المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نمادج من البيوت الناجحة ........ متجدد


ابو إبراهيم
2008-10-17, 18:12
بيوت ناجحة
ظهرت نماذج خالدة لبيوت مسلمة ناجحة، توفَّرتْ فيها الحياة السعيدة الهادئة.. إنها بيوت بنيت على تقوى الله وطاعته، وبدأت على أسس ومبادئ صحيحة من حسن الاختيار، وتربية الأبناء، وعرف كل فرد ما عليه فأعطاه، وما له فأخذه أو تسامح فيه، ومن هذه البيوت الطيبة:
1- البيت النبوي
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة -رضي الله عنها- وكانت تزيد عنه في العمر خمسة عشر عامًا، وعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم حياة سعيدة هانئة، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يحن إليها ويحفظ عهدها بعد وفاتها إلى أن توفاه الله، فقد كانت خديجة أروع مثال للزوجة المسلمة الصالحة، حيث قدمت له خير ما تقدم زوجة لزوجها.
ومن ذلك أنه لما تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بعثته بسنوات للتأمل والتدبر في الكون خلال شهر رمضان من كل عام، لم تضجر السيدة
خديجة -رضي الله عنها- لبعد النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاعه عنها، بل قابلت ذلك بالرضا والقبول، فكانت تحمل إليه الطعام والشراب في الغار.
ولما نزل عليه الوحي ولَّى مسرعًا إلى السيدة خديجة، وهو يقول: (زملوني، زملوني) والرعدة تملأ جسده، فغطته وقامت على أمره حتى ذهبت عنه الرعدة، ثم حكي لها ما حدث له، وهو يقول: لقد خشيت على نفسي، فطمأنته، وبذلت غاية جهدها للتخفيف عنه، فجمعت قواها، وقالت له: كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتقْرِي الضيف، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق. [البخاري].
وليس هذا فحسب، بل أسرعت لتخفف الأمر عنه وبحثت عن تفسيره لهذا الأمر، فعرضته على ابن عمها ورقة بن نوفل وكان راهبًا متعبدًا قد دخل دين النصارى، فقالت له: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك، فلما حكى له، أخبره ورقة أن ذلك هو الوحي الذي نزل على موسى وعيسى من قبل، وبشره بالنبوة.
وكانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بدعوة زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم، كانت تخفف عنه ما يلقاه من أذى الناس، وتثبته وتمنحه الثقة، وتؤكد أن الله ناصره ومؤيده، وظلت السيدة خديجة تساند النبي صلى الله عليه وسلم وتؤازره، وتخفف عنه آلامه، وتدعم دعوته بمالها وجهدها، إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاثة أعوام.
ومن أعظم ما يذكر لها موقفها في سنوات الحصار الذي فرضته قريش على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، للإضرار به وبأصحابه، فإنها لازمت زوجها النبي في هذه الشدة، وكان لها القدرة على البعد عن الحصار، وقد كانت سيدة مرموقة المقام، رفيعة القدر، ولو فعلت لكان معها العذر؛ فقد بلغت من
العمر عِتيًّا.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب السيدة خديجة -رضي الله عنها- حُبًّا شديدًا، وامتد حبه لها بعد وفاتها، فكان يكثر من ذكرها، ويكرم أقاربها، ويحسن إلى صديقاتها، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند عائشة، فأخذتها الغيرة، فقالت: هل كانت إلا عجوزًا أبدلك الله خيرًا منها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (لا والله ما أبدلني خيرًا منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الولد دون غيرها من النساء) قالت عائشة -رضي الله عنها- في نفسها: لا أذكرها بعدها أبدًا [أحمد]. وبذلك استحقت السيدة خديجة -رضي الله عنها- رضا ربها؛ كما رضي عنها رسوله صلى الله عليه وسلم، فنالت خير جزاء.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أتى جبريلُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجلَّ، ومنِّي، وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (اللؤلؤ المجوف) لا صخب فيه ولانصب._[متفق عليه].
وذلك شأن كل زوجة مسلمة، تبتغي سعادة زوجها وتخفيف آلامه، لتُرضيه، فيرضى عنها ربها عز وجل، ومثلما كانت خديجة -رضي الله عنها- كانت كذلك جميع نسائه -رضوان الله عليهن- وكان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة مع زوجاته ،يقابلهن جميعًا بالوُدٍّ والحب، وقورًا لا يتكلم في غير حاجته، عدلا لا يفضل زوجة على أخرى في النفقة والمعيشة، مُبَشِّرًا لامنفرًا، وما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.
وكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب طعامًا قط، إن أحبه أكله، وإن كرهه تركه، وكان يأكل الخبز بالزيت، فإن لم يجد طعامًا، قال: إني صائم. وكان في مهنة أهله؛ يحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقِّع الثوب، ويقمُّ البيت (يجمع قمامته)، ويحمل بضاعته من السوق، فكان نموذجًا كاملا للمسلم مع زوجته.
وكانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عابدات طائعات، يتحملن معه نوائب الدهر، وتبعات الدعوة، وعاشوا عيشة الكفاف التي تسدُّ الحاجة، وتمنع الهلاك، وقد نظرن يومًا إلى فقرهن، وهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قائد الأمة وسيدها، فمالت نفوسهن إلى شيء من النعيم والترف، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهن قاطعهنَّ شهرًا؛ حتى أنزل الله فيهن قرآنًا.
قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلاً. وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا} [الأحزاب: 28-29] . فخيرهن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يبقين على حالتهن وجزاؤهن الجنة، أو أن يطَلِّقُهن، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة.. وهكذا، فالوقوف عند أوامر الله ونواهيه يوفر للزوجين حياة سعيدة هادئة مطمئنة، فالغاية عندئذ، هي رضا الله ورسوله. -- يتبع مع نمودج من نمادج البيوت الناجحة ان شاء الله ------ ابو ابراهيم -----

أم مريم
2008-10-17, 18:17
http://islamroses.com/zeenah_images/34.gif

النيلية
2008-10-17, 18:17
جزاكم الله خيرا اخي علي الموضوع


نفعنا الله سبحانه وتعالي بما فيه

وجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

وننتظر باقي السلسلة للاستفادة منها

ابو إبراهيم
2008-10-17, 18:45
بارك الله في الاخت ام مريم والاخت المشرف بنت الجبيل
--------- اخوكم ابو ابراهيم --------

oumyahia
2008-10-17, 19:07
السلام عليكم

نسأل الله أن يعيننا ويوفقنا لخدمة أزواجنا وطاعتهم فيما يرضيه سبحانه .
فاللهمّ اجعل مكانتنا في قلوب أزواجنا كما كانت مكانة خديجة في قلبه عليه الصلاة والسلام
اللهمّ اجعلهم جنّاتنا ولا تجعلهم نيراننا .

http://upload.aljawarh.net//uploads/images/aljawarhcb5efcbbac.gif

ابو إبراهيم
2008-10-17, 19:15
اميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن اختنا ام يحي ،وبارك الله فيك على المتابعة والتواصل المثمروالمفيد جعل الله اعمالنا هده خااصة لوجهه الكريم وعلى نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم
------------------ اخوكم ابوابراهيم -------------

ابو إبراهيم
2008-10-18, 19:18
- بـيت على وفاطمة -رضي الله عنهما-:
تقدم علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لخطبة السيدة فاطمة، أحب بناته إلى قلبه، وكان علي فقيرًا، فلم يكن له مال ترغب فيه النساء، ولكنه كان غنيًّا بإيمانه، وتقواه، وجهاده في سبيل الله. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة برغبة علي في الزواج بها، فسكتت علامة على قبولها ورضاها، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم عليا، وكان صداقها درْع علي -رضي الله عنهما- الذي لم يكن يمتلك شيئًا غيره، والذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أهداه له.
وقد ساهم حمزة -رضي الله عنه- في نفقات هذا الزواج المبارك، ففي ليلة البناء ذبح كبشًا، وأعد وليمة العُرس، ودعا إليها الصحابة، ثم دعا لهما النبي صلى الله عليه وسلم بما يستحب أن يدعو به المسلم عند تهنئة الزوجين ليلة العرس، فقال : (بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير) [أبو داود].
وكانت السيدة فاطمة تقوم على خدمة زوجها علي -رضي الله عنهما-، ورعاية شئون البيت، ولما كثرت عليها أعباء الحياة الزوجية، رغبت في خادمة تساعدها، وكان علي فقيرًا لا يقوى على شراء خادم أو استئجاره، فسأل علي النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنحهما خادمًا، فأرشدهما إلى خير زاد فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟) فقالا: بلى يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: (كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا، وإذا أويتما إلى فراشكما: تسبحان ثلاثًا وثلاثين، وتحمدان ثلاثًا وثلاثين، وتكبران ثلاثًا وثلاثين) [متفق عليه].
وكان علي -رضي الله عنه- يقسم عمل البيت بين أمه فاطمة بنت أسد، وزوجته فاطمة بنت رسول الله -رضوان الله عليهما- فيقول لأمه: اكْفَ فاطمة بنت رسول الله سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحين والعجين. وذات يوم وقع الخلاف بين علي وفاطمة -رضي الله عنهما- فلما زارهما النبي صلى الله عليه وسلم وجد فاطمة غير هاشة له كعادتها، وسألها، فأخبرته. وكان علي خارج البيت، فذهب إليه حيث وجده نائمًا بالمسجد على التراب، فداعبه بقوله: (قم يا أبا تراب)_[الطبراني]، ومازحه ولم يعكِّر صفو حياته الزوجية بتعميق المشكلة، بل أخذ عليًّا إلى بيته ليستأنف حياته الزوجية، ويعالج بنفسه المشكلة مع زوجته، ورزقهما الله أبناء بررة، فأنجبت السيدة فاطمة الزهراء: الحسن والحسين، وأم كلثوم، وزينب وغيرهم؛ فكانت ذرية طيبة. -- يتبع مع نمودج اخر من نمادج البيت السعيد ان شاء الله -
--- ابو ابراهيم ---

بنت سكيكدة
2008-10-18, 19:38
فرق واسع و شاسع بين بيوت السلف و بيوت الخلف

بيوتهم بنيت على العطاء فكانت كما وصفتها اخي ابراهيم

وصلو قلوبهم بالله فوصل الله بين قلوبهم

نسال الله أن يجعل بيوت الخلف أقرب الى بيوت السلف

جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك

و الى لقاء آخر مع بيت آخر باذن الله

ابو إبراهيم
2008-10-18, 20:30
بارك الله فيك اختنا اسيا وجزاك الله خير
----------------------- اخوكم ابو ابراهيم ---------

أم مريم
2008-10-18, 21:57
بارك الله فيك أخي على هدا التواصل من نمادج البيوت السعيدة شوقتنا في قراءة المزيد
وأسأل الله أن يجعالها في ميزان حسناتك

ابو إبراهيم
2008-10-19, 13:10
بارك الله في الاخت الكريمة ام مريم على التواصل و التشجيع
-------- اخوكم ابو ابراهيم -------

النيلية
2008-10-19, 13:14
بارك الله فيك اخي مرة اخري

دمت لنا ودامت مواضيعك


جعلنا الله واياكم خير خلف لخير لسلف

عامر عبد الحق
2008-10-19, 17:13
شكرا جزيلا على الموضوع

أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا ياجريرالمجامع

ابو إبراهيم
2008-10-19, 20:26
بارك الله في الاخت بنت جبيل المشرف والاخ عبد الحق على التواصل وجزاكما الله خيرا
----------- ابو ابراهيم ---

ابو إبراهيم
2008-10-20, 08:53
* -عثمان بن عفان ونائلة -رضي الله عنهما-:
أما نائلة فقد أوصاها أبوها في ليلة زفافها، فقال لها: أي بنية، إنك ستقدمين على نساء قريش، وهن أقدر على الطيب منكِ، فاحفظي عني اثنتين: تكحلي وتطيبي بالماء، حتى تكون ريحك حسنة. فلما زُفَّت إلى عثمان جلس إلى جانبها، ومسح رأسها، ودعا بالبركة.
وكان عثمان -رضي الله عنه- يكثر من الصيام وقيام الليل وإطعام الطعام، وهي صابرة، تساعده بصدق ويقين، ولما خرج الخارجون على عثمان -رضي الله عنه- بمكيدة عبدالله بن سبأ أحد اليهود الذين أظهروا الإسلام، وحاصروا بيته يريدون قتله، وقفت إلى جانبه موقفًا نبيلاً، فلما دخلوا بيته ألقت بنفسها عليه تتحمل الضرب عنه، فضرب أحدهم عجيزتها، فقالت: أشهد أنك فاسق لم تأت غضبًا لله ولا لرسوله، وابتعدت عن عثمان قليلاً. فأهوى إليه بالسيف ليضربه، فمدت يدها دفاعًا عن زوجها، فقطع السيف إصبعين من أصابعها. وبعد استشهاد عثمان -رضي الله عنه- تدافع الخطاب إلى نائلة -رضي الله عنها- فرفضتْ وفاءً منها لعثمان.


*- الزبـير وأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم-:
تحدثت أسماء عن زواجها من الزبير، فقالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض
مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنتُ أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه، وأدق النوى، وأعلفه، وأسقيه الماء، وأعجن، ولم أكن أحسن الخبز، فكانت جاراتي من الأنصار يخبزن لي، وكُنّ نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي... [مسلم].
وكان الزبير رجلا شديد الغيرة على أهله، لذا فإنها قدرت غيرته، وراعتها لتتلافى ما ينجم عنها، وكانت أسماء تراعي فقر زوجها في بداية حياتهما، فكانت مقتصدة في الإنفاق والمعيشة، وقد سألت أسماء -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ليس في بيتي شيء إلا ما أدخل على الزبير، فهل علي جناح أن أرضخ (أعطي قليلاً) مما أدخل علي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ارضخي ما استطعت، ولا توكي فيوكي الله عليك (أي لا تبخلي فيضيق الله عليك) [متفق عليه].
وقد تزوج الزبير على أسماء بامرأة أخرى، فلم يكن زواجه منها ذا أثر على هدوء حياتهما الزوجية، فالمرأة الصالحة تعلم أن لزوجها أن يتزوج بأربع، ورزقهما الله: عبد الله، وعروة، والمنذر، وظلت أسماء وفية لزوجها حتى مات سنة ست وثلاثين من الهجرة، وشهدت وفاة ابنها عبد الله، ولقيت ربها صابرة شاكرة سنة ثلاث وسبعين من الهجرة.
----- ابوابراهيم ---

أم مريم
2008-10-20, 09:36
الله يجازيك خيرا

http://www8.0zz0.com/2008/10/20/08/986882426.gif

مصاصة
2008-10-20, 09:58
ألا بذكر الله تطمئن القلوبhttp://www.saaid.net/mohamed/img/s.gif

ابو إبراهيم
2008-10-20, 10:30
بارك الله فيك اختنا ام مريم وجزاك الله خيرا التواصل
------------ اخوكم ابو ابراهيم ---------

ابو إبراهيم
2008-10-20, 10:31
بارك الله فيك اخي على المرور
اخوكم ابو ابراهيم ------

oumyahia
2008-10-20, 13:14
السلام عليكم
ربي يجازيك خير أخي

oumyahia
2008-10-20, 13:26
السلام عليكم
لا أدري أخي ولكن هذه النماذج تجعل الدموع تجري على خدي ...
أسأل الله أن يوفقنا ، أسأل الله أن يغفر لنا ما قصرنا ، أسأل الله أن يجعلنا من أفضل الزوجات....اللهمّ أعنّا يارب ...اللهمّ طهّر قلوبنا......

النيلية
2008-10-20, 14:21
اختي الفاضلة أم يحي


اللهم آمين ..........اللهم آمين ............اللهم آمين

مشكور اخي وبارك الله فيك ومعك في زيارة لبيوت الصحابة والتابعين

نفعنا الله بما نقلته لنا

ابو إبراهيم
2008-10-20, 16:54
اختنا ام يحي اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يعينك ويفقك لكل خير ،لاتنسينا من دعائك
--------- اخوكم ابو ابراهيم --------

ابو إبراهيم
2008-10-20, 16:56
بارك الله في اختنا المشرف بنت جبيل على هدا التواصل كان الله في عونك اختنا
--------- ابو ابراهيم -------

ابو إبراهيم
2008-10-20, 20:39
*- بـيت عمر بن عبد العزيز وفاطمة بنت عبد الملك:
كان عمر بن عبد العزيز رجلا جميلاً، محبًّا للنعيم والترف، وكان يغدق على أهله ويكرمهم، فلما ولي الخلافة، استوقف زوجته قليلا، وخيرها بين البقاء معه مع تحمل تبعات الخلافة، أو الطلاق، فاختارت أن تكون معه على كل حال.
وأودع ما تملكه من ذهب ببيت المال، وكان يدخل عليها، فيسألها أن تقرضه من مالها، وذات مرة استقرضها درهمًا ليشتري عنبًا لها، فلم يجد عندها شيئًا، فقالت له: أنت أمير المؤمنين، وليس في خزانتك ما تشترى به عنبًا؟ فقال: هذا أيسر من معالجة الأغلال والأنكال غدًا في نار جهنم.
ودخلت عليه زوجته فاطمة يومًا، وهو جالس في مصلاه، واضعًا يده على وجهه، ودموعه تسيل على خديه، فقالت له: مالكَ؟ قال: ويحك يا فاطمة! قد وليتُ من أمر هذه الأمة ما وليت، ففكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض، وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي -عز وجل- سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيتُ ألا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمتُ نفسي فبكيت.
اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف ،واعنا ربنا على ان نربي انفسنا ومن حولنا التربية الصالحة النافعة لنا في دنيانا واخرانا ،امين والحمد لله رب العالمين

---------------------------------يتبع - مع نمودج من نمادج البيوت الناجحة ان شاء الله - **** اخوكم ابو ابراهيم ***

oumyahia
2008-10-21, 08:30
السلام عليكم

آمين أخي الكريم ...

بارك الله فيك

اميرة اليالي البيضاء
2008-10-21, 13:34
بارك الله فيك الأخ أبو براهيم على الموضوع

النيلية
2008-10-21, 13:35
http://up.graaam.com/up1/pic3/7c855f006e.gif (http://www.graaam.com/)

أم مريم
2008-10-21, 13:46
بارك الله فيك وأسأل الله أن يتبثنا على هذا الدين



http://www5.0zz0.com/2008/10/21/12/951673083.gif

ابو إبراهيم
2008-10-21, 18:56
بارك الله فيكن وجزاكن الله خيرا
-- اخوكم ابو ابراهيم- يتمنى لكم السعادة والفلاح والاستقرار والنجاح --

ابو إبراهيم
2008-10-22, 17:53
إنه التابعي الجليل ربيعة الرأي الذي يقول عنه أحد العلماء ما رأيت أحدا أحفظ للسنة من ربيعة الرأي.
تبدأ قصة ربيعة من خلال والده فروخ الذي خرج للجهاد سنة إحدى وخمسين للهجرة وكتائب المسلمين تضرب في فجاج الأرض تنشر العقيدة وتمتدّ لإصلاح البشرية وترفع الظلم عن البشر وتحرر الإنسان من عبودية الإنسان ليكون عبدا لله وحده لا شريك له.
و قائد جيش هذه الكتائب هو الصحابي الجليل الربيع بن زياد الحارثي أمير خراسان وفاتح سجستان والجمهوريات الإسلامية التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي يمضي على رأس جيشه الغازي في سبيل الله ومعه غلام شجاع اسمه فروخ والغلام هو الذي حرر بعد أن كان عبدا.
هذا القائد العظيم عزم بعد أن فتح سجستان وغيرها من هذه البقاع أن يختم حياته بعبور نهر سيحون وهو النهر الذي أعاق تقدم المسلمين.
وصار سدا بينهم وبين الفتوحات وسميت تلك المناطق التي لم تفتح مناطق ما وراء سيحون.
ولو اخترق جيش المسلمين سيحون لفتحوا كل المناطق التي خلفها.
والربيع بن زياد القائد العظيم رضي الله عنه أعد للمعركة الموعودة عدتها وأخذ أهبته وحدد المكان الذي سيهجم منه وهجم من هذا المكان وأبلى المسلمون بلاء عظيما وكان فتحا عظيما للجند المغاوير ظل التاريخ يذكره إلى هذا الزمان.
وأظهر هذا المجاهد فروخ أنواع البسالات وصنوف الإقدام وازداد إعجاب الربيع به وانجلت المعركة بنصر مؤزّر للمسلمين.
زلزلوا أقدام العدو وشتتوا صفوفهم وعبروا نهر سيحون الذي كان يحول دون الانسياح في مناطق الصين وممالك الصعد وغيرها من بلاد الترك التي كانت معطلة بسبب النهر.
فتح هذا النهر العظيم وما أن عبر القائد العظيم جانب النهر ويستقر فيه حتى أمر أن تصلى صلاة الفتح شكرا لله تعالى على نصرهم فصلوا ركعتين وشكروا الله تعالى.
ثم كافأ القائد غلامه فروخ وأمثاله الذين أبلوا البلاء الحسن وأعطاهم الغنائم التي يستحقونها وزاده من عنده.
بعد هذا الفتح توسعت الفتوحات في ما وراء النهر واستمر الربيع بن زياد في فتوحاته ثم توفي بعد فتح سيحون بسنتين ومضى إلى ربه.
أما الفتى الباسل الشجاع فروخ فظل في الجهاد كل هذه السنين وكان قد ترك المدينة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره عشرون سنة.
انقطع للجهاد وانشغل عن أهله حتى أصبح عمره خمسون سنة لقد أمضى ثلاثين سنة من عمره وهو يجاهد والمسافة كانت بينه وبين أهله طويلة لهذا لم يكن بوسعه أن يعود إلى أهله ويراهم والفتوحات كانت متوالية لهذا لم يستطع أن يعود إلى أهله في المدينة وأوكل أمرهم إلى الله تعالى.
ولما صار عمره خمسين سنة وجسده لم يعد كما كان قرر العودة إلى المدينة ليستقر فيها ومعه سهمه من الجهاد الذي كان يساوي أربعة آلاف دينار من الذهب ومن الهبة السخية التي أعطاها إياه القائد العظيم.
رجع ومعه ذكريات طيبة من أيام الجهاد والفتوحات والبطولات وغبار المعارك.
وبدأ يتذكر المدينة التي كان فيها ويتذكر أيامه فيها.
لقد عزم أن يعود إلى زوجته نعم لقد كان متزوجا من امرأة راجحة في العقل قريبة منه في السن.
ابتاع قبل الجهاد بيتا في وسط المدينة وسكن فيه هو وزوجته وفرح بهذه الدار وعاش مع زوجته في سعادة وحملت منه زوجته وفي هذه الفترة ناد مناد الجهاد قائلا إن الجيش الإسلامي في الشرق يحتاج للرجال أيا كانوا.
واشتد طلب الخلفاء للرجال من أجل مساعدة جيش المسلمين في الشرق وما استطاع فروخ إلا أن يجيب وقرر أن يترك المدينة المنورة ليذهب إلى الجهاد عسى أن يقبضه الله تعالى شهيدا في سبيله.
ذهب فروخ إلى زوجته مخبرا إياها عزمه على الجهاد فقالت له يا أبا عبد الرحمن أنا امرأة حامل وليس عندي من أستند عليه من أب وأخ وغيره فإلى من تتركني.
اصبر حتى ألد ويكبر الولد ثم بعد ذلك اذهب.
فقال لها هذا يحتاج إلى وقت طويل وأنا أريد الجهاد ومنادي الجهاد ينادي.
فقالت إننا لا أهل لنا في هذه المدينة ولا عشيرة فإلى من تتركني....؟
فقال لها أتركك لله ولرسوله.
ثم إنني قد جمعت مما ورثت من أهلي ومن الجهاد ثلاثين ألف دينار من الذهب وهي تكفيك الدهر كله بل أكثر من هذا إنك إذا استثمرت هذه الأموال فإنك ستعيشين بها وتبقى الأموال كما هي.
فصونيها واستثمريها وأنفقي على نفسك وعلى وليدك إلى أن أعود إليك أو يرزقني الله الشهادة.
أصرّ على نفسه وودع الأهل وسافر مع جيش المسلمين وبقيت هي وابنها وحيدة لا تعرف شيئا.
وبعد سفره بعدة أشهر ولدت زوجته ولدا مشرق الوجه حلو القسمات وفرحت به فرحا عظيما أنساها فراق أبيه وأطلقت عليه اسم ربيعة.
بدأ الولد يكبر وظهر الذكاء في أفعاله وأقواله وأسلمته أمه إلى المعلمين وأوصتهم أن يحسن التعليم وطلبت له المؤدبين حتى أتقن القراءة والكتابة وحفظ كتاب الله عز وجل وهو طفل صغير وأخذ يحفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويحفظ اللغة العربية حتى صار من فصائح جيله وفرحت أمه بما وصل إليه ربيعة وأخذت تغدق من الأموال على العلماء الذين يعلمونه ويحفظونه.
وكلما ازداد علما ازدادت إكراما وإغداقا عليهم.
وبدأت الأموال تقل لأنها لم تستثمرها وفي نفس الوقت كانت تنتظر عودة أبيه الغائب لتريه ابنه العالم الأديب الصالح.
وطالت الأيام وكثرت الإشاعات فمن الناس من يقول إنه ما زال يجاهد مع جيش المسلمين ومنهم من قال إنه أسر بيد الأعداء وجاء الخبر الأخير أن فرّوخ نال الشهادة وترجح هذا الخبر وحزنت عليه حزنا.
ولكن حقيقة أمر فروخ أنه انقطعت أخباره فاحتسبت زوجها عند الله تعالى واحتسبت ابنها ليكون نفعا لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
في هذه اللحظات جاء الناصحون إلى أم ربيعة وقالوا لها إن ربيعة قد استكمل ما ينبغي عليه أن يحفظه بل زاد على ذلك في حفظه للقرآن بالقراءات والحديث.
فحبذا لو علمتيه حرفة يكسب من خلالها غدا إذا كبر.
فقالت كلمة عجيبة وهي:
أسأل الله أن يخير له ما فيه صلاح معاشه ومعاده إن ربيعة قد اختار لنفسه العلم وعزم أن يعيش على العلم معلما ومتعلما ما امتدت به الحياة.
مضى ربيعة في الطريق الذي اختاره بنفسه وظل في حلقات العلم يقبل على العلماء ولزم من بقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كأنس بن مالك رضي الله عنه وتعلم من كبار التابعين وهو من كبار التابعين لكن هناك من التابعين من سبقه في العمر والعلم كسعيد بن المسيب ومكحول الشامي وسلمة بن دينار.
كان يتعب نفسه في العلم تعبا شديدا حتى قال له أصدقاؤه لماذا تتعب نفسك يا ربيعة فقال لهم:
لقد سمعت أشياخنا يقولون إن العلم لا يعطيك بعضه إذا لم تعطه نفسك كلها.
بقي هكذا يعكف على العلم ويجهد نفسه فيه حتى ارتفع ذكره وعلا نجمه وكثر تلاميذه وسوّده قومه وصار من أبرز علماء المدينة.
أمضى حياته في تعليم العلم وتدريسه.
وفي ليلة من الليالي في أواخر العقد الثالث من عمر فروخ المجاهد وبقي هناك حتى كبر في السن ووصل المدينة وعمره قريب من الستين.
جعل يسير في طرق المدينة التي تغيرت وبدأ يتذكر زوجته التي تركها شابة مع ابنه.
دخل المدينة ومعه أربعة آلاف دينار التي أتى بها من الجهاد والفتوحات ووصل المدينة بعد صلاة العشاء ولم يلتفت إليه أحد.
لقد حزن أنه لم يعرفه أحد ولم يعرف أحدا لأن الوجوه تغيرت والمدينة كلها تغيرت وظل يحاول أن يتلمس داره حتى وجد نفسه أمام داره.
وقف أمام داره والباب مفتوح ومن شدة فرحته لم يستأذن وإنما دخل صحن الدار ووقف ينتظر أن يرى أحدا من أهل الدار.
فسمع صاحب البيت جلبة في الدار فخرج ومعه زوجته الشابة فإذا بهذا الرجل يقف في وسط الدار وعليه رمح وسيف فانقض عليه وقال له:
أتتستر بجنح الليل يا عدو الله تقتحم علي بيتي وتكشف على حريمي وهجم عليه مثل الأسد يريد أن يظفر به.
بدأ الشجار بين الشاب والرجل الكبير وظهرت الأصوات وجاء الجيران وأمسكوا بفروخ.
قال له صاحب الدار واله لا أطلق سراحك إلا أمام الوالي.
قال فروخ والله ما أنا بعدو لله وإنما أنا رجل من المجاهدين ولم أرتكب ذنبا لأن هذا بيتي.
قال صاحب الدار انظروا إليه ماذا يقول هل هذا بيته.
فقال فروخ نعم إنه بيتي وأنا فروخ يا مسلمين أما فيكم أحد يذكر فروخا الذي سكن هنا قبل ثلاثين سنة وخرج مجاهدا في سبيل الله.
وهنا سمعت الأم الصوت والجلبة فمدت رأسها وإذا به زوجها فروخ فنادت بابنها وقالت له دعه يا بني إن هذا الرجل هو والدك وهذا زوجي فروخ انصرفوا يا قوم.
ولما انصرفوا أقبلت الزوجة على زوجها تضمه ولما علم ربيعة أن هذا والده أقبل عليه يضمه ويقبل يده وانفض الخلاف ورجع السلام وفرح الناس بهذه العودة الكريمة.
جلس فروخ يحدث زوجته بما جرى له وما فعله في جهاده وهي تستمع إليه ولا تريد أن تنغص فرحته بخبر أن الأموال قد نفدت ولم يبق لديها من الأموال شيئا.
قال لها لقد جئتك بأربعة لآلاف دينار فائت بالمال الذي لديك حتى أضعه مع ما لدي ويبارك الله فيهم.
فتشاغلت الأم عنه وأظهرت نفسها أنها مشغولة .
وكما تعلمون أن المال قد أنفقته على ولدها وربيعة كان كريما في المال وكان يجود بلا حساب فقال له أين المال....؟
فقالت لقد وضعته في مكانه وفي الصباح أخبرك فنام ولما أصبح الصباح قال أين ربيعة فقالت لقد ذهب إلى المسجد منذ النداء الأول.
استعجل فروخ في ذهابه إلى المسجد وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى حلقة عظيمة في المسجد النبوي بدأت تتجمع ووجد فيها كبار الناس ومن كثرة الحضور لم ير من يتكلم من العلماء فجلس وبدأ يستمع فإذا بهذا العالم يتحدث في صنوف العلم ويعلم الناس فالتفت إلى من حوله وقال من هذا فقال له الرجل ألم تعرفه إنه أستاذ الإمام مالك وأبي حنيفة وكبار العلماء قال فروخ لم أعرفه فقال الرجل إنه ربيعة بن فروخ وقد بلغني أنه قد لقي والده بالأمس.
فرح فروخ بهذا الخبر فرحا عظيما لما وصل إليه ابنه من المكانة والعلم.
ولما رجع إلى بيته قال لزوجته لقد فرحت فرحا عظيما لما وصل إليه ابننا من العلم.
قالت أمه هل هذا خير لك أم الثلاثون ألف دينار.......؟
قال بل هذا والله خير، قالت فقد أنفقتها عليه حتى وصل إلى هذه الدرجة فقال فروخ خيرا فعلت.
هذا هو ربيعة وهذا هو فروخ وهذه هي أمه التي أنشأت للأمة سيدا من سادات المسلمين وعالما من علمائها.
هذا هو ربيعة الذي علم الإمام مالك وأبي حنيفة ويحيى بن سعيد والأوزاعي والثوري والليث بن سعد.
كل هؤلاء كانوا بصبر وتربية هذه المرأة الصالحة وهكذا تكون الأمهات يا أمهات المسلمين.
---- يتبع - مع نمودج اخر من نمادج البيوت الناجحة - *** اخوكم ابو ابراهيم ***

أم مريم
2008-10-23, 13:59
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

النيلية
2008-10-23, 14:28
والله يا اخي انا لنشد علي يديك لخير ما نقلت لنا من موضوعات


بارك الله فيك ونفعنا بما فيها وجعلها في ميزان حسناتك

ابو إبراهيم
2008-10-23, 14:44
بارك الله في اختنا ام مريم على هده المتابعة وجزاك الله خيرا
--------- ابو ابراهيم ---------

ابو إبراهيم
2008-10-23, 14:45
امين اختنا المشرف بنت جبيل وجزاك الله خيرا
-- اخوكم ابو ابراهيم -------

ابو إبراهيم
2008-10-23, 14:46
امين اختنا المشرف بنت جبيل وجزاك الله خيرا
-- اخوكم ابو ابراهيم -------

اميرة اليالي البيضاء
2008-11-03, 14:46
بارك الله فيك الأخ أبوبراهيم وإن كلمة شكر لا توافيك حقك

وجزاك الله خيرا لإهتمامك باالنجاح الأسرة وتربية الطفل تربية دينية أخلاقية

شكرااااااا

ابو إبراهيم
2008-11-06, 13:57
جزاك الله خيرا اختنا اميرة وبارك الله فيك على المتابعة والاهتمام
------- اخوكم ابو ابراهيم ----

ابو إبراهيم
2008-11-17, 12:47
*** بسم الله الرحمن الرحيم ***

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى اله وصحبه ،وعلى من سار على نهجهم واقتفى وبعد :
كثيرا هي البيوت التى تعتقد بان السعادة والنجاح هي في وجود المال الكثير وتوفر الواسئل الراقية وان ادى هدا الجمع للمال في كسبه للطرق الغير المشروعة ،فنتجت عن هدا بوتا متشتة مريظة مظطربة فالانهيار المحقق في الدنيا والخسران المبين في الاخرة ،ولانجاح للبيوت المسلمة الا عندما تغمرها السعادة الحقيقية المكتسبة بلالتزام الحقيقي لهدا الدين ،فالبيت الناجح في الاسلام هو دلك البيت الدي تتجسد فيه طاعة الله ورسوله وطاعة الاولاد لابائهم وامهاتهم على ضوئهما ، والخنساء ايها الاحبة الكرام من هدا النوع الدي تلدد معاني السعادة عندما امتثلت امر ربها وهدي نبيها صلى الله عليه وسلم

فالمتامل لقصة الخنساء رضي الله تبارك وتعالى عنها، وما ذهب به الدهر من حديث جزعها وتصدع قلبها واضطراب حشاها على أخيها صخر لوجدنا عجباً، ومعلومة مراثيها لأخيها صخر، لكن عندما صارت مؤمنة استحال كل ذلك الجزع والفزع من قضاء الله إلى صبر صاغه الإيمان وجمله التقى، فلم تأس على فائت من متاع الحياة الدنيا، فهاهم أبناؤها وهم أشطار كبدها ونياط قلبها خرجوا إلى وقعة القادسية، وكانوا أربعة أبناء، فكان مما أوصتهم به قولها: (يا بني! إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما هجنت حسبكم وما غيرت نسبكم، واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية، اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها وجللت ناراً على أرواقها فيمموا وطيسها - الوطيس هو المعركة أو الضرب فيها- وجالدوا رئيسها -أي: أصلها- عند احتدام خميسه تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة). فلما كشرت الحرب عن أنيابها تدافعوا إليها وتواقعوا عليها، وكانوا عند ظن أمهم بهم، حتى قتلوا واحداً في إثر واحد، ولما وافتها النعاة بخبر أبنائها الأربعة لم تزد على أن قالت: (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته). فانظر كيف غير الإسلام والإيمان سلوكها، من هذه المراثي التي ملأت بها الدنيا لأخيها صخر في الجاهلية إلى هذه الكلمة العظيمة التي قالتها في الإسلام.
--- يتبع ان شاء الله -- *** اخوكم ابو ابراهيم ***

ليتيم الشافعي
2008-11-17, 12:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخى أبوا إبراهيم جزاك الله خيرا

وفقك الله

ابو إبراهيم
2008-11-17, 13:18
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، بارك الله فيك اخي الشافي وجزاك الله خيرا على المتابعة والتواصال
*** اخوكم ابو ابراهيم ***

أم مريم
2008-11-24, 16:38
جزاك الله خيرا وفي إنتظار المزيد من النماذج البيوت الناجحة وأسأل الله أن يجعالها في ميزان حسناتك

ابو إبراهيم
2008-11-25, 17:22
امين اختنا ام مريم ، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
*** اخوكم ابو ابراهيم ***

رواء
2008-12-20, 10:09
جزاكم الله خيرا

ابو إبراهيم
2008-12-20, 10:34
بارك الله فيك اختنا رواء وجزاك الله خيرا
*** اخوكم ابو ابراهيم ***