المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحرش الجنسي .. وجع في جسد الوطن العربي


ـ غزلان ـ
2008-10-13, 21:38
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم التطورات الايجابية التي يعرفها الوطن العربي على مختلف المستويات بما فيها المستوى الحقوقي، وعلى صعيد الانجازات التي حققتها في مختلف المجالات، فإن ظاهرة معاكسة النساء والتحرش بهن ما تزال منتشرة في الشارع العربي
تعاني كثير من الفتيات المعاكسة في شوارع الجزائر بشكل يتحول فيه الأمر في أحيان كثيرة إلى تحرش. وغالبا ما يصعب على الفتاة الرد عليه أو حتى اللجوء إلى المحاكم لمقاضاة من يتعدى على حريتها، لأن القوانين المختصة بهذا الجانب لم يصادق عليها بعد. وهذا ما ساهم في استمرار هذا الوضع في نظل عادات وتقاليد تحمي الرجل إلى حد كبير من سلوك كهذا في مجتمعنا .
معاناة يومية
تروي سناء وهي صحافية مغربية بأن المعاكسة لا تستثنيها، وأن أي رد عليها قد يكلفها الكثير، إذ تقول في هذا السياق: " يستخدم الشباب في بعض الأحيان كلمات نابية، وإذا دافعت الفتاة عن نفسها، فقد يكون مصيرها الدخول في دوامة من المشادات الكلامية التي قد لا تنتهي". وقد تعرضت سناء للعديد من المضايقات التي تمس كرامتها وتحد من حريتها. ولهذا فهي تعتبر الأمر انتهاكا لحرية الآخرين في العيش بسلام، وتقول: " حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخر، وهذا ما يتجاهله الشباب الذين يظنون أن لا حدود لحريتهم". أما طبيبة الأسنان كاميليا فقد تعرضت هي الأخرى للعديد من المعاكسات التي أزعجتها وأثرت على نفسيتها، ومن بينها مرة تعرضت فيها للتحرش وهي في منزلها، " في إحدى المرات كنت أطل من نافذة البيت فإذا بأحد الشبان يناديني بالبصيرة لأنني أضع النظارات، وظل يحوم حول المنزل وهو يردد هذه الكلمة وكله أمل في أن أتحدث معه". وتقول إيمان، مهندسة اتصالات: "أصبح الأمر عند بعض الشباب هواية، وشخصيا المعاكسة في الشارع تفقدني صوابي فقد كدت أن أضرب أحد الشبان يوما بسبب ذلك".
آراء الرجال
وفي تفسيره للتحرش يرى الباحث الاجتماعي علي شعباني بأنه يعود إلى عدم تقديس الحياة المشتركة والعلاقات بين الأفراد، وغياب الاحترام بين الآخرين. ويسترسل شعباني: " إن ضعف الأمن في المجتمع وانتشار الفوضى يشجعان على التحرش"، أما الموظف عادل فيعتبر أن وجود التحرش في المجتمع سببه الرجل والمرأة، " في بعض الأحيان قد تلتقي بفتيات يدعونك عن طريق اللباس إلى التحرش بهن، وشخصيا قمت بمعاكسة العديد من الفتيات"، يقول عادل لكنه يؤكد أن القيام بمثل هذه الأمور مرتبط بالمراهقة فقط، ويعود ذلك، في نظره، إلى تعود الشاب على رؤية هذا الأمر في مجتمعه منذ طفولته، ولذلك من الصعب على الإنسان الخروج من هذه الدائرة إلى حين نضوجه وقد يصعب عليه الاستغناء عن ذلك. وإذا كان عادل قد صرح بأن ذلك قد يرتبط بسن معين فعز الدين، طالب جامعي، يرى أن خطورة مسألة التحرش تكمن في وجود أشخاص في سن متقدم ويعاكسون فتيات في العشرينات من العمر مشيرا إلى أن هذه الظواهر خطيرة وتدل على انحلال أخلاقي. ويقول في هذا الصدد: " التحرش في بعض الأحيان يتعدى وتستعمل ألفاظ تخدش الحياء وتنم عن انعدام المسؤولية تجاه المجتمع". ويضيف عز الدين أن الشاب يسمح لنفسه بمعاكسة الفتيات، لكنه يرفض أن يرى أخته أو زوجته أو إحدى قريباته تتعرض لذلك، لأن الأمر يمس رجولته حسب قوله. ويتابع قائلا " على المرأة أن تنتبه إلى لباسها في بعض الأحيان بحيث يتماشى ذلك مع الضوابط المجتمعية والدينية"
لكن المسؤولية في نظر علم الاجتماع ليست ملقاة على الرجل وحده، وهذا ما أعرب عنه علي شعباني، إذ قال: " يمكن أن نحمل المسؤولية للفتيات اللواتي يتميزن بلباسهن، أو ببعض السلوكات الأخرىيتعدى التحرش في بعض الأحيان الشارع إلى مكان العمل وتكون المرأة في غالب الأحيان الضحية في حال عدم تكافؤ الحالة الاقتصادية بينها وبين الرجل، ويعتبر عبد السلام أديب، عضو مؤسس لشبكة مناهضة التحرش أن حالات المعاكاسات في الشارع مفضوحة وقد يكون للمرأة الحق في بعض الأحيان بالوقوف في وجه من يتعدى على حريتها لأنه لا يملك سلطة عليها. ويضيف قائلا: " أنا كحقوقي يهمني أكثر التحرش الذي يتم في أماكن العمل نظرا للعلاقة السلطوية بين العاملات والموظفات من جهة ورؤوسائهن من جهة أخرى". وقد تأسست شبكة مناهضة التحرش سنة 2006 بهدف تلقي شكاوي النساء اللواتي يتعرضن للمضايقة والابتزاز في أماكن عملهن، وحسب أديب، فالنساء اللواتي يلجأن للشبكة قليلات لأنهن يفضلن الصمت والكتمان، ويضيف: "نستقبل العديد من النساء لكنهن تفضلن عدم الظهور
"مكافحةالظاهرة عبر التربية والتعليم"
ولهذا يؤكد عبد السلام أديب على ضرورة توفر رقم أخضر تتصل به كل من تتعرض للتحرش سواء في مكان العمل أو في الشارع، ويرى ايضا بأنه هناك ضرورة لوجود وكيل محكمة يتم اللجوء إليه في هذه الحالات، لأن ذلك قد يسهل على الفتاة اللجوء إلى القانون، . أما علي شعباني فيلح على أهمية التربية والتنشئة الاجتماعية المتوازنة، " التحرش سلوك منحرف، وكل انحراف يمكن القضاء عليه أو تقويمه عبر تعليم المبادئ الأخلاقية والقانونية و الدينية وإشاعة الوعي والمعرفة والاحترام بين الناس"، يقول شعباني ويضيف: " من الصعب القضاء على هذه الآفة، لأن المكبوتين متواجدون في جميع المجتمعات، لكن ليس من الصعب تقليصها". جدير بالذكر أن البرلمان سبق وأن ناقش سنة 2008 مشروع قانون يجرم التحرش ا ويعاقب كل من تورط في معاكسة بالسجن وبغرامة مالية إلا أن القانون لم يصادق عليه حتى اليوم

من هو المسؤول عن تفشي هذه الظاهرة برايكم

غياب الوازع الديني ام الفراغ الذي يعاني منه الشباب

الجهل ام ان الفتاة هي المسؤولة بالدرجة الاولى؟

منقول من جريدة الشروق بتصرف بسيط

abdelkrim
2008-10-13, 22:09
لا حول ولا قوة إلا بالله وأضيف الأخت الكريمة ومن بين الأسباب قلة الزواج كما نراه و مع الأسف في الجزائر غلاء في المهور وأزمة السكن الله يفرج علينا وعلى جميع شباب المسلمين وخاصتا الجزائريين.

بوبكر28
2008-10-25, 17:46
شكرا لك يا غزلان على الموضوع
ساكتفى ببعض النقاط فقط في مرورى على موضوعك
بسبب انى لم اجد بماذا اعبر لكى
اللى يقرا الموضوع يحبس

والاسباب من وجهة نضرى
منها

ابتعاد مجتمعاتنا عن ربها
العقلية الجديدة لبنات اليوم ..ولهن النصيب الاكبر في المشكل و اسبابو
النفوس الرجالية المريضة
والكارثة الغزو الثقافى الغربى



مع حبى و تقديرى لكم

le fugitif
2008-10-25, 17:46
موضوع جيد ومفيد يعالج أفة استفحلت ومهما سنت الدول من قوانين فلن يجدي نفعا لان التحرش فى غالب الاحيان يكون سرا فلا يمكن للمرأة ان تثبت ذلك يبقى الوازع الديني هو الاصل ولكن هيهات على المرأة فى غياب هاذين الامرين الا تفرط في نفسها مهما كان وان خسرت عملها او دراستها كما لا يمكن تبرئة المرأة فهي مسؤولة في بعض الاحيان بتبرجها واستهتارها شكرا ثانية موضوع يستحق القرأة والنقاش

http://all-patch.org/vb/images/smilies/gracias.gif http://all-patch.org/vb/images/smilies/gracias.gif http://all-patch.org/vb/images/smilies/gracias.gif

النيلية
2008-10-25, 18:04
السلام عليكم

المشكلة في ازدياد نظرا لان المتحرش بها لاتقوم بالابلاغ عمن تحرش بها خوفا من الفضيحة فغالبا ما يقع اللوم عليها

والساحة القضائية في مصر شهدت قضية من هذا النوع للمرةالاولي تمكنت فيه المجني عليها من الامساك بالجاني واقتادته الي قسم الشرطة وحكم عليه من يومين بثلاث سنوات سجن وعن تجربتها اشارت الي انها كانت مثار اتهامات من الشرطة نفسها بسبب لبسها فهي غير محجبة والسؤال هل التبرج سببا في التحرش بالقول والفعل ؟ وههل لو كنا مكانها سنفعل مثلما فعلت ام نكتفي بالسكوت ؟

الله اعلي واعلم

ـ غزلان ـ
2008-10-25, 19:43
شكرا لك يا غزلان على الموضوع



ساكتفى ببعض النقاط فقط في مرورى على موضوعك
بسبب انى لم اجد بماذا اعبر لكى
اللى يقرا الموضوع يحبس

والاسباب من وجهة نضرى
منها

ابتعاد مجتمعاتنا عن ربها
العقلية الجديدة لبنات اليوم ..ولهن النصيب الاكبر في المشكل و اسبابو
النفوس الرجالية المريضة
والكارثة الغزو الثقافى الغربى




مع حبى و تقديرى لكم


شكرا لك ، مداخلة قيمة و الأسباب التي سردتها صحيحة فهذه الظاهرة لم تكن موجودة في زمن الشهامة و المروءة يوم أن كان الرجال رجالا و النساء نساء أما الآن و قد اختلطت الأشياء ببعضها فلا نملك الا أن نقول حسبنا الله و نعم الوكيل.

ـ غزلان ـ
2008-10-25, 20:07
[quote=le fugitif;523183]موضوع جيد ومفيد يعالج أفة استفحلت ومهما سنت الدول من قوانين فلن يجدي نفعا لان التحرش فى غالب الاحيان يكون سرا فلا يمكن للمرأة ان تثبت ذلك يبقى الوازع الديني هو الاصل ولكن هيهات على المرأة فى غياب هاذين الامرين الا تفرط في نفسها مهما كان وان خسرت عملها او دراستها كما لا يمكن تبرئة المرأة فهي مسؤولة في بعض الاحيان بتبرجها واستهتارها شكرا ثانية موضوع يستحق القرأة والنقاش

http://all-patch.org/vb/images/smilies/gracias.gif http://all-patch.org/vb/images/smilies/gracias.gif

محق في كلامك و لكن للأسف المحجبات أيضا يعانين من التحرش و ، و أعرف أختا متجلببة تعرضت لتحرشات من قبل المدير حتى قدمت استقالتها ، عندما أرى تصرفات كهذه تصدر من قبل شباب ضائع تائه جاهل بدون عمل أعذره و أشفق عليه ، و لكن عندما تصدر من مدير مثقف و في الغالب متزوج فهذا هو الذي لا أفهمه و لن أفهمه.

ـ غزلان ـ
2008-10-25, 21:04
السلام عليكم

المشكلة في ازدياد نظرا لان المتحرش بها لاتقوم بالابلاغ عمن تحرش بها خوفا من الفضيحة فغالبا ما يقع اللوم عليها

والساحة القضائية في مصر شهدت قضية من هذا النوع للمرةالاولي تمكنت فيه المجني عليها من الامساك بالجاني واقتادته الي قسم الشرطة وحكم عليه من يومين بثلاث سنوات سجن وعن تجربتها اشارت الي انها كانت مثار اتهامات من الشرطة نفسها بسبب لبسها فهي غير محجبة والسؤال هل التبرج سببا في التحرش بالقول والفعل ؟ وههل لو كنا مكانها سنفعل مثلما فعلت ام نكتفي بالسكوت ؟

الله اعلي واعلم


شكرا لك غاليتي ، مرورك عطر موضوعي ، و على ما أعتقد التبرج ليس سببا أساسيا للتحرش ، فلو وضعنا مثلا رجلا تقيا نقيا و سط عاهرات متأكدة بأنه لن ينظر اليهن ، فأظن أن التقوى و الرجولة و الشهامة هي ما ينقص و تذكرت لتوي قصة السجين التقي الذي لم أعد أذكر اسمه و هو على الأرجح من التابعين حين أدخلوا عليه مومسا لتغريه في رمشة عين كما قالت فاذا بها تخرج بعد ساعات غاضبة لأنه لم ينتبه حتى ان كانت أنثى أم ذكر و هي التي كانت متأكدة من اغوائه.

شكرا لك و أرجوا أن تدوم لنا اطلالتك البهية