رابح خفيف
2011-08-18, 15:47
المرأة واحتجاجات
الشارع العربي
ما يحدث في بلدان عربية من احتجاجات شعوبها للمطالبة بالتغيير أو الإصلاحات ظلت المنظمات والاتحادات النسائية ( الرسمية ) في منأى عما يحدث وعدم وضوح مواقفها .
أين المرأة ؟
في ظل ما يحدث كان دور المرأة غائبا - أو يكاد - واستجابتها لهذا الحراك لم تكن فعالة على غرار فئة الذكور ، وظلت أطراف اجتماعية في العالم العربي تتساءل عن غياب المرأة ، ممثلة في الاتحادات والمنظمات والجمعيات النسائية ، عدا مشاركة نساء بشكل فردي في الاحتجاجات الشعبية ، ولم نسمع عن مشاركة نسائية منظمة بشكل رسمي تحت لواء جمعية أو أي هيئة .. مؤيدة أو مناوئة لما يحدث في البلدان التي مستها هذه الاحتجاجات ولكنها التزمت الصمت حيال ذلك .
قد نقرأ هذا الصمت من زوايا مختلفة ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
1. قد يكون ما يحدث لا يثير اهتمامها مادام المجتمع العربي مجتمعا ذكوريا ، فالذكور هم من يقررون وينفذون ولا يمكن أن يكون رأي لحواء .
2. قد تكون راضية عما يحدث ما دامت تصريحات قادة الاحتجاجات أن الدولة المنشودة لا هي عسكرية ولا دينية ولكنها مدنية ديمقراطية تحترم الحقوق والحريات ، وما دام الأمر كذلك فحريتها وحقوقها ومزاياها الاجتماعية مكفولة .. فلآدم حرية الفعل .
3. قد تكون منزعجة لما يجري وأنها لم تتبين الخيط الأبيض من الأسود وتنتظر ما ستؤول إليه الأوضاع وما يتحقق من نتائج وعندها تقرر وتغلب كفة الميزان باعتبارها تشكل الأغلبية في المجتمع العربي .
4. أم أن وضعها الذي لا تحسد عليه ألفته وترى بأن تغييره غير ممكن في المنظور القريب فهي تعاني - في كثير من الدول العربية - من التهميش ، الأمية ، حرمانها من الحقوق والحريات ، سلعة تباع وتشترى ... وما دامت هذه القيود لم تتحرر منها فالأولى أن تعمل على كسرها أولا .
5. قد يكون للاتجاه الفكري في الاتحادات النسائية دور في صمتها .. اتجاه علماني يناقض الاتجاه الديني .. هناك انفتاح ووسطية وتزمت وتشدد وتطرف .. والكل يتخندق في زاويته . وإذا انتشرت هذه الأفكار أصبح دور المرأة في ما يحدث سلبيا ولن يكون لها رأي يساهم في الإصلاح ولكن تصبح في الساحة آراء فسيفساء لا تؤثر في القرار ولا تؤثر في الواقع . ولهذا – قد تكون - رأت من الأفضل لها أن تغض الطرف عما يحدث حتى لا تصبح الساحة مرتعا لصراع الأفكار.
هذه وجهة نظر ، قد يكون للمرأة رأي آخر أو طرح يوضح رؤيتها للأحداث وللواقع العربي الذي باستطاعتها أن تؤثر في مجرى أحداثه وتسهم في إصلاحه أو تغييره .
رابح خفيف
khefif
الشارع العربي
ما يحدث في بلدان عربية من احتجاجات شعوبها للمطالبة بالتغيير أو الإصلاحات ظلت المنظمات والاتحادات النسائية ( الرسمية ) في منأى عما يحدث وعدم وضوح مواقفها .
أين المرأة ؟
في ظل ما يحدث كان دور المرأة غائبا - أو يكاد - واستجابتها لهذا الحراك لم تكن فعالة على غرار فئة الذكور ، وظلت أطراف اجتماعية في العالم العربي تتساءل عن غياب المرأة ، ممثلة في الاتحادات والمنظمات والجمعيات النسائية ، عدا مشاركة نساء بشكل فردي في الاحتجاجات الشعبية ، ولم نسمع عن مشاركة نسائية منظمة بشكل رسمي تحت لواء جمعية أو أي هيئة .. مؤيدة أو مناوئة لما يحدث في البلدان التي مستها هذه الاحتجاجات ولكنها التزمت الصمت حيال ذلك .
قد نقرأ هذا الصمت من زوايا مختلفة ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
1. قد يكون ما يحدث لا يثير اهتمامها مادام المجتمع العربي مجتمعا ذكوريا ، فالذكور هم من يقررون وينفذون ولا يمكن أن يكون رأي لحواء .
2. قد تكون راضية عما يحدث ما دامت تصريحات قادة الاحتجاجات أن الدولة المنشودة لا هي عسكرية ولا دينية ولكنها مدنية ديمقراطية تحترم الحقوق والحريات ، وما دام الأمر كذلك فحريتها وحقوقها ومزاياها الاجتماعية مكفولة .. فلآدم حرية الفعل .
3. قد تكون منزعجة لما يجري وأنها لم تتبين الخيط الأبيض من الأسود وتنتظر ما ستؤول إليه الأوضاع وما يتحقق من نتائج وعندها تقرر وتغلب كفة الميزان باعتبارها تشكل الأغلبية في المجتمع العربي .
4. أم أن وضعها الذي لا تحسد عليه ألفته وترى بأن تغييره غير ممكن في المنظور القريب فهي تعاني - في كثير من الدول العربية - من التهميش ، الأمية ، حرمانها من الحقوق والحريات ، سلعة تباع وتشترى ... وما دامت هذه القيود لم تتحرر منها فالأولى أن تعمل على كسرها أولا .
5. قد يكون للاتجاه الفكري في الاتحادات النسائية دور في صمتها .. اتجاه علماني يناقض الاتجاه الديني .. هناك انفتاح ووسطية وتزمت وتشدد وتطرف .. والكل يتخندق في زاويته . وإذا انتشرت هذه الأفكار أصبح دور المرأة في ما يحدث سلبيا ولن يكون لها رأي يساهم في الإصلاح ولكن تصبح في الساحة آراء فسيفساء لا تؤثر في القرار ولا تؤثر في الواقع . ولهذا – قد تكون - رأت من الأفضل لها أن تغض الطرف عما يحدث حتى لا تصبح الساحة مرتعا لصراع الأفكار.
هذه وجهة نظر ، قد يكون للمرأة رأي آخر أو طرح يوضح رؤيتها للأحداث وللواقع العربي الذي باستطاعتها أن تؤثر في مجرى أحداثه وتسهم في إصلاحه أو تغييره .
رابح خفيف
khefif