bebeto13
2008-10-21, 18:40
هل هو مثال إيجابي أم سيء
زيدان القدوة.. مبرر شرعي للمغتربين للعب لفرنسا
موضوع للنقاش
لا أحد باستطاعته أن يفهم لماذا يحب الجزائريون زين الدين زيدان.. هم يحبونه هو وليس لعبه، والدليل على ذلك أنه عندما زار الجزائر ليس للعب وإنما للمجاملة تهاطل عليه الجميع قمة وقاعدة واستقبلوه أكثر مما فعلوا مع أي شخصية وطنية أو عالمية.. وطبعا لا مجال للمقارنة مع استقبال زيدان واستقبال أي عالم جزائري في الذرة أو الطب عاد من أمريكا أو أوربا لخدمة بلده. يحدث هذا رغم أن المعادلة بسيطة جدا؛ فزيدان رفض أن يكون جزائريا في كل شيء، بدءا من زواجه من فرنسية، واختيار أسماء فرنسية لأبنائه، وانتهاء من حمله الراية الفرنسية والدفاع عن ألوان بلد يرفض الاعتراف بجرائمه التي أودت بحياة الملايين من الجزائرين، إضافة إلى أن زيدان لم يزر الجزائر إلا بعد اعتزاله، وبعد أن كان قد زار كل دول العالم، ومنها السينغال ومصر وتونس والمغرب والسعودية.. ومع ذلك يكن الجزائريون للاعب حبا بلغ درجة تسمية أبنائهم باسمه.. وفي المقابل، وفي زمن الرئيس الراحل هواري بومدين، كان هناك لاعب جزائري يدعى سحنون، ينشط في البطولة الفرنسية، وهو من مواليد فرنسا، وعندما اقترب مونديال الأرجنتين عام 1978 عرضت عليه الجنسية الفرنسية فقبلها، ولكن في آخر المطاف سافرت التشكيلة التي لم تكن تضم سوى لاعبين ببشرة سوداء وتم إسقاط اسمه واعتبرت الجزائر هذا الإجراء الفرنسي انتصارا لها ضد هؤلاء اللاعبين الذين غيروا جلدتهم. وحتى عندما توفي سحنون في الثمانينات في حادث مرور بفرنسا، قامت الصحف العمومية مثل "الشعب" بنقل الخبر بكثير من التشفي، وتم وصف اللاعب عندما حمل جنسية فرنسا بالحركي والخائن وبائع وطنه الأصلي. ودارت الأيام وذات الصحف التي وصفت سحنون بالخائن عادت لتمجد زين الدين زيدان، كما أن الجيل الجديد من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان فرنسا مثل ابن بجاية، بن زيمة، وابن قسنطينة ناصري، ومازالوا يمجدون ويتم احترامهم أكثر من اللاعبين الذين رفضوا الجنسية التي عرضت عليهم على طبق، مثل مصطفى دحلب الذي قاد باريس سان جيرمان لمدة عشر سنوات، والملاكم بن ڤاسمية الذي رفض الجنسية الفرنسية والأمريكية.
المؤكد الآن أن ما قام به زيدان وتبعه بن زيمة وناصري ومڤني وغيرهم صار أمرا عاديا في الجزائر، حيث لا يجد لاعبو الجيل الثالث أي حرج في اللهث على اللعب لمنتخب فرنسا مادام سيضمن مشجعين من المهاجرين، وأيضا من الجزائر، إضافة إلى فرنسا، وهو ما لا يمكن أن يحققه اللاعب الجزائري الذي يرفض الراية الفرنسية ويتمسك بوطنيته. ومهما يكن من فضائح الكرة الجزائرية وتدهور الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الجزائر، فإن اللهث من أجل الحصول على الجنسية الفرنسية واللعب لبلد آخر هو خروج عن الطريق.. مهما كانت التبريرات.
زيدان القدوة.. مبرر شرعي للمغتربين للعب لفرنسا
موضوع للنقاش
لا أحد باستطاعته أن يفهم لماذا يحب الجزائريون زين الدين زيدان.. هم يحبونه هو وليس لعبه، والدليل على ذلك أنه عندما زار الجزائر ليس للعب وإنما للمجاملة تهاطل عليه الجميع قمة وقاعدة واستقبلوه أكثر مما فعلوا مع أي شخصية وطنية أو عالمية.. وطبعا لا مجال للمقارنة مع استقبال زيدان واستقبال أي عالم جزائري في الذرة أو الطب عاد من أمريكا أو أوربا لخدمة بلده. يحدث هذا رغم أن المعادلة بسيطة جدا؛ فزيدان رفض أن يكون جزائريا في كل شيء، بدءا من زواجه من فرنسية، واختيار أسماء فرنسية لأبنائه، وانتهاء من حمله الراية الفرنسية والدفاع عن ألوان بلد يرفض الاعتراف بجرائمه التي أودت بحياة الملايين من الجزائرين، إضافة إلى أن زيدان لم يزر الجزائر إلا بعد اعتزاله، وبعد أن كان قد زار كل دول العالم، ومنها السينغال ومصر وتونس والمغرب والسعودية.. ومع ذلك يكن الجزائريون للاعب حبا بلغ درجة تسمية أبنائهم باسمه.. وفي المقابل، وفي زمن الرئيس الراحل هواري بومدين، كان هناك لاعب جزائري يدعى سحنون، ينشط في البطولة الفرنسية، وهو من مواليد فرنسا، وعندما اقترب مونديال الأرجنتين عام 1978 عرضت عليه الجنسية الفرنسية فقبلها، ولكن في آخر المطاف سافرت التشكيلة التي لم تكن تضم سوى لاعبين ببشرة سوداء وتم إسقاط اسمه واعتبرت الجزائر هذا الإجراء الفرنسي انتصارا لها ضد هؤلاء اللاعبين الذين غيروا جلدتهم. وحتى عندما توفي سحنون في الثمانينات في حادث مرور بفرنسا، قامت الصحف العمومية مثل "الشعب" بنقل الخبر بكثير من التشفي، وتم وصف اللاعب عندما حمل جنسية فرنسا بالحركي والخائن وبائع وطنه الأصلي. ودارت الأيام وذات الصحف التي وصفت سحنون بالخائن عادت لتمجد زين الدين زيدان، كما أن الجيل الجديد من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان فرنسا مثل ابن بجاية، بن زيمة، وابن قسنطينة ناصري، ومازالوا يمجدون ويتم احترامهم أكثر من اللاعبين الذين رفضوا الجنسية التي عرضت عليهم على طبق، مثل مصطفى دحلب الذي قاد باريس سان جيرمان لمدة عشر سنوات، والملاكم بن ڤاسمية الذي رفض الجنسية الفرنسية والأمريكية.
المؤكد الآن أن ما قام به زيدان وتبعه بن زيمة وناصري ومڤني وغيرهم صار أمرا عاديا في الجزائر، حيث لا يجد لاعبو الجيل الثالث أي حرج في اللهث على اللعب لمنتخب فرنسا مادام سيضمن مشجعين من المهاجرين، وأيضا من الجزائر، إضافة إلى فرنسا، وهو ما لا يمكن أن يحققه اللاعب الجزائري الذي يرفض الراية الفرنسية ويتمسك بوطنيته. ومهما يكن من فضائح الكرة الجزائرية وتدهور الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الجزائر، فإن اللهث من أجل الحصول على الجنسية الفرنسية واللعب لبلد آخر هو خروج عن الطريق.. مهما كانت التبريرات.