أبوعبد الرحمن39
2011-08-04, 10:51
الـراية الخضراء ترفرف في سماء بنغازي .
كاتب المقال : Allain Jules نشر في 01 أوت 2011
ترجمة خاصة بالوطن الليبية - ترجم المقال عن الفرنسية : مصطفى البوعزيزي – تونس 03 أوت 2011
رمضان مبارك على الجميع .
تقول وسائل الإعلام و بدون استثناء أن العملاء ببنغازي قد قاموا أمس بهجوم ساحق ضدّ مجموعة موالية للقذافي في بنغازي . مجرّد هراء . لم يحدث ذلك أبدا . الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك . إنّ ما حدث هو تفشّي و تعمّق الإنشقاقات داخل المجلس الوطني الإنتقالي . الحقيقة أنّ الشعب في شرق ليبيا استفاق و تراجع بعد أن ظنّ الأغبياء الذين حملوا السلاح أنهم سيُسقطون معمر القذافي الذي تصور مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس أنه مجرّد نمر من ورق .
إنّ الشعب في شرق ليبيا و الذي ظنّ لحين أنّ هؤلاء المسلحين الدمى سيأتونه بالسعادة ، فهم الآن تماما أنه يعيش في ظل الرعب و أنّ " الحرية " التي وعدوه بها لم تتحقق و أن وضعه تدهور أكثر في ظل تفشّي الإرهاب المنظّم . لذلك انتفض ضدّ الإضطهاد الذي شرّعه المجلس الإنتقالي- تلك المؤسسة التي روّجوا أنها ستأتي بالديمقراطية للـيبيـا أصبحت هي بالذات التي تصدر أمر التصفية الجسدية في كل من تخول له نفسه فضح أساليبها أو الوقوف بوجهها .
لقد توقف أساطين كتاب الإفتتاحيات في وسائل الإعلام المكتوبة و المرئية عن الحديث عن ليبيا. و حتى سركوزي الذي سيصل بعد الزوال إلى منتجع " كاب ناغر" ، بعد حضور آخر اجتماع للوزراء قبل العطلة الصيفية، لن يدلي بأيّ تصريح حول الوضع في لـيبيـا ، بينما تغوص بنغازي أكثر فأكثر في الرعب . الواقع أن الكل خائف من الكل . و عندما تتحدث وسائل الإعلام عن الموالين للقذافي فهذا يعني في الحقيقة كل الذين يواجهون المجلس الإنتقالي . لكن ما لن تذكره أية وسيلة إعلام هوّ أن الأعلام الفرنسية لم تعد تزين شوارع بنغازي. و الحقيقة التي يتناساها عمدا مهرجو بنغازي هي أن علم التمرّد أو الملكية قد قلّ حضوره في الشارع .
من جديد يرفرف العلم الأخضر، علم ليبيا الأصيلة لا ليبيا الخيانة، فالعلم الأخضر يعود بقوّة لافتة للشارع. و من دون شك فإن معمر القذافي يفرك لذلك يديه فرحا .
هل أن أعوان القذافي هم من يزرع الرعب في بنغازي ؟ هل أن الصدامات التي وقعت أمس في المدينة كانت بالفعل بين أنصار القذافي و المتمردين ؟ قطعا لا . إنها المغالطة المفضوحة ، اليائسة لمن تورّط في دعم المتمردين . إن تحول قطاعات واسعة من السكان لترفع من جديد العلم الأخضر راية لها لا يقتصر على بنغازي، فهناك مظاهرات في " البيضاء" ( مسقط رأس العميل مصطفى عبد الجليل ) و حتى في " طبرق " حيث يرفع المتظاهرون عاليا و دائما الراية الخضراء . المغالطة صارخة : في الواقع ، الشرق الليبي ، الذي يعتبرونه قلعتهم ، لم يعد بأيدي المناهضين للقذافي و لكن وسائل الإعلام لا تزال تروّج لتقدم المتمردين نحو العاصمة طرابلس، فيا للعجب !!
و الآن فإن مناطق و قبائل عديدة، ومن أهمها و أكثرها نفوذا ، و هذا ليس بالشأن الهيّن ، قد هبّت هبّة رجل واحد ضدّ اضطهاد أشباه المتمردين في الشرق الليبي و خاصة في بنغازي وفي أحياء عدّة مثل حي " الكيشي " و " حي سلامة " حيث ازدانت كل المنازل بالراية الخضراء . لكن من الذي يردد أن مستقبل لـيبيـا يمكن تصوره بدون معمّـر ؟ و بأي حق يقول ذلك ؟؟ ./ .
* الصورة من اختيار المترجم .
كاتب المقال : Allain Jules نشر في 01 أوت 2011
ترجمة خاصة بالوطن الليبية - ترجم المقال عن الفرنسية : مصطفى البوعزيزي – تونس 03 أوت 2011
رمضان مبارك على الجميع .
تقول وسائل الإعلام و بدون استثناء أن العملاء ببنغازي قد قاموا أمس بهجوم ساحق ضدّ مجموعة موالية للقذافي في بنغازي . مجرّد هراء . لم يحدث ذلك أبدا . الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك . إنّ ما حدث هو تفشّي و تعمّق الإنشقاقات داخل المجلس الوطني الإنتقالي . الحقيقة أنّ الشعب في شرق ليبيا استفاق و تراجع بعد أن ظنّ الأغبياء الذين حملوا السلاح أنهم سيُسقطون معمر القذافي الذي تصور مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس أنه مجرّد نمر من ورق .
إنّ الشعب في شرق ليبيا و الذي ظنّ لحين أنّ هؤلاء المسلحين الدمى سيأتونه بالسعادة ، فهم الآن تماما أنه يعيش في ظل الرعب و أنّ " الحرية " التي وعدوه بها لم تتحقق و أن وضعه تدهور أكثر في ظل تفشّي الإرهاب المنظّم . لذلك انتفض ضدّ الإضطهاد الذي شرّعه المجلس الإنتقالي- تلك المؤسسة التي روّجوا أنها ستأتي بالديمقراطية للـيبيـا أصبحت هي بالذات التي تصدر أمر التصفية الجسدية في كل من تخول له نفسه فضح أساليبها أو الوقوف بوجهها .
لقد توقف أساطين كتاب الإفتتاحيات في وسائل الإعلام المكتوبة و المرئية عن الحديث عن ليبيا. و حتى سركوزي الذي سيصل بعد الزوال إلى منتجع " كاب ناغر" ، بعد حضور آخر اجتماع للوزراء قبل العطلة الصيفية، لن يدلي بأيّ تصريح حول الوضع في لـيبيـا ، بينما تغوص بنغازي أكثر فأكثر في الرعب . الواقع أن الكل خائف من الكل . و عندما تتحدث وسائل الإعلام عن الموالين للقذافي فهذا يعني في الحقيقة كل الذين يواجهون المجلس الإنتقالي . لكن ما لن تذكره أية وسيلة إعلام هوّ أن الأعلام الفرنسية لم تعد تزين شوارع بنغازي. و الحقيقة التي يتناساها عمدا مهرجو بنغازي هي أن علم التمرّد أو الملكية قد قلّ حضوره في الشارع .
من جديد يرفرف العلم الأخضر، علم ليبيا الأصيلة لا ليبيا الخيانة، فالعلم الأخضر يعود بقوّة لافتة للشارع. و من دون شك فإن معمر القذافي يفرك لذلك يديه فرحا .
هل أن أعوان القذافي هم من يزرع الرعب في بنغازي ؟ هل أن الصدامات التي وقعت أمس في المدينة كانت بالفعل بين أنصار القذافي و المتمردين ؟ قطعا لا . إنها المغالطة المفضوحة ، اليائسة لمن تورّط في دعم المتمردين . إن تحول قطاعات واسعة من السكان لترفع من جديد العلم الأخضر راية لها لا يقتصر على بنغازي، فهناك مظاهرات في " البيضاء" ( مسقط رأس العميل مصطفى عبد الجليل ) و حتى في " طبرق " حيث يرفع المتظاهرون عاليا و دائما الراية الخضراء . المغالطة صارخة : في الواقع ، الشرق الليبي ، الذي يعتبرونه قلعتهم ، لم يعد بأيدي المناهضين للقذافي و لكن وسائل الإعلام لا تزال تروّج لتقدم المتمردين نحو العاصمة طرابلس، فيا للعجب !!
و الآن فإن مناطق و قبائل عديدة، ومن أهمها و أكثرها نفوذا ، و هذا ليس بالشأن الهيّن ، قد هبّت هبّة رجل واحد ضدّ اضطهاد أشباه المتمردين في الشرق الليبي و خاصة في بنغازي وفي أحياء عدّة مثل حي " الكيشي " و " حي سلامة " حيث ازدانت كل المنازل بالراية الخضراء . لكن من الذي يردد أن مستقبل لـيبيـا يمكن تصوره بدون معمّـر ؟ و بأي حق يقول ذلك ؟؟ ./ .
* الصورة من اختيار المترجم .