المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إخوتي .... لا تجزعوا


ANONYM
2011-08-14, 15:16
لا تجزع


أخي ؛ أختي:

هل أيقنت أنّ كل شيء في هذه الدنيا إنّما هو بتقدير الله سبحانه؛ وأنه لا يخرج عن قضائه وقدره شيء؟

إنّك حين تعتقد بذلك؛ فإنّ ذلك يورثك برداً من اليقين تجد حلاوته في قلبك وتحس به كالنور الذي يضيء لك المسير .


فمما تخاف وأنت تعلم أنَّ الذي يملك النفع والضرّ هو الله؛ فإن شاء الله سبحانه ألان لك قلوب الأعداء؛ وجعل نصرك على يد أعتى خلقه .


ومما تخاف وأنت تعلم أن الأجل بيد الله تعالى؛ فإن شاء أطال في مهلة العبد على رغم ما يعتريه من الحوادث، ومن ترجو من دونه وأنت تعلم أنّ الرزق بيده ومقاليد الأمور بيديه .

أليس هو الذي جاء بك عارياً فكساك؟ وظمآناً فسقاك ؟ وجائعاً فأطعمك وضالاً فهداك؟


فكيف بقلب واعٍ أن يلتفت إلى سواه وكل ما سواه تحت قهره وسلطانه؟

أين أنت من قوله تعالى: ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )؟.


وأين أنت من قول النبي صلى الله عليه و سلم :«إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته» رواه ابن مردويه؛ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2866.

ألست توقن بقوله صلى الله عليه و سلم :«واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء؛ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك؛ ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك؛ رفعت الأقلام وجفت الصحف» رواه الترمذي (2516)؛ وصححه الألباني في مشكاة المصابيح 5302.

فكيف لك بعد ذلك أن تخاف من عدو؛ أو تضجر من استبطاء رزق؛ أو تتململ لابتلاء حلَّ بك .


وعليك إن أردت الخير كله أن تتوكل على الله حقَّ توكله؛ وتعلم أنَّ ما كُتِب في اللوح المحفوظ لن يُبَدَّل ولن يغيَّر؛ وعليك بلزوم الصبر على ما ابتليت به؛ ولزوم حمد الله على ما أنعم عليك به .



منقول من موقع الشيخ سالم العجمي (http://www.salemalajmi.com/)

ندى الأمل
2011-08-14, 15:35
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
والله كلام ولا أروع، التوكل على الله ثم التوكل على الله
والله الموفق

اميره 2008
2011-08-14, 15:43
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

خثيـر
2011-08-14, 15:46
البارحة حدث لي موقف عجيب
عندما خرجت من المسج لاقاني احد الاخوة و قدم لي مبلغ 6000 دينار قال لي ان اوزعه علي فقير او ايتام, فشكرته و بدأت افكر في مستحقي هذا المال
فخطر ببالي بنتان يتيمتان و امهما مريضة فقلت انهما مقبلان علي دخول جامعي وربما سيساعدهما هذا المبلغ فققرت ان اعطيهما 5000 دينار و ان اعطي ال 1000 دينار لامرأة مصابة بالسرطان لها اولاد صغار وزوجها عاطل عن العمل و هو الاخر مريض

المهم عندما صليت التراويح ارسلت لليتيمتين المبلغ الاول بينما توجهت رفقة اخي لزيارة هذه الام و ان نعطي لزوجها المبلغ

فقصدقوني ان من يري حالهــا لن ينام و لن يطيب له خاطر كانت نائمة علي فراش كانت قد خاطته و لم يبقي لحم فيجسدها , عظم يلم جلد, لا تكاد تتكلم الا همسا اطفالها يدورون حولها و منهم من لا يعرف ما اصاب امه

حنوت من زوجها لهول ما اصابه وبقيت انظر الي حال هذه الام المودعة و بقيت اعتبر وقلت في نفسي

سبحان الله فيما انا اكبر مشاكلي هي التوظيف و الملفات و المسابقات بين عنابة و جيجل هناك اناس مشاكلهم بين الحياة و الموت
و لو ترون الي تلك الام و هي تحمد الله ان سالتها عن حالها لما كففت دمعك

و لما خرجت قلت لاخي و الله مأري لمن له صحة وعافية من مشكلة قط

فالعبرة في هذه القصة اللتي عشتها امس ان اقول لا تجعلوا الوظيفة في الجامعة اكبر همكم و لا مبلغ علمكم و اسالو الله دوام النعم اللتي انتم فيها الان و انظروا اليها و ابحثوا عن هذه النعم فيكم : اهل , صحة , عافية , امن , وربما من لديكم له وظيفة , فمنهم من يسخط و يسب لان ملفه لم يقبل و منهم من "يتفوه بالكلمة لا يلقي لها بال فتهوي به " , احمدوا الله علي ما نتم عليه و لن تموت نفس حتي تستوفي اجلها

ANONYM
2011-08-14, 16:20
البارحة حدث لي موقف عجيب

عندما خرجت من المسج لاقاني احد الاخوة و قدم لي مبلغ 6000 دينار قال لي ان اوزعه علي فقير او ايتام, فشكرته و بدأت افكر في مستحقي هذا المال
فخطر ببالي بنتان يتيمتان و امهما مريضة فقلت انهما مقبلان علي دخول جامعي وربما سيساعدهما هذا المبلغ فققرت ان اعطيهما 5000 دينار و ان اعطي ال 1000 دينار لامرأة مصابة بالسرطان لها اولاد صغار وزوجها عاطل عن العمل و هو الاخر مريض

المهم عندما صليت التراويح ارسلت لليتيمتين المبلغ الاول بينما توجهت رفقة اخي لزيارة هذه الام و ان نعطي لزوجها المبلغ

فقصدقوني ان من يري حالهــا لن ينام و لن يطيب له خاطر كانت نائمة علي فراش كانت قد خاطته و لم يبقي لحم فيجسدها , عظم يلم جلد, لا تكاد تتكلم الا همسا اطفالها يدورون حولها و منهم من لا يعرف ما اصاب امه

حنوت من زوجها لهول ما اصابه وبقيت انظر الي حال هذه الام المودعة و بقيت اعتبر وقلت في نفسي

سبحان الله فيما انا اكبر مشاكلي هي التوظيف و الملفات و المسابقات بين عنابة و جيجل هناك اناس مشاكلهم بين الحياة و الموت
و لو ترون الي تلك الام و هي تحمد الله ان سالتها عن حالها لما كففت دمعك

و لما خرجت قلت لاخي و الله مأري لمن له صحة وعافية من مشكلة قط


فالعبرة في هذه القصة اللتي عشتها امس ان اقول لا تجعلوا الوظيفة في الجامعة اكبر همكم و لا مبلغ علمكم و اسالو الله دوام النعم اللتي انتم فيها الان و انظروا اليها و ابحثوا عن هذه النعم فيكم : اهل , صحة , عافية , امن , وربما من لديكم له وظيفة , فمنهم من يسخط و يسب لان ملفه لم يقبل و منهم من "يتفوه بالكلمة لا يلقي لها بال فتهوي به " , احمدوا الله علي ما نتم عليه و لن تموت نفس حتي تستوفي اجلها




ما هي حدود الصبر في الابتلاء (http://www.binbaz.org.sa/mat/20382)

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز



http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/035501.mp3)


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما. بعد:

فإن الله سبحانه أوجب على عباده الصبر عند المصائب فقال-سبحانه-: وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(الأنفال46), وقال-جل وعلا-: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ(النحل: من الآية127),

وقال- سبحانه-: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(البقرة155-157),

والصبر واجب وهو كف اللسان عن النياحة, وكف اليد عن خدش الوجه, أو شق الثوب أو نحو ذلك, كون الإنسان يكف يده عما لا ينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي وقلبه لا يجزع هكذا,

ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام-: (أن برئ من الصالقة, والحالقة, والشاقة), الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة, والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة, والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة,

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (ليس منا من ضرب الخدود, أو شق الجيوب, أو دعا بدعوى الجاهلية) فالصابر هو الذي يكف جوارحه عما لا ينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي, ويعمر قلبه بالطمأنينة والاحتساب وعدم الجزع, والإيمان بأن الله- سبحانه- هو الحكيم العليم, وأنه- جل وعلا- يقدر المصائب بحكمةٍ, بالغة يقدر على هذا مرض, على هذا حادث سيارة, على هذا موت, على هذا إيذاء من فلان أو فلان إلى غير ذلك له الحكمة البالغة,

ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له) هذا شأن المؤمن,

والصبر واجب متعين حيث يكف يده ولسانه وجوارحه كلها عما لا ينبغي, فلا ينوح, ولا يشق ثوباً, ولا يلطم خداً, بل يحتسب ويصبر ويعلم أن ذلك من عند الله فيحتسب ذلك, ويكف جوارحه عما لا ينبغي, وإن رضي بهذا واطمأن إليه, ورضي بما قدر الله له كان أعظم وأفضل لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قومٍ ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط), فالصبر واجب, والرضا سنة مؤكدة والجزع محرم, الجزع, والنياحة, وشق الثوب, ولطم الخد كل هذا محرم, فالجزع محرم والصبر واجب والرضا هو الكمال, وهناك مرتبة أخرى عليا وهي اعتبار المصيبة نعمة يشكر الله عليها, فيكون شاكراً, صابراً, راضياً شاكراً يرى أن المصيبة نعمة هذا المرض الذي أصابه, أو فقر, أو خسر في سلعة, أو نكبة في البدن, أو ما أشبه ذلك يرى هذه نعمة يشكر الله عليها لما يترتب عليها من تكفير السيئات وحط الخطايا وعظم الأجور, فهو يعتبرها نعمة يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها هذه مرتبة عليا والله المستعان.

جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ

أبو انس
2011-08-20, 18:55
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

ياسين البرج
2011-08-20, 19:04
بارك الله فيك نعم النقل مانقلت لنا ياأخي الكريم