مشاهدة النسخة كاملة : الداعية ما له... وما عليه...؟؟
طه الهلالي
2008-10-23, 01:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي العطرة لكل الاعضاء
يسعدني ان اطرح عليكم موضعا مهما وهو موضوع الدعاة ولإثراء النقاش جعلته في شكل اسئلة
واتمنى مشاركة جميع الاعضاء في إدارة نقاش هادف وهادئ والاسئلة هي:
1/ هل للداعية إلى الله صفات معينة يجب ان يتصف بها؟
2/ هل يجب علينا ان نكون دعاة ؟
3/ ما الفرق بين الدعوة للدين و الدعوة للمذهب ؟
4/يتهم بعض الدعاةفي هذه الايام بالكذب هل ذلك بسبب الغيرة اوكشفا للحقيقية؟
5 إن كان الداعية مصلح فمن يصلح الداعية؟
قدوري رشيدة
2008-10-24, 11:48
حقيقة أسئلة في الصميم
أما عن أهم شرط في الداعية فاراه أن تكون طريقته في الدعوة ترغيبية ليحبب الناس الى ما يدعو اليه
وهناك صفات يجب اتصاف الداعية بها:
الصفة الأولى:
إخلاص العمل لله تعالى ، قال تعالى قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِك هوالْخُسْرَانُالْمُبِينُ}(الزمر:14)
وقال تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (الكهف:110)
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).
الصفةالثانية:
العلم بمايدعوا إليه قال تعالى ،
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ(يوسف:108)
الصفةالثالثة:
الحكمة في الدعوة إلى الله وهي قوة الحجة ولباقة القول وحسن التصرف.
الصفةالرابعة:
الرفق واللين في المخاطبه ، وإن كان المخاطب جباراً عتيا قال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ، فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (طـه:43-44 )
وقال :لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَاعَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (آل عمران:159)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " :ماجاء الرفق في شيء إلآ زانه ، وماجاء العنف في شيء إلا شانه"
الصفة الخامسة:
أن يكون عاملاً بما يقول ، قال الله تعالى في ذم من يخالف قوله فعله :يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ،كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ (الصف:2_3)
وقال تعالى : أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (البقرة:44)
وحكىعن شعيب عليه السلام أنه قال لقومه :قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا
اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (هود:88)
الصفة السادسة :
أن يتصف بالتواضع فذلك أحرى أن يقبل منه ويسمع إلى قوله قال تعالى:فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَاعَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (آل عمران:159)
الصفةالسابعة :
الصبرعلى ما يلاقيه الداعيه من أذى ، قال تعالى :بسم الله الرحمن الرحيم وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْر *إِلَّاالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ *وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
وقال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا
اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَآل عمران:200)
قال الشاعر:
هذي دعائم دعوة قدسية *** كتب الخلود لها مدى الأزمان
هذي مبادئنا التي نسعى لها *** في حالة الإسرار والإعلان
الله غايتنا وهل من غاية *** أسمى وأغلى من رضى الرحمن
وزعيم دعوتنا الرسول وما لنا *** غير الرسول محمد من ثان
دستورنا القرآن وهو منزل *** والعدل كل العدل في القرآن
وسبيل دعوتنا الجهاد وإنه *** إن ضاه ضاعت حرمة الأوطان
والموت أمنية الدعاة فهل ترى *** ركناً يُعاب بهذه الأركان
أما عن سؤالك هل يجب ان نكون دعاة فنعم... .ندعو الناس الى الاسلام .. واحيانا يكون الشخص داعية دون قصد..
وهذة قصةواقعية ذكرها عمرو خالد في "صناع الحياة"
في الثلاثينات كان في طالب جديد التحق بكلية الزراعة في إحدى جامعات مصر،
عندما حان وقت الصلاة بحث عن مكان ليصلي فيه فأخبروه أنه لا يوجد مكان للصلاة
في الكلية بس في غرفة صغيرة ( قبو ) تحت الأرض ممكن يصلي فيه . ذهب الطالب
إلى الغرفة تحت الأرض و هو مستغرب من الناس اللي في الكلية لعدم اهتمامهم
بموضوع الصلاة ، هل يصلون أم لا ؟!؟ المهم دخل الغرفة فوجد فيها حصير قديم
و كانت غرفة غير مرتبة و لا نظيفة ، ووجد عاملا يصلي ، فسأله الطالب : هل تصلي
هنا ؟!؟ فأجاب العامل : أيوه ، محدش بيصلي من الناس اللي فوق و مافيش غير هذه
الغرفة ....
فقال الطالب بكل اعتراض: أما أنا فلا أصلي تحت الأرض. و خرج من القبو إلى
الأعلى ، و بحث عن أكثر مكان معروف وواضح في الكلية و عمل شيئ غريب جدا !!!
و قف و أذن للصلاة بأعلى صوته!! تفاجأ الجميع و أخذ الطلاب يضحكو ن عليه
و يشيرون إليه بأيديهم و يتهمونه بالجنو ن. لم يبالي بهم ، جلس قليلا ثم نهض و
أقام الصلاة و بدأ يصلي و كأنه لا يوجد أحد حوله. ثم بدأ يصلي لوحده .. يوم
يومين ......نفس الحال ......الناس كانت تضحك ثم اعتادت على الموضوع كل يوم فلم
يعودوا يضحكون .. ثم حصل تغيير ... العامل اللي كان يصلي في القبو خرج و صلى
معه .. ثم أصبحوا أربعة و بعد أسبوع صلى معهم أستاذ ؟؟ ! انتشر الموضوع و
الكلام عنه في كل أرجاء الكلية ، استدعى العميد هذا الطالب و قال له : لا يجوز
هذا الذي يحصل ، انتو تصلوا في وسط الكلية !!!، نحن سنبني لكم مسجد عبار ة عن
غرفة نظيفة مرتبة يصلي فيها من يشاء وقت الصلاة .
و هكذا بني أول مسجد في كلية جامعية. و لم يتوقف الأمر عند ذلك ، طلاب باقي
الكليات أحسوا بالغيرة و قالوا اشمعنا كلية زراعة عندهم مسجد ، فبني مسجد في
كل كلية في الجامعة ......
أصلح الله كل الناس
واترك بقية الاسئلة لمن هم أعلم مني ......
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir