** أم عبد الرحمن **
2011-08-16, 19:07
http://www.upislam.com/images/79819427724862674160.png
((( قوله تعالى " وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ "
اللهم أجرنا ، هذه الآية خطيرة جداً وميزان ، " كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ " أي في الجهاد
" وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ " هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مثبط عن الطاعة
فلعل الله تعالى كره أن يكون هذا الرجل من عباده المطيعين له فثبطه عن الطاعة
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
فاحذر وفتش إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الخير اخش أن يكون الله كره انبعاثك
ثم اعد النظرمرة ثانية وصَبِرْ نفسك وارغمها على الطاعة
واليوم تفعلها كراهاً وغداً تفعلها طائعاً هينة عليك.
والشاهد من هذه الآية "كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ"
لم يقل : "وقال لهم اقعدوا مع القاعدين" ؛
لأن الله لا يأمر بالفحشاء ولكن "قِيلَ اقْعُدُواْ" من القائل ؟
النفس ،
فالنفس تحدث الإنسان وتقول له : " لا تذهب هذه المرة اذهب المرة الثانية"
والشيطان ،
يثبط عن الخير
وجليس السوء ،
يثبط عن الخير
ولهذا حُذِفَ الفاعل أي القائل ليكون أشمل ،
فالذين يقولون : "اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ" هم عدوه ذكرنا ثلاثة منهم
النفس والشيطان وجليس السوء )))
من كتاب (( شرح عقيدة أهل السنة والجماعة ))
-- الإيمان بأن الله يرضى رضاً حقيقياً ويكره كرهاً حقيقياً --
الشرح والمتن جميعاً لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى وجميع العلماء السلفيين الربانيين
وثبت مشايخنا حفظهم الله على صراطه المستقيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وفقنا الله وإياكم لطاعته
الموضوع منقول من البيضاء العلمية
((( قوله تعالى " وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ "
اللهم أجرنا ، هذه الآية خطيرة جداً وميزان ، " كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ " أي في الجهاد
" وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ " هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مثبط عن الطاعة
فلعل الله تعالى كره أن يكون هذا الرجل من عباده المطيعين له فثبطه عن الطاعة
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
فاحذر وفتش إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الخير اخش أن يكون الله كره انبعاثك
ثم اعد النظرمرة ثانية وصَبِرْ نفسك وارغمها على الطاعة
واليوم تفعلها كراهاً وغداً تفعلها طائعاً هينة عليك.
والشاهد من هذه الآية "كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ"
لم يقل : "وقال لهم اقعدوا مع القاعدين" ؛
لأن الله لا يأمر بالفحشاء ولكن "قِيلَ اقْعُدُواْ" من القائل ؟
النفس ،
فالنفس تحدث الإنسان وتقول له : " لا تذهب هذه المرة اذهب المرة الثانية"
والشيطان ،
يثبط عن الخير
وجليس السوء ،
يثبط عن الخير
ولهذا حُذِفَ الفاعل أي القائل ليكون أشمل ،
فالذين يقولون : "اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ" هم عدوه ذكرنا ثلاثة منهم
النفس والشيطان وجليس السوء )))
من كتاب (( شرح عقيدة أهل السنة والجماعة ))
-- الإيمان بأن الله يرضى رضاً حقيقياً ويكره كرهاً حقيقياً --
الشرح والمتن جميعاً لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى وجميع العلماء السلفيين الربانيين
وثبت مشايخنا حفظهم الله على صراطه المستقيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وفقنا الله وإياكم لطاعته
الموضوع منقول من البيضاء العلمية