المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرف ما معنى كلمة "أحبك"...؟؟ ...!!


tako02012
2011-08-17, 12:47
أحبك .. ما اجملها من كلمة.. ولكن من يقولها بصدق؟ كلمة عميقة المعنى , هل تدرك معناها فعلا ؟؟؟ هل تحس بمعنى هذه الكلمة عندما تقال لك؟؟؟ مع الاسف لم نعد نعرف من الصادق الذي يعنى هذه الكلمة




صارت لا تعنى سوى المجاملة...




لذلك اغلبنا يتسائل من يحبني..!!




لم يكونوا بالسابق فى حاجة لهذه العبارات




لأنهم كانوا يكتفون بكلمة...أحبك....




ولا يشكون في صدقها لحظة واحده لأنها كانت تملك مكانه كبيره ومستوى راقي......




"أحبك"




كلمة رائعة تحمل كل المعاني الجميلة في العالم ؟؟؟




فمعنى اني احبك هو:




انا احترمك




انا مخلص لك




انا احتاجك معي




انت مميز جدا




انت رائع في نظري




قربك يكفيني




انا افضلك على الاخرين




انا افضلك على نفسي




انا اخاف عليك




انا افتقدك دائما




تهمني مصلحتك




اريد ان اراك دائما سعيد




لا احب انا اراك حزينا




احب ان اساعدك في كل شيء




انا موجود دائما عندما تحتاجني




لا احب ان اغضبك




لا احب ان اراك وانت تبكي




يحزنني كل ما يحزنك




احب ان اقدم لك كل ما تحتاج اليه حتى اهم الاشياء بالنسبة لي




انت في تفكيري دائما....




وغيرهاااااااا الكثير ........ وهنا السؤال...!!!




هل تقصد انت كل هذه المعاني عندما تقول لأحد أحبك؟؟؟..




للأسف فقدت هذه الكلمة مصداقيتها و متعتها




لانها اصبحت تقال في غير محلها




و في غير زمنها




فاصبحت كلمة من الكلمات العابرة التي لا تستوقف احد




و اصبح الهدف منها في هذه الايام




التلاعب بقلوب ومشاعر الأخرين

..................

لوزة12
2011-08-17, 14:24
شكرا اخي الكريم وانا ايضا احبكم كلكم والله يشهد

محب الصراحة
2011-08-17, 14:40
لا نقصد بها كل هذا طبعا
ولكنها تختلف
فلكل موقف نعطي لها معنى معين
ان تقولها لاخيك
ليست مثل ان تقولها لوالديك
ليست مثل ان تقولها لزوجتك
ليست مثل ان تقولها لجارك

اي لكل مقام معنى

احترامي

tako02012
2011-08-17, 15:42
شكرا اخي الكريم وانا ايضا احبكم كلكم والله يشهد

بارك الله فيك أخي أدام الله الود و التسامح بيننا و بين جميع المؤمنين


أمييييييييييييييين

hadjer h
2011-08-17, 16:17
شكراااا لك اخي

tako02012
2011-08-17, 17:38
لا نقصد بها كل هذا طبعا
ولكنها تختلف
فلكل موقف نعطي لها معنى معين
ان تقولها لاخيك
ليست مثل ان تقولها لوالديك
ليست مثل ان تقولها لزوجتك
ليست مثل ان تقولها لجارك

اي لكل مقام معنى

احترامي


احترام متبادل أخي................شكرا

rimadima
2011-08-17, 18:02
حب الله وحب الرسول عليه الصلاة والسلام

tako02012
2011-08-17, 20:33
حب الله وحب الرسول عليه الصلاة والسلام



شكرا على التذكير أختي
بارك الله فيك

selmoucha
2011-08-17, 20:50
شكرا اخي حتى انا مجروحة من هذه الكلمة من شخص عزيز على قلبي

البوسعادية
2011-08-17, 21:40
السلام عليك..
شكرا على الموضوع..
كلمه احبك..كلمه غاليه جدا..
ولكن حاليا اصبحت كلمه بارده تردد باحساس بارد وكانها اغنيه ....تردد على مسامعنا كل ثانيه ولكن بدون طعم..
شخص واحد فقط عندما يقولها لك فانه يصدق فيها واياك ان تشك ابدا ولو للحظه في صدقها:الا وهو: امــك
وكما يقولون :اذا لم تكن اهلا لكلمه احبك فلا تقلها ابدا...

موفق باذن الله..

tako02012
2011-08-18, 12:15
السلام عليك.
شخص واحد فقط عندما يقولها لك فانه يصدق فيها واياك ان تشك ابدا ولو للحظه في صدقها:الا وهو: امــك


موفق باذن الله..



بارك الله فيك أختي.........فمع أن المحبة تختلف من شخص لأخر...الا أن حب الأم لابنها لا يقارن بأي حب سواء في الصدق أو الاخلاص أو العمق...........

بارك الله فيك أختي على المشاركة

sammiir
2011-08-18, 16:16
بارك الله فيك أخي
موضوع قيم شكرا
:19:

tako02012
2011-08-18, 17:57
.........شكرا على الردود................
:mh31:

عبد الرحيم
2011-08-18, 18:42
أحب أمي وحبها لا يحتاج إلى شرح أو تفسير

tako02012
2011-08-18, 20:51
أحب أمي وحبها لا يحتاج إلى شرح أو تفسير

الله يحفظهالك ان شاء الله

la reine tiaretienne
2011-08-18, 22:22
السلام عليكم
و الله لو نرجع الى كنه هذه الكلمة لوجدنا انه من الظلم ان نختصر معناها في بضع كلمات او سطور بل العكس فاحبك و مهما يكن من توججها له تبقى من اسمى المشاعر النبيلة ما ان كانت نابعة عن صدق و بالتالي فانا ارى انه من الجميل ان نتركها بعفويتها و جمالها لتنطلق من افواهننا فتكون صادقة راقية تجعل من يكون صوبنا يحسها و يتنشقها

tako02012
2011-08-20, 11:00
السلام عليكم
و الله لو نرجع الى كنه هذه الكلمة لوجدنا انه من الظلم ان نختصر معناها في بضع كلمات او سطور بل العكس فاحبك و مهما يكن من توججها له تبقى من اسمى المشاعر النبيلة ما ان كانت نابعة عن صدق و بالتالي فانا ارى انه من الجميل ان نتركها بعفويتها و جمالها لتنطلق من افواهننا فتكون صادقة راقية تجعل من يكون صوبنا يحسها و يتنشقها


بارك الله فيك أختي
ومن الحب ما قتل.....................................
شكرا و جزاك الله خيرا

نُـون
2011-08-20, 15:16
مرحبا...رغبت مشاركتكم بما قرأته وراق لي




تعجّبوا وقالوا : شيخٌ ويتكلّم في الحب ّ .. !!
فسمَا اليراعُ وانسابَ دالِقاً ...


في الحب..

ومن حرّمَ الكلام في الحبّ ؟
والله الذي أمال الزهرة على الزهرة حتى تكون الثمرة ،
وعَطفَ الحمامة على الحمامة حتى تنشأ البيضة ،
وأدنى الجبل من الجبل حتى يُولد الوادي ،
ولوى الأرض في مسراها على الشمس حتى يتعاقب الليل والنهار ..
هو الذي ربط بالحبّ القلب بالقلب حتى يأتي الولد ..
ولولا الحب ما التفَّ الغصن على الغصن في الغابة النائية ،
ولا عطفَ الظبي على الظبية في الكناس البعيد ،
ولا حنى الجبل على الرابية الوادعة ،
ولا أمدَّ الينبوع الجدول الساعي نحو البحر ..
ولولا الحب ما بكى الغمام لِجدب الأرض ،
ولا ضحكت الأرض بزهر الربيع ،
ولا كانت الحياة ..
مافي الحب شيء ، ولا على المحبّين سبيل ، إنما السبيل على مَن ينسى في الحب دينه ،
أو يضيع خُلُقه ، أو يَهدم رجولته ، أو يشتري بِلذّة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنّم .. !
أوَلم يؤلّف ثلاثة من أعلام الإسلام ، ثلاثة كتب في الحب .. وهم :
الزهرة _ لابن داوود الظاهري / روضة المحبّين _
لابن القيّم / طوق الحمامة _ لابن حزم ..
ويا ليت الشبّان يعودون إلى الحب ، فتقلّ هذه الشرور ، ويخفّ هذا الفساد ،
ولكن أنّى يكون الحب مع كل هذه الشهوات المتسعّرة ؟!
إنها إذا لم تُطمر الفحمة في بطن الأرض دهراً ، لا تصير ألماساً ،
وإذا لم تُدفن الشهوة في جوف القلب عمراً ، لا تكون حُبّاً ،
ولكن ... كيف أكتبُ عن الحب ؟
وهل تسع هذه المقالة حديث الحب ؟
هل يوضع القمر في كفّ غُلام ، هل يُصبّ البحر في كأس مُدام ؟ وأين لعمري الألفاظ التي أحمِّلها معاني الحب ؟
أين التعبير الذي يترجم عن العاطفة ؟ إنّ البشر لا يزالون أطفالاً ما تعلَّموا الكلام ، إنهم خُرس يتكلّمون بالإشارات ،
وما هذه اللغات البشرية إلاّ إشارات الخرسان ، وإلاّ فأين الألفاظ التي تصف ألوان الغروب ،
ورجفات الأنغام ، وهواجس القلوب ؟
نقول للّون أحمر ، وفي صفحة الأفق عند المساء عشرات الألوان كلّها أحمر ، وما يشبه لون منها لوناً ،
وما عندنا لهذه العشرات إلاّ هذا اللفظ الواحد .. !
ونقول للّحن رَصْد ، ولكن رجفة في صوت المغنّي ، أو مدّة أو غُنّة ، تجعل من الرَّصْد مئة رَصْد ،
وما عندنا لهذه المئة إلاّ اللفظ الواحد .. !
ونقول قصة جميلة ، ونغمة جميلة ، ومنظر جميل ، وطفل جميل ،
ما عندنا إلاّ هذا اللفظ الواحد ، نكرِّره كالببغاوات ،
نعبِّر به عن ألف جمال ، ما منها جمال يشبه جمالاً ،
وأين جمال القصة من جمال الوادي .. وجمال العمارة من جمال المرأة ؟
وجمال المرأة ....؟ أهو لون واحد ، حتى نطلق عليه الوصف الواحد؟
لوحشدت مئة من أجمل الجميلات في مكان ، لرأيت مئة لون من ألوان الجمال تشعر بها ، ولكن لا تملك وصفها .. !
إنّ في الأرض اليوم أربعة مليارات من العيون البشرية نِصْفها في أوجه الأنثيات ، ونصف النصف تحت حواجب الغيد
الفاتنات ، وما فيها عينان هما في شكلهما ووحيهما ، وأثرهما في النفس ، كعينين أُخريين ، ثم إنّ لكلّ عين حالات
مختلفات لا يحصيها العد ، ولغات لو كان يدركها البشر ، لكان لكلّ عين قاموس يترجم عنها ، كالقاموس المحيط ،
وما عندنا لهذا كلّه ، إلاّ هذا اللّفظ الواحد : جميل .. جميل .. نكرّره ونعيده ... !
وكذلك الحبّ ...
الحبّ عالم من العواطف ، ودنيا من الشعور ، فيها كل عجيب وغريب ، وليس لنا إليه إلاّ هذه الكوَّة الضيّقة ،
الكلمة القصيرة ذات الحرفين : الحاء والباء ،
الحاء التي تمثّل الحنان ، والباء التي تجعل الفم وهو ينطق بها ، كأنه مُتهيّئ لِقبلة كلمة ( الحبّ ) ..
ولكن ، كم بين حبّ وحبّ ؟
بين ( حب ) التلميذ مدرسته ، و( حب ) الوالد ولده ، و( حب ) الصديق صديقه ، و( حب ) أكلة من الأكلات ،
و( حب ) منظر من مناظر الطبيعة ، و( حب ) كتاب من الكتب ... وبين ( حب ) المجنون ليلاه ؟
وحب العاشقين أنواع وأنواع ..
ففي أيّ الحب أتحدّث ؟ وكيف أجمع أطراف الكلام حتى أحشره في هذه الصفحات ، ولو لبثت شهراً أكتب كل يوم فصلاً
.. ما أتيت على ما في نفسي ولما وفيت حقّه الموضوع ؟
ولكنني مع ذلك سأحاول ..
أحاول أن أكتب في الحب ، وقد تقَضَّى الصبا ، وتولّى الشباب ،
وما كان يوماً يملأ القلب .. صار ذكرى لا تكاد تخطر على البال .
لقد كنت إذ أكتب في الحب ، أغرف من معين في نفسي يتدفّق ، فجفّ النبع حتى ما يبضُّ بقطرة ،
وخلا الفؤاد من ألم الهجر ، وأمل الوصال ، وبطل سحر الغيد ، وطَمَست شمسُ الحقيقة سُرُجَ الأباطيل ؟
ولو أني بُليتُ بحبٍ جديد ، لأعاد لي الحب أيامي التي مضت .. والحب يصنع المعجزة التي تتقطّع دونها آمال البشر .
يُعيد للمحبّ ماضيات الأيام ، ويرجع له خوالي الليالي ، ويردّ الكهل فتى ، والفتى طفلاً ...
وأين منِّي الحب ؟ لم يعد ينقصني بعد السن والتجربة إلاّ أن يتعبّدني الحب .. وأن أعود إلى تلك الحماقات !
أعوذ بالله .. من الجنون بعد العقل .
كلا ، ما أنا من دّدٍ ، ولا دّدٌ مني .. ! فاتركوني أيها العشَّاق ، اتركوني فقد أنستني الأيام كيف يكون الغرام ..
وماذا يبتغي العشَّاق منِّي _ وقد جاوزت حدَّ الأربعين ؟
ولكن هل تركني العشَّاق ؟ هذي كتبهم بين يدي ، يستنجزون بها الوعد ، ويطلبون منّي أن أكتب لهم في الحب ،
كأننا لسنا في حرب مع اليهود ، وليس في الدنيا غلاء وبلاء ، ولا مفاسد ولا عيوب ، ما بقي علينا إلاّ الكلام في الحب ؟!
ومتى كان المحبّون يحفلون في الدنيا ، بغير المحبوب ؟ لا يعرف المحبّ إلاّ ليلاه ، يَحيَا لها ، ويموت فيها ، أكبر همّه
من العيش أن تَعطف عليه بنظرة ، أو تجود له ببسمة ، أو أن تمسّ بيدها يده فتمشي في أعصابه مثل هِزّة الكهرباء ،
ويسكر منها بلا دنٍّ ولا قدح ، ويطرب بلا حَنْجَرة ولا وتر ، وغاية أمانيه من الدنيا أن يلقي برأسه على صدرها ،
... ، في ذهلة لذّة عميقة تحمله إلى عالم مسحور ، يجتمع فيه الزمان كلّه ، وتختصر فيه الأمكنة جميعاً
، فتكون هذه اللحظة هي الأزل وهي الأبد ، وهي الماضي وهي المستقبل ، ويكون المحبّان هما وحدهما الناس .. !!
أولئك هم العاشقون ..
وأولئك هم ( عند أنفسهم ) أرباب القلوب ، وهل يكون ذا قلب من لم يلامس قلبه الحب ؟
وأولئك هم أولو الأبصار ، وهل تبصر عين جمال الوجود إن لم تفتحها يد الهوى ؟
وأولئك هم المعذَّبون الصابرون ، يعيشون فلا يدري بآلامهم أحد ، ويموتون فلا يُقام لِشهيدهم قبر ،
لا يهدأون ولا يهنأون .. إن اشتهى الناس المسرّة استمتعوا هم بالآلام ، وإن اطمأنّ الناس إلى الحقائق طاروا هم وراء
الأوهام ، وإن أنِسوا بالضحك استراحوا هم إلى البكاء ، يبكون في الفراق من لوعة الإشتياق ، ويبكون في الوصال من
خوف الفراق ، ! يريدون أن يطفئوا بالدمع حُرقَ القلب ، وما يزيدها الدمع إلاّ شِرَّة وضراماً ..
يبكون لأنهم يطلبون ما لا يكون ، فلا يصلون إليه أبداً ..
يترك العاشق النساء جميعاً ، ويهتم بها وحدها ، فهو يريد أن تترك الرجال وتنظر إليه وحده ، وأن تدع لأجله الدنيا وما
فيها ، وتغمض عينيها فلا ترى فيها غيره ، وتوصد أذنيها فلا تصغي إلى سواه ، فهو يغار عليها من القريب والبعيد ،
ومن أمها ومن أبيها ، ومن الشمس أن تبصرها عين الشمس ، ومن الكأس أن تُقَبِّل ثغرها شفة الكأس ..!





ماذا يريد العاشقون ؟



سَلوا الشعراء يَحلفوا لكم ، أنهم لا يَطلبون إلاّ نظرة تروي الغليل ، وبسمة تطفي الجوى ،
وأن يندمج بها ، ويَفنى فيها ، فهو يُعانقها والنفس بعدُ مشوقة إليها ، ويَضمّها وهو يَحسُّ
أنه لا يزال بعيداً عنها ، وهو لو استطاع لَعصَرها مصّاً ، ولأكلَها عَضّاً ... !
يمضي عمره بعيداً عنها ، خالياً قلبه من حبّها ، لا يدري بوجودها ، ثم يراها مرّة واحدة ،
ينظر إليها نظرة ، فيحسب أنه قد عرَفها من الأزل ، وأنه لم يُفارقها ساعة ، ويُقسم أنها
ما خُلِقَت إلاّ له ، ولم يُخلَق إلاّ لها ، ولا يعيشُ إلاّ لها وبِها ، فهُما روحٌ في جسَدين ،
هي هو ، وهو هي ..
أنا مَنْ أهوى ومَنْ أهوى أنا ** نحنُ روحانِ حَلَلْنا بَدَنا !
يَنظرُ بِعينيها ، ويَسمع بِأذنيها ، ويجوع ببطنها ، فإن أكلَت شَبع ، وإن شَربت رُوي ،
وإن سُرَّتْ ضحك ، وإن تألَّمَت بكى ، وإن أصابَها الصّداع وجعه رأسه .. !
يَطرب وهو بعيد عنها إن سَمعت نغماً عَذباً ،
ويَبتسم وهو في أعماق مَنامه إن رأت في منامها حلماً حلواً ..
يَتَّبِع هواها على القرب والبعد ، ويؤثِر رضاها في الغيبة والحضور ،
ويطيعها إطاعةً لو أنَّ العِباد أطاعوا ربّهم مِثلها لأقفَرت مِن أهلها جهنّم .. !
يسهر الليل كلّه يتقلّب على فراش السهد من الشوق إليها ، والخوف منها ، والطمع فيها ،
ويَعدّ الكلام الطويل ليقوله لها ، فإذا لقيها نسي ما كان أعَدّه مِن هَيبتِها .. !
إن تَكلّم لم ينطق بغير حديثها ، وإن سَكت لم يفكّر إلاّ فيها ، قد جهل كل طريق
كان يعرفها إلاّ طريقها ، فما يمشي إلاّ توجّه إليها ، يُحوِّم حولها علّه يرى البيت الذي تسكنه ،
أو يَنشق الهواء الذي تَنشقه ، ينام الناس ويسهر ليله ، يُساير النجوم في مَسالكها ،
ويعدّ الدقائق في مجراها ، لا يرى حيثما نظر غيرها ، ولا يُبصرسواها ،
يراها بين سطور الكتاب إن نظر في صفحات الكتاب ، وفي وجه البدر إن رنا طَلعة البدر ،
وبين النجوم إن قَلّبَ نظره في النجوم ، يراها في كل شيء تفتح عليه العيون ،
فإن أغمضهما رأى طيفها في ثنايا الأحلام .. !
يُذَكّره بها وميض الزهر في الروض ، وحديث الساقية للسفح ،
والحمامة تسجع على الغصن ، والمغني يَصدح في هدأة الليل بــ ( يا ليل )
فيصغي طرباً إليه الليل ، ولفتة الجدول عند الرابية ، وفتنة الوادي عند الجزع ،
والدرب الحالم تحت فروع الدلب والصفصاف على كتف النهر ،
والشلال الهادر في الليل الداجي ، والتلال الخضراء اللابسة جلابيب الصنوبر ،
والجبل الأجرد المتوَّج بعمامة من الصخر ... !
إن هبَّ النسيم من نحو أرضها شجّته النسائم ،
أو جرى السيل من جهتها أجرت دموعه السيول ،
أو طلع الكوكب من أفقها أهاجت أشواقه الكواكب ،
أو رأى طيراً تمنّى لو استعار ليزورها أجنحة الطير .. !
يُحبُّ لأجلها كل ما كان منها وما اتصل بها ،
الرضاب الذي تنفر منه النفوس إن كان رضابها فهو خمر ،
وريح العرق التي تأنف منها الطّباع إن كانت ريحها فهي عطر ،
والألم إن جاء منها كان لذّة ،
والذمّ إن جرى على لسانها كان ثناء ،
والظلم إن وقع منها أشهى إلى قلبه من نيل الحقوق من أيدي الغاصبين ،
والأهل أهلها أحباؤه وأصدقاؤه ولو عدوا عليه وأساؤوا إليه .. !
يرضى منها بالقليل الذي لا يرضي ، إن بَسَمت له بسمة فكأن قد بَسَمَ له الدهر ، وواتته الأماني ،
وإن كلّمته كلمة ، فكأن قد صَبّت في روحه الحياة ،
وإن وعَدَته بِقُبلة ، عاش دهره يَذكر الوعد ويَتعلَّل بِذكراه .. !
يَعاف لِحبّها طعامه وشرابه ، ويهجر راحته ومنامه ، والمجد يَزهد فيه ولا يُبالي ،
والدين يتركه ، والمال لا يفكّر فيه ، وإن هو ابتغى المعالي يوماً فإنما يبتغيها ليَسرّها ويرضيها ،
وإن نَظَمَ أو كَتَب فلها وحدها ، يقرؤه عليها وإن كانت لا تدركه ولا تفهمه ، ولا تستطيع أن ترقى إلى سمائه ،
وإن أغار في الحرب فَلِيَنَالَ إعجابها ، وإن طلب العظائم فَلِيُعَظّم في عينها ،
إن سَعَدَ الناس بالغنى والجاه لم يسعده إلاّ لقاؤها ،
وإن حَرصَ العقلاء على رضا الله لم يحرص إلاّ على رِضاها ،
وإن افتخروا بالصّحة والقوّة فخر بالمرض والضعف والهزال ،
يرى القَصر إن خَلا منها سجناً ، والسجن إن كان معها قَصراً ،
والقَفر إن كانت فيه روضة ، والروضة إن فارَقَتها قَفراً ،
واليوم إن واصلَته لحظة ، واللحظة إن هجَرته دهراً ،
يرى الشمس من هجرها سوداء مظلمة ،
والليل البهيم من وصالها شمساً مشرقة .. !
تُؤرّقه ويرجو لها طِيب المنَام ، وتسقمه ويسأل لها البعد عن الأسقام ،
يعتذر من ذنبها وهي المذنبة ، ويبكي من حُبّها وهو القتيل ،
فهي شقاؤه وهي داؤه ، وهي نعيمه وهي شقاؤه ، وهي جنّته وهي ناره ،
يطلب أن تلتقي الروحان ويتوّحد الإثنان ، وهذا ما لا يكون أبداً ،
لذلك يترك حاضره ويحنّ إلى الماضي ، يعود بالذكرى إليه يفتّش في زواياه عن هذه الأمنية ،
أو يتطلّع إلى المستقبل ، يستشف بالخيال ما فيه ،
فلا يرجع له ماض ، ولا ينجلي له آت ، ولا يثبت له حاضر ... !
وهذا أبداً دأب العاشقين ، إنهم يئسوا من أن يساعدهم الناس على بلواهم ،
فتركوا دنيا الناس وعاشوا وحدهم في دنياهم ،
هاموا على وجوههم يبحثون عن قطع قلوبهم التي خلّفوها في مدارج الهوى ،
وملاعب الصَّبا ، وتحت الأطلال ، يسائلون الحُفر والحجارة ، ويناجون الأحلام والأوهام .. !
يقول العاذلون : انسَ لَيلاك ، ففي الأرض ليليات كُثر ، واستَبدِل بها ...
وما يَدري العاذلون ، ماذا يُلاقي .. لا ، ولا نظروا إلى ليلى بِعينيهِ ، ولا شَعروا بها بقلبه ..
فَيا رحمتا للعاشقين .. ممّا تقول العواذل ..
هذا هو الحبّ عند الأدباء ، فما الحبّ عند النفسيّين ؟




أنا أقول لكم ما الحب عند النفسيين ..
لا يرى النفسي في الحب ، إلاّ رغبة في متاع الجسد ، قابلها امتناع وإباء فاشتدّت وامتدّت ،
وكانت بين الرغبة والإمتناع شرارة ، كالتي تكون بين سلكتي الكهرباء ، وهذه الشرارة هي الحب ،
ما الحبُّ إلاّ شهوة لم تُقضَ ورغبة لم تتحقق ، وكل ما يقول المحبّون العذريون وهم وضلال ،
يقولون إنهم لا يطلبون إلاّ المجالسة والكلام ، ولو كانت مجالسة وكلام ، لطلبوا لمسة اليد وقبلة الخد ،
ولو كانتا ، لطلبوا........، كصاعِد الجبل ، يرى الذروة أمامه فيحسبها القمّة
التي لا شيء فوقها ، فإذا بلغها تكشّفت له ذروة أعلى ، إنها سلسلة لها حلقات متّصلات ،
ما أمسكت بواحدة منها إلاّ جرّت معها التي بعدها ، حتى تصل إلى آخر حلقة فيها ..
نظرة فابتسامة فسلام .... فكلام فموعد فلقاء !
فالمحكمة الشرعية لِعقد العقد ، أو محكمة الجنايات لتلقّي العقوبة ، هذه هي سُنّة الله ،
ما جعل الله طريقاً للصداقة بين الشاب القويّ والصبيّة الحسناء ، لا ، ولا بين الكهل والشوهاء ،
لا صداقة قط بين رجل وامرأة ، ما بينهما إلاّ الحب المفضي إلى الإجتماع ،
إنّ الصداقة صلة بين متشابهين ، بين الرجل والرجل ، وبين المرأة والمرأة ،
والحب صلة بين مختلفين ليتكاملا به فيغدوَا بالحب كالكائن الواحد ..
فإن لم تكن رغبة يقابلها امتناع لم يكن حب ، والمرأة التي تمنح جسدها كل طالب ،
تكون مطلوبة وتكون مرغوباً فيها ، لِلَّذّة العابرة والمتعة السائرة ، ولكنها لا تكون محبوبة أبداً .. !
والحب إن حَلَّلْته إلى عناصره ، كما يفعل الكيميائيون بالجسم المركَّب وجدته يرجع
إلى ( غريزة الإستطلاع ) وإلى ( غريزة التغلُّب )، وهما من أصول الغرائز الإنسانية ،
...........
إنَّ المرأة تريد في العاشق رجلاً ، متين البناء ، قويّ الجسد ، مفتول العضل ،
يسند ضعفها بقوَّته ، ويتمّ أنوثتها برجولته ، لا تريد ميتاً ( إن توكَّأت عليه انهدم ) !
فإن كان ( شعراء النحول ) هؤلاء ، صادقين بهذا الهذر الذي ملأوا به نسيبهم ، وحشوا به أشعارهم ،
فَليفتِّشوا لهم عن ( ممرّضات ) ، لا عن ( حبيبات ) !
ولا يُصدّق النفسيّون أوصاف الشعراء المحبِّين ،
إنّ المُحبَّ عندهم لايرى الفتاة على حقيقتها ، ولكنه يُلبسها من حُبِّه ثوباً يراها فيه أجمل الناس ،
ولا يُصدِّقون دعوى الحب من النظرة الأولى ،
إنّ النظرة الأولى تنشئ ( الحسّ بالجمال ) لا الحب ، وقد وصف ( وليم جيمس ) هذا الحسّ
بأنه هزّة في الأعصاب يعقبها خدر سريع ، فإذا أحسستَ جمال فتاة قد طلعت عليك من الطريق
فَصَبَرت عنها نفسك ، وغضضتَ بصرك ، وثَبَتَّ لحظة واحدة حتى تمرّ بك وتمضي عنك ،
واشتغلتَ عنها بغيرها ، نَسيتَها .. وإن كررت النظر إليها أو تبعتها لِتعرف مقرّها ،
ولد حبّكَ إيّاها ، أي رغبتك في ( الإجتماع ... ) بها ! وفي الحديث الشريف : ( لكَ النظرة الأولى .. )
والحب عاطفة عابرة ، تدوم ما دامت الرغبة والإمتناع ، فإن زال أحدهما زالت ،
فإن كان ( اللقاء ) لم يبق حب ، لأنه يختنق تحت اللحاف .. !
ومن هنا يستبين لك أنَّ الزواج إن بُنيَ على الحب وحده ، لم يكن فيه خير ،
ولو أنّ المجنون تزوّجَ ليلى ، زواج عاطفة فقط بلا مراعاة مصلحة ، ولا نظر في كفاءة ،
لكان بينهما بعد ثلاث سنين ( دعوة تفريق ) !




فإذا جئت علماء الحياة ، وجدت للحب عندهم ، منزلة أدنى ، ورتبة أخسّ ،
الحب عندهم غريزة جعلها الله في نفس الإنسان لئلا ينقرض ويَمَّحي ،
فالجوع منبّه له ليأكل فيبقى شخصه ، والحب ( أو الرغبة ..) منبّه له ليعمل على ما يُبقي نوعه ،
أو هو شيء أبسط من ذلك وأحقر ..
لا فرق في ذلك بين المجنون وليلى ، وبول وفرجيني ، وبين الحمار والأتان ، والديك والدجاجة ،
وبين تلاقح الزهر والورد ،.......
والمقصود هو بقاء النسل ، وكلّما عَلا الحيّ منزلة ، قلَّ اللقاء ، وطال الحمل ..
الديك والدجاجة يجتمعان كل يوم ، لأنَّ مدة الحمل بالبيضة ليلة ،
أما الهرّ والهرّة فيجتمعان مرّة في السنة أو مرّتين ، لأنَّ الهرّة تَلِد مرّة في السنة أو مرّتين ،
ولولا المغريات في الناس ، لكفى بين نوعي البشر اجتماع مرّةً في العام ..
والحبّ العذري ، أي الحب الشريف الذي ليس فيه مطلب جنسي هو في نظر العِلم
كذبة حمراء ، وفَريّة ليس لها أصل ، وإنما هما غريزتان ..
حفظ الذات بالطعام ، وحفظ الجنس بالإتصال ..
فهل تُصدِّق الجائع إذا حلفَ لك أنه لا يريد من المائدة الملوكيّة
إلاّ أن ينظر إليها ، ويشمّ على البعد ريح طعامها .. ؟!
كلا ... كلّ حبّ مصيره إلى النكاح أو السفاح ..
هذا هو الحبّ ...
فَصَدِّق ما يقوله المحبّون ، أو صَدّق ما يقوله المفَكِّرون العالِمون ..
هو عند الأدباء والشعراء ، و عند المحبّين والعشّاق ..
سلطانٌ عَنَت له القلوب ، وذُلَّت له الملوك ،
فباعوا في سبيله التيجان ، من لدن أنطونيوس و كليوباترة ، إلى إدوار و سمبسون ..
والمحبوبة عندهم هي الدنيا ، دينهم التوحيد في الحبّ ..
لكلَّ شاعرٍ عاشقٍ ( واحدةٌ ) وقف عليها قلبه ، وأدارَ عليها شِعره ، وقرنَ نفسه حياته بها ،
فقرنَ التاريخ اسمه بعد موته باسمها ، فلا تُعرف إلاّ به ، ولا يُعرف إلاّ بها ...
قيس وليلى ، وقيس ولُبنى ، وجميل وبثينة ، وكُثيِّر وعزّة ، وعروة وعفراء ، وذو الرمّة وميّ ،
وتوبة والأخيلية ، والعباس وفوز ، وعنتر وعبلة ، وبول وفرجيني ، وروميو وجولييت ،
فكان رباطاً لم تقدر على حلّه يد الزمان ..
وهو عند النفسيّين والطبيعيّين ، ما قد رأيت وسمعت ، وهو الحق .. لا ما يقول العاشقون .. !
والحبّ بعد ذلك كلّه ...
سرّ الحياة .. وروح الوجود

مقتبس

tako02012
2011-08-20, 19:08
مرحبا...رغبت مشاركتكم بما قرأته وراق لي




بارك الله فيك أختي على الاضافة القيمة................شكرا

sazouki
2011-08-21, 12:35
للأسف فقدت هذه الكلمة مصداقيتها و متعتها




لانها اصبحت تقال في غير محلها




و في غير زمنها




فاصبحت كلمة من الكلمات العابرة التي لا تستوقف احد




و اصبح الهدف منها في هذه الايام




التلاعب بقلوب ومشاعر الأخرين


..................
[/quote]

صدقت أخي..............مشكور

tako02012
2011-08-21, 21:14
للأسف فقدت هذه الكلمة مصداقيتها و متعتها




لانها اصبحت تقال في غير محلها




و في غير زمنها




فاصبحت كلمة من الكلمات العابرة التي لا تستوقف احد




و اصبح الهدف منها في هذه الايام




التلاعب بقلوب ومشاعر الأخرين


..................



صدقت أخي..............مشكور
[/quote]

شكرا على المرور أخي

هيا الجزائر
2011-08-21, 21:31
السلام عليكم وشكرا على الموضوع
من وجهة نظري واعتقادي البسيط الدي يحبني عليه ان يضحي من اجلي واقوم بالمثل اما فلا

nadjah.09
2011-08-21, 23:50
"أحبك"




كلمة رائعة تحمل كل المعاني الجميلة في العالم ؟؟؟




فمعنى اني احبك هو:





انا احترمك




انا مخلص لك




انا احتاجك معي




انت مميز جدا




انت رائع في نظري




قربك يكفيني




انا افضلك على الاخرين




انا افضلك على نفسي




انا اخاف عليك




انا افتقدك دائما




تهمني مصلحتك




اريد ان اراك دائما سعيد




لا احب انا اراك حزينا




احب ان اساعدك في كل شيء




انا موجود دائما عندما تحتاجني




لا احب ان اغضبك




لا احب ان اراك وانت تبكي




يحزنني كل ما يحزنك




احب ان اقدم لك كل ما تحتاج اليه حتى اهم الاشياء بالنسبة لي




انت في تفكيري دائما....

http://www.shbab-2day.com/vb/2011/1313444687_772.gif

الملكة بلقيس 2
2011-08-22, 00:07
شكرا على الموضوع
صحيح اصبحت هذه الكمة لا تحمل اي معنى في وقتنا الحالي اصبحت تستعمل في غير محلها فاصبحت كلمة عادية لانها اصبحنا نسمعها كثيرا لم تعد تلك الكلمة المميزة المهم الحب في الافعال وليس مجرد كلمة نقولها فالحب اكبر من ان يكون مجرد كلمة
سلام

tako02012
2011-08-22, 11:11
شكرا على مروركم المميز..........و بارك الله فيكم

حنين الاشواق
2011-08-22, 11:23
نعم كما قلت معانيها كثيرا وتعني الكثير...

وفي هذه الايام اصبحت تستعمل للمصلحة فقط....شوهت كلمة "احبك" الكلمة الصادقة النابعة من القلب...شوه جمالها كثيرا...


شكرا لك ع الطرح الجميل...



حنين الاشواق...بالجوار..دائما...

tako02012
2011-08-23, 12:38
نعم كما قلت معانيها كثيرا وتعني الكثير...


وفي هذه الايام اصبحت تستعمل للمصلحة فقط....شوهت كلمة "احبك" الكلمة الصادقة النابعة من القلب...شوه جمالها كثيرا...


شكرا لك ع الطرح الجميل...




حنين الاشواق...بالجوار..دائما...



الللهم اجعل حياتنا كلها حب و حنان و وئام....................
شكرااااااااااااااا

tako02012
2012-08-15, 15:30
شكراااا لك اخي


العفو أختي الكريمة.........شكرا على المرور