهم لما يؤدي إليه من الهرج والمرج ، فقد يرتكب في فوضى ساعة من المظالم ما لا يرتكب في جور سنين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وقل من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر ،
أعظم مما تولد من الخير ) ([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn1)) .
ولذلك ( فلا يهدم أصل المصلحة شغفًا بمزاياها ، كالذي يبني قصرًا ويهدم مصرًا ) ([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn2)) .
وذكر ابن الأزرق في معرض استدلاله أن جور الإمام لا
يسقط وجوب الطاعة قال : ( الثاني : دلالة وجوب درء أعظم المفاسد عليه ، إذا لا خفاء أن مفسدة عصيانه تربو على مفسدة إعانته بالطاعة له كما قالوا في الجهاد معه ، ومن ثَمَّ قيل : عصيان الأئمة هدم أركان الملة ) ([3] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn3)) كما أن في الصبر على جورهم واحتساب ذلك عند الله تكفير السيئات ومضاعفة الأجور ( فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل ) ([4] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn4)) .
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الحكمة التي راعاها الشارع في النهي عن الخروج على الأمراء وندب إلى ترك القتال في الفتنة لما في المقاتلة من قتل للنفوس بلا حصول للمصلحة المطلوبة .
قال : ( وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالذين خرجوا بالحرة وبدير الجماجم على يزيد والحجاج وغيرهما ... ) ([5] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn5))
قال : ( لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه صارت إزالته على هذا الوجه منكرًا ، وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر ، مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف ، كان تحصيل ذلك المعروف على هذا الوجه منكرًا ، وبهذا الوجه صارت الخوارج يستحلون السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عليًا - رضي الله تعالى عنه - وغيره من المسلمين ، وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف في الجملة من المعتزلة والزيدية والفقهاء وغيرهم ) ([6] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn6)) .

ويقرر تلميذه ابن القيم رحمهما الله هذه المسألة فيقول : ( إن النبيrشرع لأمته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من
المعروف ما يحبه الله ورسوله ، فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله ، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم ، فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر ، وقد استأذن الصحابة رسول اللهrفي قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها ، وقالوا : أفلا نقاتلهم ؟ فقال : « لا ، ما أقاموا الصلاة » ، وقال : « ومن رأى من أميره ما يكرهه ، فليصبر ولا ينزعن يدًا من طاعة » . ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار ، رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكره ، فطلب إزالته فتولَّد منه ما هو أكبر منه ، فقد كان رسول اللهrيرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها ، بل لما فتح الله مكة وصارت دار إسلام عزم على تغيير البيت وردِّه على قواعد إبراهيم ، ومنعه من ذلك مع قدرته عليه - خشية وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك ، لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديث يعهد بكفر ، ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع ما هو أعظم منه ... ) ([7] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn7)) إلى أن قال :
( فإنكار المنكر أربع درجات :
الأولى : أن يزول ، ويخلفه ضده .
الثانية : أن يقلّ وإن لم يُزل بجملته .
[ الثالثة : أن يتساويا .
الرابعة ] ([8] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn8)) : أن يخلفه ما هو شر منه ) .
قال : ( فالدرجتان الأوليان مشروعتان ، والثالثة موضع اجتهاد ،
والرابعة محرمة ) ([9] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn9)) ثم ضرب الأمثلة على كل درجة ، ومنها قوله في التمثيل على الرابعة : ( سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدّس الله سره ونوّر ضريحه يقول : ( مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر ، فأنكر عليهم من كان معي ، فأنكرت عليه وقلت له : إنما حرَّم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة ، وهؤلاء تصدهم الخمر عن قتل النفوس وسبي الذراري وأخذ الأموال فدعهم ) ([10] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101902#_ftn10)) .


([1]) منهاج السنة (2/241) .

([2]) إحياء علوم الدين على هامشه إتحاف السادة المتقين للزبيدي (2/233) .

([3]) بدائع السلك (1/78) .

([4]) شرح العقيدة الطحاوية (ص 368) .

([5]) منهاج السنة (2/243) .

([6]) نفس المرجع .

([7]) إعلام الموقعين (3/4) .

([8]) ما بين القوسين ليس في المطبوعة ، لكن السياق يقتضيه ، ولعله سقط عند الطبع .

([9]) إعلام الموقعين (3/4)

([10]) نفس المرجع (3/5) .

ابو الحارث مهدي
2011-08-28, 02:17
سابعًا : ومن الأدلة على عدم جواز الخروج على الأئمة أننا عند استعراضنا للفتن التي قامت في التأريخ الإسلامي الأول نجد أنها لم تؤت الثمار المرجوة من قيامها ، بل بالعكس قد أدت إلى فتن وفرقة بين المسلمين لا يعلم عظم فسادها إلا الله ،
يقول المعلمي : ( وقد جرَّب المسلمون الخروج فلم يروا منه إلا الشر :
1- خرج الناس على عثمان يرون أنهم يريدون الحق .

2- ثم خرج أهل الجمل يرى رؤساؤهم ومعظمهم أنهم إنما يطلبون الحق ، فكانت ثمرة ذلك بعد اللقيا ،
والتي أن انقطعت خلافة النبوة وتأسست دولة بني أمية .

3- ثم اضطر الحسين بن علي إلى ما اضطر إليه فكانت تلك المأساة .

4- ثم خرج أهل المدينة فكانت وقعة الحرَّة .

5- ثم خرج القرَّاء مع ابن الأشعث فماذا كان ؟

6- ثم كانت قضية زيد بن علي ، وعرض عليه الروافض أن ينصروه على أن يتبرأ من أبي بكر وعمر ، فخذلوه ، فكان ما كان ) ([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101951#_ftn1)) .
قلت : وقد عدَّ أبو الحسن الأشعري خمسة وعشرين خارجًا كلهم من آل البيت ([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101951#_ftn2)) ولم يكتب لأحد منهم نصيب في الخروج ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وقلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر ، أعظم مما تولَّد من الخير ... ) ([3] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101951#_ftn3)) .
فإذا كان هذا مآل الخارج ، وإن كان قصده حسنًا ، ولا يريد إلا الخير وإصلاح الأوضاع ، فكيف يجوز الخروج ؟



([1]) التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل لعبد الرحمن بن يحيى المعلمي (1/94) ط . أولى . 1401 هـ . باكستان ، لاهور .

([2]) انظر : مقالات الإسلاميين (1/151 - 166) .

([3]) منهاج السنة (2/241) .

ابو الحارث مهدي
2011-08-28, 02:21
مناقشة أدلة القائلين بالخروج :


إذا سبرنا أدلة القائلين بالخروج وسلِّ السيوف على أئمة الجور وإزالة منكراتهم نلاحظ ما يلي :

1- أما الاستدلال بالآيات السابق ذكرها في هذا المقام فغير مُسَلَّم به ، إذ هي ضعيفة الدلالة على هذه المسألة ، وذلك لأن الآية الأولى :
﴿ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ...﴾
تبين الحكم عند حصول القتال ومعرفة الفئة الباغية من العادلة ، ولم تأمر الآية بالخروج والقتال ابتداءً . بل أمرت بالإصلاح . أما الآيتان الثانية والثالثة فهي من العموميات المخصصة بالأحاديث الناهية عن الخروج على الأئمة الظلمة ، كما أنهما ليستا صريحتي الدلالة على هذه المسألة ، فالأولى قد يستفاد منها النهي عن تولية الظالم ابتداء لا على الخروج عليه بعد توليته ، والثانية يستفاد منها التعاون على البر والتقوى عمومًا ، وليس كل خروج على الأئمة الظلمة يعتبر من البر المأمور بالتعاون عليه ، بل قد يكون من الإثم والعدوان المنهي عنه في نفس الآية ، وهذا راجع إلى المصلحة والمضرة المترتبة على الخروج .

2- أما الاستدلال بالآيات والأحاديث الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر على الخروج فهذا وارد إذا توافرت شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن هذه الشروط ألا يترتب على إنكار المنكر منكر أعظم منه ، كما أن من شروطها الاستطاعة ، وقد نهى النبيrعن أن يذل المؤمن نفسه ، فعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول اللهr: « لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه» ، قالوا : كيف يذل نفسه ؟ قال : « يتعرض من البلاء لما لا يطيق» ([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7101966#_ftn1)) .
وعلى كل حال فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عل كل حال بشروطه ودرجاته المعروفة . وهي عامة ، أما الأحاديث الناهية عن الخروج على الأئمة . فهي أخص ، فيقدم الخاص على العام .

3- أما الاستدلال بالأحاديث الدالة على عزل الظلمة ومجاهدتهم فهذه قد ترد على وسائل العزل غير السيف ، وليس فيها ما يدل على السيف إلا الحديث الأول «فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ...» كما أنها عامة في كل ظالم والسابقة خاصة بأئمة الجور فيستثنون من العموم .

4- أما الاستدلال بالأدلة الدالة على خطر الأئمة المضلين على الخروج ، فهو استدلال ضعيف ، فالأحاديث تبين مالهم من خطورة ، ولذلك ينبغي ألا يولوا أمور المسلمين ابتداء ، أما إذا تولوا فلا يعانون ولا يقربون ، وقد تدل على العزل بالوسائل السلمية لأهل الحل والعقد، أما السيف فليس في تلك الأحاديث أي دلالة عليه

5- أما الاستدلال بإجماع العلماء على قتال الطائفة الممتنعة عن بعض الشرائع الإسلامية ، فهذا استدلال وارد بشرط الاستطاعة ، وإلا فلا ، لأن جهاد الكفار يشرط فيه غالبية الظن على النصر ، فكذلك هنا ، أما التهور وتعريض الأمة للفتن مع عدم حصول النتيجة المرجوة فهذا لا يجوز .

6- أما استدلالهم بفعل الصحابة والسلف ، فهذا يرد عليه ما ورد على استدلال أصحاب المذهب الأول على الدليل نفسه .

ابو الحارث مهدي
2011-08-28, 02:35
الرأي الراجح والنتيجة


مما سبق يتضح التالي :

1- أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب باليد وباللسان وبالقلب بشرط :
القدوة والاستطاعة ، وأنه : لا يجوز إنكار المنكر بمنكر أكبر منه .

2- وجوب إقامة الحج والجهاد والجمعة والعيدين مع الأئمة وإن كانوا فسقة لأنه حق لله ، لا يمنعه جور جائر ، ولا عدل عادل .

3- تحريم الخروج على الإمام العادل سواء كان الخارج عادلاً أم جائرًا ، وإن ذلك مما نهى عنه الإسلام أشد النهي وأمر بطاعتهم ، ومن خرج عليهم فهو باغ ، وعليه تحمل الأحاديث المطلقة في السمع والطاعة .

4- أما الإمام المقصر وهو الذي يصدر منه مخالفات عملية ، أو تساهل في الالتزام بأحكام الشرع ، فهذا تجب طاعته ونصحه وعليه تحمل أحاديث « ... فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدًا من طاعة » . وما في معناها ، وأن الخروج عليه حرام ، وإذا كان باجتهاد فهو خطأ

5- أما الفاسق والظالم والمبتدع : وهو المرتكب للمحظورات والكبائر دون ترك الصلاة لا سيما ظلم الحقوق أو دعوة إلى بدعة فهذا يطاع في طاعة الله ويعصى مع الإنكار عليه في المعصية ، ويجوز عزله إن أمكن بإحدى الطرق السلمية - عدا السيف - بشرط ألا يترتب على ذلك مفسدة أكبر ، فإن لم يكن ذلك وجب المبالغة في الإنكار عليه والتحذير من ظلمه وبدعته حتى لو أدى الأمر إلى الاعتزال عن العمل معه والتعرض لأذاه بشرط ألا يكون سبب ذلك حقًا شخصيًا ، وعلى هذا تحمل أحاديث :
« من جاهدهم بنفسه فهو مؤمن ... » . وحديث : « من دخل عليهم وأعانهم على ظلمهم ... » . وما في معناها مع حديث : « فاصبر وإن جلد ظهرك وأخذ مالك ... » . وعلى هذا تحمل أيضًا أقوال الأئمة الأربعة ونحوهم وأفعالهم ، وما أصابهم بسبب ذلك من محن .

6- الحاكم الكافر والمرتد ، وفي حكمه تارك الصلاة ونحوه ، فهؤلاء يجب الخروج عليهم ولو بالسيف إذا كان غالب الظن القدرة عليهم ، عملاً بالأحاديث : « ... لا إلا أن تروا كفرًا بواحًا ... » و « لا ما أقاموا فيكم الصلاة ... » و « ... ما قادوكم بكتاب الله » . ونحوها مع الآيات والأحاديث الآمرة بمجاهدة الكفار والمنافقين لتكون كلمة الله هي العليا .
أما إذا لم يكن هناك قدرة على الخروج عليه فعلى الأمة أن تسعى لإعداد القدرة والتخلص من شره .


7- وبناء على ما سبق فإنه يمكننا أن نستنبط ضوابط لمشروعية العزل في النقاط التالية :

أ- قيام السبب المقتضي للعزل .
ب- رجحان المصلحة العامة على المضرة .
جـ- أن يصدر العزل عن أهل الحل والعقد في الأمة ، لأنهم هم الذين أبرموا العقد معه ،
فلهم وحدهم حق حله إذا استوجب ذلك شرعًا .
8- يلاحظ تشديد السلف رضوان الله عليهم في النهي عن الخروج على أئمة الجور بالسيف والأمر بالصبر عليهم ،
وذلك لما يلي :

أ- عملاً بالأحاديث الواردة في ذلك كما سبق .

ب- حرصًا على تجنب الفتن وتعرض الأمة لها ، وإراقة الدماء في غير محلها .

جـ- ومحافظة على هذا المنصب الجليل في الأمة الذي متى ضعف استهانت بهم أعداؤهم ، ومتى قوي خافتهم وهابتهم .

ولا ينبغي أن يفهم من ذلك أنه الإجلال لأولئك العصاة واحترامهم ، ولا خوف منهم ، ولا الطمع فيما في أيديهم وكسب رضاهم ، يدل على ذلك سيرتهم معهم ، وما يلقونه بسببهم من المحن ، وهي مشهورة منشورة ، ومدونة في بطون الكتب .


والله هو الهادي إلى سواء الصراط وهو حسبنا ونعم الوكيل.


اللهم جنبنا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين الفتن والمحن

سليم جفال
2011-08-28, 02:59
لم أدرك حكمة عدم خروج على الحاكم إلا في عهد الثورات المصطنعة .

طارق مروان الظاهري
2011-08-28, 05:37
- لا يمكن إسقاط خلاف أمثال الحسين بن علي بن أبي طالب و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهمـــا، و لا يمكن دعوى الإجماع في مسألة خالف فيها هذان الإمامان - رضي الله عنهمـــا - و قد صحَّ عن أحمد بن حنبل قوله ( من ادَّعى الإجماع فقد كذب ، و ما يدريه : لعل الناس اختلفوا ؟ ) ،
- كما قالتْ أم منير فالخارجون في الثورات العربيَّة ليس همُّهم إقامة شرع الله تعالى ، و إنَّما بغيتهم إقامة الديمقراطية أي يريدون أن يشرك الشعبُ ربَّـــــــــــــه في الحكم ، و هذا الكفر البواح، فلا يصحُّ تأييد هؤلاء الثائرين ألبتَّةَ ،
- قول الأخت النيليَّة ( أيُّ فتنة اعظم من بقاء حاكم جائر في الحكم ؟ ) أقول : أي جرمٍ أكبر من استدعاء قوَّات الصليب إلى العراق أو ليبيا لتصلح بيننا و تعيث في الأرض الإسلامية فسادا ؟ أم نطمع منهم إقامة حكم الشرع ؟؟؟ أن نبقى هكذا خير ألف درجة من أن نلحق بالعراق ، و ماذا جنت العراق من تدخل بوش اللعين إلا انتشار دين الروافض المشركين الطاعنين في أسيادنا و أزواج نبينا ؟ هل نريد هذا ؟ فالفكر الحماسيُّ يفسد الرؤية و يجعل على صاحبه غشاوة تمنعه من التصور الصحيح و الله المستعان ،)
- أنا لا أتهم ( النيلية ) بالحماسية ولا بفكر الخوارج و لكنِّي طالما ناقشني بعض الأحباء - في أكثر من موقع إلكتروني - و أحبائي هؤلاء يحتجُّون بفعل الحسين و ابن الزبير رحمهما الله ، و ينسون الديمقراطية و العلمانية و الرفض الذي نتظرهم عند عتبة النصر التافه ،،، عافانا الله من كل خزي!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوان الأفاضل
الأخت الكريم
أولاً : بارك الله فيك و جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع و لكن للأسف الشديد النقاش عقيم جداً لسبب أن أغلب من تحدث في هذا الموضوع يهرف بما لا يعرف للاسف الشديد
لان الأخت الكريمة قالت من الأول ان هناك خلاف فقهي بين الفقهاء و هذا معلوم و لا ينكره أحد من أهل العلم
فيظهر احد الاعضاء و يقول كلام غريب و يأتي بأدلة فقهية و يناقش فهل أحد قال أنه لا يوجد خلاف بين أهل العلم في مسألة الخروج على الحاكم الظالم .
السؤال المهم هو : هل قال أهل العلم بجواز الخروج على الحاكم الظالم أو لا ؟
من الأدلة الثابته و من فعل الصحابه نعم و قال به أهل العلم كما ذكرت الأخت الفاضلة .
إذا المسألة فيها خلاف و لا شك في ذلك .
ببساطة شديدة لا يمكن لأحد أن ينفي هذا الأمر .
ثانيا : موضوع الديمقراطية يا أخوان لا وشحت في الاصطلاح المهم المعنى و التنفيد و ليس معنى الديمقراطية التي ينشدها الشباب هي نفسها الديمقراطية الغربية طبعاً لا بل يطالبون بدولة ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية و هذا هو المطلوب لان الأهل سوء في مصر أو تونس على علم و يقين أن الإسلام يتيح لهم الحرية و المرونه و القدرة على الإنجاز و التطور ، فبسبب شهرت مصطلح الديمقراطية كثير من الناس يردده ولا يعني أن الناس يريدون الديمقراطية الغربية .
ثالثاً : الأخ الفاضل ذكر ليبيا و هي بلدي و موطني و الكارثة أنه يتحدث عن أمر لا يعلمه و لا يدري ماذا حدث بالضبط .
المقارنه بين ليبيا و العراق هذا و الله أمر فيه أفتراء و ظلم شديد فأتقى الله
اين هو التداخل الأجنبي في ليبيا ؟
هل توجد قوات على الأرض ؟ لا توجد قوات هو عبارة عن قصف للصواريخ و المعدات التي يستخدمها القذافي في قتل شعبه .
فقط و أنا موجود الآن في طرابلس و أعلم ماذا يحدث بالضبط و أقسم بالله العظيم رب العرش العظيم أنه لم يقصف هدف مدني ألا واحد و استشهد فيه رجل من سوق الجمعه و الباقي عبارة عن دعاية و اعلان كاذب من أبواق النظام في ليبيا .
فالتدخل أنقد مدينة بنغازي و مصراته من إبادة حقيقية فهذا المجرم لا يعرف ألا القتل و التدمير .
أما الجروج على نظام القذافي الكافر بفتوى العلماء وقد تأخر كثيراً و الحمد لله انه أثى و أصبر سوف تسمع أخبار عن جرائم النظام و استخدامه للمرتزقة عربيه و غربيه و افريقية ....
و هذا شهدت أحاسب عليها أمام الله
لا تخف على ليبيا (طبعاً لو كان يهمك أمرها) فالوضع الآن أفضل بمليون مرة مما كان و لو رجعت الأيام قبل 17 فبراير لحملنا السلاح و قاتلنه فهذا المسخ الزنديق القذافي لا ييبث للبشريه بصله فهو يشرب في الدماء كما يشرب الانسان الماء .
و الحمد لله لدينا فتوى من أكبر عالم في ليبيا و في المذهب المالكي الشيخ العلامة الصادق الغرياني حفظه الله و قد أفتى بجواز الخروج عليه .
و أيضاً العلامة ابن جبريل في المملكة السعودية و على ذكر المملكة السعودية لم تذكرها في الدول التي تدخل فيها الأجنبي أو الصليبي على حد وصفك أو أنك تتخير الدول !!!!
فأتقى الله و لا تعد لمثلها و صدق الحافظ ابن حجر في ردوده الجميلة حيث قال (من تكلم في غير فنه أتى بهذا العجب )
فأنت لا تعيش في ليبيا و معلوماتك مستمده من الإعلام و هذا خلاف الباحث عن الحقيقة .
الله أكبر الله أكبر و الحمد لله الذي نصرنا على هذا الطاغية و أعوانه و سوف تكون ليبيا بسواعد شبابها أفضل مما كان و الله العظيم التكاثف التلاحم و التودد الذي نره من الشباب في طرابلس و حرصهم على المال العام و حرصهم على انفسهم و الله لم نره في ايام القذافي
فالحمد لله رب العالمين
و أعتذر على الاطالة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

علي الجزائري
2011-08-28, 08:14
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبع هداه
دماء المسلمين أضحت بضاعة مزجاة الكل يتاجر فيها
و قد صدق الشيخ صالح الفوزان إذ قال : المسلمون اليوم يخربون بلادهم بأيديهم و أيدي الكفـار
سبحان الله ،ثورات مجانية ليست حتى نصرة للدين و مطالبة بالشرع

قال الشيخ محمد بن عبد الله الإمام – حفظه الله - :في كتاب ( تمام المنة في فقه قتال الفتنة ) ص 103.
ليحذر كل مسلم من إحياء سنن الكفار أيّا كانت ، ومنها الخروج على حكام المسلمين ، فعن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال : " جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان فكلمني ، فإذا هو يأمرني في كلامه أن أعيب على عثمان ،فتكلم كلاماً طويلاً ، وهو امرؤ في لسانه ثقل ، ولم يكد يقضي كلامه في سريح قال : فلما قضي كلامه قلت : إنا كنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي : افضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفساً بغير حق ، ولا جاء من الكبائر شيئاً ، ولكن هذا هو المال إن أعطاكموه رضيتم ،وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم ، وإنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم ؛ لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه ، قال : ففاضت عيناه بأربع من الدمع ، ثم قال : اللهم لا نريد ذلك " اخرجه الخلال في السّنّة (546) . وسنده صحيح . انتهى

قلت : ما رأي التكفيريين ـ الآن ـ ؟؟؟

خاصة و أنّ أمراء فارس و الروم لا يشك واحد منا في كفرهم .

علي الجزائري
2011-08-28, 08:17
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد:

فإن الإسلام لِكمال هديه وكمال حِكمته يمنع الخروج على الحكام وما يؤدي إلى الخروج
ويأمر بالنصيحة والموعظة الحسنة النافعة بالطرق الحكيمة البعيدة عن الإفساد والمفاسد.
لكن الخوارج يرون الخروج على الأئمة –بارك الله فيكم- يعني إذا كانوا يُكَفِّرُون بالكبيرة
فهم يُكَفرون الإمام أو الحاكم، إذا خالف ووقع في معصية استحلوا الخروج عليه، فيخرجون
يسفكون الدماء وينتهكون الأعراض ويستبيحون أخذ أموال المسلمين وسبي ذراريهم؛ إلى آخر
مخازيهم التي وقعوا فيها بسبب هواهم وبسبب خلافهم لمنهج الله تبارك وتعالى ولما قرره الرسول
عليه الصلاة والسلام وقرره القرآن وسار عليه العلماء وسار عليه الخلفاء الراشدون.

خالفوا هذا بأهوائهم فأثخنوا في الأمة ومزقوهم شر ممزق، وتلاحقت البدع بعد ذلك، هم فتحوا
هذا الباب بل أبواب الشرور والفتن، لهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهم، فقال:
(هُم شَرّ الخلقِ والخليقة) (فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ) (يَمْرُقُونَ مِن الدِّينِ كَمَا يَمرُق السَّهمُ مِن الرَّمِيَّة)
فهذه طريقة الخوارج في كل زمان ومكان.

دائمًا يدعون إلى سفك الدماء وإلى الخروج على حكام المسلمين –بارك الله فيكم-، أما الشريعة
ففيها الحكمة وفيها مراعاة المصالح وفيها درء المفاسد، فإن الخروج على الأئمة له مفاسد
عظيمة جدًا.
لقد أَطْلَع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على ما سيحدث في الأمة من انحراف في الحكام
وفي غيرهم فقال عن الحكام: ( إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها،
قَالُوا : يَا رَسُول الله ، فَمَّا تَأْمُرُ من أدرك منا ذلك ؟ قَالَ :
تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ) متفق عليه.

فلم يأمرهم بالخروج ولا القتال ولا المظاهرات ولا غيرها مِن ألوان الفساد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كَلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي،
وَسَيَكُون خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ فَالأَوَّلِ، وأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ،
فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) متفق عليه.

انظر إلى هذا التوجيه النبوي الحكيم؛ فلو كان صبر المسلمين على جور حكامهم منطلقًا من هذه
التوجيهات النبوية الحكيمة لجعل الله لهم فرجًا ومخرجًا
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ).

وكما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن واقع الحكام تحدث أيضًا عن الفِرق وأنَّ هذه
الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، أطلعه الله سبحانه وتعالى على ذلك،
وهذا من معجزاته، أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من بدع وسياسات منحرفة وما شاكل
ذلك، ولكن رسول الله يراعي المصلحة الكبرى ويدفع الفتنة الكبرى عن المسلمين وعن دمائهم
وعن أعراضهم وعن أموالهم.
أمر الله سبحانه وتعالى بتغيير المنكر
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)،
وقال تعالى:
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

ومع ذلك الحاكم له شأن آخر، وهو أن يُنصح بالحكمة والموعظة الحسنة، لأن تغيير منكره إذا كان
دون الكفر البواح يترتب عليه مفسدة أكبر وأكبر وأكبر من المفسدة التي هو واقع فيها والتي تريد
أن تستريح منها وتزيلها، تقع في مفسدة أكبر وأكبر من الفوضى وسفك الدماء وانتهاك الأعراض
وسلب الأموال وما شاكل ذلك، أَمرنا بالصبر عليه الصلاة والسلام، قال عبادة بن الصامت
رضي الله عنه:
"بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمَكره
وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله حتى تَروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان"

كفر بواح لا يحتمل التأويل، ولا يقبل تأويلاً، واضح كالشمس فحينئذٍ للمسلمين أن يخرجوا
على هذا الحاكم الذي وقع في الكفر الواضح بشرط أن لا يكون في خروجهم مفسدة أكبر من بقاء
هذا الحاكم الكافر –بارك الله فيكم- لأنه قد يخرج بعض الناس والضعفاء فيفتك بهم ويضيع الدين
والدنيا، فتكون المفسدة أكبر! فلا يخرج المسلمون على الحاكم الكافر إلا إذا كان الخروج أرجح
وأنجح وأن المسلمين سيسقطونه دون سفك دماء ودون انتهاك أعراض ودون ودون.

أما إذا بقي في دائرة الإسلام "لا ما صَلوا" تروي أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:
" إنه يكون عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمَن عَرَف فقد بَرِئ، ومن أَنكر فقد سَلِم،
ولكن من رَضِيَ وتابع، قالوا: ألا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا ! ما صَلَّوْا"،

فما دام يصلي فلا يجوز الخروج عليه، ما قال :ما أقاموا الصلاة، قال: لا ما صلوا،
مادام يصلي ظاهره الإسلام وأنه في دائرة الإسلام فلا يجوز الخروج عليه، لأن الخروج
يؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض.

وما استفاد الناس من الخروج على الحكام أبدًا،
لم يستفيدوا من الخروج على الحكام أبدًا، خروج أهل المدينة على يزيد ترتب عليه مفاسد
عظيمة، خروجهم على بني أمية وعلى بني العباس ما يترتب عليها إلا الفساد والهلاك والدمار،
فلم يستفد المسلمون من هذه الخروجات أبدًا، ودائمًا تأتي مفاسدها أكبر وأكبر وأشد
من مصالحها، واعتبروا بالصومال كان حاكمهم ظالمًا فاجرًا فخرجوا عليه فاستمروا
في دوامة من الفتن والدماء إلى يومنا هذا.

صدام الفاجر البعثي انظر لَما أُسقِط ماذا يحصل للعراق إلى يومنا هذا، وماذا سيحصل
الآن لهؤلاء الذين يتظاهرون في البلدان العربية؟! ما الذي سيترتب على أعمال هؤلاء؟!
والله أنا آسَف، آسَف الأسف الشديد أنه لا ذِكر للإسلام في هذه المظاهرات كلها! وبعض الكتاب
يحكي الإجماع على هذه الديموقراطية، ينطلقون من الديموقراطية، المطالب الشعبية كلها
تنطلق من الديموقراطية! ليس فيها أي مطلب ينطلق من الإسلام أبدًا، والعياذ بالله،
والحلول من بعض الحكام ديموقراطية، فيا غربة الإسلام.
يعني هذا حاكم تونس غادر تونس والفوضى باقية والله أعلم كيف ستنتهي الأمور؟!
وما أظن أنها ستنتهي بحكم الإسلام.
وحاكم مصر طلب مهلة لمدة بسيطة ثم يتخلى عن الحكم فأصر المتظاهرون إصرارًا
شديدًا على تنحيته فورًا فتنحى، فما هو البديل عن الديموقراطية أو الحكم العسكري؟
إذا لم يكن البديل هو الإسلام بعقائده ومناهجه الصحيحة في كل المجالات ومنها مجال السياسة،
إذا لم يكن الإسلام هو البديل فلم يصنعوا شيئًا، إذا كان البديل هو الديموقراطية
الغربية المناهضة للإسلام فبئس البديل.

أنا آسَف الآن على ما يحصل في العالم الإسلامي من هذه المظاهرات الجاهلية الهمجية الفوضوية
التي لا وجود للإسلام في مطالبها ولا للمتظاهرين مما يدلك على أنهم جاهلون بالإسلام،
وأنهم لا أمل لهم أو لا رغبة لهم في أن تقوم دولة إسلامية مثلاً، ما عندهم هذا، ديموقراطية!
ديموقراطية! ديموقراطية! ديموقراطية! يعني طلاب جامعات ودكاترة وأساتذة وعقولهم أدنى
وأدنى من عقول الأطفال! وهم يركضون من وراء أفكار الغرب وتشريعات الغرب
وقوانين الغرب، ومطالبُهم لا تقوم إلا على هذه الأمور التي جاءت من أوروبا
" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"
أهل البدع فعلوا هذا والسياسيون فعلوا هذا مع الأسف الشديد.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يهيئ للأمة علماء ناصحين يقودونهم بكتاب الله وبسنة رسول الله،
وأن يهيئ لهم حكامًا صالحين ناصحين يحكمون بشريعة الله تبارك وتعالى، بكتاب الله وبسنة
رسول الله عليه الصلاة والسلام ، إنّ الحكم لله وحده سبحانه وتعالى فلا حكم لأحد معه
ولا شريك له في حكمه :
﴿ إن الحكم إلا لله، أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ﴾ ،
الحكم لله وحده، ربكم الذي خلقكم وخلق الأرض وخلق السماء وأمدكم بالأنهار والجنان
وكل شيء ثم تنسونه! وتنسون تشريعاته! وتتعلقون بتشريعات اليهود والنصارى!
ما أحد ذكر الإسلام في هذه المظاهرات، حتى صوت الخوارج ما وُجد عندهم مع الأسف الشديد،
نحن نذم الخوارج ونذم خروجهم ونحاربهم لكن هؤلاء مطالبهم تحت مطالب الخوارج
بدرجات ودرجات، مع الأسف الشديد.
فنحن ننصح المسلمين أن يعودوا إلى الله تبارك وتعالى، أن يعودوا إلى كتاب الله عز وجل،
ويكون لا هم لهم إلا الالتزام بهذه الشريعة وتطبيق هذه الشريعة الغراء، تطبيق نصوص
هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسعادة كل السعادة فيه
وفي بيانه السنة، والهلاك والدمار والشرور والفتن والمحن كلها تنصب
على من يخرج عنهما.
ونسأل الله أن يهيئ للمسلمين حكامًا ناصحين؛ لأنَّ الحاكم إذا لم يَنصح للأمة فقد حرم الله عليه الجنة،
فعن مَعْقِل بن يَسارٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول :
( مَا مِنْ عَبْدٍ يَستَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّة )
متفقٌ عليه . وفي رواية : ( فَلَمْ يَحُطْهَا بِنُصْحِهِ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّة )
. وفي رواية لمسلم :
( مَا مِنْ أميرٍ يلي أمور المُسْلِمينَ ، ثُمَّ لا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ لَهُمْ ، إِلاَّ لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ ) .
فالحاكم يجب عليه أن يَنصح، ومِن نصحه للأمة أن يطبق فيهم أحكام الله وينفذ فيهم شريعة الله
ويربي الأبناء والأجيال والجيوش على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
هذا الذي يجب على المسلمين وحكامهم.
الله الذي خلقكم وبوأكم هذه الأرض، الأرض التي فُتحت بالإسلام، مصر فتحت بالإسلام،
ليبيا تونس غيرها الجزائر المغرب، الشرق الغرب، العراق خراسان كلها فُتحت بكتاب الله وسنة
رسوله عليه الصلاة والسلام، كيف يُنسى كتاب الله وسنة الرسول؟! كيف يُنسى الله؟!
كيف تنسى أحكامه سبحانه؟!
الحكم له وحده سبحانه وتعالى، ليس لأحد حاكمية مع الله تبارك وتعالى، فنسأل الله العافية.
على كل حال الخروج لا يجوز لأنه يترتب عليه مفاسد لا أول لها ولا آخر.
والتأريخ يدل على هذا والواقع الذي عاصرناه وعايشناه يدل على هذا، فالأمور لا تعالج
إلا بالحكمة.
كان على هؤلاء أن يذهب العقلاء إلى الحاكم ويذكروه بالله ويخوفوه بالله، ويقولوا له والله نريد
الإسلام، كيف نقول ديموقراطية!؟ هو يقول ديموقراطية، الديموقراطية فيها وفيها وفيها!!
بعضهم عدد للديموقراطية حوالي مائة مفسدة أو ما أدري مائة وخمسين مفسدة،
أنا رددت على عبد الرحمن عبد الخالق وبينت له مفاسد الديموقراطية قال أزيدكم أن مفاسد
الديموقراطية تبلغ مائة وخمسين مفسدة، قلت له إذا كانت تزيد على مائة وخمسين مفسدة فهي أكبر
من الشرك، هي أم الشرك هي أم الخبائث الآن وليس فيها عدل أبدًا، أول ما يسقطون حق الله،
فأين العدل؟! أول ما يسقطون حق الله وحق رسوله وحق كتابه وحق الإسلام فأين العدل؟!
بارك الله فيك، يزعمون أن فيها الحرية! لكن ما هي هذه الحرية! تَدَيَّن بما شئتَ،
كُن يهوديًّا كن نصرانيًّا كن شيوعيًّا كن بعثيًّا كن قبوريا كن ما شئت –بارك الله فيك-
إلبس ما شئت! تَعَرَ! امش عارياً! ازن ! اسرق ! لا تخف من إقامة الحدود –بارك الله فيك- رَابِ !
تعامل بالربا ! افرض المكوس! أين العدل؟! كلها ظلم وظلمات بعضها فوق بعض،
فالحرية الصحيحة الحقيقية في الإسلام، يحرر الإنسان من كل العبوديات التي تبيحها
الديموقراطية وغيرها من التشريعات الجاهلية، فكيف المسلمون يطالبون بالديموقراطية
ديموقراطية ديموقراطية!
نسأل الله أن يوفق المسلمين للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

كلمة مفرغة للشيخ
ربيع بن هادي المدخلي
17-3-1432هـ
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين من حقد الكفار و التكفيريين
و أن يرجع شبابنا إلى جادّة الصواب و أن يرفع عنّا البلاء
و أن يحفظ علماءنا و مشايخنا الربّانيين و يجعلهم أمنة لنا ...

علي الجزائري
2011-08-28, 08:20
سبق و أن ذكرت لك قول ابن تيمية رحمه الله تعالى :
( الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة و الجماعة )
[المجموع28/179]

سؤالي لك :
ما ضابط الفروع من الأصول ؟
ائتني بدليل العلماء الذين تدعين أنهم أفتوا بما تقولينه
أم تقليد فقط ؟ و الله يحاسبنا هل اتبعنا العلماء بالدليل
أم بالهوى فنأخذ من هؤلاء ما نريد و من هؤلاء ما نريد ...
هل تقوى فتاوى دعاة التحريض و الخروج على مجابهة
فتاوى العلماء الربانيين الذين استدلوا بكلام المعصوم و آثروه
على هواهم ...
لو حكّمنا الهوى و العاطفة لخرجنا نصرة للمحتجين المتظاهرين
لكن النص على خلاف ذلك فنتمسك به و لو خالفنا أهل الأرض جميعا
إليك هذه النصوص :

عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
( إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع و أطيع ، و إن كان عبداً مُجّدَّعَ الأطراف)
و قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(عليك السمع و الطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثَرَة عليك)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ،
فقال حذيفة :كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟
قال : تسمع للأمير وإن ضرب ظهرك و أخذ مالك فاسمع و أطع )
[ كل ما مضى من صحيح مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
( إنكم سترون بعدي أَثَرَة و أموراً تُنكرونها ، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : أدّوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم )
[ رواه البخاري ]

هذه أدلّتنا و كلام السلف في ذلك كثير و الحمد لله فهل نترك كلامهم
إلى هؤلاء الذين لا أدلة لهم سوى العقل و العام من النصوص
في تحريم الظلم فقط :

علي الجزائري
2011-08-28, 08:24
لحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه :

سأحاول في هذا الموضوع نقل الرد على جميع الشبه المتعلقة بالحكام سائلا ربي عز وجل التوفيق و السداد



الردّ الأول على جميع الشبهات
وذلك بأربعة أصول قرّرها أهل السنة والجماعة

هناك أصول ينطلق منها أهل السنة والجماعة في التعامل مع الحكام ؛ وهذه الأصول الأصيلة يمكن اعتبارها ردّاً إجمالياً على جميع الشبهات المثارة , فمن ضبط هذه الأصول والتزمها فقد اتضح له الحق وزالت عنه الكثير من الشبهات .

الأصل الأول


المسلم مأمور بالتثبّت في ما يبلغه من الأخبار ، إذ ليست كلّ الدعاوى التي ثُثار على حكام المسلمين صحيحة ؛ فيجب التأكّد من صحة الخبر ,

ولذلك فإنه يُقال :
إن الكثير من الشبه المثارة ما هي إلا دعاوى مجردة من البراهين .

تقريره


قال الله تعالى :
« . . . إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين » .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 19/63 ) :
« يسمع خبر الفاسق ويتبين ويتثبت ؛ فلا يجزم بصدقه ولا كذبه إلا ببينة كما قال تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 15 / 308 ) :
« وأيضاً فإنه علّل ذلك بخوف الندم , والندم إنما يحصل على عقوبة البريء من الذنب , كما في سنن أبى داود ( ادرؤوا الحدود بالشبهات فإن الإمامَ أن يخطيءَ في العفو خير من أن يخطيءَ في العقوبة ) , فإذا دار الأمرُ بين أن يخطيء فيعاقب بريئاً أو يخطيء فيعفو عن مذنب ؛ كان هذا الخطأ خير الخطأين » انتهى .

وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - ( تفسيره 4/245 ) :
« يأمر الله تعالى بالتثبُّت في خبر الفاسق ليُحتاط لـه , لئلا يُحكَم بقوله فيكون - في نفس الأمر - كاذباً أو مخطئاً » انتهى .

وقال العلامة السعدي - رحمه الله - ( تفسيره ص 800 ) :
« وهذا أيضاً من الآداب التي على أولي الألباب التأدب بها واستعمالها ؛ وهو أنه إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبتوا في خبره فلا يأخذوه مجرداً ؛ فإن في ذلك خطراً كبيراً ووقوعاً في الإثم . . .
ففيه دليل على أن :
§ خبر الصادق مقبول ,
§ وخبر الكاذب مردود ,
§ وخبر الفاسق متوقف فيه » انتهى .

فائدة مهمة :
الآية وردت في خبر الفاسق , ومثله : خبر المجهول . وبيان ذلك من وجهين :

الوجه الأول :
أن المجهول يحتمل أن يكون فاسقاً . فصار الاحتياط : أن يتوقف قبولُ خبره على التثبت , كما يتوقف قبولُ خبر الفاسق على التثبت .

الوجه الثاني :
أن الله علّل للأمر بالتثبت بعلة هي : ألاّ نُصيبَ بالجهالة , والإصابة بالجهالة محتملة في خبر المجهول , كما هي محتملة في خبر الفاسق .

وهذان الوجهان يثبتان - بجلاء - خطأ من قصر الآية على من تبيّن فسقه ! فقال بقبول خبر كل من لم يكن فاسقاً ، كالمجهول !


الأصل الثاني

أجمع أهل السنة على أنه : لا يجوز الخروج على وليّ الأمر ؛ إلا في حالة مواقعته للكفر البواح .

ولذلك فإنه يُقال :
إن الكثير من الشبه المثارة ما هي إلا معاصٍ لا تصل بفاعلها إلى حدّ الوقوع في الكفر ؛ والسبيل هو التعامل مع معاصي الحاكم وفق ما في الكتاب والسنة : من النصح , والدعاء بالصلاح , مع بقاء السمع والطاعة في كل ما يأمر به - عدا ما أمر به من المعاصي - .

تقريره

قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه لصحيح مسلم ، جزء : 11 - 12 ، ص 432 ، تحت الحديث رقم : 4748 ، كتاب : الإمارة , باب : وجوب طاعة الأمراء . . . ) :
« . . . وأما الخروج عليهم وقتالهم : فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقةً ظالمين , وقد تظاهرت الأحاديث على ما ذكرته , وأجمع أهل السنة أنه : لا ينعزل السلطان بالفسق » انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( الفتح 13/9 ، تحت الحديث رقم : 7054 ) :
« قال ابن بطال : وفي الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار , وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه , وأن طاعته خير من الخروج عليه ؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء . وحجّتهم هذا الخبرُ وغيره مما يساعده , ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح » انتهى .

وموافقةً لهذا الإجماع :

فقد قال الإمام ابن باز - رحمه الله - عن السعودية ( فتاواه 4/91 ) :
« وهذه الدولة - بحمد الله - :
لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها , وإنما الذي يستبيح الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج الذين يكفرون المسلمين بالذنوب . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 8/202 ) :
« . . . فإذا أمروا بمعصيةٍ فلا يُطاعون في المعصية ؛ لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 8/203 ) :
« . . . فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور , ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان » انتهى .

وقال - رحمه الله - عمّن لا يرى وجوب البيعة لولاة الأمر في السعودية ( الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص 54 ، ط الأولى ) :
« . . . بل هذا من المنكرات العظيمة , بل هذا دين الخوارج .
هذا دين الخوارج والمعتزلة :
الخروج على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة لهم إذا وُجدتْ معصية » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن بعض أنواع الرسوم التي تؤخذ من الحكومات هل هي من الضرائب ؟ ( الباب المفتوح 3/416 ، لقاء 65 ، سؤال 1465 ) :
« تعمّ كلّ شيء يؤخذ بلا حقّ ؛ فهو من الضرائب , وهو محرم . . .
ولكن على المسلم السمع والطاعة , وأن يسمع لولاة الأمور ويطيعهم , وإذا طلبوا مالاً على هذه المعاملات أعطاهم إياه . . .
ولا يجوز أن تُتّخذ مثل هذه الأمور وسيلةً إلى :
§ القدح في ولاة الأمور ,
§ وسبّهم في المجالس ,
§ وما أشبه ذلك » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( شرح الواسطية 2/337 ، ط ابن الجوزي ) :
« . . . خلافاً للخوارج الذين يرون أنه لا طاعة للإمام والأمير إذا كان عاصياً ؛ لأن من قاعدتهم أن الكبيرة تُخرج من الملة » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 4/514 ، ط الوطن ) :
« مهما فسق ولاة الأمور لا يجوز الخروج عليهم ؛ لو شربوا الخمر , لو زنوا , لو ظلموا الناس ؛ لا يجوز الخروج عليهم » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 4/517 ، ط الوطن ) :
« وأما قول بعض السفهاء : إنه لا تجب علينا طاعة ولاة الأمور إلا إذا استقاموا استقامة تامة !
فهذا خطأ , وهذا غلط , وهذا ليس من الشرع في شيء ؛
بل هذا مذهب الخوارج :
الذين يريدون من ولاة الأمور أن يستقيموا على أمر الله في كل شيء . وهذا لم يحصل من زمن , فقد تغيرت الأمور » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 5/269 ، ط الوطن ) :
« يجب علينا أن نسمع ونطيع وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين ؛ فتقصيرهم هذا عليهم , عليهم ما حُمّلوا وعلينا ما حُمّلنا » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/333 ، ط الوطن ) :
« ليس معنى ذلك أنه إذا أمر بمعصية تسقط طاعته مطلقاً !
لا . إنما تسقط طاعته في هذا الأمر المُعيّن الذي هو معصية لله , أما ما سوى ذلك فإنه تجب طاعته » . أن تروا ,
2. كفراً ,
3. بواحاً ,
4. عندكم من الله فيه برهان ؛ هذه أربعة شروط .
وإذا رأينا هذا - مثلاً - : فلا تجوز المنازعة حتى تكون لدينا قدرة على إزاحته ,
فإن لم يكن لدينا قدرة : فلا تجوز المنازعة ؛ لأنه ربما إذا نازعنا - وليس عندنا قدرة - يقضي على البقية الصالحة , وتتمّ سيطرته .
فهذه الشروط شروط للجواز أو للوجوب - وجوب الخروج على ولي الأمر - ؛ لكن بشرط أن يكون لدينا قدرة , فإن لم يكن لدينا قدرة : فلا يجوز الخروج ؛ لأن هذا من إلقاء النفس في التهلكة .
أيّ فائدة إذا خرجنا على هذا الوالي - الذي رأينا عنده كفراً بواحاً عندنا من الله فيه برهان - ونحن لا نخرج إليه إلا بسكين المطبخ وهو معه الدبابات والرشاشات ؟
لا فائدة ! ومعنى هذا أننا خرجنا لنقتل أنفسنا !
نعم لا بدّ أن نتحيّل بكلّ حيلة على القضاء عليه وعلى حكمه , لكن بالشروط الأربعة التي ذكرها النبي - عليه الصلاة والسلام - : ( أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ) » .
الشبهة الأولى :
طعنهم في بيعة الحاكم الذي ليس مِن قريش !

الرد على الشبهة [5]

اشتراط كون الحاكم من قريش : صحيح ؛ ولكن إنما يُنظر إليه في حال الاختيار , أي : عند اختيار أهل الحلّ والعقد وليَّ الأمر .
أما في حال تولِّي غير القرشيّ بالغلبة , والقوة , وحصول الخلافة له , وتمكُّنه من الأمر ؛ فلا تجوز حينئذٍ منازعته , ولا الخروج عليه , ولا استبداله , ولو وُجد القرشيّ .

فائدة :
وكذلك فإن من المتقرر :
عدم جواز الخروج على الحاكم المسلم , ولا نزعُه لاستبداله ؛ ولو وُجد الأفضل المستكمل للشروط .

نُقولٌ على ما نَقول

بيان الدليل على اشتراط أن يكون الخليفة قرشياً

من الأدلة :
حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ( خ : 3495 - م : 4678 ) :
« الناس تبعٌ لقريش في هذا الشأن . . . » .

وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - ( خ : 3501 - م : 4681 ) :
« لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان » .

بيان المنع من الخروج على الحاكم المتغلِّب ولو لم يكن قرشياً

قد أجمع العلماء على طاعة الحاكم المتغلِّب ؛ وإجماعهم هذا مطلق لا تقييد فيه :

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( الفتح 13/9 ، تحت الحديث رقم : 7053 ) :
« قال ابن بطال . . . أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلَّب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه . . . » انتهى .

وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ( الدرر السنية 7/239 ) :
« الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلّب على بلدٍ أو بلدان ؛ لـه حكم الإمام في جميع الأشياء » انتهى .

وقال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - رحمهم الله - ( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/168 ) :
« وأهل العلم . . . متّفقون على طاعة من تغلّب عليهم في المعروف , يرون نفوذ أحكامه وصحة إمامته ؛ لا يختلف في ذلك اثنان . . . » انتهى .

أقول :
ولا تستغرب هذه الإجماعات ؛ فقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ولاية غير القرشيّ :
فقال أبوذر - رضي الله عنه - ( م : 4732 ) :
( أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع , وإن كان عبداً مجدّع الأطراف ) .

وجاء في حديث أم الحصين - رضي الله عنها - تفسير هذا بما يُشعر بالتغلُّب ( م : 4793 ) :
« إن أُمّر عليكم عبدٌ مُجدّع . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا » .

قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 429 ، تحت الحديث السابق ) :
« . . . وتتصور إمامة العبد إذا :
§ ولاّه بعض الأئمة ,
§ أو تغلّب على البلاد بشوكته وأتباعه ؛
ولا يجوز ابتداء عقد الولاية له مع الاختيار ؛ بل شرطها الحرية » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/331 ، ط الوطن ) :
« قال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة , وإن تأمّر عليكم عبدٌ حبشيّ ) : السمع والطاعة : يعني لولي الأمر .
وإن تأمر عليكم عبد حبشي : سواء كانت إمرته عامة - كالرئيس الأعلى في الدولة - , أو خاصة - كأمير بلدة أو أمير قبيلة وما أشبه ذلك - .
وقد أخطأ من ظنّ أن قوله « وإن تأمر عليكم عبد حبشي » أن المراد بهم الأمراء الذين دون الولي الأعظم - الذي يسميه الفقهاء ( الإمام الأعظم ) - ؛ لأن الإمارة في الشرع تشمل : الإمارة العظمى - وهي الإمامة - , وما دونها - كإمارة البلدان والمقاطعات والقبائل وما أشبه ذلك - » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 6/385 ، ط الوطن ) :
« فلو فُرض أن السلطان غلب الناسَ واستولى وسيطر , وليس من العرب , بل كان عبداً حبشياً : فعلينا أن نسمع ونطيع . . . » انتهى .

وتطبيقاً لهذه الإجماعات :
فقد اعتدّ العلماء الأكابر في هذا العصر كـ :
§ سماحة شيخي الشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز ,
§ وفضيلة الشيخ الإمام محمد ابن عثيمين , وغيرهم - رحم الله الجميع - ؛
بحكم آل سعود - وفقهم الله - مع أنهم ليسوا من قريش .

بيان المنع من الخروج على المسلم المفضول لغرض تولية الفاضل

قال الغزاليّ - رحمه الله - في سياق منعه من استبدال مفضول بفاضل [6] :
« . . . فلا يُهدم أصلُ المصلحة شغفاً بمزاياها , كالذي يبني قصراً ويهدم مصراً » انتهى .

أقول :
فـ( المصلحة ) : في معنى بقاء الحاكم الجاهل بالأحكام أو الفاسق أو غيرهما من المفضولين .
و ( مزاياها ) : في معنى فائدة تولية الفاضل العالِم أو الصالح أو غيرهما .

ومن القواعد المقررة في الشريعة :
1. قاعدة : ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) ؛
2. وقاعدة : ( لا يجوز إزالة الشرّ بما هو أشرّ منه ) وانظر كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - ( إعلام الموقعين 3/12 ) . كما قد حكى الإمام ابن باز – رحمه الله - الإجماع على هذه القاعدة , ( وسيأتي كلامه ) .

والخروج على المسلم المفضول فيه من المفاسد ما هو أشدّ على المسلمين من بقائه ؛
من : سفك للدماء , وإظهار للفتن , وإضاعة للأمن , وتعطيل للحدود ؛ فهو من إزالة الشرّ بأشرّ منه .
ومن أظهر مفاسده :
أنه يؤدي إلى عدم استقرار بيعة أحد ؛ لأنه مهما كان صلاح ولي الأمر فلا بدّ أن يوجد من هو أفضل منه , ولو بعد حين . كما أن تحديد الأفضلية أمر متفاوت , فقد تخرج جماعة زعماً أن مَنْ لديها هو الأفضل !

وتقدم كلام الإمام ابن باز - رحمه الله - حول مسألة الخروج على الحاكم الكافر ( فتاواه 8/203 ) :
« . . . إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان : فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته ؛ إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم قدرة : فلا يخرجوا . أو كان الخروج يُسبّب شراً أكثر : فليس لهم الخروج ؛ رعايةً للمصالح العامة . والقاعدةُ الشرعية المُجمع عليها أنه : ( لا يجوز إزالة الشرّ بما هو أشرّ منه ) ؛ بل يجب درء الشرّ بما يزيله أو يُخفّفه . أما درء الشرّ بشرّ أكثر : فلا يجوز بإجماع المسلمين .

فإذا كانت هذه الطائفة - التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً - عندها :
§ قدرة تزيله بها ,
§ وتضع إماماً صالحاً طيباً ,
من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشرّ أعظم من شرّ هذا السلطان : فلا بأس .
أما إذا كان الخروج يترتب عليه :
§ فساد كبير ,
§ واختلال الأمن ,
§ وظلم الناس ,
§ واغتيال من لا يستحقّ الاغتيال ,
§ إلى غير هذا من الفساد العظيم : فهذا لا يجوز … »
الرد على الشبهة

الأصل في تولّي الحكم :
§ إما بالشورى ,
§ أو بالاستخلاف ؛
ولكن لو جاء من أخذ الحكم بالقوة ، وتغلّب واستقام لـه الأمر : وجبت طاعته وحرمت منازعته .
وهذا أمرٌ مجمع عليه عند أهل السنة والجماعة , لا يختلفون فيه .

نُقولٌ على ما نَقول


بيان الإجماع على طاعة الحاكم المتغلِّب وتحريم منازعته

تقدم تقرير الإجماع في هذا من كلام :
§ الحافظ ابن حجر ,
§ والإمام محمد بن عبد الوهاب ,
§ والعلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - رحمهم الله - ,
فراجعه في الشبهة الأولى .



الشبهة الثالثة :
ظنُّهم أن الطاعة لا تجب إلا على مَن بايع بنفسه !


الرد على الشبهة من ثلاثة أوجه

الوجه الأول :
ما دام قد بايع أهلُ الحلّ والعقد ؛ فالطاعة والبيعة لازمتان على كلّ واحدٍ من الرعيّة وإن لم يبايع أو يتعهّد لهم بذلك بنفسه .

الوجه الثاني :
أن الصحابة - رضي الله عنهم - ومن بعدهم , كانوا على هذا : إذ لم يشترط أحدٌ منهم هذا الشرط للزُوم البيعة ووجوب الطاعة !

الوجه الثالث :
أن في اشتراط هذا من المشقة والمفسدة ما يوجب على العاقل - فضلاً عن العالم - عدم القول به ؛

§ فأما المشقة :
فتلحق الحاكم والمحكوم على السواء ؛
إذ في ظلّ اتساع البلاد وكثرة الناس وبعد المسافات ما يلحق أنواعاً من المشاقّ .

§ وأما المفسدة :
فيستطيع كلّ مَن بيّت سوءً أن يتخلّف عن البيعة ويعمل ما شاء من أسباب الفرقة والنزاع بحجة عدم لزوم الطاعة عليه !


نُقولٌ على ما نَقول

بيان وجوب الطاعة ولزوم البيعة بمبايعة أهل الحل والعقد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 35/9 ) :
« وما أمر اللهُ به من :
طاعة ولاة الأمور , ومناصحتهم ؛ واجبٌ على الإنسان وإن لم يُعاهدهم عليه , وإن لم يحلف لهم الأيمان المؤكدة .
كما يجب عليه الصلوات الخمس والزكاة والصيام وحج البيت . وغير ذلك مما أمر الله به ورسوله من الطاعة . . . » انتهى .

وقال العلامة الشوكاني - رحمه الله - ( السيل الجرار 4/513 ) :
« وليس من شرط ثبوت الإمامة أن يُبايعه كل من يصلح للمبايعة , ولا من شرط الطاعة على الرجل أن يكون من جُملة المُبايعين ؛ فإن هذا الاشتراط - في الأمرين - مردودٌ بإجماع المسلمين أوّلهم وآخرهم , سابقهم ولاحقهم . ولكن التحكّم في مسائل الدين وإيقاعها على ما يُطابق الرأي المبنيّ على غير أساسٍ يفعل مثل هذا .
وإذا تقرر لك ما ذكرناه :
فهذا الذي قد بايعه أهلُ الحلّ والعقد :
قد وجبتْ على أهل القُطر الذي تنفُذُ فيه أوامره ونواهيه طاعته بالأدلة المتواترة » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/176 ، لقاء 54 ، سؤال 1262 ) :
« . . . ومن المعلوم أن البيعة تثبت للإمام إذا بايعه أهل الحلّ والعقد . ولا يمكن أن نقول : ( إن البيعة حقّ لكلّ فردٍ من أفراد الأمة ) !
والدليل على هذا :
أن الصحابة - رضي الله عنهم - بايعوا الخليفة الأولَ أبا بكر - رضي الله عنه - ولم يكن ذلك من كلّ فردٍ من أفراد الأمة ؛ بل من أهل الحلّ والعقد .

فإذا بايع أهلُ الحل والعقد لرجلٍ , وجعلوه إماماً عليهم :
§ صار إماماً .
§ وصار من خرج على هذه البيعة يجب عليه أن يعود إلى البيعة حتى لا يموت ميتة جاهلية أو يرفع أمره إلى وليّ الأمر لينظر فيه ما يرى .

لأن مثل هذا المبدأ ؛ مبدأ :
§ خطير ,
§ فاسد ,
§ يؤدي إلى الفتن ,
§ وإلى الشرور .
فنقول لهذا الرجل ناصحين له :
اتق الله في نفسك , اتق الله في أمتك , ويجب عليك أن تبايع لولي الأمر وتعتقد أنه إمام ثابت ؛ سواء بايعتَ أنتَ أم لم تبايع .
إذاً :
الأمر في البيعة ليس لكلّ فردٍ من أفراد الناس ؛ ولكنه لأهل الحل والعقد » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 4/503 ، ط المصرية ) :
« قد يقول قائل - مثلاً - :
( نحن لم نبايع الإمام , فليس كل واحد بايعه ) !
فيقال :
هذه شبهة شيطانية باطلة ,
حتى الصحابة - رضي الله عنهم - حين بايعوا أبا بكر ؛ هل كل واحد منهم بايع ؟
حتى العجوز في بيتها ؟
واليافع [7] في سوقه ؟
أبداً !
المبايعة لأهل الحلّ والعقد ,
ومتى بايعوا ثبتت الولاية على كل أهل البلاد شاء أم أبى .
ولا أظن أحداً من المسلمين - بل ولا من العقلاء - يقول : إنه لا بدّ أن يبايع كل إنسان ولو في جحر [8] بيته , ولو عجوزاً , أو شيخاً كبيراً , أو صبياً صغيراً ! ما قال أحد بهذا , حتى الذين يدّعون الديمقراطية في البلاد الغربية وغيرها لا يفعلون هذا - وهم كاذبون - ، حتى انتخاباتهم كلها مبنية على التزوير والكذب ولا يبالون أبداً إلا بأهوائهم فقط .
الدين الإسلامي :
متى اتّفق أهل الحلّ والعقد على مبايعة الإمام فهو الإمام , شاء الناس أم أبوا , فالأمر كله لأهل الحلّ والعقد .
ولو جُعل الأمر لعامة الناس , حتى للصغار والكبار , والعجائز والشيوخ , وحتى من ليس لـه رأي ويحتاج أن يُولّى عليه : ما بقي للناس إمام ؛ لأنهم لا بدّ أن يختلفوا » انتهى .

الرد على الشبهة


إن أمور الأموال ليست سبباً لمحبة أو بغض ولي الأمر ؛
فكما أنه لا يجوز السكوت عن الكافر ولو كان مُنعِماً على قومه بالدنيا ؛
فكذلك لا يسوغ الخروج على المسلم ولو ظلم في الأموال .

بل إنه قد ورد الذم الشديد على الذي يُعلِّق بيعته بالمال ؛
فإن أعطي رضي وإن لم يُعط سخط .

نُقولٌ على ما نَقول


بيان إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بمجيء من يستأثر بالمال


جاء في حديث أسيد بن حضير - رضي الله عنه - ( خ : 3792 - م : 4756 ) :
« إنكم ستلقون بعدي أثَرةً ؛ فاصبروا ؛ حتى تلقوني على الحوض » .

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - عن الاستئثار ( الفتح 13/11 ، تحت الحديث رقم : 7057 ) :
« . . . فبَيَّن له أن ذلك لا يقع في زمانه . . .
وأن الاستئثار للحظّ الدنيويّ إنما يقع بعده .
وأمرهم عند وقوع ذلك بالصبر » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 1/219 ، ط الوطن ) :
« وفيه دليل على نبوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه أخبر بأمر وقع ,
فإن الخلفاء والأمراء منذ عهد بعيد كانوا يستأثرون بالمال ؛
§ فنجدهم يأكلون إسرافاً ,
§ ويشربون إسرافاً ,
§ ويلبسون إسرافاً ,
§ ويسكنون إسرافاً ,
§ ويركبون إسرافاً ,
§ وقد استأثروا بمال الناس لمصالح أنفسهم الخاصة .
ولكن هذا لا يعني أن ننزع يداً من طاعة , أو أن ننابذهم !
بل نسأل الله الذي لنا ونقوم بالحقّ الذي علينا » انتهى .

بيان وجوب السمع والطاعة ولو استُؤثِر علينا في الدنيا


جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ( م : 4731 - ن : 4165 ) :
« عليك السمع والطاعة في عُسرك ويُسرك . ومنشطك ومكرهك . وأثَرَةٍ عليك » .

والأثرة تعني : الاستئثار بالدنيا ؛

قال العلامة ابن الأثير - رحمه الله - ( النهاية 1/26 ) :
« . . . أراد أنه يُستأثَرُ عليكم ؛ فيُفضَّلُ غيرُكم في نصيبه من الفيء .
والاستئثار : الانفرادُ بالشيء » انتهى .

وقال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 428 ، تحت الحديث رقم : 4731 ) :
« . . . وهي الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم .
أي :
اسمعوا وأطيعوا وإن اختصّ الأمراءُ بالدنيا ولم يوصلوكم حقّكم مما عندهم .
وهذه الأحاديث في الحثّ على السمع والطاعة في جميع الأحوال . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - تحت باب : الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 439 ، تحت الحديث رقم : 4756 ) :
« تقدم شرح أحاديثه في الأبواب قبله ؛
وحاصله :
الصبرُ على ظلمهم وأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم » انتهى .

وقال الشيخ السندي - رحمه الله - ( حاشيته على سنن النسائي جزء 7 - 8 ، ص 157 ، تحت الحديث رقم : 4165 ) :
« . . . فالمراد : ( وعلى أثرةٍ علينا ) .
أي : بايَعَنا على أن نصبر وإن أُوثر غيرُنا علينا . . . » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن بعض أنواع الرسوم التي تؤخذ من الحكومات ؛ هل هي من الضرائب ؟ - بعد أن أفتى بتحريمها - ( الباب المفتوح 3/416 ، لقاء 65 ، سؤال 1465 ) :
« ولا يجوز أن تُتّخذ مثل هذه الأمور وسيلةً إلى القدح في ولاة الأمور وسبّهم في المجالس وما أشبه ذلك ,
ولنصبر ,
وما لا ندركه من الدنيا ندركه في الآخرة » انتهى .

بيان الو عيد الشديد على من يبايع لأجل الدنيا


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( خ : 7212 - م : 293 ) :
« ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ,
§ رجل على فضلِ ماءٍ بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ,
§ ورجل بايع رجلا بسلعةٍ بعد العصر فحلف لـه بالله لأخذها بكذا وكذا فصدّقه وهو على غير ذلك ,
§ ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعطه منها لم يف » .

قال الحافظ ابن العربي المالكي - رحمه الله - ( العارضة 7/70 ، تحت الحديث رقم : 1595 ) :
« نصّ في :
§ الصبرِ على الأثرةِ ,
§ وتعظيمِ العقوبة لمن نكث لأجل منع العطاء » انتهى .

وقال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 1 – 2 ، ص 300 ، تحت الحديث رقم : 293 ) :
« . . . وأما مُبايع الإمام على الوجه المذكور فمُستحِقّ هذا الوعيد :
§ لغِشِّهِ المسلمينَ ,
§ وإمامَهُم ,
§ وتسبُّبه إلى الفتن بينهم بنكثه بيعته ,
لا سيما إن كان ممن يُقتدى به » انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( الفتح 13/216 ) :
« والأصل في مبايعة الإمام أن يبايعه على أن يعمل بالحق ويقيم الحدود ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؛
فمن جعل مبايعته لمال يُعطاه دون ملاحظة المقصود فقد :
§ خسر خسراناً مبيناً ,
§ ودخل في الوعيد المذكور ,
§ وحاق به ؛ إن لم يتجاوز الله عنه » انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 35/16 ) :
« وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم ؛ فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر لله : فأجره على الله , ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم وإن منعوه عصاهم : فماله في الآخرة من خلاق » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 4/503 ، حديث رقم : 1835 ، ط المصرية ) :
« فهذا الرجل بايع الإمام , لكنه بايعه للدنيا لا للدين ولا لطاعة رب العالمين ,
إن أعطاه من المال وفى , وإن منعه لم يف ,
فيكون هذا الرجل - والعياذ بالله - :
§ متبعاً لهواه ,
§ غير متبع لهداه ,
§ ولا طاعة مولاه ,
§ بل هو بيعته على الهوى »
تكفيرهم جميع الحكام بلا استثناء !

الرد على الشبهة من أربعة أوجه

الوجه الأول :
أنكم تُكفِّرون مِن الحكام مَن ليس بكافرٍ ؛ إذ إن الكثير من الأمور التي ينقمها البعض - هداهم الله - يظنّونها مكفِّرات ؛ وعند التحقيق لا تكون كذلك .
فلا نُسلم لكم بتكفير جميع حكام المسلمين .

الوجه الثاني :
أن التكفير لا ينبغي أن يصدر إلا من العلماء ؛
إذ لا يقبل التكفير من آحاد طلاب العلم فضلاً عن آحاد الناس .
وبالنظر لمن صرّح الراسخون في العلم بتكفيره نجدهم قلّةً إذا ما قُورن هذا بتعميم البعض - هداهم الله - التكفيرَ لجميع الحكام , أو لجميع الحكام العرب , أو لجميع حكام المنطقة الفلانية !
وما ذاك الإقلالُ من الراسخين إلا نتيجةً لفهمهم منهج أهل السنة والجماعة وتشرّبهم إياه ؛ وهذا يتّضح بالنظر لـ :

]الوجه الثالث[/CENTER]
:
أنه ليس كلّ واقع في الكفر يكون كافراً .
وهذا أصلٌ أصيلٌ راسخٌ عند أهل السنة والجماعة قاطبة . فالعمل قد يكون كفراً لكنْ قد يتخلّف التكفير عن بعض من وقع فيه لعدم استكمال شروط تكفير المعيَّن . وإن شئت فقل لوجود مانع يمنع من التكفير .
وقد تقدم تقرير هذا في الأصل الثالث من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه .
وهنا السؤال لمن عمّم التكفير :
هل أقمتَ الحجة على كلّ هؤلاء الحكّام الذين كفّرتهم ؟
تالله إن هذا إن لم يكن مُحالاً لهو أخو المُحال .

الوجه الرابع :
أن الخروج على الحاكم الكافر ليس أمراً مطلقاً ؛ بل هو مشروطٌ بما يلي :
§ القدرة على إزاحة ذلك الكافر .
§ عدم ترتُّب مفسدةٍ عُظمى .
§ إحلال مسلمٍ مكانه .

نُقولٌ على ما نَقول


بيان أنه ليس كل ما يقال إنه مُكفِّر يكون كذلك


قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - عن بعض صور التعامل مع الكفار ( الباب المفتوح 3/466 ، لقاء 67 ، سؤال 1507 ) :
« . . . وهذه المسألة من أدقّ المسائل وأخطرها ولا سيما عند الشباب ؛
لأن بعض الشباب يظنّ أن أيّ شيء يكون فيه اتصالٌ مع الكفار فهو موالاة لهم ؛ وليس كذلك . . . » انتهى .

بيان أن التكفير لا ينبغي أن يصدر من كل أحد


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 35/100 ) :
« . . . فإن تسليط الجُهّال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات ؛ وإنما أصل هذا من الخوارج والروافض , الذين يُكفِّرون أئمة المسلمين لِما يعتقدون أنهم أخطؤوا فيه من الدّين » انتهى .

وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :
« ولهذا فإني أنصح أولئك الشباب أن يتورّعوا عن تبديع العلماء وتكفيرهم وأن يستمرّوا في طلب العلم حتى ينبُغُوا فيه وألاّ يغترّوا بأنفسهم ويعرفوا حقّ العلماء وأسبقيّتهم فيه . . . » انتهى .

بيان شروط الخروج على الحاكم الكافر

تقدم نقل كلام :
§ الحافظ ابن حجر ,
§ والإمام ابن باز ,
§ والإمام ابن عثيمين , - رحمهم الله - ؛
في الأصل الرابع من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

بيان أن لتكفير المُعيَّنِ شُروطاً [14]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
« فليس كل مخطيء كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 3/229 ) :
« هذا ؛ مع أني دائماً - ومن جالسني يعلم ذلك مني - أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية ؛ إلا إذا عُلِم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى ,
وأني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها - وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية - , وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا معصية » انتهى .

ثم قال - رحمه الله - بعد ذلك ( فتاواه 3/230 ) :
« وكنت أبين لهم أن ما نقل لهم عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضاً حق لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين , وهذه أول مسألة تنازعت فيها الأمة من مسائل الأصول الكبار ؛ وهى مسألة الوعيد ؛ فإن نصوص القرآن في الوعيد مطلقة كقوله : ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً . . . ) الآية ،
وكذلك سائر ما ورد : ( من فعل كذا فله كذا ) ؛ فإن هذه مطلقة عامة , وهى بمنزلة قول من قال من السلف : ( من قال كذا فهو كذا ) .
ثم الشخص المعين ؛ يلتغي حكم الوعيد فيه بتوبة أو حسنات ماحية أو مصائب مكفرة أو شفاعة مقبولة .
والتكفير هو من الوعيد ؛ فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول ؛ لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة , وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها . وإن كان مخطئاً .
وكنت دائما أذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال : ( إذا أنا متُّ فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذرّوني في اليم فوالله لئن قدر الله على ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين ) ففعلوا به ذلك , فقال الله له : ما حملك على ما فعلت ؟
قال : ( خشيتك ) ؛ فغفر له .
فهذا رجل شك في قدرة الله , وفي إعادته إذا ذري , بل اعتقد أنه لا يعاد : وهذا كفر باتفاق المسلمين , لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه فغفر لـه بذلك . والمتأوّل - من أهل الاجتهاد - الحريص على متابعة الرسول : أولى بالمغفرة من مثل هذا » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) :
« وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط ؛ حتى تقام عليه الحجة , وتبين لـه المحجة , ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/500 ) :
« . . . وإذا عُرف هذا ؛ فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر . وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .

وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :
« ليس كل من وقع في الكفر من المؤمنين وقع الكفرُ عليه وأحاط به . . . » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/125 ، لقاء 51 ، سؤال 1222 ) :
« كلّ إنسان فعل مُكفِّراً فلا بدّ ألاّ يوجد فيه مانعٌ من موانع التكفير . . .
فلا بدّ من الكفر الصريح الذي لا يحتمل التأويل ؛ فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يُكفَّر صاحبُه وإن قلنا أنه كُفرٌ [15] ؛ فيُفرَّق بين : القول والقائل وبين الفعل والفاعل ,
قد تكون الفِعْلةُ فِسقاً ولا يفسُق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه , وقد تكون كفراً ولا يكفر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره , وما ضرّ الأمة في خروج الخوارج إلا هذا التأويل . . .
ربما يفعل الإنسان فعلاً فِسقاً لا شكّ فيه ؛ لكنه لا يدري . فإذا قلتَ يا أخي هذا حرام , قال : ( جزاك الله خيراً ) , وانتهى عنه .

إذاً :
كيف أحكم على إنسان أنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة ؟
فهؤلاء الذين تُشير إليهم من حكام العرب والمسلمين :
§ قد يكونون معذورين لم تتبيَّن لهم الحجة ,
§ أو بُيِّنتْ لهم وجاءهم من يُلبِّسُ عليهم ويُشبِّه عليهم » انتهى .

فأنت تنشرين في مذهب الخوارج بدون أن تشعرين، نسأل الله السلامة

فالذود عن شرع الله تعالى ليس بالحماسة و العاطفة و الهوى
إنما بما جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام ...
حكامنا بشر و مسلمون هم يظلمون كما نظلم أنفسنا و أهلينا و غيرنا
هم يعصون الله تعالى تماما كما نعصي ربنا ..

لقد حرّم الله عليهم الظلم و الجور و الفسق و العصيان كما حرّم علينا
أن نخرج عليهم ما داموا مسلمين مقرّين بالاسلام في بلادنا
و واجبنا مناصحتهم لا التشهير بهم ...

القواعد الذهبية في معاملة الحكام على طريقة أهل السنة السلفية المرضيَّة (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=536631)

أصلحنا الله و إياكم





انتهى .

محب السلف الصالح
2011-08-28, 08:25
سبق و أن ذكرت لك قول ابن تيمية رحمه الله تعالى :
( الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة و الجماعة )
[المجموع28/179]

سؤالي لك :
ما ضابط الفروع من الأصول ؟
ائتني بدليل العلماء الذين تدعين أنهم أفتوا بما تقولينه
أم تقليد فقط ؟ و الله يحاسبنا هل اتبعنا العلماء بالدليل
أم بالهوى فنأخذ من هؤلاء ما نريد و من هؤلاء ما نريد ...
هل تقوى فتاوى دعاة التحريض و الخروج على مجابهة
فتاوى العلماء الربانيين الذين استدلوا بكلام المعصوم و آثروه
على هواهم ...
لو حكّمنا الهوى و العاطفة لخرجنا نصرة للمحتجين المتظاهرين
لكن النص على خلاف ذلك فنتمسك به و لو خالفنا أهل الأرض جميعا
إليك هذه النصوص :

عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
( إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع و أطيع ، و إن كان عبداً مُجّدَّعَ الأطراف)
و قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(عليك السمع و الطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثَرَة عليك)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ،
فقال حذيفة :كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟
قال : تسمع للأمير وإن ضرب ظهرك و أخذ مالك فاسمع و أطع )
[ كل ما مضى من صحيح مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
( إنكم سترون بعدي أَثَرَة و أموراً تُنكرونها ، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : أدّوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم )
[ رواه البخاري ]

هذه أدلّتنا و كلام السلف في ذلك كثير و الحمد لله فهل نترك كلامهم
إلى هؤلاء الذين لا أدلة لهم سوى العقل و العام من النصوص
في تحريم الظلم فقط :




أحبك في الله أخي علي

علي الجزائري
2011-08-28, 08:42
تجويزهم الخروج على الحاكم الفاسق !

الرد على الشبهة



قد انعقد الإجماع ، واستقرّ على : تحريم الخروج على الحاكم الفاسق ؛
ومن ثم فلا يجوز الخروج عليه ولو ظهر منه الظلم والفسق والعدوان , ما لم يصل للحدّ المبيح للخروج وهو : الكفر .

فائدة مهمة :

قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ( خ : 7055 [ 7056 ] - م : 4748 واللفظ له ) :
دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا :
أن بايَعَنا على السمع والطاعة ؛ في منشطنا ، ومكرهنا ، وعسرنا ، ويسرنا ، وأثَرَةٍ علينا ، وألاّ ننازع الأمرَ أهلَهُ .
قال : « إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان » .

ففي هذا الحديث التصريح بعدم جواز الخروج على الحاكم إلا بقيد الكفر الصريح ، وهذا ما قررت الإجماع عليه في الأصل الثاني من الأصول التي في أول الكتاب ؛

لكن جاءت نصوص أخرى يوهم - ظاهرها - تجويز الخروج على الحاكم العاصي الذي لم يقع في الكفر ، وهو ما يتعارض مع حديث عبادة - رضي الله عنه - المُجْمَع على دلالته !
وسأستعرض أظهر هذه النصوص - وهي ثلاثة - لتوجيه دلالاتها توجيهاً علمياً ،

فأقول مستعيناً بالله :

النصّ الأول :

رواية لحديث عبادة - رضي الله عنه - أخرجها ابن حبان - رحمه الله - ( 4566 ) :
بلفظ : « إلا أن تروا معصيةً لله بواحاً » ؛
فظاهر هذه الرواية يوهم جواز الخروج إذا أمر بالمعصية !

الجواب :

لا حجة فيها على جواز الخروج على الحاكم غير الكافر من ثلاثة أوجه :

الوجه الأول :

أن لفظ الصحيحين « كفراً بواحاً » ؛
وقد قرر الحاكم - رحمه الله - أن الحديث إن كان في الصحيحين وجاءت في غيرهما زيادة فهي ضعيفة ,
فـ - على أقلّ تقدير - يجب النظر في ثبوت هذه الزيادة .
وليس لأحد أن يقول أنها ( ليست زيادة ؛ لأنها إبدال لفظٍ بلفظ ) ! وذلك أن الزيادة قد تكون لفظية - كما هو معلوم - , وقد تكون معنوية - كما في هذا المثال - .

الوجه الثاني :

أنه يجب تفسير ( المعصية ) - هنا - بالكفر ؛ فالكفر يصح أن يسمّى معصيةً ؛ لأن اسم المعصية يشمله . والموجب لهذا التفسير أمران :
§ الإجماع المستقرّ على منع الخروج إلا في حالة الكفر .
§ الأحاديث الأخرى المانعة من الخروج على الحاكم ولو عصى .

الوجه الثالث - وهو وجه قويّ دقيقٌ - :

أن الحديث الذي فيه ( الكفر ) سيق في غير مساق الحديث الذي فيه ( المعصية ) .
فحديث « كفراً بواحاً » جاء جواباً على السؤال عن مشروعية المنابذة ( الخروج ) .
وحديث « معصيةً لله بواحاً » جاء تقريراً لعدم الطاعة في المعصية .

فالمعنى :

لا تخرجوا إلا إن رأيتم الكفر البواح .
ولا تطيعوا إن أمرتم بالمعصية .

ومعلومٌ أن النهي عن الطاعة في المعصية لا يلزم منه تجويز الخروج ؛ إذ غايته : ألاّ يطاع في تلك المعصية فحسب .

ومما يُجلِّي هذا : تأمل اللفظين :

فالرواية الأولى :

( . . . وألاّ ننازع الأمر أهله , قال : « إلا أن تروا كفرا ‏‏ بواحاً‏ ‏عندكم من الله فيه ‏ ‏برهان» ) ، وهو ما أخرجه : البخاري ومسلم - رحمهما الله - .

والرواية الثانية :

« اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومكرهك وأثرةٍ عليك , وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك ؛ إلا أن تكون معصيةً لله بواحاً » ، وهو ما أخرجه : ابن حبان - رحمه الله - .

أقول :

والذي في الصحيحين ؛ هو في معنى حديث علي - رضي الله عنه - ( خ : 7257 - م : 4742 ) :
« لا طاعة في معصية الله » , والله أعلم .

ثم وجدتُ للحافظ ابن حجر - رحمه الله - ما يؤيد ما قررته في الوجه الثالث من اختصاص رواية الكفر بالخروج ورواية المعصية بالإنكار وعدم الموافقة من دون خروج ؛ حيث قال بعد أن ذكر الروايتين ( الفتح 13/11 ) :
« والذي يظهر :
حمل رواية ( الكفر ) على ما إذا كانت المنازعة في الولاية ؛
فلا ينازعه بما يقدح في الولاية إلا إذا ارتكب الكفر .
وحمل رواية ( المعصية ) على ما إذا كانت المنازعة فيما عدا الولاية ؛
فإذا لم يقدح في الولاية نازعه في المعصية بأن ينكر عليه برفق ويتوصل إلى تثبيت الحق لـه بغير عنف , ومحل ذلك إذا كان قادراً . والله أعلم » انتهى .

النصّ الثاني :

حديث أم سلمة - رضي الله عنها - ( م : 4777 ) :
قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : « لا , ما صلوا ».

فهذا الحديث :

§ يدلّ - بمنطوقه - على : المنع من الخروج على الحكام ما صلوا .
§ ويدلّ - بمفهومه - على : جواز الخروج إذا لم يصلوا !

§ فأما دلالة المنطوق : فلا إشكال فيها , ولا تتعارض مع حديث عبادة - رضي الله عنه - .
§ وأما دلالة المفهوم : فالجواب عنها له تعلُّقٌ بمسألة تارك الصلاة التي قد اختلف فيها أهل السنة والجماعة على قولين .

فإن قيل بكفر تاركها - وهو الذي يترجح - :
فحيئنذٍ : لا يشكل هذا المفهوم ؛ لأنه فعلٌ مكفرٌ موجبٌ للخروج .

وإن قيل بعدم كفره فالجواب :
أنه يجب تقييد هذا المفهوم بما إذا تركوها على وجه مكفر ؛ كالجحود . والموجب لهذا التقييد ثلاثة أمور :

الأمر الأول :

الجمع بين الأحاديث , إذ الجمع بين النصوص : واجب , ما أمكن .

الأمر الثاني :

تقديم منطوق حديث عبادة - رضي الله عنه - على مفهوم حديث أم سلمة - رضي الله عنها - , ومن المعلوم أن دلالة المنطوق مقدمة على دلالة المفهوم .

الأمر الثالث :

إجماع أهل السنة والجماعة على ما دلّ عليه حديث عبادة , وإجماعهم - كذلك - على أنه غير مقيد .

وقد قررت في الأصل الثاني من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب :
§ إجماع أهل السنة على عدم الخروج إلا في حالة الكفر البواح .
§ وإجماعهم على أنه لا يستثنى من هذا الإجماع شيء , فراجعه إن شئت .

النصّ الثالث :

حديث عوف بن مالك - رضي الله عنه - ( م : 4781 ) :
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال : « لا , ما أقاموا فيكم الصلاة » .

فهذا الحديث :
§ يدلّ - بمنطوقه - على : المنع من الخروج على الحكام ما أقاموا فينا الصلاة .
§ ويدلّ - بمفهومه - على : جواز الخروج عليهم إذا لم يقيموا فينا الصلاة !

§ فأما دلالة المنطوق : فلا إشكال فيها , ولا تتعارض مع حديث عبادة - رضي الله عنه - .
§ وأما دلالة المفهوم : فالجواب عنها له تعلُّقٌ بتفسير قوله - صلى الله عليه وسلم - « ما أقاموا فيكم الصلاة » ؛ حيث إنه يحتمل معنيين :
المعنى الأول : أقاموا الصلاة في أنفسهم ( أي : صلَّوا ) .
والمعنى الثاني : أقاموا الصلاة فيكم ( أي : مكّنوكم من إقامة شعيرة الصلاة ) .

فإن فُسِّرتْ إقامتهم الصلاة بالمعنى الأول :
فحيئنذٍ يكون حديث مالك بن عوف - رضي الله عنه - كحديث أم سلمة - رضي الله عنها - ( النصّ الثاني ) الذي تقدم توجيه دلالته على قَوْلَيْ أهل السنة والجماعة في مسألة تارك الصلاة .

وإن فُسِّرتْ بالمعنى الثاني :
فالجواب :
أنه يجب تقييد دلالة المفهوم هذه بما إذا منعونا من إقامتها على وجهٍ مكفّر ؛ والموجب لهذا التقييد ثلاثة أمور تقدم بيانها في توجيه حديث أم سلمة - رضي الله عنها - ( النصّ الثاني ) .

نُقولٌ على ما نَقول

تقدم نقل كلام :
§ الإمام النووي ,
§ والحافظ ابن حجر ,
§ والإمام ابن باز ,
§ والإمام ابن عثيمين , - رحمهم الله - ؛
في الأصل الثاني من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

تجويزهم الخروج على الحاكم المبتدع !


قد يتمسك بعض المخالفين بشيءٍ لا متمسّك فيه - عند التحقيق العلميّ - ؛

كمثل قول القاضي عياض - رحمه الله - ( بواسطة شرح النووي لصحيح مسلم ، جزء 11 - 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع , أو بدعة : خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك . . . » انتهى .

وكمثل ما نسبه أحدهم للإمام أحمد - رحمه الله - ( الإمامة العظمى ص 539 ) :
« بل قد صرح بالخلع للمبتدع عند الاستطاعة ؛ فذكر ابنُ أبي يعلى - في ذيل كتابه طبقات الحنابلة - كتاباً ذكر فيه بالسندِ المتّصل اعتقادَ الإمام أحمد قال فيه :
( وكان يقولُ :
من دعا منهم إلى بدعةٍ فلا تجيبوه ولا كرامة . وإن قدرتم على خلعه فافعلوا ) » انتهى .

الرد على الشبهة

مع عدم تسليمنا بكون جميع حكام المسلمين مبتدعة ؛
ومع كون تبديع المعين يحتاج لشروط ؛
إلا أنه يقال :
لا يجوز الخروج على الحاكم ولو كان مبتدعاً ؛

وبيان هذا من أربعة أوجه :

الوجه الأول :

أن فيه مخالفةً لحديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ( خ : 7055 [ 7056 ] - م : 4748 ) :
دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا :
أن بايَعَنا على السمع والطاعة ؛ في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثَرَةٍ علينا ؛ وألاّ ننازع الأمرَ أهلَهُ . قال : « إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان » .

بل فيه مخالفةٌ للإجماع المنعقد على المنع من الخروج إلا في حالة الكفر الصريح .
وهذا هو : الوجه الثاني .

الوجه الثالث :

إن تحديد حقيقة البدعة يحتاج إلى ضبط ؛
إذ ليس كلّ ما يُظنّ أنه بدعة يكون كذلك !
بل ليست كلّ بدعةٍ يتفق العلماء كلهم على أنها بدعة ؛ فقد يفعل الحاكم شيئاً موافقةً لطائفة من العلماء لا ترى في هذا الفعل بدعة !

ثم إنه لا بدّ من أن يُترك الكلام في التبديع للعلماء الكبار ؛ إذ لا يخوض فيه كلّ طالب علمٍ - فضلاً عن العامّي - .

الوجه الرابع :

وأما بشأن المنسوب للإمام أحمد - رحمه الله - ففيه [16] - زيادة على ما تقدم - :
1- أنه عزا الكلام إلى ابن أبي يعلى !
والواقع أنه ليس من كلامه ؛ بل مما أضافه المحقق ملحقاً بالكتاب .

2- أنه نسب الكلام للإمام أحمد - رحمه الله - !
والواقع أن القائل هو أبو الفضل عبدُ الواحد بن عبد العزيز التميميّ في حديثه عن اعتقاد الإمام أحمد . وليس هو كلام الإمام أحمد نفسه .

3- ذكر أنه بالسند المتصل !
والواقع أنه منقطع . فبين الإمام أحمد وأبي الفضل ما يزيد على ( 150 ) سنة .

نُقولٌ على ما نَقول

إثبات الإجماع على المنع من الخروج إلا في حالة الكفر الصريح

تقدم تقريره في الأصل الثاني من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب ؛ فراجعه .

فائدة :

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - راداً على من زعم الإجماع على الخروج على الحاكم إذا دعا إلى بدعة ( ! ) ما نصه ( الفتح 13/124 ) :
« وما ادعاه من الإجماع على القيام فيما إذا دعا الخليفة إلى البدعة : مردودٌ .
إلا إن حُمل على بدعةٍ تؤدّي إلى صريح الكفر[17] » انتهى .[/SIZE] تجويزهم الخروج على الحاكم الظالم !


قد يستدل بعضهم بمنازعة ابن الزبير - رضي الله عنهما - ,
وبقيام الحسين بن علي - رضي الله عنهما - ،
وبقيام بعض التابعين - رحمهم الله - مع ابن الأشعث على الحجاج بن يوسف الثقفيّ .

الرد على الشبهة من أربعة أوجه

الوجه الأول :
أن الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تمنع من الخروج ولو ظلم ولو فسق ولو عصى ,
ولم تستثنِ إلا الكفر الصريح .

الوجه الثاني :
أن ابن الزبير والحسين قد خالفهم الصحابةُ في ذلك - - رضي الله عنهم - أجمعين - ,
كما أنكر بعضُ كبار التابعين - رحمهم الله - الدخولَ مع ابن الأشعث .

الوجه الثالث :
أن الخروج على الحجاج ليس سببه الفسق !
بل كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه - .

الوجه الرابع :
أن الإجماع استقرّ بعد ذلك على منع الخروج على الحاكم ؛
إلا في حالة الكفر الصريح فقط .

نُقولٌ على ما نَقول


بيان الأحاديث المانعة من الخروج على الحاكم الفاسق الظالم

جاء في حديث ابن عباس - رضي الله عنه - ( خ : 7053 - م : 7467 ) :
« من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر . فإن من فارق الجماعة شبراً فمات ؛ فميتةٌ جاهلية » .

وجاء في حديث أسيد بن حضير - رضي الله عنه - ( خ : 3792 - م : 4756 ) :
« إنكم ستلقون بعدي أثَرةً ؛ فاصبروا حتى تلقوني على الحوض » .

وتقدم - في الشبهة السادسة - بيان المراد بالاستئثار , وأن فيه ما يُشعر بالظلم ,
ونقلتُ كلامَ الإمام النووي - رحمه الله - :
« وحاصله :
الصبرُ على ظلمهم وأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم » انتهى .

وتطبيقاً لهذا ؛
فقد قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/364 ، ط الوطن ) :
« لكن موقفنا نحو الإمام أو نحو الوالي الذي لم يعدل أو ليس بعادل : أن نصبر ؛
§ نصبر على ظلمه ،
§ وعلى جوره ،
§ وعلى استئثاره » انتهى .

بيان أنه لا يُستثنى من هذا المنع إلا وقوع الحاكم في الكفر الصريح

قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ( خ : 7055 [ 7056 ] - م : 4748 ) :
دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا : أن بايَعَنا على السمع والطاعة ؛ في منشطنا , ومكرهنا , وعسرنا , ويسرنا , وأثَرَةٍ علينا . وألاّ ننازع الأمرَ أهلَهُ .
قال:
« إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان » .

بيان الإجماع على أنه لا يستثنى إلا الكفر الصريح

تقدم تقريره في الأصل الثاني من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب ؛ فراجعه .

بيان مخالفة الصحابة للحسين وابن الزبير - رضي الله عنهم - أجمعين ،
وإنكار بعض كبار التابعين ـ رحمهم الله ـ الدخول مع ابن الأشعث

قال الإمام البخاري - رحمه الله - ( 7111 ) :
حدثنا سليمان بن حرب , حدثنا حماد بن زيد , عن أيوب , عن نافع , قال :
لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال :
إني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :
« ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة » ,
وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ,
وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم ينصب لـه القتال ,
وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه .

وقال العلامة ابن الأثير - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( أسد الغابة 2/28 ) :
« فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة , فتجهز للمسير , فنهاه جماعة , منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم » انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛
كما كان عبد الله بن عمر , وسعيد بن المسيب , وعلي بن الحسين , وغيرهم : ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد .
وكما كان الحسن البصري , ومجاهد , وغيرهما : ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) :
« ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة :
أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : ألاّ يخرج . . . » انتهى .

وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 ، حوادث سنة : 64هـ ) :
« وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( البداية والنهاية 8/161 ، حوادث سنة : 60هـ ) :
« ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك , وحذروه منه , وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج إلى العراق , وأمروه بالمقام بمكة , وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم » انتهى .


وأختم هذا المبحث بنقل عبارات لبعض الصحابة في إنكار قيام الحسين
وابن الزبير - رضي الله عنهم - أجمعين :

قال عبد الله بن عبّاس - رضي الله عنهما - :
استشارني الحسين بن علي - رضي الله عنهما - في الخروج فقلت : لولا أن يزري بي الناس وبك , لنشبت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب .

وجاءه ابن عباس - رضي الله عنهما - وقال :
يا ابن عمّ : إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبيِّن لي ما أنت صانع , فقال لـه : إني قد أجمعت المسير في أحد يوميّ هذين إن شاء الله تعالى , فقال لـه ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم , ونفوا عدوّهم , وضبطوا بلادهم , فسر إليهم , وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم , وعمّاله تجبي بلادهم , فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال .

وجاءه مرّة فقال :
يا ابن عمّ : إنّي أتصبّر ولا أصبر , إنّي أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك , وإن أهل العراق قوم غدر فلا تغترّنّ بهم .

وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال , فقال : أين تريد , قال : العراق , وهذه كتبهم وبيعتهم , فقال لـه ابن عمر : لا تذهب , فأبى , فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا , وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً , فأبى أن يرجع , فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل .

وقال سعيد بن ميناء - رحمه الله - : سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - يقول :
عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله , ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني .

وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال :
يا أبا عبد الله : إني لكم ناصح , وإني عليكم مشفق , وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم , فإني سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني .

وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه - :
إني فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق , فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً .

وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم - أجمعين :
أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين .

وكان يقول :
غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة , فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش , وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس , فإن الجماعة خير .

وقال لـه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - :
اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك .

وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - :
بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل , فناشدته بالله ألاّ يخرج , فإنه يخرج في غير وجه خروج , إنما خرج يقتل نفسه , فقال : لا أرجع .

وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض , فوالله ما حمدتم ما صنعتم , فعصاني .

وكتب إليه المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - :
إيّاك أن تغترّ بكتب أهل العراق .

بيان أن الخارجين على الحجاج لم يخرجوا لمجرد الفسق

قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ؛ بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر » انتهى .

بيان استقرار الإجماع وانعقاده بعد هذه الفتن على منع الخروج إلا في حالة الكفر

وتقرير هذا من أربعة أوجه :

الوجه الأول :
أن حكاية الإجماع متأخرة زمناً - وهذا ظاهر - .

الوجه الثاني :
قال الإمام النووي - رحمه الله - بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير - رضي الله عنهم - وخروج بعض التابعين - رحمهم الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قال القاضي :
وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛
ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم » انتهى .

الوجه الثالث :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى .

الوجه الرابع :
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر » انتهى .
تكفيرهم بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله بدون تفصيل !

الرد على الشبهة من أربعة أوجه

الوجه الأول :
لا نسلم بكون جميع الحكام يحكمون بغير ما أنزل الله ؛ بل هناك من يحكم بما أنزل الله ويجتهد في ذلك ؛ كالحكومة السعودية - مثلاً - وإن كنت لا أدّعي لها الكمال في ذلك .

الوجه الثاني :
ليس كلّ من حكم بغير ما أنزل الله يكون كافراً ؛ إذ هناك تفصيلٌ في المسألة - من جهة النوع - , فليست هذه المسألة مكفِّرةً بإطلاق .

الوجه الثالث :
لا يُنكَر أنه قد يوجد من الحكام - في هذا الزمان - من وقع في الحكم بغير ما أنزل الله على صورته المُكفِّرة . ولكن الحاكم - وإن وقع في أمرٍ مُكفِّرٍ - فإنه لا يجوز تكفيره بعينه إلا بعد إقامة الحجة عليه .
لأن اعتقاد أهل السنة والجماعة يقضي بعدم تنزيل الأحكام على الأعيان إلا بعد إقامة الحجة على تلك الأعيان .
§ لأنه قد يكون جاهلاً . .
§ أو قد يكون متأوِّلاً . .
§ أو قد يكون عنده مِن علماء السوءٍ مَن لبَّس عليه . . .
§ إلى غير تلك الاحتمالات التي توجب التريُّث وعدم العجلة ؛
ولئن كانت الحدود تُدرأُ بالشبهات ؛ تالله إن الكفر لمن باب أولى .
وهنا السؤال :
هل أقيمت الحجة على كل حاكم بعينه بحيث يستطيع المُكفِّر الجزم بكفر ذلك المعين ؟

فإن دُعِيَ للخروج - مطلقاً- ؛ فـ

الوجه الرابع :
لا يُنكَر أنه قد يوجد من الحكام من وقع في الصورة المكفِّرة وقامت عليه الحجة المشروطة في المعين ؛
ولكن الخروج على الحاكم الكافر له شروط ؛ هي :
1. القدرة على إزاحة ذلك الكافر .
2. عدم ترتّب مفسدةٍ عُظمى .
3. إحلال مسلم مكانه .
فلا يجوز الخروج على الكافر ما لم تُستجمع هذه الشروط ؛
وإلا وجب الكفّ عن الخروج والصبر وسؤال الله تعالى الفرج .

نُقولٌ على ما نَقول

بيان أنه لا يجوز التكفير بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله على الإطلاق ؛ بل لا بدّ من تفصيل

إن القول بالتكفير مطلقاً بكلّ صورةٍ من صور الحكم بغير ما أنزل الله يلزم منه لوازم فاسدة ؛ وبيان هذا على النحو التالي :

المقدمة الأولى :
مسألة الحكم بغير ما أنزل الله لا تختصّ بالحاكم أو القاضي ؛ بل يدخل فيها كل من تولَّى الحكم بين اثنين ؛

لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( الفتاوى 18/170 ) :
« وكل من حكم بين اثنين فهو قاضٍ , سواءً كان :
§ صاحب حربٍ ,
§ أو متولِّي دِيوان ,
§ أو منتصِباً للاحتساب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,
§ حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط ؛ فإن الصحابة كانوا يعدُّونه من الحكام » انتهى .

المقدمة الثانية :
المرء الواقع في أيّ معصيةٍ يصدُقُ عليه أنه حاكمٌ بغير ما أنزل الله ؛ فمثلاً : حالق اللحيةِ يكون كذلك ؛ لأن حُكْمَ اللهِ تعالى في اللحية ألاّ تُحلق , فمن ثَمّ كان الحالق قد حكَّم هواه في شأن نفسه ولم يأخذ بحكم الله تعالى .

اللازم الفاسد ( النتيجة ) :
فيلزم من هذا تكفير كلّ مَن وقع في المعصية ! كحالق اللحية في المثال السابق !

ولأجل فساد هذا الإطلاق فقد قال العلماء عن آية المائدة : « ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون » :
§ أن ظاهرها ليس بمرادٍ ؛
§ وأنه لا يجوز أخذها على إطلاقها :

قال ابن عبد البر - رحمه الله - ( التمهيد 17/16 ) :
« وقد ضلّتْ جماعة من أهل البدع من :
§ الخوارج ,
§ والمعتزلة ,
في هذا الباب فاحتجوا بآياتٍ من كتاب الله ليست على ظاهرها مثل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) » انتهى .

وقال العلامة أبوحيان الأندلسي - رحمه الله - ( البحر المحيط 3/493 ) :
« واحتجّت الخوارج بهذه الآية على أن كل من عصى الله تعالى فهو كافر ,
وقالوا : هي نصٌّ في كل من حكم بغير ما أنزل الله ؛ فهو كافر » انتهى .

وقال الخطيب البغدادي - رحمه الله - ( تأريخه 10/183 , ترجمة الخليفة المأمون , ترجمة رقم : 5330 ) :
« أخبرنا أبو محمد يحيى بن الحسن بن الحسن بن المنذر المحتسب ,
أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ,
أخبرنا أبو بكر بن دريد ,
أخبرنا الحسن بن خضر قال :
سمعت ابن أبي دؤاد يقول :
أُدخل رجلٌ من الخوارج على المأمون ,
فقال : ما حملك على خلافنا ؟
قال : آيةٌ في كتاب الله تعالى .
قال : وما هي ؟
قال : قوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .
فقال له المأمون : ألكَ عِلْمٌ بأنها مُنزَلة ؟
قال : نعم ,
قال : وما دليلك ؟
قال : إجماع الأمة ,
قال : فكما رضيتَ بإجماعهم في التنزيل فارضَ بإجماعهم في التأويل ,
قال : صدقتَ , السلام عليك يا أمير المؤمنين » انتهى .

بيان أنه ليس كل من وقع في الكفر يكون كافراً

تقدم نقل كلام :
§ شيخ الإسلام ابن تيمية ,
§ والإمام الألباني ,
§ والإمام ابن عثيمين - رحمهم الله - ,
في الأصل الثالث من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

بيان أن الخروج على الحاكم الكافر ليس على إطلاقه ؛ بل هو مشروطٌ

تقدم نقل كلام :
§ الحافظ ابن حجر ,
§ والإمام ابن باز ,
§ والإمام ابن عثيمين , - رحمهم الله - ,
في الأصل الرابع من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

وأختم الكلام على هذه الشبهة بنقل جانب من فتاوى اللجنة الدائمة في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله

السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 5226 ) , ( فتاوى اللجنة 2/141 ) :

س : متى يجوز التكفير ومتى لا يجوز ؟ وما نوع التكفير المذكور في قوله تعالى :
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ؟

الجواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
أما قولك متى يجوز التكفير ومتى لا يجوز فنرى أن تبين لنا الأمور التي أشكلت عليك حتى نبين لك الحكم فيها .
أما نوع التكفير في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) أكبر , قال القرطبي في تفسيره : قال ابن عباس - رضي الله عنهما - ومجاهد - رحمه الله - : ومن لم يحكم بما أنزل الله رداً للقرآن وجحداً لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر . انتهى .
وأما من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه عاصٍ لله لكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله ما يُدفع إليه من الرشوة أو غير هذا أو عداوته للمحكوم عليه أو قرابته أو صداقته للمحكوم لـه ونحو ذلك , فهذا لا يكون كفره أكبر ؛ بل يكون عاصياً وقد وقع في كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم ( 5741 ) , ( فتاوى اللجنة 1/780 ) :

س : من لم يحكم بما أنزل الله هل هو مسلم أم كافر كفراً أكبر وتقبل منه أعماله ؟

الجواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
قال الله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) لكن إن استحل ذلك واعتقده جائزاً فهو كفر أكبر وظلم أكبر وفسق أكبر يخرج من الملة ، أما إن فعل ذلك من أجل الرشوة أو مقصد آخر وهو يعتقد تحريم ذلك فإنه آثم يعتبر كافراً كفراً أصغر وظالماً ظلماً أصغر وفاسقاً فسقاً أصغر لا يخرجه من الملة كما أوضح ذلك أهل العلم في تفسير الآيات المذكورة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

تكفيرهم الحكام بدعوى إعانتهم الكفار على المسلمين !

الرد على الشبهة من أربعة أوجه

الوجه الأول :

لا ينبغي تصديق كلّ ما يُقال عن كل حكام المسلمين ؛ لاسيما إن أريد بهذا إيقاع الإثم على المسلم ؛ فضلاً عن إيقاع الكفر .
وقد أمرنا اللهُ تعالى بالتثبُّت في خبر الفاسق .

لا سيما أن الاعتماد في مثل هذه الأمور إما على :
§ خبر إعلاميٍّ كافرٍ .
§ أو مثله فاسق .
§ أو على خبر مجهول .
§ أو على توقّعات المُتسيِّسين ! المبنيّه على القرائن التي تحتمل الصواب والخطأ .

الوجه الثاني :

أن مِن الحكام - المراد تكفيرهم بهذا - مَن ينفي عن نفسه إعانة الكفار على المسلمين ؛ كمثل نفي حكام الحرمين - وفقهم الله - أَيّ معاونةٍ لأمريكا ضدّ طالبان .
وحيث كان المتكلم هو أعرف الناس بشأنِ نفسه ؛ وجب تصديقه حتى يثبت لدينا ما يقطع بكذبه .

الوجه الثالث :

أنه ليست كلّ إعانة للكفار مُكفِّرةً ؛ بل في الأمر تفصيلٌ .

فمع الاعتراف بكونه معصيةً لله تعالى إلا أنه لا يكون كفراً مطلقاً ؛ فإنه إن أعانهم رغبةً في دينهم كفر , وأما إن أعانهم لغيره - كدنيا مثلاً - فإنه لا يكفر .
وهذا التفصيل هو ما دلّت عليه الأدلة وقال به أهل العلم .

الوجه الرابع :

أنه - وعلى سبيل التسليم - لو قيل بتكفير كلّ مُعِيْن مطلقاً ! أو جرى لأحدهم أن أعان الكفار على الوجه المُكفِّر ؛ فليس كلّ واقع في الكفر يكون كافراً .

فكما أن التأثيمَ قد يتخلف ؛ فكذلك الكفرُ .

نُقولٌ على ما نَقول


بيان الأمر بالتثبُّت في خبر الفاسق ؛ والتثبت في خبر الكافر أولى

قال الله تعالى :
« . . . إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين » .

وتقدم نقل كلام :
§ شيخ الإسلام ابن تيمية ,
§ والحافظ ابن كثير ,
§ والعلامة السعدي - رحمهم الله - ,
في الأصل الأول من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

بيان أنه ليست كل إعانة مكفِّرة

من الأدلة : حديثُ حاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه - المُخرّج في الصحيحين ؛ حيث [21] :
§ أعان - رضي الله عنه - كفارَ قريش حين كاتبهم بخبر غزو النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم .
§ ولم يحكم النبي - صلى الله عليه وسلم - بكفره - رضي الله عنه - .
§ ولم يوافق النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عُمَرَ بنَ الخطاب - رضي الله عنه - في تكفيره لحاطب - رضي الله عنه - .
§ ورجع عمرُ - رضي الله عنه - عن تكفيره وبكى وقال : ( اللهُ ورسولهُ أعلم ) .
§ ولم يكن تركُ تكفير النبي - صلى الله عليه وسلم - لحاطب إلا لعذر أنه : قصد الدنيا بإعانته ؛ حيث اعتذر بأنه يريد أن تكون لـه يدٌ على قريش ليحمي أهله الذين في مكة .
§ ولا يمكن اعتبار حاطب - رضي الله عنه - متأوِّلاً ؛ لأنه لو كان كذلك :
· لقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بتعليمه وإزالة الشبهة عنه ؛ ولكنه - صلى الله عليه وسلم - لم يقُم بذلك .
· ولَمَا لحِقه - رضي الله عنه - إثم لوجود التأويل ؛ ومن ثَمّ فليس مُحتاجاً لفضيلةِ شهوده بدراً حتى يُكفَّر عنه ذلك الإثمُ !
· ثم إنه - رضي الله عنه - كان يعلم بخطإه وخطورةِ عمله , مما يؤيّد نفيَ التأويلِ عنه .
§ كما لا يمكن اعتبار حاطب - رضي الله عنه - معفياً من التكفير على اعتبار أنه من أهل بدر ؛ لأنه لو صدر منه الكفرُ لكان الكفر قاضياً على بدريَّتِهِ بالحبوط ؛ ومن ثَمّ فلا يمكن أن يشفع لـه عملٌ حابط ؛ كيف وقد أخبر اللهُ تعالى بأن الشركَ محبط للنبوّة والرسالة - وهما أعظم من بدريّةِ حاطب - حين قال : ( لئن أشركتَ ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين ) .

قال الإمام الشافعي - رحمه الله - ( الأم 4/249 ) :
« وليس الدلالة على عورة مسلم ولا تأييد كافر بأن يُحذِّر أن المسلمين يريدون منه غِرَّةً ليحذرها أو يتقدم في نكاية المسلمين بكفرٍ بَـيـِّنٍ » انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 7/522 ) :
« وقد تحصل للرجل موادتهم لرحم أو حاجة فتكون ذنباً ينقص به إيمانه ولا يكون به كافراً : كما حصل لحاطب بن أبي بلتعة لما كاتب المشركين ببعض أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . » انتهى .

بل إن التفصيل - وعدمُ الإطلاق - هو مذهب :
§ الإمام أبي حنيفة ,
§ والإمام أحمد , وغيرهما .
§ وقد قال به الإمام ابن عثيمين - رحم الله الجميع - .

بيان ضابط الإعانة المكفِّرة

لمّا أعان حاطبُ - رضي الله عنه - كفارَ قريش ؛ سأله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقوله : « ما حملك على ما صنعتَ » ؟
وعليه فإن الواجب على مَن أراد الحكمَ في مثل هذه المسألة أن يسأل عن الحامِل ( الباعث ) , وبناء على معرفة الباعث يكون الحكمُ ؛

فيُنظر إلى الباعث للإعانة ما هو ؟

فإن أعانهم لأجل دينهم كفر ؛

قال العلامة البغوي - رحمه الله - ( تفسيره 3/68 ) :
« ( ومن يتولهم منكم ) فيوافقهم ويعينهم » انتهى .

وقال الشيخ الآلوسي - رحمه الله - ( تفسيره 3/157 ) :
« وقيل : المراد من قوله تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ؛
كافر مثلهم حقيقة ، وحكي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، ولعل ذلك إذا كان توليهم من حيث كونهم يهوداً ونصارى » انتهى .

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - ( الرسائل والمسائل النجدية 3/10 ، الدرر السنية 1/474 ) :
« وأما قوله ( ومن يتولهم منكم ) وقوله ( لا تجد قوماً . . . ) وقوله ( . . . لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً ) فقد :
§ فسّرته السنة ،
§ وقيّدته ،
§ وخصّته بالموالاة المطلقة العامة .
وأصل الموالاة هو الحب والنُّصرة والصداقة ،
ودون ذلك مراتب متعدّدة ولكل ذنبٍ حظُّه وقِسطُه من الوعيد والذم ، وهذا عند السلف الراسخين في العلم من الصحابة والتابعين معروفٌ في هذا الباب وغيره » انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ( عند تفسير الآية 51 من سورة المائدة « ومن يتولَّهم منكم فإنه منهم » من أشرطة تسجيلات الاستقامة ) :
« . . . هو منهم في الظاهر بلا شك بسبب المعاونة والمناصرة .
لكن :
هل يكون منهم في الباطن ؟
نقول : يمكن .
قد تكون هذه المناصرة والمعاونة تؤدِّي إلى المحبَّة ثم إلى اتِّباع المِلَّة . . .
إذاً : من يتولّهم منكم فإنه منهم في الظاهر . وربما يؤدِّي ذلك إلى الباطن ومُشاركتهم في عقائدهم وفي أعمالهم وأخلاقهم » انتهى .

أما إن أعانهم لأجل الدنيا فإنه لا يكفر به - مع كونه إثماً عظيماً - ؛
وهذا يستفاد من عذر حاطب الذي قَبلَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛

قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - ( تفسيره 4/410 ) :
« قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عذر حاطب لَمّا ذكر أنه إنما فعل ذلك مصانعةً لقريش لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد » انتهى .

بيان أنه ليس كل من وقع في الكفر يكون كافراً


تقدم نقل كلام :
§ شيخ الإسلام ابن تيمية ,
§ والإمام الألباني ,
§ والإمام ابن عثيمين - رحمهم الله - ,
في الأصل الثالث من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .



بيان هيئة كبار العلماء حول خطورة التسرع في التكفير والقيام بالتفجير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد

فقد درس مجلس هيئة كبار العلماء في دورته التاسعة والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداءً من تاريخ 2/4/1419 هجريه ما يجري في كثير من البلاد الإسلامية وغيرها من التكفير والتفجير وما ينشأ عنه من سفك الدماء وتخريب المنشآت ونظراً إلى خطورة هذا الأمر وما يترتب عليه من إزهاق أرواح بريئة وإتلاف أموال معصومة وإخافة للناس وزعزعة لأمنهم واستقرارهم فقد رأى المجلس إصدار بيان يوضح فيه حكم ذلك نصحاً لله ولعباده وإبراءً للذمة وإزالة للبس في المفاهيم لدى من اشتبه عليهم الأمر في ذلك فنقول وبالله التوفيق:

أولاً_التكفير حكم شرعي مرده إلى الله ورسوله فكما أن التحريم والتحليل و الإيجاب إلى الله ورسوله فكذلك التكفير وليس كل ما وصف بالكفر من قول أو فعل يكون كفراً أكبر مخرجاً من الملة ولما كان مرد حكم التكفير إلى الله ورسوله لم يجز أن نكفر إلا من دل الكتاب والسنة على كفره دلالة واضحة فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة والظن لما يترتب على ذلك من الأحكام الخطيرة وإذا كانت الحدود تُدرأ بالشبهات ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الحكم بالتكفير على شخص ليس بكافر فقال((أيُما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه))وقد يرد في الكتاب والسُنة ما يُفهم منه أن هذا القول أو العمل أو الاعتقاد كُفر ولا يكفر من اتصف به لوجود مانع يمنع من كفره وهذا الحكم كغيره من الأحكام التي لا تتم إلا بوجود أسبابها وشروطها وانتفاء موانعها كما في الإرث سببه القرابة_مثلاً_وقد لا يرث بها لوجود مانع كاختلاف الدين وهكذا الكفر يكره عليه المؤمن فلا يكفر به وقد ينطق المسلم بكلمة بالكفر لغلبة فرح أو غضب أو نحوهما فلا يكفر بها لعدم القصد كما في قصة الذي قال((اللهم أنت عبدي وأنا ربك))أخطأ من شدة الفرح

والتسرع في التكفير يترتب عليه أمور خطيرة من استحلال الدم والمال ومنع التوارث وفسخ النكاح وغيرها مما يترتب على الردة فكيف يسوغ للمؤمن أن يُقدم عليه لأدنى شبهة وإذا كان هذا في وُلاة الأمور كان أشد لما يترتب عله من التمرد عليهم وحمل السلاح عليهم وإشاعة الفوضى وسفك الدماء وفساد العباد والبلاد ولهذا منع النبي صلى الله عليه وسلم من منابذتهم فقال((إلا أن تروا منهم كفراً بَواحاً عندكم من الله فيه برهان))فأفاد قوله((إلا أن تروا))أنه لا يكفي مجرد الظن والإشاعة وأفاد قوله((كفراً))أنه لا يكفي الفسوق ولو كَبُرَ كالظلم وشرب الخمر ولعب القمار والاستئثار المحرم وأفاد قوله((بواحاً))أنه لا يكفي الكفر الذي ليس ببواح أي صريح ظاهر وأفاد قوله((عندكم فيه من الله برهان))أنه لابد من دليل صريح بحيث يكون صحيح الثبوت صريح الدلالة فلا يكفي الدليل ضعيف السند ولا غامض الدلالة وأفاد قوله((من الله))أنه لا عبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذاه القيود تدل على خطورة الأمر
وجملة القول أن التسرع في التكفير له خطره العظيم لقول الله تعالى((قُل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون))[الأعراف33]

ثانياً_ما نَجَمَ عن هذا الاعتقاد الخاطئ من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال الخاصة والعامة وتفجير المساكين والمركبات وتخريب النشآت فهذه الأعمال وأمثالها محرمة شرعاً بإجماع المسلمين لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة وهتك لحرمة الأموال وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم وغدوهم ورواحهم وهتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها وقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم وأعراضهم وأبدانهم وحرم انتهاكها وشدد في ذلك وكان و كان من آخر ما بلغ به النبي صلى الله عليه وسلم أمته فقال في خطبة حجة الوداع((إن دماءكم وموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا))ثم قال صلى الله عليه وسلم((ألا هل بلغت اللهم فاشهد))متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه))وقال عليه الصلاة والسلام((اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة))وقد توعد الله سبحانه وتعالى مَن قَتَلَ نفساً معصومة بأشد الوعيد فقال سبحانه في حق المؤمن((ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزآؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً))[النساء93]وقال سبحانه في حق الكافر الذي له ذمة في حكم قتل الخطأ((وإن كان من قومِ بينكم وبينهم ميثاقٌ فديةٌ مسلمةٌ إلى أهله وتحرير رقبةٍ مؤمنةٍ))[النساء92]فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قُتل خطأً فيه الدية والكفارة فكيف إذا قُتل عمداً فإن الجريمة تكون أعظم والإثم يكون أكبر وقد صح عن رسول الله علي الصلاة والسلام أنه قال((مَن قَتَلَ مُعاهِدا لم يَرح رائحة الجنة))

ثالثاً_إن المجلس إذ يبين حكم تكفير الناس بغير برهان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخطورة إطلاق ذلك لِمَا يترتب عليه من شرور وآثام فإنه يعلن للعالَم أن الإسلام برئ من هذا المُعتقد الخاطئ وأن ما يجري في بعض البلدان من سفكٍ للدماء البريئة وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق العامة والخاصة وتخريب للمنشآت هو عمل إجرامي والإسلام برئ منه وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر برئ منه وإنما هو تصرُف مِن صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة فهو يحمل إثمه وجرمه فلا يحتسب عمله على الإسلام ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام المعتصمين بالكتاب والسُنَة المستمسكين بحبل الله المتين وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة ولهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه محذِرة من مصاحبة أهله قال تعالى((ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليُفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم و لبئس المهاد))[البقرة204_206]
والواجب على جميع المسلمين في كل مكان التواصي بالحق والتناصح والتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن كما قال الله تعالى((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب))[المائدة 2]وقال تعالى((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله وأولئِك سيرحمهم الله إن الله عزيزٌ حكيمٌ))[التوبة 71]وقال عز وجل((والعصر إن الإنسان لفي خُسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))[سورة العصر]وقال الني صلى الله عليه وسلم{الدين النصيحة}قيل لِمن يا رسول الله ؟قال{لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم}وقال عليه الصلاة والسلام{مَثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة
ونسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يكف البأْس عن جميع المسلمين وأن يُوفق جميع ولاة أمور المسلمين إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد وقمع الفساد والمفسدين وأن ينصر بهم دينه ويُعلي كلمته وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً في كل مكان وأن ينصر بهم الحق وإنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
رئيس المجلس:عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وعضوية كل من :صالح بن محمد اللحيدان_عبد الله بن سليمان بن منيع_محمد بن صالح العثيمين_عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ_د/عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ_د/عبد الله بن عبد المحسن التركي_د/عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان_راشد بن صالح بن خنين_عبد الله بن عبد الرحمان الغديان _عبد الله بن عبد الرحمان البسام_ناصر بن حمد الراشد_محمد بن سليمان البدر_محمد بن زيد آل سليمان_د/صالح بن عبد الرحمان الأطرم_محمد بن إبراهيم بن جبير_د/صالح بن فوزان الفوزان_حسن بن جعفر العتمي_محمد بن عبد الله السبيل_عبد الرحمان بن حمزة المرزوقي_د/بكر بن عبد الله أبو زيد

{مجلة البحوث الإسلامية عدد(56)صفحة(357_362)}










مواقع العلماء والمشايخ من طلبة العلم

موقع سماحة الشيخ العلاَّمة عبد العزيز بن باز
http://www.binbaz.org.sa/default.asp

موقع الشيخ المحدث العلاَّمة محمد ناصر الدين الألباني
http://www.alalbany.net/

موقع فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد بن صالح العثيمين
http://www.binothaimeen.com/

موقع فضيلة الشيخ العلاَّمة مقبل بن هادي الوادعي
http://www.muqbel.net/

موقع فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد أمان الجامي
http://www.aljami.net/

موقع فضيلة الشيخ العلاَّمة صالح بن فوزان آل فوزان
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Home...6/Default.aspx (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Home/tabid/36/Default.aspx)

موقع فضيلة الشيخ العلاَّمة ربيع بن هادي المدخلي
http://www.rabee.net/

موقع الشيخ العلاَّمة مُحدث الجنوب أحمد بن يحيي النجمي ( الدعوة السلفية بصامطة )
http://www.njza.net/

موقع الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي حفظه الله
http://shrajhi.com/

موقع مكتبة فضيلة الشيخ صالح السُحيمي حفظه الله
http://www.alsoheemy.net/

موقع الشيخ عبيد الجابري حفظه الله ( باللغة الإنجليزية )
http://www.ubayd.co.uk/

موقع الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله
http://www.burjes.com/

موقع فضيلة الشيخ يحيي بن علي الحجوري
http://www.sh-yahia.com/

موقع الشيخ أبي عمر أسامة العُتيْبي
http://www.otiby.net/

موقع الشيخ محمد بن سعيد رسلان حفظه الله
http://www.rslan.com/

موقع الشيخ محمد بن علي فركوس حفظه الله
http://www.ferkous.com/rep/index.php

موقع الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله
http://www.sh-emam.com/

موقع الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين حفظه الله
http://www.saad-alhusayen.com/

موقع الشيخ خالد بن عبد الرحمن المصري حفظه الله
http://shkhalid.com/

موقع الشيخ إبراهيم بن عبد الله المطلق حفظه الله
http://www.al-mutlaq.net/

موقع الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري حفظه الله
http://www.aldhafiri.net/home/
موقع الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار حفظه الله
http://www.mandakar.com/

موقع الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر حفظه الله
http://203.29.26.6/web/index.php



منتديات وشبكات سلفية

منابر الدعوة السلفية
http://www.salaficall.net/vb
شبكة سحاب السلفية
http://www.sahab.net/

شبكة البيّنة السلفية
http://www.bayenahsalaf.com/vb/

منتديات الآجري السلفية
http://www.ajurry.com/vb/

منتديات سلف مصر
http://www.salafmasr.com/vb

منتديات البيضاء السلفية
http://www.albaidha.net/vb



مواقع سلفية متفرّقة


شبكة الحاسوب السلفية
http://www.salafsoft.com/

موقع لا للإرهاب
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/

موسوعة الفتاوى الصوتية للألباني رحمه الله
http://www.fatawa-alalbany.com/

موقع زاد السلفي في الفتاوى
http://z-salafi.com/v2/action

موقع البحث في تخريجات الألباني رحمه الله
http://arabic.islamicweb.com/books/albani.asp

موسوعة الفتاوى
http://fatwa1.com/1/

موقع صحيح مسلم باللغة الإنجليزية
http://www.sahihmuslim.com/sps/smm/

موقع صحيح البخاري باللغة الإنجليزية
http://www.sahihalbukhari.com/sps/sbk/

عليك بمواقع مشاخ العلم وطلابه وليس مواقع التحريضة واراقة الدماء
والفتن ..

علي الجزائري
2011-08-28, 08:45
تكفيرهم للحكام بدعوى موالاة الكفار !

الرد على الشبهة من وجهين [22]

الوجه الأول :

لا يصحّ إجمالُ الكلام ؛ إذ لا بدّ من التفصيل الكاشف للالتباس والرافع للاحتمال ؛ ولا سيما في مسائل التكفير .

فنقول - هنا - : ماذا تريدون بالموالاة ؟

أ‌- فهل تريدون منها أنهم أعانوا الكفار على المسلمين - مثلاً - ؟

فحينئذٍ يكون في كفر الحاكم المُعِيْن للكفار تفصيل ؛
إذ لا يكفر بإطلاقٍ [23] . بدليل عدم تكفير النبي - صلى الله عليه وسلم - لحاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه - بعد استفصاله منه .

وقد قال بالتفصيل :
الأئمة : أبو حنيفة ، والشافعي ، وأحمد ، وابن تيمية ، وابن عثيمين ؛ وغيرهم - رحم الله الجميع - .


ب‌- أم هل تريدون منها أنهم يتعاونون معهم فيها يرون المصلحة فيه ؟

فحينئذٍ لا يكون كفراً ولا داخلاً في الموالاة المكفرة ؛
لأنه لا يحرم التعاون مع الكافر فيما هو حقّ , وفيما يعود بالمصلحة للإسلام والمسلمين .

ت‌- أم هل تريدون منها أنهم يتعاملون مع الكفار بالاحترام والإكرام وتبادل التهاني والهدايا ؟

فحينئذٍ لا يكون كفراً ؛
لأنه لا دليل على التكفير بهذه الأمور .
فإن من الأمور المتقدّمة ما هو مباح , ومنها ما هو محرم لا يصل إلى حدّ الكفر .
ومن المباح قول الله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتُقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم . . . ) .

والخلاصة في هذا الوجه :


أنه يجب على المُكفّر أن يذكر الصورة التي ينتقدها على الحاكم بعينه ؛
ليُنظَر فيها : هل هي من الموالاة أم لا ؟
أما التكفير بالإجمالات فلا يصحّ وليس هو بسبيل أهل السنة والجماعة .

ثم هناك حالات يحدث فيها تعامل بين المسلم والكافر فيعتقدها البعض من الأمور المحرمة وهي ليست كذلك - فضلاً عن أن تكون مكفرة - ؛ كالأكل والشرب مع الكافر ، وقبول هديته , وإكرامه .

الوجه الثاني :

ليس حكمُ كلّ موالاةٍ للكفار : الكفر ؛
حيث إن هناك صور من الموالاة , لكنها موالاة غير مكفرة .
وبمعنىً آخر ؛ يقال :
ليست كل موالاةٍ مكفِّرة .

وهنا تظهر ضرورة التفصيل , وخطورة الإجمال ؛ إذ قد تكون الصورة المنتقَدة : من الموالاة ؛ لكنها ليست من الموالاة المكفرة كما يظن المنتقِد .

نُقولٌ على ما نَقول

بيان أن الأمور المُحتملة لا يُكفَّر بها على سبيل الإطلاق ؛ بل لا بدّ من التفصيل

قال الإمام الشافعيّ - رحمه الله - تعليقاً على حديث حاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه - ( الأم 4/249 ، وما بعدها ) :
في هذا الحديث - مع ما وصفنا لك - :
طرح الحكم باستعمال الظنون ؛ لأنه لما كان الكتاب يحتمل أن يكون ما قال حاطب كما قال من أنه لم يفعله شاكاً في الإسلام , وأنه فعله ليمنع أهله , ويحتمل أن يكون زلة لا رغبة عن الإسلام , واحتمل المعنى الأقبح , كان القول قوله فيما احتمل فعله , وحكم رسول الله فيه بأن لم يقتله ولم يستعمل عليه الأغلب » انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( الصارم 3/963 ) :
« فإن التكفير لا يكون بأمرٍ محتمل » انتهى .

وسئل الإمام أحمد - رحمه الله - عن رجل سمع مؤذّناً يقول : ( أشهد أن محمداً رسول الله ) فقال : ( كذبت ) ؛ هل يكفر ؟ فقال ( البدائع 4/42 ) :
« لا , لا يكفر . لجواز أن يكون قصده تكذيب القائل فيما قال لا في أصل الكلمة , فكأنه قال : أنت لا تشهد هذه الشهادة » انتهى .

وقرّرت اللجنة الدائمة ( فتوى رقم : 9879 ) أن الطواف بالقبر ؛
§ إن قُصِد به التقرّب للميت فهو شركٌ ,
§ وإن قُصِد به التقرّب لله تعالى فهو بدعةٌ .

وقرّر العلامة محمد بن إبراهيم - رحمه الله - ( فتاواه 1/131 ) في الذبح عند القبور أنه :
§ إن قُصِد أنه للميت فهو شرك ,
§ وإن قُصِد أنه لله فهو معصية .

وقرّر - رحمه الله - تقريراً مماثلاً له في مسألة الصلاة عند القبر ( فتاواه 1/132 ) .

وقرّر المحدّث السُّنِّيُّ الإمام الألباني - رحمه الله - في الذبح عند القبر ( الجنائز رقم : 128 , ص 203 ) أنه :
§ إن كان لوجه الله فهو محرم ,
§ وإن كان للميت فهو شرك .

وأفتى الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( المجموع الثمين 1/65 ) في الاستهزاء بالصالحين أنه :
§ إن قُصِد به ما هم عليه من الدين فهو كفر ,
§ وإن قصد به المظهر والزيّ فليس بكفر .

بيان أنه ليس كل ما قيل عنه أنه موالاة يكون كذلك

تقدم كلام الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن الموالاة ( الباب المفتوح 3/466 ، لقاء 67 ، سؤال 1507 ) :
« . . . وهذه المسألة من أدقّ المسائل وأخطرها ولا سيما عند الشباب ؛ لأن بعض الشباب يظنّ أن أيّ شيء يكون فيه اتصالٌ مع الكفار فهو موالاة لهم ؛ وليس كذلك . . . » انتهى .

بيان أن من التعامل مع الكفار ما لا يكون محرماً فضلاً عن أن يكون كفراً

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( الفتاوى 7/522 ) :
« وقد تحصل للرجل موادّتهم لرحم أو حاجة فتكون ذنباً ينقص به إيمانه ولا يكون به كافراً :
كما حصل من حاطب بن أبي بلتعة لما كاتب المشركين ببعض أخبار النبي وأنزل الله فيه : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) ،
وكما حصل لسعد بن عبادة لما انتصر لابن أبي في قصة الإفك فقال لسعد ابن معاذ : كذبت والله لا تقتله ولا تقدر على قتله . قالت عائشة : وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية » انتهى .

وللإمام ابن باز - رحمه الله - كلام جميل في موقعه الرسمي على الانترنت ( نور على الدرب , الولاء والبراء ) أنقل منه ما تيسر :

* تحت عنوان ( حكم مصاحبة الكافر ) :
« فالواجب على المسلم البراءة من أهل الشرك وبغضهم في الله , ولكن لا يؤذيهم , ولا يضرهم , ولا يتعدى عليهم بغير حق . لكن لا يتخذهم أصحاباً ولا أخداناً , ومتى صادف أن أكل معهم في وليمة عامة أو طعام عارض من غير صحبة ولا ولاية ولا مودة : فلا بأس » انتهى .

* وتحت عنوان ( علاقة المسلم بغير المسلمين والمشاركة في حفلات توديعهم ) :
« ولا مانع أن يسأله عن أولاده وعن حاله , فلا بأس في ذلك , ولا بأس أن يأكل معه إذا دعت الحاجة إلى ذلك , ولا بأس أن يجيب دعوته كما أجاب النبي عليه الصلاة والسلام دعوة اليهود وأكل من طعامهم إذا رأى المصلحة الشرعية في ذلك » انتهى .

* وتحت عنوان : ( الواجب على المسلم تجاه غير المسلم ) :
« لا يظلمه ؛ لا في نفس , ولا في مال , ولا في عرض , إذا كان ذمياً أو مستأمناً أو معاهداً فإنه يؤدي إليه حقه , فلا يظلمه في ماله لا بالسرقة ولا بالخيانة ولا بالغش , ولا يظلمه في بدنه بالضرب ولا بالقتل . . .
لا مانع من معاملته في البيع والشراء والتأجير ونحوذلك . . .
لا يبدؤه بالسلام , ولكن يرد . . .
ومن ذلك أيضاً :
حسن الجوار ، إذا كان جاراً تحسن إليه ولا تؤذيه في جواره وتتصدق عليه إذا كان فقيراً , وتهدي إليه , وتنصح لـه فيما ينفعه لأن هذا مما يسبب رغبته في الإسلام , ودخوله في الإسلام ؛ ولأن الجار لـه حق . . . وإذا كان الجار كافراً كان لـه حق الجوار , وإذا كان قريباً وهو كافر صار لـه حقان : حق الجوار , وحق القرابة . ومن حق الجار أن يتصدق عليه إن كان فقيراً من غير الزكاة . . .
أما بالنسبة لاحتفالاتهم بأعيادهم فالمسلم لا يشاركهم في احتفالاتهم بأعيادهم , لكن لا بأس أن يعزيهم في ميتهم ويقول لهم : جبر الله مصيبتكم , أو أحسن لك الخلف في خير ، أو ما أشبه ذلك من الكلام الطيب , ولا يقول : ( غفر الله له ) , ولا : ( رحمه الله ) إذا كان الميت كافراً , فلا يدعو للميت إذا كان كافراً , ولكن يدعو للحي بالهداية والعوض الصالح ونحو ذلك » انتهى .

* وتحت عنوان : ( التبرع بالدم لغير المسلم ) :
« لا أعلم مانعاً من ذلك . . . فإذا اضطر المعاهد أو الكافر المستأمن الذي ليس بينا وبينه حرب , إذا اضطر إلى ذلك فلا بأس بالصدقة عليه من الدم , كما لو اضطر إلى الميتة , وأنت مأجور في ذلك ؛ لأنه لا حرج عليك أن تسعف من اضطر إلى الصدقة » انتهى .

* وتحت عنوان : ( مشاركة النصراني أو غيره في التجارة أو غيرها ) :
« وهذا فيه تفصيل : فإن كانت هذه الشركة تجر إلى موالاة , أو لفعل ما حرم الله , أو ترك ما أوجب الله حرمت هذه الشركة لما تفضي إليه من الفساد , أما إن كانت لا تفضي لشيء من ذلك , والمسلم هو الذي يباشرها وهو الذي يعتني بها حتى لا يخدع فلا حرج في ذلك , ولكن بكل حال : فالأولى به السلامة من هذه الشركة , وأن يشترك مع إخوانه المسلمين دون غيرهم » انتهى .

* وتحت عنوان : ( دخول غير المسلمين المساجد ) :
« أما المسجد الحرام فلا يجوز دخوله لجميع الكفرة . . . لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ) ، فمنع سبحانه من دخولهم المسجد الحرام . . . وأما بقية المساجد فلا بأس من دخولهم للحاجة والمصلحة , ومن ذلك المدينة ؛ وإن كانت المدينة لها خصوصية , لكنها في هذه المسألة كغيرها من المساجد , لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ربط فيها الكافر في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقرّ وفد ثقيف حين دخلوا المسجد قبل أن يسلموا وهكذا وفد النصارى دخلوا مسجده عليه الصلاة والسلام , فدل ذلك على أنه يجوز دخول المسجد النبوي للمشرك , وهكذا بقية المساجد من باب أولى إذا كان لحاجة , إما لسؤال , أو لحاجة أخرى ، أو لسماع درس ليستفيد , أو ليسلم ويعلن إسلامه , أو ما أشبه ذلك » انتهى .

وتقدم كلام الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن الموالاة ( الباب المفتوح 3/466 ، لقاء 67 ، سؤال 1507 ) :
« . . . وأما معاملتهم في البيع والشراء , وأن يدخلوا تحت عهدنا ؛ فهذا جائز . . .
وهذه المسألة من أدقّ المسائل وأخطرها ولا سيما عند الشباب ؛ لأن بعض الشباب يظنّ أن أيّ شيء يكون فيه اتصالٌ مع الكفار فهو موالاة لهم ؛ وليس كذلك . . . » انتهى .

وقال الإمام الألباني - رحمه الله - تعليقاً على قوله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) ، ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 704 ) :
« فهذه الآية صريحة بالأمر بالإحسان إلى الكفار المواطنين الذين يسالمون المؤمنين ولا يؤذونهم والعدل معهم . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 161 ) :
« من فوائد الحديث :
1 . أنه يشرع للمسلم أن يتولى دفن قريبه المشرك , وأن ذلك لا ينافي بُغضه إياه لشركه ,
ألا ترى أن علياً - رضي الله عنه - امتنع - أول الأمر - من مواراة أبيه معلِّلاً ذلك بقولـه : ( إنه مات مشركاً ) ؛ ظناً منه أن دفنه - مع هذه الحالة - قد يُدخله في التولي الممنوع في مثل قوله تعالى : ( لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم ) . فلما أعاد النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه الأمرَ بمواراته بادر لامتثاله وترك ما بدا لـه أول الأمر »
تكفيرهم الحكام بدعوى أنهم أماتوا الجهاد !

الرد على الشبهة

قد بينتُ - في غيرما موضعٍ - أنه لا يجوز الإقدام على التكفير بلا برهان ؛ وأنه لا يجوز تكفير المسلم إلا بيقينٍ يُزيل اليقين الذي دخل به الإسلامَ .

وهذا اليقين أعني به أن يثبتَ عندنا أمران :
§ أحدهما متعلق بالفعل ؛
§ والآخر متعلق بالفاعل ؛

فالمتعلق بالفعل هو :
أن يثبت لدينا بالدليل الصحيح الصريح كون هذا الأمر كفراً .

والمتعلق بالفاعل هو :
كون الواقع فيه ممن توفَّرت فيه شروط التكفير وانتفت عنه موانعه .
ولا يصح تكفير المسلم - بالأمور المحتملة للكفر ولما هو دون الكفر - ؛ إذ لا بد من وجود اليقين .

وعليه فإنه يقال :
إماتة الحكام للجهاد ؛ كلمة مجملة تحتاج إلى تفصيلٍ كاشِفٍ عن المراد بها ؛ حيث إنها تحتمل معنيين بينهما - في الحكم - كما بين السماء والأرض ؛ فـ :
§ هل المراد أن الحكام أنكروا شرعيته مطلقاً ؟
§ أو المراد أنهم تركوه مع عدم إنكار شرعيته ؟

فإنّ الأولَ كفرٌ بلا ريب .
وأما الثاني فله حالتان :
أ‌- فإنْ ترَكه وهو غير قادر : فهو معذور شرعاً .
ب‌- وإنْ ترَكه وهو قادر : فهو مقصِّر غير معذور ؛ ولكنه لا يكفر بذلك التقصير .
وبعض الحكام كان لهم دورٌ بارزٌ - يعرفه المُنْصِفُون - في الجهاد ؛ كموقف حكام الحرمين من الجهاد الأفغانيّ الروسيّ ؛ فحاشاهم أن يكونوا مميتين للجهاد تاركين لـه - بالكُلّيّة - مع توفر أسبابه ومقوماته .

خلاصة الأمر :
أن التارك للجهاد - من حكام المسلمين - أحد رجلين :
رجلٍ غير قادر : فهو معذور .
ورجلٍ مقصِّر : فهو عاصٍ ليس بكافر .

ومعلومٌ أنه لا يجوز الخروج على الحاكم ولا استباحة بيعته بالذنب .

وكذلك لا يخفاك - أخي المسلم - ما تعانيه الأمة الآن من ضعفٍ شديد , بل ومن تسلُّطٍ شديد من أعداء الإسلام .

وأما من ثبت عليه - بعينه - إنكار شرعية الجهاد - مُطلقاً - فإنه يكفر - وفق الشروط والموانع في المعيّن - .

نُقولٌ على ما نَقول

بيان أن حكام الحرمين لم يُعطّلوا الجهاد بالكُلّيّة

لا ينسى العالَم كلّه موقف المملكة العربية السعودية - حرسها الله - مع إخواننا المسلمين في أفغانستان في جهادهم الشرعيّ ضد الروس , ولعلي أكتفي بنقلٍ واحدٍ عن سماحة الإمام ابن باز - رحمه الله - حيث قال عن ذاك الجهاد ما نصه ( فتاواه 2/452 ) :
« لا ريب أن الجهاد في أفغانستان جهاد إسلامي , يجب أن يُشجّع ويُدعم من المسلمين جميعاً . . . وقد قامت الدولة - وفقها الله - بتشجيع الشعب السعودي على مساعدتهم ، وقد حصل من ذلك مساعدات كثيرة للمجاهدين عن طريق الشعب وغيره , ولا نزال مستمرين في هذا الأمر مع إخواننا في هذه المملكة , والدولة - وفقها الله - تشجع الشعب على ذلك وتعين على إيصال هذه المساعدات إلى المجاهدين والمهاجرين ؛ لأنهم بحاجة شديدة إلى ذلك . . . » انتهى .

بيان خطإ التكفير بدعوى تعطيل الجهاد

قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - جواباً على سؤال : ( هناك من يقول : إن ولاة الأمر والعلماء في هذه البلاد قد عطّلوا الجهاد وهذا كفر بالله . فما هو رأيكم في كلامه ؟ ) ، ( الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص110 ، ط الأولى ) :
« هذا كلامُ جاهلٍ , يدل على أنه ما عنده بصيرة ولا علم وأنه يُكفّر الناس , وهذا رأي الخوارج ؛ هم يدورون على رأي الخوارج والمعتزلة . نسأل الله العافية » انتهى .

بيان عدم الحرج في ترك الجهاد حال العجز[24]

قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 2/284 ، لقاء 34 ، سؤال 990 ) :
« . . . ولكن أنا لا أدري [25] : هل الحكومات الإسلامية عاجزة ؟ أم ماذا ؟
إن كانت عاجزة فالله يعذرها . والله يقول : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ) .
فإذا كان ولاة الأمور في الدول الإسلامية قد نصحوا لله ورسوله لكنهم عاجزون فالله قد عذرهم . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن الجهاد ( الباب المفتوح 2/420 ، لقاء 42 ، سؤال 1095 ) :
« . . . إذا كان فرض كفاية أو فرض عين ؛ فلا بد لـه من شروط . من أهمها : القدرة , فإن لم يكن لدى الإنسان قدرة فإنه لا يلقي بنفسه إلى التهلكة .
وقد قال الله تعالى : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - جواباً على السؤال التالي : ( ما رأيكم فيمن أراد أن يذهب إلى البوسنة والهرسك ؟ مع التوضيح ) ، ( الشريط رقم : 19 من أشرطة الباب المفتوح من الموقع الانترنتي الرسمي للشيخ ، الدقيقة : 26 ، الثانية : 3 ) :
« أرى أنه في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان , لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة ؛ وفيما نعلم من الأخبار - والله أعلم - أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة . صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال ! فإذا تبيّن الجهاد واتّضح ؛ حينئذٍ نقول : اذهبوا » انتهى .

بيان أن الأمة الآن في ضعف يوجب عليها عدم استعجال الجهاد

[ لا يشك عقول غير مكابر ولا جهول أن المسلمين - الآن - أشبه بالحالة المكية من الحالة المدنية في هذا الأمر فجهادهم العدو يضر أكثر مما ينفع ؛

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ( شرح كتاب الجهاد من بلوغ المرام الشريط : الأول , الوجه : أ ) :
« ولهذا لو قال لنا قائل الآن لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وانجلترا ؟ ! لماذا ؟ ! لعدم القدرة .
الأسلحة إلي قد ذهب عصرها عندهم هي التي في أيدينا وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ . ما تفيد شيئاً . فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء ؟
ولهذا أقول :
إنه من الحمق أن يقول قائل أنه يجب علينا أن نقاتل أمريكا وفرنسا وانجلترا وروسيا !
كيف نقاتل ؟ هذا تأباه حكمة الله عز وجل ويأباه شرعه .
لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمر الله به عز وجل : ( اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) , هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا من قوة , وأهم قوة نعدها هو [26] الإيمان والتقوى » ا .هـ ] [27] .
وقال - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/375 ، أول كتاب الجهاد ، ط المصرية ) :
« فالقتال واجب , ولكنه كغيره من الواجبات لا بدّ من القدرة . والأمة الإسلامية اليوم عاجزة . لا شكّ عاجزة , ليس عندها قوة معنوية ولا قوة مادية . إذاً يسقط الوجوب عدم القدرة عليه : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ، قال تعالى : ( وهو كره لكم ) » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( الباب المفتوح 2/261 ، لقاء 33 ، سؤال 977 ) :
« لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار، حتى ولا جهاد مدافعة » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 18/388 ) :
« إنه في عصرنا الحاضر يتعذر القيام بالجهاد في سبيل الله بالسيف ونحوه , لضعف المسلمين ماديًّا ومعنويًّا , وعدم إتيانهم بأسباب النصر الحقيقية , ولأجل دخولهم في المواثيق والعهود الدولية , فلم يبق إلا الجهاد بالدعوة إلى الله على بصيرة »
تكفيرهم الحكام بدعوى أنهم يُعادون الدين بسجن الدعاة ومطاردة المجاهدين !



الرد على الشبهة


لا يخلو الأمر من صورتين :

الصورة الأولى :



أن يكون ما قاموا به من سجن ومطاردة على وجه حق :



بحيث ثبت على من أمروا بسجنه أو مطاردته ما يجيز ذلك :



فحينئذ لا إشكال في شرعية ما قاموا به أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر ؛ بل قد يكون واجباً من الواجبات .

الصورة الثانية :



أن لا يكون على وجه حق :



ففي هذه الحالة يكون عملهم المجرد : ذنباً من الذنوب ولا يصل لحدّ الكفر - المبيح للخروج - .

وتطبيقاً لهذا الجواب المتقدم فإني أقول :


أولاً : من المراد بالدعاة ؟ !

فهل يُرادُ بهم : الدعاةَ الذين يدعُون الناس - حكاماً ومحكومين - إلى الرجوع لكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإلى آثار السلف الصالح - رحمهم الله - ؟

أم هم أناس يعتبرهم أصحابُ هذه الشبهة من الدعاة بينما حقيقتهم غير ذلك ؟

وثانياً : لماذا سَجَنَ حكامُ المسلمين من سجنوا , وأوقفوا من أوقفوا , وطاردوا من طاردوا ؟ !

هل قاموا به كراهية للحق ورغبة في منع انتشاره ؟

أم نظراً لخطر هؤلاء الدعاة ! على المجتمع الإسلامي عقيدةً ومنهاجاً ؟

وثالثاً : هل طاردوهم بمحض آرائهم , واتّباعاً لأهوائهم , وموافقةً لأعداء الدين من الكفرة وغيرهم ؟ !

أم أنهم فعلوا ذلك بموجب فتوى من علماء أجلاء كانت - ولا زالت - تثق الأمة بفتاويهم ؟

ورابعاً : هل سَجْنُ الدعاة الصادقين ومُطَارَدَةُ المجاهدين المخلصين يعدّ من المُكفِّرات ؟



أم أنه معصية لا تصل بصاحبها إلى الكفر ؟

لا شكّ أن الإجابات - على هذه التساؤلات - ظاهرة , وعلى ضوءها يتّضح الجواب على هذه الشبهة - بحمد الله - .



نُقولٌ على ما نَقول



جاء في حديث حذيفة - رضي الله عنه - قوله - صلى الله عليه وسلم - ( م : 4762 ) :



« تسمع وتطيع للأمير , وإن ضرب ظهرك , وأخذ مالك ؛ فاسمع وأطع » .

قال الإمام ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 8/401 ) :



« . . . كون بعض الناس يوقف لأجل خطإه في بعض المسائل ؛ ما [28] يمنع من الدعوة . كل إنسان يلزم الطريق ويستقيم على الطريق السوي : لا يُمنَع .



وإذا مُنع أحد أو أُوقف أحد , [ فـ ] [29] لأجل أنه خرج عن السبيل في بعض المسائل , أو أخطأ حتى يتأدب ويلتزم .



§ ومن حق ولاة الأمور أن ينظروا في هذه الأمور ,



§ وأن يوقفوا من لا يلتزم بالطريقة التي يجب اتّباعها .



§ وعليهم أن يحاسبوا من خرج عن الطريق حتى يستقيم .



هذا من باب التعاون على البرّ والتقوى .



على الدولة أن تتقي الله في ذلك ,



وعليها أن تأخذ رأي أهل العلم وتستشير أهل العلم . عليها أن تقوم بما يلزم , ولا يُترك الحبل على الغارب : كلّ إنسان يتكلم ! لا . قد يتكلم أناس يدعون إلى النار .



وقد يتكلم أناس يُثيرون الشرّ والفتن ويُفرّقون بين الناس بدون حقّ .



فعلى الدولة أن تراعي الأمور بالطريقة الإسلامية المحمّدية بمشاورة أهل العلم حتى يكون العلاج في محلّه .



وإذا وقع خطأ أوغلط ؛ لا يُستنكر . من يسلم من الغلط ؟ !



الداعي يغلط , والآمر والناهي قد يغلط , والدولة قد تغلط , والأمير قد يغلط , والقاضي قد يغلط ؛ كل بني آدم خطاء .



لكن المؤمن يتحرّى , والدولة تتحرى , والقاضي يتحرى , والأمير يتحرى ؛ فليس أحد معصوماً ؛ فإذا غلط يُنبّه على أخطائه ويوجّه إلى الخير ,



فإذا عاند فللدولة أن تعمل معه :



§ من العلاج ,



§ أو من التأديب ,



§ أو السجن ؛



إذا عاند الحقّ وعاند الاستجابة , ومن أجاب وقبل الحق فالحمد لله » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/99 ، لقاء 50 ، سؤال 1202 ) :



« إذا قال ولي الأمر لشخصٍ - مثلاً - ( لا تدعُ إلى الله ) ؛ فإن كان لا يقوم أحد سواه بهذه المهمة ؛ فإنه لا يطاع ولي الأمر في ذلك ؛ لأنها تكون فرض عين على هذا الشخص , ولا طاعة لولي الأمر في ترك فرضِ عينٍ .



أما إذا كان يقوم غيرُه مقامه ؛ نظرنا :



إذا كان ولي الأمر نهاه لأنه يكره دعوة الناس ؛ فهنا يجب أن يُناصَح ولي الأمر في هذا , ويقال ( اتق الله , لا تمنع من إرشاد عباد الله ) .



أما إذا كان نهيه هذا الشخص لسببٍ آخر يحدُث من جرَّاء كلام هذا الرجل , ورأى ولي الأمر أن المصلحة إيقافه وغيرُه قائمٌ بالواجب ؛ فإنه لا يحلّ لهذا أن يُنادد ولي الأمر . . . » انتهى .

وقال - رحمه الله - جواباً على السؤال التالي :



( فضيلة الشيخ : معلوم أنه قد تم إيقاف بعض الدعاة من قبل هيئة كبار العلماء بموجب خطاب لسماحة الشيخ الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز . وهذا الخطاب موجود بين أيدي الشباب , وقد ذُكر في آخره أن ذلك الإيقاف للدعاة حماية للمجتمع من أخطائهم - هداهم الله - .



فإذا جاء شخص يُحذر من هذه الأخطاء ويُنبِّه عليها ثار الناس على من يُحذر منها واتّهموه بالطعن في الدعاة وأصبحوا يتعصّبون لأشخاص هؤلاء الدعاة ويُعادون ويُوالون فيهم . فسبّب ذلك فتنة وفرقة بين شباب الصحوة .



فما توجيه سماحتكم جزاكم الله خيراً [30] ؟ ) ، ( الباب المفتوح 3/494 ، لقاء 69 ، سؤال 1526 ) :



« . . . فالذي أرى :



أن الناس إذا كانوا يثقون في هيئة كبار العلماء - وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز ابن باز - ؛ فليجعلوا الأمر في ذمّتهم وتحت مسؤوليتهم . وإذا كانوا لا يثقون ؛ فهذا بلاء عظيم أن لا يثق الناس بولاة أمورهم من علماء وأمراء . . . » انتهى .

علي الجزائري
2011-08-28, 08:53
تكفيرهم الحكام بدعوى أنهم يأذنون بالربا ويحمونه

الرد على الشبهة



أن هذا الفعل - وإن كان ذنباً - إلا أنه لا يصل إلى حدّ الكفر ؛ ومن ثم لم يجز الخروج على الحاكم لأجل هذا ؛ بل الواجب الدعاء لـه بالصلاح ونصحه ودعوته بالتي هي أحسن .

فائدة :

واعلم - وفقك الله للعلم - أن هناك من يكفِّر بهذه البنوك - وإن كانت معصيةً - تحت ستار الاستحلال [31] ! ويدّعي أن حماية هذه البنوك قرينة دالّة على الاستحلال ؛ ومن ثم فإن الحاكم يكفر بذلك !

وجواباً على هذه الدعوى أقول :

لا يمكن أن يُستفاد الاستحلال إلا من التصريح ؛

فليس :

1. الإصرار على الذنب ؛

2. ولا حمايته ؛

3. ولا الدعوة إلى مقارفته ؛


دالاًّ على الاستحلال .

بل لا يقول هذا إلا من تشرَّب حبّ التكفير وتجرّأ عليه ممن لم يعرف العلم الشرعي !

وإلا :

§ لكفّرنا المصرّ على شرب الخمر - مثلاً - ,

§ ولكفَّرنا الأبَ الذي يحمي أجهزة الإفساد من اعتداء أحد أبنائه عليها ,

§ ولكفَّرنا كلّ صديقِ سوءٍ يدعو إلى المعصية ويُزيّنها . . وبيان أمثلة هذا يطول .

فليُكفِّر أولئك المُتعجِّلون أباءهم وإخوانهم وذويهم إن كانوا يلتزِمون تطبيق ما يقولون ؛ وإلا فلْيَعُوا خطورة الأمر ولْيَنْتهوا عما هم عليه .



نُقولٌ على ما نَقول



بيان أن التمكين من الربا لا يُكفِّر , وأن الاستحلال لا يستفاد من الفعل المجرّد


قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - جواباً على سؤال : ( ما هو ضابط الاستحلال الذي يكفر به العبد ؟ ) ، ( الباب المفتوح 3/97 ، لقاء 50 ، سؤال 1198 ) :

« الاستحلال هو : أن يعتقد الإنسان حلّ ما حرّمه الله . . .

وأما الاستحلال الفعلي[/COLOR[COLOR=Red]] فيُنظر :

لو أن الإنسان تعامل بالربا , لا يعتقد أنه حلال لكنّه يُصرّ عليه ؛ فإنه لا يُكفَّر ؛ لأنه لا يستحلّه .

ولكن لو قال : ( إن الربا حلال ) ويعني بذلك الربا الذي حرّمه الله ؛ فإنه يكفر ؛ لأنه مكذب لله ورسوله » انتهى .

وقال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - جواباً على السؤال التالي :

( هناك من يدعو الشباب - وبخاصة في الانترنت - إلى خلع البيعة لولي أمر هذه البلاد , وسبب ذلك لوجود البنوك الربوية وكثرة المنكرات الظاهرة في هذه البلاد , فما توجيهكم ؟ ) ، ( الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص 61 ، ط الأولى ) :

« توجيهنا أن هذا :

§ كلام باطلٌ ,

§ ولا يُقبل ؛



لأنه يدعو إلى الضلال ويدعو إلى تفريق الكلمة ,



§ وهذا يجب الإنكار عليه ,



§ ويجب رفض كلامه ,



§ وعدم الالتفات إليه ؛



لأنه يدعو إلى باطل , ويدعو إلى منكر , ويدعو إلى شرّ وفتنة » انتهى .

وقال - حفظه الله - جواباً على سؤال : ( هل وجود البنوك الربوية ووضعها في البلاد دليل على استحلال الربا واستباحته ؟ ) ، ( الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص 68 ، ط الأولى ) :

« أكل الربا لا يدل على استباحة الربا , أكل الربا كبيرة من كبائر الذنوب , والتعامل بالربا كبيرة وموبقة من الموبقات ؛ لكن لا يدل هذا على كفر المرابي ؛ إلا إذا استحله ولو لم يأخذه . إذا قال : ( الربا حلال ) ؛ فهو كافر ولو لم يأخذ الربا . فإذا جمع بين الجريمتين وقال : ( الربا حلال ) , وأخذه ؛ فهذه جريمتان والعياذ بالله ؛ أكله كبيرة وفسق واستحلاله كفر » .تكفيرهم لابس الصليب مطلقاً !

الرد على الشبهة من ثلاثة أوجه

الوجه الأول :

لا ينبغي تصديق كلّ ما يُنقل عن المسلمين ؛ لاسيما إن أريد بهذا إيقاع الكفر على من ثبت إسلامه باليقين .
ولا سيما إن كان الناقل فاسقاً , أو مجهولاً , - فضلاً عن الكافر - .

الوجه الثاني :

أنه ليس كلّ لبسٍ للصليب يُعدُّ كُفراً .
فمع أن عمله قد يكون معصيةً إلا أنه لا يكون كفراً في جميع الأحوال .

الوجه الثالث :

أنه - وعلى سبيل التسليم - لو قيل بالتكفير ؛ فليس كلّ واقع في الكفر يكون كافراً . فقد يكون اللابس له مُكرهاً , أو متأوّلاً , أو جاهلاً .

نُقولٌ على ما نَقول

بيان الأمر بالتثبُّت

قال الله تعالى :
« . . . إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين » .

وتقدم نقل كلام :
§ شيخ الإسلام ابن تيمية ,
§ والحافظ ابن كثير ,
§ والعلامة السعدي - رحمهم الله - ,
في الأصل الأول من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

بيان أنه ليس كُلّ لبْسٍ للصليب يكون كفراً

قال الإمام البخاري - رحمه الله – ( كتاب الصلاة من صحيحه ، باب رقم : 15 ) :
« بابٌ , إن صلى في ثوبٍ مصلَّبٍ أوتصاوير ؛ هل تفسد صلاته ؟ » انتهى .

ثم ساق حديث أنس - رضي الله عنه - :
كان قِرامٌ [32] لعائشة سترت به جانب بيتها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
« أميطي عنّا قِرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعْرِضُ في صلاتي » .

فقد قرن الإمام البخاريُّ - رحمه الله - بين الصلاة بالثوب المصوّر والصلاة في الثوب المُصلَّب ؛ وقَصَدَ من تبويبه - رحمه الله - التعرض لمسألة : هل تفسد الصلاة أم لا ؟
ولم يخطر بباله - رحمه الله - أن اللابس سيكون كافراً بمجرّد لبسه للصليب .

بل رجح الحافظ ابن حجر - رحمه الله - عدم فساد الصلاة بالثوب المُصوّر - والمُصلّبُ عنده في حكمه ؛ لأنه موافق للبخاريِّ في ترجمته التي جمعت بين حكم الصلاة في الثوبين : المصلب والمصور - ؛ فقال :
« لا تفسد بذلك لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يقطعها ولم يُعِدْها » انتهى .

أقول :

فلو رأى الإمامُ البخاري والحافظُ ابن حجر - رحمهما الله - كفر لابس الصليب ؛ لما ساغ لهما بحث صحة صلاته من فسادها , ولتعيّن القول بالبطلان ؛ لأن الكفر محبط لجميع الأعمال بلا خلاف .

وجاء في حاشية الروض المربع ما نصّه ( 7/404 ) :

« وفي الإنتصار : مَنْ تزيّا بزيّ الكفر ؛ مِن لبس غيار , وشدّ زنار , وتعليق صليب في صدره : حرُمَ , ولم يكفُر » انتهى .

وقد أجابت اللجنة الدائمة عن حكم الصلاة لمن يلبس ساعةً فيها صليب بما نصه ( فتاوى اللجنة 6/185 ) :
« لا يجوز لبس الساعة أُمّ صليب لا في الصلاة ولا غيرها حتى يُزال الصليب . . .
لكن لو صلى وهي عليه فصلاته صحيحة . . . » انتهى .

عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

وللإمام ابن باز - رحمه الله - حوار مع بعض السائلين ( أسئلة وأجوبة الجامع الكبير , المجموعة الثانية , إصدار تسجيلات التقوى , الشريط 29 , الوجه الثاني ) :

سؤال : ( يحدث أحياناً أن يحضر بعض المسلمين إلى بلد يدين أهله بدين غير الإسلام ؛ إما للزيارة أو لمناسبة ما , ويقوم الكفار بتقليد أحد المسلمين بقلادة على هيئة صليب أو عليها صور الصليب كتكريم منهم لهذا المسلم , ويتقبلها هذا المسلم مجاملة لهم ويعتبره من حسن المعاملة ؛ هل فعل هذا المسلم يعتبر من موالاة الكافرين ؟ وهل يصل ذلك إلى مرتبة الكفر ؟ ) .

الإمام : « لا , هذه أمور عادية مثل ما تقدم , هذه أمور عادية ينظر فيها ولي الأمر بما تقتضيه المصلحة ؛ فإذا كان من المصلحة الإسلامية قبول هذه المجاملة أو هذه الهدية كان ذلك جائزاً من باب دفع الشرّ وجلب الخير , كما يقبل هداياهم التي يهدون إليه يرى مصلحة في ذلك , وإن رأى المصلحة في ردِّها ردَّها ,
هكذا ما يُتوّج السلاطين والملوك على قلائد يصنعها الكفار أو يقدمها المسلم لهم إذا رأى في هذا المصلحة الإسلامية كفّاً لشرّهم وجلباً لخيرهم ؛ فلا مشاحّة في ذلك وليس هذا من الموالاة » .
اثنان من الحضور باستنكار : فيها صليب يا شيخ !
الإمام : « ولو فيها صليب . . يأخذه ثم يلقيه » .
أحد الحضور مستنكراً : يلبسه لباس هو يا شيخ ؟ !
الإمام : « بعدين يُزيله [33] , بعدين يُزيله » انتهى الحوار .

بيان أنه ليس كل من وقع في الكفر أصبح كافراً

تقدم نقل كلام :
§ شيخ الإسلام ابن تيمية ,
§ والإمام الألباني ,
§ والإمام ابن عثيمين - رحمهم الله - ,
في الأصل الثالث من الأصول لأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت
تكفيرهم الحكام بدعوى أنهم أصحاب مكوس استناداً ! إلى حديث :
« لا يدخل الجنة صاحب مَكْس »


قال العلامة ابن الأثير - رحمه الله - ( النهاية 4/279 ) :
« المَكْس : الضريبة التي يأخذها الماكِس . . . » انتهى .

الرد على الشبهة

يُقال - على اعتبار صحة الحديث ؛ وإلا ففي ثبوته نظر - :
هذا العمل - مع كونه معصيةً - إلا أنه لا يستوجب الكفر ؛ ولا يبيح الخروج على الحكام ؛ بل الواجب هو الدعاء لهم ونصحهم بالطرق الشرعية والصبر على ما عندهم من المعاصي .

نُقولٌ على ما نَقول

بيان أن المكوس من المعاصي وليست من المكفّرات

قال الإمام ابن باز - رحمه الله - لمّا سئل : ( هناك من يرى - حفظك الله - أن لـه الحق في الخروج على الأنظمة العامة التي يضعها ولي الأمر كالمرور والجمارك والجوازات . . إلخ , باعتبار أنها ليست على أساس شرعي , فما قولكم حفظكم الله ؟ ) , ( فتاواه 8/208 ) :
« . . . وأما الشيء الذي هو منكر , كالضريبة التي يرى ولي الأمر أنها جائزة فهذه يراجع فيها ولي الأمر ؛ للنصيحة والدعوة إلى الله , وبالتوجيه إلى الخير . . . » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن بعض أنواع الرسوم التي تؤخذ من الحكومات هل هي من الضرائب ؟ ( الباب المفتوح 3/416 ، لقاء 65 ، سؤال 1465 ) :
« تعمّ كلّ شيء يؤخذ بلا حقّ ؛ فهو من الضرائب , وهو محرم . . .
ولكن على المسلم السمع والطاعة , وأن يسمع لولاة الأمور ويطيعهم , وإذا طلبوا مالاً على هذه المعاملات أعطاهم إياه . . . ولا يجوز أن تُتّخذ مثل هذه الأمور وسيلة إلى :
§ القدح في ولاة الأمور ,
§ وسبّهم في المجالس ,
§ وما أشبه ذلك » انتهى .

بيان أن المعصية لا تبيح الخروج

تقدم نقل كلام :
§ الإمام النووي ,
§ والحافظ ابن حجر ,
§ والإمام ابن باز ,
§ والإمام ابن عثيمين , - رحمهم الله - ؛
في الأصل الثاني من الأصول الأربعة التي في أول الكتاب , فراجعه إن شئت .

بيان أن الواجب نصح الحاكم العاصي بالطرق الشرعية مع الصبر عليه وبقاء الطاعة له في المعروف

قال الإمام ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 8/205 ) :
« وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه ؛ بل عليهم المناصحة بالمكاتبة والمشافهة , بالطرق الطيبة الحكيمة , وبالجدال بالتي هي أحسن ؛ حتى ينجحوا , وحتى يقلّ الشرّ أو يزول , ويكثر الخير . . . » انتهى .

وقد تقدم - قريباً – كلامه - رحمه الله - , وهذا هو بتمامه , فقد سئل : ( هناك من يرى - حفظك الله - أن لـه الحق في الخروج على الأنظمة العامة التي يضعها ولي الأمر كالمرور والجمارك والجوازات . . إلخ , باعتبار أنها ليست على أساس شرعي ، فما قولكم - حفظكم الله - ؟ ) , فقال ( فتاواه 8/208 ) :
« هذا باطل ومنكر , وقد تقدم : أنه لا يجوز الخروج ولا التغيير باليد , بل يجب السمع والطاعة في هذه الأمور التي ليس فيها منكر , بل نظمها ولي الأمر لمصالح المسلمين , فيجب الخضوع لذلك , والسمع والطاعة في ذلك ؛ لأن هذا من المعروف الذي ينفع المسلمين , وأما الشيء الذي هو منكر - كالضريبة التي يرى ولي الأمر أنها جائزة - فهذه :
يراجع فيها ولي الأمر ؛
§ للنصيحة ,
§ والدعوة إلى الله ,
§ وبالتوجيه إلى الخير ,
لا بيده يضرب هذا أو يسفك دم هذا أو يعاقب هذا بدون حجة ولا برهان , بل لا بد أن يكون عنده سلطان من ولي الأمر يتصرف به حسب الأوامر التي لديه وإلا فحسبه النصيحة والتوجيه , إلا فيمن هو تحت يده من أولاد وزوجات ونحو ذلك ممن لـه السلطة عليهم » انتهى .

كما تقدم - قريباً – كلام الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن بعض أنواع الرسوم التي تؤخذ من الحكومات هل هي من الضرائب ؟ ( الباب المفتوح 3/416 ، لقاء 65 ، سؤال 1465 ) :
« تعمّ كلّ شيء يؤخذ بلا حقّ ؛ فهو من الضرائب , وهو محرم . . .
ولكن على المسلم السمع والطاعة , وأن يسمع لولاة الأمور ويطيعهم , وإذا طلبوا مالاً على هذه المعاملات أعطاهم إياه . . .
ولا يجوز أن تُتّخذ مثل هذه الأمور وسيلة إلى القدح في ولاة الأمور وسبّهم في المجالس وما أشبه ذلك .
ولنصبر ,
وما لا ندركه من الدنيا ندركه في الآخرة » انتهى .
تكفيرهم الحكام بدعوى أنهم طواغيت !

الرد على الشبهة من وجهين

الوجه الأول :

إن أريد بهذا الوصف التكفير , فالتكفير لا يثبت إلا ببرهان ,
وعليه : فلا بدّ من التفصيل وعدم الإجمال .

والتفصيل هو : إيراد السبب الذي بعث على هذا الوصف المراد منه التكفير ؛ لينظر فيه :
أهو سبب موجب للتكفير أم لا ؟
ثم إن أوجب التكفير ؛ فينظر :
هل قامت الحجة على هذا الحاكم الواقع في الكفر أم لا ؟

الوجه الثاني :

أن وصف الشيء بأنه طاغوت لا يلزم منه تكفير كل موصوف به , وبيان هذا من ثلاثة أوجه :

الوجه الأول :

أن الطاغوت يطلق على : ( كل رأس في الضلالة ) , وذلك أنه مشتق من الطغيان الذي هو : مجاوزة الحدّ ؛ وهذا الطغيان قد يكون مكفراً ، وقد لا يصل لحدّ الكفر .

الوجه الثاني :

أن مِنْ أهل العلم مَنْ يُعلّق وصف الشيء بأنه طاغوت بمجرد أن يُتَجاوَز به الحدّ , بدون النظر للموصوف بأنه طاغوت . فساغ إطلاق هذا الوصف باعتبار المُتّخِذ لا بالنظر للمُتّخَذ .
وبرهان ذلك :
أنهم يصفون الجمادات المعبودة من دون الله بأنها طواغيت , ومن المعلوم بداهة أن الجمادات لا توصف بالإسلام ولا بالكفر .

الوجه الثالث :

أن من أهل العلم من أطلق وصف الطاغوت على بعض أهل الذنوب , ولو كان هذا الوصف مكفراً لما ساغ هذا الإطلاق , أو للزم منه تكفيرهم إياهم بتلك الذنوب .

وبياناً لما سبق تقريره ؛ فإني أقول :
إن وصف الطاغوت له حالتان :

الحالة الأولى :

أن يكون اسم فاعل : بحيث يطلق على من وقع منه الطغيان ؛ بأن تجاوزَ - هو - حدَّهُ . وهذا طاغوت بالنظر لفعله , وهذا الطاغوت قد يكون كافراً , وقد لا يكون كذلك ؛ بحسب نوع الطغيان الذي وقع منه .

الحالة الثانية :

أن يكون اسم مفعول : بحيث يطلق على من طُغِيَ فيه ؛ بأن تجاوزَ به الناسُ الحدَّ . وهذا طاغوت بالنظر لمُتَّخِذِيْهِ . وهذا الطغيان : قد يكون كفراً ، وقد لا يكون كذلك . ثم إن هذا المُتَّخَذَ : لا يَلْحَقُهُ الذمُّ إلا إذا رَضِيَ .

وتلخيصاً لما سبق :

لا بدّ قبل تكفير الموصوف بأنه طاغوت من النظر في مسألتين :

المسألة الأولى :

§ هل وصل به الحد في الطغيان للكفر ؟
§ أم لا ؟
وهذا يسلتزم التفصيل في طغيانه .

المسألة الثانية :

§ هل سُمّي طاغوتاً لتجاوزه الحدّ ؟
§ أو لتجاوز الناس به الحدّ ؟ وهنا يُنظر : هل رضِيَ ؟ أم لا ؟
وهذا يستلزم التفصيل في حاله .

نُقولٌ على ما نَقول

بيان عدم جواز التكفير بلا برهان

يكفي في ردع المكفر بلا برهان حديثُ ابن عمر - رضي الله عنهما - ( خ : 6104 - م : 213 واللفظ له ) :
« أيما امريء قال لأخيه ( يا كافر ) : فقد باء بها أحدهما ؛ إن كان كما قال وإلا رجعت عليه [34] » .

بيان أن الطاغوت يطلق على كل رأس في الضلال

قال العلامة القرطبي - رحمه الله - ( تفسيره 5/75 ، تحت آية النحل 36 : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) :
« أي : اتركوا كل معبود دون الله ؛ كالشيطان , والكاهن , والصنم , وكل من دعا إلى الضلال » انتهى .

وقال العلامة الفيروز آبادي - رحمه الله - ( القاموس ، مادة : طغا ) :
« والطاغوت : اللات , والعزى , والكاهن , والشيطان , وكل رأس ضلال , والأصنام، وما عبد من دون الله , ومردة أهل الكتاب » انتهى .

بيان أن أهل العلم يعلقون وصف الطاغوت بمجرد الاتّخاذ لا بالنظر لهذا المُتّخَذ ,
ولذلك يصفون به بعض الجمادات

قال العلامة ابن الجوزي - رحمه الله - ( نزهة الأعين النواظر ص 410 ، باب الطاغوت ) :
« وقال ابن قتيبة :
كل معبود ؛ من حجر , أو صورة , أو شيطان : فهو جبت وطاغوت . وكذلك حكى الزجاج عن أهل اللغة » انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( فتاواه 16/565 ) :
« وهو اسم جنس يدخل فيه : الشيطان , والوثن ، والكهان , والدرهم , والدينار , وغير ذلك » انتهى .

وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله - ( أعلام الموقعين 1/50 ) :
« والطاغوت : كل ما تجاوز به العبد حده من معبود , أو متبوع , أو مطاع » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين تعليقاً على كلام ابن القيم - رحمهما الله - ( القول المفيد 1/30 ) :
« ومراده : من كان راضياً . أو يقال : هو طاغوت باعتبار عابده , وتابعه , ومطيعه ؛ لأنه تجاوز به حده حيث نزّله فوق منزلته التي جعلها الله لـه , فتكون عبادته لهذا المعبود , واتباعه لمتبوعه , وطاعته لمطاعه : طغياناً ؛ لمجاوزته الحد بذلك » انتهى .

بيان إطلاق بعض أهل العلم وصف الطاغوت على بعض أهل الذنوب غير المكفرة

قال العلامة الراغب الأصفهاني - رحمه الله - ( مفرداته ص 108 ، مادة : طغى ) :
« الطاغوت عبارة عن : كل متعدٍّ , وكل معبود من دون الله . . .
ولما تقدم : سُمّي الساحر , والكاهن , والمارد من الجن , والصارف عن طريق الخير : طاغوتاً » انتهى .

وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ( الدرر 1/137 ) :
« والطواغيت كثيرة , والمتبين لنا منهم خمسة : أولهم الشيطان , وحاكم الجور , وآكل الرشوة , ومن عُبدَ فرضِيَ , والعامل بغير علم » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( شرح الأصول الثلاثة ص 151 ) :
« وعلماء السوء الذين يدعون إلى الضلال والكفر , أو يدعون إلى البدع , أو إلى تحليل ما حرم الله , أو تحريم ما أحل الله : طواغيت » انتهى .



-----------------------------------------------------

خاتمة الكتاب


هذا بعض ما يسّر اللهُ ردّه مما يتعلق بالشبهات التي تقال حول حكام المسلمين ؛
وأرجو - ولا أعِدُ - بأن يتبعه قسمٌ ثانٍ وثالثٌ يردّان الشبهات التي تتعلّق بعلماء المسلمين , وبدعوة أهل السنة والجماعة .

ولعلّ قائلاً يقول :
لماذا قدّمتَ الشبهات حول الحكام على الشبهات حول العلماء ؟
فهذا التساؤل لا يصدُر ممّن جرّب الحوار مع المخالفين , حيث إن طعنهم في العلماء فرعٌ عن طعنهم في الحكام , فالذي يقع في العلماء إنما وقع فيهم لاختلافه معهم في تحرير الموقف الصحيح من بعض المسائل - المُتعلّقة بالحكام - مما يظنّه المخالفُ حقاً ويراه العالِم النحرير باطلاً ,
وإنّ المخالف إذا اتّضحت لـه هذه المسائل واندفع عنه هذا النوع من الشبهات فسوف تزول عنه - بالاضطرار - الكثير من الشبهات المُثارة حول العلماء ؛ من اتّهامهم بالمداهنة , وبالمجاملة في دين الله , وبالخوف من الحكام , وبالامتناع عن قول كلمة الحق . . إلخ تلك الشبهات .
لأجل هذا فقد حرصتُ على تقديم الكلام على هذا القسم من الشبهات لأنها أصلٌ فرّع عليه المخالفُ شبهاته التي أثارها حول علماء المسلمين .

كما أؤكّد أنني لا أدّعي العصمة ولا الكمال لأحد من حكام المسلمين .

واللهَ أسأل أن يهدي جميع الحكام وأن يوفقهم لكل خير وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يسخرهم لخدمة الإسلام والمسلمين وأن يتمّ عليهم نعمة الإسلام والسنة .
والحمد لله دوماً وأبداً ,
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

علي الجزائري
2011-08-28, 08:54
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله
ثبت في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعًا وتسعين نفسًا، فجاء يطلب من يفتيه هل له توبة ؟ وجواب هذا السؤال لا يقدر عليه إلا عالم ، لكنهم دلّوه على عابد مجتهد في العبادة والورع والزهد لكنه جاهل فتعاظم الأمر ، وقال : ليس لك توبة، فقتله الرجل فكمّل به المائة ، ثم سأل عن عالم فدلوه عليه فسأله، إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ !

قال له : نعم ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ !

ولكن أرضك أرض سوء فاذهب إلى أرض كذا وكذا، فإن فيها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك .

تاب الرجل وخرج مهاجرًا إلى الأرض الطيبة وحضرته الوفاة وهو في الطريق ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأنزل الله إليهم ملكًا في صورة آدمي ليحكم بينهم فقال : قيسوا ما بين البلدتين فوجدوه إلى البلدة الطيبة أقرب بشبر فقبضته ملائكة الرحمة .

وفي – رواية أخرى – أنه لما حضرته الوفاة نأى بصدره إلى الأرض الطيبة لما عجز عن المشي برجليه صار ينوء بصدره وذلك بسبب الحرص وصدق التوبة .

هذا كان بسبب العالم وبسبب فتواه الصحيحة المبنية على العلم . أرأيتم لو بقي على فتوى ذلك العابد الجاهل لصار يقتل الناس ويستمر في القتل ، وربّما مات من غير توبة بسبب الفتوى الخاطئة .

وكذلك قوم نوح لما صورت الصور ، ونصبت على المجالس ، وكان العلماء موجودين لم تعبد هذه الصور؛ لأن العلماء ينهون عن عبادة غير الله ، فلما مات العلماء وفُقِدَ العِلمُ جاء الشيطان وتسلّط على الجهّال ، وقال : إن آباءكم ما نصبوا هذه الصور إلا لِيُسقَوا بها المطر وليعبدوها ، فعبدوها وحينئذٍ وقع الشرك في الأرض، وذلك كله بسبب فقد العلم وموت العلماء .

وفي الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسُئِلُوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا [ أخرجه البخاري ( 1 / 100 / ص53 ) ، ومسلم ( 6 / جزء 16 / ص223-225 / نووي ) ] .

أرأيتم إن فقدت هذه الأمة علماءها ماذا تكون الحال ! ! ؟

إن الذين يسخرون من العلماء يريدون أن يُفقِدُوا الأمة علماءها، حتى ولو كانوا موجودين على الأرض ما دام أنها قد نزعت الثقة منهم فقد فُقِدُوا … ولا حول ولا قوة إلا بالله .

إن وجود المثقفين والخطباء المتحمسين لا يعوض الأمة عن علمائها ، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- : أنه في آخر الزمان يكثر القراء ويقل الفقهاء [ رواه الحاكم في مستدركه وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه 4 / 8412 ص504 ط دار الكتب العلمية 1411هـ والهيثمي في المجمع ( 1 / 187 ) وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله 1 / ص156 ] . وهؤلاء قُرّاء وليسوا فقهاء ، فإطلاق لفظ العلماء على هؤلاء إطلاق في غير محله والعبرة بالحقائق لا بالألقاب فكثير من يجيد الكلام ويستميل العوام وهو غير فقيه .

والذي يكشف هؤلاء أنه عندما تحصل نازلة يحتاج إلى معرفة الحكم الشرعي فيها ، فإن الخطباء والمتحمسين تتعاصر أفهامهم وعند ذلك يأتي دور العلماء . فلنتنبه لذلك ونعطي علماءنا حقهم ، ونعرف قدرهم وفضلهم ، وننزل كلا منزلته اللائقة به .

هذا وأسأل الله أن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن لا يجعله ملتبسًا علينا فنضل ، والله الموفق إلى الصواب ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .[/size]

جواهر الجزائرية
2011-08-28, 09:53
السلام عليكم
اعلمي يا اختاه ..رمتني بدائها ثم انسلت.
لقد تكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم صراحة فقال
ان ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً [يعني استئثارًا بالأموال] وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُمْ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، (وَاصْبِرُوا) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"» متفق عليه.
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل: «أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَمْنَعُونَا حَقَّنَا وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"».

فبين هذا المقتضى محمد صلى الله عليه وسلم واصفا لنا الحكام الظلمة الفسقة الذين لا يعطوننا حقنا ويستأثرون بالمال .
وبالرغم من وجود هذا المقتضى لم يأمرنا بالمظاهرات فدل هذا أنها بدعة وليست من المصالح المرسلة.



لم يكن مقتضى القتال موجود وهو القدرة وتغليب المصلحة لكان لما وجد المقتضى للجهاد أمرهم الله تعالى بذلك.وكذلك إذا ثبت كفر حكامنا اليوم بالدليل القطعي المرئي(حتى تروا كفرا بواحا)) ووجدت القدرة وتغليب المصلحة يمكن الخروج عليهم لكن ليس بالمظاهرات البدعية بل بالطريقة الشرعية وهي الجهاد.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية(فكان النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر مأموراً أن يجاهد الكفار بلسانه لا بيده؛ فيدعوهم ويعظهم ويجادلهم بالتي هي أحسن ويجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً قال تعالى في سورة الفرقان وهي مكية الآية: "وَلَوْشِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا. فَلَاتُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا".
وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزه وعجز المسلمين عن ذلك، ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بها أعوان أُذِنَ له في الجهاد، ثم لما قووا كُتِبَ عليهم القتال، ولم يكتب عليهم قتال مَنْ سالمهم لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار، فلما فتح الله مكة وانقطع قتال قريش ملوك العرب ووفدت إليه وفود العرب بالإسلام أمره الله تعالى بقتال الكفار كلهم إلا من كان له عهد مؤقت وأمره بنبذ العهود المطلقة)).

وقال كذلك((فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بأية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين.
وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)) [الصارم المسلول 2\412-414].

من سبقك إلى هذا القول؟
ثم أليس الصبر طريقة من طرق النهي عن المنكر كما هو واضح في الحديث؟
والحديث جاء يضمير الجمع وليس المفرد؟ هل تفهم أم تحاول رد الأحاديث لمخالفتها لعقلك وعاطفتك؟.
أكرر:

"إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟ قال: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من جور الأمراء واستئثارهم بالأموال والمناصب وغيرها، ولما أخبر أصحابه بهذا الواقع الذي سيكون لا محالة، سأله أصحابه الكرام: كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟

فأجابهم -صلى الله عليه وسلم- بما يجنبهم الخوض في الفتن وسفك الدماء، فقال: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ".
ولم يقل -صلى الله عليه وسلم-: ثوروا عليهم وتظاهروا،، وطالبوا بحقوقكم، وامنعوهم حقهم كما منعوكم حقوقكم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للأنصار الكرام: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتى تَلْقَوْنِي على الْحَوْضِ"، أخرجه البخاري حديث (ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن زماننا وبينا لنا الطريقة الشرعية في ذلك فقال:
"إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟ قال: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من جور الأمراء واستئثارهم بالأموال والمناصب وغيرها، ولما أخبر أصحابه بهذا الواقع الذي سيكون لا محالة، سأله أصحابه الكرام: كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟

فأجابهم -صلى الله عليه وسلم- بما يجنبهم الخوض في الفتن وسفك الدماء، فقال: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ".
ولم يقل -صلى الله عليه وسلم-: ثوروا عليهم وتظاهروا،، وطالبوا بحقوقكم، وامنعوهم حقهم كما منعوكم حقوقكم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للأنصار الكرام: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتى تَلْقَوْنِي على الْحَوْضِ"، أخرجه البخاري حديث (3792)، ومسلم (1845).


3792)، ومسلم (1845)




المظاهرات اتخذت عبادة لأنها طريقة(وليست وسيلة لأنك لا تفرق بينهما) للنهي عن المنكر وقد بيننا لنا الشرع الطرق في ذلك وأمرنا بها ولم يأمرنا بغيرها فدل أنها بدعة.
كما أمرنا بطريقة الصلاة (وليست وسيلتها كالخطوط والمبرد وتوع الزربية) من ركوع وسجود ولم يأمرنا بطريقة غيرها فدل أنها أي طريقة أخرى بدعة فمن صلى الظهر من دون سجود أو زاد في السجود أو غير السجود بحركات أخرى فقد اتبدع وكذلك من ابتدع في طريقة النهي عن المنكر كالأناشيد والمظاهرات والرقص الصوفي فقد ابتدع.
فالفرق واضح وضوح الشمس.
المظاهرات اذن
طريقة مبتدعة في النهي عن المنكر
=بدعة
والمظاهرات أيضا من تشريعات الكفار كالدمقراطية والعلمانية واللبرالية =تشبه بالكفار.

(استعمال الشدة في الإنكار على المبتدعة لا يعني الولاء للكفار بل هو من تمام الرحمة ومن تمام اتباع محمد صلى الله عليه وسلم
لأن الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.
فقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".

وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ".

قلت: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل الرد على المخالف وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم. ))من كتاب مدارك النظر مع بعض التصرف .


وفي الجملة إن أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين؛ فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين.
مع ما عليه رأي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسك بالسنّة والمخالفة لأهـل البدع " اهـ
لست أبرئ أحدا ولا أقوال بصحة ذلك أصلا سواء ثبت من صحابي جليل أو من عالم سني فالعبرة عندنا بالدليل وبما أجمع عليه السلف فقد قلت سابقا:ال ابن رجب"وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.

لهذا أقول إن ثبت عن عالم سني فحشا في العبارة فنرد فحاشته ونأخذ رده إذا كان مؤيدا بالدليل فالدليل أحب إلينا من كل أحد---هذا هو منهج السلف وما أجمع عليه أهل العلم.
نعم نأخذ من العالم السني سلفي الصواب ونترك خطؤه فما من بشر معصوم غير الأنبياء عليهم السلام .ولا علاقة لهذا بإبطال منهج الموازنات الذي ابتدعتموه لأنه لو أخطأ الشيخ مقبل او ربيع لرردنا عليه ولا نذكر حسانته لأنه ليس بلازم في مقام الرد عليه كما هو معلوم عن السلف.لهذا أقول إن ثبت عن عالم سني فحشا في العبارة فنرد فحاشته ونأخذ رده إذا كان مؤيدا بالدليل فالدليل أحب إلينا من كل أحد---هذا هو منهج السلف وما أجمع عليه أهل العلم.



ما الموازنات فهي بدعة ابتدعتموها حديثا بعيدة كل البعد عن الإسلام

الحزبيون أحدثوها فرد عليه أهل السنة وجماعة بإبطالها.
فالمبتدع هو الذي يثبت ما لم يثبته الشرع فما كان من أهل السنة إلا إبطالها فانظر كيف سويت بل الضحية والجلاد.

samou el fedjm
2011-08-28, 10:29
السلام عليكم

اخي الفاضل

تتحدث عن العلمانيين في بلاد مسلمة فما عدد العلمانيين بالنسبة لعدد المسلمين ؟

وان كان الحاكم نفسه لا يأمر بالمعروف ولا ينه ن منكر فما الفرق بينه وبين العلماني ؟



السلام عليكم ورحمة الله

سأحاول الدخول في النقاش بحسب الوقت وأرجو من الاخت النيلية عدم القلق من انتظار الرد فهو سيكون حسب أوقاتي

أولا هل أعتبر أنك تعتبرين الفرق بين العلماني وغير العلماني هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟

ملاحظة : من أراد الرد فليرد على كلام النيلية وما جاءت به من استدلالات وليس عرض أقوال اهل السنة لأنه برد الشبهة يتبين الحق أيما بيان
2- العلمانية كفر ومن اطلق لفظ العلماني على شخص فكانه وصفه بالكفر

samou el fedjm
2011-08-28, 10:35
السلام عليكم
كثر في الاونة الاخيرة وخاصة في منتدانا الموقر الحديث علي حرمة الخروج علي الحاكم خشية الفتنة ونظزرا لان الموضوع له جانبين فالامانة تقتضي منا عرض وجهتي النظر لنري ان اختلاف العلماء رحمة بنا جميعا ..ولكن البعض منا غفر الله له ولنا جميعا لا يري الا ما يري ولا يري الا جاتنب واحد من الامور فلا ينقل الا ما يؤيد رأيه ويعضده والامانه مرة اخري تقتضي منا ان نكون عادلين وان الامور بموازين عادلة .

العلماء بارك الله فيهم جميها اجتهدو اجتهادا عظيما في فهم النصوص وفي تفسيرها واختلفو حول بعضها واقصد علماءنا الاوائل وائمتنا الافاضل فرغم اختلافهم كان الواحد منهم يوقر الاحر توقيرا عظيما فلم يخرج احدهم ويسفه الرأي الاخر ولم يكفر احدهم الاخر ولم يصف احدهم الاخر بالكلب العاوي مثلا ........ فسبحان الله

وللامانة نقلت الرأي الاخر وهناك عدة مواضيع اخري تتحدث في نفس النطاق وساوالي نشرها حتي نطلع علي كافة الاراء ........... وللامانة ايضا لا احب ان يصفنا احد بالتكفريين لمجرد اننا خرجنا علي حاكمنا ولنري يا اخوة ان كثيييييييير من علماء السنة يروا انه لا حرمة في الخروج علي الحروج علي الحاكم الجائر لا فقط الخوارج
عندما خرج الحسين بن علي رضي الله عنه وارضاه نصحه بعض الصحابة بعدم الخروج ..... لم ؟ لانهم يعلمون موقف اهل الكوفة وانهم لن ينصروه كما فعلو مع ابيه من قبل لم يكفره احد ولم ينكر عليه احد بل ودعه عبدالله بن عمر باكيا قائلا انهم قاتلوه . هل اطلع علي الغيب ؟ لا ولكنه يعلم من هم اهل الكوفه ......هل كفره احد لخروجه ؟ لا لم يحدث ؟ فلم نكفر نحن الناس حاليا ام نحن افضل من الصحابة واكثر غيرة منهم علي الاسلام

غفر الله لنا جميعا

يتبع






أبدأ بهذا المقطع :

1- قولك خلاف خطأ فالخلاف المعتبر هو خلاف اهل السنة لا خلاف أهل البدع مع أهل وإلا لكان الدين كله خلاف فهذا يجرنا للقول بوجود خلاف في أسماء الله وصفاته وفي التوحيد وفي كل أصل من أصول الدين
2- العلماء كان بعضهم يوقر بعضا وهم علماء أهل السنة بين بعضهم اما علماء البدع فلا كرامة ويبدو ان صفعة شيخنا المحدث مقبل للقرضاوي دكت مضاجع الإخوان فلم يستطيعوا استصاغتها إلى الآن مع أن الموضوع لا دخل له في نقاشنا
باقي الكلام سيأتي الرد عليه في صلب الموضوع

samou el fedjm
2011-08-28, 10:46
ا

.[quote] وواضح من الفتاوي كلها انها تجمع علي خشية الفتنة او حدوث اضطرابات فأي فتنة اعظم من بقاء حاكم جاااائر


بغض النظر عن التحريم لعلة الفتنة فالأصل أنه محرم من عند الرسول الأمين ولم تحرم فقط لعلتها
بلى توجد فتنة أعظم وهي تبديل الدين ومسخه بغير الحق هذا إن كنت تعرفينها
عموما كل فريق من العلماء لديه ادلته واسانيده

لا عبرة بالخلاف وكل مسألة خلافية إلا وفيها قول راجح

قال الحافظ بن عبد البر -رحمه الله-:" الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته من فقهاء الأمة إلا من لا بصر له ولا معرفة عنده ولا حجة في قوله"

قال الشاطبي -رحمه الله-:" وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية حتى صار الخلاف في المسائل معدودا في حجج الإباحة ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد في جواز الفعل على كونه مختلفا فيه بين أهل العلم"

قال شيخ الإسلام رحمه الله:" وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع وإنما الحجة النص والإجماع ودليل مستنبط من ذلك تُقرر مقدماته بالأدلة الشرعية لا بأقوال بعض العلماء فإن أقوال العلماء يُحتج لها بالأدلة الشرعية لا يُحتج بها على الأدلة الشرعية"

قال العلامة بن القيم رحمه الله:" إنه لا يُعترض على الأدلة من الكتاب والسنة بخلاف المخالف"


الاستدلال بقول: المسألة فيها خلاف
قال الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء: 59]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضو عليه بالنواجذ"، الحديث هكذا يأمرنا الله ورسوله أننا عند اختلاف العلماء في حكم مسألة من المسائل أننا نأخذ من أقوالهم ما له دليل من الكتاب والسنة ونترك ما خالف الدليل لأن هذا علامة الإيمان بالله واليوم الآخر ولأنه خير لنا وأحسن عاقبة. وأننا إذا أخذنا بما خالف الدليل من الأقوال فإنه يفترق بنا عن سبيل الله ويوقعنا في سبيل التيه والضلال كما أخبر عن اليهود والنصارى أنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله، ولما استشكل عدي بن حاتم رضي الله عنه اتخاذهم أربابًا من دون الله بين له النبي صلى الله عليه وسلم أن اتخاذهم أربابًا معناه طاعتهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، وكثير من الناس اليوم إذا رأيته على مخالفة ونهيته عنها قال لك: المسألة فيها خلاف فيتخذ من الخلاف مبررًا له في ارتكاب ما هو عليه ولو كان مخالفًا للدليل فما الفرق بينه وبين ما كان عليه أهل الكتاب الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله، فالواجب على هؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم ويعلموا أن وجود الاختلاف في المسألة لا يجيز لهم مخالفة الدليل، حتى صار كثير من الجهال يتتبع الأقوال المسجلة في الكمبيوتر نقلًا عن كتب الخلاف فيفتي بما يوافق هواه من تلك الأقوال من غير تمييز يبنى ما كان عليه دليل صحيح وما ليس عليه دليل إما لجهل منه أو عن هوى في نفسه والجاهل لا يجوز له أن يتكلم في شرع الله بناء على ما قرأه ورآه في عرض تسجيلي وهو لا يعرف ما مدى صحته وما مستنده من الكتاب والسنة، والله لم يأمرنا بالرجوع إلى مجرد ما في الكتاب الفقهي من غير فهم بل أمرنا بسؤال أهل العلم حيث قال سبحانه: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43]، وصاحب الهوى لا يجوز له أن يتخذ هواه إلهًا من دون الله، فيأخذ من الأقوال ما يوافقه ويدع ما لا يوافقه.
قال الله تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ) [القصص: 50]، (أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) [الفرقان: 43]، ولا يجوز لمن كان عنده علم أن يلتمس للناس ما يوافق أهواءهم فيضلهم عن سبيل الله بحجة التيسير فالتيسير إنما هو بإتباع الدليل لئلا يكون من الذين قال الله فيهم: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ) [النحل: 25]، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه :صالح بن فوزان الفوزان

ملاحظة : أعتبر هذا الكلام ردا على استدلالكم بخروج الحسين وعبد الله

samou el fedjm
2011-08-28, 10:59
- لا يمكن إسقاط خلاف أمثال الحسين بن علي بن أبي طالب و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهمـــا، و لا يمكن دعوى الإجماع في مسألة خالف فيها هذان الإمامان - رضي الله عنهمـــا - و قد صحَّ عن أحمد بن حنبل قوله ( من ادَّعى الإجماع فقد كذب ، و ما يدريه : لعل الناس اختلفوا ؟ ) ،


خروج الحسين وعبد الله -رضي الله عنهما - مردود بالنصوص قبل الإجماع

اما مسألة الإجماع فقد نقلنا انه حصل بعد هذه الفتنة والمسألة ينظر فيها بحجية قول الصحابي

اما قول الإمام احمد ففيه تلبيس كثير يوهم القارئ أن الإمام احمد ينكر الإجماع وهذا غلط لأمرين :

الأمر الأول: أن الإمام أحمد قد نص على حجية الإجماع، فجاء في "المسودة في أصول الفقه"(ص315):
قال القاضي: الإجماع حجة مقطوع عليها، يجب المصير إليها وتحرم مخالفته، ولا يجوز أن تجمع الأمة على الخطأ، وقد نص أحمد على هذا في رواية عبد الله وأبى الحارث في الصحابة إذا اختلفوا لم يخرج عن أقاويلهم أرأيت إن أجمعوا له أن يخرج من أقاويلهم هذا قول خبيث قول أهل البدع لا ينبغي لأحد أن يخرج من أقاويل الصحابة إذا اختلفوا.
قال شيخنا رضي الله عنه: قلت: قال في رواية عبد الله: الحجة على من زعم أنه إذا كان أمراً مجمعاً عليه ثم افترقوا إنا نقف على ما أجمعوا عليه.اهـ
الأمر الثاني: أن الإمام أحمد قد احتج بنفسه بالإجماع في جملة من المسائل، ومنها:
أـ نجاسة الدم فقال: لم يختلف الناس فيه.
ب ـ آية: { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا } قال: أجمع العلماء على أنها في الصلاة.
ج ـ التكبير من غداة عرفة إلى آخر أيام التشريق، قال إنه يذهب إليه: بالإجماع.
ويجاب عن قوله هذا بأجوبة قد أجاب بها فقهاء الحنابلة وغيرهم:
الأول: أن هذه المقولة قيلت في حق من يدعي الإجماع وهو ليس له معرفة بأقاويل السلف في المسائل.
الثاني: أنه قاله على طريق الورع، نحو أن يكون هناك خلاف لم يبلغه.
الثالث: أنه محمول على الإجماع بعد القرون المحمودة لاتساع البلاد الإسلامية، وتباعد أقطارها، فيصعب استقراء أقوال أهل العلم.
الرابع: أن المراد به ما يدعيه أهل البدع من إجماعات كاذبة على بدعهم.

وقد كانت كلمة الإمام أحمد على هذا النحو: [ من ادعى الإجماع فهو كاذب لعل الناس اختلفوا، هذه دعوى بشر المريسي والأصم ].
وفي "الاعتصام" للشاطبي:
يعنى أحمد أن المتكلمين في الفقه من أهل البدع إذا ناظرتهم بالسنن والآثار قالوا هذا خلاف الإجماع.اهـ
قال ابن تيمية في "بيان بطلان الحليل":
وَفِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ قَالَ الْإِمَام أَحْمَدُ, مَنْ ادَّعَى الْإِجْمَاعَ فَهُوَ كَاذِبٌ , فَإِنَّمَا هَذِهِ دَعْوَى بِشْرٍ وَابْنِ عُلَيَّةَ يُرِيدُونَ أَنْ يُبْطِلُوا السُّنَنَ بِذَلِكَ يَعْنِي الْإِمَامَ أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ الْمُتَكَلِّمِينَ فِي الْفِقْهِ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ إذَا نَاظَرْتَهُمْ بِالسُّنَنِ وَالْآثَارِ قَالُوا هَذَا خِلَافُ الْإِجْمَاعِ , وَذَلِكَ الْقَوْلُ الَّذِي يُخَالِفُ ذَلِكَ الْحَدِيثَ لَا يَحْفَظُونَهُ إلَّا عَنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ وَفُقَهَاءِ الْكُوفَةِ مَثَلًا , فَيَدَّعُونَ الْإِجْمَاعَ مِنْ قِلَّةِ مَعْرِفَتِهِمْ بِأَقَاوِيلِ الْعُلَمَاءِ وَاجْتِرَائِهِمْ عَلَى رَدِّ السُّنَنِ بِالْآرَاءِ , حَتَّى كَانَ بَعْضُهُمْ تُرَدُّ عَلَيْهِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ فِي خِيَارِ الْمَجْلِسِ وَنَحْوِهِ مِنْ الْأَحْكَامِ وَالْآثَارِ , فَلَا يَجِدُ مُعْتَصَمًا إلَّا أَنْ يَقُولَ هَذَا لَمْ يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ , وَهُوَ لَا يَعْرِفُهُ إلَّا أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ وَمَالِكًا وَأَصْحَابَهُمَا لَمْ يَقُولُوا بِذَلِكَ وَلَوْ كَانَ لَهُ عِلْمٌ لَرَأَى مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعَيْهِمْ مِمَّنْ قَالَ بِذَلِكَ خَلْقًا كَثِيرًا ; وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ...اهـ
الأمر الخامس: أن لا نتعجل في مساس الإجماع أو الاعتراض بشيء على العلماء في بعض المسائل التي نُقلوا فيها الإجماع، لا سيما إذا رأينا هذا الإجماع قد اجتمعت فيه أشياء:
أولها: أنه قد تتابع على نقله علماء من عصور و مذاهب مختلفة.
ثانيها: أنه لم يتفرد به عالم، بل نقله علماء عدة أو كثر.
ثالثها: أن نقلته من العلماء الذين عُرفوا بسعة الاطلاع، والمعرفة بأقوال السلف، وهم عمدتنا منذ قرون طويله في معرفة أقوال ومذاهب السلف وعلماء وفقهاء الأمصار على اختلاف بلدانهم ومذاهبهم وعلومهم، وعليها ندور، وإليها نرجع، وعنها نحكي وننقل.
( قلت وهذه الثلاثة متوفرة في الأجماع الذي قال به السلف )



ولي عودة إن شاء الله للرد على كلام الأخت في أقرب وقت ممكن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جرح أليم
2011-08-28, 11:18
[;7102876]السلام عليكم
اعلمي يا اختاه ..رمتني بدائها ثم انسلت.
لقد تكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم صراحة فقال
ان ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً [يعني استئثارًا بالأموال] وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُمْ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، (وَاصْبِرُوا) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"» متفق عليه.
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل: «أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَمْنَعُونَا حَقَّنَا وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"».

فبين هذا المقتضى محمد صلى الله عليه وسلم واصفا لنا الحكام الظلمة الفسقة الذين لا يعطوننا حقنا ويستأثرون بالمال .
وبالرغم من وجود هذا المقتضى لم يأمرنا بالمظاهرات فدل هذا أنها بدعة وليست من المصالح المرسلة.



لم يكن مقتضى القتال موجود وهو القدرة وتغليب المصلحة لكان لما وجد المقتضى للجهاد أمرهم الله تعالى بذلك.وكذلك إذا ثبت كفر حكامنا اليوم بالدليل القطعي المرئي(حتى تروا كفرا بواحا)) ووجدت القدرة وتغليب المصلحة يمكن الخروج عليهم لكن ليس بالمظاهرات البدعية بل بالطريقة الشرعية وهي الجهاد.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية(فكان النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر مأموراً أن يجاهد الكفار بلسانه لا بيده؛ فيدعوهم ويعظهم ويجادلهم بالتي هي أحسن ويجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً قال تعالى في سورة الفرقان وهي مكية الآية: "وَلَوْشِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا. فَلَاتُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا".
وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزه وعجز المسلمين عن ذلك، ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بها أعوان أُذِنَ له في الجهاد، ثم لما قووا كُتِبَ عليهم القتال، ولم يكتب عليهم قتال مَنْ سالمهم لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار، فلما فتح الله مكة وانقطع قتال قريش ملوك العرب ووفدت إليه وفود العرب بالإسلام أمره الله تعالى بقتال الكفار كلهم إلا من كان له عهد مؤقت وأمره بنبذ العهود المطلقة)).

وقال كذلك((فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بأية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين.
وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)) [الصارم المسلول 2\412-414].

من سبقك إلى هذا القول؟
ثم أليس الصبر طريقة من طرق النهي عن المنكر كما هو واضح في الحديث؟
والحديث جاء يضمير الجمع وليس المفرد؟ هل تفهم أم تحاول رد الأحاديث لمخالفتها لعقلك وعاطفتك؟.
أكرر:

"إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟ قال: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من جور الأمراء واستئثارهم بالأموال والمناصب وغيرها، ولما أخبر أصحابه بهذا الواقع الذي سيكون لا محالة، سأله أصحابه الكرام: كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟

فأجابهم -صلى الله عليه وسلم- بما يجنبهم الخوض في الفتن وسفك الدماء، فقال: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ".
ولم يقل -صلى الله عليه وسلم-: ثوروا عليهم وتظاهروا،، وطالبوا بحقوقكم، وامنعوهم حقهم كما منعوكم حقوقكم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للأنصار الكرام: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتى تَلْقَوْنِي على الْحَوْضِ"، أخرجه البخاري حديث (ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن زماننا وبينا لنا الطريقة الشرعية في ذلك فقال:
"إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟ قال: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من جور الأمراء واستئثارهم بالأموال والمناصب وغيرها، ولما أخبر أصحابه بهذا الواقع الذي سيكون لا محالة، سأله أصحابه الكرام: كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟

فأجابهم -صلى الله عليه وسلم- بما يجنبهم الخوض في الفتن وسفك الدماء، فقال: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ".
ولم يقل -صلى الله عليه وسلم-: ثوروا عليهم وتظاهروا،، وطالبوا بحقوقكم، وامنعوهم حقهم كما منعوكم حقوقكم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للأنصار الكرام: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتى تَلْقَوْنِي على الْحَوْضِ"، أخرجه البخاري حديث (3792)، ومسلم (1845).


3792)، ومسلم (1845)




المظاهرات اتخذت عبادة لأنها طريقة(وليست وسيلة لأنك لا تفرق بينهما) للنهي عن المنكر وقد بيننا لنا الشرع الطرق في ذلك وأمرنا بها ولم يأمرنا بغيرها فدل أنها بدعة.
كما أمرنا بطريقة الصلاة (وليست وسيلتها كالخطوط والمبرد وتوع الزربية) من ركوع وسجود ولم يأمرنا بطريقة غيرها فدل أنها أي طريقة أخرى بدعة فمن صلى الظهر من دون سجود أو زاد في السجود أو غير السجود بحركات أخرى فقد اتبدع وكذلك من ابتدع في طريقة النهي عن المنكر كالأناشيد والمظاهرات والرقص الصوفي فقد ابتدع.
فالفرق واضح وضوح الشمس.
المظاهرات اذن
طريقة مبتدعة في النهي عن المنكر
=بدعة
والمظاهرات أيضا من تشريعات الكفار كالدمقراطية والعلمانية واللبرالية =تشبه بالكفار.

(استعمال الشدة في الإنكار على المبتدعة لا يعني الولاء للكفار بل هو من تمام الرحمة ومن تمام اتباع محمد صلى الله عليه وسلم
لأن الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.
فقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".

وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ".

قلت: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل الرد على المخالف وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم. ))من كتاب مدارك النظر مع بعض التصرف .


وفي الجملة إن أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين؛ فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين.
مع ما عليه رأي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسك بالسنّة والمخالفة لأهـل البدع " اهـ
لست أبرئ أحدا ولا أقوال بصحة ذلك أصلا سواء ثبت من صحابي جليل أو من عالم سني فالعبرة عندنا بالدليل وبما أجمع عليه السلف فقد قلت سابقا:ال ابن رجب"وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.

لهذا أقول إن ثبت عن عالم سني فحشا في العبارة فنرد فحاشته ونأخذ رده إذا كان مؤيدا بالدليل فالدليل أحب إلينا من كل أحد---هذا هو منهج السلف وما أجمع عليه أهل العلم.
نعم نأخذ من العالم السني سلفي الصواب ونترك خطؤه فما من بشر معصوم غير الأنبياء عليهم السلام .ولا علاقة لهذا بإبطال منهج الموازنات الذي ابتدعتموه لأنه لو أخطأ الشيخ مقبل او ربيع لرردنا عليه ولا نذكر حسانته لأنه ليس بلازم في مقام الرد عليه كما هو معلوم عن السلف.لهذا أقول إن ثبت عن عالم سني فحشا في العبارة فنرد فحاشته ونأخذ رده إذا كان مؤيدا بالدليل فالدليل أحب إلينا من كل أحد---هذا هو منهج السلف وما أجمع عليه أهل العلم.



ما الموازنات فهي بدعة ابتدعتموها حديثا بعيدة كل البعد عن الإسلام

الحزبيون أحدثوها فرد عليه أهل السنة وجماعة بإبطالها.
فالمبتدع هو الذي يثبت ما لم يثبته الشرع فما كان من أهل السنة إلا إبطالها فانظر كيف سويت بل الضحية والجلاد.


[color=bcolor]

السيد زغلول
2011-08-28, 12:35
6- الحاكم الكافر والمرتد ، وفي حكمه تارك الصلاة ونحوه ، فهؤلاء يجب الخروج عليهم ولو بالسيف إذا كان غالب الظن القدرة عليهم ، عملاً بالأحاديث : « ... لا إلا أن تروا كفرًا بواحًا ... » و « لا ما أقاموا فيكم الصلاة ... » و « ... ما قادوكم بكتاب الله » . ونحوها مع الآيات والأحاديث الآمرة بمجاهدة الكفار والمنافقين لتكون كلمة الله هي العليا .
أما إذا لم يكن هناك قدرة على الخروج عليه فعلى الأمة أن تسعى لإعداد القدرة والتخلص من شره .




كلامك جميل ومفصّل أخي الكريم .. بارك الله فيك
ولكن هنالك بعض الإشكالات لا تزال غير واضحة
وتفرض علينا أن نتجوّل قليلا على أرض الواقع لنزيل بعض الشبه
1 - إذا تحقق الشرط الأول للخروج على الحاكم وهو "ثبوت كفره"
فهل الشرط الثاني والذي هو "القدرة" يصح إذا استعنّا بالكفار كـ "الناتو" كما يفعل الثوار الآن ..؟
2 - الجنود المسلمين الذين يقاتلون في صف الحاكم "الكافر" وهم يجهلون أنّه كافر كما هو حاصل عند الكثيرين الآن في ليبيا وسوريا مثلاً .. كيف يتعامل "الخارجون" معهم .. وهل يجوز قتلهم ..؟
3 - إذا كانت غاية الثوار هي تحقيق الديمقراطية، حتى وإن توفرة لهم جميع شروط الخروج .. فهل ثوراتهم صحيحة من الناحية الشرعية .. أو بالأحرى هل هم "خوارج" ..؟
4 - إذا توفرة جميع شروط الخروج على الحاكم ، وتمّ ذالك (أي الخروج) عن طريق الخوارج الغلاة في التكفير "القاعدة" .. فهل تجب طاعتهم ..؟

النيلية
2011-08-28, 13:42
الأخت النيلية لم تذكر من علمائها الذين أيدوا الثوار إلا "محمد عبد المقصود" و"محمد حسان" وكليهما يحملون فكر القاعدة
وهذا الدليل
1- رأي محمد عبد المقصود في مقتل أسامة بن لادن (http://www.youtube.com/watch?v=e7jn90d-6ma)
2- رأي محمد حسان في أسامة بن لادن (http://www.youtube.com/watch?v=6ueomapdyms)
وكلنا يعلم يكيف يتعامل تنضيم القاعدة الذي يترعمه بن لادن مع المسلمين .. وليس بعيدا عنّا مجزرة شرشال



السلام عليكم ورحمته تعالي وبركاته
اخي الفاضل

ليسو علمائي اخي الكريم ولكن علماء شهد لهم القاصي والداني وهم من اهل السنة وليسو تكفريين والعلماء الافاضل ممن جاءت اسماؤهم في الموضوع كأمثلة فقط وممن ينتمون الي التيار السلفي وليس للحصر .
اخي يرجي التركيز علي موضوعنا لا الدخول في مواضيع جانبية عن ابن لادن وخلافه لانه بين يدي الله يحاسب علي ما اقترفت اياه ونسأل المغفرة له ولنا

الطيب صياد
2011-08-28, 13:49
وهل دخلت في نية الثائرين اخي وعلمت ما يرغبون فيه ؟

هل كل الثائرين لا يرغبون في اقامة شرع الله سبحانه وتعالي ؟

لا نتحدث عن نوايا ولكن نتحدث عن خلاف بين ائمة وعلماء حول الخروج
علي الحاكم الجائر وكل له ادلته واسانيده واعود واكرر لم يكفر بعضهم البعض ولكن كان الاحترام سائدا بينهم جميعا .


لم ادخل في نيات الثائرين ، و لكن تصريحات المسؤولين عن الثورة هي التي دعتني إلى هذا الحكم ، و لا شك أن من تابع الأخبار و سمع هؤلاء المسؤولين قد عرف أنهم يسعون إلى أقامة دولة ديمقراطية ، و يبعد أن تشارك قوات الصليب في ثورة غايتها تحقيق الشرع الإلهي و تطبيق الحكم الإسلامي ، و أخيرا قد صرَّحت وزيرة الخارجية الأمريكية و بعض السياسيين في فرنسا بخشيتهم من تغلب الإسلاميين على السلطة في ليبيا ، و هذا ليس بالعجيب لأنه لن ترضى علينا اليهود و لا الننصارى حتى نتبع ملتهم .
أما حديثك عن خلاف العلماء ، فأنا معك و قد أيدتُك في بقاء خلاف الحسين و ابن الزبير و الإمام الأشمِّ ابن حزم الظاهري رحمهم الله جميعا، فدعوى الإجماع ساذجة للغاية ، و كان الأولى بالإخوان المشاركين في هذا الموضوع أن لا يضربوا بفعل ذينك الفاضلين عرض الحائط ، و الله المستعان .

الطيب صياد
2011-08-28, 14:09
... و لكن للأسف الشديد النقاش عقيم جداً لسبب أن أغلب من تحدث في هذا الموضوع يهرف بما لا يعرف للاسف الشديد
لان الأخت الكريمة قالت من الأول ان هناك خلاف فقهي بين الفقهاء و هذا معلوم و لا ينكره أحد من أهل العلم
فيظهر احد الاعضاء و يقول كلام غريب و يأتي بأدلة فقهية و يناقش فهل أحد قال أنه لا يوجد خلاف بين أهل العلم في مسألة الخروج على الحاكم الظالم .
السؤال المهم هو : هل قال أهل العلم بجواز الخروج على الحاكم الظالم أو لا ؟
من الأدلة الثابته و من فعل الصحابه نعم و قال به أهل العلم كما ذكرت الأخت الفاضلة .
إذا المسألة فيها خلاف و لا شك في ذلك .
ببساطة شديدة لا يمكن لأحد أن ينفي هذا الأمر .
ثانيا : موضوع الديمقراطية يا أخوان لا وشحت في الاصطلاح المهم المعنى و التنفيد و ليس معنى الديمقراطية التي ينشدها الشباب هي نفسها الديمقراطية الغربية طبعاً لا بل يطالبون بدولة ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية و هذا هو المطلوب لان الأهل سوء في مصر أو تونس على علم و يقين أن الإسلام يتيح لهم الحرية و المرونه و القدرة على الإنجاز و التطور ، فبسبب شهرت مصطلح الديمقراطية كثير من الناس يردده ولا يعني أن الناس يريدون الديمقراطية الغربية .
ثالثاً : الأخ الفاضل ذكر ليبيا و هي بلدي و موطني و الكارثة أنه يتحدث عن أمر لا يعلمه و لا يدري ماذا حدث بالضبط .
المقارنه بين ليبيا و العراق هذا و الله أمر فيه أفتراء و ظلم شديد فأتقى الله
اين هو التدخل الأجنبي في ليبيا ؟
هل توجد قوات على الأرض ؟ لا توجد قوات هو عبارة عن قصف للصواريخ و المعدات التي يستخدمها القذافي في قتل شعبه .
......
لا تخف على ليبيا (طبعاً لو كان يهمك أمرها) فالوضع الآن أفضل بمليون مرة مما كان و لو رجعت الأيام قبل 17 فبراير لحملنا السلاح و قاتلنه فهذا المسخ الزنديق القذافي لا ييبث للبشريه بصله فهو يشرب في الدماء كما يشرب الانسان الماء .
و الحمد لله لدينا فتوى من أكبر عالم في ليبيا و في المذهب المالكي الشيخ العلامة الصادق الغرياني حفظه الله و قد أفتى بجواز الخروج عليه .
و أيضاً العلامة ابن جبريل في المملكة السعودية و على ذكر المملكة السعودية لم تذكرها في الدول التي تدخل فيها الأجنبي أو الصليبي على حد وصفك أو أنك تتخير الدول !!!!
فأتقى الله و لا تعد لمثلها و صدق الحافظ ابن حجر في ردوده الجميلة حيث قال (من تكلم في غير فنه أتى بهذا العجب )
فأنت لا تعيش في ليبيا و معلوماتك مستمده من الإعلام و هذا خلاف الباحث عن الحقيقة .
الله أكبر الله أكبر و الحمد لله الذي نصرنا على هذا الطاغية و أعوانه و سوف تكون ليبيا بسواعد شبابها أفضل مما كان و الله العظيم التكاثف التلاحم و التودد الذي نره من الشباب في طرابلس و حرصهم على المال العام و حرصهم على انفسهم و الله لم نره في ايام القذافي
فالحمد لله رب العالمين
و أعتذر على الاطالة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



لا تعتذر - أخي - عن الإطالة ، و لكن اعتذر عن التهجُّم عليَّ بسبب أني خالفتُكَ في الرأي ، غفر الله لنا . . .
- أما أن النقاش عقيم جدًّا ، فلا واللهِ لأن الإخوة ليسوا بعلماء حتى تنتظر منهم تأصيلا علميًّا كبيرا، و كلُّنا هنا للاستفادة من بعضنا، و لو أنصفتَ لراجعتَ مشاركتك قبل نشرها بيننا فإنها ملأى بالأخطاء الكتابيَّة العجيبة . . .
- أنت أنكرتَ على بعض الإخوة من أجل كتابته للأدلة الفقهية على تحريم الخروج ، و تصرفك هذا خطأ لأن عنوان الموضوع ( الرد على من يحرم الخروج على الظالم ) أو نحو هذا ، فالأخت بصدد نقاش لا بصدد تذكيرنا بأن الخلاف قديم فلا يصح الإنكار ، فاعلم هذا و تذكَّرْ.
- ما معنى ( دولة ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية ) ؟ هذا تناقض لا يحصل في العقل فكيف في الواقع ؟؟؟ ربما أنت لا تدري ما الديمقراطية ؟ أو لعلك تعني بالمرجعية الإسلامية أن يوفروا منصب شغل لمفتي الجماهيريَّة يفتي بمذهب مالك في بعض الشؤون البسيطة ، و تبقى الدولة ( ديمقراطية ) كما يشاء أوباما و هيلاري كلينتون و ساركوزي و برلسكوني . . .
- ليبيا ليست بلدك وحدك ، فكأنك متأثر بالنزعة الإقليمية و الحدود الجغرافية بين المسلمين ؟ هذا باطل لا يصحُّ و إنما هو وضع صليبيٌ مقيتٌ لتفرقة المسلمين و قد وصلوا إلى بغيتهم لمَّا أصبحنا نفتخر بالحدود ... ثم من أدراك أنني لا علم لي بالشأن الليبي ؟ و من أخبرك أنني أتلقَّى الأخبار من الإعلام ؟ ثم هذا الإعلام لا يمكنك ذمُّــــهُ لأن ( الجزيرة القطرية ) قد ساعدتكم في اقامة دولة إسلامية عزيزة ...
- التدخل الصليبيُّ حقيقة مرَّة لا يمكنك إنكارها ، فلا ينكرها إلا من تعامى عن شمس النهار ، و سواء كان من الجوِّ أو من الأرض أو من البحر ، فهل تظنُّ أن الأوروبيين أغبياء مثلنا ؟ مساعداتهم لم تذهب في أدراج الرياح ، و سترى بعدما يرتفع الغبار و تقيمون الدولة الجديدة أيَّ واقع ستعيشونه في العلاقات الخارجية ،
يا عزيزي : إن أوباما و ساركوزي و برلسكوني لا يعرفون الصدقة الجارية أو العمل لوجه الله ، فلا تطمع بخير كبير...
-

النيلية
2011-08-28, 14:30
أبدأ بهذا المقطع :

1- قولك خلاف خطأ فالخلاف المعتبر هو خلاف اهل السنة لا خلاف أهل البدع مع أهل وإلا لكان الدين كله خلاف فهذا يجرنا للقول بوجود خلاف في أسماء الله وصفاته وفي التوحيد وفي كل أصل من أصول الدين
2- العلماء كان بعضهم يوقر بعضا وهم علماء أهل السنة بين بعضهم اما علماء البدع فلا كرامة ويبدو ان صفعة شيخنا المحدث مقبل للقرضاوي دكت مضاجع الإخوان فلم يستطيعوا استصاغتها إلى الآن مع أن الموضوع لا دخل له في نقاشنا
باقي الكلام سيأتي الرد عليه في صلب الموضوع


من من اهل البدع ورد اسمه فيما نقلت ؟
فهل ابن حزم من المبتدعة ؟
الاحناف والشافعي وبعض التابعين هل هم من المبتدعة ؟

ومن هو مقبل ومن هو القرضاوي ؟ هل هما معصومان من الخطأ ؟

التشنيع والسب والتهجم لم يكن ابدا اسلوبا للحوار فرحم الله الصحابة والتابعين وتابعي التابعين تادبو بأدب رسول الله صلي الله عليه وسلم فدانت لهم الدنيا من مشارق الارض لمغاربها .
غفر الله لنا ولكم

النيلية
2011-08-28, 14:38
لم ادخل في نيات الثائرين ، و لكن تصريحات المسؤولين عن الثورة هي التي دعتني إلى هذا الحكم ، و لا شك أن من تابع الأخبار و سمع هؤلاء المسؤولين قد عرف أنهم يسعون إلى أقامة دولة ديمقراطية ، و يبعد أن تشارك قوات الصليب في ثورة غايتها تحقيق الشرع الإلهي و تطبيق الحكم الإسلامي ، و أخيرا قد صرَّحت وزيرة الخارجية الأمريكية و بعض السياسيين في فرنسا بخشيتهم من تغلب الإسلاميين على السلطة في ليبيا ، و هذا ليس بالعجيب لأنه لن ترضى علينا اليهود و لا الننصارى حتى نتبع ملتهم .
أما حديثك عن خلاف العلماء ، فأنا معك و قد أيدتُك في بقاء خلاف الحسين و ابن الزبير و الإمام الأشمِّ ابن حزم الظاهري رحمهم الله جميعا، فدعوى الإجماع ساذجة للغاية ، و كان الأولى بالإخوان المشاركين في هذا الموضوع أن لا يضربوا بفعل ذينك الفاضلين عرض الحائط ، و الله المستعان .

السلام عليكم

اخي الكريم
هم يقولو ما يريدون قوله ونحن نفعل ما نريده ...... العبرة ليست بالاقوال ولكن بالافعال ....... ما نسمع كثير جدا منه الغث والسمين ونستطيع ان نفرق بين الصالح والطالح فلا تستمع لهم ودعهم في غيهم يعمهون

النيلية
2011-08-28, 14:58
تابع


قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الحسن بن صالح بن حي رحمه الله : "وقولهم : كان يرى السيف، يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه".[55]

اي انه لم يكن حراما ولم يكفرو من كان يخرج ولكن عندما رأو ما يفضي اليه الامر من فتن رأو تركه ولم يرو انه من الكبائر

فهذا ابن حجر – رحمه الله – يصرح بأن الخروج هو مذهب السلف قديماً، ومما لا شك فيه أن السلف قالوا بالخروج مستندين إلى دليل من الكتاب أو السنة، وهم أكثر الناس اتباعاً للسنة . فبأي دليل تغير مذهب السلف، إذا كان بالإجماع، فالإجماع مشكوك فيه بعد الصحابة، وإذا كان بالمصالح والمفاسد، فهذه مسألة نسبية تختلف من شخص لأخر.وبهذا يكون القول بالخروج على الحاكم الجائر من مذهب أهل السنة والجماعة ولا يعتبر قولاً شاذاً او من أقوال الخوارج.

ومن العلماء الذين خرجوا: أحمد بن نصر الخزاعي الذي ساءه ما رآه من انحراف الخلافة وإظهار الفسق فقام بدعوة سرية إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والخروج على الخليفة لبدعته وفسقه. وقد قال الإمام أحمد في ابن نصر بعد مقتله: (رحمه الله.. ما أسخاه لقد جاد بنفسه له).
لم يقل الامام احمد عنه انه قد كفر او انه خارج علي المله بل ترحم عليه ودعا له بالمغفرة

قال الشوكاني: نقل ابن التين عن الداودي قال الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب وإلا فالواجب الصبر وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداء فإن أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً فاختلفوا في جواز الخروج عليه والصحيح المنع إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه [57].

فكما هو واضح من كلام الشوكاني، بأن الخروج على الحاكم إذا أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً، مسألة خلافية اختلاف فيها العلماء مع ترجيحه لمنع الخروج وهذا من اجتهاد الشوكاني - رحمه الله

قال شيخنا محمد مصطفى المقرئ – حفظه الله - " مسألة الخروج على الحاكم الفاسق او الجائر هي برأيي مسألة جدلية هي اليوم أشبه بالمسائل الفقهية الفرضية ، ذلك أنها لا تطابق واقع حكام المسلمين الماثل بين أيدينا ، وإسقاطها على هذا الواقع مغالطة كبيرة ، إذ لا سبيل إلى نفي تحقق الكفر و ظهوره في طرق الحكم المهيمنة على بلادنا ، وهذا هو مناط مشروعية الخروج على الحاكم كفر أو لم يكفر [خروجاً من جدلية تكفيره ] ونص الحديث النبوي واضح صريح في ذلك : " إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه ىبرهان " وقد يقع الكفر ولا يقتضي تكفير فاعله أو قائله – كما هو مذهب أهل الحق – والله أعلم.

أما الإجماع المنقول بحرمة الخروج على الحاكم الفاسق أو الجائر فهو منتقض بموقف الإمامين مالك وأبي حنيفة ، وبكلام بعض من نقله كالإمام النووي ـ كما في شرح صحيح مسلم – حيث نص على جواز الخروج على الحاكم الفاسق بعد أن نقل الإجماع المذكور.

وأيما كان الأمر فإن هذا الإجماع يخالف واقعة الحال عصراً وتكييفاً ، فإنه منعقد في عصر تالٍ لعصر كان عامة الفقهاء فيه على القول بالجواز ، بل تأكد ذلك بفعل كثير منهم [ ابن الأشعث ومعه من كبار التابعين ابن المسيب والشعبي وابن جبير – وقبلهم عبد الله ابن الزبير – والإمام الحسين – وبعدهم ذو النفس الزكية ] ."



قال الشيخ حامد العلي – حفظه الله - : " أن الله تعالى أمر بإنكار الظلم وإزالته ، وشرع ذلك أولاَ باليد ، ولأنّ الجور سبب لفساد البلاد والعباد ، وفي دفعه تحقيق الصلاح والمصالح العامّة التي ماجاءت الشريعة إلاّ لتوفيرها للناس، وما مبنى هذه الشريعة ـ أصـلا ـ إلاّ على هذا الأساس .
وإنها لجناية على دين الإسلام أعظم جناية ، وتشويه يصدّ عن سبيله أيّ تشويه ، أن يقال في هذا الزمان الذي تثور فيه الشعوب مطالبة بحقوقها فتحصل عليها ، وتكف يد الظالمين عن الأموال ، والأعراض ، والدماء ، وعن العبث بمقدرات الأمة ،

أن يقال : إن شريعة الله تعالى تأمر المسلمين أن يكونوا عونا للظلم بسكوتهم عليه ، وإقرارهــم له .
وكيف يحقّ لكم لــوم الشعوب أن تطلب الخَلاَصات السياسية ، في غير هذه الشريعة ، إن كنتم تقولون لهم إنّ فقهها السياسي قائم على إقرار الظلم ، بل تشريع أسباب بقاءه بتحريم تغييره ؟!!
إذا تبيّن أن القول بتحريم خلع السلطة الجائرة، ، معارض لمقاصد الشريعة ، وهو ذريعة لصدّ الناس عن اتباعها فيما هو من أعظم حاجاتهم الحياتية ، علم بطلان هذا المذهب وفساده ، وتناقضه ".

بارك الله فيكم وغفر الله لنا ولكم ورحم الله من مات من العلماء وحفظ الله من بقي منهم علي قيد الحياة .

يتبع

الطيب صياد
2011-08-28, 15:00
السلام عليكم

اخي الكريم
هم يقولو ما يريدون قوله ونحن نفعل ما نريده ...... العبرة ليست بالاقوال ولكن بالافعال ....... ما نسمع كثير جدا منه الغث والسمين ونستطيع ان نفرق بين الصالح والطالح فلا تستمع لهم ودعهم في غيهم يعمهون





و الله أرجو - كما يرجو كل مسلم صادق - أن يقوم الثوار الليبيُّون بتحكيم الشرع الإسلامي ، و لكن كما قيل :
** أردتُ عمرًا و أراد اللهُ خارجـــــــه **

النيلية
2011-08-28, 15:08
الاسلام دين الحرية والعزة والكرامة، وقد جاء لنشر الحرية وتحرير الناس من الأستعباد، وترسيخ العدل وإرجاع الحقوق لأهلها. وكذلك دعى الإسلام إلى رفض الظلم ومحاربة الظالمين وكفهم عن ظلمهم، وقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله محرماً بين عباده كما في الحديث القدسي ، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله، تبارك وتعالى أنه قال : ‏"‏ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا


وهناك آيات وأحاديث كثيرة تحض على الآخذ على آيدي الظالمين ونفي العهد عنهم ونذكر منها: قول الله تعالى: وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿البقرة: ١٢٤﴾. وفي هذه الآية قد نفى الله تعالى العهد عن الظالمين، فكيف نعطيهم العهد وندعوا إلى طاعتهم.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم أخوف ما يتخوف على أمته الأئمة المضلين ، فكيف لا يكون من شريعته ما يدعي إلى إزالة ما يخاف على أمته منه؟ قال صلى الله عليه وسلم: " إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين : خرجه الترمذي ،وقال: " وإنما أتخوف على أمتي أئمة مضلين " خرجه أحمد أبو داود وابن ماجـــة ، وقال: " أشد الناس عذابا يوم القيامة ، رجل قتله نبي ، أو قتل نبيا ، وإمام ضلالة ". خرجه أحمد

وقد قال أبي بكرالصديق رضي الله عنه بعد أن بايعه الناسُ بالخلافة، مبيّنا سنة هذه الأمة في تحقيق العدل وترسيخه، وإزالة الظلم والطغيان : " أما بعد، أَيُّها الناس فَإِني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإِن أَحسنت فَأَعينوني وإِن أَسأْت فَقوموني. الصدق أمانةٌ والكذب خيانة . والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع إليه حقه إن شاء اللّه، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء اللّه. لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللّه إلا خذلهم اللَّه بالذل ولا تَشيع الفاحشةُ في قوم إلا عمهم اللَّه بالبلاء. أَطيعوني ما أَطعت اللَّه ورسوله فإِذا عصيت اللّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم." رضي الله عنه رضاً واسعاً، لقد قال وأوجز، وحدد سياسته الشرعية في كلمات قليلة تدل على حدود طاعته التي قيدها بطاعة الله ورسوله.


· أن النصوص المحكمة من الكتاب والسنة في وجوب طاعة أولي الأمر والصبر عليهم والدعاء لهم، تتعلق بأئمة العدل لا بأئمة الجور، فقد يستساغ الصبر على إمام يُؤثر نفسه بشيء من الأمور الدنيوية الخاصة ( أو يفسق على نفسه) وهو مقيم للدين، حاكماً بالشرع، لا يظلم الناس ولا يأكل أموالهم ويهدر دمائهم بالباطل، أما تنزيل تلك النصوص على أئمة الجور فبعيد عن الحق.


قال ابن حزم: أما أمره عليه السلام بالصبر على أخذ المال وضرب الظهر، فإنما ذلك بلا شك إذا تولى الإمام ذلك بحق، وهذا ما لا شك فيه أنه فرض علينا الصبر له. فإن امتنع من ذلك بل من ضرب رقبته إن وجب عليه فهو فاسق عاص لله عز وجل، وإما إن كان ذلك بباطل فمعاذ الله أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ذلك، برهان هذا قول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾. ‏ أخذ مال مسلم أو ذمي بغير حق وضرب ظهره بغير حق إثم وعدوان وحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم".فإذ لا شك في هذا ولا اختلاف من أحد من المسلمين فالمسلم ماله للأخذ ظلماً، وظهره للضرب ظلماً، وهو يقدر على الامتناع من ذلك بأي وجه أمكنه معاون لظالمه على الإثم والعدوان، وهذا حرام بنص القرآن .


· ولا عبرة بمن نقل الإجماع في تحريم الخروج ولو كان الناقل من وزن الإمام النووي وابن حجر رحمهما الله، لعدة أسباب، أولها: أن الإجماع بعد الصحابة أمر مُختلف فيه، ولو افترضنا ثبوته، فكيف يستساغ إجماع على أمر خالف فعل الصحابة ولم يجمعوا عليه بل أجمعوا على نقيضه؟ كما صرح ابن حجر نفسه (أن الخروج مذهب للسلف قديم)، وثانيها: لأن الإمام النووي وابن حجر قد خالفا من هم أوزن وأعلم منهما وأقدم، من الصحابة وكبار أئمة الأمة وأعلام الإسلام، أمثال : علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطلحة، والزبير، وكل من كان معهم من الصحابة. ومعاوية وعمرو، والنعمان بن بشير، وغيرهم ممن معهم من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، وعبد الله بن الزبير، ومحمد والحسن بن علي، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة، رضي الله عنهم أجمعين، وكل من خرج على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عنهم، كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين، كعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وسعيد بن جبير، وابن البحتري الطائي، وعطاء السلمي الأزدي، والحسن البصري، ومالك بن دينار، ومسلم بن بشار، وأبي الحوراء، والشعبي وعبد الله بن غالب، وعقبة بن عبد الغافر بن صهبان، وماهان، والمطرف بن المغيرة، ابن شعبة، وأبي المعدو حنظلة بن عبد الله، وأبي سح الهنائي، وطلق بن حبيب، والمطرف بن عبد الله ابن الشخير، والنصر بن أنس، وعطاء بن السائب، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وأبي الحوسا، وجبلة بن زحر وغيرهم، ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر، وكعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك، ومالك، والشافعي، وداود، وأصحابهم. فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكراً.



· إن مقاصد الشريعة تدور حول حفظ الضروريات الخمس: حفظ الدين، والعقل، والنسل، والمال، والنفس. فكيف يقر الإسلام بقاء حاكم ينقض هذه الضروريات نقضاً بل يجتثها من الوجود. سبحانك اللهم إن هذا إلا بهتان عظيم، فهذه الشريعة المطهرة أنزلها العزيز الحكيم على قلب محمد الأمين لتكون رحمة للعالمين، ولبسط العدل، وإزالة الظلم، وإرجاع الحقوق لإهلها. والذين يحرمون خلع الحاكم الجائر، يكونون من أسباب بقاء الظلم الذي أمر الله بإزالته وكتب التعجيل بعقوبته، إجابة لدعاء المظلوم. وتكون صكوكهم المقرة بسلطة الحاكم عوناً له على جوره، ليطول آجله ويشتد عوده ويزداد ظلمه ويجعل الظلم أشكالاً وألواناً. فبالله عليكم، أي قيمة لشريعة، لا تزيل الظلم ولا ترسخ العدل، ولا تحفظ النفوس. والله، إن هذا لصد عن سبيل الله، وتنفير الناس من الدخول في الإسلام، لإن معظم شعوب العالم تثور على الطغاة وتدعو لترسيخ العدل والحرية، ويأبى البعض إلا أن يدعون للخنوع والذل وترسيخ الظلم.



· إن الله تعالى قد أمر بقتال الطائفة الباغية ومناط الحكم وصف البغي ، وهو دليل بيـّن على أن السلطة إن تحقق فيها هذا الوصف ، يجــب أن تقاتل حتى تفيء إلى أمر الله . والسلطة المنتمي لها البغاة، فهي طائفة باغية بدون شك داخلة في عموم الآية، فالواجب قتالها والخروج عليها امتثالاً لأمر الله. وأما الذين قالوا إن قول الله تعالى : ( فإنْ بَغَتْ إِحْداهما عَلىَ الأُخْرَى فقَاتِلُوا التي تبْغي حَتّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ ) يدل على وجوب قتال الباغين من غير السلطـة حتى يرجعوا إلى أمر الله وحكم الشرع ، وكذلك تقاتل السلطة الباغية للغاية نفسها، هي الرجوع إلى أمر الله وحكم الشرع.

غفر الله لنا ولكم

الطيب صياد
2011-08-28, 15:08
من من اهل البدع ورد اسمه فيما نقلت ؟
فهل ابن حزم من المبتدعة ؟



لا شكَّ أن التحجُّر الفكريَّ ضارب بأطنابه على قلوب كثير من الطلاب اليومَ ، فكلُّ من خالفه - في صغيرة أو كبيرة - فهو مبتدعٌ ، و هذا عظيمٌ جدًّا، و ربَّما زاد فبغــــى عليه و تحامل عليه في شتى المسائل حتى يجعله عريًّا عن الحقِّ،
و حاشا لابن حزم أن يكون من المبتدعة ، كبرت كلمة تخرج من أفواه الجهَّال ، و هذه تهمةٌ لم يتجرَّأْ عليها إلا الأشعرية المتعصِّبون كأبي بكر ابن العربي الإشبيلي ، و قد أنكر عليه الحافظ الذهبي طعنه في ابن حزم ، ترون ذلك في سير أعلام النبلاء في ترجمة ابن حزم .
و قد قال ابن حزم في أبيات له ماتعة رائقة :
دعْهم يعَضُّـوا على صُمِّ الحصى كمدًا *** من مات من قوله عندي له كفنُ

الطيب صياد
2011-08-28, 15:16
· ولا عبرة بمن نقل الإجماع في تحريم الخروج ولو كان الناقل من وزن الإمام النووي وابن حجر رحمهما الله، لعدة أسباب، أولها: أن الإجماع بعد الصحابة أمر مُختلف فيه، ولو افترضنا ثبوته، فكيف يستساغ إجماع على أمر خالف فعل الصحابة ولم يجمعوا عليه بل أجمعوا على نقيضه؟ كما صرح ابن حجر نفسه (أن الخروج مذهب للسلف قديم)، وثانيها: لأن الإمام النووي وابن حجر قد خالفا من هم أوزن وأعلم منهما وأقدم، من الصحابة وكبار أئمة الأمة وأعلام الإسلام، أمثال : علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطلحة، والزبير، وكل من كان معهم من الصحابة. ومعاوية وعمرو، والنعمان بن بشير، وغيرهم ممن معهم من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، وعبد الله بن الزبير، ومحمد والحسن بن علي، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة، رضي الله عنهم أجمعين، وكل من خرج على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عنهم، كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين، كعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وسعيد بن جبير، وابن البحتري الطائي، وعطاء السلمي الأزدي، والحسن البصري، ومالك بن دينار، ومسلم بن بشار، وأبي الحوراء، والشعبي وعبد الله بن غالب، وعقبة بن عبد الغافر بن صهبان، وماهان، والمطرف بن المغيرة، ابن شعبة، وأبي المعدو حنظلة بن عبد الله، وأبي سح الهنائي، وطلق بن حبيب، والمطرف بن عبد الله ابن الشخير، والنصر بن أنس، وعطاء بن السائب، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وأبي الحوسا، وجبلة بن زحر وغيرهم، ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر، وكعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك، ومالك، والشافعي، وداود، وأصحابهم. فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكراً.


أعظم شيء في المسألة هو دعوى الإجماع التي ينقلها بعض الفقهاء ، لأنها كذبٌ على جميع الأمَّــــة و افتراءٌ على أخيارها من السلف القدامى رضي الله عنهم ،
وفَّقك الله أختــــي ، على أنني أخالفك في المسألة الليبيّة فالأوضاع صعبةٌ :)

النيلية
2011-08-28, 15:21
جـ- أن يصدر العزل عن أهل الحل والعقد في الأمة ، لأنهم هم الذين أبرموا العقد معه ،
فلهم وحدهم حق حله إذا استوجب ذلك شرعًا .



بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا لما تفضلت به
اي انه يجوز الخروج وان من يخرج لا يعد كافرا او ارتكب كبيرة من الكبائر

وسؤالي : من هم اهل الحل والعقد ؟

النيلية
2011-08-28, 15:24
أعظم شيء في المسألة هو دعوى الإجماع التي ينقلها بعض الفقهاء ، لأنها كذبٌ على جميع الأمَّــــة و افتراءٌ على أخيارها من السلف القدامى رضي الله عنهم ،
وفَّقك الله أختــــي ، على أنني أخالفك في المسألة الليبيّة فالأوضاع صعبةٌ :)



اعانهم الله واعاننا جميعا
مشكور علي المتابعة ولمناقشة الوضع الليبي يمكنك الولوج الي القسم السياسي

النيلية
2011-08-28, 15:36
السلام عليكم ورحمة الله

سأحاول الدخول في النقاش بحسب الوقت وأرجو من الاخت النيلية عدم القلق من انتظار الرد فهو سيكون حسب أوقاتي

أولا هل أعتبر أنك تعتبرين الفرق بين العلماني وغير العلماني هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟

ملاحظة : من أراد الرد فليرد على كلام النيلية وما جاءت به من استدلالات وليس عرض أقوال اهل السنة لأنه برد الشبهة يتبين الحق أيما بيان
2- العلمانية كفر ومن اطلق لفظ العلماني على شخص فكانه وصفه بالكفر

وعليكم السلام

لا عليك اخي ادخل في اي وقت ورد في اي وقت ...الامر بسيط جدا
سأعود عندما يتاح لي الوقت ان شاء االله تعالي
صح فطوركم

الطيب صياد
2011-08-28, 15:38
الله يسلّْمْكْ :34:

السيد زغلول
2011-08-28, 16:01
السلام عليكم ورحمته تعالي وبركاته


اخي الفاضل

ليسو علمائي اخي الكريم ولكن علماء شهد لهم القاصي والداني وهم من اهل السنة وليسو تكفريين والعلماء الافاضل ممن جاءت اسماؤهم في الموضوع كأمثلة فقط وممن ينتمون الي التيار السلفي وليس للحصر .
اخي يرجي التركيز علي موضوعنا لا الدخول في مواضيع جانبية عن ابن لادن وخلافه لانه بين يدي الله يحاسب علي ما اقترفت اياه ونسأل المغفرة له ولنا

أنا ذكرت لك الأدلة الموثقة على أنّ الرجلين اللذين ذكرتي اسميهما يحملان فكر القاعدة التي تكفر جميع الحكام ورجال الأمن والشرطة وتبيح دماء المسلمين ..
فليس غريبا أن يفتي هؤلاء بالخروج على الحاكم الظالم
ومن صميم الموضوع أن نتكلم عن فكر بن لادن والقاعدة لأنّه لا يختلف عن فكر الثوار في مسألة الخروج عن الحكام

السيد زغلول
2011-08-28, 16:26
· أن النصوص المحكمة من الكتاب والسنة في وجوب طاعة أولي الأمر والصبر عليهم والدعاء لهم، تتعلق بأئمة العدل لا بأئمة الجور، فقد يستساغ الصبر على إمام يُؤثر نفسه بشيء من الأمور الدنيوية الخاصة ( أو يفسق على نفسه) وهو مقيم للدين، حاكماً بالشرع، لا يظلم الناس ولا يأكل أموالهم ويهدر دمائهم بالباطل، أما تنزيل تلك النصوص على أئمة الجور فبعيد عن الحق.






قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِىُّ أَخْبَرَنَا يَحْيَى - وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ - يَعْنِى ابْنَ سَلاَّمٍ - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلاَّمٍ عَنْ أَبِى سَلاَّمٍ قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ. قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ كَيْفَ قَالَ « يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ ». قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ « تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ».


الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أوالرقم: 1847
والسؤال هو:
هل الذي يجلد ظهرك ويأخذ مالك هو من أئمة العدل أو من أئمة الجور ...؟؟؟؟؟

azam
2011-08-28, 16:30
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سؤال هل يشترط فى الخروج على الحاكم الكفر


ملاحظة

رد السلام أمر الله بها فى كتابه

*ابن الاسلام*
2011-08-28, 16:47
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِىُّ أَخْبَرَنَا يَحْيَى - وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ - يَعْنِى ابْنَ سَلاَّمٍ - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلاَّمٍ عَنْ أَبِى سَلاَّمٍ قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ. قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ كَيْفَ قَالَ « يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ ». قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ « تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ».


الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أوالرقم: 1847
والسؤال هو:
هل الذي يجلد ظهرك ويأخذ مالك من أئمة العدل أو من أئمة الجور ...؟؟؟؟؟



هده زيادة لا تصح قد تم تنبيهك عليها فلمادا تصر على الاستدلال بها؟
هذه الزيادة بهذا السند ضعيفة (بل ومنكرة كما سيأتي) ،لأنَّ أبا سلاَّم هذا لم يسمع حذيفة رضي الله عنه ، قال الدارقطني رحمه الله : " وهذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة " (الالزامات والتتبع:257 ) . قال النووي رحمه الله تعليقاً على كلام الدارقطني رحمه الله :" وهو كما قال الدارقطني "


أما أنَّ هذه الزيادة منكرة فالأنها تخالف الشريعة التي جاءت لرفع الظلم عن الناس ، ولتبعث حياة العزة والرفعة في الخلق ، الشريعة التي تُعلِّـــق فساد الأمم على وجود الظلم ، وتضع المظلوم الراضي بالظلم في مرتبة الظالم الممارس له ...قال الله تعالى : {وإذ يتحاجون في النار ، فيقول الضعفاء للذين استكبروا : إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار ؟ قال الذين استكبروا : إنا كل فيها ، إن الله قد حكم بين العباد} [غافر:47،48]. هذه الشريعة سمت المستضعفين الذين لا يتحركون ضد الظلم ظالمين ، ولم تــقبل أعذارهم ، فقال الله تعالى : {إن الذين توفتهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، قالوا: فيم كنتم ؟ قالوا : كنا مستضعفين في الأرض .. } [البقرة:9].

السيد زغلول
2011-08-28, 17:14
هده زيادة لا تصح قد تم تنبيهك عليها فلمادا تصر على الاستدلال بها؟


الحديث بسنده ومتنه هذا موجود في صحيح مسلم
ولا أدري عن أي تنبيه تتكلم ..؟؟؟؟

samou el fedjm
2011-08-28, 17:27
لا ادري أين اختفى بعض الاعضاء ولا ادري لماذا أصبح بعض الاعضاء يلينون الكلام هل لأن صاحب الموضوع مشرف عام ؟


الكل أصبح يدلي بدلوه في هذا الموضوع ويقول ما يشاء حتى ولو كان لا علاقة له بالموضوع

الأخت وضعت موضوعا ومن كان رادا فليرد على ما قالت من كلام وبه تتبين الامور ولا داعي لكتابة المقالات الطويلة

ونرجو من صاحبة الموضوع عدم وضع مشاركات جديدة حتى يتم مناقشة ما وضعت في المشاركات الأولى

والسلام عليكم ورحمة الله

samou el fedjm
2011-08-28, 17:28
من من اهل البدع ورد اسمه فيما نقلت ؟
فهل ابن حزم من المبتدعة ؟
الاحناف والشافعي وبعض التابعين هل هم من المبتدعة ؟

ومن هو مقبل ومن هو القرضاوي ؟ هل هما معصومان من الخطأ ؟

التشنيع والسب والتهجم لم يكن ابدا اسلوبا للحوار فرحم الله الصحابة والتابعين وتابعي التابعين تادبو بأدب رسول الله صلي الله عليه وسلم فدانت لهم الدنيا من مشارق الارض لمغاربها .
غفر الله لنا ولكم


لكي يسير النقاش بشكل جيد وللوصول إلى المبتغى وهو معرفة الحق يجب علينا ألا نقول الطرف الآخر ما لم يقل
فأنا لم أذكر صاحب بدعة في موضوعك إنما تكلمت عن انواع الخلاف وما يمكن اعتباره خلافا وفقط

أما مسألة المبتدعة فليس مكانها هنا والعبرة هنا بالدليل وليس بقول احد ولا بفعله حتى ولو كان صحابيا ما دام خالف النص
فأرجو من الجميع ومن كان مناقشا أن يناقش ما يلي : حكم الخروج على الحاكم المسلم الجائر

لا شكَّ أن التحجُّر الفكريَّ ضارب بأطنابه على قلوب كثير من الطلاب اليومَ ، فكلُّ من خالفه - في صغيرة أو كبيرة - فهو مبتدعٌ ، و هذا عظيمٌ جدًّا، و ربَّما زاد فبغــــى عليه و تحامل عليه في شتى المسائل حتى يجعله عريًّا عن الحقِّ،
و حاشا لابن حزم أن يكون من المبتدعة ، كبرت كلمة تخرج من أفواه الجهَّال ، و هذه تهمةٌ لم يتجرَّأْ عليها إلا الأشعرية المتعصِّبون كأبي بكر ابن العربي الإشبيلي ، و قد أنكر عليه الحافظ الذهبي طعنه في ابن حزم ، ترون ذلك في سير أعلام النبلاء في ترجمة ابن حزم .
و قد قال ابن حزم في أبيات له ماتعة رائقة :
دعْهم يعَضُّـوا على صُمِّ الحصى كمدًا *** من مات من قوله عندي له كفنُ


ربما الكلام موجه إلي : على كل حال لن أسيئ الظن بك لذلك سأجيبك : أين رأيتني كتبت ان ابن حزم مبتدع ؟
وأين عينت شخصا بالبدعة ؟

تثبت من اقوالك أخي قبل ان ترمي الناس

samou el fedjm
2011-08-28, 17:33
هده زيادة لا تصح قد تم تنبيهك عليها فلمادا تصر على الاستدلال بها؟


الحديث الذي في مسلم صحيح فالرجاء التثبت في النقل وإليك بيانه في مشاركة سابقة لي :


أسلم لك بقول الدارقطني لكن
الدارقطني انتقد الرواية جميعها على مسلم وليس الزيادة فقط وعلى كل حال فمسلم له أسبابه

وقد قال الإمام النووي لما ذكر كلام الدار قطني لم يجد بدا من موافقته فقال : " هو كما قال الدارقطني لكن المتن صحيح متصل بالطريق الاول وإنما أتى مسلم بها متابعة كما ترى "
والطريق الأول هو رواية أبي ادريس الخولاني قال : سمعت حذيفة قال : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة ان يدركني ....؟ وهو في البخاري

ولكن ليس فيه موضع الشاهد وهو قوله : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك "
وصنيع مسلم يحتمل أمرين :
- إما طريق أبي سلام صحيحة عنده بناءا على مذهبه في الاكتفاء بالمعاصرة
- - وإما أنها مرسلة وإنما أوردها في المتابعات وهذا أقوى
وعلى كل حال : فلا يلحقه في ذلك عيب مادام أن أصل الحديث متصل صحيح

والزيادة المذكورة ثابتة من وجوه اخرى :
أخرج عبد الرزاق في المصنف واحمد في المسند وأبو داود في سننه والبزار في مسنده والحاكم من طريق قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عن خالد بن خالد اليشكري قال : " خرجت زمن فتحت تستر حتى قدمت الكوفة فدخلت المسجد .... حتى قال " قالوا هذا حذيفة بن اليمام صاحب رسول الله قال فقعدت وحدث القوم أن الناس كانوا يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر فأنكر ذلك القوم عليه فقال لهم : سأحدثكم ما أنكرتم من ذلك
جاء الاسلام حين جاء فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية وكنت قد اعطيت في القرآن فهما فكان رجال يجيئون فيسألون رسول الله عن الخير وأنا أسأله عن الشر فقفلت يا رسول الله أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله ؟ قال " نعم " قال قلت فما العصمة يا رسول الله ؟ قال : " السيف " قلت وهل بعد السيف بقية ؟ قال : " نعم تكون إمارة على صلح لأقذاء وهدنة على دخن قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال " ثم ينشأ دعاة الضلالة فإن كان لله يومئذ خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فالزمه , وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة " الحديث
وجاء في آخره تفسير قتادة :
قوله فما العصمو منه :قال السيف " قال نضعه على اهل الردة التي كانت في زمن أبي بكر
قال الحاكم صحيح الاسناد

وأخرجه الإمام أحمد أبو داود الطياليسي من طريق أبي التياح قال : أرسلوني إلى ماه الى الكوفة أشتري الدواب فأتينا الكناسة فإذا رجل عليه جمع .... فإذا هو حذيفة فسمعته يقول " كان أصحاب رسول الله يسألونه عن الخير وأسأله عن الشر ..." الحديث مطولا ولفظ الشاهد فيه : " فإن رأيت يومئذ خليفة الله في الأرض فالزمه وإن نهك جسمك وأخذ مالك . فإن لم تره فاهرب في الارض ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة "
وهو في سنن أبي داود مختصرا
وهذا اسناد لا بأس به في المتابعات

وجملة القول أن الزياد المذكورة بمجموع طرقها ترتقي إلى الحسن لغيره على أقل الأحوال

وهذه اخرى مفيدة لك :

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله " إناه ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها " قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال " تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم " رواه البخاري ومسلم واللفظ له

قال النووي -رحمه الله - " هذا من معجزات النبوة وقد وقع هذا الإخبار متكررا ووجد مخبره متكررا وفيه الحث على السمع والطاعة وأن كان المتولي ظالما عسوفا , فيعطى حقه من الطاعة ولا يخرج عليه ولا يخلع بل يتضرع إلى الله تعالى في كشف أذاه ودفع شره وإصلاحه .... والمراد بها هنا أي الأثرة استئثار الأمراء بأموال بيت المال "

عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه - عن رسول الله قال : " من كره من أميره شيئا فليصبر عليه , فإنه ليس أحد من الناس خرج منن السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتتة جاهلية " البخاري ومسلم
وكلمة " شيئا " نكرة في سياق الشرط فتعم كل مكروه وكل ظلم ومعصية عدا الكفر البواح وهذا توفيقا بينه وبين النصوص الاخرى

نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن ابن بطال انه قال :" في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار , وقد أجمع الفقهاء على طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وان طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء , وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها "

وقال ابن عبد البر : " فالصبر على طاعة الإمام الجائر خير من الخروج عليه . لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف واراقة الدماء وانطلاق ايدي الدهماء وتبييت الغارات على المسلمين والفساد في الأرض وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر "


وكما قيل: " سلطان غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم "

الطيب صياد
2011-08-28, 17:56
....[/B] والعبرة هنا بالدليل وليس بقول احد ولا بفعله حتى ولو كان صحابيا ما دام خالف النص
.............................



ربما الكلام موجه إلي : على كل حال لن أسيئ الظن بك لذلك سأجيبك : أين رأيتني كتبت ان ابن حزم مبتدع ؟
وأين عينت شخصا بالبدعة ؟

تثبت من اقوالك أخي قبل ان ترمي الناس

أنت قلت ( على كل حال لن أسيء الظن بك ) على أنك قلت قبلها ( ربما الكلام موجه إليَّ ) .:confused:
- أما عبارة ( العبرة بالدليل و ليس بقول أحد و لا بفعله حتى و لو كان صحابيًّا ما دام خالف نصًّا ) فما أجملها من عبارة و لكن نرجو أن تطبَّق في كل مسألة . . .

رحمون
2011-08-28, 18:49
مشكوووووووووووووووووووووووووووورة

*ابن الاسلام*
2011-08-28, 19:27
الحديث الذي في مسلم صحيح فالرجاء التثبت في النقل وإليك بيانه في مشاركة سابقة لي :




وهذه اخرى مفيدة لك :


حسنا يا أخي سنأخد ماوضعته من طرق اخرى ونناقشها
[QUOTE=samou el fedjm;7107408]أخرج عبد الرزاق في المصنف واحمد في المسند وأبو داود في سننه والبزار في مسنده والحاكم من طريق قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عن خالد بن خالد اليشكري قال : " خرجت زمن فتحت تستر حتى قدمت الكوفة فدخلت المسجد .... حتى قال " قالوا هذا حذيفة بن اليمام صاحب رسول الله قال فقعدت وحدث القوم أن الناس كانوا يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر فأنكر ذلك القوم عليه فقال لهم : سأحدثكم ما أنكرتم من ذلك
جاء الاسلام حين جاء فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية وكنت قد اعطيت في القرآن فهما فكان رجال يجيئون فيسألون رسول الله عن الخير وأنا أسأله عن الشر فقفلت يا رسول الله أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله ؟ قال " نعم " قال قلت فما العصمة يا رسول الله ؟ قال : " السيف " قلت وهل بعد السيف بقية ؟ قال : " نعم تكون إمارة على صلح لأقذاء وهدنة على دخن قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال " ثم ينشأ دعاة الضلالة فإن كان لله يومئذ خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فالزمه , وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة " الحديث .QUOTE]


هل يوجد في زمننا هدا خليفة حتى نسمع ونطيع له ولو جلد أظهرنا ؟
وأما الأحاديث الأخرى التي استدللت بها
فهي دكرت شيئا مهما وهو طاعة الامام و الولي والأمير والصبر على ظلمه
وأنا أسألك
هل حسني مبارك مثلا تتوفر فيه شروط الامامة والولاية حتى نقول عنه امام وأمير؟

جواهر الجزائرية
2011-08-28, 20:35
أما حامد العلي: فالذي يبلغنا عنه وطالعناه في كتاباته؛ أنه تكفيري، ومِن دُعاة الخروج، وله كتاب -يعني- القائل التفجيرات في الجزائر والسعودية حلال وجائز قاتله الله وقبحه ..والتفجيرات في 11سبتمر في امريكا حرام وغير جائز لاهل الذمة يحللون دم المسلمين ويحرمون دم الكفار..وكذلك تكفيره لشيخكم القرضاوي....
فنسأل الله أن يهدينا وإياكم وإياه إلى سواء السبيل.

إن المتأمل فيما رتبه الشارع من عقوبة دينية ودنيوية على من فارق جماعة المسلمين وخرج على إمامهم؛ ليدرك أن مفاسد هذا الخروج عظيمة، وآثاره خطيرة، أياً كان قصد الخارج.
ولقد استقرأ شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- تاريخ الإسلام فخرج في هذا الباب بقوله البديع: (... ولعله لا يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) .
إن مفارقة الجماعة والخروج على الإمام فيها:
• استبدال للأمن بالخوف.
قلت :بتنا طوال الليل في الشوارع نحرس البيوت ونراقب الطرقات,ومع كل حركة غريبة ننتبه مذعورين.
• واستبدال للشبع بالجوع.
قلت :هجم الناس علي المحلات لشراء الطعام والتحزين للطعام وزادت طوابير الخبز .

• وإراقة للدماء.
قلت :قتل المئات من الأبرياء من الأطفال والنساء دون سبب.
• وهتك للأعراض.
كانت هناك الكثير من المحاولات لهتك الأعراض
• ونهب للأموال.
نهبت المحلات والمتاجر والبنوك.
• وقطع للسبل.
ما أمن أحد أن يسير في الطرق بأمان ,ولكن في رعب وخوف من قطاع الطرق واللصوص.
• وتسلط للسفهاء.
تسلط السفلة واللصوص علي الناس ,وفرضت اتاوات من البلطجية علي بعض المحلات
• وانتشار للجهل، ورفعة للجهال.
رأينا من يرفع أهل الباطل من العلمانيين ورموز الفوضي
• ونقص في العلم، وغربة لأهله.
• وضعف الدين، وغربته
شعرنا بهذا وقدعلا صوت الغوغاء,وقل من يسمع للعقلاء.
وكل لون من ألوان الفساد العريض في الأرض:
واسمع -حفظك الله- إلى استفتاء وجه لإمام أهل السنة والجماعة، الإمام: أحمد بن حنبل، وتأمل محاورة السائل للإمام، وماذا كان يرد الإمام عليه، تخرج بصورة واضحة عن مفاسد الخروج: أخرج الخلال في « السنة » ( ) بسند صحيح، عن أبي الحارث الصائغ قال: سألت أبا عبد الله في أمر كان حدث ببغداد، وهم قوم بالخروج، فقلت: يا أبا عبد الله، ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم؟.
فأنكر ذلك عليهم، وجعل يقول: (سبحان الله! الدماء الدماء!، لا أرى ذلك، ولا آمر به.
الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة، يسفك فيها الدماء، ويستباح فيها الأموال، وينتهك فيها المحارم. أما علمت ما كان الناس فيه - يعني: أيام الفتنة-؟).
قلت: والناس اليوم، أليس هم في فتنة يا أبا عبد الله؟
قال: (وإن كان، فإنما هي فتنة خاصة، فإذا وقع السيف عمت وانقطعت السبل الصبر على هذا ويسلم لك دينك خير لك).
ورأيته ينكر الخروج على الأئمة، وقال: (الدماء! لا أرى ذلك، ولا آمر به). اهـ.الراوي ابو عاصم مصري.
الشيخ محمد أمان رحمه الله .....
المتعلق بالمظاهرات لإسقاط دول، وجعلها جهاداً في سبيل الله؛ فقد سبق أن أصدرنا فتوى توضح أن المظاهرات المذكورة قد احتوت على جميع الشرور والفتن، فجعلها جهاد في سبيل الله من تقليب الحقائق، فكيف تكون في سبيل الله؟!! ومعلوم أن هذه المظاهرات من أجل الملك لا من أجل الدين، واللهث وراء الملك مرض خطير أبانه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:
«ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حب المال والشرف لدينه» رواه الترمذي، وهو حديث صحيح قال الحافظ ابن رجب في «ذم الجاه والمال» (ص/29):
«وأما حرص المرء على الشرف فهو أشد هلاكاً من الحرص على المال، فإن طلب شرف الدنيا والرفعة فيها والرياسة على الناس والعلو في الأرض أضر على العبد من طلب المال، وضرره أعظم، والزهد فيه أصعب»
وأنى تكون المظاهرات جهاداً في سبيل الله وهي انتصار للحزبية التي حرمها الإسلام، وبرأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم من أهلها قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}[الأنعام: 159 ]
وعن أم سلمة قالت: «إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب» وهو صحيح، أليس حزب الإخوان المسلمين من جملة الأحزاب السياسية وهو عندنا في اليمن من أحزاب المعارضة.
وأنى تكون في سبيل الله وهي مظاهرات قائمة على السب والشتم واللعن، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»
وقال: «لعن المسلم كقتله»
وكيف تكون في سبيل الله وفيها ترويع المسلمين وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
«لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً»
وأنى تكون في سبيل الله وهي قائمة على التخريب، والسلب، والنهب، وسفك الدماء، وإزهاق الأرواح.
وأنى تكون في سبيل الله وقد اجتمع قطاع الصلاة والسكارى والراقصين والقتلة وغيرهم.
وأنى تكون في سبيل الله وهي تنفيذ لمطالب أعداء الله.
وكيف تكون في سبيل الله وهي قائمة على الغدر والمكر والكذب وغير ذلك.
وكيف تكون في سبيل الله والمتظاهرون تدفعهم أحزابهم إلى قتل الأنفس البريئة، وقد تتابع علماء حزب الإخوان في الدعوة إلى المظاهرات والتهييج إليها، ومنهم عبد المجيد الزنداني الذي فتن بدعوته هذه من فتن من المتظاهرين وجرأتهم على ارتكاب البوائق وتعاطي الفتك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن أنكر المنكرات وأعظم المفاسد في هذه الاعتصامات: تواجد النساء مع الرجال، فكفى بهذا الاختلاط مفسدة، فكيف إذا وُجدت الخلوة التي هي مدرجة هلاك.
فلو أنصف علماء حزب الإخوان لقالوا: إنها في سبيل الشيطان، وهي كذلك، فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في شاب خرج يكتسب: «إن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان»
فما بالك بمن خرج ليفعل ما ذكرنا، وأقول لعماء حزب الإخوان: لماذا ما أفتيتم بأن المظاهرات جهاد في سبيل الله إلا هذه الأيام؟!! مع العلم أن لها سنوات تقام، ولا يعرف الناس إلا أنها تقليد الكفار، فما هو السر في هذا التوقيت لهذه الفتوى؟! فما أظنه إلا أنكم ترون أنكم قد قربتم من الوثوب على الملك، فغيركم لا تفتونه بها؛ خشية أن يسبقكم إلى الملك فماذا يعني هذا؟!
وأما قولكم: «من قتل في المظاهرات إنه شهيد في سبيل الله»
فنقول لكم: هذه المسألة قد حسمها الرسول صلى الله عليه وسلم فجعل قِتلته جاهلية بقوله:
«من قتل تحت راية عمية يدعو لعصبية أو ينصر عصبية فقتلته جاهلية» رواه مسلم.
ولو أنصف علماء حزب الإخوان لوافقونا على أن قتلى المتظاهرين والمعتصمين ضحية الديمقراطية، لأن الأعمال التي يقوم بها المتظاهرون أكثرها تنفيذاً لديمقراطية الأعداء، فلا داعي لتوزيع الشهادات بالانتماء الحزبي.
وعلى كلٍ: علماء حزب الإخوان تغيرت فتواهم كثيراً إلى جهة الانحراف السياسي منذ قبلوا الحزبية السياسية - وإن كانت كل حزبية في الإسلام محرمة - حتى ركبوا الصعب والذلول، وأيضاً ضيعوا مكانتهم، وضيعوا الانتصار للإسلام حينما سلموا الأمور لقيادة الحزب السياسية، ولسنا نكفر حزب الإخوان المسلمين، ولكن نقول: زاد فيهم الانحراف منذ دخلوا في الحزبية السياسية، فقد حصل لهم مسخ خطير عما كانوا عليه قبل ذلك من خير، خصوصاً عندما قبلوا الدخول والتحالف مع الأحزاب العلمانية، ومن سار بسيرها.
وكون حزب الأخوان يريد الملك؛ فليأت الأمور من أبوابها، فلو اتقى الله، وتمسك بشرع الله صدقاً وإخلاصاً؛ لجعل الله له من القبول، ونفوذ القول بين المسلمين ما يفوق به غيره، أما هذا الطريق الذي سلكه فهو مؤد إلى خسارة في الدنيا وخسارة في الآخرة، ويكفيه عبرة ما قد حصل له في عشرات السنين من محاولات الوصول إلى الملك دون نجاح، إلى جانب ما يلحقهم من انتقامات تسببوا فيها، وإن نجحوا بهذه الطرق المشتملة على المخالفات لشرع الله، ومنها الغدر والمكر؛ فأخشى أن يسلط الله عليهم من يأخذ الملك عليهم، كما أخذوه على غيرهم بغير حق، فإن الجزاء من جنس العمل، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» متفق عليه من حديث أبي موسى رضي الله عنه.ألا وإن تواطأهم في هذ المرة مع جهات كافرة لاستلاب الحكم من الحكومات القائمة لأمر جلل، وفتح باب فتنة لا تنتهي، وقد قال الله:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}[يونس: 81].


لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام
حفظه الله

اعرف أننا لا معنى للادلة والحجج الكثيرة باجماع علماء الامة وخيرتها لان المسألة مسألة معاندة وأهواء وتتبع الباطل لاغير لان الاعمى يلاحظ الفتن اكبر من المنفعة ولم نرى بوادر الاصلاح ولا اسلام ولا شريعة غير زيادة في العري والفساد والخنوع والذل ..والمصيبة لعبة الديموقراطية التي مولتها الغرب بنجاح وإتقان يعني من العلمانية واللبرالية الى حضن الديموقراطية والحرية المفسدية يعني ذهب فرعون وجاء شاروون نفس الشئ الاسلام بعيد المنال لان الذي بني على هذه الثورات هي البطون والريات الغرب التي تنادي بالتعديدية الحزبية الديموقراطية للاسف العلماء وافقوا هذا وخرجوا خرجات شاذة عن علماء الثقات ..هذه هو إقناعتنا وهذا هو نهجنا الكتاب والسنة ..وعلماء ثقات حجة وبيان راسخين في العلم ورثة الانبياء ..كلامهم ثاقب وحجتهم دامغة ولا يفهم فتواهم ولا علمهم الا الذكي الفطن المدرك المفكر الذي يخاف الله في دنيا ويخاف على ارواح المسلمين واوطانها ولا يقودها الى مذابح مذاهب الغرب ويحتال انهم شهداء ..راية عمياء جاهلية ..علماء ربانيين بحق يخافون الله وليس هؤلاء

*ابن الاسلام*
2011-08-28, 20:55
الحديث بسنده ومتنه هذا موجود في صحيح مسلم


ولا أدري عن أي تنبيه تتكلم ..؟؟؟؟



متن الحديث فيه زيادة يا حبيب العلمانيين
وهي الزيادة التي يستغلها أحبابك العلمانيون
الزيادة:
تسمع وتطيع للأمير ولو ضرب ظهرك وأخد مالك.
هذه الزيادة بهذا السند ضعيفة (بل ومنكرة كما سيأتي) ،لأنَّ أبا سلاَّم هذا لم يسمع حذيفة رضي الله عنه ، قال الدارقطني رحمه الله : " وهذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة " (الالزامات والتتبع:257 ) . قال النووي رحمه الله تعليقاً على كلام الدارقطني رحمه الله :" وهو كما قال الدارقطني "

جواهر الجزائرية
2011-08-28, 21:01
هذه ما فهمناه وهذا مارسخ في عقولنا أولا ثم قلوبنا ولن يزعزعه عنا أحد وجزاهم الله من علماء حقنوا دماء المسلمين وتكون لعهم يوم القيامة وقفة على ذلك أما علماء الفتنة والخروج كذلك لهم وقفة ..وشتان بين الثرى والثريا...




الخروج عن الحاكم حرام شرعا والثوره حرام لانها مش ثوره اسلاميه وشهداء مصر مش شهداء وبن على مش هو الرئيس مبارك بلاش تقليد اعمى







اعلم - رحمني الله وإياك - أن الحكام على ثلاثة أقسام:
1.حاكم مسلم عادل , تجب طاعته ومعونته ونصحه والدعاء له
2. حاكم ظالم ( جائر فاسق ) ، فيجب الصبر عليه وطاعته في المعروف, و يحرم الخروج عليه بالإجماع
3.حاكم كافر
يجب الخروج عليه إذا توفر شرطان أساسيان :
الأول :
أن يكون كفره بواحا توافر البرهان عليه لدى العلماء الثقات
الثاني
أن تتوفر القوة الكافية التي يمكن بها عزله وتنصيب غيره من أهل الصلاح ، دون أن يترتب على ذلك مفسدة أكبر أو شر أعظم
ـ قال الشيخ ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 8/203 ):
« ..... لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا (أي ظاهرا مكشوفا) عندهم من الله فيه برهان ، وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير، إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شرا أكثر.

والقاعدة الشرعية المجمع عليها ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو شر منه بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه) وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا وعندها قدرة تزيله بها وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس، واغتيال من لا يستحق الإغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر و تقليله وتكثير الخير ، هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك، لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين ومن شر أكثر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. انتهى من رسالة. . » (المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم) فلتراجع.

ـ من فتوى الشيخ ابن باز: قال - رحمه الله - ( فتاواه 8/202 ):
« . . . فإذا أمروا بمعصيةٍ فلا يُطاعون في المعصية؛ لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها . . . » وقال - رحمه الله - ( فتاواه 8/203 ): «. . لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان » .
ـ وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - عن الخروج على الحاكم الكافر :
« إن كنّا قادرين على إزالته؛ فحينئذٍ نخرج ، وإذا كنّا غير قادرين ؛ فلا نخرج ؛ لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطةٌ بالقدرة والاستطاعة . ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه . لأننا خرجنا ثم ظهرت العِزّةُ له؛ صِرْنا أذِلّة أكثر، وتمادى في طغيانه وكفره أكثر.

فهذه المسائل تحتاج إلى: تعقُّلٍ، وأن يقترن الشرعُ بالعقل، وأن تُبعد العاطفة في هذه الأمور، فنحن محتاجون للعاطفة لأجل تُحمِّسنا، ومحتاجون للعقل والشرع حتى لا ننساق وراء العاطفة التي تؤدي إلى الهلاك».
* الخوارج الذين يرون أنه لا طاعة للإمام والأمير إذا كان عاصياً؛ لأن من قاعدتهم أن الكبيرة تُخرج من الملة( فهذا مذهب الخوارج الخروج بالمعصية والتكفير بالكبيرة. فإذا خرج من خرج على إمامه للكفر فلا يجامع الخوارج في صفتهم ووصفهم وحكمهم )
قول بعض السفهاء: إنه لا تجب علينا طاعة ولاة الأمور إلا إذا استقاموا استقامة تامة !
فهذا خطأ، وهذا غلط، وهذا ليس من الشرع في شيء؛ بل هذا مذهب الخوارج الذين يريدون من ولاة الأمور أن يستقيموا على أمر الله في كل شيء . وهذا لم يحصل من زمن، فقد تغيرت الأمور( وهذا حق )
ليس معنى ذلك أنه إذا أمر بمعصية تسقط طاعته مطلقاً ! لا . إنما تسقط طاعته في هذا الأمر المُعيّن الذي هو معصية لله، أما ما سوى ذلك فإنه تجب طاعته وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقةً ظالمين.
قال ابن تيمية - رحمه الله -
مُشيراً إلى شيءٍ من التلازم بين الخروج والمفسدة ( المنهاج 3/391 ): « ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته » انتهى.
وقال - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 5/269 ط دار الوطن ):
« يجب علينا أن نسمع ونطيع وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين؛ فتقصيرهم هذا عليهم، عليهم ما حُمّلوا وعلينا ما حُمّلنا ».
حكم خروج الحسين رضي الله عنه:
لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة. ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع، وبهذا الخروج نال أولئك الظلمة من سبط رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس.
ـ سُئل فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدِّث الديار الإسلامية وعلاَّمة عصره
س: ما يسمى في الوقت الحاضر بالانقلاب العسكري على الحاكم، هل هو وارد في الدين، أم هو بدعة ؟
الجواب: هذه الأفعال لا أصل لها في الإسلام، وهي خلاف المنهج الإسلامي في تأسيس الدعوة وإيجاد الأرض الصالحة لها، وإنما هي بدعة كافرة تأثر بها بعض المسلمين.
ـ سئل الشيخ صالح الفوزان :
هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم؟

فأجاب : الحمد لله منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59.]. والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول: "أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي" ؛ هذا الحديث يوافق الآية تمامًا. ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني" [رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]... إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم: "اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (3/1476) من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا.].

فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر (يعني: في أمر المعصية)، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.

وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال: فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.

هذا هو منهج الإسلام: إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.

هل المقصود بالقوّة هنا القوّة اليقينيّة أم الظّنّيّةُ؟
الحمد لله: القوّة معروفة؛ فإذا تحقّقت فعلاً، وصار المسلمون يستطيعون القيام بالجهاد في سبيل الله، عند ذلك يُشرعُ جهاد الكفّار، أما إذا كانت القوّة مظنونةً أو غير متيقّنةٍ؛ فإنه لا تجوز المخاطرة بالمسلمين والزَّجُّ بهم في مخاطرات قد تؤدّي بهم إلى النّهاية، وسيرةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في مكّة والمدينة خير شاهد على هذا.

القاعدة الشرعية المجمع عليها: ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشرٍ أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً عندها قدرة تزيله بها، وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير، واختلال الأمن، وظلم الناس واغتيال من لا يستحق الاغتيال ... إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز، بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف، ومناصحة ولاة الأمور، والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير . هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر.

ـ يقول النووي - رحمه الله - ( شرحه لصحيح مسلم كتاب: الإمارة، باب: وجوب طاعة الأمراء . . . ): « . . . وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقةً ظالمين، وقد تظاهرت الأحاديث على ما ذكرته، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق » انتهى .
ـ قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( الفتح 13/9 تحت الحديث رقم: 7054 ):
« قال ابن بطال: وفي الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء . وحجّتهم هذا الخبرُ وغيره مما يساعده، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح ».
وهذا هو ما نتوقف عليه ويكفي هذا ...

علي الجزائري
2011-08-28, 21:05
يغلق الموضوع!!!!

النيلية
2011-08-29, 14:55
أنا ذكرت لك الأدلة الموثقة على أنّ الرجلين اللذين ذكرتي اسميهما يحملان فكر القاعدة التي تكفر جميع الحكام ورجال الأمن والشرطة وتبيح دماء المسلمين ..
فليس غريبا أن يفتي هؤلاء بالخروج على الحاكم الظالم
ومن صميم الموضوع أن نتكلم عن فكر بن لادن والقاعدة لأنّه لا يختلف عن فكر الثوار في مسألة الخروج عن الحكام
[/center]

لا اله الا الله

وانا أتيت لك بأدلة وبراهين من علماء اهل السنة التي تجوز الخروج علي الحاكم فهل هم تكفريين ايضا ؟

النيلية
2011-08-29, 15:16
هذه ما فهمناه وهذا مارسخ في عقولنا أولا ثم قلوبنا ولن يزعزعه عنا أحد وجزاهم الله من علماء حقنوا دماء المسلمين وتكون لعهم يوم القيامة وقفة على ذلك أما علماء الفتنة والخروج كذلك لهم وقفة ..وشتان بين الثرى والثريا...




الخروج عن الحاكم حرام شرعا والثوره حرام لانها مش ثوره اسلاميه وشهداء مصر مش شهداء وبن على مش هو الرئيس مبارك بلاش تقليد اعمى











فعلا شتان بين الثري والثريا

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك

جئت لك بادلة وآتيتني بأدلة وانا لم انكرها بل انتم من انكر ان هناك آراء اخري لعلماء وتابعين التابعين واحترمت كل الاراء كلها واعتبرنا ان اختلاف العلماء رحمة بنا جميعا .......... سبحانه وتعالي ارحم بنا منكم والله وسبحانه وتعالي لا يرضي لعباده الظلم فلا تظالمو ولكن نظلم انفسنا بان نتقيد برأي واحد من علماء نحترمهم ونجلهم ولهم اجتهاداتهم وهم بشر مثلنا جميعا والكل محاسب امام الله سبحانه وتعالي ونسأل الله السلامة والرحمة والمغفرة

وبالمصري مش انتي اللي تقول شهداء اوغير شهداء لانهم بين يدي الان وهو من سيحاسبهم لا انت لا نزكيهم ولكن نسأل الله ان يكونو من الشهداء
فسبحانه الرحيم

اما عن تقليد تونس .... فكلام فارغ لا اكلف نفسي عناء الرد عليه

اختي الكريمة

انت تؤمنين برأي وانا اؤمن برأي ولا مشكلة لدي : هل تعلمين لم ؟ لان ربي هو الله


غفر الله لنا ولك .

لم ينته الكلام بالنسبة لي مع ملاحظة انني والله الحمد لا يضيق صدري ولا اختلف مع احد لانني تأدبت بأدب رسول الله او احاول التأدب بأدب رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم

النيلية
2011-08-29, 15:23
يغلق الموضوع!!!!

لم يغلق الموضوع ؟

الاخوة الافاضل بارك الله فيكم يتناقشون بادب واحترام فما الداعي لغلقه ؟ الا ان كان لك رأي آخر
سأعود للرد علي باقي الاخوة
في حفظ الله واسفة لمن لم ارد عليه فقد شدتني مداخلة الاخت ام منير ورد الاخ علي

علي الجزائري
2011-08-29, 16:00
لم يغلق الموضوع ؟

الاخوة الافاضل بارك الله فيكم يتناقشون بادب واحترام فما الداعي لغلقه ؟ الا ان كان لك رأي آخر
سأعود للرد علي باقي الاخوة
في حفظ الله واسفة لمن لم ارد عليه فقد شدتني مداخلة الاخت ام منير ورد الاخ علي




نعم أردت غلق الموضوع لأنها طريقتي في التعامل مع المواضيع المخالفة لمنهج
أهل السنة و الجماعة و حقّا لا ندري ما هي الفرق المخالفة لأهل السنة و الجماعة إن لم تكن
الخوارج واحدة منهم ...
ينقل الموضوع لقسم النقاشات ما دمتم تريدونه نقاشا
أما القسم العام و العقيدة الأخرى فهي خالصة لتبيين منهج اهل الحقّ

النيلية
2011-08-29, 16:23
نعم أردت غلق الموضوع لأنها طريقتي في التعامل مع المواضيع المخالفة لمنهج
أهل السنة و الجماعة و حقّا لا ندري ما هي الفرق المخالفة لأهل السنة و الجماعة إن لم تكن
الخوارج واحدة منهم ...
ينقل الموضوع لقسم النقاشات ما دمتم تريدونه نقاشا
أما القسم العام و العقيدة الأخرى فهي خالصة لتبيين منهج اهل الحقّ



لا مشكلة في النقل ........ لو تحب انقله الي قسم المشرفين ؟

هناك خلاف واختلاف بين العلماء فلا داعي للتضييق علي الناس يا طالب العلم ام يجب ان اسمع ما تسمع واري ما تري وفي النهاية أؤمن علي كلامك

ومن انت حتي تري ان الموضوع مخالف لاهل السنة والجماعة

ولانني كما تعلمت من رسولنا الكريم لا اسيء الظن بالناس لاعتبرت كلامك اتهام موجه لي ولكن هي كلمة لن اعيدها مرة اخري وان عدت عدنا .

اتق الله

سبحانك اللهم وبحمدك ........ استغفرك واتوب اليك


سبحانك ربي خلقتنا ورحمتنا وغفرت لنا وتركت فينا امة لا ترحم ولا عايزة رحمة ربنا تنزل


انقله ان كان في النقل راحة لك

samou el fedjm
2011-08-29, 17:01
لا مشكلة في النقل ........ لو تحب انقله الي قسم المشرفين ؟

هناك خلاف واختلاف بين العلماء فلا داعي للتضييق علي الناس يا طالب العلم ام يجب ان اسمع ما تسمع واري ما تري وفي النهاية أؤمن علي كلامك

ومن انت حتي تري ان الموضوع مخالف لاهل السنة والجماعة

ولانني كما تعلمت من رسولنا الكريم لا اسيء الظن بالناس لاعتبرت كلامك اتهام موجه لي ولكن هي كلمة لن اعيدها مرة اخري وان عدت عدنا .

اتق الله

سبحانك اللهم وبحمدك ........ استغفرك واتوب اليك


سبحانك ربي خلقتنا ورحمتنا وغفرت لنا وتركت فينا امة لا ترحم ولا عايزة رحمة ربنا تنزل


انقله ان كان في النقل راحة لك


بل هو مخالف لمعتقد أهل السنة والجماعة وتجدينها مسطرة في كتب العقائد
وأظن انه يجب أن أبدأ معك في المناقشة الجدية والتأصيلية العلمية /
أقول مستعينا بالله :

أخرج مسلم في ( صحيحه ) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة ) أخرجه مسلم .

وعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :

دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )هذا لفظ لمسلم.

فأفاد قوله : " إلا أن تروا " : أنه لايكفي مجرد الظن والإشاعة .

وأفاد قوله : " كفرا " : أن لايكفي الفسوق – ولو كبر - ؛ كالظلم ، وشرب الخمر ، ولعب القمار ، والاستئثار المحرم .

وأفاد قوله : " بواحا " : أنه لايكفي الكفر الذي ليس ببواح ؛ أي : صريح ظاهر .

وأفاد قوله : " عندكم فيه من الله برهان " : أنه لابد من دليل صريح ، بحيث يكون صحيح الثبوت ، صريح الدلالة ؛ فلا يكفي الدليل ضعيف السند ، ولاغامض الدلالة .

وأفاد قوله : " من الله " : أنه لاعبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة ، إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله ، أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - . وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.

وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) بلفظ :(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك،

وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))

فهل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ؟
وهل بعد حكم الله حكم ؟

اقوال اهل العلم !؟
قال أبو جعفر الطحاوي : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله مالم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والعافية

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ) منهاج السنة النبوية 3/390

قال الإمام الصنعاني : ( من خرج على أمام اجتمعت عليه كلمة المسلمين فإنه قد استحق القتل لإدخاله الضرر على عباده وظاهره سواء كان عادلاً أو جائراً ) أنظر حاشية ضوء النهار (4/2487-248

قال الإمام النووي : ( لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ) شرح صحيح مسلم (12/195)

قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى : (لا يجوز منازعة ولاة الأمور والخروج عليهم لأنه يسبب مفاسداً كبيرةً وشراً عظيماً وإذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل ويجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ).

قال الأمام البر بهاري : ( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة) شرح السنة للبر بهاري(107)


وقال ابن عثيمين: ( فالله الله في فهم منهاج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وان لا يتخذوا من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس والى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحدا لأسس التي تحصل به الفتنة بين الناس)
.انظر رسالة حقوق الراعي والرعية …. مجموع خطب ابن عثيمين

وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث - ص ( 75 : 76 ) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والعطف إلى العدل ، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم ولا قتال الفتنة ، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العدل ، إذا كان وجد على شرطهم في ذلك ) .

وشيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث- ص (93) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية ، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل ) .

وهاهو الشوكانى رحمه الله يقول:

( ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )


وكأنه يصف حال كثير من ابناء الاسلام اليوم ممن لا هم لهم ولا هدف الا التشنيع على الحكام.

قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله :(ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان )

قال الامام محمد بن نصر المروزي : قال بعض اهل العلم ( وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله)

وها هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - يقف موقفًا قويًا من الفتن ، وينصح الأمة بعدم الخروج على الأئمة وولاة أمور المسلمين حتى لا تسفك الدماء .
قال لمن جاء يشكو من تفاقم الأمر وفشوه - يعنون إظهاره لخلق القرآن- وأنهم ليسوا راضين عن إمرة الواثق ولا سلطانه ، قال - رحمه الله - لهم ، بعد أن ناظرهم ساعة : " عليكم بالنكرة بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدًا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح برّ أو يُستراح من فاجر

بل هاهو ابن حجر ينقل الاجماع على وجوب طاعة الامام والا يخرج عليه الا ان اظهر كفرا بواحا فقال فى الفتح
وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاء عَلَى وُجُوب طَاعَة السُّلْطَان الْمُتَغَلِّب وَالْجِهَاد مَعَهُ وَأَنَّ طَاعَته خَيْر مِنْ الْخُرُوج عَلَيْهِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ حَقْن الدِّمَاء وَتَسْكِين الدَّهْمَاء ، وَحُجَّتهمْ هَذَا الْخَبَر وَغَيْره مِمَّا يُسَاعِدهُ ، وَلَمْ يَسْتَثْنُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا وَقَعَ مِنْ السُّلْطَان الْكُفْر الصَّرِيح فَلَا تَجُوز طَاعَته فِي ذَلِكَ بَلْ تَجِب مُجَاهَدَته لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا


[/size][/b][/font][/color]

ما هو ردك على هذا الكلام نقطة نقطة دون الخروج عن الموضوع ؟


ولا عايزة رحمة ربنا تنزل

هذا أصلا خطأ
قال تعالى : " مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
فلا أحد يستطيع منع رحمة الله فتنبهي في المرة القادمة
هذا مع العلم ان الرحمة لا تنزل إلا بطاعة الله رب العالمين وليس بمخالفة أمره وأمر رسوله

هشام البرايجي
2011-08-29, 23:35
بل هو مخالف لمعتقد أهل السنة والجماعة وتجدينها مسطرة في كتب العقائد
وأظن انه يجب أن أبدأ معك في المناقشة الجدية والتأصيلية العلمية /
أقول مستعينا بالله :

أخرج مسلم في ( صحيحه ) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة ) أخرجه مسلم .

وعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :

دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )هذا لفظ لمسلم.

فأفاد قوله : " إلا أن تروا " : أنه لايكفي مجرد الظن والإشاعة .

وأفاد قوله : " كفرا " : أن لايكفي الفسوق – ولو كبر - ؛ كالظلم ، وشرب الخمر ، ولعب القمار ، والاستئثار المحرم .

وأفاد قوله : " بواحا " : أنه لايكفي الكفر الذي ليس ببواح ؛ أي : صريح ظاهر .

وأفاد قوله : " عندكم فيه من الله برهان " : أنه لابد من دليل صريح ، بحيث يكون صحيح الثبوت ، صريح الدلالة ؛ فلا يكفي الدليل ضعيف السند ، ولاغامض الدلالة .

وأفاد قوله : " من الله " : أنه لاعبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة ، إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله ، أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - . وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.

وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) بلفظ :(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك،

وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))

فهل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ؟
وهل بعد حكم الله حكم ؟

اقوال اهل العلم !؟
قال أبو جعفر الطحاوي : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله مالم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والعافية

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ) منهاج السنة النبوية 3/390

قال الإمام الصنعاني : ( من خرج على أمام اجتمعت عليه كلمة المسلمين فإنه قد استحق القتل لإدخاله الضرر على عباده وظاهره سواء كان عادلاً أو جائراً ) أنظر حاشية ضوء النهار (4/2487-248

قال الإمام النووي : ( لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ) شرح صحيح مسلم (12/195)

قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى : (لا يجوز منازعة ولاة الأمور والخروج عليهم لأنه يسبب مفاسداً كبيرةً وشراً عظيماً وإذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل ويجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ).

قال الأمام البر بهاري : ( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة) شرح السنة للبر بهاري(107)


وقال ابن عثيمين: ( فالله الله في فهم منهاج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وان لا يتخذوا من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس والى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحدا لأسس التي تحصل به الفتنة بين الناس)
.انظر رسالة حقوق الراعي والرعية …. مجموع خطب ابن عثيمين

وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث - ص ( 75 : 76 ) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والعطف إلى العدل ، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم ولا قتال الفتنة ، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العدل ، إذا كان وجد على شرطهم في ذلك ) .

وشيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث- ص (93) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية ، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل ) .

وهاهو الشوكانى رحمه الله يقول:

( ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )


وكأنه يصف حال كثير من ابناء الاسلام اليوم ممن لا هم لهم ولا هدف الا التشنيع على الحكام.

قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله :(ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان )

قال الامام محمد بن نصر المروزي : قال بعض اهل العلم ( وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله)

وها هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - يقف موقفًا قويًا من الفتن ، وينصح الأمة بعدم الخروج على الأئمة وولاة أمور المسلمين حتى لا تسفك الدماء .
قال لمن جاء يشكو من تفاقم الأمر وفشوه - يعنون إظهاره لخلق القرآن- وأنهم ليسوا راضين عن إمرة الواثق ولا سلطانه ، قال - رحمه الله - لهم ، بعد أن ناظرهم ساعة : " عليكم بالنكرة بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدًا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح برّ أو يُستراح من فاجر

بل هاهو ابن حجر ينقل الاجماع على وجوب طاعة الامام والا يخرج عليه الا ان اظهر كفرا بواحا فقال فى الفتح
وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاء عَلَى وُجُوب طَاعَة السُّلْطَان الْمُتَغَلِّب وَالْجِهَاد مَعَهُ وَأَنَّ طَاعَته خَيْر مِنْ الْخُرُوج عَلَيْهِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ حَقْن الدِّمَاء وَتَسْكِين الدَّهْمَاء ، وَحُجَّتهمْ هَذَا الْخَبَر وَغَيْره مِمَّا يُسَاعِدهُ ، وَلَمْ يَسْتَثْنُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا وَقَعَ مِنْ السُّلْطَان الْكُفْر الصَّرِيح فَلَا تَجُوز طَاعَته فِي ذَلِكَ بَلْ تَجِب مُجَاهَدَته لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا




ما هو ردك على هذا الكلام نقطة نقطة دون الخروج عن الموضوع ؟



هذا أصلا خطأ
قال تعالى : " مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
فلا أحد يستطيع منع رحمة الله فتنبهي في المرة القادمة
هذا مع العلم ان الرحمة لا تنزل إلا بطاعة الله رب العالمين وليس بمخالفة أمره وأمر رسوله


بارك الله فيك اخي الكريم، اذا كانت الاخت تخالف ما هو موجود في ردك هذا فهناك امرين لا ثالث لهما :

اما انها تملك احاديث صحيحة وصريحة تحث على عقوق الامير الظالم الجائر والخروج عليه.

او

انها تضرب احاديث الرسول صلى الله عليه عليه وسلم عرض الحائط والله المستعان، نسال الله السلامة من هذا.

مما جاءت به الاخت في ردها رقم 2 :

والدليل على أنّ هذه الآيات تشمل ظلم السلطة حديث ابن مسعود ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من نبي بعثه الله قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون ، وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون مالايفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم ، ولهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد ) جامع العلم والحكم 304

فقولك: والدليل على ان الآيات تشمل ظلم السلطة من الكلام العام الذي ليس لك فيه اي دليل ولا يلزم احدا من اهل السنة ان يعتقد ان الآيات تتكلم عن السلطة، بل والادهى والامر انك تستشهدين بالحديث من صحيح الامام مسلم رحمه الله، وعجبت من ذلك ولا يوجد كلمة امراء ولا سلاطين في حديث مسلم رحمه الله، فلا ادري ما دخل الحديث الصحيح هنا اين لا يوجد كلام عن الامراء والائمة والحكام ونسيت -او تركت- تلك الاحاديث الكثيرة التي صرح فيها الرسول صلى على طاعة الحاكم الجائر والتي نقل منها الاخ جزاه الله خيرا ..... فهذا عجيب.

ولهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد ) جامع العلم والحكم 304
اما هذه الجملة فللاسف الشديد اختي الكريمة لم توفقي في نقلها، واخاف ان تكوني ناقلة فقط لهذا الكلام لانها مبتورة من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله -المعروف انه على عقيدة اهل السنة في هذا- ولو عدتي لكلامه رحمه الله اين بترت هذه الجملة لوجدته كالاتي

قال الحافظ رحمه الله في ( جامع العلوم والحكم ) ص 232:
( وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد وقد استنكر الإمام أحمد هذا الحديث في رواية أبي داود وقال هو خلاف الأحاديث التي أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها بالصبر على جور الأئمة وقد يجاب عن ذلك بأن التغيير باليد لا يستلزم القتال وقد نص على ذلك أحمد أيضا في رواية صالح فقال التغيير باليد ليس بالسيف والسلاح فحينئذ جهاد الأمراء باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات مثل أن يريق خمورهم أو يكسر آلات اللهو التي لهم أو نحو ذلك أو يبطل بيده ما أمروا به من الظلم إن كان له قدرة على ذلك وكل ذلك جائز وليس هو من باب قتالهم ولا من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه فإن هذا أكثر ما يخشى منه أن يقتله الأمراء وحده وأما الخروج عليهم بالسيف فيخشى منه الفتن التي تؤدي إلى سفك دماء المسلمين نعم إن خشي في الإقدام على الإنكار على الملوك أن يؤذي أهله أو جيرانه لم ينبغ له التعرض لهم حينئذ لما فيه من تعدي الأذى إلى غيره كذلك قال الفضيل بن عياض وغيره ومع هذا متي خاف على نفسه السيف أو السوط أو الحبس أو القيد أو النفي أو أخذ المال أو نحو ذلك من الأذى سقط أمرهم ونهيهم وقد نص الأئمة على ذلك منهم مالك وأحمد وإسحاق وغيرهم قال أحمد لا يتعرض إلى السلطان فإن سيفه مسلول ) .

واذا قرات بعد العبارة الحمراء رقم 2 وجدتي الحافظ ابن رجب رحمه الله يخالف عقيدة الخوارج في قوله

ولا من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه فإن هذا أكثر ما يخشى منه أن يقتله الأمراء وحده وأما الخروج عليهم بالسيف فيخشى منه الفتن التي تؤدي إلى سفك دماء المسلمين
فانا لا ارى لك حجة في كلام هذا الامام رحمه الله بل كلامه حجة على من يرى الخروج كما هو واضح ، ووجود جملة مبتورة من كلامه يثبت ان كاتب المقال لا يبغي الحق، والله المستعان.


وبحديث ابن مسعود رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنّة ، ويعملون بالبدعة ، ويؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يارسول الله إن أدركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني يا ابن أمّ عبد ماذا تفعل ؟ لا طاعـة لمن عصى الله ) رواه أحمد ، وابن ماجه ، وغيرهما
لا طاعة في المعصية حتى للوالدين، لا طاعة لهم في المعصية، فلا تخرجوا علينا بحكم ان لا طاعة للوالدين مطلقا فهذا كلام باطل، فالطاعة للحكام بشكل عام واجبة ما اقاموا الصلاة وتخرج الطاعة في المعصية، هذا بديهي لا يناقش فيه، فاذا كفروا وجب علينا الخروج عليهم بشروط، هذا الحديث ليس لك فيه من الدليل شيء فتاملي جيدا لا طاعة في المعصية فقط لا غير اما ان تقولوا لنا لا طاعة ابدا فليس لكم دليل وقولكم ذاك يصادم الاحاديث الصحيحة التي تدل على الطاعة ما لم يكن كفر بواح عندكم فيه من الله برهان .

[/font][/color][/size][/b]

السيد زغلول
2011-08-30, 08:56
ما هو ردك على هذا الكلام نقطة نقطة دون الخروج عن الموضوع ؟

لن يستطيعوا ....

samou el fedjm
2011-08-30, 12:38
نسيت أن أدرج مسألة في موضوه النقاش لمن يظن أن الخروج على الحاكم الجائر جائز ويسقطه على الثورة المصرية

فهي مجرد مظاهرات ومعلوم ان المظاهرات وغيرها محرمة شرعا لانها من الديمقراطية وعليه حتى ولو سلمنا لهؤلاء جدلا بما يقولون - وهو غير مسلم به وضعيف جدا - فإنهم ليسوا كمن استدلوا بهم وهو أبعد منهم كبعد الخاقين

وهذا حتى لا يتجرأ احد ويقول في المظاهرات انه له سلف في المسألة

karim h
2011-08-30, 15:04
السلام عليكم
كثر في الاونة الاخيرة وخاصة في منتدانا الموقر الحديث علي حرمة الخروج علي الحاكم خشية الفتنة ونظزرا لان الموضوع له جانبين فالامانة تقتضي منا عرض وجهتي النظر لنري ان اختلاف العلماء رحمة بنا جميعا ..ولكن البعض منا غفر الله له ولنا جميعا لا يري الا ما يري ولا يري الا جاتنب واحد من الامور فلا ينقل الا ما يؤيد رأيه ويعضده والامانه مرة اخري تقتضي منا ان نكون عادلين وان الامور بموازين عادلة .

العلماء بارك الله فيهم جميها اجتهدو اجتهادا عظيما في فهم النصوص وفي تفسيرها واختلفو حول بعضها واقصد علماءنا الاوائل وائمتنا الافاضل فرغم اختلافهم كان الواحد منهم يوقر الاحر توقيرا عظيما فلم يخرج احدهم ويسفه الرأي الاخر ولم يكفر احدهم الاخر ولم يصف احدهم الاخر بالكلب العاوي مثلا ........ فسبحان الله

وللامانة نقلت الرأي الاخر وهناك عدة مواضيع اخري تتحدث في نفس النطاق وساوالي نشرها حتي نطلع علي كافة الاراء ........... وللامانة ايضا لا احب ان يصفنا احد بالتكفريين لمجرد اننا خرجنا علي حاكمنا ولنري يا اخوة ان كثيييييييير من علماء السنة يروا انه لا حرمة في الخروج علي الحروج علي الحاكم الجائر لا فقط الخوارج
عندما خرج الحسين بن علي رضي الله عنه وارضاه نصحه بعض الصحابة بعدم الخروج ..... لم ؟ لانهم يعلمون موقف اهل الكوفة وانهم لن ينصروه كما فعلو مع ابيه من قبل لم يكفره احد ولم ينكر عليه احد بل ودعه عبدالله بن عمر باكيا قائلا انهم قاتلوه . هل اطلع علي الغيب ؟ لا ولكنه يعلم من هم اهل الكوفه ......هل كفره احد لخروجه ؟ لا لم يحدث ؟ فلم نكفر نحن الناس حاليا ام نحن افضل من الصحابة واكثر غيرة منهم علي الاسلام

غفر الله لنا جميعا و كما تعلمـون إخوتـي فهناك من مشايخنا بمصـر مَن خرج على الظلم و سانـد الثـورة المُباركـة و حثَّ على الاستمرار بها كفقيه مصر الشيخ محمد عبد المقصـود و الشيخ حافظ سلامة و الشيخ محمـد حسان و غيرهم الكثيـر...

و دافعهم هو من باب الخروج على الظلم و لهم أدلتهم الشرعية بذلك بالاضفة للمذاهب الفقهية التي تؤيـد قولهـم...

و على الكفـة الأخرى رأى مشايخ آخرون بعدم الخروج بالثـورة و عرضوا الأسباب و الأدلـة...


الأدلة جمعهـا الشيخ حامد العلي حفظه اللـه تعالـى و تخص مسألة الخروج على الحاكم الظالم لانكار الظلم و تغييره:

أما من قال بهذا القول ، فهذا _ أعني إزالة السلطة الظالمة ، ولو بالقوّة _ مذهب مشهور لكثير من أئمة السلف ، من الصحابة ، والتابعين ، ( اي انه ليس خاصا بالخوارج فقط او التكفريين كما يقال ) بل حكاه ابن حزم عن أكثرهـم ، هو مذهب أبي حنيفة رحمه الله ، ومذهب الشافعي في القديم ، وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد ، وهـو مذهب صاحب الإمام أحمد ، أحمد بن نصر الخزاعي ، وقد قام بالسلاح على السلطان الواثق ، واستشهد رحمه الله في تلك الوقعـة ، أما الإمام مالك ، فقد صـرح بأنه يقاتل مع العدل سواء كان القائم ، أو الخارج عليه ، كما في رواية سحنون ، والمذهب الآخر قيـَّد المنع بالخوف من وقوع فتنة ، يبقى معها الظلم ، وتزداد المفاسد ، وسفك الدماء ، فعُلم أنه إذا انتفت هذه العلَّة ، فالمسألة حينئذٍ إجماع بين المذاهب في السلطة الجائرة ، أما عند وقوع الكفر البواح ، فلا خلاف في وجوب الجهـاد أصـلا .


فقد احتج القائلون بهذا المذهـب ، بقوله تعالى : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) .
وبقوله تعالى : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل )
وبقوله تعالى: ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) ، وهذه الآيات ، ونظائرها في القرآن ، دلالتها عامّـة ، فتشمل بغـي السلطة وغيرها ، فكلُّ من بغى على المسلمين ، يجب منعه ولو بالقتال ، إذ الغاية هي منع البغي ، وكفّ ضرره على الناس ، ولئن كان قتال الباغـي من غير السلطة مأمورا به ، مع أنه أخف ضررا على الناس من بغي السلطة ، فقتال السلطة الباغية أولى بأن يكون مأمورا به ، وقياس الأولى أقوى القياس ، وأثبته ، وأحكمه ، فثبت بالنص والقياس ، وجوب منع البغي ، ولو بالقتال .
وبقوله تعالى ( لاينال عهدي الظالمين ) ، وهي نص بإنتقاض عهد الظالم ، وحينئذ بلا حقَّ له ، ويجب نزعه بالقـوّة ، إذ هو مغتصب للسلطة.
وبالآيات التي تحذّر من الظلم ، وتبيّن خطره العظيم ، وعواقبه الوخيمـة ، وفيها دلالة على أمر الشريعة بالسعي في إزالة الظلم ، وتحقيق العدل بكلِّ سبيـل ، ولو بالقـوّة.
وبالآيـات التي تأمر بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، باليد أولا.
.
والعدل هـو أعظم مأمور به ، فيجب تحقيقه ما أمكـن وإن بالقـوّة .
والظلم أعظم منكر ، فوجب تغييره باليد ، والقـوَّة .
والدليل على أنّ هذه الآيات تشمل ظلم السلطة حديث ابن مسعود ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من نبي بعثه الله قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون ، وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون مالايفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم ، ولهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد ) جامع العلم والحكم 304
وبحديث ابن مسعود رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنّة ، ويعملون بالبدعة ، ويؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يارسول الله إن أدركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني يا ابن أمّ عبد ماذا تفعل ؟ لا طاعـة لمن عصى الله ) رواه أحمد ، وابن ماجه ، وغيرهما
وبحديث أبي بكر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه احمد ، وأصحاب السنن.
وبحديث عقبة بن مالك رضي الله عنه ، قال : ( أعجزتم إذ بعثت رجلاً فلم يمض لأمري ، أن تجعلوا مكانه من يمضـي لأمري ) رواه أبو داود ، وقصته أنَّ أمير السرية خالف أمره صلى الله عليه وسلم ، فلما رجعوا ذكروا له ذلك ، فقال الحديث .

وبحديـث النعمان بن بشيـر رضي الله عنـه ، عن النبيّ ‏صلى الله عليه وسلــم ‏، ‏قال ‏ ‏: ( مثل القائم على حدود الله ، والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها ، إذا استقوا من الماء ، مرُّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ) رواه البخاري وغيره ، وهذا عام يشمل إذا كان الذي يسعى لإغراق السفينة هم ذوو السلطة ، فإن أُخـُذ على أيدهم نجا الناس ، وإن تُركوا حدث الهلاك والعياذ بالله تعالى .
وبحديث جابر رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم ( كيف تُقدّس أمـَّة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهـم ) ، رواه ابن حبان والطبراني ، وهذا يشمل السلطة الظالمة ، فيجب الأخذ على يديها إن ظلمت الضعفـاء.
وبما رواه ابن اسحاق حدثني الزهري ، حدثني أنس رضي الله عنه ، فيما قاله الصديق في أوّل خطبه له ، قال ( ثم تكلم أبو بكر ، فحمد الله ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أمابعد ، أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ، ولست بخيركم ، فان أحسنت فأعينوني ، وان أسأت فقوّموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف منكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله ، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق إن شاء الله ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا يشيع قوم قط الفاحشة إلاّ عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ) قال ابن كثير ، وهذا إسناد صحيح أ.هـ ، وقد قال الصديق هذه الجمل العظيمة ، في حضرة خيار الصحابة ، وفي مجمع عام يشملهم ، فلم ينكر عليه أحـد .
.
كما احتجُّـوا بالأحاديث التي تحضُّ على إظهار النكير على حكام الجور :
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (أفضل الجهاد كلمة حق _ وفي رواية عدل _ عند سلطان جائر ) رواه الترمذي، وأبو داود ،وابن ماجه وغيرهم .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم ، فقد تُودِّع منهم ) رواه أحمـد والبيهقي .

كما احتجوا بالأحاديث التي حذّرت من أئمة الجور ، والضلالة ، وأنَّ شرَّهم على المسلمين عظيم ، قالوا : ومحال أن يجتمع هذا التحذير الشديد المقرون بأنهم سبب هلاك الأمـة ، مع الأمـر بتركهـم وجورهـم !
منها : عن ثوبان رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمّة المضلين ) رواه الترمذي وغيره
وعن شداد بن أوس قال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلين ) روه الطيالسي
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدّ الناس عذابا يوم القيامة ، رجل قتله نبيُّ ، أو قتل نبيـّا ، وإمام ضلالة ، وممثل من الممثلين ) رواه الإمام أحمـد ، ومعنى قوله ( ممثل من الممثلين ) أي صانع التماثيل لذوات الأرواح ،
وعن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو دخل ، ونحن تسعة ، وبيننا وسادة من أدم ، فقال : ( إنها ستكون بعدي أمراء ، يكذبون ، ويظلمون ، فمن دخل عليهم ، فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس منّي ، وليست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ويعنهم على ظلمهم ، فهو منّي ، وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض ) رواه أحمد وغيره .

وبقول عمر رضي الله عنه لزياد بن حديـر : ( هل تعرف ما يهدم الإسلام ، قلت : لا ، قال : يهدمه زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وحكم الأئمة المضلّين ) رواه الدارمي.
قال الدكتور حاكم المطيري
دعوى أن الخروج على أئمة الجور هو مذهب الخوارج والمعتزلة دعوى باطلة وبطلانها أشهر من أن تذكر له الأدلة فالخلاف بين سلف الأمة والأئمة المشهورين من أهل السنة مشهور معلوم لا يخفى على العامة فضلا عن أهل العلم!

قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في (جواب أهل السنة ص 70) مقررا أن الخروج على أئمة الجور قضية خلافية بين سلف الأمة وأهل السنة أنفسهم حيث يقول (اختلف أهل السنة والجماعة في هذه المسألة وكذلك أهل البيت فذهبت طائفة من أهل السنة من الصحابة فمن بعدهم وهو قول أحمد وجماعة من أهل الحديث إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان إن قدر على ذلك وإلا فبالقلب ولا يكون باليد وسل السيوف على الأئمة وإن كانوا أئمة جور.

وذهبت طائفة من الصحابة ومن بعدهم من التابعين ثم الأئمة بعدهم ـ أي أبو حنيفة ومالك والشافعي ـ إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب إذا لم يقدر على إزالة المنكر إلا بذلك وهو قول علي رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة وهو قول أم المؤمنين ومن معها من الصحابة ـ كطلحة والزبير ـ وهو قول عبد الله بن الزبير والحسين بن علي وهو قول كل من قام على الفاسق الحجاج كابن أبي ليلى وسعيد بن جبير والحسن البصري والشعبي ومن بعدهم…الخ) انتهى كلام الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب.

ولا يخفى في هذا النص ميل الشيخ عبد الله إلى ترجيح هذا القول الثاني لدفع التهمة عن دعوة الشيخ محمد بأنها تسلك مسلك الخوارج فبين أن الخروج بالسيف لتغيير المنكر بما في ذلك الخروج على السلطان الجائر هو مذهب طائفة من سلف الأمة وأئمة أهل السنة ولا يوصف من أخذ به بأنه خارجي!

بل لقد كانت مقاومة الإمام الجائر من أشهر القضايا في تلك العصور، حتى ادعى ابن حزم أنه مذهب أئمة المذاهب المشهورة في القرن الثاني حيث قال : اتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، إذا لم يكن دفع المنكر إلا بذلك).


وبعد أن نسب القول بوجوب استخدام القوة لإزالة المنكر، إذا لم يزل إلا بذلك، إلى من خالفوا علي بن أبي طالب من الصحابة، ومن خرج على يزيد بن معاوية كالحسين وابن الزبير وأبناء المهاجرين والأنصار في المدينة، ومن خرج على الحجاج كأنس بن مالك، قال ابن حزم (ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين كعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الله بن عمر بن عبد الله، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن، وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك بن عبد الله، ومالك، والشافعي، وداود وأصحابهم، فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه، وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكرا).

فتأمل قول ابن حزم وهو من أعلم الناس بالخلاف والإجماع كيف ذكر بأن الخروج على الإمام الجائر هو مذهب عامة الأئمة وسلف الأمة ـ مع ملاحظة أن هذا كله في الخروج على الإمام المسلم الجائر في ظل الخلافة والنظام السياسي الإسلامي حيث ظهور شوكة أهل الإسلام وإقامة شرائع الأحكام ـ فهو قول أبي حنيفة ومالك والشافعي وداود الظاهري!

وهؤلاء هم من أئمة أهل السنة في عصرهم وليسوا من المعتزلة ولا الخوارج!

أي أن أربعة من أئمة المذاهب الفقهية السنية الخمسة المشهورة يقولون بهذا القول!

وقد قال ابن حجر مفرقا بين خروج الخوارج، وخروج البغاة، وخروج أهل الحق:

(وقسم خرجوا غضبا للدين من أجل جور الولاة، وترك عملهم بالسنة النبوية فهؤلاء أهل حق، ومنهم الحسين بن على، وأهل المدينة في الحرة، والقراء الذين خرجوا على الحجاج، وقسم خرجوا لطلب الملك فقط وهم البغاة).


ونص أيضًا أن الخروج على الظلمة كان مذهبا للسلف فقال في ترجمة الحسن بن حي وأنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور : هذا مذهب للسلف قديم).([8])

وهذا الخلاف في هذه القضية مذكور حتى في كتب المذاهب الفقهية:

فعند الأحناف قال أبو بكر الجصاص : وكان مذهبه [يعني أبا حنيفة] رحمه الله مشهورًا في قتال الظلمة وأئمة الجور وقضيته في أمر زيد بن علي مشهورة، وفي حمله المال إليه، وفتياه الناس سرًّا في وجوب نصرته والقتال معه، وكذلك أمره مع محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن)

وهذا هو مذهب شيخه حماد بن أبي سليمان، إمام أهل الكوفة في عصره.

وهو مذهب مالك، قال ابن العربي: (قال علماؤنا:وفي رواية سحنون، إنما يقاتل مع الإمام العدل، سواء كان الأول أو الخارج عليه، فإن لم يكن عدلين فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك أو مالك أو ظلم المسلمين، فادفع ذلك، هؤلاء لا بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوف).([11])

وفي مذهب الشافعي قال الزبيدي: إن الخروج على الإمام الجائر هو مذهب الشافعي القديم.([12])

وفي مذهب أحمد رواية مرجوحة بجواز الخروج على الإمام الجائر، بناءً على ما روي عنه من عدم انعقاد الإمامة بالاستيلاء وإليه ذهب ابن رزين وقدمه في الرعاية من كتب الحنابلة، وقد قال بجواز الخروج من أئمة المذهب ابن عقيل وابن الجوزي.

فهذا القول وهو جواز الخروج على أئمة الجور ـ أي في ظل الخلافة والنظام السياسي الإسلامي وهو ما لا وجود له اليوم في عامة أقطار المسلمين ـ رواية أيضا في مذهب أحمد وهو أشهر من قال بالمنع من الخروج وإنما رجح ابن عقيل وابن الجوزي وابن رزين وكلهم من أئمة المذهب الحنبلي هذه الرواية بالجواز لأنهم حملوا قوله بالمنع من الخروج على خلفاء بني العباس من المعتزلة بعد فتنة المأمون لعدم تحقق المناط عنده لا لأنه يرى المنع مطلقا إذ ثبت عنه كما في العلل 3/168 عن أبي بكر بن عياش (كان العلماء يقولون إنه لم تخرج خارجة خير من أصحاب الجماجم والحرة)!

وهم القراء الذين خرجوا على الحجاج وأهل المدينة الذين خرجوا على يزيد! وثبت عنه أنه كان يذم يزيد ويقول (هو الذي فعل في المدينة ما فعل)!

ففهم ابن عقيل وابن الجوزي وابن رزين أن هذا هو مذهب أحمد وإنما منع من الخروج على المأمون حين جاءه فقهاء بغداد في الفتنة لأنه خشي الاصطدام وعودة الفتن في بغداد من جديد خاصة والعهد قريب بفتنة القتال بين الأمين والمأمون وما جرى بينهما في بغداد من سفك للدماء وحروب وحصار فكان رفضه للخروج في هذه الحادثة بعينها لا لأنه يمنع منه مطلقا!

والمقصود بأن دعوى تحريم الخروج مطلقا على الإمام الجائر ودعوى أن مذهب الخروج هو مذهب المعتزلة والخوارج وأنه مخالف لمنهج أئمة أهل السنة وسلف الأمة كل ذلك دعاوى عريضة باطلة وظنون عارية عن الصحة عاطلة فهذه أقوال أئمة النقل وهذه كتب الفقهاء تنص على مذاهب أئمة أهل السنة والجماعة في هذه القضية فهو مذهب أبي حنيفة ومالك وداود الظاهري وهو قول للشافعي ورواية عن أحمد!

كثير من العلماء ادعى الاجماع في كثير من المسائل ولكن اتضح نقض الاجماع بمخالفة بعض الائمة والعلماء ولهذا نقل دعوى الاجماع هكذا من غير تقصي لايكون حجة ولا اجماعا
لقد اجمعت الأمة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي على المنكر بدون خلاف من أحد يعتد بخلافه لقول الله سبحانه وتعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿آل‌عمران: ١٠٤﴾. ولقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، ليس بعد ذلك من الإيمان شيء" [37]. ولكن اختلفوا في كيفية الأمر بالمعروف والنهي على المنكر أتكون بالقلب واللسان فقط أو تكون كذلك باليد وسل السيوف .

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه تلا قوله تعالى : " يا أيها الناس عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم " فقال : أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية فتضعونها في غير موضعها وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه ، أوشك أن يعمهم بعقابه ". وقد ورد " إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه"




أقوال العلماء الذين قالوا بجواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسل السيوف والخروج على الحاكم الجائر

فلنبدأ بذكر مذهب سيد الفقهاء أبي حنيفة – رحمه الله - : فالمشهور من مذهبه جواز قتال حكام الجور والظلمة، والقول بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسيف. وننقل ما ذكر الإمام الجصاص – رحمه الله – عن أبي حنيفة في هذا المسألة، وقد رد الإمام الجصاص وأغلظ القول على من أنكر على أبي حنيفة مذهبه في الخروج على أئمة الجور وقولهم بأن أبى حنيفة يرى إمامة الفاسق فقال: "وهذا إنما أنكره عليه أغمار أصحاب الحديث الذين بهم فُقِد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تَغلب الظالمون على أمور الإسلام، فمن كان هذا مذهبه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف يرى إمامة الفاسق" [42]. وفي هذا رد على الإمام الطحاوي من إمام حنفي من كبار أئمة المذهب الحنفي.

ولقد أيد الإمام أبو حنيفة وساعد كل من خرج على أئمة الجور في عصره، كزيد بن علي في خروجه على الخليفة الأموي فقد أمده أبو حنيفة بالمال، وكان ينصح الناس ويأمرهم بالوقوف إلى جانبه، وهذا ما ذكره الجصاص في هذه المسألة:" وقضيته في أَمر زيد بن علي مشهورة وفي حمله المال إليه وفتياه الناس سراً في وجوب نصرته والقتَال معه " [43].

وكذلك مساندته لمحمد ابن عبد الله الملقب بالنفس الزكية ودعوة الناس وحثهم على مناصرته ومبايعته، وقال بأن الخروج معه أفضل من جهاد الكفار، كما ذكر ذلك الجصاص: " وكذلك أمره مع محمد وإِبراهيمَ ابني عبد اللَّه بن حسن. وقال لأَبي إسحاق الفزاريِ حينَ قَال له : لمَ أشرت على أَخي بالخروج مع إبراهيم حتى قتل ؟ قَال : مخرج أَخيك أَحب إلي من مخرجك " . وكان أَبو إسحاق قد خرج إلى البصرة " [44].

وقد نقل الموفق المكي وابن البزاز صاحب الفتاوى البزازية وهم من أجلة الفقهاء مثل هذا عن أبي حنيفة، ورأي أبو حنيفة واضح جلي أنّ الجهاد لتخليص الناس والمجتمع المسلم من سطوة الحاكم الجائر المبتدع أفضل من قتال الكفارالأصليين.

وكذلك ذكر الجصاص أن كبار التابعين قد نابذوا الحجاج بالسيف، حيث قال: " وقد كان الحسن وسعيد بن جبير والشعبي وسائر التَابعين يأْخذون أَرزاقهم من أَيدي هؤلاء الظلمة ، لا على أَنهم كانوا يتولونهم ولا يرون إمامتهم ، وإِنما كانوا يأْخذونها على أَنها حقوق لهم في أَيدي قوم فجرة . وكيف يكون ذلك على وجه موالاتهم وقد ضربوا وجهَ الحجاج بالسيف ، وخرج عليه من القرَاء أربعة آلاف رجل هم خيار التابعين وفقهاؤهم فَقَاتلوه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بالأهواز ثمَ بالبصرة ثمَ بدير الجماجم من ناحية الفرات بقرب الكوفة وهم خالعون لعبد الملك بن مروان لاعنون لهم متبرئون منهم " .

كذلك حين ثار عبد الرحمن بن الأشعث على الدولة الأموية في زمن ولاية الحجاج الظالمة وقف إلى جانبه آنذاك أكابر الفقهاء أمثال سعيد بن جبير والشعبي وابن أبي ليلى وأبي البختري، ويذكر ابن كثير أن فرقة عسكرية من القُرَّاء (يعني العلماء والفقهاء) وقفت معه ولم يقل واحد من العلماء الذين قعدوا عن القيام معه أن خروجه هذا غير جائز، والخطب التي ألقاها هؤلاء الفقهاء أمام جيش بن الأشعث تترجم نظريتهم ترجمة أمينة، قال بن أبي ليلى: " أيها المؤمنون إنّه من رأى عُدْواناً يُعمل به ومُنكراً يُدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكره بلسانه فقد أجر وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ونُور في قلبه اليقين، فقاتلوا هؤلاء المحلّين المحدثين المبتدعين الذين قد جهلوا الحق فلا يعرفونه وعملوا بالعدوان فلا ينكرونه ".

وقال الشعبي: " يا أهل الإسلام قاتلوهم ولا يأخذكم حرج في قتالهم، فوالله ما أعلم قوما على بسيط الأرض أعمل بظلم ولا أجور منهم في الحكم، فليكن بهم البدار".

وقال سعيد بن جبير: " قاتلوهم ولا تأثموا من قتالهم بنيّة ويقين، وعلى آثامهم قاتلوهم على جورهم في الحكم وتجبرهم في الدين واستذلالهم الضعفاء وإماتتهم الصلاة " .

أما نجم العلماء ومفتي المدينة الإمام مالك فقد روى ابن جرير عنه أنه أفتى الناس بمبايعة محمد بن عبد الله بن الحسن الذي خرج سنة 145هـ، فقيل له : " فإن في أعناقنا بيعة للمنصور، فقال: إنما كنتم مكرهين وليس لمكره بيعة، فبايعه الناس عند ذلك عن قول مالك ولزم مالك بيته " [47].

وقد أفتى الإمام مالك - رحمه الله - للناس بمبايعة محمد بن عبدالله بن حسن عندما خلــع الخليفة المنصور ، حتى قال الناس لمالك : في أعناقنا بيعة للمنصور ، قال : إنما كنتم مكرهين ، وليس لمكره بيعة ، فبايع الناس محمد بن عبدالله بن حسن عملا بفتوى الإمام مالك .

وقد ذكر ابن العربي أقوال علماء المالكية : " إنما يقاتل مع الإمام العدل ، سواء كان الأول ، أو الخارج عليه ، فإن لم يكونا عدلين ، فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك ، أو مالك ، أو ظلم المسلمين فادفع ذلك ".

وكذلك قال ابن العربي : " وقد روى ابن القاسم عن مالك : إذا خرج على الإمام العدل ، خارج وجب الدفع عنه ، مثل عمر بن عبد العزيز ، فأما غيره فدعه ، ينتقم الله من ظالم بمثله ، ثم ينتقم الله من كليهما ، قال الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ﴿الإسراء: ٥﴾ ، قال مالك : إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه ، قوتلوا إن كان الأول عدلاً ، فأما هؤلاء فلا بيعة لهم ، إذا كان بويع لهم على الخوف "[50].

وقد ذكر أبن أبي يعلى في ذيل طبقات الحنابلة عن الإمام أحمد في رواية : " من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامــة ، وإن قدرتم على خلعه فافعلوا ".[51]

والمشهور من مذهب الإمام أحمد ، تحريم خلع الإمام الجائر ، غير أنه يمكن التوفيق بأن قوله بالتحريم يحمل على عدم القدرة لأنه حينئذ فتترجح المفسدة ويبقى الظلم بل قد يزداد .
ومن علماء الحنابلة الذين ذهبوا إلى القول بخلع الجائر ، ابن رزين ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، رحمهم الله .

وقد نقل العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني - رحمه الله - في هذه المسألة كلاماً نفيساً لأئمة السلف في رده على الروافض في كتابه العواصم والقواصم في الذَّبِّ عن سنَّةِ أبي القاسم.

ومن هذه الآراء التي نقلها العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني : " قال القاضي عياض : ( لو طَرَأَ عليه كفرٌ ، أو تغييرٌ للشرع ، أو بدعةٌ ، خرج عن حكم الولاية ، وسقطت طاعته ، ووجب على المسلمين القيام عليه ، ونصب إمام عادل إِن أمكنهم ذلك ، فإن لَم يقع ذلك إلا لطائفة ، وجب عليهم القيام بخلع الكافر ، ولا يجب على المبتدع القيام إلا إذا ظنوا القدرةَ عليه ، فإن تحققوا العجز ، لَم يجب القيام ، وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها ، ويفر بدينه .. وقال بعضهم : يجب خلعه إلا أن يترتب عليه فتنةٌ وحرب(صحيح مسلم شرح النووي 12\229) . انتهى

وقال ابنُ بطال : وقد أجمع الفقهاءعلى وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأنصف المظلوم غالباً ، وأنَّ طاعته خيرٌ من الخروج عليه لِمَا في ذلك من حقن الدماء و تسكين الدهماء ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها.
وفي كلام ابن بطال ما يدل بمفهومه على جواز الخروج وعدمه ، لأنه قال : إن طاعته خيرٌ من الخروج عليه .. ولو كان الخروجُ حراماً قطعاً والطاعةُ واجبةً قطعاً ، لَم يقل : إن الطاعة خيرٌ من الخروج .

وأجمع العلماء على أن من أمر بمنكرٍ ، فلا يطاع ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالق ) ، قال اللهُ تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾.


فإذا عرفت هذا ، تبيّن لك أنهم لا يعيبون على مَن خرج على الظلمة ، لأن جوازه منصوص عليه في كتب فقههم ، ولو كان محرماً عندهم قطعاً ، لم يختلفوا فيه ، ويجعلوه أحد الوجوه في مذهبهم الذي يحل للمفتي أن يفتي به ، وللمستفتي أن يعمل به ، كما أنه ليس لهم وجه في جواز شيءٍ من الكبائر ، ولا شك أن كل مسألةٍ لهم فيها قولان أو وجهان أنهم لا يحرمونَ فعل أحدهما ، ولا يجرحون من فعله مستحلاً له ، ولا يفسقونه بذلك ، وهذا يعرفه المبتدئ في العلم ، كيف المنتهي ؟!

فصل في بيان أن من منع الخروج على الظلمة استثنى من ذلك من فحش ظلمه ، وعظمت المفسدة بولايته ، مثل يزيد والحجاج ، فلم يقل أحد ممن يعتد به بإمامة من هذا حاله ، وإن ظن ذلك من لم يبحث من ظواهر بعض إطلاقهم ، فقد نصوا على بيان مرادهم ، وخصوا عمومَ الفاظهم ، ويظهر ذلك بذكر ما أمكن من نصوصهم .

قال إمام مذهب الشافعية الجويني - وقد ذكر أن الإمامَ لا ينعزل بالفسق - ما لفظه : وهذا في نادر الفسق ، فأما إذا تواصل منه العصيان ، وفشا منه العدوان ، وظهر الفساد ، وزال السداد ، وتعطلت الحقوق ، وارتفعت الصيانةُ ، ووضحَت الخيانةُ ، فلا بدَّ من استدراك هذا الأمر المتفاقم ، فإن أمكن كف يده ، وتولية غيره بالصفات المعتبرة ، فالبدار البدار ، وإن لم يمكن ذلك لاستظهاره بالشوكة إلا بإراقة الدماء ، ومصادمة الأهوال ، فالوجه أن يقاس ما الناس مندفعون إليه ، مبتلونَ به بما يعرض وقوعه ، فإن كانَ الواقع الناجز أكثر مما يتَوقَع ، فيجب احتمال المتوقع ، وإلا فلا يسوغ التشاغل بالدفع ، بل يتعين الصبر والابتهال إلى الله تعالى .

قال ابن حزمٍ في ( الإجماع ) : ورأيت لبعض من نصب نفسه للإمامة والكلام في الدين ، فصولاً ، ذكر فيها الإجماع ، فأتى فيها بكلام ، لو سكت عنه ، لكان أسلمَ له في أخراه ، بل الخرس كانَ أسلمَ له ، وهو ابن مجاهد البصري المتكلم الطائي ، لا المقرئ ، فإنه ادعى فيه الإجماعَ أنهم أجمعوا على أنه لا يُخرج على أئمة الجور ، فاستعظمت ذلك ، ولعمري إنه لعظيم أن يكون قد علمَ أن مخالف الإجماع كافر ، فيلقي هذا إلى الناس ، وقد علمَ أن أفاضل الصحابة وبقية السلف يومَ الحرَّةِ خرجوا على يزيد بن معاوية ، وأن ابن الزبير ومن تابعه من خيار الناس خرجوا عليه ، وأن الحسينَ بن عليٍّ ومن تابعه من خيار المسلمين خرجوا عليه أيضاً ، رضي الله عن الخارجين عليه ، ولعن قَتَلَتَهم ، وأن الحسن البصري وأكابر التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم ، أترى هؤلاء كفروا ؟ بل واللهِ من كفرهم ، فهو أحق بالكفر منهم ، ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه ، ولكنه مشهور يعرفه أكثر من في الأسواق ، والمخدَّراتُ في خدورهنَّ لاشتهاره ، ولكن يحق على المرء أن يَخطِمَ كلامه ويزُمَّه إلا بعد تحقيق وميزٍ ، ويعلم أن الله تعالى بالمرصاد ، وأن كلام المرء محسوب مكتوب مسؤول عنه يومَ القيامة مقلداً أجر من اتبعه عليه أو وزرَه . انتهى

وممن أنكر على ابنِ المجاهدِ دعوى الإجماع في هذه المسألة القاضي عياض المالكي ، فقال : وردَّ عليه بعضهم هذا بقيام الحسين بن علي رضي الله عنه ، وابن الزبير ، وأهل المدينة على بني أُميَّة ، وقيام جماعةٍ عظيمةٍ من التابعين ، والصدرِ الأول على الحجاج مع ابن الأشعث .. وتأول هذا القائل قولَه : ( ألا ننازع الأمرَ أهلَه ) على أئمة العدل .. وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجّاج ليس بمجرد الفسق ، بل لما غير من الشرع ، وأظهر من الكفر . انتهى

احتج البعض على جواز الخروج على الظَّلَمة مطلقاً ، وقصره الآخرون على من فحش ظلمه وغير الشرعَ ، ولَم يقل أحد منهم : إن يزيد مصيب ، والحسين باغٍ .. ولا أعلم لأحدٍ من المسلمين كلاماً في تحسين قتل الحسين رضي الله عنه ، ومن ادّعى ذلك على مسلم ، لَم يصدق ، ومَن صح ذلك عنه ، فليس من الإسلام في شيءٍ " [53]. انتهى



وكما هو واضح جلي كلام العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني - رحمه الله – أن الخروج على الظلمة من أقوال أهل السنة لأنه منصوص عليه في كتب الفقه وقال به كبار الأئمة والفقهاء من المذاهب الأربعة. فالعجب كل العجب من كهنة حكام عصرنا أن يشنعوا على من يقول بالخروج على أولياء نعمتهم المبدلين للشرع ويصنفونه في خانة الخوارج والبغاة، وها هم أئمة السلف يقولون بالخروج على الحاكم المسلم الجائر . فما أصعب قول الحق والأستقامة عليه.

قال الإمام ابن حزم - رحمه الله - : " وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة، وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطلحة، والزبير، وكل من كان معهم من الصحابة. وقول معاوية وعمرو، والنعمان بن بشير، وغيرهم ممن معهم من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، وهو قول عبد الله بن الزبير، ومحمد والحسن بن علي، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة، رضي الله عن جميعهم أجمعين، وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين، كعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وسعيد بن جبير، وابن البحتري الطائي، وعطاء السلمي الأزدي، والحسن البصري، ومالك بن دينار، ومسلم بن بشار، وأبي الحوراء، والشعبي وعبد الله بن غالب، وعقبة بن عبد الغافر بن صهبان، وماهان، والمطرف بن المغيرة، ابن شعبة، وأبي المعدو حنظلة بن عبد الله، وأبي سح الهنائي، وطلق بن حبيب، والمطرف بن عبد الله ابن الشخير، والنصر بن أنس، وعطاء بن السائب، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وأبي الحوسا، وجبلة بن زحر وغيرهم، ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر، وكعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك، ومالك، والشافعي، وداود، وأصحابهم. فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكراً.

قال أبو محمد‏:‏ احتجت الطائفة المذكورة أولاً بأحاديث منها: انقاتلهم يا رسول الله؟ قال: "لا ما صلوا". وفي بعضها: " إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان". وفي بعضها وجوب الضرب وإن ضرب ظهر أحدنا وأخذ ماله. وفي بعضها: " فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فاطرح ثوبك على وجهك وقل: إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار". وفي بعضها: " كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل". وبقول الله تعالى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿المائدة: ٢٧﴾ .

قال أبو محمد‏:‏ كل هذا لا حجة لهم فيه لما قد تقصيناه غاية التقصي خبراً خبراً بأسانيدها ومعانيها في كتابنا الموسوم بالاتصال إلى فهم معرفة الخصال، ونذكر منه إن شاء الله هاهنا جملاً كافية وبالله تعالى نتأيد. أما أمره عليه السلام بالصبر على أخذ المال وضرب الظهر، فإنما ذلك بلا شك إذا تولى الإمام ذلك بحق، وهذا ما لا شك فيه أنه فرض علينا الصبر له. فإن امتنع من ذلك بل من ضرب رقبته إن وجب عليه فهو فاسق عاص لله عز وجل، وإما إن كان ذلك بباطل فمعاذ الله أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ذلك، برهان هذا قول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾. ‏

وقد علمنا أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام ربه تعالى: ‏ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿النجم: ٣، ٤﴾ ‏.‏ وقال تعالى :‏ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿النساء: ٨٢﴾.‏ فصح أن كل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه وحي من عند الله عز وجل لا اختلاف فيه ولا تعارض ولا تناقض، فإذا كان هذا كذلك فبيقين لا شك فيه يدري كل مسلم أن من أخذ مال مسلم أو ذمي بغير حق وضرب ظهره بغير حق إثم وعدوان وحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم".فإذ لا شك في هذا ولا اختلاف من أحد من المسلمين فالمسلم ماله للأخذ ظلماً، وظهره للضرب ظلماً، وهو يقدر على الامتناع من ذلك بأي وجه أمكنه معاون لظالمه على الإثم والعدوان، وهذا حرام بنص القرآن.





بارك الله فيك و جزاك الله خيرا اختى الكريمة على هذا الموضوع القيم فلطالما تم تغييب هذه المواضيع أو حذفها بدعو مخالفتها لاهل السنة بهتانا وزورا وكأن هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم أتونا من الفضاء الخارجي ندعو الله ان يجعلنا متعصبين للحق لا للرجال

samou el fedjm
2011-08-30, 15:19
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا اختى الكريمة على هذا الموضوع القيم فلطالما تم تغييب هذه المواضيع أو حذفها بدعو مخالفتها لاهل السنة بهتانا وزورا وكأن هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم أتونا من الفضاء الخارجي ندعو الله ان يجعلنا متعصبين للحق لا للرجال



بعيدا عن الشكر والكلام فقط رد بالأدلة حتى لا نصبح كالعوام المجادلين بدون دليل وهذه أدلتي



أخرج مسلم في ( صحيحه ) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة ) أخرجه مسلم .

وعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :

دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )هذا لفظ لمسلم.

فأفاد قوله : " إلا أن تروا " : أنه لايكفي مجرد الظن والإشاعة .

وأفاد قوله : " كفرا " : أن لايكفي الفسوق – ولو كبر - ؛ كالظلم ، وشرب الخمر ، ولعب القمار ، والاستئثار المحرم .

وأفاد قوله : " بواحا " : أنه لايكفي الكفر الذي ليس ببواح ؛ أي : صريح ظاهر .

وأفاد قوله : " عندكم فيه من الله برهان " : أنه لابد من دليل صريح ، بحيث يكون صحيح الثبوت ، صريح الدلالة ؛ فلا يكفي الدليل ضعيف السند ، ولاغامض الدلالة .

وأفاد قوله : " من الله " : أنه لاعبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة ، إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله ، أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - . وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.

وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) بلفظ :(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك،

وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))

فهل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ؟
وهل بعد حكم الله حكم ؟

اقوال اهل العلم !؟
قال أبو جعفر الطحاوي : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله مالم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والعافية

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ) منهاج السنة النبوية 3/390

قال الإمام الصنعاني : ( من خرج على أمام اجتمعت عليه كلمة المسلمين فإنه قد استحق القتل لإدخاله الضرر على عباده وظاهره سواء كان عادلاً أو جائراً ) أنظر حاشية ضوء النهار (4/2487-248

قال الإمام النووي : ( لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ) شرح صحيح مسلم (12/195)

قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى : (لا يجوز منازعة ولاة الأمور والخروج عليهم لأنه يسبب مفاسداً كبيرةً وشراً عظيماً وإذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل ويجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ).

قال الأمام البر بهاري : ( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة) شرح السنة للبر بهاري(107)


وقال ابن عثيمين: ( فالله الله في فهم منهاج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وان لا يتخذوا من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس والى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحدا لأسس التي تحصل به الفتنة بين الناس)
.انظر رسالة حقوق الراعي والرعية …. مجموع خطب ابن عثيمين

وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث - ص ( 75 : 76 ) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والعطف إلى العدل ، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم ولا قتال الفتنة ، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العدل ، إذا كان وجد على شرطهم في ذلك ) .

وشيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث- ص (93) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية ، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل ) .

وهاهو الشوكانى رحمه الله يقول:

( ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )


وكأنه يصف حال كثير من ابناء الاسلام اليوم ممن لا هم لهم ولا هدف الا التشنيع على الحكام.

قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله :(ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان )

قال الامام محمد بن نصر المروزي : قال بعض اهل العلم ( وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله)

وها هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - يقف موقفًا قويًا من الفتن ، وينصح الأمة بعدم الخروج على الأئمة وولاة أمور المسلمين حتى لا تسفك الدماء .
قال لمن جاء يشكو من تفاقم الأمر وفشوه - يعنون إظهاره لخلق القرآن- وأنهم ليسوا راضين عن إمرة الواثق ولا سلطانه ، قال - رحمه الله - لهم ، بعد أن ناظرهم ساعة : " عليكم بالنكرة بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدًا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح برّ أو يُستراح من فاجر

بل هاهو ابن حجر ينقل الاجماع على وجوب طاعة الامام والا يخرج عليه الا ان اظهر كفرا بواحا فقال فى الفتح
وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاء عَلَى وُجُوب طَاعَة السُّلْطَان الْمُتَغَلِّب وَالْجِهَاد مَعَهُ وَأَنَّ طَاعَته خَيْر مِنْ الْخُرُوج عَلَيْهِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ حَقْن الدِّمَاء وَتَسْكِين الدَّهْمَاء ، وَحُجَّتهمْ هَذَا الْخَبَر وَغَيْره مِمَّا يُسَاعِدهُ ، وَلَمْ يَسْتَثْنُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا وَقَعَ مِنْ السُّلْطَان الْكُفْر الصَّرِيح فَلَا تَجُوز طَاعَته فِي ذَلِكَ بَلْ تَجِب مُجَاهَدَته لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا


[/size][/font][/color]

ما هو ردك على هذا الكلام نقطة نقطة دون الخروج عن الموضوع ؟

[/b][/color][/size]

karim h
2011-08-30, 15:51
بعيدا عن الشكر والكلام فقط رد بالأدلة حتى لا نصبح كالعوام المجادلين بدون دليل وهذه أدلتي

ان كنت تبحث عن الادلة فارجع وتمعن فيما ذكرته الاخت صاحبة الموضوع

ابو عبد الله الاول
2011-08-30, 16:47
السلام عليكم ورحمة الله اما الخواج فقد اختلف اهل السنة في كفرهم اقول القائل لم يكفرهم السلف هذا غلط صرح القاضي أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي فقال: الصحيح أنهم كفار لقوله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الإسلام ولقوله لأقتلنهم قتل عاد وفي لفظ ثمود وكل منهما إنما هلك بالكفر وبقوله هم شر الخلق ولا يوصف بذلك إلا الكفار ولقوله أنهم أبغض الخلق إلى الله تعالى ولحكمهم على كل من خالف معتقدهم بالكفر والتخليد في النار فكانوا هم أحق بالاسم منهم وممن جنح إلى ذلك من أئمة المتأخرين الشيخ تقي الدين السبكي فقال في فتاويه احتج من كفر الخوارج وغلاة الروافض بتكفيرهم؛ أعلام الصحابة لتضمنه تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم في شهادته لهم بالجنة قال وهو عندي احتجاج صحيح ونقل الرزقاني في شرحه على "الموطأ" (2/26)قول إسماعيل القاضي:

"وقالت طائفة من المحدثين هم كفار على ظواهر الأحاديث"ولو جمعت اقوال السلف لطال الامر لكن المسالة خلافية بين اهل السنة اما الخروج على الامام الظالم فيكفي المنصف ان الحجاج (وقد اختلف اهل العلم ي اسلامه) نكل بانس بن مالك وجابر بن عبد الله وغيرهم من الصحابة وسعيد بن جبير وخلق وقد كان جهولا ظلوما فما خرجوا عليه هذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم :تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَانْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسمعْ وَأَطِعْ وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إﻻ أن يؤمر بمعصية فلا سمع وﻻ طاعة» [رواه البخاري (13/ 121) ومسلم (3/ 1469).والمعنى ﻻ يسمع له في تلك المعصية التي أمر بها لكن يسمع له ويطاع فيما سوى ذلك.
وروى الإمام مسلم (3/ 1467) عن أبي هريرة رضي الله أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك» ففي هذا الحديث أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة في حالة النشاط وحالة الكراهية فيما يشق على النفوس
هذا وليس جبننا ولاخور ولكن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وان النصوص كثيرة في هذا الباب وقول الامام مالك رحمه الله جور حاكم اربعين سنة خير من ليلة لا يؤمها امام وان كان اخواننا في مصر ليعلمونا هذا فستبدي لك الايام ماكنت جاهل وما العراق عنا ببعيد فصدام الكافر اقل شرا من ماهو الوظع عليه الان مع ان العبرة بالشرع ومن هنا تعلم خوارج مصر مدي السلفية فان اهل العلم مجمعون على عدم جواز الخروج الا بكفر بواح وعدة كافية ومفسدة اقل ولم يكن هذا في تاريخ الاسلام

الطيب صياد
2011-08-30, 18:36
...............اما الخروج على الامام الظالم فيكفي المنصف ان الحجاج (وقد اختلف اهل العلم ي اسلامه) نكل بانس بن مالك وجابر بن عبد الله وغيرهم من الصحابة وسعيد بن جبير وخلق وقد كان جهولا ظلوما فما خرجوا عليه
فماذا تجيب - أخي العزيز - عن تصرف الإمامين الفاضلين الحسين بن علي بن أبي طالب و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهمــــــــا ؟

السيد زغلول
2011-08-30, 20:03
فماذا تجيب - أخي العزيز - عن تصرف الإمامين الفاضلين الحسين بن علي بن أبي طالب و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهمــــــــا ؟
هل الحسين وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما كانا معصومين من الخطأ ....؟

جلاد الشرك
2011-08-30, 22:47
هل الحسين وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما كانا معصومين من الخطأ ....؟


ليسا معصومين من الخطأ لكن أحدهما سيد شباب أهل الجنة والآخر أحد العشرة المبشرين بها وكلاهما أفهم منك ومن أصحاب منهجك الاقصائي لكلام رسول الله عليه الصلاة والسلام
ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام أقر للحاكم الطاعة المطلقة وان جار أوظلم لما رأينا أحدا من السلف خرج على حاكمه ، لكنه الفهم السقيم والجهل والتعالم وما يفعلانه بصاحبهما.
لولا انشغالي باخواني في ليبيا لناقشت المسألة وبينت عواركما
أحدهم يقر بالخلاف بين أهل السنة والجماعة والآخر يصف المخالف بخارجي وتكفيري ومن كلاب أهل النار ولا يعلم أنه قد أخرج دائرة كبيرة من أهل السنة والجماعة قديما وحديثا ورماهم في مذهب أكاد أجزم أنه لا يعرف أهم أصوله.
وسأدرج على عجالة بعضا من التعليقات على ان تكون لي عودة ان تيسر لي ذلك

جلاد الشرك
2011-08-30, 23:16
- - كما قالتْ أم منير فالخارجون في الثورات العربيَّة ليس همُّهم إقامة شرع الله تعالى ، و إنَّما بغيتهم إقامة الديمقراطية أي يريدون أن يشرك الشعبُ ربَّـــــــــــــه في الحكم ، و هذا الكفر البواح، فلا يصحُّ تأييد هؤلاء الثائرين ألبتَّةَ ،


اذا سلمنا لك جدلا بهذا فانك قد كفرت أكثر من مئة مليون مسلم من أجل حكام هدموا عرى الايمان عروة عروة فمن أهل الغلو في التكفير ومن هم الخوارج الذين يكفرون بالكبيرة ويؤذون أهل الاسلام ويتركون أهل الأوثان.
ولكن لجهلكم بالواقع فأنتم لا تعلمون بأن المسلمين لم يخرجوا من أجل الديمقراطية كما تدندن لذلك الآلة الاعلامية الموالية للغرب والمتحكم فيها شرذمة قليلة من العلمانيين
فهذا الفيديو لشعب مصر على قلب رجل واحد يقولون لك ولأمثالك كذبتم فنحن لا نريد الديمقراطية بل نريد تحكيم شرع الله .
http://www.youtube.com/watch?v=QtBJo4fOeHc (http://www.youtube.com/watch?v=QtBJo4fOeHc)

وهؤلاء أهل ليبيا يرددون " خذ كتابك يا شيطان نبو السنة والقرآن "
http://www.youtube.com/watch?v=t9DkdZ8ggtA (http://www.youtube.com/watch?v=t9DkdZ8ggtA)

وخذ هذا الجريح من "الثوار " يردد : "فلا ترضوا بسلطان لدين الله قد خانا ولم يحكم بتنزيل به الرحمن أحيانا
http://www.youtube.com/watch?v=IL27bRWZP3Y (http://www.youtube.com/watch?v=IL27bRWZP3Y)

وهؤلاء الجمع من " الثوار " ينشدون تحت دوي الصوارخ سنة بعد قرآن في الجنة حورية
http://www.youtube.com/watch?v=L2WbYReoqao (http://www.youtube.com/watch?v=L2WbYReoqao)

وشاهد هنا بالله عليك هل هؤلاء مظهرهم مظهر علمانيين يقاتلون لأجل الديمقراطية
http://www.youtube.com/watch?v=ej5wun9xSWA (http://www.youtube.com/watch?v=ej5wun9xSWA)

وهذه عينة من " الثوار " فهل فيهم شبه ولو يسير بالعلمانيين .
http://www.youtube.com/watch?v=QtBJo4fOeHc (http://www.youtube.com/watch?v=QtBJo4fOeHc)

وهناك المزيد لكن لضيق الوقت أنصحك أن تكف لسانك عن المسلمين ولا ترميهم بما تجهله عنهم ، فكل ما يقال في الاعلام حول الديمقراطية والعلمانية هو محض كذب ألفناه منهم ، فهل تظن أن المسلمين سيفضلون دستورا كتبه فلان وعلان على دستور من الرحمن .

جلاد الشرك
2011-08-30, 23:33
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر"


وهذا مذهب للسلف قديما

يا أخي هذه الجملة وحدها تكفي لنسف بنيان مذهبكم
ومادام مذهب السلف قديما ، أي أنه مذهب أفهم الناس للكتاب والسنة الصحابة والتابعين فهل أنتم أفهم منهم لأحاديث رسول الله .

لكن استقر الأمر


لمن استقر للسلف قديما أم للخلف ممن جاؤوا بعدهم
يا أخي ركز فقط بالله عليك
السلف الأوائل هم أفقه الناس وأفهم للكتاب والسنة ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام أقر للحاكم الطاعة المطلقة فهل كانوا ليخرجوا
أما الذين استقر الأمر لهم على ترك ذلك ، هم أشخاص مهما بلغوا من العلم فلن يصلوا معشار ما وصل اليه السلف قديما .
أظن أن الفكرة وصلت ، هذا تعليق على عجالة وان تيسر لي الوقت باذن الله سنناقش المسألة دليلا دليلا بفهم السلف الصالح قديما لا حديثا.
وعلى من يضع الأدلة أقول أنه من باب الأمانة العلمية أن يوضع الدليل كاملا ويناقش ، فهناك أحاديث صحيحة ثابتة ترد أدلتك ، ولي عودة باذن الله .

جلاد الشرك
2011-08-30, 23:51
وهذه الشعب الجزائري يردد " لا اله الا الله عليها نحيا وعليها نموت "
يوتيب الذي فيه الفيديوا هذا فيه مناظر مخلة بالحياء اتقي الله تنشر تجار الموت مع مزيج من المناطر الفحش والعهر لا حول ولا قوة الا بالله ..
تاكد من الفيديوا جيدا..

(http://www.youtube.com/watch?v=l6T_QV6gQ3E)

جواهر الجزائرية
2011-08-31, 02:21
[QUOTE=جلاد الشرك;7126573]وهذه الشعب الجزائري يردد " لا اله الا الله عليها نحيا وعليها نموت "
[/URL]

يا سلام خطب رنانة وعاطفية ..سمعناها ليس ببعيد في بلدنا الحبيب اعلنوها لكن هناك من قال لهم من فوق سكنة ومن تحت حانوت وبالفعل كانت هناك ماقالوا..
فما تقول في كلام مثلهم الاعلى ..وقدوتهم هل هي خدع للعامة او كلام المفتي في واد وكلام الشعب في واد ارشدونا لربما لا نفهم هذا المنهج دخيل عنا لم نعهده ربما سذج بالكتاب والسنة فقط جعلانا المنهج نقي لا لا نخلط الوصفات والخلطات السحرية التي تناسب مع ركب العصر كما يقولون ..
[URL]http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=611093 (http://www.youtube.com/watch?v=l6T_QV6gQ3E)
وتقبيل الثوار العلم الامريكي والفرنسي قبيل دخولهم لطرابلس العاصمة لا تكذبون معظمهم شاهدوها في القنوات ..
لكن مايفسر وجود الحلف الناتوا ومساندتهم لما يسمى الثوار ..لربما اوباما وساركوزي حرصين اكثر من الشيخ القرضاوي في تطبيق الشريعة الاسلامية لانه يردها مزيجا خليطا من علمانية على شويت الاسلام اهو نسكت البعض من هتافاتهم الفارغة ..يعني حلف الناتوا خسر كل الصواريخ والاسلحة علشان سواد عيون ليبيا وغيرها لكي يكون شرع الله لا اله الا الله محمد رسول الله تخدعون من ...
ويعني رئيس المحلس الانتقالي ما تسمى الثوار ليبيا وصرح قبيل دخول طرابلس بعدم تخلي عنه امريكا وفرنسا ومواصلة القتال معه ..لان شرع الله في خطر شديد مادام القذافي حي ..اكيد اوباما وساركوزي سيلبي الطلب هو مخلص للكتاب والسنة اكثر من اهله يا سلام ..مشكورين على صنيعهم ..

جواهر الجزائرية
2011-08-31, 02:39
ليسا معصومين من الخطأ لكن أحدهما سيد شباب أهل الجنة والآخر أحد العشرة المبشرين بها وكلاهما أفهم منك ومن أصحاب منهجك الاقصائي لكلام رسول الله عليه الصلاة والسلام
ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام أقر للحاكم الطاعة المطلقة وان جار أوظلم لما رأينا أحدا من السلف خرج على حاكمه ، لكنه الفهم السقيم والجهل والتعالم وما يفعلانه بصاحبهما.
لولا انشغالي باخواني في ليبيا لناقشت المسألة وبينت عواركما
أحدهم يقر بالخلاف بين أهل السنة والجماعة والآخر يصف المخالف بخارجي وتكفيري ومن كلاب أهل النار ولا يعلم أنه قد أخرج دائرة كبيرة من أهل السنة والجماعة قديما وحديثا ورماهم في مذهب أكاد أجزم أنه لا يعرف أهم أصوله.
وسأدرج على عجالة بعضا من التعليقات على ان تكون لي عودة ان تيسر لي ذلك
غرور ما بعده غرور وتبجح وتشدق
يعني نفهم ان فهمك وفهم تجار الموت تبعك يكفي ..نخرب الاوطان ونفجر وننسف كل شئ ..باسم الجهاد
لا يهمنا ان كان انسان ولا حيوان ولا عاجز ولا طفل لمهم تصفيتهم عن آخرهم لترتاحوا ..والله أمتعتمونا غير الدمار والقتل ولغة الموت والفهم السقيم طوال عقود لم يستفد الشباب منكم غير منهج الغلو والتشدد والتطرف والغليان الدائم لم يتعلموا لا دينهم ولا عقيدتهم مباشر غير يدخل لتنظيم يفجر نفسه في اي مكان كان ان شاءالله امام بيته واهله المهم المخ مغسول جيدا ومطمأن ومنقاد لشيوخهم لا للكتاب هنا ولا سنة ولا فهم غير قال فلان وقال علان ضيعوا الشباب حادوهم عن طريق الحق لافقه ولا تعلم ولا حتى أبسط شئ في أمور الدين غير آلة الموت له ولغيره لانه أخذ ابرة التخذر من شيخ حفظه الله ....لذا أقول لك نحن مسالمين وندعوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تحريض ولا فتن ولا شرب دماء المسلمين في نهجنا القويم وننقاد للشرع وللاجماع ولا ننقاد
للعاطفة الانتحراية الهوجاء التي تنادي أصاحبها إلى مالا يحمد عقباه ...لذا سهل إلقاء الخطب الرنانة في المنتدى لكن نريدها واقع يا محارب الفساد لذا نتمنى ان نراك في فيديوا من فيدهاتك الشهيرة مع حزام ناسف وبوووووم في إخوانك المسلمين قصدي الطواغيت وعملائهم .النساء والاطفال والشيوخ فضلا شباب لا همهم سوى لقمة عيشهم ..وما بأحداث الجزائر من تفجيرات في رمضان والفاجعة التي ألمت بالشباب وواحد من منطقتنا يتعلم في كلية عسكرية لم يكن همه سوى لقمة العيش .ذهب لكي يعمل جاء أشلاء لقد ربح الاسلام بخ بخ ..نحن ننتضر يا حامل اللواء ان تحول تك الشعارات والخطب الرنانة لواقع وليس لمنتدى ...مهما كان هو منتمي لدولة شئنا ام ابينا ذلك ..إختلطت سعيدة بسعيد يا أخت النايلية دخل مدافع للقاعدة ..مع نهجكم هنيئا لكم به ....

جواهر الجزائرية
2011-08-31, 03:10
الاخت ام منير
بارك الله فيك

موضوعي او نقلي اختي الكريمة لتوضيح امر هام جدا وهو اختلاف الائمة والعلماء حول الخروج علي الحاكم الجائر ورغم اختلافهم لم يكفر احدهم الاخر بل هي اجتهادات ومن اجتهد فله اجران ومن اخطأ فله اجر
وواضح من الفتاوي كلها انها تجمع علي خشية الفتنة او حدوث اضطرابات فأي فتنة اعظم من بقاء حاكم جاااائر .

عموما كل فريق من العلماء لديه ادلته واسانيده

غفر الله لنا جميعا

اعلمي يا اختاه المسألة ليست استعراض .. في امور شرعية اتفق بها بالاجماع ..نحن رأينا مخالف لهذا

فالنصوص التي لدينا وهي نصوص ثابته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجيز الخروج على الحاكم الا حين نرى كفرا بواحا فيه من الله برهان

واما مسألة الظلم او غيره فلم يشرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج على الحاكم ،،،

وهذا لا يعني عدم مدافعة ظلم الحاكم ،،، فمدافعة ظلم الحاكم شيء والخروج عليه شيء آخر ،،،

وقضية ان قتل النفس التي حرم الله والظلم والسرقة وما يخلد منها في النار وما لا يخلد ،،، فنحن لم يأمرنا رسول الله ان من قتل نفسا ومآله إلى الخلود في النار ان نخرج عليه

وانا هنا لا اتكلم عن الاوضاع الحالية ،،، انا انتكم من حيث الشرع فقط بغض النظر عن اي شيء آخر

السؤال هنا ،،، ما الذي شرعه الله ورسوله لنا ،،، ليس الامر بهواي او هواك ،،، إن كان شرع لنا ان نخرج على الظالم خرجنا وإن كان شرع لنا ان نخرج على الحاكم القاتل خرجنا ،،، ولكن إن لم يشرع ذلك فليس لنا الا طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم

جاءت إمرأة حرورية لعائشة تسألها ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ،،، فقالت عائشة "هكذا امرنا"

ونحن هكذا امرنا

والمتشددين في مسألة الخروج عن الحاكم يقولون ان لا يخرج الا على الحاكم الذي يؤتي بكفر بواح .
ولا ادري ماهو اكبر من قتل النفس المحرمه والتي هي من الكبائر ....
ولا يخلد في النار الا الكافر الذي لا يوجد بقلبه مثقال ذرة من ايمان .

فالحالكم الظالم السارق القاتل هو كافر خالد في النار
يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : (لو ان بغلة فى العراق عثرت لسئلت عنها يوم القيامة ،يقال ياعمر لما لم تعبد لها الطريق )؟

هذه بغلة فما بالك فيمن يقتل ويجوع وبشعل الحروب .

السيد زغلول
2011-08-31, 09:55
ليسا معصومين من الخطأ لكن أحدهما سيد شباب أهل الجنة والآخر أحد العشرة المبشرين بها وكلاهما أفهم منك ومن أصحاب منهجك الاقصائي لكلام رسول الله عليه الصلاة والسلام


ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام أقر للحاكم الطاعة المطلقة وان جار أوظلم لما رأينا أحدا من السلف خرج على حاكمه ، لكنه الفهم السقيم والجهل والتعالم وما يفعلانه بصاحبهما.

ولكنّ الصحابة بالإجماع لم يوافقوا على خروج سيد شباب أهل الجنّة رضي الله عنه بل نصحوه بعدم الخروج وحذروه من الفتنة مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبي سعيد الخذري وابن عمر وأخيه السعيد بن الحنفية .. .............

السيد زغلول
2011-08-31, 10:01
لولا انشغالي باخواني في ليبيا لناقشت المسألة وبينت عواركما

لماذا هربت من النقاش .. هنا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=686911&page=5) .. هل خوفا من المخابرات كما تزعم أم أنّك لا تملك الحجج

السيد زغلول
2011-08-31, 10:13
أحدهم يقر بالخلاف بين أهل السنة والجماعة والآخر يصف المخالف بخارجي وتكفيري ومن كلاب أهل النار ولا يعلم أنه قد أخرج دائرة كبيرة من أهل السنة والجماعة قديما وحديثا ورماهم في مذهب أكاد أجزم أنه لا يعرف أهم أصوله.
وسأدرج على عجالة بعضا من التعليقات على ان تكون لي عودة ان تيسر لي ذلك
لا يوجد خلاف عند أهل السنّة أنّ تنضيم القاعدة من الخوارج كلاب النار

الطيب صياد
2011-08-31, 11:36
اذا سلمنا لك جدلا بهذا فانك قد كفرت أكثر من مئة مليون مسلم من أجل حكام هدموا عرى الايمان عروة عروة فمن أهل الغلو في التكفير ومن هم الخوارج الذين يكفرون بالكبيرة ويؤذون أهل الاسلام ويتركون أهل الأوثان.
ولكن لجهلكم بالواقع فأنتم لا تعلمون بأن المسلمين لم يخرجوا من أجل الديمقراطية كما تدندن لذلك الآلة الاعلامية الموالية للغرب والمتحكم فيها شرذمة قليلة من العلمانيين
فهذا الفيديو لشعب مصر على قلب رجل واحد يقولون لك ولأمثالك كذبتم فنحن لا نريد الديمقراطية بل نريد تحكيم شرع الله .............................................

وهناك المزيد لكن لضيق الوقت أنصحك أن تكف لسانك عن المسلمين ولا ترميهم بما تجهله عنهم ، فكل ما يقال في الاعلام حول الديمقراطية والعلمانية هو محض كذب ألفناه منهم ، فهل تظن أن المسلمين سيفضلون دستورا كتبه فلان وعلان على دستور من الرحمن .

على كل حال غضضتُ الطرف عن جفاء الكلام ،،،
و لكن سنرى بعد أيام من سيحكم ليبيا و مصر ؟
الإسلاميون كما تزعم ،
أم العلمانيون و الديمقراطيون كما لا أرجو و لا يرجوه أي مسلم صادق ناصح عاقل

samou el fedjm
2011-08-31, 12:38
ان كنت تبحث عن الادلة فارجع وتمعن فيما ذكرته الاخت صاحبة الموضوع


انت وصاحبة الموضوع مجدر ناقلين للكلام لا أكثر ولا اقل ؟ فكلاكما لا يستطيع مناقشة ما يكتب

samou el fedjm
2011-08-31, 12:41
وهذه الشعب الجزائري يردد " لا اله الا الله عليها نحيا وعليها نموت "
يوتيب الذي فيه الفيديوا هذا فيه مناظر مخلة بالحياء اتقي الله تنشر تجار الموت مع مزيج من المناطر الفحش والعهر لا حول ولا قوة الا بالله ..
تاكد من الفيديوا جيدا..

(http://www.youtube.com/watch?v=l6T_QV6gQ3E)

كذلك حتى النسوة اللاتي خرجن في الجزائر يصحن بأعلى أواتهم نريد شرع الله فهل هذا من شرع الله ؟

ثم يتبجح بها ويتغن بها ويفرح بها رأس الفتنة الجزائرية عائض القرني ثم يأتي بعد المصالحة ويفتخر ويبتهج ويبكي أما النشيد الشركي

فيا لتلون اهل البدع !



يا أخي هذه الجملة وحدها تكفي لنسف بنيان مذهبكم
ومادام مذهب السلف قديما ، أي أنه مذهب أفهم الناس للكتاب والسنة الصحابة والتابعين فهل أنتم أفهم منهم لأحاديث رسول الله .




لمن استقر للسلف قديما أم للخلف ممن جاؤوا بعدهم
يا أخي ركز فقط بالله عليك
السلف الأوائل هم أفقه الناس وأفهم للكتاب والسنة ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام أقر للحاكم الطاعة المطلقة فهل كانوا ليخرجوا
أما الذين استقر الأمر لهم على ترك ذلك ، هم أشخاص مهما بلغوا من العلم فلن يصلوا معشار ما وصل اليه السلف قديما .
أظن أن الفكرة وصلت ، هذا تعليق على عجالة وان تيسر لي الوقت باذن الله سنناقش المسألة دليلا دليلا بفهم السلف الصالح قديما لا حديثا.
وعلى من يضع الأدلة أقول أنه من باب الأمانة العلمية أن يوضع الدليل كاملا ويناقش ، فهناك أحاديث صحيحة ثابتة ترد أدلتك ، ولي عودة باذن الله .

كلامك فارغ مثل أصحابك

الكلام الملون جميل وأنا أعلم لم تكره الأعلام الحديثة فأرجو ألا تكون مثل أصحابك ناقلا فقط ولا تدري صحة ماتنقل ولا تعلم ما تقول ؟

أين صاحبة الموضوع لتجيب عن ادلتي ؟
وأين المدعو كريم h ليرد على كلامي عوض الهرب إلى موضوع طويل لا فائدة منه البتر أكثر من الحقيقة ؟

وهذه أدلتي :

/
أقول مستعينا بالله :

أخرج مسلم في ( صحيحه ) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة ) أخرجه مسلم .

وعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :

دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )هذا لفظ لمسلم.

فأفاد قوله : " إلا أن تروا " : أنه لايكفي مجرد الظن والإشاعة .

وأفاد قوله : " كفرا " : أن لايكفي الفسوق – ولو كبر - ؛ كالظلم ، وشرب الخمر ، ولعب القمار ، والاستئثار المحرم .

وأفاد قوله : " بواحا " : أنه لايكفي الكفر الذي ليس ببواح ؛ أي : صريح ظاهر .

وأفاد قوله : " عندكم فيه من الله برهان " : أنه لابد من دليل صريح ، بحيث يكون صحيح الثبوت ، صريح الدلالة ؛ فلا يكفي الدليل ضعيف السند ، ولاغامض الدلالة .

وأفاد قوله : " من الله " : أنه لاعبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة ، إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله ، أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - . وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.

وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) بلفظ :(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك،

وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))

فهل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ؟
وهل بعد حكم الله حكم ؟

اقوال اهل العلم !؟
قال أبو جعفر الطحاوي : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله مالم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والعافية

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ) منهاج السنة النبوية 3/390

قال الإمام الصنعاني : ( من خرج على أمام اجتمعت عليه كلمة المسلمين فإنه قد استحق القتل لإدخاله الضرر على عباده وظاهره سواء كان عادلاً أو جائراً ) أنظر حاشية ضوء النهار (4/2487-248

قال الإمام النووي : ( لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ) شرح صحيح مسلم (12/195)

قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى : (لا يجوز منازعة ولاة الأمور والخروج عليهم لأنه يسبب مفاسداً كبيرةً وشراً عظيماً وإذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل ويجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ).

قال الأمام البر بهاري : ( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة) شرح السنة للبر بهاري(107)


وقال ابن عثيمين: ( فالله الله في فهم منهاج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وان لا يتخذوا من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس والى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحدا لأسس التي تحصل به الفتنة بين الناس)
.انظر رسالة حقوق الراعي والرعية …. مجموع خطب ابن عثيمين

وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث - ص ( 75 : 76 ) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والعطف إلى العدل ، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم ولا قتال الفتنة ، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العدل ، إذا كان وجد على شرطهم في ذلك ) .

وشيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث- ص (93) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية ، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل ) .

وهاهو الشوكانى رحمه الله يقول:

( ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )


وكأنه يصف حال كثير من ابناء الاسلام اليوم ممن لا هم لهم ولا هدف الا التشنيع على الحكام.

قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله :(ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان )

قال الامام محمد بن نصر المروزي : قال بعض اهل العلم ( وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله)

وها هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - يقف موقفًا قويًا من الفتن ، وينصح الأمة بعدم الخروج على الأئمة وولاة أمور المسلمين حتى لا تسفك الدماء .
قال لمن جاء يشكو من تفاقم الأمر وفشوه - يعنون إظهاره لخلق القرآن- وأنهم ليسوا راضين عن إمرة الواثق ولا سلطانه ، قال - رحمه الله - لهم ، بعد أن ناظرهم ساعة : " عليكم بالنكرة بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدًا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح برّ أو يُستراح من فاجر

بل هاهو ابن حجر ينقل الاجماع على وجوب طاعة الامام والا يخرج عليه الا ان اظهر كفرا بواحا فقال فى الفتح
وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاء عَلَى وُجُوب طَاعَة السُّلْطَان الْمُتَغَلِّب وَالْجِهَاد مَعَهُ وَأَنَّ طَاعَته خَيْر مِنْ الْخُرُوج عَلَيْهِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ حَقْن الدِّمَاء وَتَسْكِين الدَّهْمَاء ، وَحُجَّتهمْ هَذَا الْخَبَر وَغَيْره مِمَّا يُسَاعِدهُ ، وَلَمْ يَسْتَثْنُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا وَقَعَ مِنْ السُّلْطَان الْكُفْر الصَّرِيح فَلَا تَجُوز طَاعَته فِي ذَلِكَ بَلْ تَجِب مُجَاهَدَته لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا


[/size][/b][/font][/color]

ما هو ردك على هذا الكلام نقطة نقطة دون الخروج عن الموضوع ؟


[/b][/color][/size]

النيلية
2011-08-31, 13:09
انت وصاحبة الموضوع مجدر ناقلين للكلام لا أكثر ولا اقل ؟ فكلاكما لا يستطيع مناقشة ما يكتب


نقلنا موضوعا يري انه لا حرمة في الخروج كما نقلتم موضوعا يري حرمة الخروج احترمنا مواضيعكم ولكن للاسف لم نجد احتراما لما نقلنا رغم اننا لم ندعي اننا علماء ولم نر في الاخر انه كفر او انهم علماء سلاطين مثلا ولكن اتقينا الله ولا نقول فيهم الا ان نعالهم فوق رؤسنا ونحني احتراما واجلال لهم فقد تعلمو واجتهدو فلهم منا كل تحية واعزاز وتقدير
ادعيتم الاجماع ونقلنا لكم انه لا اجماع
العلماء جاءو بادلة من الكتاب والسنة وهم علماء يشهد لهم الجميع وجئنا بامثلة من التاريخ العربي والاسلامي ولكن علي قلوب اقفالها .
لم تقتنعو فشأنككم والحمد لله سبحانه وتعالي انكم لستم من يحاسبنا والا كنتم رميتونا في النار
سبحانك اللهم وبحمد استغفرك واتوب اليك ولا حول ولا قوة الا بالله .

النيلية
2011-08-31, 13:23
[quote] ( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )). [ /quote]


مما وجدنا ننقل لك

أنقل إليكم جزءا من كلام للشيخ ناصر بن يحيى الحنيني من مقال نشر له أثناء أحداث مصر:
----------------------------------------

فاقول : النَّصُّ الذي يستـــشهد به هؤلاء زيادة ضعيفة منكرة على متن حديث صحيح مشهور متفق على صحته رواه الشيخان عن حذيفة رضي الله عنه ، وهو الحديث الذي أوله : " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني ... " الحديث ...
ثــــمَّ إنَّ مسلماً رحمه الله رواه بعد سوقه النَّصَّ الصحيح بهذه الزيادة (الإمارة / حديث 52 ) عن أبي سلاَّم قال : قال حــذيفة ... وفيـــه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ... تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضُرب ظهرك ، وأُخذ مالك فاسمع وأطع " .

وهذه الزيادة بهذا السند ضعيفة (بل ومنكرة كما سيأتي) ،لأنَّ أبا سلاَّم هذا لم يسمع حذيفة رضي الله عنه ، قال الدارقطني رحمه الله : " وهذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة " (الالزامات والتتبع:257 ) . قال النووي رحمه الله تعليقاً على كلام الدارقطني رحمه الله :" وهو كما قال الدارقطني " لكنه قال بعد ذلك :" لكن المتن صحيح متصل بالطريق الأول ، وإنما أتى به مسلم بهذا متابعة كما ترى ، وقد قدمنا في الفصول وغيرها أن الحديث المرسل إذا روي من طريق آخر متصلاً تبينا صحة المرسل ، وجاز الاحتجاج به ، ويصير في المسألة حديثان صحيحان " (النووي على مسلم).

وليس الأمر كما قال رحمه الله فقد فاتته دقيقة من دقائق علم الحديث نبَّه إليها المحققون من علماء الحديث ، وكثيراً ما كان الشيخ الألباني رحمه الله ينبه إليها، وهي أنَّ الطريق الذي فيه ضعف يسير (كالإرسال مثلاً) إذا روي من طريق آخر صحيح تبينا صحة المرسل شرط ألا تكون فيه زيادة تضيف حكماً .. نعم أصل الحديث ثابت لكن هذه الزيادة لا تصح لأنها جاءت بسند منقطع . قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله محقق الالزامات والتتبع :


هذا وفي حديث حذيفة هذا زيادة ليست في حديث حذيفة المتـفق عليه وهي قوله :" وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك " فهذه الزيادة ضعيفة لأنها من هذه الطريق المنقطعة والله أعلم " (الحاشية:258).

عيدكم سعيد وبارك الله فيكم

النيلية
2011-08-31, 13:34
[QUOTE] ين صاحبة الموضوع لتجيب عن ادلتي ؟
وأين المدعو كريم h ليرد على كلامي عوض الهرب إلى موضوع طويل لا فائدة منه البتر أكثر من الحقيقة ؟ [ /QUOTE]

لست صاحبة الموضوع ولا ادعي علما وانما انا طويلبة علم
جئنا لك بموضوع طويل عريض به ادلة وبراهين واقوال لاهل السنة والجماعة فلم تقتنع ونحن لا نريد ان تقتنع وانت وشأنك ......... والحمد لله سيحاسبنا الله لا انت

الموضوع نقل لتوضيح ان الامر لا حرمة وفيه وان الامر فيه خلاف ولا اجماع علي الحرمة وكان يجب علي علماء المنتدي من باب الامانة عرض كافة الآراء لكن لحاجة في نفس يعقوب لم يتم عرض الرأي الآخر

لم نجادل ولم نهرف بالكلام يمينا وشمالا ولا نقول الا ما يرضي الله ورسوله
سبحان الله ......... وصلنا الي مرحلة نحن وانتم .

هدانا الله اجمعين وغفر لنا

النيلية
2011-08-31, 13:43
ولكنّ الصحابة بالإجماع لم يوافقوا على خروج سيد شباب أهل الجنّة رضي الله عنه بل نصحوه بعدم الخروج وحذروه من الفتنة مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبي سعيد الخذري وابن عمر وأخيه السعيد بن الحنفية .. فهل كانوا هؤلاء الصحابة وهابيين موالين للطاغوت كما تقولون يا جماعة القاعدة


السلام عليكم

اخي الفاضل


ولكن ما سبب انكارهم خروج الحسين رضي الله عنه ؟
هل هناك اجماع علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر او الظالم لا الكافر لان لها شروط نعرفها ونحفظها ولا نستطيع ان نكفر احدا ونساله الله الهداية لهم ولنا ؟

النيلية
2011-08-31, 14:30
اعلمي يا اختاه المسألة ليست استعراض .. في امور شرعية اتفق بها بالاجماع ..نحن رأينا مخالف لهذا

فالنصوص التي لدينا وهي نصوص ثابته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجيز الخروج على الحاكم الا حين نرى كفرا بواحا فيه من الله برهان .





فعلا الامر ليس استعراض وانتي التي تدعي ان هناك اجماع
فأين هو الاجماع والعلماء مختلفون حول الامر والا ما نقلت الموضوع وفيه من الاسماء كثير .

ومن انتم التي تتحدثين عنها ؟ تواضعي لله يا اخت واتركي الانفة التي تتحدثين بها فكلنا لادم وادم من تراب وانا وانت سنقف امام الله وسنحاسب امامه فليرجمنا الله سبحانه وتعالي

ان لم تكوني قد قرأت الموضوع فلننقل لك بعض الاراء- بدون استعراض حتي لا تغضب اختنا ام منير- لتري انهم علماء من السنة والجماعة :

ابن حزم



أنه مذهب أئمة المذاهب المشهورة في القرن الثاني حيث قال :- اتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، إذا لم يكن دفع المنكر إلا بذلك).








فعند الأحناف قال أبو بكر الجصاص


وكان مذهبه [يعني أبا حنيفة] رحمه الله مشهورًا في قتال الظلمة وأئمة الجور وقضيته في أمر زيد بن علي مشهورة، وفي حمله المال إليه، وفتياه الناس سرًّا في وجوب نصرته والقتال معه، وكذلك أمره مع محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن

وهذا هو مذهب شيخه حماد بن أبي سليمان)، إمام أهل الكوفة في عصره.

وهو مذهب مالك، قال ابن العربي: (قال علماؤنا:وفي رواية سحنون، إنما يقاتل مع الإمام العدل، سواء كان الأول أو الخارج عليه، فإن لم يكن عدلين فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك أو مالك أو ظلم المسلمين، فادفع ذلك، هؤلاء لا بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوف).

بعض من كل واقرأي اختي الموضوع المنقووووووووووووول فليس كلامي ولكنه كلام العلماء

غفر الله لنا

النيلية
2011-08-31, 14:54
غرور ما بعده غرور وتبجح وتشدق
يعني نفهم ان فهمك وفهم تجار الموت تبعك يكفي ..نخرب الاوطان ونفجر وننسف كل شئ ..باسم الجهاد
لا يهمنا ان كان انسان ولا حيوان ولا عاجز ولا طفل لمهم تصفيتهم عن آخرهم لترتاحوا ..والله أمتعتمونا غير الدمار والقتل ولغة الموت والفهم السقيم طوال عقود لم يستفد الشباب منكم غير منهج الغلو والتشدد والتطرف والغليان الدائم لم يتعلموا لا دينهم ولا عقيدتهم مباشر غير يدخل لتنظيم يفجر نفسه في اي مكان كان ان شاءالله امام بيته واهله المهم المخ مغسول جيدا ومطمأن ومنقاد لشيوخهم لا للكتاب هنا ولا سنة ولا فهم غير قال فلان وقال علان ضيعوا الشباب حادوهم عن طريق الحق لافقه ولا تعلم ولا حتى أبسط شئ في أمور الدين غير آلة الموت له ولغيره لانه أخذ ابرة التخذر من شيخ حفظه الله ....لذا أقول لك نحن مسالمين وندعوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تحريض ولا فتن ولا شرب دماء المسلمين في نهجنا القويم وننقاد للشرع وللاجماع ولا ننقاد
للعاطفة الانتحراية الهوجاء التي تنادي أصاحبها إلى مالا يحمد عقباه ...لذا سهل إلقاء الخطب الرنانة في المنتدى لكن نريدها واقع يا محارب الفساد لذا نتمنى ان نراك في فيديوا من فيدهاتك الشهيرة مع حزام ناسف وبوووووم في إخوانك المسلمين قصدي الطواغيت وعملائهم .النساء والاطفال والشيوخ فضلا شباب لا همهم سوى لقمة عيشهم ..وما بأحداث الجزائر من تفجيرات في رمضان والفاجعة التي ألمت بالشباب وواحد من منطقتنا يتعلم في كلية عسكرية لم يكن همه سوى لقمة العيش .ذهب لكي يعمل جاء أشلاء لقد ربح الاسلام بخ بخ ..نحن ننتضر يا حامل اللواء ان تحول تك الشعارات والخطب الرنانة لواقع وليس لمنتدى ...مهما كان هو منتمي لدولة شئنا ام ابينا ذلك ..إختلطت سعيدة بسعيد يا أخت النايلية دخل مدافع للقاعدة ..مع نهجكم هنيئا لكم به ....



جزاك الله خيرا

جعلنا الله واياكم من السعداء

من نحن ؟ وما هو منهجنا ؟ وأين هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ ومن المسئول عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟وكيف يكون ؟


غفر الله لك ولنا

السيد زغلول
2011-08-31, 15:21
السلام عليكم





اخي الفاضل


ولكن ما سبب انكارهم خروج الحسين رضي الله عنه ؟
هل هناك اجماع علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر او الظالم لا الكافر لان لها شروط نعرفها ونحفظها ولا نستطيع ان نكفر احدا ونساله الله الهداية لهم ولنا ؟

سبب الإنكار هو: "دفع أكبر الضررين بأدناهما وتحصيل كبرى المصلحتين ولو بتفويت الدنيا منهما"
والدليل هو أنّ الصحابة كانوا يعلمون أن الحسين أولى بالحكم من يزيد .. ولكنّهم منعوه بناء على القاعدة الشرعية التي ذكرت، فضلا على الأحاديث الصحيحة التي ذكرها الإخوة هنا في ما يخص طاعة الحاكم الظالم ..
نفس الشيء ينطبق على الثوار مع الفارق الكبيييييير جدّا في مكانة الحسين من الثوار
أما في ما يخص الإجماع
صحيح لا يوجد إجماع ولكن ذهب أكثر أهل العلم إلى القول بعدم الخروج عل الحاكم الظالم إلاّ القليل جدا سواء من القدماء أو من المعاصرين .. فهل نأخذ برأي الأقلية ونترك رأي الجمهور .. مع أنّ أدلة الذين يقولون بعدم الخروج هي الأقوى
أما في ما يخص الحاكم الكافر
ما هي شروط الخروج على الحاكم الكافر..؟
أكيد القدرة من بينها
والسؤال هو
إن كان الخروج على الحاكم الكافر لا يتم إلا بشرط القدرة
فكيف يتم الخروج على الحاكم الظالم (إن سلّمنا بذالك) بدون قدرة ..؟؟؟؟؟؟

النيلية
2011-08-31, 15:27
سبب الإنكار هو: "دفع أكبر الضررين بأدناهما وتحصيل كبرى المصلحتين ولو بتفويت الدنيا منهما"
والدليل هو أنّ الصحابة كانوا يعلمون أن الحسين أولى بالحكم من يزيد .. ولكنّهم منعوه بناء على القاعدة الشرعية التي ذكرت، فضلا على الأحاديث الصحيحة التي ذكرها الإخوة هنا في ما يخص طاعة الحاكم الظالم ..
نفس الشيء ينطبق على الثوار مع الفارق الكبيييييير جدّا في مكانة الحسين من الثوار
أما في ما يخص الإجماع
صحيح لا يوجد إجماع ولكن ذهب أكثر أهل العلم إلى القول بعدم الخروج عل الحاكم الظالم إلاّ القليل جدا سواء من القدماء أو من المعاصرين .. فهل نأخذ برأي الأقلية ونترك رأي الجمهور .. مع أنّ أدلة الذين يقولون بعدم الخروج هي الأقوى
أما في ما يخص الحاكم الكافر
ما هي شروط الخروج على الحاكم الكافر..؟
أكيد القدرة من بينها
والسؤال هو
إن كان الخروج على الحاكم الكافر لا يتم إلا بشرط القدرة
فكيف يتم الخروج على الحاكم الظالم (إن سلّمنا بذالك) بدون قدرة ..؟؟؟؟؟؟




بارك الله فيك اخي
واجبني ايضا
هل كفر الصحابة الحسين لخروجه ؟ وهل الحسين رضي الله عنه لم يكن علي علم بأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم ؟ وهل ممن خرج من بعده من التابعين وتابعي التابعين لم يكونو علي علم بالاحاديث ؟

الفئة قليلة او كثيرة المهم ان هناك خلاف ورغم الخلاف فلم يسب احدهم الاخر او يكفر احدهم الاخر او يدعي احدهم انه حامي حمي السنة والآخرين من اصحاب النار........... لم لا نعترف بان الخلاف رحمة بنا جميعا ورغم ان ادلة عدم الخروج كما تقول واضحة وصريحة ولكن في الجانب الاخر ادلة وبراهين من الكتاب والسنة ولو لم تكن هناك ادلة ما كان هناك خلاف وما خرج علينا القسم الاخر ممن العلماء برأيهم في جواز الخروج علي الحاكم

السيد زغلول
2011-08-31, 15:46
بارك الله فيك اخي


واجبني ايضا

هل كفر الصحابة الحسين لخروجه ؟ وهل الحسين رضي الله عنه لم يكن علي علم بأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم ؟ وهل ممن خرج من بعده من التابعين وتابعي التابعين لم يكونو علي علم بالاحاديث ؟




لم يكفر الصحابة الحسين رضي الله عنه لأنّه لم يكفر يزيد بن معاوية أو بمعني آخر أنّ الحسين لم يكن يحمل فكر الخوارج في التكفير

ونحن لم نكفر الثوار ولا أحد من علماء السنّة يكفرّ الثوار ولكنّنا نقول بأنّهم خالفو الأدلة الشرعية في خروجهم .. وأهل السنّة والجماعة لا يكفرون مرتكب الكبيرة
أما تنظيم القاعدة الذي يكفر المسلمين فهو من الخوارج والرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي قال بأنّ الخوارج كلاب النار
فالحكم على الثوار والحكم عل القاعدة يختلف لأنّهم يختلفون في نظرتهم للخروج
ومن هم الذين خرجوا بعد الحسين من التابعين وتابعي التابعين ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

karim h
2011-08-31, 16:23
انت وصاحبة الموضوع مجدر ناقلين للكلام لا أكثر ولا اقل ؟ فكلاكما لا يستطيع مناقشة ما يكتب

ان لم تحترمو كبار العلماء والدعاة فرميتموهم بالفسق والخوارج وكلاب النار فكيف ستقبلون كلامنا ايها المرجفون المتعصبون هداكم الله

الطيب صياد
2011-08-31, 16:29
الإخوة المخالفون للـ(نيلية) ، ينبغي تحرير بعض المصطلحات:
- معرفة الإجماع الحقيقي من الدعاوى أو ما يسمِّيه بعض الفقهاء ( شبه الإجماع ) !!!
- أن الحكم واحدٌ و العذر مختلف، فهل يمكن تسمية الحسين و ابن الزبير و نحوهما من السادة خوارج ؟؟؟
- معرفة الحاكم من الناحية الشرعية ، و هذا شيء مهمٌّ جدا ، و يشمل معرفة : أن القرشية شرطٌ ، و معنى الخليفة ، و صفة الولاة ، و هل يكون حاكمان فأكثر ؟
و بالنسبة للأخت ( النيلية ) فعليها معرفة وضع الثوار و مدى صحة دعوى الحكم الإسلامي الذي يرفعه بعض الثائرين كشعارات لثوراتهم .
و معرفة الواقع العالمي و الأطماع الصليبية في بلادنا ...
و الله الموفق لكل خير .

samou el fedjm
2011-08-31, 18:04
بارك الله فيك اخي
واجبني ايضا
هل كفر الصحابة الحسين لخروجه ؟

وهل الحسين رضي الله عنه لم يكن علي علم بأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم ؟ وهل ممن خرج من بعده من التابعين وتابعي التابعين لم يكونو علي علم بالاحاديث ؟

الفئة قليلة او كثيرة المهم ان هناك خلاف ورغم الخلاف فلم يسب احدهم الاخر او يكفر احدهم الاخر او يدعي احدهم انه حامي حمي السنة والآخرين من اصحاب النار........... لم لا نعترف بان الخلاف رحمة بنا جميعا ورغم ان ادلة عدم الخروج كما تقول واضحة وصريحة ولكن في الجانب الاخر ادلة وبراهين من الكتاب والسنة ولو لم تكن هناك ادلة ما كان هناك خلاف وما خرج علينا القسم الاخر ممن العلماء برأيهم في جواز الخروج علي الحاكم


كلامك خارج الموضوع ؟

نحن نتكلم عن حكم الخروج على الحاكم المسلم الجائر الظالم ؟ وقد قدمت ادلتي فما هي أدلتك باختصار

سأعيد أدلتي ولا أدري ما سبب عدم الرد عليها :

أخرج مسلم في ( صحيحه ) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة ) أخرجه مسلم .

وعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :

دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )هذا لفظ لمسلم.

فأفاد قوله : " إلا أن تروا " : أنه لايكفي مجرد الظن والإشاعة .

وأفاد قوله : " كفرا " : أن لايكفي الفسوق – ولو كبر - ؛ كالظلم ، وشرب الخمر ، ولعب القمار ، والاستئثار المحرم .

وأفاد قوله : " بواحا " : أنه لايكفي الكفر الذي ليس ببواح ؛ أي : صريح ظاهر .

وأفاد قوله : " عندكم فيه من الله برهان " : أنه لابد من دليل صريح ، بحيث يكون صحيح الثبوت ، صريح الدلالة ؛ فلا يكفي الدليل ضعيف السند ، ولاغامض الدلالة .

وأفاد قوله : " من الله " : أنه لاعبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة ، إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله ، أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - . وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.

وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) بلفظ :(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك،

وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))

فهل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ؟
وهل بعد حكم الله حكم ؟

اقوال اهل العلم !؟
قال أبو جعفر الطحاوي : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله مالم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والعافية

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ) منهاج السنة النبوية 3/390

قال الإمام الصنعاني : ( من خرج على أمام اجتمعت عليه كلمة المسلمين فإنه قد استحق القتل لإدخاله الضرر على عباده وظاهره سواء كان عادلاً أو جائراً ) أنظر حاشية ضوء النهار (4/2487-248

قال الإمام النووي : ( لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ) شرح صحيح مسلم (12/195)

قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى : (لا يجوز منازعة ولاة الأمور والخروج عليهم لأنه يسبب مفاسداً كبيرةً وشراً عظيماً وإذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل ويجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ).

قال الأمام البر بهاري : ( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة) شرح السنة للبر بهاري(107)


وقال ابن عثيمين: ( فالله الله في فهم منهاج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وان لا يتخذوا من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس والى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحدا لأسس التي تحصل به الفتنة بين الناس)
.انظر رسالة حقوق الراعي والرعية …. مجموع خطب ابن عثيمين

وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث - ص ( 75 : 76 ) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والعطف إلى العدل ، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم ولا قتال الفتنة ، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العدل ، إذا كان وجد على شرطهم في ذلك ) .

وشيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث- ص (93) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية ، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل ) .

وهاهو الشوكانى رحمه الله يقول:

( ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )


وكأنه يصف حال كثير من ابناء الاسلام اليوم ممن لا هم لهم ولا هدف الا التشنيع على الحكام.

قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله :(ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان )

قال الامام محمد بن نصر المروزي : قال بعض اهل العلم ( وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله)

وها هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - يقف موقفًا قويًا من الفتن ، وينصح الأمة بعدم الخروج على الأئمة وولاة أمور المسلمين حتى لا تسفك الدماء .
قال لمن جاء يشكو من تفاقم الأمر وفشوه - يعنون إظهاره لخلق القرآن- وأنهم ليسوا راضين عن إمرة الواثق ولا سلطانه ، قال - رحمه الله - لهم ، بعد أن ناظرهم ساعة : " عليكم بالنكرة بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدًا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح برّ أو يُستراح من فاجر

بل هاهو ابن حجر ينقل الاجماع على وجوب طاعة الامام والا يخرج عليه الا ان اظهر كفرا بواحا فقال فى الفتح
وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاء عَلَى وُجُوب طَاعَة السُّلْطَان الْمُتَغَلِّب وَالْجِهَاد مَعَهُ وَأَنَّ طَاعَته خَيْر مِنْ الْخُرُوج عَلَيْهِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ حَقْن الدِّمَاء وَتَسْكِين الدَّهْمَاء ، وَحُجَّتهمْ هَذَا الْخَبَر وَغَيْره مِمَّا يُسَاعِدهُ ، وَلَمْ يَسْتَثْنُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا وَقَعَ مِنْ السُّلْطَان الْكُفْر الصَّرِيح فَلَا تَجُوز طَاعَته فِي ذَلِكَ بَلْ تَجِب مُجَاهَدَته لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا


[/font]

ما هو ردك على هذا الكلام نقطة نقطة دون الخروج عن الموضوع ؟



ملاحظة : لم يكن الأختلاف يوما رحمة بل هو نقمة عظيمة
قال تعالى : ؟ ولا يزالون مختلفين إلا من رحم الله "
فبين أن المرحومين هم الذين لم يختلفوا فتأملي [/b][/size][/color]

samou el fedjm
2011-08-31, 18:05
ان لم تحترمو كبار العلماء والدعاة فرميتموهم بالفسق والخوارج وكلاب النار فكيف ستقبلون كلامنا ايها المرجفون المتعصبون هداكم الله


من هم كبار العلماء الذين وصفناهم بالخوارج ؟

دافع عن نفسك بالدليل وليس بكلام الآخرين ؟

samou el fedjm
2011-08-31, 18:08
الإخوة المخالفون للـ(نيلية) ، ينبغي تحرير بعض المصطلحات:
- معرفة الإجماع الحقيقي من الدعاوى أو ما يسمِّيه بعض الفقهاء ( شبه الإجماع ) !!!
- أن الحكم واحدٌ و العذر مختلف، فهل يمكن تسمية الحسين و ابن الزبير و نحوهما من السادة خوارج ؟؟؟
- معرفة الحاكم من الناحية الشرعية ، و هذا شيء مهمٌّ جدا ، و يشمل معرفة : أن القرشية شرطٌ ، و معنى الخليفة ، و صفة الولاة ، و هل يكون حاكمان فأكثر ؟
و بالنسبة للأخت ( النيلية ) فعليها معرفة وضع الثوار و مدى صحة دعوى الحكم الإسلامي الذي يرفعه بعض الثائرين كشعارات لثوراتهم .
و معرفة الواقع العالمي و الأطماع الصليبية في بلادنا ...
و الله الموفق لكل خير .


خارج الإطار أخي حبيبي الظاهري

فنحن نناقش حكم الخروج على الحاكم المسلك الجائر الظالم بصفة عامة ولم ندخل بعد في من هم الحكام وشرط القرشية الذي تظنونه قاصمة الظهر
هذا ولم أكن أظنك ستسلك مسلكهم في شبهة تسمية الصحابيين بالخوارج وغيرها وهذا إلزام فاسد

ملاحظة : وانت لم تقل ما تعتقده حول المسألة

الطيب صياد
2011-08-31, 18:24
لستُ واضعًا لشبهة ، فوضع الشبهة حرامٌ أعتقد تحريمه فكيف أضع بين أحبائي شبها ؟
بل أنا واضع حقيقة تاريخية لا مفر منها و ينبغي الإجابة عليها ، و قد قلت لك سابقا : إن حكم الشيء لا يتغير حسب الأشخاص ، فالخروج يبقى خروجا ، فهل تسمي ذينك الصحابيين خارجيَّين ؟
فهل إذا ارتكب صحابيٌّ معصية - و هم رضي الله عنهم غير معصومين - لا نسميها معصية ، فإذا ارتكبها غيرهم سمَّيناها معصية ؟
و الخروج معصية فماذا ترى ؟
فإذا كان تصرف الثوار خروجا فإن تصرف الحسين خروجٌ، و العكس صحيح : إن لم يكن تصرف الثوار خروجا فتصرف الحسين ليس خروجا ، لا انفكاك عن هذا أصلا .
أما رأيي في المسألة فلستُ مؤهلا لأن أقضي برأي متكامل و لا أدّعي ذلك و لكني أناقش و أعترض و أبحث حتى تتركب عندي نظرة كاملة نحو القضية بإذن الله و ما توفيقي إلا بالله ، و لأجل هذا تجدني أقف موقف الناظر بينكما و آاخذ من عند النيلية كما آخذ من عندكم و آخذ عليها كما آخذ عليكم فإني لست بين يدي علماء و لكني بين يدي إخوان و أخوات يتباحثون بغية الوصول إلى الحق بالبرهان المصحح
و أنا أظن فيكم جميعا أنكم لن تتوانوا لحظة عن تغيير مذهبكم في أي مسألة إذا لاح لكم الدليل القاطع الذي يبطل قولكم و يصحح قول غيركم و هذا دأب الصالحين و عمل أهل الأدب مع الله ، غفر الله لنا و رحمنا و وفقنا جميعا
و لهذا إن رأيت لي اعتراضا عليكم أو على النيلية فمن هذا الباب الذي شرحت لك حتى لا تظن فيَّ شيئا آخر .

samou el fedjm
2011-08-31, 18:26
[quote] ( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )). [ /quote]


مما وجدنا ننقل لك

أنقل إليكم جزءا من كلام للشيخ ناصر بن يحيى الحنيني من مقال نشر له أثناء أحداث مصر:
----------------------------------------

فاقول : النَّصُّ الذي يستـــشهد به هؤلاء زيادة ضعيفة منكرة على متن حديث صحيح مشهور متفق على صحته رواه الشيخان عن حذيفة رضي الله عنه ، وهو الحديث الذي أوله : " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني ... " الحديث ...
ثــــمَّ إنَّ مسلماً رحمه الله رواه بعد سوقه النَّصَّ الصحيح بهذه الزيادة (الإمارة / حديث 52 ) عن أبي سلاَّم قال : قال حــذيفة ... وفيـــه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ... تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضُرب ظهرك ، وأُخذ مالك فاسمع وأطع " .

وهذه الزيادة بهذا السند ضعيفة (بل ومنكرة كما سيأتي) ،لأنَّ أبا سلاَّم هذا لم يسمع حذيفة رضي الله عنه ، قال الدارقطني رحمه الله : " وهذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة " (الالزامات والتتبع:257 ) . قال النووي رحمه الله تعليقاً على كلام الدارقطني رحمه الله :" وهو كما قال الدارقطني " لكنه قال بعد ذلك :" لكن المتن صحيح متصل بالطريق الأول ، وإنما أتى به مسلم بهذا متابعة كما ترى ، وقد قدمنا في الفصول وغيرها أن الحديث المرسل إذا روي من طريق آخر متصلاً تبينا صحة المرسل ، وجاز الاحتجاج به ، ويصير في المسألة حديثان صحيحان " (النووي على مسلم).

وليس الأمر كما قال رحمه الله فقد فاتته دقيقة من دقائق علم الحديث نبَّه إليها المحققون من علماء الحديث ، وكثيراً ما كان الشيخ الألباني رحمه الله ينبه إليها، وهي أنَّ الطريق الذي فيه ضعف يسير (كالإرسال مثلاً) إذا روي من طريق آخر صحيح تبينا صحة المرسل شرط ألا تكون فيه زيادة تضيف حكماً .. نعم أصل الحديث ثابت لكن هذه الزيادة لا تصح لأنها جاءت بسند منقطع . قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله محقق الالزامات والتتبع :


هذا وفي حديث حذيفة هذا زيادة ليست في حديث حذيفة المتـفق عليه وهي قوله :" وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك " فهذه الزيادة ضعيفة لأنها من هذه الطريق المنقطعة والله أعلم " (الحاشية:258).

عيدكم سعيد وبارك الله فيكم



هذا كلام علمي جميل وهو صحيح لكن صاحبه لا يريد به الحق واقئي الآتي وتجردي للحق

1- قوله الزياد منكرة " ... تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضُرب ظهرك ، وأُخذ مالك فاسمع وأطع " قول فاسد

لماذا ؟
لانه قال : قال الدارقطني رحمه الله : " وهذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة
فالحكم ينطبق على الحديث كله وليس على الزيادة فقط فلم التلبيس من صاحب الموضوع الذي يبدو انه لا يريد الحق

لكن المسألة أنهم يعلمون أن الزيادة هي قاصمة ظهورهم ومفسدة مذهبهم فأرادوا إنكارها بشتى الطرق

وعلى كل حال الحديث والزيادة الموجودة فيه في أقل أحواله حسن إن شاء الله وإليك بيانه واحكمي بالعدل

b][/size][/color]


أسلم لك بقول الدارقطني لكن
الدارقطني انتقد الرواية جميعها على مسلم وليس الزيادة فقط وعلى كل حال فمسلم له أسبابه

وقد قال الإمام النووي لما ذكر كلام الدار قطني لم يجد بدا من موافقته فقال : " هو كما قال الدارقطني لكن المتن صحيح متصل بالطريق الاول وإنما أتى مسلم بها متابعة كما ترى "
والطريق الأول هو رواية أبي ادريس الخولاني قال : سمعت حذيفة قال : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة ان يدركني ....؟ وهو في البخاري

ولكن ليس فيه موضع الشاهد وهو قوله : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك "
وصنيع مسلم يحتمل أمرين :
- إما طريق أبي سلام صحيحة عنده بناءا على مذهبه في الاكتفاء بالمعاصرة
- - وإما أنها مرسلة وإنما أوردها في المتابعات وهذا أقوى
وعلى كل حال : فلا يلحقه في ذلك عيب مادام أن أصل الحديث متصل صحيح

والزيادة المذكورة ثابتة من وجوه اخرى :
أخرج عبد الرزاق في المصنف واحمد في المسند وأبو داود في سننه والبزار في مسنده والحاكم من طريق قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عن خالد بن خالد اليشكري قال : " خرجت زمن فتحت تستر حتى قدمت الكوفة فدخلت المسجد .... حتى قال " قالوا هذا حذيفة بن اليمام صاحب رسول الله قال فقعدت وحدث القوم أن الناس كانوا يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر فأنكر ذلك القوم عليه فقال لهم : سأحدثكم ما أنكرتم من ذلك
جاء الاسلام حين جاء فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية وكنت قد اعطيت في القرآن فهما فكان رجال يجيئون فيسألون رسول الله عن الخير وأنا أسأله عن الشر فقفلت يا رسول الله أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله ؟ قال " نعم " قال قلت فما العصمة يا رسول الله ؟ قال : " السيف " قلت وهل بعد السيف بقية ؟ قال : " نعم تكون إمارة على صلح لأقذاء وهدنة على دخن قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال " ثم ينشأ دعاة الضلالة فإن كان لله يومئذ خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فالزمه , وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة " الحديث
وجاء في آخره تفسير قتادة :
قوله فما العصمو منه :قال السيف " قال نضعه على اهل الردة التي كانت في زمن أبي بكر
قال الحاكم صحيح الاسناد

وأخرجه الإمام أحمد أبو داود الطياليسي من طريق أبي التياح قال : أرسلوني إلى ماه الى الكوفة أشتري الدواب فأتينا الكناسة فإذا رجل عليه جمع .... فإذا هو حذيفة فسمعته يقول " كان أصحاب رسول الله يسألونه عن الخير وأسأله عن الشر ..." الحديث مطولا ولفظ الشاهد فيه : " فإن رأيت يومئذ خليفة الله في الأرض فالزمه وإن نهك جسمك وأخذ مالك . فإن لم تره فاهرب في الارض ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة "
وهو في سنن أبي داود مختصرا
وهذا اسناد لا بأس به في المتابعات

وجملة القول أن الزياد المذكورة بمجموع طرقها ترتقي إلى الحسن لغيره على أقل الأحوال

الآن هل لديك شك في صحة الحديث فما عليك الىن إلا التجرد للحق وسنسير نقطة نقطة حتى نصل إلى الحق

samou el fedjm
2011-08-31, 18:29
[quote] ين صاحبة الموضوع لتجيب عن ادلتي ؟
وأين المدعو كريم h ليرد على كلامي عوض الهرب إلى موضوع طويل لا فائدة منه البتر أكثر من الحقيقة ؟ [ /quote]

لست صاحبة الموضوع ولا ادعي علما وانما انا طويلبة علم
جئنا لك بموضوع طويل عريض به ادلة وبراهين واقوال لاهل السنة والجماعة فلم تقتنع ونحن لا نريد ان تقتنع وانت وشأنك ......... والحمد لله سيحاسبنا الله لا انت

الموضوع نقل لتوضيح ان الامر لا حرمة وفيه وان الامر فيه خلاف ولا اجماع علي الحرمة وكان يجب علي علماء المنتدي من باب الامانة عرض كافة الآراء لكن لحاجة في نفس يعقوب لم يتم عرض الرأي الآخر

لم نجادل ولم نهرف بالكلام يمينا وشمالا ولا نقول الا ما يرضي الله ورسوله
سبحان الله ......... وصلنا الي مرحلة نحن وانتم .

هدانا الله اجمعين وغفر لنا


في الحقيقة يا أخت هؤلاء لم يدرسوا الخلاف وإنما اعتقدوا الخروج ثم راحوا يبحثون عن أي دليل

فأنا أقول لك قال الله قال رسوله وأنت تنقلين قال فلان قال علان ...

فأيهما أحق أن يتبع

ولا داعي للسخرية من علماء المنتدى فنحن لا ننقل إلا كلام الأكابر هنا
أرجو ان تكون دعوتك مقبولة

فطالب العلم عليه أن يتجرد للدليل ويطلب الحق أينما كان ولا يتعصب لقول ما لم يعلم عليه دليلا فاقرئي أدلتنا بروية وستعرفين أما انا فقد قرأت أدلتهم من زمان ورأيتها باهتة على أقل وصف لها

السيد زغلول
2011-08-31, 20:44
بل أنا واضع حقيقة تاريخية لا مفر منها و ينبغي الإجابة عليها ، و قد قلت لك سابقا : إن حكم الشيء لا يتغير حسب الأشخاص ، فالخروج يبقى خروجا ، فهل تسمي ذينك الصحابيين خارجيَّين ؟


فهل إذا ارتكب صحابيٌّ معصية - و هم رضي الله عنهم غير معصومين - لا نسميها معصية ، فإذا ارتكبها غيرهم سمَّيناها معصية ؟

و الخروج معصية فماذا ترى ؟
فإذا كان تصرف الثوار خروجا فإن تصرف الحسين خروجٌ، و العكس صحيح : إن لم يكن تصرف الثوار خروجا فتصرف الحسين ليس خروجا ، لا انفكاك عن هذا أصلا .





نقول لكم قال رسول الله وتقولون لنا فعل الحسين .. أخشى عليك أن تحج لكربلاء
هل الله أمرك أن تتبع نبيك أم أن تتبع الحسين رضي الله عنه
وأطرح عليك سؤال
إذا تعارض حديث صحيح مع فعل الحسين "في عقلك فقط" فمن تتبع ..؟؟

النيلية
2011-08-31, 21:00
[quote=النيلية;7128853]

في الحقيقة يا أخت هؤلاء لم يدرسوا الخلاف وإنما اعتقدوا الخروج ثم راحوا يبحثون عن أي دليل

فأنا أقول لك قال الله قال رسوله وأنت تنقلين قال فلان قال علان ...

فأيهما أحق أن يتبع

ولا داعي للسخرية من علماء المنتدى فنحن لا ننقل إلا كلام الأكابر هنا
أرجو ان تكون دعوتك مقبولة

فطالب العلم عليه أن يتجرد للدليل ويطلب الحق أينما كان ولا يتعصب لقول ما لم يعلم عليه دليلا فاقرئي أدلتنا بروية وستعرفين أما انا فقد قرأت أدلتهم من زمان ورأيتها باهتة على أقل وصف لها




وعندما نقلت اخي نقلت كلام الاكابر ايضا وراجع الموضوع لتري بنفسك

وراجع اخي كلامي وتعليقاتي لتري كيف هي دعوتي

غفر الله لنا جميعا

الطيب صياد
2011-09-01, 12:12
نقول لكم قال رسول الله وتقولون لنا فعل الحسين .. أخشى عليك أن تحج لكربلاء
هل الله أمرك أن تتبع نبيك أم أن تتبع الحسين رضي الله عنه
وأطرح عليك سؤال
إذا تعارض حديث صحيح مع فعل الحسين "في عقلك فقط" فمن تتبع ..؟؟


لا تخشَ - بإذن الله - فلستُ برافضيٍّ،،،
لكن لتعلمْ أنني لستُ ممن يقول ( فهم السلف الصالح ) ثم سرعان ما ينقلب عليهم فيرفع شعار النصِّيَّة و يقول : كل من خالف النص فمردود و إن كان قول صحابيٍّ ...
أنا لم أعترض على النصوص بفعل الحسين و ابن الزبير رضي الله عنهما ، فلئن فعلتُ فإنني من الخاسرين الهالكين - عياذا بالله - و لكني أناقش في إطلاق تسمية الخوارج على من خرج على الرئيس أو الملك فقد خرج الحسين و ابن الزبير و الحسن البصري و أفتى كثير من الفقهاء بالخروج على الظالم المعطل للحدود كما نقلت لكم النيلية ، فالذي أحزنني أن يدَّعى الإجماع في شيء كهذا ؟؟؟
ينبغي أن تفهمني : سواء كان فعل ابن الزبير و غيره خطأ أم لا فالواجب التراجع عن دعوى الإجماع لأنه كذب و افتراء على طائفة فاضلة من أهل العلم ،
والنيلية صرَّحت بأنها أرادت ذكر الخلاف و أن لا إجماع في المسألة و لها الحق - بارك الله فيها - فهذا هو المقصود من الموضوع على ما نطقت به هي - و هي صاحبته - و الله الموفق .

yahia zaki
2011-09-02, 18:18
يا أخي الدين توقيفي عند الدليل و أرجوا أن لا نكون كالذين يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعضه و أن لا ندخل العاطفة هنا و أنصحك بكتاب و جادلهم بالتي هي أحسن لبندر العتيبي و كذا الحكم بما أنزل الله لنفس المؤلف و أرجو ردا سريعا :sdf:و كذا صوتيات عبد العزيز الريس في موقع الاسلام العتيق
رجااااااااااااااااء لا تكن متشددا و لا متحيزا لفئة

مناد بوفلجة
2011-09-02, 19:31
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخت النيلية , بارك الله فيكم على طرحكم المميز الذي هو عبارة عن عرض وجهات نظر لعلماء و إختلافها, فقط

و ليس كما فهمه البعض

أي : عرض , فقط ,, و ليس الإنقاص من قدر العالم الفلاني لأنه خالفني الرأي أو الإنقاص من قدر الشخص الفلاني لأنه أخذ من عالم إختلف مع عالم آخر بنفس الدرجة الفقهية و العلمية , كما قرأت في بعض المداخلات .

سأظل متابع لهذا العرض ,,



قال الله تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) صدق الله العظيم

و السلام عليكم و رحمة الله

رَكان
2011-09-04, 13:14
فالثورات العربية لا يستغلها إلا العلمانيون لسيطرة على البلاد و لا يدير رحاها إلا الغرب الكافر بالله ، . .


الله الله..

يعني أن العلمانيين يريدون افتكاك السلطة من أيدي الإسلاميين الذين يمسكون بها ؟؟؟

ماهاذا ؟؟؟؟

رَكان
2011-09-04, 13:22
السلام عليكم
كثر في الاونة الاخيرة وخاصة في منتدانا الموقر الحديث علي حرمة الخروج علي الحاكم خشية الفتنة ونظزرا لان الموضوع له جانبين فالامانة تقتضي منا عرض وجهتي النظر لنري ان اختلاف العلماء رحمة بنا جميعا ..ولكن البعض منا غفر الله له ولنا جميعا لا يري الا ما يري ولا يري الا جاتنب واحد من الامور فلا ينقل الا ما يؤيد رأيه ويعضده والامانه مرة اخري تقتضي منا ان نكون عادلين وان الامور بموازين عادلة .

العلماء بارك الله فيهم جميها اجتهدو اجتهادا عظيما في فهم النصوص وفي تفسيرها واختلفو حول بعضها واقصد علماءنا الاوائل وائمتنا الافاضل فرغم اختلافهم كان الواحد منهم يوقر الاحر توقيرا عظيما فلم يخرج احدهم ويسفه الرأي الاخر ولم يكفر احدهم الاخر ولم يصف احدهم الاخر بالكلب العاوي مثلا ........ فسبحان الله

وللامانة نقلت الرأي الاخر وهناك عدة مواضيع اخري تتحدث في نفس النطاق وساوالي نشرها حتي نطلع علي كافة الاراء ........... وللامانة ايضا لا احب ان يصفنا احد بالتكفريين لمجرد اننا خرجنا علي حاكمنا ولنري يا اخوة ان كثيييييييير من علماء السنة يروا انه لا حرمة في الخروج علي الحروج علي الحاكم الجائر لا فقط الخوارج
عندما خرج الحسين بن علي رضي الله عنه وارضاه نصحه بعض الصحابة بعدم الخروج ..... لم ؟ لانهم يعلمون موقف اهل الكوفة وانهم لن ينصروه كما فعلو مع ابيه من قبل لم يكفره احد ولم ينكر عليه احد بل ودعه عبدالله بن عمر باكيا قائلا انهم قاتلوه . هل اطلع علي الغيب ؟ لا ولكنه يعلم من هم اهل الكوفه ......هل كفره احد لخروجه ؟ لا لم يحدث ؟ فلم نكفر نحن الناس حاليا ام نحن افضل من الصحابة واكثر غيرة منهم علي الاسلام

غفر الله لنا جميعا

يتبع





الرأي المغيّبُ يا أخت أوجدتِ.
ما أجمل أن تنار صفحاتنا بأضواء الرأي الآخر..وأن تعانقعها نسماته جزاك الله كل خير عن الجميع.. ...

الطيب صياد
2011-09-04, 13:35
الله الله..

يعني أن العلمانيين يريدون افتكاك السلطة من أيدي الإسلاميين الذين يمسكون بها ؟؟؟

ماهاذا ؟؟؟؟



ما فهمتُ قصدك يا حضرة الأستاذ المشرف عمر؟

النيلية
2011-09-04, 13:48
ما فهمتُ قصدك يا حضرة الأستاذ المشرف عمر؟

السلام عليكم

اظن وبعض الظن اثم ان الاخ يقصد ما يتردد حاليا علي الساحة ممن يرون في الثورات خروجا علي الحاكم انها ثورات علمانية لا تبغي الا اقصاء الدين عن الحياة رغم ان الدين اصلا مقصي من قبل الثورة ؟ فهل كان الاسلاميون كما يسميهم البعض يمسكون بزمام الامور حتي يأتي العلمانيون ليستولو عليها
انا ارغب في ان يتحول الموضوع الي موضوع سياسي ويخرج عن هدفه وهو اعادة وتكرار لما سبق قوله
انا لست مفتية ولا عالمة ولكني طويلبة علم ابحث واعرض ولا اقصي رأي علي حساب رأي كلهم علماء اجلاء نحترمهم ونجلهم وسبق وكتبت ان نعل العالم فيهم علي راسي من فوق
لا احب التعصب للرأي والسماع لرأي دون رأي ولا احب تكفير الناس فما اعلمه ويعلمه غيري ان المحاسب هو الله لا نحن وهي رحمة من الله والا لو حاسبنا بعضنا البعض فلن نري احدا في الجنة والكل في جهنم وبئس المصير .

النيلية
2011-09-04, 13:51
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخت النيلية , بارك الله فيكم على طرحكم المميز الذي هو عبارة عن عرض وجهات نظر لعلماء و إختلافها, فقط

و ليس كما فهمه البعض

أي : عرض , فقط ,, و ليس الإنقاص من قدر العالم الفلاني لأنه خالفني الرأي أو الإنقاص من قدر الشخص الفلاني لأنه أخذ من عالم إختلف مع عالم آخر بنفس الدرجة الفقهية و العلمية , كما قرأت في بعض المداخلات .

سأظل متابع لهذا العرض ,,



قال الله تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) صدق الله العظيم

و السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيك اخي وجزاكي خيرا وأأسف لانني لم اري ردك الا اليوم فقد كنت اجاهد في جبهة اخري
والله الموضوع كما قلت هوعرض لرأي آخر تم اقصاؤه عن عمد او غير عمد لايعلم الغيب الا الله


في حفظ الله

رَكان
2011-09-04, 13:51
السلام عليكم


اظن وبعض الظن اثم ان الاخ يقصد ما يتردد حاليا علي الساحة ممن يرون في الثورات خروجا علي الحاكم انها ثورات علمانية لا تبغي الا اقصاء الدين عن الحياة رغم ان الدين اصلا مقصي من قبل الثورة ؟ فهل كان الاسلاميون كما يسميهم البعض يمسكون بزمام الامور حتي يأتي العلمانيون ليستولو عليها


جزاك الله عني كل خير...

الطيب صياد
2011-09-04, 14:01
السلام عليكم

اظن وبعض الظن اثم ان الاخ يقصد ما يتردد حاليا علي الساحة ممن يرون في الثورات خروجا علي الحاكم انها ثورات علمانية لا تبغي الا اقصاء الدين عن الحياة رغم ان الدين اصلا مقصي من قبل الثورة ؟ فهل كان الاسلاميون كما يسميهم البعض يمسكون بزمام الامور حتي يأتي العلمانيون ليستولو عليها
.............................


شكرا على التوجيه و أرى عمر قد صحَّحهُ.
فالحقيقة التي لا يمكن لذي عينين إنكارها أنه لا أنظمتنا و لا ثوراتنا قامت على أساس شرعيٍّ، بل كلُّها اتَّفقت على تنحية الشريعة استمرار على الوأد الذي قام به اليهود و النصارى لمَّا قتلوا الرجل المريض في الدولة العثمانية ، فأصحاب القرار الدائمون و الثائرون أجمعوا على دمقرطة الحكم أو علمنته ، فنحن نجتنبهم و لا نحب ما يصنع الحكام ، و لا نشارك في ثورة يديرها نُسَخٌ من الحكَّام الحاليِّينَ.
و الله أعلم . . . هذه قراءتي لا ألزم بها أحدًا لا أصغر مني و لا مثلي و لا أكبر ، لأن الذي يلزمنا جميعا هو البرهان القاطع لا غيرُ.

النيلية
2011-09-04, 14:04
شكرا على التوجيه و أرى عمر قد صحَّحهُ.
فالحقيقة التي لا يمكن لذي عينين إنكارها أنه لا أنظمتنا و لا ثوراتنا قامت على أساس شرعيٍّ، بل كلُّها اتَّفقت على تنحية الشريعة استمرار على الوأد الذي قام به اليهود و النصارى لمَّا قتلوا الرجل المريض في الدولة العثمانية ، فأصحاب القرار الدائمون و الثائرون أجمعوا على دمقرطة الحكم أو علمنته ، فنحن نجتنبهم و لا نحب ما يصنع الحكام ، و لا نشارك في ثورة يديرها نُسَخٌ من الحكَّام الحاليِّينَ.
و الله أعلم . . . هذه قراءتي لا ألزم بها أحدًا لا أصغر مني و لا مثلي و لا أكبر ، لأن الذي يلزمنا جميعا هو البرهان القاطع لا غيرُ.



رأيك اخي ويحترم ....... وإنا لمنتظرون

الطيب صياد
2011-09-04, 14:12
قصدي بأن الثورة لم تقم على أساس شرعي إنما أعني بذلك القادة ، أما الثوار الحاملون للسلاح فمنهم و منهم ، و الله يرحم من قتل منهم في الوغــــــى .

عبد الحفيظ بن علي
2011-09-04, 15:28
والله قاربتم أن تجهروا بالدعوة إلى الخروج، وإذا نقلتم أقوال أهل العلم في المسألة وذكرتم بأنّها خلافية فليس معنى ذلك أنه يجوز الخروج، بل فيها دليل على أنها مسالة اختلف فيها العلماء من قديم، وأهل الحديث من قديم يقولون بعدم جواز الخروج للأحاديث الآمرة بالصبر على جور وظلم الأئمة والتي بلغت حدّ التواتر، ومع ذلك حتى أصحاب الرأي كأتباع ابي حنيفة والأشاعرة والماتردية وغيرهم رجعوا إلى القول بعدم جواز الخروج بسبب المفاسد التي حدثث من جرّاء ذلك واستقرّ الأمر عليه، ومن قال بالخروج من أهل العلم القدامة استدلّ بالنصوص العامة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يلتفت للنصوص الآمرة بالصبر مع أنّها خاصة واستثنت الخروج على الأئمة من عموم النهي عن المنكر بالسيف، كما بين ذلك الشوكاني والقنوجي وغيرهما، أنا كنت اطلعت على الموضوع في بدايته ونقلت بأنّ أهل العلم استقرّوا على عدم جواز الخروج لما رأوه أفضى فتن تجعل الحليم حيران،
والله أسألكم سؤال: الذين خرجوا في الجزائر على الحكام في سنوات التسعينيات ولا يقصدون من وراء ذلك إلا تحكيم شرع الله ومشروع الدولة الاسلامية خالفتموهم إلا القليل، فكيف الآن توافقون أو تدعون للخروج على هؤلاء الحكام لأجل الحرية أو الديمقراطية الكافرة، هل تريدون أن يكون الحكم لله أم للشعب، نحن نعيش مرحلة صعبة والخروج أيّ خروج إذا لم يكن لله تعالى بتحكيم شرعه وبقيادة العلماء المعتمدين ووضوح الراية التي يقاتل المسلمون تحتها، ولا يقولون نقاتل وبعدها ننظر ماذا سنفعل، في الحديث: من قاتل تحت راية عمية، فمات فميتته جاهلية أو كما قال، والراية العمية هي الراية الغير واضحة المعالم، لماذا يقاتلون آ لتحكيم شرع الله، أم للحرية، وقد يأتي للحكم أناس اخبث من هؤلاء الذين يحكموننا الآن، أضرب لكم مثال واضح على ذلك، لو حدثث ثورة هنا في الجزائر لا سمح الله، ثم انبرى للظهور ذلك العلماني السعيد سعدي وطلب الإعانة من الغرب وأعانوه، ووصل إلى الحكم من يكون الأفضل: هؤلاء الذين هم الآن يحكمون بلادنا أم ذلك العلماني الديمقراطي، والله أنا أكتب ولا أدري إلى ما ترمون بكلامكم، لقد استقر الأمر عند أهل السنة على عدم جوار الخروج على الحكام الظلمة، من أحب أحب ومن كره فاليكره، وأقول لهؤلاء الذين يرفعون عقيرتهم بذكر الخلاف: اذكروا لنا أقوال علماء سلفيين العقيدة والمنهج في مسألة الخروج، وأنا أعلم أنكم لن تجدوا إلأ اقوال الأشاعرة كالجويني والقرطبي وغيرهما، أما أهل السنة السلفيين فقد نصّوا في العقائد التي خططوها بانّه لا يجوز الخروج على الحاكم الذي يشمله حكم الإسلام. هداني الله وإياكم للحق، ونسأل الله أن يجلعكم مغالق للشر ومفاتيح للخير إنه على كلّ شيء قدير

النيلية
2011-09-04, 21:18
والله قاربتم أن تجهروا بالدعوة إلى الخروج،
ووالله انا لم افهم معني ما كتبت

وإذا نقلتم أقوال أهل العلم في المسألة وذكرتم بأنّها خلافية فليس معنى ذلك أنه يجوز الخروج،

ولا يعني اخي انها حرام او أن من خرج كافر ملعون مطرود من رحمة الله سبحانه وتعالي


بل فيها دليل على أنها مسالة اختلف فيها العلماء من قديم، وأهل الحديث من قديم يقولون بعدم جواز الخروج للأحاديث الآمرة بالصبر على جور وظلم الأئمة والتي بلغت حدّ التواتر

كما رأيت اخي ان هناك من رأي جواز الخروج علي الحاكم


ومع ذلك حتى أصحاب الرأي كأتباع ابي حنيفة والأشاعرة والماتردية وغيرهم رجعوا إلى القول بعدم جواز الخروج بسبب المفاسد التي حدثث من جرّاء ذلك واستقرّ الأمر عليه .

اي انه ليس حراما ولا كفرا



ومن قال بالخروج من أهل العلم القدامة استدلّ بالنصوص العامة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يلتفت للنصوص الآمرة بالصبر مع أنّها خاصة واستثنت الخروج على الأئمة من عموم النهي عن المنكر بالسيف، كما بين ذلك الشوكاني والقنوجي وغيرهما، أنا كنت اطلعت على الموضوع في بدايته ونقلت بأنّ أهل العلم استقرّوا على عدم جواز الخروج لما رأوه أفضى فتن تجعل الحليم حيران،


الصبر اخي علي الظلم والجور مفسدته اكبر من الخروج ........أي فساد كنا نعيش فيه والله اخشي ان يحاسبنا الله سبحانه وتعالي علي سكوتنا طوال الفترة الماضية .

والله أسألكم سؤال: الذين خرجوا في الجزائر على الحكام في سنوات التسعينيات ولا يقصدون من وراء ذلك إلا تحكيم شرع الله ومشروع الدولة الاسلامية خالفتموهم إلا القليل، فكيف الآن توافقون أو تدعون للخروج على هؤلاء الحكام لأجل الحرية أو الديمقراطية الكافرة، هل تريدون أن يكون الحكم لله أم للشعب، نحن نعيش مرحلة صعبة والخروج أيّ خروج إذا لم يكن لله تعالى بتحكيم شرعه وبقيادة العلماء المعتمدين ووضوح الراية التي يقاتل المسلمون تحتها، ولا يقولون نقاتل وبعدها ننظر ماذا سنفعل، في الحديث: من قاتل تحت راية عمية، فمات فميتته جاهلية أو كما قال، والراية العمية هي الراية الغير واضحة المعالم، لماذا يقاتلون آ لتحكيم شرع الله، أم للحرية.

انت تفترض ان من قام بالثورة اناس لا يرغبون في تحكيم شرع الله


وقد يأتي للحكم أناس اخبث من هؤلاء الذين يحكموننا الآن،

وقد يكون افضل وان لم يكن افضل فلن يكون اسوأ

أضرب لكم مثال واضح على ذلك، لو حدثث ثورة هنا في الجزائر لا سمح الله، ثم انبرى للظهور ذلك العلماني السعيد سعدي وطلب الإعانة من الغرب وأعانوه، ووصل إلى الحكم من يكون الأفضل: هؤلاء الذين هم الآن يحكمون بلادنا أم ذلك العلماني الديمقراطي، والله أنا أكتب ولا أدري إلى ما ترمون بكلامكم، لقد استقر الأمر عند أهل السنة على عدم جوار الخروج على الحكام الظلمة، من أحب أحب ومن كره فاليكره، وأقول لهؤلاء الذين يرفعون عقيرتهم بذكر الخلاف: اذكروا لنا أقوال علماء سلفيين العقيدة والمنهج في مسألة الخروج، وأنا أعلم أنكم لن تجدوا إلأ اقوال الأشاعرة كالجويني والقرطبي وغيرهما، أما أهل السنة السلفيين فقد نصّوا في العقائد التي خططوها بانّه لا يجوز الخروج على الحاكم الذي يشمله حكم الإسلام. هداني الله وإياكم للحق، ونسأل الله أن يجلعكم مغالق للشر ومفاتيح للخير إنه على كلّ شيء قدير



لم افهم ايضا لم قسمت اهل السنة بين سلفيين وغير سلفيين ؟
عامة هناك ابن حزم فهل هو من الاشاعرة ؟ راجع اخي المقال من بدايته مع اترلاامنا لمن رفض الخروج ورأي انه مخالف .

تكرار لابد منه

ما نقل هو عرض للآراء اخري وليست تسفيها من آراء احد او تعصبا لرأي ضد رأي فكلهم ائمتنا وتاج علي رؤسنا ولكن ما نكرهه التعصب لرأي دون رأي والانحياز لجماعة دون اخري من اهل السنة وده سلفي وده سني وده مغربي وده تونس وده سعودي وده مصري فنسمع لده وبلاش ده اصله سلفي وده مش سلفي ولا حول ولا قوة الا بالله
كلهم علماء
والمحاسب هو الله

غفر الله لنا جميعا

رَكان
2011-09-04, 21:41
وإذا نقلتم أقوال أهل العلم في المسألة وذكرتم بأنّها خلافية فليس معنى ذلك أنه يجوز الخروج، بل فيها دليل على أنها مسالة اختلف فيها العلماء من قديم،
ومادمت توافق على أنها مسألة خلافية ...فكيف تقول بعدم جوازها إطلاقا ؟؟؟؟؟

عبد الحفيظ بن علي
2011-09-05, 11:09
مقتبس من كلام النيلية
الصبر اخي علي الظلم والجور مفسدته اكبر من الخروج ........أي فساد كنا نعيش فيه والله اخشي ان يحاسبنا الله سبحانه وتعالي علي سكوتنا طوال الفترة الماضية .
هذا كلام لم يقل به أحد من العلماء، حتى الذين نقلت أقوالهم في الخروج قيدوها بعدم حدوث فتنة، والله أظنّ نفسي اتكلم مع واحدة لم تدرس المسألة جيدا ولم تستفد من التجارب التي حصلت في الجزائر على الأقل.
لم افهم ايضا لم قسمت اهل السنة بين سلفيين وغير سلفيين ؟
عامة هناك ابن حزم فهل هو من الاشاعرة ؟ راجع اخي المقال من بدايته مع اترلاامنا لمن رفض الخروج ورأي انه مخالف .
ابن حزم على الرأس والعين فهو عالم من علماء الإسلام وله أخطاء كثيرة، وهذه منها، وقد رماه أهل العلم بالتجهم والارجاء، ولكن أظن أنك لا تهمين هذه المسائل آخذا ذلك من قولك المقتبس، بحيث أنك لا تفرقين بين السلفية والأشعرية وغيرهم, قلنا أذكروا لنا قول عالم من علماء السلفية القدامة وأنحدّى أيّ واحد أن يأتي بقول لأحد علماء السلفية يدلّ على جواز الخروج على الظلمة، وسواء القدامة أو المعاصرين، فأصحاب المنهج السلفي متفقون منذ قديم الزمان وقولهم دائما واحدا لأنّ اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح الذين نزل عليهم القرآن وسمعوا السنة وفهموها وبينوا لنا ذلك, وقد أجمع العلماء كلهم أنّ من شروط تغيير المنكر أن لا يؤدّي ذلك التغيير إلى منكر أكبر منه. وهذا من هذا. ولا أزيد
فالكلام الذي ذكرتيه ليس فيه شيء من العلم إلا بأقوال الرجال، وأقول لك ليس بأقوال الرجال تباح الدماء والأموال والأعراض، فهذه الأمور أمر الإسلام بحفظها وليس هذا مكان بسطها.
فكلامك الذي نقلتيه وخططتيه ورددت به علي يدلّ على أنّك غير متمكنة في هذه الأمور والأفضل لك أن لا تتكلمي إلا بعلم، وفي الحدي ث"من العلم أن يقول الذي لا يعلم الله أعلم" ثم إنّ ذكر المسألة بهذه الطريقة فيه مخالفة لطريقة الشريعة، والخروج على الظلمة مسألة قديمة واستقرّ الأمر على عدم جواز الخروج، إن فهمت ما أرمي إليه فذاك وإلا المشكل يكمن فيك، ولا يوجد أحد كفّر من قال بالخروج على الظلمة، وأقصى ما ورد في ذلك أن العلماء ضلله لما أحدثه من هرج وفتنة أضاعت الأمن من البلاد وزرعب الرعب وضيعت الدعوة، فتراهم لا الدين ونصروا والاسلام طبقوا.
انت تفترض ان من قام بالثورة اناس لا يرغبون في تحكيم شرع الله
أنا لا أفترض، فالخروج يجب أن يكون تحت راية واضحة، قبل ايبدأ يجب الإعلان أن الخروج سيكون لإقامة شرع الله، وإلا فإنا الخروج لا يجوز. أما أن نقول نخرج وبعد ذلك نجعل انتخابات ومن فاز فله الحق سواء كان الفائز ديمقراطيا أو لا ئكيا او وطنيا أو إسلاميا، أخت استسمحك أنا لا أضحي بنفسي من أجل هذه التفاهات. وكذلك من يقتل هناك يسمّى شهيدا ؟؟؟؟؟؟؟ اللهم اهدينا للحق

رَكان
2011-09-05, 23:40
مقتبس من كلام النيلية

هذا كلام لم يقل به أحد من العلماء، حتى الذين نقلت أقوالهم في الخروج قيدوها بعدم حدوث فتنة، والله أظنّ نفسي اتكلم مع واحدة لم تدرس المسألة جيدا ولم تستفد من التجارب التي حصلت في الجزائر على الأقل.


با عبد الحفيظ هل يمكن لك أن تعطيني مثلا عن الخروج دزن وقوع فتنة...ولعلك تقصد بالفتنة قتل شخص واحد فقط..
ليس على صاحبة الموضوع أن يكون لها مما حدث في الجزائر عظة ولا احد يلزمها بذلك فليس ما حدث بالجزائر مثيلا لما حدث في مصر..والأخت تتحدث وأعتقدها تهتم اكثر لأن المصري..
مادمت تتحدث عن الخروج لأجل إقامة شرع الله...فإن حدث الخروج كما ذكرت ..فهل سيكون هناك اعتراض بالرأي عليه..
أخرى أعطيك خياران.. حكم دكتاتوري ظالم لايقيم شرع الله موال للكفتر معينا لهم على المسلمين..
حكم ديمقراطي ..قد يؤدي الى اقامة شرع الله..
فماهو أفضلهما برأيك...؟؟؟
رأي آخر انشده منك...
كيف ترى مصر اليوم..مقارنة بمصر الأمس في ظل النظام البائد..؟؟
ولو مُلكتَ سطوة إعادة الأمور الى العهد البائد فهل كنت ستعيد مصر الى زمن مبارك...
أحييك...

samou el fedjm
2011-09-06, 09:59
مادمت تتحدث عن الخروج لأجل إقامة شرع الله...فإن حدث الخروج كما ذكرت ..فهل سيكون هناك اعتراض بالرأي عليه.
ليس اعتراضا بالرأي إنما اعتراضا بالدليل وهو محرم شرعا فالشريعة تأتي بما تحار فيه العقول لا بما تحيله العقول

أخرى أعطيك خياران.. حكم دكتاتوري ظالم لايقيم شرع الله موال للكفتر معينا لهم على المسلمين
هل هو كافر ؟

حكم ديمقراطي ..قد يؤدي الى اقامة شرع الله..

والله ما أقول إلا ماقاله الشيخ رسلان -حفظه الله - تصبغون الإسلام بصبغة الكفر ستجعلوننا مهزلة أمام الأمم
مع العلم ان الغاية لا تبرر اللوسيلة
كيف ترى مصر اليوم..مقارنة بمصر الأمس في ظل النظام البائد..؟؟
ولو مُلكتَ سطوة إعادة الأمور الى العهد البائد فهل كنت ستعيد مصر الى زمن مبارك...

دعك من أرائك البائدة والسخيفة فالمسألة من سيحكم مصر الآن فهي في فوضى وهل ستأتي بأحد يحكم شرع الله
انتم الآن تكافحون من اجل إبقاء الاسلام دين الدولة فماهذا الفساد
ومادمت توافق على أنها مسألة خلافية ...فكيف تقول بعدم جوازها إطلاقا ؟؟؟؟؟

وأخيرا إن كنت تفرح بموضوع زميلتك فلماذا لم ترد أنت ولا هي ولا غيرها على هذه المشاركة :



أخرج مسلم في ( صحيحه ) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة ) أخرجه مسلم .

وعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :

دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )هذا لفظ لمسلم.

فأفاد قوله : " إلا أن تروا " : أنه لايكفي مجرد الظن والإشاعة .

وأفاد قوله : " كفرا " : أن لايكفي الفسوق – ولو كبر - ؛ كالظلم ، وشرب الخمر ، ولعب القمار ، والاستئثار المحرم .

وأفاد قوله : " بواحا " : أنه لايكفي الكفر الذي ليس ببواح ؛ أي : صريح ظاهر .

وأفاد قوله : " عندكم فيه من الله برهان " : أنه لابد من دليل صريح ، بحيث يكون صحيح الثبوت ، صريح الدلالة ؛ فلا يكفي الدليل ضعيف السند ، ولاغامض الدلالة .

وأفاد قوله : " من الله " : أنه لاعبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة ، إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله ، أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - . وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.

وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) بلفظ :(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك،

وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))

فهل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ؟
وهل بعد حكم الله حكم ؟

اقوال اهل العلم !؟
قال أبو جعفر الطحاوي : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله مالم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والعافية

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ) منهاج السنة النبوية 3/390

قال الإمام الصنعاني : ( من خرج على أمام اجتمعت عليه كلمة المسلمين فإنه قد استحق القتل لإدخاله الضرر على عباده وظاهره سواء كان عادلاً أو جائراً ) أنظر حاشية ضوء النهار (4/2487-248

قال الإمام النووي : ( لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ) شرح صحيح مسلم (12/195)

قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى : (لا يجوز منازعة ولاة الأمور والخروج عليهم لأنه يسبب مفاسداً كبيرةً وشراً عظيماً وإذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل ويجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ).

قال الأمام البر بهاري : ( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة) شرح السنة للبر بهاري(107)


وقال ابن عثيمين: ( فالله الله في فهم منهاج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وان لا يتخذوا من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس والى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحدا لأسس التي تحصل به الفتنة بين الناس)
.انظر رسالة حقوق الراعي والرعية …. مجموع خطب ابن عثيمين

وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث - ص ( 75 : 76 ) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والعطف إلى العدل ، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم ولا قتال الفتنة ، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العدل ، إذا كان وجد على شرطهم في ذلك ) .

وشيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث- ص (93) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية ، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل ) .

وهاهو الشوكانى رحمه الله يقول:

( ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )


وكأنه يصف حال كثير من ابناء الاسلام اليوم ممن لا هم لهم ولا هدف الا التشنيع على الحكام.

قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله :(ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان )

قال الامام محمد بن نصر المروزي : قال بعض اهل العلم ( وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله)

وها هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - يقف موقفًا قويًا من الفتن ، وينصح الأمة بعدم الخروج على الأئمة وولاة أمور المسلمين حتى لا تسفك الدماء .
قال لمن جاء يشكو من تفاقم الأمر وفشوه - يعنون إظهاره لخلق القرآن- وأنهم ليسوا راضين عن إمرة الواثق ولا سلطانه ، قال - رحمه الله - لهم ، بعد أن ناظرهم ساعة : " عليكم بالنكرة بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدًا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح برّ أو يُستراح من فاجر

بل هاهو ابن حجر ينقل الاجماع على وجوب طاعة الامام والا يخرج عليه الا ان اظهر كفرا بواحا فقال فى الفتح
وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاء عَلَى وُجُوب طَاعَة السُّلْطَان الْمُتَغَلِّب وَالْجِهَاد مَعَهُ وَأَنَّ طَاعَته خَيْر مِنْ الْخُرُوج عَلَيْهِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ حَقْن الدِّمَاء وَتَسْكِين الدَّهْمَاء ، وَحُجَّتهمْ هَذَا الْخَبَر وَغَيْره مِمَّا يُسَاعِدهُ ، وَلَمْ يَسْتَثْنُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا وَقَعَ مِنْ السُّلْطَان الْكُفْر الصَّرِيح فَلَا تَجُوز طَاعَته فِي ذَلِكَ بَلْ تَجِب مُجَاهَدَته لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا


[/font]

ما هو ردك على هذا الكلام نقطة نقطة دون الخروج عن الموضوع ؟

[/b][/color][/size]
فإن رددت علي بعلم من الكتاب والسنة ناقشتك واما إن رددت بغير ذلك لا ألتفت إليك ولا أعيرك اهتماما أصلا ففرق عظيم بين المتكلم بكلام الله ورسوله وبين متكلم بأرائه البائدة
وفي الحقيقة أعتبر نفسي السلفيين في هذا المنتدى على حق بما أنه لم يستطع أحد الرد على هذا الكلام

ملاحظة / الأراء البائدة لا تعني أحدا بعينه إنما تعني كل من خالف النص برأيه

عبد الحفيظ بن علي
2011-09-06, 11:15
مادمت تتحدث عن الخروج لأجل إقامة شرع الله...فإن حدث الخروج كما ذكرت ..فهل سيكون هناك اعتراض بالرأي عليه..
لا يكون اعتراض إذا كان الخروج على حاكم كافر اتفق العلماء على كفره، أما على الظالم أو المختلف فيه بين العلماء فأعترض بالشرع وليس بالرأي.
قال محمد تقي الدين العثماني عند كلامه على الخروج: ولكن يشترط في ذلك أن يكون الكفر متفقا عليه، بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلّم في حديث الباب: إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان" وكما يشترط قطعية الكفر، يشترط أن يكون صدوره منه قطعيا كرأية العين، ولا يكتفي في ذلك بالروايات الظنية بدليل قوله صلى الله عليه وسلّم : "إلا أن تروا" والمراد به رؤية العين بدليل تعديته إلى مفعول واحد" تكملة فتح الملهم بشرح صحيح مسلم 2/273
مع ملاحظة أنّ الخروج على الحاكم الكافر له شروط ليس هذا موضع بسطها.

أخرى أعطيك خياران.. حكم دكتاتوري ظالم لايقيم شرع الله موال للكفر معينا لهم على المسلمين..
حكم ديمقراطي ..قد يؤدي الى اقامة شرع الله..
اسألك هذا الديمقراطي ليس مواليا للكفار معينا لهم على المسلمين، إن كان كما تقول، فكلامك حجة عليك لا لك، فلا يجوز الخروج إذا لم يكن يرجى وضع رجل صالح مكان الظالم المفسد، قال محمد تقي الدين العثماني: ثم إنّ وجوب الخروج ...مشروط بالقدرة والمنعة، وجواز الخروج فيهما مشروط بأن يرجى عقد الإمامة لرجل صالح توجد فيه شروط الإمامة، أمّا إذا صار الأمر من جائر إلى جائر، أو استلزم ذلك مضرّة أكبر، مثل استيلاء الكفار على المسلمين فلا يجوز الخروج في هاتين الصورتين أيضا" 3/275
قد تقول: لماذا لا تنقل إلا عن هذا الإمام "محمد تقي الدين العثماني" فأقول: لأنّ هذا الإمام في كتابه عند صدوره قدّم له من يدعوا الآن للخروج على الحكام كما يفعل د يوسف القرضاوي وغيره، من جهة يقدمون للكتاب ويجعلونه كتاب مفيد، ومن جهة ينقلبون على أحكامه لحاجة في نفس يعقوب.

فماهو أفضلهما برأيك...؟؟؟
أخي أخطأت الهدف، ليس لي رأي في هذه المسائل، هذه المسائل وكلّ ما لها تعلق بالأمم والشعوب والدماء والأنفس يتكلم فيها بالشرع وليس بالرأي، ولا يتكلم فيها إلاّ العلماء الكبار ليس ذلك لأحد حتى ولو كان من طلبة العلم. قال ابن قتيبة رحمه الله "لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ، ولم يكن علماؤهم الأحداث، لأن الشيخ قد زالت عنه حِدَّة الشباب ومتعته وعجلته، واستصحب التجربة في أموره، فلا تدخل عليه في علمه الشُّبه، ولا يستميله الهوى، ولا يستزله الشيطان، والحَدَثُ قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمِنَت على الشيخ، فإذا دخلت عليه وأفتى، هلك وأهلك » نصيحة أهل الحديث للخطيب البغدادي (93).
هذه المسألة مثلها مثل التكفير لا يجوز أن يتصدّى لها إلاّ الأكابر من أهل العلم: قال الشيخ العلامة صالح الفوزان «التكفير خطير ولا يجوز لكلّ أحد أن يتفوّه به في حقّ غيره، وإنّما هذا ....من صلاحيَّات أهل العلم الرّاسخين في العلم، الذين يعرفون الإسلام ويعرفون نواقض الإسلام ويعرفون الأحوال ويدرسون واقع النّاس والمجتمعات فهم أهل الحكم بالتكفير وغيره، أمّا الجهّال وأفراد النّاس وأنصاف المتعلمين فهؤلاء ليس من حقّهم إطلاق التكفير على الأشخاص أو على الجماعات أو على الدّول لأنّهم غير مؤهّلين لهذا الحكم»المنتقى من فتاوى الفوزان 1/112

رأي آخر انشده منك...
كيف ترى مصر اليوم..مقارنة بمصر الأمس في ظل النظام البائد..؟؟
أراها في فوضى عارمة، قاموا بخلع الرأس وتركوا البطانة السيئة في مكانها، فالمجلس العسكري هو الكل في الكل، سواء في زمن مبارك إلى الآن، وحتى تفهم ذلك أخي أنظر ما حدث البارحة في محاكمة مبارك، حيث أنّ الشهود كلهم غيروا أقوالهم لصالح مبارك، وما خفي أعظم، أخي يحضرني الآن قول أراى أنّك من الضروري أن تطّلع عليه حتى تتدبّر ما يقع قال خميس السعيد محمد. في كتاب مواقف إيمانية من حياة التابعين ص94 - 95 « إنّ للخروج على الحكام والأمراء أمثلة عديدة سجلتها كتب التاريخ من أيام السلف إلى أيامنا هذه، والعاقل اللبيب من ينظر إلى هذه الأمثلة نظرة اعتبار وتفحّص، ليستخلص منها الدروس والعبر، وليس بعاقل من يغفل عن هذه التجارب والأمثلة. وقديما قلنا: إنّه ينبغي أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، لا من حيث بدءوا، لنكون بالفعل مستوعبين لما سبقنا من تجارب. وليس الحديث هنا دفاعا عن هؤلاء الحكام، ولا إقرارا لهم على مذهبهم، ولكنّها نظرة شاملة إلى الآثار والعواقب التي تحدث عند الخروج عليهم، وهي عواقب لم يختلف عليها أحد... ورغم أنّ هذه التجارب التاريخية تتناول زمانا غير زماننا، وظروفا غير ظروفنا، ووقائع قد تختلف في بعض جزئياتها، أو تتفق في أخرى مع جزئيات واقعنا. ولكن هذه الوقائع تحمل لنا أعظم الدروس وأسمى الخبرات، فالعبرة عظيمة، والفائدة جليلة، والحكمة باهرة في هذا التاريخ العظيم، وهل هناك أفضل من تاريخنا لكي نأخذ منه العبرة والعظة. إنّها حكمة السنين تأتينا سهلة سلسة في عدّة صفحات، إنّها عظة التاريخ الإسلامي لكلّ جيل بعد هذا الجيل العظيم .. وهؤلاء العظماء من السلف قد جرّبوا .. وقديما قال حكماء السلف: «سلوا المجرّب فقد استطلع الحقيقة، ووقف على الدقيقة، وعلم ما لم تعلموا » ونحن لن نستطيع أن نحيا حياتين أو نعيش أعمارنا مرّتين، عُمرٌ نجرّب فيه ونُخطئ، وعمر نتعلّم فيه من أخطائنا، فالحل أن نستعير خبراتهم ودروس حياتهم»

ولو مُلكتَ سطوة إعادة الأمور الى العهد البائد فهل كنت ستعيد مصر الى زمن مبارك...
لا اقول هذا ولا ذاك، ولكن أقول أسأل الله أن يرزق بلد مصر الأمن والإيمان والسلامة والإسلام، فهي دار إسلام ، ووفق الله العاملين على الإسلام هناك،
وأذكرك أخي أنه يقع لهم الآن ما وقع لنا في أواخر الثمانينات لما تمّ الاعلان عن التعددية السياسية والاعلامية في دستور سنة 1989 أين اتجه أغلب الشعب إلى تأسيس أحزاب سميت بالإسلامية ثم بعد ذلك وقع ما وقع،قال ياسر ابراهامي في رسالته السلفية ومناهج النتغيير ص 9 وهو مصري « أنّ هذه الديمقراطية التي أصبح الكلّ يتغنّون بها أصبحت وأضحت مثل صنم العجوة ( أي التمر ) الذي كان يصنعه المشرك فإذا جاع أكله، فالحكام العلمانيون إذا أحسوا بأيّ خطورة على مواقعهم وأن الإسلاميين على مقربة من الحكم سيسارعون بحل المجالس النيابية والأحزاب، ويكون الجيش مستعداً دائماً وفوراً لإجهاض هذه الديمقراطية التي اخترعوها»
وقال الأستاذ محمد قطب وهو إخواني مصري« ولنفرض جدلا أننا توصلنا إلى برلمان إسلامي مائة بالمائة كلّ أعضائه يطالبون بالشريعة، فماذا يستطيع أن يصنع هذا البرلمان بدون قيام القاعدة الإسلامية التي تسند قيام الحكم الإسلامي ثم تسند استمراره في الوجود بعد قيامه؟ انقلاب عسكري يحلّ البرلمان ويقبض على أعضائه ويودعهم السجن وينتهي كلّ شيء في لحظات، إنّه تفكير ساذج بالرغم ما يقدّم له من مبررات»كتاب واقعنا المعاصر ص 462 – 463

أحييك...
حياك الله على الإسلام والسنة...آميــــــــــــــــــــــن.

جلاد الشرك
2011-09-06, 13:26
انتم الآن تكافحون من اجل إبقاء الاسلام دين الدولة فماهذا الفساد


أستغفر الله العظيم أأصبح الكفاح من أجل ابقاء الاسلام دين للدولة "فسادا"
والكفاح من أجل ابقاء الطواغيت "عبادة" ، ألا بئسا لهذا المعيار المنكسر .



وأخيرا إن كنت تفرح بموضوع زميلتك فلماذا لم ترد أنت ولا هي ولا غيرها على هذه المشاركة :





مشاركتك ينقصها الكثير لتكتمل الصورة ، فأنت ترينا نصفها خشية أن يهدم مذهبكم
ولك أن لي عودة أعلمك فيها دينك ، نسأل الله الأجر في ذلك .

جلاد الشرك
2011-09-06, 13:39
أخرى أعطيك خياران.. حكم دكتاتوري ظالم لايقيم شرع الله موال للكفتر معينا لهم على المسلمين..
حكم ديمقراطي ..قد يؤدي الى اقامة شرع الله..
فماهو أفضلهما برأيك...؟؟؟
...

الخياران لا يوافقان شريعة الله التي نزلت على محمد عليه الصلاة والسلام ، والتي أمرنا أن نتبعها فهي الصراط المستقيم وغيرها سبل نخشى أن ترمينا في جهنم .
فلا يمكن أن نسعى الى اقامة التوحيد عبر الشرك
فالديمقراطية دين كفر يقوم على عشر أساسات كفرية ، واقامة شرع الله هو التوحيد حق الله على العبيد
فلا يستقيم أن نقيم شرع الله بأن نشرك بالله أولا .
فلا يوجد الا سبيلان لا ثالث لهما لاقامة شرع الله
أحدهما يتبعه ثوار ليبيا كما نحسبهم ، نسأل الله أن يعينهم على ذلك ، رغم الحيل والمكائد التي تنسج في ليل كالح السواد بين الغرب الكافر وبني علمان لجعل ليبيا الغد ليبيا "ديمقراطية " لا اسلامية .

samou el fedjm
2011-09-06, 15:24
أستغفر الله العظيم أأصبح الكفاح من أجل ابقاء الاسلام دين للدولة "فسادا"
والكفاح من أجل ابقاء الطواغيت "عبادة" ، ألا بئسا لهذا المعيار المنكسر .[/
[size="5"][font="courier new"][b]
أظن انه يجب ان تستغفر ربك من بهتانك لي فأنت لا تعرف مدار المسألة حتى تقول هذا الكلام والأمر كالتالي :

انا قلت للذين خرجوا : قلتم لنا انكم تريدون تحكيم شرع الله وبعدما أطحتم بالطاغية الكافر -بزعمكم- أصبحتم تقاتلون من اجل إبقاء المادة الثانية من الدستور الإسلام دين الدولة
فبعدما كنا في عهد الطاغية - بزعمكم- نحاول تفعيلها يأتي المجاهدون -في زعمهم - ويفسدوا الأمور ويصبحوا يقاتلوا من اجل إبقائها
فبئس الجهاد جهادكم
ألا هل فهمت ؟


مشاركتك ينقصها الكثير لتكتمل الصورة ، فأنت ترينا نصفها خشية أن يهدم مذهبكم
ولك أن لي عودة أعلمك فيها دينك ، نسأل الله الأجر في ذلك .

اما الخوف فلا يوجد في قاموسي هذا المصطلح وإلا لكنت خفت من العالم الحقيقي وليس من الإفتراضي
مذهبي هو الحق والله ناصر دينه فإن هزمت انا فلا يعني فساد مذهبي إنما انا لا امثل سوى نفسي هنا فلماذا تخاطبني بأنت ام أن تنظرية الحزبية عششت في رأسك ؟
ومشاركتي لم أخف منها شيئا وستحاسب على كلامك وأنا أنتظر منك البيان وأرحب بكل من يعلمني ديني وأجره على الله ليس مثل من يتطاول على الأكابر

samou el fedjm
2011-09-06, 15:27
الخياران لا يوافقان شريعة الله التي نزلت على محمد عليه الصلاة والسلام ، والتي أمرنا أن نتبعها فهي الصراط المستقيم وغيرها سبل نخشى أن ترمينا في جهنم .
فلا يمكن أن نسعى الى اقامة التوحيد عبر الشرك
فالديمقراطية دين كفر يقوم على عشر أساسات كفرية ، واقامة شرع الله هو التوحيد حق الله على العبيد
فلا يستقيم أن نقيم شرع الله بأن نشرك بالله أولا .
فلا يوجد الا سبيلان لا ثالث لهما لاقامة شرع الله
أحدهما يتبعه ثوار ليبيا كما نحسبهم ، نسأل الله أن يعينهم على ذلك ، رغم الحيل والمكائد التي تنسج في ليل كالح السواد بين الغرب الكافر وبني علمان لجعل ليبيا الغد ليبيا "ديمقراطية " لا اسلامية .
]
أجبت على نفسك :
فهل يمكنك إقامة الشريعة عن طريق البدع وأقصد المظاهرات والمسيرات وغيرها هذا بغض النظر عن أصل الخروج ؟

ليبيا أعلنت أن الإنتخابات الكافرة ستقام بعد 20 شهرا
فهل هذه هي الدولة الإسلامية ؟

لم تخبرنا عن السبيل الثاني ؟ [/color]

النيلية
2011-09-06, 15:45
اذكركم ونفسي انني لم اهدف الي احداث حالة من الجدل ولكن هدفي كان تبيان ان هناك نصف آخر للموضوع وهو جواز الخروج علي الحاكم وقلنا اكثر من مرة نحن لا نتحدث عن الحاكم الكافر ولكن نتحدث عن الحاكم الجائر الظالم لاهله وهي مسألة اختلف فيها العلماء ومثبت في كتب السنة وىتينا لكم بأدلة من الكتب والسنة او احقاقا للحق صاحب الموضوع الاصلي اعتمد فيه علي ادلة من القرآن والسنة .

ما نقل من اخواني الكرام الافاضل لعلماء معتمدين وليسو خوارج ولا اصحاب هوي غير نصرة المظلوم والقضاء علي الظلم فهل كل هؤلاء العلماء خارجين علي الامة .

من رأي عدم الخروج خوفا من الفتنة وقلنا اي فتنة اكبر من وجود حاكم لا يحكم بالعدل ولا يقيم وزنا للدين

حاكم تونس منع الصلوات ومنع ارتداء الحجاب ونشر في الارض الفساد هل من الدين ان اسكت علي الظلم ورب العزة يقول اني حرمت الظلم علي نفسي فلا تظالمو فكيف نقبل الظلم من بشر ونرضي به وهو محرم عند ربنا سبحانه وتعالي ...


الصبر علي الجور فيه مفاسد عظيمة .......ظلم العباد وضياع الدولة وضياع الدين وفتن عظيمة لا تعد ولا تحصي

اعلم ان الصبر علي الائمة يكون في حالة انهم عادلين وطرأ عليه ظلم او جور وقتي فهنا الصبر مطلوب .

وأنقل اليكم :

والخروج على ائمة الجور كان مذهب قديم للسلف قد اجمعوا عليه
ولكن نظرتهم للأمر تغيرت بعدما رأوا فشل اغلب الثورات التى قامت ضد الحكام الجائرين ، وانظر الى قول ابن حجر وهو يدافع عن الحسن بن صالح ضد منتقديه حيث يقول
وقولهم كان يرى السيف يعني كان يرى الخروج بالسيف على ائمة الجور وهذا مذهب للسلف قديم لكن استقر الامر على ترك ذلك لما رأوه قد افضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الاشعث وغيرهما عظة لمن تدبر وبمثل هذا الرأى لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والاتقان والورع التام.

......
وهذا النص الجلى من ابن حجر يوضح لك ان الخروج على ولاة الجور كان مذهب ثابت للسلف من قديم ، وان عدم الخروج لم يكن عقيدة ثابتة عندهم كما يدعى جمهرة من المتأخرين ، بل الخروج على الجائر هو الاصل وان قولهم بعدم الخروج بعد ذلك انما هو فتوى لدفع اعظم المفسدتين ،

لهذا نرى ابا حنيفة رضى الله عنه من اجود الناس رأيا فى هذه المسألة كعهدنا به من فقيه لايجاريه احد من الآئمة كما صرح بذلك الشافعى رضى الله عنه

فقد كان ابوحنيفة رضى الله عنه يرى الخروج ، وهذا ثابت عنه

كما فى احكام القران للجصاص ج1 ، ولذلك كان الاوزاعى يقول

احتملنا ابا حنيفة على على كل شئ حتى جأنا بالسيف يعنى قتال الظلمة فلم نحتمله .... وقد ساعد ابو حنيفة زيدا فى خروجه وامده بالمال وكان ينصح الناس ويأمرهم بالوقوف الى جانبه

وكذلك ساند ثورة النفس الزكية

وبينما كان المنصورفى الكوفة وجيش ابراهيم اخو النفس الزكية

يتحرك من البصرة صوب الكوفة .. وفى هذا الوقت الدقيق كان ابو حنيفة يجهر بأفكاره فى قوة وثبات ، حتى قال له تلميذه زفر بن الهذيل ذات يوم يلومه : والله ما انت بمنته حتى توضع الحبال فى أعنا قنا ... انظر الخطيب ج12 ص330

.....

وينقل الينا ابو محمد بن حزم وهو ثقة ثبت ان مالك والشافعى كانا على ذلك ، وينقل ان طائفة واسعة جدا من السلف كانوا على هذا الرأى بل وينسب هذا الرأى لبعض الصحابة رضون الله عليهم مثل

على بن ابى طالب وطلحة والزبير وام المؤمنين عائشة ، والنعمان بن بشير وغيرهم .. وانظر الفصل فى الملل والاهوء والنحل ج3ص89.

اجتهد العلماء في هم النصوي ونحن اليس من حقنا ان نجتهد ولا اقصد نحن الاعضاء او طلاب العلم ولكن العلماء فمنهم من جوز ومنهم من لم يجوز

ومن يعلق من فضلكم يركز علي الاراء فقط ودعوكم مني فانا لست بعالمة وانما ناقلة ثم اضع رأيي فأن اصبت فمن عند الله وان اخطأت -وهو كثير فمن نفسي والشيطان - واستغفر الله لي ولكم

النيلية
2011-09-06, 15:48
(( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).



اخي ابحث عن الحديث لتري ان بعض العلماء رأو انها زيادة وليست في الاصل

النيلية
2011-09-06, 15:51
كيف يمكن تحديد كفر الحاكم ؟ وهل يجوز لنا كأشخاص تكفير الحكام ؟

samou el fedjm
2011-09-06, 16:10
كيف يمكن تحديد كفر الحاكم ؟ وهل يجوز لنا كأشخاص تكفير الحكام ؟

نحن لم نتكلم عن الحاكم الكافر ؟ فلا داعي للخروج عن الموضوع
ومن أثار هذه المسألة معلوم حاله في المنتدى

samou el fedjm
2011-09-06, 16:11
اخي ابحث عن الحديث لتري ان بعض العلماء رأو انها زيادة وليست في الاصل


الأخت النيلية -وفقها الله- انا لا أحب عند المناقشة إعادة كلام على مسألة أجبت عليها لكن من باب العلم والتعليم يأعيد لك صحة الزيادة التي تتكلمين عنها فأنا اعلم بكلام الدار قطني في المسألة بل واعرف ما يصبوا إليه الدارقطني ومايصبوا إليه أصحاب الخروج فشتان بين الامرين

المشاركة من جديد للفائدة :
[

[/color][/size][/b][/center][/QUOTE]

هذا كلام علمي جميل وهو صحيح لكن صاحبه لا يريد به الحق واقئي الآتي وتجردي للحق

1- قوله الزياد منكرة " ... تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضُرب ظهرك ، وأُخذ مالك فاسمع وأطع " قول فاسد

لماذا ؟
لانه قال : قال الدارقطني رحمه الله : " وهذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة
فالحكم ينطبق على الحديث كله وليس على الزيادة فقط فلم التلبيس من صاحب الموضوع الذي يبدو انه لا يريد الحق

لكن المسألة أنهم يعلمون أن الزيادة هي قاصمة ظهورهم ومفسدة مذهبهم فأرادوا إنكارها بشتى الطرق

وعلى كل حال الحديث والزيادة الموجودة فيه في أقل أحواله حسن إن شاء الله وإليك بيانه واحكمي بالعدل

b][/size][/color]


أسلم لك بقول الدارقطني لكن
الدارقطني انتقد الرواية جميعها على مسلم وليس الزيادة فقط وعلى كل حال فمسلم له أسبابه

وقد قال الإمام النووي لما ذكر كلام الدار قطني لم يجد بدا من موافقته فقال : " هو كما قال الدارقطني لكن المتن صحيح متصل بالطريق الاول وإنما أتى مسلم بها متابعة كما ترى "
والطريق الأول هو رواية أبي ادريس الخولاني قال : سمعت حذيفة قال : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة ان يدركني ....؟ وهو في البخاري

ولكن ليس فيه موضع الشاهد وهو قوله : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك "
وصنيع مسلم يحتمل أمرين :
- إما طريق أبي سلام صحيحة عنده بناءا على مذهبه في الاكتفاء بالمعاصرة
- - وإما أنها مرسلة وإنما أوردها في المتابعات وهذا أقوى
وعلى كل حال : فلا يلحقه في ذلك عيب مادام أن أصل الحديث متصل صحيح

والزيادة المذكورة ثابتة من وجوه اخرى :
أخرج عبد الرزاق في المصنف واحمد في المسند وأبو داود في سننه والبزار في مسنده والحاكم من طريق قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عن خالد بن خالد اليشكري قال : " خرجت زمن فتحت تستر حتى قدمت الكوفة فدخلت المسجد .... حتى قال " قالوا هذا حذيفة بن اليمام صاحب رسول الله قال فقعدت وحدث القوم أن الناس كانوا يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر فأنكر ذلك القوم عليه فقال لهم : سأحدثكم ما أنكرتم من ذلك
جاء الاسلام حين جاء فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية وكنت قد اعطيت في القرآن فهما فكان رجال يجيئون فيسألون رسول الله عن الخير وأنا أسأله عن الشر فقفلت يا رسول الله أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله ؟ قال " نعم " قال قلت فما العصمة يا رسول الله ؟ قال : " السيف " قلت وهل بعد السيف بقية ؟ قال : " نعم تكون إمارة على صلح لأقذاء وهدنة على دخن قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال " ثم ينشأ دعاة الضلالة فإن كان لله يومئذ خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فالزمه , وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة " الحديث
وجاء في آخره تفسير قتادة :
قوله فما العصمو منه :قال السيف " قال نضعه على اهل الردة التي كانت في زمن أبي بكر
قال الحاكم صحيح الاسناد

وأخرجه الإمام أحمد أبو داود الطياليسي من طريق أبي التياح قال : أرسلوني إلى ماه الى الكوفة أشتري الدواب فأتينا الكناسة فإذا رجل عليه جمع .... فإذا هو حذيفة فسمعته يقول " كان أصحاب رسول الله يسألونه عن الخير وأسأله عن الشر ..." الحديث مطولا ولفظ الشاهد فيه : " فإن رأيت يومئذ خليفة الله في الأرض فالزمه وإن نهك جسمك وأخذ مالك . فإن لم تره فاهرب في الارض ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة "
وهو في سنن أبي داود مختصرا
وهذا اسناد لا بأس به في المتابعات

وجملة القول أن الزياد المذكورة بمجموع طرقها ترتقي إلى الحسن لغيره على أقل الأحوال

الآن هل لديك شك في صحة الحديث فما عليك الآن إلا التجرد للحق وسنسير نقطة نقطة حتى نصل إلى الحق

samou el fedjm
2011-09-06, 16:13
لي عودة للرد على باقي كلام النيلية - هداها الله-

عبد الحفيظ بن علي
2011-09-06, 16:49
مقتبس من كلام النيلية
حاكم تونس منع الصلوات ومنع ارتداء الحجاب ونشر في الارض الفساد هل من الدين ان اسكت علي الظلم
إذا فعلا وقع منه ما تقولين فهو كافر مرتد وبإجماع العلماء كلهم، والنصوص الشرعية تأمر بوجوب الخروج عليه، طبعا مع توفّر شروط الخروج وقد بينها العلماء في غير ما موضع من كتبهم.

عن عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قال: قلنا يا رسول الله: أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة...الحديث" رواه مسلم برقم 1855
وروى أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه يُستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برىء، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا" رواه مسلم برقم1854 والترمذي برقم 2265 وقال حديث حسن صحيح.
قال القاضي عياض كما في شرح صحيح مسلم 12/229. "أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل، قال: وكذلك لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها". نقل القاضي الإجماع على ذلك، وهذا ما قرّره العلماء عليهم رحمة الله، فالحاكم سواء ترك الصلاة أو منع إقامتها في المسلمين فإنّه يُخرج عليه باتفاق العلماء وسواء كان ترك الصلاة كفر أكبر أو أصغر فإنّ الخروج عليه نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلّم في حديث صحيح صريح وعليه إجماع الأمة، وأمّا إذا لم يترك الصلاة ولم يمنع إقامتها فلا يجوز أن ننازعه في ولايته ما لم يصدر منه كفر بواح ظاهر مشتهر من غير خلاف بين أهل العلم. هذا.
قال الباقلاني في التمهيد 176 : إنّ ما يوجب خلغ الإمام أمور منها كفر بعد إيمان ومنها تركه إقامة الصلاة والدعاء إليها ومنها عند كثير من الناس فسقه وظلمه بغصب الأموال وضرب الأبشار وتناول النفوس المحرمة وتضييع الحقوق وتعطيل الحدود"
فقوله "إن ما يوجب خلغ الإمام أمور منها كفر بعد إيمان ومنها تركه إقامة الصلاة والدعاء إليها ..هذا مجمع عليه من غير خلاف، وأما قوله ومنها عند كثير من الناس إلخ هذه المسألة المختلف فيها بين العلماء والتي نقلت منها أقوال أهل العلم، والخلاف كان قديما ثم استقرّ الأمر على عدم جواز الخروج كما نقلت الآن قول ابن حجر في الحسن بن صالح وهو قوله: وقولهم كان يرى السيف يعني كان يرى الخروج بالسيف على ائمة الجور وهذا مذهب للسلف قديم لكن استقر الامر على ترك ذلك لما رأوه قد افضى إلى أشد منه.
وهذا في الحقيقة فيه ردّ على قولك هذا
الصبر علي الجور فيه مفاسد عظيمة .......ظلم العباد وضياع الدولة وضياع الدين وفتن عظيمة لا تعد ولا تحصي

اعلم ان الصبر علي الائمة يكون في حالة انهم عادلين وطرأ عليه ظلم او جور وقتي فهنا الصبر مطلوب .

قال شيخ الاسلام في منهاج السنة النبوية 2/241: وقلّ من خرج على إمام ذي سلطان إلاّ كان ممّا تولّد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير" وهذا خلاصة علمائنا السلفيين، أنّ الخروج لا يجوز مادام اسم الإسلام يشمله للأحاديث الثابتة في ذلك هذا أولا، ثم لأجل الفتن التي يحدثها الخروج، والإجماع منعقد على أنّ المنكر لا يجوز تغييره بمنكر أكبر منه.

جلاد الشرك
2011-09-06, 22:16
وأرحب بكل من يعلمني ديني وأجره على الله ليس مثل من يتطاول على الأكابر [/b][/size][/color]


السلام عليكم أما بعد :
أولا سأوضح لك بعضا مما يسهل عليك فهم المسألة
العلماء عندما تطرح عليهم مسالة ما يقومون بوضع جميع الأدلة من كتاب الله وما صح عن نبيه عليه الصلاة والسلام ، ثم يستنبطون منها الحكم ، واجب أم محرم أم يجوز وهكذا ، ومسألة الخروج على الحاكم الظالم سواء كانت جائزة أم محرمة أم واجبة يجب أن تطرح قبل الحكم على هذه المسألة جميع الأدلة من كتاب الله وسنة نبيه ليتبين لك الأمر .
وعندما اقول الحاكم الظالم أقصد به الحاكم الذي ما زال ينعم بالاسلام لا من تدافع عنهم أنت اليوم ، فهم كفرة ظلمة فجرة خرجوا من ملة الاسلام ، فشرعوا مع الله وحكموا بغير ما أنزل الله وأعانوا الكفار على المسلمين ورفعوا راية الكفر وتحاكموا الى شريعة الطاغوت ، هؤلاء عندي طواغيت وكفار مرتدون لا سمع لهم ولا طاعة - وهذه مسألة أخرى غير التي ننقاشها –
في مشاركتك وضعت ثلاث أحاديث وأقوال لبعض أهل العلم ممن لا يجيزون الخروج على الحاكم الظالم ، والمشهور أن مذهب السلف هو الخروج بالسيف على الظلمة الفسقة من الحكام ، ثم جاء بعدهم من أثار الخلاف بين فريقين من يرى الخروج ومن لا يرى الخروج ، وكل له ادلته لكننا نعلم يقينا أن السلف كانوا الأكثر تمسكا بالدين وأكثر فهما له ومعرفة به ، وجل من لا يرى الخروج يربطه بقاعدة المصلحة والمفسدة من الخروج أي أن الخروج اذا تبعه مفسدة أكبر من ازالة الظالم – اراقة الدماء واللاأمن والفوضى و......- لا يجوز عند هؤلاء .
أما اذا كان الخروج لا يترتب عليه مفاسد فالواجب ازالة الحاكم الظالم
وهنا نحن نتكلم عن الخروج بالسيف لا الخروج في مظاهرات وكمثال لذلك " أسود ليبيا " لما خرجوا على الزنديق الكافر المرتد القذافي.
وسأعطيك مثالا يتضح به المراد ، لما اسألك عن شروط الصلاة مع الدليل ستجيبني شروط الصلاة 1- الاسلام 2- العقل 3- التكليف و......
هل هناك حديث واحد يجمع هذه الشروط ، لا
بمعنى لا يوجد حديث قال رسول الله " شروط الزكاة تسعا وهي 1-.........."
لا يوجد حديث كهذا انما العلماء استنبطوا شروط الصلاة من جميع الأحاديث التي صحت عن النبي عليه الصلاة والسلام حول الصلاة .
فلو ذكر أحدهم ثماني شروط للصلاة مع ذكر الدليل وأهمل مثلا شرط التوقيت
فليس معناه أن التوقيت ليس شرطا للصلاة مادام لم يذكره فلان وليس معناه أن لا دليل على شرط التوقيت ، بل لأنه يجهل هذا الشرط أو لسوء مقصده والعياذ بالله .
وكذلك أدلتك التي ذكرتها وما فيها من زيادة منكرة لا تصح متنا من سيد ولد آدم ، المبعوث بالاسلام رحمة للعالمين ، وناصر المستضعفين والمظلومين ، والذيصح عنه -عليه الصلاة والسلام -: (من قتل دون ماله فهو شهيد ) فكيف تصح "واذا أخذ مالك وضرب ظهرك " أليس هذا قمة استعباد المسلمين بضرب ظهورهم وأكل أموالهم حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا البهتان بل هي زيادة منكرة لا تصح عنه صلوات ربي وسلامه عليه .
ومع هذا فلن أناقشك في صحة الأحاديث بل أسايرك بما أتيت به
لذلك أقول مما يفهم من أدلتك أنه لا يجوز الخروج على الحكام الظلمة والفسقة الا في حالتين
1- ترك الصلاة 2- الكفر البواح
سؤال : ألا توجد حالات أخرى كالتي رواها مسلم في صحيحه
يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : (إِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيُّ ، مَا قَادَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا )
وهكذا تكون الحالات ثلاثا 1- الكفر البواح 2- ترك الصلاة 3- تحكيم الكتاب.
أنتظر الاجابة مع العلم أني استعملت معك طريقة سهلة وسلسة في الشرح وايصال المراد - فالبعض هداهم الله لا يفهمون الا باستعمال الخشيبات - و دون أن أذكر باقي الأدلة الصريحة في عدم طاعة الحكام الظلمة الفسقة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .
ولي عودة باذن الله مادمت طالبا للحق .

مناد بوفلجة
2011-09-07, 00:50
]
أجبت على نفسك :
فهل يمكنك إقامة الشريعة عن طريق البدع وأقصد المظاهرات والمسيرات وغيرها هذا بغض النظر عن أصل الخروج ؟

ليبيا أعلنت أن الإنتخابات الكافرة ستقام بعد 20 شهرا
فهل هذه هي الدولة الإسلامية ؟

لم تخبرنا عن السبيل الثاني ؟ [/color]

السلام عليكم و رحمة الله

قد مررت هنا لحين, فــ قرأت هذا أعلاه, فأردت أن أستفسر فقط

هل المسيرات بدعة ؟

و جازاكم الله عنا كل خير

سلااام

عبد الحفيظ بن علي
2011-09-07, 08:37
(إِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيُّ ، مَا قَادَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا )
أخي اسمحلي على هذا التدخل، فأنا أحب أن أبحث، هذا الحديث على حسب اطلاعي ليس صريحا في الخروج، وإذا لم يكن كذلك فقد جعله العلماء تحت حديث الذي فيه إلا أن تروا كفرا بواحا....إلخ، ومن هنا فمن ترك حكم الله وحكم عليه بالكفر الأكبر فهذا يجب الخروج عليه، وأما إن حكم عليه بالكفر الأصغر أو كفر دون كفر فالخروج لا يجوز على قول أهل الحديث أهل السنة الذين لا يرون الخروج على الحاكم الذي وصف الإسلام يشمله، واستثنوا من ذلك تارك الصلاة فاالإجماع منعقد على وجوب الخروج عليه، حتى عند من لا يرى كفر تارك الصلاة الكفر الأكبر, هذا على عجالة أخي، وننتظر منك أن تفيدنا في هذا والله أعلم

التوحيد الخالص
2011-09-07, 08:44
الرد البليغ على من اتهم مشايخ ودعاة السلفية وقوفهم مع القذافي الملحد البليد

( 1 )

بتاريخ الأحد 24 / 3 / 1432 هـ ـ 27 / 2 / 2011 م

قال الشيخ صالح بن سعد السحيمي " حفظه الله تعالى " :

( كوننا قد ذكرنا ما ذكره مشايخنا ، وما أفتى به مشايخنا " حفظهم الله " ، من عدم الدخول في المظاهرات والاضرابات والاعتصامات ، وأن ذلك من تلبيس الماسونية الصهيونية العالمية ، لبست به على ضعاف الإيمان ، ولذلك أيده الغرب على اختلاف دولهم ، وأيدته الروافض على اختلاف مللهم ، وأيدته الخوارج على اختلاف فرقهم ، وأيده الليبراليون على اختلاف طرائقهم الإلحادية ، وأيده المصطادون في الماء العكر ، المتكسبون ، وأيده المستغلون ، ونحو ذلك .

على الرغم من إنكارنا للمظاهرات ، وأنها مبادىء يهودية ماسونية ، وليست مبادىء إسلامية هذه التي يغلي بها من حولنا من العالم الإسلامي .

أقول :

أولاً : نحن نقرر ما يقرره علماء الأمة وفق الأدلة الشرعية .
وثانياً : ليس معنى كون مشايخنا يفتون بتحريم المظاهرات ، ونحن على دربهم سائرون ، أنهم يسوغون للقتلة والمجرمين أن يستغلوا المظاهرات فيقتل المسلمين ، هذا الكلام غير صحيح .

وإذا كانت بعض الأبواق في بعض البلاد قد استغلت شيئاً من هذه الفتاوى لصالحها فالمشتكى إلى الله .

نحن قلنا ما ندين الله به ، وما نعتقده أنه ماذا ؟ أنه الحق ، وهو تحريم ماذا ؟ المظاهرات والاضرابات .

أما كون يستغله بعض يعني الملاحدة الذين هم من الأصل قبل هذه المظاهرات وبعدها هم ملاحدة في جميع الأحوال ، كونهم قد يستغلونها لضرب المسلمين ، والفتك بهم ، وقتلهم ، وتتبعهم بيتاً بيتا ، وتهديدهم بتصفيتهم ، وتهديدهم بنسف آبار البترول عندهم في بلادهم ، وتهديدهم بتحويل بلدهم إلى ساحة حرب ، وإلى ساحة دم .

إن كان هذا المسكين المجنون ، يظن أن فتوى مشايخنا لصالحه فهو كذاب أشـــــر ، أليس كذلك ؟ .

والله لا يقصد علماؤنا ، ولا نقصد نحن على دربهم أن يستغلها فلان ولا علان .

لكن كون الناس يلوون الكلام عن مواضعه ، ويحرفون النصوص ، فهذا لم يسلم منه حتى القرآن الكريم ، والسنة النبوية ، أليس كذلك ؟! .

القرآن حرف ، كما حرف اليهود التوراة ، وحرف النصارى الإنجيل ، وحرفت بعض الرافضة وغلاة الصوفية القرآن ، وحرف القرآنيون الذين ينكرون السنة ، القرآن والسنة ، وحرف الخوارج معاني آيات القرآن الكريم ، ونحو ذلك .

هذا التحريف ليس بجديد ، فإذا كانت آيات القرآن حرفت ، والسنة حرفت من قبل هؤلاء الأوغاد .

فلا غرو أن يستغل أمثال هذا المجنون بعض الفتاوى التي هي فتاوى صحيحة من حيث الحكم الشرعي .

لكم كون الشخص يستغلها زيدٌ من الناس ، ويزعم إن فلان وفلان وفلان قالوا لنا اقتلوا هؤلاء الذين قاموا بالمظاهرات ، هذا غير صحيح .

فمع إنكارنا للمظاهرات ، ومع اعتقادنا إنه عمل غوغائي ، وعمل صهيوني يهودي ، مستورد من اليهود ، فإن ذلك لا يبرر لأمثال هذا المجنون أن يستغل ذلك ليفتك بالمسلمين ، من أجل الحفاظ على سلطته ، هذا لم يقصده علماؤنا ، ولم نقصده نحن ، أبداً ، حاشا لله .

ومن زعم أننا نقصده ، أن هذا يبرر له ، لأنه بلغنا ، أخشى أن تكون شائعات ، أنه أذاع في وسائل إعلامه بعض فتاوي مشايخنا ، بزعمه أن ذلك ، ماذا ؟ ، تأييد له .

فهذا كذب ، الفتوى حق ، أن المظاهرات محرمة ، وأنها ليست من دين الله ، لكن هذا لا يعني أن يستغلها مثل هذا الوغد وغيره من الملحدين .

لا يمكن أن يقول أحد ذلك البتة .

فعلينا أن نحذر من التحريف ، وتحريف الكلام ليس بجديد ، إذا كان بعض إخواننا الذين نحسبهم على خير يحرفون كلامنا أحياناً ، فما بالكم بمثل هذا المجنون .

فينبغي يعني أن نتنبه لمثل هذا التحريف ، ويعني أن ينقل لإخواننا في تلك البلاد ، نحن ليس بيننا وبينهم صلات حتى نتصل بهم ، إلا من اتصل وسأل عن الحكم بينا له .

لكن اللي ينقل إلى أؤلئك الذين يتصورون مثل هذا التصور ، وليـأكد لهم أن فتاوى علمائنا ، وكوننا نحن أيضاً نسير على دربهم لا تعني تأييد مثل هذا الفاجر لا من قريب ولا من بعيد .

فعلينا أن نتنبه لهذا .. .. ..

وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحا .. .. .. وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّـــــقيمِ

واستميحكم عذراً لأنني لا أستطيع التواصل معكم طويلاً هذه الليلة .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ) إ . هـ .
http://www.albaidha.net/vb/arabiska/buttons/quote.gif (http://www.albaidha.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=118826)

samou el fedjm
2011-09-07, 17:16
مقتبس من كلام النيلية

إذا فعلا وقع منه ما تقولين فهو كافر مرتد وبإجماع العلماء كلهم، .

أخي أين هو إجماع المسلمين الذي تحكي عليه ؟

عبد الحفيظ بن علي
2011-09-07, 17:38
أخي أين هو إجماع المسلمين الذي تحكي عليه
أولا الأخت النيلية ذكرت أنّ حاكم تونس...
حاكم تونس منع الصلوات ومنع ارتداء الحجاب ونشر في الارض الفساد
ومن منع الناس من إقامة الصلاة فهو كافر بإجماع المسلمين، والخروج عليه واجب، ولكن بشروط.
وأنا لم أتكلم عنه بذاته، أنا أتكلم عن الحاكم الذي يمنع الناس من إقامة الصلاة، فهذا بخصوصه ورد فيه نص عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قال: قلنا يا رسول الله: أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة...الحديث" رواه مسلم برقم 1855
وروى أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه يُستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برىء، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا" رواه مسلم برقم1854 والترمذي برقم 2265 وقال حديث حسن صحيح.
قال القاضي عياض كما في شرح صحيح مسلم 12/229. "أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل، قال: وكذلك لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها". نقل القاضي الإجماع على ذلك، وهذا ما قرّره العلماء عليهم رحمة الله، فالحاكم سواء ترك الصلاة أو منع إقامتها في المسلمين فإنّه يُخرج عليه باتفاق العلماء وسواء كان ترك الصلاة كفر أكبر أو أصغر فإنّ الخروج عليه نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلّم في حديث صحيح صريح وعليه إجماع الأمة، وقد بين العلماء بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم قيد جواز الخروج بظهور الكفر البواح، ثم أجاز الخروج على من منع إقامة الصلاة، دلّ ذلك على أنّ منع إقامة الصلاة كفر بواح. وهناك فتوى للشيخ الألباني رحمه الله على ما أذكر قد سمعتها من قديم وكان قد سئل عن الحاكم الذي يضع قانون الطوارئ بحيث يمنع المصلين من إقامة صلاتهم، فقال هذا كفر بواح، بالمعنى، مع ما تعلمونه من الشيخ الألباني رحمه الله من كثرة نهييه عن التكفير.
المهم هذه المسألة اخي لا يختلف فيها اثنان واسأل عنها من تجده امامك من أهل العلم سيخبرك بما ذكرت، والله اعلم هذا على عجالة والسلام عليكم

samou el fedjm
2011-09-07, 17:46
السلام عليكم أما بعد :
أولا سأوضح لك بعضا مما يسهل عليك فهم المسألة
العلماء عندما تطرح عليهم مسالة ما يقومون بوضع جميع الأدلة من كتاب الله وما صح عن نبيه عليه الصلاة والسلام ، ثم يستنبطون منها الحكم ، واجب أم محرم أم يجوز وهكذا ، ومسألة الخروج على الحاكم الظالم سواء كانت جائزة أم محرمة أم واجبة يجب أن تطرح قبل الحكم على هذه المسألة جميع الأدلة من كتاب الله وسنة نبيه ليتبين لك الأمر .
وعندما اقول الحاكم الظالم أقصد به الحاكم الذي ما زال ينعم بالاسلام لا من تدافع عنهم أنت اليوم ، فهم كفرة ظلمة فجرة خرجوا من ملة الاسلام ، فشرعوا مع الله وحكموا بغير ما أنزل الله وأعانوا الكفار على المسلمين ورفعوا راية الكفر وتحاكموا الى شريعة الطاغوت ، هؤلاء عندي طواغيت وكفار مرتدون لا سمع لهم ولا طاعة - وهذه مسألة أخرى غير التي ننقاشها –
في مشاركتك وضعت ثلاث أحاديث وأقوال لبعض أهل العلم ممن لا يجيزون الخروج على الحاكم الظالم ، والمشهور أن مذهب السلف هو الخروج بالسيف على الظلمة الفسقة من الحكام ، ثم جاء بعدهم من أثار الخلاف بين فريقين من يرى الخروج ومن لا يرى الخروج ، وكل له ادلته لكننا نعلم يقينا أن السلف كانوا الأكثر تمسكا بالدين وأكثر فهما له ومعرفة به ، وجل من لا يرى الخروج يربطه بقاعدة المصلحة والمفسدة من الخروج أي أن الخروج اذا تبعه مفسدة أكبر من ازالة الظالم – اراقة الدماء واللاأمن والفوضى و......- لا يجوز عند هؤلاء .
أما اذا كان الخروج لا يترتب عليه مفاسد فالواجب ازالة الحاكم الظالم
وهنا نحن نتكلم عن الخروج بالسيف لا الخروج في مظاهرات وكمثال لذلك " أسود ليبيا " لما خرجوا على الزنديق الكافر المرتد القذافي.
وسأعطيك مثالا يتضح به المراد ، لما اسألك عن شروط الصلاة مع الدليل ستجيبني شروط الصلاة 1- الاسلام 2- العقل 3- التكليف و......
هل هناك حديث واحد يجمع هذه الشروط ، لا
بمعنى لا يوجد حديث قال رسول الله " شروط الزكاة تسعا وهي 1-.........."
لا يوجد حديث كهذا انما العلماء استنبطوا شروط الصلاة من جميع الأحاديث التي صحت عن النبي عليه الصلاة والسلام حول الصلاة .
فلو ذكر أحدهم ثماني شروط للصلاة مع ذكر الدليل وأهمل مثلا شرط التوقيت
فليس معناه أن التوقيت ليس شرطا للصلاة مادام لم يذكره فلان وليس معناه أن لا دليل على شرط التوقيت ، بل لأنه يجهل هذا الشرط أو لسوء مقصده والعياذ بالله .
، المبعوث بالاسلام رحمة للعالمين ، وناصر المستضعفين والمظلومين ، والذيصح عنه -عليه الصلاة والسلام -: (من قتل دون ماله فهو شهيد ) فكيف تصح "واذا أخذ مالك وضرب ظهرك " أليس هذا قمة استعباد المسلمين بضرب ظهورهم وأكل أموالهم حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا البهتان بل هي زيادة منكرة لا تصح عنه صلوات ربي وسلامه عليه .
ومع هذا فلن أناقشك في صحة الأحاديث بل أسايرك بما أتيت به
لذلك أقول مما يفهم من أدلتك أنه لا يجوز الخروج على الحكام الظلمة والفسقة الا في حالتين
1- ترك الصلاة 2- الكفر البواح
سؤال : ألا توجد حالات أخرى كالتي رواها مسلم في صحيحه
يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : (إِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيُّ ، مَا قَادَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا )
وهكذا تكون الحالات ثلاثا 1- الكفر البواح 2- ترك الصلاة 3- تحكيم الكتاب.
أنتظر الاجابة مع العلم أني استعملت معك طريقة سهلة وسلسة في الشرح وايصال المراد - فالبعض هداهم الله لا يفهمون الا باستعمال الخشيبات - و دون أن أذكر باقي الأدلة الصريحة في عدم طاعة الحكام الظلمة الفسقة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .
ولي عودة باذن الله مادمت طالبا للحق .

لدي ملاحظات :
1- لا أحد تكلم عن حكام اليوم فنحن لم نبدأ في التعيين بعد فلا تحاول الفرار يمنة وشمالا
2- هم كفار في نظرك فهذا أمر يلزمك أنت لا يلزم أحدا من المسلمين وبعبارة اخرى : من أنت حتى تضع لنا هذا التصنيف ؟
3- حكيت ان المشهور عن السلف هو الخروج بالسيف ولم تقل لنا أين هذا المشهور ؟ ثم تقول اختلف بعدهم ؟ ومن آثار الخلاف بيهم جاء فريق آخر ؟

ما يمكنني قوله : حيرتني بكلامك ؟ من أين أتيت به ؟
4- بل لأنه يجهل هذا الشرط أو لسوء مقصده والعياذ بالله
إن كان يجهله فليس بعالم والثانية أيضا ليس عالما لأنه أصبح فاسقا أو مبتدعا وفي كلتا الحالتين لا يُسمع لقولهما ؟

فهل أعتبر هذا تنزيلا على علمائنا الأجلاء ؟
5- وكذلك أدلتك التي ذكرتها وما فيها من زيادة منكرة لا تصح متنا من سيد ولد آدم
الزيادة بينا صحتها من أوجه أخرى وفي أقل الأحوال الحديث حسن بمجموع طرقه فراجع المشاركات السابقة رجاءا
6- (من قتل دون ماله فهو شهيد )
هل أعتبرك تضرب الأثر بالأثر عن رسول الله فالشريعة لا تخالف بعضها فوجب الجمع بينهما والجمع سهل لمن كان له عقل ( ستُناقش فيما بعد )
7- أليس هذا قمة استعباد المسلمين بضرب ظهورهم وأكل أموالهم حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا البهتان
هل تعتبر أمر النبي استعبادا ؟
8- ترك الصلاة 2- الكفر البواح
ألا تعبر ترك الصلاة كفرا ؟
9- ]لذلك أقول مما يفهم من أدلتك أنه لا يجوز الخروج على الحكام الظلمة والفسقة الا في حالتين
جملتك خاطئة فلو كفر كفرا بواحا لم يصبح ظالما فاسقا بل هو كافر فكانك تقول لي : لا يجوز الخرروج على الحاكم الفاسق إلى الكافر ؟ فتأمل
10- يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : (إِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيُّ ، [color=red]مَا قَادَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً [color="blue"]من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة)
عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
( إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع و أطيع ، و إن كان عبداً مُجّدَّعَ الأطراف)

جاء في حديث حذيفة -رضي الله عنه - الحديث السابق :
« يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ
"]
الأول يأتي المعصية والثاني عبد مجدع الأطراف ( ولم يذكر قيادته بالكتاب ) والثالث لا يستنون بسنته ولا يهتدون بهديه بل والأعظم من ذلك : قلوبهم قلوب شياطين !
ولم يأمر بالخروج عليهم فما قولك ؟ [/size]

samou el fedjm
2011-09-07, 17:52
أولا الأخت النيلية ذكرت أنّ حاكم تونس...

ومن منع الناس من إقامة الصلاة فهو كافر بإجماع المسلمين، والخروج عليه واجب، ولكن بشروط.
وأنا لم أتكلم عنه بذاته، أنا أتكلم عن الحاكم الذي يمنع الناس من إقامة الصلاة، فهذا بخصوصه ورد فيه نص عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قال: قلنا يا رسول الله: أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة...الحديث" رواه مسلم برقم 1855
وروى أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه يُستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برىء، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا" رواه مسلم برقم1854 والترمذي برقم 2265 وقال حديث حسن صحيح.
قال القاضي عياض كما في شرح صحيح مسلم 12/229. "أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل، قال: وكذلك لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها". نقل القاضي الإجماع على ذلك، وهذا ما قرّره العلماء عليهم رحمة الله، فالحاكم سواء ترك الصلاة أو منع إقامتها في المسلمين فإنّه يُخرج عليه باتفاق العلماء وسواء كان ترك الصلاة كفر أكبر أو أصغر فإنّ الخروج عليه نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلّم في حديث صحيح صريح وعليه إجماع الأمة، وقد بين العلماء بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم قيد جواز الخروج بظهور الكفر البواح، ثم أجاز الخروج على من منع إقامة الصلاة، دلّ ذلك على أنّ منع إقامة الصلاة كفر بواح. وهناك فتوى للشيخ الألباني رحمه الله على ما أذكر قد سمعتها من قديم وكان قد سئل عن الحاكم الذي يضع قانون الطوارئ بحيث يمنع المصلين من إقامة صلاتهم، فقال هذا كفر بواح، بالمعنى، مع ما تعلمونه من الشيخ الألباني رحمه الله من كثرة نهييه عن التكفير.
المهم هذه المسألة اخي لا يختلف فيها اثنان واسأل عنها من تجده امامك من أهل العلم سيخبرك بما ذكرت، والله اعلم هذا على عجالة والسلام عليكم

أخي الحبيب وفقك الله
أنا لم أنكر ذلك واعلم ذلك جيدا لكني عقبت عليك لإنزاله مباشرة على حاكم تونس بقولك :
مقتبس من كلام النيلية

إذا فعلا وقع منه ما تقولين فهو كافر مرتد وبإجماع العلماء كلهم، .
هذا فقط ما أردت التنبيه عليه وهو تكفير المعين وبارك الله فيك

عبد الحفيظ بن علي
2011-09-07, 18:10
هذا فقط ما أردت التنبيه عليه وهو تكفير المعين وبارك الله فيك
أخي في هذه المسائل يحكم العلماء على الحاكم بالكفر العيني وذلك بعد ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه طبعا، ولا يخرج عليه إلا إذا تم الحكم عليه بالكفر عينيا، لأنه يستحيل أن يخرجوا على إنسان لا يكون كافرا عينيا.
على كل برك الله فيه على تدقيقك في هذه المسائل، عندما ذكرت أنه كافر مرتد، لا أقصد حاكم تونس أو غيره، بل قصدت من فعل ذلك من الحكام فهذا حكمه كما بينه أهل العلم.

مناد بوفلجة
2011-09-07, 18:22
السلام عليكم

ما أسهل كلمة تنطق بتحريك اللسان و ما أصعبها يوم يحاسب صاحبها عن نطق حروفها

ما أسهل التكفير نطقا و ما أصعبه حكما

الله يهديكم

mohamed abo samia
2011-09-09, 14:06
بارك الله فيك

التوحيد الخالص
2011-09-09, 15:28
حكم المظاهرات في الإسلام

حوار مع الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان

"الحلقة الأولى"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وأشرف المرسلين الذي بعثه الله بأكمل رسالة وأشرفها، فما من خير إلا دلت عليه، وما من شر إلا حذرت منه.

وعلى آله وصحابته الأكرمين وخلفائه الراشدين المهديين.

أما بعد:

فقد اطلعت على مقال للدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان بعنوان " نظرات شرعية في وسائل التعبير العصرية".

فوجدته قد حاد -في هذا المقال في عرضه للمظاهرات والاستدلال عليها- عن الصراط المستقيم، الذي أمرنا الله باتباعه، فقال: (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، [سورة الأنعام : 153].

وشهد لرسوله بأنه يهدي إلى صراط مستقيم، فقال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، [سورة الشورى : 52].

وكلفنا في كل صلواتنا؛ فرائضها ونوافلها بأن ندعوه ليهدينا إلى الصراط المستقيم، فنقول كما أمرنا: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)، [سورة الفاتحة: 6-7].

والله حذَّرنا من الفتن، فقال: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، [سورة الأنفال : 25]، وقال تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، [سورة النور : 63].

وحذَّرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة من الفتن:

منها- قوله -صلى الله عليه وسلم-: "سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فيها خَيْرٌ من الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فيها خَيْرٌ من الْمَاشِي وَالْمَاشِي فيها خَيْرٌ من السَّاعِي وَمَنْ يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أو مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ"، أخرجه البخاري حديث (3601)، ومسلم حديث (2886).

وعلَّمنا -صلى الله عليه وسلم- أن نستعيذ بالله في كل صلواتنا من أربع، فقال: "إذا تَشَهَّدَ أحدكم فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ من أَرْبَعٍ يقول: اللهم إني أَعُوذُ بِكَ من عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ"، أخرجه مسلم في "المساجد" حديث (588)، وأحمد (2/477)، والنسائي في "المجتبى" حديث (1310).



وفي حديث رواه الصحابي الجليل عوف بن مالك –رضي الله عنه- ومنه قوله –صلى الله عليه وسلم-: (ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ من الْعَرَبِ إلا دَخَلَتْهُ)، أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (3176)، وأحمد في "مسنده" (6/25)، وابن ماجه في "سننه" حديث(4042)، وابن حبان في "الإحسان" حديث (6675).

وعند أحمد بلفظ: "فِتْنَةٌ تَكُونُ في أمتي وَعَظَّمَهَا".

وعند ابن ماجه بلفظ: " وَفِتْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ لَا يَبْقَى بَيْتُ مُسْلِمٍ إلا دَخَلَتْهُ".

والفتن التي نزلت بالأمة كثيرة، ومن أسوءها وأخطرها فتنة المظاهرات والمسيرات، وهي من فتن اليهود والنصارى.

قال تعالى في اليهود: (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، [سورة المائدة : 64].

ومع الأسف الشديد فإن الدكتور سعود الفنيسان قد أضفى عليها وعلى حرية التعبير وما يتبعها شرعية إسلامية، واستدل لها بأحاديث نبوية لا علاقة لها بهذه المظاهرات وما يتبعها من قريب ولا من بعيد، ونزه الله الإسلام منها ومن كل الفتن.

بل قال: " جميع آيات وأحاديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلها أدلة للمظاهرات السلمية كقوله تعالى:" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.... "آل عمران :110

وقوله -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

وتعالى الله وتنـزه أن يعتبر المظاهرات الشيطانية من المعروف، ونزَّه الله رسوله أن يعتبر هذه المظاهرات - التي هي من صنع اليهود الصهاينة- من المعروف.

بل هي من أنكر المنكرات في ميزان الإسلام وعلماء الإسلام.

قال الدكتور سعود:

" الحمد لله رب العالمين القائل :" ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون"".

الرجل هنا يُعَرِّض بمن يُحرِّم المظاهرات من علماء الإسلام وطلاب العلم.

وبعد أن صلّى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وترضّى عن أصحابه ووصفهم –رضي الله عنهم- بأنهم بلّغوا دين الله بكل وسيلة سنحت لهم، وأنهم بلغوها للخاص والعام، وللحاكم والمحكوم، فرادى وجماعات.

وهذا كلام حق، لكن قوله: " الذين بلغوا دين الله - بكل وسيلة سنحت لهم" ، بهذا التعميم غلط؛ لأنه يريد أن يدخل فيه التصوير بكل أشكاله، وحاشاهم أن يعتبروا التصوير من وسائل تبليغ دين الله.

ويريد أن يدخل في هذا الكلام المظاهرات، التي هي من جذور الديمقراطية، التي لا تعترف بحاكمية الله ولا بحقوقه على عباده حكاماً ومحكومين.

وقال الدكتور: " فمن المعلوم في الشرع أن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم – واجبة على كل مسلم مكلف- كل بحسبه- رجلا كان أو امرأة فيجب على العالم وطالب العلم ما لا يجب على العامي، و من لا يعلم.

ويجب على الحاكم والمسؤول في دائرته ما لا يجب على غيره".

أقول: هذا كلام حق، لكنك في مقالك لم توفق للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة على طريقة الرسل الكرام من الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك والبدع والمنكرات، ومن شرها فتنة المظاهرات، فكلامك في واد وأنت سرت في واد آخر.

سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب

قال الدكتور في (ص1):

"ومن المتقرر عند أهل العلم والرأي أن وسائل التعبير اجتهادية غير توقيفيه.

وقد جد في عصرنا اليوم وسائل للتعبير لم تكن معروفة من قبل كـ( الرسم والتمثيل والتصوير الكاركترية أو بالصوت وبالصورة (يوتيوب) أو بأحدهما. أو القيام بالمظاهرات السلمية وعقد المؤتمرات والندوات والمهرجانات الخطابية في الميادين العامة أو عن طريق الهواتف الثابتة والنقالة ،والقنوات الفضائية والانترنت، والفيس بوك ، والتويتر. وغير ذلك من وسائل الاتصال المتعددة..الخ).

هذه الوسائل تضاف إلى ما كان معلوما شائعا في العصور الماضية وكتأليف الكتب،ورواية الحِكَم والأمثال، والقصائد الشعرية .ونحو ذلك. كل هذه الوسائل القديمة والحديثة يمكن أن تستخدم لنشر العدل وتحقيق الأمن وتقرير الحق والدعوة للفضيلة. ويمكن أن تستخدم بعكس ذلك كترسيخ الظلم والاستبداد، وإيقاع الغش، والتحريش بين الراعي والرعية.

فإذا كانت الغاية شريفة والمقصد حسنا أصبحت الوسيلة واجبة أو مندوبة فحكم الوسيلة حكم غايتها.

وإذا كانت الغاية سيئة محرمة أو مكروهة، فوسيلتها مثلها . ولذلك تقرر عند العلماء قاعدة( الوسيلة لها حكم الغاية) لا كما يقرر في القوانين المدنية الوضعية أن (الغاية تبرر الوسيلة) وفرق بين الوسيلة في القاعدتين فالوسيلة في الأولى شرعية قرآنية أما في الثانية وضعية كفرية".

التعليق:

أقول: 1- هات أهل العلم والرأي الذين قالوا: إن وسائل التعبير التي ذكرتها كلها اجتهادية؟

2- وهات أهل العلم الراسخين الذين قالوا عن غاية المظاهرات والمسيرات إنها شريفة، والوسيلة إلى هذه الغاية واجبة أو مندوبة.

فلا نعرف عن العلماء إلا أنهم ذموها وحذّروا منها، ولا يجيزها ويزخرفها إلا أهل الأهواء المغرمون بكل ضلالة يأتي بها اليهود والنصارى، ومنها الاشتراكية والديمقراطية، وما انشق منها كالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات والتعددية الحزبية والانتخابات، وكلها أباطيل وجهالات وضلالات، يجب أن ينـزه عنها الإسلام.

3- هل أهل العلم والرأي أدخلوا التمثيل والتصوير الكاريكاتوري أو الصوت والصورة (يوتيوب) وكذا القيام بالمظاهرات السلمية في وسائل نشر العدل وتحقيق الأمن وتقرير الحق والدعوة للفضيلة؟

أما تعلم أن التمثيل عبادة يونانية اخترعه الوثنيون من اليونان لعبادة أوثانهم؟

أما تعلم أن التمثيل لا يقوم إلا على الكذب، وأن علماء الإسلام حقاً قد حرَّموه حتى بعض الصوفية حرَّموه، ولم يبحه من العلماء إلا من خدعهم ولبّس عليهم الإخوان المسلمون.

4- أما تعلم أن الإسلام حرّم التصوير، وتوعّد أهله بأشد أنواع الوعيد وأن علماء الإسلام وخاصة علماء هذه البلاد وعلى رأسهم الإمامان محمد بن إبراهيم وابن باز كانوا يحرمون التصوير بكل أشكاله، ومنه التصوير الفوتوغرافي؟

انطلاقاً من توجيهات رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الحاسمة.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى : "ومن أَظلم ممن ذهب يخلقُ كخلقي ، فليخلقوا ذَرّةً أو ليخلقوا حبة ، أو ليخلقوا شعيرة"، أخرجه البخاري حديث (5953)، ومسلم حديث (2111) .

وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أَشَدُّ الناسِ عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله "، أخرجه البخاري حديث (5954)، ومسلم حديث (2107) .

وعن ابن عباس -رضي الله عنه-: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مُصوِّرٍ في النار ، يُجعل له بكل صورةٍ صوّرها نفسٌ يعذب بها في جهنم"، أخرجه مسلم حديث (2110/99)، وأحمد في "مسنده" (1/308).

وعنه - رضي الله عنه-: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "من صور صورة في الدنيا كُلِّف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ" أخرجه البخاري حديث (5963)، ومسلم حديث (2110/100) .

ولمسلم عن أبي الهيّاجِ قال : قال لي عليٌّ : ألا أَبْعثُك على ما بعثَني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألاَّ تَدَعَ صورَةً إلا طَمَسْتها ، ولا قَبْراً مُشْرفاً إلا سَوَّيْته"، أخرجه مسلم حديث (969).

فالتصوير الذي ذكرته بكل أشكاله محرم أشد التحريم في الإسلام، وأصحابه قد وعدوا بأشد أنواع العذاب يوم القيامة، فكيف تجعله من وسائل التعبير الاجتهادية؟

والمظاهرات السلمية وغير السلمية لا تدخل في أبواب الاجتهاد لما فيها من الفساد والإفساد، فلا يجوز ذلك، ولا يقول بأنها من المسائل الاجتهادية إلا مكابر مخالف للنصوص الشرعية، ولا يجوز أن تنسب إلى الإسلام بحال من الأحوال؛ لأنها تصادم توجيهات رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وسيأتي الكلام عليها، وبيان تحريمها وبطلانها.



قال سعود الفنيسان في (ص2):

"ولا يمكن في هذه العجالة الحديث بالتفصيل عن كل الوسائل السابقة ولكن سأقتصر على وسيلة واحدة منها وهي (المظاهرات السلمية) نظرا لكثرة الحديث عنها في هذه الأيام ، بين محلل ومحرم. دون مناقشته لموارد الأدلة فيها وقد كثر الخوض في حكمها بعد الثورة الشعبية السلمية في تونس.. ومصر.. وليبيا.. وغيرها.
وكل هذه الثورات لم يسفك المظاهرون فيها دما ولم يشهروا سلاحا ولم ينهكوا نفسا أو يفسدوا شيئا من الممتلكات".

التعليق:

أقول: من قال إن المظاهرات التي وقعت في تونس ومصر وليبيا وغيرها كانت مظاهرات سلمية؟

لقد ذهب بسببها في ليبيا ألوف الأرواح وجرح بسببها الألوف ، وحصل بها خوف ورعب وتشريد الآلاف إلى خارج ليبيا.

وحصل بسببها في مصر مئات القتلى، ووقع بسببها تخريب وتدمير.

فلا بد للمظاهرات من ثمار مرة.

والله هو العالم بثمارها في المستقبل وما سيعقبها.

قال سعود الفنيسان في (ص3):

" الوقفة الثانية:

حرية التعبير: إن حق المسلم في حرية التعبير عن رأيه أكثر الحقوق التصاقا بحق الحياة. وعليه تعتمد أكثر التكاليف الشرعية في العبادات والمعاملات.

إن التعدي على حرية التعبير ظلم وإهدار لكرامة الإنسان و تقييدها و إلزامه: بتقليد الغير ووجوب التبعية له. إن الإنسان كما ولد حرا يجب أن يعيش حرا، إلا من عبودية([1]) الله وحده . حتى الرقيق الشرعي - تحت ولاية سيده له كرامته- ويتمتع بحرية الاعتقاد –والتعبد- والتفكير- والتعبير...الخ. ورحم الله الخليفة الفاروق يوم أكد هذا المفهوم عند محاسبته لأحد ولاته قائلا:( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار!!؟).

إن حرية التعبير في الإسلام هي أساس الدعوة إلى الخير قال تعالى :" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون" آل عمران: 104. وأصول المعروف والمنكر منصوصة كلها في الكتاب والسنة ولكن أصنافها وأنواعها وأعدادها تتكاثر وتتسارع بتكاثر البشر وتوالدهم قال تعالى :"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" الروم :41".

التعليق:

1- التكاليف الشرعية تلزم العقلاء لا المجانين، وكثير من الأحكام تلزم الأحرار، ولا تلزم العبيد المماليك، فأكثر التكاليف تقوم على الحرية الشخصية التي هي ضد الرق المعروف لا على حرية التعبير التي هي من أعمدة الديمقراطية، فالجهاد والحج مثلا يلزمان الحر بشروطهما، ولا يلزمان العبد المملوك، والزكاة تلزم الحر، ولا تلزم المملوك؛ لأنه لا مال له، ولملك سيده رقبته ومنافعه، فالتكاليف الشرعية تعتمد على الحرية من الرق لا على حرية التعبير، وحرية التعبير في الإسلام لها قيود تنفع المتكلم وتنفع المجتمع والحاكم والمحكوم، وإسكات المتكلم بالباطل والكذب وقول الزور والبدع والضلال والشرك والسب والشتم والغيبة والنميمة، كل ذلك من العدل وليس من الظلم، ولا من إهدار كرامة الإنسان، وإقرار هذه الأمور من الظلم وإهدار كرامة الأمة.

2- أنت تتحدث عن حرية المسلم، فكان يجب عليك أن تبرهن عليها من القرآن والسنة، لا من الديمقراطية.

إن الحرية الحقيقية النافعة المحترمة والمنضبطة والبعيدة كل البعد عن الضرر والإفساد لفي الإسلام على أكمل الوجوه.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)، [سورة الأحزاب: 70-71].

وقال تعالى: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً)، [سورة الإسراء : 53].

وقال تعالى: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ...)، [سورة البقرة : 83].

في الآية الأولى بعد النداء بالإيمان أمر المؤمنين بالتقوى، ثم عقبها بالقول السديد، ثم بيّن فوائد التقوى والقول السديد بما يترتب عليهما من إصلاح الله لأعمالهم ومغفرته لذنوبهم.

وفي الآية الثانية أمر الله عباده أن يتخيروا من الأقوال أحسنها وأجملها لما في ذلك من الآثار الطيبة النافعة في الدنيا والآخرة.

وفي الآية الثالثة أمر الله بإحسان القول في المخاطبات والتوجيهات والدعوة إلى الله.

فهل للديمقراطية وحرية التعبير منها والمظاهرات علاقة أو التزام بهذه التوجيهات الربانية العالية فوق قمم القمم، وفي نهاية الصلاح والإصلاح؟

والله إنْ فيها إلا الهبوط والانحراف عن منهج الله ومنهج أنبيائه ورسله.

وحرّم الله أشد التحريم الفحش والتفحش في الأقوال والأعمال وحرّم الإثم والبغي.

قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [سورة الأعراف : 33].

فهل الديمقراطية ومنها المظاهرات وحرية التعبير تلتزم وتلزم الناس بما تضمنته هذه الآيات، ومنها تقوى الله والقول السديد وتحري القول بالتي هي أحسن والتحذير من نزغ الشيطان والبعد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي والقول على الله بغير علم؟

ما أبعد الديمقراطية والمظاهرات عن هذه الفضائل.

3- احتججت على حرية التعبير بقصة نُسِبت إلى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وقد رُويت هذه القصة عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه أتى رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم قال : عذت بمعاذ ، قال : سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته ، فجعل يضربني بالسوط ويقول : أنا ابن الأكرمين ، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم عليه ، ويَقْدم بابنه معه ، فقدم ، فقال عمر : أين المصري؟ خذ السوط فاضرب فجعل يضربه بالسوط ، ويقول عمر : اضرب ابن الألْيَمَيْن ، قال أنس : فضرب ، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه ، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه ، ثم قال عمر للمصري : ضع على ضِلعة عمرو ، فقال : يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني ، وقد اشتفيت منه فقال عمر لعمرو : مُذْ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟

فهذه القصة ضعيفة سنداً ومتناً.

قال ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص167-168) مصور:

" حُدِّثنا عن أبي عبدة عن ثابت البناني وحميد عن أنس –رضي الله عنه- قال: أتى رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وذكر باقي القصة.

فقول ابن عبد الحكم حدثنا، فيه انقطاع بين ابن عبد الحكم وأبي عبدة؛ لأنه لم يقل حدثنا أو سمعت أو أخبرني أو قال لي أبو عبدة، وأبو عبدة في الإسناد ضعيف.

قال الحافظ الذهبي في "الميزان" في ترجمته (4/468):

" يوسف بن عبدة ( ت ) عن ثابت البناني و غيره وكان ختن حماد بن سلمة.

ثم قال: وقال العقيلي له مناكير عن حميد وثابت.

وساق رواية عنه أنكرها حماد بن سلمة.

وقال: إذا أتى هؤلاء الشيوخ عن ثابت بشيء فاتهمهم.

وترجم له الحافظ في "التقريب"، فقال:

" يوسف بن عبدة الأزدي مولاهم أبو عبدة البصري القصاب لين الحديث من السابعة".

وأما الضعف والنكارة في المتن.

فقوله عن أنس عن القبطي فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر: اضرب ابن الألْيَمَيْن، قال أنس: فضرب، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه".

فكيف يسب عمر أمير المؤمنين عَمراً هذا السب الشنيع، فيطعن في نسبه، حاشا عمر من ذلك.

وكيف يعطى النصراني أكثر من حقه من هذا المسلم.

والنكارة الثالثة في القول المنسوب إلى عمر -وحاشاه- للقبطي: " ضع على ضِلعة عمرو".

فما ذنب عمرو إذ ليس هو الضارب، والله يقول: (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)[سورة الأنعام : 164].

حاشا عمر -رضي الله عنه- العادل الوقّاف عند كتاب الله أن يحكم بهذه الأحكام ومنها الأمر بضرب غير الضارب.

قال الدكتور سعود الفنيسان في (ص3):

" والمظاهرة السلمية أحد مظاهر حرية التعبير لأنها تسعى لإعادة حقوق الشعب المسلوبة و المتعدي عليها، كالمطالبة بمعالجة البطالة، وتأمين المقاعد الدراسية للطلاب في الجامعات، وتأمين السكن والعيش الهنيء للمواطنين، وتأمين سرير لكل مريض في المستشفى. فلحرية التعبير دور كبير في محاربة الفساد المالي والإداري في جميع أجهزة الدولة ومنع الموظفين كبارا وصغارا من الرشاوى وتبذير أموال الأمة واستغلال النفوذ لكشفهم وإحالة المنتهك لهذه الحقوق إلى القضاء. وما هذا إلا عين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يناسب الحال والزمان".

التعليق:

إن كنت تتكلم باسم الإسلام فإن الإسلام لا يعرف هذا المنطق، وعلماؤه السابقون واللاحقون لا يعرفون هذا المنطق.

1- فما هي حقوق الشعب المسلوبة والمتعدى عليها في بلاد الحرمين؟

الذي نعرفه ويعرفه الناس أن الحكومة السعودية تعطي ولا تأخذ كما في البلدان الأخرى أوروبا وأمريكا وغيرهما، فهذه الدول تفرض الضرائب الباهظة المرهقة على شعوبها في شتى المجالات؛ على المواد الاستهلاكية، وعلى البيوت وحجراتها ونوافذها، وعلى الأراضي والمتاجر والمصانع والمدارس الأهلية، وعلى الكهرباء والماء والغاز، وتقتطع نسبة من الرواتب من أجل التأمين الصحي، فهذا هو واقعهم...الخ وواقع حقوق الإنسان في أنظمتهم وسياستهم وواقع ديمقراطيتهم التي يبذلون الجهود الجبارة لنشرها في بلدان المسلمين لإثارة الفتن والبلابل بينهم، ولسفك دمائهم وضياع مصالحهم وأموالهم ولشغل بعضهم ببعض عن اليهود المحتلين لفلسطين، ومن أعظم أسلحتهم الديمقراطية: المظاهرات التي تدمر النفوس والعقول والممتلكات، والغربيون يروجون لها لأنهم متأكدون أن هذه نتائجها، فليدرك ذلك المسلمون وليعتزوا بدينهم وليتمسكوا به في كل الميادين العقائدية والتعبدية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية، فإن في ذلك السعادة في الدنيا والآخرة.

وأكبر نسبة في الانتحار هي في أمريكا نتيجة للحياة التعيسة التي يعيشونها ونتيجة للضرائب المرهقة.

وأكبر نسبة للبطالة توجد في أمريكا، وكثير من الدول تعيش شعوبها مثل هذه الأوضاع وبعضها أسوأ.

فهذه ظلمات بعضها فوق بعض، تجعل من تنـزل بهم في بؤس وشقاء ونكد، أضف إلى ذلك الفساد الأخلاقي والانحلال الاجتماعي، والشرك والكفر، وقُل مثل هذا في دول أوروبا وغيرها من الدول التي لم تلتزم شرع الله.

فليقارن العاقل المنصف بين هذه الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها وبين الأوضاع في المملكة العربية السعودية بلاد التوحيد والسنة، والرحمة بمواطنيها.

فمن احترامها وعطفها على شعبها:

أنها أنشأت صندوق التنمية العقاري لمساعدة هذا الشعب على بناء المساكن، حيث تعطي للمواطن قرضاً قيمته ثلاثمائة ألف ريال سعودي، يدفعه بعد بناء مسكنه على أقساط لمدة خمس وعشرين سنة، لكل سنة قسط.

فإن دفع هذا القسط في وقته المحدد يُخفَّض له عشرون في المائة، وإن تأخر يدفع القسط كاملاً.

وإن دفع المبلغ كاملاً يُخفَّض له ثلاثون في المائة.

واليوم أوصلت هذه القروض إلى خمسمائة ألف ريال لكل مقترض، وزادت اهتماماً بالإسكان فوعدت ببناء خمسمائة ألف وحدة سكنية في كافة مناطق المملكة، وتخصيص مبلغ إجمالي لذلك قدره مائتان وخمسون مليار ريال.

وليستكمل القارئ بقية المعلومات من الأوامر التي أصدرها الملك عبد الله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية في يوم الجمعة الموافق 13من شهر ربيع الثاني من عام 1432هـ.

وأنشأت البنك الزراعي، تعطي المزارع قرضاً يدفعه على أقساط، فإذا سدد الأقساط في حينها يُخفَّض له كذلك عشرون في المائة.

وكذلك تعطي دعماً للتجار لتخفيض أسعار سلع التغذية للتخفيف عن المواطنين.

فليحمد الله أهل بلاد الحرمين على النعم الدينية والدنيوية التي يعيشونها وعلى الأمن والرخاء الذي يعيشونه، وليس في استطاعة أي دولة على امتداد التأريخ أن تجعل شعبها كله أثرياء.

فلا بد من وجود فقراء وأغنياء، ومرؤوسين ورؤساء، وجهال وعلماء، وأغبياء وأذكياء، سنة الله الكونية في خلقه.

قال الله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) [سورة الإسراء : 30].

وقال تعالى: (اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ)، [سورة الرعد : 26].

وقال تعالى: (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، [سورة العنكبوت : 62].

وقال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، [سورة الروم : 37].

وقال تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، [سورة سبأ : 39].

وقال تعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)، [سورة الشورى : 27].

فالله عزّ وجل يوسع الرزق على من يشاء ويضيقه على من يشاء؛ لحكمة بالغة منه واختبار لعباده وابتلاء لهم.

أيصبر الفقير المضيق عليه فيجازيه على صبره.

وهل يشكر الأغنياء نعمة الله عليهم أو يكفرونها ويبطرون بسببها.

فيجزي الشاكرين الجزاء الأوفى على شكرهم.

ويعاقب الكافرين بنعمه العقاب الذي يستحقونه.

وقال تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، [سورة الزخرف : 32].

قال العلامة محمد بن علي الشوكاني –رحمه الله- في "فتح القدير" (4/663) في تفسيره لهذه الآية:

"(أهم يقسمون رحمة ربك) يعني: النبوة، أو ما هو أعم منها، والاستفهام للإنكار. ثم بيّن أنه سبحانه هو الذي قسم بينهم ما يعيشون به من أمور الدنيا، فقال: (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا )، ولم نفوض ذلك إليهم، وليس لأحد من العباد أن يتحكم في شيء بل الحكم لله وحده، وإذا كان الله سبحانه هو الذي قسم بينهم أرزاقهم، ورفع درجات بعضهم على بعض، فكيف لا يقنعون بقسمته في أمر النبوة وتفويضها إلى من يشاء من خلقه. قال مقاتل: يقول: أبأيديهم مفاتيح الرسالة، فيضعونها حيث شاءوا؟ قرأ الجمهور (معيشتهم) بالإفراد، وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن (معايشهم) بالجمع. ومعنى (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات): أنه فاضل بينهم، فجعل بعضهم أفضل من بعض في الدنيا بالرزق والرياسة والقوة والحرية والعقل والعلم، ثم ذكر العلة لرفع درجات بعضهم على بعض، فقال: (ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) أي: ليستخدم بعضهم بعضا، فيستخدم الغني الفقير، والرئيس المرؤوس، والقوي الضعيف، والحر العبد، والعاقل من هو دونه في العقل، والعالم الجاهل، وهذا في غالب أحوال أهل الدنيا، وبه تتم مصالحهم، وينتظم معاشهم، ويصل كل واحد منهم إلى مطلوبه، فإن كل صناعة دنيوية يحسنها قوم دون آخرين، فجعل البعض محتاجا إلى البعض، لتحصل المواساة بينهم في متاع الدنيا، ويحتاج هذا إلى هذا، ويصنع هذا لهذا، ويعطي هذا هذا".

أقول: ولهذه الدولة اهتمام عظيم برعاياها ومواطنيها ليعيشوا العيش الهنيء ولينعموا بنعمة الأمن في ظل الإسلام على دمائهم وأموالهم ومصالحهم على قدر الاستطاعة.

ولها اهتمام عظيم بتوفير الرعاية الصحية، فأنشأت مستشفيات وعدداً من المدن الطبية في عدد من المناطق بالمملكة.

والفساد والرشاوى وتبذير الأموال واستغلال النفوذ إنما يأتي من بعض المواطنين والموظفين، وقد يكونون من أهل البدع والأهواء والتحزب، مخالفين في ذلك تعليمات الدولة ومنهجها القائم على الكتاب والسنة.

وأنت تدعو إلى المظاهرات التي تدَّعي بأنها سلمية، والعقلاء يعرفون نتائجها، وما تؤدي إليه من إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات وبث الرعب في نفوس الأبرياء ممن لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بل يكتوون بنارها، وينجو من بلائها دعاتها ومثيروها، ونسألك ما هي الأدلة على مشروعية المظاهرة؟

وما هي مظاهر حرية التعبير المشروعة في الإسلام؟

وهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروع لكل أفراد الشعب، أو له شروط معينة؟

وما هي علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المشروعين في الإسلام بالمظاهرات التي هي نتاج أدمغة الكفار الذين يسعون في الأرض فساداً؟

وهل مناصحة ولاة الأمور حق لكل الشعب أو لذلك أهله وشروطه؟

5- عند الديمقراطيين الوسيلة إلى هذه الحقوق المزعومة هي المظاهرات والمسيرات، وهي ليست من الإسلام في شيء، بل هي مضادة للنصوص الإسلامية، والتي منها:

قوله تعالى: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ)، [سورة المؤمنون : 71].

وقوله تعالى في المنافقين: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )، [سورة البقرة:11-12].

وقوله تعالى: (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، [سورة الأعراف : 85].

وقوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)، [سورة محمد : 22-23].

وقوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ)، [سورة البقرة :204-205].

فالمظاهرات مضادة للنصوص القرآنية والنبوية؛ لأنها من شر ضروب المنكر والفساد والإفساد مهما روّج لها دعاتها وزخرفوها، وستأتي الأدلة النبوية التي تبيّن زيفها وتهدمها إن شاء الله.



قال الدكتور سعود الفنيسان في (ص3-4):

" الوقفة الثالثة: طاعة الحاكم المسلم:

طاعة ولي الأمر العادل:

جاء في صحيح مسلم :"من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني" وأخرج أبو داوود عن أبي موسى الأشعري:" إن من إجلال الله....... إكرام ذي السلطان المقسط".

-وفي حديث عبادة بن الصامت المتفق عليه :" بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في السر والعلن. وعلى النفقة في العسر واليسر والأثرة، وأن لا ننازع السلطان أهله، إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان".

-وفي حديث عبد الله بن عمر عند مسلم قال رسول الله عليه وسلم:" على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة".

إن طاعة الحاكم والأمير أو الرئيس العادل بهذه النصوص وغيرها واجبة وجوبا قطعيا إذا أمر بمعروف و طاعة أما إذا أمر بمنكر أو معصية فلا سمع له ولا طاعة، كما في الحديث: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"".

التعليق:

1- نص حديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – .

عن جُنَادَةَ بن أبي أُمَيَّةَ قال دَخَلْنَا على عُبَادَةَ بن الصَّامِتِ وهو مَرِيضٌ فَقُلْنَا حَدِّثْنَا أَصْلَحَكَ الله بِحَدِيثٍ يَنْفَعُ الله بِهِ سَمِعْتَهُ من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال دَعَانَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا على السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ في مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ قال إلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ من اللَّهِ فيه بُرْهَانٌ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (7055)، ومسلم حديث (1709).

وفي رواية: "وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كنا لَا نَخَافُ في اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ".

في هذا الحديث اهتمام رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بأمر الطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وفي حال الاستئثار بالمال والمناصب ونحو ذلك.

ومن مقتضيات هذه الطاعة عدم منازعة الأمير المسلم في كل الأحوال، إلا في حالة واحدة وهي الكفر البواح، الذي يعلنه الأمير جهاراً، أما في غير هذه الحال فلا بد من الطاعة في غير معصية الله.

وقريب من هذا الحديث حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ في عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ"، أخرجه مسلم حديث (1836).

2- وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قالوا فما تَأْمُرُنَا قال فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فإن اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ".

متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3455)، ومسلم حديث (1842).

3- وحديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك قال تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).

4- وحديث أَنَس بن مَالِكٍ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا قَالَ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3792)، ومسلم حديث (1845).

ترجم له النووي بقوله: "بَاب الْأَمْرِ بِالصَّبْرِ عِنْدَ ظُلْمِ الْوُلَاةِ وَاسْتِئْثَارِهِمْ".



5- وحديث عَلْقَمَة بن وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ عن أبيه قال: سَأَلَ سَلَمَةُ بن يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إن قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فما تَأْمُرُنَا؟ فَأَعْرَضَ عنه، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عنه، ثُمَّ سَأَلَهُ في الثَّانِيَةِ، أو في الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بن قَيْسٍ . وقال: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فَإِنَّمَا عليهم ما حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ"، أخرجه مسلم حديث (1846).

وساقه الإمام مسلم مرة أخرى بإسناد آخر، وفيه: "فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بن قَيْسٍ، فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عليهم ما حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ".

وترجم له النووي بقوله: "بَاب في طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ وَإِنْ مَنَعُوا الْحُقُوقَ".

تأمل هذه الأحاديث وما في معناها لتدرك أن الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم - أشجع الشجعان وأعدل خلق الله العادلين كيف يغلق أبواب الفتن ويسد نوافذها ومنافذها.

لقد أطلع الله رسوله على ما سيكون في هذه الأمة من فتن ومن جور الحكام واستئثارهم بالأموال والمناصب، فيأمر الأمة بالصبر، وأداء الحقوق التي عليهم وإن منعهم الحكام حقهم، ولم يأمرهم بالمظاهرات والمطالبات بالحقوق كما يفعله ويقوله الديمقراطيون من اليهود والنصارى والعلمانيين، ومن سار على نهجهم من هواة الأموال والمناصب المتجاهلين لهذه التوجيهات النبوية الحكيمة، التي تحمي الأمة من الفتن وسفك الدماء وهدم المصالح وإهدار الأموال، وهذا والله منهج الله ورسوله الفذ، لا منهج دعاة الديمقراطية ودعاة الفوضى باسم الحريات المهضومة .

وقد أخذ علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم – أن نقول الحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم، وليس معنى قول الحق المناداة بالديمقراطية والمظاهرات، والدعوات الهدامة إلى الفتن وسفك الدماء لتحقيق مآربهم.

ومع هذا نُذكِّر حكام المسلمين بالله وبعظمته، والذي سيحاسبهم على أعمالهم دقيقها وجليلها، كما قال تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)، [سورة الأنبياء : 47].

وقال تعالى : (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ)، [سورة الزلزلة: 7-8].

وندعوهم إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- في عقائدهم ومناهجهم وعبادتهم وسياستهم وأخلاقهم، ومنها العدل والرأفة بالأمة والرفق بهم، وتربية الناس صغارهم وكبارهم في مدارسهم وثكنات عساكرهم على توحيد الله، وإخلاص الدين له، والتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم، وعليهم أن يستشعروا أنهم راعون للأمة، وأن الله سيسألهم عما استرعاهم، وأن يجعلوا الآخرة والجنة نصب أعينهم.

فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :

"إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ على مَنَابِرَ من نُورٍ عن يَمِينِ الرحمن عز وجل وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ في حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وما وَلُوا"، أخرجه مسلم حديث (1827)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" حديث (35032)، والنسائي في "المجتبى" حديث (5379).

والإمام العادل أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وعلى الحكام أن ينصحوا لرعاياهم بجد وإخلاص تقرباً إلى الله وخوفاً من غضبه وأليم عقابه.

فعن معقل بن يسار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: " ما من عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ الله رَعِيَّةً يَمُوتُ يوم يَمُوتُ وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إلا حَرَّمَ الله عليه الْجَنَّةَ" ، أخرجه البخاري حديث (7151)، ومسلم حديث (1829).

وعنه حديث آخر: "ما من أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لهم وَيَنْصَحُ إلا لم يَدْخُلْ مَعَهُمْ الْجَنَّةَ"، أخرجه مسلم حديث (142).

ويقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: " الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يوم الْقِيَامَةِ "، أخرجه البخاري حديث (2447)، ومسلم حديث (2578).

ومن نصحهم أن يربوا الناس على كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم، وأن يحكموهم بما أنزل الله على رسوله من كتاب وسنة.







مما يؤخذ على الدكتور سعود:

1- أنه لم يستفد من حديثي عبادة بن الصامت وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم- إذ نص حديث عبادة: " دَعَانَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا على السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ في مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ قال إلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ من اللَّهِ فيه بُرْهَانٌ".

فهذه البيعة بما حوته يجب على المسلمين التزامها في كل الأحوال المذكورة في الحديث إلا في حال الكفر البواح.

ولو كان الحاكم غير عادل كما في قوله: "وأثرة علينا"، فالعادل لا يستأثر على المسلمين لا بمال ولا بغيره من أنواع الأثرة، بل لا يكون المستأثر إلا جائراً، ومع ذلك يأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالسمع والطاعة له، ما دام يصلي، وما دام في دائرة الإسلام، فيطاع في الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس وفي الصلاة والحج والصيام وفي العقوبات لمن يقصِّر في شيء من هذه الواجبات، وفي إقامة الحدود، وفي بذل الأموال في الجهاد، وعند الأزمات.

قال الله حاثاً عباده المؤمنين: (وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)، [سورة التوبة : 41].

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)، [سورة الصف: 10-11].

وقال تعالى: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ..)،[سورة التوبة : 111]

وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحث أصحابه على بذل الأموال في الجهاد في سبيل الله وفي الأزمات ومساعدة من تصيبهم الجوائح، ولا يجوز أن تُربَّى الأمة على الاتكال على الدولة الإسلامية.

2- خرج الدكتور من حديثي عبادة وعبد الله بن عمر –رضي الله عنهم- بأمر عجيب، ألا وهو قصر الطاعة على الحاكم والأمير والرئيس العادل، والحديثان يتناولان العادل وغير العادل ما دام في دائرة الإسلام، فما هكذا الفقه للنصوص القرآنية والنبوية، وما هكذا يا سعد تورد الإبل.

3- هناك أحاديث تأمر بطاعة الحاكم، منها حديث ابن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك قال تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).

وقد تقدمت الأحاديث في هذا الأمر.

فالإمام المسلم يطاع ويؤدَّى الذي له على المسلمين، وإن كان عنده أثرة وأمور تنكر عليه، ولا يخالف هذا المنهج إلا الخوارج والمتأثرون بالديمقراطية والسياسة الغربية سياسة اليهود والنصارى، الذين حرَّفوا دينهم، ويريدون أن يحرِّف المسلمون دينهم (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى..)، [سورة البقرة : 120].

وقال تعالى لنبيه الكريم والمقصود الأمة (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)، [سورة البقرة : 120].

وقال تعالى لنبيه الكريم (وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً)،[سورة الإسراء:74-75].

فاتباع أهواء أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الإسلام والمسلمين والركون إليهم ولو في شيء قليل في ذلك والله الوعيد الشديد والخذلان الأكيد من رب السماوات والأرض، فليحذر المسلمون من الركض وراء أعداء الله وأعداء دينهم.



قال الدكتور في (ص4):

"وقد جعل الله طاعة الحاكم المسلم قرينة طاعة الله والرسول بقوله:" يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) [سورة النساء: 59].

ومن الملاحظ في الآية أن فعل ( أطيعوا) لم يكرر في حق (أولي الأمر) بل اكتفى بمجرد العطف فقط. وفي هذا دلالة على أن طاعة الحاكم أو السلطان والأمير- ليست مطلقة في كل ما يقوله أو يأمر به بل لا بد أن يكون أمره ونهيه موافقا لأمر الله و أمر رسوله".

التعليق:

مما يؤخذ عليه في هذا المقطع:

قوله: "وفي هذا دلالة على أن طاعة الحاكم أو السلطان والأمير ليست مطلقة في كل ما يقوله أو يأمر به بل لا بد أن يكون أمره ونهيه موافقا لأمر الله و أمر رسوله".

أقول:

1- يُفهم من كلامه أن ولي الأمر ليس له أن يجتهد عند عدم النص في ما ينفع المسلمين ويحقق لهم المصالح ويدرأ عنهم المفاسد.

والرسول –صلى الله عليه وسلم- قد أذن للحاكم في الاجتهاد، وبيّن أن له أجرين إن أصاب، وأجراً واحداً إن أخطأ.

ومراعاة المصالح ودرء المفاسد من مسارح الاجتهاد.

وقد أمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بطاعة الإمام ما لم يأمر بمعصية، فالحاكم يطاع إلا في المعصية فإنه لا يطاع فيها.

أما إذا اجتهد في تحقيق مصلحة أو مصالح لا يخالف فيها نصاً عن الله وعن رسوله، فهذا مما يشكر عليه، ويثاب عليه كما في الحديث السالف.

وكذلك إذا اجتهد في دفع المفاسد عن الأمة إذا لم يخالف نصاً.

وهذا الاجتهاد على التفصيل السابق يشمل العلماء.

2- هناك شيء وأمر مهم نصت عليه الأحاديث الصحيحة الثابتة، وعليه أهل السنة والجماعة وأئمتهم عبر التأريخ الإسلامي.

ألا وهو إذا كان هذا الحاكم جائراً مستأثراً على المسلمين، ويرون منه أموراً منكرة تصدر منه، فإنه بمقتضى هذا المنهج لا يجوز منازعته ولا الخروج عليه، فلماذا يغفل الدكتور هذا الأمر المهم في هذا الوقت الذي تضطرم فيه الفتن؟

3- إن الواجب على العلماء والعقلاء الحِفاظ على نعمة الإسلام والتوحيد في بلاد الحرمين وعلى نعمة الأمن والاستقرار.

واحترام دولة التوحيد والسنة التي تميزت على دول الدنيا كلها بالاعتزاز بالكتاب والسنة والتوحيد، وأقامت مدارسها ومساجدها ومحاكمها على كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح.

نسأل الله أن يديم علينا هذه النعمة، وأن يثبت هذه البلاد حكومة وشعباً على هذا المنهج، وأن يصرف عن الجميع كل سوء.

4- إن العصمة من الكبائر مما خص الله به أنبياءه ورسله.

أما غيرهم من العلماء والحكام وغيرهم فهم غير معصومين، لا من الصغائر ولا من الكبائر ولا من الأخطاء والتقصير في القيام بكل الواجبات، فإذا كان هناك مخالفات وتقصير من ولاة أمور المسلمين -وهذه أمور لم يسلم منها حكام المسلمين بعد الخلافة الراشدة- فباب النصيحة مفتوح بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالتشهير ولا بالإثارات والمظاهرات والمسيرات ولا بإصدار البيانات التي تنطلق من الديمقراطية ومشتقاتها، فإن هذه الأمور لا يقرها ديننا الحنيف؛ لأنها تجر إلى المفاسد والفتن والعواقب الوخيمة.

أما النصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة فالإسلام يأمر بها.

عن تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"، قُلْنَا: لِمَنْ؟ قال: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ ولأئمة الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ"، أخرجه مسلم في"صحيحه" حديث (55)، وأحمد في "مسنده" (4/102)، وأبو داود في "سننه" حديث (4944).

وقال –صلى الله عليه وسلم-: "إن اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثاً وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثاً يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وأن تُنَاصِحُوا من ولاه الله أَمْرَكُمْ وَيَسْخَطُ لَكُمْ قِيلَ وقال وَإِضَاعَةَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ"، أخرجه مالك في "الموطأ" حديث (1796)، وأحمد في "مسنده" (2/367)، والبخاري في "الأدب المفرد" حديث (442).

أقول: إن مناصحة ولاة أمر المسلمين تتم بالتعاون معهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين وترك الخروج عليهم ، والصلاة خلفهم والجهاد معهم وأداء الصدقات إليهم وترك الخروج عليه بالسيف إذا ظهر منهم حيف أو سوء العشرة والدعاء لهم بالصلاح وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم، هذا ما يقرره العلماء في ضوء المنهج النبوي الرشيد.

ما يستفاد من هذا الحديث :

1- وجوب القيام بعبادة الله على الوجه المطلوب.

2- وجوب الابتعاد عن كل أصناف الشرك صغيره وكبيره.

3- وجوب الاعتصام بحبل الله وهو الإسلام الذي جاء به الرسول محمدr كتاباً وسنة في كل شأن.

4- تحريم التفرق ووجوب وحدة المسلمين على الحق.

5- وجوب مناصحة ولاة أمر المسلمين والتعاون معهم على الحق والبر.

6- تحريم القيل والقال.

7- تحريم سؤال المخلوقين إلا فيما يقدرون عليه في حال الضرورة والأفضل التوكل والصبر.

8- تحريم إضاعة المال.

وعن عياض بن غنم –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلاَ يُبْدِ له عَلاَنِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بيده فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ منه فَذَاكَ وَإِلاَّ كان قد أَدَّى الذي عليه له" ، أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (3/403-404)، وابن أبي عاصم في كتاب "السنة" (2/521-522) من ثلاث طرق مدارها على شريح بن عبيد وجبير بن نفير.

وقد درس العلامة الألباني هذه الطرق وصحح الحديث بمجموعها.

أقول: والأمر كذلك.

فيجب على المسلمين عموماً أن يستفيدوا من هذه الأحاديث النبوية التي تتضمن العقائد الصحيحة والآداب والأخلاق الرفيعة.

ويجب عليهم أن يتنـزهوا عن الأخلاق الرذيلة وأن يتنـزهوا عن تقليد أعداء الإسلام في عقائدهم وسياستهم وعاداتهم.

وعلى العلماء أن يقوموا بالنصيحة للحكام في ضوء هذه الأحاديث، فهم الذين يتمكنون من الوصول إليهم، ويسمع لكلامهم القائم على هذه الأحاديث النيرة والقائم على الحكمة.

وعلى طلاب العلم وعامة المسلمين أن يحترموا العلماء الناصحين، فإنهم ورثة الأنبياء، وأن يرجعوا إليهم في المعضلات والأحداث والنوازل، قال تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)، [سورة النحل : 43].

وقال تعالى: (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)، [سورة النساء : 83].

فأولو الأمر والعلماء النابهون الراسخون هم مرجع الأمة عند النوازل وأمور السياسة وحوادث الخوف أو الأمن.

وخوض عامة الشعب في هذه الأمور يؤدي إلى الفوضى والفتن وتفريق الأمة، وذلك مما يفرح أعداء الله وأعداء الإسلام والمسلمين.

قال الدكتور في (ص4): " كما يلحظ أيضا في قوله: "فإن تنازعتم في شيء"، أن التنازع فد يقع بين الحاكم والشعب أو يقع بينه وبين أحد أفراد رعيته خلاف ونزاع في حكم من الأحكام أو موقف من المواقف فالمرجع حينئذ قوله تعالى:" فردوه إلى الله والرسول([2])..." أي إلى كتاب الله وسنة نبيه على القول بتفسير (أولي الأمر) في الآية بأنهم:( الأمراء) دون العلماء: ( فيجوز لعامة الناس منازعة الأمراء في بعض الأمور وليس لهم منازعة العلماء المجتهدين فالناس لا ينازعونهم في أحكامهم) بل يرجعون إليهم : "فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، تـفسير الأولوسي 5/66 .".

1- قوله في تفسير الآية: " أن التنازع فد يقع بين الحاكم والشعب...الخ".

أقول: إن التحاكم إلى الله ورسوله عند الاختلاف شامل لجميع المسلمين العلماء والحكام والفِرَق والأفراد والعوام والقبائل.

والاختلاف يقع حتى بين أفاضل العلماء في الفروع، وبين الفِرَق في الأصول، وبين العوام والقبائل في أمور الدنيا غالباً، وعلى الجميع أن يحتكموا إلى الله ورسوله، ومن لا يرضى الاحتكام إلى الله ورسوله في أصول الدين وفروعه فهو على خطر عظيم.

فاقتصار الدكتور على الخلاف بين الحاكم والشعب، أو بينه وبين أحد أفراد رعيته أمر عجيب من جهات.

أ- أنه ضيّع عموم الآية ومقصودها.

ب- لا يجوز للشعب أو للأفراد منازعة الحاكم في منصبه وولايته لأمر المسلمين كما في الأحاديث التي سلفت وإن كان فيه استئثار، أو وقع في أمور ينكرها المسلمون، وهذا منهج أهل السنة والجماعة.

جـ- إذا وقع في خطأ في أمر من أمور الدين فللعلماء –وليس للشعب- أن ينصحوه بالحكمة وفيما بينهم وبينه، ويُبينوا له أنه قد خالف نصاً أو نصوصاً من كتاب الله أو من سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- وأن الحكم لله وللرسول في هذا الأمر وغيره، ولو قام بذلك عالم واحد يكفي، فإن رجع عن خطئه، فالحمد لله، وإن لم يرجع فعلى العلماء وغيرهم الصبر كما مر في الأحاديث التي سلفت، وهذا الصبر فيه طاعة الله وطاعة رسوله –صلى الله عليه وسلم- وفي ذلك الحكمة البالغة والمصلحة العامة وهذا من باب احتمال مفسدة صغرى لدفع مفسدة كبرى.

قال الدكتور سعود الفنيسان في (ص5):

"وأكثر ما يقع الخلاف بين الحاكم وشعبه في سن قوانين قد يراها هو من المباح والمصالح المرسلة وهي في نظر العلماء ليست كذلك. وكلمة(شيء) في الآية نكرة في سياق الشرط تفيد العموم. أي إن تنازعتم في أي شيء قليلا كان أو كثيرا من أمور الدين أو الدنيا فردوه إلى الله ورسوله..

وقال الطوفي الحنبلي في كتابه (الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية2/28) فـ( الأمر في هذه الآية عام مخصوص بما إذا دعوا الناس إلى معصية أو بدعة لا تجوز طاعتهم للحديث:" إنما الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". وقد امتنع كثير من أئمة السلف من إجابة الخلفاء إلى المناكر والمفاسد والبدع. وهم في ذلك قدوة، والآية المذكورة حجة لهم ) ا.هـ".

أقول:

1- لا ندري عن أي حاكم وأي شعب تتحدث، ولا ندري عن علماء أي بلد تتحدث، وهل هؤلاء الحكام والشعوب ملتزمون بكتاب الله وسنة الرسول في عقائدهم وعباداتهم وسياساتهم، ولا يوجد الخطأ عندهم وعند حكامهم إلا في هذه القوانين التي يقال فيها: إنها من المباح أو من المصالح المرسلة.

الأولى بالدعاة السياسيين أن يعرفوا قبل كل شيء دعوة الأنبياء –عليهم الصلاة والسلام- وعلى رأسهم خاتم الأنبياء، ألا وهي الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك بالله، فمعظم بلدان المسلمين قائمة على الخرافات والبدع الشركية والعقائد الباطلة المنافية لكتاب الله وسنة رسوله، وحدث عن القبور الكثيرة المعبودة ولا حرج، فأين هؤلاء الدعاة السياسيون، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون وجماعة التبليغ من إنكار هذه المنكرات، بل لا نرى تنظيماتهم تقوم إلا على كواهل الخرافيين والضلّال ومؤاخاة الروافض الغارقين في الضلال وعبادة أهل البيت، برأ الله أهل البيت منهم.

على كل إذا كان البلد حكامه قائمون على كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- كبلاد الحرمين، ورأت من باب المصالح وضع بعض الأنظمة ووقع خطأ في بعضها في نظر العلماء، فهم الذين يتولوا مناصحة ولاة الأمر بحكمة، وفيما بينهم وبينهم، ولا دخل للعوام وهم عامة الشعب في مثل هذه الأمور، قال تعالى: (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)، [سورة النساء : 83].

والذين يدركون هذا ويستنبطونه هم أولو العلم والعقل والرأي السديد الذين يميزون بين الحق والباطل، وبين المصالح والمفاسد، ولا يزج بالشعوب في هذه الأمور، فإن الزج بهم يؤدي إلى الفتن والفوضى والتفرق والتمزق وسفك الدماء كما يفعل الديمقراطيون.

2- كلام الطوفي معقول وواقع، وانظر إليه حيث لم يذكر منازعة الشعوب للحكام، ولم يذكر منازعة هؤلاء الأئمة لولاة الأمور في إمامتهم وإمارتهم، وإنما لم يطيعوهم في البدع والمناكر والمفاسد، وعلى رأس هؤلاء الأئمة الإمام أحمد بن حنبل حينما دعي هو وعلماء الحديث والسنة إلى القول بخلق القرآن في عهد الخلفاء العباسيين المأمون والمعتصم والواثق، فأبوا موافقتهم في هذه البدع الخطيرة.

وقد لقي الإمام أحمد وأهل السنة البلاء الشديد والضرب والسجون ومنع الحقوق والطرد من الوظائف، وكان قلوب العامة معهم، وضد هذا الضلال إلا الجهمية، ومع ذلك لم ينازعوا هؤلاء الخلفاء في الأمر، ولا نادوا بالثورات والمظاهرات، وإنما التزموا الصبر على تلك الأهوال وسوء المعاملات تنفيذاً لتوجيهات رسول الله –صلى الله عليه وسلم- السديدة الرشيدة، ودرءاً للمفاسد التي تسفك فيها الدماء وتنهب فيها الأموال، وتأتي على الأخضر واليابس، وهكذا يكون العلماء الربانيون، وشكرهم أهل السنة في كل زمان ومكان، وساروا على نهجهم.

فهلا دعوتَ الشباب إلى الاقتداء بهؤلاء العلماء في الصبر على أشد أنواع الظلم ما دام الحاكم في دائرة الإسلام؟

ولقد فرَّج الله عنهم بالخليفة العباسي المتوكل، فرفع الله به تلك المحنة الشديدة التي نزلت بأهل السنة وعلمائهم، وأذلَّ الله به الجهمية الضلّال، وارتفعت به راية السنة –رحمه الله-، ورحم الله الإمام أحمد وإخوانه الثابتين على الحق الصابرين على الابتلاء والامتحان.

فعلى الدعاة إلى الله أن يشكروا الله إذ عافاهم من هذه الفتن والمحن ومنَّ عليهم بحكام يحترمون السنة والمنهج النبوي، فإن ابتلاهم بحكام يعرفون منهم وينكرون فعليهم أن يلتزموا المنهج النبوي ومنهج العلماء الذين مرَّ ذكرهم.

ونسأل الله أن يوفق حكومة بلاد الحرمين والشعب السعودي للثبات على الكتاب والسنة، وأن يرزق الحكام البطانات الصالحة التي تدلهم على المعروف وتأمرهم به، وأن يجنبهم بطانات السوء التي تدلهم على الشر وتحضهم عليه، ونسأله تعالى أن يوفق المسلمين وحكامهم للعودة إلى الكتاب والسنة عقيدة ومنهجاً وأخلاقاً وسياسة.



قال الدكتور سعود في (ص5-6):

" الوقفة الخامسة:

هل يجوز لولي الأمر تقييد المباح أو منعه؟

إذا أصدر ولي الأمر تشريعا أو نظاما يمنع فيه المباح أو يقيده بزمن كأن يُـلزم الرعية بأكل أنواع من اللحوم دون بعض أو يأمر بأكل السمك دون الدجاج، أو البقر دون الغنم. أو السفر بالطائرة دون القطار. أو ركوب الدراجة دون السيارة. أو يلزمهم بلباس معين كالشماغ والعقال. أو يمنعهم من الحديث في أمور السياسة والتجمعات و المظاهرات السلمية فيما لا ضرر فيه. إذا قامت لطلب حق أو رفع ظلم. و كل هذه الأمور مباحة لأن الشرع سكت عنها. وهذه الأمور أيضا وفق القاعدة الشرعية استصحاب (البراءة الأصلية قبل ورود دليل الشارع) بأمر أو نهي يرتب عليه ثواب أو عقاب".

التعليق:

أولاً- الحديث في أمور السياسة إذا صدر من الجهال ومن أهل الأهواء والأغراض والفتن يضر بالأمة في دينها ودنياها وأمنها، ويضر بمصالحها.

قال تعالى: (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)، [سورة النساء : 83].

فالكلام في السياسة يرجع فيه إلى ولاة الأمور من الأمراء والعلماء أهل الحل والعقد الذين ينظرون في عواقب الأمور وفي نتائج الكلام وثماره العائدة على الأمة بما ينفعها في دينها ودنياها ويجنبها الأضرار والفتن والتفرق والتمزق.

ثانياً- المظاهرات من شر ما شرعه اليهود والنصارى ومن جذور الديمقراطية المدمرة التي استهدفت الإسلام سياسياً وعقائدياً وأخلاقياً واجتماعياً، ولذا أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات المليارات لفرضها على المسلمين في بلدانهم.

وجيشت لتحقيق هذه الغاية الجيوش الجرارة والصواريخ والآلات المدمرة.

أرأيت لو كانت من الإسلام أو كان فيها نفع للإسلام والمسلمين أتقوم بكل هذه الجهود؟

مع أن المظاهرات من أعظم أدوات الفساد والإفساد، ومن يقول: إن هناك مظاهرات سلمية فإنه يكابر في واقع معروف ومشاهد ويضحك على البلهاء والمغفلين.

فما من مظاهرة في الدنيا بما في ذلك أوروبا وأمريكا إلا ويقع فيها من الفساد والإفساد والتخريب وتدمير الممتلكات وتحطيم السيارات ونهب المتاجر وسفك الدماء وبث الرعب والخوف ما لا يجيزه عقل ولا شرع، بل يحرمه شرع الله أعظم التحريم، ولا عبرة بالنادر إن حصل.

1- أنها سعي في الأرض بالفساد، (وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ)، [سورة البقرة : 205]، (وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، [سورة المائدة : 64]، (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا)، [سورة الأعراف : 56].

2- أنها تنافي الصبر الذي أمر به الشارع على جور الولاة وقرره علماء السنة غير الخوارج والمعتزلة الذين يرون أن الخروج على الحكام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

3- أن فيها من الأضرار ما ينافي قوله -صلى الله عليه وسلم-: " لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضرار"، أخرجه الإمام أحمد في مسنده (1/313)، وابن ماجه حديث (2340).

4- أن المظاهرات تدخل دخولاً أولياً في أحاديث الفتن التي أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنها ستحدث في هذه الأمة بعده.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "...تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ من الْفِتَنِ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ، قالوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ من الْفِتَنِ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ"، أخرجه مسلم حديث (2867).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أو يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ من الدُّنْيَا"، أخرجه مسلم حديث (118).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "تُعْرَضُ الْفِتَنُ على الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حتى تَصِيرَ على قَلْبَيْنِ على أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا ولا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إلا ما أُشْرِبَ من هَوَاهُ"، أخرجه مسلم حديث (144).

وغيرها من الأحاديث في هذا الباب، وفيها أقوى زاجر لأولي الألباب.

5- أنها تدخل في البدع التي ذمها رسول الله ووصفها في خطبة بأنها شر الأمور وأنها ضلال.



ثالثاًً- تقدمت الأحاديث التي تأمر بالصبر على جور الحكام وعند رؤية ما ينكر منهم وظهور الاستئثار منهم، وإن أعطيناهم حقهم ومنعونا حقنا، ولم يدلّنا رسول الله على الأساليب الثورية وعلى المظاهرات سلمية أو غير سلمية، وحرَّم علينا البدع، ومن أخبثها المظاهرات، وهي تحمل في طياتها مفاسد عظمى فكيف يجيزها شرع الله الحكيم؟ ومن أراد أن يعلم مفاسدها وما تؤول إليه من نتائج فليأخذها من الأحداث السابقة والحالية في البلدان التي تجيز المظاهرات والتجمعات السياسية.

والحاصل أن المظاهرات من أخبث وأفسد ما يصادم تلك التوجيهات النبوية الناصحة الرشيدة، ولا يجوز لمسلم أن يخالف هذه التوجيهات العظيمة الصادرة عن الذي لا ينطق عن الهوى ويدَّعي جواز المظاهرات وحالها ما ذكرنا، قال تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)، [سورة النساء : 65].

وقد ظهر جلياً أن المظاهرات والمسيرات لا تجوز شرعاً، ولو كانت للمطالبة بحق أو رفع ظلم، والذي يدَّعي إباحتها أو وجوبها إما جاهل بالنصوص النبوية أو متجاهل لها، فليتقِ الله.

اللهم اجعلنا من المؤمنين المحكمين لهدي هذا الرسول الصادق الأمين وسيد الناصحين .



قال الدكتور سعود الفنيسان في (ص7):

" وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- (إن العلماء وجميع الدعاة وأنصار الحق أوصوا بتجنب المسيرات والمظاهرات التي تضر بالدعوة ولا تنفعها وتسبب الفرقة بين المسلمين والفتنة بين الحكام والمحكومين ) مجموع الفتاوى 7/344 .

فسماحته لم يعترض على المظاهرات السلمية وإنما منع المظاهرات غير السلمية وهي التي ينتج منها المفاسد والفتن وهذه حرام ولا شك".

التعليق:

أقول: إن الإمام ابن باز –رحمه الله- عرف ما تنطوي عليه المظاهرات من مفاسد وشرور وأنها تضر ولا تنفع، فقدَّم هذه النصيحة للناس عامة ولأهل الدعوة خاصة.

ولقد جاء بألفاظ عامة لكل أشكال المظاهرات، فلم يخصص، وأطلق، ولم يقيد بالسلمية ولا بالقتالية، فتقييد المظاهرات العامة المطلقة في كلام هذا الإمام بالسلمية تقويل له بما لم يقل ولا يدل عليه كلامه من قريب ولا من بعيد، ولو كان يعتقد الفرق بين المظاهرات السلمية وغير السلمية لفرَّق؛ لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.

ومما يؤكد أن الإمام ابن باز لا يفرِّق بين المظاهرة السلمية وغير السلمية كلامه الآتي:

قال –رحمه الله- في "مجموع الفتاوى" (27/162-164) خلال محاضرة له:

"...وعليك باللين والرحمة والرفق. ولما بعث الله موسى وهارون لفرعون ماذا قال لهما، قال سبحانه: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}([3])، فأنت كذلك لعل صاحبك يتذكر أو يخشى، وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه))([4])، وهذا وعد عظيم في الرفق ووعيد عظيم في المشقة، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((من يحرم الرفق يحرم الخير كله))([5])، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالرفق فإنه لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه))([6]).

فالواجب على الداعي إلى الله أن يتحمل، وأن يستعمل الأسلوب الحسن الرفيق اللين في دعوته للمسلمين والكفار جميعاً، لا بد من الرفق مع المسلم ومع الكافر ومع الأمير وغيره ولاسيما الأمراء والرؤساء والأعيان، فإنهم يحتاجون إلى المزيد من الرفق والأسلوب الحسن لعلهم يقبلون الحق ويؤثرونه على ما سواه، وهكذا من تأصلت في نفسه البدعة أو المعصية ومضى عليه فيها السنون يحتاج إلى صبر حتى تقتلع البدعة وحتى تزال بالأدلة، وحتى يتبين له شر المعصية وعواقبها الوخيمة، فيقبل منك الحق ويدع المعصية.

فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله وإثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات. ويلحق بهذا الباب ما قد يفعله بعض الناس من المظاهرات التي قد تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبة التي هي أحسن، فتنصح الرئيس والأمير وشيخ القبيلة بهذا الطريق لا بالعنف والمظاهرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم. ولا شك أن هذا الأسلوب يضر الدعوة والدعاة، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادتها بكل ممكن، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب لكن يحصل به ضده، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها، أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله"([7]).



فسماحته كما ترى ينصح الداعي إلى الله:

1- أن يستعمل الأسلوب اللين الرفيق في دعوته للمسلمين والكفار جميعاً.

2- وأنه لابد من الرفق مع المسلم والكافر والأمير وغيره.

3- أكدَّ هذا بالحث على الرفق بالأمراء وغيرهم ، فقال: " ولاسيما الأمراء والرؤساء والأعيان، فإنهم يحتاجون إلى المزيد من الرفق والأسلوب الحسن".

4- ويقول: " فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق".

5- ويقول: " والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق".

وعدّد هذه الوسائل السيئة العنيفة، ومنها المظاهرات، ولم يقيدها بغير السلمية ولا بالسلمية، وذكر أنها قد تسبب شراً عظيماً على الدعاة، ثم قال:

" فالمسيرات في الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة".

6- بيّن الطريق بأنه يكون بالزيارة والمكاتبة..الخ.

7- ثم أكد بطلان المظاهرات، وأنها لا صلة لها بالإسلام، فقال:

" فالنبي -صلى الله عليه وسلم- مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم..الخ".

ولو كان يُفرِّق بين المظاهرات السلمية وغير السلمية لما استخدم أسلوبا واحداً في نصائحه، ألا وهو التعميم والإطلاق؛ لأنها كلها شر وبلاء وتخريب وتدمير، ولو كانت في بدايتها سلمية، ولو أدرك الشيخ ابن باز –رحمه الله- ما يجري الآن في المظاهرات من الدماء وإزهاق الألوف المؤلفة من الأرواح وإتلاف الأموال وتعطيل المصالح وتشريد الضعفاء والمساكين لما قال: قد تسبب كذا وكذا ، ولكان كلامه أشد في ذمها وتحريمها وبيان مفاسدها المحققة المؤكدة.

وأرى أنه يجب على الدكتور الاعتذار عن تحميله لكلام الإمام ابن باز ما لم يقصده ولا يدل عليه كلامه من قريب ولا من بعيد.

وعلماء السنة في كل مكان يحرمون المظاهرات ولله الحمد، ومنهم علماء المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة سابقاً، والعلامة محمد بن صالح العثيمين، وهيئة كبار العلماء وعلى رأسهم مفتي المملكة الحالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وفضيلة الشيخ صالح اللحيدان، ومحدِّث الشام محمد ناصر الدين الألباني، وعلماء السنة في اليمن وعلى رأسهم الشيخ مقبل الوادعي، وعلماء الجزائر وعلى رأسهم الشيخ محمد علي فركوس، رحم الله من مضى منهم، وحفظ الله وثبّت على السنة من بقي منهم، وجنّب المسلمين البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن.

يتبع. كتبه

ربيع بن هادي عمير المدخلي

12/4/1432هـ




--------------------------------------------------------------------------------
الحواشي:

[1] - إلا من عبوديته لله.

[2] - جاء في مقال الدكتور: "ورسوله".

[3] - سورة طه الآية 44.

[4] - أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر برقم 1828.

[5] - أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق برقم 2592، وأبو داود في كتاب الأدب، باب في الرفق برقم 4809.

[6] - أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق برقم 2592، وأبو داود في كتاب الأدب، باب في الرفق برقم 4809.

[7] - هذا الكلام من محاضرة رائعة، ألقاها في جامعة أم القرى بمكة المكرمة تحت عنوان: "الدعوة إلى الله وأسلوبها المشروع"، وهي محاضرة رائعة في موضوعها وأسلوبها وأدلتها. ملفات مرفقة



http://www.sahab.net/forums/public/style_extra/mime_types/unknown.gif (http://www.sahab.net/forums/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_id=22) حكم المظاهرات الحلقة الأولى.doc (http://www.sahab.net/forums/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_id=22) (195.5كيلو)
عدد مرات التحميل : 1170

جلاد الشرك
2011-09-11, 12:09
]
ليبيا أعلنت أن الإنتخابات الكافرة ستقام بعد 20 شهرا
فهل هذه هي الدولة الإسلامية ؟

؟ [/COLOR]

على قول اخواننا المصريين " ابقى أبلني لو أقيمت الانتخابات
أتعرف أن معسكرات تدريب المجاهدين " الثوار " يشرف عليه سائق الامام المجدد أسامة بن لادن تقبله الله ، ولا يدخلها أحد من العلمانيين ، وحتى المجلس الانتقالي لا يسمح له بدخولها ، والقوة والشوكة للموحدين هناك ، وهناك امور لا أستطيع البوح بها الآن لكن اعلم يقينا أن أول شيء يقوم الاخوة بتعليمه للمتطوعين والمجندين هو التوحيد ، ومن تجذر التوحيد في قلبه فلن يقبل بغير شريعة الرحمن
لذلك فالمسألة مسألة وقت فقط ، ومرحلة اعلان الامارة الاسلامية تحتاج الى مرحلتين قبلها ، وكلاهما قيد العمل ولا أزيد.
وهذه بعض مقاطع الفيديو من داخل المعسكرات قلي بربك هل هؤلاء سيقبلون بغير شرع الله .
جلسة شعرية وانشادية (لاحظ المطبوعات ومن مؤلفها )
http://www.youtube.com/watch?v=LYIF74yCRxw (http://www.youtube.com/watch?v=LYIF74yCRxw)

رمضانيات و اجواء شباب كتيبة بوسليم اثناء الفطار في الجبهة
http://www.youtube.com/watch?v=IV47lWY5q_I&feature=related (http://www.youtube.com/watch?v=IV47lWY5q_I&feature=related)

وهذه دفعة جديدة من المجندين بعد تدريبهم وهم ذاهبون الى القتال
http://www.youtube.com/watch?v=m3hc_4_7VOY (http://www.youtube.com/watch?v=m3hc_4_7VOY)


ولي عودة لأرد على ما أتيت به وأستسمحكم عذرا فاني مشغول بعض الشيء .

التوحيد الخالص
2011-09-11, 12:51
بسم الله الرحمن الرحيم ..

هذا ان شاء الله رب العالمين توضيحٌ لمعنى الخروجُ على الحاكم ، وكيف يكون الخروج على الحاكم؟؟؟

وهو ردٌ فضيلة الشيخ العلامة: صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - على فتوى القوصي بأن الخروج على الحاكم يكون بالسلاح فقط ..

وهو مقطع لفضيلة الشيخ بالصوت .. وتفريغه هنا لمن يريد القراءة ..



لتحميل المادة الصوتية : من هنا (http://3rabonline.co.cc/attachment.php?attachmentid=53&stc=1&d=1303127081) . أو من المرفقات

التفريغ:--


السائلُ: السلام عليكم ، [لا أستطيع سماعها جيدا] أن أحد الدعاة في إحدى القنوات الفضائية أفتى أن الخروج على الحاكم هو الخروج المسلح فقط لا الخروج في المظاهرات فهل هذا الكلام صحيح ؟ وهل يجوز الخروج أم لا؟



الجواب : هذا يتكلم بغير علم ، والله أعلم إن كان جاهلاً نرجوا اللهَ أن يَهدِيَهُ ويَرُدَّهُ إلى الصَّوَاب ، أمَّا إن كان مُغْرضاً نرجُوا اللهَ أن يُعامِلهُ بما يستحق، وأن يكفيَ المسلمين شرَّهُ.

الخروج على الإمام ليس مقصورا على حمل السلاح بل الكلام في حق ولي الأمر، وسباب ولي الأمر، هذا خروجٌ عليه،، هذا خروجٌ عليه وتحريضٌ عليه، وسببُ فتنة وشر، فالكلام لا يقلُّ خطورةً عن السِّلاح، وكما قالَ الشاعِر:-




فإنَّ النارَ بالعُودَينِ تُذكَى ..... وإنَّ الحَربَ أولُهَا كلامُ



وإن الحربَ أوَّلُهَا كلامُ، رُبَّ كلمةٍ أثارت حرباً ضَرُوسُ، فالخروج على الإمام يكون بالسلاح، ويكون بالكلام، ويكون حتى بالإعتقاد، إذا اعتقد أنه يجوز الخروج على ولي الأمر فهذا شارك الخوارج، هذه عقيدة الخوارج.




=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

انتهى كلام الشيخ - حفظه الله تعالى -

وأيضا هذا مقطع لفضيلة الشيخ: محمد سعيد رسلان - حفظه الله تعالى -

يتحدث فيه عن إجماع أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفاً على تحريم الخروج على الحاكم بأي صورة [إذا كانت الشروط غير متحققه].

فالخروج يشمل الكلمة كما يشمل الكتابة كما يشملُ الخطبة بالتَّهيِيجِ ، كما يشمل الثورات، كما يشمل الاعتصامات والمنشورات والمظاهرات، كل ذلك مخالف لإعتقاد أهل السنة ، لم يقل به عالمٌ معتبر.

فهذا هو تفريغٌ من هذا المقطع فيما يخص بصُوَرِ الخروج على الحاكم ...

المقطع:-


التحميل من هنا (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=10538&stc=1&d=1303128984) أو من المرفقات


فهذا هو قول علماءنا المعتبرين من أهل السنة ، بكيفية الخروج على الحاكم .

وهو مُجمعٌ عليه من علماءنا من أهل السنة ، وهذا هو اعتقاد أهل السنة .

والله تبارك وتعالى المستعان .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مناد بوفلجة
2011-09-13, 05:23
-------------------------------------

HAMDANI855
2011-09-19, 22:25
شيوخ مصر من امثال محمد بن عبد المقصود ومحمد حسان وابو اسحاق وياسر برهامي وغيرهم قوم عرفهم الناس هناك بتبني منهج القاعدة في الاعتقاد وهذا اشهر من نار على علم والحمد لله الذي فضحهم على حقيقتهم التكفيرية الحركية الحزبية المقيتة بعد ان اسسوا حزب النور ودخلوا به في خضم الانتخابات وعندما سالتهم الصحافة لماذا لم تشاركوا في الانتخابات من قبل قالوا لانها كانت دائما مزورة فلاحول ولاقوة إلا بالله...لقد كان المانع عندهم هو ان الانتخابات دائما مزورة وهم بذلك يعترفون بالعلم السياسي الحركي الحزبي ضمنا وكانوا قد تجنبوه ليس لانه منهي عنه بل لان نتائجه غالبا ما تكون مزورة ...نسال الله العافية والحمد لله الذي فضحهم واخرج ما في صدورهم ماكانوا يخفونه....................اما الاخت النائلية فانصحها لكي تتخلص من فكرة جواز الخروج على الحاكم الظال...انصحها بالاستماع لشروح اهل العلم السلفيين الكبار الثقاة العدول كابن باز والعثيمين والالباني ومحمد امان الجامي مقبل وربيع ابني هادي.. وعبد المحسن العباد والفوزان اللحيدان والوصابي وغيرهم كثير..شروحهم على باب الامارة من صحيح مسلم حسنها فقط سيزول من رأسك الالتباس وتقع الطمئنينة اذا اراد الله بك خيرا.................

أبو صهيب الجزائري
2011-09-25, 11:10
السلام عليكم
عندما خرج الحسين بن علي رضي الله عنه وارضاه نصحه بعض الصحابة بعدم الخروج ..... لم ؟ لانهم يعلمون موقف اهل الكوفة وانهم لن ينصروه كما فعلو مع ابيه من قبل لم يكفره احد ولم ينكر عليه احد بل ودعه عبدالله بن عمر باكيا قائلا انهم قاتلوه . هل اطلع علي الغيب ؟ لا ولكنه يعلم من هم اهل الكوفه ......هل كفره احد لخروجه ؟ لا لم يحدث ؟ فلم نكفر نحن الناس حاليا ام نحن افضل من الصحابة واكثر غيرة منهم علي الاسلام

غفر الله لنا جميعا

يتبع





السلام عليكم
ما نقوله لأختنا نيلية ، أن الصحابة وأئمة التابعين أنكروا على من خرج من اخوانهم ، فقد أنكر عبد الله ابن العباس رضي الله عنهما على الحسين بن علي رضي الله عنهما وقال له :
لَوْلا أَنْ يُزْرَى بِي وَبِكَ, لَنَشَبْتُ يَدِي فِي رَأْسِكَ, وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تُقِيمُ, إِذَنْ لَفَعَلْتُ, ثُمَّ بَكَى
. رجاله ثقاتٌ, وأخرجه الطبراني (2859), وقال الهيثمي (9/ 192): ورجالهُ رجالُ الصحيح.

وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم أجمعين -
أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين .
وكان يقول :
غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ، فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير .

وقال لـه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - :
اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك .

وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - :
بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل ، فناشدته بالله أن لا يخرج ، فإنه يخرج في غير وجه خروج ، إنما خرج يقتل نفسه ، فقال : لا أرجع .

وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض ، فوالله ما حمدتم ما صنعتم ، فعصاني .

فكل هؤلاء أنكروا عليه الخروج وليس مثلما تفضلت به

والله أعلم

السلام عليكم

abedalkader
2011-09-25, 12:13
السلام عليكم
واش ربحنا من خروجنا على الشاذلي بن جديد

آن ذاك كنت طفلا صغير وابي رحمه الله كان يحب السماع لكل من القرضاوي والشيخ الغزالي
لدرجة اني تاثرت بهما وبكلما مهما اليس هو نفسه قرضاوي هذا الزمان هم لم ياخذونا لبر الامان
نعم لم نجني غير
غير الويلات والخراب والثكالى .......ووووووو والجرائو والفساد ......وووو
افهموا واعتبروا يا ناس الله يهدينا جميعا

نهاد23
2011-09-25, 12:17
استغفر الله ...................................استغفر الله..................................

abedalkader
2011-09-25, 12:19
و كما تعلمـون إخوتـي فهناك من مشايخنا بمصـر مَن خرج على الظلم و سانـد الثـورة المُباركـة و حثَّ على الاستمرار بها كفقيه مصر الشيخ محمد عبد المقصـود و الشيخ حافظ سلامة و الشيخ محمـد حسان و غيرهم الكثيـر...


و دافعهم هو من باب الخروج على الظلم و لهم أدلتهم الشرعية بذلك بالاضفة للمذاهب الفقهية التي تؤيـد قولهـم...

و على الكفـة الأخرى رأى مشايخ آخرون بعدم الخروج بالثـورة و عرضوا الأسباب و الأدلـة...


الأدلة جمعهـا الشيخ حامد العلي حفظه اللـه تعالـى و تخص مسألة الخروج على الحاكم الظالم لانكار الظلم و تغييره:

أما من قال بهذا القول ، فهذا _ أعني إزالة السلطة الظالمة ، ولو بالقوّة _ مذهب مشهور لكثير من أئمة السلف ، من الصحابة ، والتابعين ، ( اي انه ليس خاصا بالخوارج فقط او التكفريين كما يقال ) بل حكاه ابن حزم عن أكثرهـم ، هو مذهب أبي حنيفة رحمه الله ، ومذهب الشافعي في القديم ، وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد ، وهـو مذهب صاحب الإمام أحمد ، أحمد بن نصر الخزاعي ، وقد قام بالسلاح على السلطان الواثق ، واستشهد رحمه الله في تلك الوقعـة ، أما الإمام مالك ، فقد صـرح بأنه يقاتل مع العدل سواء كان القائم ، أو الخارج عليه ، كما في رواية سحنون ، والمذهب الآخر قيـَّد المنع بالخوف من وقوع فتنة ، يبقى معها الظلم ، وتزداد المفاسد ، وسفك الدماء ، فعُلم أنه إذا انتفت هذه العلَّة ، فالمسألة حينئذٍ إجماع بين المذاهب في السلطة الجائرة ، أما عند وقوع الكفر البواح ، فلا خلاف في وجوب الجهـاد أصـلا .



فقد احتج القائلون بهذا المذهـب ، بقوله تعالى : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) .


وبقوله تعالى : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل )


وبقوله تعالى: ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) ، وهذه الآيات ، ونظائرها في القرآن ، دلالتها عامّـة ، فتشمل بغـي السلطة وغيرها ، فكلُّ من بغى على المسلمين ، يجب منعه ولو بالقتال ، إذ الغاية هي منع البغي ، وكفّ ضرره على الناس ، ولئن كان قتال الباغـي من غير السلطة مأمورا به ، مع أنه أخف ضررا على الناس من بغي السلطة ، فقتال السلطة الباغية أولى بأن يكون مأمورا به ، وقياس الأولى أقوى القياس ، وأثبته ، وأحكمه ، فثبت بالنص والقياس ، وجوب منع البغي ، ولو بالقتال .


وبقوله تعالى ( لاينال عهدي الظالمين ) ، وهي نص بإنتقاض عهد الظالم ، وحينئذ بلا حقَّ له ، ويجب نزعه بالقـوّة ، إذ هو مغتصب للسلطة.


وبالآيات التي تحذّر من الظلم ، وتبيّن خطره العظيم ، وعواقبه الوخيمـة ، وفيها دلالة على أمر الشريعة بالسعي في إزالة الظلم ، وتحقيق العدل بكلِّ سبيـل ، ولو بالقـوّة.


وبالآيـات التي تأمر بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، باليد أولا.


.


والعدل هـو أعظم مأمور به ، فيجب تحقيقه ما أمكـن وإن بالقـوّة .


والظلم أعظم منكر ، فوجب تغييره باليد ، والقـوَّة .


والدليل على أنّ هذه الآيات تشمل ظلم السلطة حديث ابن مسعود ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من نبي بعثه الله قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون ، وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون مالايفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم ، ولهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد ) جامع العلم والحكم 304


وبحديث ابن مسعود رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنّة ، ويعملون بالبدعة ، ويؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يارسول الله إن أدركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني يا ابن أمّ عبد ماذا تفعل ؟ لا طاعـة لمن عصى الله ) رواه أحمد ، وابن ماجه ، وغيرهما


وبحديث أبي بكر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه احمد ، وأصحاب السنن.


وبحديث عقبة بن مالك رضي الله عنه ، قال : ( أعجزتم إذ بعثت رجلاً فلم يمض لأمري ، أن تجعلوا مكانه من يمضـي لأمري ) رواه أبو داود ، وقصته أنَّ أمير السرية خالف أمره صلى الله عليه وسلم ، فلما رجعوا ذكروا له ذلك ، فقال الحديث .





وبحديـث النعمان بن بشيـر رضي الله عنـه ، عن النبيّ ‏صلى الله عليه وسلــم ‏، ‏قال ‏ ‏: ( مثل القائم على حدود الله ، والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها ، إذا استقوا من الماء ، مرُّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ) رواه البخاري وغيره ، وهذا عام يشمل إذا كان الذي يسعى لإغراق السفينة هم ذوو السلطة ، فإن أُخـُذ على أيدهم نجا الناس ، وإن تُركوا حدث الهلاك والعياذ بالله تعالى .


وبحديث جابر رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم ( كيف تُقدّس أمـَّة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهـم ) ، رواه ابن حبان والطبراني ، وهذا يشمل السلطة الظالمة ، فيجب الأخذ على يديها إن ظلمت الضعفـاء.


وبما رواه ابن اسحاق حدثني الزهري ، حدثني أنس رضي الله عنه ، فيما قاله الصديق في أوّل خطبه له ، قال ( ثم تكلم أبو بكر ، فحمد الله ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أمابعد ، أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ، ولست بخيركم ، فان أحسنت فأعينوني ، وان أسأت فقوّموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف منكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله ، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق إن شاء الله ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا يشيع قوم قط الفاحشة إلاّ عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ) قال ابن كثير ، وهذا إسناد صحيح أ.هـ ، وقد قال الصديق هذه الجمل العظيمة ، في حضرة خيار الصحابة ، وفي مجمع عام يشملهم ، فلم ينكر عليه أحـد .


.


كما احتجُّـوا بالأحاديث التي تحضُّ على إظهار النكير على حكام الجور :


فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (أفضل الجهاد كلمة حق _ وفي رواية عدل _ عند سلطان جائر ) رواه الترمذي، وأبو داود ،وابن ماجه وغيرهم .


وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم ، فقد تُودِّع منهم ) رواه أحمـد والبيهقي .



كما احتجوا بالأحاديث التي حذّرت من أئمة الجور ، والضلالة ، وأنَّ شرَّهم على المسلمين عظيم ، قالوا : ومحال أن يجتمع هذا التحذير الشديد المقرون بأنهم سبب هلاك الأمـة ، مع الأمـر بتركهـم وجورهـم !


منها : عن ثوبان رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمّة المضلين ) رواه الترمذي وغيره


وعن شداد بن أوس قال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلين ) روه الطيالسي


وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدّ الناس عذابا يوم القيامة ، رجل قتله نبيُّ ، أو قتل نبيـّا ، وإمام ضلالة ، وممثل من الممثلين ) رواه الإمام أحمـد ، ومعنى قوله ( ممثل من الممثلين ) أي صانع التماثيل لذوات الأرواح ،


وعن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو دخل ، ونحن تسعة ، وبيننا وسادة من أدم ، فقال : ( إنها ستكون بعدي أمراء ، يكذبون ، ويظلمون ، فمن دخل عليهم ، فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس منّي ، وليست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ويعنهم على ظلمهم ، فهو منّي ، وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض ) رواه أحمد وغيره .



وبقول عمر رضي الله عنه لزياد بن حديـر : ( هل تعرف ما يهدم الإسلام ، قلت : لا ، قال : يهدمه زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وحكم الأئمة المضلّين ) رواه الدارمي.

يتبع




السلام عليكم
عرضت قناة مصر يوم عيد الفطر
ما يتعرض له المواطنون من مضا يقات وسرقة وقلة امن
وتحرشات بالبنات
وقالوا هذا لم يكن يحدث من قبل لان مصر رغم ما كان بها كانت امنة

نسال الله ان يجنب مصر وشعبها الفتنة والفساد ويرزقها حا كما عادلا
ياخذ بيدها الى بر الامان ...................تحيات سالم

رضا الجزائري.
2011-10-04, 15:34
أولاً نقول لصاحب المقال أتق الله في نفسكثانياً لو كل حاكم مثلاً أخطأ أو ظلم وخرجنا عليه ؟ من سيحكمنا أنت ( قد تكون المعصوم ونحن لا ندري (وهذا قلة فهم للسنه وعدم مغرفتها كما ينبغي لماذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار :إنكم ستجدون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض .
ولماذا يأمر ابا ذر الغفاري بالصبر على الحاكم وان جلده وان أخذ ماله .
فهذا الحاكم الذي يظلم الناس بالحبس والضرب وأخذ أموالهم لماذا نصبر عليه ولا نخرج ونثور كما ينادي بذلك الكثير من الناس؟
و هذا مما لا شك فيه ان من منهج وعقيدة اهل السنة والجماعة عدم الخروج علي الحاكم المسلم وان كان ظالم اين االايات والاحاديث الصريحة والصحيحة في السمع والطاعة لولاة الامور وعدم الخروج عليهم وبعد هذا كله تجد بعض الأخوه هدانا وهداهم الله يقــــــــدم اجتهاد بعض الأئمه والعلماء على هذه الايات والاحاديث الصـــــــــــــــــــــــــــريحه كل هذه الأوامر الشرعية لم تكن عبثا أو من أجل سواد عيون الحكام الظلمة كذلك السنا نرى بعض الدول تزول حتى لا يبقى سلطان يقيم للناس معايشهم ويحفظ ولو بعض حقوقهم بسبب الخروج على الحكام الظلمة ( ولا مثال أقرب من الصومال ، وكذلك العراق وليبيا ومصر وتونس واليمن (إن عصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم فلا تعصوا الله أنتم فيهم وقوموا بحقوقهم فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل.

جمال البليدي
2011-10-09, 14:05
احتجاج صاحب المقال بخروج بعض السلف على الحاكم الظالم لا يصح وبيان ذلك من عدة أوجه:
الوجه الأول : أن بعض من أخطأ من السلف كابن الزبير والحسين قد خالفهم الصحابةُ في ذلك - - رضي الله عنهم - أجمعين - ,
كما أنكر بعضُ كبار التابعين - رحمهم الله - الدخولَ مع ابن الأشعث .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛
كما كان عبد الله بن عمر , وسعيد بن المسيب , وعلي بن الحسين , وغيرهم : ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد .
وكما كان الحسن البصري , ومجاهد , وغيرهما : ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) :
« ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة :
أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : ألاّ يخرج . . . » انتهى .

وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 ، حوادث سنة : 64هـ ) :
« وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى
الوجه الثاني:أن الخروج على الحجاج مثلا ليس سببه الفسق !
بل كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه - .
قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ؛ بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر » انتهى
الوجه الثالث:أن الإجماع استقرّ بعد ذلك على منع الخروج على الحاكم ؛
إلا في حالة الكفر الصريح فقط .
قال الإمام النووي - رحمه الله - بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير - رضي الله عنهم - وخروج بعض التابعين - رحمهم الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :« قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم » انتهى .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى .

الوجه الرابع(وهو الأهم):
أن الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تمنع من الخروج ولو ظلم ولو فسق ولو عصى ,
ولم تستثنِ إلا الكفر الصريح .
جاء في حديث ابن عباس - رضي الله عنه - ( خ : 7053 - م : 7467 ) :
« من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر . فإن من فارق الجماعة شبراً فمات ؛ فميتةٌ جاهلية » .
وجاء في حديث أسيد بن حضير - رضي الله عنه - ( خ : 3792 - م : 4756 ) :
« إنكم ستلقون بعدي أثَرةً ؛ فاصبروا حتى تلقوني على الحوض » .
قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ( خ : 7055 [ 7056 ] - م : 4748 ) :
دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا : أن بايَعَنا على السمع والطاعة ؛ في منشطنا , ومكرهنا , وعسرنا , ويسرنا , وأثَرَةٍ علينا . وألاّ ننازع الأمرَ أهلَهُ .
قال:
« إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان »


وقد ذكر أبن أبي يعلى في ذيل طبقات الحنابلة عن الإمام أحمد في رواية : " من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامــة ، وإن قدرتم على خلعه فافعلوا ".[51]

والمشهور من مذهب الإمام أحمد ، تحريم خلع الإمام الجائر ، غير أنه يمكن التوفيق بأن قوله بالتحريم يحمل على عدم القدرة لأنه حينئذ فتترجح المفسدة ويبقى الظلم بل قد يزداد .
ومن علماء الحنابلة الذين ذهبوا إلى القول بخلع الجائر ، ابن رزين ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، رحمهم الله .

وقد نقل العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني - رحمه الله - في هذه المسألة كلاماً نفيساً لأئمة السلف في رده على الروافض في كتابه العواصم والقواصم في الذَّبِّ عن سنَّةِ أبي القاسم.

ومن هذه الآراء التي نقلها العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني : " قال القاضي عياض : ( لو طَرَأَ عليه كفرٌ ، أو تغييرٌ للشرع ، أو بدعةٌ ، خرج عن حكم الولاية ، وسقطت طاعته ، ووجب على المسلمين القيام عليه ، ونصب إمام عادل إِن أمكنهم ذلك ، فإن لَم يقع ذلك إلا لطائفة ، وجب عليهم القيام بخلع الكافر ، ولا يجب على المبتدع القيام إلا إذا ظنوا القدرةَ عليه ، فإن تحققوا العجز ، لَم يجب القيام ، وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها ، ويفر بدينه .. وقال بعضهم : يجب خلعه إلا أن يترتب عليه فتنةٌ وحرب(صحيح مسلم شرح النووي 12\229) . انتهى
-لقد تقدم أن الإجماع انعقد على عدم جواز الخروج على الحكام الظلمة
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.

ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.

وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:
عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!

أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}

وكان الحسن البصري يقول: (إن الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifوَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif) ...

وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.

ولهذا ((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .

ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.

فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif حتى قتلوه مظلوما شهيدا.

وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .

وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًا)؛ لم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.

ولهذا أثنى النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}،ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!. ))) انتهى من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية.

2-هناك فرق بين الخلع وبين الخروج فالخلع: يكون من ذوي الشوكة والاقتدار من أهل الحَلِّ والعَقْد؛ وكذلك النَّصْبُ، وهو واجب كما ذكر. أما الخروج: فيكون على السلطان (المسلم) الذي قهر من ولي عليهم بشوكته، فلا اعتبار لأحد مع ذلك القهر؛ فلا أهل حل! ولا أهل عقد!، وهذا الخروج محرم (بالإجماع) ما لم تكفر عين هذا المُتَغَلِّب.

3-أما باقي كلام الأئمة في مسألة البيعة والخروج على الكافر فلا أخالفك فيه ولا علاقة له بعنوان الموضوع إنما ساقه صاحب المقال للإشهار والإعلان وتسويد الصفحات.

جلاد الشرك
2011-10-10, 11:27
:« قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم » انتهى .


ليتك تفقه معنى (كان أولا )





((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.

ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال))


تنقل دون ادراك ، طلحة والزبير رضي الله عنهما قتلا في المعركة ، فهل كلمهما أحدكم بعد موتهما .
مع اعتقادي أنهما لم يخرجا الا للاصلاح.


ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif حتى قتلوه مظلوما شهيدا.


كيف استطعت أن توفق بين :
لا مصلحة دين = قتلوه شهيدا



((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .



فبعد طعنك في المعصوم عليه الصلاة والسلام
ثم تجرؤك على حكم الله بوصفه فيروسا ووباء
اليوم تطعن في سيد شباب أهل الجنة الحسين رضي الله عنه وأرضاه
فبادر بالتوبة - غفر الله لك - فوالذي نفسي بيده لن ينفعك حكام ولا ملوك يوم لا ينفع مال ولا بنون .

النيلية
2011-10-10, 15:39
السلام عليكم
عرضت قناة مصر يوم عيد الفطر
ما يتعرض له المواطنون من مضا يقات وسرقة وقلة امن
وتحرشات بالبنات
وقالوا هذا لم يكن يحدث من قبل لان مصر رغم ما كان بها كانت امنة

نسال الله ان يجنب مصر وشعبها الفتنة والفساد ويرزقها حا كما عادلا
ياخذ بيدها الى بر الامان ...................تحيات سالم

السلام عليكم
لا تصدق كل ما ينشر او يقال في التليفزيون

العنبلي الأصيل
2011-10-10, 16:34
حينما قال الشيخ المفتي العام عبد العزيز آل الشيخ أن ما يحدث في مصر -آنذاك- إنما هو فتنة ،إتهموه ولمزوه -الواو ضمير متصل يعود على دعاة الاهواء!!!!! - ولعلهم بعد الذي رأوه من فتة حقيقية-و ليلة البارحة ليست ببعيدة وأخبار مصر لا تخفى على أحد- سيعودون إلى رشدهم هداهم الله.
ولقد أصاب شيخ الاسلام حين قال :
...ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل الصحيحة المستفيضة عن النبي بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته...) منهاج السنة

رَكان
2011-10-10, 19:32
ولقد أصاب شيخ الاسلام حين قال :

...ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل الصحيحة المستفيضة عن النبي بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته...) منهاج السنة


رحم الله شيخ الإسلام..
لم أكن متابعا جيدا للأخبار..وددت طرح سؤال ..
هل رفع المتظاهرون السلاح في مصر وأعلنوا القتال على الحاكم هناك ؟؟؟؟
أحييكم...

جرح أليم
2011-10-11, 11:27
رحم الله شيخ الإسلام..
لم أكن متابعا جيدا للأخبار..وددت طرح سؤال ..
هل رفع المتظاهرون السلاح في مصر وأعلنوا القتال على الحاكم هناك ؟؟؟؟
أحييكم...

إذا لم تر ذلك فتامل قول شيخ الإسلام بقوله الخروج عليهم

حينما قال الشيخ المفتي العام عبد العزيز آل الشيخ أن ما يحدث في مصر -آنذاك- إنما هو فتنة ،إتهموه ولمزوه -الواو ضمير متصل يعود على دعاة الاهواء!!!!! - ولعلهم بعد الذي رأوه من فتة حقيقية-و ليلة البارحة ليست ببعيدة وأخبار مصر لا تخفى على أحد- سيعودون إلى رشدهم هداهم الله.
ولقد أصاب شيخ الاسلام حين قال :
...ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل الصحيحة المستفيضة عن النبي بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته...) منهاج السنة

رَكان
2011-10-11, 20:18
إذا لم تر ذلك فتامل قول شيخ الإسلام بقوله الخروج عليهم

أشكرك على الرد اخي وإني منتظر لمزيد من الإفادة..من طرف الأفاضل..

أبو خالد سيف الدين
2011-10-12, 06:26
إذا لم تر ذلك فتامل قول شيخ الإسلام بقوله الخروج عليهم

إذهب الى تأدية الخدمة العسكرية أولاً ... و لا تنسى أن هروبك منها يُعد خروجاً على الحاكم و عصيان صريح

الوطن اغلى
2011-10-12, 07:29
http://www.********.com/photo.php?fbid=217730108290729&set=a.216012171795856.57960.215100728553667&type=1&theater

جرح أليم
2011-10-12, 08:56
إذهب الى تأدية الخدمة العسكرية أولاً ... و لا تنسى أن هروبك منها يُعد خروجاً على الحاكم و عصيان صريح


الخدمة أديتها انت اما انا فثقتي في الله كبيرة لقوله تعالى في محكم التنزيل : " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم " ليس مثلك تتبع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة

أما الخروج فيبدو انك يا بني لا تفرق بين المصطلحات وما أستطيع قوله هو : إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة ** وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم

انا الحمد لله علمت حرمة الخروج على الحاكم ووفقت بين الاحاديث الىمرة بالطاعة والناهية عن الخروج فالطاعة في المعروف وليست في المنكر ومتى امر بالمعصية فلا طاعة له ولكن لا يُخرج عليه أيضا بل الفرار منه - مثل ما أفعل أنا - حتى يجعل الله لي مخرجا ويرزقني من حيث لا أحتسب

ملاحظة : المناقشة من دون دليل يستطيعها جميع الجهلة والحمقى والمغفلين أما العلمية فلا يستطيعها إلا طلبة العلم والعلماء

رأيت ردك في موضوعي الذي تتكلم عنه ولم ارد عليك ولا على صاحبك ليس عجزا إنما لمصلحة اجلت ذلك لوقت وسترى ردي يوما ما فانتظروا إنا منتظرون

جرح أليم
2011-10-12, 08:57
..من طرف الأفاضل..

لا زلت أحسن الظن بك حتى تشرح لي هذه الكلمة التي وضعتها بين نقطتين

الوطن اغلى
2011-10-12, 09:06
عن حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال نعم.
قلت هل وراء ذلك الشر خير؟
قال « نعم ».
قلت فهل وراء ذلك الخير شر؟
قال « نعم ».
قلت كيف؟
قال « يكون بعدى أئمة لا يهتدون بهداى ولا يستنون بسنتى، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان إنس ».
قال قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟
قال « تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ». رواه مسلم
هذا الحديث من الأحاديث التي تزعج الثوار ، وتهدم باطلهم ، فلذلك هم يضعفونه ويردونه ولا يقبلون به لأنه لايوافق ماهم عليه من الباطل ، ومثل هذه الأحديث كثيرة . ما نتائج الخروج و المظاهرات و الاعتصامات هذا على وشاهدته فى الاحداث اليمن ولكم الحكم فى هذه المخلافات وافتونى فى حكم هذه الافعال؟

اولا : المظاهرات: السلميه يتم فيه التعبئة و الشحن من قبل الاحزاب والمعارضة ومن جهات اطراف خارجيه . المكان شارع االجامعه الدائرى خيم تنصب فى الشارع وامام جامعة صنعاء وتتوسع دائرة هذة الخيام وكل ذلك فى الشوارع وهى رئيسيه وليست فرعيه. الصلاة جمع وقصرعند المعتصيمين وتقرا ايات الجهاد وسورة الانفال.الفتاوىالتى صدرت من قبل شيوخ المعارضة مبيت النساء فى الشوارع. مشروع الشهيد حيث لبسو النساء والرجال والاطفال الاكفان حاملين صور جيفارا ؟لاحول ولا قوة الابالله.ثم بدا التصعيد واقف هنا برهه اطرح بعض الاسئله
ماحكم الجلوس فى الطرقات؟وماحكم قطع الطرق وانشاء الخيام فى الشوارع ؟ وما حكم من افتىلهم بان مبيت المراة فى الشوارع كالمبيت فى منى ومزدلفه؟وما حكم لبس الاكفان ؟ اوما علموا ان القاتل والمقتول فى النار؟ وما حكم الصلاة فى الشوارع وهى لمرور السيارات؟
ثم يبدا التصعيد من قبل الاحزاب وعلى راسهم الفائز بجائزة السلام حيث كانت تصرح بان كلما زدنا شهيد زادت ثورتنا . لاحول ولا قوة الابالله وهى من شجع الشباب على الزحف الى الدوائر الحكوميه ,والقصر الجمهورى وماذا بعد الزحف والاعتداء على المقرات الحكوميه وهل سيقف الشرطى مكتف الايدى وهناك من يعتدى عليه............. سوف ادعم كل ما اتحدث عنه لاحقا

الوطن اغلى
2011-10-12, 12:18
http://youtu.be/Q0YoOcYVJZY

,وشاهدوا الكذب المقطع الاول تحض الشباب على الزحف وفى المقطع الثانى تقول الشعب
http://youtu.be/3-g-2n1Djbc

أبو خالد سيف الدين
2011-10-12, 21:01
الخدمة أديتها انت اما انا فثقتي في الله كبيرة لقوله تعالى في محكم التنزيل : " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم " ليس مثلك تتبع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة

أما الخروج فيبدو انك يا بني لا تفرق بين المصطلحات وما أستطيع قوله هو : إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة ** وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم

انا الحمد لله علمت حرمة الخروج على الحاكم ووفقت بين الاحاديث الىمرة بالطاعة والناهية عن الخروج فالطاعة في المعروف وليست في المنكر ومتى امر بالمعصية فلا طاعة له ولكن لا يُخرج عليه أيضا بل الفرار منه - مثل ما أفعل أنا - حتى يجعل الله لي مخرجا ويرزقني من حيث لا أحتسب

ملاحظة : المناقشة من دون دليل يستطيعها جميع الجهلة والحمقى والمغفلين أما العلمية فلا يستطيعها إلا طلبة العلم والعلماء

رأيت ردك في موضوعي الذي تتكلم عنه ولم ارد عليك ولا على صاحبك ليس عجزا إنما لمصلحة اجلت ذلك لوقت وسترى ردي يوما ما فانتظروا إنا منتظرون

كن على يقين أن الحمقى و المغفلين يعرفون جيداً طلبة العلم أمثالك ... تلاميذ الكتب الذين ثنوا ركابهم أمام الشيخ جوجل وأخذوا عنه العلم بالنسخ و اللصق

قولك أن الخدمة العسكرية منكراً و أمر بالمعصية يستوجب الفرار
دليل على أنك متفيقه صغير يفتي نفسه بنفسه وفق هواه, من هو العالم الذي افتاك بهذا و أين دليلك ؟ و هل الفرار واجب على الجميع أم على من إستطاع إليه سبيلا ؟؟؟؟؟
أنثر أمامنا الدليل الشرعي الذي إستندت إليه و إلا قد حكمت على نفسك بالجهل و الحمق و الغفلة

محارب الفساد
2011-10-13, 21:41
للاخ الذي قال أن 99 % من المتظاهرين "علمانيين "
الفيديو الأول لمظارهرة في العاصمة تونس يهتف فيها الجموع "الشعب يريد دولة اسلامية "
ولأن الفايسبوك محظور في المنتدى فعليكم الدخول الى صفحة "دستورنا القرآن مصدر عزنا " وستجد الفيديو

أما الثاني فلآمر كتيبة شهداء ابو سليم وهي أقوى الكتائب وأنشطها ومثلها فيالمنهج كثير ككتيبة شهداء 17 فبراير وكتيبة عمر المختار وكتيبة نمر وكتيبة شهداء ليبيا الحرة ممن على نفس المنهج كما نحسبهم يريدون تطبيق شريعة الله ، رغم كيد الغرب وعملائه من بني علمان .
http://www.youtube.com/watch?v=ww-Ytec650I

رَكان
2011-10-13, 22:29
..من طرف الأفاضل..


لا زلت أحسن الظن بك حتى تشرح لي هذه الكلمة التي وضعتها بين نقطتين



وإن لم أفعل ستسيء الظن بي ؟؟؟؟
هل تعلم يا رجل أنني أعتبر كل منتسب لمنتدياتنا ..فاضلا..؟؟؟
أم أنه يتوجب أن يكون هناك فاضلا واحدا وعلي الأخذ منه دون غيره لأنهم ليسوا بأفاضل...
لاتسئ الظن بي يا أسامة..رجاء..

azam
2011-10-14, 01:07
وإن لم أفعل ستسيء الظن بي ؟؟؟؟
هل تعلم يا رجل أنني أعتبر كل منتسب لمنتدياتنا ..فاضلا..؟؟؟
أم أنه يتوجب أن يكون هناك فاضلا واحدا وعلي الأخذ منه دون غيره لأنهم ليسوا بأفاضل...
لاتسئ الظن بي يا أسامة..رجاء..

رفع الله قدرك أخينا الفاضل

و جعلك مفتاح للخير مغلاق للشر

النيلية
2011-10-14, 14:25
مرة اخري ............ نقلنا الموضوع لنؤكد انه لا اجماع علي حرمة الخروج والدليل سقناه في بداية الموضوع


من يتحدث عن الفتنة وان ما يحدث حاليا هو نتيجة ما قمنا به في يناير فهو مخطيء فالفتنة كانت موجودة ونظامنا السابق كان عاملا رئيسيا في تأجيجها فبالله عليكم كيف لا يمكن الخروج عليه ؟
وفي الحديث : عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيكون أمراء من بعدي يأمرون بما تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة
الطاعة لامام فهل من تولي حكمنا كان اماما وتولي امرنا بإجماع الامة وبطريقة نزيهة او هل من كان في تونس يعد اماما يجب طاعته وعدم الخروج عليه او من كان في ليبيا او هو متواجد في سوريا حاليا
يجب علينا السمع والطاعة ان سار فينا بشرع الله وسنة نبيه
والله ورسوله اعلي واعلم واستغفر الله العلي العظيم واتوب اليه

رَكان
2011-10-14, 16:18
، فالثورات العربية لا يستغلها إلا العلمانيون لسيطرة على البلاد و لا يدير رحاها إلا الغرب الكافر بالله ، و. . .

ياسي الطيّب وكأنما من يسمع طرحك أو مايشبهه يتبادر الى ذهنه أن زمام الأمر لدى الأنظمة بغير يد العلمانيين...
هل ترى في مصر مثلا أو تونس طبعا عهد النظامين البائدين هل كنتَ ترى أن العلمانيين هناك في البلدين كانوا مقصيين ومبعدين فانتظروا اندلاع الثورة ليستولوا على السلطة ؟؟؟
يعني يا صياد...كلامك ترى أنه يهضمه عقل ؟؟؟؟؟؟

سليم جفال
2011-10-14, 19:17
الامر لا يستدعي فتوى و مناقشة .

تقولون ان الحكام يخدمون مصالح الغرب و ليس مصالح شعوبهم و هذا مؤكد ... و نرى ان الغرب يتخلى عن مصالحه و يقف مساندا للشعوب ....اسألوا لماذا الغرب يساندونكم في خلع الحكام ، مباشرة [ بوجود النفط ] و غير مباشرة [ بعدمه ] و يتوج نسائكم الخارجات بجائزة نوبل للسلام ؟؟؟

عقل متناقض .... بصيرة معدومة و الهداية حاجة ملموسة .................................................. .......... و الفتوى في غير محلها.

اللهم اهدي امة محمد صلى الله عليه و سلم

رَكان
2011-10-14, 19:38
الامر لا يستدعي فتوى و مناقشة .
تقولون ان الحكام يخدمون مصالح الغرب و ليس مصالح شعوبهم و هذا مؤكد ... و نرى ان الغرب يتخلى عن مصالحه و يقف مساندا للشعوب ....اسألوا لماذا الغرب يساندونكم في خلع الحكام ، مباشرة [ بوجود النفط ] و غير مباشرة [ بعدمه ] و يتوج نسائكم الخارجات بجائزة نوبل للسلام ؟؟؟عقل متناقض .... بصيرة معدومة و الهداية حاجة ملموسة .................................................. .......... و الفتوى في غير محلها.اللهم اهدي امة محمد صلى الله عليه و سلم

يا سليم الأمر في غاية البساطة حتى أنه لايدعو للعجب..إلا من اختلط عليه الأمر..
الغرب لم يتخل يوما على مصالحه لصالح المسلمين ..ولم يكن يوما مسندا للشعوب..كيف بالله عليك وأنت ترى أن الغرب مثلا يحمي نظام مبارك ونظام بن علي لعقود ويشيد بهما..كيف ترى أن ذلك الغرب يساند الشعوب ضد حكامها ؟؟؟
الحكاية أكبر من ذلك...الغرب لايرى في الحكام غير بيادق أو دعني أكون أكثر دقة في التوصيف....الغرب يرى في هؤلاء الحكام مناديل اتسخت كثيرا بقذارة العمالة له..فلم يعد من وراء بقائها طائلا له سوى مزيدا من المتاعب...فاستغل فرص الإحتقان فارتدى ثوب المُخلص المعين للمظلوم المساعد على قهر الظالم وتنحيته...لكسب أوراق أثمن..ومن يدري فلعله تفطن الى أن غزو قلوب الشعوب أفضل من امتلاك رقاب الحكام..أما قضية تتويج تلك المرأة بجائزة نوبل...فمالذي يدعوك لإستغرابه...فهل تنتظر من الغرب سوى زرع لمزيد من بذور الشر والفتنة ؟؟؟ربي يهديني وإياك..
ولكن فوق كل هذا...هؤلاء هم الحكام الذين جلبوا لنا كل الشرور بنهجهم المشين كان لهم أن يلتفوا على محاولات الغرب اللعين بالإذعان لمطالب شعوبهم في التغيير دون الحاجة لأن يختلط الحابل بالنابل في الشارع العربي..مارأيك ؟؟؟؟

سليم جفال
2011-10-14, 21:29
يا سليم الأمر في غاية البساطة حتى أنه لايدعو للعجب..إلا من اختلط عليه الأمر..
الغرب لم يتخل يوما على مصالحه لصالح المسلمين ..ولم يكن يوما مسندا للشعوب..كيف بالله عليك وأنت ترى أن الغرب مثلا يحمي نظام مبارك ونظام بن علي لعقود ويشيد بهما..كيف ترى أن ذلك الغرب يساند الشعوب ضد حكامها ؟؟؟
الحكاية أكبر من ذلك...الغرب لايرى في الحكام غير بيادق أو دعني أكون أكثر دقة في التوصيف....الغرب يرى في هؤلاء الحكام مناديل اتسخت كثيرا بقذارة العمالة له..فلم يعد من وراء بقائها طائلا له سوى مزيدا من المتاعب...فاستغل فرص الإحتقان فارتدى ثوب المُخلص المعين للمظلوم المساعد على قهر الظالم وتنحيته...لكسب أوراق أثمن..ومن يدري فلعله تفطن الى أن غزو قلوب الشعوب أفضل من امتلاك رقاب الحكام..أما قضية تتويج تلك المرأة بجائزة نوبل...فمالذي يدعوك لإستغرابه...فهل تنتظر من الغرب سوى زرع لمزيد من بذور الشر والفتنة ؟؟؟ربي يهديني وإياك..
ولكن فوق كل هذا...هؤلاء هم الحكام الذين جلبوا لنا كل الشرور بنهجهم المشين كان لهم أن يلتفوا على محاولات الغرب اللعين بالإذعان لمطالب شعوبهم في التغيير دون الحاجة لأن يختلط الحابل بالنابل في الشارع العربي..مارأيك ؟؟؟؟


اخي عمر ، تصورك للاحداث لا يدعمه الواقع . لقد سقط الرأس و بقي الجسد في الحكم يحكم و يأمر . و هذا واقع مر .

لقد صنعوا لنا طواغيت و أجبرتم الخروج عليهم وفق تصورهم للاحداث . حاكم طاغي ... ثورة اكيدة ... حتمية تاريخية .و هكذا ينزع طاغي ويوضع مكانه الطاغوت الاكبر [ الديمقراطية و ما تحمله من سموم ] و كما غيرت تاريخ اوربا ستغير حتما تاريخنا ... التاريخ يعيد نفسه [ حسب نظرهم طبعا و ان لهم هذا ] .



و القاعدة تقول ... الجزاء من جنس العمل . و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين

حفظك الله ، اخي

النيلية
2011-10-15, 20:01
السلام عليكم

اخي الكريم سليم
الامر يستدعي المناقشة

عندما نتهم بأننا خوارج وتكفريين وخلافه لاننا خرجنا علي ظلم الحكام فالامر يستدعي المناقشة

عندما يرون ان هناك اجماعا علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر فالامر يحتاج لمناقشة

باعتباري مصرية وشاركت في بعض ايام الثورة وليس كلها ومكات لي اثنان فيها احداهما فتاة في الرابعة عشر كان يجب ان ابحث واتحري وان اري سيلا من الفتاوي والاقوال وخشيت علي نفسي واهلي هل نحن خوارج او تكفريين او ............. الخ
لا اله الا الله محمد رسول الله
آتيت اخي برأي آخر وادلة اخري واحترمت كل الاراء ورأيت ان اختلاف العلماء نعمة وكما اكرر دائما في كلامي ان الحكم العدل هو من سيحاسبنا لا البشر
اتعجب من ابناء زماننا من يتحزبون لعالم واحد فقط او مجموعة من العلماء ويدعون الاجماع فاي اجماع وهناك خلاف
والخلاف كان بين علماء اهل السنة والجماعة انفسهم
لا علماء الخوارج
عافانا الله واياكم
ولا داعي للحديث هنا في السياسة حتي لا يعد خروجا علي الموضوع المنقول فهو ليس كلامي فانا لم اصل بعد لمرحلة الافتاء .

سليم جفال
2011-10-15, 22:05
السلام عليكم

اخي الكريم سليم
الامر يستدعي المناقشة

عندما نتهم بأننا خوارج وتكفريين وخلافه لاننا خرجنا علي ظلم الحكام فالامر يستدعي المناقشة

عندما يرون ان هناك اجماعا علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر فالامر يحتاج لمناقشة

باعتباري مصرية وشاركت في بعض ايام الثورة وليس كلها ومكات لي اثنان فيها احداهما فتاة في الرابعة عشر كان يجب ان ابحث واتحري وان اري سيلا من الفتاوي والاقوال وخشيت علي نفسي واهلي هل نحن خوارج او تكفريين او ............. الخ
لا اله الا الله محمد رسول الله
آتيت اخي برأي آخر وادلة اخري واحترمت كل الاراء ورأيت ان اختلاف العلماء نعمة وكما اكرر دائما في كلامي ان الحكم العدل هو من سيحاسبنا لا البشر
اتعجب من ابناء زماننا من يتحزبون لعالم واحد فقط او مجموعة من العلماء ويدعون الاجماع فاي اجماع وهناك خلاف
والخلاف كان بين علماء اهل السنة والجماعة انفسهم
لا علماء الخوارج
عافانا الله واياكم
ولا داعي للحديث هنا في السياسة حتي لا يعد خروجا علي الموضوع المنقول فهو ليس كلامي فانا لم اصل بعد لمرحلة الافتاء .


و عليكم السلام و رحمة الله و براكاته
احتي الكريمة نيلية ،
كلنا من اهل السنة و الجماعة و نحمد الله على نعمة الهداية .

اولا ، لا نحزن على الحكم ، ما دام الملك كله لله

اختي ، هناك قاعدة... ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب . فلا يتم فرض شرع الله الا ادا فرضنا شرع الله في انفسنا و هذا عيبنا .
لهذا قلت اننا لا حاجة لنا بفتوى للخروج .

الفتوى الخروج او تحريمه كما ذكرته انت و العديد هنا ، الظاهر انها مرت باطوار .، قديما كان فيها اختلاف و من كثرة الفتن التي مرت بها الامة على اثر الاصطدام مع الحاكم أستخلص العديد من العلماء السلف [ لكي لا نقول اجماعا ] على تحريم الخروج و و ضعوا لها ضوابط شرعية نحن ملزمين بها . و الثورات اليوم غير مقيد بتلك الضوابط .
و كان يكفينا حديثا صريحا و تجربة واحدة سابقة ، لكي نتجنب فوضى اليوم .

و ان فرضنا ان الخروج جائز ، فهناك ضوابط شرعية لا تلبيها الثورات و بذلك يصبح اجماعا .
و الثورات لم تكن من اجل إقامة شرع الله . و ان كانت في نيات الشعوب ، فالاحزاب هي من يمثلهم مجملها قومية ، اشتراكية ، يسارية ، علمانية . ليست لهم الغيرة على دينهم [ ان كانت عند البعض ] قدر ما لهم الغيرة على أفكارهم . و هذا لا يخلص العمل لله سبحانه و تعالى و يفرق امر المسلمين اكثر .

ليس من الحكمة ، ان نقول ان الحاكم جائر اذن نخرج فحسب . [ الشعوب من غفلة كبيرة عن امور تسيير السياسة في عالمنا المعاصر اللذي لا يعترف بوجود العفوية في الاحداث ] .

اختي ، الحقيقة انها فوضى ، مخلفتها امام اعينا ، ليبيا الخضراء اصبحت خراب .
و ان تريدين تعميق ابحاثك ، ابحثي في باب الاحاديث [ الملاحم و الفتن ] تجيدين ما لا يسرك في حالنا اليوم .

و شكرا على الموضوع و رحم الله موتى المسلمين و حفظنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن .

بالتوفيق

جمال البليدي
2011-10-16, 01:45
السلام عليكم

اخي الكريم سليم
الامر يستدعي المناقشة

عندما نتهم بأننا خوارج وتكفريين وخلافه لاننا خرجنا علي ظلم الحكام فالامر يستدعي المناقشة

عندما يرون ان هناك اجماعا علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر فالامر يحتاج لمناقشة

باعتباري مصرية وشاركت في بعض ايام الثورة وليس كلها ومكات لي اثنان فيها احداهما فتاة في الرابعة عشر كان يجب ان ابحث واتحري وان اري سيلا من الفتاوي والاقوال وخشيت علي نفسي واهلي هل نحن خوارج او تكفريين او ............. الخ
لا اله الا الله محمد رسول الله
آتيت اخي برأي آخر وادلة اخري واحترمت كل الاراء ورأيت ان اختلاف العلماء نعمة وكما اكرر دائما في كلامي ان الحكم العدل هو من سيحاسبنا لا البشر
اتعجب من ابناء زماننا من يتحزبون لعالم واحد فقط او مجموعة من العلماء ويدعون الاجماع فاي اجماع وهناك خلاف
والخلاف كان بين علماء اهل السنة والجماعة انفسهم
لا علماء الخوارج
عافانا الله واياكم
ولا داعي للحديث هنا في السياسة حتي لا يعد خروجا علي الموضوع المنقول فهو ليس كلامي فانا لم اصل بعد لمرحلة الافتاء .


أختي نبيلة"وفقك الله" الخلاف الذي ذكرته لا يعتز به لأنه خلاف قديم منسوخ بالإجماع الحاصل بعده.
.
قال الإمام النووي - رحمه الله - بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير - رضي الله عنهم - وخروج بعض التابعين - رحمهم الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :« قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم » انتهى .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر)) نعم لمن تدبر!!!!

جمال البليدي
2011-10-16, 01:57
ليتك تفقه معنى (كان أولا )



تنقل دون ادراك ، طلحة والزبير رضي الله عنهما قتلا في المعركة ، فهل كلمهما أحدكم بعد موتهما .
مع اعتقادي أنهما لم يخرجا الا للاصلاح.



كيف استطعت أن توفق بين :
لا مصلحة دين = قتلوه شهيدا



فبعد طعنك في المعصوم عليه الصلاة والسلام
ثم تجرؤك على حكم الله بوصفه فيروسا ووباء
اليوم تطعن في سيد شباب أهل الجنة الحسين رضي الله عنه وأرضاه
فبادر بالتوبة - غفر الله لك - فوالذي نفسي بيده لن ينفعك حكام ولا ملوك يوم لا ينفع مال ولا بنون .

الكلام الذي أنكرته علي واتهمت صاحبه بالطعونات التي لا يقول بها مسلم هو كلام ابن تيمية كما وضحت لك في آخره فإن كنت مخالفا لما قاله ابن تيمية فلتأتي بمن هو سلفك غير الخوارج الحرورية بارك الله فيك فلا عبرة بكلامك المخالف لكلام ابن تيمية مالم تأتي بكلام عالم معتبر .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(((
«فإن الله تعالى بعث رسوله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.

وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.

وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يغلبوا، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.

ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.

وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:

عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!

أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}

وكان الحسن البصري يقول: (إن الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifوَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif) ...

وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.

ولهذا ((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .

ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.

فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif حتى قتلوه مظلوما شهيدا.

وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .

وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًا)؛ لم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.

ولهذا أثنى النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}، ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.

وأحاديث النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif.

ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.

ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بالأمر بقتالهم ... .

وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .

لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .

(((لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).

وبهذا الوجه صارت الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...

الوجه الثاني: من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...

فقد أمر النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.

وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .

ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifسَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((وإن كان من أولياء الله المتقين)).

ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
- طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
- وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.

ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.

العنبلي الأصيل
2011-10-16, 08:40
السلام عليكم

اخي الكريم سليم
الامر يستدعي المناقشة

عندما نتهم بأننا خوارج وتكفريين وخلافه لاننا خرجنا علي ظلم الحكام فالامر يستدعي المناقشة

عندما يرون ان هناك اجماعا علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر فالامر يحتاج لمناقشة

باعتباري مصرية وشاركت في بعض ايام الثورة وليس كلها ومكات لي اثنان فيها احداهما فتاة في الرابعة عشر كان يجب ان ابحث واتحري وان اري سيلا من الفتاوي والاقوال وخشيت علي نفسي واهلي هل نحن خوارج او تكفريين او ............. الخ
لا اله الا الله محمد رسول الله
آتيت اخي برأي آخر وادلة اخري واحترمت كل الاراء ورأيت ان اختلاف العلماء نعمة وكما اكرر دائما في كلامي ان الحكم العدل هو من سيحاسبنا لا البشر
اتعجب من ابناء زماننا من يتحزبون لعالم واحد فقط او مجموعة من العلماء ويدعون الاجماع فاي اجماع وهناك خلاف
والخلاف كان بين علماء اهل السنة والجماعة انفسهم
لا علماء الخوارج
عافانا الله واياكم
ولا داعي للحديث هنا في السياسة حتي لا يعد خروجا علي الموضوع المنقول فهو ليس كلامي فانا لم اصل بعد لمرحلة الافتاء .




أختاه...
عندما تقولين "يرون" ثم ألحقتها ب " يدعون" فالادعاء إظهار ما ليس بالصحيح مع العلم به فهو اتهام خطير لأعلام الأمة. نعم هم أعلام الأمة
النووي وابن حجر وابن تيمية ........عفوا الإمام النووي والحافظ بن حجر وشيخ الإسلام بن تيميةرحمهم الله جميعا.

قال الإمام النووي - رحمه الله – " : قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – "ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين "
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله" : وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر"
فلعل هؤلاء ادّعوا الإجماع ....نسأل الله العافية والسلامة.
أما أنك شاركت في الثورة فهذا أمر جلل فأنت "امرأة " وانك خشيت أن تكوني من الخوارج فأظن الأولى بك أن تبحثي في مسألة مخالطة المرأة للرجال وخروجها بدون محرم ورفع صوتها أولا ثم انتقلي إلى مسالة الخروج.
الله يهدينا أجمعين.

النيلية
2011-10-16, 10:51
تتساءلون اخوتي الكرام هل الخروج لامر شرعي ام لا
هل المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية امر غير شرعي؟
هل المطالبة بلقمة العيش امر غير شرعي؟
هل المطالبة بالعدل امر غير شرعي؟
قال الإمام النووي - رحمه الله – " : قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم " وأين الاجماع يا اخوة مع وجود من يري بجواز الخروج علي ائمة الجور؟

ومتي تم الاجماع والعلماء حتي وقتنا مختلفين في الامر ؟
أما أنك شاركت في الثورة فهذا أمر جلل فأنت "امرأة " وانك خشيت أن تكوني من الخوارج فأظن الأولى بك أن تبحثي في مسألة مخالطة المرأة للرجال وخروجها بدون محرم ورفع صوتها أولا ثم انتقلي إلى مسالة الخروج.


بارك الله فيك وجزاك خيرا علي اهتمامك وحرصك ولله الحمد سألنا وخرجنا فلا تخش شيئا نحن لا نخرج اعتباطا او حبا في الخروج
والله اعلم بنا منكم

وأي مفسدة اكبر من وجودهم في الحكم

بارك الله في الجميع

جرح أليم
2011-10-16, 16:35
وإن لم أفعل ستسيء الظن بي ؟؟؟؟
هل تعلم يا رجل أنني أعتبر كل منتسب لمنتدياتنا ..فاضلا..؟؟؟
أم أنه يتوجب أن يكون هناك فاضلا واحدا وعلي الأخذ منه دون غيره لأنهم ليسوا بأفاضل...
لاتسئ الظن بي يا أسامة..رجاء..

أظن ان وضع كلمة الأفاضل بين نقطتين تعني الكثير تلميحا لا تصريحا وعلى كل حال طعنك في - ان كنت طاعنا - لا يهمني ولا يضرني

فهل أعتبرك انك تعتبر ان منتديات الجلفة هي معيار الفضل ؟ فهل أذكرك بعضة وضع صورا اباحية في المنتدى وسب وشتم وسب الله ورسوله وكفر وووو فهل هو فاضل عندك ؟

انتبه ان استثنيت فقد نقضت كلامك الأول ؟

كان يكفي أن تكتب الكلمة عادية جدا لا ان تضعها بين نقطتين وكنت اود الاعتذار بعد ان اجدك تقول لي أن لم تقصد شيئا لكني اتفاجأ بهذا الرد

أما مسألة الأخذ فقد قال ابن سيرين : ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم "
فالأفاضل كثيرون ولكن أيضا هناك الكثير من الاراذل

رجاءا لا تسئ الظن بكلامي

العنبلي الأصيل
2011-10-16, 16:44
تتساءلون اخوتي الكرام هل الخروج لامر شرعي ام لا
هل المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية امر غير شرعي؟
هل المطالبة بلقمة العيش امر غير شرعي؟
هل المطالبة بالعدل امر غير شرعي؟
لماذا لا تطبقين قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: «تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللهَ الَّذِي لَكُمْ» قال "تسألون الله الذي لكم" ولم يقل تطالبون به.

وأين الاجماع يا اخوة مع وجود من يري بجواز الخروج علي ائمة الجور؟

ومتي تم الاجماع والعلماء حتي وقتنا مختلفين في الامر ؟
حري بهاذين السؤالين أن يطرحا على الإمام النووي الذي نقل الإجماع! وعلى بن حجر!! وعلى شيخ الإسلام!!!!

بارك الله فيك -وفيك بارك الله-وجزاك خيرا -وإياكِ- علي اهتمامك وحرصك ولله الحمد سألنا وخرجنا فلا تخش شيئا نحن لا نخرج اعتباطا او حبا في الخروج
والله اعلم بنا منكم

وأي مفسدة اكبر من وجودهم في الحكم
ليبيا وسوريا واليمن؟ وما الجزائر بخافية عنا !!!أترى الأرواح التي زهقت وتزهق ليست بمفسدة؟ أم أن الغاية تبرر الوسيلة؟

بارك الله في الجميع



..................................................




هذه أقوال سلفنا ولئن طالت عليكِ فلكِ أن تنظري فقط ما حُمِّر :
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (23 / 278): أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)

"...وَأَمَّا قَوْلُهُ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ فَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ قَائِلُونَ أَهْلُهُ أَهْلُ الْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَالْفَضْلِ وَالدِّينِ فَهَؤُلَاءِ لَا ينازعون لِأَنَّهُمْ أَهْلُهُ وَأَمَّا أَهْلُ الْجَوْرِ وَالْفِسْقِ وَالظُّلْمِ فَلَيْسُوا لَهُ بِأَهْلٍ أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لإبرهيم عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ وَإِلَى مُنَازَعَةِ الظَّالِمِ الْجَائِرِ ذَهَبَتْ طَوَائِفُ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ وَعَامَّةِ الْخَوَارِجِ وَأَمَّا أَهْلُ الْحَقِّ وَهُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ فَقَالُوا هَذَا هُوَ الِاخْتِيَارُ أَنْ يَكُونَ الْإِمَامُ فَاضِلًا عَدْلًا مُحْسِنًا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالصَّبْرُ عَلَى طَاعَةِ الْجَائِرِينَ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَوْلَى مِنَ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِي مُنَازَعَتِهِ وَالْخُرُوجِ عَلَيْهِ اسْتِبْدَالَ الْأَمْنِ بِالْخَوْفِ وَلِأَنَّ ذَلِكَ يَحْمِلُ عَلَى هِرَاقِ الدِّمَاءِ وَشَنِّ الْغَارَاتِ وَالْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ وَذَلِكَ أَعْظَمُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى جَوْرِهِ وَفِسْقِهِ وَالْأُصُولُ تَشْهَدُ وَالْعَقْلُ وَالدِّينُ أَنَّ أَعْظَمَ الْمَكْرُوهَيْنِ أَوْلَاهُمَا بِالتَّرْكِ ..."
فتح الباري (13 / 8): شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر الشافعي العسقلاني الكناني 773-852
وَنقل بن التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِ الْعُلَمَاءُ فِي أُمَرَاءِ الْجَوْرِ أَنَّهُ إِنْ قَدَرَ عَلَى خَلْعِهِ بِغَيْرِ فِتْنَةٍ وَلَا ظُلْمٍ وَجَبَ وَإِلَّا فَالْوَاجِبُ الصَّبْرُ وَعَنْ بَعْضِهِمْ لَا يَجُوزُ عَقْدُ الْوِلَايَةِ لِفَاسِقٍ ابْتِدَاءً فَإِنْ أَحْدَثَ جَوْرًا بَعْدَ أَنْ كَانَ عَدْلًا فَاخْتَلَفُوا فِي جَوَازِ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ وَالصَّحِيحُ الْمَنْعُ إِلَّا أَنْ يَكْفُرَ فَيَجِبُ الْخُرُوجُ عَلَيْهِ
فتح الباري لابن حجر (13 / 71):
...وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ وُجُوبُ طَاعَةِ الْإِمَامِ الَّذِي انْعَقَدَتْ لَهُ الْبَيْعَةُ وَالْمَنْعِ مِنَ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ وَلَوْ في جار حكمه ، وأنه لا ينخلع بالفسق...
عمدة القاري شرح صحيح البخاري (1 / 322): أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ)

وَأما النَّصِيحَة للأئمة: فمعاونتهم على الْحق وطاعتهم فِيهِ، وتذكيرهم بِرِفْق وَترك الْخُرُوج عَلَيْهِم بِالسَّيْفِ وَنَحْوه، وَالصَّلَاة خَلفهم، وَالْجهَاد مَعَهم وَأَدَاء الصَّدقَات إِلَيْهِم، هَذَا على الْمَشْهُور من أَن المُرَاد من الْأَئِمَّة أَصْحَاب الْحُكُومَة: كالخلفاء والولاة، وَقد يؤول بعلماء الدّين، ونصيحتهم قبُول مَا رَوَوْهُ وتقليدهم فِي الْأَحْكَام وإحسان الظَّن بهم
عمدة القاري شرح صحيح البخاري (14 / 221):
وَفِي الْبَاب عَن عمرَان بن حُصَيْن أخرجه النَّسَائِيّ، وَالْحكم بن عمر وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن مَسْعُود وَغَيرهم، وَذكر عِيَاض: أجمع الْعلمَاء على وجوب طَاعَة الإِمَام فِي غير مَعْصِيّة وتحريمها فِي الْمعْصِيَة، وَقَالَ ابْن بطال: احْتج بِهَذَا الْخَوَارِج فَرَأَوْا الْخُرُوج على أَئِمَّة الْجور وَالْقِيَام عَلَيْهِم عِنْد ظُهُور جَوْرهمْ، وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور: أَنه لَا يجب الْقيام عَلَيْهِم عِنْد ظُهُور جَوْرهمْ وَلَا خلعهم إلاَّ بكفرهم بعد إِيمَانهم، أَو تَركهم إِقَامَة الصَّلَوَات، وَأما دون ذَلِك من الْجور فَلَا يجوز الْخُرُوج عَلَيْهِم إِذا استوطن أَمرهم وَأمر النَّاس مَعَهم، لِأَن فِي ترك الْخُرُوج عَلَيْهِم تحصين الْفروج وَالْأَمْوَال وحقن الدِّمَاء، وَفِي الْقيام عَلَيْهِم تفرق الْكَلِمَة
عمدة القاري شرح صحيح البخاري (24 / 178):
قَوْله: من خرج من السُّلْطَان أَي: من طَاعَته. قَوْله: فليصبر يَعْنِي فليصبر على ذَلِك الْمَكْرُوه، وَلَا يخرج عَن طَاعَته لِأَن فِي ذَلِك حقن الدِّمَاء وتسكين الْفِتْنَة إلاّ أَن يكفر الإِمَام وَيظْهر خلاف دَعْوَة الْإِسْلَام فَلَا طَاعَة لمخلوق عَلَيْهِ. وَفِيه: دَلِيل على أَن السُّلْطَان لَا يَنْعَزِل بِالْفِسْقِ وَالظُّلم وَلَا تجوز منازعته فِي السلطنة بذلك. قَوْله: شبْرًا أَي: قدر شبر وَهُوَ كِنَايَة عَن خُرُوجه، وَلَو كَانَ بِأَدْنَى شَيْء. قَالَ بَعضهم: شبْرًا كِنَايَة عَن مَعْصِيّة السُّلْطَان ومحاربته
شرح السيوطي على مسلم (1 / 76): عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
والنصيحة لأئمة الْمُسلمين معاونتهم على الْحق وطاعتهم فِيهِ وَأمرهمْ بِهِ وتذكيرهم بِرِفْق ولطف وإعلامهم بِمَا غفلوا عَنهُ من حُقُوق الْمُسلمين وَترك الْخُرُوج عَلَيْهِم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (6 / 2315): علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ)
قَالَ الطِّيبِيُّ: وَفِيهِ وُجُوهٌ أَحَدُهَا أَنَّهُ لَا يَتَجَاوَزُ أَثَرُ قِرَاءَتِهِمْ عَنْ مَخَارِجِ الْحُرُوفِ وَالْأَصْوَاتِ وَلَا يَتَعَدَّى إِلَى الْقُلُوبِ وَالْجَوَارِحِ - فَلَا يَعْتَقِدُونَ وَفْقَ مَا يَقْتَضِي اعْتِقَادًا وَلَا يَعْمَلُونَ بِمَا يُوجِبُ عَمَلًا، وَثَانِيهَا أَنَّ قِرَاءَتَهُمْ لَا يَرْفَعُهَا اللَّهُ وَلَا يَقْبَلُهَا فَكَأَنَّهَا لَمْ تَتَجَاوَزْ حُلُوقَهُمْ، وَثَالِثُهَا لِأَنَّهُمْ لَا يَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ فَلَا يُثَابُونَ عَلَى قِرَاءَتِهِمْ وَلَا يَحْصُلُ لَهُمْ غَيْرُ الْقِرَاءَةِ (يَمْرُقُونَ) بِضَمِّ الرَّاءِ أَيْ يَخْرُجُونَ (مِنَ الدِّينِ) أَيْ مِنْ طَاعَةِ الْإِمَامِ (مُرُوقَ السَّهْمِ) بِالنَّصْبِ أَيْ كَمُرُوقِهِ (مِنَ الرَّمِيَّةِ)قَالَ الطِّيبِيُّ: مُرُوقُ السَّهْمِ مَصْدَرٌ أَيْ مِثْلُ مُرُوقِ السَّهْمِ، ضَرَبَ مَثَلَهُمْ فِي دُخُولِهِمْ فِي الدِّينِ وَخُرُوجِهِمْ مِنْهُ بِالسَّهْمِ الَّذِي لَا يَكَادُ يُلَاقِيهِ شَيْءٌ مِنَ الدَّمِ لِسُرْعَةِ نُفُوذِهِ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّهُمْ لَا يَتَمَسَّكُونَ مِنَ الدِّينِ بِشَيْءٍ وَلَا يَلْوُونَ عَلَيْهِ...
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (6 / 2393):
وَالْمَعْنَى لَا تُنَازِعُوا وُلَاةَ الْأُمُورِ فِي وِلَايَتِهِمْ وَلَا تَعْتَرِضُوا عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ تَرَوْا مِنْهُمْ مُنْكَرًا مُحَقَّقًا تَعْلَمُونَهُ مِنْ قَوَاعِدِ الْإِسْلَامِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْكِرُوهُ عَلَيْهِمْ، وَقُومُوا بِالْحَقِّ حَيْثُمَا كُنْتُمْ، وَأَمَّا الْخُرُوجُ عَلَيْهِمْ وَقِتَالُهُمْ فَمُحَرَّمٌ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ كَانُوا فَسَقَةً ظَالِمِينَ وَأَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ السُّلْطَانَ لَا يَنْعَزِلُ بِالْفِسْقِ لِتَهَيُّجِ الْفِتَنِ فِي عَزْلِهِ وَإِرَاقَةِ الدِّمَاءِ وَتَفْرِيقِ ذَاتِ الْبَيْنِ، فَتَكُونُ الْمَفْسَدَةُ فِي عَزْلِهِ أَكْثَرَ مِنْهَا فِي بَقَائِهِ وَلَا تَنْعَقِدُ إِمَامَةُ الْفَاسِقِ ابْتِدَاءً
دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (2 / 471):محمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي (المتوفى: 1057هـ)
ومعنى الحديث: لا تنازعوا ولاة الأمور في أمورهم ولا تعترضوا عليهم إلا أن تروا منهم منكراً محققاً تعلمونه من قواعد الإسلام، فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم وقوموا بالحق حيثما كنتم. وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بالإجماع وإن كانوا فسقة، وعلى هذا تظاهرت النصوص
شرح الزرقاني على الموطأ (3 / 14): أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن أحمد بن شهاب الدين بن محمد الزرقاني المالكي1055 - 1122هـ، .
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: اخْتُلِفَ فِي أَهْلِهِ فَقِيلَ أَهْلُ الْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَالْفَضْلِ فَلَا يُنَازَعُونَ لِأَنَّهُمْ أَهْلُهُ، أَمَّا أَهْلُ الْفِسْقِ وَالْجَوْرِ وَالظُّلْمِ فَلَيْسُوا بِأَهْلِهِ، أَلَا تَرَى قَوْلَهُ تَعَالَى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124] (سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَةُ 124) وَإِلَى مُنَازَعَةِ الظَّالِمِ الْجَائِرِ ذَهَبَتْ طَوَائِفُ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ وَعَامَّةُ الْخَوَارِجِ، أَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ فَقَالُوا: الِاخْتِيَارُ أَنْ يَكُونَ الْإِمَامُ فَاضِلًا عَدْلًا مُحْسِنًا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالصَّبْرُ عَلَى طَاعَةِ الْجَائِرِ أَوْلَى مِنَ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ لِمَا فِيهِ مِنِ اسْتِبْدَالِ الْأَمْنِ بِالْخَوْفِ وَهَرْقِ الدِّمَاءِ وَشَنِّ الْغَارَاتِ وَالْفَسَادِ وَذَلِكَ أَعْظَمُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى جَوْرِهِ وَفِسْقِهِ، وَالْأُصُولُ تَشْهَدُ وَالْعَقْلُ وَالدِّينُ أَنَّ أَوْلَى الْمَكْرُوهَيْنِ أَوْلَاهُمَا بِالتَّرْكِ.
نيل الأوطار (7 / 206):محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ)
قَوْلُهُ: (لَا، مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا تَجُوزُ مُنَابَذَةُ الْأَئِمَّةِ بِالسَّيْفِ مَا كَانُوا مُقِيمِينَ لِلصَّلَاةِ، وَيَدُلُّ ذَلِكَ بِمَفْهُومِهِ عَلَى جَوَازِ الْمُنَابَذَةِ عِنْدَ تَرْكِهِمْ لِلصَّلَاةِ. وَحَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ الْمَذْكُورِ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهَا لَا تَجُوزُ الْمُنَابَذَةُ إلَّا عِنْدَ ظُهُورِ الْكُفْرِ الْبَوَاحِ وَهُوَ بِمُوَحَّدَةٍ فَمُهْمَلَةٍ
نيل الأوطار (7 / 206):
وَعِنْدَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ: «سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَأْمُرُونَكُمْ بِمَا لَا تَعْرِفُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا تُنْكِرُونَ، فَلَيْسَ لِأُولَئِكَ عَلَيْكُمْ طَاعَةٌ» . قَوْلُهُ: (فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَا يَنْزِعَن يَدًا مِنْ طَاعَةٍ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ مَا يَفْعَلُهُ السُّلْطَانُ مِنْ الْمَعَاصِي كَفَاهُ ذَلِكَ وَلَا يَجِبُ عَلَيْهِ زِيَادَةٌ عَلَيْهِ. وَفِي الصَّحِيحِ: «فَمَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ» وَيُمْكِنُ حَمْلُ حَدِيثِ الْبَابِ وَمَا وَرَدَ فِي مَعْنَاهُ عَلَى عَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَى التَّغْيِيرِ بِالْيَدِ وَاللِّسَانِ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُجْعَلَ مُخْتَصًّا بِالْأُمَرَاءِ إذَا فَعَلُوا مُنْكَرًا لِمَا فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ مِنْ تَحْرِيمِ مَعْصِيَتِهِمْ وَمُنَابَذَتِهِمْ، فَكَفَى فِي الْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ مُجَرَّدُ الْكَرَاهَةِ بِالْقَلْبِ، لِأَنَّ فِي إنْكَارِ الْمُنْكَرِ عَلَيْهِ بِالْيَدِ وَاللِّسَانِ تَظَهُّرًا بِالْعِصْيَانِ، وَرُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ وَسِيلَةً إلَى الْمُنَابَذَةِ بِالسَّيْفِ.
نيل الأوطار (7 / 207):
قَوْلُهُ: (وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُك وَأُخِذَ مَالُك فَاسْمَعْ وَأَطِعْ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ وَإِنْ بَلَغُوا فِي الْعَسْفِ وَالْجَوْرِ إلَى ضَرْبِ الرَّعِيَّةِ وَأَخْذِ أَمْوَالِهِمْ فَيَكُونُ هَذَا مُخَصِّصًا لِعُمُومِ قَوْله تَعَالَى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194] وَقَوْلِهِ: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40]
نيل الأوطار (7 / 207):
قَالَ ابْنُ التِّينِ: وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَرَادَ فِي وَقْتِ الْكَسَلِ وَالْمَشَقَّةِ فِي الْخُرُوجِ لِيُطَابِقَ مَعْنَى مَنْشَطِنَا. وَيُؤَيِّدُهُ مَا عِنْدَ أَحْمَدَ فِي حَدِيثِ عُبَادَةَ بِلَفْظِ «فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ» . قَوْلُهُ: (وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمُثَلَّثَةِ، وَالْمُرَادُ أَنَّ طَاعَتَهُمْ لِمَنْ يَتَوَلَّى عَلَيْهِمْ لَا تَتَوَقَّفُ عَلَى إيصَالِهِمْ حُقُوقَهُمْ، بَلْ عَلَيْهِمْ الطَّاعَةُ وَلَوْ مَنَعَهُمْ حَقَّهُمْ.
قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور (1 / 6): شيخ الاسلام بن تيمية
وإن من نهج أهل السنة والجماعة وسبيلهم مع ولاة أمرهم: أنهم يرون وجوب السمع والطاعة لهم في المنشط والمكرة أبراراً كانوا أو فجاراً، وإنما الطاعة في المعروف، فإن أمروا بمعصية الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وينصحون لهم، ولا يدعون عليهم بل يدعون لهم بالصلاح والمعافاة، ولا يرون جواز الخروج عليهم ولا قتالهم ولا نزع يد الطاعة منهم، وإن جاروا وظلموا، بل يعدون ذلك من البدع المحدثة.

قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور (1 / 13):
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي: "ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعو عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والعافية"1.
وقال الإمام البربهاري- رحمه الله-: "واعلم أن جور السلطان لا ينقص فريضة من فرائض الله التي افترضها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، جوره على نفسه، وتطوعك وبرك معه تام إن شاء الله تعالى، يعني الجماعة والجمعة والجهاد معهم وكل شيء من الطاعات فشاركهم فيه، وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله، يقول الفضيل بن عياض: لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان. فأُمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن جاروا وظلموا؛ لأن جورهم وظلمهم عل أنفسهم وعلى المسلمين، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين ".
وقال الإمام ابن بطة العكبري: " ... ونحن الآن ذاكرون شرح السنة ووصفها وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمى بها واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحذر منه من أهل البدع والزيغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا".
وذكر جملة من هذه الأصول ثم قال:
"ثم من بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا.
وقال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: "إن ظلمك فاصبر، وإن حرمك فاصبر".
قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور (1 / 17):
وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني: "ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم براً كان أو فاجراً، ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف، وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل"
تحفة الأحوذي للمباركفوري(1943-2006م)[5 /298]
( باب ما جاء لا طاعة المخلوق في معصية الخالق )
قوله ( السمع ) الأولى الأمر بإجابة أقوالهم ( والطاعة ) لأوامرهم وأفعالهم ( على المرء المسلم ) أي حق وواجب عليه ( فيما أحب وكره ) أي فيما وافق غرضه أو خالفه ( ما لم يؤمر ) أي المسلم من قبل الإمام ( بمعصية ) أي بمعصية الله ( فإن أمر ) بضم الهمزة ( فلا سمع عليه ولا طاعة ) تجب بل يحرم إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
وفيه أن الإمام إذا أمر بمندوب أو مباح وجب
قال المطهر يعني سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم سواء أمره بما يوافق طبعه أو لم يوافقه بشرط أن لا يأمره بمعصية فإن أمره بها فلا تجوز طاعته ولكن لا يجوز له محاربة الإمام
وقال النووي في شرح مسلم قال جماهير أهل السنة من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين لا ينعزل الإمام بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يخلع ولا يجوز الخروج عليه لذلك بل يجب وعظه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك
قال القاضي وقد ادعى أبو بكر بن مجاهد في هذا الإجماع وقد رد عليه بعضهم هذا بقيام الحسن وبن الزبير وأهل المدينة على بني أمية وبقيام جماعة عظيمة من التابعين والصدر الأول على الحجاج مع بن الأشعث وتأول هذا القائل قوله أن لا تنازع الأمر أهله في أئمة العدل وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق بل لما غير من الشرع وظاهر من الكفر
قال القاضي وقيل إن هذا الخلاف كان أولا ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم


(شرح النووي على مسلم _(النووي 631-675 هـ) [12 /230]

قوله ( إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا فأوقد نارا وقال
ادخلوها إلى قوله لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف ) هذا موافق للأحاديث الباقية أنه لا طاعة في معصية إنما هي في المعروف وهذا الذي فعله هذا الأمير قيل أراد امتحانهم وقيل كان مازحا قيل إن هذا الرجل عبد الله بن حذافة السهمي وهذا ضعيف لأنه قال في الرواية التي بعدها أنه رجل من الأنصار فدل على أنه غيره قوله صلى الله عليه و سلم ( لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة ) هذا مما علمه صلى الله عليه و سلم بالوحي وهذا التقييد بيوم القيامة مبين للرواية المطلقة بأنهم لا يخرجون منها لو دخلوها قوله صلى الله عليه و سلم ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ) هكذا هو لمعظم الرواة وفي معظم النسخ بواحا بالواو وفي بعضها براحا والباء مفتوحة فيهما ومعناهما كفرا ظاهرا والمراد بالكفر هنا المعاصي ومعنى عندكم من الله فيه برهان أي تعلمونه من دين الله تعالى ومعنى الحديث لا تنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم ولا تعترضوا عليهم إلا أن تروا منهم منكرا محققا تعلمونه من قواعد الإسلام فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم وقولوا بالحق حيث ما كنتم وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل وحكى عن المعتزلة أيضا فغلط من قائله مخالف للإجماع قال العلماء وسبب عدم انعزاله وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء وفساد ذات البين فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه قال القاضي عياض أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل قال وكذا لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها قال وكذلك عند جمهورهم البدعة قال وقال بعض البصريين تنعقد له وتستدام له لأنه متأول قال القاضي فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب أمام عادل أن أمكنهم ذلك فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه فإن تحققوا العجز لم يجب القيام وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها ويفر بدينه قال ولا تنعقد لفاسق ابتداء فلو طرأ على الخليفة فسق قال بعضهم يجب خلعه إلا أن تترتب عليه فتنة وحرب وقال جماهير أهل السنة من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يخلع ولا يجوز الخروج عليه بذلك بل يجب وعظه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك قال القاضي وقد ادعى أبو بكر بن مجاهد في هذا الإجماع وقد رد عليه بعضهم هذا بقيام الحسن وبن الزبير وأهل المدينة على بني أمية وبقيام جماعة عظيمة من التابعين والصدر الأول على الحجاج مع بن الأشعث وتأول هذا القائل قوله أن لا ننازع الأمر أهله في أئمة العدل وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق بل لما غير من الشرع وظاهر من الكفر قال القاضي وقيل أن هذا الخلاف كان أولا ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم والله اعلم
قوله ( بايعنا على السمع ) المراد بالمبايعة المعاهدة وهي مأخوذة من البيع لأن كل واحد من المتبايعين كان يمد يده إلى صاحبه وكذا هذه البيعة تكون بأخذ الكف وقيل سميت مبايعة لما فيها من المعاوضة لما وعدهم الله تعالى من عظيم الجزاء قال الله تعالى إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة الآية قوله ( وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم معناه نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر في كل زمان ومكان الكبار والصفار لا نداهن فيه أحدا ولا نخافه هو ولا نلتفت إلى الأئمة ففيه القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأجمع العلماء على أنه فرض كفاية فإن خاف من ذلك على نفسه أو ماله أو على غيره سقط الإنكار بيده ولسانه ووجبت كراهته بقلبه هذا مذهبنا ومذهب الجماهير وحكى القاضي هنا في بعضهم أنه ذهب إلى الإنكار مطلقا في هذه الحالة وغيرها وقد سبق في باب الأمر بالمعروف في كتاب الإيمان وبسطته بسطا شافيا




التاج والإكليل لمختصر خليل (للمواق أبو عبدالله محمد بن يوسف الغرناطي 897هـ) [12 /36]

قَالَ عِيَاضٌ : انْحَدَرَ الْمَأْمُونُ إلَى مُحَارَبَةِ بَعْضِ بِلَادِ مِصْرَ وَقَالَ لِلْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ : مَا تَقُولُ فِي خُرُوجِنَا هَذَا ؟ فَقَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ أَنَّ الرَّشِيدَ سَأَلَهُ عَنْ قِتَالِ أَهْلِ دَمِكَ فَقَالَ : إنْ كَانُوا خَرَجُوا عَنْ ظُلْمِ السُّلْطَانِ فَلَا يَحِلُّ قِتَالُهُمْ ، وَمِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْطُبِيِّ عِنْدَ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ : { إنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } لَا يَنْبَغِي لِلنَّاسِ أَنْ يُسَارِعُوا إلَى نُصْرَةِ مُظْهِرِ الْعَدْلِ وَإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ فَاسِقًا لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَطْلُبُ الْمُلْكَ يُظْهِرُ مِنْ نَفْسِهِ الصَّلَاحَ حَتَّى يَتَمَكَّنَ فَيَعُودَ بِخِلَافِ مَا أَظْهَرَ .
وَسَأَلَ ابْنُ نَصْرٍ مَالِكًا عَنْ الْفِتَنِ بِالْأَنْدَلُسِ وَكَيْفِيَّةِ الْمَخْرَجِ مِنْهَا إذَا خَافَ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ مَالِكٌ : أَمَّا أَنَا فَمَا أَتَكَلَّمُ فِي هَذَا بِشَيْءٍ فَأَعَادَ الرَّجُلُ الْكَلَامَ عَلَيْهِ وَقَالَ : إنِّي رَسُولُ مَنْ خَلْفِي إلَيْك فَقَالَ لَهُ مَالِكٌ : كُفَّ عَنْ الْكَلَامِ فِي هَذَا وَمِثْلِهِ وَأَنَا لَك نَاصِحٌ وَلَا تُجِبْ فِيهِ .
وَلِابْنِ مُحْرِزٍ فِي تَبْصِرَتِهِ : مَنْ شَارَكَ فِي عَزْلِ إنْسَانٍ وَتَوْلِيَةِ غَيْرِهِ وَلَمْ يَأْمَنْ سَفْكَ دَمِ مُسْلِمٍ فَقَدْ شَارَكَ فِي سَفْكِ دَمِهِ إنْ سُفِكَ ، رَاجِعْهُ فِي مَصْرِفِ الزَّكَاةِ مِنْهُ.
وَنَقَلَ ابْنُ رُشْدٍ وَالْمُتَيْطِيُّ وَغَيْرُهُمَا : مَنْ شَارَكَ فِي قَتْلِ مُسْلِمٍ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ .
قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي قَوْلِهِ : " وَلَا تُنَازِعْ الْأَمْرَ أَهْلَهُ " يَعْنِي مَنْ مَلَكَهُ لَا مَنْ يَسْتَحِقُّهُ فَإِنَّ الْأَمْرَ فِيمَنْ يَمْلِكُهُ أَكْثَرُ مِنْهُ فِيمَنْ يَسْتَحِقُّهُ وَالطَّاعَةُ وَاجِبَةٌ فِي الْجَمِيعِ ، فَالصَّبْرُ عَلَى ذَلِكَ أَوْلَى مِنْ التَّعَرُّضِ لِإِفْسَادِ ذَاتِ الْبَيْنِ .
وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي مِنْهَاجِهِ : قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { اسْمَعْ وَأَطِعْ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا } قَالَ : تُتَصَوَّرُ إمَامَةُ الْعَبْدِ إذَا وَلَّاهُ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ وَتَغَلَّبَ عَلَى الْبِلَادِ بِشَوْكَتِهِ وَأَتْبَاعِهِ فَيُسْمَعُ لَهُ وَيُطَاعُ .
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ فِي تَمْهِيدِهِ : ذَهَبَتْ طَائِفَةٌ مِنْ الْمُعْتَزِلَةِ وَعَامَّةِ الْخَوَارِجِ إلَى مُنَازَعَةِ الْجَائِرِ قَالَ : وَأَمَّا أَهْلُ الْحَقِّ وَهُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ فَقَالُوا : الصَّبْرُ عَلَى طَاعَةِ الْجَائِرِ أَوْلَى .
قَالَ : وَالْأُصُولُ تَشْهَدُ وَالْعَقْلُ وَالدِّينُ أَنَّ أَعْظَمَ الْمَكْرُوهَيْنِ أَوْلَاهُمَا بِالتَّرْكِ .
قَالَ : وَكَتَبَ ابْنُ مَرْوَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنْ يُبَايِعَ الْحَجَّاجَ قَالَ : لِأَنَّ فِيك خِصَالًا لَا تَصِحُّ مَعَهَا الْخِلَافَةُ وَهِيَ الْبُخْلُ وَالْغَيْرَةُ وَالْعِيُّ .
فَجَاوَبَهُ ابْنُ عُمَرَ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَك رَبَّنَا وَإِلَيْك الْمَصِيرُ .
اللَّهُمَّ إنَّ ابْنَ مَرْوَانَ يُعَيِّرُنِي بِالْبُخْلِ وَالْغَيْرَةِ وَالْعِيِّ ، فَلَوْ وُلِّيتُ وَأَعْطَيْت النَّاسَ حُقُوقَهُمْ وَقَسَمْتُ بَيْنَهُمْ فَأَيُّ حَاجَةٍ لَهُمْ حِينَئِذٍ فِي مَالِي يَعْنِي فَيُبْخِلُونِي ، وَلَوْ جَلَسْت إلَيْهِمْ مَجَالِسَهُمْ فَقَضَيْت حَوَائِجَهُمْ لَمْ تَبْقَ لَهُمْ حَاجَةٌ فِي شَيْءٍ فَيَعْرِفُونَ غَيْرَتِي ، وَمَا مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ وَوُعِظَ بِهِ بِعِيٍّ .
وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ : مَنْ صَلَّى خَلْفَ مَنْ يَشْرَبُ الْخَمْرَ أَعَادَ أَبَدًا .
قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ : إلَّا أَنْ يَكُونَ الْإِمَامُ الَّذِي تُؤَدَّى إلَيْهِ الطَّاعَةُ فَلَا يُعِيدُ إلَّا أَنْ يَكُونَ فِي حَالِ صَلَاتِهِ سَكْرَانَ .
قَالَهُ مَنْ لَقِيت مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ .
قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ : أَوْ قَاضٍ أَوْ خَلِيفَةٍ أَوْ صَاحِبِ شُرْطَةٍ ، فَيَجُوزُ أَنْ يُصَلِّيَ خَلْفَهُمْ الْجُمُعَةَ أَوْ غَيْرَهَا إذْ مَنْعُ الصَّلَاةِ مَعَهُمْ دَاعِيَةٌ إلَى الْخُرُوجِ مِنْ طَاعَتِهِمْ .
وَقَدْ صَلَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ خَلْفَ الْحَجَّاجِ وَنَجْدَةَ الْحَرُورِيِّ وَقَالَ عِيَاضٌ فِي إكْمَالِهِ : أَحَادِيثُ مُسْلِمٍ كُلُّهَا حُجَّةٌ فِي مَنْعِ الْخُرُوجِ عَلَى الْأَئِمَّةِ الْجَوَرَةِ وَفِي لُزُومِ طَاعَتِهِمْ .
وَقَالَ قَبْلَ ذَلِكَ : جُمْهُورُ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَالْكَلَامِ أَنَّهُ لَا يُخْلَعُ السُّلْطَانُ بِالْفِسْقِ وَالظُّلْمِ وَتَعْطِيلِ الْحُقُوقِ .
وَلَا يَجِبُ الْخُرُوجُ عَلَيْهِ بَلْ يَجِبُ وَعْظُهُ وَتَخْوِيفُهُ .
زَادَ أَبُو حَامِدٍ : وَتَضْيِيقُ صُدُورِهِمْ .
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ فِي تَمْهِيدِهِ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الدِّينُ النَّصِيحَةُ إلَيَّ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ } قَالَ : أَوْجَبُ مَا يَكُونُ هَذَا عَلَى مَنْ وَاكَلَهُمْ وَجَالَسَهُمْ وَكُلِّ مَنْ أَمْكَنَهُ نُصْحُ السُّلْطَانِ لَزِمَهُ ذَلِكَ .
قَالَ مَالِكٌ : وَذَلِكَ إذَا رَجَا أَنْ يَسْمَعَ .
قَالَ أَبُو عُمَرَ : وَالدُّعَاءُ لَهُمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَنْهَوْنَ عَنْ سَبِّ الْأُمَرَاءِ ثُمَّ نَقَلَ بِسَنَدِهِ : كَانَ الْأَكَابِرُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَوْنَ عَنْ سَبِّ الْأُمَرَاءِ .
( فَلِلْعَدْلِ قِتَالُهُمْ ) ابْنُ عَرَفَةَ : لَوْ قَامَ عَلَى إمَامٍ مَنْ أَرَادَ إزَالَةَ مَا بِيَدِهِ فَقَالَ مَالِكٌ : إنْ كَانَ مِثْلَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَجَبَ عَلَى النَّاسِ الذَّبُّ عَنْهُ ، وَأَمَّا غَيْرُهُ فَلَا .
قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ : دَعَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْضَهُمْ إلَى الْقِتَالِ مَعَهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُجِيبُوا فَعَذَرَهُمْ ، وَكَذَا يَجِبُ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ لَا يَعِيبَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ فِي قِتَالِ الْبُغَاةِ .
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير [18 /273]

( بَابٌ ذَكَرَ فِيهِ الْبَغْيَ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ ) ، وَهُوَ لُغَةً التَّعَدِّي وَبَغَى فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ اسْتَطَالَ عَلَيْهِ وَشَرْعًا قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ هُوَ الِامْتِنَاعُ مِنْ طَاعَةِ مَنْ ثَبَتَتْ إمَامَتُهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ بِمُغَالَبَةٍ وَلَوْ تَأَوُّلًا ا هـ وَقَوْلُهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ مُتَعَلِّقٌ بِطَاعَةٍ وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ مَنْ امْتَنَعَ عَنْ طَاعَتِهِ فِي مَكْرُوهٍ يَكُونُ بَاغِيًا وَقِيلَ لَا تَجِبُ طَاعَتُهُ فِي الْمَكْرُوهِ أَيْ الْمُجْمَعِ عَلَى كَرَاهَتِهِ ، فَالْمُمْتَنِعُ لَا يَكُونُ بَاغِيًا ، وَهُوَ الْأَظْهَرُ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ الْإِحْدَاثِ فِي الدِّينِ مَا لَيْسَ مِنْهُ ، وَهُوَ رَدٌّ فَإِذَا أَمَرَ النَّاسَ بِصَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ أَدَاءِ فَرْضِ الصُّبْحِ لَمْ يُتْبَعْ وَاسْتَغْنَى الْمُصَنِّفُ عَنْ تَعْرِيفِهِ شَرْعًا بِتَعْرِيفِ الْبَاغِيَةِ لِاسْتِلْزَامِهِ تَعْرِيفَهُ فَقَالَ ( الْبَاغِيَةُ فِرْقَةٌ ) أَيْ طَائِفَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ( خَالَفَتْ الْإِمَامَ ) الَّذِي ثَبَتَتْ إمَامَتُهُ بِاتِّفَاقِ النَّاسِ عَلَيْهِ وَيَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ لَمْ تَثْبُتْ إمَامَتُهُ ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْحِجَازِ لَمْ يُسَلِّمُوا لَهُ الْإِمَامَةَ لِظُلْمِهِ وَنَائِبُ الْإِمَامِ مِثْلُهُ .
( لِمَنْعِ حَقٍّ ) لِلَّهِ ، أَوْ لِآدَمِيٍّ وَجَبَ عَلَيْهَا كَزَكَاةٍ وَكَأَدَاءِ مَا عَلَيْهِمْ مِمَّا جَبَوْهُ لِبَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ كَخَرَاجِ الْأَرْضِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ( أَوْ لِخَلْعِهِ ) أَيْ ، أَوْ خَالَفَتْهُ لِإِرَادَتِهَا خَلْعَهُ أَيْ عَزْلَهُ لِحُرْمَةِ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَإِنْ جَارٍ ؛ إذْ لَا يُعْزَلُ السُّلْطَانُ بِالظُّلْمِ ، وَالْفِسْقِ وَتَعْطِيلِ الْحُقُوقِ بَعْدَ انْعِقَادِ إمَامَتِهِ ، وَإِنَّمَا يَجِبُ وَعْظُهُ وَقَوْلُهُ فِرْقَةٌ جَرْيٌ عَلَى الْغَالِبِ ، وَإِلَّا ، فَالْوَاحِدُ قَدْ يَكُونُ بَاغِيًا وَقَوْلُهُ خَالَفَتْ الْإِمَامَ يُفِيدُ أَنَّهَا خَرَجَتْ عَلَيْهِ عَلَى وَجْهِ الْمُغَالَبَةِ وَعَدَمِ الْمُبَالَاةِ بِهِ فَمَنْ خَرَجَ عَلَيْهِ لَا عَلَى سَبِيلِ الْمُغَالَبَةِ كَاللُّصُوصِ لَا يَكُونُ بَاغِيًا ( فَلِلْعَدْلِ قِتَالُهُمْ ، وَإِنْ تَأَوَّلُوا ) الْخُرُوجَ عَلَيْهِ لِشُبْهَةٍ قَامَتْ


الاستذكار لابن عبد البر (368هـ)[5 /16]

وأما جماعة أهل السنة وأئمتهم فقالوا هذا هو الاختيار أن يكون الإمام فاضلا عالما عدلا محسنا قويا على القيام كما يلزمه في الإمامة فإن لم يكن فالصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف وإراقة الدماء وانطلاق أيدي الدهماء وتبييت الغارات على المسلمين والفساد في الأرض وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر
روى عبد الرحمن بن هدي عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر قال قال بن عمر حين بويع ليزيد بن معاوية إن كان خير رضينا وإن كان بلاء صبرنا


تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني [2 /250]
"الذي في تاريخ أبي نعيم وتواريخ البخاري وكتاب الساجي وتاريخ ابن قانع سنة سبع بتقديم السين على الباء وكذا حكاه القراب في تاريخه عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع وغيرهم وقولهم كان يرى السيف يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور وهذا مذهب للسلف قديم لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد افضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الاشعث وغيرهما عظة لمن تدبر وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والإتقان والورع التام."



رسالة إلى أهل الثغر للأشعري ( 260هـ)[ص 297]

الإجماع الخامس والأربعون
وأجمعوا على السمع والطاعة لأئمة المسلمين وعلى أن كل من ولي شيئا من أمورهم عن رضى أو غلبة وامتدت طاعته من بر وفاجر لا يلزم الخروج عليهم بالسيف جار أو عدل وعلى أن يغزوا معهم العدو ويحج معهم البيت وتدفع إليهم الصدقات إذا طلبوها ويصلي خلفهم الجمع والأعياد
////////////////
قال سفيان الثوري فيما أملاه على شعيب بن حرب: "يا شعيب، لا ينفعك ما كتبت حتَّى ترى الصلاة خلف كلِّ بر أو فاجر ـ يعني من الأمراء ـ والصبر تحت لواء السلطان، جار أم عدل".
وعن حرملة بن يحيى قال: سمعت سفيان بن عيينة، وسئل عن قول الناس: السنَّة والجماعة وقولهم: فلان سنِّي جماعي، وما تفسير السنَّة والجماعة؟ فقال: "الجماعة ما اجتمع عليه أصحاب محمَّد من بيعة أبي بكر وعمر، والسنَّة الصبر على الولاة وإن جاروا، وإن ظلموا".
وقال أحمد بن حنبل في عقيدته التي نقلها عنه عبدوس بن مالك العطَّار: "ولا يحلُّ قتال السلطان، ولا الخروج عليه لأحدٍ من الناس، فمن فعل ذلك، فهو مبتدعٌ على غير السنَّة والطريق".
وقال علي بن المديني في عقيدته التي أملاها على سهل بن محمَّد: "ولا يحلُّ قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحدٍ من الناس، فمن فعل ذلك فهو مبتدعٌ على غير السنَّة".
وقال الإمام حافظ الإسلام محمَّد بن إسماعيل البخاري في عقيدته: "لقيتُ أكثر من ألف رجل من أهل العلم؛ أهل الحجاز ومكَّة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر، لقيتهم كرَّات قرنًا بعد قرن، ثمَّ قرنًا بعد قرن، أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ستٍّ وأربعين سنة... فما رأيت واحدًا منهم يختلف في هذه الأشياء:... وأن لا ننازع الأمر أهله، لقول النبيِّ : ((ثلاثٌ لا يغلُّ عليهنَّ قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم جماعتهم. فإنَّ دعوتهم تحيط من وراءهم))... وأن لا يرى السيف في أمَّة محمَّد . وقال الفضيل بن عياض: لو كانت لي دعوةٌ مستجابة، لم أجعلها إلاَّ في إمام ـ أي: الحاكم ـ لأنَّه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد".
وقال الإمامان الحافظان أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان: "أدركنا العلماء في جميع الأمصار؛ حجازًا وعراقًا وشامًا ويمنًا، فكان من مذهبهم:... ولا نرى الخروج على الأئمَّة، ولا القتال في الفتنة".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "المشهور من مذهب أهل السنَّة أنَّهم لا يرون الخروج على الأئمَّة وقتالهم بالسيف، وإن كان فيهم ظلم، كما دلَّ على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبيِّ ".
وقال ابن تيمية أيضًا: "نهى النبيُّ عن القتال في الفتنة، وكان ذلك من أصول السنَّة. وهذا مذهب أهل السنَّة والحديث وأئمَّة أهل المدينة من فقهائهم وغيرهم".
قال أبو بكر المرُّوذي: سمعت أحمد بن حنبل يأمر بكفِّ الدماء، وينكر الخروج إنكارًا شديدًا.
وقال أبو الحارث الصائغ: سألت أحمد بن حنبل في أمر كان حدث ببغداد، وهمَّ قومٌ بالخروج، فقلت: يا أبا عبد الله، ما ترى في الخروج مع هؤلاء؟ فأنكر ذلك عليهم وجعل يقول: "سبحان الله! الدماء الدماء! لا أرى ذلك ولا آمر به. الصبر على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنة يسفك فيها الدماء، ويستباح فيها الأموال، وينتهك فيها المحارم. أما علمت ما كان الناس فيه؟!" يعني أيَّام الفتنة. قلت: والناس اليوم، أليس هم في فتنة يا أبا عبد الله؟! قال: "وإن كان، فإنَّما هي فتنةٌ خاصَّة، فإذا وقع السيف عمَّت الفتنة، وانقطعت السبل، الصبر على هذا، ويسلم لك دينك خير لك". ورأيته ينكر الخروج على الأئمَّة وقال: "الدماء، لا أرى ذلك، ولا آمر به".
وقال علي بن عيسى: سمعت حنبل بن إسحاق يقول: اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله، فقالوا له: يا أبا عبد الله، هذا الأمر قد تفاقم وفشا، يعنون إظهاره لخلق القرآن وغير ذلك. فقال لهم أبو عبد الله: فما تريدون؟ قالوا: أن نشاورك في أنَّا لسنا نرضى بإمرته ولا سلطانه. فناظرهم أبو عبد الله ساعة، وقال لهم: "عليكم بالنكرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يدًا من طاعة، ولا تشقُّوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتَّى يستريح برٌّ، أو يُستراح من فاجر"، وقال: "هذا خلاف الآثار التي أمرنا فيها بالصبر".


فتح الباري - ابن حجر [13 /116]

...ثم قال-أي بن التين-( وقد أجمعوا انه أي الخليفة إذا دعا إلى كفر أو بدعة أنه يقام عليه واختلفوا إذا غصب الأموال وسفك الدماء وانتهك هل يقام عليه أو لا) -انتهى- وما أدعاه من الإجماع على القيام فيما إذا دعا الخليفة إلى البدعة مردود إلا إن حمل على بدعة تؤدي إلى صريح الكفر وإلا فقد دعا المأمون والمعتصم والواثق إلى بدعة القول بخلق القرآن وعاقبوا العلماء من أجلها بالقتل والضرب والحبس وأنواع الإهانة ولم يقل أحد بوجوب الخروج عليهم بسبب ذلك ودام الأمر بضع عشرة سنة حتى ولي المتوكل الخلافة فأبطل المحنة وأمر بإظهار السنة وما نقله من الاحتمال في قوله ما أقاموا الدين خلاف ما تدل عليه الأخبار الواردة في ذلك الدالة على العمل بمفهومه أو أنهم إذا لم يقيموا الدين يخرج الأمر عنهم...


قوت القلوب للمكي (توفي 368هـ) [2 /54]

وأن لا يخرج على الأئمة بالسيف، ويصبر على جورهم إن كان منهم، ويشكر على المعروف والعدل، ويطيع إذا أمر بالتقوى والبر حتى تأتيه يد خاطئة أو منية قاضية، كذلك السنّة، قال عالمنا أبو محمد سهل رحمه اللّه تعالى: هذه الأمة ثلاث وسبعون فرقة: اثنتان وسبعون هالكة، كلّهم يبغض السلطان، والناجية هذه الواحدة التي مع السلطان، وسئل أي الناس خير؟ فقال: السلطان، قيل: كنا نرى أنّ شرّ الناس السلطان، فقال: مهلاً إن للّه تعالى في كل يوم نظرتين، نظرة إلى سلامة أموال المسلمين ودمائهم، ونظرة إلى سلامة أفكارهم، فيطلع في صحيفته فيغفر له ذنوبه، وقال أبو محمد الخليفة إذا كان غير صالح فهو من الأبدال، وإذا كان صالحاً فهو القطب الذي تدور عليه الدنيا، قوله من الأبدال يعني أبدال الملك، كما حدثنا عن جعفر بن محمد الصادق أنه قال: أبدال الدنيا سبعة، على مقاديرهم يكون الناس في كل زمان من العباد، والعلماء، والتجار، والخليفة، وزير، وأمير الجيش، وصاحب الشرطة، والقاضي وشهوده، روينا في الخبر: عدل ساعة من إمام عادل خير من عبادة ستين سنة، ويقال: إن الإمام العادل يوضع في ميزانه جميع أعمال رعيته، وكان عمرو بن العاص يقول: إمام غشوم خير من فتنة تدوم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يكون عليكم أمراء يفسدون وما يصلح اللّه تعالى بهم أكثر، فإن أحسنوا فلهم الأجر وعليكم الشكر، وإن أساؤوا فعليهم الوزر وعليكم الصبر، وفي الخبر الآخر، يليكم أمراء يقولون ما لا يعرفوه ويفعلون ما ينكرون، وفي لفظ يفعلون ما لم يؤمروا، قلنا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلّوا. وفي الحديث الآخر: ما أقاموا الصلاة، وكان سهل رحمه اللّه تعالى يقول: من أنكر إمامة لسلطان فهو زنديق، ومن دعاه السلطان فلم يجب فهو مبتدع، ومن أتاه من غير دعوة فهو جاهل، وكان يقول: الخشيبات السود المعلقة على أبوابهم أنفع للمسلمين من سبعين قاضياً يقضون في المسجد، وقد كان أحمد بن حنبل رحمه اللّه تعالى يقول: إذا كان السلطان صالحاً فهو خير من صالحيّ الأمة، وإذا كان فاسقاً فصالحو الأمة خير منه؛ وهذا قول عدل،
اعتقاد أهل السنة للالكائي (توفي 418هـ) [1 /182]
ولا نرى الخروج على الأئمة ولا نقاتل في الفتنة ونسمع ونطيع لمن ولى الله عز و جل أمرنا...



المستدرك على الصحيحين للحاكم مع تعليقات الذهبي في التلخيص [3 /586]

فحرصه على العلم يبعثه على سماع خبر لم يسمعه من النبي صلى الله عليه و سلم منه و إنما يتكلم في أبي هريرة لدفع أخباره من قد أعمى الله قلوبهم فلا يفهمون معاني الأخبار
إما معطل جهمي يسمع أخباره التي يرونها خلاف مذهبهم الذي هو كفر فيشتمون أبا هريرة و يرمونه بما الله تعالى قد نزهه عنه تمويها على الرعاء و السفل أن أخباره لا تثبت بها الحجة
و إما خارجي يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه و سلم و لا يرى طاعة خليفة و لا إمام إذا سمع أخبار أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم خلاف مذهبهم الذي هو ضلال لم يجد حيلة في دفع أخباره بحجة و برهان كان مفزعه الوقيعة في أبي هريرة
أو قدري اعتزل الإسلام و أهله و كفر أهل الإسلام الذين يتبعون الأقدار الماضية التي قدرها الله تعالى و قضاها قبل كسب العباد لها إذا نظر إلى أخبار أبي هريرة التي قد رواها عن النبي صلى الله عليه و سلم في إثبات القدر لم يجد بحجة يريد صحة مقالته التي هي كفر و شرك كانت حجته عند نفسه أن أخبار أبي هريرة لا يجوز الاحتجاج بها
أو جاهل يتعاطى الفقه و يطلبه من غير مظانة إذا سمع أخبار أبي هريرة فيما يخالف مذهب من قد اجتبى مذهبه و أخباره تقليدا بلا حجة و لا برهان كلم في أبي هريرة و دفع أخباره التي تخالف مذهبه و يحتج بأخباره على مخالفته إذا كانت أخباره موافقة لمذهبه و قد أنكر بعض هذه الفرق على أبي هريرة أخبارا لم يفهموا معناها
" تاريخ الإسلام للإمام الذهبي [9 /227]
وقال أبو داود: كان له رأي سوء ،كان يرى السيف."
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا القاري[4 /230]

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله الجهاد واجب عليكم أي فرض عين في حال وفرض كفاية في أخرى مع كل أمير أي سلطان أو ولى أمره برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر فإن الله قد يؤيد الدين بالرجل الفاجر قال ابن حجر فيه جواز كون الأمير فاسقا جائرا وأنه لا ينعزل بالفسق والجور وأنه تجب طاعته ما لم يأمر بمعصية وخروج جماعة من السلف على الجورة كان قبل استقرار الإجماع على حرمة الخروج على الجائر
ملخص الأقوال

قال النووي في شرح مسلم "قال جماهير أهل السنة من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين لا ينعزل الإمام بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يخلع ولا يجوز الخروج عليه لذلك بل يجب وعظه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك"
قال القاضي "وقد ادعى أبو بكر بن مجاهد في هذا الإجماع وقد رد عليه بعضهم هذا بقيام الحسن وبن الزبير وأهل المدينة على بني أمية وبقيام جماعة عظيمة من التابعين والصدر الأول على الحجاج مع بن الأشعث وتأول هذا القائل قوله أن لا تنازع الأمر أهله في أئمة العدل وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق بل لما غير من الشرع وظاهر من الكفر"قال القاضي" وقيل إن هذا الخلاف كان أولا ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم"
"وَلِابْنِ مُحْرِزٍ فِي تَبْصِرَتِهِ : مَنْ شَارَكَ فِي عَزْلِ إنْسَانٍ وَتَوْلِيَةِ غَيْرِهِ وَلَمْ يَأْمَنْ سَفْكَ دَمِ مُسْلِمٍ فَقَدْ شَارَكَ فِي سَفْكِ دَمِهِ إنْ سُفِكَ ، رَاجِعْهُ فِي مَصْرِفِ الزَّكَاةِ مِنْهُ."
ابن عبد البر "فإن لم يكن ..فالصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف وإراقة الدماء وانطلاق أيدي الدهماء وتبييت الغارات على المسلمين والفساد في الأرض وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر "
قال بن حجر العسقلاني في معرض كلامه عن الحسين بن صالح ""الذي في تاريخ أبي نعيم وتواريخ البخاري وكتاب الساجي وتاريخ ابن قانع سنة سبع بتقديم السين على الباء وكذا حكاه القراب في تاريخه عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع وغيرهم وقولهم كان يرى السيف يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور وهذا مذهب للسلف قديم لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والإتقان والورع التام."
فأين أقوال سلفكم ؟

محارب الفساد
2011-10-17, 21:25
وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .

.
أعلم أن الكلام منقول فهده حرفتك ، لكنه منقول بدون فهم و ادراك لما فيه
كما أني أعلم أنه يعود لابن تيمية وله كلام كثير عن سيد شباب أهل الجنة الحسين رضي الله عنه يدحض ما أتيت به هنا
لكني أعيب عليك أن تنقل خطأ لعالم نحسن الظن به فقد يكون متأولا أو كلامه حمالا لأوجه ، تنقله أنت لتنتصر به لمدهبك
فنقلك قاصدا الجملة على ظاهرها طعن صريح ولو كان قائله ابن تيمية ، فابن تيمية لا يساوي مد أحد الصحابة ولا نصيفه ، فما بالك بسيد شباب أهل الجنة .
أما النقل دون فهم:
فلا يستقيم أن تقول عن الحسين قتل شهيدا ، ثم تقول -وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده-
فهل الشهادة فساد
وما الدي سيحصل لو قعد في بلده أعظم من الشهادة

وفق لي بين الشهادة = لا مصلحة دين
وفق لي بين الفردوس الأعلى = لا مصلحة دين
لكي أتبين أنك تفكر ولو قليلا قبل أن تنقل عن الأئمة والا فطعن صريح.
ثم سأنقل لك كلام ابن تيمية عن الحسين رضي الله عنه لعلك تعود عن طعنك .

محارب الفساد
2011-10-17, 21:43
تونس تخرج عن بكرة أبيها بشعار واحد الشعب يريد دولة اسلامية ، وبعض المتفيقهين لا يعرفون من الواقع شيئا جعلوا من انتصار أمة الاسلام على الطواغيت انتصارا للعلمانيين مع علمي أن العلمانيين سراق الثورات أجبن من أن يقفوا في وجه طاغوت
شاهد الفيديو فهو شفاء لقوم مؤمنين وقولوا بعدها هي انتفاضة مسلم كفر بقانون الغاب .


لما فر الطاغوت الجبان ابن علي ترك بعض أئمة المساجد أماكنهم وخلع بعضهم بسبب وقوفه مع ابن علي أثناء الثورة
فمن شغر المناصب ومن أجبره الناس اجبارا على اعتلاء المنابر ، قطعا ليسوا سلفية الحكام ان ضرب ظهرك وأكل مالك بل أسياد النزال السلفية الحقة
ما يطلق عليهم بالسلفية الجهادية ، وهؤلاء علموا الناس دينهم فانتشرت الدعوة انتشارا نحمد الله عليه
فمن يشاهد الفيديو السابق لن يجد علم واحد لتونس رغم أنها مسيرة سار فيها أكثر من مليونين بل كلها رايات التوحيد ، وهدا ما لم يستطع كثير من العلماء والدعاة فعله على مر عقود فلله الحمد والمنة على انتفاضة الأحرار ولا عزاء للعبيد.
هدا الفيديو نمودج من أئمة المساجد اليوم في تونس


وهده لجمال البليدي خاصة استمع للسلفية الحقة :


وقلي هل أمر أصحاب منهجكم بالمعروف ونهوا عن المنكر في الأسواق حتى لم يعد فيها سارق واحد ومادا قدمتم لأهلنا في الصومال أم اكتفيتم بالعلم دون العمل


أما ليبيا فقد وعدنا الاخوة هناك أنهم سيعلون كلمة الله ولن يقبلوا بغير الشريعة ، ولم نعلم عنهم أنهم حنثوا يمينا قط
وقد بلغني أنهم هدموا الأضرحة واعتلوا المنابر وفتحوا معسكرات التدريب وخزنوا الأسلحة وهم يعدون العدة وينشرون الدعوة ، فاما دولة الاسلام أو لا دولة والأمور هناك مبشرة والحمد لله.

أما يمن الايمان والحكمة فاسألوا أهل عدن وأبين اسألوا الجرف وزنجبار عن أنصار الشريعة هناك .

وأرض الكنانة فأمر أهلها صعب فهم أكثر من يتعرضون للمكائد والحيل لحدودها مع القدس ، ورغم دلك فالدعوة على قدم وساق والحمد لله أولا وآخر

وكما أطلقها الشهيد كما نحسبه هزبر بغداد أبو عمر البغدادي نقول الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر دين الله غالب.

karim h
2011-10-18, 12:02
تونس تخرج عن بكرة أبيها بشعار واحد الشعب يريد دولة اسلامية ، وبعض المتفيقهين لا يعرفون من الواقع شيئا جعلوا من انتصار أمة الاسلام على الطواغيت انتصارا للعلمانيين مع علمي أن العلمانيين سراق الثورات أجبن من أن يقفوا في وجه طاغوت
شاهد الفيديو فهو شفاء لقوم مؤمنين وقولوا بعدها هي انتفاضة مسلم كفر بقانون الغاب .


لما فر الطاغوت الجبان ابن علي ترك بعض أئمة المساجد أماكنهم وخلع بعضهم بسبب وقوفه مع ابن علي أثناء الثورة
فمن شغر المناصب ومن أجبره الناس اجبارا على اعتلاء المنابر ، قطعا ليسوا سلفية الحكام ان ضرب ظهرك وأكل مالك بل أسياد النزال السلفية الحقة
ما يطلق عليهم بالسلفية الجهادية ، وهؤلاء علموا الناس دينهم فانتشرت الدعوة انتشارا نحمد الله عليه
فمن يشاهد الفيديو السابق لن يجد علم واحد لتونس رغم أنها مسيرة سار فيها أكثر من مليونين بل كلها رايات التوحيد ، وهدا ما لم يستطع كثير من العلماء والدعاة فعله على مر عقود فلله الحمد والمنة على انتفاضة الأحرار ولا عزاء للعبيد.
هدا الفيديو نمودج من أئمة المساجد اليوم في تونس


وهده لجمال البليدي خاصة استمع للسلفية الحقة :


وقلي هل أمر أصحاب منهجكم بالمعروف ونهوا عن المنكر في الأسواق حتى لم يعد فيها سارق واحد ومادا قدمتم لأهلنا في الصومال أم اكتفيتم بالعلم دون العمل


أما ليبيا فقد وعدنا الاخوة هناك أنهم سيعلون كلمة الله ولن يقبلوا بغير الشريعة ، ولم نعلم عنهم أنهم حنثوا يمينا قط
وقد بلغني أنهم هدموا الأضرحة واعتلوا المنابر وفتحوا معسكرات التدريب وخزنوا الأسلحة وهم يعدون العدة وينشرون الدعوة ، فاما دولة الاسلام أو لا دولة والأمور هناك مبشرة والحمد لله.

أما يمن الايمان والحكمة فاسألوا أهل عدن وأبين اسألوا الجرف وزنجبار عن أنصار الشريعة هناك .

وأرض الكنانة فأمر أهلها صعب فهم أكثر من يتعرضون للمكائد والحيل لحدودها مع القدس ، ورغم دلك فالدعوة على قدم وساق والحمد لله أولا وآخر

وكما أطلقها الشهيد كما نحسبه هزبر بغداد أبو عمر البغدادي نقول الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر دين الله غالب.

بارك الله فيك اخي محارب الفساد جعل الله ما قدمت في ميزان حسناتك وعجل الله بنصر المسلمين الموحدين المجاهدين

محارب الفساد
2011-10-18, 20:49
السلام عليكم :
اشتقنا لك أخي كريم عسى الحال بخير


حين يتحرّر الإنسان من كلّ عبوديّة غير العبوديّة لله الحق ، فإنّه يحسّ بنفسه قوة هائلة فاعلة منشئة موجّهة ، لا تتقيّد بشيء غير الحقّ ، ولا تخضع لشيء إلا ما أمرها به خالقها وهو دائمًا حق . حينئذ تنطلق تنشئ في واقع الأرض نظاما يحقّق ذلك التحرر المستمدّ من طاعة الله ، المحقّق لمنهج الله .


توقيعك أخي كريم هو المعنى الحقيقي للحرية .
بل هي الحرية في أتم معناها.

جمال البليدي
2011-10-19, 00:23
أعلم أن الكلام منقول فهده حرفتك ، لكنه منقول بدون فهم و ادراك لما فيه
كما أني أعلم أنه يعود لابن تيمية وله كلام كثير عن سيد شباب أهل الجنة الحسين رضي الله عنه يدحض ما أتيت به هنا
لكني أعيب عليك أن تنقل خطأ لعالم نحسن الظن به فقد يكون متأولا أو كلامه حمالا لأوجه ، تنقله أنت لتنتصر به لمدهبك
فنقلك قاصدا الجملة على ظاهرها طعن صريح ولو كان قائله ابن تيمية ، فابن تيمية لا يساوي مد أحد الصحابة ولا نصيفه ، فما بالك بسيد شباب أهل الجنة .
أما النقل دون فهم:
فلا يستقيم أن تقول عن الحسين قتل شهيدا ، ثم تقول -وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده-
فهل الشهادة فساد
وما الدي سيحصل لو قعد في بلده أعظم من الشهادة

وفق لي بين الشهادة = لا مصلحة دين
وفق لي بين الفردوس الأعلى = لا مصلحة دين
لكي أتبين أنك تفكر ولو قليلا قبل أن تنقل عن الأئمة والا فطعن صريح.
ثم سأنقل لك كلام ابن تيمية عن الحسين رضي الله عنه لعلك تعود عن طعنك .


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولا:من قبلك من الأئمة تعقب شيخ الإسلام في كلامه هذا واعتبره خطأ ومن قبلك من العلماء اتهم ابن تيمية بالطعن في سيد شباب الجنة الحسين رضي الله عنه وأرضاه غير الرافضة؟.
ثانيا:هل تعتقد العصمة في الصحابة رضوان الله عليهم كالنواصب أو في آل البيت كالرافضة أم أنك تعتقد العصمة في كل من يرى الخروج حتى تتهم من لا يقول بعصمتهم بمثل هذه الاتهامات؟
إن أهل السنة بين الطرفين فإنهم لا يسبون الصحابة و آل البيت رضوان الله عليهم بل يترضون عنهم جميعا لكنهم في نفس الوقت لا يعصمونهم بل يثبتون للمصيب منهم أجران وللمخطأ أجر واحد وما الشهادة التي نالها الحسين رضي الله عنهم إلا أجر من عند الله تعالى ولا يتعارض هذا إطلاقا مع الأقرار بخطئه الذي اجتهد فيه فأخطأ فنال بذلك أجر الإجتهاد ونال الشهادة لإجتهاده(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)) وفي هذا إجابة على سؤالك الذي يدل على فهمك .
ثالثا:كيف يكون كلام ابن تيمية ذما للحسين رضي الله عنه وهو أشار إلى فضائله وقال((بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif حتى قتلوه مظلوما شهيدا.)) كيف تتهمه بالطعن وهو يصفة بالشهيد؟
رابعا:لقد أجاب ابن تيمية عن تساؤلك فقال((وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .)) كلام أوضح من الشمس لكن الذي اتهمني بعدم الفهم لم يفهم بعد!
خامسا:شيخ الإسلام ابن تيمية لم يأتي بجديد بل هو على طريقة أهل السنة جميعا بما فيهم الصحابة رضوان الله عليهم
قال العلامة ابن الأثير - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( أسد الغابة 2/28 ) :
« فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة , فتجهز للمسير , فنهاه جماعة , منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم » انتهى .

وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 ، حوادث سنة : 64هـ ) :
« وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( البداية والنهاية 8/161 ، حوادث سنة : 60هـ ) :
« ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك , وحذروه منه , وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج إلى العراق , وأمروه بالمقام بمكة , وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم » انتهى .

قال عبد الله بن عبّاس - رضي الله عنهما - :
استشارني الحسين بن علي - رضي الله عنهما - في الخروج فقلت : لولا أن يزري بي الناس وبك , لنشبت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب .

وجاءه ابن عباس - رضي الله عنهما - وقال :
يا ابن عمّ : إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبيِّن لي ما أنت صانع , فقال لـه : إني قد أجمعت المسير في أحد يوميّ هذين إن شاء الله تعالى , فقال لـه ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم , ونفوا عدوّهم , وضبطوا بلادهم , فسر إليهم , وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم , وعمّاله تجبي بلادهم , فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال .
وجاءه مرّة فقال :
يا ابن عمّ : إنّي أتصبّر ولا أصبر , إنّي أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك , وإن أهل العراق قوم غدر فلا تغترّنّ بهم .
وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال , فقال : أين تريد , قال : العراق , وهذه كتبهم وبيعتهم , فقال لـه ابن عمر : لا تذهب , فأبى , فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا , وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً , فأبى أن يرجع , فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل .

وقال سعيد بن ميناء - رحمه الله - : سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - يقول :
عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله , ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني .)))

فهل محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم طعانون في الحسين رضي الله عنهم أم أن محارب الفساد ممن يعتقد العصمة فيه؟

وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال :
يا أبا عبد الله : إني لكم ناصح , وإني عليكم مشفق , وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم , فإني سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني .)))

فهل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه متنقص للحسين رضي الله عنه أم أن محارب الفساد ممن يعتقد العصمة فيه؟

وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه - :
إني فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق , فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً .
وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم - أجمعين :
أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين .
وكان يقول :
غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة , فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش , وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس , فإن الجماعة خير .
وقال لـه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - :
اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك .
وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - :
بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل , فناشدته بالله ألاّ يخرج , فإنه يخرج في غير وجه خروج , إنما خرج يقتل نفسه , فقال : لا أرجع .
وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض , فوالله ما حمدتم ما صنعتم , فعصاني .
وكتب إليه المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - :
إيّاك أن تغترّ بكتب أهل العراق .

فهل كل هؤلاء طعانون في الحسين رضي الله عنه وأرضاه أم أنها الطبيعة البشرية التي خلقنا الله عليها هي من جعلت هؤلاء البشر غير معصومين قد يجتهدون فيخطئون أو يصيبون؟

جمال البليدي
2011-10-19, 00:28
تونس تخرج عن بكرة أبيها بشعار واحد الشعب يريد دولة اسلامية ، وبعض المتفيقهين لا يعرفون من الواقع شيئا جعلوا من انتصار أمة الاسلام على الطواغيت انتصارا للعلمانيين مع علمي أن العلمانيين سراق الثورات أجبن من أن يقفوا في وجه طاغوت
شاهد الفيديو فهو شفاء لقوم مؤمنين وقولوا بعدها هي انتفاضة مسلم كفر بقانون الغاب .
لما فر الطاغوت الجبان ابن علي ترك بعض أئمة المساجد أماكنهم وخلع بعضهم بسبب وقوفه مع ابن علي أثناء الثورة
فمن شغر المناصب ومن أجبره الناس اجبارا على اعتلاء المنابر ، قطعا ليسوا سلفية الحكام ان ضرب ظهرك وأكل مالك بل أسياد النزال السلفية الحقة
ما يطلق عليهم بالسلفية الجهادية ، وهؤلاء علموا الناس دينهم فانتشرت الدعوة انتشارا نحمد الله عليه
فمن يشاهد الفيديو السابق لن يجد علم واحد لتونس رغم أنها مسيرة سار فيها أكثر من مليونين بل كلها رايات التوحيد ، وهدا ما لم يستطع كثير من العلماء والدعاة فعله على مر عقود فلله الحمد والمنة على انتفاضة الأحرار ولا عزاء للعبيد.
هدا الفيديو نمودج من أئمة المساجد اليوم في تونس


وهده لجمال البليدي خاصة استمع للسلفية الحقة :


وقلي هل أمر أصحاب منهجكم بالمعروف ونهوا عن المنكر في الأسواق حتى لم يعد فيها سارق واحد ومادا قدمتم لأهلنا في الصومال أم اكتفيتم بالعلم دون العمل


أما ليبيا فقد وعدنا الاخوة هناك أنهم سيعلون كلمة الله ولن يقبلوا بغير الشريعة ، ولم نعلم عنهم أنهم حنثوا يمينا قط
وقد بلغني أنهم هدموا الأضرحة واعتلوا المنابر وفتحوا معسكرات التدريب وخزنوا الأسلحة وهم يعدون العدة وينشرون الدعوة ، فاما دولة الاسلام أو لا دولة والأمور هناك مبشرة والحمد لله.

أما يمن الايمان والحكمة فاسألوا أهل عدن وأبين اسألوا الجرف وزنجبار عن أنصار الشريعة هناك .

وأرض الكنانة فأمر أهلها صعب فهم أكثر من يتعرضون للمكائد والحيل لحدودها مع القدس ، ورغم دلك فالدعوة على قدم وساق والحمد لله أولا وآخر

وكما أطلقها الشهيد كما نحسبه هزبر بغداد أبو عمر البغدادي نقول الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر دين الله غالب.
هل نحن في المنتدى الخاص بالنقاش العلمي أم بمنتدى السياحة في اليوتيب.
على كل حال إن هذه الأفهواه العلمانية والليبرالية والإلحادية التي بدأت تظهر في السينما التونسية ليست سوى نتيجة من نتائج المظاهرات البدعية التي تبيحونها فلا ينفعكم الآن الإنكار لأنهم سينكرون عليكم بمثل ما أنكرتم عليهم مادمتم في المظاهرات سواء فلتجنوا ما قدمته أيديكم ولا تُدخِلوا السلفيين فيما حصدتم.

ابو ايوب
2011-10-20, 23:19
السلام عليكم و رحمة الله

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر)) نعم لمن تدبر!!!!

شيخ الاسلام يتكلم عن الجور و لكن ما نعيشه في عصرنا هذا هو ترك الحكم بشرع الله .
فالمسالة واضحة جلية بين الجور في الحكم و ترك الحكم بشرع الله.

جمال البليدي
2011-10-20, 23:58
السلام عليكم و رحمة الله

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر)) نعم لمن تدبر!!!!

شيخ الاسلام يتكلم عن الجور و لكن ما نعيشه في عصرنا هذا هو ترك الحكم بشرع الله .
فالمسالة واضحة جلية بين الجور في الحكم و ترك الحكم بشرع الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
لكن الموضوع واضح من عنوانه فهو يتناول مسألة الخروج على الحاكم الظالم فلا داعي للخروج عن الموضوع
ثم لي سؤال مهم:
بما أنك تفرق بين الجور في الحكم وبين ترك الحكم بشرع الله فهل الجور في الحكم من شرع الله؟ أو بعبارة أوضح: هل الجور في الحكم من الشرع أو من ترك الشرع؟ هل الشرع جاء بالعدل أم الجور؟ إن قلت العدل فهذا يعني أن الحاكم الجائر قد ترك الحكم بشرع الله لأن الشرع أمر بالعدل والحاكم الجائر ترك الحكم بالعدل وحكم بالجور فلا فرق إذن بين الجور في الحكم وبين ترك الحكم إنما هذا التفريق سفسطة خالصة هدفها إلغاء نهج أهل السنة المعتدل في مسألة التكفير والتفريق بين الكفر الأكبر والأصغر.
قال الإمام السمعاني (المتوفى سنة :510) (واعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية، ويقولون: من لم يحكم بما أنزل الله؛ فهو كافر، وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم)..
وعلى كل حال لا أريد تكرار ما قلته مرارا وتكرارا في هذا المنتدى في مسألة الحكم والحاكمية فإن كان عندك شيء جديد فلتأتي به في هذا الموضوع :
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=572275&page=14

ابو ايوب
2011-10-21, 01:45
السلام عليكم و رحمة الله

اخي الكريم
انا لست من الدعاة الى الخروج على الحكام الظالمين.
و كذلك مسالة كفر الحاكم فيها تفصيل لان كفره امر اما الخروج عليه امر اخر
اما قولك("فلا فرق إذن بين الجور في الحكم وبين ترك الحكم إنما هذا التفريق سفسطة خالصة هدفها إلغاء نهج أهل السنة المعتدل في مسألة التكفير والتفريق بين الكفر الأكبر والأصغر]))ما هو دليلك على هذا لانها مسالة خطيرة ارجو منك التثبت.
لي سؤال:
ما هو الفرق بين حاكم تشريعه العام الذي يرجع اليه في الحكم بين المسلمين هو كتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ولكن يظلم بعضهم كاخذ اموالهم بغير حق مثلا , و بين حاكم تشريعه العام الذي يتبعه في الحكم و يفرضه على المسلمين هو القانون الفرنسي او البريطاني او غير ذلك من زبالات و افكار الكفار و الملاحدة.

و لا داع لتلوين كلمة الخوارج بالاحمر و تكبيرها فاني اشهد الله و كفى به شهيدا و هو اعلم بي من نفسي اشهده اني بريئ من الخوارج و عقيدتهم .

و لعلمك اخي الكريم فانا اعرف عقيدة الخوارج و اعرف خطرهم على المسلمين كما اعرف كذلك عقيدة المرجئة و خطرها على الاسلام.

و انبهك اخي الكريم على ان الخوارج ليسوا وحدهم من استدل على كفر تارك الحكم بما انزل الله باية المائدة(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)) ....اهل السنة كذلك استدلوا بها و لكن استدلال اهل السنة ليس كاستدلال الخوارج .
كما ان اهل السنة كفروا تارك الصلاة و الخوارج كذلك كفروه .فل يجوز لنا ان نقول ان من كفر تارك الصلاة قد شابه الخوارج.

اسال الله ان يفقهني و اياك و المسلمين و ان يهدينا الصراط المستقيم و ان يوفقنا للاخلاص له في القول و العمل و ان يعيذنا من الشيطان الرجيم و ان يؤلف بيننا.
امين امين امين
و صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين.
و السلام عليكم و رحمة الله.

جمال البليدي
2011-10-22, 01:01
السلام عليكم و رحمة الله

اخي الكريم
انا لست من الدعاة الى الخروج على الحكام الظالمين.
و كذلك مسالة كفر الحاكم فيها تفصيل لان كفره امر اما الخروج عليه امر اخر
اما قولك(" فلا فرق إذن بين الجور في الحكم وبين ترك الحكم إنما هذا التفريق سفسطة خالصة هدفها إلغاء نهج أهل السنة المعتدل في مسألة التكفير والتفريق بين الكفر الأكبر والأصغر]))ما هو دليلك على هذا لانها مسالة خطيرة ارجو منك التثبت.
لي سؤال:
ما هو الفرق بين حاكم تشريعه العام الذي يرجع اليه في الحكم بين المسلمين هو كتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ولكن يظلم بعضهم كاخذ اموالهم بغير حق مثلا , و بين حاكم تشريعه العام الذي يتبعه في الحكم و يفرضه على المسلمين هو القانون الفرنسي او البريطاني او غير ذلك من زبالات و افكار الكفار و الملاحدة.

و لا داع لتلوين كلمة الخوارج بالاحمر و تكبيرها فاني اشهد الله و كفى به شهيدا و هو اعلم بي من نفسي اشهده اني بريئ من الخوارج و عقيدتهم .

و لعلمك اخي الكريم فانا اعرف عقيدة الخوارج و اعرف خطرهم على المسلمين كما اعرف كذلك عقيدة المرجئة و خطرها على الاسلام.

و انبهك اخي الكريم على ان الخوارج ليسوا وحدهم من استدل على كفر تارك الحكم بما انزل الله باية المائدة(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)) ....اهل السنة كذلك استدلوا بها و لكن استدلال اهل السنة ليس كاستدلال الخوارج .
كما ان اهل السنة كفروا تارك الصلاة و الخوارج كذلك كفروه .فل يجوز لنا ان نقول ان من كفر تارك الصلاة قد شابه الخوارج.

اسال الله ان يفقهني و اياك و المسلمين و ان يهدينا الصراط المستقيم و ان يوفقنا للاخلاص له في القول و العمل و ان يعيذنا من الشيطان الرجيم و ان يؤلف بيننا.
امين امين امين
و صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين.
و السلام عليكم و رحمة الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
بداية دعني أشكر لك حسن أدبك وطيب خلقك في الحوار وهذا إن دل إنما يدل على معرفتك لأدب الخلاف وظوابطه.
ثم:أرجوا منك أن لا تفهم من كلامي ولا من تلويني لكمة(الخوارج) بالأحمر أنني اتهمك بذلك لأنه كما قلت أنت هناك فرق بين التكفير وبين الخروج بل وأضيفك أن هناك فرق بين تكفير النوع(=الفعل) وبين تكفير المعين(=الفاعل)) وهذا هو الفرق بين تكفير بعض أهل السنة لمن يحكم بالقوانين الوضعية فرنسية كانت أو برطانيا أو غيرها وبين الخوارج الذين يكفرون الفعل والفاعل لعدم معرفتهم لقواعد أهل السنة في التكفير.
وللمزيد تفضل غير مأمور الرابط التالي:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=561002&postcount=14

فلا تفهم من كلامي أنني اتهمك بشيء من ذلك إذ كيف اتهمك بالخروج لكونك ترى كفر الحكم بالقوانين ,وأنا أعلم أن هناك من العلماء المعاصرين من يقول بذلك كابن ابراهيم(في القديم) والفوزان وابن العثيمين(في مذهبه القديم)) وبكر أبو زيد وهم من العلماء الأجلاء الذين شابت رؤوسهم ولحاهم من العلم والتبحر فيه نسأل الله تعالى أن يرحم الأموات منهم ويحفظ الأحياء.
أما الإجابة على سؤالك فأقول:
الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله بالتشريع العام كأن يأتي بقانون فرنسي أو غيره هو أشد جرما وإثما من الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله في المسألة الواحدة أو المسألتين.
لكن هل يكفر أم لا؟فهذا مما اختلف فيه العلماء المعاصرون فقد ذهب بعض أهل العلم كابن ابراهيم(في القديم)) والفوزان وابن العثيمين(في القديم) وبكر أبو زيد إلى تكفير الفعل واشترطوا إقامة الحجة لتكفير الفاعل لكونه قد يكون جاهلا وفرقوا بين الحكم بغير ما أنزل الله في المسألة أو المسألتين وبين من يحكم بقوانين وضعية أجنبية.
وذهب علماء آخرون كالألباني وابن باز وابن العثيمين(في الأخير) وابن ابراهيم(في الأخير)) والعباد وغيرهم إلى عدم تكفيره مع الإتفاق على تأثيميه ولم يفرقوا بين الحكم بغير ما أنزل الله في المسألة أو المسألتين وبين من يحكم بالقوانين إلا من حيث شدة الجرم والإثم طبعا.
وقد من الله علي أن بحثت بحثا محايدا في أدلة الطرفين _ولا ادعي العلم لكن على العبد أن يتحرى الصواب حسب استطاعته ولا يأخذ دينه بالتقليد- فأخذت بالقول الثاني.وإليك بعض الأبحاث في المسألة:
سلسلة الرد على شبهات غلاة التكفير
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=66229

الحجة القاطعة في الرد على من كفر المُقَنِّن بدعوى المنازعة
(مدعم بأقوال أئمة العصر الأربع : ابن باز-الألباني-ابن عثيمين-الوادعي):


المبحث الأول : تحرير معنى القانون والتقنين.

المبحث الثاني : التفصيل في حكم المُقَنِّن.

المبحث الثالث : تحرير وبيان محل خلاف بعض العلماء المعاصرين في المسألة.

المبحث الرابع : أقوال أئمة العصر ((ابن باز-الألباني-العثيمين-الوادعي))رحمهم الله في من يحكم بالقوانين الوضعية أو يشرعها

المبحث الخامس :
الرد على دعوى المنازعة والشبهات المتعلقة بها.

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=640417

وفقني الله وإياك في اتباع الحق والهداية فيما اختلف فيه من الحق.

محارب الفساد
2011-10-22, 22:04
السلام عليكم أما بعد :
حيرتني صراحة من أمرك وأصبحت أخاف عليك من فهمك ، فان كان لك ردا على سؤالي فأجب وان كان لا ، ف "لا أعلم" زاد العلماء ، والنسخ واللصق ان لم يستفد صاحبه منه فكيف سيفيد غيره .
فالجملة محل الخلاف والاعتراض " زاد الشر بخروجه " والباء سببية تعود على الحسين، فبالمعنى الظاهر والصريح فالجملة تعني أن ازدياد الشر كان بخروج الحسين .
فهل هذه الجملة في معناها – حسب زعمك – هي نفس معنى قول ابن عباس رضي الله عنه


فقال لـه ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم , ونفوا عدوّهم , وضبطوا بلادهم , فسر إليهم , وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم , وعمّاله تجبي بلادهم , فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال .




ان كان الجواب لا فلما أدرجتها ، أم أنك هاو نسخ
وان كان الجواب نعم فسلملي على فهمك .
والصحابة خافوا عليه من غدر أهل العراق ، لذى قالوا ما قالوا ولم يكن السبب أبدا ما تريد أن توهمنا به ، فلو كان الخروج حراما ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك لقالوها له صراحة أم أنكم أفقه منهم حديثا وأكثر منهم حرصا على قول الحق .
وقول ابن تيمية : وكان في خروجه و قتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده
يعارض قوله مات شهيدا
فما هو الشيء الذي سيحصل عليه الحسين لو رجع أو بقي ولم يخرج أفضل من الفردوس
ان كان الجواب أن هناك افضل من الفردوس فأنت مكذب لرب العالمين ورسوله الكريم
وان كان الجواب لا فهذا ما أردت ايصاله لك منذ البداية وأردت أنت بنسخك ولصقك دون فهم ووعي وأظن والله أعلم دون قراءة الهروب والفرار منه والله المستعان .
فالفردوس لم ينلها لقرابة ، فلو كانت القرابة كافية لحصل عليها جد النبي عليه الصلاة والسلام الذي آواه ونصره ولحصل عليها أبوه وأمه الذي حملته ، ولحصل على درجة الفردوس أيضا ابن نوح وزوجته وزوجة لوط عليهم السلام .
فالله أعدل من أن يزن بميزانين فالحسين يدخل الفردوس لقرابته والآخرون لقرابتهم لا يدخلون .
والفساد ان كان المقصد منه قتل الحسين ، فلعل قصة أصحاب الأخدود فيها عبرة لمن اعتبر
فرغم أنهم خيروا بين اثنين اما الكفر واما الأخدود ، اما البقاء سالمين على الكفر واما التعذيب والحرق والقتل
اما الاسلام واما النفس فاختاروا الاسلام وفتنوا وعذبوا وحرقوا وقتلوا عن بكرة أبيهم ، فهل استفادوا شيئا – حسب زعمكم غير القتل – نعم فالفردوس أعظم بكثير من أن نحتفظ بنفوس سترجع يوما الى بارئها ، فقال المولى عز وجل عن أصحاب الأخدود : " ذلك الفوز العظيم " .
أما قولك خروجه اجتهاد أخطأ فيه وله أجر خطئه ، فلما جعلت من خروج اليوم حراما ، وخروج الأمس اجتهادا أم هي ازدواجية المعايير
فمن خرج عليه الحسين كان يحكم بكتاب الله وسنة نبيه وما عرف عنه من فسق لا يساوي شيئا أمام ما عرف عن حكامنا الخونة المجرمين .
فقد جعلوا من أنفسهم أندادا لله و شرعوا مع الله وجعلوا من الدستور شريعة يسيرون بها البلاد والعباد ، وتحاكموا الى شريعة الكفر الدولية ، ووالوا الكفار وظاهروهم على المسلمين ، ألزموا الناس بالربى ورخصوا للحانات والملاهي والخمور ، وحرموا جهاد الدفع والطلب ، وقتلوا الموحدين وسجنوهم وشردوهم ، سرقوا ثروات البلاد والعباد ونشروا الكفر والالحاد
فيزيد الذي خرج عليه الحسين لا يساوي فسقه شيئا أمام حكامنا اليوم ومع ذلك سميت خروجه اجتهادا
أما من خرجوا على زمرة الفساد أعوان ابليس فخروجهم حرام وبالاجماع أيضا ألا ساء ما تحكمون .
وليتك قلت عن من خرجوا اليوم وخاصة أن أغلبهم يطالبون بتحكيم شريعة الله في الأرض ليتك قلت عنهم

الطبيعة البشرية التي خلقنا الله عليها هي من جعلت هؤلاء البشر غير معصومين قد يجتهدون فيخطئون أو يصيبون؟





فأراك بعين المنصف ولو أخطأت هذه المرة.

محارب الفساد
2011-10-22, 22:35
و لا داع لتلوين كلمة الخوارج بالاحمر و تكبيرها فاني اشهد الله و كفى به شهيدا و هو اعلم بي من نفسي اشهده اني بريئ من الخوارج و عقيدتهم .
.

يا أخي هؤلاء القوم لا يريدون منا أن نتكلم ، ولا يريدون من العوام أن يسمعوا لنا ، وسلفهم في ذلك ابو جهل لما كان يمشي وراء المعصوم عليه الصلاة والسلام ويقول لا تصدقوه انه يكذب ، فما ضر ابو جهل لو ترك النبي يتكلم ويستمع له الناس الا أنه يعلم أن النبي على حق وأن الناس سيتبعونه ، وهو نفسه – أبو جهل – الذي ترك اليهود يتكلمون ولم يمشي وراءهم ولم يصفهم بالكذب
فلا يجزعنك وصفهم لنا بالخوارج ، فقد ألجمهم في ذلكم أمة الاسلام لما رمت شبهاتهم وراءها وراحت تخلع حكامها
فخابوا وخسروا
ولما اشتدت شوكة اخواننا في تونس ، زار العتيبي تلميذ المدخلي تونس ظنا منه أنها أرض خصبة ليزرع فيها مذهبهم ، ورغم أن الاخوة كانوا يستطيعون طرده ، الا أنهم أكرموا ضيفهم بل أجلسوه ووضعوا له ميكرفون ليخطب بهم في مسجد ابن عرفة بالمكنين ، الا أن هروبه من أسئلة الاخوة عجلت بمغادرته لتونس غير مأسوف عليه ، فقد سألوه عن رايه في ثوار تونس وهل هم مأجورون بخلع محارب الدين بن علي ، فلم يجبهم الا بما جبل عليه من اللف والدوران والهروب الى الأمام .
رغم أن الاخوة يعرفون مذهبه الا أنهم أكرموه واستمعوا له وهذا الفرق بيننا وبينهم.

محارب الفساد
2011-10-22, 22:41
الى المشرفة أم عدنان ، هل لي أن أعيد روابط اليوتوب من قناة الأخ الذي رفعها و التي لا تحيلنا المقاطع الموجودة في قناته الى أشياء محرمة كالغناء مثلا ، فانت تعلمين أن الرفع مشقة والتحميل مشقة ، ولما كليهما والسهل متيسر .

azam
2011-10-23, 03:32
يا أخي هؤلاء القوم لا يريدون منا أن نتكلم ، ولا يريدون من العوام أن يسمعوا لنا ، وسلفهم في ذلك ابو جهل لما كان يمشي وراء المعصوم عليه الصلاة والسلام ويقول لا تصدقوه انه يكذب ، فما ضر ابو جهل لو ترك النبي يتكلم ويستمع له الناس الا أنه يعلم أن النبي على حق وأن الناس سيتبعونه ، وهو نفسه – أبو جهل – الذي ترك اليهود يتكلمون ولم يمشي وراءهم ولم يصفهم بالكذب
فلا يجزعنك وصفهم لنا بالخوارج ، فقد ألجمهم في ذلكم أمة الاسلام لما رمت شبهاتهم وراءها وراحت تخلع حكامها
فخابوا وخسروا
ولما اشتدت شوكة اخواننا في تونس ، زار العتيبي تلميذ المدخلي تونس ظنا منه أنها أرض خصبة ليزرع فيها مذهبهم ، ورغم أن الاخوة كانوا يستطيعون طرده ، الا أنهم أكرموا ضيفهم بل أجلسوه ووضعوا له ميكرفون ليخطب بهم في مسجد ابن عرفة بالمكنين ، الا أن هروبه من أسئلة الاخوة عجلت بمغادرته لتونس غير مأسوف عليه ، فقد سألوه عن رايه في ثوار تونس وهل هم مأجورون بخلع محارب الدين بن علي ، فلم يجبهم الا بما جبل عليه من اللف والدوران والهروب الى الأمام .
رغم أن الاخوة يعرفون مذهبه الا أنهم أكرموه واستمعوا له وهذا الفرق بيننا وبينهم.




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك اخى و بين الله بك الحق و اسأله ان يهدينا و يهدى الجميع الى الحق و الا يجعل الهوى الى نفوسنا سبيلا

انا شهدت العيتبى و سؤال احد الاخوة و اصراره على اجابته لكن فر و لم يجب كلما سألوه عن رأيه فى ثوار تونس عمم المسألة و تلكع فهرب و لم يكمل
جزى الله الاخوة فة تونس فوالله لو كان للحق داعى و لخشيته مراقب لقال بالحق الذى يعتقده و هل رأيت يوما صاحب حق يهرب من الجواب

بارك الله فيكم

samou el fedjm
2011-10-23, 17:32
[/color][/size][/b]وأين الاجماع يا اخوة مع وجود من يري بجواز الخروج علي ائمة الجور؟

ومتي تم الاجماع والعلماء حتي وقتنا مختلفين في الامر ؟


[/center]

إجماع أو غير إجماع فنحن لدينا أدلة عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن ناور بحجية عدم الإجماع عليه أن يناور من جديد برد كلام النبي صلى الله عليه وسلم إما بنصوص أخرى في الحاكم المسلم الظالم أو يردها لهواه فهو صاحب هوى والعياذ بالله

وإليك الأدلة التي لم يستطع أحد ردها لحد الىن في هذا الموضوع أو غيره :



[color="blue"]أخرج مسلم في ( صحيحه ) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة ) أخرجه مسلم .

وعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :

دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )هذا لفظ لمسلم.

فأفاد قوله : " إلا أن تروا " : أنه لايكفي مجرد الظن والإشاعة .

وأفاد قوله : " كفرا " : أن لايكفي الفسوق – ولو كبر - ؛ كالظلم ، وشرب الخمر ، ولعب القمار ، والاستئثار المحرم .

وأفاد قوله : " بواحا " : أنه لايكفي الكفر الذي ليس ببواح ؛ أي : صريح ظاهر .

وأفاد قوله : " عندكم فيه من الله برهان " : أنه لابد من دليل صريح ، بحيث يكون صحيح الثبوت ، صريح الدلالة ؛ فلا يكفي الدليل ضعيف السند ، ولاغامض الدلالة .

وأفاد قوله : " من الله " : أنه لاعبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة ، إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله ، أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - . وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.

وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) بلفظ :(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك،

وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))

فهل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ؟
وهل بعد حكم الله حكم ؟

اقوال اهل العلم !؟
قال أبو جعفر الطحاوي : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله مالم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والعافية

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ) منهاج السنة النبوية 3/390

قال الإمام الصنعاني : ( من خرج على أمام اجتمعت عليه كلمة المسلمين فإنه قد استحق القتل لإدخاله الضرر على عباده وظاهره سواء كان عادلاً أو جائراً ) أنظر حاشية ضوء النهار (4/2487-248

قال الإمام النووي : ( لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ) شرح صحيح مسلم (12/195)

قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى : (لا يجوز منازعة ولاة الأمور والخروج عليهم لأنه يسبب مفاسداً كبيرةً وشراً عظيماً وإذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل ويجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ).

قال الأمام البر بهاري : ( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة) شرح السنة للبر بهاري(107)


وقال ابن عثيمين: ( فالله الله في فهم منهاج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وان لا يتخذوا من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس والى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة وأحدا لأسس التي تحصل به الفتنة بين الناس)
.انظر رسالة حقوق الراعي والرعية …. مجموع خطب ابن عثيمين

وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث - ص ( 75 : 76 ) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والعطف إلى العدل ، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم ولا قتال الفتنة ، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العدل ، إذا كان وجد على شرطهم في ذلك ) .

وشيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث- ص (93) حيث قال : ( ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية ، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل ) .

وهاهو الشوكانى رحمه الله يقول:

( ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )


وكأنه يصف حال كثير من ابناء الاسلام اليوم ممن لا هم لهم ولا هدف الا التشنيع على الحكام.

قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله :(ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان )

قال الامام محمد بن نصر المروزي : قال بعض اهل العلم ( وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله)

وها هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - يقف موقفًا قويًا من الفتن ، وينصح الأمة بعدم الخروج على الأئمة وولاة أمور المسلمين حتى لا تسفك الدماء .
قال لمن جاء يشكو من تفاقم الأمر وفشوه - يعنون إظهاره لخلق القرآن- وأنهم ليسوا راضين عن إمرة الواثق ولا سلطانه ، قال - رحمه الله - لهم ، بعد أن ناظرهم ساعة : " عليكم بالنكرة بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدًا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح برّ أو يُستراح من فاجر

بل هاهو ابن حجر ينقل الاجماع على وجوب طاعة الامام والا يخرج عليه الا ان اظهر كفرا بواحا فقال فى الفتح
وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاء عَلَى وُجُوب طَاعَة السُّلْطَان الْمُتَغَلِّب وَالْجِهَاد مَعَهُ وَأَنَّ طَاعَته خَيْر مِنْ الْخُرُوج عَلَيْهِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ حَقْن الدِّمَاء وَتَسْكِين الدَّهْمَاء ، وَحُجَّتهمْ هَذَا الْخَبَر وَغَيْره مِمَّا يُسَاعِدهُ ، وَلَمْ يَسْتَثْنُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا وَقَعَ مِنْ السُّلْطَان الْكُفْر الصَّرِيح فَلَا تَجُوز طَاعَته فِي ذَلِكَ بَلْ تَجِب مُجَاهَدَته لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا


[ /color]

عبلة السلفية
2011-10-24, 09:14
السلام عليكم
إخواني أخواتي جزاكم الله خيرا
أريد أن أضيف على كلام الإخوة..


" كفر الحاكم لا يلزم منه جواز الخروج عليه"

وذلك أن لجواز الخروج على الحاكم خمسة شروط :
1 وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان .
2. إقامة الحجة عليه .
3. القدرة على إزالته .
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه .
5. ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقائه
وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال: فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.
هذا هو منهج الإسلام: إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.(رقم الفتوى: 15872)...

(http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=2813505)

محارب الفساد
2011-10-24, 12:25
5. ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقائه


(http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=2813505)

وعليكم السلام :
هل تستطعين مناقشة هذه النقطة .

أما الخروج على الحاكم الكافر فهوواجب باتفاق المسلمين ، وآثم من بقي تحت طاعته ولم يعمل على خلعه أو يهاجر .

برواشدي
2011-10-25, 12:34
بسم الله الرحمن الرحيم نتف النصوص منالكتب التي تساند الدهب كل احد شئ سهل و لكن تشخيص المرض الذي يعرض للإنسان فإنه لا يوصف العلاج إلا بعد الكشف الدقيق ، وتبين نوعية المرض ، وأعراض الأمراض تتشابه، ولهذا نجد كثيراً ما يعطى المريض علاجاً ولا ينتفع به ؛

لأن التشخيص كان خاطئاً إما لأن الطبيب استعجل في تحديد نوعية المرض ، وإما لأنه خفي عليه بعض جوانبه ، وإما لأن معلوماته الطبية غير كافية ... إلى غير ذلك من الأسباب .

وهكذا الفتن تتشابه ويخفى كثير من حقائقها ، ولهذا يجب التثبت والتبين قبل إطلاق الأحكام ، ولا ينبغي للإنسان أن يصغي لكل من يتكلم في الفتن ، فإن كثيراً منهم لا يدرك الحقيقة ولا يدرك الحكم الشرعي ،

وإنما يتحدث من خلال العاطفة أو الهوى ، وغوغاء الناس يميلون إلى من يداعب عواطفهم ، ويهيج مشاعرهم وهذا لضعف التربية الدينية ، والتربية العقلية ، ولهذا فإن المسلم ينبغي له في مثل هذه الظروف أن يكون له الموقف الآتي :

01 أن يرجع إلى أهل العلم الذين يتحلون بالعلم الشرعي والحكمة في معالجة الأمور والتثبت ، قال – تعالى- : " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم...الآية "[النساء:83]

فالله – عز وجل – يوجه المؤمنين إلى أن يرجعوا في التحقق إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وإلى أهل العلم الذين لديهم خاصية الاستنباط أي : الذين يستشفون ما وراء الأمور ولا يقفون مع الظواهر التي قد تخفى وراءها الحقيقة .

02 أن لا يتحدث في الأمور قبل أن تتضح له الحقيقة ويعلم أن الكلام بدون إدراك للحقيقة مسؤولية أمام الله – عز وجل – ولا ينخدع بكثرة الخائضين ، قال – تعالى- : " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا "[الإسراء:36].

فإن الإشاعات والأخبار الكاذبة تكثر في ظروف الفتن مما يجعل المسلم الذي يحرص على دينه يتوقف في قبول أو نقل كل ما يسمع .

03 الاشتغال بالعمل الصالح والدعوة ، ففيهما ما يشغل عن أمر الكلام فيه والسكوت عنه ، بل ربما يكون السكوت أرجح وأفضل .

04 اليقين بأن الله ناصر أولياءه ومنتقم من أعدائه ، ولكن لله – عز وجل – سنن وحكم تخفى على كثير من الناس ، وعندما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يؤذى ويفتن من كفار قريش ، وهو على الحق وكفار قريش على الباطل ، والبلاء قد ازداد ، والنفس تترقب نزول العقاب قال - عز وجل- :" فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * وأملي لهم إن كيدي متين "[القلم : 44-45].

أي: لا تشغل نفسك بهم دعهم لي فإن لي سنة أعاقب من خلالها المكذبين وهي الاستدراج، واشغل نفسك بما كلفت به من الدعوة .

05 الحذر من اتهام العلماء فإنهم حملة ديننا، والطعن فيهم طعن في الدين ، ويستغل بعض السيئين بعض المواقف لينـزع الثقة منهم ، والعلماء قد تعتريهم صفات النقص البشري من جهة ، وقد يدركون ما لا ندرك ، وإن أخطؤوا مرة فقد أصابوا مرات .

وأخيراً الدعاء والتضرع إلى الله – عز وجل – أن يرفع عن الأمة ما حل بها ، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ، والله المستعان وعليه التكلان .


منقول

السيد زغلول
2011-10-26, 15:27
هل تستطعين مناقشة هذه النقطة .
أما الخروج على الحاكم الكافر فهوواجب باتفاق المسلمين ، وآثم من بقي تحت طاعته ولم يعمل على خلعه أو يهاجر .


من هو الحاكم الكافر الذي تريد الخروج عليه"باستثناء الأسد والقذافي (1)" ، وما هي أدلّة كفره ، وإن وجد هل تملك القدرة للخروج عليه "مع مراعاة المفاسد التي تترتب على الخروج بغير قدرة "

ــــــــــــــ
(1) للإشارة هنا أنّ الثورة السورية والثورة الليبية باطلتان شرعا.

النيلية
2011-11-02, 13:14
من هو الحاكم الكافر الذي تريد الخروج عليه"باستثناء الأسد والقذافي (1)" ، وما هي أدلّة كفره ، وإن وجد هل تملك القدرة للخروج عليه "مع مراعاة المفاسد التي تترتب على الخروج بغير قدرة "

ــــــــــــــ
(1) للإشارة هنا أنّ الثورة السورية والثورة الليبية باطلتان شرعا.



وما هو الشرعي عندك يا اخي؟
الحمد لله قلت ان الثورتان الليبيبة والسورية غير شرعية فهل يعني ان ثورتنا شرعية ؟

نرجع لاول صفحة
لا اجماع علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر

السيد زغلول
2011-11-02, 16:45
وما هو الشرعي عندك يا اخي؟
الحمد لله قلت ان الثورتان الليبيبة والسورية غير شرعية فهل يعني ان ثورتنا شرعية ؟

نرجع لاول صفحة
لا اجماع علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر

لم تفهمي كلامي
أنا تكلّمت على بطلان الثورة السورية والثورة الليبية لأنّ القذافي والأسد تكلّم العلماء في كفرهم
ولا يوجد خلاف على حرمة الخروج على الحاكم الجائر .. خاصة على طريقة "الربيع العربي"

*ابن الاسلام*
2011-11-03, 21:06
قال الامام الالبانى "كثير من حكام المسلمين يستحقون الخروج ونعتبر بعضهم مسلمين"جغرافيين" "
الدقيقه 21 من شريط كيفية التعامل مع الواقع

خسئت المرجئه وخسىء المنافحون عنها

السيد زغلول
2011-11-03, 21:34
قال الامام الالبانى "كثير من حكام المسلمين يستحقون الخروج ونعتبر بعضهم مسلمين"جغرافيين" "


الدقيقه 21 من شريط كيفية التعامل مع الواقع


خسئت المرجئه وخسىء المنافحون عنها





لن ألومك على التدليس لأنّه جزء من عقيدتك

ولكنّني أنصحك بالإستماع لكل أشرطة الشيخ الألباني لعلّك تستفيد

الشيخ الألباني يخاطب أمثالك

سلسلة الهدى والنور – 670 :

"ثم قلت - وما أزال أقول - لهؤلاء الذين يدندنون حول تكفير حكام المسلمين:










هبوا يا جماعة أن هؤلاء فعلا كفار كفر ردة، وأنهم لو كان هناك حاكماً أعلى عليهم، واكتشف منهم أن كفرهم كفر ردة، لوجب على ذلك الحاكم أن يطبق فيهم الحديث السابق: "من بدل دينه فاقتلوه".




فالآن: ماذا تستفيدون أنتم من الناحية العملية إذا سلّمنا - جدلاً - أن كل هؤلاء الحكام هم كفار كفر ردة؟! ماذا يمكن أن تعملوا؟.




هؤلاء الكفار احتلوا كثيرا من بلاد الإسلام ونحن هنا - مع الأسف - ابتلينا باحتلال اليهود لفلسطين، فماذا أنتم ونحن نستطيع أن نعمل مع هؤلاء؛ حتى تستطيعوا أنتم أن تعملوا مع الحكام الذين تظنون أنهم من الكفار؟!.




هلا تركتم هذه الناحية جانباً، وبدأتم بتأسيس وبوضع القاعدة التي على أساسها تقوم قائمة الحكومة المسلمة، وذلك باتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ربى أصحابه عليها، ونَشّأهم على نظامها وأساسها.




وذلك ما نخن نعبر عنه في كثير من مثل هذه المناسبة بأنه لا بد لكل جماعة مسلمة تعمل بحق لإعادة حكم الإسلام ليس فقط على أرض الإسلام بل على الأرض كلها، تحقيقاً لقوله تبارك وتعالى: ﴿هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون﴾ [الصف: 9]. وقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة أن هذه الآية ستتحقق فيما بعد.




فلكي يتمكن المسلمون من تحقيق هذا النص القرآني، هل يكون البدأ بإعلان الثورة على هؤلاء الحكام الذين يظنون فيهم أن كفرهم كفر ردة؟ ثم مع ظنهم هذا - وهو ظن خطأ - لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً.




إذاً؛ لتحقيق هذا النبأ القرآني الحق: ﴿هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله﴾ [الصف: 9].




ما هو المنهج ما هو الطريق ؟.




لا شك أن الطريق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يدندن ويُذكّر أصحابه في كل خطبة: "وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم".




إذا؛ فعلى المسلمين كافة - وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم بالإسلام على الأرض الإسلامية بل الأرض كلها - أن يبدأ من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما نكني نحن عنه بكلمتين خفيفتين: (التصفية، والتربية).




ذلك لأننا نحن نعلم حقيقة يغفل عنها - أو يتغافل عنها بالأصح لأنه لا يمكن الغفل عنه - يتغافل عنها أولئك الغلاة، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام، ثم لا شيء.




وسيظلون كما ظلت جماعة من قبلهم يدعون إلى لإقامة حكم الإسلام على الأرض لكن دون أن يتخذوا لذلك الأسباب المشروعة.




سيظلون يعلنون تكفير الحكام، ثم لا يصدر منهم إلا الفتن !!.




والواقع في هذه السنوات الأخيرة التي تعلمونها بدءاً من فتنة الحرم المكي، ثم فتنة مصر وقتل السادات،وذهاب دماء كثيرة من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتنة







ثم أخيراً في سوريا، ثم الآن في الجزائر - مع الأسف - ..... إلخ.



كل هذا سببه أنهم خالفوا نصوصا من الكتاب والسنة، من أهمها :﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ﴾ [الأحزاب: 21].




إذًا؛ إذا نحن أردنا أن نقيم حكم الله عز وجل في الأرض هل نبدأ بقتال الحكام ونحن لا نستطيع أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ بما بدأ به الرسول عليه السلام ؟.




لاشك أن الجواب: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ سنةٌ…﴾.




بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟.




تعلمون أنه بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم أنهم عندهم استعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب - كما هو معروف في السيرة النبوية -، ثم الضعف والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم الأمر بالهجرة الأولى والثانية،.. إلى آخر ما بدأ به حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هناك المناوشات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى … وهكذا.




إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بالتعليم ، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن نحن لا نقول الآن بالتعليم لماذا ؛ أي لا نقتصر فقط على كلمة تعليم الأمة الإسلام لأننا في وضع الآن من حيث أنه دخل في التعليم الإسلامي ما ليس من الإسلام بسبيل إطلاقا بل ما فيه يخرى الإسلام ويقضى على الثمرة التي يمكن الوصول إليها بالإسلام الصحيح.




ولذلك فواجب الدعاة الإسلاميين أن يبدءوا بما ذكرت آنفا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه، من الأشياء التي تفسد الإسلام ليس فقط في فروعه في أخلاقه بل وفي عقيدته أيضا.والشيء الثاني:أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى.




ونحن إذا درسنا الجماعات الإسلامية القائمة الآن منذ نحو قرابة قرن من الزمان، لوجدنا كثيرا منهم لم يستفيدوا إلى الآن، رغم صياحهم ورغم زعاقهم أنهم يريدونها حكومة إسلامية، وربما سفكوا دماء أبرياء كثيرة وكثيرة جدا، دون أن يستفيدوا من ذلك شيئاً إطلاقا.




فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة، وهم يريدون أن يقيموا دولة الإسلام.




وبهذه المناسبة نحن نقول هناك كلمة لأحد أولئك الدعاة كنت أتمنى من أتباعه أن يلتزموها وأن يحققوها تلك الكلمة هي: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم".




لأن المسلم إذا صحح عقيدته بناءً على الكتاب والسنة، فلا شك أنه من وراء ذلك ستصلح عبادته، ستصلح أخلاقه، سلوكه …إلخ.




لكن هذه الكلمة الطيبة - في نقدي وفي نظري - لم يعمل عليها هؤلاء الناس، فظلوا يصيحون بإقامة الدولة المسلمة… وصدق فيهم قول الشاعر:




ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ***إن السفينة لا تجري على اليبس




لعل فيما ذكرت كفاية جوابا عن هذا السؤال ونستفيد من إخواننا أبو مالك والآخرين، ما يقوي الموضوع إن شاء الله ويزيد الحاضرين علما وفقها.




يا آلله رحمتك."
http://www.youtube.com/watch?v=SpI6UyhCev4&feature=related

النيلية
2011-11-04, 13:23
ولا يوجد خلاف على حرمة الخروج على الحاكم الجائر ..

من قال لا يوجد خلاف ؟؟؟
ان لم يوجد خلاف فهناك اجماع ......اين الاجماع ؟
كما قلت سابقا واضح انكم لا تقرأون ولا ترون الا ما ترغبون في رؤيته
راجع الصفحات الاولي
عيد سعيد للجميع

النيلية
2011-11-04, 13:54
[quote=النيلية;7784730]

من قال لا يوجد خلاف ؟؟؟
ان لم يوجد خلاف فهناك اجماع ......اين الاجماع ؟
كما قلت سابقا واضح انكم لا تقرأون ولا ترون الا ما ترغبون في رؤيته
راجع الصفحات الاولي
عيد سعيد للجميع
بل انتم اللذين صمتم آذانكم عن الحق الحق بين واضح وضوح الشمس
لكن العناد والاهواء
لكن على العامة ان يفهموا هذا لا يعنينا عدم تقلبكم او عنادكم
لان الذي يدخل هو الذي يميز بين الحق والباطل وكل كلمة مسؤول عنهايوم القيامة ..





لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
يا اختنا الكبيرة
هل قرأت الموضوع ؟

هل تابعت الردود
هل تابعت النقاش ؟
واضح من كلامك انه لم يحدث
فهناك امرين
الاول عدم الدخول ان لم يعجبك العنوان
الثاني عدم التعليق طالما انك لم تقرأي الموضوع
يا سيدتي الفاضلة واختنا العزيزة
لم التعصب ؟
الامر لا يستحق التشنج والعصبية في الكتابة
ولله الحمد اختلف العلماء بل الصحابة انفسهم ولم يخرج اختلافهم عن مجلسهم
لنتق الله في ديننا

النيلية
2011-11-04, 14:45
يغلق الموضوع نكتفي بهذا القدر جزاكم الله خيرا


بارك الله فيك اختنا الكريمة
لا يمكن غلق الموضوع ولا تتعدي علي اختصاصات المشرف العام

انا صاحبة الموضوع وانا من سيغلق الموضوع عندما اري انه تم الاكتفاء منه او لا وسأعاد رفعه مرة بعد الاخري حتي يظل في الصدارة

بارك الله فيك وجزاك خيرا

ما وراء الطبيعة ؟؟؟؟
2011-11-04, 15:00
أنا مع رأي الأخت المشرفة النيلية

ثانيا : بالنسبة للذين يقولون لا يجوز الخروج عن الحاكم الظالم :

سؤالي إليهم :

ماذا تقصدون بالحاكم الظالم .............................هل الذي

لا يطبق شرع الله أم ماذا بالضبط ..............؟؟؟؟

وسؤالي للمشرفة جواهر وجميع الذين قالوا بعدم جواز الخروج


عن الحاكم الظالم :

هل ما يفعله أغلب الحكام المسلمين الآن هو من الدين في شيء

أم لا ؟؟؟؟؟

نشر للمخدرات والخمور نشر لللفساد الأخلاقي محاربة للدين وقيم

الأسرة تتبع الناس في المساجد والتضييق عليهم

..........الخ؟؟؟؟؟؟

هل توافقون على مثل هذه الأمور ؟؟؟؟؟ أريد إجابة واضحة

وصريحة ؟؟؟؟؟ ألستم أنتم شخصيا مضرورين من مثل هذه

الأمور ؟؟؟؟

ألم تصل لدياركم وأولادكم ؟؟؟؟؟؟

ألم تتسبب مثل هذه التصرفات في تدمير الأمة الإسلامية بالكامل

بواسطة نشر الخمور والفواحش ؟؟؟؟؟؟

فإن كنتم توافقون على مثل هذه التصرفات فأرجوا أن توضحوا ذ

لك بالقول نعم نحن مع نشر الخمور والفساد وهو ما حرمه الله

تعالى

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإن لم توافقوا فكيف تقولون بالوقوف مع الحاكم الظالم

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا شخصيا أومن بشيء واحد وهو الوقوف مع شرع الله

ولست لا مع الحكام الظلمة ولست كذلك مع من يخرجون عليهم

بالسيف ويزيدون بأعمالهم في خدمة هؤلاء الحكام الظلمة .


ولي عودة

شهاب
2011-11-04, 15:00
السلام عليكم

اختاي انتما مشرفتان

ويجب ان تكونا قدوة للأعضاء هنا

لذا احترما الصفة اللي منحت لكما

وبركاونا بلا بهادل

الغاشي راه يشووووووووف

سلام

النيلية
2011-11-04, 15:19
اختلافات في وجهات النظر لا تضر اخي شهاب
والخلاف لا يفسد للود قضية
بارك الله فيك وجزاك خيرا علي تدخلك الكريم

شهاب
2011-11-04, 15:30
ادا كان كذلك فهو منشود ولا بأس به

وفقكــــــــم الله

سلام

محبة الحبيب
2011-11-04, 16:08
بل انتم اللذين صمتم آذانكم عن الحق الحق بين واضح وضوح الشمس
لكن العناد والاهواء

أتصور لو مثل هذا الخطاب منهجا للدعاة منذ مجيء الإسلام لما دخله شخص
يا أختي اتق الله و كفاكا حكما على النيات ما نصبك أحدا لتكون قاضية على الغير و كأنك ضمنت الجنة

السيد زغلول
2011-11-04, 16:19
من قال لا يوجد خلاف ؟؟؟
ان لم يوجد خلاف فهناك اجماع ......اين الاجماع ؟
كما قلت سابقا واضح انكم لا تقرأون ولا ترون الا ما ترغبون في رؤيته
راجع الصفحات الاولي
عيد سعيد للجميع

أولا لدي ملاحظة
أغلقت في هذا القسم أربعة مواضيع
ثم فتحت منها ثلاثة "بفعل فاعل" إلاّ موضوعي .. لماذا ؟
هل نحن في زمن القوي يأكل الضعيف
********
أمّا في ما يخص الموضوع
إذا كان الخروج على الحاكم الكافر لا يجوز بغير شرط القدرة "دفعا لأكبر الضررين بأقلّهما" كما قال أهل العلم
فكيف يجوز الخروج على الحاكم الظالم وقد وردت أحاديث صحيحة في النهي عن الخروج عليه ؟؟

السيد زغلول
2011-11-04, 16:57
أنا مع رأي الأخت المشرفة النيلية






ثانيا : بالنسبة للذين يقولون لا يجوز الخروج عن الحاكم الظالم :

سؤالي إليهم :

ماذا تقصدون بالحاكم الظالم .............................هل الذي

لا يطبق شرع الله أم ماذا بالضبط ..............؟؟؟؟

وسؤالي للمشرفة جواهر وجميع الذين قالوا بعدم جواز الخروج


عن الحاكم الظالم :

هل ما يفعله أغلب الحكام المسلمين الآن هو من الدين في شيء

أم لا ؟؟؟؟؟

نشر للمخدرات والخمور نشر لللفساد الأخلاقي محاربة للدين وقيم

الأسرة تتبع الناس في المساجد والتضييق عليهم

..........الخ؟؟؟؟؟؟

هل توافقون على مثل هذه الأمور ؟؟؟؟؟ أريد إجابة واضحة

وصريحة ؟؟؟؟؟ ألستم أنتم شخصيا مضرورين من مثل هذه

الأمور ؟؟؟؟

ألم تصل لدياركم وأولادكم ؟؟؟؟؟؟

ألم تتسبب مثل هذه التصرفات في تدمير الأمة الإسلامية بالكامل

بواسطة نشر الخمور والفواحش ؟؟؟؟؟؟

فإن كنتم توافقون على مثل هذه التصرفات فأرجوا أن توضحوا ذ

لك بالقول نعم نحن مع نشر الخمور والفساد وهو ما حرمه الله

تعالى

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإن لم توافقوا فكيف تقولون بالوقوف مع الحاكم الظالم

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا شخصيا أومن بشيء واحد وهو الوقوف مع شرع الله

ولست لا مع الحكام الظلمة ولست كذلك مع من يخرجون عليهم

بالسيف ويزيدون بأعمالهم في خدمة هؤلاء الحكام الظلمة .


ولي عودة

كلامك جميل وصحيح من ناحية تحليل الواقع المرير الذي وصلنا إليه بسبب "الحكم بغير ما أنزل الله"
ولكنّ المفاسد التي تترتّب على الخروج "ومخالفة النصوص" أكبر بكثير من المفاسد التي نعيشها بسب "فساد الحكام"
فتغيير المنكر الذي هو "فساد الحكام" بمنكر أكبر منه وهو "إراقة دماء المسلمين و ترويع الآمنين وتخريب البلاد" لا يجوز .. ولا أعلم أنّ أحدا من أهل العلم يجيز تغير المنكر بمنكر أكبر منه
وقد جرّبنا الثورة في التسعينيات فماذا جنينا ؟
والسؤال المطروح هو
هل غيّرت الثورات العربية في تونس ومصر مثلا المنكرات؟
هل منعت الخمور ؟؟
هل أغلقت البارات ؟؟
هل أغلقت البنوك الربوية ؟؟
هل أغلقت قنوات الفسق التي تبث سمومها من تونس ومصر ؟؟

ما وراء الطبيعة ؟؟؟؟
2011-11-04, 19:40
كلامك جميل وصحيح من ناحية تحليل الواقع المرير الذي وصلنا إليه بسبب "الحكم بغير ما أنزل الله"

واقع مرير ولكنك لم تقل أن هؤلاء

يفسدون في الأرض

وينشرون ما حرم الله

لا أريد كلمة واقع مر

أريد كلمة حق ولكنك لن تقولها

أنا أعرف ذلك


ولكنّ المفاسد التي تترتّب على الخروج "ومخالفة النصوص" أكبر بكثير من المفاسد التي نعيشها بسب "فساد الحكام"
فتغيير المنكر الذي هو "فساد الحكام" بمنكر أكبر منه وهو "إراقة دماء المسلمين و ترويع الآمنين وتخريب البلاد" لا يجوز .. ولا أعلم أنّ أحدا من أهل العلم يجيز تغير المنكر بمنكر أكبر منه

أكبر فساد هو الموجود حاليا

هل أعجبك أننا كنا في صدارة الأمم

لنجد أنفسنا بعد قرون ونحن في

آخر الدول من حيث التطور

واصبحنا رمزا للفقر والفساد.

أكبر فساد هو ما جرى للأمة منذ سنوات

بسبب هؤلاء الحكام الظلمة الذين

أهلكوا النسل والعباد

وأصبح الإنحلال عندنا أكثر من الغرب.
وقد جرّبنا الثورة في التسعينيات فماذا جنينا ؟

بالنسبة لقضية الثورة في التسعينات

والتي تستشهدون بها في كل وقت

فانا أريد سؤالك :

هل تسمي ذلك ثورة يا أخي

لا بل كانت فتنة كبيرة بين أفراد

الشعب الواحد

طرفي النزاع هما مسلمان

الطرف الأول : والممثل في قوى الأمن

وأبنائها والذين \هبوا من أجل الخبزة

والطرف الثاني :

طرف كانت نيته ان تكون هناك دولة

إسلامية في الجزائر ولا يمكن لأحد

أن ينكر أن من صوت عليهم ليس بالهين

3 ملايين أضف يا اخي انت متأكد

من قرارات نفسك كما هومتأكد أغلب الجزائريين

والذين هم في الحكم أن أولئك لو عادوا

سيفوزون مرة ثانية.

ما أردت قوله :

ما جرى في بلادنا كان عملا يهوديا بحتا

وما جرى لم يكن لا بسبب من فاز ففي الإنتخابات

ولا في الطرف الآخر الذي كان يرى

في الطرف الاخر عدوا إستراتيجيا وفكريا

له
بل كان الخطأ خطأ الجميع وهو سرعة

إنجرار الطرفين غلى العنف هذا هو الخطأ الوحيد

الذي كان لأن الطرفين كان بمقدورهما

التريث وإيجاد حل سلمي ولربما تنازل

أحد الطرفين ولكن حدث ما حدث

لنجد أنفسنا بعد سنوات كثيرة من الدمار والخراب

أمام تسوية بين الطرفين ؟؟؟؟؟؟

لماذا لم تكن هناك تسوية من الأول لماذا بعد

كل ما جرى ؟؟ المهم الأمر دخل في القضاء

والقدر

أما بالنسبة لقضية العنف :

فكلمة حق نحن الجزائريين نقتل بعضنا

لأسباب تافهة فما بالك بأفكار

تمسك بها الطرفان.

والسؤال المطروح هو

هل غيّرت الثورات العربية في تونس ومصر مثلا المنكرات؟

نعم يا أخي أولى البوادر بدأت تظهر

وها هي تونس المعروفة بالعري

والفساد يختار شعبها الإسلام كحل

بعد أن كانت الإنتخابات تزور

ها هي مصر : وبعد الثورة

نرى الحكومة المصرية تقف مع الشعب الفلسطيني

وها نحن نرى تهديدات من القيادة المصرية

والشعب المصري بالزحف إتجاه

إسرائيل والذهاب للجهاد

في فلسطين في حالة الهجوم على غزة

هل كانت هذه الأمور في عهد الطاغية

مبارك .

ومصر الآن ستختار أيضا بحرية من سيحكمها

ولن يكون إلا من يخدمها ويخدم العرب

لا من يخدم اليهود.


هل منعت الخمور ؟؟
هل أغلقت البارات ؟؟
هل أغلقت البنوك الربوية ؟؟

كل شيء سيأتي في وقته

ودولة الإسلام لا تقوم في ثانية

بل تقوم بعد فترة من الزمن

والتدرح سنة الله في خلقه.

والحمد لله ها نحن نسمع

بالليبي يؤكد أن الشريعة

هي من ستحكم في ليبيا

وأنه لن تكون هناك قائمة للربا في ليبيا.

هل أغلقت قنوات الفسق التي تبث سمومها من تونس ومصر ؟؟

كل شيء بالتدريج

وبالمناسبة ما محل إعراب قنوات روتانا

ومهند وmbc التي دمرت المجتمع

المسلم ودمرت فتياته.
أين علماء السعودية من إبن طلال

الذي يدير هذه القنوات





وأخيرا أخي

سأقول لك شيئا مهما

التغيير سنة الله في خلقه

وكل مدة من الزمن إلا وتتغير الأمور

تلقائيا بإرادتنا أم لا ؟؟؟؟؟؟

أما عن المفاسد التي تنجر عن التغيير

فانا أقول لك إن التغيير السلمي

هو الأحسن ولسنوات عديدة

حاول الكثيرون ذلك ولكن لم ينجح

الأمر بسبب تعنت البعض

ليجدوا أنفسهم في نهايات مخزية

وذليلة .

العنف ليس وليد اللحظة

ولكن القتل كان من سيم

الإنسان منذ خلق الله الأرض

ولا أنسى أن أذكرك بأن أكبر فتنة

وقعت في الإسلام

وهي فتنة الحسين ومعاوية

وإنقسام المسلمين بسببها

ولحد الساعة كل طرف

متمسك برأيه

هذا في عصر أولئك

ووقعت الفتنة على الخلافة

فما بالك الان.........

كان على الحكام أن يأخ\وا مصالح

الشعب فوق كل شيء

أين هو حسني مبارك وأين إسرائيل التي

كان يساندها واين أمريكا

أي هو بن علي الذي بقيت طائرته

معلقة في السماء لمدة ساعتين

لم يجد من يأويه

أين هو القذافي الذي تصالح مع

اليهود

كان من المفروض أن يأخذ هؤلاء

أن الكفار ليس لهم امان واليهود

من عادتهم الغدر.

في الأخير:

أنا أسالك السؤال التالي أخي وأريد

إجابة صريحة :

قتلى المظاهرات أؤلئك تعتبرهم قتلى

أم شهداء ؟؟؟؟؟

وهل العدد الكبير من الذين خرجوا

فيها أناس لا يعرفون دينهم

ولا يعرفون أنهم مسلمون .....

؟؟؟؟؟؟؟؟

في الأخير أخي :

أقول لك :

وبغض النظر عن رأي الدين

في هذه المسألة المهمة

تبقى إنسانية الإنسان

ترفض أن يصبح إنسان عبدا

وهوالذي خلق حرا

ترفض أن يجوع إنسان

كفل الله له الرزق والآخر يأكل رزقه

ترفض أن تدخل بنات المسلمين الفساد

ويدخل شبابه المخدرات

لأن سبل الحلال تقطعت بهم............

هيهات فهيهات :

لا تنتظر من المظلوم

أن يضحك في وجهك

.................................................. .

وبالمناسبة أقول ما جرى في هذه الدول

يعطي دلالة قوية للجزائروباقي الدول

بالمسارعة في أخذ رأي الشعوب

والعودة لمطالبها المشروعة

لا العناد والمضي للأمام

ولربما التدخل الأجنبي

والكوارث المنجرة عنه.

والسلام عليكم

ولي عودة

السيد زغلول
2011-11-04, 23:03
ولم قمنا بالثورة يا اخا العرب ؟
علي الاقل قمنا لتغيييييييييير الاوضاع فما بالك والفسق والخمور والفجور موجود وما زال ينادي بعدم الخروج علي الحاكم الظالم او الجائر

نحن نحاول ولكن غيرنا فقط ينتقد رغم ان ما لديه قد يفوق ما هو موجود في مصر وتونس
اصبح لدينا الحرية في اختيار من نشاء
فهل تملك انت الحرية في ان تفعل ما تشاء بدل انتقادنا واتقاد ثورتنا


قمنا بالثورة ولكن لم نغير الفساد ! .. والمهم المحاولة ؟!

لو مات مصري واحد بسبب هذه الثورة الفاشلة و"الغير شرعية" لكانت الخسارة كبيرة بكل المعايير
فكيف وقد مات الكثير .. ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم .

النيلية
2011-11-08, 22:52
للرفع
..........................

جمال البليدي
2011-11-12, 10:15
وأخيرا أخي

سأقول لك شيئا مهما

التغيير سنة الله في خلقه

وكل مدة من الزمن إلا وتتغير الأمور

تلقائيا بإرادتنا أم لا ؟؟؟؟؟؟

أما عن المفاسد التي تنجر عن التغيير

فانا أقول لك إن التغيير السلمي

هو الأحسن ولسنوات عديدة

حاول الكثيرون ذلك ولكن لم ينجح

الأمر بسبب تعنت البعض

ليجدوا أنفسهم في نهايات مخزية

وذليلة .

العنف ليس وليد اللحظة

ولكن القتل كان من سيم

الإنسان منذ خلق الله الأرض

ولا أنسى أن أذكرك بأن أكبر فتنة

وقعت في الإسلام

وهي فتنة الحسين ومعاوية

وإنقسام المسلمين بسببها

ولحد الساعة كل طرف

متمسك برأيه

هذا في عصر أولئك

ووقعت الفتنة على الخلافة

فما بالك الان.........

كان على الحكام أن يأخ\وا مصالح

الشعب فوق كل شيء

أين هو حسني مبارك وأين إسرائيل التي

كان يساندها واين أمريكا

أي هو بن علي الذي بقيت طائرته

معلقة في السماء لمدة ساعتين

لم يجد من يأويه

أين هو القذافي الذي تصالح مع

اليهود

كان من المفروض أن يأخذ هؤلاء

أن الكفار ليس لهم امان واليهود

من عادتهم الغدر.

في الأخير:

أنا أسالك السؤال التالي أخي وأريد

إجابة صريحة :

قتلى المظاهرات أؤلئك تعتبرهم قتلى

أم شهداء ؟؟؟؟؟

وهل العدد الكبير من الذين خرجوا

فيها أناس لا يعرفون دينهم

ولا يعرفون أنهم مسلمون .....

؟؟؟؟؟؟؟؟

في الأخير أخي :

أقول لك :

وبغض النظر عن رأي الدين

في هذه المسألة المهمة

تبقى إنسانية الإنسان

ترفض أن يصبح إنسان عبدا

وهوالذي خلق حرا

ترفض أن يجوع إنسان

كفل الله له الرزق والآخر يأكل رزقه

ترفض أن تدخل بنات المسلمين الفساد

ويدخل شبابه المخدرات

لأن سبل الحلال تقطعت بهم............

هيهات فهيهات :

لا تنتظر من المظلوم

أن يضحك في وجهك

.................................................. .

وبالمناسبة أقول ما جرى في هذه الدول

يعطي دلالة قوية للجزائروباقي الدول

بالمسارعة في أخذ رأي الشعوب

والعودة لمطالبها المشروعة

لا العناد والمضي للأمام

ولربما التدخل الأجنبي

والكوارث المنجرة عنه.

والسلام عليكم

ولي عودة


في الحقيقة أعجبتني غيرتك على هذا الدين وعلى هذه الأمة ولا أشك أنه لا يوجد هناك مسلم يختلف معك في وصف هذا الواقع المرير الذي ذكرته ولا شك أن هناك مسلم لا يتألم ولا يحزن لما يرى من مصائب تلحق بأمتا العزيزرة إلا أن الخلاف يمكن في تقديم الحلول لهذا الواقع ولهذا الكوارث المنجرة عنه فكم من مريد للخير لم يصبه.
فالمتأمل لأولائك الذين يقدمون الحلول يجدهم على طوائف وأقسام:

فقالت طائفة: إن المرض هو: مكر الأعداء، وتغلبهم.

فعليه ظنت الدواء: إشغال المسلمين بالعدو، ومخططاته، وأقواله، وتصريْحَاته.

وظنت طائفة ثانية؛ أن المرض: تسلط الحكام الظلمة في بعض الدول الإسلامية.

فعليه ظنت الدواء: إسقاط هؤلاء الحكام، وشحن نفوس الناس تجاههم.

وظنت طائفة ثالثة؛ أن المرض: تفرق المسلمين في الأبدان.

فعليه ظنت الدواء: جمعهم، وتوحيدهم ؛ ليكثروا.

وظنت طائفة رابعة؛ أن المرض: ترك الجهاد.

فعليه ظنت الدوء: رفع راية الجهاد، وقتال الكفار شرقاً وغرباً.

وكل هؤلاء مخطئون في تشخيص الداء بصريح القرآن والسنة فضلاً عما ظنوه دواء.

ووجه خطأ الطائفة الأولى: أننا إذا اتقينا الله لا يضرنا كيد الأعداء، قال ـ تعالى ـ: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}، وقال: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}، وقال: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً . وَأَكِيدُ كَيْداً . فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً}.

وأثر هذا الخطأ أنهم أشغلوا أنفسهم وغيرهم من شيب وشباب الإسلام بالسياسة (تتبع الصحف والمجلات والقنوات والإذاعات)، التي لا تخرج عن كونها نقلاً غير مصدق، إما بطريق كافر أو فاسق، أو ظنون لا يبنى عليها حكم.

أما النقل غير المصدق فقال الله فيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، وما أكثر ما تبين لنا الأحداث القريبة كذب الإعلام، وكل يسخر إعلامه في خدمته وخدمة من ينصر.


ووجه خطأ الطائفة الثانية: أن الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.

قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):

"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:

- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.

- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.

- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.

- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.

- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.

- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.

وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.

وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.

وأثر هذا الخطأ إشغال الناس بأخطاء الحكام؛ لزعزعة الثقة بهم؛ ليتمكنوا من الخروج عليهم، وهذا فيه من تفويت مصالح الدين والدنيا على الناس وإزاحة الأمن بإحلال الفوضى والرعب مكانه.

قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (3/391): "ولهذا؛ كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف ـ وإن كان فيهم ظلم ـ، كما دلت على ذلك الأحاديث المستفيضة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"، ثم قال: "ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته" اهـ.

ووجه خطأ الطائفة الثالثة: أن الكثرة وتوحيد الصفوف مع الذنوب لا تنفع، كما قال ـ تعالى ـ: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً}، ألم تر كيف أن ذنب العجب بَدَّدَ هذه الكثرة فهزم الصحابة يوم حنين؟!

ومن الذنوب: توحيد الصفوف مع المبتدعة من الصوفية والأشاعرة والمعتزلة؛ لأن الواجب تجاههم الإنكار عليهم، وأقل أحوال الإنكار القلبي مفارقتهم لا مجالستهم، قال ـ تعالى ـ: {إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ}.

فمن أعظم سيما أهل السنة عداء أهل البدع وبغضهم، وعلى ذلك تواترت كلماتهم المسطورة في كتب الاعتقاد المعروفة.

ووجه خطأ الطائفة الرابعة: أنها طالبت الأمة بالجهاد في وقت ضعفها، وهذا مِمَّا يرديها أرضاً ويزيد تسلط الأعداء عليها، لأجل هذا؛ لم يشرع الله الجهاد لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لَمَّا كان في مكة؛ لأنه يضر أكثر مما ينفع.


وبعد هذا كله، لقائل أن ينادي: قد أبنت الأخطاء في تشخيص داء أمتنا، فما التشخيص الصحيح المبني على كتاب ربِّنا وصحيح سنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟

فيقال: تواترت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في أن المصائب التي تنزل بالعباد بسبب ذنوبهم، قال ـ تعالى ـ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
قال ابن تيمية في "الجواب الصحيح" (6/450): "وحيث ظهر الكفار؛ فإنما ذاك لذنوب المسلمين التي أوجبت نقص إيمانهم، ثم إذا تابوا بتكميل إيمانهم نصرهم الله، كما قال ـ تعالى ـ: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وقال: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ}" اهـ.

وبهذا يزول الإشكال الذي يورده كثير من الناس على قوله ـ تعالى ـ: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}. ويجيب عنه كثير منهم بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلاً في الآخرة، ويجيب آخرون بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلاً في الحجة.
والتحقيق: أنها مثل هذه الآيات، وأن انتفاء السبيل عن أهل الإيمان الكامل، فإذا ضعف الإيمان صار لعدوهم عليهم من السبيل بحسب ما نقص من إيمانهم، فهم جعلوا لهم عليهم السبيل بما تركوا من طاعة الله ـ تعالى ـ.
فالمؤمن عزيز غالب مؤيد منصور، مكفي، مدفوع عنه بالذات أين كان، ولو اجتمع عليه من بأقطارها، إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته، ظاهراً وباطناً، وقد قال ـ تعالى ـ للمؤمنين: {وَلا تَهنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وقال ـ تعالى ـ: {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}.
فهذا الضمان إنما هو بإيمانهم وأعمالهم، التي هي جند من جنود الله، يحفظهم بها، ولا يفردها عنهم ويقتطعها عنهم، كما يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم، إذ كانت لغيره، ولم تكن موافقة لأمره"
وإن من أعظم المصائب والبلايا: تغلب الأعداء وضعف المسلمين، فمن هذا يظهر جلياً ما يلي:
أن الداء والمرض هو: تقصير المسلمين في دينهم، ومخالفتهم لشريعة نبيهم.
ورأس ذلك: تحقيقهم للتوحيد حق الله على العبيد، وإن في تحقيق التوحيد ـ إفراد الله بالعبادة، وإثبات أسمائه وصفاته ـ فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة منها:
1- فشو الأمن، قال ـ تعالى ـ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}، فَسَّرَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوله ـ تعالى ـ: {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} أي: الشرك، فإقامة التوحيد ونشره من أعظم أسباب الأمن.
2- النجاة من النار، أخرج الشيخان في حديث عتبان أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله".
3- إدخاله الجنة، أخرج الشيخان عن عبادة بن الصامت أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق؛ أدخله الله الجنة على ما كان من العمل".
4- أن القيام بالتوحيد الحق سبب لصلاح الظاهر، كما قال ـ تعالى ـ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} أي: في الدنيا والآخرة، وهداية الدنيا تقتضي صلاح الباطن والظاهر.
وإن الدواء والشفاء هو: إرجاعهم إلى دينهم الحق.
وأعراض هذا الداء هو: غلبة الكفار، وتسلطهم، وتسليط الحكام الظلمة على بعض دول المسلمين.
ألا ترى إلى الشرك كيف ضربت أطنابه، ورفعت راياته في أكثر العالم الإسلامي؟ وألا ترى إلى التوحيد كيف يحارب في العالم الإسلامي كله خلا هذه الدولة المباركة الدولة السعودية ـ أعزها الله بالإيمان ـ التي تربي أبناءها على التوحيد في المدارس النظامية والمساجد ـ جزى الله حكامها وعلماءها كل خير ـ.
فإذا كان هذا حال العالم الإسلامي مع أعظم ذنب يعصى الله به "الشرك الأكبر"، فكيف نريد نصراً وعزاً؟!!!
ناهيك عن المعاصي الشبهاتية الأخرى والشهوانية فهي السائدة الظاهرة في أكثر العالم الإسلامي، فإذا كنا صادقين، ولأمتنا راحمين، فلا نشتغل بالعرض عن علاج الداء، وهو إرجاعهم إلى دينهم.
أسأل الله أن يهدينا جميعاً لصراطه المستقيم، وَيُقِرَّ أعيننا بعز الإسلام والمسلمين.

جمال البليدي
2011-11-12, 10:42
أنا مع رأي الأخت المشرفة النيلية

ثانيا : بالنسبة للذين يقولون لا يجوز الخروج عن الحاكم الظالم :

سؤالي إليهم :

ماذا تقصدون بالحاكم الظالم .............................هل الذي

لا يطبق شرع الله أم ماذا بالضبط ..............؟؟؟؟

وسؤالي للمشرفة جواهر وجميع الذين قالوا بعدم جواز الخروج


عن الحاكم الظالم :

هل ما يفعله أغلب الحكام المسلمين الآن هو من الدين في شيء

أم لا ؟؟؟؟؟

نشر للمخدرات والخمور نشر لللفساد الأخلاقي محاربة للدين وقيم

الأسرة تتبع الناس في المساجد والتضييق عليهم

..........الخ؟؟؟؟؟؟

هل توافقون على مثل هذه الأمور ؟؟؟؟؟ أريد إجابة واضحة

وصريحة ؟؟؟؟؟ ألستم أنتم شخصيا مضرورين من مثل هذه

الأمور ؟؟؟؟

ألم تصل لدياركم وأولادكم ؟؟؟؟؟؟

ألم تتسبب مثل هذه التصرفات في تدمير الأمة الإسلامية بالكامل

بواسطة نشر الخمور والفواحش ؟؟؟؟؟؟

فإن كنتم توافقون على مثل هذه التصرفات فأرجوا أن توضحوا ذ

لك بالقول نعم نحن مع نشر الخمور والفساد وهو ما حرمه الله

تعالى

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإن لم توافقوا فكيف تقولون بالوقوف مع الحاكم الظالم

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا شخصيا أومن بشيء واحد وهو الوقوف مع شرع الله

ولست لا مع الحكام الظلمة ولست كذلك مع من يخرجون عليهم

بالسيف ويزيدون بأعمالهم في خدمة هؤلاء الحكام الظلمة .


ولي عودة




كلامنا ليس عن واقع الحكام لأنه معلوم بل كلامنا عن الطريقة الشرعية الإسلامية التي بينها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الحكام الظلمة والفسقة أو حتى الكفرة.
هذا ما نريد أن نبحث فيه ونتدارسه تطبيقا منا لشرع الله تعالى لأن الكثير من الناس يجهلها-الطريقة الشرعية في التعامل مع مختلف أصناف الحكام(ظلمة فسقة كفرة...).
وقد بح صوتنا وجفت أقلامنا ونحن نقول(طاعة الحاكم المسلم في غير المصعية)) أي ليس في المعصية بل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم((إنما الطاعة في المعروف)) فهذا تجده كل من يعرف النهج الصحيح .. كما لا يخفى فإن تبين لنا أننا خالفنا أمرا من أوامر النبي صلى الله عليه وسلم فإنني نعلن تراجعنا ولا يضرنا ذلك شيئا لأن شعارنا هو شعار السلف(إن صح الحديث فهو مذهبنا)) فلا حزب ولا فرقة فلانية ولا شيخ فلاني بل ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم ثم من اجتمع عليه أصحابه ومن تبعهم بإحسان.منهج واضح وعقيدة ناصعة بعيدة عن كل أغلال التعصب والتقليد للأشخاص أو التلوث بالسياسات والإديولوجيات البدعية التي تعصف بالأمة

نهج أهل السنة في التعامل مع الحكام المخطئين والفسقة والظالمين:

1-عدم الخروج عليهم إلا في حالة الكفر البواح :
أخرج الشيخان في «صحيحيهما» من حديث عبادة بن الصامت http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif قال:
دَعَانَا النَّبِيُّ ص؛ فَبَايَعْنَاهُ؛ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا ... أَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ))

2-طاعتهم في المعروف :
أخرج الآجري بإسناد صحيح عن سويد بن غفلة قال: قال لي عمر بن الخطاب: لعلك أن تخلف بعدي فأطع الإمام وإن كان عبداً حبشياً، وإن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن دعاك إلى أمر منقصة في دنياك فقل: سمعاً وطاعة دمي دون ديني . وفي رواية أخرى: وإن ظلمك فاصبر .
فهذا إمام ظالم يأخذ الأموال ويضرب ويدعو لما فيه منقصة الدين، ومع ذلك أمرنا بالصبر والسمع والطاعة له في غير ما حرم الله . كما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة )).
ب ) عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعنّ يداً من طاعة)) رواه مسلم.
وهذا نص صريح وجوب الطاعة على الحاكم الفاسق لأنه أمرنا بكره المعصية وعدم نزع اليد من طاعة الله .

3- أن أمر الجهاد مناط بولاة الأمر لا بغيرهم، فلا يشرع الجهاد إلا بإذنهم، ويدل لذلك ما يلي:
أ – ما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر، وإن يأمر بغيره كان عليه منه))
فهذا خبر بمعنى الأمر وهو نص في المسألة .
قال ابن حجر فتح الباري (6/ 136): لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويكف أذى بعضهم عن بعض، والمراد بالإمام كل قائم بأمور الناس ا.هـ.
ب- ما روى الشيخان أن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال(( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )) فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ، قال:(( فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك))
وجه الدلالة: أنه مأمور بالتزام جماعة المسلمين وإمامهم وألا يفارقهم.
4- جمع الناس عليهم وإبراز محاسنهم وعدم سبهم بما فيهم فضلاً عما ليس فيهم وما لم يتثبت عنهم، ويدل على هذا ما يلي:
أ – كل دليل دال على السمع والطاعة لهم وذلك لأنهم يأمرون بجمع الناس عليهم وعدم سبهم.
ب- كل دليل دال على حرمة الخروج ؛ لأن سبهم يؤدي إلى الخروج عليهم فإن كل خروج فعلي مسبوق بخروج قولي.

ج- أخرج الترمذي عن زياد بن كسيب العدوي قال: كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق- فقال أبو بلال: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق، فقال أبو بكرة: اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(( من أهان السلطان في الأرض أهانه الله)) ا.هـ حسنه الإمام الألباني.


5-النصح لهم في السر والتعاون معهم في الخير:
عن عياض ابن غنم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له )).
قال ابن النحاس في كتابه (( تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين )) (157)
(( ويختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رأس الأشهاد بل يود لو كلمة سراً ونصه خفية من غير ثالث لها )) ا هـ.
وإليك كلاماً مفيداً لمجموعة من أئمة الدعوة منهم الشيخ محمد بن إبراهيم وسعد بن عتيق – رحمهم الله رحمة واسعة – قالوا في الدرر السنية ط5 (9/119) : وأما ما قد يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر، والخروج من الإسلام، فالواجب فيها: مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد، وهذا غلط فاحش، وجهل ظاهر، لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا، كما يعرف ذلك من نور الله قلبه، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين ا.هـ
وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – في الدرر السنية ط5 (9/121): والجامع لهذا كله: أنه إذا صدر المنكر من أمير أو غيره أن ينصح برفق خفية ما يشترف أحد، فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلاً يقبل منه بخفية، فإن لم يفعل فيمكن الإنكار ظاهراً، إلا إن كان على أمير ونصحه ولا وافق، واستلحق عليه ولا وافق، فيرفع الأمر إلينا خفية ا.هـ
6-الدعاء لهم بالخير والتوفيق:
وقد بين علماء السنة أن من معتقدهم ومنهجهم الدعاء للسلطان، فمن أراد النجاة فليسلك سبيلهم فلا طريق موصل إلى الله إلا سبيلهم، قال أبو عثمان الصابوني: ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح، وبسط العدل في الرعية .
وقال الإمام البربهاري في شرح السنة: فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم، وإن ظلموا وجاروا؛ لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين ا.هـ
وقال أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أهل السنة: ويرون الدعاء لهم بالصلاح والعطف إلى العدل ا.هـ
هذا مختصر منهج أهل السنة في التعامل مع الحكام فلا يسعك إلا ما وسعهم.

النيلية
2011-11-15, 15:41
للرفع
...........................

samou el fedjm
2011-11-15, 16:19
نرجع لاول صفحة
لا اجماع علي حرمة الخروج علي الحاكم الجائر


بسم الله الرحمن الرحيم

سنرجع لأول صفحة يا أخت فماذا نجد ؟

نجد انك بدأت تتناقضين فموضوعك يقول : رد على من يرى حرمة الخروج على الحاكم الظالم والآن تقولين لا إجماع على الحرمة فما الامر ؟ أرجو ان يكون تصحيفا فقط

2 - سأسايرك يا أخت وأقول : لا يوجد إجماع على حرمة الخروج فهل عدم وجود الإجماع دليل على جواز الخروج ؟

samou el fedjm
2011-11-15, 16:45
[quote=جواهر الجزائرية;7784857]


لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
يا اختنا الكبيرة
هل قرأت الموضوع ؟

هل تابعت الردود
هل تابعت النقاش ؟
واضح من كلامك انه لم يحدث
فهناك امرين
الاول عدم الدخول ان لم يعجبك العنوان
الثاني عدم التعليق طالما انك لم تقرأي الموضوع
يا سيدتي الفاضلة واختنا العزيزة
لم التعصب ؟
الامر لا يستحق التشنج والعصبية في الكتابة
ولله الحمد اختلف العلماء بل الصحابة انفسهم ولم يخرج اختلافهم عن مجلسهم
لنتق الله في ديننا




تابعنا الردود وتابعنا النقاش لكن لم نجد لك سوى قال فلان وقال علان وغيرهم أما نحن فلا نستشهد إلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فوجب عليك الرد على هذه المشاركة قبل ان تدعي جواز الخروج :

http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7660674&postcount=217


للرفع
...........................

بعد الرد على المشاركة تستطيعين رفع الموضوع متى تشاءين
هذا ولم تستطيعي الرد عليها إلا بتضعيف حديث حديث حذيفة - رضي الله عنه - وقد رددت عليك وعلى من ضعفه في هذه المشاركة :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7130850&postcount=118

samou el fedjm
2011-11-15, 16:59
أتصور لو مثل هذا الخطاب منهجا للدعاة منذ مجيء الإسلام لما دخله شخص
يا أختي اتق الله و كفاكا حكما على النيات ما نصبك أحدا لتكون قاضية على الغير و كأنك ضمنت الجنة

لو تأملت الخطاب لوجدت انه موجه لمن سمع الحق وأعرض عنه والله تعالى يقول : " {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}

وقال " {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}

وقال " {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}

فكل هذا وغيره فيمن سمع الحق وأعرض عنه وهو كلام الله رب العالمين

أفيقول قائل لو كان مثل هذا الخطاب منهجا للدعاة لما دخل الإسلام شخص ! فهو كلام الله ومع ذلك دخل الكثير في الإسلام

أما الأخت فنحسبها تتقي الله في دماء المسلمين ولم نرها تقول بالخروج على الحكام وسفك دماء المسلمين

فمن يتقي الله ؟ آالذي يفتي بالخروج وسفك الدماء وجلب الفتن ام الذي يدرأ الفتنة ويدعو إلى كتاب الله وسنة الرسول وصون دماء المسلمين

أما النيات فعلمها عند ربي ولم يبعث أحد ليحكم على النية اما نحن فنحكم بالأقوال والأفعال ولا نجزم لأحد بجنة او نار ونرجو للمحسن ونخاف على المسيء ونرد على اخطاء القوم وضلال العباد ونبين الحق القويم وهذا هو ما طالبنا الله به فقد قال تعالى " ادع إلى سبيل ربك " فطالب بالدعوة ولم يطالبك بالنتائج وهذا هو الخلل الكبير في المسلمين لأنهم يريدون النتائج ويبدؤون في العمل لكن الامر عكس ذلك والله ولي التوفيق

samou el fedjm
2011-11-17, 16:32
للرفع
...........................

ألا يستحق الموضوع الرفع

للـــــرفــــــع

samou el fedjm
2011-11-27, 14:05
للرفع وإلا فإنه لا يجوز الخروج على الحكام الظالمين غير الكافرين

جمال البليدي
2011-11-27, 14:24
http://img104.herosh.com/2011/11/27/233849755.jpg

الجزائري الديمقراطي
2014-01-13, 10:58
للرفع
...........................

بارك الله فيك أختنا على التنوير ومنهج الاعتدال
فواصلي تنوير العقول جزاك الله خيرا

توفيق43
2014-01-18, 00:22
للرفع وإلا فإنه لا يجوز الخروج على الحكام الظالمين غير الكافرين



ايتني بقول من السلف يحرم الخروج عن الحاكم الذي يحارب الإسلام و يعطل الحدود و يشجع الونا و يحل الربا