مشاهدة النسخة كاملة : محاضرة قيمة لفضيلة الشيخ الدكتور :::عصام البشير ::: بعنوان**الفرقة الناجية***
عامر1988
2008-10-22, 10:23
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أقدم لكم إخواني أخواتي محاضرة قيمة لفضيلة الشيخ الدكتور ***عصام البشير*** رئيس المركز العالمي للوسطية بالكويت والتي عنوانها :::الفرقة الناجية ::: ..........................
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:4K1bUkQbt49JaM:http://www.islam.gov.kw/site/admin/softs/news/data/upload/1202716070.jpg
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تحميل /إستماع
http://img177.imageshack.us/img177/8379/mod10pq7.gif (http://live.islamweb.net/lecturs/3esamAlbasheer/5959.mp3)
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
للحفظ مباشرة: اضغط على الصورة بيمين الفأرة واختر
حفظ الهدف باسم أو Save target as
تقبلوا تحياتي
قدوري رشيدة
2008-10-29, 19:21
بورك فيك أخي ..جاري التحميل فالعنوان مشوق يستحق هذا
تقبل مروري
قدوري رشيدة
2008-10-29, 20:26
والان بعد ان استمعت الى المحضارة .. الفرقة الناجية
اقول لك أخي جزاك الله خيرا على ما نقلت
تحياتي
طالب المعالي
2008-10-29, 20:32
بارك الله فيك أخي هذا أحسن ما سمعته في هذا الموضوع ، والله لو يثبته أحد المشرفين لينفعن به الكثير .
عامر1988
2008-10-29, 20:42
بارك الله فيكم على مروركم الكريم
أختي رشيدة زادك الله رشادا
أخي Adeldz19 سلمت يمناك وجزاك الله خيرا على الكلمات الطيبة
تحياتي
السلام عليكم
حديث الفرقة الناجية حديث ضعيف فلما التشبث به هكذا ؟و من قال لك لنك هذه الفرقة فالكل يقول بذلك....
قدوري رشيدة
2008-10-30, 15:38
السلام عليكم
حديث الفرقة الناجية حديث ضعيف فلما التشبث به هكذا ؟و من قال لك لنك هذه الفرقة فالكل يقول بذلك....
لا تتسرع يا أخي استمع المحاضرة جيدا
ثم علق عليها
تحياتي
عامر1988
2008-11-01, 20:07
يا اخي إستمع إلى المحاضرة القيمة ثم علق على الموضوع فالشيخ عصام البشير فصل في الموضوع .................
بارك الله فيك أختي رشيدة على تنبيه الأخ الكريم .......................
تحياتي
**ولد مزغنة**
2008-11-01, 21:08
هذه مقتطفات وومضات من كلام الشيخ في المحاضرة:
قال الشيخ عصام البشير:
هنا وقفة في قضية العقيدة كصفة مميزة للفرقة الناجية، أولا هذه العقيدة لم تكن في يوم من الأيام منفصلة عن الواقع، ولم تكن شيئا مجردا نظريا، إنما كان موصولا بالواقع وصل الحية، محركا باعثا، فنجد أن الأنبياء وهم يعالجون العقيدة إنما عالجوا من خلال هذه العقيدة كل القضايا والمشكلات المتصلة بواقع أمتهم وزمانهم وعصرهم.
فهود عليه السلام عالج من خلال هذه العقيدة مشكلة القوة السياسية التي اغتر بها قومه، وصالح عليه السلام عالج من خلالها مشكلة الحضارة المادية (ينحتون من الجبال بيوتا فارهين)، وموسى عليه السلام عالج من خلالها مشكلة الطغيان السياسي المتمثل في فرعون وقومه، وشعيب عليه السلام عالج من خلالها مشكلة الوضع الاقتصادي المتردي (ينقصون المكيال والميزان) (ويعثوا في الأرض مفسدين)، وعالج من خلالها لوط مشكلة التحلل الأخلاقي باتباع الذي كان شائعا في مجتمعه، إذن فالعقيدة لم تكن أمرا تجربيا نظريا، وإنما كان باعثا محركا موصولا بواقع الحياة معالجا لمشكلات الواقع.
وقال الشيخ:
أود أن أقول إن الاتفاق على كليات العقيدة هو الأصل، فإذا وقع خلاف في فهم جزئيات العقيدة وتفاصيلها وفروعها فإن هذا الخلاف الفرعي لا يخرج الشخص عن منهاج أهل السنة والجماعة ما دام أنه ملتزم بالأصول والكليات والقواعد التي تواطأ عليها أهل السنة والجماعة، وهذه قاعدة تنحل بها إشكالات كثيرة....
وقال الشيخ:
وتجد أن في التاريخ الإسلامي وقع خلل في دائرة التوازن حتى في مجال التعبد أيضا والسلوك، بين الذين اهتموا بقضية الأشكال الظاهرة التي تصح بها العبادة دون العناية بما يستصحبها من معان باطنة فتجد كثير من الناس الواحد يتكلم عن ما تصح به الصلاة من شرائط ومندوبات ومستحبات يعني ما يصح به الشكل الظاهر من الركوع والسجود، ولكن لا يتحدث عن المعاني الباطنة التي ينبغي أن تستصحب من الخشوع وذكر الله سبحانه وتعالى ومن المراقبة وغير ذلك، نجد بالطرف المقابل المتصوفة اشتطوا في العناية بالحديث عن الباطن وأغفلوا الأشكال الظاهرية حتى وصل الأمر بهم إلى أن يسقطوا هذه الأشكال واعتبروا أن المسألة كلها بالنيات وأسقطوا مثل هذه الأشكال، فلابد من الجمع بين الظاهر والباطن، لابد الجمع بين المعاني القلبية التي لابد أن تكون مستصحبة مع العناية بالشكل مع الظاهر.....
قال الشيخ:
من أيضا المواصفات هذه الفرقة الناجية العدل والإنصاف مع الموافقين والمخالفين، والمنهج الذي يقوم على من وافق هذا الرأي يقبل قبولا كليا ومن خالف يترك تركا كليا، هذا ليس من منهاج أهل السنة في شيء، بعض الناس إذا أحب بالغ في حبه وإذا أبغض بالغ في بغضه، وإذا رضي من طائفة مسلكا يروقه رضي بكل شيء تأتي به، وإذا خالفه شيء من ذلك فإنه يدبر عنها ويشهر العداء في وجهها ويقيم حربا بينها وبينه.
من مواصفات هذه الفرقة الناجية أولا أنها تتجرد في قبول الحق حتى ولو جاء من الكافر ولهذا أورد أبو داود في سننه من كلام معاذ ابن جبل المشهور: ((اقبلوا الحق من كل من تكلم به وإن كان كافرا أو فاجرا واحذروا زيغة الحكيم، قيل له : كيف نعلم أن الكافر يقول الحق، قال: إن على الحق لنورا))....
وقال الشيخ:
الثاني ينصفون ليس لأن هذه الطائفة فيها بعض الأخطاء في أبواب معينة فيهدر كل محاسنها، هذا ليس من منهاج الفرقة الناجية من شيء، بل كما قال ابن القيم رحمه الله: ((البصير الصادق من يضرب كل غنيمة بسهم ويعاشر كل طائفة على أحسن ما معها))...
وقال الشيخ:
ولهذا أهل السنة نفسهم يقولون: الشخص تجتمع فيه بعض شعب الإيمان وبعض شعب الكفر فيُحب من وجه ويُبغض من وجه، مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، نحبه لأجل طاعته ونبغضه لأجل عمله ومعصيته، هذا الإنصاف هو معلم واضح من معالم الفرقة الناجية.....
وقال الشيخ:
وكانوا يغلّبون الشيء الراجح من خصال المرء إذا رجُح ويجعلون أخطائه المختلفة منغمرة في بحر حسناته، بعض الناس اليوم حبهم تتبع سقطات العلماء والحكم على هذا الإمام أو هذا الداعية من خلال هذه الجزئيات، فانظر إلى الإمام ابن القيم في كتاب مدارج السالكين يشرح كلام الهروي ويعقب على بعض المواطن التي أخطأ فيها ومع ذلك يقول: ((وهذه زلة لا توجب إهدار محاسنه وإساءة الظن به فإمامته في العلم ملموسة معروفة ومكانته مدركة مشهودة ومن ذا الذي يكون قوله كله صوابا وعمله كله سديدا)) ويقول ابن رجب الحنبلي في مقدمة القواعد في الفقه: ((ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه)).
وقال في آخر المحاضرة:
أعود فألخص أن أهم مواصفات هذه الفرقة، أولا أن هذه الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة أو الجماعة المسلمة، ليست هي جماعة مسماة باسم معين، ,إنما هي مجموعة أوصاف كل من اتصف بها كان منها، وأن مقياس هذه المعاني إنما تؤخذ من منهاج السلف الصالح وهم القرون الفاضلة المشهود لها بالخير والإيمان، وأن أهم هذه المواصفات:
سلامة التصور، صحة الاعتقاد، الشمول في الفهم، التكامل في البناء، أن تقوم العبادة على قاعدتي الإخلاص والصواب، أنه لا عصمة لأحد عند أهل الحق إلا للنبي صلى الله عليه وسلم وأن قوله حجة شرعية وكما قال العلماء: قول النبي صلى الله عليه وسلم يحتج به وقول العالم يحتج له، وفرق بين أن تحتج بالقول وأن تحتج له، قول العالم يحتج له معناه لا يستقل بنفسه حجة شرعية فيحتاج إلى ما يعضده.
وأنه نحتاج إلى التوازن والاعتدال والوسطية، ومن مواصفاتهم أنهم يراعون الأولويات في تقديم هذا الدين لأن أحكام الشرع ليس على درجة واحدة من الأهمية، فهم يقدمون الكل على الجزء، ويقدمون الأصل على الفرع، ويقدمون القطعي على الظني، ويقدمون المبادئ على الوسائل، كل ذلك وفق فقه شرعي سديد...انتهى.
كلام سديد ورأي رشيد، ينبئ عن فهم ثاقب وسبر غائر، والشيخ عصام مشحون علماً من رأسه إلى أخمص قدميه....
كنت أود أن يفصّل ويؤصّل ويقعّد أكثر لمسألةٍ جاء ذكرها في ثنايا المحاضرة.....
شكر الله لك أخي الكريم وتقبل مروري
عامر1988
2008-11-01, 21:19
بارك الله فيك أخي الكريم **ولد مزغنة** على المرور الكريم وعلى الإضافة
والشيخ عصام البشير بالفعل حافظة في العلم الشرعي وشتى الفنون..............
حامل اللواء
2010-01-26, 12:59
الله الله
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به * وأكتمه كتمانه لي أسلم
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني * ثقيل حلولي بغيض مجسم
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه * يقولون تيس ليس يدري ويفهم
مال ه
مراد_2009
2010-01-26, 17:33
موقف علماء العصر من الانتساب إلى السلفية
سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله-
سئل– رحمه الله - : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟
فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).
من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.
وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ ربيع المدخلي في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" : (( ما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية )).
وقال – رحمه الله - في وصيته لبعض طلاب العلم: "ونوصيك بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فهي جامعة سلفية تُعلم طلابها عقيدة أهل السنة والجماعة" . [فتاواه 1/98]
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم {6149}{2/164} :
"س: أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون . . . ؟
ج : السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي... " .
وجاء في الفتوى رقم {1361} {1/165} :
"س: ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج : السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم} الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله: {خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته} رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو:عبدالله بن قعود، عضو:عبدالله بن غديان، نائب رئيس اللجنة:عبدالرزاق عفيفي،
الرئيس:عبدالعزيز بن باز
محدث العصر العلامة الألباني – رحمه الله -
قال - رحمه الله - في جوابه على سؤال نصه :
"لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب: إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك" .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .
[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]
العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
قال في شرح العقيدة الواسطية {1/53ـ54} ما نصه : "... يخطئ من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة : سلفيون، وأشعريون، وماتريديون، فهذا خطأ نقول : كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! { فماذا بعد الحق إلا الضلال }، وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين. فنعم وإلا فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة . فمن هو ؟! الأشعرية ؟ أم الماتريدية ؟ أم السلفية ؟ نقول : من وافق السنة فهو صاحب السنة، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة، فنحن نقول : السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً، والكلمات تعتبر بمعانيها. لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة لا يمكن، وكيف يمكن أن نقول: عن ثلاث طوائف مختلفة إنهم مجتمعون فأين الاجتماع ؟ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي" .
وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه: "من هم أهل الأثر ؟ هم الذين اتبعوا الأثار، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف ...".
وقال -رحمه الله تعالى- في شريط " إتحاف الكرام" وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان "الاعتصام بالكتاب والسنّة":
((إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب من السلفية طريق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم يضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولاسيما في تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيـد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام.. زيارة أخينا الشيخ ربيـع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لاشك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب)).
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
قال في كتابه البيان {ص 130} ما نصه:
" ... فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة، ويسمونهم أهل السنة والجماعة، وأتباع السلف الصالح، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف".
وقال أيضاً {ص 156} : "... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
قال تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ..}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ...}.
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".
وقال في المصدر السابق ص {133} في رده على قول البوطي : "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".
قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : {خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم } الحديث، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها: {إنها في النار إلا واحدة } .
ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : {هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ... } فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار ..." .
وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان {التحذير من البدع } الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
"فضيلة الشيخ، هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب: السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً، وإنما هم جماعة، جماعة على السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: {لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم }، وقال صلى الله عليه وسلم : {وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي}.
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ".
وسئل– حفظه الله - : هل من تسمى بالسلفي يعتبر متحزباً؟.
فأجاب : التسمّي بالسلفيه إذا كانت حقيقة لا بأس به، أما إذا كان مجرد دعوى؛ فإنه لا يجوز له أن يتمسى بالسلفية وهو على غير منهج السلف.
فالأشاعرة – مثلا – يقولون: نحن أهل السنة والجماعة، وهذا غير صحيح؛ لأن الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم بالموحدين.
كل يدعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاكـا
فالذي يزعم أنه على مذهب أهل السنة والجماعة يتبع طريق أهل السنة والجماعة ويترك المخالفين، أما أنه يريد أن يجمع بين ( الضب والنون) – كما يقولون -، أي: يجمع بين دواب الصحراء ودواب البحر؛ فلا يمكن هذا، أو يجمع بين النار والماء في كفه؛ فلا يجتمع أهل السنة والجماعة مع مذهب المخالفين لهم كالخوارج، والمعتزلة، والحزبيين ممن يسمونهم: (المسلم المعاصر)، وهو الذي يريد أن يجمع ظلالات أهل العصر مع منهج السلف، فـ(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
فالحاصل أنه لا بد من تمييز الأمور وتمحيصها).
[الأجوبة المفيدة عن أسألة المناهج الجديدة ص:16]
وسئل– حفظه الله - : يتردد على ألسنة بعض الناس أن فلانًا هذا سلفي، وفلانًا غير سلفي، فما المقصود بالمذهب السلفي؟ ومن أبرز من دعا إليه من علماء المسلمين؟ وهل يمكن تسميتهم بأهل السنة والجماعة أو الفرقة الناجية؟ ثم ألا يعتبر هذا من باب التزكية للنفس؟
الجواب :
المقصود بالمذهب السلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصحيح والمنهج السليم والإيمان الصادق والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا؛ خلاف ما عليه المبتدعة والمنحرفون والمخرفون.
ومن أبرز من دعا إلى مذهب السلف الأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلاميذه، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتلاميذه، وغيرهم من كل مصلح ومجدد، حيث لا يخلو زمان من قائم لله بحجة.
ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب المنحرفة.
وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل.
العلامة الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله ـ
قال في الصفات الإلهية ص { 64-65} : "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه . فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : {لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم}".
وقال تلميذه:
فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – حفظه الله-
في حكم الإنتماء: ( وإذا قيل: السلف أو السلفيون أو لجادتهم السلفية؛ فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح: جميع الصحابة – رضي الله عنهم – من تبعهم بإحسان، دون من مالت بهم الأهواء .. والثابتون على منهاج النبوة نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك؛ فقيل لهم: السلف، السلفيون، والنسبة إليهم: سلفي، وعليه فإن لفظ السلف؛ يعني: السلف الصالح.
وهذا اللفظ عند الإطلاق، يعني : كل سالك في الاقتداء بالصحابة – رضي الله عنهم – حتى ولو كان في عصرنا، وهكذا، وعلى هذا كلمة أهل العلم.
فهي نسبة ليس لها رسوم خرجت عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول، بل هي منهم وإليهم.
وأما من خالفهم باسم أو رسم؛ فلا، وإن عاش بينهم وعاصرهم). اهـ من كتاب "حكم الانتماء" ص: 36
مراد_2009
2010-01-26, 18:25
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به * وأكتمه كتمانه لي أسلم
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني * ثقيل حلولي بغيض مجسم
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه * يقولون تيس ليس يدري ويفهم
مال ه
كلام باطل تركه يغني عن الرد عليه
محب بلاده
2010-01-27, 18:08
جزاك الله خيرا اخي
أبو سليم الأثري
2010-02-02, 13:28
بارك الله فيك على هذه المحاضرة الجميلة ، وحفظ الله الشيخ الدكتور عصام البشير و نفعنا بعلمه و عمله و أخلاقه .
maitre a
2010-02-02, 13:37
بارك الله فيك
عامر1988
2010-04-07, 12:21
وفيك بارك الله أخي الكريم
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir