souad571
2011-08-21, 05:58
لسلطة في الجزائر أصبحت فاشلة حتى في سياسة التضليل والكذب على الشعب الجزائري! وإليكم أمثلة حية على ما أقول.
أولا: السلطة في الجزائر قالت: إن أزمة الاقتصاد العالمي التي تدمر العالم لا يمكن أن تمس اقتصاد الجزائر! وإن الحكومة الجزائرية أخذت احتياطاتها كي لا تمسها الأزمة! ولسنا ندري كيف تمس الأزمة العالم كله إلا الجزائر؟! ونصدق ذلك!؟
قد نصدق ذلك في حالة واحدة وهي أن البلاد لا تملك اقتصادا يمكن أن يتأثر.. وبتعبير آخر نحن لا نخاف على اقتصادنا كما تخاف مَرْكَلْ على اقتصاد ألمانيا لأن اقتصادنا بالأساس مبركل!
ثانيا: قالت الحكومة إن احتياطات صرفنا المودعة في بنوك أمريكا مؤمنة! ولا خوف عليها! ولسنا ندري لماذا خافت الصين على ودائعها لدى الخزينة الأمريكية ووجهت الصين تحذيرا شديد اللهجة لأمريكا.. وتطلب الأمر أن يتنقل وفد أمريكي مالي رسمي إلى بكين لترتيب أمور الودائع الصينية لدى أمريكا! ولماذا لم يتنقل الأمريكان إلى الجزائر أو إلى الخليج لفعل الشيء نفسه الذي فعلوه مع الصين؟!
والجواب واضح لأن هذا الأمر يتعلق باتفاق بين الكبار على رؤوس الصغار!
وما الذي يمنع أن تقوم أمريكا بتعويض الصين تحت الطاولة عن الأضرار التي تلحق بها مقابل طمأنة الجياح في الخليج العربي وشمال إفريقيا؟!
هل ذهاب الماليين الأمريكان إلى الصين في هذا الظرف مجرد نزهة؟!
ثالثا: الكذب على الشعب من طرف الوزراء أصبح يمرر عبر رئيس الجمهورية أيضا.. فقد قرأت في البيان الذي أصدرته الرئاسة بعد جلسة الاستماع إلى وزير الصحة أن معدل عمر الجزائريين قد انتقل من 72.5 سنة 2010 إلى 76.2 سنة 2011. وهذا بفضل تطور الرعاية الصحية!
هل يعقل أن يتطور معدل الحياة لدى الجزائريين في عام واحد بنسبة 4.4٪ والحال أن معدل العمر في الغالب وفي جميع البلدان يتطور بـ1٪ كل عشرية؟! وحسب إحصائيات وزارة الصحة فإن الجزائريين بعد 3 سنوات سيصبحون أطول خلق اللّه في الأعمار! هل يعقل أن معدل نمو أعمار الجزائريين أعلى من معدل النمو الاقتصادي للبلاد؟!
يحدث هذا في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية باسم وزارة الصحة ولا أحد يسأل أحد عن التضليل الممنهج للرأي العام! والذي وصل إلى حد البؤس؟!
البلد أصبحت بلا مؤسسات وبلا مسؤولية عما يفعل الحكام.. لهذا فإن الرداءة اجتاحت حتى الجهاز الوطني للكذب والتضليل فلم يعد يعمل بمنطق مقبول عقليا؟!
بقلم: سعد بوعقبةجريدة الفجر
أولا: السلطة في الجزائر قالت: إن أزمة الاقتصاد العالمي التي تدمر العالم لا يمكن أن تمس اقتصاد الجزائر! وإن الحكومة الجزائرية أخذت احتياطاتها كي لا تمسها الأزمة! ولسنا ندري كيف تمس الأزمة العالم كله إلا الجزائر؟! ونصدق ذلك!؟
قد نصدق ذلك في حالة واحدة وهي أن البلاد لا تملك اقتصادا يمكن أن يتأثر.. وبتعبير آخر نحن لا نخاف على اقتصادنا كما تخاف مَرْكَلْ على اقتصاد ألمانيا لأن اقتصادنا بالأساس مبركل!
ثانيا: قالت الحكومة إن احتياطات صرفنا المودعة في بنوك أمريكا مؤمنة! ولا خوف عليها! ولسنا ندري لماذا خافت الصين على ودائعها لدى الخزينة الأمريكية ووجهت الصين تحذيرا شديد اللهجة لأمريكا.. وتطلب الأمر أن يتنقل وفد أمريكي مالي رسمي إلى بكين لترتيب أمور الودائع الصينية لدى أمريكا! ولماذا لم يتنقل الأمريكان إلى الجزائر أو إلى الخليج لفعل الشيء نفسه الذي فعلوه مع الصين؟!
والجواب واضح لأن هذا الأمر يتعلق باتفاق بين الكبار على رؤوس الصغار!
وما الذي يمنع أن تقوم أمريكا بتعويض الصين تحت الطاولة عن الأضرار التي تلحق بها مقابل طمأنة الجياح في الخليج العربي وشمال إفريقيا؟!
هل ذهاب الماليين الأمريكان إلى الصين في هذا الظرف مجرد نزهة؟!
ثالثا: الكذب على الشعب من طرف الوزراء أصبح يمرر عبر رئيس الجمهورية أيضا.. فقد قرأت في البيان الذي أصدرته الرئاسة بعد جلسة الاستماع إلى وزير الصحة أن معدل عمر الجزائريين قد انتقل من 72.5 سنة 2010 إلى 76.2 سنة 2011. وهذا بفضل تطور الرعاية الصحية!
هل يعقل أن يتطور معدل الحياة لدى الجزائريين في عام واحد بنسبة 4.4٪ والحال أن معدل العمر في الغالب وفي جميع البلدان يتطور بـ1٪ كل عشرية؟! وحسب إحصائيات وزارة الصحة فإن الجزائريين بعد 3 سنوات سيصبحون أطول خلق اللّه في الأعمار! هل يعقل أن معدل نمو أعمار الجزائريين أعلى من معدل النمو الاقتصادي للبلاد؟!
يحدث هذا في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية باسم وزارة الصحة ولا أحد يسأل أحد عن التضليل الممنهج للرأي العام! والذي وصل إلى حد البؤس؟!
البلد أصبحت بلا مؤسسات وبلا مسؤولية عما يفعل الحكام.. لهذا فإن الرداءة اجتاحت حتى الجهاز الوطني للكذب والتضليل فلم يعد يعمل بمنطق مقبول عقليا؟!
بقلم: سعد بوعقبةجريدة الفجر