you101
2011-08-03, 21:35
يحكى أن مزارعاً صينياً قُتل بضربة منجل عميقة قبل ألفي عام.. وعلى الفور جمع رئيس القرية المزارعين وأمرهم بوضع مناجلهم على الأرض وعدم الاتيان بأي حركة، وما هي إلا دقائق حتى تجمع الذباب على أحد المناجل فعرف الزعيم أن صاحبه هو القاتل ... فالذباب تجذبه رائحة الدم حتى بعد غسل المنجل !
http://www.3thra.com/imgcache/10532.imgcache.gif
هذه القصة هي أقدم ما وجدت عن الاستعانة بالحشرات لحل الجرائم العويصة ..
http://2.bp.blogspot.com/_DsBcTzO-Kxs/TJQUGsmFmkI/AAAAAAAAAB8/wYStBt7bYNo/s1600/fingerprint.jpg
أما اليوم فأصبحت علاقة الحشرات بالجريمة علماً يدرس وتخصصاً لا تستغني عنه الشرطة وأصبح علماء الحشرات لا يقلون أهمية عن خبراء الأدلة الجنائية.
والفكرة هنا تعتمد على حقيقة أن جثة الضحية تتحول
فور وفاتها إلى مرتع خصب وبيئة ممتازة لجذب الحشرات وتكاثرها ...
وبدراسة العلاقة بين الطرفين اصبح هناك ما يعرف ببصمة الحشرات التي تؤخذ كدليل دامغ في جرائم
القتل وإدانة المجرمين !
وقد تطور هذا التخصص «الذي لم يكن موجوداً قبل
عام 1980» على يد العالم بيل باس من جامعة تينيسي ...
فقد كانت تستعين به الشرطة بين الحين والآخر لتحديد زمن وظروف الوفاة..
وكونه أساساً عالماً أنثروبولوجياً «متخصصاً بدراسة العظام القديمة» فقد وقف حائراً أمام كثير من الحالات لعدم وجود منهج واضح يسير عليه ...
وهكذا قرر البدء بدراسة تحلل جثث البشر «في مزرعة خاصة» ورصد التغيرات التي تطرأ عليها.. وأول ما لاحظه ان الذباب يحط فوق جثة الميت في الثلاث دقائق الأولى ويعمد لوضع بيوضه في الفم والمناخير وثقوب الجسم النازفة ...
وبعد وقت معلوم تتحول تلك البيوض إلى يرقات تتعمق داخل الجسم بحثاً عن الدفء والغذاء.. وبمقارنة مراحل التوالد والتكاثر مع الطقس والبيئة المحيطة يمكن استنتاج زمن الوفاة وتحديد المكان والفصل الذي حصلت فيه!
وفي الحقيقة الأمر لا يقتصر على الذباب - كما يشير العنوان - لأن كل حشرة قد تساعد في توضيح جانب معين ...
فالنمل يأتي للجثة ليتغذى فقط على بيوض الحشرات
http://forum.khleeg.com/imgcache/2/88036khleeg.gif
والخنافس تنخر اللحم برسم مميز لتفقس فيه
http://www.felesteen.ps/images/uploads/economical/102009/img1256543216.Jpeg
والبعوض لا يقدم على الجثة ألا وهي طرية
http://www.aawsat.com/2007/03/21/images/news.411556.jpg
والطيور تلتهم اللحم في وقت محدد،
http://www.hanein.info/vb/imgcache/2/21249_geek4arab.com.jpg
وحشرة الجراد تنتفخ من الشبع بمراحل يمكن قياسها..!
http://www.alrahalat.com/vb/uploaded/27_11204706460.jpg
أضف لذلك يمكن للحشرات أن تنبئ عن طبيعة المكان والبيئة المحيطة ...
فعلى سبيل المثال هناك جثة وجدت في تكساس اكتشف خبراء الحشرات انها قتلت في غابات الينوي لأن بيوض الحشرات الموجودة داخلها لا تعيش إلا في تلك المنطقة ...
كما أدين قس بقتل زوجته لأن الخبراء وجدوا في حذائه نملة عمرها ثلاثة ايام تعود إلى مستوطنة للنمل «وجدت جثة زوجته قربها» قبل ثلاثة ايام بالضبط..
وبالمصادفة وجد رجال الشرطة في فلوريدا كميات
كبيرة من الكوكايين لم يعرف مصدرها ولا من أين أتت
غير انهم وجدوا حشرة صغيرة ميتة في احد الأكياس فاستدعوا أحد الخبراء الذي حدد موطنها في غابات الهندوراس ...
وفي قضية رابعة ادعى رجل انه وجد شقيقته منتحرة
خنقاً «من خلال ربط رقبتها بحبل ثبت بنافذة غرفتها المفتوحة».. ولكن بفحص الجثة لم يجد الخبراء أثراً للذباب مما دل على أن النوافذ كانت مغلقة في آخر 21 ساعة فاعترف بقتلها..!
هذه النماذج تثبت كيف يمكن ل«بصمة الحشرات»
ان تتحول إلى دليل إدانة يضاف لبصمة الأصابع
والحمض النووي .
http://www.3thra.com/imgcache/10532.imgcache.gif
هذه القصة هي أقدم ما وجدت عن الاستعانة بالحشرات لحل الجرائم العويصة ..
http://2.bp.blogspot.com/_DsBcTzO-Kxs/TJQUGsmFmkI/AAAAAAAAAB8/wYStBt7bYNo/s1600/fingerprint.jpg
أما اليوم فأصبحت علاقة الحشرات بالجريمة علماً يدرس وتخصصاً لا تستغني عنه الشرطة وأصبح علماء الحشرات لا يقلون أهمية عن خبراء الأدلة الجنائية.
والفكرة هنا تعتمد على حقيقة أن جثة الضحية تتحول
فور وفاتها إلى مرتع خصب وبيئة ممتازة لجذب الحشرات وتكاثرها ...
وبدراسة العلاقة بين الطرفين اصبح هناك ما يعرف ببصمة الحشرات التي تؤخذ كدليل دامغ في جرائم
القتل وإدانة المجرمين !
وقد تطور هذا التخصص «الذي لم يكن موجوداً قبل
عام 1980» على يد العالم بيل باس من جامعة تينيسي ...
فقد كانت تستعين به الشرطة بين الحين والآخر لتحديد زمن وظروف الوفاة..
وكونه أساساً عالماً أنثروبولوجياً «متخصصاً بدراسة العظام القديمة» فقد وقف حائراً أمام كثير من الحالات لعدم وجود منهج واضح يسير عليه ...
وهكذا قرر البدء بدراسة تحلل جثث البشر «في مزرعة خاصة» ورصد التغيرات التي تطرأ عليها.. وأول ما لاحظه ان الذباب يحط فوق جثة الميت في الثلاث دقائق الأولى ويعمد لوضع بيوضه في الفم والمناخير وثقوب الجسم النازفة ...
وبعد وقت معلوم تتحول تلك البيوض إلى يرقات تتعمق داخل الجسم بحثاً عن الدفء والغذاء.. وبمقارنة مراحل التوالد والتكاثر مع الطقس والبيئة المحيطة يمكن استنتاج زمن الوفاة وتحديد المكان والفصل الذي حصلت فيه!
وفي الحقيقة الأمر لا يقتصر على الذباب - كما يشير العنوان - لأن كل حشرة قد تساعد في توضيح جانب معين ...
فالنمل يأتي للجثة ليتغذى فقط على بيوض الحشرات
http://forum.khleeg.com/imgcache/2/88036khleeg.gif
والخنافس تنخر اللحم برسم مميز لتفقس فيه
http://www.felesteen.ps/images/uploads/economical/102009/img1256543216.Jpeg
والبعوض لا يقدم على الجثة ألا وهي طرية
http://www.aawsat.com/2007/03/21/images/news.411556.jpg
والطيور تلتهم اللحم في وقت محدد،
http://www.hanein.info/vb/imgcache/2/21249_geek4arab.com.jpg
وحشرة الجراد تنتفخ من الشبع بمراحل يمكن قياسها..!
http://www.alrahalat.com/vb/uploaded/27_11204706460.jpg
أضف لذلك يمكن للحشرات أن تنبئ عن طبيعة المكان والبيئة المحيطة ...
فعلى سبيل المثال هناك جثة وجدت في تكساس اكتشف خبراء الحشرات انها قتلت في غابات الينوي لأن بيوض الحشرات الموجودة داخلها لا تعيش إلا في تلك المنطقة ...
كما أدين قس بقتل زوجته لأن الخبراء وجدوا في حذائه نملة عمرها ثلاثة ايام تعود إلى مستوطنة للنمل «وجدت جثة زوجته قربها» قبل ثلاثة ايام بالضبط..
وبالمصادفة وجد رجال الشرطة في فلوريدا كميات
كبيرة من الكوكايين لم يعرف مصدرها ولا من أين أتت
غير انهم وجدوا حشرة صغيرة ميتة في احد الأكياس فاستدعوا أحد الخبراء الذي حدد موطنها في غابات الهندوراس ...
وفي قضية رابعة ادعى رجل انه وجد شقيقته منتحرة
خنقاً «من خلال ربط رقبتها بحبل ثبت بنافذة غرفتها المفتوحة».. ولكن بفحص الجثة لم يجد الخبراء أثراً للذباب مما دل على أن النوافذ كانت مغلقة في آخر 21 ساعة فاعترف بقتلها..!
هذه النماذج تثبت كيف يمكن ل«بصمة الحشرات»
ان تتحول إلى دليل إدانة يضاف لبصمة الأصابع
والحمض النووي .