الأمير عبد القادر الجزائري

[الأمير]

الأمير عبد القادر الجزائري

يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين . وفوق كل ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو ما فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.

http://www.djelfa.info/vb/images/emir_abd_el-kader.gif

النشأة و التكوين

هو الشيخ عبد القادر ابن الأمير محيي الدين بن مصطفى الحسني، المشهور باسم الأمير عبد القادر الجزائري، يتصل نسبه بالإمام الحسن بن علي بن ابي طالب.

والجد المباشر للأمير عبد القادر والذي تسمى على اسمه , كان الامير عبد القادر , الذي وصل من المغرب إلى الجزائر واستقر في منطقة " غريس " وأسس في في منطقة " الغيطنه " زاويته الصوفيه , ويدعى في الجزائر وعند أهل الطريقه " سيدي قاده " تحببا , ولا يزال ضريحه مزارا شريفا , على الطريقة القادرية وشيخها الإمام " عبد القادر الجيلاني " , الذي عاش ومات في بغداد .

ولد الأمير عبد القادر يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/مايو 1807م، بقرية القيطنة الواقعة على وادي الحمام غربي مدينة معسكر (الجزائر)، وترعرع في كنف والديه حيث حظي بالعناية والرعاية.

تلقى عبد القادر تربيته بالزاوية التي كان يتكفل بها أبوه محي الدين، أين حفظ القرآن الكريم ثم تابع دراسته بأرزيو و وهران على يد علماء أجلاء حيث أخذ منهم أصول العلوم الدينية، الأدب العربي، الشعر، الفلسفة، التاريخ، الرياضيات، علم الفلك و الطب، فصقلت ملكاته الأدبية والفقهية والشعرية في سن مبكرة من حيـاتـه.
وكان على علم و دراية تامين بعلماء أمثال أفلاطون، أرسطو، الغزالي، ابن رشد كما تبينه كتاباته. وقد تفانى طوال حياته في تجديد علمه و إثراء ثقافته.

لم يكتف الشاب عبد القادر بتلقى العلوم الدينية و الدنيوية بل اهتم أيضا بالفروسية و ركوب الخيل و تعلم فنون القتال، فتفوق في ذلك على غيره من الشباب. و بذلك كان عبد القادر من القلائل جدا الذين جمعوا بين العلوم الدينية و الفروسية، عكس ما كان عليه الوضع آنذاك إذ انقسم المجتمع إلى المرابطين المختصين في الدين و الأجواد المختصين في الفروسية و فنون القتال.

و كان يبدو و هو في الثالثة عشرة من عمره جميل الصورة حلو التقاطيع، ذا شخصية عميقة جذابة، يأسر الناس بلطفه، و يكسب ثقتهم بثقافته. و في تلك السن المبكرة بدأ ينظم الشعر و يعرضه على أبيه، فيشجعه و يسدده و هو موقن بأن مستقبل ابنه قد تحدد، و معالم شخصيته قد اتضحت، فكل شيء من حوله كان يعده ليكون رجل أدب و علم و دين. فبينما كان أترابه يمرحون و يعبثون في الكروم و البساتين المحيطة بقرية القيطنة، كان هو يلازم مجالس أبيه التي تضم نخبة من أهل الأدب و العلم، فيصغي إليهم مأخوذا مبهورا و هم يتبادلون الآراء و يتناشدون الشعر، و يتجادلون في معضلات الفقه أو يتذاكرون وقائع التاريخ.

و لم ترتح السلطة التركية لتلك المجالس، و ما يدور فيها من آراء، ففرضت على محي الدين الحسني سنة 1821 الإقامة الجبرية في وهران، فانتقل عبد القادر مع أبيه إلى تلك المدينة، و أتيح له أن يتعرف بنخبة جديدة من أهل الأدب و العلم، و أن يطلع على ألوان جديدة من الحياة، و أن يزداد إيمانا بفساد الحكم التركي و الحاجة الماسة إلى التطور و الإصلاح. و في هاته الفترة أي في عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد القـــادر.

و بعد سنتين من الاحتجاز تدخل داي الجزائر فسمح لهما بالذهاب إلى الحج معتقدا بأن ذلك وسيلة لإبعادهما عن البلاد حتى و لو لمدة قصيرة.

سافر عبد القادر مع أبيه عام 1241هـ/ 1825م إلى البقاع المقدسة عبر تونس ،ثم انتقل بحرا إلى الإسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض علمائها وشيوخها وأعجب بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي باشا والي مصر. ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم على يد شيوخ جامع الأمويين.

http://www.djelfa.info/vb/images/emir_abdk.jpg

ومن دمشق سافر إلى بغداد أين تعرف على معالمها التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح الولي الصالح عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، التي تضم زاوية القيطنة، مما سمح للأمير و والده بالابتعاد عن سيطرة باي وهران الذي كان متخوفا من النفوذ العقائدي الذي كان يتسم به كل من محي الدين و ابنه عبد القادر.
ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشق ليحج. وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها إلى درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى القيطنة بسهل غريس في الغرب الجزائري عام 1828 م .


دخول الاحتلال الفرنسي

ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا .

و بعد أقل من شهر واحد, أي في 20 يوليو 1830, اجتمع زعماء القبائل في تامنفوست و بينهم بومزراق عن التيتري, و زمّوم عن أفليسان, و محي الدين والد عبد القادر عن منطقة معسكر و أعلنوا بداية المقاومة الوطنية, فقد انتهت مقاومة الجزائر الرسمية لتبدأ فيها المقاومة الشعبية.

و بعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما دفع بشيوخ وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها أمرهم، فوقع الاختيار على الشيخ محي الدين والد عبد القادر، لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي قاد المقاومة الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831كما أبدى ابنه عبد القادر شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك له مع المحتلين، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب قائلا: "…ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل الخصوم و مداومة الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه، ولا تعتقدوا أني فديت به نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني ارتكبت أخف الضررين حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن قيامه به أشد من قيامي و أصلح …فسخوت لكم به".

رحب الجميع بهذا العرض ،وفي 13 رجب 1248هـ/ 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء القبائل والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة الأولى تحت شجرة الدردارة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان" ولكنه اختار لقب "الأمير"، ثم تلتـها البيعة العامة في 4 فبراير 1833.

في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن الرعيــة و ديار الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه المرحلة ،انتصاراته العسكرية و السياسية- التي جعلت العدو الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام استماتة المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق .

أدرك الأمير عبد القادر منذ البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب تحت نفقة الدولة .لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه بضرورة تجنيد الأجناد وتنظيم العساكر في البلاد كافة.

وقد وجه الأمير خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".

فاستجابت له قبائل المنطقة الغربية و الجهة الوسطى، و التف الجميع حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية.

يتبع...

[الأمير]

مقاومة الأمير عبد القادر

تمثل مقاومة الأمير عبد القادر مرحلة هامة من مراحل الكفاح المسلح للشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي في طوره الأول، فبعد مبايعة الأمير عبد القادر في نوفمبر 1832، وهو في عز شبابه شرع في وضع مشروع بناء دولة حديثة ،فكانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية والحضارية.

ويمكن تقسيم المقاومة إلى ثلاث فترات

مرحلة القوة 1832-1837

عمل الأمير على توحيد صف مختلف القبائل حول مسألة الجهاد، وبسط نفوذه على أغلب الغرب الجزائري وأتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وشرع في تنظيم المقاومة ، فاستولى على ميناء آرزيو لتموينها ، وشرع في تنظيم الجيش ، إضافة الى فرق المدفعية ودربهم على حرب العصابات ، وفي إطار التنظيم العسكري زيادة على توحيد الأوامر والقوانين العسكرية الدالة على الانضباط والصرامة في المؤسسة العسكرية مثل :

- وضع سلم تسلسلي للرتب العسكرية على النحو التالي : رقيب - رئيس الصف - السياف - الآغا.
-قسم الوحدات الأساسية في الجيش النظامي إلى كتائب و تضم الكتيبة الواحدة مائة جندي.
-وسـع دائرة نفوذه إلى أنحاء أخرى من الوطن شملت جزءا كبيرا من إقليم تلمسان ومليانة والتيطري (المدية).

وتوسع نفوذ الأمير عبر الغرب الجزائري خاصة بعد انتصاراته العسكرية ، وقد كانت بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في موقعة "خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك استمر في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه عرفت باسم القائد الفرنسي في وهران وهي معاهدة "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!".

http://www.djelfa.info/vb/images/cavalier_emir.JPG

غير أن الجنرال تريزيل الذي خلف الجنرال ديميشال منذ عام 1835،لم يحترمها و حاول إيجاد الفرصة لمعاودة قتال الأمير و نقض معاهدة الصلح، و فعلا اغتنم فرصة لجوء قبائل الدوائر و الزمالة إليه . طلب الأمير من الجنرال تريزيل أن يرفع حمايته عن هذه القبائل ليعيدها إلى سلطته إلا أن هذا الأخير رفض ، فأستؤنف القتال من جديد حيث التقا في حوش غابة مولاي إسماعيل قرب مدينة سيق يوم 26 جوان 1835اين دارت بينهما معركة سيق ، انهزم فيها الفرنسيون. ثم التقيا مرة أخرى في معركة المقطع 27 جوان تكبدت فيها القوات الفرنسية هزيمة نكراء ترتبت عنها انعكاسات و آثار منها :
1-عزل الحاكم العام ديرلون والجنرال تريزل.
2-تعيين الماريشال كلوزيل حاكما عاما على الجزائر في جويلية 1835 وإرسال قوات كبيرة لمواجهة الأمير.

قام كلوزيل بمهاجمة معسكر عاصمة الأمير ، إلا أنه وجدها خالية فغادرها إلى تلمسان التي احتلها ، إلا أن جيوش الأمير بقيت تسيطر على الطريق الرابط بين تلمسان وهران، فأصبح الجيش الفرنسي محاصرا داخل أسوار المدينة. و لرفع الحصار ، قاد الجنرال بيجو حملة عسكرية كبيرة حقق على إثرها انتصارا في موقعه وادي السكاك سنة 1836، ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في يوم 30 ماي 1837، كانت فرنسا من خلالها تريد تحقيق الأغراض الآتية:
-التفرغ للقضاء على مقاومة أحمد باي في الشرق الجزائري.
-إعداد فرق عسكرية خاصة بحرب الجبال.
-فك الحصار عن المراكز الفرنسية.
-انتظار وصول الإمدادات العسكرية من فرنسا.

- مرحلة تنظيم الدولة 1837-1839

وعاد الأمير عبد القادر لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، فاستغل معاهدة التافنة لتعزيز قواته العسكرية و تنظيم دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير الخارجية ، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف - وزير الأعشار ، الزكاة، ثم الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من مدينة معسكر عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق مختلفة.
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة، وقسم الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة آغا و تضم الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية نفقات الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء الحصون على مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول .

http://www.djelfa.info/vb/images/abdelkader_emir.jpg

-مرحلة الضعف 1839-1847

بادر المارشال فالي إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواته الأراضي التابعة للأمير، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو: "لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها..." فلجأ الفرنسيون إلى الوحشية في هجومهم على المدنيين العزل فقتلوا النساء والأطفال والشيوخ، وحرقوا القرى والمدن التي تساند الأمير.
وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة الأمير تاقدامت 1841، ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843 و على إثر ذلك اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره في أول الأمر ثم اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينة طنجة و الصويرة (موغادور)، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان المغربي إلى طرد الأمير عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه. الأمر الذي دفعه إلى العودة إلى الجزائر في سبتمبر 1845 محاولا تنظيم المقاومة من جديد .

يبدأ الأمير سياسة جديدة في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات، ففي عام 1846 و أثناء تنقلاته في مناطق الجلفة و التيتري مدعوما بقبائل أولاد نائل قام الأمير بعدة معارك مع العدو من بينها معارك في زنينة، عين الكحلة و وادي بوكحيل، وصولا إلى معارك بوغني و يسر في بلاد القبائل.

غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد فقدان أبرز أعوانه، فلجأ مرة ثانية إلى بلاد المغرب، وكانت المفاجأة أن سلطان المغرب وجه قواته لمحاربة الأمير، ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب، وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على الجيش المغربي، إلا أن المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م.

المعاناة والعمل الإنساني :

في 23 ديسمبر 1847 سلّم الأمير عبد القادر نفسه بعد قبول القائد الفرنسي لامورسير بشروطه، ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسيين، ولكن أمله خاب ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل". وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في "لازاريت" ومنها إلى حصن "لامالغ" بتاريخ 10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة "بو" PAU في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقل إلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 .

http://www.djelfa.info/vb/images/lemir1.jpg

ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ، ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق.

استقر الأمير في استانبول، و التقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، إلا أنه فضل الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب المنطقة من حين لآخر، فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان العثماني.

وفي دمشق تفرغ الأمير عبد القادر للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير ، و أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.

وكانت أهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1276/1860. فكان للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله.

[http://www.djelfa.info/vb/images/emir_abdelkader.jpg

و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869.

توفي يوم 26 ماي 1883 في دمر ضواحي دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ محي الدين بن عربي الأندلسي بالصالحية، و نقل جثمانه إلى الجزائر في عام 1966 و دفن بمقبرة الشهداء بالعالية.

منقح من عدة مراجع

[fouad]

ربي ايبارك فيك الي راك اتفكرت الامير ، اخوك فؤاد

[Bariki kamikaz]

بارك الله فيك أخي

على تناولك لشخصية تاريخية مؤثرة في تاريخ الجزائر

الأمير عبد القادر رجل من خيرة ما أنجبت النساء على مر التاريخ

فبالرغم من بساطة وسائل مقاومته إلا أنه قاوم فرنسا

بجيشها وسلاحها وعتادها ونكل بها شر تنكيل

[nadire_b_dz]

موضوع قيم جدا اخي الكريم الف شكر

[نصرو]

شكرًا أخــي الكــريم على تذكــــــــــــيرك بتــــــــــــاريخنا
موضـوع رائــع ومــفيد
بإنــــــــتظار جــديدك
تحيــــاتي

[اوسكار الجزائري]

مشكووووووووووووووووووووور

[yazidammi]

شكرا جزيلال على تقديمك لشخصية الأمير عبدالقادر
أرجو منك أخي الكريم تعطينا لمحة عن العلم الوطني ( كيف تم إختيار الألوان و من هو أول من إختاره )
و لك مني جزيل الشكر

[chaabanech]

:mh92: والله موضوع جيد زيد واصل والطلب هو ان تزيدنا شخصيات اخرى شاركة في الثورة:mh31: :19:

[هجيرة]

بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع رائع:19:
ايمكنني الاحتفاظ بنسخة

[الغليزاني]

مشتاقين لي رجال نتل الامير

[زهرة القدس]

موضوع ممتاز شكرا

[ilyas1990]

http://www.u11p.com/folder3/U11P_6OMRTtKpvd.gif

[احمد الطيباوي]

السلام عليك اخي الامير و لكن اريد منك ان تجيبني عن الاصوات الت تتبنى فكرة ان الامير عبد القادر عميل و ماسوني و هي تعتمد على كتاب البريطاني تشرشل حياة الامير و الذي رافق الامير و تعرف اليه جيدا بل كان يملي عليه و هو يكتب و قدذكر هذا الكاتب في كتابه بان الامير انضم رسميا الى منظمة الماسونية و كانت محاربته للمحتل الفرنسي تمهيدا و مساعدة له في الانتشار كما ان ذلك كان الدافع الحقيقي وراء اتساع شهرته و كثرة معجبيه في العالم خاصة الدول الاستعمارية

[المستعين بالله]

مشكور الأمير على مقاله الرائع
أكثر ما يقض مضجعي هي الاتهامات المكثفة للأمير عبد القادر بالماسونية و العمالة و يكفي أن تضع اسم الأمير مع كلمة الماسونية في محرك البحث لترى العجب
فهل أيها الأمير من رد مفحم للذين يشككون في تاريخ الأمير عبد القادر
و هل صحيح أن الدولة مولت فيلم بوعمامة لأنه خالي من الشكوك و تجنبت انتاج فيلم عن مؤسس الدولة الجزائرية لأنه ماسوني و عميل للاحتلال
و هل حقا أن نهاية الأبطال هي الشهادة مثل عمر المختار و الشهيد صدام و العربي بن مهيدي و أن الأمير ما كان ليطلق سراحه لولا عمالته
و هل صحيح أن الأمير دافع عن المسيحية كدين و ليس كأقلية مظلومة في أحداث دمشق الشهيرة.

[المزابي]

هل بالامكان أن تجيبني عن الاستفسارات الآتية مأجورا مشكورا:

هل لديكم معلومات عما قام به الفرنسيون عندما وقعوا معاهدات هدنة مع الأمير عبد القادر؟؟ وماذا كان يحدث تحديدا في الشرق وفي قسنطينة وثورة أحمد باي؟؟

ما هي علاقة الأمير بأحمد باي؟ ومن كان السبب في عدم توافقهم وتوحدهم، واعتراف الأول بالثاني؟ والعمل تحت راية واحدة؟؟

هل لك أن تبرر عدم استشهاد الأمير في المعارك وتفضيل تسليم نفسه؟؟

من اين كانت تأتي قوة الأمير عبد القادر في السلاح المتطور الذي لم يعرف في المنطقة من قبل؟ وكيف فتح بعض المدن التي رفضت الانضواء تحت دولته؟ وهل لم يكن بمقدور الفرنسيين أن يضيقوا عليه أم لا؟؟

وما هي الأعمال التي قدمها أبناؤه وحفدته بالنسبة للجزائر؟ ألم يكونوا ضباطا في الجيش الفرنسي، وتخرجوا من كلياته العسكرية، وكانوا يعاملون معاملة الأسر الحاكمة؟؟

مجرد استفسارات ألتقي معها في المقالات والكتب هنا وهناك، رأيت أن تقدم لي إجابة عنها بما أنك تعرف الكثير عن حياة الأمير عبد القادر، وبدون خلفية أو تشكيك رجاء

المزابي

[المستعين بالله]

السلام عليكم
عندما قرأت اسم المزابي كصاحب آخر تعليق في هذا الموضوع
فرحت لأني خبرته في نقاش بنو ميزاب و اسلوبه المفصل في عرض الحقائق التاريخية
فرحت لأني حسبت بأن عنده الدليل على خطأ المغالطات التي نقرأها يوميا
حسبت بأن عنده دليلا تاريخيا موثقا و ليس كلام تجريح في المشككين في تاريخ الأمير
لكنه زاد الطين بلة
فهل من باحث في التاريخ ؟؟؟
يخرجنا من هذه الدوامة . . .

[المزابي]

شكرا على التكريم الذي منحتني إياه، فهذه صفة أعتز بها، وشرف لا أدعيه، والكمال لله.

لكن للأمانة التاريخية، أن يقدم شخص أسئلة أفضل من يفترض، ويبدأ في الكتابة في التاريخ من منطلق الريبة والشك، ولذلك كان دوري طرح أسئلة لم أجد لها جوابا وافيا وكافيا، وهذا دور من اختص بهذه المرحلة من التاريخ للخوض فيه..

أما عنك، فإنك تسلّم بأمر لا يجب أن يكون لديك منه حكم نهائي، فأنت اعتبرت أن ما طرحته من أسئلة هو زيادة لبلة الطين، فكأنك تريد ألا تكون الحقيقة غير ما تريد، أو ما اعتدت قراءته وسماعه، أو أنك ألفت التاريخ بالسطحية التي تكتب بها في بلدي الذي لم يسلم من أيادي العابثين في تاريخه.. وهذا ليس ذنبك أبدا، بل مرده إلى كتابة جادة للتاريخ كما يجب الأمر، وتقتضيه الأمانة..

أضم صوتي إلى مطلبكم بضرورة تدخل المختصين في هذه المرحلة من التاريخ الجزائري، ومن حياة الأمير عبد القادر للرد على الكثير من الأسئلة.

شكرا على التكرم بالقراءة والتعليق.

مع تحيات المزابي.

[المستعين بالله]

شكرا على الرد الجميل
بصراحة أعتبر نفسي من المتيمين بتاريخ الأمير عبد القادر
فصورته تتوسط باحة المنزل منذ عقود " من 1979 وضعها الجد رحمه الله"
و مكتبة المنزل تضم قصص أطفال عنه بالإضافة إلى بعض الكتب التي ذكرت فيها سيرته
فكبرت على حبه , و خلال السنوات الأخيرة
بدأت أصطدم بمعلومات كثيرة
أغلبها يضع التاريخ الجزائري الذي أعتقد به
في ميزان المحاكمة . و بدأت أصدق . فعلا فقد كانت سياسة تقديس الثورة و تقديس التاريخ أمرا غبيا للغاية
اشياء كثيرة اقتنعت بها بصعوبة عن تاريخ الثورة . و عن المجاهدين
عن قصص كريم بلقاسم و عبان رمضان و بوصوف و بن خدة و بن بلة و بومدين
عن مذكرات علي كافي و كتاب لخضر بورقعة
عن شهادة حسين هيكل في قناة الجزيرة فيما يخص أمقال 1 و أمقال 2
لكن أن يمتد الشك لحد الأمير .فهذا يحتاج لوقت أطول للبحث و التمحيص و مقارنة الأدلة
عسى أن لا نخدع مجددا

فأين باحثوا التاريخ في هذا المنتدى الذي يضم 16000 عضوا .؟

[المزابي]

إني معك من المنتظرين

[أبو إدريس]

أيها الإخوة السلام عليكم
هناك تصحيح لأول معلومة جاءت في المقال
فالأمير ينتهي نسبه للحسن بن علي وليس للحسين !
وأما أسئلة الأخ المستعين بالله والأخ الميزابي فإن شاء الله سأجيبكم عليها بالأدلة والوثائق
ولكن وقتي ضيق جداً فاصبروا معي جزاكم الله خيرا
ومبدئياً كل الاتهامات التي وجهت للأمير باطلة ولها أغراض بعيدة جداً
سنتحدث عنها إن شاء الله

[hamidi.ilies]

السلام مشكور الا يوجد بي الفرنسية
رد

[فقير]

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه .

نشكركم " أمير " على هذه النبذة العطرة من حياة المجاهد الأمير عبد القادر رحمه الله .
أقول لكل من يشكك في وطنية الأمير عبد القادر أن يتقي الله تعالى " ان بعد الظن اثم "

أقول وباختصار شديد أن حياة الأمير كلها كانت بلاء وما ذاق طعم الراحة الا في أواخر حياته حين انتقل الى دمشق وعمره يقترب من الخمسين عاما أو يزيد، وقبل ذلك كانت حياته كلها جهادا أصغر ضد الغزاة الفرنسيين، وجهادا أكبر ضد نفسه ، من كلامه :

أمولاي طال الهجر وانقطع الصبر == أمولاي هذا الليل هل بعده فجر ؟

ومنها : صلاة الأمير بالدول الغربية، وكيفية سلوكه معهم، مع عدائه لهم وحبهم له، فسلوكه مع طوائف الخلق وأجناسهم حير الكثيرين.
ومنها : أن الأمير اشتهر بين الناس وتلاميذ المدارس أنه ثائر جزائري لا أكثر، وأغلب من كتبوا عنه في الكتب المدرسية لم يذكروا أنه رجل دين وفقه وتفسير للقرءان الكريم ، كان رحمه الله يشرح صحيح الامام البخاري في مجالسه وألفية ابن مالك، وله تفاسير واشارات للقرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
وما ذكر من مواقف الأمير عبد القادر الا القليل، رحمه الله وجزاه عن الاسلام والمسلمين والمجاهدين والوطنيين كل خير :
" يوم لا ينفع مال ولا بنون ، الا من أتى الله بقلب سليم . "

وصلى الله على سيدنا محمد الحبيب المحبوب، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .

[فقير]

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم

الشيخ عبد القادر الجزائري: مطالعة في مواقف صوفية لمجاهد ملهم
حسن مظفر الرزو
مدير المكتب الاستشاري العلمي
كلية الحدباء الجامعة
الموصل ـ العراق

تعد شخصية الشيخ المجاهد عبد القادر الجزائري، وسيرته الزكية، شاهداً ملموساً على أن رسوم التصوف تنطبق على من حرص على إنشاء مصلاه وموطن عبادته في قلبه، دون بيئته، وشارك بساعده في درء المخاطر التي تحدق بالأمة الإسلامية، دون أن تحدثّه نفسه بالتقاعس عن المشاركة بها، بحجة هجر الدنيا وزينتها، أو عدم الاختلاط بالعامة بحجة أنهم لا يفقهون آداب الطريقة !.
كم كانت دهشتي كبيرة عندما وقفت على كتاب (ذكرى العاقل وتنبيه الغافل) للشيخ الجزائري في إحدى أقبية مكتبة بغدادية في عقد السبعينات من القرن المنصرم. وقد حرصت في حينها على مطالعة الكتاب بشغف فوجدت في كلمات الشيخ حلاوة تمسّ شغاف القلوب. فتبدّلت صورته في مخيلتي من مجاهد يحمل سيفاً صارماً بوجه الغزاة في بلدان المغرب العربي الى مجاهد يحمل بتاراً لمحاربة نزغات الشيطان، ويحمل في جعبته نبالاً مشرعة على آفات النفس الأمارة بالسوء .
فحرصت منذ ذلك الوقت على التفتيش عن عباراته ومصنفاته، فعلمت بعد حين أنه كان المشرف المباشر على إصدار الطبعة الأولى للفتوحات المكية للشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي .
ثم فتح الله عليه بالعثور على كتابه الفريد (المواقف) الذي أودع فيه عصارة تجاربه الصوفية، وحرص على مناقشة المسائل الشائكة لدى أهل الحقيقة، وكشف اللثام عن مشكلات الفتوحات المكية حتى بات لدي يقين بأن المواقف توطئة لابد منها قبل مطالعة سفر للفتوحات المكية؟.
لقد عشت بين دفتي كتاب المواقف سنين طوال، وذقت حلاوة عبارته، حتى لامست مفردات خطابه الصوفي شغاف قلبي، فتطابق ما يقوله مع اليقين المقيم في قلبي ، فازددت يقيناً بما يرد على قلبي من معاني، فحمدت اللهولزمت الدرب.
ولكي لا نتهم بعد حين بمنع العلم، أو إخفاء نور الحقيقة بغربال آفات النفس التي تحرص على نيله، ومنعه عن الغير بحجة أنه من المسائل المضنون بها على غير أهلها، أردت أن أنبه أهل التصوف ومريدي طريق الحقالى جزء يسير من اللآلئ المودعة فيه، لكي تنزع همتهم الى قراءة عباراته، وتلقّي نفحات مباركة من تجربته العميقة .
ولما كانت العبارة الصوفية نفثاً روحياً في قلب متوجه الى اللهوفتحاً يرد إلينا من وراء طور العقول، وظواهر النقول، بعيداً عن أنواع الاكتساب، أو إمعان النظر في كتاب، لملمت جزءاً يسيراً من عباراته الخصبة في مقال مقتضب، مزجت فيه عبارتي المشحون باللحن، مع عبارته البليغة، لكي يكون الكلام المنقول شاهداً على قائله، ومفخرة لكاتبه، سائلاً الله تعالى القبول .
إذا سألت الصوفي الصادق عن الأحوال، سيقول لك العقل عقال، والتقليد وبال، فلا عاصم إلا ما رحم ربي. ولكن عندما تقف على باب الشريعة الأغر ضع نصب عينيك قول الجزائري المجاهد:
عليك بالشرع فالزم طريقته
*** فحيثما سار سر وإن يقف فقف
وأما عندما تتجه الى اللهبكليتك، فإن الحق سيأخذك منك، بحيث تزول السماء والأرض. ويمتزج الكل بالبعض، وينعدم الطول والعرض، فينتهى السير، لغياب الغير .
ثم تتوارد الأنوار على القلب، وينشرح الفؤاد بمعارف وهبية، ولطائف نورانية، حتى يغيب المرء، بعد غياب شواهد العقل الكليل .
رقّ الزجاج ورقّت الخمر
*** فاختلطا فتشاكل الأمر
فكأنما خمر ولا زجاج
*** وكأنما زجاج ولا خمر !
وعندما يصحو العبد من غيبته يسري في قلبه يقين لا يقبل اندفاعاً بأن ما عاشه يطابق بكليته فحوى خطاب الشاعر:
كالشمس يمنعك اجتلاؤك نورها
*** فإن اكتست برقيق غيم أمكنا
وعند هذا الموقف، نعاود رحلة مجاهدة النفس داخل ذواتنا، ومجاهدة الآفات الواردة على النفس من خارجها آلاء الليل وأطراف النهار، فالحمد لله على تغير الأحوال، وتلوّن عبارات المقال، والفائز من ثبّتت رواسي قلبه مع تقلب قلوب العباد بين أصابع الرحمن ؟.

المصدر: مشاركة من الكاتب

[لكحلي]

السلام عليكم

أنا أسكن في إحدى مدن ميزاب، و أنا عربي النسب
أقول للأخ الميزابي : إذا كان بيتك من زجاج فلا تقذف الناس بالحجارة
إن أولى ما يشكك فيه فيم يخص تاريخنا هو : تاريخ بني ميزاب المتأخر
إلى متى و أنا أعيد لكم : ما سبب المعاهدة التي جرت بينكم مع فرنسا من وراء أظهرنا
هل أنتم مع إخوتكم في السراء و الضراء في الإستعمار ، أم تفعلون ما يخدم مصالحكم

أقول لإخوتي زوار المنتدى، أن الأخ الميزاب يثير الغبار بتساؤلاته التي لم تقف عند حد التساؤل
بل تجاوزت إلى الإتهام، هل الغبار لتبرير و تسويغ الخيانة الكبرى لبني جلدته.....
تعالوا و انظروا باعينكم إلى منقة القرارة و غرداية و غيرها و اسمعوا من بقية المجاهدين الشرفاء
ما كان يجري.

[bigbos]

السلام عليكم ,
سمعت بلي الأمير عبد القادر كان يشتري كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ثم يحرقها لأنه كان يكرهو ؟؟؟؟

صح ولا لالا ؟؟؟؟

شكرا . . .

[yassine10]

على ماأضن هذا ليس صحيح

[نادية مجدوبي]

السلام عليكم bigbos ما سمعت غير صحيح
مثل هذا الكلام لا يليق بحق الأمير الصالح عبد القادر رحمه الله، وان يختلف العلماء يحترمون بعضهم بعضا
تحياتي

[zouheir-9000]

السلام عليكم,
انا مغربي وقد قراة ما كتبتم عن حياة الامير,
لكنني تفاجات من ما قراته من تواطئ الساطان المغربي مع الفرنسيين ضد الامير الان ما اعرفه هو ان السلطان المغربي ساعد الامير و رفض تسليمه مما جعل الفرنسييين يهاجمون السلطان في معركة اسلي و توقيع معاهدة لالا مغنية التي فقد بموجبها المغرب اجزاء كبيرة من اراضيه
اتمنى من الاخ نجيب الشركي خصوصا لانه حفيد الامير ان يوضح لي هده النقطة او كل من له اطلاع واسع بالموضوع
جزاكم الله خيرا

[salah74]

شكرا لك على المعلومات لمؤسس الدولة الجزائرية
الامير عبد القادر الجزائري

[zouheir-9000]

السلام عليكم,
انا مغربي وقد قراة ما كتبتم عن حياة الامير,
لكنني تفاجات من ما قراته من تواطئ الساطان المغربي مع الفرنسيين ضد الامير الان ما اعرفه هو ان السلطان المغربي ساعد الامير و رفض تسليمه مما جعل الفرنسييين يهاجمون السلطان في معركة اسلي و توقيع معاهدة لالا مغنية التي فقد بموجبها المغرب اجزاء كبيرة من اراضيه
اتمنى من الاخ نجيب الشركي خصوصا لانه حفيد الامير ان يوضح لي هده النقطة او كل من له اطلاع واسع بالموضوع
جزاكم الله خيرا

[أم إدريس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو من حضراتكم جميعاً، أن تشاهدوا إعادة حلقات(سيرة الأمير عبد القادر الجزائري ) في برنامج ملفات مغاربية على قناة المستقلة الفضائية : حيث استضيف- في الحلقات الأخيرة- حفيده مولاي الشريف سيدي خلدون مكي الحسني ( الباحث المحقق في سيرة جده الأمير) لتوضيح المشكل وإزهاق الباطل الملصق زوراً بالشيخ المجاهد رحمه الله تعالى، وبعد الإصغاء إلى هذه الإيضاحات: سيزول بإذن الله كل إلباس ، وتُدحض مزاعم كل من افترى على الأمير الحاج عبد القادر الحسني الجزائري رحمه الله تبارك وتعالى وجمعنا به في جنات النعيم مع خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

[bramas185]

موضوووووووووووع جميييييييييييل ورجل ورجل ورجل قوييييييييييم............ وينكم يا رجال تاع اليوم...مشكوووووووووووووور اخي على الموضوع..

[الروبيو]

شكرا لك على النعريف باكبر المقاومين الجزائريين رغم انك اعطيت معلومات مغلوطة احيانا

[messaoud08]

الشكر الجزيل على المعلومات القيمة

[عبدالرحمن1]

بارك الله فيك قد كان قائدا فذا رحمة الله عليه

[الزير سالم المهلهل]

هل تستطيع أيها الأمير أن تفسر لنا.


لماذا لم يتم نقل رفــــــــــــــــــات الأمير إلا بعد أربع سنوات من الإستقلال؟!!!


أي لماذا لم يتم ذلك في عهد الرئيس أحمد بن بلة المجاهد الفذ؟؟!!!!.

[archinaima]

مشكور اخي و بارك الله فيك

[abourajaa40s]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع يا أخي الامير

فولعي بهذه الشخصية لا ينتهي انه حقا شخصية لم تنل حقها بعدفي وطنها

فبارك الله فيك

[الفروج_صهيب]

ان السلطان مولي عبد الرحمان عاون الامير عبد القادر بالمال و السلاح . و سمح له بدخول المغرب لتقويته مما اثار حفيظة الفرنسسين و شرعت فرنسا بتهديد المغرب لكن بحكم الدين و الجوار اصر السلطان على الجهاد مع الامير
و زيادة على ذالك فقد قدم الامير عبد القادر البيعة للسلطان المغربي المولى عبد الرحمان على الطاعة والولاء. و دخلت اهل تلمسان تحت طاعة السلطان ايضا و يعرف تاريخيا بالبيعة التلمسانية
وهذه التضحية التي قدمها المولى عبد الرحمان جرت بالمغرب الى الدخول الفرنسي بالمغرب و قصف تحصينته بالمدفعية و مواجهته عسكريا في ايسلي قرب وجدة و هزيمة المغرب شر هزيمة مما اضطر السلطان قبول شروط الهدنة

[abh3]

ان السلطان مولي عبد الرحمان عاون الامير عبد القادر بالمال و السلاح . و سمح له بدخول المغرب لتقويته مما اثار حفيظة الفرنسسين و شرعت فرنسا بتهديد المغرب لكن بحكم الدين و الجوار اصر السلطان على الجهاد مع الامير
و زيادة على ذالك فقد قدم الامير عبد القادر البيعة للسلطان المغربي المولى عبد الرحمان على الطاعة والولاء. و دخلت اهل تلمسان تحت طاعة السلطان ايضا و يعرف تاريخيا بالبيعة التلمسانية
وهذه التضحية التي قدمها المولى عبد الرحمان جرت بالمغرب الى الدخول الفرنسي بالمغرب و قصف تحصينته بالمدفعية و مواجهته عسكريا في ايسلي قرب وجدة و هزيمة المغرب شر هزيمة مما اضطر السلطان قبول شروط الهدنة

السلام عليكم
ما هذا يا اخي الكريم و اين درست التاريخ و من اين لك هذه الملومات التي ما عليك الا محوها من ذاكرتك . فلامير خذل من طرف السلطان المغربي و كان ممن ساهم في الضروف التي دفعته الى تسليم نفسه و من معه و متى جاهد السلطان مع الامير ؟ اخي ان كان بعض التاريخ اسود فلا داعي لتلميعه بالمغالطات و من ايم لك ببيعة الامير لسلطانكم ؟ ما هذا ؟ كان يقال عش رجبا ترى عجبا ارها صاحة لرمضان هذا العام اما بيعة تلمسان التي تدعيها فلا وجود لها الا في خيالك اخي اكتفي بالحق و لاتزد عليه فأنت صائم .

[أسماء0000]

شكرالك على هذا

[أسماء0000]

الله يبارك فيك

[أسماء0000]

الحمد لله و الله اكبر

[أسماء0000]

سبحان الله و بحمده

[الفروج_صهيب]

و الله اضحكتني والله العضيم .
يا اخي abh3 انا لا احدث من عندي نفسي و لا المع التاريخ كما تقول . دعنا من التعصب و اقرا التاريخ من جميع جونبه هذا ان كنت فاهم في قراءة التاريخ .
و اعلم اعزك الله ان الامير عبد القادر بايع السلطان و ان اهل تلمسان دخلو في طاعته عندما ارسل ابن عمه لاخد البيعة منهم . ولكن الفرنسيين اعاقوا ذالك.
اخي نصيحتي لك ابحث و اقرا المصادر ثم اكتب ردودك و مواضعك .
و استغفر الله

[abh3]

اخي انت من يتحدث عن امور لم تحدث و ما عليك الاتزويدنا ببرهانك و حجتك على ذلك و ارجو ان لاتكون مراجعك مغربية لانها ليست ذات مصداقية في هذا المجال و الكل يعلم لماذا و اعود و اأكد ان اهل تلمسان كانو قد بايعو الامير عبد القاد الجزائري و لم يبايعو غيره و جاهدو معه حتى اخر لحظة و ليس اهل تلمسان من يبايع غير اميرهم و لنزعم ان امر هذا فيه الصحة فلماذا لم يدافع الملك المغربي عن ر عيته ؟اخي دعك من هذا كنت اضن ان فكر اخوتنا المغربة قد نضج و ابتعدو عن هذه الترهات لكن ارى ان كتب التاريخ عندكم ما زالت تقول امورا لاعلاقة لها بالواقع في تلك الفترة .

[الياس لعمش]

هذا كلام صحيح

[الياس لعمش]

سبحان الله وبحمده

[الياس لعمش]

شكرا يا اخي العزيز ما شاء الله

[الياس لعمش]

الله اكبر الله اكبر

[الياس لعمش]

لا الاه الا الله

[الياس لعمش]

شكرا شكرا شكرا

[الياس لعمش]

لا حول ولا قوتا الا بالله

[الفروج_صهيب]

ساقول لك شيءاخي الكريم
اذا كنت صحيح لا تعرف بامر البيعة التلمسانية للمولى عبد الرحمان و معاونته للامير عبد القادر فاني سامدك ان شاء الله بالمصدر و ليس المرجع و صاحب المصدر من الجزائر.
اما ان كان غرورك يدفع بك لانكار حدث تاريخي لا خلاف فيه لان المغرب هو صاحب الفضل فاني اقول لك لا شيء يمحوا الحقيقة و لو كان الحقد بذاته .
و من بعد ان شاء الله ساخبرك بحدث تاريخي اخر . حدث لا يقل اهمية عن سلفه حدث من الاحداث التي ابان المغرب فيها عن معاونته لاهل الجزائر ابان الاحتلال الفرنسي .
و استغفر الله

[abh3]

السلام عليكم مرة ثانية
انا بنتظار المراجع التي تثبت قولك اما بالنسبة لفضل المغرب على الامير غكان كفضل الذين خذلوه و لاداعي اخي الكريم للتحدث عن فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر فحفاظا على الاخوة بين الشعبين الشقيقين لا اريد الدخول في متاهاتها فقد اهدى المغرب للجزائر بعد الاستقلال مباشرة حرب مساندة للدولة الفتية و انا لست متعصب و لا مغرور ولكن الحق اولى ان يقال و يذكر .

[الصقر التماسيني]

ليس هكذا يا أخ الفروج_صهيب

[الفروج_صهيب]

صاحب المصدر
: محمد بن محمد بن مصطفى المشرفي جزائري الاصل هاجرت عائلته من معسكر الى المغرب ابان الاستعمار الفرنسي
المصذر الحلل البهية

عنوان النص : اتفاق اهل الجزائر على مبايعة المولى عبد الرحمان

ولما عاين اهل وطن الجزائر ذهاب الترك و خراب ملكهم ونزل بهم ما لا طاقة لهم به اجتمع الاعيان من اهل الحل و العقد و العلماء و الاشراف لينظروا في امرهم فاتفق رايهم على الدخول في طاعة المولى عبد الرحمان و مبايعته . فكتبوا بذلك اليه و عينوا جماعة منهم للوفادة على السلطان . تاكيدا للطلب و استعجالا لحصول هذا الارب . فقدموا على السلطان بمكناسة الزيتون . فاكرم وفادتهم و اجل مقدمهم .ولما صرحوا له بمرادهم . زيادة على كتابهم . توقف في ذالك وهو الى قبول طلبهم اميل . ال انه اراد موافقة الشريعة النبوية فاستفتى في ذالك علماء فاس . و اشتشار فيه قاضي الجماعة بها صهره و ابن عمه المولى عبد الهادي و كان سديد الراي .........اجابه بقوله ..انهم في القديم يخطبون باسم العثماني فمالهم لا يذهبون اليه و هم مطوقون ببيعته .? و كذالك البعض من علماء فاس و البعض رخص ذالك و مال لمطلبهم . فاخد السلطان بقول من رخص و مال اليه
ولما بلغ اهل تلمسان ومن وافقهم على ما ذكر . ما قاله عبد الهادي و من نهج نهجه عقدوا مجلسا علميا . وافتوا بنصوص صريحة في ان العثماني حيل بينهم و بينه بايالات و بحور يتعدر بها الوصول اليه الايام و الشهور.و يتعين على السلطان اجابتهم لقربه منهم و اتصاله بهم برا و بحرا . فحنئذ اجابهم لما طلبوه من غير توقف .
( في رد اهل تلمسان على المولى عبد الرحمان هنا رسالة طويلة و المضمون هو اعلاه )
مقدمة الرسالة : بعد الحمدلة و التصلية. ليعلم سيدنا قطب المجد و مركزه و محل الفخر و محوزه . اساس الشرف البادخ و منبعه و بساط الفضل الشامخ و مجمعه السلطان الاعظم الامجد الافخم نجل الملوك العطام سيدنا و مولانا عبد الرحمان بن هشام ابقى سيدنا ذخرا .................النص طويل و مضمونه اعلاه
و بوقوفه على هذا اجابهم لما طلبوه ووجه معهم ابن عمه المولى علي بن سليمان و جهز معه جيوشا عديدة من الودايا و العبيد فنزل بهم في ساحة تلمسان و فرق القواد و الحكام امامه و عين لكل مدينة من ايالة الجزائري حاكما يحكم على اهلها و ما يليها من قبائل العرب الى ان اتى على اخر رعية . بعد ان اجتمعوا على بيعة المولى عبد الرحمان و بايعوه بيعة شرعية بشروطها الصحيحة لما عاينو شرفاء غريس المعروفين بالمرابطية و علمائها قد بسطوا يد الطاعة و اعلنو بالبيعة .
....الحمد لله الذي اثار بالخلافة وجه الزمان و اطلع في صحيفة غرته طوالع السعد و اليمن و الامان و هدى من ارتضى من الانام للدخول تحت ظل راية مولانا الامام و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و على اله و صحبه الطيبين و بعد فلما وفد على حضرة مولانا الخليفة ابي الحسن . مولانا علي بن امير المؤمنين مولانا سليمان اعلاه الله ثراه في عليين جميع القبائل المسطرة يمنته و قرا عليهم كتاب مولانا المنصور ذي الواء المنشور و السيف المشهور امير المؤمنين مولانا عبد الرحمان ابن مولانا هشام ادام الله رعيه و جعل فيما يرضيه سعيه بمضر الارشد.......................اشهدوا على انفسهم انهم عقدوا البيعة لمولانا الامام ايده الله و ادام عزه و علاه و التزموها بالسمع و الطاعة في جيدهم انتضموها بيعة تامة مستوفية الشروط ووافية العهود و ثيقة الربوط قبلها الكل و ارتضاها و اوجب العمل بمقتضاها و فمن سمع ماذكر ممن ذكر قيده في مهل جمادى الثانية عام ستة و اربعين و مائتين و الف . انتهى .
اخي انا لا اتي بشيء من خيالي و و لا اعلم بصناعة تلميع التاريخ فهذا مصدر و ليس بمرجع تمعن في قرائته و استخلص مضامينه .

واستغفر الله

[abh3]

السلام عليكم
اخي الكريم انا لاا عرف هذا المصدر ولكن سوف اتحقق منه فقط اريد منك مساعدة اريد نسب المؤلف فأنا اعرف المشارف جيدا و متى هاجر الى المغرب و سوف اوفيك بالرد لاحقا فلا ازال على رأي و لعلمك انا اصلي من شرفاء معسكر

[الفروج_صهيب]

السلام عليكم
اخي الكريم ان شاء الله ساوفيك بتعريف الكاتب من ولادته حتى مماته . الكن لاحقا ان شاء الله
و لك انت ان تبحث في هذا الموضوع جيدا في المصادر الجزائرية و لا اظن ان الجزائريين لم يدون حدث مهم كهذا .
اذا كنت انت صحيح من مشارفة معسكر فان نسب محمد بن محمد بن مصطفى المشرفي من دات المدينة .
و السلام

[jesse]

مشكووووووووووور أخي الامير على الموضوع الجميل والرائع

والله استفدت من بعض المعلومات لم تكن مخزنة في ذاكرتي وأعجبتني خصال وروح الامير عبد القادر

شكرا وجزاك الله خيرا

[abh3]

السلام عليكم
اخي الكريم لقد وعدتك بالبحث وسوف ابحث كن متيقنا اما اناقأنا من الاشراف ولكن لست من المشارف و لكن تربطني بهم علاقات عائلية وصداقات متينة .وشكرا

[YOUNES LAMECHE]

Jfghghfihndhghlkwsfgjf

[امير الجود]

السلام عليكم ورحمة الله و ربكاته.
اخى بارك الله فيك و على مقالتك لهذا الرجل العظيم و الذى مهما قيل
لا نوفى حقه و بالتوفيق لك ولكل المشاركين

[abh3]

السلام عليكم
اخي الكريم قد بحثت عن المصدر الذي اقتبست منه و قد وجدت انه من صنع بعض المغاربة لا اصل له في التاريخ اذ لا يوجد الشخص المؤلف للكتاب من المشارف و قد ذهبت بنفسي الى بلدة الكرط اين يوجد ضريح سيدي يوسف و قد التقيت ببعضهم وقد اكدو لي انه لم يكم هناك احد منهم قد سافر الى المغرب و استقر به في زمن الاستعمار الفرنسي او في الفترة العثمانية و ان كل ما يقال سوى افتراء .

[الفروج_صهيب]

السلام
اخي تقول من صنع بعض المغاربة و كان المغاربة قد حرفوا التاريخ
اخي الكريم ساتركك تبحث و تبحث وان وجدث الحقيقة فلا تبخل علينا باعترافك
و السلام اخي الجزائري

[abh3]

السلام عليكم
اخي الكريم انا قد بحثت عند اولاد سيدي يوسف او ما يعرف بالمشارف و لا يوجد الشخص الذي ذكرته فلا يمكن ان يكون قد محي من التاريخ خاصة و انك تقول انه قد الف كتابا و انا ادعوك لزيارة بلدية الكرط و معسكر وسوف تعرف ان هذا الشخص هو من صنع الخيال اما ان تكون نظرتك هكذا عنصرية فهذا ليس الحال عندي فالجزئرين و المغاربة اخوة و الحق دائما مر هو متي يؤمن المغاربة بالواقع و يقرؤ التاريخ كما هو وليس كما يحبو ان يقرؤهو لعلمك محدثك من الاشراف الادارسة و اصله من مدينة معسكر و اهل مكة ادرى بشعابها .

[غزّال بن سعيد]

اريد من الاخ الفاضل ان يتحدث عن اصدقاء الامير

[الربيع1]

مشكور
مشكور
مشكور

[حمودي 7]

مشكوووور حبيبي وجزاك الله خيرا

[mordia]

الأمير عبد القادر رمز للجزائر

[ensam]

السلام عليكم ...

حوار صحفي أجرته الجريدة مع حفيدة الأمير عبد القادر-السيدة بدعية -

المصدر يومية الخبر الجزائرية ليوم 6 نوفمبر من سنة 2000 ...


****************
صرحتم أن الكتابات التي قدمت حول الأمير عبد القادر فيها مغالطات تاريخية ،هل لنا أن نعرف طبيعة هذه المغالطات؟

الأمير عبد القادر لم يكن شاعرا أو رجلا سياسيا فحسب ،و إنما كان رجلا عسكريا أسس دولة لهاجيش و نظام ،و كان يتقدم الصفوف لمدة 17 عاما قضاها في محاربة فرنسا .و كان من ضمن استراتجيته الحربية تأسيس المدن المتنقلة و بناء الحصون ،فهو لم يكن يعتمد على مكان معين ينتقل منه و إنما كان له في كل مدينة بيت ، و تعد مدينة زمالة التي بناها الأمير أول مدينة في العالم و قد بلغ عدد سكانها 600ألف نسمة ، وكانت قوات الإحتلال تحسب لها ألف حساب ،و قد دامت هذه المدينة 5 سنوات ، و بهذه المناسبة نظم الامير عندما شعر أن أقرباءه و أصحابه ضجروا من العيش في الخيام :

يا عاذرا لأمرئ قد هام في الحضر و عاذرا لمحب البدو و القفر
لا تذممن بيوتا خف محملها و تمدحن بيوت الطيب و الحجر

إلا أن هذه المدينة انكشف أمرها بعد خمس سنوات ،لأنها كانت مدينة متحركة ، وكان الأمير في أواخر سنة 1847 قد خرج من معركة فيهاجرحى و كان بحاجة إلى المؤونة و الماء فانتقل إلى أحد التخوم ،قبيلة من القبائل المغربية و كان رئيسها مناصرا له ، إلا أنهم أبلغوا عنه تنفيذا للإتفاقية التي كان السلطان عبد الرحمن توجة مجبرا على توقيعها مع فرنسا ،و لذلك لما شعر الأمير عبد القادر أنه محاصر من قبل إخوانه المسلمين أوقف الحرب ليس استسلاما و إنما حقنا لدمائهم،فقد رفض الدخول في معركة يقتل فيها مسلمين كانوامجبرين على محاربته ، و هذا موقف إنساني منه.

لماذا فضل الامير عبد القادر المنفى على البقاء في اجزائر حتى الموت؟و لماذا لم تعد عائلة الأمير لحد اليوم إلى اجزائر؟

هذا سؤال مهم ،الامير عبد القادر كان أمامه بعد أن حوصر بذلك الشكل أحد الأمرين لا ثالث لهما : إما ان يعلن الحرب ضد قومه من المسلمين حتى و إن كانوا من القوات المراكشية أو من الداخل من القوات التي يئست من المقاومة بعد17 عاما من الحرب ،أو أن يهجر كما هجر الرسول من مكة إلى المدينة ،فالهجرة في القرأن موقف شرعي ،و هذا هو الغائب عن ذهن الكثيرين ، و هو ما يغيب عن الكتابات التاريخية . و عليه فالأمير عبد القادر لم يستسلم لأن ذلك خذلان ،و لم ينف لأن ذلك عقوبة ، و إنما هجر بعد أن وقع على عقد الإستئمان.
و قولكم أن الأمير إستسلم راجع لأن التاريخ كتب بأيدي جنبية و أول من كتب عن حياة الامير عبد القادر هو الضابط البريطاني تشرشل الذي زار الأمير عبد القادر عام 1853 عندما وصل إلى دمشق ،و هو يقول في مقدمة كتابه الذي ترجمه الدكتور أبو القاسم سعد الله * إن الأميركان شحيحا بوقته و أنه لم يتكلم معه إلا عن معاركه فقط ،و لم يتكلم معه عن خروجه من الجزائر * لذلك أراد هذا الضابط أن أن يعطي نشوة النصر لنابليون بدليل أنه اهدى الكتاب له ، و أستطيع القول ان الفصول الاولى من الكتاب أعطت الامير عبد القادر حقه ، لكن في الفصول الأخرى يتكلم عن إنسان أخر لا علاقة له بالامير عبد القادر و إنما أجد ضابطا فرنسيا تمرد على قادته و استسلم لهم و طلب النفي ، لكن في - تحفة الزائر - لطفوها و قالوا سلم نفسه و هو في الحقيقة لا سلم و لا استسلم و إنما عقد إتفاقية استئمان بغاية الهجرة .
و لذلك أرجوا ان تغير المقررات المدرسية و يعمل على تصحيحها لأن ما فيها ضرب لرموز هذا البلد ، و قد سبق لي أن تكلمت منذ سنتين مع المسؤولين على هامش عقد مؤتمر علاقات الامير عبد القادر الخارجية ، ووعدوني حينها بتشكيل لجان لتصحيح الاخطاء التاريخية لكنهم لم يفعلوا ، ومنذ شهرين فقط تقابلت مع وزير التربية و طلبت منه مراجعة ما تقدمه الكتب التربوية لأطفال الجزائر . و قد لمست منه تفهما و طلبت منه تشكيل لجنة قراءة لتحديد الأخطاء ، لكن على ما يبدو ،فإن الذين ساهموا بهذا الخطأ و هم الذين اقتنعوا بأنه استسلم و لو فكروا و لو بحثوا حتى في تحفة الزائر لتوصوا إلى أنه إستأمن ، و فرق شاسع بين استأمن و استسلم .
صراحة أتساءل كيف لرجل عالم فقيه جاهد 17 سنة و هو يحارب لم يخف من الموت الذي كان يتربص به من كل جهة يقبل لنفسه الهوان و الإستسلام؟ ! تكوينه لا يسمح له بذلك على الإطلاق.

هل ترك الأمير وصية للعودة إلى اجزائر؟

بالتواتر نعم لأن الأمير لم يكتب مذكرات و لم يخطر بباله أبدا أن يتهم بهذه التهم لأنه يجد نفسه فوق الشبهات ، لكن وصلتني الاخبار بالتواتر و من النبع فجدتي ،أكبر بناته قالت إن الأمير عبد القادر عندما اتخذ قرار الهجرة إلى بلد أخر إختار مدينتين من الدولة العثمانية و كان يظن أنها ستساعده في العودة إلى الجزائر . و في الباخرة في طولون أبلغوه أن الإتفاقية ألغيت و أعطوه بديلا أن يملكوه قصورا و أرضا بفرنسا و يعيش كأحد النبلاء معززا مكرما لكن ماذا قال لهم؟ * لو ملكتموني فرنسا كلها و لو وضعتموها في برنسي هذا لنفضته لأمواج المحيط ، و لو فرشتموها بالديباج لن أقبل بديلا عن الإتفاقية *.
و كان موقفهم أن اختطفوه و أخذوه إلى السجن لمدة خمس سنوات ، في تلك الفترة وصلته أخبار أن حتى أنصاره تعاملوا مع فرنسا و خدموها ،و أن قوات الإحتلال سيطرت سيطرة كاملة على المنطقة ،لذلك عندما قابله نابليون وعده بعدم العودة إلى الجزائر و ذلك خشية من أن يضعف أبناؤه و أحفاده فيصبحون عملاء لفرنسا مثلما ضعف أصحابه ، و هذا كان سيضعف و يشوه تاريخ المقاومة ،و حتما عندما قابل نابليون الأمير كانت عنده غايات و لم يكن هدفه الإعتذار له عن خرق فرنسا لمعاهدتها، و هو ما تشوبه كل الأعراف و هو عار في حق هذه الدولة لأنه لو كان الأمر كذلك لإكتفى ببعث صك الإفارج مع أحدجنرالاته و لكنه ذهب بنفسه و زار الامير .و قال له إن سجنك يعذبني كما طلب مقابلة والدة الامير السيدة زهراء ، وكانت شخصية قوية خرجت له كمسلمة فقبل يدها و طلب منها الصفح فدعت له بالإسلام . وقد فعل نابليون ذلك لأنه يؤمن أنه لو لم يكسب ود الامير لا يستطيع أن يقول مستقبلا أنه صديقه و توظيف الصداقة في الجزائر لها معنى كبر ، و كأنه يقول هذا رمز كفاحكم أصبح صديقا لي مع ما يعنيه ذلك.

ماذا تقولين في ختام هذا الحديث؟

أطلب فقط من المسؤولين في وزارة التربية و الجهات المعنية أن تصحح المقررات التربوية المتعلقة بحق الأمير ،و كشف المغالطات التاريخية الموجودة فيها حرصا على نقاء رموز المقاومة اجزائرية.


****************

و أضيف ان هناك بعض المؤرخين يرون ان المغرب هو وراء تسليم الأمير عبد القادر للإستعمار الفرنسي ..لحد الساعة لا توجد عندي أدلة كافية للإثبات و إني من الباحثين ...
.
.
رحم الله البطل الشهيد الأمير عبد القادر ....

[tareq]

يا شبااااااب
الوضوع حلو
(www.pls20.yoo7.com)

[كادي12]

مشكور اخي على تناولك موضوع هذا البطل

[abdelhadi]

اهلا و سهلا و شكرا لك على هذه المعلومات

[azur18]

شكرا على الموضوع الرائع أخي
جزاك الله خيرا

[كاجومي]

:dj_17:بارك الله فيك انشاء الله موفقة في حياتك ننتظر منك المزيد والجديد:dj_17:

[عبدالرحيم الكحل]

عجبا لشعب الجزائر كيف نسيتم دور المغرب في الدفاع عن حقوقكم السياسية و خاصة تدعيم المقاومة الجزائرية بقيادة عبدالقادر الجزائري

[sahabib]

شششششششششششششششششششششششششششششششششششكررررررررررا

[خيرات المباركي]

بار ك الله في الجميع وجزاكم الله خيرا

في إحياء ،، سير الصالحين و النبلاء

و سير السادة الأشراف الطاهرين

و أخص بالذكر سيرة هذا السيد الشريف الأميــر / عبد القادر الحسني

ولله در كل من شارك وساهم في موضوع هذا الرجل الذي قدم ما قدم من عز و قوة بالإيمان و الدين و السنة المحمدية الشريفة


اللهم أرزقنا جنة الفردوس الأعلى ياااااااارب

[161427810492]

xinshouxiao (http://xinshouxiao.blogsarena.com/)jijiapingti (http://jijiapingti.blogsarena.com/)beizuosi (http://beizuosi.blogsarena.com/)yuqinzhong1 (http://yuqinzhong1.blogsarena.com/)gangshoudai (http://gangshoudai.blogsarena.com/)

[بوقصة عبدو]

حـول حيـاة الأمـير عبـد القـادر بقلم:بوقصة عبدالله/جامعة مستغانم
1-الميـلاد و النشـأة :
ولد الأمير عبد القادر الجزائري يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب 1222 هـ الموافق لشهر مارس 1807م[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1) في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر الجزائرية
و قد نشأ محافظة في عائلة تنتمي إلى الطريقة القادرية، حيث كان والده محي عالما متصوفا، فأولى ابنه عبد القادر عناية خاصة، و لقنه علوم اللغة و الفقه و التفسير، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.
و كان لعبد القادر الجزائري ميل كبير نحو العلم و التعلم، و ما إن بلغ الرابعة عشر عاما من عمره، حتى أرسله والده إلى وهران قصد تحصيل العلم و المعرفة في الدين الإسلامي و اللغة العربية.
و بعد عودته إلى مسقط رأسه و تزوج ببنت عمه "لالا خيرة"[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2) و هو شاب يافع، لم يتجاوز السابعة عشر عاما من عمره. و اشتهر بشدة بأسه و قوة بدنه و أبدع في ضروب الفروسية.
2-رحلته إلى الحجاز :
في سنة 1825م، شد الامير عبد القادر الرحال إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، كما زار في هذه الفترة معظم عواصم العالم العربي كدمشق و بغداد و القاهرة مما أكسبه خبرة علمية و دينية زاخرة.
شغف الأمير بطلب العلم، فأطلع على أمات كتب الأدب و الفلسفة و التصوف.
3-مقاومته الاستعمار الفرنسي :
و عند هاجمت الجيوش الفرنسية الجزائر عام 1830م، أسندت إلى الأمير عبد القادر الجزائري مهمة إدارة البلاد و قيادة الجيش الجزائري في مقاومة شعبية دامت أكثر من ستة عشر عاما، أثبت فيها كفاءة نادرة، و شجاعة منقطعة النظير.
و ظل يقاوم المستعمر حتى استنفد ما عنده من وسائل الدفاع، فسقط أسيرا، و اقتيد إلى قصر "أمبواز" و بعد إطلاق سراحه، ذهب إلى "إستامبول" فاستقبله السلطان التركي بالتكريم، ثم رحل إلى سوريا، فـاتخذها سكنا له و لأسـرته، و جعلها منطلقا لنشاطه الأدبي و الديـني و الإنساني[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3).
4-وفاته :
انتقلت روح الأمير عبد القادر الزكية الطاهرة إلى بارئها سنة 1883 م، و شيعت جنازته في حي الصالحية في دمشق، حيث دفن بجوار ضريح الشيخ الأكبر "محي الدين ابن العربي، وكتبت على شاهدة ضريحه أبيات شعرية و هي لعبد المجيد الخاني حسب الدكتور فؤاد صالح":
لله أفق صار مشرفا دار فيه قمرين هلا من ديار المغرب

الشيخ محي الدين ختم الأولياء قمر "الفتوحات" الفريد المشرب

و الفرد عبد القادر الحسني الأمير قمر "المواقف" ذا الوالي بن النبي

من نال أعلى الرفيق أرخوا أزكى مقامات الشهود الأقرب.

و في سنة 1966م نقلت رفاه الأمير من دمشق إلى الجزائر العاصمة تجسيدا للوفاء وبرا بالأبناء.
5-آثاره :
1)ديوانه الشعري و هو أضخم آثاره.
2)كتاب "المواقف" في التصوف.
3)وشائج الكتائب و زينة الجيش المحمدي الغالب، رسالة في فنون الحرب و القتال.
4)القراض الحاد لقطع لسان الطاعن في دين الإسلام من أهل الباطل و الإلحاد، رسالة مطولة في الرد الطاعنين في الدين الإسلامي.
5)ذكرى العاقل و تنبيه الغافل، رسالة مطولة في الإصلاح الاجتماعي و الأخلاق.
الصافنات الجياد : كتاب في محاسن الخيل وصفاتها إلى جانب كتب مازالت مخطوطة، ورسائل متنوعة و أشعار كثيرة متناثرة هنا و هناك.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1) فؤاد صالح السيد : الأمير عبد القادر متصوفا و شاعر، م.و.ك الجزائر 1985 ص 29.

[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref2) المرجع نفسه ص 36

[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3) عشراتي سلمان : الأمير عبد القادر الشاعر، مدخل إلى تحليل الخطاب الشعري، دار الغرب، وهران 2002 ص 11.

[بوقصة عبدو]

حـول حيـاة الأمـير عبـد القـادر بقلم:بوقصة عبداللة/جامعة مستغانم الجزائر
1-الميـلاد و النشـأة :
ولد الأمير عبد القادر الجزائري يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب 1222 هـ الموافق لشهر مارس 1807م[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1) في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر الجزائرية
و قد نشأ محافظة في عائلة تنتمي إلى الطريقة القادرية، حيث كان والده محي عالما متصوفا، فأولى ابنه عبد القادر عناية خاصة، و لقنه علوم اللغة و الفقه و التفسير، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.
و كان لعبد القادر الجزائري ميل كبير نحو العلم و التعلم، و ما إن بلغ الرابعة عشر عاما من عمره، حتى أرسله والده إلى وهران قصد تحصيل العلم و المعرفة في الدين الإسلامي و اللغة العربية.
و بعد عودته إلى مسقط رأسه و تزوج ببنت عمه "لالا خيرة"[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2) و هو شاب يافع، لم يتجاوز السابعة عشر عاما من عمره. و اشتهر بشدة بأسه و قوة بدنه و أبدع في ضروب الفروسية.
2-رحلته إلى الحجاز :
في سنة 1825م، شد الامير عبد القادر الرحال إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، كما زار في هذه الفترة معظم عواصم العالم العربي كدمشق و بغداد و القاهرة مما أكسبه خبرة علمية و دينية زاخرة.
شغف الأمير بطلب العلم، فأطلع على أمات كتب الأدب و الفلسفة و التصوف.
3-مقاومته الاستعمار الفرنسي :
و عند هاجمت الجيوش الفرنسية الجزائر عام 1830م، أسندت إلى الأمير عبد القادر الجزائري مهمة إدارة البلاد و قيادة الجيش الجزائري في مقاومة شعبية دامت أكثر من ستة عشر عاما، أثبت فيها كفاءة نادرة، و شجاعة منقطعة النظير.
و ظل يقاوم المستعمر حتى استنفد ما عنده من وسائل الدفاع، فسقط أسيرا، و اقتيد إلى قصر "أمبواز" و بعد إطلاق سراحه، ذهب إلى "إستامبول" فاستقبله السلطان التركي بالتكريم، ثم رحل إلى سوريا، فـاتخذها سكنا له و لأسـرته، و جعلها منطلقا لنشاطه الأدبي و الديـني و الإنساني[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3).
4-وفاته :
انتقلت روح الأمير عبد القادر الزكية الطاهرة إلى بارئها سنة 1883 م، و شيعت جنازته في حي الصالحية في دمشق، حيث دفن بجوار ضريح الشيخ الأكبر "محي الدين ابن العربي، وكتبت على شاهدة ضريحه أبيات شعرية و هي لعبد المجيد الخاني حسب الدكتور فؤاد صالح":
لله أفق صار مشرفا دار فيه قمرين هلا من ديار المغرب

الشيخ محي الدين ختم الأولياء قمر "الفتوحات" الفريد المشرب

و الفرد عبد القادر الحسني الأمير قمر "المواقف" ذا الوالي بن النبي

من نال أعلى الرفيق أرخوا أزكى مقامات الشهود الأقرب.

و في سنة 1966م نقلت رفاه الأمير من دمشق إلى الجزائر العاصمة تجسيدا للوفاء وبرا بالأبناء.
5-آثاره :
1)ديوانه الشعري و هو أضخم آثاره.
2)كتاب "المواقف" في التصوف.
3)وشائج الكتائب و زينة الجيش المحمدي الغالب، رسالة في فنون الحرب و القتال.
4)القراض الحاد لقطع لسان الطاعن في دين الإسلام من أهل الباطل و الإلحاد، رسالة مطولة في الرد الطاعنين في الدين الإسلامي.
5)ذكرى العاقل و تنبيه الغافل، رسالة مطولة في الإصلاح الاجتماعي و الأخلاق.
الصافنات الجياد : كتاب في محاسن الخيل وصفاتها إلى جانب كتب مازالت مخطوطة، ورسائل متنوعة و أشعار كثيرة متناثرة هنا و هناك.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1) فؤاد صالح السيد : الأمير عبد القادر متصوفا و شاعر، م.و.ك الجزائر 1985 ص 29.

[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref2) المرجع نفسه ص 36

[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3) عشراتي سلمان : الأمير عبد القادر الشاعر، مدخل إلى تحليل الخطاب الشعري، دار الغرب، وهران 2002 ص 11.

[احمد عزوز]

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااا.

[احمد عزوز]

اللهم انصر اخواننا في فلسطين

[احمد عزوز]

شكرا على الموضوع الرااااااااااااائع.!!!!!!!!!!!!!http://www.djelfa.info/vb/customavatars/avatar201258_2.gif (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=201258)http://www.djelfa.info/vb/signaturepics/sigpic201258_7.gif

[احمد عزوز]

شكرااااااااااااااا على التعرييييييييييييييييف

[ميماا]

شكككككككككككككككككررررررررررررااااااااااا

[aures]

بارك الله فيك

[youcef033]

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــث مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــذهــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــل
رائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‘

[Mustapha93]

بارك الله فيك اخي

[محمد القحطاني]

بارك الله فيك اخي الكريم

[كمال الاسلام]

http://img178.imageshack.us/img178/4095/95499334je6.gif

[أبو سليم الأثري]

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين و على أله و صحبه أجمعين ، أما بعد :
لو سلم أحد من اتهامات الناس و افترائهم و كذبهم لسلم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، الذي لم يزل ليومنا هذا يساء إليه ، و لو سلم أحد من تلفيق التهم لسلمت السيدة عائشة رضي الله عنها من تهمة حادثة الإفك ، و التي للأسف لم تزل ليومنا هذا تتبناها طوائف من المسلمين و تصر على اتهام أم المؤمنين ، و لو سلم أحد من تهمة أخذه للخلافة غصبا و أخذه للمبايعة بالسيف لسلم سيدنا أبوبكر و سيدنا عمر و سيدنا عثمان الذين لاتزال ألسنة أعدائهم تكيل لهم التهم .ألم يتهم سيدنا علي بأنه حكم الرجال و لم يحكم كتاب الله ، ألم يتهم جد الأمير عبدالقادر سيدي الحسن ابن علي بأنه مسود وجوه الأمة لا لشيئ إلا أنه أراد أن يحقن دماء المسلمين فتنازل عن الحكم لمعاوية .ثم لم يسلم من العلماء إلا القليل و من الصالحين و القادة و المخلصين إلا النزر القليل........و السبب.....
لأن الإمامة -الكبرى أو الصغرى -من أعظم الأسباب الجالبة للتهم و السب و الخدش و القذف .
ألم يتهم طيب رجب أوردغان في عرضه و في شرفه لا لشيئ إلا لأنه اختار مناصرة الحق .
ألم يتهم عقبة ابن نافع إلى يومنا هذا بأنه مستعمر و أنه نال جزاءه بسبب ظلمه .
ألم يتهم صدام و يتهم بومدين و جمال عبدالناصر و عبد الحميد ابن باديس و العربي بن مهيدي و عبان رمضان و عباس لغرور و العقيد شعباني و بوضياف و الملك فيصل ووووووووووووو .....القائمة طويلة .
فليس غريبا أن يتهم العالم الرباني و الإمام الحسني ، سيدي عبدالقادر ابن سيدي محي الدين بالخيانة و بالمسونية و ب.........
و صدق المتنبي إذ يقول :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل .
فليقل أعداء الأمير ماشاؤا و كيف شاؤا و بما شاؤوا . فلا أحد سيحاسبهم في الدنيا و لا أحد سيمنعهم من كيل التهم ، و لكن عند الله تجتمع الخصوم و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
هنيئا لكم يا أحفاد الأمير و أنتم تسمعون هذه التهم تكال للأمير ، لأنكم بسماعها تأكدتم أن اباكم قد سار على نهج أسلافه و ابتلاه الله بما ابتلاهم فهو مقبول عند الله و من أحبه الله ابتلاه .بشراكم يا أحفد عبدالقادر الحسني فإنه ابتلي بما ابتلي به جده سيدنا الحسن لبن علي .و هذه هي طريق آل البيت مفروشة بالأشواك و مزروعة بالألغام .فهنيئا لكم يا آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم .
رحمة الله على الأمير عبد القادر الحسني و نفعه الله بعلمه و جهاده و ورعه و تضحيته .

[ليلى واحلام]

اسلام عليكم اخي هذه المقالة ممتازة لان المير عبد القادر ضحى بنفس ونفيس لتحريير وطنه رحمه الله

[rahik]

انا اشكرك على الاهتمام بشخصية الامير القديرة ودائما المزيد:19::19:

[زهرة الجزائر 07]

السلام عليكم

بارك الله فيك أخي

[لقاء الجنة]

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat1560b39cce.gif

[Khadraoui.s]

رحم الله الأمير و أسكنه فسيح جنانه
و بارك الله فيك أخي الكريم على الموضوع

[قدور بلقدور]

خاصنا منتدى يتحدث عن البطل الشيخ بوعمامة لأنه ببساطة مجاهد عظيم لم يستسلم للعدو الفرنسي ولم يوقع معاهدات إنكسار وهوان.

[adel1444]

بارك الله فيك أخي

[محمدالصغير19]

http://uploads.sedty.com/imagehosting/252573_1318243728.gif

[Abdellah M]

موضوع في القمة بارك الله فيك

[ألبيرت حمدو]

الحمد لله اللي مازالوا الرجال اللي يتفكرو تاريخهم و تاريخ جدادهم

[الصوفية*]

بارك الله فيك على المعلومات القيمة

[princess kabylie]

رحم الله الأمير و بطل الجزائر عبد القادر الجزائري

و طيب ثراه

رجل و بطل افتخر به كما افتخر بجدي الشهيد رحمه الله و رفع مراتبه عالية

و هو محشور مع الاتقياء و الشهداء باذن الله تعالى جدي الشهيد و الامير عبد القادر شخصيتان جزائريتان اقتدي بهما كلُ فيما ترك من اثر جليل لوطنه

الامير عبد القادر بعلمه و بطوليته و قيادته لثورة الكرامة و الحرية من الاستعمار .. و جدي ببطوليته و شهادته في سيل حريته و كرامته و ارضه ووطنه.


بارك الله فيك على ما طرحت في الموضوع قيم

Thanmirt

[relizadmi]

بروابط لكتب
العالم الجليل العارف بالله
مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة
الأمير عبد القادر رضي الله عنه
https://sites.google.com/site/ouvragesemiraek (https://sites.google.com/site/ouvragesemiraek/)

[الزهرة الجبلية]

مشكور على الموضوع..

[أمآآآآني البنفسج]

بارك الله فيك أخي و نفع بك

[الأمنيات]

http://im18.gulfup.com/2012-04-06/1333716750631.gif

[معجزة الاكوان]

اللهم ابعث في الجزائر امثاله عاجلا غير اجل

[belguendouz abdeu]

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiiiii

[belguendouz abdeu]

hahaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa

[mahimed]

للحجز موضوع يحتاج التركيز رايح ارجع له واقراها بتفصيل

[التحدي العام]

جزاكم الله خير الجزاء لتفاعلكم وتفانيكم في الرفع من مستوى المنتدى

[ياسرمحمد]

بارك الله فيك

[عاشق التاريخ]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اما بعد أحب ان انوه للإخوة الكرام اني قمت بافتتاح منتدى خاص بالتاريخ الا أنه تنقصني فيه بعض المساعدة سواء من جانب الاشراف عليه او من جانب المواضيع به
لذا أرجوا ممن يهمه أن لا يتردد في مساعدتي
رابط المنتدى هو
http://histoire.historyboard.net/
انتظركم بشوق وحرارة
شكرا لكم