Nacer Eddine 2011
2011-07-29, 17:08
البحث العلمي في دول العالم الثالث
انه موضوع حساس و معقد و متشعب
لهذا سوف اتطرق اليه من الجانب القاعدي
ارض ارض
من خلال طرحي لاسئلة مع استجوابات بسيطة
مرت بي شخصيا
وهنا اخص فقط اختصاص علوم دقيقة اي علوم تطبيقية
كالالكترونيك و الكهرباء و الميكانيكا و غيرها
ان اول اسئلة تتبادر في ذهني هي
ماذا نريد بالبحث العلمي ؟
ومن هم الناس المؤهلون لها ؟
وهل نبحث لمجرد البحث ؟
طبعا العامل الاول هو اقتصادي بالدرجة الاولى
نريد ان نأكل بما تزرعه ايدينا
نريد ان نلبس بما تنتجه ايدينا
نريد ان نصنع و نطور بلدنا من دون الاعتماد على حد
هذا كلام جميل معسل لكن تطبيقه مر و صعب
اتذكر حادثة اعتبرها كمثل او كرمز
انه ذالك الطالب الياباني الذي ذهب الى الخارج
لتحظير شهادة الدكتوراه في الميكانيكا اختصاص المحركات
بعدما حل بلده شبه دمار تام اثر القنبلتين النووية
في هيروشيما و نجازاكي
ومن خلال فترة وجيزة لا تتعدى العامين
فهم وعرف كيف يصنع المحركات
فرجع الى بلده تاركا دراسته
واتجه الى صناعة اول محرك ياباني
وعندما تم انجازه
استدعى بعض الشخصيات و منها وزير الصناعة
فشغل له المحرك
عندها قال الوزير كلمته المشهورة
عندما سمع صوت المحرك يدوي
آن لليابان ان تعزف هذه الصنفونية
صنفونية صوت المحركات
وفعلا ترون الان محركات السيارات اليابانية
ذات الجودة العالية و اقتصادها في استهلاك البنزين
هنا ندرك كيف ان هذا الطالب
ضحى بشهادته
ففي نظره الشهادة لا تعني شيء
مقارنة بما كان يصبوا اليه من هدف
تنموي لصالح البلد
وهنا اعرج الى الدول الغربية وخصوصا منها الراس مالية
بحيث لو تفقدنا الجامعات
نرى ان اغلبية الطلبة الذين
يزاولون الدراسات العليا من ماجستير و دكتوراه
معظمهم من الدول النامية او العالم الثالث
فلماذا؟
في الاول لم اعطي اهتمام لهذا السؤال
لكن مع الوقت عرفت السبب
فالطالب الغربي الذي يهمه هو ايجاد عمل
واستقرار عائلي من تكوين اسرة و شراء منزل و سيارة
وهنا اذكر مشكل اجتماعي خاص بدول العالم الثالث
بحيث تجد الطالبة او الطالب يتمسك بايديه و اسنانه في التعليم
يا بنت انتي في سن الزواج
لا اكمل دراستي وبعدين افكر بالزواج
يا راجل روح ابحث عن عمل تاكل بيه قوة عيشك
لا اتحصل عن شهادة وبعدين افكر
ولا اذهب بعيد اختي كانت من انجب الطلاب ذكاءا و نشاطا
توسل المدير بان تستمر في المخبر
لكن لما تزوجت وانجبت راح وضاع كل شيء
وهناك العديد ممن يحملون شهادات
تراهم يعلقونها في غرفهم ينظرون اليها
فليس كل من يحمل شهادة يجد عمل
فلا يجد ملجأ سوى الاستمرار في نيل شهادات عليا حتى تقول له الجامعة خلاص
انتهت الدروس
هنا تجده يبحث في سلك التعليم
لكن هذا المجال محدود
فلا يمكن ان يكون لكل طالب مدرس
فمنصب استاذ لا يفتح الا وفق شروط معينة
وكلما مر الوقت كلما كثرت شروط القبول
فاين الجانب الصناعي
واين الشركات التي تقبل هذا الكم الهائل من حاملي الشهادات العليا
فهل الحل هو تأسيس مؤسسات
pme
او استصلاح اراضي فلاحية
او الهجرة نحو الخارج لغسل صحون المقاهي و الفنادق
فكل واحد وحظه
الى جانب سوء اختيار الشعب وهذا موضوع اخر
نرجع للطالب الغربي
فهو مر بهذه المراحل
فلا يريد ان يضيع من وقته ويفني شبابه
هذه بصفة عامة الحالة
فنحن لا نقيس على شواذ
مثل الجماعة التي كانت في المخبر
كان يوجد طالب هو الوحيد الغربي الغريب في بلده و الباقي
مغاربة و جزائريين و موريطاني و فرنسي و اندونيسي و...
لهذا تجدهم ما ان يكتمل من دراسته الجامعية
للمرحلة الاولى اي درجة مهندس
تراه يذهب ليتفسح عبر العالم
ليرى و يكتشف دول و حضارات
هذا من ناحية
من ناحية اخرى
فان الشركات معظمها تريد الانتاج
ولا تضع الا الشيء القليل في ميزانيتها للبحث
وبالتالي لا تختار ممن يحملون شهادات عليا
بل مهندسين فقط يكفيهم لتلبيت طلباتهم واغراضهم الاقتصادية
فبات من يحمل شهادات عليا
غير مرغوب فيه
سوى في مجال محدود مثل التدريس او في بعض المخابر التي تعد بالاصابع
وطبعا الاولوية لابن البلد
او احيانا عند انطلاق شركات جديدة تكون سنواتها الاولى بحث وتنمية
بمساعدة الحكومة لسنوات محدودة
وعندما تصبح تنتج يقولون لك
باي باي
ما عدنا نحتاجك كثر خيرك
فيستبدلون اصحاب الشهادات بعمال مهنيين قصد الانتاج
فاصبحت مدن كبيرة وكانها مقبرة للشهادات العليا
يتسكعون في المقاهي
منتظرين الفرج
اذكر مرة ذهبت جماعة لملتقى كبير يضم عدة
وهذا لتقديم سير ذاتية
فسال صاحبي احد المسؤولين
هل تقبلون باصحاب الشهادات العليا؟
فقال للاسف لا
فقال له لماذا؟
فقال له نحن نريد ان ننتج لا لنبحث
واذا اردنا تطوير او اجراء بحوثات
نعطي ذلك لبعض المختبرات لتجري لنا تجارب
او ان نبعث ذلك لطايوان يعطوننا الالة جاهزة مجهزة بارخس الاثمان
فرجعوا كلهم خائبين
فمن ناحية رئيس الشركة يقول لك
انا لا استطيع ان اوضف شخص له دراسات عليا
فاضطر ان اعطيه راتب اكثر من راتب مهندس
والا مصلحة الضرائب و الوضيف العمومي ونقابة العمال بالمرصاد
و هو في الاخير يؤدي نفس عمل هذا الاخير
فما الفائدة منه
لهذا ترى الاجانب حدهم الاقصى هي درجة مهندس
اما ما فوق ذلك هنا يختارون احسن الجامعات ومناصبهم معروفة مسبقا
لهذا من الناحية الصناعة هي محتاجة لجلب الكسب و الربح
عن طريق الانتاج و الانتاجية و هذا بصفة عامة
كذلك ما لوحظ وخصوصا اعرج هنا الى جامعات العالم الثالث
ان من يحمل شهادات عليا او انه في مرحلة التحظير
اغلبيتهم يميلون الى الجانب النظري الاكاديمي
المنحصر فقط في الجامعة
فعندما يتجه نحو الصناعة بالبحث عن عمل في شركات
يصادف مشاكل تطبيقية تجده يدور في حلقة مفرغة
فلا مشرف يعتمد عليه و لا زميل دراسة ولا استاذ
فمحيط الشركة ليس كمحيط الجامعة
تراه لوحده
وزد على ذلك يضغطون عليه بان يجد الحل في خلال ايام معدودات
اسهر الليالي
بات في الشركة
مش مشكلة عندهم
المهم في اليوم الفولاني تكون الالة جاهزة شغالة
يعني بالعامية دبر راسك
لهذا تجد في الجامعات يحترمون الوقت و يقدسونه
فتجد المشرف واقف على الطالب يحاسبه اسبوعيا
بل وحتى يخبره بما سوف يفعله في الاسبوع الموالي وليس
يعطيه فقط الرسالة ويقول له موعدنا عندما تجد شيء
او حتى لا يراه لسنوات
فهذا يعتبر اهمال من الطرفين
وهنا لا ادري من نصدق
فالمشرف والاساتذ يقول نحن من نفعل كل شيء
والطالب ليس باستطاعته فعل شيء
والعكس كذلك صحيح
الكل يشتكي
فمن نصدق ومن نكذب
لكن ما هو منطقي شخصيا هو ان 95 % من العمل هو من جانب الطالب
فالمشرف مهمته فقط التوجيه و التخطيط
وتقديم الدعم المادي او المعنوي و مساعدته في استعمال الاجهزة
وتصحيح ما يمكن تصحيحه في رسالته
وهنا نجد من يتسائل كيف يقدم المشرف الدعم المادي؟
في الغرب تخصص ميزانية خاصة بالباحث
بحيث يقوم كل استاذ سنويا بتقديم طلب يشرح فيه
ما يريده من بحث فان قبلته اللجنة او الجهة الوزارية المكلفة بذلك
يرسل له الدعم المادي
فيقوم الاستاذ اما بشراء الات او مواد تخص بحثه
او انه يقسمه الى قسمين
قسم يخصصه ليشتري به
المواد و الاجهزة
وقسم يعطيه للطالب في شبه راتب رمزي شهري
ليعين الطالب ماديا
وبالتالي ينشغل الاستاذ في امور اخرى
هناك من يتحمل عدة مشاريع وعدة طلبة
فتجده يسير ابحاث بالملايين
وبالتالي سمعته تصبح معروفة في وسط مجاله
وهناك من لا يريد المشاكل و يكتفي
باعطاء الدروس فقط
اما الجامعة فتغير من منهجها الدراسي كل حقبة من الزمن
وهذا بان تغير او تطلب من الاستاذ بتغيير و تحسين دروسه و محاظراته
بما يتوافق مع مستجدات التطورات العلمية
فلا يوجد استاذ يعطي نفس دروسه من عهد دقيانوس
فهذا في نظرهم روتين يقتل الفكر و الابداع
كما يتم في اخر كل فصل دراسي تقييم الاستاذ من طرف الطلبة انفسهم
بحيث توزع عليهم من طرف الادارة سلسلة من الاسئلة التقييمية
الخاصة بالاستاذ كل سؤال له درجات
فيتم الحصول على معدل تقييمي عام لكل استاذ و مادته
وان كان تقييم الطلبة ضعيف يتم استدعاء الاستاذ
لمحاسبته و معرفة الاسباب
مع حظور ممثل للطلبة وممثل للجامعة وممثل وزاري
وكذلك ممثل لنقابة الاساتذة
كما يجدر الاشارة وهذا ما اردت قوله هو ان الجامعة جزء
من الصناعة فهي تعتبر كمؤسسة
وهناك من ذهب لحد اعتبار الطالب كزبون
فلكي تدرس لازم تدفع و الفقير تقوم الدولة باعطائه قروض
يدفعها عندما يجد عمل
فالبقرة الحلوب ما تحلب في الغرب
لهذا تجد الطالب يشتغل و يكدح و يكافح في الصيف
مفيش عطلة و زهو و بحر و سفر
او كما يقول الشاب بلال الحطة و البحر
الا من فئة الاغنياء
اما المواطن العادي فبمجرد انتهاء السنة الدراسية
تجده يبحث عن عمل صيفي اما في مقهى او فندق
او في مزرعة لحصاد الغلة وغيرها من الاعمال
حتى يستطيع دفع فاتورة التسجيل الجامعي
مفيش دراسة مجانية
مفيش منحة الا لفئة معينة
اصحاب العلامات العالية
شفتوا الان كم الحكومة مدلعاكم على الاخر
في الغرب ان اردت ان تدرس تدفع و تكافح طيلة الدراسة
مفيش راحة على الاطلاق فتجد الطالب يشعر بالمسؤولية
حتى انك لو اردت ان تدرس مواد اخرى زايدة تدفع بقدر كل مادة
فلهذا تحس الطالب ينصت لكل درس لانه دافع فيه مال عرقه وتعبه
نعرج الان للجامعة ككل
فالمفروض المشاكل الاقتصادية من اجهزة و عتاد تحلها الجامعة
وخاصة منها المستعصية ففي كثير من الاحيان تلجأ بعض الشركات
في شرح مشكلة تقنية مباشرة مع الاستاذ و الباحث
هذا الاخير يعطي دراسة جدول عن التكلفة الاجمالية و الوقت اللازم
وبعدما تتم الموافقة هنا الاستاذ اما ان يعطي الملف لانجب طلابه
او لطلاب ممن لديهم مشاكل مادية
هم من يقومون بكل شيء فكما يقال
ياكل و يوكل
و ان كان بخيل
يقوم بكل شيء لوحده
فتجده معتكف ليل نهار في المخبر
قاتل صحته بعيد عن اولادته كل هذا في سبيل الحصول على نقود زايدة
يدخرها مستقبلا
طبعا هذا من حقه
اذن الجامعة هي منبع للحلول المستعصية سواء في البحث او المساهمة
في اقتصاد و ازدهار البلد
فتجد مشاريع ضخمة ذات الامد المتوسط و البعيد
لهذا فهي دائما في حركة و تجدد
الرسائل المطروحة اغلبيتها لها صلة مباشرة بالصناعة
واخيرا ما هو ملاحظ كمداعبة و لقطة طريفة
ان في اول يوم للدخول الجامعي
يتم فيها تجميع الطلبة
كل واحد و قسمه ليتم التعارف فيما بينهم
ثم يخرجون الى الشارع يهتفون يصرخون
في لقطات بهلوانية الغرض منها هو استخراج طاقاته الدفينة
و ينزعون منه الانطواء و الحشمة
لان هناك طلبة لا يتكلمون منعزلين منطويين وان صعدوا للصبورة يتبكمون
وهناك طلبة لا يستطيعون تقديم ولوعرض بسيط يشرح فيه اطروحته
انا شاهدت طالب يحظر شهادة الماجستير
في اول خرجه له لعرض رسالته
بشكل مبسط و بدائي
كتحضير اولي
بدا يبكي كالطفل الصغير
فلما سئلناه
و شبيك تغرد
قال : هذه هي اول مرة في حياتي اقف امام الصبورة
!!!!!!!!!
فلماذا لا يستدعي المشرف الطلبة مثلا كل 3 اشهر
يعرض فيها الطالب فين وصل ومشاكله
في قاعة المحاظرات
والدعوة مفتوحة للجميع
فمن جهة الطالب سيحتك بحظور الناس
والطلبة يستفادوا من المحاظرات
والمشرف يراقب عمل الطالب
والطالب يضطر للكد و النشاط حتى يقدم شيء لمحاظرته
ولو من خلال 10 الى 20 دقيقة كحد اقصى
ارجع الان الى الجانب التطبيقي
فيه مرة قلت لصديق كيف تحصلت على منصبك الحساس
فقال لي في القهوة
فقلت له كيف في القهوة؟
فقال لي ان مدير الشركة لم يكن لديه الوقت
ولما اخبرته بالمدينة التي انا فيها قال لي سأمر بها في طريقي
فاتفق معه على ان يكون موعد اللقاء في القهوة
وطبعا اخونا لبس كوستيم
و احظر كل الشهادات و الديبلومات و الخبرات المكتسبة
فاول ما التقى به اعطاه كليو من الملفات
فتفاجئ بما فعله المدير
بحيث لم يهتم بالملف و لم يشاهد صفحة ولو السيرة الذاتية
بل بدا يساله اسئلة تطبيقية
تعرف الالة الفولانية؟
تعرف تصلح عطب فيها؟
وهكذا وبعد بضع دقائق
اعطاه الموافقة المبداية و اتصل بالسكرتيرة
وقال لها سياتيك شخص واعطاها الاسم
فجربوه اسبوع
فنجح في تصليح العطب فتحصل على الوظيفة دون تقديم ورقة
طبعا مع الايام سئل المدير وقال له
لماذا لم تلتفت لملفي فقال له
ومن يدريني لعله مزور
ثم ان ما فائدة الشهادات اذا لم تنتج او تحسن من الانتاج
يعني بالنسبة له حتى ولو كنت حامل اضعف الشهادات
لكن تعرف تصلح تعرف تمشي الة فهذا هو الاهم
لانه يريد الانتاج
لا يريد ان يتوقف مصنعه
لهذا تجد العديد من حاملي الشهادات العليا يلجؤن
الى التحضير لنيل شهادة التكوين المهني
مع اصحاب المستوى الثانوي
فراحت ضياع سنوات من التعب و الشقاء على الفاضي
ورجعنا الى نقطة البداية وهي
تعلم حرفة توكل و تشرب
وهنا اطرح قضية خطيرة وهي تخص العلوم الدقيقة
هذا العلم يعتمد على مواد تطبيقية
اي مباشرة من نظري الى تطبيقي
والملاحظ ان اغلبية الخرجين من ماجستير و دكتوراه
يسلك او يلتحق بسلك التعليم
وهنا يكمن الخطر او خليني اقول الخلل
فكيف بعد كل هذا المشوار الدراسي
وطبعا اغلبيته الساحقة نظري
كيف يستطيع الاجابة على اسئلة الطلبة وخصوصا الجانب منها التطبيقي بل كلها تطبيقات في تطبيقات
فالطالب يريد الملموس حتى يفهم
اما ان تعطيه تمارين او معادلة لحلها
فسوف يرتسخ في ذهنه سوى ارقام في ارقام
حتى ان ما يهمه في الاخير الحصول على المعدل
اي رقم يفوق حاجز المعدل
فيقول انجح و بعد ذلك افهم
فيصطدم بجدار المجال الصناعي لوحده
كاليتيم
هذا من ناحية الطالب اما الاستاذ فليست لديه
تجارب تطبيقية لهذا من وجهت نظري
على الوزارة ان
تلح في قبولها للاساتذة تجربة صناعية على الاقل 3 سنوات
يكون قد مارس و شاف بعينه
اظافة الى تربصات
يعني شمر على سعديه بدل بدلة الكوستيم
ايمرمط روحو في الة
فيجب ان يعرف التمرين الفلاني يصلح تطبيقه في المجال التطبيقي الفلاني
المعادلة الفلانية وحلها تطبق في صناعة كذى
هنا الطالب يفهم و لا يهيم و يسرح في خياله
كذلك تشير اخر الدراسات
ان خير الكلام ما قل و دل
فمدة إلقاء الدرس تتناسب مدتها عكسا بفهم الطالب
اي حين يلقي الاستاذ الدرس
فإن ال 20 دقيقة الاولى هي التي يكون المتلقي (الطالب) ينصت
بعدها يبدا السرحان
وهنا بحسب خبرة الاستاذ واحتكاكه بالطلبة و النظر الى اعينهم
يمكنه جلب الطلبة اليه
لكن للاسف هناك من لا يولي لهذا بال
المهم يكمل الدرس و يخرج مباشرة من القسم
ايه ماذا احكي و ماذا اترك
المهم ارجوا ان اكون قد اعطيتكم صورة حية من ارض الواقع
وهذا ما راته عيناي
صراحة انه موضوع طويل اردت ان اطرحه من خلال
تجربة طويلة شاهدت فيها امور كثيرة
واسف عن صراحتي الزائدة
والنقاش مفتوح
انه موضوع حساس و معقد و متشعب
لهذا سوف اتطرق اليه من الجانب القاعدي
ارض ارض
من خلال طرحي لاسئلة مع استجوابات بسيطة
مرت بي شخصيا
وهنا اخص فقط اختصاص علوم دقيقة اي علوم تطبيقية
كالالكترونيك و الكهرباء و الميكانيكا و غيرها
ان اول اسئلة تتبادر في ذهني هي
ماذا نريد بالبحث العلمي ؟
ومن هم الناس المؤهلون لها ؟
وهل نبحث لمجرد البحث ؟
طبعا العامل الاول هو اقتصادي بالدرجة الاولى
نريد ان نأكل بما تزرعه ايدينا
نريد ان نلبس بما تنتجه ايدينا
نريد ان نصنع و نطور بلدنا من دون الاعتماد على حد
هذا كلام جميل معسل لكن تطبيقه مر و صعب
اتذكر حادثة اعتبرها كمثل او كرمز
انه ذالك الطالب الياباني الذي ذهب الى الخارج
لتحظير شهادة الدكتوراه في الميكانيكا اختصاص المحركات
بعدما حل بلده شبه دمار تام اثر القنبلتين النووية
في هيروشيما و نجازاكي
ومن خلال فترة وجيزة لا تتعدى العامين
فهم وعرف كيف يصنع المحركات
فرجع الى بلده تاركا دراسته
واتجه الى صناعة اول محرك ياباني
وعندما تم انجازه
استدعى بعض الشخصيات و منها وزير الصناعة
فشغل له المحرك
عندها قال الوزير كلمته المشهورة
عندما سمع صوت المحرك يدوي
آن لليابان ان تعزف هذه الصنفونية
صنفونية صوت المحركات
وفعلا ترون الان محركات السيارات اليابانية
ذات الجودة العالية و اقتصادها في استهلاك البنزين
هنا ندرك كيف ان هذا الطالب
ضحى بشهادته
ففي نظره الشهادة لا تعني شيء
مقارنة بما كان يصبوا اليه من هدف
تنموي لصالح البلد
وهنا اعرج الى الدول الغربية وخصوصا منها الراس مالية
بحيث لو تفقدنا الجامعات
نرى ان اغلبية الطلبة الذين
يزاولون الدراسات العليا من ماجستير و دكتوراه
معظمهم من الدول النامية او العالم الثالث
فلماذا؟
في الاول لم اعطي اهتمام لهذا السؤال
لكن مع الوقت عرفت السبب
فالطالب الغربي الذي يهمه هو ايجاد عمل
واستقرار عائلي من تكوين اسرة و شراء منزل و سيارة
وهنا اذكر مشكل اجتماعي خاص بدول العالم الثالث
بحيث تجد الطالبة او الطالب يتمسك بايديه و اسنانه في التعليم
يا بنت انتي في سن الزواج
لا اكمل دراستي وبعدين افكر بالزواج
يا راجل روح ابحث عن عمل تاكل بيه قوة عيشك
لا اتحصل عن شهادة وبعدين افكر
ولا اذهب بعيد اختي كانت من انجب الطلاب ذكاءا و نشاطا
توسل المدير بان تستمر في المخبر
لكن لما تزوجت وانجبت راح وضاع كل شيء
وهناك العديد ممن يحملون شهادات
تراهم يعلقونها في غرفهم ينظرون اليها
فليس كل من يحمل شهادة يجد عمل
فلا يجد ملجأ سوى الاستمرار في نيل شهادات عليا حتى تقول له الجامعة خلاص
انتهت الدروس
هنا تجده يبحث في سلك التعليم
لكن هذا المجال محدود
فلا يمكن ان يكون لكل طالب مدرس
فمنصب استاذ لا يفتح الا وفق شروط معينة
وكلما مر الوقت كلما كثرت شروط القبول
فاين الجانب الصناعي
واين الشركات التي تقبل هذا الكم الهائل من حاملي الشهادات العليا
فهل الحل هو تأسيس مؤسسات
pme
او استصلاح اراضي فلاحية
او الهجرة نحو الخارج لغسل صحون المقاهي و الفنادق
فكل واحد وحظه
الى جانب سوء اختيار الشعب وهذا موضوع اخر
نرجع للطالب الغربي
فهو مر بهذه المراحل
فلا يريد ان يضيع من وقته ويفني شبابه
هذه بصفة عامة الحالة
فنحن لا نقيس على شواذ
مثل الجماعة التي كانت في المخبر
كان يوجد طالب هو الوحيد الغربي الغريب في بلده و الباقي
مغاربة و جزائريين و موريطاني و فرنسي و اندونيسي و...
لهذا تجدهم ما ان يكتمل من دراسته الجامعية
للمرحلة الاولى اي درجة مهندس
تراه يذهب ليتفسح عبر العالم
ليرى و يكتشف دول و حضارات
هذا من ناحية
من ناحية اخرى
فان الشركات معظمها تريد الانتاج
ولا تضع الا الشيء القليل في ميزانيتها للبحث
وبالتالي لا تختار ممن يحملون شهادات عليا
بل مهندسين فقط يكفيهم لتلبيت طلباتهم واغراضهم الاقتصادية
فبات من يحمل شهادات عليا
غير مرغوب فيه
سوى في مجال محدود مثل التدريس او في بعض المخابر التي تعد بالاصابع
وطبعا الاولوية لابن البلد
او احيانا عند انطلاق شركات جديدة تكون سنواتها الاولى بحث وتنمية
بمساعدة الحكومة لسنوات محدودة
وعندما تصبح تنتج يقولون لك
باي باي
ما عدنا نحتاجك كثر خيرك
فيستبدلون اصحاب الشهادات بعمال مهنيين قصد الانتاج
فاصبحت مدن كبيرة وكانها مقبرة للشهادات العليا
يتسكعون في المقاهي
منتظرين الفرج
اذكر مرة ذهبت جماعة لملتقى كبير يضم عدة
وهذا لتقديم سير ذاتية
فسال صاحبي احد المسؤولين
هل تقبلون باصحاب الشهادات العليا؟
فقال للاسف لا
فقال له لماذا؟
فقال له نحن نريد ان ننتج لا لنبحث
واذا اردنا تطوير او اجراء بحوثات
نعطي ذلك لبعض المختبرات لتجري لنا تجارب
او ان نبعث ذلك لطايوان يعطوننا الالة جاهزة مجهزة بارخس الاثمان
فرجعوا كلهم خائبين
فمن ناحية رئيس الشركة يقول لك
انا لا استطيع ان اوضف شخص له دراسات عليا
فاضطر ان اعطيه راتب اكثر من راتب مهندس
والا مصلحة الضرائب و الوضيف العمومي ونقابة العمال بالمرصاد
و هو في الاخير يؤدي نفس عمل هذا الاخير
فما الفائدة منه
لهذا ترى الاجانب حدهم الاقصى هي درجة مهندس
اما ما فوق ذلك هنا يختارون احسن الجامعات ومناصبهم معروفة مسبقا
لهذا من الناحية الصناعة هي محتاجة لجلب الكسب و الربح
عن طريق الانتاج و الانتاجية و هذا بصفة عامة
كذلك ما لوحظ وخصوصا اعرج هنا الى جامعات العالم الثالث
ان من يحمل شهادات عليا او انه في مرحلة التحظير
اغلبيتهم يميلون الى الجانب النظري الاكاديمي
المنحصر فقط في الجامعة
فعندما يتجه نحو الصناعة بالبحث عن عمل في شركات
يصادف مشاكل تطبيقية تجده يدور في حلقة مفرغة
فلا مشرف يعتمد عليه و لا زميل دراسة ولا استاذ
فمحيط الشركة ليس كمحيط الجامعة
تراه لوحده
وزد على ذلك يضغطون عليه بان يجد الحل في خلال ايام معدودات
اسهر الليالي
بات في الشركة
مش مشكلة عندهم
المهم في اليوم الفولاني تكون الالة جاهزة شغالة
يعني بالعامية دبر راسك
لهذا تجد في الجامعات يحترمون الوقت و يقدسونه
فتجد المشرف واقف على الطالب يحاسبه اسبوعيا
بل وحتى يخبره بما سوف يفعله في الاسبوع الموالي وليس
يعطيه فقط الرسالة ويقول له موعدنا عندما تجد شيء
او حتى لا يراه لسنوات
فهذا يعتبر اهمال من الطرفين
وهنا لا ادري من نصدق
فالمشرف والاساتذ يقول نحن من نفعل كل شيء
والطالب ليس باستطاعته فعل شيء
والعكس كذلك صحيح
الكل يشتكي
فمن نصدق ومن نكذب
لكن ما هو منطقي شخصيا هو ان 95 % من العمل هو من جانب الطالب
فالمشرف مهمته فقط التوجيه و التخطيط
وتقديم الدعم المادي او المعنوي و مساعدته في استعمال الاجهزة
وتصحيح ما يمكن تصحيحه في رسالته
وهنا نجد من يتسائل كيف يقدم المشرف الدعم المادي؟
في الغرب تخصص ميزانية خاصة بالباحث
بحيث يقوم كل استاذ سنويا بتقديم طلب يشرح فيه
ما يريده من بحث فان قبلته اللجنة او الجهة الوزارية المكلفة بذلك
يرسل له الدعم المادي
فيقوم الاستاذ اما بشراء الات او مواد تخص بحثه
او انه يقسمه الى قسمين
قسم يخصصه ليشتري به
المواد و الاجهزة
وقسم يعطيه للطالب في شبه راتب رمزي شهري
ليعين الطالب ماديا
وبالتالي ينشغل الاستاذ في امور اخرى
هناك من يتحمل عدة مشاريع وعدة طلبة
فتجده يسير ابحاث بالملايين
وبالتالي سمعته تصبح معروفة في وسط مجاله
وهناك من لا يريد المشاكل و يكتفي
باعطاء الدروس فقط
اما الجامعة فتغير من منهجها الدراسي كل حقبة من الزمن
وهذا بان تغير او تطلب من الاستاذ بتغيير و تحسين دروسه و محاظراته
بما يتوافق مع مستجدات التطورات العلمية
فلا يوجد استاذ يعطي نفس دروسه من عهد دقيانوس
فهذا في نظرهم روتين يقتل الفكر و الابداع
كما يتم في اخر كل فصل دراسي تقييم الاستاذ من طرف الطلبة انفسهم
بحيث توزع عليهم من طرف الادارة سلسلة من الاسئلة التقييمية
الخاصة بالاستاذ كل سؤال له درجات
فيتم الحصول على معدل تقييمي عام لكل استاذ و مادته
وان كان تقييم الطلبة ضعيف يتم استدعاء الاستاذ
لمحاسبته و معرفة الاسباب
مع حظور ممثل للطلبة وممثل للجامعة وممثل وزاري
وكذلك ممثل لنقابة الاساتذة
كما يجدر الاشارة وهذا ما اردت قوله هو ان الجامعة جزء
من الصناعة فهي تعتبر كمؤسسة
وهناك من ذهب لحد اعتبار الطالب كزبون
فلكي تدرس لازم تدفع و الفقير تقوم الدولة باعطائه قروض
يدفعها عندما يجد عمل
فالبقرة الحلوب ما تحلب في الغرب
لهذا تجد الطالب يشتغل و يكدح و يكافح في الصيف
مفيش عطلة و زهو و بحر و سفر
او كما يقول الشاب بلال الحطة و البحر
الا من فئة الاغنياء
اما المواطن العادي فبمجرد انتهاء السنة الدراسية
تجده يبحث عن عمل صيفي اما في مقهى او فندق
او في مزرعة لحصاد الغلة وغيرها من الاعمال
حتى يستطيع دفع فاتورة التسجيل الجامعي
مفيش دراسة مجانية
مفيش منحة الا لفئة معينة
اصحاب العلامات العالية
شفتوا الان كم الحكومة مدلعاكم على الاخر
في الغرب ان اردت ان تدرس تدفع و تكافح طيلة الدراسة
مفيش راحة على الاطلاق فتجد الطالب يشعر بالمسؤولية
حتى انك لو اردت ان تدرس مواد اخرى زايدة تدفع بقدر كل مادة
فلهذا تحس الطالب ينصت لكل درس لانه دافع فيه مال عرقه وتعبه
نعرج الان للجامعة ككل
فالمفروض المشاكل الاقتصادية من اجهزة و عتاد تحلها الجامعة
وخاصة منها المستعصية ففي كثير من الاحيان تلجأ بعض الشركات
في شرح مشكلة تقنية مباشرة مع الاستاذ و الباحث
هذا الاخير يعطي دراسة جدول عن التكلفة الاجمالية و الوقت اللازم
وبعدما تتم الموافقة هنا الاستاذ اما ان يعطي الملف لانجب طلابه
او لطلاب ممن لديهم مشاكل مادية
هم من يقومون بكل شيء فكما يقال
ياكل و يوكل
و ان كان بخيل
يقوم بكل شيء لوحده
فتجده معتكف ليل نهار في المخبر
قاتل صحته بعيد عن اولادته كل هذا في سبيل الحصول على نقود زايدة
يدخرها مستقبلا
طبعا هذا من حقه
اذن الجامعة هي منبع للحلول المستعصية سواء في البحث او المساهمة
في اقتصاد و ازدهار البلد
فتجد مشاريع ضخمة ذات الامد المتوسط و البعيد
لهذا فهي دائما في حركة و تجدد
الرسائل المطروحة اغلبيتها لها صلة مباشرة بالصناعة
واخيرا ما هو ملاحظ كمداعبة و لقطة طريفة
ان في اول يوم للدخول الجامعي
يتم فيها تجميع الطلبة
كل واحد و قسمه ليتم التعارف فيما بينهم
ثم يخرجون الى الشارع يهتفون يصرخون
في لقطات بهلوانية الغرض منها هو استخراج طاقاته الدفينة
و ينزعون منه الانطواء و الحشمة
لان هناك طلبة لا يتكلمون منعزلين منطويين وان صعدوا للصبورة يتبكمون
وهناك طلبة لا يستطيعون تقديم ولوعرض بسيط يشرح فيه اطروحته
انا شاهدت طالب يحظر شهادة الماجستير
في اول خرجه له لعرض رسالته
بشكل مبسط و بدائي
كتحضير اولي
بدا يبكي كالطفل الصغير
فلما سئلناه
و شبيك تغرد
قال : هذه هي اول مرة في حياتي اقف امام الصبورة
!!!!!!!!!
فلماذا لا يستدعي المشرف الطلبة مثلا كل 3 اشهر
يعرض فيها الطالب فين وصل ومشاكله
في قاعة المحاظرات
والدعوة مفتوحة للجميع
فمن جهة الطالب سيحتك بحظور الناس
والطلبة يستفادوا من المحاظرات
والمشرف يراقب عمل الطالب
والطالب يضطر للكد و النشاط حتى يقدم شيء لمحاظرته
ولو من خلال 10 الى 20 دقيقة كحد اقصى
ارجع الان الى الجانب التطبيقي
فيه مرة قلت لصديق كيف تحصلت على منصبك الحساس
فقال لي في القهوة
فقلت له كيف في القهوة؟
فقال لي ان مدير الشركة لم يكن لديه الوقت
ولما اخبرته بالمدينة التي انا فيها قال لي سأمر بها في طريقي
فاتفق معه على ان يكون موعد اللقاء في القهوة
وطبعا اخونا لبس كوستيم
و احظر كل الشهادات و الديبلومات و الخبرات المكتسبة
فاول ما التقى به اعطاه كليو من الملفات
فتفاجئ بما فعله المدير
بحيث لم يهتم بالملف و لم يشاهد صفحة ولو السيرة الذاتية
بل بدا يساله اسئلة تطبيقية
تعرف الالة الفولانية؟
تعرف تصلح عطب فيها؟
وهكذا وبعد بضع دقائق
اعطاه الموافقة المبداية و اتصل بالسكرتيرة
وقال لها سياتيك شخص واعطاها الاسم
فجربوه اسبوع
فنجح في تصليح العطب فتحصل على الوظيفة دون تقديم ورقة
طبعا مع الايام سئل المدير وقال له
لماذا لم تلتفت لملفي فقال له
ومن يدريني لعله مزور
ثم ان ما فائدة الشهادات اذا لم تنتج او تحسن من الانتاج
يعني بالنسبة له حتى ولو كنت حامل اضعف الشهادات
لكن تعرف تصلح تعرف تمشي الة فهذا هو الاهم
لانه يريد الانتاج
لا يريد ان يتوقف مصنعه
لهذا تجد العديد من حاملي الشهادات العليا يلجؤن
الى التحضير لنيل شهادة التكوين المهني
مع اصحاب المستوى الثانوي
فراحت ضياع سنوات من التعب و الشقاء على الفاضي
ورجعنا الى نقطة البداية وهي
تعلم حرفة توكل و تشرب
وهنا اطرح قضية خطيرة وهي تخص العلوم الدقيقة
هذا العلم يعتمد على مواد تطبيقية
اي مباشرة من نظري الى تطبيقي
والملاحظ ان اغلبية الخرجين من ماجستير و دكتوراه
يسلك او يلتحق بسلك التعليم
وهنا يكمن الخطر او خليني اقول الخلل
فكيف بعد كل هذا المشوار الدراسي
وطبعا اغلبيته الساحقة نظري
كيف يستطيع الاجابة على اسئلة الطلبة وخصوصا الجانب منها التطبيقي بل كلها تطبيقات في تطبيقات
فالطالب يريد الملموس حتى يفهم
اما ان تعطيه تمارين او معادلة لحلها
فسوف يرتسخ في ذهنه سوى ارقام في ارقام
حتى ان ما يهمه في الاخير الحصول على المعدل
اي رقم يفوق حاجز المعدل
فيقول انجح و بعد ذلك افهم
فيصطدم بجدار المجال الصناعي لوحده
كاليتيم
هذا من ناحية الطالب اما الاستاذ فليست لديه
تجارب تطبيقية لهذا من وجهت نظري
على الوزارة ان
تلح في قبولها للاساتذة تجربة صناعية على الاقل 3 سنوات
يكون قد مارس و شاف بعينه
اظافة الى تربصات
يعني شمر على سعديه بدل بدلة الكوستيم
ايمرمط روحو في الة
فيجب ان يعرف التمرين الفلاني يصلح تطبيقه في المجال التطبيقي الفلاني
المعادلة الفلانية وحلها تطبق في صناعة كذى
هنا الطالب يفهم و لا يهيم و يسرح في خياله
كذلك تشير اخر الدراسات
ان خير الكلام ما قل و دل
فمدة إلقاء الدرس تتناسب مدتها عكسا بفهم الطالب
اي حين يلقي الاستاذ الدرس
فإن ال 20 دقيقة الاولى هي التي يكون المتلقي (الطالب) ينصت
بعدها يبدا السرحان
وهنا بحسب خبرة الاستاذ واحتكاكه بالطلبة و النظر الى اعينهم
يمكنه جلب الطلبة اليه
لكن للاسف هناك من لا يولي لهذا بال
المهم يكمل الدرس و يخرج مباشرة من القسم
ايه ماذا احكي و ماذا اترك
المهم ارجوا ان اكون قد اعطيتكم صورة حية من ارض الواقع
وهذا ما راته عيناي
صراحة انه موضوع طويل اردت ان اطرحه من خلال
تجربة طويلة شاهدت فيها امور كثيرة
واسف عن صراحتي الزائدة
والنقاش مفتوح