المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطاب الديني.. ومتطلبات الواقع العربي المعاصر


الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2011-08-20, 13:24
السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته :

أن قضية الخطاب الديني وتجديده، تبعا لاختلاف الأزمنة والأمكنة، تعد من القضايا بالغة الأهمية، التي ينبغي أن تستدعي وتشغل دائما كل المهتمين بقضايا الفكر الديني المعاصر، وبخاصة في ضوء متطلبات وتحديات العصر في الحاضر والمستقبل
السؤال الذي يطرح نفسه، هل هناك إشكاليات وتساؤلات وتحديات تعوق تجديد الخطاب الديني في عالمنا العربي في العصر الحاضر؟.

مناد بوفلجة
2012-03-11, 01:18
الخطاب الديني في مجتمعاتنا العربية , صار يخضع للتدقيق من طرف وزارة الشؤون الدينية الدنيوية

بل صار الخطاب الديني , خطاب سياسي , لا يخرج عن بيت الطاعة

الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-11, 09:07
لما سئل الدكتور محمد راتب النابلسي عن أثر الخطاب الديني في حياة الناس أجاب :
الحقيقة نجاح الخطاب الديني له أثر كبير في قبول الناس له، فحينما تخاطب الناس في قضايا لا تعنيهم، وبأسلوب فيه استعلاء، وبعبارات قديمة من العصور الوسطى، هذا الخطاب لا يلقى القبول، أما حينما تضع يدك على مشكلاتهم النفسية، والاجتماعية، والمادية، حينما يسهم الخطاب الديني بحل مشكلات الأسرة، حينما يسهم الخطاب الديني في تربية الأولاد، حينما يسهم الخطاب الديني في انتماء الإنسان إلى بلده ووطنه، حينما يتصف الخطاب الديني بالسمو الأخلاقي، فهذا هو الخطاب الديني الذي يسهم في حل مشكلات الأسرة أولاً، وفي حلّ مشكلات المجتمع ثانياً.
حينما يسهم في سمو الإنسان عن أن يكون حيواناً ناطقاً كما يسميه الغرب إلى أن يكون إنساناً نبيلاً، حينما يسهم الخطاب الديني في بناء الإنسان بناء أخلاقياً، وعلمياً، واجتماعياً، ونفسياً، وسلوكياً، ورياضياً، يعد هذا الخطاب مقبولاً عند كل الناس حتى عند غير المسلم

أبو هشام 75
2012-03-11, 17:00
بداية أخي
ما معنى الخطاب الديني وما تعريفه، و كذلك ما معنى تجديده و لماذا. لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

تحياتي

الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-11, 17:12
بداية أخي
ما معنى الخطاب الديني وما تعريفه، و كذلك ما معنى تجديده و لماذا. لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

تحياتي
شكرا على المرور ،اسوق لك تعريفين للخطاب الديني نقلتهما من بحثين محكمين عن الخطاب الديني:
تعريف الخطاب الديني:
الخطاب الديني بهذا التركيب الإضافي هو مصطلح جديد، ذاع في العصر الحديث، وأول من أطلقه الغرب، ولم يُعرف هذا الاصطلاح من قبل في ثقافة المسلمين، بمعنى أنه ليس مصطلحا له وضع شرعي في الإسلام كالمصطلحات الشرعية الأخرى مثل الجهاد والخلافة والديار والخراج.... الخ، وإنما هو مصطلح جديد، اصطلح عليه أهل هذا الزمان.
وقبل أن نشرع بالتعريف الاصطلاحي لكلمة (الخطاب) سنبدأ بالتعريف اللغوي أولا، لأن مدلولات اللغة غالبا ما تؤثر في المصطلحات والمعاني التي يصطلح عليها الناس.

تعريف الخطاب لغةً:
جاء في لسان العرب أن (الخطاب هو مراجعة الكلام، وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا... والمخاطبة مفاعلة من الخطاب) .(ابن منظور " لسان العرب - مادة "خطب").
وجاءت مادة (خطب) في عدة مواضع من القرآن الكريم، قال تعالى: ?وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ? (ص:20)، وقال جل شأنه: ?وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً? (الفرقان:63)، وقال سبحانه وتعالى: ?وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ? (هود:37).
تعريف الخطاب اصطلاحاً:
وعرف بأنه (كل نطق أو كتابة تحمل وجهة نظر محددة من المتكلم أو الكاتب، وتفترض فيه التأثير على السامع أو القارئ، مع الأخذ بعين الاعتبار مجمل الظروف والممارسات التي تم فيها) .
وفي ضوء ما سبق يمكن أن نعّرف الخطاب : ( بأنه إيصال الأفكار إلى الآخرين بواسطة الكلام المفهوم، واللغة في ذلك هي أداة الخطاب يعني وعاء الأفكار ).
وعندما ننسب الخطاب إلى الدين، ونحن هنا نقصد الدين الإسلامي قطعا، وإن كان يسمى الخطاب الديني غير الإسلامي خطابا دينيا، كالخطاب الديني النصراني، واليهودي... حتى أنه حينما أطلق الغرب هذا المصطلح، قصد به خطاب الإسلام، والإسلام هو الدين الذي نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على قلب نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ليكون من المنذرين للناس كافة بلسان عربي مبين، ليخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم العزيز الرحيم.
تعريف الخطاب الديني :
الخطاب الديني بهذا التركيب الإضافي هو مصطلح جديد ، ذاع في العصر الحديث ، وأول من أطلقه الغرب ، ولم يُعرف هذا الاصطلاح من قبل في ثقافة المسلمين ، بمعنى أنه ليس مصطلحا له وضع شرعي في الإسلام كالمصطلحات الشرعية الأخرى مثل الصلاة والزكاة والجهاد والخلافة والديار والخراج .... الخ ، وإنما هو مصطلح جديد ، اصطلح عليه أهل هذا الزمان ، وقبل أن نشرع بالتعريف الاصطلاحي لكلمة (الخطاب) سنبدأ بالتعريف اللغوي أولا ،لأن مدلولات اللغة غالبا ما تؤثر في المصطلحات والمعاني التي يصطلح عليها الناس .
أولا – تعريف الخطاب لغةً : جاء في لسان العرب أن ( الخطاب هو مراجعة الكلام ، وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا ... والمخاطبة مفاعلة من الخطاب )(2) .
وجاءت مادة (خطب) في عدة مواضع من القرآن الكريم ، قال تعالى:﴿وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ (ص:20)، وقال جل شأنه :﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً ﴾ (الفرقان:63) ، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴾ (هود:37).
ثانيا- تعريف الخطاب اصطلاحاً : وعرف بأنه ( كل نطق أو كتابة تحمل وجهة نظر محددة من المتكلم أو الكاتب ، وتفترض فيه التأثير على السامع أو القارىء ، مع الأخذ بعين الإعتبار مجمل الظروف والممارسات التي تم فيها )(3) .
وفي ضوء ما سبق يمكن أن نعرف الخطاب بأنه إيصال الأفكار إلى الآخرين بواسطة الكلام المفهوم ،
واللغة في ذلك هي أداة الخطاب يعني وعاء الأفكار .
وعندما ننسب الخطاب إلى الدين ، ونحن هنا نقصد الدين الإسلامي قطعا ، وإن كان يسمى الخطاب الديني غير الإسلامي خطابا دينيا ، كالخطاب الديني النصراني ، واليهودي ... حتى أنه حينما أطلق الغرب هذا المصطلح ، قصد به خطاب الإسلام ، والإسلام هو الدين الذي نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على قلب نبينا محمد r ليكون من المبشرين والمنذرين للناس كافة بلسان عربي مبين ، ليخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم العزيز الرحيم .
وعليه فالخطاب الإسلامي هو الرسالة التي نزلت من فوق سبع سماوات عن طريق الوحي ، لتنظيم علاقات البشر مع خالقهم وأنفسهم وغيرهم ، وهذا الخطاب هو الذي يحدد المصلحة من المفسدة ، والصالح من الطالح ، والمستقيم من المعوج ، والمؤمن من الكافر ، والصواب من الخطأ ، ويقرر السلم من الحرب ، وهو الميزان الذي يفصل في ميزان الخلق إلى الجنة أو النار ، هذا هو الخطاب
الإسلامي المقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو محفوظ بحفظ الله إلى يوم القيامة قال تعالي : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر:9) .
وفي عرف الأصوليين فإن الخطاب الديني هو معنى الحكم الشرعي وهو (خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد بالاقتضاء أوبالوضع أوالتخيير ) (*) .
أسس الخطاب الديني:
يقوم خطاب الإسلام على أساسين بينهما ارتباط وثيق وامتزاج وتلازم إلى حد عدم الانفصال، وهما مجتمعان يشكلان الخطاب الإسلامي.
أولاً ) الوحي :
وهو المتمثل بنصوص القران الكريم ونصوص السنة النبوية ، وما ارشد إليه من إجماع صحابة وقياس, وهي المصادر الأربعة التي تقوم عليها الثقافة الإسلامية ، وينتج عنها كل فكر إسلامي ، وأول هذه المصادر هو:
1-الكتاب الكريم ، ( وهو القرآن المنزل علي سيدنا محمد r، وهو ما نقل إلينا بين دفتي المصحف بالأحرف السبعة نقلا متواترا )(4) . وهو كلام الله عز وجل الأصل المقطوع به عند جميع المسلمين ، وهو المصدر الأول للتشريع كما يقول الأصوليون ، قال تعالى : ﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ﴾ (الإسراء:9) .
2- السنة النبوية ، وهي ( كل ما صدر عن الرسول r من قول أو فعل أو تقرير )(5) . والسنة هي المصدر الثاني للتشريع والاستلال بها كالاستدلال بالقران تماما لا فرق بينهما من ناحية الاحتجاج، قال الله تعالى: ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ (النساء :59) ، ويكون الرد بعد وفاة الرسول r بإتباع سنته من بعده ، قال تعالى : ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (الحشر:7) ، وعن المقداد بن معد يكرب عن الرسول r قال : ( إني أوتيت الكتاب وما يعدله ، يوشك شبعان على أريكته أن يقول : بيني وبينكم هذا الكتاب فما كان فيه من حلال أحللناه ، وما كان فيه من حرام حرمناه ، إلا وانه ليس كذلك )(6) .
3-الإجماع ، وهو إجماع الصحابة رضي الله عنهم ، وهو حجة باتفاق لأنه قامت الأدلة القطعية على حجيته والخلاف وقع في حجة إجماع من بعدهم وهو الإجماع الوحيد الذي لم يختلف فيه الأصوليون وهو يكشف عن دليل لم يصل إلينا(7) .
4-القياس : (وهو إثبات مثل حكم معلوم في معلوم آخر لاشتراكهما في علة الحكم عند المثبت)(8) . هذه هي المصادر المتفق عليها عند جمهور العلماء ، وهي بمجموعها تشكل الأساس الأول الذي يقوم عليه الخطاب الإسلامي ، وهناك مصادر أخرى مختلف عليها بين العلماء، مثل المصالح المرسلة ، والاستحسان ، وسد الذرائع ، ومذهب الصحابي ، وهذه تبقى شبه أدلة وما تفرع عنها بصحيح النظر يعتبر من الثقافة الإسلامية أيضا ويندرج تحت الخطاب الإسلامي (&)
ثانياً ) اللغة العربية :
وهي لغة الإسلام ووعاء أفكاره ومعارفه ، وهي جزء جوهري في إعجاز القران ، والقرآن لا يكون قرآنا إلا بها ، ونحن متعبدون بلفظه ، قال الله تعالى :﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (الزخرف:3) ، ولا يمكن الاجتهاد إلا بها، وهي شرط أساسي من شروط الاجتهاد ، لأن النصوص الشرعية جاءت من عند الله بلفظها ، ولهذا كان من الواجب أن تكون اللغة العربية هي التي يقوم عليها الخطاب الديني ، ويجب مزجه باللغة العربية ، لأنه بخصائصهما المشتركة تتولد طاقة عظيمة كفيلة بإنهاض المسلمين ، فالله سبحانه وتعالى اختار اللغة العربية وعاء للدين لما في اللغة العربية من مزايا وخصائص تمتاز بها عن اللغات الأخرى ، والقرآن هو معجزة لرسولنا http://vb.islam2all.com/images/smilies/new/icon11.gif ، وهو دليل على صدق نبوته ، وبالتالي هو دليل على صدق الإسلام ، وإعجازه ليس مقصورا على العرب دون غيرهم ، بل جاء التحدي للعالمين جميعا ، قال الله تعالى :﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ (الإسراء:88) ، ونحن نعلم يقينا أن الإعجاز في القرآن في كيفية صياغة هذا الفكر الراقي بهذه اللغة العربية الراقية بنحو راق لا يرقى إليه ولا إلى شيء منه بشر ولا كل البشر ، لذلك كانت اللغة العربية هي الأساس الثاني للخطاب الإسلامي ، ولا يمكن أن يفهم هذا الخطاب إلا بلغته.

الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-11, 17:16
بداية أخي
ما معنى الخطاب الديني وما تعريفه، و كذلك ما معنى تجديده و لماذا. لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

تحياتي
من ناحية التجديد والتحديث التي يدور التركيز عليها ،كانوا يفهمون المصطلح علي أنه يقتصر علي هذا الجانب اللغوي والأسلوبي وعلي أنه قد يمتد إلي بعض المضامين المتجسدة في هذه الأساليب اللغوية. وكان هؤلاء جلهم علي الجانب الديني الإسلامي من العلماء والفقهاء والكتاب ودارت تصورتهم حول أن المستهدف من تجديد وتحديث وتغيير الخطاب الديني إنما ينصب علي المجال اللغوي الأسلوبي ويشمل اللهجة وبعض الجوانب الشكلية بطريق تجاري مع العديد من المتغيرات السياسية والاجتماعية التي يخشى التمشي معها ولاسيما وأنها مفروضة من جانب القوى السياسية الحاكمة وبالأكثر من جانب القوى الدولية الكبرى المسيطرة مثل الولايات المتحدة وأوروبا والعديد من القوى العالمية الأخرى الداخلية إجمالا في حركة العولمة مثلا. وفي هذا الإطار كان الحديث يدور حول قضايا أصبحت مشهورة من كثرة الترديد مثل تحسين صورة الإسلام، وتوضيح موقف الإسلام من المرآة أو الشباب أو غير المسلمين. ومن هنا سارت جهود تجديد الخطاب الديني علي الجانب الإسلامي علي نحو سرعان ما اتسم بالروتينية.
وعلي الجانب الأخر وقفت قوى فكرية وسياسية تبنت مفهوما للخطاب يقارب مفهومه عند المجال الفلسفي بحيث انصب تفكيرها على كامل الميدان الديني الإسلامي بالذات. لما يشمل الرؤى والعقيدة والشريعة والقيم العامة. ولأن هذه القوى وتسندها في ذلك قوى سياسية ذات نفوذ داخل وخارج الدول العربية كانت تتخذ موقفا نقديا أو رافضا للخطاب الديني الإسلامي لهذا المعني الواسع، وقد تعمدت في معظم الأحيان عدم الجهر بهذا. المفهوم الواسع للخطاب. وظل الأمر يدور وحتى الآن داخل نوع من اللعبة الخفية بين تيارين أو جهتين يتحدثان في نفس الوقت عن الخطاب الديني ولكن مع تبني مفهومين مختلفين بين السعة والضيق لهذا الخطاب وأدى هذا التفاوت إلى بروز تناقض وتباين بين حديث عن الخطاب الديني اتسم بالروتينية والتكرار لمقولات حول التسامح مع الآخرين وحقوق المرآة والشباب... الخ، وحديث أخر يخوض في عقائد الدين الأساسية ويزعزعها لدي الجماهير تحت مسمي تجديد الخطاب الديني وهو التجديد الذي وصل عند هذا الفريق إلى حد هدم الخطاب من أساسه.

حمدوش شعيب
2012-03-11, 18:15
barak laho fik oustadouna

محمد الجزائري73
2012-03-12, 00:04
السلام عليكم

...أستاذنا الكريم أطرح لك سؤال واحد وأظنه هو بيت القصد فيما تقصد في طرحك هذا ، حيث أصبح الواحد منا و إن إلم أبالغ 70 بالمائة من الشعب الجزائري لا يثق في علمائنا وأئمتنا اليوم ومن أراد فتوى تقنعه يتصل بعالم في السعودية أو في مكان أخر عبر وسائل الاعلام المهم ليس من الجزائر ، لماذا يا أستاذنا هذا التفضيل ؟؟ وللإشارة كان هذا منذ فترة التسعينات حتى يومناهذا وجزاكم الله خيرا.

ابن جبير
2012-03-12, 00:58
مجتمعات إسلامية متخلفة = خطاب ديني متخلف ,

لانه لا يعقل ان تكون لدينا مخرجات بهذه الرداءة لو كان الخطاب الديني في المستوى ,

رجال الدين عندنا لا يختلفون للاسف كثيرا عن رجال الكنيسة , خطابهم عديم الجدوى و الفعالية , خطاب مشوش للأذهان او مخدر لها , إنه خطاب لا يؤمن بالمنطق , لذا فالتناقض من سماته الرئيسية , و هو خطاب زبائني و إيديولوجي .... من ثمارهم تعرفونهم . أيلد الشوك عنبا ؟؟ نحن نرى التطرف و النفاق و الفساد و الرياء و كثرة الكلام دون نتائج على الارض , الخطاب الديني السائد لا يحتاج لإصلاح , بل يحتاج لإستئصال و كنس . نحن بحاجة لتاسيس خطاب ديني جديد يقوم على القطيعة مع هذا الخطاب الذي لا ينتج غير التخلف .... أتوقع انه سياتي يوم ينتفض فيه الناس على رجال الدين و على خطابهم البالي . و لسان حالهم "الشعب يريد إسقاط , الخطاب" , لكن لا أرى اننا وصلنا درجة من الوعي تسمح للاغلبية بالاستفاقة بعد .

حيدر خ
2012-03-12, 12:04
السلام عليكم
الاستاذ سواعدي
بارك الله فيك
الاخ ابن جبير شكرا على التنبيه

دزايري حر
2012-03-12, 12:14
اول شيئ من يريد ان يامر الناس بالمعروف فليعمله اولا و من ينهاهم عن المنكر فلينتهي عنه و حينها يتحسن الخطاب الديني

ابن جبير
2012-03-12, 13:20
السلام عليكم
الاستاذ سواعدي
بماان الخطاب الديني يرتكز على اللغة فالاشكال في نظري يعود من وجهة نظري للمتلقي ومدى انسجام لغة الالغاء او الكتابة
مع الثقافة اللغوية للشخص .
نرى اللغة العربية في انحطاط ا وهذا ما يصعب فهمها لدى محدودي التعليم .
واذا وجه الخطاب الديني بالدارجة ربما فهم .لكن تتجرد الاقتباسات من الكتاب الكريم او من الحديث النبوي من معناها .وربما تتناقل بما سمعت به
عندها نكون في مشكل آخر .

ليس المقصود بالخطاب الديني هنا "النحو و الصرف و مفردات القاموس" بل المقصود به هو مجموعة المفاهيم و التصورات التي يعبر عنها أي مضمون كلامهم لا شكله ...... على سبيل المثال : يدعو السلفيون إلى طاعة اولياء الامور المتغلبون بالسيف و عدم الخروج عليهم و لو جلدوا ظهورنا و أخذوا اموالنا و يحرمون الانتخابات و الإحتجاج السلمي و فنقول أن هذا خطاب طاعة و خضوع , بغض النظر عن شكله و درجة فصاحته . فنفس الخطاب قد تسمعه بمستويات متفاوتة من الفصاحة , و البعض يرى أن هذا خطاب ديني بالي و متواطئ و البعض يراه عين العقل و الحق و الخير و الحكمة . و في المقابل تجد خطابا دينيا يرى أن الديموقراطية و الانتخابات وسيلة محمودة لانتقاء من يسير امور الناس و أنها لا تعارض الدين . فهذان خطابان دينيان مختلفان من حيث المضمون .

علاء خير
2012-03-12, 13:22
الفكر الديني ... و الخطاب الديني ... و كذا الديني ...
هل مضى على المسلم حين من الدهر لم يكن ثمة من يسأل هكذا سؤال ...
حتى علمونا و طرقوا جماجمنا و داسوا على هامات رؤوسنا ... بنعالهم ...
و صارو ا يلقنوننا ـ و نحن أسياد البلاغة و الفصاحة و البيان ـ كيف نتكلم و كيف نصيغ أسئلتنا ...
لأننا إذا أخطأنا في صياغة السؤال حدا بنا ذلك بلا ريب إلى السقوط في وهدة حفروها و سقطوا هم فيها ...
و يحبون أن يرونا نقتفي أثر جماجمهم و هي تهوي في الهاوية ...
..............
..............
الديني ...
لماذا لا نقول الفكر النير و الفكر المستنير و الخطاب البليغ و خطاب أهل العلم و خطاب الربانيين ...
و خطاب من قلبه و قالبه لله و لرسوله و لهذا الدين و إن كان من عامة المسلمين ...
إذا كنا إنما نقصد بنعت الديني ذلكم الأكاديمي المحترم الذي نال شهادة الماجستير في الأردن أو العراق أو حتى في مصر ...
و آب أزهريا أو إخوانيا ...
أو إذا كنا نقصد بالديني كل صاحب لحية و مسبحة و سجادة و سيماء سوداء من أثر السجود و زاد فانتمى لحزب
و سماه إسلاميا و صار يحتكر الإسلام و القرآن و السنة و الأثر و العلم كله له و لحزبه ...
إذا كنا إنما نقصد هؤ لاء بنعت الديني ...
فهنيئا لعواميدنا الفقارية التكسر هابطة متهاوية في حفرة الضياع المصطلحي الفكري المظلمة ...
بالقرب من إخوتنا الفارين من لهيب نيران محاكم التفتيش ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تحياتي لأخي صاحب البسط الظريف ...
و لنا إن شاء الله تعالى عودٌ إذا اقتضت ضرورة المحاورة ....

الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-12, 15:34
يرى البعض**** أنه :
يجب أن يكون الخطاب الديني موافقًا للغة القوم الذين يتوجه إليهم على ألا يتعدى على الثوابت، أي أن التجديد في الخطاب الديني ليس معناه ترك ثوابت الإسلام والاعتداء على الأصول الشرعية المعتبرة عند العلماء كما يفعل البعض ويقوم بتقديم أفكار وأطروحات غريبة ويقول إنها لتجديد الخطاب الديني والفكر الإسلامي بشكل عام، ولكنه يعني إعادة طرح هذه الأصول بشكل يصل إلى عامة الناس، ويتسلل إلى قلوبهم، فالتجديد هو سنة الله في خلقه، وهو ضرورة في هذا العالم المتغير، وتجديد الخطاب الديني ليس معناه أن نجدد شيئا من نصوص وقواعد الإسلام الثابتة، فالقرآن الكريم ثابت وخالد أبد الدهر، والسنة النبوية كذلك، ولكن المراد هو تطوير الخطاب وتحديثه وتجديد آلياته وبعث ما توارى منه، وإحياء المقاصد الإسلامية في ثوب يتناسب مع روح العصر.
***الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر

أبو هشام 75
2012-03-12, 16:44
ليس المقصود بالخطاب الديني هنا "النحو و الصرف و مفردات القاموس" بل المقصود به هو مجموعة المفاهيم و التصورات التي يعبر عنها أي مضمون كلامهم لا شكله ...... على سبيل المثال : يدعو السلفيون إلى طاعة اولياء الامور المتغلبون بالسيف و عدم الخروج عليهم و لو جلدوا ظهورنا و أخذوا اموالنا و يحرمون الانتخابات و الإحتجاج السلمي و فنقول أن هذا خطاب طاعة و خضوع , بغض النظر عن شكله و درجة فصاحته . فنفس الخطاب قد تسمعه بمستويات متفاوتة من الفصاحة , و البعض يرى أن هذا خطاب ديني بالي و متواطئ و البعض يراه عين العقل و الحق و الخير و الحكمة . و في المقابل تجد خطابا دينيا يرى أن الديموقراطية و الانتخابات وسيلة محمودة لانتقاء من يسير امور الناس و أنها لا تعارض الدين . فهذان خطابان دينيان مختلفان من حيث المضمون .

لا شك أن الله أكرمنا بالإسلام، و متى ما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله.

فلهذا يجب أن تطرح كل مستجدات العصور على ميزان الإسلام فما وافق منها دين الله أخذناه وما عارضه تركناه.
وكذلك الشأن بالنسبة للديمقراطية و الإنتخابات و ما شابه.

ولكن ما أتعجب فيه كثيرا أن كل من هب ودب يتحدث باسم الدين و يجادل بما لا يفقه، ولو استشرته ليصف لك دواءا لأرشدك الى الطبيب فورا لكن عندما يتعلق الأمر بأمور الشرع فذو لسان سليط

أتركوا كل علم لأهله تسلموا وتسلم العلوم منكم

نسأل الله العافية

ابن جبير
2012-03-12, 17:01
يرى البعض**** أنه :
يجب أن يكون الخطاب الديني موافقًا للغة القوم الذين يتوجه إليهم على ألا يتعدى على الثوابت، أي أن التجديد في الخطاب الديني ليس معناه ترك ثوابت الإسلام والاعتداء على الأصول الشرعية المعتبرة عند العلماء كما يفعل البعض ويقوم بتقديم أفكار وأطروحات غريبة ويقول إنها لتجديد الخطاب الديني والفكر الإسلامي بشكل عام، ولكنه يعني إعادة طرح هذه الأصول بشكل يصل إلى عامة الناس، ويتسلل إلى قلوبهم، فالتجديد هو سنة الله في خلقه، وهو ضرورة في هذا العالم المتغير، وتجديد الخطاب الديني ليس معناه أن نجدد شيئا من نصوص وقواعد الإسلام الثابتة، فالقرآن الكريم ثابت وخالد أبد الدهر، والسنة النبوية كذلك، ولكن المراد هو تطوير الخطاب وتحديثه وتجديد آلياته وبعث ما توارى منه، وإحياء المقاصد الإسلامية في ثوب يتناسب مع روح العصر.
***الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر

السلام عليكم

لا اعتقد ان الخطاب الديني في حاجة لتجديد أليات , بل هو في حاجة لمراجعة جذرية شاملة تخلصه مما علق به خلال القرون الطويلة من مذهبية و تسييس و إيديولوجية و تحيزات , حاملوا هذا الخطاب يقومون اليوم بعمليات تجميلية له و يستخدمون الفضائيات و الانترنت و يستخدمون أحدث تقنيات و تكنولوجيات الإتصال , لكن هذه الامور لا تعدو ان يكون تجديدا وفي وسائل تبليغ الخطاب , لكن الخطاب لا زال محافظا على جوهره . و هو في جوهره خطاب إقصائي تكفيري حتى و لو إدعى غير ذلك , خطاب معاد للعقل و للحرية حتى و لو إدعى عكس ذلك . خطاب يقدس السلف و لا يجرأ على مراجعة تراثهم . خطاب مليء بالتناقضات , خطاب لا يشجع على استقلاية التفكير و يعتبر إي مراجعة و نقد للسلف خروجا عن الدين و زندقة , خطاب جبان و براغماتي و مزدوج . الخطاب الذي لا يجرأ على نقد ذاته هو خطاب ميت و لا فائدة منه لأنه خطاب يقدس نفسه و يتماهى مع الوحي . و الدليل واضح اما الجميع , تدين زائف و مظهري و تخلف و جهل و عنف و عصبية و عنصرية .

الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-12, 17:11
ليس المقصود بالخطاب الديني هنا "النحو و الصرف و مفردات القاموس" بل المقصود به هو مجموعة المفاهيم و التصورات التي يعبر عنها أي مضمون كلامهم لا شكله ...... على سبيل المثال : يدعو السلفيون إلى طاعة اولياء الامور المتغلبون بالسيف و عدم الخروج عليهم و لو جلدوا ظهورنا و أخذوا اموالنا و يحرمون الانتخابات و الإحتجاج السلمي و فنقول أن هذا خطاب طاعة و خضوع , بغض النظر عن شكله و درجة فصاحته . فنفس الخطاب قد تسمعه بمستويات متفاوتة من الفصاحة , و البعض يرى أن هذا خطاب ديني بالي و متواطئ و البعض يراه عين العقل و الحق و الخير و الحكمة . و في المقابل تجد خطابا دينيا يرى أن الديموقراطية و الانتخابات وسيلة محمودة لانتقاء من يسير امور الناس و أنها لا تعارض الدين . فهذان خطابان دينيان مختلفان من حيث المضمون .

أن يكون كلام الداعي بسيطاً واضحاً لأن الذين يسمعونه ليسوا في مستوى واحد من العلم والقدرة على فهم الخطاب. فإذا اختار الأسلوب البسيط الواضح والعبارات القصيرة انتفع بها الجميع وفهمها الجميع.

الحضني28
2012-03-12, 18:30
مجتمعات إسلامية متخلفة = خطاب ديني متخلف ,

لانه لا يعقل ان تكون لدينا مخرجات بهذه الرداءة لو كان الخطاب الديني في المستوى ,

رجال الدين عندنا لا يختلفون للاسف كثيرا عن رجال الكنيسة , خطابهم عديم الجدوى و الفعالية , خطاب مشوش للأذهان او مخدر لها , إنه خطاب لا يؤمن بالمنطق , لذا فالتناقض من سماته الرئيسية , و هو خطاب زبائني و إيديولوجي .... من ثمارهم تعرفونهم . أيلد الشوك عنبا ؟؟ نحن نرى التطرف و النفاق و الفساد و الرياء و كثرة الكلام دون نتائج على الارض , الخطاب الديني السائد لا يحتاج لإصلاح , بل يحتاج لإستئصال و كنس . نحن بحاجة لتاسيس خطاب ديني جديد يقوم على القطيعة مع هذا الخطاب الذي لا ينتج غير التخلف .... أتوقع انه سياتي يوم ينتفض فيه الناس على رجال الدين و على خطابهم البالي . و لسان حالهم "الشعب يريد إسقاط , الخطاب" , لكن لا أرى اننا وصلنا درجة من الوعي تسمح للاغلبية بالاستفاقة بعد .

كلامك وكلام الأستاذ في المستوى
هل يعقل أن يفتي ويتكلم في الاسلام العظيم من لا حظ له في العلم الشرعي-كما يقولون-وغير الشرعي ؟

ابن جبير
2012-03-12, 22:10
لا شك أن الله أكرمنا بالإسلام، و متى ما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله.

فلهذا يجب أن تطرح كل مستجدات العصور على ميزان الإسلام فما وافق منها دين الله أخذناه وما عارضه تركناه.
وكذلك الشأن بالنسبة للديمقراطية و الإنتخابات و ما شابه.

ولكن ما أتعجب فيه كثيرا أن كل من هب ودب يتحدث باسم الدين و يجادل بما لا يفقه، ولو استشرته ليصف لك دواءا لأرشدك الى الطبيب فورا لكن عندما يتعلق الأمر بأمور الشرع فذو لسان سليط

أتركوا كل علم لأهله تسلموا وتسلم العلوم منكم

نسأل الله العافية


يذكرني ردك بمقولة "لا تفكر , القذافي يفكر" ...... الشان السياسي ليس من اختصاص رجال الدين وحدهم , بل هو مسؤولية كل المواطنين , لكن لا ألومك اخي لأنهم دسوا في راسك اننا قصر و قطيع لا يجب ان يتكلم و لا يصح أن يكون لنا رأي . نسمع و نطيع فقط حتى و إن ضربنا ظهورنا و اخذت اموالنا

ابن جبير
2012-03-12, 22:25
أن يكون كلام الداعي بسيطاً واضحاً لأن الذين يسمعونه ليسوا في مستوى واحد من العلم والقدرة على فهم الخطاب. فإذا اختار الأسلوب البسيط الواضح والعبارات القصيرة انتفع بها الجميع وفهمها الجميع.

يبدو اننا على موجتين مختلفتين يا حضرة الاستاذ . ما قلته يتعلق بمضمون الخطاب الديني السائد . و الأسلوب يتعلق بشكل الخطاب . و لا فائدة من كون الاسلوب واضحا و بسيطا إذا كان المضمون نفسه يحتاج لمراجعة .

AMARAGROPA
2012-03-13, 00:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكل أصبح مفتيا والكل أصبح يجيز كذا ويحرم كذا بل إن بعضا ممن يحسبون أنفسهم علماء أجازوا إزهاق أرواح المسلمين و إهراق دمائها لزعزعة الإستقرار وتحقيق مصالح غربية بالبلاد المسلمة .

شخصيا أثق في علماء الجزائر ولا أعترف البتة بمن يُـنَظِّر للإرهاب تحت غطاء سياسي وديني هنا وهناك ولا بالمتشددين ولا بالمتواطئين والخانعين ، ولا بمن يناقش قضايا على شاكلة هل الأحوط ارتداء الساعة في اليد اليمنى أم اليسرى ؟

سلام ...

alibenhalima
2012-03-13, 01:15
الخطاب الديني؟!

مصطلح غريب و غير مفهوم ، لأننا لا نفهم من المقصود بالمخاطِب؟ خصوصا بإضافته لإلى (ديني)

فالخطاب كما جاء في التعريف اللغوي :

(الخطاب هو مراجعة الكلام، وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا... والمخاطبة مفاعلة من الخطاب)

و الفاعل هنا الدين.


فإن كنا نقصد بالخطاب الديني نصوص الدين المكونة له، فلا يمكن تناولها بالتجديد لأنها بكل بساطة جديدة في كل زمان.

أما إذا كان المقصود بالخطاب : قراءات المجتهدين للنصوص الخاصة بالأحكام. فهي خاضعة للتجديد من خلال تكيفها مع معطيات الزمكان

أو كان المقصود بالخطاب تلك الخطابات السياسية الموسومة بصفة الاسلامية، فهي خاضعة لقوانين القبول أو الرفض من الجمهور و التجديد مفروضٌ عليها كغيرها من الطروحات السياسية المتنافسة.

الحقيقة أنا لم أفهم المصطلح جيدا - حتى من خلال التعاريف - لأنها لا تميز بين الدين كدين و مسمى الخطاب الديني.

أبو هشام 75
2012-03-13, 08:01
يذكرني ردك بمقولة "لا تفكر , القذافي يفكر" ...... الشان السياسي ليس من اختصاص رجال الدين وحدهم , بل هو مسؤولية كل المواطنين , لكن لا ألومك اخي لأنهم دسوا في راسك اننا قصر و قطيع لا يجب ان يتكلم و لا يصح أن يكون لنا رأي . نسمع و نطيع فقط حتى و إن ضربنا ظهورنا و اخذت اموالنا

في الحقيقة أردت أن يذكرك ردي بمقولة: "تعلّم قبل أن تتكلم"، لكن الظاهر أنك من الذين تعالموا فتكلموا فأفسدوا، والله المستعان.

لا أدري لماذا البعض يحترم كل العلوم، من الهندسة إلى الطب إلى الإقتصاد، لكن في أمور الدين فالكل يحكم بهواه، يحلل ويحرم، يبيح و ينقد، وهو لا يملك أبجديات العلم الشرعي، والأدهى من ذلك يُخوِّن و يسفه آراء علماء أفنوا أعمارهم في هذا الميدان. وكل هذا بحجة أن رأسه الذي بين كتفيه يعطيه الحق أن يتكلم في كل شيء وإن كان بغير علم.

أرجو من كل من يحسب نفسه من جملة المثقفين والمتعلمين أن يحترم العلوم الشرعية فهي علوم قائمة بذاتها، لها قواعدها و مراجعها و علماؤها.

و يعجبني قول عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى: «أَدْرَكْتُ فِي هَذَا المَسْجِدِ مِئَةً وَعِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَحَدٌ يُسْأَلُ عَنْ حَدِيثٍ أَوْ فَتْوَى إِلاَّ وَدَّ أنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَدْ آلَ الأَمْرُ إِلَى إِقْدَامِ أَقْوَامٍ يَدَّعُونَ العِلْمَ اليَوْمَ، يُقْدِمُونَ عَلَى الجَوَابِ فِي مَسَائلَ لَوْ عَرَضَتْ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لجَمَعَ أَهْلَ بَدْرٍ وَاسْتَشَارَهُمْ» [«شرح السّنّة» للبغويّ: (1/ 305)].

ابوزيدالجزائري
2012-03-13, 12:12
السلام عليكم

لا اعتقد ان الخطاب الديني في حاجة لتجديد أليات , بل هو في حاجة لمراجعة جذرية شاملة تخلصه مما علق به خلال القرون الطويلة من مذهبية و تسييس و إيديولوجية و تحيزات , حاملوا هذا الخطاب يقومون اليوم بعمليات تجميلية له و يستخدمون الفضائيات و الانترنت و يستخدمون أحدث تقنيات و تكنولوجيات الإتصال , لكن هذه الامور لا تعدو ان يكون تجديدا وفي وسائل تبليغ الخطاب , لكن الخطاب لا زال محافظا على جوهره . و هو في جوهره خطاب إقصائي تكفيري حتى و لو إدعى غير ذلك , خطاب معاد للعقل و للحرية حتى و لو إدعى عكس ذلك . خطاب يقدس السلف و لا يجرأ على مراجعة تراثهم . خطاب مليء بالتناقضات , خطاب لا يشجع على استقلاية التفكير و يعتبر إي مراجعة و نقد للسلف خروجا عن الدين و زندقة , خطاب جبان و براغماتي و مزدوج . الخطاب الذي لا يجرأ على نقد ذاته هو خطاب ميت و لا فائدة منه لأنه خطاب يقدس نفسه و يتماهى مع الوحي . و الدليل واضح اما الجميع , تدين زائف و مظهري و تخلف و جهل و عنف و عصبية و عنصرية .

أخي الكريم - وفقك الله - أنا معك في وجوب تصفية الخطاب الديني مما علق به من....و أنا معك أيضا في أن الارتقاء بالآليات من دون النظر في الجوهر غير مجدي .

و معك في أننا نعاني من وجود تدين زائف لدى بعض الناس ( و لا يجب أن نعمم )

و لكن حتى نضع النقاط على الحروف التجديد في الخطاب لا بد أن ينطلق من الوحي ( الكتاب و السنة ) ، فهو - أي الوحي - كاف -عند وجود الارادة الصادقة - لهداية الانسان ، و هذا التجديد ينبغي أن يكون ضمن اطار مبادئ و أصول حددها الوحي ، لا أن يكون تجديدا حبا في الجديد ( كما حدث من بعضهم في بداية القرن الماضي من اعلان الحرب على القديم - لأنه قديم - و محاولة الاجهاز على اللغة و آدابها - و من أراد الاستزادة حول هذا الموضوع فعليه ب "تحت راية القرآن " للأديب الأريب مصطفى صادق الرافعي و "البواكير " للأستاذ الأديب علي الطنطاوي )

و بخصوص السلف فينبغي أن يعلم أن السلف الذين نقصدهم هم الصحابة و التابعون و تابعوهم هؤلاء دلت على فضلهم النصوص المتكاثرة ، و شهد التاريخ بعظيم مكانتهم ،فهؤلاء ينبغي احترامهم ، و اتباعهم فيما اتفقوا عليه من أمور العقيدة و الشريعة .

و أما أمور الدنيا فالأمر فيها واسع و باب الابداع فيها مفتوح - وفق ضوابط - ، و كذلك تحقيق مناط المسائل - المبنية على العرف -

...و بالجملة فالذي أريد ايصاله أنه لا ينبغي محاربة كل قديم لأنه قديم ، و لا قبول كل جديد لأنه جديد ، و ينبغي أن ننطلق نحن الخلف من حيث انتهى السلف لا أن نهدم كل ما بناه الأوائل في مجال أصول الفقه و قواعده و مقاصد الشريعة و مصطلح الحديث و علوم اللغة و آدابها .

و العجيب أخي - و لعلك تشاطرني الرأي - أن كثيرا من دعاة الهدم هم أصلا يتكلمون في أمور لم يدركوا ماهيتها و كنهها (كمن يتكلم بالعلم بغير علم ، أو في الفلسفة و هو لا يعرف حقيقتها ، أو في الأصول و هو لا يعرف منها الا اسمها ) هؤلاء يصدق عليهم مثل الميكانيكي الذي توفي فأراد رب العمل أن يشغل ابنه في مكان أبيه فقال له : هل تحسن هذا العمل مثل أبيك ، قال : نعم و أفوقه بشيء قال : و ما هو ، قال : أعرف ما يعرف و أفوقه بقوة الشباب ، و الحقيقة أن ذلك الابن لا يتقن شيئا ، فقال له رب العمل : يا أيها الأحمق و بماذا فقت أباك ،فهذا مثل هؤلاء لا هم عندهم علم الأوائل و تدينهم ، و لا هم عندهم علم الغرب و تقنيتهم .
ففقدت للأسف الأخلاق و الآداب و آل أمرنا الى التخلف و التبعية .

و بخصوص التكفير فهو داخل في باب الأسماء و الأحكام فاليهودي و النصراني كافر و هو أصلا لا يرضى أن تسميه مسلما و كذلك الملحد ، الا أنه وجد من لا يحب أن يوصف بالكفر اما لأنه أراد أن يكون مسلما و لكنه لم يدرك حقيقته و اما أنه منافق يظهر الاسلام لأغراض و أهداف و هذه ظاهرة قديمة تحدث عنها القرآن .
و جماع الباب أن الكافر من كفره الله و رسوله ، و أن التكفير بمجرد المخالفة بغي و ظلم و عدوان .

هذه نقاط أردت أن أعقب بها على مشاركتك - لا يجمعها رابط - الا أن الفكر سنح بها ( خاصة و أني متعب - الآن - من جلوسي الطويل خلف شاشة الحاسوب )

و السلام.

ابوزيدالجزائري
2012-03-13, 12:27
يذكرني ردك بمقولة "لا تفكر , القذافي يفكر" ...... الشان السياسي ليس من اختصاص رجال الدين وحدهم , بل هو مسؤولية كل المواطنين , لكن لا ألومك اخي لأنهم دسوا في راسك اننا قصر و قطيع لا يجب ان يتكلم و لا يصح أن يكون لنا رأي . نسمع و نطيع فقط حتى و إن ضربنا ظهورنا و اخذت اموالنا

الشأن السياسي من اختصاص أهله و لهم حق الاجتهاد فيه و لكن ضمن سلطان الوحي ( و قد حدد الوحي المبادئ التي ينبغي احترامها في آيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة في سورة المائدة فلتراجع )

أما قضية ابداء الرأي أي انسان له الحق في ذلك و لكن بعلم لا بجهل ،
أخي هل يعقل أن يتكلم انسان في الدوال و المرجح و المتتاليات و هو لا يفقه الرياضيات ،
أو في الحركة و الدوران و الطاقة و السرعة و هو لا يفقه الفيزياء ،
أو في الأنسولين و الضغط الدموي و تصلب الشرايين و هو لا يفقه من الطب شيئا ،
أو في الأدب و البلاغة و النحو و هو لا يفرق بين لام النهي و لام النفي ، بل و لا بين المفعول و الفاعل ،
اذن كيف يعقل أن يتكلم في الدين من لا يحفظ من القرآن حزبا ، و لا من الحديث حديثا باسناده و سياقه ،
أو يتكلم في الفقه و هو لا يعرف مسالك العلة ، بل و لا يعرف أسماء الأدلة كالكتاب و السنة و الاجماع و القياس و سد الذريعة و الاستحسان و الاستصحاب و ....فضلا عن كنهها فضلا عن كيفية الاستدلال بها ،
أو يتكلم عن الحديث" و هو لا يعرف معنى الحديث الحسن و الصحيح و الضعيف و المرفوع و الموقوف و المقطوع .....
أو .....أو .....

انه برأيي امتهان لعلوم الشريعة ......

أخي لا تفهم من هذا أني أتكلم عنك - فأنا لا أعرفك أصلا - و انما أنا أتكلم عن ظاهرة استفحلت ، و لا تفهم منه أني أزعم لنفسي العلم بل أنا منزلتي ما هو مكتوب على توقيعي " عامي ينشد النجاة "

ابن جبير
2012-03-13, 18:44
في الحقيقة أردت أن يذكرك ردي بمقولة: "تعلّم قبل أن تتكلم"، لكن الظاهر أنك من الذين تعالموا فتكلموا فأفسدوا، والله المستعان.

لا أدري لماذا البعض يحترم كل العلوم، من الهندسة إلى الطب إلى الإقتصاد، لكن في أمور الدين فالكل يحكم بهواه، يحلل ويحرم، يبيح و ينقد، وهو لا يملك أبجديات العلم الشرعي، والأدهى من ذلك يُخوِّن و يسفه آراء علماء أفنوا أعمارهم في هذا الميدان. وكل هذا بحجة أن رأسه الذي بين كتفيه يعطيه الحق أن يتكلم في كل شيء وإن كان بغير علم.

أرجو من كل من يحسب نفسه من جملة المثقفين والمتعلمين أن يحترم العلوم الشرعية فهي علوم قائمة بذاتها، لها قواعدها و مراجعها و علماؤها.

و يعجبني قول عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى: «أَدْرَكْتُ فِي هَذَا المَسْجِدِ مِئَةً وَعِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَحَدٌ يُسْأَلُ عَنْ حَدِيثٍ أَوْ فَتْوَى إِلاَّ وَدَّ أنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَدْ آلَ الأَمْرُ إِلَى إِقْدَامِ أَقْوَامٍ يَدَّعُونَ العِلْمَ اليَوْمَ، يُقْدِمُونَ عَلَى الجَوَابِ فِي مَسَائلَ لَوْ عَرَضَتْ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لجَمَعَ أَهْلَ بَدْرٍ وَاسْتَشَارَهُمْ» [«شرح السّنّة» للبغويّ: (1/ 305)].


و من قال ان النتخابات قضية دين . أنتم تقحمون الدين في كل صغيرة و كبيرة . و هذا شانكم , هل وجدتني هنا افتي و استدل على رأيي بالآيات و الاحاديث ...

الانتخابات هي انتخابات . هل انتخاب رئيس القسم مثلا تحتاج لفتوى و ان يدخل شيوخكم الأفاضل انوفهم فيه ؟؟؟؟ أم إن انتخاب رئيس القسم يجوز لكن انتخاب رئيس الحكومة حرام ؟؟؟ أو انكم تحرمون انتخابات رئيس القسم ايضا ؟؟؟ إذا كان علمك الشرعي يجعلك تفكر بهذه الطريقة فهو يلزمك وحدك .

رايي واضح و هو ان القضية من شؤؤن الدنيا التي نحن اعلم بها وأن شيوخكم يناضلون من اجل تركين اسس حكم اسيادهم من الملوك و البغاة ... لهذا فالقضية بالنسبة لي محالة إلى الراي العام لعدم إختصاص هيئتكم الموقرة . و الحكم نهائي و غير قابل للإستئناف . خليونا طرانكيل .

ابن جبير
2012-03-13, 18:54
أخي الكريم - وفقك الله - أنا معك في وجوب تصفية الخطاب الديني مما علق به من....و أنا معك أيضا في أن الارتقاء بالآليات من دون النظر في الجوهر غير مجدي .

و معك في أننا نعاني من وجود تدين زائف لدى بعض الناس ( و لا يجب أن نعمم )

و لكن حتى نضع النقاط على الحروف التجديد في الخطاب لا بد أن ينطلق من الوحي ( الكتاب و السنة ) ، فهو - أي الوحي - كاف -عند وجود الارادة الصادقة - لهداية الانسان ، و هذا التجديد ينبغي أن يكون ضمن اطار مبادئ و أصول حددها الوحي ، لا أن يكون تجديدا حبا في الجديد ( كما حدث من بعضهم في بداية القرن الماضي من اعلان الحرب على القديم - لأنه قديم - و محاولة الاجهاز على اللغة و آدابها - و من أراد الاستزادة حول هذا الموضوع فعليه ب "تحت راية القرآن " للأديب الأريب مصطفى صادق الرافعي و "البواكير " للأستاذ الأديب علي الطنطاوي )

و بخصوص السلف فينبغي أن يعلم أن السلف الذين نقصدهم هم الصحابة و التابعون و تابعوهم هؤلاء دلت على فضلهم النصوص المتكاثرة ، و شهد التاريخ بعظيم مكانتهم ،فهؤلاء ينبغي احترامهم ، و اتباعهم فيما اتفقوا عليه من أمور العقيدة و الشريعة .

و أما أمور الدنيا فالأمر فيها واسع و باب الابداع فيها مفتنوح - وفق ضوابط - ، و كذلك تحقيق مناط المسائل - المبنية على العرف -

...و بالجملة فالذي أريد ايصاله أنه لا ينبغي محاربة كل قديم لأنه قديم ، و لا قبول كل جديد لأنه جديد ، و ينبغي أن ننطلق نحن الخلف من حيث انتهى السلف لا أن نهدم كل ما بناه الأوائل في مجال أصول الفقه و قواعده و مقاصد الشريعة و مصطلح الحديث و علوم اللغة و آدابها .

و العجيب أخي - و لعلك تشاطرني الرأي - أن كثيرا من دعاة الهدم هم أصلا يتكلمون في لم يدركوا ماهيتها و كنهها (كمن يتكلم بالعلم بغير علم ، أو في الفلسفة و هو لا يعرف حقيقتها ، أو في الأصول و هو لا يعرف منها الا اسمها ) هؤلاء يصدق عليهم مثل الميكانيكي الذي توفي فأراد رب العمل أن يشغل ابنه في مكان أبيه فقال له : هل تحسن هذا العمل مثل أبيك ، قال : نعم و أفوقه بشيء قال : و ما هو ، قال : أعرف ما يعرف و أفوقه بقوة الشباب ، و الحقيقة أن ذلك الابن لا يتقن شيئا ، فقال له رب العمل : يا أيها الأحمق و بماذا فقت أباك ،فهذا مثل هؤلاء لا هم عندهم علم الأوائل و تدينهم ، و لا هم عندهم علم الغرب و تقنيتهم .
ففقدت للأسف الأخلاق و الآداب و آل أمرنا الى التخلف و التبعية .

و بخصوص التكفير فهو داخل في باب الأسماء و الأحكام فاليهود و النصراني كافر و هو أصلا لا يرضى أن تسميه مسلما و كذلك الملحد ، الا أنه وجد من لا يحب أن يوصف بالكفر اما لأنه أراد أن يكون مسلما و لكنه لم يدرك حقيقته و اما أنه منافق يظهر الاسلام لأغراض و أهداف و هذه ظاهرة قديمة تحدث عنها القرآن .
و جماع الباب أن الكافر من كفره الله و رسوله ، و أن التكفير بمجرد المخالفة بغي و ظلم و عدوان .

هذه نقاط أردت أن أعقب بها على مشاركتك - لا يجمعها رابط - الا أن الفكر سنح بها ( خاصة و أني متعب - الآن - من جلوسي الطويل خلف شاشة الحاسوب )

و السلام.

السلام عليكم

لا اختلف معك كثيرا . و انا افرق بين الخطاب الديني و الخطاب القرآني مثلا . الخطاب الديني هو إجتهادات البشر غير المعصومين في فهم الدين . اما ان ننطلق من حيث إنتهى السلف في الفقه و علوم الحديث و علوم اللغة فهذا ما لست مقتنعا به , ما انتهى إليه السلف يجب ان يكون محل مراجعة و تصفية و نقد لأنه اجتهاد و ليس وحيا مقدسا . و كلامي كان عاما و ليس تعميما .

ابن جبير
2012-03-13, 18:59
الشأن السياسي من اختصاص أهله و لهم حق الاجتهاد فيه و لكن ضمن سلطان الوحي ( و قد حدد الوحي المبادئ التي ينبغي احترامها في آيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة في سورة المائدة فلتراجع )

أما قضية ابداء الرأي أي انسان له الحق في ذلك و لكن بعلم لا بجهل ،
أخي هل يعقل أن يتكلم انسان في الدوال و المرجح و المتتاليات و هو لا يفقه الرياضيات ،
أو في الحركة و الدوران و الطاقة و السرعة و هو لا يفقه الفيزياء ،
أو في الأنسولين و الضغط الدموي و تصلب الشرايين و هو لا يفقه من الطب شيئا ،
أو في الأدب و البلاغة و النحو و هو لا يفرق بين لام النهي و لام النفي ، بل و لا بين المفعول و الفاعل ،
اذن كيف يعقل أن يتكلم في الدين من لا يحفظ من القرآن حزبا ، و لا من الحديث حديثا باسناده و سياقه ،
أو يتكلم في الفقه و هو لا يعرف مسالك العلة ، بل و لا يعرف أسماء الأدلة كالكتاب و السنة و الاجماع و القياس و سد الذريعة و الاستحسان و الاستصحاب و ....فضلا عن كنهها فضلا عن كيفية الاستدلال بها ،
أو يتكلم عن الحديث" و هو لا يعرف معنى الحديث الحسن و الصحيح و الضعيف و المرفوع و الموقوف و المقطوع .....
أو .....أو .....

انه برأيي امتهان لعلوم الشريعة ......

أخي لا تفهم من هذا أني أتكلم عنك - فأنا لا أعرفك أصلا - و انما أنا أتكلم عن ظاهرة استفحلت ، و لا تفهم منه أني أزعم لنفسي العلم بل أنا منزلتي ما هو مكتوب على توقيعي " عامي ينشد النجاة "



اخي المحترم , قناعتي هي ان الانتخابات و البرلمان و الدستور هي من شؤون الدنيا و ليست من شؤون الدين , لذا فانا لا اعترف لعلماء الدين بالإختصتص في هذا المجال . ربما استشير استاذا في القانون الدستوري او في العلوم السياسية , لكن مسألة انها وسيلة حضارية لإدارة شؤون الناس فهو امر مفروغ منه لدي . و الذين ينادون بالتحريم لا يملكون اي بديل و لا اي تصور واضح عن نظام الحكم , و حتى تعيين أبو بكر و عمر و عثمان و علي كان بطرق مختلفة و لم يكن وفق نص شرعي . كان اجتهادا في زمانهم و من حقنا اباجتهاد لزماننا .

أبو هشام 75
2012-03-13, 20:32
و من قال ان النتخابات قضية دين . أنتم تقحمون الدين في كل صغيرة و كبيرة . و هذا شانكم , هل وجدتني هنا افتي و استدل على رأيي بالآيات و الاحاديث ...

الانتخابات هي انتخابات . هل انتخاب رئيس القسم مثلا تحتاج لفتوى و ان يدخل شيوخكم الأفاضل انوفهم فيه ؟؟؟؟ أم إن انتخاب رئيس القسم يجوز لكن انتخاب رئيس الحكومة حرام ؟؟؟ أو انكم تحرمون انتخابات رئيس القسم ايضا ؟؟؟ إذا كان علمك الشرعي يجعلك تفكر بهذه الطريقة فهو يلزمك وحدك .

رايي واضح و هو ان القضية من شؤؤن الدنيا التي نحن اعلم بها وأن شيوخكم يناضلون من اجل تركين اسس حكم اسيادهم من الملوك و البغاة ... لهذا فالقضية بالنسبة لي محالة إلى الراي العام لعدم إختصاص هيئتكم الموقرة . و الحكم نهائي و غير قابل للإستئناف . خليونا طرانكيل .

هي العلمانية إذن، دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر، و أحشر الدين في زاوية المسجد الضيقة.

ألم تتعلم أن هذا الدين كامل أم أنك تعاند، إقرأ إن شئت التاريخ الإسلامي، من صدر الإسلام إلى دولة الخلافة إلى الدولة الأموية والعباسية، وكيف حكم الإسلام جميع مناحي الحياة، وعلى رأسها السياسة و طرق الحكم.

أعتقد أنك يجب أن تفهم أولا مدى سعة الدين الذي أنعمه الله عليك، وتعتقد بكماله وصلاحيته في كل زمان و مكان، وبعدها تعلم كيف تتكلم عن العلماء الربانيين الذين لولاهم لضاع الدين، وبعدها تعال نتناقش.

سلاما

ابن جبير
2012-03-13, 21:30
هي العلمانية إذن، دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر، و أحشر الدين في زاوية المسجد الضيقة.

ألم تتعلم أن هذا الدين كامل أم أنك تعاند، إقرأ إن شئت التاريخ الإسلامي، من صدر الإسلام إلى دولة الخلافة إلى الدولة الأموية والعباسية، وكيف حكم الإسلام جميع مناحي الحياة، وعلى رأسها السياسة و طرق الحكم.

أعتقد أنك يجب أن تفهم أولا مدى سعة الدين الذي أنعمه الله عليك، وتعتقد بكماله وصلاحيته في كل زمان و مكان، وبعدها تعلم كيف تتكلم عن العلماء الربانيين الذين لولاهم لضاع الدين، وبعدها تعال نتناقش.

سلاما


ليس المشكلة في سعة الدين بل في ضيق عقول من ينتسبون له . و لست هنا استجدي نقاشا , انا اعبر عن رايي فقط , و رايي واضح و هو أن الدين ترك لنا الإجتهاد في الكثير من شؤون الدنيا . و أنه لم يحدد لنا كيفية تحديد الحاكم و ترك لنا ذلك , إلا إذا كنت تعتقد ان اجتهادات الماوردي و ابن تيمية هي الدين

أبو هشام 75
2012-03-13, 22:13
ليس المشكلة في سعة الدين بل في ضيق عقول من ينتسبون له . و لست هنا استجدي نقاشا , انا اعبر عن رايي فقط , و رايي واضح و هو أن الدين ترك لنا الإجتهاد في الكثير من شؤون الدين . و أنه لم يحدد لنا كيفية تحديد الحاكم و ترك لنا ذلك , إلا إذا كنت تعتقد ان اجتهادات الماوردي و ابن تيمية هي الدين

أرى أنك تسفه إجتهاد شيخ الإسلام ابن تيمية، وتدعو الناس لإتباع آراءك.
رحم الله الشافعي حين قال: ماجادلت عالما إلا غلبته وما جادلت جاهلا إلا غلبني.

و السلام

ابن جبير
2012-03-13, 22:41
أرى أنك تسفه إجتهاد شيخ الإسلام ابن تيمية، وتدعو الناس لإتباع آراءك.
رحم الله الشافعي حين قال: ماجادلت عالما إلا غلبته وما جادلت جاهلا إلا غلبني.

و السلام


لم اسفه اجتهاد احد لكنني اقول انه اجتهادهم ليس وحيا , و التعصب له فيه الكثير من التضييق . أرجو ان تقرا كتاب الأحكام السلطانية للماوردي و كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية ثم اخبرني إن كنت توافق على كل حرف ورد فيهما .

على العموم انا لا أؤمن بنظرية وجوب الخضوع والطاعة للمتغلب كما يقول ابن تيمية , هل حرام ان نختلف مع ابن تيمية ؟

و إن كنت تعتقد انني جاهل فلا تجادلني . القضية بسيطة .

بالمناسبة , لم تجبني ما حكم انتخاب التلاميذ لرئيس القسم ؟ أنا جاد في سؤالي

ابوزيدالجزائري
2012-03-14, 11:32
اخي المحترم , قناعتي هي ان الانتخابات و البرلمان و الدستور هي من شؤون الدنيا و ليست من شؤون الدين , لذا فانا لا اعترف لعلماء الدين بالإختصتص في هذا المجال . ربما استشير استاذا في القانون الدستوري او في العلوم السياسية , لكن مسألة انها وسيلة حضارية لإدارة شؤون الناس فهو امر مفروغ منه لدي . و الذين ينادون بالتحريم لا يملكون اي بديل و لا اي تصور واضح عن نظام الحكم , و حتى تعيين أبو بكر و عمر و عثمان و علي كان بطرق مختلفة و لم يكن وفق نص شرعي . كان اجتهادا في زمانهم و من حقنا اباجتهاد لزماننا .

أخي الكريم لقد قلت في مشاركتي أن السياسة من اختصاص أهلها و لم أقل أنها من اختصاص رجال الدين ، و لكن لا بد أن تكون وفق ضوابط و أطر يجمعها ضرورة التحاكم الى الشرع ، و أما عن كيفية ذلك فهذا بحث آخر يجرنا الى الكلام عن تقنيين الفقه و آليات تطبيق الشريعة و...و ما الى ذلك ، و هذا ما لا أستطيع أن أتكلم فيه لأنه يحتاج الى تصور جيد للواقع بمختلف تعقيداته مع فقه للشريعة و مقاصدها ، و هذه في رأيي وظيفة يجب أن تنهض بها المجامع الفقهية فهي تملك الامكانات اللازمة لذلك و تضم علماء في مختلف التخصصات الدينية و الدنيوية .
لكن لا يمكن لهذه المجامع أن تجسد ما تصل اليه على أرض الواقع ان لم يتجاوب معهم الساسة ، لأن المشكلة أن كثيرا منهم ليس لديه قناعة بأن الشريعة كفيلة بالنهوض بالأمة ، بل لديه تصور أنها مثل النصرانية تعيق العقل و تكبله .

ابن جبير
2012-03-14, 15:12
أخي الكريم لقد قلت في مشاركتي أن السياسة من اختصاص أهلها و لم أقل أنها من اختصاص رجال الدين ، و لكن لا بد أن تكون وفق ضوابط و أطر يجمعها ضرورة التحاكم الى الشرع ، و أما عن كيفية ذلك فهذا بحث آخر يجرنا الى الكلام عن تقنيين الفقه و آليات تطبيق الشريعة و...و ما الى ذلك ، و هذا ما لا أستطيع أن أتكلم فيه لأنه يحتاج الى تصور جيد للواقع بمختلف تعقيداته مع فقه للشريعة و مقاصدها ، و هذه في رأيي وظيفة يجب أن تنهض بها المجامع الفقهية فهي تملك الامكانات اللازمة لذلك و تضم علماء في مختلف التخصصات الدينية و الدنيوية .
لكن لا يمكن لهذه المجامع أن تجسد ما تصل اليه على أرض الواقع ان لم يتجاوب معهم الساسة ، لأن المشكلة أن كثيرا منهم ليس لديه قناعة بأن الشريعة كفيلة بالنهوض بالأمة ، بل لديه تصور أنها مثل النصرانية تعيق العقل و تكبله .



أخي قناعتي أن النهوض السياسي و الحكم الراشد لا يستلزمان تطبيق الشريعة لأن من الدول الكافرة من حققت ذلك . لذا فالتقدم السياسي و الصناعي و الإقتصادي و الثقافي و العلمي تحكمه قولنين و نواميس و سنن كونية عامة لا علاقة لها بالدين , و نحن نرى ذلك رأي العين . مثلا لو تناقشنا في سبل تحقيق نهضة صناعية فما دخل الشريعة في هذا النقاش . و امامنا تجارب امم مسلمة حققت نهضة صناعية بدون أن تاصيل فقهي و كل هذا الكلام . ما أعتقده يا اخي أن التقدم و التخلف مرتبط بسنن إنسانية عامة و الكفيل بنهوض هذه الامة هو فهم و تمثل تلك السنن .

إذا كان التقدم ممكن بدون شريعة فدعونا نتقدم اولا ثم لنرى كيف يمكن تطبيق هذه الشريعة . لنضع الحصان امام العربة و لنتحرك . لكن الخطاب الديني يقول لنا لا يجب التحرك حتى نفصل في كل شيء , و بهذه الطريقة سنضل في نقاشات عقيمة نتراشق بالنصوص و الفتاوى و غيرنا يتطور . و عندما يتغلب انصار تطبيق الشريعة لا نحصل إلا على كوارث كما في الصومال و أفغانستان . لهذا إعذرني إن كنت لا أجد من جدوى في الكلام عن تطبيق الشريعة في هذه الوقت و هذه الظروف .

و البعض يعتقد انه سيكون اكثر إيمانا و إسلاما إذا نادى بضرورة تطبيق الشريعة فورا و في أسرع وقت . اما انا فرى أنه كلما تأخر ذلك كان افضل للمسلمين . الحديث عن تطبيق الشريعة بالنسبة لي هو كالحديث عن تأثيث البيت قبل بنائه . و هي في كثير من الاحيان مجرد مزايدة من البعض ليبدو اكثر تدينا و تقوى و غيرة على الإسلام , بل تجد في بعض الاحيان مزايدة على الشريعة و الدين نفسه . و المزايدة من صفات المتشددين و المنافقين و لا احسبك منهم .

أبو هشام 75
2012-03-14, 16:03
أخي قناعتي أن النهوض السياسي و الحكم الراشد لا يستلزمان تطبيق الشريعة لأن من الدول الكافرة من حققت ذلك . لذا فالتقدم السياسي و الصناعي و الإقتصادي و الثقافي و العلمي تحكمه قولنين و نواميس و سنن كونية عامة لا علاقة لها بالدين , و نحن نرى ذلك رأي العين . مثلا لو تناقشنا في سبل تحقيق نهضة صناعية فما دخل الشريعة في هذا النقاش . و امامنا تجارب امم مسلمة حققت نهضة صناعية بدون أن تاصيل فقهي و كل هذا الكلام . ما أعتقده يا اخي أن التقدم و التخلف مرتبط بسنن إنسانية عامة و الكفيل بنهوض هذه الامة هو فهم و تمثل تلك السنن .

إذا كان التقدم ممكن بدون شريعة فدعونا نتقدم اولا ثم لنرى كيف يمكن تطبيق هذه الشريعة . لنضع الحصان امام العربة و لنتحرك . لكن الخطاب الديني يقول لنا لا يجب التحرك حتى نفصل في كل شيء , و بهذه الطريقة سنضل في نقاشات عقيمة نتراشق بالنصوص و الفتاوى و غيرنا يتطور . و عندما يتغلب انصار تطبيق الشريعة لا نحصل إلا على كوارث كما في الصومال و أفغانستان . لهذا إعذرني إن كنت لا أجد من جدوى في الكلام عن تطبيق الشريعة في هذه الوقت و هذه الظروف .

و البعض يعتقد انه سيكون اكثر إيمانا و إسلاما إذا نادى بضرورة تطبيق الشريعة فورا و في أسرع وقت . اما انا فرى أنه كلما تأخر ذلك كان افضل للمسلمين . الحديث عن تطبيق الشريعة بالنسبة لي هو كالحديث عن تأثيث البيت قبل بنائه . و هي في كثير من الاحيان مجرد مزايدة من البعض ليبدو اكثر تدينا و تقوى و غيرة على الإسلام , بل تجد في بعض الاحيان مزايدة على الشريعة و الدين نفسه . و المزايدة من صفات المتشددين و المنافقين و لا احسبك منهم .

إعلم أخي أن الغاية التي خلق الله من أجلها الخلق و السماوات السبع و الأرضين و خلق الكواكب و المجرات و الجبال و البحار هي عبادته سبحانه وحده لا شريك له، يجب أن نضع ذلك نصب أعيننا دائما.

والغاية من السعي نحو رقي الأمة الإسلامية بالقول والفعل ليس مجرد تحقيق الرقي وفقط، بل من أجل إرضاء رب العزة.

فدولة متقدمة مزدهرة لا تقيم شرع الله و لا تحكم بما أنزل، لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

غايتنا أخي هو إقامة دولة متقدمة مزدهرة تقيم شرع الله و تحكم بما أنزل، ضمن الطرق و الظوابط والأطر الشرعية.

لا أدرى هل فهمت مقصدي أم لا.

ابن جبير
2012-03-14, 17:29
إعلم أخي أن الغاية التي خلق الله من أجلها الخلق و السماوات السبع و الأرضين و خلق الكواكب و المجرات و الجبال و البحار هي عبادته سبحانه وحده لا شريك له، يجب أن نضع ذلك نصب أعيننا دائما.

والغاية من السعي نحو رقي الأمة الإسلامية بالقول والفعل ليس مجرد تحقيق الرقي وفقط، بل من أجل إرضاء رب العزة.

فدولة متقدمة مزدهرة لا تقيم شرع الله و لا تحكم بما أنزل، لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

غايتنا أخي هو إقامة دولة متقدمة مزدهرة تقيم شرع الله و تحكم بما أنزل، ضمن الطرق و الظوابط والأطر الشرعية.

لا أدرى هل فهمت مقصدي أم لا.


أينما تكمن المصلحة فثمة شرع الله , و الخطاب الديني الحالي و فهمه للشريعة سيودي بنا للتهلكة . و انا لست هنا لتلقي الوعظ . أنا هنا اعترض عن منهج و عن ما يعتبره البعض ظوابط شرعية , و أنت لم تجب عن سؤالي حول مشروعية إنتخاب رئيس القسم هل هو جائز أم حرام ؟؟ .

ابوزيدالجزائري
2012-03-15, 11:47
أخي قناعتي أن النهوض السياسي و الحكم الراشد لا يستلزمان تطبيق الشريعة لأن من الدول الكافرة من حققت ذلك . لذا فالتقدم السياسي و الصناعي و الإقتصادي و الثقافي و العلمي تحكمه قولنين و نواميس و سنن كونية عامة لا علاقة لها بالدين , و نحن نرى ذلك رأي العين . مثلا لو تناقشنا في سبل تحقيق نهضة صناعية فما دخل الشريعة في هذا النقاش . و امامنا تجارب امم مسلمة حققت نهضة صناعية بدون أن تاصيل فقهي و كل هذا الكلام . ما أعتقده يا اخي أن التقدم و التخلف مرتبط بسنن إنسانية عامة و الكفيل بنهوض هذه الامة هو فهم و تمثل تلك السنن .

إذا كان التقدم ممكن بدون شريعة فدعونا نتقدم اولا ثم لنرى كيف يمكن تطبيق هذه الشريعة . لنضع الحصان امام العربة و لنتحرك . لكن الخطاب الديني يقول لنا لا يجب التحرك حتى نفصل في كل شيء , و بهذه الطريقة سنضل في نقاشات عقيمة نتراشق بالنصوص و الفتاوى و غيرنا يتطور . و عندما يتغلب انصار تطبيق الشريعة لا نحصل إلا على كوارث كما في الصومال و أفغانستان . لهذا إعذرني إن كنت لا أجد من جدوى في الكلام عن تطبيق الشريعة في هذه الوقت و هذه الظروف .

و البعض يعتقد انه سيكون اكثر إيمانا و إسلاما إذا نادى بضرورة تطبيق الشريعة فورا و في أسرع وقت . اما انا فرى أنه كلما تأخر ذلك كان افضل للمسلمين . الحديث عن تطبيق الشريعة بالنسبة لي هو كالحديث عن تأثيث البيت قبل بنائه . و هي في كثير من الاحيان مجرد مزايدة من البعض ليبدو اكثر تدينا و تقوى و غيرة على الإسلام , بل تجد في بعض الاحيان مزايدة على الشريعة و الدين نفسه . و المزايدة من صفات المتشددين و المنافقين و لا احسبك منهم .

أولا : نحن نتكلم بصفتنا ندين بدين الاسلام يجب علينا أن نؤمن به كله و أن نقوم بجميع شرائعه و منها شريعة تحكيمه و الآيات في الأمر بتحكيمه أشهر من أن تذكر أكثر من أن تحصر .

ثانيا : تحكيم الشريعة كفيل بتحقيق التطور كما قال خالق السماوات و الأرض : ( و لو أن أهل الكتاب أقاموا التوراة و الانجيل .....الآية )

ثالثا : فيما يخص السنن الكونية فهناك سنن كونية عامة تحكم المسلمين و الكفار و هناك سنن خاصة بهم و سنن خاصة بنا و من السنن الخاصة بنا أن تمكيننا في الأرض يكون بالشرع و قد ورد في هذا حديث التبايع بالعينة المشهور و فيه ( سلط الله عليكم ذلا لن يرفعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم ) و تدعمه نصوص عدة و في هذا المعنى يقول الفاروق : ( نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فمهما طلبنا العز في غير ما أعزنا الله به أذلنا الله )

رابعا : اسرائيل - مثلا - دولة يهودية و رغم ذلك فهي دولة متطورة ، فاذا كان تمسكهم بدينهم المحرف فكيف يمنعنا تمسكنا بشريعتنا السمحة من التطور .

خامسا : المدنية لا بد أن يعود عائدها على الفرد ماديا و معنويا و هذا الأخير ما يفتقده الفرد الغربي بدليل انتشار الجرائم و استفحال ظاهرة الانتحار ، بخلاف الشريعة فهي تعني بالجانبين معا .

سادسا : النظم التي تحكم ليست نظما اسلامية - في الغالب - و الحال ما تراه و نراه .

سابعا : كخلاصة لما سبق التطور يكون بالرجوع الى الشرع مع الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى و أخذ كل ايجابي فيها و ترك كل سلبي .

ثامنا : و هذا ما لا أظنه يخفى عليك أن الشريعة ليست محصورة في العبادات فحسب بل بينت أصول المعاملات و السياسات و نحو ذلك .

....هذا و لعلي لن أعلق مجددا فأنا حتى كتبت هذه المشاركة استغرقت مدة طويلة أفسدت علي لذة الكتابة ....لماذا ....لانقطاعات التيار الكهربائي و الانترنت المتكررة ....:confused:

الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-15, 16:25
أخي قناعتي أن النهوض السياسي و الحكم الراشد لا يستلزمان تطبيق الشريعة لأن من الدول الكافرة من حققت ذلك . لذا فالتقدم السياسي و الصناعي و الإقتصادي و الثقافي و العلمي تحكمه قولنين و نواميس و سنن كونية عامة لا علاقة لها بالدين , و نحن نرى ذلك رأي العين . مثلا لو تناقشنا في سبل تحقيق نهضة صناعية فما دخل الشريعة في هذا النقاش . و امامنا تجارب امم مسلمة حققت نهضة صناعية بدون أن تاصيل فقهي و كل هذا الكلام . ما أعتقده يا اخي أن التقدم و التخلف مرتبط بسنن إنسانية عامة و الكفيل بنهوض هذه الامة هو فهم و تمثل تلك السنن .

إذا كان التقدم ممكن بدون شريعة فدعونا نتقدم اولا ثم لنرى كيف يمكن تطبيق هذه الشريعة . لنضع الحصان امام العربة و لنتحرك . لكن الخطاب الديني يقول لنا لا يجب التحرك حتى نفصل في كل شيء , و بهذه الطريقة سنضل في نقاشات عقيمة نتراشق بالنصوص و الفتاوى و غيرنا يتطور . و عندما يتغلب انصار تطبيق الشريعة لا نحصل إلا على كوارث كما في الصومال و أفغانستان . لهذا إعذرني إن كنت لا أجد من جدوى في الكلام عن تطبيق الشريعة في هذه الوقت و هذه الظروف .

و البعض يعتقد انه سيكون اكثر إيمانا و إسلاما إذا نادى بضرورة تطبيق الشريعة فورا و في أسرع وقت . اما انا فرى أنه كلما تأخر ذلك كان افضل للمسلمين . الحديث عن تطبيق الشريعة بالنسبة لي هو كالحديث عن تأثيث البيت قبل بنائه . و هي في كثير من الاحيان مجرد مزايدة من البعض ليبدو اكثر تدينا و تقوى و غيرة على الإسلام , بل تجد في بعض الاحيان مزايدة على الشريعة و الدين نفسه . و المزايدة من صفات المتشددين و المنافقين و لا احسبك منهم .

الإسلام ليس كالمسيحية في مسألة العلاقة بينه وبين الدولة، فالمسيحية – كما أنزلها الله- كانت موجهة للقلوب والضمائر الداخلية، وكانت تعنى بعلاقة العبد بمولاه بعيدا عن مشاغل الدنيا وشؤون الحياة.[أما الإسلام [ دين ودولة.. ملك إلى جانب العقيدة..وقانون إلى جانب الشعائر..والنبي- صلى الله عليه وسلم- هو مؤسس الحكومة الإسلامية كما أنه نبي للمسلمين، أقام الوحدة الدينية للأمة العربية، والوحدة السياسية للجزيرة العربية.. ووضع قواعد الحياة الاجتماعية والحياة السياسية..فالإسلام دين الأرض كما هو دين السماء..]. وقد جمع الإسلام بين الدين والدولة مع التمييز بينهما، فالتمييز هو الموقف المميز للإسلام في هذه المسألة الجوهرية الشائكة المثيرة للجدل والخلاف والصراع، فالإسلام لا يوحد ولا يطابق بين الدين والدولة لأن السلطة الدينية مرفوضة في الإسلام، ولا يعرف الإسلام كهنوتا وليس فيه ما يسمى رجال الدين، إنما مجتهدو الإسلام يسمون علماء، ولا يتحدث أحد في الإسلام باسم الله، وقد حكم الخلفاء الراشدين بعد وفاة الرسول تحت مسمى خليفة رسول الله وليس خليفة الله، كذلك فالإسلام لا ينفصل عن الدنيا، والشريعة الإسلامية جاءت لتنظيم حياة العباد وتحقيق مصالحهم في الدنيا بما فيها مصالحهم الساسية. والرسول- صلى الله عليه وسلم- بلغ قواعد الدين الإسلامي التي تعنى بالحياة الأخرى كما أنه وضع قواعد للحياة الدنيا التي طالما ذكرها القرآن الكريم وجعل السعادة فيها من أغراض الرسالة، فوضع الرسول قواعد لحياة اجتماعية وسياسية وأسس دولة إلى جانب دين، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في تأسيسه الدين نبيا مرسلا وفي تأسيسه الدولة رجلا عظيما.

شولاك
2012-03-16, 08:40
لنسأل ..
من يكتب الخطاب الديني اليوم؟
من يؤتمن على حمله ليصل إلى مسامعنا؟ "مثل الحمار يحمل أسفارا"
وإن وصل فكيف يكيف حتى يكون في خضم اهتمامات العامة؟
هل الآذان الصاغية قد عنيت بخير الاهتمام لتسقبل الخطاب الديني هذا؟
أسئلة شغلتني حين قرأت مداخلتكم ... لعل أستاذي المعني له أجوبة على ذلك.

الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-16, 17:09
لنسأل ..
من يكتب الخطاب الديني اليوم؟
من يؤتمن على حمله ليصل إلى مسامعنا؟ "مثل الحمار يحمل أسفارا"
وإن وصل فكيف يكيف حتى يكون في خضم اهتمامات العامة؟
هل الآذان الصاغية قد عنيت بخير الاهتمام لتسقبل الخطاب الديني هذا؟
أسئلة شغلتني حين قرأت مداخلتكم ... لعل أستاذي المعني له أجوبة على ذلك.
شكرا جزيلا لك
اضيف الى تساؤلاتك هذه التساؤلات وأود من الاخوة الكرام اثراءها
كيفية التجديد و من يجدد أم نكتفي بنقد دعاة التجديد .

يرى البعض منهم الدكتور محمد بن شاكر الشريف ان هناك ثلاث دوائر كبرى تمثل حدود التجديد المشروع، وهي: :1 - نشر العلم بين الناس، وإظهار الشرائع التي خفيت في المجالات الشرعية المختلفة بفعل الجهل الذي خيّم على كثير من مجتمعات المسلمين، أو بفعل التأويل الفاسد الذي أضاع كثيراً من دلالات النصوص، ويكون التجديد في هذه الحالة: هو إظهار ما طُمِس، وإحياء ما اندرس.
2 - إزالة كل ما علق بالدين مما ليس منه من أخطاء، أو بدع، أو تصورات وقعت في سلوك بعض الناس، أو أقوالهم، أو عقائدهم، وردُّ الأمر إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فيكون التجديد في هذه الحالة: هو إزالة ما زيد في الشريعة أو أضيف إليها.
3 - التمسك بما ورد في الشرع كله، والتقيد به والعمل على وَفْقِه، وعدم ترك جزء منه أو إهماله، فيكون التجديد في هذه الحالة: هو إعادة ما نُزِع أو نقص، ومن أهم تلك الأمور في عصرنا الحاضر إعادة التحاكم إلى الدين (الذي نُحِّيَ وأُبعد عن الغالبية العظمى من ديار المسلمين)؛ ليكون الحكم في شؤوننا كلها بما أنزل الله. ويدخل في هذه الدائرة أيضاً البحث في النصوص الشرعية وأدلة الشريعة الإجمالية، والقواعد الفقهية للتوصل إلى الأحكام الشرعية للنوازل والمستجدات..». وقد أشار إلى فوائد تجديد فهم الدين فقال: «وتجديد الدين - على ما تقدم توضيحه وبيانه - له فوائد عظيمة؛ إذ يكون طريقاً إلى حفظ الدين على صورته النقية بعيداً عن البدع التي أُضيفت إليه، أو الأقوال الباطلة التي نُسبت إليه، كما أنه يؤدي إلى تآلف القلوب واجتماع الكلمة ووحدة الأمة؛ إذ لا مجال ولا مسوّغ للتفرق والاختلاف عند العودة إلى المنابع والأصـول».واشار إلى اتجاهين في المراد بالدعوة إلى تجديد الخطاب الديني:
«الأول: وهو الذي ينادي بفريق ، وهؤلاء قلة، وصوتهم يكاد أن لا يُسمع من الصخب والجلبة التي يثيرها الفريق الآخر، وهؤلاء غالبيتهم من أهل الاختصاص في العلوم الشرعية: كبعض المفتين، ووزراء الأوقاف، وأساتذة العلوم الشرعية في الجامعات، وبعض الدعاة وطلبة العلم، وإن كان بعض هؤلاء لم يخلُ خطابهم وحديثهم من بعض الشوائب التي كدَّرت صَفْوَ كلامهم؛ وذلك بفعل الصياح الذي يكاد يصم الآذان من الفريق الآخر.
الثاني: وهو الذي ينادي بالتجديد، لكنه يفهم التجديد على أنه التغيير أو التطوير؛ أي تغيير الخطاب الديني: المحتوى والمضمون، وليس الطريقة أو الأسلوب؛ ليجاري التغيرات السريعة في واقع المجتمعات داخلياً، وفي العلاقات بين الدول خارجياً؛ بحيث تصير قضية الخطاب الديني: هي إقرار هذا الواقع وتسويغه وتسويقه،والتجاوب معه كلما تغير».
ثانيا: اما بالنسبة للوسائل التي يمكن بها التعامل مع الافراد لتقبل الخطاب: فمن ذلك: تعليم الناس دينهم، ومنه: تعليم الناس السنن، ونفي الكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم أي: تمييز الأحاديث الصحيحة من غيرها، ومنه: إظهار كل سنَّة وإماتة كل بدعة، ومنه: إظهار السنة وإخفاء البدعة، ومنه: إحياء ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما، وإماتة ما ظهر من البدع المحدثات، ومنه: تبيين السنَّة من البدعة، وتكثير العلم وإعزاز أهله، وقمع البدعة وكسر أهلها، ومنه: إحياء السنن ونشرها ونصرها، وإماتة البدع ومحدثات الأمور ومحوها وكسر أهلها باللسان، أو تصنيف الكتب والتدريس، وكل هذه الأقوال تدور على معنى حفظ الدين على النحو الذي بلَّغه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالتجديد مطلوب بضوابطه الشرعية، وبالنسبة للقائم بالتجديد، هناك صفات يلزم توافرها في القائم بالتجديد نفسه منها: أ - أن يكــون مــن أهــل هـــذا الدين المؤمنين به على النحو الذي جاء به رســول الله صلى الله عليه وسلم.
ب - أن يكون من المتفقهين فيه المتمسكين به في أقوالهم وأفعالهم، لا يظهر منه تهاون فيه أو خروج عليه،أو تساهل وتفريط فيما دل عليه.
ت - أن يكون خبيراً بواقع الأمة عارفاً بعللها، وأن يكون محيطاً بالأحوال العالمية من حوله والتي لها علاقة بأمته؛ فإنه لا يتحرك في فضاء.
وأنى للخطيب أن يفيد إن لم يراعِ مقتضى الحال، فلكل مقام مقال، فيجدر به مواكبة الأحدث، ومسايرة الوقائع، وملاءمة موضوع الخطبة للأحداث الجارية، والملابسات الواقعة، فالكلام في حال الأمن، يختلف عنه في حال القلق، واختلاف الظروف وتقلبات الأحوال تتطلب من الخطيب أن يكون فطناً مسايراً لما يحدث حوله، وأن لا يكون في وادٍ، وحال المجتمع ف ي وادٍ آخر، إن خطبة الجمعة من شعائر الإسلام الكبرى، ومعانيها ينبغي أن تنساب إلى النفوس في تلك اللحظات الإيمانية، وموضوعاتها يجدر أن تهدف إلى تحقيق الأغراض الآتية( ):
1- الوعظ والتذكير بالله تعالى، وبحسابه وجزائه في الآخرة، وبالمعاني الربانية، التي تحيا بها القلوب، وتعود إلى خالقها.
2- تفقيه المسلمين وتعليمهم حقائق دينهم من الكتاب والسنة، مع العناية بسلامة العقيدة والعبادة والأخلاق والآداب.
3- تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، ورد الشبهات والأباطيل التي يثيرها خصومه لبلبلة الأذهان، بأسلوب مقنع حكيم، بعيد عن المهاترة والسباب، ومواجهة الأفكار الهدامة والمضللة، بتقديم الإسلام الصحيح، وإبراز خصائصه من السماحة والشمول والتوازن والعمق والإيجابية.
4- ربط الخطبة بأحداث المجتمع، وبالواقع الذي يعيشه الناس، والتركيز على علاج أمراض المجتمع، وتقديم الحلول لمشكلاته.
5- تثبيت معنى الأخوة الإسلامية، ومقاومة النـزعات والعصبيات العنصرية والإقليمية والمذهبية، المفرقة للأمة، المشتتة لشملها، والمثيرة للأحقاد والبغضاء.
ولا بد من مراعاة الوسائل الناجعة لقيام المسجد برسالته العظمى،وذلك بمراعاة الآتي:
أولاً: إعداد الإمام والخطيب الصالح، حتى يكون قدوة حسنة ومثالاً يحتذي به الآخرون، بحيث يكون ملتزماً بالحكمة والموعظة الحسنة، ويسير على المنهج الوسط، بعيداً على الغلو والتقصير، والإفراط والتفريط، متحلياً بالإخلاص والصدق والأمانة.
ثانياً: أن يكون الخطيب واعياً لما يدور حوله من أحداث، عارفاً بالمذاهب الفكرية، وملماً بالقضايا العصرية، التي تشغل أفراد المجتمع، قادراً على فهمها والإعداد للحديث عنها، وإيضاحها للناس، ورد الباطل منها، وكشف زيف الأفكار المضللة المخالفة للمنهج الإسلامي القويم.
ثالثاً: أن يقوم الإمام والخطيب بأداء رسالة المسجد الضافية، بحيث يعمل على تبصير أهل الحي، وتثقيفهم وتربيتهم التربية ال إسلامية الصحيحة، وتوجيههم للالتزام بآداب الإسلام الفاضلة، وأخلاقه الحميدة، وغرس المعاني الإيمانية في نفوسهم.
رابعاً: استثمار الخطيب لخطبة الجمعة، بعرض الموضوعات المهمة، وطرح المسائل التي تمس المجتمع بأسره، ويتعلق بها مصيره، كالالتفاف حول ولاة الأمر وطاعتهم، والثقة بعلماء الأمة، والتحذير من الخروج على الجماعة.
خامساً: على الخطيب أن يذكّر أفراد المجتمع بين الحين والآخر، بأهمية وحدة المجتمع، وتماسكه وترابطه، وبيان الآثار الإيجابية الناتجة عن التآلف والتقارب، وأنها طريق رقي المجتمع وازدهاره، وترسيخ أمنه واستقراره، وإيضاح العواقب الوخيمة للفرقة والتنافر، وأنها سبيل تمزق المجتمع وانقسامه، فالأخوة الصادقة مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، وصمَّام الأمان.
سادساًً: ضرورة إبراز أهمية الأمن في حياة الأفراد والمجتمعات، وأنه مطلب مهم وضروري لاستقرار الحياة الاجتماعية، وأساس في سعادة الإنسان، إذ لا تستقيم حياته إذا فقد الأمن، ولا يهنأ بالعيش وراحة البال إذا عدم الطمأنينة والاستقرار.
سابعاًً: أن يعمل إمام المسجد على تلمس حاجات أفراد الحي، والنظر في مشكلاتهم، والتعرف عليها، وعرض الحلول المناسبة لها والتوفيق بين المتناز عين،والمصالحة بينهم، ودفع كل الأسباب المؤدية إلى إيجاد الخلاف والفرقة.
ثامناًً: حث أفراد المجتمع على الاستقامة على منهج الله تعالى، ولزوم جادة الصواب، والتحذير من الانحراف عن الصراط المستقيم، وأهمية الاستقامة السلوكية، وبيان مساوئ الانحراف والتنفير من الإقدام على الجريمة،وإيضاح العواقب الوخيمة المترتبة على البعد عن المنهج السوي.

لينة نور
2012-03-28, 17:57
[quote=الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي;9225680]شكرا جزيلا لك
اضيف الى تساؤلاتك هذه التساؤلات وأود من الاخوة الكرام اثراءها
كيفية التجديد و من يجدد أم نكتفي بنقد دعاة التجديد .

السلام عليكم

نعم هذا هو المطلوب .

الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-29, 08:23
[quote=الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي;9225680]شكرا جزيلا لك
اضيف الى تساؤلاتك هذه التساؤلات وأود من الاخوة الكرام اثراءها
كيفية التجديد و من يجدد أم نكتفي بنقد دعاة التجديد .

السلام عليكم

نعم هذا هو المطلوب .
بارك الله فيك"صحرانور" وشكرا على اثراء الموضوع