صُبح الأندلس
2011-08-20, 12:25
السلام عليكم
الموضوع واضح : كيف تعرفين أنه متدين ؟ و لنعكس السؤال : كيف تعرفين أنه غير متدين ؟
من المعروف أن شارب الخمر لا يشرب أمام الملأ و زير النساء كذلك لا يفعلها أمام الناس ...و لو قمنا بإحصائيات فسنجد نسبة المتدينين ( لي خاطيهم ) كبيرة و نسبة الفاسقين قليلة ، فالمرء بفطرته لا يحب أن يراه أحد و هو يعصي الله - إلا القلة التي تجاهر بالسوء - طيب سيجيب بعضهم بأن يتم السؤال عن الشاب ، صراحة لم أسمع بمن سأل و أجابوه صراحة فإما يتهربون و إما يثنون خوفا من أن يقال عنهم أفسدوا الزيجة ، و لسان حال بعضهم ( خاطيني) .
نعود إلى التدين الآن هل كل من يصلي هو متدين و ثقة بالضرورة و قديما قال عمر بن الخطاب لأحدهم حين قام بتزكية آخر : "هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله ومخرجه ؟ قال : لا ؛ قال عمر : هل عاملته بالدينار والدرهم اللذين تعرف بهما أمانة الرجال؟ قال : لا ؛ فقال : هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال ؟ قال : لا ، فقال عمر بن الخطَّاب : فعلَّك رأيته في المسجد راكعاً ساجداً، فجئت تزكِّيه ؟! قال : نعم يا أمير المؤمنين ؛ فقال له عمر بن الخطاب : اذهب فأنت لا تعرفه ، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك ".
لا يغضب مني أحد ، و لكنه الواقع للأسف ،فنحن نحكم على أحدهم بالتقى لمجرد أنه يصلي في المسجد أو يحدث الناس بقال الله و قال الرسول في المجالس ، أعرف من تزوجت بشخص يظهر عليه الالتزام ( الصلاة )+(ليس زير نساء ) ، طوال فترة الخطوبة كان يحدثها بالأحاديث و قصص السلف الصالح و وعدها بأن يعاملها بما يرضي الله ، و لما تزوجته أذاقها الأمرين .
و الحديث الشريف
" إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " - لا أريد الدخول في صحة الحديث أو ضعفه - و لكن المعنى صحيح و جيد فالأصل أن لا يرفض صاحب الدين و الخلق و لكن ليس من شك أبدا أن النبي عليه الصلاة و السلام ما قصد بذي الدين من ينقرها نقرا ( الصلاة ) و لا من يلبس لبسا معينا حتى يظهر بمظهر التقوى و إنما قصد أن صاحب الدين ( الصحيح) لن يؤذي زوجته و سيحسن إليها و سيكرمها .
و إلا فإنه إن صلى صلى لنفسه و إن لم يشرب الخمر فكذلك لنفسه ...و ما تريده الزوجة حسن المعاملة و العشرة بالمعروف و المفروض أن صاحب الدين الذي يخشى الله يتقي الله في زوجته فلا يظلمها .
الخوف ليس من الفاسق لأنه معروف ، إنما الخوف ممن يتخفى تحت ثوب الدين
الخلاصة أختي لا تغتري بالمظاهر و لا تسألي أحدا بل اسألي الله و استخيريه فيمن خطبك فقد كثر الخداع و الغش و التدليس و المتاجرة بالدين في هذه الأيام العجاف .
ملاحظة : ما قلته سابقا ينطبق على المرأة كذلك
الموضوع واضح : كيف تعرفين أنه متدين ؟ و لنعكس السؤال : كيف تعرفين أنه غير متدين ؟
من المعروف أن شارب الخمر لا يشرب أمام الملأ و زير النساء كذلك لا يفعلها أمام الناس ...و لو قمنا بإحصائيات فسنجد نسبة المتدينين ( لي خاطيهم ) كبيرة و نسبة الفاسقين قليلة ، فالمرء بفطرته لا يحب أن يراه أحد و هو يعصي الله - إلا القلة التي تجاهر بالسوء - طيب سيجيب بعضهم بأن يتم السؤال عن الشاب ، صراحة لم أسمع بمن سأل و أجابوه صراحة فإما يتهربون و إما يثنون خوفا من أن يقال عنهم أفسدوا الزيجة ، و لسان حال بعضهم ( خاطيني) .
نعود إلى التدين الآن هل كل من يصلي هو متدين و ثقة بالضرورة و قديما قال عمر بن الخطاب لأحدهم حين قام بتزكية آخر : "هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله ومخرجه ؟ قال : لا ؛ قال عمر : هل عاملته بالدينار والدرهم اللذين تعرف بهما أمانة الرجال؟ قال : لا ؛ فقال : هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال ؟ قال : لا ، فقال عمر بن الخطَّاب : فعلَّك رأيته في المسجد راكعاً ساجداً، فجئت تزكِّيه ؟! قال : نعم يا أمير المؤمنين ؛ فقال له عمر بن الخطاب : اذهب فأنت لا تعرفه ، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك ".
لا يغضب مني أحد ، و لكنه الواقع للأسف ،فنحن نحكم على أحدهم بالتقى لمجرد أنه يصلي في المسجد أو يحدث الناس بقال الله و قال الرسول في المجالس ، أعرف من تزوجت بشخص يظهر عليه الالتزام ( الصلاة )+(ليس زير نساء ) ، طوال فترة الخطوبة كان يحدثها بالأحاديث و قصص السلف الصالح و وعدها بأن يعاملها بما يرضي الله ، و لما تزوجته أذاقها الأمرين .
و الحديث الشريف
" إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " - لا أريد الدخول في صحة الحديث أو ضعفه - و لكن المعنى صحيح و جيد فالأصل أن لا يرفض صاحب الدين و الخلق و لكن ليس من شك أبدا أن النبي عليه الصلاة و السلام ما قصد بذي الدين من ينقرها نقرا ( الصلاة ) و لا من يلبس لبسا معينا حتى يظهر بمظهر التقوى و إنما قصد أن صاحب الدين ( الصحيح) لن يؤذي زوجته و سيحسن إليها و سيكرمها .
و إلا فإنه إن صلى صلى لنفسه و إن لم يشرب الخمر فكذلك لنفسه ...و ما تريده الزوجة حسن المعاملة و العشرة بالمعروف و المفروض أن صاحب الدين الذي يخشى الله يتقي الله في زوجته فلا يظلمها .
الخوف ليس من الفاسق لأنه معروف ، إنما الخوف ممن يتخفى تحت ثوب الدين
الخلاصة أختي لا تغتري بالمظاهر و لا تسألي أحدا بل اسألي الله و استخيريه فيمن خطبك فقد كثر الخداع و الغش و التدليس و المتاجرة بالدين في هذه الأيام العجاف .
ملاحظة : ما قلته سابقا ينطبق على المرأة كذلك