تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الغضب


ضباب
2011-08-16, 12:05
بسم الله الرحمان الرحيم

كان هناك ولد
عصبي وكان يفقد صوابه بشكل مستمر فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير
وقال له :
يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما
اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك .
وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده
....
فدق في اليوم الأول 37 مسماراً ، ولكن إدخال المسمار في السياج لم

يكن سهلاً .
فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب ، وبعدها وبعد مرور أيام
كان يدق مسامير أقل ، وفي أسابيع تمكن من ضبط

نفسه ، وتوقف عن الغضب
وعن دق المسامير ، فجاء والده وأخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول ،
وقال له :

ولكن عليك الآن يا بني استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم
تغضب فيه .
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب
فيه حتى انتهى من المسامير في السياج .
فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه
مرة أخرى ، فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني أحسنت صنعاً ، ولكن
انظر

الآن إلى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما كان
أبداً ، وأضاف :
عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثاراً مثل
هذه الثقوب في نفوس الآخرين .

تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج السكين
ولكن لا يهم كم مرة تقول : أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك

أرجو الجواب حسب الرأي
؟
ما رأيكم بالعضب؟
ما يجب أن نفعل حين نغضب؟
لماذا نعضب؟
هل العضب شيء من شخصيتك؟
كيف نقضي على ظاهرة العضب؟

ing.lakhdar
2011-08-16, 19:15
بسم الله الرحمان الرحيم

كان هناك ولد
عصبي وكان يفقد صوابه بشكل مستمر فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير
وقال له :
يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما
اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك .
وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده
....
فدق في اليوم الأول 37 مسماراً ، ولكن إدخال المسمار في السياج لم

يكن سهلاً .
فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب ، وبعدها وبعد مرور أيام
كان يدق مسامير أقل ، وفي أسابيع تمكن من ضبط

نفسه ، وتوقف عن الغضب
وعن دق المسامير ، فجاء والده وأخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول ،
وقال له :

ولكن عليك الآن يا بني استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم
تغضب فيه .
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب
فيه حتى انتهى من المسامير في السياج .
فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه
مرة أخرى ، فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني أحسنت صنعاً ، ولكن
انظر

الآن إلى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما كان
أبداً ، وأضاف :
عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثاراً مثل
هذه الثقوب في نفوس الآخرين .

تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج السكين
ولكن لا يهم كم مرة تقول : أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك

أرجو الجواب حسب الرأي
؟
ما رأيكم بالعضب؟
ما يجب أن نفعل حين نغضب؟
لماذا نعضب؟
هل العضب شيء من شخصيتك؟
كيف نقضي على ظاهرة العضب؟



حقيقة والله الموضوع رائع والقصة اروع
شكرا على الطرح المتميز
اما الاجابات عن الاسئلة فكلها في القصة
ساعيد الرد لاحقا باذن الله

ing.lakhdar
2011-08-17, 17:57
أرجو الجواب حسب الرأي؟
بالطبع
ما رأيكم بالغضب؟
الغضب عدو العقل ، وهو له كالذئب للشاة قلَّ ما يتمكن منه إلا اغتاله , والغضب من الصفات التي ندر أن يسلم منه أحد بل تركه بالكلية صفة نقص لا كمال والغضب ينسي الحرمات ، ويدفن الحسنات ، ويخلق للبريء جنايات,
ما يجب أن نفعل حين نغضب؟
الصبر
لماذا نعضب؟
بواعث الغضب ، وأسبابه كثيرة جدا ، والناس متفاوتون فيها ، فمنهم مَن يَغضب لأمر تافه لا يُغضب غيره وهكذا ، فمِن أسباب الغضب :
العُجب المراء المزاح بذاءة اللسان وفحشه,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هل العضب شيء من شخصيتك؟
اجل
كيف نقضي على ظاهرة العضب؟
( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء )( ) ومن الأدوية لعلاج داء الغضب :
الاستعاذة بالله من الشيطان
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36) عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ) فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال :( تعوذ بالله من الشيطان ) فقال : وهل بي جنون .( ) . قال ابن القيم -رحمه الله تعالى – " وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته " ا.هـ( )
تغيير الحال
عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) ( ).
ترك المخاصمة والسكوت

يخاطبني السفيه بكل قبح : فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما : كعود زاده الإحراق طيبا
عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال ( علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت ) ( ). قال ابن رجب -رحمه الله تعالى- " وهذا أيضا دواء عظيم للغضب ؛ لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرا من السباب وغيره مما يعظم ضرره , فإذا سكت زال هذا الشر كله عنده , وما أحسن قول مورق العجلي -رحمه الله- ما امتلأتُ غضبا قط ولا تكلمتُ في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت " ا.هـ( )
قال سالم ابن ميمون الخواص :
إذا نطق السفيه فلا تجبه : فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أني : عييتُ عن الجواب وما عييتُ
شرار الناس لو كانوا جميعا : قذى في جوف عيني ما قذيتُ
فلستُ مجاوبا أبدا سفيها : خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ ( )
وقيل : ولقد أمر على السفيه يسبني : فمررت ثـمَّتَ قلتُ لا يعنيني
وقال الصفدي :
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا : تسرع ببادرة يوما إلى رجل
وإن بليت بشخص لا خلاق له : فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
الوضوء
عن عطية السعدي -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )( ) .
استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات , وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها :
1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده قال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134) ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين .
وقال تعالى ( فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:37) .

2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال : ( لا تغضب ولك الجنة ) ( ).
3/ النجاة من غضب الله تعالى
4/ زيادة الإيمان
5/ كظم الغيظ من أفضل الأعمال
الإكثار من ذكر الله تعالى
قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28)
العمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
النظر في نتائج الغضب
أن تعلم أن القوة في كظم الغيظ ورده
قبول النصيحة والعمل بها
أخذ الدروس من الغضب السابق
اجتناب وإزالة أسباب الغضب
معرفة أن المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة فتركه إغلاق لباب من أبواب العصيان