NEWFEL..
2011-08-02, 09:11
: وجوب صلاة الجماعة
الأدلة على وجوب صلاة الجماعة في المساجد من كتاب الله وسنة رسوله ، وأقوال الصحابة كثيرة جدا ، و هي لا تخفى على كثير من الناس ، لذا فسأقتصر على ذكر بعضها مما تقوم به الحجة إن شاء الله تعالى .
• أولا : من كتاب الله
1- وقال تعـــالى : { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } البقرة 43 ، الشاهد قوله : { وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } ، وهو نص في وجوب صلاة الجماعة ومشاركة المصلين في صلاتهم ، ولو كان المقصود إقامتها لاكتفى بقوله في أول الآية { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ } .
2- قوله تعالى : { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ.. } النساء 102 ، وجه الدلالة من هذه الآية أن الله أوجب أداء الصلاة في الجماعة في حالة الحرب ، ففي حالة السلم أولى ، ولو كان أحد يسامح في ترك صلاة الجماعة ، لكان المصافون للعدو ، المهددون بهجومه عليهم أولى بأن يسامح لهم في تركها .
3- قال تعالى : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ } القلم 43 .
قال سعيد بن المسيبِ رحمه الله : كانوا يسمعون ( حي على الصلاة ، حي على الفلاح ) فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون .. وقال كعب الأحبار : والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة .
فأي وعيد أشد وأبلغ من هذا لمن ترك صلاة الجماعة مع القدرة على إتيانها .
• ثانيا : من السنة
في الصحيحين عن أبي هـــريرة عن النبي ، أنه قال : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ) ولا يتوعد بحرق بيوتهم بالنار إلا على ترك واجب .
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله ( من سمع المنادي بالصلاة فلم يمنعه من اتباعه عذر ، لم تقبل منه الصلاة التي صلى ) . قيل وما العــذر يا رسول الله ؟ .. قال : ( خوف أو مرض ) رواه أبوداود وابن ماجة و ابن حبان في صحيحه
• ثالثا : من أقوال الصحابة رضي الله عنهم :
قال عبد الله بن مسعود : من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى ، وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد ، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف .
وقال علي بن أبي طالب ( لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد ) قيل : ومن جار المسجد ؟ .. قال ( من سمع الأذان ) رواه أحمد في مسنده .
وقال أبو هريرة ( لأن تمتلئ أذن ابن آدم رصاصا مذابا خير له من أن يسمع النداء و لا يجيب ) .
وبعد هذه الأدلة الواضحة الصريحة ، هل بقي لمتخلف عذر . إن هذه الأدلة حجة على من قرأها أو سمعها ، سيحاسب عنها يوم القيامة .. والله ولي التوفيق
• فوائد صلاة الجماعة
شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الجماعة لحِكم عظيمة ، وفوائد جسيمة منها ما يلي :
1 ـ اختبار العباد وامتحانهم ، ليعلم الله من يمتثل أوامره ممن يعرض عنها ويتكبر .
2ـ التعارف والتآلف والترابط بين المسلمين ليكونوا كالجسد الواحد وكالبنيان يشد بعضه بعضا ، والذي لا يصلي في المسجد لا يعرفه أهل الحي إلا من كان بينه وبين أحدهم مصلحة دنيوية .
3ـ تعليم الجاهل .. وتذكير الغافل ، فالجاهل يرى العالم فيقتدي به ، والغافل يسمع الموعظة فينتفع بها .
4ـ ما يشعر به المصلي في الجماعة من الخشوع والتدبر والانتفاع بالصلاة ، بخلاف من يصلي في بيته فإنه قد لا يشعر بشيء من ذلك ، بل إن الصلاة تثقل عليه في الغالب فينقرها نقر الديك فلا ينتفع منها بشيء .
5ـ إغاظة أعداء الله وإرهابهم وعلى رأسهم إبليس وجنوده من شياطين الإنس والجن ، الذين يؤرقهم أن يعود المسلمون إلى المساجد وخاصة الشباب .
6ـ ما في الخروج إلى المسجد من النشاط والحركة ورياضة البدن بكثرة المشي ذهابا وإيابا ، لاسيما إن كان المسجد بعيدا ، بخلاف الصلاة في البيت وما يصاحبها في الغالب من الكسل والخمول.
هذه بعض فوائد الصلاة مع الجماعة في المساجد ، ولا شك أن هناك فوائد أخرى كثيرة ، دينية ودنيوية ، فاحرص ـ يا أخي المسلم ـ على حضور صلاة الجماعة في المسجد حتى تكتب لك البراءة من النفاق .
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( من صلى لله أربعين يوما في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كتب له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق ) رواه الترمذي بسند حسن
• الوعيد لمن تخلف عن صلاة الجماعة من غير عذر:
عن ابن عباس أن النبي قال : ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا بعذر ) رواه ابن ماجه وابن حبان بسند صحيح
قال بن مسعود : ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم . رواه مسلم
عن أبي هريرة أن النبي قال : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ) متفق عليه
عن أبي هريرة قال : أتى رجل أعمى فقال يا رسول الله ! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله أن يرخــص له فيصلي في بيته فرخص له ، فلما ولى دعاه فقال : ( هل تسـمع النداء بالصلاة ؟ ) فقال : نعم . قال : ( فأجب ) رواه مسلم
وعن أبي بردة عن أبيه -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله ( من ســــمع النداء فارغا صحيحا فلم يجـــب فلا صــلاة له ) رواه الحاكم وحسنه
الأدلة على وجوب صلاة الجماعة في المساجد من كتاب الله وسنة رسوله ، وأقوال الصحابة كثيرة جدا ، و هي لا تخفى على كثير من الناس ، لذا فسأقتصر على ذكر بعضها مما تقوم به الحجة إن شاء الله تعالى .
• أولا : من كتاب الله
1- وقال تعـــالى : { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } البقرة 43 ، الشاهد قوله : { وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } ، وهو نص في وجوب صلاة الجماعة ومشاركة المصلين في صلاتهم ، ولو كان المقصود إقامتها لاكتفى بقوله في أول الآية { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ } .
2- قوله تعالى : { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ.. } النساء 102 ، وجه الدلالة من هذه الآية أن الله أوجب أداء الصلاة في الجماعة في حالة الحرب ، ففي حالة السلم أولى ، ولو كان أحد يسامح في ترك صلاة الجماعة ، لكان المصافون للعدو ، المهددون بهجومه عليهم أولى بأن يسامح لهم في تركها .
3- قال تعالى : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ } القلم 43 .
قال سعيد بن المسيبِ رحمه الله : كانوا يسمعون ( حي على الصلاة ، حي على الفلاح ) فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون .. وقال كعب الأحبار : والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة .
فأي وعيد أشد وأبلغ من هذا لمن ترك صلاة الجماعة مع القدرة على إتيانها .
• ثانيا : من السنة
في الصحيحين عن أبي هـــريرة عن النبي ، أنه قال : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ) ولا يتوعد بحرق بيوتهم بالنار إلا على ترك واجب .
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله ( من سمع المنادي بالصلاة فلم يمنعه من اتباعه عذر ، لم تقبل منه الصلاة التي صلى ) . قيل وما العــذر يا رسول الله ؟ .. قال : ( خوف أو مرض ) رواه أبوداود وابن ماجة و ابن حبان في صحيحه
• ثالثا : من أقوال الصحابة رضي الله عنهم :
قال عبد الله بن مسعود : من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى ، وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد ، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف .
وقال علي بن أبي طالب ( لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد ) قيل : ومن جار المسجد ؟ .. قال ( من سمع الأذان ) رواه أحمد في مسنده .
وقال أبو هريرة ( لأن تمتلئ أذن ابن آدم رصاصا مذابا خير له من أن يسمع النداء و لا يجيب ) .
وبعد هذه الأدلة الواضحة الصريحة ، هل بقي لمتخلف عذر . إن هذه الأدلة حجة على من قرأها أو سمعها ، سيحاسب عنها يوم القيامة .. والله ولي التوفيق
• فوائد صلاة الجماعة
شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الجماعة لحِكم عظيمة ، وفوائد جسيمة منها ما يلي :
1 ـ اختبار العباد وامتحانهم ، ليعلم الله من يمتثل أوامره ممن يعرض عنها ويتكبر .
2ـ التعارف والتآلف والترابط بين المسلمين ليكونوا كالجسد الواحد وكالبنيان يشد بعضه بعضا ، والذي لا يصلي في المسجد لا يعرفه أهل الحي إلا من كان بينه وبين أحدهم مصلحة دنيوية .
3ـ تعليم الجاهل .. وتذكير الغافل ، فالجاهل يرى العالم فيقتدي به ، والغافل يسمع الموعظة فينتفع بها .
4ـ ما يشعر به المصلي في الجماعة من الخشوع والتدبر والانتفاع بالصلاة ، بخلاف من يصلي في بيته فإنه قد لا يشعر بشيء من ذلك ، بل إن الصلاة تثقل عليه في الغالب فينقرها نقر الديك فلا ينتفع منها بشيء .
5ـ إغاظة أعداء الله وإرهابهم وعلى رأسهم إبليس وجنوده من شياطين الإنس والجن ، الذين يؤرقهم أن يعود المسلمون إلى المساجد وخاصة الشباب .
6ـ ما في الخروج إلى المسجد من النشاط والحركة ورياضة البدن بكثرة المشي ذهابا وإيابا ، لاسيما إن كان المسجد بعيدا ، بخلاف الصلاة في البيت وما يصاحبها في الغالب من الكسل والخمول.
هذه بعض فوائد الصلاة مع الجماعة في المساجد ، ولا شك أن هناك فوائد أخرى كثيرة ، دينية ودنيوية ، فاحرص ـ يا أخي المسلم ـ على حضور صلاة الجماعة في المسجد حتى تكتب لك البراءة من النفاق .
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( من صلى لله أربعين يوما في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كتب له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق ) رواه الترمذي بسند حسن
• الوعيد لمن تخلف عن صلاة الجماعة من غير عذر:
عن ابن عباس أن النبي قال : ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا بعذر ) رواه ابن ماجه وابن حبان بسند صحيح
قال بن مسعود : ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم . رواه مسلم
عن أبي هريرة أن النبي قال : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ) متفق عليه
عن أبي هريرة قال : أتى رجل أعمى فقال يا رسول الله ! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله أن يرخــص له فيصلي في بيته فرخص له ، فلما ولى دعاه فقال : ( هل تسـمع النداء بالصلاة ؟ ) فقال : نعم . قال : ( فأجب ) رواه مسلم
وعن أبي بردة عن أبيه -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله ( من ســــمع النداء فارغا صحيحا فلم يجـــب فلا صــلاة له ) رواه الحاكم وحسنه