المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير ".


ALF
2008-10-26, 23:32
((( بـدأت
أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي
)))
القصة التالية قصيرة لكن رائعة جداً وهادفة
جداً أنا واثق أنها ستعجبك كثيراً
----------------------------------------------------------------------

************************************************** **

----------------------------------------------------------------------
بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من
الحب .
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت
فكرة زوجتي
حيث بادرتني بقولها: "أعلم جيداً كم تحبها
"...
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي
وقتاً معها كانت
أمي التي ترملت منذ 19 سنة
,
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال
ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً
.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني:
"هل أنت بخير ؟ "
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً
ما وتقلق. فقلت لها :
" نعم أنا
ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي
". قالت: "نحن فقط؟ ! "
فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً
".
في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها,
كنت مضطرب قليلاً ,
وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة
.
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة
ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته
.
ابتسمت أمي كملاك وقالت :
" قلت للجميع
أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها
عليهم بعد عودتي "
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ
تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى
,
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث
أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة
.
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة
عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة
:
" كنت أنا
من أقرأ لك وأنت صغير ".
أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني
بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه
".
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك
أي شيء غير عادي, ولكن قصص
قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت
إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت
:
" أوافق أن
نخرج سوياً مرة أخرى ,
ولكن على حسابي". فقبلت يدها وودعتها
".
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث
ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها
.
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم
الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة
بخطها :
" دفعت الفاتورة
مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم
دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك
.
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة
لي......أحبك ياولدي ".
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب"
أو "أحبك "
وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا
ومحبتنا هذه .
لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ...............
إمنحهم الوقت الذي يستحقونه
..
فهو حق الله وحقهم
وهذه الأمور لا تؤجل .
---
بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله
بن عمر وهو يقول :
أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها
إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها
.. وأحياناً
لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها ................
أتراني قد أديت
حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة
حين ولادتك ... تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكانت تفعلها
وأنت صغير وكانت تتمنى
لك الحياة "
* * * ارسلها
لكل شخص تعرف أن أحد والديه على قيد الحياة
* *

بوبكر28
2008-10-30, 23:15
بارك الله فيك وشكرا من القلب

صقر الجسور المعلقة
2008-11-18, 21:42
أخي بارك الله فيكم على التذكير والله أنتم يارواد هذا المنتدى فيكم الخير وتحبون لنا الخير ولذلك ندعو الله أن يوفقكم ويؤجركم.

H.Nassim
2011-08-16, 07:16
:oربي ارحمهما كما ربياني صغيرا:o