المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استضافة الشعر للنحو....


lakhdarali66
2011-08-02, 02:15
علي الأصفهاني المعروف بالجامع قال :

أحبب النحو من العلم فقد = = يدرك المرء به أعلى الشرف
إنما النحوي في مجلسه = = كشهاب ثاقب بين السدف
يخرج القرآن من فيه كما == تخرج الدرة من بين الصدف

[وقال الكسائي:

إنما النحو قياس يتبع = = وبه في كل أمر ينتفع
فإذا أبصر النحوَ الفتى = = مرَّ في المنطق مرًّا فاتسع
واتقاه كل من جالسه = = من جليس ناطق أو مستمع
وإذا لم يبصر النحوَ الفتى = = هاب أن ينطق جبنا فانقمع
فتراه ينصب الجر وما = = كان من نصب ومن جر رفع
يقرأ القرآن لا يعرف ما = = صرَّف الإعرابُ فيه وصنع
وإذا يبصره يقرؤه = = وإذا ما شك في حرف رجع
ناظرا فيه وفي إعرابه = = فإذا ما عرف الحقَّ صدع
كم وضيعٍ رفع النحو وكم = = من شريفٍ قد رأيناه وضع
فهما فيه سواء عندكم = = ليست السنة فينا كالبدع


وقال شاعر:

- اقتبسِ النحوَ فنعمَ المقتبسْ ... والنحوُ زينٌ وجمالُ مُلْتَمَسْ
- صاحبهُ مكرمٌ حيثُ جَلَسْ ... من فاته فقد تَعَمَّىْ وانتكسْ
- كأن ما فيه من العَيِّ خرسْ ... شتان ما بين الحِمارِ والفَرَسْ

ابن وكيع النتيسي:

- يَحْسُنُ النحوُ في الخطابةِ والشـ ... عرِ وفي لفظِ سورةٍ وكتابِ
- فإِذا ما تجاوزَ النحوُ هذي ... فهو شيءٌ من المسامعِ نابِ


قال الشيخ عمر ابن الوردي :

وبعد فالجاهل بالنحو احتقر= اذ كل علم فإليه يفتقر


وقال آخر :


اللحنُ يُصْلِحُ من لسانِ الألـْكـَـنِ *** والمرء تـُعْظِمُهُ إذا لم يَلـْحَــــنِ
لـَحَنُ الشريفِ مَحَطـّة ٌمن قدرهِ *** فتراه يسقط من لحان الأعيــنِ
وترى الدنيّ إذا تكلـّم مُعربًــــــا *** حاز النهاية باللسان المعلـــــن
وإذا طلبت من العلوم أجلـّهـــــا *** فأجلها منها مُقيمُ الألســـــــــنِ


وقال آخر :

النَّحْوُ سُلَّمُكَ الْوَضَاءُ لِلْعِلْمِ = فَادْرُسْ قَوَاعِدَهُ بِالْجِدِّ وَالْعَزْمِ

وَاسْبَحْ بِلُجَّتِهِ إِنْ رُمْتَ مَعْرِفَةً=وَخِفْتَ مِنْ عِوَجٍ فِيْ النُّطْقِ وَالْفَهْمِ


ومما قيل أيضا :

لو تعلم الطير ما في النحو من شرف ** حنّت وأنّت إليه بالمناقيـر
إن الـــكلام بلا نحو يزينه ** نبح الكلاب وأصوات السنانير .
*****
إِنَّ علمَ النَحو قَد بادَ أَهلُهُ ** فَما أَن تَرى في الحَي مِن بَعدهم حَيّا
سَأتركه تَركَ الغَزالِ لظله ** وَأُتبِعُه هَجراً وَأُوسِعُه نَأيــــــــــا .

وَأَسمو إِلى الفِقه المُبارَكِ إِنَّهُ ** ليُرضيكَ في الأُخرى وَيُحظيك في الدُنيا
وَما الفِقهُ إِلا أَصلُ دينِ محمدٍ ** فَجَرِّد لَهُ عَزماً وَجَدِّد لَهُ سَعيا.
****
وَمَن كانَ ذا حَظٍّ مِن النَحو وَاللُغات ** يَرى أَنَّهُ أَسمى الفَضائلِ مَطلَبا
وَيزهى عَلى هَذا الأَنام لِأَنَّهُ ** يَرى هَمَجا في الناس مَن لَيسَ مُعرِبا.



-أتمنى أنْ تُعجبكم هذه الرحلة الشعرية في بيان فضل النحو -
__________________