تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا ؟...بعد هذه الثورات الشعبية ؟؟؟؟؟؟


محمد علي 12
2011-08-08, 10:37
يواجه عالمنا العربي منذ مطلع هذا العام عدداً من الثورات العربية التي بدأت تنتشر انتشار النار بالهشيم وتنتقل كالبكتيريا من جسد عربي لآخر، فبعد انطلاقتها في تونس عمت الثورة مصر فاليمن وليبيا والآن نعيش أسوأ ربما ثورة عربية في سوريا من حيث أعداد

من ضحوا بحياتهم في سبيل تلك الثورات.

أتساءل دوماً عن مدى استعداد أولئك الثائرين لمرحلة ما بعد الثورة ويتملكني هاجس مستمر يحوم حول إمكانية تحقيقهم لمبتغاهم إن كانت غاياتهم واضحة لهم وإن كانوا أصلاً يحملون خطاباً مغايراً لما يرددونه باستمرار من شعارات تتمحور حول أمر واحد وهو إزاحة الحاكم ورفض محاولات الحوار. فمن خلال الحوارات التي تجريها بعض المحطات الفضائية بحسن أو سوء نية مع بعض قياديي تلك الحشود المتظاهرة تجد أن جُل ما يتحدثون عنه هو ضرورة إزاحة الحاكم والتخلص منه ومن حكومته وكيل التهم لهم من فساد واستعباد وغيرها دون أن يكون هناك تطرق لمرحلة ما بعد إزاحته إن هم نجحوا في ذلك، أي أن الخواء في الخطاب والخلاء في المشهد المتثمل في حراكهم السياسي هو الشاهد على رغبتهم معايشة الحدث فقط دون أن يكون هناك منهج واضح أساس لمرحلة ما بعد تحقيقهم لما ينشدون.

أعتقد أن ثمة من يُحرك تلك الثورات في الشارع العربي لعدد من الأسباب، أسباب لا علاقة لها بالثورات ودوافعها بل في فقدان المنهج والخطاب فيها واندفاع الشباب خصوصاً من الطبقات الفقيرة وبعض المتوسطة التي وجد فيهم أولئك المحركون وقوداً جاهزاً للاشتعال لحاجاتهم التي لم يستطع النظام الحاكم أن يشبعها فتم توجيه الخطب الرنانة لهم وحثهم وشحذ هممهم للنزول للشارع لأنهم في الأساس ربما كانوا في الشارع لا عمل لديهم من واقع طبيعة حياتهم اليومية إضافة لاستغلال أولئك في مراحل أخرى لمن أطلق عليهم البلطجية لممارسة العمل الإجرامي الذي اعتادوا عليه ويفتقده برغم وجود الدافع العديد من المواطنين في الطبقات الفقيرة والوسطى، دون أن يُقدم أحدهم لمعرفة ماهية الغاية والهدف سوى إزاحة الحاكم ربما لقناعة لديهم أن من سيأتي سيكون لا محالة أفضل من الموجود، هذا ما أجزم أنه اعتقاد الأغلبية دون أن يكون لأحدهم نظرة واقعية لما سيئول إليه الحال بعد انتصارهم وكيف ستكون الأمور في حضرة حاكم جديد.

أحاول تجاوز القوالب النمطية (الإيديولوجية) السابقة التي اعتدنا على أن نحشر المستعمر أوالمنتدب ومحاولة طرده وتحقيق الاستقلال، بغية الوصول لمأرب أولئك المطالبين بتغيير أنظمة الحكم في البلاد العربية، أحاول من خلال عقل المواطن العادي الذي أخذ من الأماكن العامة مسرحاً لممارسة احتجاجه على نظامه الحاكم دون أن يكون لديه أدنى تصور عن النتائج والمستقبل، ربما كان دافعه محاولة تجاوز الطابع السلطوي لحياته، فلا أظن أن جميع المواطنين في تلك الدول التي تعيش حالة البراكين الهائجة تفهم لغة التنظيمات اليسارية واليمينية، وليس لديها أيضا فهم نخبوي يحلل معاني الديمقراطية، وإلا ببساطة لما احتشدت وتوحدت صفوف أولئك المحتجين على أنظمتهم، فالثورات الراهنة في تلك البلاد هي نفسها غير نمطية، خارج الصورة النمطية المعروفة للثورة في كل تصورات القوى اليسارية المختلفة، وخارج تصورات اليمين أيضاً حيث إن أحداً منهما لا يعترف بمفهوم الثورة فاليمين بما فيه الليبرالي والإسلامي يبقى متمسكا بشدة برفض جذري وقاطع لفكرة الثورة نفسها، فالليبرالية تبحث عن معادلة مستقرة لحياة سياسية تتمحور حول نخبة سياسية اجتماعية تحتكر «بشكل شرعي» امتياز ملكية وسائل الإنتاج وممارسة «حكم رشيد» لا يقوم الاجتماع الإنساني إلا به بحيث تدير العلاقات داخلها «بطريقة تنافسية»، والإسلاميون ما زالوا حتى اللحظة يصرون على إرث السلطة الإسلامية وأن الحاكم سيبقى حتى إشعار آخر حاكما مطلقا يحكم بالإسلام ولا يجوز الخروج عليه، فلا أحزاب العلمانية والليبرالية في تلك الدول عارضت تلك الثورات ولا الحركات الإسلامية كالإخوان مانعت قيامها. صحيح أن الثورات قامت في ظل إفقار غير مسبوق للجماهير لكن القوة التي شكلت رأس حربة الثورة لم تأت من الجماهير الفقيرة رغم أن انضمام الأخيرة السريع للثورة ومشاركتها هذه لعبت دورا حاسماً في اتصار الثورة دون شك، لكن تحطيم حاجز الخوف ونشر فكرة الحرية بدأ من صفوف الشباب، شباب الطبقة الوسطى ودونها وربما حتى الفئات الأعلى من تلك الطبقة، كما أن اليسار ممن لا يزال بعض أتباعه اليوم الذين يؤمنون بمفاهيم الأحزاب الستالينية لم تكن لهم كلمتهم أيضاً بل وقفوا مؤيدين محفزين، إذن فالمد الثوري الحالي يأخذ طابعاً غير نمطي. لكن تبقى النتيجة واحدة، فماذا استفاد المصريون من تحركهم وإسقاط نظامهم وماذا حدث مع التونسيين ثم ماذا ينتظر اليمنيون حدوثهإن سقط نظامهم والسؤال مطروح أمام رجل الشارع السوري الذي يهتف بطلباته وإن سألته عن مطالبه قال مجاوباً « فليسقط النظام الآن ولكل حادث حديث» وهذا دليل لا يقبل التشكيك على خواء فكر الثورات العربية وسوء إدارتها.

ماذا يضر الشعوب العربية أن تطالب بالإصلاحات التي ترغب بها دون أن يكون رأس الإصلاح هو إزاحة الحاكم وإسقاط حكومته، فالثورات العربية التي نجحت لم يثبت أن أحداً منها قد تحقق لها ما أرادت بل أدت تلك الثورات لإهدار المال العام وقيام الفوضى وإزهاق الأرواح وإضعاف البلاد في بناها التحتية وقبل ذلك كله إضحاك العالم من حولنا علينا.

لست مع إبقاء الحاكم الفاسد إطلاقاً لكنني ضد إسقاط الحاكم الذي يسعى لتحقيق تطلعات شعبه وضد قيام ثورة في البلاد وإزهاق الأرواح لمجرد التغيير. إلى لقاء قادم إن كتب الله.

karim.dz
2011-08-08, 16:09
طبعا اخي الشيء اذا زاد عن حده انقلب الى ضده ... فتكرر الامر في اكثر من بلد عربي يدعو الى الريبة يعني ولا شك فيها ان ....
وعندما يتحول الامر من مضاهرات سلمية الى مواجهات بالسلاح فيجب ان نعرف ان هناك اطراف تحاول استغلال الموقف لصالحها وهي اللتي كانت مهمشة ولا حول لها ولا قوة من قبل ....فهي اذا تحاول كسب الشرعية الشعبية واضفاء صفة المصداقية من خلال هذه الثورات ..... اتكلم عن الاحزاب اخي الفاضل سواء الاسلامية او اليمينية او اليسارية او حتى العلمانية منها ....

وهذه الاحزاب لا يهمها سوى السلطة وفقط .....في مصر مثلا اذا قلنا ان الثورة قام بها الشباب .. وانجحوها فهي الان في يد الاحزاب واللتي طبعا لن يكون حكمها ارشد من ذي قبل لانه وبطبيعة الحال لم تلعب دورها المنوط بها في السابق .... هذه الاحزاب ستخلق صراعا على السلطة وهذا الصراع لن يكون في صالح احد واكبر متضرر هو الشعب طبعا

محمد علي 12
2011-08-08, 17:30
ربي يهدي ان شاء الله

le fugitif
2011-08-08, 23:25
ماذا يضر الشعوب العربية أن تطالب بالإصلاحات التي ترغب بها دون أن يكون رأس الإصلاح هو إزاحة الحاكم وإسقاط حكومتهلا يمكن ان يقوم بالاصلاح دكتاتور ابدا فان الاصلاح يعني تكوين احزاب وتعني انتخابات وتعني ترشح اكثر من واحد وتعني احتمال ان ينتخب الشعب غيره وتعني للحاكم مخاطرة لا يجب القيام بها ما راينا دكتاتورا اصلح ابدا

فالثورات العربية التي نجحت لم يثبت أن أحداً منها قد تحقق لها ما أرادت بل أدت تلك الثورات لإهدار المال العام وقيام الفوضى وإزهاق الأرواح وإضعاف البلاد في بناها التحتيةيا اخي الثورات راه مر عليها 4 او 5 اشهر فقط لازم باش تستقيم الامور يدوم الحال لسنوات المهم اول الطريق خطوة وبشوية وكل مر نصلح المهم ميزيدش حاكم يستبد رئيس مصر القادم يعمل الف حساب لانه شاف الشعب كيفاش ثار وراه شاف مبارك وراء القضبان ميزيدش حاكم يقعد مدى الحياة

لست مع إبقاء الحاكم الفاسد إطلاقاً لكنني ضد إسقاط الحاكم الذي يسعى لتحقيق تطلعات شعبه وضد قيام ثورة في البلاد وإزهاق الأرواح لمجرد التغيير. إلى لقاء قادم إن كتب الله.راك تتناقض انت من جهة ضد بقاء الحاكم الفاسد ومن جهة ضد اسقاطو موش ممكن حاكم فاسد يسعى لتحقيق تطلعات شعبو مستحيل

رَكان
2011-08-08, 23:37
لست مع إبقاء الحاكم الفاسد إطلاقاً لكنني ضد إسقاط الحاكم الذي يسعى لتحقيق تطلعات شعبه وضد قيام ثورة في البلاد وإزهاق الأرواح لمجرد التغيير. إلى لقاء قادم إن كتب الله.


الحاكم الذي يسعى لتحقيق تطلعات شعبه..؟؟؟
اللهم انصره وأعنه وثبت أقدامه وبلغع مرامه..
لكن ياأخي الكريم..
مايجعلني أكاد أعجز عن التفكير في حال هؤلاء الحكام..حدثت التجربة أمام اعينهم في تونس ثم مصر وهاهي تتكرر في ليبيا واليمن..وسوريا..
لماذا لايعي هؤلاء الدرس..ويلتفوا على محاولات قد يراها البعض قد بُيّتت بليل..فيجهرون بنيتهم لأجل التغيير صوب ما تطلعات شعوبهم..الى حرية التعبير..والعدالة في توزيع الثروات..ومحاسبة مصاصي الدماء..
أقسم بالله لو انجلى الصبح عن نية حقيقية لدى هؤلاء في التغيير لنالوا رضى ربهم قبل رضى شعوبهم..ولما أعطوا الفرصة لكلاب الغرب حاشاكم لأجل أن تطأ أقدامهم مستعلين متجبرين بلاد المسلمين..هل هو مستحيل تحقيق ذلك ؟؟؟
هل حاولوه ملموسا على أرض الواقع ؟؟؟
نسأل الله ان يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها ويجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن..

أبو خالد سيف الدين
2011-08-09, 09:57
ماذا يضر الشعوب العربية أن تطالب بالإصلاحات التي ترغب بها دون أن يكون رأس الإصلاح هو إزاحة الحاكم وإسقاط حكومته، فالثورات العربية التي نجحت لم يثبت أن أحداً منها قد تحقق لها ما أرادت بل أدت تلك الثورات لإهدار المال العام وقيام الفوضى وإزهاق الأرواح وإضعاف البلاد في بناها التحتية وقبل ذلك كله إضحاك العالم من حولنا علينا.

كأنك تعيش في عالم أخر ...
يا أخي لو كان لهؤلاء الحكام الجبناء أذان يسمعون بها و أعين يبصرون بها و عقول يتدبرون بها, ما أهريقت كل تلك الدماء البريئة
هؤلاء مُتحكمون و ليسوا حكاماً ... هم في وادِ و شعوبهم في وادٍ آخر, و لو كانوا فعلاً حكاماً شرعيين إعتلوا كرسي الحكم بإرادة الشعوب لعملوا المستحيل من أجل بقاء شعوبهم و ليس بقاء أنظمتهم الفاسدة

ثم ألا يحق لنا أن نسأل نحن كذالك, ماذا ربح الحكام المخلوعين من تعنتهم الجاف أمام الرأي الدولي و أمام الشعوب ؟؟؟
ماذا ربح صدام بعد أن أُعطيت له كم من فرصة ليُجنب بلاده الأحتلال ؟ و ماذا ربح بن علي و حسني مبارك و القذافي و عبد الله صالح و ماذا سيربح الأسد ؟؟؟

ترب الندى
2011-08-09, 13:49
العرب الذين ثارو باسم الحريه
ثارو باسم الثوره فقط
و النتيجه لا شيء.....
لان الثورات من صنع اميريكي
و اجزم على ذلك

وهاب 76
2011-08-09, 14:35
ماذا ؟...بعد هذه الثورات الشعبية ؟؟؟؟؟؟

غير الريح

البعض حقق أهدافه الشخصية أما الشعب المسكين فهوhttp://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRBKTNWs2JHh-5-BCe8Q_5vDHFdlr5_uLk3eMtGT_2cVHfDe8-f

srmido
2011-08-09, 14:56
http://www.youtube.com/watch?v=Z5i3eg4dFK8&feature=related