تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البحث العلمي في دول العالم الثالث


Nacer Eddine 2011
2011-07-29, 17:08
البحث العلمي في دول العالم الثالث

انه موضوع حساس و معقد و متشعب
لهذا سوف اتطرق اليه من الجانب القاعدي
ارض ارض
من خلال طرحي لاسئلة مع استجوابات بسيطة
مرت بي شخصيا

وهنا اخص فقط اختصاص علوم دقيقة اي علوم تطبيقية
كالالكترونيك و الكهرباء و الميكانيكا و غيرها



ان اول اسئلة تتبادر في ذهني هي
ماذا نريد بالبحث العلمي ؟
ومن هم الناس المؤهلون لها ؟
وهل نبحث لمجرد البحث ؟

طبعا العامل الاول هو اقتصادي بالدرجة الاولى

نريد ان نأكل بما تزرعه ايدينا
نريد ان نلبس بما تنتجه ايدينا
نريد ان نصنع و نطور بلدنا من دون الاعتماد على حد

هذا كلام جميل معسل لكن تطبيقه مر و صعب


اتذكر حادثة اعتبرها كمثل او كرمز
انه ذالك الطالب الياباني الذي ذهب الى الخارج
لتحظير شهادة الدكتوراه في الميكانيكا اختصاص المحركات
بعدما حل بلده شبه دمار تام اثر القنبلتين النووية
في هيروشيما و نجازاكي

ومن خلال فترة وجيزة لا تتعدى العامين
فهم وعرف كيف يصنع المحركات
فرجع الى بلده تاركا دراسته
واتجه الى صناعة اول محرك ياباني
وعندما تم انجازه
استدعى بعض الشخصيات و منها وزير الصناعة
فشغل له المحرك
عندها قال الوزير كلمته المشهورة
عندما سمع صوت المحرك يدوي

آن لليابان ان تعزف هذه الصنفونية
صنفونية صوت المحركات

وفعلا ترون الان محركات السيارات اليابانية
ذات الجودة العالية و اقتصادها في استهلاك البنزين


هنا ندرك كيف ان هذا الطالب
ضحى بشهادته
ففي نظره الشهادة لا تعني شيء
مقارنة بما كان يصبوا اليه من هدف
تنموي لصالح البلد

وهنا اعرج الى الدول الغربية وخصوصا منها الراس مالية
بحيث لو تفقدنا الجامعات
نرى ان اغلبية الطلبة الذين
يزاولون الدراسات العليا من ماجستير و دكتوراه
معظمهم من الدول النامية او العالم الثالث

فلماذا؟

في الاول لم اعطي اهتمام لهذا السؤال
لكن مع الوقت عرفت السبب

فالطالب الغربي الذي يهمه هو ايجاد عمل
واستقرار عائلي من تكوين اسرة و شراء منزل و سيارة

وهنا اذكر مشكل اجتماعي خاص بدول العالم الثالث
بحيث تجد الطالبة او الطالب يتمسك بايديه و اسنانه في التعليم
يا بنت انتي في سن الزواج
لا اكمل دراستي وبعدين افكر بالزواج
يا راجل روح ابحث عن عمل تاكل بيه قوة عيشك
لا اتحصل عن شهادة وبعدين افكر
ولا اذهب بعيد اختي كانت من انجب الطلاب ذكاءا و نشاطا
توسل المدير بان تستمر في المخبر
لكن لما تزوجت وانجبت راح وضاع كل شيء

وهناك العديد ممن يحملون شهادات
تراهم يعلقونها في غرفهم ينظرون اليها

فليس كل من يحمل شهادة يجد عمل
فلا يجد ملجأ سوى الاستمرار في نيل شهادات عليا حتى تقول له الجامعة خلاص
انتهت الدروس

هنا تجده يبحث في سلك التعليم
لكن هذا المجال محدود
فلا يمكن ان يكون لكل طالب مدرس
فمنصب استاذ لا يفتح الا وفق شروط معينة
وكلما مر الوقت كلما كثرت شروط القبول
فاين الجانب الصناعي
واين الشركات التي تقبل هذا الكم الهائل من حاملي الشهادات العليا
فهل الحل هو تأسيس مؤسسات
pme
او استصلاح اراضي فلاحية
او الهجرة نحو الخارج لغسل صحون المقاهي و الفنادق
فكل واحد وحظه
الى جانب سوء اختيار الشعب وهذا موضوع اخر

نرجع للطالب الغربي
فهو مر بهذه المراحل
فلا يريد ان يضيع من وقته ويفني شبابه

هذه بصفة عامة الحالة

فنحن لا نقيس على شواذ
مثل الجماعة التي كانت في المخبر
كان يوجد طالب هو الوحيد الغربي الغريب في بلده و الباقي
مغاربة و جزائريين و موريطاني و فرنسي و اندونيسي و...

لهذا تجدهم ما ان يكتمل من دراسته الجامعية
للمرحلة الاولى اي درجة مهندس
تراه يذهب ليتفسح عبر العالم
ليرى و يكتشف دول و حضارات
هذا من ناحية

من ناحية اخرى
فان الشركات معظمها تريد الانتاج
ولا تضع الا الشيء القليل في ميزانيتها للبحث
وبالتالي لا تختار ممن يحملون شهادات عليا
بل مهندسين فقط يكفيهم لتلبيت طلباتهم واغراضهم الاقتصادية

فبات من يحمل شهادات عليا
غير مرغوب فيه
سوى في مجال محدود مثل التدريس او في بعض المخابر التي تعد بالاصابع
وطبعا الاولوية لابن البلد
او احيانا عند انطلاق شركات جديدة تكون سنواتها الاولى بحث وتنمية
بمساعدة الحكومة لسنوات محدودة
وعندما تصبح تنتج يقولون لك
باي باي
ما عدنا نحتاجك كثر خيرك

فيستبدلون اصحاب الشهادات بعمال مهنيين قصد الانتاج
فاصبحت مدن كبيرة وكانها مقبرة للشهادات العليا
يتسكعون في المقاهي
منتظرين الفرج


اذكر مرة ذهبت جماعة لملتقى كبير يضم عدة
وهذا لتقديم سير ذاتية
فسال صاحبي احد المسؤولين
هل تقبلون باصحاب الشهادات العليا؟
فقال للاسف لا
فقال له لماذا؟
فقال له نحن نريد ان ننتج لا لنبحث
واذا اردنا تطوير او اجراء بحوثات
نعطي ذلك لبعض المختبرات لتجري لنا تجارب
او ان نبعث ذلك لطايوان يعطوننا الالة جاهزة مجهزة بارخس الاثمان
فرجعوا كلهم خائبين

فمن ناحية رئيس الشركة يقول لك
انا لا استطيع ان اوضف شخص له دراسات عليا
فاضطر ان اعطيه راتب اكثر من راتب مهندس
والا مصلحة الضرائب و الوضيف العمومي ونقابة العمال بالمرصاد
و هو في الاخير يؤدي نفس عمل هذا الاخير
فما الفائدة منه

لهذا ترى الاجانب حدهم الاقصى هي درجة مهندس
اما ما فوق ذلك هنا يختارون احسن الجامعات ومناصبهم معروفة مسبقا


لهذا من الناحية الصناعة هي محتاجة لجلب الكسب و الربح
عن طريق الانتاج و الانتاجية و هذا بصفة عامة


كذلك ما لوحظ وخصوصا اعرج هنا الى جامعات العالم الثالث
ان من يحمل شهادات عليا او انه في مرحلة التحظير
اغلبيتهم يميلون الى الجانب النظري الاكاديمي
المنحصر فقط في الجامعة
فعندما يتجه نحو الصناعة بالبحث عن عمل في شركات
يصادف مشاكل تطبيقية تجده يدور في حلقة مفرغة
فلا مشرف يعتمد عليه و لا زميل دراسة ولا استاذ
فمحيط الشركة ليس كمحيط الجامعة
تراه لوحده

وزد على ذلك يضغطون عليه بان يجد الحل في خلال ايام معدودات

اسهر الليالي
بات في الشركة
مش مشكلة عندهم

المهم في اليوم الفولاني تكون الالة جاهزة شغالة
يعني بالعامية دبر راسك

لهذا تجد في الجامعات يحترمون الوقت و يقدسونه
فتجد المشرف واقف على الطالب يحاسبه اسبوعيا
بل وحتى يخبره بما سوف يفعله في الاسبوع الموالي وليس
يعطيه فقط الرسالة ويقول له موعدنا عندما تجد شيء
او حتى لا يراه لسنوات
فهذا يعتبر اهمال من الطرفين
وهنا لا ادري من نصدق
فالمشرف والاساتذ يقول نحن من نفعل كل شيء
والطالب ليس باستطاعته فعل شيء
والعكس كذلك صحيح
الكل يشتكي
فمن نصدق ومن نكذب


لكن ما هو منطقي شخصيا هو ان 95 % من العمل هو من جانب الطالب
فالمشرف مهمته فقط التوجيه و التخطيط
وتقديم الدعم المادي او المعنوي و مساعدته في استعمال الاجهزة
وتصحيح ما يمكن تصحيحه في رسالته

وهنا نجد من يتسائل كيف يقدم المشرف الدعم المادي؟
في الغرب تخصص ميزانية خاصة بالباحث
بحيث يقوم كل استاذ سنويا بتقديم طلب يشرح فيه
ما يريده من بحث فان قبلته اللجنة او الجهة الوزارية المكلفة بذلك
يرسل له الدعم المادي
فيقوم الاستاذ اما بشراء الات او مواد تخص بحثه
او انه يقسمه الى قسمين
قسم يخصصه ليشتري به
المواد و الاجهزة
وقسم يعطيه للطالب في شبه راتب رمزي شهري
ليعين الطالب ماديا
وبالتالي ينشغل الاستاذ في امور اخرى

هناك من يتحمل عدة مشاريع وعدة طلبة
فتجده يسير ابحاث بالملايين
وبالتالي سمعته تصبح معروفة في وسط مجاله
وهناك من لا يريد المشاكل و يكتفي
باعطاء الدروس فقط

اما الجامعة فتغير من منهجها الدراسي كل حقبة من الزمن
وهذا بان تغير او تطلب من الاستاذ بتغيير و تحسين دروسه و محاظراته
بما يتوافق مع مستجدات التطورات العلمية
فلا يوجد استاذ يعطي نفس دروسه من عهد دقيانوس

فهذا في نظرهم روتين يقتل الفكر و الابداع
كما يتم في اخر كل فصل دراسي تقييم الاستاذ من طرف الطلبة انفسهم
بحيث توزع عليهم من طرف الادارة سلسلة من الاسئلة التقييمية
الخاصة بالاستاذ كل سؤال له درجات
فيتم الحصول على معدل تقييمي عام لكل استاذ و مادته
وان كان تقييم الطلبة ضعيف يتم استدعاء الاستاذ
لمحاسبته و معرفة الاسباب
مع حظور ممثل للطلبة وممثل للجامعة وممثل وزاري
وكذلك ممثل لنقابة الاساتذة

كما يجدر الاشارة وهذا ما اردت قوله هو ان الجامعة جزء
من الصناعة فهي تعتبر كمؤسسة
وهناك من ذهب لحد اعتبار الطالب كزبون

فلكي تدرس لازم تدفع و الفقير تقوم الدولة باعطائه قروض
يدفعها عندما يجد عمل

فالبقرة الحلوب ما تحلب في الغرب

لهذا تجد الطالب يشتغل و يكدح و يكافح في الصيف
مفيش عطلة و زهو و بحر و سفر
او كما يقول الشاب بلال الحطة و البحر
الا من فئة الاغنياء

اما المواطن العادي فبمجرد انتهاء السنة الدراسية
تجده يبحث عن عمل صيفي اما في مقهى او فندق
او في مزرعة لحصاد الغلة وغيرها من الاعمال
حتى يستطيع دفع فاتورة التسجيل الجامعي
مفيش دراسة مجانية
مفيش منحة الا لفئة معينة
اصحاب العلامات العالية

شفتوا الان كم الحكومة مدلعاكم على الاخر

في الغرب ان اردت ان تدرس تدفع و تكافح طيلة الدراسة
مفيش راحة على الاطلاق فتجد الطالب يشعر بالمسؤولية
حتى انك لو اردت ان تدرس مواد اخرى زايدة تدفع بقدر كل مادة
فلهذا تحس الطالب ينصت لكل درس لانه دافع فيه مال عرقه وتعبه

نعرج الان للجامعة ككل
فالمفروض المشاكل الاقتصادية من اجهزة و عتاد تحلها الجامعة
وخاصة منها المستعصية ففي كثير من الاحيان تلجأ بعض الشركات
في شرح مشكلة تقنية مباشرة مع الاستاذ و الباحث
هذا الاخير يعطي دراسة جدول عن التكلفة الاجمالية و الوقت اللازم
وبعدما تتم الموافقة هنا الاستاذ اما ان يعطي الملف لانجب طلابه
او لطلاب ممن لديهم مشاكل مادية
هم من يقومون بكل شيء فكما يقال
ياكل و يوكل

و ان كان بخيل
يقوم بكل شيء لوحده
فتجده معتكف ليل نهار في المخبر
قاتل صحته بعيد عن اولادته كل هذا في سبيل الحصول على نقود زايدة
يدخرها مستقبلا
طبعا هذا من حقه


اذن الجامعة هي منبع للحلول المستعصية سواء في البحث او المساهمة
في اقتصاد و ازدهار البلد
فتجد مشاريع ضخمة ذات الامد المتوسط و البعيد
لهذا فهي دائما في حركة و تجدد
الرسائل المطروحة اغلبيتها لها صلة مباشرة بالصناعة

واخيرا ما هو ملاحظ كمداعبة و لقطة طريفة
ان في اول يوم للدخول الجامعي
يتم فيها تجميع الطلبة
كل واحد و قسمه ليتم التعارف فيما بينهم
ثم يخرجون الى الشارع يهتفون يصرخون
في لقطات بهلوانية الغرض منها هو استخراج طاقاته الدفينة
و ينزعون منه الانطواء و الحشمة
لان هناك طلبة لا يتكلمون منعزلين منطويين وان صعدوا للصبورة يتبكمون
وهناك طلبة لا يستطيعون تقديم ولوعرض بسيط يشرح فيه اطروحته

انا شاهدت طالب يحظر شهادة الماجستير
في اول خرجه له لعرض رسالته
بشكل مبسط و بدائي
كتحضير اولي
بدا يبكي كالطفل الصغير
فلما سئلناه

و شبيك تغرد

قال : هذه هي اول مرة في حياتي اقف امام الصبورة
!!!!!!!!!

فلماذا لا يستدعي المشرف الطلبة مثلا كل 3 اشهر
يعرض فيها الطالب فين وصل ومشاكله
في قاعة المحاظرات
والدعوة مفتوحة للجميع
فمن جهة الطالب سيحتك بحظور الناس
والطلبة يستفادوا من المحاظرات
والمشرف يراقب عمل الطالب
والطالب يضطر للكد و النشاط حتى يقدم شيء لمحاظرته
ولو من خلال 10 الى 20 دقيقة كحد اقصى








ارجع الان الى الجانب التطبيقي
فيه مرة قلت لصديق كيف تحصلت على منصبك الحساس
فقال لي في القهوة
فقلت له كيف في القهوة؟

فقال لي ان مدير الشركة لم يكن لديه الوقت
ولما اخبرته بالمدينة التي انا فيها قال لي سأمر بها في طريقي
فاتفق معه على ان يكون موعد اللقاء في القهوة
وطبعا اخونا لبس كوستيم
و احظر كل الشهادات و الديبلومات و الخبرات المكتسبة
فاول ما التقى به اعطاه كليو من الملفات
فتفاجئ بما فعله المدير
بحيث لم يهتم بالملف و لم يشاهد صفحة ولو السيرة الذاتية
بل بدا يساله اسئلة تطبيقية
تعرف الالة الفولانية؟
تعرف تصلح عطب فيها؟
وهكذا وبعد بضع دقائق
اعطاه الموافقة المبداية و اتصل بالسكرتيرة
وقال لها سياتيك شخص واعطاها الاسم
فجربوه اسبوع
فنجح في تصليح العطب فتحصل على الوظيفة دون تقديم ورقة
طبعا مع الايام سئل المدير وقال له
لماذا لم تلتفت لملفي فقال له
ومن يدريني لعله مزور
ثم ان ما فائدة الشهادات اذا لم تنتج او تحسن من الانتاج
يعني بالنسبة له حتى ولو كنت حامل اضعف الشهادات
لكن تعرف تصلح تعرف تمشي الة فهذا هو الاهم
لانه يريد الانتاج
لا يريد ان يتوقف مصنعه
لهذا تجد العديد من حاملي الشهادات العليا يلجؤن
الى التحضير لنيل شهادة التكوين المهني
مع اصحاب المستوى الثانوي
فراحت ضياع سنوات من التعب و الشقاء على الفاضي
ورجعنا الى نقطة البداية وهي

تعلم حرفة توكل و تشرب

وهنا اطرح قضية خطيرة وهي تخص العلوم الدقيقة
هذا العلم يعتمد على مواد تطبيقية
اي مباشرة من نظري الى تطبيقي
والملاحظ ان اغلبية الخرجين من ماجستير و دكتوراه
يسلك او يلتحق بسلك التعليم
وهنا يكمن الخطر او خليني اقول الخلل
فكيف بعد كل هذا المشوار الدراسي
وطبعا اغلبيته الساحقة نظري
كيف يستطيع الاجابة على اسئلة الطلبة وخصوصا الجانب منها التطبيقي بل كلها تطبيقات في تطبيقات
فالطالب يريد الملموس حتى يفهم
اما ان تعطيه تمارين او معادلة لحلها
فسوف يرتسخ في ذهنه سوى ارقام في ارقام
حتى ان ما يهمه في الاخير الحصول على المعدل
اي رقم يفوق حاجز المعدل
فيقول انجح و بعد ذلك افهم
فيصطدم بجدار المجال الصناعي لوحده
كاليتيم
هذا من ناحية الطالب اما الاستاذ فليست لديه
تجارب تطبيقية لهذا من وجهت نظري
على الوزارة ان
تلح في قبولها للاساتذة تجربة صناعية على الاقل 3 سنوات
يكون قد مارس و شاف بعينه
اظافة الى تربصات
يعني شمر على سعديه بدل بدلة الكوستيم
ايمرمط روحو في الة

فيجب ان يعرف التمرين الفلاني يصلح تطبيقه في المجال التطبيقي الفلاني
المعادلة الفلانية وحلها تطبق في صناعة كذى
هنا الطالب يفهم و لا يهيم و يسرح في خياله

كذلك تشير اخر الدراسات
ان خير الكلام ما قل و دل
فمدة إلقاء الدرس تتناسب مدتها عكسا بفهم الطالب
اي حين يلقي الاستاذ الدرس
فإن ال 20 دقيقة الاولى هي التي يكون المتلقي (الطالب) ينصت
بعدها يبدا السرحان
وهنا بحسب خبرة الاستاذ واحتكاكه بالطلبة و النظر الى اعينهم
يمكنه جلب الطلبة اليه
لكن للاسف هناك من لا يولي لهذا بال
المهم يكمل الدرس و يخرج مباشرة من القسم

ايه ماذا احكي و ماذا اترك
المهم ارجوا ان اكون قد اعطيتكم صورة حية من ارض الواقع
وهذا ما راته عيناي

صراحة انه موضوع طويل اردت ان اطرحه من خلال
تجربة طويلة شاهدت فيها امور كثيرة

واسف عن صراحتي الزائدة
والنقاش مفتوح

محمد أمين _
2011-07-31, 00:22
السلام عليكم

لافض فوك أخي ناصر ، استمتعت حقيقة بما كتبت : ) فقد أجدت و أفدت ، لي عودة ان شاء الله

Cheddad
2011-07-31, 18:31
السلام عليكم ,
البحث العلمي في الدول العربية معوقاته و إمكانية النهوض به موضوع شيق يُسيل حبر القلم و يطلق عنان الفكر في متاهاته عله يجد له من اجابات. سيدي الفاضل, المداخلة اعلاه جانبت قلب الموضوع قليلا. فقد لمست من خلالها تقليلك من شأن الباحث سواء كان ذلك في مرحلة الماجستير او الدكتوراه او حتى بعدها. قد اشاطرك الرأي ان الشركات همها الربح و قد يفضلون, خصوصا الشركات الصغيرة و المتوسطة, حامل الليسانس او المهندس. لكن أود التنويه للأمور التالية:

- قولك: "وهنا اعرج الى الدول الغربية وخصوصا منها الراس مالية بحيث لو تفقدنا الجامعات نرى ان اغلبية الطلبة الذين يزاولون الدراسات العليا من ماجستير و دكتوراه معظمهم من الدول النامية او العالم الثالث"

لا ادري هل تفقدك هذا كان معاينة ام اخبار قال فلان. انا اكملت الدكتوراه ببريطانيا و كنت مع من يوصفون بدول العالم الثالث وكلنا لا نتجاوز 30%. زرت الكثير من مراكز البحوث ببارشلونة, جامعة باث, جامعة كوينز, جامعة لندن (بريطانيا), جامعة برلين, جامعة إلميناو (ألمانيا), شامبلن كوليج (بفيرمونت, أمريكا), جامعة دبلن (ايرلندا), جامعة كارولنسكا و جامعة اميو اين اشتغل الان بالسويد. اغلب الذين رأيتهم يدرسون في مرحلة الدكتوراه هم غربيون. لعل في فرنسا خلاف هذا فالله أعلم.

- قولك: "هنا تجده يبحث في سلك التعليم لكن هذا المجال محدود فلا يمكن ان يكون لكل طالب مدرس فمنصب استاذ لا يفتح الا وفق شروط معينة"

ليس كل ما توفره الجامعة التدريس فقط, انا اتكلم على الدول الغربية. مراكز البحوث هي الشريان النابض للجامعات و درجاتها التصنيفية العالمية تتوقف على المنتوج العلمي النظري و التطبيقي لتلكم المراكز.

-قولك: "فبات من يحمل شهادات عليا غير مرغوب فيه سوى في مجال محدود مثل التدريس او في بعض المخابر التي تعد بالاصابع وطبعا الاولوية لابن البلد"

هذا قد ينطبق على بعض الدول التي تصارح بذلك علنا ككندا مثلا لكن تبقى الكثير من الدول في أوربا حريصة على اقتناء الافضل مهما كانت جنسيته. فأنا الآن حتى قبل انتهاء عقدي مع الجامعة الحالية بخمسة اشهر حصلت,و لله وحده الحمد, على عروض عمل في الجامعة الطبية كارولنسكا بالسويد, و عرض آخر من جامعة كامبريدج ببريطانيا, وثالث بألمانيا (Heidelberg). و المخابر كالنمل و لا يستعصي على اي انسان ايجادها في كل دولة, و قيمة الانسان هنا ما يحمله عقله حتى و لو كان الحامل اسودا. فرنسا خارج الموضوع و لا اتكلم عنها.

-قولك: "فالبقرة الحلوب ما تحلب في الغرب لهذا تجد الطالب يشتغل و يكدح و يكافح في الصيف مفيش عطلة و زهو و بحر و سفر او كما يقول الشاب بلال الحطة و البحر الا من فئة الاغنياء"

بل تحلب! لعلمك في الدول الاسكندنافية التعليم كله مجاني و حتى في المانيا. الحكومة تعطي مساعدات شهرية للطالب او حتى للبطال من خلال الضمان الاجتماعي لكن طبيعة السويديين بالخصوص لا يرضيهم أخذ المنح لانها ضرائب و عبئ على شعبهم فتراهم يسعون للعمل عكس بعض العرب هنا الذين يسرهم العيش على تلك المساعدات بدون السعى للعمل و حسب قول احدهم "السالير ولا هذي اطيحو كيف كيف وعلاه انكسر راسي ", و لله في خلقه شؤون. في بريطانيا ارتفعت بعض الشئ الرسوم الدراسية مؤخرا لكن يبقى الفارق بينها و بين ما يدفعه الغير اوروبي كالفرق بين السماء الارض. اضف الى ذلك انه بمجرد حصول المتخرج على عمل فاربعة اشهر كفيلة بدفع الدين المترتب على تلك الرسوم الا اذا كان الطالب من المسرفين و اغلبهم كذالك حيث ذهابهم للبارات يكلفهم اكثر من الرسوم.

-قولك: "شفتوا الان كم الحكومة مدلعاكم على الاخر"

من الامور التى تحمد عليها الجزائر كون التعليم و الصحة من الامور المجانية, بل المنح الجامعية بالرغم من رمزيتها تعطى للكل. قد يقارن احدنا الجزائر بدول الخليج اين الذهب الاسود فيصبح يطالب بالمزيد.

صح رمضانكم و ربي يتقبل الصيام و القيام

Nacer Eddine 2011
2011-07-31, 19:05
اشكرك اخي الكريم على المداخلة و اثراء الموضوع
هو طبعا ما ذكرته انا يشمل امريكا و كندا
اين زاولت فيها دراستي وقد سبق وان ذكرت ما كتبته هو ما شفته بعيني
وقد كنت مختصر في العديد من الامور لهذه اخذت مقاطع من لقطات و استرجاع ذكريات
بما في ذلك زيارات اساتذة و خبراء و جامعات

لو بدأت احكي ما يعيشونه و يعايشونه فسوف يأخذ مني وقت طويل
ولهذا ما عرضته فقط يعتبر مقتطفات كلها واقع حي باسماء لاشخاص اعرفهم

على كل حال يبقى النقاش مفتوح و شكرا مرة اخرى على المداخلة الطيبة و رمضان مبارك

وبمناسبة حلول هذا الشهر الكريم كنت ناوي اضع سلسلة لبعض المقالات كتبتها منذ مدة حول رمضان و رؤية الهلال
اتطرق فيه من الجانب العلمي لكن حذفت الحلقتين الاولى و الثانية لاسباب غامضة
حاولت الاتصال بالادارة و مشرف القسم لاعرف السبب لكن من دون رد وكانهم يقولون لي
لسنا بحاجة لهذا فضاعت مجهودات على الفاضي

على كل حال هذا احسن ربما سالخص السلسلة في مقال ارسله لمجلة علمية ان شاء الله
لان هناك امور يجب من التاكد عليها خصوصا ونحن في رمضان و بالضبط وقت المغرب لسكان الهضاب العيا والجبلية لانني في شك من حساباتهم

أسماء أماني*
2014-01-10, 18:44
أجدت و أفدت

FELLA BIO
2014-01-10, 20:35
افكار في القمة
راي سديد
والله صدقت في كل ما قلت
اوافقك تماما خي ناصر

sifallah walid
2014-01-12, 17:36
بارك الله فيك يأخي ناصر

لقد وضعت يدك على الجراح حقا لقد استفدت و ارتحتت عندما قرأت ما كتبت
كل ما قلت هو صحيح ان الامور كارئية هنا بالنسبة للبحث العلمي

و من اجل اثراء الموضوع هناك امور خطيرة جدا تجري في الجزائر

تصورو اخوتي الكرام هناك مخابر ابحاث هنا في الجزائر يتم تسيره من فرنسا
و بحوث هذه المخابر هي بحوث تجري في المخابر الفرسية و لكن بحكم التبعية يقوم المشرفون على المخابر الجزائرية
باخذ نتائج و تعب بحوث الطلبة المساكين الى فرنسا بغر ض التصحيح
مثلا بحوث الطلبة الجزائريين تتركز فقط على البحث الرقمي اقصد المحكاة
و هم في فرنسا يقومون بي العمل التجريبي و يقارنون نتائجهم مع نتائج المساكين المخدوعين
لانهم في فرنسا لا يظيعون الوقت لي العمل الرقمي لانه مجرد تنبؤ فقط و ايضا يجدون من يعمل لهم ذالك لماذا لا يستغلون الفرصة

بارك الله في الجميع
اخي ناصر نحن دائما في حاجة الى اناس مثلك لديهم تجربة و يفهمون الوضع جيد في الداخل و الخارج
نرجو منك حقا ان تفيدنا دائما

Nacer Eddine 2011
2014-01-12, 22:35
أشكركم إخوتي على هذه المداخلات الطيبة
صراحة موضوع البحث العلمي محتاج لناس تفكر لبعيد لكن للأسف هذه العقلية مفقودة في بلداننا
صحيح توجد إجتهادات لكن هي غير كافية و السبب هم الأساتذة فمستحيل أن ترتكز أو تعتمد على أساتذة أغلبيتهم نظريين لم يلمسو في حياتهم آلة أو جهاز لذلك قلت من المفروض قبل أن يتجه الأستاذ للتدريس عليه أن يشتغل في الشركات ويأخذ خبرة ميدانية تطبيقية و بعدين يسلك التدريس فالتدريس شيء سهل تحظير درس من أسهل ما يكون لكن قل له ينشأ آلة تحتاجها شركة هنا يتراجع خطواة إلى الوراء لذلك قال العلامة فاروق الباز على الجامعات أن تكون مصدر للصناعة كمؤسسة و ليس جامعات تنتج متخرجين لا هم فهموا الدروس وا حتى يستطيعون تطبيق ما درسوه مساكين تجدهم يعلقون شهاداتهم في جدار المنزل وراح سهر الليلي هباء منثورا هذه غلطة العميد و الأساتذة
أنا صراحة تفاجئت حينما زرت عائلتي فإلتقيت في السوق مع أستاذي الجامعي المسكين كان حامل قفة يشتكي من غلاء المعيشة فكيف يا ترى سيفكر في البحث العلمي أو حتى أناقشه ي مشروع قال لي خلاص راح البحث العلمي و أصبح همنا في معدتنا

sifallah walid
2014-01-16, 20:46
و الله انك محق
اخي ناصر انا اشكرك على فتحك لنا نافذة نقاش و الترويح في مجال البحث العلمي
انت تعرف اننا نحن هنا في ضياع و الله اعلم بما نعاني منه حقا
انا صراحة لي عدة اصدقاء الان في مرحلة الدكتوراه في النظام الجديد الان لديهم معاناة عصيبة جدا فيهم حتى من ترك البحث العلمي و لجئ الى الجري وراء العمل لانهم و بصراحة لا يملكون حتى مايشترون به طعامهم او حتى مصاريف التنقل و شحن الهاتف النقال
فيهم حتى من اصبح لديه مرض العصبية بسبب تجاهل الاساتذة و احتقارهم له مشاكل التعسف الاداري و الوقت الذي ضاع منه
و لم يحقق شئ و هو كان يحلم بأن يفعل الكثير لبلده و لشعبه و لعائلته وان ينافس قرنأئه في العالم الغربي و لكن تستمر النكسات و التهميج و الاحتقار و التثبيط و سوء التسير و نحن ندفع الثمن الغالي و الوطن يدفع غرامة اكبر يدرس مجانا و يكون وبعدها تهاجر الادمغة,
بارك الله فيكم اجمعين و انت اخي ناصر اتمنى منك ان تستمر في اثراء الموضوع لكي نستفيد منك و ربما اضعف الايمان نغير و لو قليلا

Nacer Eddine 2011
2014-01-18, 01:39
صراحة أنا حاولت وكنت متحمس
ذهت أنذاك إلى مصلحة أو مكتب تشغيل الشباب
أتيتهم بعشرات المشاريع كلها جاهزة تقنيا
لكن إنصدمت بالقروض الربوية
هو فسرها لي على أنها خدمات إدارية لكن لم أقتنع
فرحت مباشرة إلى مفتي الجزائر في مكتبه شخصيا
فقال لي أنها ربا
فرجعت خائب بعدما كنت في أوج عطائي
تمنيت بناء شركة قوية أشغل فيها مهندسين و تقنيين
لكن كلمة ربا حالة دون ذلك
ومن ذلك اليوم وتلك المشاريع أكلتها العناكيب

صراحة أنا تركت البحث العلمي
ولو رجعت إليه ربما سيكون على حسابي الخاص
لكن متى ؟
هذه يبغالها كما يقال بالعامية تاويل
فأعانكم الله
وإن تريدون الصراحة الذي يريد الدرسات العليا عليه أن يعتمد على نفسه و ليس على الأستاذ
أنا لما درست في الخارج كان أستاذي يهودي كان واقفلي كل أثنين مثل الجنرال
أعطيه تقرير أسبوعي بمثابة مقال
لذى على الطالب أن يكدح ولا ينتظر النجدة
خصوصا وأن وسائل الإتصال الآن سهلة مع أي شخص في العالم
هذا إن تعسر بحثه
فلا أدري ماذا تفعل محركات البحث
يمكن الإتصال بأي باحث بأي أستاذ في أي بلد
فلا يوجد عذر صراحة
حتى هناك منتديات متخصصة لا تعد
فلا يوجد عذر

الموقنة بالله
2014-01-18, 11:58
أشكر الأخ شداد على التعقيب القيم وأنا أوافقك الرأي صراحة وأريد أن أضيف بعض النقاط

الجزائر لا تلدعنا الدراسة المجانية التي تتحدث عنها ضف اليها عدم قدرة حاملي الشهادات على التوظف والعبء الكبير على الوالدين لتحمل مصاريف الجامعة راتب الوالد لا يكف لنهاية الشهر لمصاريف الضروريات فقط فما بالك بتحمل أعباء التنقل والدراسة في الجامعة ووووو.....

وبالحديث عن المشرف وعن تجربة شخصية لازلنا بعيدين كل البعد عن الرقي العلمي والثقافي والأخلاقي فمعظم الأساتذة مع احترامي للبعض لا ينتظر الا استلام الشيك بعد مناقشة رسالة الطالب المشرف عليه ولا ادري لحد الأن لما تدفع لهم الدولة وهم لا يعينون بشيء، ومن فوقها تحمل العنصرية والشتائم وصعوبة الاتصال به ووو حتى تكره النهار اللي دخلت فيه المدرسة, شتان بين من يقدس العلم ويعمل عليه وبين من يتكبر ويتجبر باسم الدكتور او البروفيسور ومعظمهم لا يستحق هذه الدرجات بل هو مثل دلوفارغ يعتمد على اعمال الطلبة في الملتقيات وفي المذكرات ليصل الى هاته الرتب...

وفوق هذا يمتنع الكثير من استقبال ذوي الشهادات العلمية الدارسين في جامعات بالخارج أو توليتهم مناصب أقل قدرا من شهاداتهم خوفا على مكانتهم وخوفا من تقدمهم العلمي نحن في ذيل ترتيب الجامعات العالمية بسبب الديناصورات التي تحكم الجامعة ....


السلام عليكم ,
البحث العلمي في الدول العربية معوقاته و إمكانية النهوض به موضوع شيق يُسيل حبر القلم و يطلق عنان الفكر في متاهاته عله يجد له من اجابات. سيدي الفاضل, المداخلة اعلاه جانبت قلب الموضوع قليلا. فقد لمست من خلالها تقليلك من شأن الباحث سواء كان ذلك في مرحلة الماجستير او الدكتوراه او حتى بعدها. قد اشاطرك الرأي ان الشركات همها الربح و قد يفضلون, خصوصا الشركات الصغيرة و المتوسطة, حامل الليسانس او المهندس. لكن أود التنويه للأمور التالية:

- قولك: "وهنا اعرج الى الدول الغربية وخصوصا منها الراس مالية بحيث لو تفقدنا الجامعات نرى ان اغلبية الطلبة الذين يزاولون الدراسات العليا من ماجستير و دكتوراه معظمهم من الدول النامية او العالم الثالث"

لا ادري هل تفقدك هذا كان معاينة ام اخبار قال فلان. انا اكملت الدكتوراه ببريطانيا و كنت مع من يوصفون بدول العالم الثالث وكلنا لا نتجاوز 30%. زرت الكثير من مراكز البحوث ببارشلونة, جامعة باث, جامعة كوينز, جامعة لندن (بريطانيا), جامعة برلين, جامعة إلميناو (ألمانيا), شامبلن كوليج (بفيرمونت, أمريكا), جامعة دبلن (ايرلندا), جامعة كارولنسكا و جامعة اميو اين اشتغل الان بالسويد. اغلب الذين رأيتهم يدرسون في مرحلة الدكتوراه هم غربيون. لعل في فرنسا خلاف هذا فالله أعلم.

- قولك: "هنا تجده يبحث في سلك التعليم لكن هذا المجال محدود فلا يمكن ان يكون لكل طالب مدرس فمنصب استاذ لا يفتح الا وفق شروط معينة"

ليس كل ما توفره الجامعة التدريس فقط, انا اتكلم على الدول الغربية. مراكز البحوث هي الشريان النابض للجامعات و درجاتها التصنيفية العالمية تتوقف على المنتوج العلمي النظري و التطبيقي لتلكم المراكز.

-قولك: "فبات من يحمل شهادات عليا غير مرغوب فيه سوى في مجال محدود مثل التدريس او في بعض المخابر التي تعد بالاصابع وطبعا الاولوية لابن البلد"

هذا قد ينطبق على بعض الدول التي تصارح بذلك علنا ككندا مثلا لكن تبقى الكثير من الدول في أوربا حريصة على اقتناء الافضل مهما كانت جنسيته. فأنا الآن حتى قبل انتهاء عقدي مع الجامعة الحالية بخمسة اشهر حصلت,و لله وحده الحمد, على عروض عمل في الجامعة الطبية كارولنسكا بالسويد, و عرض آخر من جامعة كامبريدج ببريطانيا, وثالث بألمانيا (heidelberg). و المخابر كالنمل و لا يستعصي على اي انسان ايجادها في كل دولة, و قيمة الانسان هنا ما يحمله عقله حتى و لو كان الحامل اسودا. فرنسا خارج الموضوع و لا اتكلم عنها.

-قولك: "فالبقرة الحلوب ما تحلب في الغرب لهذا تجد الطالب يشتغل و يكدح و يكافح في الصيف مفيش عطلة و زهو و بحر و سفر او كما يقول الشاب بلال الحطة و البحر الا من فئة الاغنياء"

بل تحلب! لعلمك في الدول الاسكندنافية التعليم كله مجاني و حتى في المانيا. الحكومة تعطي مساعدات شهرية للطالب او حتى للبطال من خلال الضمان الاجتماعي لكن طبيعة السويديين بالخصوص لا يرضيهم أخذ المنح لانها ضرائب و عبئ على شعبهم فتراهم يسعون للعمل عكس بعض العرب هنا الذين يسرهم العيش على تلك المساعدات بدون السعى للعمل و حسب قول احدهم "السالير ولا هذي اطيحو كيف كيف وعلاه انكسر راسي ", و لله في خلقه شؤون. في بريطانيا ارتفعت بعض الشئ الرسوم الدراسية مؤخرا لكن يبقى الفارق بينها و بين ما يدفعه الغير اوروبي كالفرق بين السماء الارض. اضف الى ذلك انه بمجرد حصول المتخرج على عمل فاربعة اشهر كفيلة بدفع الدين المترتب على تلك الرسوم الا اذا كان الطالب من المسرفين و اغلبهم كذالك حيث ذهابهم للبارات يكلفهم اكثر من الرسوم.

-قولك: "شفتوا الان كم الحكومة مدلعاكم على الاخر"

من الامور التى تحمد عليها الجزائر كون التعليم و الصحة من الامور المجانية, بل المنح الجامعية بالرغم من رمزيتها تعطى للكل. قد يقارن احدنا الجزائر بدول الخليج اين الذهب الاسود فيصبح يطالب بالمزيد.

صح رمضانكم و ربي يتقبل الصيام و القيام

Nacer Eddine 2011
2014-01-18, 16:01
صحيح فيه لوبيات و عراقيل و تكتلات ووساطات وكل شيء
لكن هذا لا يمنع الطالب للهجرة و البحث عن مواصلة الدراسة في الخارج
ولا يستطيع أحد أن يقنعني على أن هذا مستحيل أو صعب جدا
أنا شخصيا هاجرت ولم يكن معي قوت شهر
بت في الشوارع مع السراق ، غسلت الصحون في الفنادق ، أشغال شاقة في الشوارع حيث البرد القارص، لم يكن عندي رداء يقيني البرد ومع هذا تحملت كل شيء حتى جمعت شويه فلوس مكنتني فيما بعد من مواصلت دراستي دون مساعدة حد، ولم أكن لوحدي من عان كل هذه المعانات كنا نخرج بعد الفجر قبيل طلوع الشمس نبحث عن عمل كان فيه أطباء و مهندسين تمرمطنا تمرميط المفروض يتعمل لنا فيلم حتى يعرف الطالب ما معنى العلم وقيمته وللعلم ما كان فيه لا أنترنت و لا حاسوب
كل شيء نبحث عليه مشيا على الأقدام نطرطق من باب لباب
و الحمد لله إن بعد العسر يسر