بنوتة سوفية
2008-10-23, 23:07
مسكينة هي العواطف! لا ترى لها استقرارا، تارة تعلو إلى قمة الفرحة ولا تكاد حتى تمسى في قاع الحزن بظلامه، ويا للعجب، كيف تصل إلينا المشاعر دون أسلاك، دون صوت، دون همس الكلام! تقرأ الرضا والحب والغضب والكره والاستبشار والتأفف، بحدتها وقوتها واتجاهها إليك أم إلى غيرك.
نظن كثيرا أننا باستطاعتنا إخفاء تلك المشاعر فنقع في المكر الذي له ملامح وإيماءات خاصة، نخفيها بحلو الكلام أو بالابتسام وما ندري بأن أعيننا تنطق ورمش العين ينطق والشفاه تنطق والجسد كله ينطق بلا صوت و كلها تعبر عن المكنون.
تناسينا أن لغة الجسد تترجم حركات وسكنات الجسد إلى لغة مفهومة تقرأ بسهولة.. وتكتسب مهارة قراءتها بالخبرة، ونحاول جاهدين السيطرة عليها ولكن دون جدوى لأنها انعكاس حقيقي لما في النفس.
استحضرت هذه الكلمات في لقاء حدث ولم يتجاوز الدقيقة الواحدة حدثت بيني وبين شخص أقبلت أسلم عليه فكانت هناك شدة في كفه وتصلب في ذراعه وكأنه يبعدني عنه ـ كأن ذراعه من خشب ـ مع ابتسامة لا تدل على الاستبشار والترحيب مع أنه كان على سفر، فانتابني حزن شديد ودارت حول رأسي علامات التعجب فاستحضرت الحدث وقرأت لغة جسده (الابتسامة مصطنعة، الترحيب للخلاص، الخطوات ابتعادية، السلام كأنه يدفعك للخلف) صدود عجيب خاصة أني قبل لحظات من حضوره أعددت له أمراً يسره ويساعده في أمور دنياه فما رأيت أمامي سوى هذه الكلمات تعبر عن ندائي له (يا ذراعاً من خشب).
حزنت كثيراً لحاله وصنعت له الكثير من الأعذار (قد يكون مصاباً برشح، قد يكون منزعجاً من أمر جلل وقد يكون كدره أحد قبل حضور..) ولكن تبقى في ذاكرتي بأن هذا أسلوب التحية بـ(ذراع من خشب) فلا مشاعر ولا أحاسيس.
نظن كثيرا أننا باستطاعتنا إخفاء تلك المشاعر فنقع في المكر الذي له ملامح وإيماءات خاصة، نخفيها بحلو الكلام أو بالابتسام وما ندري بأن أعيننا تنطق ورمش العين ينطق والشفاه تنطق والجسد كله ينطق بلا صوت و كلها تعبر عن المكنون.
تناسينا أن لغة الجسد تترجم حركات وسكنات الجسد إلى لغة مفهومة تقرأ بسهولة.. وتكتسب مهارة قراءتها بالخبرة، ونحاول جاهدين السيطرة عليها ولكن دون جدوى لأنها انعكاس حقيقي لما في النفس.
استحضرت هذه الكلمات في لقاء حدث ولم يتجاوز الدقيقة الواحدة حدثت بيني وبين شخص أقبلت أسلم عليه فكانت هناك شدة في كفه وتصلب في ذراعه وكأنه يبعدني عنه ـ كأن ذراعه من خشب ـ مع ابتسامة لا تدل على الاستبشار والترحيب مع أنه كان على سفر، فانتابني حزن شديد ودارت حول رأسي علامات التعجب فاستحضرت الحدث وقرأت لغة جسده (الابتسامة مصطنعة، الترحيب للخلاص، الخطوات ابتعادية، السلام كأنه يدفعك للخلف) صدود عجيب خاصة أني قبل لحظات من حضوره أعددت له أمراً يسره ويساعده في أمور دنياه فما رأيت أمامي سوى هذه الكلمات تعبر عن ندائي له (يا ذراعاً من خشب).
حزنت كثيراً لحاله وصنعت له الكثير من الأعذار (قد يكون مصاباً برشح، قد يكون منزعجاً من أمر جلل وقد يكون كدره أحد قبل حضور..) ولكن تبقى في ذاكرتي بأن هذا أسلوب التحية بـ(ذراع من خشب) فلا مشاعر ولا أحاسيس.