المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوهاب جل جلاله، حقيقة أدركتها واقعا بجميع حواسي


نورانيات
2008-10-27, 12:08
الوهاب جل جلاله، حقيقة أدركتها واقعا بجميع حواسي




السلام عليكم:
أنا سعيدة جدا بمشاركتي الأولى في منتديات الجلفة، وإرتأيت أن أستهلها بكتابة تجربة شخصية، أرجو أن تُستشفى منها العبرة والموعظة.

في لحظات سماعي لحلقة من حلقات البرنامج التلفزيوني "باسمك نحيا" للداعية عمرو خالد، التي كانت تحمل اسم من أسماء الله الحسنى وهو: "الوهاب"، تذكرت حادثة عشتها فعلا، جعلتني أستشعر فضل هذا الاسم العظيم، وأيقنت حينها أن اله –سبحانه وتعالى -لا يُضيع أجر من أحسن عملا، وسيتعجله بالثواب مادام العبد صابرا ومتضرعا لله عزّ وجل بأن يعينه على تحقيق هدفه، وما أعظم أن يكون هذا الهدف هو فريضة العلم.
سأحاول أن أختصر تجربتي، التي قطعت عهدا من خلالها على أن أجعل منها عبرة لي ولغيري أقصها عليهم، علنا نستحي أخيرا من استعجالنا للأمور دون تروي، ودون أن نُدرك أن خالقنا الوهاب يرزق من حيث لا نحتسب. بداية أحيطكم علما أنني طالب ماجستير بكلية الحقوق، وفي إطار انجازي لمشروع مذكرة التخرج عزمت البحث في موضوع معين لطالما استرعى اهتمامي وحفّز لهفتي العلمية؛ غير أنني لم ألق التأييد والدعم الذي كنت أرجوه من أسادتي، على اعتبار أن الموضوع صعب للغاية ولا توجد أية مراجع آنية في المكاتب الجزائرية،بحيث يمكن تحصيلها في متناول اليد، إضافة إلى عدم وجود مورد مالي كافي يسمح بفتح حساب بنكي لاقتناء هذه الكتب عن طريق شرائها من الإنترنيت.
كل هذه العوائق لم تثبط عزيمتي، ولم تؤثر على قراري الذي اتخذته بعد صلاة الاستخارة. حينها شددت الرّحال للبحث عن ضالتي من مكتبة إلى أخرى، وكنت في كل مرّمة أقول في نفسي: لو كنت أملك المال الكافي لتحصلت على الكتب دون تعب ولا عناء... بحثت كثيرا...كلفت العديد من معارفي لمشاركتي في عملية البحث والمسح البيوغرافي على مستوى مكاتب الوطن،؛ لكن دون فائدة...يئست ...وخبا طموحي وأملي، غير أنني كنت أسمع صوتا خافتا بداخلي يقول: لا تيأسي إن فرج الله لقريب، وعاجلا سيأتيك الخبر اليقين.
فجأة تُبرهن لي الأيام أن هذا الصوت الخافت لم يكن وهما؛ بل هو حقيقة مُجسدة، أدركتها بجميع حواسي. ففي قمة يأسي وإحباطي توجهت إلى مكتبة الجامعة لأتصفح مواقع الإنترنيت كعادتي، ضمن محاولاتي العديدة والحثيثة علي أجد حلا لمشكلتي. جلست على الأريكة أنتظر دوري، وصادف وجودي هناك آخر يوم لمعرض الكتاب الذي نظمته الجامعة، ورغم أنني كنت قد قمت بجولات كثيرة على دور النشر المشاركة لكنني لم أعثر ما أبحث عنه. صدقوني أنه قد بقيت حينها دار نشر واحدة، رأيتها تحزم بضاعتها في عجالة، وفجأة تقدم نحوي أحد القائمين على هذه الدار سائلين إيّاي: ما بالك يا ابنتي، فيما تفكرين؟. استغربت اهتمام هذا الرجل الذي لا أعرفه مطلقا، كان بإمكاني أن أختلق له أي عذر، أو أن أنفي وجود أي سبب لتذمُري غير أنني- وبمنتهى العفوية- رحت أقص عليه رحلة عنائي في البحث عن مراجع لإنجاز مذكرتي، وكأنني أعرف هذا الشخص منذ زمن طويل، بشكل افترضت معه حسن نواياه؛ ويا سبحان الله أخبرني هذا الرجل الغريب بأنه سيسافر غدا لحضور الملتقى الدولي للكتاب بتونس، بعدها سيعرج إلى القاهرة ضمن برنامجه العملي، قاصدا دار النشر المصرية ذاتها المتكفلة بنشر الكتب جميعها التي أبحث عنها. لم أصدق ما أسمع، خلت أن هذا الرجل يمزح، غير أنني لم أُمانع من تزويده بكل المعلومات الضرورية: عناوين المؤلفات وأسماء المؤلفين...إلخ.
تمر مدة خمسة كاملة، لأفاجأ فيه باتصال هاتفي من الرجل الغريب يطمئنني فيه بأنه قد وجد جميع الكتب المدونة لديه، وأنه سيحل بالجزائر بعد أسبوع ضاربا لي موعدا بالمكان ذاته الذي التقيته فيه. جاء الرجل الطيب يحمل كيسا به الكتب التي طلبتها منه ومعها الورقة التي كنت قد دونت فيها كافة المعلومات بما فيها رقم هاتفي. سألته: ما ثمن هذه الكتب- وكنت مرتعبا حينها من أن يصدمني بمبلغ باهض- فما كان منه إلا أن طلب مني الدعاء له، واعتبر هذه الكتب صدقة له في مجال العلم...ولم ألتقي بعدها بهذا الطيف العابر الذي مرّ مرور الكرام، مضيفا في رصيد حياتي عبرا جديدة، جعلتني أعيد "رسكلة" مفاهيمي وفق نمط مغاير. اللهم اجعل صدقته صدقة جارية ترفع ميزان حسناته درجات، اللهم آتيه في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقيه عذاب النار.

رددوا بكل يقين: سبحان الله الوهاب ...

**ولد مزغنة**
2008-10-27, 16:18
سبحانك ما أعظمك سبحانك ما أرحمك......... جاء في الحديث القدسي: (إني والجن والإنس في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري، وأرزق ويُشكر سواي، خيري على العباد نازل، وشرهم إليّ صاعد، أتحبّب إليهم بالنعم، ويتبغّضون إليّ بالمعاصي).

هذا إن دل على شيء فإنه يدل على توفيق الله تعالى ورحمته ولطفه بعباده ثم إصرارك وتحديك وعدم استسلامك لليأس والفشل وهكذا هي سنن الله الكونية التي لا تحابي أحدا، إذ بعد العسر يأتي اليسر، وبعد الشدة يأتي الفرج، وبعد الجهد والنصب والعزيمة تأتي الغنيمة......

أحييك أختي الكريمة من هذا المنتدى لتنضمي إلى عائلتنا الكريمة عائلة العلم والسلم والإفادة والاستفادة....كما أن قصتك تصلح مثالا رائعا للذين لم يستسلموا لليأس والقنوط وكانت عاقبة أمرهم فلاحا ونجاحا....

هذا وقد فقتي الله تعالى أن أشارك في هذا المنتدى بسلسلة من القصص الواقعية للعظماء من الناس الذين ضربوا أروع المُثل في هذا الشأن وكانت عناية الله تعالى وتوفيقه الشرعي والكوني محيطة بهم وجليّة عليهم....فإذا أردت أختي الكريمة أن تشاركي وتستفيدي من هذه السلسلة فتفضلي مشكورة وإليك الرابط:

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=67713


أخيرا أختي الكريمة ننتظر منك المزيد من المشاركات والإبداعات فحياك الله بيننا وأهلا وسهلا ومرحبا.

قدوري رشيدة
2008-10-27, 17:12
سبحان الله الوهاب


"إن الله يمهل ولا يهمل"

الناجحة
2009-08-10, 15:51
الاخت نورانيات بما انك طالبة ماجستير حقوق الرجاء ان الا تبخلى علينا بطريقة التحضير لمسابقة الماجستير سواء خطة المراجعة او كيفية تلخيص الروس وهل الحفظ كان من الكتب القانونية ام مادا واجرك على الله لان هده الشهادة التى طالما حضرت لها اصبحت صعبة اكثر من البكالوريا وشكرا لانتسى الرد وعقبال الدكتوراه