تشرين11
2011-08-01, 09:59
أبحرتُ فيك لأنّك البَحْرُ ="ونَهِلْتُ" منك لأنّك النَّهْر
أرسلتُ طرفي في دُجَى ألمي ="فَرَنا" إليكَ لأنّك البَدْرُ
أسقيتُ منك زُهور ذاكرتي ="فتألَّقَتْ،" وتألَّق الزَّهْرُ
وسألتُ عن فجري فبادَرَني ="منكَ" الضياءُ، لأنّك الفَجْرُ
وسألتُ عنك السُّحبَ فابتَسَمَتْ ="بَرْقاً،" وقالتْ: إنّك القَطْرُ
لمَّا جرى بكَ في يدي قلمي ="شَدَتِ" الحروفُ، وغرَّدَ الحِبْرُ
يا ضَيْفَ كلِّ المسلمينَ إذا ="ما" جِئْتَ جاءَ الأنسُ والبِشْرُ
بك ترتقي النفس التي شَرُفَتْ ="بالصوم" فيك، ويُشْرَحُ الصَّدرُ
يا ضيفَ كلِّ المسلمين، له ="في" كلِّ قلبٍ مؤمنٍ، قَدْرُ
يقْوى الضعيفُ بما يشاهده ="من" صائميكَ، فيُسْعِفُ الصَّبْرُ
ويحسُّ فيك الأغنياءُ بما ="يشكو" الجياعُ، ويصنع الفَقْرُ
فتكونَ أنتَ، دليلَ غافِلِهم ="نَحْوَ" العطاءِ، فماله عُذْرُ
يتواضع المتجبِّرونَ، إذا ="صاموك" حقّاً، يَذْهبُ الكِبْرُ
يا ضيفَ أفئدةٍ بك ابتهجَتْ ="فتألَّق" الإحساسُ والفِكْرُ
يا ضيفَ قلبي، أنتَ في لغتي ="سِرُّ" البيانِ، وفي فمي ذِكرُ
تمتدُّ في قلبي وأوردتي ="لمّا" تجيء، غُصونُكَ الخُضْرُ
ضيفٌ جميل الوجهِ طَلْعَتُه ="بدْرٌ" يُضيء، وأنْجُمٌ زُهْرُ
«رمضانُ» أحْرُفُه محبّبَةٌ ="يهفو" إليها النَّثْرُ، والشِّعْرُ
لمَّا أُسِطّرها على ورقي ="تَزْهُو" اليراعةُ، يُورق السَّطْرُ
شهرٌ إذا ما جاءَ رافقَه ="أمنُ" القلوب، وغادَرَ الذُّعْرُ
في صَوْمِهِ، وقيامه تَعَبٌ ="حُلْوٌ،" به يتعاظم الأجْرُ
وخَلُوفُ أفواهِ العِبادِ إذا ="عَقَدوا" الصِّيامَ، كأنه العِطْرُ
بالفرحتين يفوز صائمُه ="وهما" «لقاءُ اللهِ» و»الفِطْرُ»
الله متخصٌّ بمنحته ="للصائمين،" وعنده الذُّخْرُ
«رمضانُ» اسمٌ باذخٌ شرفاً ="بجلاله" يتحدَّثُ الدَّهْرُ
تكفيه ليلتُه التي شَرُفَتْ ="قَدْراً،" تتيه بفضلهالعَشْرُ
يعلو مقامُ الصائمينَ، إذا ="نُشِبَ" الصِّراطُ، وأقبل الحَشْرُ
بوَّابةُ «الريَّانِ» تَرْقُبُهم ="لله" هذا العزُّ والفَخْرُ
يا ضيفَ أفئدةٍ معلَّقةٍ ="بالله،" يُجْبَرُ عندها الكَسْرُ
يا ضيفَ وجداني ومُؤْنِسَهُ ="يا" مَنْ بسِرّكَ يَحْسُنُ الجَهْرُ
تبقى الشهورُ على تألُّقِها ="تمضي،" وأنتَ السَّيِّدُ الشَّهْرُ
لدكتور عبد الحمان العشماوي
أرسلتُ طرفي في دُجَى ألمي ="فَرَنا" إليكَ لأنّك البَدْرُ
أسقيتُ منك زُهور ذاكرتي ="فتألَّقَتْ،" وتألَّق الزَّهْرُ
وسألتُ عن فجري فبادَرَني ="منكَ" الضياءُ، لأنّك الفَجْرُ
وسألتُ عنك السُّحبَ فابتَسَمَتْ ="بَرْقاً،" وقالتْ: إنّك القَطْرُ
لمَّا جرى بكَ في يدي قلمي ="شَدَتِ" الحروفُ، وغرَّدَ الحِبْرُ
يا ضَيْفَ كلِّ المسلمينَ إذا ="ما" جِئْتَ جاءَ الأنسُ والبِشْرُ
بك ترتقي النفس التي شَرُفَتْ ="بالصوم" فيك، ويُشْرَحُ الصَّدرُ
يا ضيفَ كلِّ المسلمين، له ="في" كلِّ قلبٍ مؤمنٍ، قَدْرُ
يقْوى الضعيفُ بما يشاهده ="من" صائميكَ، فيُسْعِفُ الصَّبْرُ
ويحسُّ فيك الأغنياءُ بما ="يشكو" الجياعُ، ويصنع الفَقْرُ
فتكونَ أنتَ، دليلَ غافِلِهم ="نَحْوَ" العطاءِ، فماله عُذْرُ
يتواضع المتجبِّرونَ، إذا ="صاموك" حقّاً، يَذْهبُ الكِبْرُ
يا ضيفَ أفئدةٍ بك ابتهجَتْ ="فتألَّق" الإحساسُ والفِكْرُ
يا ضيفَ قلبي، أنتَ في لغتي ="سِرُّ" البيانِ، وفي فمي ذِكرُ
تمتدُّ في قلبي وأوردتي ="لمّا" تجيء، غُصونُكَ الخُضْرُ
ضيفٌ جميل الوجهِ طَلْعَتُه ="بدْرٌ" يُضيء، وأنْجُمٌ زُهْرُ
«رمضانُ» أحْرُفُه محبّبَةٌ ="يهفو" إليها النَّثْرُ، والشِّعْرُ
لمَّا أُسِطّرها على ورقي ="تَزْهُو" اليراعةُ، يُورق السَّطْرُ
شهرٌ إذا ما جاءَ رافقَه ="أمنُ" القلوب، وغادَرَ الذُّعْرُ
في صَوْمِهِ، وقيامه تَعَبٌ ="حُلْوٌ،" به يتعاظم الأجْرُ
وخَلُوفُ أفواهِ العِبادِ إذا ="عَقَدوا" الصِّيامَ، كأنه العِطْرُ
بالفرحتين يفوز صائمُه ="وهما" «لقاءُ اللهِ» و»الفِطْرُ»
الله متخصٌّ بمنحته ="للصائمين،" وعنده الذُّخْرُ
«رمضانُ» اسمٌ باذخٌ شرفاً ="بجلاله" يتحدَّثُ الدَّهْرُ
تكفيه ليلتُه التي شَرُفَتْ ="قَدْراً،" تتيه بفضلهالعَشْرُ
يعلو مقامُ الصائمينَ، إذا ="نُشِبَ" الصِّراطُ، وأقبل الحَشْرُ
بوَّابةُ «الريَّانِ» تَرْقُبُهم ="لله" هذا العزُّ والفَخْرُ
يا ضيفَ أفئدةٍ معلَّقةٍ ="بالله،" يُجْبَرُ عندها الكَسْرُ
يا ضيفَ وجداني ومُؤْنِسَهُ ="يا" مَنْ بسِرّكَ يَحْسُنُ الجَهْرُ
تبقى الشهورُ على تألُّقِها ="تمضي،" وأنتَ السَّيِّدُ الشَّهْرُ
لدكتور عبد الحمان العشماوي