طاهر القلب
2011-08-02, 14:20
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله حمداً كثيراً طيبا مباركا فيه أن قد بلغنا رمضان شهر الرحمة و الغفران و العتق من النيران , ثم الصلاة و السلام على خير من صلى و صام سيدنا و قرة أعيننا , على مر الأوقات و الأزمان , و على آله و صحبه و من نحى و اقتدى طريقهم إلى يوم الدين , و عندها إما الفوز و الغفران و جنة الرضوان و إما سخط و عصيان و نزول مقيم في مدارك النيران ... أيها الإخوة الكرام أيتها الأخوات الكريمات , السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام و صالح الأعمال و الطاعات في شهر الطاعات ... و بعد :
في كل عام يحل ضيف عزيز مكرم مبارك بيننا , يبشرنا بنفحاته الإيمانية و يقذف في قلوبنا أنواره الروحانية , لتجدد طاقاتنا و تشحن بطارياتنا و نعيد بناء همتنا و طريقتنا ثم نشحذ هممنا و نلزم أنفسنا لجامها , و نوطد علاقتنا بخالقنا عز و جل أولا و قبل كل شيء ثم ببعضنا كأفراد مسلمين متاحبين جمعنا شهر الله صياما و قياما , فكانت اللحمة أو الجسد الواحد مجسدا ظاهرا للناس كما اخبر نبينا و صفينا صلى الله عليه و سلم , نرهب به من يعادينا و يملئ قلوب إخواننا أمنا و اطمئنان في بقاع الأرض المضطهدة من الأيادي الغاشمة التي عاثت فيهم و في أراضيهم قتلا و إفسادا و على رأسهم الصهاينة الذين جسدوا دور الخبث في الأرض و حق عليهم غضب الله مرة أخرى و أخرى , في الحقيقة كنت أود فتح صفحة نتناول فيها جانبا من "سلوكياتنا الرمضانية" سواء بالسلب أو الإيجاب لنقف عند نقاط ربما غفل عنها الناس فذهبت أدراج العادة و التعود في كل عام تتجدد بزينة جديدة و حلة فريدة و لكنها أوجه لعملة واحدة , فإما خير يجزى فاعله و إما فعل شر يعاقب مرتكبه , و شتان بين وزر فعل الخير , و وزر فعل الشر خصوصا في شهر الخير المضاعف أضعافا كثيرة ... إذن هذه الصفحة بين أيديكم فسودها بنقاط رأيتم أنها تستحق الوقوف و التوقف عندها في يوميات رمضانية تعيشونها أو تسمعون فصوص حلقاتها من الأصدقاء و الأقارب و لعلي أبتدئ الافتتاح بهذه القبسة التي أراها جديرة بالتذكير و التعليل و التحليل ثم التجبير و النصح و التعبير ...
العنوان : (الشمة و الدخان) و زادهم رمضان
http://www.baytalhaq.com/images/articles/image001868.jpg
الموضوع من عنوانه واضح وضوح الشمس في منتصف النهار , فأحوال بعض الناس ممن يمتحنون طيلة هذا الشهر الكريم معروفة لدى العام و الخاص , فهذا الصنف من الناس هم الذين تجدهم أشد الناس بغضا لرمضان لماذا ؟
كيف لا و هو يحرمهم ما لذا و طاب خصوصا ألفهم و ديدنهم (الشمة و الدخان) طوال اليوم , و يجعلهم كالوحوش الكاسرة , فكل من يتكلم معهم يناله الويل الشديد من غضبهم و صراخهم و ربما بطش يدهم ... و عندما تحاول أن تهدأ لظى حممهم المنتاثرة و الواقعة على كل من يمر هناك مهما كان , فتقول له أنت صائم و أنت في رمضان , يشتد غيظه و تنتفخ أوداجه و تقذف من جديد حممه عليك و على من قال قولك ذاك , فمثلا في الأسواق تعلوا مثل هذه الصرخات و تشتد فيها حروبهم الطاحنة و يعلوا الكلام الذي لا يليق فيها و غيرها من تلك المظاهر التي ربما تجعل من هذا الإنسان شبيها بالحيوان الذي يفقد ما يملئ به بطنه أو غريزته البيولوجية فينتفض ترتيلا لسباب و الشتائم , و ربما أخذ سيجارته يتبوقها أمام الملأ نكاية في من نصحه أو من أغضبه , كالحيوان الذي يقوم بافتراس أي شيء يطاله و يقربه و الحديث قياس في مجتمع يدعي بعض أفراده الإسلام ظاهرا فقط ...
في الحقيقة هي لمحة بسيطة من كثير من تلك اليوميات الصاخبة بكل شيء إلا ما يكون في طاعة أو فعل خير أو غيرها من الرحمات الكثيرة و المزينة و المبهرجة ليوميات هذا الشهر الفضيل ... و لعل يوميات الخير موجودة و كثيرة
قال النبيّ صلّى الله عليه و سلّم
((رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ والعطش،
وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ))
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
يـا زارع الخيـر تحصد بعده ثمرا *** يـا زارع الشّر موقوف على الوهن
يا نفس ويحك توبي و اعملي حسنا *** عسـى تجازين بعد المـوت بالحسن
اللهم تقبل منا صيامنا و قيامنا أجمعين
أسال الله أن أكون قد وفقت فيما طرحت
دمتم في حفظ المولى و السلام عليكم
و صحا رمضانكم
الحمد الله حمداً كثيراً طيبا مباركا فيه أن قد بلغنا رمضان شهر الرحمة و الغفران و العتق من النيران , ثم الصلاة و السلام على خير من صلى و صام سيدنا و قرة أعيننا , على مر الأوقات و الأزمان , و على آله و صحبه و من نحى و اقتدى طريقهم إلى يوم الدين , و عندها إما الفوز و الغفران و جنة الرضوان و إما سخط و عصيان و نزول مقيم في مدارك النيران ... أيها الإخوة الكرام أيتها الأخوات الكريمات , السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام و صالح الأعمال و الطاعات في شهر الطاعات ... و بعد :
في كل عام يحل ضيف عزيز مكرم مبارك بيننا , يبشرنا بنفحاته الإيمانية و يقذف في قلوبنا أنواره الروحانية , لتجدد طاقاتنا و تشحن بطارياتنا و نعيد بناء همتنا و طريقتنا ثم نشحذ هممنا و نلزم أنفسنا لجامها , و نوطد علاقتنا بخالقنا عز و جل أولا و قبل كل شيء ثم ببعضنا كأفراد مسلمين متاحبين جمعنا شهر الله صياما و قياما , فكانت اللحمة أو الجسد الواحد مجسدا ظاهرا للناس كما اخبر نبينا و صفينا صلى الله عليه و سلم , نرهب به من يعادينا و يملئ قلوب إخواننا أمنا و اطمئنان في بقاع الأرض المضطهدة من الأيادي الغاشمة التي عاثت فيهم و في أراضيهم قتلا و إفسادا و على رأسهم الصهاينة الذين جسدوا دور الخبث في الأرض و حق عليهم غضب الله مرة أخرى و أخرى , في الحقيقة كنت أود فتح صفحة نتناول فيها جانبا من "سلوكياتنا الرمضانية" سواء بالسلب أو الإيجاب لنقف عند نقاط ربما غفل عنها الناس فذهبت أدراج العادة و التعود في كل عام تتجدد بزينة جديدة و حلة فريدة و لكنها أوجه لعملة واحدة , فإما خير يجزى فاعله و إما فعل شر يعاقب مرتكبه , و شتان بين وزر فعل الخير , و وزر فعل الشر خصوصا في شهر الخير المضاعف أضعافا كثيرة ... إذن هذه الصفحة بين أيديكم فسودها بنقاط رأيتم أنها تستحق الوقوف و التوقف عندها في يوميات رمضانية تعيشونها أو تسمعون فصوص حلقاتها من الأصدقاء و الأقارب و لعلي أبتدئ الافتتاح بهذه القبسة التي أراها جديرة بالتذكير و التعليل و التحليل ثم التجبير و النصح و التعبير ...
العنوان : (الشمة و الدخان) و زادهم رمضان
http://www.baytalhaq.com/images/articles/image001868.jpg
الموضوع من عنوانه واضح وضوح الشمس في منتصف النهار , فأحوال بعض الناس ممن يمتحنون طيلة هذا الشهر الكريم معروفة لدى العام و الخاص , فهذا الصنف من الناس هم الذين تجدهم أشد الناس بغضا لرمضان لماذا ؟
كيف لا و هو يحرمهم ما لذا و طاب خصوصا ألفهم و ديدنهم (الشمة و الدخان) طوال اليوم , و يجعلهم كالوحوش الكاسرة , فكل من يتكلم معهم يناله الويل الشديد من غضبهم و صراخهم و ربما بطش يدهم ... و عندما تحاول أن تهدأ لظى حممهم المنتاثرة و الواقعة على كل من يمر هناك مهما كان , فتقول له أنت صائم و أنت في رمضان , يشتد غيظه و تنتفخ أوداجه و تقذف من جديد حممه عليك و على من قال قولك ذاك , فمثلا في الأسواق تعلوا مثل هذه الصرخات و تشتد فيها حروبهم الطاحنة و يعلوا الكلام الذي لا يليق فيها و غيرها من تلك المظاهر التي ربما تجعل من هذا الإنسان شبيها بالحيوان الذي يفقد ما يملئ به بطنه أو غريزته البيولوجية فينتفض ترتيلا لسباب و الشتائم , و ربما أخذ سيجارته يتبوقها أمام الملأ نكاية في من نصحه أو من أغضبه , كالحيوان الذي يقوم بافتراس أي شيء يطاله و يقربه و الحديث قياس في مجتمع يدعي بعض أفراده الإسلام ظاهرا فقط ...
في الحقيقة هي لمحة بسيطة من كثير من تلك اليوميات الصاخبة بكل شيء إلا ما يكون في طاعة أو فعل خير أو غيرها من الرحمات الكثيرة و المزينة و المبهرجة ليوميات هذا الشهر الفضيل ... و لعل يوميات الخير موجودة و كثيرة
قال النبيّ صلّى الله عليه و سلّم
((رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ والعطش،
وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ))
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
يـا زارع الخيـر تحصد بعده ثمرا *** يـا زارع الشّر موقوف على الوهن
يا نفس ويحك توبي و اعملي حسنا *** عسـى تجازين بعد المـوت بالحسن
اللهم تقبل منا صيامنا و قيامنا أجمعين
أسال الله أن أكون قد وفقت فيما طرحت
دمتم في حفظ المولى و السلام عليكم
و صحا رمضانكم