تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة استاذة وطالب


يُوسفـہ
2011-08-08, 10:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هده اول ماشركة لي فهذا القسم ارجوا ان تلقى اعجابكم

قصة حقيقية جميلة مؤثرة بين طالب واستاذته

اترككم معها


حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.

وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!

لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".

وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".

أما معله في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".

بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".

وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !

وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".

مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.

وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".

وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.

فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).

إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب،
ولا بالمظهر عن
المخبر، ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى،
خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً
إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار.
أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من
الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات

fatimazahra2011
2011-08-08, 10:42
http://noorfatema.com/images/b/noorfatema12.gif

http://i4.glitter-graphics.org/pub/120/120694amtl4adb8a.gif

http://s002.radikal.ru/i197/1006/78/3df41f42b29c.gif

http://img5.dreamies.de/img/575/b/25f6vl3tvca.gif

http://noorfatema.com/vb/images/smilies/12996024843.gif

ி ιllιl رمضًــــآن كــَريـــمَ (( ^_^ ))

Political party
2011-08-08, 10:50
بارغم من أن القصة طويلة إلا أني تشوقت في قرآتها و أعجبتني صرااحة
ألف شكررر على القصة

ابواحمد123
2011-08-08, 10:58
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ..........

يُوسفـہ
2011-08-08, 11:11
جزاكم الله خيرا على المرور

اثابكم و اثابني الله الجنة

rama.toutou
2011-08-08, 11:35
ماشاء الله قصة رائعة في انتظار جديدك

بوبكر28
2011-08-08, 11:57
salam


t3iiich ya my self2022 3ejbetni

floraparadis
2011-08-08, 12:02
بارك الله فيك و100000000000000000000000000000000شكرا

{ حديث الوجدان }
2011-08-08, 12:12
url="http://www.samygames.com/"]http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokre/1/18.gif[/url]

soundes56
2011-08-08, 12:29
مشكورة أختي على القصة المؤثرة

يجب أن لا يستهين المرء بمشاعر الأطفال

ربما كلمة تزيد في ثقته بنفسه فتتغير حياته والعكس

حفظك الله أخيتي

السلام ختام وخير الكلام الصلاة على خير الأنام

khaoula rouh
2011-08-08, 13:03
رائعة شكرا لك

hadjer h
2011-08-08, 13:31
مشكووووورة اختي على اقصة
بارك الله فيك

يُوسفـہ
2011-08-08, 18:41
شكرا لمروركم جميعا ايها الخوة الاعزاء

لكن انا ولد ولست بنت

chochita
2011-08-08, 19:14
merci bcp..

نبيل البسكري
2011-08-08, 19:30
بارك الله فيك

قصة مشوقة ورائعة وهادفة والأروع أنها واقعية

بورك في نقلك الجميل

يُوسفـہ
2011-08-08, 20:26
اسعدتني ردودكم

افرحني مروركم

لكم جزيل الشكر مني

salam09
2011-08-08, 22:05
صراحة انا شحيحة نوعا ما في ردودي على المواضيع لكن لم استطع عدم الرد على هذه القصة الرائعة والهادفة فا والله قد ابكتني.شكرا على على هذة القصة الواقعية الجميلة

يُوسفـہ
2011-08-08, 23:44
العفو اختي

نعمة القدوس
2011-08-09, 00:00
جميلة هي القصة التي نقلتهآ

ولأصدقك القول، فإنني وأثناء تنقلي بين أسطرها

شعرت بدموع تريد الخروج

إلا أنني منعتها وذلك حتى لا أثيير تسآؤلاتــــ أفراد العآئـــــلــهْ


موضوع يستحق الرد عليه


لمممـــ أجد مآ أقوله غير هذآ



لذا فالسلآممــُ خيرُ ختآآممــْ ..

يُوسفـہ
2011-08-09, 00:49
شكرا لكي لانك نورت الموضوع بردك الرائع

لمنور
2011-08-09, 08:54
أسعد الله أيامك

نسبتي
2011-08-09, 09:10
نعم المعلمة ونعم التلميذ
جزاك الله ألف خير أخي على هذه القصة
أرجو أن نعتبر بها معشر المربين

يُوسفـہ
2011-08-09, 11:07
شكرا لك جميعا

difallahomar
2011-08-09, 14:22
قرات هذه القصة من قبل لكن اعدت قراءتها قصة رائعة ومعبرة جدا
بارك الله فيك

يُوسفـہ
2011-08-09, 14:39
و فيك البركة اخي

يُوسفـہ
2011-08-10, 11:24
شكرا لمروركم جميعا

المتوكل محمد
2011-08-10, 11:51
جزاك الله خيرا
وششششششششششششككككككككككررررررررااااااا
للقصة الجميلة
وكل عام وانتم بخير

يُوسفـہ
2011-08-10, 14:52
لا شكر على واجب اخي ا واجبنا

يُوسفـہ
2011-08-11, 00:04
شكرااا لكم

عاشقة برشلونة
2011-08-11, 15:25
قصة رائعة بارك الله فيك

يُوسفـہ
2011-08-12, 00:16
و فيك البركة اخت منال مشكورة على المرور

يُوسفـہ
2011-08-12, 12:27
شكرا لكم جميعا

يُوسفـہ
2011-08-12, 19:26
العفوووووووووو

fernane
2011-08-12, 19:36
قصة مشوقة ورائعة
بارك الله فيك

يُوسفـہ
2011-08-13, 10:53
و فيك البركة اختي

يُوسفـہ
2011-08-13, 23:48
شكرا لمروووركم جميعا

يُوسفـہ
2011-08-14, 13:23
مشكوووورين

#سيلا#
2011-08-14, 14:31
مشكووووووووووووور على القصة المميزة اخي الكريم

جعلها الله في ميزان حسناتك

يُوسفـہ
2011-08-14, 20:48
لا شكر على واجب اختي

لوزة12
2011-08-14, 21:12
قد استغرقة ساعة لي اكمال القطة وفهممها جيدا ولاكنها رائعة
مشكورا اختي على الموضوع

wassimo
2011-08-14, 21:48
قصة رائعة ومشوقة وذات مغزى كبير
شكرا لك اخي على هذ الموضوع الراقي.

رملاك
2011-08-15, 00:06
بااااااارك الله فيك
و جزااااااك الله خيرا
على هااااته القصة المعبرة
دمتم بود
سلاااااااااااااام..............

يُوسفـہ
2011-08-15, 00:25
شكرا لمروركم

zin92eb
2011-08-15, 00:39
يا الله قصة راااااااااااااااااااائعة
بوركت اخيتي

يُوسفـہ
2011-08-15, 10:26
مشكووورة على المروور

لكنني ولد ولست بنت

احساس2009
2011-08-15, 10:35
بارغم من أن القصة طويلة إلا أني تشوقت في قرآتها و أعجبتني صرااحة
ألف شكررر على القصة

محمد جديدي التبسي
2011-08-15, 12:33
بارك الله فيك أخي الكريم
قصة رائعة ومؤثرة هكذا يظهر العظماء في التاريخ

يُوسفـہ
2011-08-15, 17:23
مشكووورين على المرور