فارس الجزائري
2011-07-24, 17:37
:dj_17:
السلام عليكم
كنت رفقت بعض الصحب حينما قال لي احدهم أن اللاعب كريم زياني أمضى عقدا مع أحد الأندية القطرية بمبلغ 1 مليار سنتيم، وسرعان ما أخرج صديقي هذا وهو أستاذ آلته الحاسبة فوجد أن المربي لبد له أن يشتغل 32 سنة حتى يقارب هذا المبلغ، وطبعا الأمر لم يكن مفاجئا لنا باعتبار أن المربي قد وضع نفسه في خانة المحـﭬورين منذ زمن بعيد.
إلا أنني عندما جلست لوحدِ أفكر في الموضوع واقلبه ذات اليمين وذات الشمال بين مستغرب في حال المربي وما آل إليه في بلدنا الحبيب وبين البحث عن مكمن الخلل وجذور المشكلة.
وجدت أن اللاعب كريم زياني ربي يباركلو ترعرع في أندية أجنبية هاته الأندية استطاعت أن تكتشف موهبته فعملت على صقلها وإبرازها فكانت النتيجة إنتاج لاعب ذو مهارات عالية مما عاد له ولناديه وبلده بالفائدة .
لو نقوم الآن بإسقاط هذه النظرية على قطاع التربية في الجزائر ماذا نجد:
- اللاعبون هم التلاميذ.
- الطاقم الفني الموكل له بتدريب اللاعبين هم: أساتذة ومعلمين ومساعدي تربية ومستشاري في التربية ومديرين .. الخ.
- رئيس الاتحاد التربوي إن صح التعبير هو وزيرنا المخضرم والذي يعمل على اختيار الطاقم الفني والإستراتيجية التي يجب العمل بها.
طبعا الهدف واضح منذ البداية هو تخريج لاعبين ، عفوا تلاميذ ذو مهارات عالية حتى نحقق أهداف اكبر لها علاقة بسياسة الدولة.
الآن علينا المقارنة بين ما أنتجه نادي وهو تخريج لاعب مثل كريم زياني.
وما تنتجه مدرسة جزائرية من أجيال.
.... هنا تذكرت ذلك المدير الذي تباهى بنتيجة الامتحان الرسمي التي حققتها مدرسته، ووقفت عند خطته لإخراج الأجيال فوجدت أن صاحبنا هذا كان له ستة أقسام في السنة الثانية وأصبحت فجأة قسمين في السنة الرابعة وهنا شدتني الحيرة وتساءلت هل نتباهى بقسمين حققا نتيجة في الامتحان الرسمي؟ أم نتباهى بأربع أقسام صارت في الشارع؟
وهنا جاء السؤال الكبير:
هل المشكل في المدرب (المربي)؟
أم المشكل في مدير المربي؟
أم المشكل في وزير المربي؟
أم المشكل فيهم جميعا؟
المتأكد منه أنه لو غرسنا في أبناءنا قيمة التعليم والمعلم لوجدنا الآن من يدافع عنا دون تكبد عناء السخط على أوضاع هي نتاج المدرسة الجزائرية
ولا أصبحت قيمة المربي عندنا أضعاف ما يتقاضاه لاعب كرة قدم.
الرئيسة الفنلنديا ( تاريا هالونن ) قالت ذات يوم:
أن التعليم هو الانشغال الأول لدولتنا وأن المربي عندنا، قيمته من قيمة رئيس الدولة بل أكثر، فمن هي المدرسة التي أنشئت رئيسة فنلندا؟
تقول الحكمة الشهيرة:
لا تعطني سمكا بل علمني كيف أصطاد السمك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تعطني علما بل علمني كيف أستثمره
السلام عليكم
كنت رفقت بعض الصحب حينما قال لي احدهم أن اللاعب كريم زياني أمضى عقدا مع أحد الأندية القطرية بمبلغ 1 مليار سنتيم، وسرعان ما أخرج صديقي هذا وهو أستاذ آلته الحاسبة فوجد أن المربي لبد له أن يشتغل 32 سنة حتى يقارب هذا المبلغ، وطبعا الأمر لم يكن مفاجئا لنا باعتبار أن المربي قد وضع نفسه في خانة المحـﭬورين منذ زمن بعيد.
إلا أنني عندما جلست لوحدِ أفكر في الموضوع واقلبه ذات اليمين وذات الشمال بين مستغرب في حال المربي وما آل إليه في بلدنا الحبيب وبين البحث عن مكمن الخلل وجذور المشكلة.
وجدت أن اللاعب كريم زياني ربي يباركلو ترعرع في أندية أجنبية هاته الأندية استطاعت أن تكتشف موهبته فعملت على صقلها وإبرازها فكانت النتيجة إنتاج لاعب ذو مهارات عالية مما عاد له ولناديه وبلده بالفائدة .
لو نقوم الآن بإسقاط هذه النظرية على قطاع التربية في الجزائر ماذا نجد:
- اللاعبون هم التلاميذ.
- الطاقم الفني الموكل له بتدريب اللاعبين هم: أساتذة ومعلمين ومساعدي تربية ومستشاري في التربية ومديرين .. الخ.
- رئيس الاتحاد التربوي إن صح التعبير هو وزيرنا المخضرم والذي يعمل على اختيار الطاقم الفني والإستراتيجية التي يجب العمل بها.
طبعا الهدف واضح منذ البداية هو تخريج لاعبين ، عفوا تلاميذ ذو مهارات عالية حتى نحقق أهداف اكبر لها علاقة بسياسة الدولة.
الآن علينا المقارنة بين ما أنتجه نادي وهو تخريج لاعب مثل كريم زياني.
وما تنتجه مدرسة جزائرية من أجيال.
.... هنا تذكرت ذلك المدير الذي تباهى بنتيجة الامتحان الرسمي التي حققتها مدرسته، ووقفت عند خطته لإخراج الأجيال فوجدت أن صاحبنا هذا كان له ستة أقسام في السنة الثانية وأصبحت فجأة قسمين في السنة الرابعة وهنا شدتني الحيرة وتساءلت هل نتباهى بقسمين حققا نتيجة في الامتحان الرسمي؟ أم نتباهى بأربع أقسام صارت في الشارع؟
وهنا جاء السؤال الكبير:
هل المشكل في المدرب (المربي)؟
أم المشكل في مدير المربي؟
أم المشكل في وزير المربي؟
أم المشكل فيهم جميعا؟
المتأكد منه أنه لو غرسنا في أبناءنا قيمة التعليم والمعلم لوجدنا الآن من يدافع عنا دون تكبد عناء السخط على أوضاع هي نتاج المدرسة الجزائرية
ولا أصبحت قيمة المربي عندنا أضعاف ما يتقاضاه لاعب كرة قدم.
الرئيسة الفنلنديا ( تاريا هالونن ) قالت ذات يوم:
أن التعليم هو الانشغال الأول لدولتنا وأن المربي عندنا، قيمته من قيمة رئيس الدولة بل أكثر، فمن هي المدرسة التي أنشئت رئيسة فنلندا؟
تقول الحكمة الشهيرة:
لا تعطني سمكا بل علمني كيف أصطاد السمك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تعطني علما بل علمني كيف أستثمره