مشاهدة النسخة كاملة : من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام فيما يخص الصيام
"جُوهَرْ"
2011-08-07, 05:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضانكم مبارك ،تقبل الله منّا ومنكم الصيام وصالح الأعمال.
هذه فتاوى تخص الصيام نقلتها لكم من كتاب :"من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام".
أعدّها الشيخ أبو عبد السّلام جعفر بن عبد السلام أولفقي.
سؤال:كيف نغتنم شهر رمضان؟
جواب:لقد أهلّ علينا الضيف العزيز الذي انتظرناه بشغف،أهلّ علينا باليمن والبركة والسلام إن شاء الله،ومن آداب إكرام الضيف أن نجتهد في إرضائه واغتنام فترة وجوده،وبخاصة إن كان الضيف ذا علم وحكمة.
و رمضان شهر القرآن وشهر الذكر والدعاء وشهر الصدقة و شهر المغفرة والرحمة والعتق من النّار،شهر فيه ليلة من وفقه الله لقيامها إيمانا واحتسابا كان خيرا ممن عبد الله تعالى ألف شهر،فكيف بضيف فيه كل هذه الخصال أن يمر على المؤمن ولم يأخذ منه شيئا،فمن كان كذلك فهو شقي محروم أعاذنا الله جميعا من تلك الحال وذاك الشقاء.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل عمل ابن آدم له،الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف،قال تعالى :إلا الصوم فإنّه لي أنا أجزي به،ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي،للصائم فرحتان:فرحة عند فطره،وفرحة عند لقاء ربه،ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"(1).
وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:"أتاني جبريل فقال يا محمد:من أدرك رمضان فخرج ولم يغفر له، فمات دخل النّار، فأبعده الله، قل آمين، فقلت آمين"(2).
كما ينبغي حفظ الجوارح عن الآثام من الكلام المحرم،والنظر المحرم ،والسماع المحرم،والأكل المحرم،ومن المؤسف أن نرى صائمين يقضون نهار رمضان في النوم مضيعين بذلك واجباتهم وعبادتهم،ويقضون ليالي رمضان في اللهو واللغو والنظر إلى البرامج التلفزيونية الخليعة،قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"(3).وقس على ذلك قول الزور والعمل به كل محرم وكل كبيرة من الكبائر كعقوق الوالدين،وقطع الرحم،والزنا،وأكل الربا،وغيرها.
فعلى المؤمن الصائم الذي يرجو رحمة الله ومغفرته وعفوه أن يتقي الله تعالى بامتثال أوامره بالتقرب إليه بالطاعات واجتناب نواهيه،وينبغي التنبيه على أمر مهم يتعلق بصلاة التراويح التي قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم:"من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"(4).وقال:"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"(5).
قد يستغل بعض النّاس خاصة النّساء هذه العبادة لجعل المسجد فسحة للقاء القريب و الصديق فيفرغ كل واحد جعبته من الحكايات والوقائع المشتملة على الغيبة والنميمة والكذب وسوء القول عياذا بالله،وما علموا أنّ المسجد لم يجعله الله إلا ليذكر فيه اسمه وليعبد وحده لا شريك له،وحفاظا على حرمة المسجد وقدسيته ينبغي على المصلين وطلبة العلم عدم الإكثار من أحاديث الدّنيا ومن رفع الأصوات باللغو والضحك،وقد تحضر بعض النّساء أولادهن ليجلسوا في مؤخرة المسجد فيحدثوا ضجيجا يزعج المصلين وهذا ليس من آداب المسجد.
(1):" أخرجه البخاري (7492) ومسلم (1151) والصواب "كل عمل ابن آدم يضاعف...."
(2):أخرجه ابن حبان في صحيحه و أخرجه الطبراني في الكبير.
(3):أخرجه البخاري(1903)
(4):أخرجه البخاري(2009) ومسلم(759).
(5):أخرجه البخاري(35) ومسلم(760).
"جُوهَرْ"
2011-08-07, 05:17
سؤال :سائلة كريمة تقول أنّها قد ارتكبت من المعاصي الكثير ونحن في شهر كريم،فهل يحق لها التوبة؟
جواب:باب التوبة مفتوح لكل عباد الله وبخاصة المذنبين منهم، فالمعصية خطأ والتمادي فيها خطأ أكبر والمعصية إثم يلقاه صاحبه بين يديه يوم يقف بين يدي الله،فلا ينفعه مال ولا بنون،وعليه نقول للسائلة الكريمة:سارعي إلى مغفرة من ربك بالتوبة النصوح مستغلة النفحات الربانية في هذا الشهر الكريم،فإنّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم. ومن رحمة الله ورأفته بعباده أن تجاوز لهم عن أخطائهم متى تابوا وصدقت منهم التوبة بل زادهم ويبدل سيئاتهم حسنات،قال تعالى:" وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"سورة الفرقان الأيات 68-69-70
وأركان التوبة النصوح كما يلي:
1-الإقلاع عن المعصية والبعد عن جوّها وأصحابها وما يؤدي إليها
2-الندم على فعلها مع التمني لو أن مرتكب المعصية لم يفعلها.
3- عقد العزم على عدم الرجوع إليها بإرادة وثبات وبنية الطاعة لله عز و جل.
4-تبرئة الذمة إن كانت المعصية في حق عبد من عباد الله كرد مظلمة وإعادة الأموال إن كانت سرقة واستسماح من وقع الخطأ في حقه.إن كان الذنب مما يتعذر البوح به واستسماح صاحبه أننا ندعو له بالرحمة والمغفرة والخير عموما مع ذكره بالخير حين يذكر في مجلس ما.
سؤال :هل يجوز استعمال السواك في رمضان؟
جواب:يستحب السواك عند كل صلاة ووضوء،ولا بأس أن يستاك الصائم عندهما إن كان معتادا على ذلك،بشرط أن لا يبلع الريق الذي قد يكون فيه بعض قشور السواك أو ذوقه،فإن أحس بشيء من ذلك فعليه القضاء.
سؤال :هل استعمال معجون الأسنان مفطر في رمضان؟
جواب:إن استعمل الصائم معجون الأسنان وتأكد من عدم مرور شيء في حلقه،فلا بأس بذلك.أما إن أحس بمرور شيء منه إلى حلقه ثم إلى جوفه بالضرورة،فعليه القضاء،والأفضل أن لا يستعمل الصائم معجون الأسنان ليتأكد من صحة صومه،وله أن يستعمله قبل الفجر.
سؤال: ما حكم الجماع في رمضان؟
جواب:يحرم الجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس،ومن فعل ذلك فعليه القضاء والكفارة،وأحل الله أن يباشر الرجل زوجته في الليل ابتداء من غروب الشمس إلى قبيل الفجر مصداقا لقوله:"أُ حِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنّ"سورة البقرة الأية.187
سؤال:هل مادة الجال تفطر الصائم؟
جواب:مادة الجال التي تستعمل في الشعر ليست مفطرة لأنها لا تمر عبر الحلق لتصل إلى الجوف،بل هي مادة يطلى بها الشعر أو جلدة الشعر وبالتالي هي ليست مفطرة.
"جُوهَرْ"
2011-08-07, 05:29
سؤال:
ما حكم الإسراف والتبذير في رمضان وغيره؟
جواب:نحن في شهر عظيم ،شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النّار،شهر القرآن،شهر فيه ليلة خير من ألف شهر،فينبغي أن نرحب بهذا الضيف العزيز ونتشوق لقدومه لما فيه من البركة والفضل وأن نحضر أنفسنا بعقد العزم على اغتنامه وصومه وقيام ليله إيمانا واحتسابا،ومن المؤسف أن يجتهد بعض النّاس في تحضير أنفسهم بشراء أنواع وأصناف وأشكال من الأطعمة والمأكولات اعتقادا منهم أن رمضان مجرد امتناع عن الأكل والشرب من طلوع الشمس إلى غروب الشمس وكفى،فيعوضون ما لم يأكلوه طول النهار بكثرة الأكل والشرب بعد المغرب وينبغي على المؤمن أن لا يفرط في الأكل حتى لا يكون كمن إذا حضر وقت صلاة العشاء وصلاة التراويح راح يغط في نوم عميق فمن كانت هذه حالته فليس له من صومه إلا الجوع والعطش.
والإفراط في الأكل والطبخ أيام رمضان هو تبذير وإسراف محرم في الإسلام،قال تعالى:" وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفين" سورة الأعراف الأية31.
وقال :" وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ "الإسراء26-27.
فالتبذير و الإسراف عملان من أعمال الشياطين الكفرة بربهم وكيف للمؤمن أن يحط نفسه إلى أسفل الدّركات ؟!!.
إنّما أحكام الإسلام تدعو إلى الاعتدال والوسطية في كل شيء،قال تعالى:" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا" البقرة الأية143
وليعلم العبد ،الذي لم يشكر نعمة الله عليه،حيث رزقه الطعام والشراب ولم يحسن استعماله كوسيلة تقربه إلى عبادة ربه جل وعلا أن إخوانه الفقراء لا يجدون ما يبلون به رمقهم عند الإفطار،ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة،حيث كان أجود النّاس وأجود ما يكون في رمضان،كان فيه أجود من الريح المرسلة كما ثبت في الحديث،الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس.
وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل".(1)
وعن أنس-رضي الله عنه مرفوعا:"أفضل الصدقة صدقة رمضان"(2)،والله يضاعف أجور الصائمين على أعمالهم،التي يبتغون بها وجهه سبحانه وتعالى.قال صلى الله عليه وسلم "من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضغف" (3)
وقال صلى الله عليه وسلم:" صدقة السر تطفئ غضب الرّب وصلة الرحم تزيد في العمر وفعل المعروف يقي مصارع السوء"(4).
فصوم رمضان إيمانا واحتسابا يصرف اهتمامنا عن الأكل والشرب عند الإفطار وعن التفنن في الأطباق وأصناف الطعام إلى أعمال البر وإلى عبادة رب العباد بتلاوة القرآن والتصدق على الفقراء والمساكين وذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه والحفاظ على الصلاة في وقتها حتى ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" (5).
وفي هذا تذكير للمرأة ،التي ربما مرت عليها رمضانات ورمضانات ولم تحقق فيها العبودية الحقة لله عزوجل ولم تغتنم فرص الخير الكثيرة،التي جعلها الله فيها،وذلك كلّه بسب انشغالها في المطبخ بطبخ أصناف من الحلويات والمأكولات والمشروبات،فمن كانت هذه حالتها منذ أعوام فلتفق من سباتها ولتغتنم ر مضان هذه السنة فربما لن تعيش إلى رمضان القادم،قال تعالى:" وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ" سورة لقمان الأية 34
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت" آل عمران الأية185"
وعليها أن تنظم وقتها وأن لا تسرف في المطبخ وأن تغفل عن ذكر الله والدعاء وعن تلاوة القرآن حتى داخل المطبخ وسيثيبها الله سبحانه تعالى على ذكرها وعلى أشغالها المنزلية إن نوت بها خدمة زوجها ورعاية أبنائها وأهل زوجها قياما بالمسؤولية،التي كلفها الله بها عبادة له سبحانه وتعالى وابتغاء لمرضاته،فقد قال صلى الله عليه وسلم:" والمرأة في بيت زوجها راعية..."(6).
1:ضعيف جدا.أخرجه البيهقي،والبزّار968الكشف)و أبي سعد في "الطبقات"أنظر" الضعيفة"(3015).
(2):رواه الترمذي وهو ضعيف" الإرواء"
(3):أخرجه الترمذي(1625) وغيره وهو صحيح أنظر"صحيح الجامع"(6110).
(4):أخرجه الطبراني في المعجم الصغير(ص214)وغيره وهو صحيح أنظر "صحيح الجامع" (3760).
(5):سبق تخريجه.
(6):أخرجه البخاري(2554) ومسلم(1829).
"جُوهَرْ"
2011-08-07, 05:39
سؤال: كيف يمكن للمؤمن أن يحقق العبودية المطلوبة في رمضان؟
جواب:إن رمضان شهر مبارك تعم فيه الخيرات وتفتح فيه أبواب الخير وفيه النجاح والفوز الحقيقيان إن مضى فلن يرجع لا يأتي إلا مرة في السنة ونحن نسمع هذه الأيام العباد يشتكون من تقارب الزمان حتى يصبح الواحد منّا يجزم بأنّ السنة أصبحت تمر كالشهر الشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم كالساعة،فكيف لا يحاول الصائم المؤمن استغلال شهر رمضان الذي صار يمر علينا كالأسبوع واغتنام أوقاته في الطاعة والعبادة.
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض عليكم صيامه، تفتح أبواب الجنّة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل مردة الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم"(1).
وقال صلى الله عليه وسلم:"في الجنّة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون"(2).
ويمكن للصائم تنظيم وقته بين تلاوة القرآن وذكر وصلا وقيام وصدقة وبر.....
قال تعالى:" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقان" البقرة185
وقال صلى الله عليه وسلم:"اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"(3).
وقال صلى الله عليه وسلم:" يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تتقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما"(4).
وقال صلى الله عليه وسلم:"من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم)حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"(5).
وقال صلى الله عليه وسلم:"يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" (6).
وعن عائشة –رضي الله عنها قالت:" قال صلى الله عليه وسلم:"الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق له أجران"(7).
ومن أفعال الخير والبر التي يتقرب بها الصائم إلى الله عزّ وجلّ التصدق على الفقراء والمساكين و تفطير الصائمين..
قال صلى الله عليه وسلم:"من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف"(8).
وقال صلى الله عليه وسلم:"صدقة السر تطفئ غضب الرب،وصلة الرحم تزيد في العمر وفعل المعروف يقي مصارع السوء"(9).
وقال صلى الله عليه وسلم:" من فطّر صائما كان له مثل أجره غير أنّه لا ينقص من أجر الصائم شيئا"(10).
فلنكثر الخير في شهر الخير والبركة،تقبل الله صيام الجميع وقيامهم،آمين.
(1): رواه أحمد والنسائي(2106) وهو صحيح كما في "صحيح الجامع"(55).
(2):رواه البخاري (1896) ومسلم(1152).
(3): رواه مسلم (804).
(4): رواه مسلم(253).
(5):رواه الترمذي وهو صحيح.
(6):رواه أبو داود(1464) والترمذي(2914) وهو حديث حسن صحيح كما في "صحيح الجامع"(8122).
(7):رواه البخاري(4937) ومسلم(244).
(8):رواه أحمد(19035)و الترمذي(1625) وغيرهم وهو حديث صحيح كما في "صحيح الجامع"(6110).
(9):رواه الطبراني عن أبي أمامة بنحوه،وهو صحيح كما في "صحيح الترغيب"(880).
(10):رواه الترمذي(807) وغيره وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع(6415).
يتبع بإذن الله.
"جُوهَرْ"
2011-08-08, 01:52
س: امرأة دامت فترة حيضها أكثر من خمسة عشر يوما فهل عليها أن تفطر طول هذه المدة،أم تعتبرها استحاضة؟
ج:المعروف في الحيض المنتظم أن أيامه معدودة،فإن دامت على امرأة أكثر من ذلك انتقلت إليها كأن تكون مدتها ستة أيام،ثم تزيد إلىتسع أو اثني عشرأو خمسة عشر يوما، وأقصى مدة الحيض خمسة عشر يوما،فما زاد على ذلك فهو دم استحاضة تغتسل وتصوم وتصلي مع الإحتراز منالدم بخرقة،وأن تتوضأ لكل صلاة عند دخول وقتها،ولا تغفلعن الأخذ بأسباب العلاج،وهي الذهاب إلى الطبيبة المختصة في أمراض النّساء حتى تصف لها الدواء المناسب الذي يشفيها بإذن الله ويرفع عنها الحرج.
شعلال جمال الدين
2011-08-08, 05:19
بارك الله فيك
"جُوهَرْ"
2011-08-08, 05:20
س:هل تجب النية لكل يوم في رمضان،أم تكفي نية واحدة لكل الشهر؟
ج:ذهب بعض أهل العلم إلى أن ما يشترط فيه التتابع تكفي النية في أوله ما لم يقطعه لعذر فيستأنف،وعلى هذا،فإذا نوى الإنسان أول يوم من رمضان أنه صائم هذا الشهر كله ما لم يحصل عذر ينقطع به التتابع،كما لو سافر في أثناء رمضان،فإنّه إذا عاد يجب عليه أن يجدد النية.
س:هل يجوز استعمال بخاخ الربو أو أنّها مفطرة؟
ج:يجوز استعمال بخاخ ضيق النفس(بخاخ الربو) لكونه يتبخر ولا يصل إلى المعدة،إذا كان عبارة عن هواء يساعد على انفتاح قنوات التنفس دون أن يصل منها شيء إلى الحلق،أما إذا كان سائلا فإنه يفطر.
"جُوهَرْ"
2011-08-08, 17:43
بارك الله فيك
وفيك بارك الله.
"جُوهَرْ"
2011-08-08, 17:52
س:متى يجب للزوجين الغسل من الجماع في رمضان؟
ج:الصوم هو الإمتناع عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس،ومن فعل أحد هذه الأمور في هذه المدة عمدا يكون منتهكا لحرمة رمضان ولزمته كفارة،والله تعالى يقول:"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ"سورة البقرة الأية187.
فأبيح إتيان الزوجة ليلة الصيام،ولا بدّ للزوجين أن يغتسلا لصلاة الفجر حتى لا يفوتهما أداؤها في الوقت،لأن الله تعالى يقول:"إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" سورة النساء الأية103.
"جُوهَرْ"
2011-08-09, 01:13
س:شاب يعاني من مرض في المعدة ولا يستطيع الصوم؟
ج:عليك أن تعرض نفسك على طبيب موثوق في دينه وعلمه(علم الطب طبعا)،فإن منع عنك الصوم خشية تفاقم المرض أو خشية تأخر علاجه،فإنه لا يجوز لك الصوم حينئذ ولك أن تفطر،ثم إن شئت بعد رمضان عليك القضاء،وإن كان مرضك لا يشفى فعليك أن تفدي عن كل يوم تفطره بإطعام مسكين،فإن أفطرت رمضان كلّه فعليك أن تطعم ثلاثين مسكينا.
"جُوهَرْ"
2011-08-09, 16:22
س:ما حكم بلع اللعاب والنخامة اللصائم؟
ج:اللعاب الذي هو الريق لا يضر الصوم ولا حرج فيه،أما التخامة وهو ما يخرج من الصدر أو الأنف فإن استطاع الصائم إخراجها فعل،و إن لم يستطع وشق عليه الأمر فلا حرج عليه،والله تعالى يقول:"وما جعل عليكم في الدين من حرج"سورة الحج الأية78.
الظل الخفي
2011-08-09, 18:44
http://etudiantdz.net/vb/imgcache/5879.imgcache.gif
"جُوهَرْ"
2011-08-09, 18:57
http://etudiantdz.net/vb/imgcache/5879.imgcache.gif
بارك الله فيك وجزاك الله بالمثل.
"جُوهَرْ"
2011-08-09, 19:07
س:شخص يعمل في الباخرة وقد قضى شهر رمضان كلّه في السفر فهل يصوم أم لا؟
ج:قال تعالى:" فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" سورة البقرة184
فعلى من قال بالمشقة في السفر ،إذا خلا سفره من المشقة وجب عليه الصوم،وعلى من قال بالسفر فإنّه يجوز له أن يفطرعلى أن يقضي ما أفطره بعد الرجوع إلى بيته.
والمكلّف في هذه الحالة إذا أخذ بالعزيمة وهي الصوم المأجور،وإذا أخذ بالرخصة وهي الأكل المأجور ،ويقضي.
بارك الله أختنا جوهر
جزاكِ الله كل خير
منصور المختار
2011-08-10, 08:27
مشكورة أختي بارك الله فيك
أبو رقية 19
2011-08-10, 09:49
http://img15.imageshack.us/img15/2233/barakaallahfik.gif
"جُوهَرْ"
2011-08-10, 18:16
مشكورة أختي بارك الله فيك
وفيك بارك الله ولا شكر على واجب.
"جُوهَرْ"
2011-08-10, 18:16
http://img15.imageshack.us/img15/2233/barakaallahfik.gif
وفيك بارك الله وجزاك الله بالمثل.
"جُوهَرْ"
2011-08-10, 18:18
بارك الله أختنا جوهر
جزاكِ الله كل خير
وجزاك الله بالمثل أخي علي. وبارك الله في شيخنا الفاضل أبي عبد السلام.
"جُوهَرْ"
2011-08-10, 18:32
س:هل الحقنة مفطرة؟
ج:إن إستعمال الإبر في الوريد بغرض العلاج أو في العضلات لا تفطر الصائم ولو وجد طعمها في حلقه،بخلاف الإبر المغذية فإنها تفطر.
س:متى يكون الإمساك عند الأذان الأول أم الثاني؟
ج:يكون الإمساك مع الأذان الثاني الذي يعلن فيه عن طلوع الفجر،ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف حددت وقت طلوع الفجر لكامل أيام رمضان،وعلى المؤذنين احترامها حتى يعلم الصائمون دخول وقت الفجر فيمسكوا عن الأكل والشرب،والله يقول:"وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"سورة البقرة الأية187. وانه يعلن يوميا عن وقت الإمساك في التلفزة.
"جُوهَرْ"
2011-08-11, 00:10
س:ما حكم التبرج في شهر رمضان وما حكم الصلاة في شهر رمضان فقط؟
ج:التبرج محرم في رمضان وفي سائر العام،لأن الله فرض الحجاب الشرعي على نساء هذه الأمة،حيث قال الله عز وجل:"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" سورة الأحزاب الأية59.
قال المفسرون:ذلك أدنى أن يعرفن بالحشمة والحياء،فلا يؤذين أسافل وأراذل القوم.
فارتداء اللباس الشرعي واجب على المرأة التي ترجو رحمة الله وتخشى عذابه ولا بأس أن تذكر بشروط اللباس الشرعي وهي:
1-أن لا يصف البدن ويحدد مفاتن المرأة.
2-أن لا يكشف عما تحته ،فلا بد أن يكون سميكا.
3-أن لا يكون لباسا يشبه الكافرات.
4-أن لا يكون لباس شهرة ،فلا بد من اقتناء الثوب ذي اللون الواحد غير الجذّاب.
5-أن يكون سابغا يغطي ظهور قدميها.
أما الصلاةفي شهر رمضان وتركها في غيره فحرام،لأن الصلاة فرض كما أن الصيام فرض،والله افثرض على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة يؤديها المؤمن من بلوغه إلى أن يموت وهو الفرض الوحيد الذي لا يسقط بالمرض أو السفر،فليحرص المؤمن على صلاته،لأن من ضيّع صلاته فهو لما سواها أضيع ،والله الموفق
"جُوهَرْ"
2011-08-11, 02:53
س:من المسائل التي تهم المرأة في رمضان خاصة ،مسألة حيضها لتعلقه بالصيام،وها هي امرأة تسأل عن حكم الشرع في حالتها حيث جاءها الحيض وبعد ستة أيام لم ينزل معها شيء فاغتسلت وصلّت وصامت،وبعد يومين جاءها دم لمدة يومين ثم انقطع،ثم اغتسلت وصلّت وصامت،فهل صيامها صحيح في اليومين اللذين صامتهما بعد فترة الحيض الستة أيام؟
ج:يجب على المرأة أن تفطر وأن تجلس عن الصلاة أيام حيضها،فإذا رأت الطهر وجب عليها الغسل وقضاء الصوم دون الصلاة،ودليل الطهر إما انقطاع الدم وجفوفه وإما رؤية القصة البيضاء،فإن رأت بعد الطهر صفرة أو كدرة فلا يضرّها ذلك لقول عائشة-رضي الله عنها-:"كنّا لا نعدّ الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا". وهذا ما لم تتصل تلك الصفرة أو الكدرة بالحيض.
لهذا ينبغي على المرأة أن لا تستعجل في الغسل حتى ترى دليل طهرها،ومعظم المشاكل التي تشتكي منها النساء حول الحيض راجعة إلى جهل بعضهن بدليل الطهر لديهن،أو إلى عدم تفرقة بعضهن بين دم الحيض، ودم الصفرة، والكدرة ،وبين دم الإستحاضة.
difallahomar
2011-08-11, 12:29
بارك الله فيك
"جُوهَرْ"
2011-08-11, 18:58
بارك الله فيك
وفيك بارك الله.
"جُوهَرْ"
2011-08-12, 05:02
س:ما هي العبادات التي ينبغي على الصائم الإجهاد فيها والإكثار منها في رمضان، خاصة إذا كان الصائم معظم النهار في العمل؟
ج: أول ماننصح به جميع الصائمين عاملين كانوا أو غير ذلك،هو حسن الخلق،وهو من أعظم العبادات عند الله تعالى وأيسرها على من يسّرها الله عليه ووفقه إليها،قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-:"يا رسول الله ما خير ما أعطي العبد"؟قال:"حسن الخلق".(1)
وقال صلى الله عليه وسلم:"ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة".(2)
فقد لا يكون المرء موفقا لعبادة كثيرة من طول قيام وكثرة صيام كما وفق له العبّاد والزهّاد،لكنّه إذا عرف بين النّاس بحسن خلقه ولين جانبه وتعاونه مع إخوانه وصدقه معهم،رفعه ذلك إلى درجة أولئك العبّاد والزهّاد،فعن عائشة رضي الله عنها قال:"سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم "(3(
ولا يسع المقام لذكر جميع ما ثبت من الأحاديث والآثار في فضل حسن الخلق...فإذا كان المسلم عاملا طول النهار كما ورد في السؤال،ولا يكفيه الوقت لنفل العبادة ،فليجتهد حتى يكون حسن الخلق وينال درجة الصائم القائم العابد.
ومن بين تلك العبادات التي ينبغي على المسلم الحرص عليها في رمضان:تلاوة القرآن الكريم فيه،فهو شهر القرآن،وذكر الله تعالى ،جاء في حديث معاذ -رضي الله عنه-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقكم ويضربوا أعناقكم؟قالوا:بلى يا رسول الله،فقال:"ذكر الله عزّوجلّ".
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ،و أرفعها في درجاتكم ،وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ،وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقكم ويضربوا أعناقكم؟"قالوا:بلى ،قال :"ذكر الله تعالى"(4)
وأفضل الذكر على الإطلاق وفي هذا الشهر بالذات تلاوة القرآن.
(1)رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.وهو حديث صحيح، كما في"صحيح الجامع"(3321).
(2) رواه أبو داود(4799) والترمذي(2087) وهو حديث صحيح كما في"سنن أبي داود"(ص721).
(3) رواه أبو داود (4798) وهو حديث صحيح كما في" المشكاة"(5082).
(4) أخرجه ابن ماجة(3790) والترمذي(3377) وهو حديث صحيح كما في "المسند" بتخريج الأرنؤوط.
"جُوهَرْ"
2011-08-12, 17:50
س:ما حكم خروج المذي من الرجل أو المرأة بعد الغسل من الجنابة ،وهل هو مفسد للصوم؟
ج:خروج المذي يوجب الإستنجاء منه،بغسل الذكر والأنثين من الرجل،وغسل القبل من المرأة وغسل ما أصابه من ثوب أو بدن ويوجب الوضوء،أما حكم خروجه من الصائم إن خرج بالنظر أو التفكر أو التفكير أو الملامسة فهو مفسد للصوم وجب قضاؤه،أما إن خرج عفويا دون تأثر ولا تفكير فلا شيء عليه.
س: ماذا يجب على من أصبح جنبا في النّهار،وهل يجوز له التيمم بدل من الغسل حياء من أهله؟
ج: يصح صيام من أصبح جنبا في نهار رمضان ،فقد ثبت في السنة الصحيحة أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم-أصبح جنبا وهو صائم،لكن يجب على الجنب أن يغتسل من أجل صلاة الفجر مع جماعة المسلمين،ولا يجوز له تأخير الصلاة لعذر غير شرعي.
أما التيمم بدل الغسل من الجنابة بسبب الحياء من الأهل والأقارب،فهذا ليس عذرا شرعيا،وعليه إعادة الصلاة التي صلاها بتلك الطهارة لأنها لا تجزئ في رفع الجنابة مع وجود الماء.
والحياء إن لم يكن في موضعه الشرعي فهو حياء مذموم وعادة سيئة ينبغي التخلص منها،فلا حياء في أداء ما أمر الله عزّو جلّ به إذا ارتفعت الموانع وانتفت الأعذار الشرعية.
"جُوهَرْ"
2011-08-13, 16:18
س:ما حكم من يصلي بعض ركعات من صلاة التراويح مع الإمام ويتم الباقي في البيت؟
ج:الأولى أن يصلي المسلم صلاة التراويح مع الإمام،وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-:"من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة".
وقد يخطئ بعض المصلين في عدم إكمال القيام مع الإمام رغبة منهم في إتمامه في البيت،والإتيان بعدد أكبر من الركعات،فيتركون مثلا صلاة الوتر خلفه حتى يجعلواآخر صلاتهم بالبيت وترا،فنقول لهؤلاء:صلوا وراء الإمام حتى يوتر وينصرف من صلاته،ثم إن شئتم الصلاة بالبيت فصلوا دون أن توتروا في آخرها،لأنه ثبت عن النبي عليه السلام:"أن لا وتران في ليلة"(1).
فتجتمعون بذلك أجرقيام ليلة وأجر متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وأجرالصلاة ليلا بالبيت،وحبذا لو يجعلها المؤمن في الثلث الأخير من الليل.
(1):رواه أبو داود(1439) وغيره وهو حديث صحيح كما في"صحيح الجامع"(7567).
"جُوهَرْ"
2011-08-13, 21:10
س: شخص أفطر في نهار رمضان بعد غروب الشمس لكن قبل سماعه الأذان ،فهل عليه قضاء؟
ج:إذا تحقق الصائم من غروب الشمس وإقبال الليل فقد حلّ له الفطرة،قال تعالى:"ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ" سورة البقرة الأية187.
وفال صلى الله عليه وسلم:" إذا أقبل الليل هاهنا وأدبر النهار هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم"(1).
وبذلك يعلم أنّه لا يشترظ سماع الأذان بعد تحقيق غروب الشمس،ومن كان قريبا من المسجد يسمع الأذان ليتحرى أحسن.
(1):أخرجه البخاري (1941) ومسلم(1101).
"جُوهَرْ"
2011-08-14, 01:00
س:شخص خطب فتاة ولم يتم العقد الشرعي بينهما ،فهل يجوز له الخروج معها في شهر رمضان؟
ج:لا يجوز له الخروج معها في رمضان ولا في غيره إلا مع وجود محرم لها،لأنه أجنبي عنها حتى يتم العقد الشرعي،والعلاقة التي تربط بينهما هي مجرد وعد بالزواج وليست زواجا،وقد ثساهل الأولياء والشباب في هذا وصار الخاطب يخرج مع خطيبته ويتخدث معها في الهاثف وقد يكون بينهما ما لا يجوز إلا بين الزوج وزوجته،والمشاكل الإجتماعية و الأخلاقية التي نسمع عنها هي نتيجة تلك العلاقات غير المهذبة وغير المقيدة بالشرع.
وقد يؤدي ذلك الإحتلاط بالشباب إلى فعل ما يستوجب عليهم قضاء أيام من رمضان،أو القضاء والكفارة عند أهل العلم إن كان عمدا،والأمر يتعلق بالإستنماء المحرم شرعا.
"جُوهَرْ"
2011-08-14, 01:13
س:هل يجوز للزوج أن يقبل زوجته في نهار رمضان ،وماذا عليه لو نزل منه شيء،وهل يحوز للزوجين أن يصبحا على جنابة ويغتسلا بعد طلوع الفجر؟
ج:ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يقبل نساءه وهو صائم،لكن العلماء ذكروا في هذه المسألة تفصيلا،فإن كان الزوج شابا حديث عهد بالزواج يخشى إن قبل زوجته أن يأتيها فالأصل فيه المنع،وإن كان شيخا كبيرا لا تثار شهوته إن قبّل زوجنه جاز له ذلك،وإن كان معتدلا فينظر إلى غلبة الظن،أما عن الإغتسال من الجنابة بعد طلوع الفجر فقد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أصبح جنبا وهوصائم،لكن ينبغي التنبيه على وجوب الإغتسال لصلاة الفجر في وقتها ومع الجماعة،والله الموفق.
"جُوهَرْ"
2011-08-14, 12:01
س: امرأة تسأل وتقول أن زوجها عاد من السفر في نهار رمضان فقبّلته وعانقته ولم تفعل غير هذا فهل صيامها صحيح؟
ج:ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل نساءه وهو صائم،فإن كان مجرد التقبيل والمعانقة فلا شيء عليك وصومك صحيح،وقد فصلنا في مسألة تقبيل الزوج لزوجته في نهار رمضان بذكر أحوال الرجال.
وقد ورد سؤال آخر حول تقبيل الخاطب لخطيبته التي لم يعقد عليها،وذلك في نهار رمضان ،فإن ذلك لا يجوز في رمضان ولا في غيره لأنها أجنبية عنه،ولا يجوز أن يختلي بها ولاأن يقول لها كلاما خاصا ولا أن تتزين هي له،والمشاكل الواقعة من مثل هذه العلاقات لا تخفى على أحد في مجتمعنا،فعلى الأولياء أن يتفطنوا وأن يضبطوا علاقة البنت مع من رضوا به زوجا لها بعقد شرعي وعقد مدني.
"جُوهَرْ"
2011-08-15, 00:58
س: هل يجوز تعويد الطفل على الصوم بشكل تدريجي وميسر؟
ج:هذا ما كان صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم يفعلونه،فقد ورد عن الربيع بنت معوذ قالت:"فكنّا نصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن،فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناهم ذاك حتى يكون عند الإفطار "(1).
ولكن إذا شقّ عليهم فلا يكلفونهم ما لا يطيقون.
س:هل يباح الفطر للمرأة الحامل والمرضع وما عليهماإن أفطرا؟
ج: إذا شقّ على الجامل والمرضع شرع لهما الفطر وعليهما القضاء عند القدرة على ذلك كالمريض لقوله عزوجل:" وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" سورة البقرة الأية185.
وقد دلّ على ذلك أيضا حديث أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله وضع عن المسافرالصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع الصوم".(2)
(1):أخرجه البخاري(1960) ومسلم(1136).
(2):أخرجه أبو داود(2083) والنسائي(2274) وهو حديث صحيح كما في التعليق على سنن النسائي ص(357).
س: هل يجوز للمرأة أن تتذوق الطعام بلسانها وهي صائمة؟
ج: يجوز للمرأة أن تتدوق الطعام بلسانها إذا تأكدت من عدم مروره إلى حلقها،وقد ذهب بعض العلماء إلى كراهة ذلك خوفا من ابتلاع اليسير منه،فعلى المرأة أن تتحرز أثناء تذوقها.
وإن وجدت طفلا أو من أفطر لعذر وطلبت منه أن يذوق بدلها كان أحسن،و إن تريثت واعتمدت على تجربنها،ولم يكن في نقصان الملح ما يضر فإن ترك التذوق أولى.
"جُوهَرْ"
2011-08-15, 03:28
س: امرأة تسأل ،هل يجب عليها أن تمسك من الأكل والشرب إذا رأت دليل طهرها من الحيض بعد الفجر أو بعد الظهر مثلا،وكانت قد أكلت قبل هذا الوقت،أم أنها تواصل فطرها لأن الضيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس؟
ج:إذا طهرت المرأة من جيضها ،عند أو بعد دخول وقت وجوب الإمساك ببرهة سواء كان في أول النّهار أو وسطه أو بعد الظهر مثلا-كما ورد في السؤال- فإنه يجب عليها أن تمسك بقية يومها لقوله تعالى:" فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" سورة البقرة الأية 185.
فهي تعتبر من الشاهدين للصوم بزوال المانع وهو الحيض،ويجب عليها أن تقضي ذلك اليوم لأنها لم تصمه كاملا،كما يجب عليها الغسل للصلاة.
boulboul211
2011-08-17, 00:00
شكرا على الموضوع الرائع
"جُوهَرْ"
2011-08-21, 17:26
شكرا على الموضوع الرائع
لا شكر على واجب.
"جُوهَرْ"
2011-08-22, 18:56
س:نحن نعيش في بداية العشر الأواخر من رمضان، فكيف يستغلها المؤمن؟
ج: إن العشر الأواخر فضل من الله من لم يغتنم العشرين الماضية من رمضان،فإن أراد الخروج من رمضان مغفورا له مرحوما معتقا من النّار فما عليه إلا استغلاله هذه العشرية العظيمة،التي كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة ويوقظ أهله للصلاة ويحيي لياليها كلها بالصلاة والذكر ذلك لأن فيها ليلة خير من ألف شهر،ليلة القدر التي تنزل فيها ملائكة الرحمن إلى الأرض ويستجاب فيها الدعاء.
فعلى المؤمن أن يكثر في هذه العشر الأواخر من تلاوة القرآن ومن ذكر الله ومن الدعاء ومن الصلاة ليلا وأن يكثر من الدعاء،الذي علمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-لأمنا عائشة رضي الله عنها ولنا من بعدها وهو:"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنّا"(1).
ومن المؤسف أن يغفل الصائمون عن هذه العشر الأيام الأخيرة فتراهم ينشغلون بصنع أصناف وأطباق الحلوى وتراهم ينشغلون في الأسواق بشراء الملابس يوميا وبامكانهم فعل كل هذه الأمور باعتدال مع الإجتهاد في العبادة،فعلينا أن لا نغفل والخير كله في إدراك ليلة القدر،التي قال فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم_:"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم وتأخر".(2).
ومن حرم فضل ليلة القدر ،فقد حرم الخير كله.
وللمؤمن أن يتحراها في ليلة الوتر من هذه العشر الأخيرة،وقنا الله جميعا إلى قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا.
(1):رواه الترمذي (3513) وابن ماجة(3850) وغيرهما وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع(4423).
(2):أخرجه البخاري (2009( ومسلم(759)،وزيادة "وما تأخر" زيادة ضعيفة كما نبّه على ذلك الحافظ بن حجر في "الفتح".
"جُوهَرْ"
2011-08-22, 20:50
س:هل يشرع الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وكيف يكون؟
ج: الإعتكاف سنة واقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم،والإعتكاف هو لزوم المسجد في العشر الأواخر من رمضان والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله عز وجل،قال تعالى:"وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ"البقرة الأية 187.
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام،فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما.
ويستحب للمعتكف الإكثار من النوافل والعبادات،فيقضي وقته بالصلاة وتلاوة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل والإستغفار وتعلم العلم،ولكن ذهب العلماء إلى أنّه لا يجوز الإعتكاف في غير المساجد الثلاثة لقوله صلى الله عليه وسلم:" لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة".(1)وهو حديث صحيح،والمساجد الثلاثة هي:المسجد الأقصى،المسجد الحرام،المسجد النبوي،وذهب غيرهم إلى جوازه في غيرها من المساجد ،الحاقا بها،والله أعلم.
(1): أخرجه البيهقي في "السنن" وهو صحيح كما في الصحيحة(2786).
"جُوهَرْ"
2011-08-24, 23:53
س: امرأة تريد أن تدعو الله تعالى أن يشفي ولدها ،فما هي ساعات إجابة الدعاء خاصة و أننا في شهر رمضان المبارك؟
ج: إن انشغال هذه المرأة دليل على صحة عقيدتها وسلامة عبادتها،ذلك لأن ها تعلم من بيده شفاء ولدها هو الله سبحانه وتعالى، فدفعها علمها ذلك إلى تحقيق العبودية بالتوجّه بالدعاء والتضرّع إليه سبحانه وتعالى... فنسأل الله تعالى أن يشفي ولدها وأن يرزق جميع المؤمنين و المؤمنات من قضله،إنه لدليل على إيمان الجزائريين بالله تعالى ،الإيمان الذي يمنعهم من الإشراك بالله سبحانه وتعالى....وكما ورد في السؤال،فإن شهر رمضان فرصة للعابدين والذاكرين والعاملين، والدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها الصائم إلى الله تعالى فينال به خيري الدنيا والآخرة قال تعالى:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" سورة غافر الأية :60.فمتى حقق المؤمن شروط الدعاء وآدابه فإن الله وعد بإجابته.."ومن أصدق من الله حديثا" وقد ذكرنا بعضا منها في الأيام السابقة، ولا بأس بذكر ما يناسب هذا المقام هذه الأيام وهو شهر الصيام وعبادة الصيام والقيام.
وقد شرعت صلاة التراويح في شهر رمضان قال صلى الله عليه وسلم:"من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"(1).
وقد ورد في فضل قيام الليل وفي إجابة الدعاء في الثلث الأخير منه أحاديث كثيرة،منها ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إنّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء انهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"(2).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:من يدعوني فأستجيب له،من يسألوني فأعطيه،من يستغفرني فأغفرله"(3).
كما أن ليلة القدر ليلة يستجاب فيها الدعاء،يتحرّاها المؤمن في العشر الأواخر من رمضان،فيقومها ويذكر الله فيها،ويدعوسبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى،موقنا بالإجابة غير مستعجل،مخلصا له جل جلاله.
(1): أخرجه البخاري(2009) ومسلم(759).
(2):رواه أحمد(19529) ومسلم(2759).
(3):أخرجه البخاري(1145) ومسلم(758).
"جُوهَرْ"
2011-08-26, 05:22
س: لماذا زكاة الفطر في يوم العيد؟ وما حقيقة العيد؟
ج:إن مظاهر التكافل الاجتماعي في الأمة الإسلامية عديدة ومتنوعة ذلك أن الإسلام يدعو إلى التعاون و الرحمة،فلا فضل للغني على الفقير إلا بالتقوى،قال تعالى:" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" سورة الحجرات الأية:13.
وزكاة الفطر فرضها الله لحكم عديدة من بين تلك الحكم أنها تعمل على إدخال الفرحة والبهجة في قلوب جميع المسلمين، الذين وفقهم الله لصوم رمضان غنيّم وفقيرهم، فلا يذل يوم العيد مسلم ولا يمد يده سائل ومحروم،ذهب جمهور العلماء إلى فرضية زكاة الفطر بدليل ما ثبت من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه:" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الناس من رمضان صاعا من تمر أوصاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين"(1).
فمن خلال الحديث تتبين لنا فرضية زكاة الفطر على جميع المسلمين ذكرانا أو إناثا صغارا أو كبارا،أغنياء أو فقراء ملكوا قوت يوم أو ليلة وهي تلزم الرجل عمن ألزمه الشرع النفقة عليه كالزوجة والأولاد والوالدين يخرجها من غالب قوت البلد،وغالب القوت في بلدنا الجزائر هو القمح ومشتقاته ومقدارها صاع والصاع عبارة عن أربعة أمداد بيدي رجل معتدل قدر ب3كلغ و زيادة يسيرة أو نقصانا حسب التقديرات المختلفة.و بما أن زكاة الفطر فرضت لإدخال الفرحة في قلوب الفقراء يوم العيد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"(2).فإن وقت إخراجها محدد قبيل العيد،فروى ابن القاسم عن مالك أنها تجب بطلوع الفجر من يوم الفطر وروى عنه أشهب أنها تجب بغروب الشمس من آخر يوم رمضان.وعلى هذا اختلف العلماء :هل تجب زكاة الفطر على المولود يولد قبل الفجر من يوم العيد أم لا؟
فقد ذهب الجمهور إلى أن إخراجها أفضل فهي ليست ثقيلة ولا مكلفة بما لا يطاق.
بعد صوم شهر كامل فيه من الخيرات ما علمنا وما لا يعلمه إلا الله تعالى،فرضت علينا زكاة الفطر،التي هي بمثابة سجود السهو بالنسبة للصلاة يجبر بها ما وقع للصائم من لغو أو رفث أو غفلة يوم العيد،يوم الفرح واللهو المشروعين ليكون فرصة للقاء الأحباء ولجمع الأسر ولتآلف القلوب فيعم الحب والصفح والعفو في المجتمع كله.
ولقد شرعت صلاة العيد في السنة الأولى من الهجرة ودليل مشروعيتها قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" سورة الكوثر الأية:02
وفي السنة ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة العيدين و أول عيد هو عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وأجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيدين،حيث يجتمع المسلمون للصلاة و للتكبير ولسماع الخطبة التي تتوسطها جلسة خفيفة ليتوجه بعدها بعضهم إلى بعض بطلاقة وجه يلقي التهنئة ويقول "تقبل الله منّا ومنكم"،فيتصالح المتخاصمون ويتواد المتحابون في الله وتوصل الأرحام.
ونذكر في هذه الكلمات بهدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد،فهو قدوتنا وأسوتنا الحسنة والذي نرجو بالتأسي به دخول الجنة.
كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يأكل قبل خروجه لصلاة العيد تمرات يأكلهن وترا،فعن أنسبن مالك رضي الله عنه قال:"ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أقل من ذلك أو أكثر وترا"(3).وكان هديه يوم العيد أن يلبس أجود لبسه وأن يتطيب ليذهب إلى المسجد ويحضر صلاة العيد مع جمع من المؤمنين.
وعلى المؤمن أن يكثر من التكبير من ليلة العيد وخاصة عند خروجه لحضور الصلاة"صلاة العيد"، "قال تعالى:"لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ "سورة الحج الأية:37
ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنّه يخرج إلى الصلاة من طريق ويرجع من أخرى،قال جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم "إذا كان يوم عيد خالف الطريق"(4).،و مخالفة الطريق أدعى للقاء عدد كبير من إخوانه المسلمين ليبادلهم التهنئة ولقد روي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا التقى بعضهم ببعض يوم العيد قالوا"تقبل الله منا ومنكم"(5).
كما يجوز للمرأة الحائض أن تخرج إلى المصلى يوم العيد لتشهد الخير والبركة ودعاء المسلمين كما ثبت من حديث أم عطية رضي الله عنها قالت:"أمرنا أن نخرج العواتق والحيّض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى"(6).ولنجعل العيد فرصة للتصافي والتصالح والتحاب والتواد.
(1):أخرجه البخاري(1503) ومسلم(984).
(2):ضعيف أخرجه الدار قطني(225) والحاكم(131) وغيرهما.
(3): أخرجه البخاري بغير هذا اللفظ"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو حتى يأكل تمرات " وزاد" يأكلوهن وترا".
(4):أخرجه البخاري(986).
(5):قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري تحت حديث(952) عن هذا الأثر:روينا في" المحامليات" باسناد حسن.
(6):رواه البخاري(351) ومسلم(890).
"جُوهَرْ"
2011-08-26, 05:35
س: هل يجوز إخراج زكاة الفطر ثوبا يتصدق به على فقير؟
ج:عن ابن عمر رضي الله عنه قال"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر،،أو صاعا من شعير ،على العبد ،والحر، والذكر ،والأنثى ،والصغير،والكبير من المسلمين"(1).
فالواجب في صدقة الفطر صاع من القمح أو الشعيرأو التمر،أو الزبيب أو الأرز ،أو الذرة أو نحو ذلك مما يعتبر قوتا،وجوّز أبو حنيفة إخراج القيمة،وهو المعمول به في كثير من البلدان الإسلامية،بما فيها بلادنا الجزائر،لأن المقصد من زكاة الفطر،إغناء الفقير يوم العيد عن السؤال،والمال يدخل الفرح على الفقير وأهله وعياله من غيره،فهو يحقق المقصد أكثر من غيره،فمن أخرج زكاة الفطر ثوبا أو قماشا أو نحوه فإنه لا يجزئه ويبقى دينا عليه يخرجه مستقبلا،ودين الله أحق أن يقضى.والله أعلم.
(1(:أخرجه البخاري(1503) ومسلم(984).
س:هل يجب إخراج زكاة الفطر على الجنين في بطن أمه؟
ج: زكاة الفطر تجب على المسلم الحر والعبد ،والصغير والكبير،الذكر والأنثى،يخرجها عن نفسه وعمن ينفق عنهم،أما الجنين في بطن أمه فلا يجب عليك أن تخرج زكاته،ولكن إن استهل قبل صلاة العيد وجب إخراجها عنه،وهذا عند كثير من العلماء،ومنهم من يقول بوجوب خروجها إن استهل قبل الفجر.
"جُوهَرْ"
2011-08-26, 17:43
س:شخص يسأل ويقول،هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن نفسه وهو لم يتزوج بعد،ولكنه يقبض أجرة شهرية؟
ج: جاز له وقد ذهب المالكية إلى أن زكاة الفطر تجب على الرجل فيمن وجبت نفقته عليهم،ولكن إن ملكت الزوجة أو الأولاد مالا أخرجوها من مالهم أجزأتهم بإذن الله،ولقد ذهب العلماء إلى أنه يجوز للمرأة الغنية أن تدفع زكاتها لزوجها الفقير،والعكس لا يجوز،لأن نفقة المرأة واجبة على الرجل وليست نفقة الرجل واجبة على المرأة.
س : هل يجوز إعطاء زكاة الفطر الخاصة بعدة أفراد لفقير واحد،وهل يجوز توزيع زكاة الفطر الواحدة على عدة فقراء؟
ج:جاز ذلك لأن النصوص الواردة في زكاة الفطر مطلقة،ففي الأمر متسع والأمران جائزان بإذن الله،والله أعلم.
"جُوهَرْ"
2011-08-26, 20:36
س:هل يمكن إعطاء زكاة الفطر لتارك الصلاة؟
ج: إن أنت أعطيتها له ونصحته أن يصلي ،فستكون نصيحتك أبلغ في نفسه من نصيحة غيرك،لأنه سيحس حينها بعطفك عليه وإعانتك له في هذا الوقت الذي سيفرح فيه جميع المسلمين بالعيد وبصلاة العيد،و لربما سيكون ذلك سببا في هدايته.
س: امرأة قضت شهر رمضان في بيت أهلها فمن يخرج عنها زكاة الفطر أبوها أم زوجها؟
ج: عن ابن عمر رضي الله عنه قال:" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الناس من رمضان صاعا من تمر أوصاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين".
فزكاة الفطر فريضة على جميع المسلمين،فهي فرض على الذكر والأنثى ،على الصغير والكبير،على الغني والفقير الذي ملك قوت يومه وهي طهارة للصائم وطعمة للمساكين كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه قال:" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين"(1).فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات،وقال صلى الله عليه وسلم:" أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".
فعلى المرأة السائلة أن تخرج زكاة الفطر عن زوجها،فإن لم يكن،فأبوها،وإن كانت تملك مالا أخرجتها هي عن نفسها،وإن لم تملك فتخرجها من الزكوات التي سيعطيها لها المسلمون قبل صلاة العيد.
(1): رواه أبو داود(1609) وابن ماجة،وهو حديث حسن صحيح أنظر صحيح سنن أبي داود[/font].
"جُوهَرْ"
2011-08-27, 17:59
س: شخص يسأل عن حكم إخراجه لزكاة الفطر في غير ولايته التي يسكن فيها، أخرجها حيث قضى شهر رمضان مع أقاربه؟
ج:حيث صام الإنسان يجوز أن يخرج زكاة الفطر،وبخاصة إذا تعين له فقير يخفى حاله عن كثير من النّاس،أو قريب لا يعرف النّاس حا له ليعطوه من زكواتهم،ففي هذه الحالة يجوز نقل الزكاة إلى مكان بعيد نسبيا،كما يستحسن تقسيمها بين من هو أقرب ومن هو أبعد.
س: هل يجب على الفقير الذي أعطي من زكاة الفطر أن يخرجها عن نفسه وعياله؟
ج: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الذكر والأنثى والصغير والكبير صاعا من غالب قوت البلد،وهي طعمة للمساكين حتى تغنيهم عن السؤال وذلّة يوم العيد،يوم الفرحة العامة،كما أنها طهرة للصائم مما يكون قد وقع فيه من لغو ورفث في رمضان،ويجب على الفقير الذي أعطي زكاة الفقير حتى صار مالكا لأكثر من قوت يوم وليلة،أن يخرجها عن نفسه وعمّن يعول،لأنه صار بذلك داخلا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المجب لإخراج الزكاة.
"جُوهَرْ"
2011-08-27, 18:00
س: شخص يسأل عن حكم إخراجه لزكاة الفطر في غير ولايته التي يسكن فيها، أخرجها حيث قضى شهر رمضان مع أقاربه؟
ج:حيث صام الإنسان يجوز أن يخرج زكاة الفطر،وبخاصة إذا تعين له فقير يخفى حاله عن كثير من النّاس،أو قريب لا يعرف النّاس حا له ليعطوه من زكواتهم،ففي هذه الحالة يجوز نقل الزكاة إلى مكان بعيد نسبيا،كما يستحسن تقسيمها بين من هو أقرب ومن هو أبعد.
س: هل يجب على الفقير الذي أعطي من زكاة الفطر أن يخرجها عن نفسه وعياله؟
ج: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الذكر والأنثى والصغير والكبير صاعا من غالب قوت البلد،وهي طعمة للمساكين حتى تغنيهم عن السؤال وذلّة يوم العيد،يوم الفرحة العامة،كما أنها طهرة للصائم مما يكون قد وقع فيه من لغو ورفث في رمضان،ويجب على الفقير الذي أعطي زكاة الفقير حتى صار مالكا لأكثر من قوت يوم وليلة،أن يخرجها عن نفسه وعمّن يعول،لأنه صار بذلك داخلا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المجب لإخراج الزكاة.
"جُوهَرْ"
2011-08-28, 06:32
س: هل تجوز الإستدانة من أجل إخراج زكاة الفطر؟
ج: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"فرض زكاة الفطر من صام من رمضان على كل نفس نفس من المسلمين حر أو عبد أو رجل أو إمرأة ،صغير أو كبير ،صاعا من تمر ،أو صاعا من شعير"، وحكمة زكاة الفطر هي التطهير من الآثام التي قد يكون ارتكبها ووقع فيها في شهر رمضان،وهي أيضا طعمة للفقراء و المساكين حتى يحسوا بفرحة يوم العيد كاملة مثل الأغنياء.
وهي واجبة على كل مسلم يملك قوت يومه،وإن كان المسلم لا يملك قوت يومه واستدان من غيره متيقنا قدرته على تسديد الدّين فإنه يجب عليه الإستدانة وإخراجها،وإن كان لا يملك قوت يومه فأعطيتله زكاة الفطر فإنه يجب عليه إخراجها من تلك الزكاة التي أعطيت له،وإن لم يكن يملك قوت يومه وليس له أن يسدد الدّين لو استدان حينئذ نقول ما قال الله تعالى:"لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا" سورة البقرة الأية:286
والله أعلم.
"جُوهَرْ"
2011-08-28, 06:57
س: هل يجوز إخراج زكاة الفطر من السميد أو العدس أو الأرز؟
ج: ذكرنا سابقا أن زكاة الفطر فرضها الله على جميع المسلمين الصغار والكبار والذكور و الإناث والأغنياء والفقراء الذين ملكوا قوت يومهم، وأنها مطهرة للصائم مما يكون في صدره مثلا من لغو أو رفث في رمضان،و أنها طعمة للمساكين تغنيهم عن السؤال في يوم العيد، يوم الفرحة والسرور،وهذا من شأنه أن يوحد جميع المسلمين ويؤلف بين قلوبهم ويجمعهم على كلمة التوحيد.
أما إخراج الزكاة صاعا من سميد أي أربعة أمداد أو حفنات من سميد، أو عدس، أو أرز،فجائز والحمد لله والله أعلم.
"جُوهَرْ"
2011-08-29, 21:27
http://img101.herosh.com/2011/08/29/125278986.gif
تقبل الله منا ومنكم.
http://img104.herosh.com/2011/09/01/948396437.gif
"جُوهَرْ"
2011-09-01, 07:23
س: امرأة تسأل :هل تبدأ بقضاء دينها ثم تصوم ستا من شوال أم تبدأ بصوم ست من شوال ثم تقضي دينها؟
ج: الأولى قضاء الدّين ثم صيام ست شوال،لأنه جاء في الحديث:":"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر"(1).
والمرأة التي أفطرت في رمضان بسبب الحيض أو النفاس أو من أفطر لعذر شرعي لا يكون صائما لرمضان كله حتى يقضي ما أفطره،وبقضائه يصدق فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أتبعه بست من شوال.
ثم إن تأخير القضاء قد يورث التهاون والكسل إلى غاية رمضان الموالي،وربما أدركه الموت وأخذ معه دينه إلى ربه عزوجل.،والله أعلم.
(1): رواه مسلم(1164).
"جُوهَرْ"
2011-09-03, 21:30
س:شخص يسأل عن حكم إفطاره في رمضان عندما كان يبلغ من العمر17سنة؟
ج: إفطارك عمدا في نهار رمضان هو إنتهاك لحرمته،وعليك القضاء والكفارة وهي صوم ستين يوما متتالية،تكفيرا عن ذنبك،وذلك إذا لم تكن قادرا على إطعام ستين مسكينا،فإن كنت قادرا،فإطعامك لستين مسكينا أفضل لما فيه من تعدي المنفعة إلى جماعة المسلمين وإغنائهم عن ذل السؤال.
"جُوهَرْ"
2011-09-06, 06:21
س: شخص أفطر عمدا حينما كان يبلغ 16سنة،وهو الآن تائب نادم على ما فعله،يسأل عن حكم اليوم الذي أفطره عمدا وعن الأيام الأخرى التي لم يتذكرها؟
ج: انتهاك حرمة رمضان من كبائر الذنوب التي تدل على انحراف العبد وضلاله عياذا بالله،ونحمد الله أن وفقك الله إلى الثوبة والرجوع إلى الحق،ونسأل الله أن يكون سؤالك عن حكم ما فعلت دليلا على صدق توبتك،فتكفر عنذنبك في الدنيا وتلقى الله بقلب سليم يوم لا ينفع مال ولا بنون.
فعليك إذن أن تكفر عن اليوم الذي أكلته عمدا بالقضاء والكفارة،والكفارة صوم ستين يوما متتالية،أما الأيام التي لم تتذكرها وشككت في إفطارها وعدمه،فعليك فقط بقضاء أقصى احتمال لعددها،مع الإكثار من أعمال الخير كالصدقة وبر الوالدين والإستغفار والصلاة وصوم التطوع،وأبواب الخير كثيرة لا تعد ولا تحصى.
وعلى المؤمن أن يعظم شعائر الله،والصوم أعظم الشعائر،وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"من أفطر يوما من رمضان عامدا بلا عذر لم يقضه صيام الدهر وإن صامه".(1)
(1) أخرجه البخاري تعليقا.وصله أصحاب السنن بإسناد ضعيف.
"جُوهَرْ"
2011-09-08, 13:03
س:شخص جامع زوجته في نهار رمضان فماذا عليه؟
ج: على المسلم العاقل أن يحذر مما يوقعه في الإثم والمعصية،وأن يتجنب خطوات الشيطان حتى لا يقع فيما حرم الله اذتعالى عليه،خاصة في هذا الشهر المبارك،فينبغي على المسلم أن يستغل أيامه ولياليه المباركات في عبادة الله تعالى وتقواه،ولا بد أن يعلم أن من مفسدات الصوم:الجماع،فمتى جامع الصائم في نهار رمضان بطل صومه،وعليه الإستمرار في الصيام بقية يومه،وعليه التوبة إلى الله والإستغفار والندم على ما فعل،وعليه قضاء ذلك اليوم الذي جامع فيه،وعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة،فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يجد فإطعام ستين مسكينا.
وعلى الصائم الذي لا يملك إربه ونفسه أن يتجنّب ما قد يؤدي إلى الجماع من ضم وتقبيل أو مباشرة فذلك أسلم لدينه ودين زوجته.
كما أن إنزال المني يقظة باستمناء أو مداعبة يعتبر من مفسدات الصوم وعلى فاعله القضاء والكفّارة،والله أعلم.
"جُوهَرْ"
2011-09-08, 13:20
س: فتاة تسأل عن حكم تأخرها في قضاء دينها من رمضان لعدة أعوام وذلك من إفطارها فترة حيضها؟
ج: الحيض من الأسباب المانعة للصوم،فمتى حاضت المرأة في رمضان وجب عليها الإفطار،ثم تقضي عدد الأيام التي أفطرتها بعد رمضان وقبل حلول رمضان من السنة الموالية،أما من أخرت قضاء تلك الأيام حتى دخل رمضان آخر فعليها القضاء مع الفدية جزاء عن تأخرها في القضاء دون عذر مبيح،والفدية هي إطعام مسكين عن كل يوم مقدار مُد لقول ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وهو قول مالك رحمه الله وأحمد والشافعي.وعلى المرأة أن تبادر إلى ما أفطرته بعد رمضان وقبل أن يدركها رمضان آخر.
"جُوهَرْ"
2011-09-10, 12:57
س: امرأة تسأل عن حكم الشرع في الأيام التي أفطرتها في رمضان بسبب الحيض، ولم تقضها لعدم علمها بوجوب القضاء، وهي ترجع اللوم على أمها التي لم تخبرها؟
ج: إن التربية بما تحمله من معاني وما يرتبط بها من أحكام في شتى المجالات مهمة خطيرة وعظيمة تقع على كاهل الأمهات و الآباء. ومن المعلوم أن الأم أقرب النّاس إلى الابن والبنت خاصة في مرحلة الطفولة، فمن الضروري أن تساهم في إعداد ابنتها خاصة في القضايا المتعلقة بأحكام دينها في الطهارة من الحيض والنفاس والاحتلام وغير ذلك مما يعد لازما لأداء عبادتها على الوجه المطلوب،وهذا مما لا ينبغي الحياء فيه ،فعن عائشة رضي الله عنها قالت:"نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين"1.
وهنا نذكر حديث المرأة التي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله عن كيفية التطهر من الحيض،وهو شاهد قوي على وجوب تعلم المرأة أحكام دينها لتعلمها بناتها بعد ذلك ،فعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيض كيف تغتسل منه؟ قال تغتسل منه قال::"خذي فرصة من مسك فتطهري بها"قلت: كيف أتطهر ؟ فال :تطهري بها،قلت كيف؟ قال :سبحان الله تطهري،قالت عائشة:فاجتذبتها إليّ،فقلت :تتبعي بها أثر الدم"2.
وكذا مسألة في الاحتلام:فعن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ،إن الله لا يستحي من الحق،هل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعم،إذا رأت الماء"3.
فلا ينبغي أن تستحي الأم في تعليم بناتها تلك الأحكام، أو البنت في سؤال أمها وإخبارها بشؤونها الخاصة، لأن في ذلك سلامة لدينها وسلامة لنموها ونفسيتها وتكوين شخصيتها خاصة في سن الموافق لمرحلة البلوغ.
أما عن حكم تلك الأيام، فهو القضاء مع الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم.
"1": رواه مسلم" 332/61 "
"2": راوه البخاري"314" ومسلم"332/60"
"3": رواه البخاري"130" ومسلم"313"
التوحيد الخالص
2011-09-10, 13:01
بارك الله فيك
amarameur
2011-09-10, 13:59
شكرا جزيلا على الموضوع وبارك الله فيك
"جُوهَرْ"
2011-09-10, 20:35
بارك الله فيك
وفيك بارك الله أخي.
"جُوهَرْ"
2011-09-10, 20:36
شكرا جزيلا على الموضوع وبارك الله فيك
وفيك بارك الله أخي ولا شكر على واجب.
التوحيد الخالص
2011-09-10, 21:04
http://www.air.flyingway.com/airlogo/rose/raaae3.gif
"جُوهَرْ"
2011-09-13, 15:38
س: كفارة انتهاك حرمة رمضان عمدا هي إطعام ستين مسكينا ،فكيف يكون ذلك؟
ج: عليك أن تطعم ستين مسكينا مختلفين،بمعنى أنه لا يجوز لك إطعام مسكينا واحدا ستين مرة مثلا ،أو أن تطعم مسكينا واحدا عشرة مرات مثلا، بل ستين مسكينا،بأن تطعم كل واحد منهم يوما كاملا،عدا وحدا.
ومن أفطر في رمضان ثلاثة أيام عمدا فإنّه يكفر بإطعام 180مسكينا مع قضاء الثلاثة أيام صوما.....وهكذا،ومن لم يستطع الإطعام يقضي اليوم الذي أفطره ويصوم شهرين متتابعين عن كل يوم أكله عمدا بغير عذر مع قضائه.
التوحيد الخالص
2011-09-13, 15:41
ننتظر المزيد بارك الله فيك
"جُوهَرْ"
2011-09-15, 11:25
ننتظر المزيد بارك الله فيك
وفيك بارك الله أخي.
ان شاء الله.
"جُوهَرْ"
2011-09-15, 11:47
س: شخص مصاب بمرض مزمن ولا يستطيع الصوم،فهل يخرج الفدية يوميا من شهر رمضان أم يستطيع أن يخرجها بعد مرورأيام، وهل بإمكانه تأخير إخراجها إلى نهاية رمضان وما مقدارها؟
ج:قال تعالى:"وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" سورة النساء29.وقال سبحانه وتعالى:"يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" سورة البقرة 185.وقال أيضا:"وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"سورة البقرة 195.
فعلى المريض الذي يؤدي صومه إلى هلاكه أن يفطر ثم يقضي ما أفطره بعد رمضان عملا بقوله سبحانه وتعالى:"فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" سورة البقرة 184.،أما إن كان المرض مزمنا لا يرجى برؤه،فعلى المريض أن يفطر وأن يطعم مسكينا على كل يوم أفطره.ومقدار الفدية هو إطعامه وإذا تعذر قدرها صاحبها من وسط طعامه،وفي صفة إخراجها متسع،فإن شاء أخرج عن كل يوم فديةه،وإن شاء أخرجها عن أيام وإن شاء أخرجها في نهاية الشهر بأكمله والأفضل التعجيل بها عند خروجها.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تابعي في نشر المواضيع الفقهية جوزيتي خيرا
"جُوهَرْ"
2011-09-30, 12:40
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تابعي في نشر المواضيع الفقهية جوزيتي خيرا
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على التشجيع .إن شاء الله يا أخي سأستمر في نشر المواضيع الفقهية.
وبارك الله فيك على المرور الطيب.
"جُوهَرْ"
2011-10-17, 13:10
س: ما هو فضل صوم عرفة؟
ج: إن فضل الأيام الأولى من شهر ذي الحجة عظيم جدا،فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله عز وجلّ من العمل في غيرها،حيث قال:"من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عزوجلّ من هذه الأيام،يعني الأيام العشر،قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء"(1).
فهذا الحديث صريح في أن الأعمال الصالحة في هذه العشر من أحب الأعمال إلى الله وأنها تفوق ثواب الجهاد في سبيل الله والأعمال الصالحة كثيرة متنوعة منها الصوم وتلاوة القرآن والذكر والتهليل والتحميد والتسبيح والتكبير،وخاصة بر الوالدين وحسن الجوار وصلة الأرحام وغيرها.
ومن العشرة يوم عرفة،وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وصيامه كفارة لسنتين،عن أبي قتادة رضي الله عنه قال:سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة:قال:"يكفر السنة الماضية والباقية".(2).
(1): رواه البخاري(969) بلفظ آخر
(2): رواه مسلم(1162).
"جُوهَرْ"
2011-11-10, 14:21
س: شخص جامع في نهار رمضان عمدا،وكان في صفوف الجيش الوطني؟
ج: انتهاك حرمة رمضان من كبائر الذنوب التي توجب الكفارة على من فعلها عمدا،كالأكل والشرب والجماع عمدا،فمتى تعمد الزوجان الجماع عمدا مختارين في نهار رمضان ناويين الصيام وجبت عليهما الكفارة معا،والكفارة عند المالكية على التخيير بين عتق رقبة،وصيام شهريين متتابعين،وإطعام ستين مسكينا.فقد روى مالك عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه:"أن رجلا أفطر في رمضان فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفر بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا"(1).و"أو" الواردة في الحديث تفيد التخيير.
(1):أخرجه مسلم.
"جُوهَرْ"
2012-01-07, 21:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: شخص أكل في رمضان متعمدا، فكيف يكفّر عن خطئه وهو يشعر بأنه هدم ركنا من أركان الإسلام؟
ج: بني الإسلام على خمسة أركان عظيمة،متى فقد منها ركن واحد- لعذر غير شرعي-فإن إسلام المرء سيتزعزع،مثل البنيان إن أتت على أربعة أعمدة ثم هدمت منها عمودا فإن بنيانك سيصير مهددا بالانهيار،وهذه الأركان الخمسة هي:
1- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله:وهي كلمة التوحيد التي تعني أن لا معبود بحق إلا الله، فيجب على المرء أن ينطق بها وأن يفهم معناها وأن يعمل بمقتضاها فلا يشرك بالله أحدا.
2- إقام الصلاة: وهي خمس صلوات في اليوم والليلة،يؤديها المؤمن في وقتها،قال تعالى:" إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"سورة النساء:103. والصلاة عمود الدين الذي يرتكز عليه،ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع-كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3- إيتاء الزكاة:فعلى الذي يملك أي صنف من الأصناف التي تجب فيها الزكاة ، وحال عليه الحول،وبلغ النصاب،وكان قابلا للنماء، وجب عليه إخراج زكاته وإعطاؤها لمستحقيها الذين ورد ذكرهم في الآية 60 من سورة التوبة، وهي ليست تفضلا وتكرما من الغني على الفقير وإنما هي حق ضمنه الله للفقراء يقتطع من أموال الأغنياء حتى لا يكون حكرا عليهم دون غيرهم،قال تعالى:" كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ"سورة الحشر:07،والزكاة تطهير للمال والنفس.
4- صوم رمضان:صومه واجب لا يسقط إلا لعذر كمرض أو سفر، ومن انتهك حرمة رمضان وجب عليه القضاء والكفارة مع التوبة الصادقة، لعظم فريضة الصوم في ديننا، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله ترك جزاء الصوم له ولم يبينه لعباده في الدنيا،فقال في الحديث القدسي:"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"(1).
5- حج البيت لمن استطاع له سبيلا: فمن توفرت عنده القدرة البدنية والقدرة المالية وجب عليه الحج على الفور،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنّة"(2).
وفي القيام بكل هذه الأركان وجبت متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وموافقة سنته،قال تعالى:" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا "سورة الحشر:07،فصوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الدين الإسلامي الذي من تمسك به فاز ونجا،ومن ابتغى دينا غيره خاب وخسر،قال تعالى: " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"سورة آل عمران الآية:85.
ولأنك فطرت متعمدا ودون عذر شرعي في رمضان فقد انتهكت حرمته ولزمتك التوبة والندم،مع القضاء والكفارة،كما بينتها السنة وسبق الإشارة إليها هي:عتق رقبة،أو إطعام ستين مسكينا،أو صوم شهرين متتابعين،على سبيل التخيير،أو إطعام ستين مسكينا يعني إطعامهم عدا وليس تكرارا فلا يجوز ولا يجزئ أن تطعم مسكينا واحدا عدة مرات،بل لابد أن تبحث عن ستين مسكينا،تطعم كل واحد منهم يوما كاملا،والله الموفق.
(1):أخرجه البخاري (5927) ومسلم(1151).
(2):رواه البخاري (1773) ومسلم(1349).
"جُوهَرْ"
2012-05-19, 11:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: امرأة تسأل عن حكم الشرع في زوجها كان يعمل في فرنسا ومات وعليه صيام رمضان لم يقضه؟
ج:من مات وعليه قضاء صيام من رمضان إن كان لم يتمكّن من القضاء حتى مات فليس عليه شيء لأنه معذور،وإن كان قدرعلى القضاء وتكاسل عنه حتى مات ولم يقض،فالأفضل أن يصوم عنه بعض أقاربه لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من مات وعليه صيام صام عنه وليّه"أخرجه البخاري ومسلم.فإن لم يجد من يستطيع الصوم عنه،فإنه يُطعم عنه من تركته عن كلّ يوم مسكين.
"جُوهَرْ"
2012-06-05, 15:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س:هل يجوز صوم الأخيرة من هذا الشهر(رجب) بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج،وبعض النّاس يكثر من الصوم في هذا الشهر؟
ج:قال تعالى:" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا "سورة الحشر/07،ولكي تكون العبادة صحيحة مقبولة بإذن الله،لا بد أن يتوفر فيها شرطان:الإخلاص،ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم أي موافقة للشرع.وفي قضية الصوم فيشهر رجب لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام اليوم الموافق لذكرى الإسراء والمعراج،ولو كان خيرا لسبقنا إليه صحابته من بعده،ولا يخفى أن الصوم عبادة،والزيادة والنقصان في الشهر بالتحديد سنويا غير مشروع،وإنما المشروع هو صوم الأيام البيض من كل شهر وصوم يومي الاثنين والخميس طيلة الشهر كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله،وإن صام العبد يوم الخميس والإثمين و وافق ذلك ذكرى الإسراء والمعراج فعليه تصحيح نيته لكي لا تلتبس السنّة بالبدعة.و الله الموفق.ونذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصوم في شعبان لما في ذلك من الفضل،فمن استطاع أن يصوم نصفه الأول فليفعل،وكذلك من كان صومه صوم داود عليه السلام يصوم ويفطر يوما فلا شيء عليه أن يبقى في عادته فهو المعتاد والله أعلم.
الجليس الصلح
2012-06-07, 13:28
جزاك الله عناااااااااااااااااااا كل خير
"جُوهَرْ"
2012-06-17, 16:18
جزاك الله عناااااااااااااااااااا كل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله بالمثل.
"جُوهَرْ"
2012-06-17, 16:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س:بعد أيام قليلة يهلّ علينا هلال شعبان فهل يشرع الصوم فيه؟
ج:قال تعالى:"لَقََدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"سورة الأحزاب:21.
ويشترط في قبول أي عبادة:الإخلاص ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم.والصوم من أعظم العبادات،ولقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه كان يصوم في شعبان نصفه الأول كلّه، كان يصوم حتى ظنّت عائشة رضي الله عنها أنه لا يفطر،ويفطر نصفه الثاني حتى ظنّت أنه لا يصوم،والأفضل أن لا يصوم العبد قبل شهر رمضان بيوم أو يومين حتى لا يدرك بصومه ليلة الشك التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صومها.
أما عن الصوم في شهر رجب خاصة صوم يوم الإسراء والمعراج،فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته،ولا عن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين أنّهم صاموا يوم الإسراء والمعراج،وإنّما الثابت صومه يومي الخميس والاثنين طيلة أيام الشهر وصوم أيام البيض.والله أعلم.
"جُوهَرْ"
2012-06-19, 18:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س:هل يشرع صوم شهر شعبان وما هو فضله؟
ج:إن صيام شعبان له فضل عظيم واجر جزيل، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيامه فيصومه كلّه إلاّ قليلا.فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال:"قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال:"ذلك شهر يغفل عنه النّاس بين رجب ورمضان،وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين،فأحبّ أن يرفع عملي وأنا صائم"(1).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان،وما رأيته في شهرأكثرصياما منه في شعبان"، وفي رواية"كان يصوم شعبان كله إلا قليلا"(2).
وعن أم سلمة رضي الله عنها:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان لا يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان"(3).
وسبب ذلك أن أفضل التطوع ما كان قريبا من الفرض قبله وبعده فهو يلتحق بالفضل في الفضل،ويكمل نقصه،كما ورد في فضل صوم ست من شوال بعد رمضان،وكما ورد في فضل زكاة الفطر،وذلك أيضا لأن شعبان شهر يغفل النّاس عنه بين رجب ورمضان،كما في حديث أسامة المتقدّم،فلما كان رجب شهرا حراما من الأشهر الحرم،ورمضان شهر الصيام،انشغل كثير من النّاس بهما ونسوا شعبان مع فضله.
كما أن صوم شعبان يروّض النفس ويحضّرها ويهيئها لصوم شهر القرآن،شهر رمضان،فلنحرص جميعا على طاعة الله...والله نسأل أن يوفقنا ويهدينا ويثبّتنا.
(1):أخرجه أحمد(21753) والنسائي(4/201) إسناده حسن أنظر"المسند"تخريج الأرنؤوط.
(2):رواه البخاري(1969)ومسلم(1156).
(3):رواه الترمذي(736)وابن ماجة(1648) وهو حديث صحيح.
الباديسي
2012-06-19, 18:46
شكرا جزيلا لــــــــــــــــــك
"جُوهَرْ"
2012-06-20, 15:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: هل يحرم صوم التطوع في النصف الثاني من شعبان؟
ج:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان"(1).
ومعنى الحديث:النهي عن ابتداء التطوع بالصوم بعد النصف من شعبان لمن ليس له عادة،وأما من صام أول الشهر أو كانت له عادة كصوم الاثنين والخميس وصوم ثلاثة أيام من كل شهر،فلا مانع من أن يصوم آخره لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الصحيحة أنه كان يصوم شعبان كله إلا قليلا.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تقدموا رمضان بيوم أو بيومين إلا من كان يصوم صوما فليصمه"(2).
ففي هذا الحديث:النهي عن تقدم رمضان بصيام التطوع بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره.
وتجدر الإشارة والتذكير بأنه لا ينبغي لمن علم فضل صيام شعبان أن يتهاون فيه وأن يجتهد في الأكل والشرب وإشباع الشهوات لاتخاذها ذخيرة لشهر رمضان، فمثل هذا الصيام يستثقل الصيام ولن يوفق للعبادة في شهر الله المبارك.وفي المقابل لا ينبغي على المسلم أن يرهق نفسه بصيام وهو غير مطيق له ولا معتاد لمثله،فيحمّل نفسه ما لا يطيق ثم سرعان ما ينتكس وينقطع،فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الدين يسر،ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه،فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة"(3).ومعنى الحديث:النهي عن التشديد في الدين بأن يحمل الإنسان نفسه من العبادة ما لا يتحمله إلا بكلفة شديدة،وهذا هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم:"لن يشادّ أحد إلا غلبه"أي أن الدين لا يؤخذ بالمغالبة،فمن شاد الدين غلبه وقطعه.وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان،وكذا يصوم شعبان كلّه،وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون،فإن الله لا يمل حتى تملوا،وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دوام عليه وإن قلّت،وكان إذا صلى صلاة دوام عليها".
(1):رواه أحمد(9707)والأربعة وهو حديث صحيح،أنظر "المسند" بتخريج الأرنؤوط.
(2):أخرجه البخاري(1914) ومسلم(1082).
(3):أخرجه البخاري(39) ومسلم(2816).
"جُوهَرْ"
2012-06-20, 15:22
شكرا جزيلا لــــــــــــــــــك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفو أخي ولا شكر على واجب.
"جُوهَرْ"
2012-07-18, 17:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: نحن نقترب من شهر رمضان المبارك، فهل لكم أن تذكروا لنا بعض أحكامه وبعضا من معانيه السامية حتى يستقبله الجزائريون على علم وبصيرة؟
ج: قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"سورة البقرة/183.وقال سبحانه وتعالى:" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ"سورة البقرة/185.في هذه الآيات وجوب وفرضية صوم رمضان شهر القرآن وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران،كما أنه ركن من أركان الإسلام فقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"بني الإسلام على خمس:شهادة أن لا إله إلاّ الله،وإقام الصلاة،وإيتاء الزكاة،وصوم رمضان وحج البيت"(1).
وعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال:أخبرني ماذا فرض الله علي من الصيام؟ فقال:"شهر رمضان إلا أن تتطوع شيئا"(2).
والصوم الشرعي هو الإمساك عن المفطرات من الطعام والشراب والوقاع بنية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس،ثم يباح ذلك كله طوال الليل،قال تعالى:" وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"سورة البقرة/187.،لما نزلت هذه الآية عمد أحد الصحابة وهو عدي بن حاتم إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلهما تحت وسادته فجعل ينظر في الليل فلا يتبين له،فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك كله فقال:"إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار"(3).
ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ترويه عائشة-رضي الله عنها:"إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم"(4).
وقد ذكرنا أن الصوم عبارة عن الامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية،والنية هي القصد إلى فعل شيء تقربا إلى الله تعالى،وهي ضرورية لقبول الأعمال وصلاحها،فلو أمسك إنسان عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بقصد الاستشفاء أو اتباع عادة الآباء أو الأجداد،ولم يقصد بذلك التعبد لله،فلا يعتبر صائما شرعا وليس له أجر على إمساكه،فعلى الصائم أن ينوي بصيامه طاعة أمر الله تقربا إليه لنيل رضاه وخوفا من عقابه،قال صلى الله عليه وسلم:"من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وتأخر"(5)،وروى أيضا الحديث القدسي:"يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي"(6).
كما أن تبييت النية في صيام الفرض لازم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"من لم يبيّت الصيام فلا صيام له"(7).
وتكون النية بعزم القلب ليلا على الصوم غدا أو بالتسحّر،وقد ذهب،وقد ذهب العلماء إلى أنه تكفي نية واحدة من أجل صيام رمضان كلّه،إلا إذا قطع العبد صومه وأفطر بسب الحيض أو السفر أو غير ذلك مما يبيح الفطر،فإنه يلزمه تجديد النية متى أراد الصوم.
وللصوم معان عظيمة وكثيرة لا تنحصر في الامتناع عن المفطرات المادية وحسب،بل تتعدّاها إلى ما يحقق الاستقامة الروحية،قال صلى الله عليه وسلم:"والصيام جنّة،فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب،وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إنّي امرؤ صائم مرتين"(8).فعلى الصائم أن يتخذ صومه حصنا منيعا من الشيطان وخطواته،وجنّة ووقاية تقيه الذنوب والمعاصي والسيئ من الكلام والأفعال،وأفضل دليل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم:"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس للّه حاجة أن يدع طعامه وشرابه"(9).
إذن ما معنى ذكر التقوى في آخر آية فرض الصيام إن لم يحرص الصائم على ترويض نفسه وذاته على الخير والطاعة؟ قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"سورة البقرة/183.ومن أفضل الأعمال في رمضان،كثرة تلاوة القرآن والصدقة،روى ابن عبّاس رضي الله عنه قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس،وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي القرآن،فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة"(10).
(1):رواه البخاري(8)ومسلم(16).
(2):أخرجه البخاري(1891)ومسلم(11).
(3):أخرجه البخاري(1916)ومسلم(1090).
(4):أخرجه البخاري(1941)ومسلم(1100).
(5):أخرجه البخاري(35)ومسلم(760).
(6):أخرجه البخاري(7392).
(7):رواه الترمذي(730)و(2331) وغيرهما وهو صحيح أنظر"الإرواء"(914).
(8):أخرجه البخاري(1894) ومسلم(1151).
(9):أخرجه البخاري(193).
(10):أخرجه البخاري(1902) ومسلم(2308).
abdelkader.gh
2012-08-05, 15:04
بارك الله فيك
kouceila
2012-08-06, 18:18
merci khoya
"جُوهَرْ"
2012-08-16, 23:31
بارك الله فيك
merci khoya
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيكما بارك الله ولا شكر على واجب.
تقبل الله صيامكم وقيامكم وسائر الأعمال بمزيد من الأجر والمغفرة والثواب.
أم أشـرف
2012-08-26, 15:21
مواضيعك دائماً مُميّزة أختي
http://hamsmasry.com/up//uploads/images/hamsmasry-c9554aebca.gif
http://files2.fatakat.com/2010/12/12914504751387.gif
"جُوهَرْ"
2012-10-28, 14:55
http://files2.fatakat.com/2010/12/12914504751387.gif
مواضيعك دائماً مُميّزة أختي
http://hamsmasry.com/up//uploads/images/hamsmasry-c9554aebca.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكما على المرور الطيب والعطر .
عيدكم مبارك،تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال بمزيد من الأجر والمغفرة والثواب.
http://www7.0zz0.com/2012/10/28/13/273513769.gif
الجليس الصلح
2012-11-02, 08:02
http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/81942.imgcache.gif
"جُوهَرْ"
2012-11-09, 15:20
http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/81942.imgcache.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكَ الله بالمثل وبارك الله فيك على المرور الطيب.
"جُوهَرْ"
2012-11-09, 15:21
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله .
"جُوهَرْ"
2012-11-14, 21:54
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله بالمثل.
"جُوهَرْ"
2013-07-09, 18:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: نحن نقترب من شهر رمضان المبارك،فهل لكم أن تذكروا لنا بعض أحكامه وبعضا من معانيه السامية حتى يستقبله الجزائريون على علم وبصيرة؟
ج: قال الله تعالى: " أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"سورةالبقرة: 183، وقال سبحانه وتعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ"سورة البقرة: 185.
وفي هذه الآيات وجوب فرضية صوم رمضان شهر القرآن شهر الرّحمة والمغفرة والعتق من النيران، كما أنه ركن من أركان الإسلام، فقد صحّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ''بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصوم رمضان وحج البيت'' (1). وعن طلحة بن عبيد رضي الله عنه أنّ أعرابيًا جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثائر الرأس فقال: يا رسول الله أخبرني ما فرض الله عليَّ؟ قال: ''الصّلوات الخمس إلاّ أن تتطوّع شيئًا''، فقال: أخبرني ماذا فرض الله عليّ من الصيام؟ فقال: ''شهر رمضان إلاّ أن تتطوّع شيئًا''(2).
والصوم الشرعي هو الإمساك عن المفطرات من الطعام والشراب والوقاع بنيّة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ثمّ يُباح ذلك كلّه طوال اللّيل، قال تعالى: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ"سورةالبقرة: 187. لمّا نزلت هذه الآية عمد أحد الصحابة وهو عدي بن حاتم إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلهما تحت وسادته فجعل ينظر في اللّيل فلا يتبيّن له، فغدَا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر ذلك كلّه فقال: ''إنّما ذلك سواد اللّيل وبياض النّهار'' (3). ولذلك يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الذي ترويه عائشة رضي الله عنها: ''إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النّهار من هاهنا، وغربت الشّمس فقد أفطر الصائم'' (4).
وقد ذكرنا أن الصوم عبارة عن الامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنيّة،والنيّة هي القصد إلى فعل شيء تقربا إلى الله تعالى،وهي ضرورية لقبول الأعمال وصلاحها،فلو أمسك إنسان عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بقصد الاستشفاء أو اتباع عادة الآباء والأجداد،ولم يقصد بذلك التعبد لله،فلا يعتبر صائما شرعا وليس له أجر على إمساكه،فعلى الصائم أن ينوي بصيامه طاعة أمر الله تقربا إليه لنيل رضاه وخوفا من عقابه،قال صلى الله عليه وسلم:"من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"(5)،وروى أيضا الحديث القدسي:"يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي"(6).
كما أن تبييت النية في صيام الفرض لازم لقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن لم يُبيِّت الصيام فلا صيام له'' (7).
وتكون النية بعزم القلب ليلاً على الصوم غدًا أو بالتسحّر، وقد ذهب العلماء إلى أنّه تكفي نية واحدة من أجل صيام رمضان كلّه، إلاّ إذا قطع العبد صومه وأفطر بسبب الحيض أو السفر أو غير ذلك ممّا يبيح الفطر، فإنّه يلزمه تجديد النية متَى أراد الصوم.
وللصوم معانٍ عظيمة وكثيرة لا تنحصر في الامتناع عن المفطرات المادية وحسب، بل تتعدّاها إلى ما يُحقّق الاستقامة الروحية، قال: ''والصيام جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إنّي صائم مرّتين''(8) . فعلى الصائم أن يتّخذ صومه حِصنًا منيعًا من الشّيطان وخطواته، وجُنّة ووقاية تقيه الذنوب والمعاصي والسيئ من الكلام والأفعال، وأفضل دليل على هذا قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن لم يدَع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه'' (9).
إذن ما معنى التّقوى في آخر آية فرض الصيام إن لم يحرص الصّائم على ترويض نفسه وذاته على الخير والطاعة؟ قال سبحانه وتعالى: " أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"البقرة: .183 ومن أفضل الأعمال في رمضان: كثرة تلاوة القرآن والصدقة، روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: ''كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه كلّ ليلة في رمضان حتّى ينسلخ يعرض عليه النّبيّ القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المُرسلة'' (10).
http://www10.0zz0.com/2013/07/09/17/412583752.gif
(1):أخرجه البخاري(8) ومسلم (16).
(2):أخرجه البخاري (1891) ومسلم (11).
(3):أخرجه البخاري (1916) ومسلم (1090).
(4):أخرجه البخاري (1941) ومسلم (1100).
(5): أخرجه البخاري(35) ومسلم (760).
(6):أخرجه البخاري (7392).
(7): رواه الترمذي (730) و(2331) وغيرهما وهو صحيح أنظر "الإرواء"(914).
(8):أخرجه البخاري (1894) ومسلم (1151).
(9):أخرجه البخاري (193).
(10):أخرجه البخاري (1902) ومسلم (2308).
http://www10.0zz0.com/2013/07/09/17/412583752.gif
رمضان مبارك،تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال بمزيد من الأجر والمغفرة والثواب.
"جُوهَرْ"
2013-07-18, 17:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: بعض النساء يحضرن أطفالهن معهن إلى صلاة التراويح ولكن لا يقمن بمراقبتهم فيعبثون داخل المسجد ويشوشون على المصلين والمصليات، فما الحكم في ذلك وماذا يقال للنساء اللواتي يدخلن المسجد في صلاة التراويح؟
ج: ينبغي على المسلمين أن يحرصوا على صلاة التراويح مع الإمام حتى يكتب لهم قيان رمضان ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه)، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"(1)، فشرطا مغفرة ذنوب القائم لليالي رمضان هما:
1- الإيمان بالله عز وجل الذي خلقنا لعبادته والصيام والقيام من أجل العبادات.
2- واحتساب الأجر عند الله عز وجل وذلك بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له مع الصبر واحتمال المشقة رجاء ما عند الله من الثواب الجزيل.
وحرمة المسجد عظيمة كونه بيت الله، فيه يعبد المؤمنون ربهم ويذكرونه وينسون بداخله هموم الدنيا وحطامها الزائل فلا يتحدثون فيه عن بيع أو شراء ولا يسمع لهم فيه مراء أو جدال، قال الله تعالى:" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ*رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ*لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ "سورة النور:36-37-38.
ومن المؤسف أن يتهاون المسلمون في شأن المسجد فتراهم ربما رفعوا فيه أصواتهم بالضحك واللغو والجدال غير المؤسس على العلم الصحيح.
وإحضار الأطفال إلى المسجد وتركهم يعبثون فيه ويلهون ويقولون كلاما يزعج المصلين يعتبر من قبيل ما ذكرنا وعلى كل أمّ أحضرت طفلها معها إلى المسجد أن تضعه بجنبها حتى تراقبه وتذكره بحرمة بيت الله فيتربى وينشأ على ذلك أما أن تحضر الأم أو الأب الأطفال ليتركوا في مؤخرة المسجد ويتخذها فسحة للعب والمبارزة بقبيح الكلام فهذا ممنوع شرعا وإن اضطر جماعة من المصلين لطردهم فليفعلوا ذلك حتى يكون ردعا وزجرا لهم ومحرك الضمائر وقلوب أوليائهم وهذا ما ذهب إليه ابن تيمية-رحمه الله-.
وأما المرأة الحائض فالأولى أن تبقى في بيتها وسبل الخير وتحصيل الأجر كثيرة والحمد لله ولا يجوز لها دخول المسجد بدعوى سماع ذكر القرآن الكريم فلها أن تسمع ذلك في بيتها،ووسائل ذلك ميسورة والحمد لله حتى في صلاة العيد التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحضور النساء إليها حتى الحيض منهن ولكن أشار إليهن أن يجلسن خارج مكان أداء الصلاة إذا كان هذا في مصلى العيد وهو ليس مسجدا أصلا فنهى الحيض عن دخول المساجد أولى إلا إذا كانت حلقة علم خارج قاعة الصلاة.
(1):أخرجه البخاري(2009) ومسلم(759).
"جُوهَرْ"
2013-07-18, 17:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: يلاحظ في صلاة التراويح أن بعض المأمومين لا يحرصون على متابعة الإمام فيواصلون في سجودهم بحجة الدعاء، في حين أن الإمام قد رفع رأسه منه؟
ج: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما جعل الإمام ليؤتم به،فإذا كبّر فكبّروا ولا تكبّروا حتى يكبّر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع"(1).
فالواجب على المأمومين الإقتداء بإمامهم ومتابعته ولا يجوز مسابقته أو التأخر عنه وقد يضيّع المأموم بتأخره عن إمامه صلاته،فإن كبّر للركوع مثلا والمأموم بقي قائما يقرأ حتى رفع الإمام رأسه من الركوع فقد فاتته ركعة لعدم إدراكه الركوع مع الإمام،فليحرص المأمومون على متابعة أئمتهم،فإن كبّروا فعليهم أن يكبروا عقيبه وإن سلّم فعليهم أن يسلموا ولا يتأخروا على تكبيره وقيامه...الخ.
(1):أخرجه البخاري(805) ومسلم(411).
"جُوهَرْ"
2013-07-18, 17:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: هل من توجيهات تفيدون بها الأئمة حول دعاء القنوت؟
ج:دعاء القنوت مشروع في الوتر وقد ورد منه:"اللّهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتوّلنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شرّ ما قضيت". والأولى أن يحرص الأئمة على المحافظة على الأدعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت،وعدم تطويل على المأمومين،وعدم التكلّف في تأليف الأدعية والتوسع فيها.كما لا ينبغي المبالغة في رفع الصوت بالدعاء أو التأمين أو البكاء مما يسبّب التشويش وقد يشوب الإخلاص.فالله تعالى ليس بأصم ولا بعيد بل هو سميع قريب.قال تعالى:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"سورة البقرة:186.
"جُوهَرْ"
2013-07-18, 17:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: ما حكم التسبيح جماعة بعد كل ركعتين من صلاة التراويح؟
ج:التسبيح ذكر وعبادة يقوم بها المؤمن في رمضان وخارجه،والعبادة توقيفية لا بد فيها من أصل في الكتاب والسنة،فمن زاد على العبادات أوفيها شيئا من عند نفسه أو نقص منها شيئا فقد اتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ الرسالة كاملة،وقد ابتدع في الدين ما لم ينزل به الله سلطانا،والتسبيح جماعة عقب كل ركعتين من صلاة التراويح ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولا عن سلف هذه الأمة.
عن عائشة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"(1)أي مردود على صاحبه، ولكن إن فعل ذلك على سبيل تعليم الأمة العامة صيغ التسبيح الصحيح فلا بأس.
س: ما حكم من يصلي التراويح خلف الإمام، ثم يسحب نفسه في صلاة الوتر ولا يصليها خلفه قصد مواصلة الصلاة بالبيت؟
ج:هذا خطأ وقع فيه كثير من المصلين،وحرموا أنفسهم أجر قيام ليلة،فمن صلى خلف الإمام فلم ينصرف حتى ينصرف الإمام كتب له قيام ليلة،ومن أراد المزيد من الصلاة في البيت فله ذلك،يزيد شاء دون أنى يوتر مرة أخرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم:"لا وتران في ليلة"(2).
(1):أخرجه البخاري(2697) ومسلم(1718).
(2):رواه أبو داود وغيره،وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع(7567).
"جُوهَرْ"
2013-07-18, 17:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: هل يجب أن يختم الإمام القرآن في صلاة التراويح؟
ج: قال تعالى:" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"سورة البقرة الآية 185،وقال سبحانه وتعالى:" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ"سورة القدر الآيات 1-2-3،فالقرآن الكريم نزل في شهر رمضان المبارك،وتلاوته في رمضان والاستماع إليه ومدارسته وتدبر أحكامه من أعظم القربات التي يتقرّب بها الصالحون إلى الله تعالى،فقي الصحيحين عن ابن عبّاس-رضي الله عنه - قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس،وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،وكان جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن"(1).وفي حديث فاطمة رضي الله عن أبيها- رضي الله عنها-أنه أخبرها:"أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة،وأنه عارضه في عام وفاته مرتين"(2).
أما عن ختم القرآن في التراويح فليس واجبا، وإنّما مرغوب فيه، والأصل فيه مراعاة أحوال المأمومين وعدم الشق عليهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين"(3).
فليس العبرة في القيام بختم القرآن وكفى،بل يتدبّر كلام الله والعمل به والدعاء والتضرّع لله رب العالمين،وسؤاله الأجر والمغفرة والعتق من النار،كما جاء في حديث أمامة مرفوعا:"....ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة"(4).
غير أن العادة التي جرى بها العمل في بلادنا هي ختم القرآن مرة كل سنة في شهر رمضان خلال صلاة التراويح، وأصلها مدارسة جبريل –عليه السلام-لرسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان كل سنة.
فمن استطاع الحفاظ على هذه العادة فلا يحرم إخوانه من سماع القرآن خلال هذا الشهر.
(1):أخرجه البخاري(6) ومسلم(2308).
(2):أخرجه البخاري(3623) ومسلم)2450).
(3):أخرجه أبو داود(1/221)وابن خزيمة(1/125) وابن حبّان(1662)وغيرهم وهو حديث صحيح أنظر"صحيح الجامع"(6439).
(4):رواه الترمذي وابن ماجة(1642)وهو صحيح أنظر"صحيح الجامع"(759).
"جُوهَرْ"
2013-07-20, 15:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س:شخص يقضي نهار رمضان نائما وإن أيقظه أحد شتمه وربما ضربه، ويقضي ليله في السمر والتدخين، فهل يقبل الله صومه؟
ج:أمّا إن كان الله سيقبل صومه أولا فالعلم عند الله،وليس للبشر الحكم على أي شخص بدخول الجنّة أو النّار أو بالشقاء أو بالسعادة،فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء،قال تعالى:" وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ"سورة الأنفال 24،ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء:"اللّهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك،اللّهم يا مصرف القلوب صرّف قلبي إلى طاعتك"،أما قضاء نهار رمضان في النوم وقضاء ليله في السمر والتدخين مع السب والشتم فجوابه ما يلي:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"...فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب،فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل:إنّي صائم"(1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"(2)،وقال صلى الله عليه وسلم:"رب صائم ليس لهمن صومه إلاّ الجوع والعطش"(3).
فعلى المؤمن الصائم أن يغتنم كل لحظة من لحظات هذا الشهر المبارك العظيم، الذي تفتح فيه أبواب الجنّة وتغلق فيه أبواب جهنم وتصفد فيه الشياطين ويعتق الله كل يوم منه مجموعة من المسلمين من النّار،ويغفر لمن استغفره ويرحم من استرحمه،ويجعل لكل عبد مؤمن في كل يوم وليلة دعوة مستجابة والمجموع ستون دعوة مستجابة،فكيف يعرض المؤمن عن أداء عبادة صوم رمضان على أكمل وجه بعدما علم بكل هذه الفضائل وغيرها،ثم إنّ النائم طيلة نهار رمضان سيُفوِتُ أداء صلاة الجماعة في وقتها،ويكون آثما على ذلك،قال سبحانه وتعالى:" إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"سور النساء:103.
وحكم التدخين هو التحريم،واقتراف الأمر المحرم يستلزم عقاب الله تعالى،فليجعل المؤمن هذا الشهر المبارك فرصة لترك التدخين وسائر المحرمات وتعويد النفس على أداء العبادات على أكمل و أحسن وجه،وعلى السعي من أجل تحصيل الأجر من سبل الخير الكثيرة كالصدقة وتلاوة القرآن وذكر الله سبحانه وتعالى وبر الوالدين وصلة الرحم وغيرها،والله الموفق.
http://www5.0zz0.com/2013/07/20/14/532310755.gif
(1):أخرجه البخاري (1894) ومسلم (1151).
(2): أخرجه البخاري (6057).
(3): رواه ابن ماجة (1690) وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع (3488) وصحيح الترغيب (1078).
http://www5.0zz0.com/2013/07/20/14/532310755.gif
اكرام1998
2013-07-20, 22:55
شكراااااااااااااا
"جُوهَرْ"
2013-07-24, 18:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س:شهدنا قبل أيام موجة حر شديدة ما دفع بعض الصائمين إلى السباحة في البحر، فقيل لهم إن السباحة في نهار رمضان مفطرة، فهل هذا صحيح؟
ج:الإمساك ركن من أركان الصوم ويعني الامتناع عن الأكل والشرب وسائر المفطرات، والضابط في الأكل والشرب هو عدم وصول شيء من الخارج إلى حلق الصائم سواء عن طريق الفم أو الأنف وعدم أخذ حقنة مغذية وغير ذلك ممّا ألحقه بعض العلماء بهذا الأصل. فالسباحة في نهار رمضان غير مفطرة بشرط الحرص على عدم مرور شيء من ماء البحر أو النهر إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف، حتّى أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نبّه على ضرورة حرص المتوضئ الصائم على عدم مرور الماء إلى جوفه عن طريق الأنف أثناء الوضوء فقال في الحديث الصحيح: ''بالغ في الاستنشاق إلاّ أن تكون صائمًا'' (1). فمن أحس بمرور شيء ما من ماء البحر إلى حلقه فعليه قضاء ذلك اليوم، وإن كان ممّن لا يتحكمون في ذلك فالأولى عدم المجازفة وعدم السباحة.
والصبر على تلك الحرارة الشديدة في نهار رمضان، يدخل الصائم في قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر ما تقدّم من ذنبه" (2).
(1): رواه أبو داود(142) وهو حديث صحيح.
(2):سبق تخريجه.
"جُوهَرْ"
2013-07-24, 18:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س:ما حكم من استهلك "الشمة" في نهار رمضان سهوا؟
ج:إن ما يعرف بالشبه ألحقها بعض العلماء بالتدخين لاشتراكها في الآثار السلبية الناتجة عنها فقالوا إنّها محرمة.
أما عن استهلاكها في نهار رمضان سهوا فهو يوجب القضاء، ويستلزم عقاب الله لكونها محرمة، والله يقول:" وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"سورة البقرة:195، ولا يخفى على ذي عقل سليم الآثار السلبية على العقل وعلى المزاج وعلى الصحة وعلى المال وعلى الأهل الناتجة عن استهلاك الشمّة والسجائر،ونحن في شهر رمضان شهر مبارك على المؤمن أن يستغله في تعويد النفس على الطاعة والاستقامة وإبعادها عن الحرام والمعصية.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir