المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن الناتو الكافر والطاغية المتمسلم


matrixano02
2011-08-13, 14:46
عن الناتو الكافر والطاغية المتمسلم


ينافح البعض عن القذافي باعتباره مسلما يقاتل الناتو الكافر! وقد زاد هو فأعلن "الجهاد" على ما أسماه "الغزو الصليبي"! موظفا في ذلك الصورة النمطية ل"ساركوزي" الحاقد على الإسلام، و"برنار ليفي" اليهودي، ثم آمرا ابنيه سيف الإسلام والساعدي بإطلاق اللحية كدليل على سلفية جديدة معتنقة كان بالأمس فقط يحاربها كعنوان لأسلمة "تلفيقية" نفاقية ! بيني وبين نفسي، كنت أضحك كثيرا ممن يفتح أمامي "ملف الدين" و "الكفر والصليبية" لتبرير دعم الطاغية (المتمسلم).. فهذا بحق أمر يدغدغ عواطف السذج، وربما دفع بالبعض إلى الخروج في مسيرات مليونية وهمية، هاتفا بحياة "الأخ" القائد باعتباره صلاح الدين الأيوبي هذا الزمن! كنت أضحك وفي ذهني مواقف ومقاطع قديمة من خطب القذافي كنت استعدت مشاهدتها عبر الفيديو، سأترك عشاق الطاغية أنفسهم يحكمون عليها وعن قائلها، وعن معنى الكفر والإيمان في كل هذا. كان هذا "المتأسلم" الكبير قبل ثورة 17 فيبراير، يجمع الناس من حوله غصبا، فيبدأ في تحريف القرآن! أمر بحذف كلمة قل من قل هو الله أحد ! بدعوى أن الخطاب موجه باعتقاده لمحمد، وما دام محمد قد مات فقد وجب التخلص منها! كان يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله محمد دون الصلاة عليه، والحجة أن الله نفسه لم يفرض إقران اسمه بقول جل جلاله! كان يقول ذلك في التلفزيون الليبي إمعانا في إهانة الشعب الليبي في أقدس ما يملك وهو الدين، ثم زاد فتجرأ على السنة النبوية فأنكرها، ثم أعلن استبداله الشريعة الإسلامية بالكتاب الأخضر، لأن الشريعة في اعتقاده مثل قوانين نابوليون! وهو بالطبع أعظم من نابوليون فقرر تغيير شريعة الله بشريعة القذافي! نعم كان دائما ولا يزال يقرن اسمه باسم الله، واسمعوا إن شئتم هتافات زمرة اللجان الثورية . قال عن الحجاب أنه رجس من عمل الشيطان، وأنه لا يعدو أن يكون ورقة توت! فحواء لم تكن تملك ملابس باعتقاده، وتجرأ فصلى العصر ثلاث ركعات بدعوى أنه نظر في القرآن فلم يجد أنه أربع ركعات! وظل يقول للناس البسطاء أنه حافظ للقرآن، فكشفه الله مرات عديدة، فكان من أبرزها محاولته مرة تفسير سورة الزلزلة فلم يعرف قراءتها ! ولعل من أبرز فتوحاته "الجهادية" التي يذكرها الليبيون جيدا، أنه أغلق الجامعة الإسلامية في مدينة البيضاء، وقدم كتبها النفيسة إلى مصنع "الكاغط" لتحويلها! ودعا إلى الدولة الفاطمية الشيعية في شمال إفريقيا، أما تهمة ضحايا سجن بوسليم الشهير الذي أبادهم في ليلة واحدة فكانت صلاة الفجر! اعتقل أكثر من 1200 شاب بتهمة صلاة الفجر، قبل أن يتكفل رئيس جهاز مخابرات العقيد عبد الله السنوسي بحرقهم جميعا! القذافي أول من غير شعيرة الحج من مكة المكرمة إلى القدس، وبسبب خلافه الشهير مع الأمير عبد الله في اجتماع الجامعة العربية، دعا السفير الفاتيكاني لزيارة مكة والطواف بالكعبة، وأفتى بأن من يمنع ذلك كافرو ابن كافر! فمن يتكلم عن الكفر الآن؟ هل القذافي الذي استعان بالسفير الفاتيكاني على الملك عبد الله جدير بذلك؟ هل القذافي الذي أفتى بكفر كل من يتعامل مع سويسرا ، فقط لأن سويسرا أخضعت ابنه حانبعل للقانون؟ هل يكون القذافي الذي قدم نفسه قبل تدخل الناتو أنه صمام أمام لإسرائيل؟ لقد أعلن القذافي صراحة أن لا إرهاب في العالم إلا الإرهاب الإسلامي، وأن الدين عبودية مقيتة، وأن العدل والحرية متناقضتان تماما مع الدين! فالدين يفرض الصلاة وتعفير الأنوف في السجود، وهذا ما يتناقض مع مفهوم العدالة والحرية لدى ملك الملوك. هذا رجل لا يصلح أن يكون حذاء للناصر صلاح الدين الأيوبي، ليس لأنه فقهيا لم يعد (ولي الأمر) باعترافه شخصيا أنه لا يملك أي منصب رسمي، وليس بدليل حفلات الفلامينكو الصاخبة التي تعود أبناء القائد إقامتها في الجزر الإيطالية (الكافرة)، وإنما بدليل المجازر التي ارتكبت في الزاوية ومصراتة وبنغازي قبل تدخل الناتو (الكافر)، في تلك الأيام كان القذافي يقتل شعبه باسم منع قيام إمارات إسلامية، كان يرتعب من صرخات الله أكبر للثوار، فيقصف المساجد بالغراد! ما لنا نبحث عن دين ساركوزي أو برنار ليفي وأمامنا صور لأبناء القذافي في الأمس القريب بالصلبان على الصدور؟ إن تقنية (البونغا بونغا) الجنسية التي تعلمها برلسكوني الصليبي من القذافي، كانت طريقة هذا المجنون للدعوة الإسلامية، وحتى عندما طلب 50 فتاة إيطالية ليعرض عليهن الإسلام، طلب مقاسات معينة في الأكتاف والأرداف والصدور! فعلا البنات الإيطاليات صليبيات لكنهن مع ذلك جميلات جدا.. والجهاد فيهن أيضا حرب صليبية ناعمة، أيها الفاتح المغوار صلاح الدين معمر بومنيار!!.