FASAT2005
2011-07-21, 13:21
سمعت صوتا بداخلي مهجهجا ......فامتدت يدي لقلمي تريده فارتعبا ......وحتى الورق نظر اليا معاتبا كأنه يقول لي كفى ......من نثرك على طياتي الألما ......فضحكت منهما ساخرا ....وقلت هلا تركتماني لذاك الصوت أن أترجما ......فسكنا ووافقا ......فدنى الآنا مني وفي اذني هامسا ......ترجم وكن ذاك المؤتمنا ....وكأن الصوت لصورة شيخ كبير قد تقمصا ...وصار يحاورني ولذاتي يساجلا .....حتى انه اليا التفت وزاد عجبي انه نطقا ....وقال لي : مالك للألم مصادقا .....فقلت عفوا .....منذ زمن ذهب الألم عني مغاضبا ......فقال :رويدك مالك هكذا متسرعا ......تعلم مني دعك من هذا التهكما ......مالك دون خلق الله في مذاهبك مختلفا .....أتحسب ذلك فطنة او تميزا ام انك تريد فقط ان تنتحرا ......مالك للجميع معاديا .....مالك تزوج الحرف باخيه عنوة وغصبا ......مالك .....ثم تحولت الصورة وأصبحت هيكلا عملاقا....وتقدم نحوي...وبي بنظرات تقتل محدقا .....فاعتصرني الالم عصرا.....وأحسست بضيق لم اشعر به مذ خلقت ابدا ......كان يحدق بي وعني لا يلتفت ابدا ......فسالت نفسي ماذا يريد....وكانه سمع الصوت فقال سأعالجك ....واصل التقدم مني ...كان وقع اقدامه ثقيلا مدويا.....هل يعقل ...ااتخذ من ذاتي سكنا .....ومن تفكيري كرسي فجعله له مجلسا .....فاومألي ان اجلس فأطعت راضيا ......وسالني مابك .....فقلت : انا مجرد إنسان بمذاهبي مؤمنا ...لما لا ترضون بان أكون للأكاذيب ساكبا ......لما ....فقال لي و بكلامي ساخرا .... ...الواضح من انك تزعزعت من العاصفة ....فقلت ...لا...لا....لا..ابدا ...لو كنت كذلك ما سمحت لك بالتكلما...انني لا اخنع ابدا ...انما جئت ساكبا ..يا هذا .....فرفع يده وكأن الرعد قد اطاعه ...وقال والغضب يعتريه ...ايها المغرور او تحسب الامر هينا .انه الاختبار.... .فقلت اريد ان احفر قبرا ....الا استطيع....فقال ما ارحمك بالمقبور ..وما اقصاك على نفسك ...كان يتهكم ...اعلم ذلك ....يريدني ان اتراجع...حسب اني لم افهم تهكمه ...وتلاعبه بالالفاظ ...اني احب ذلك واشتهيه .... ولكنني لم ارد عليه ...تعمدت ذلك .. ...ومرت هنيهة من صمت رهيب ....كأنها سنوات لا حصر لها ...انتظر وينتظر ...لكنه تكلم ......وقال: اوتستطيع ان تنطلق بعد كل هذا الانطلاق ...او تستطيع؟..و بسمة السخر تعتريه ..قال لي ...انك سجين ...قلت له بكل ثقة... يهىء لك .انك تتهيأ....اني طليق ...طليق يا هذا ..جئت للاستحمام ..نعم استحم من اوجاع القلب والفكر والروح ...هنا نظر الي ......وفي نظرته شىء من الإعجاب ....لعلك أسأت لا تتسرع .وأسترسل ..من استحم هنا ...نسي ونساه ماتسميه الما ووجع.....علك به تستلذ ...فلا تتسرع ...فقلت له انك عبثا تحاول ...عبثا ...قال لما تريد التفلت مما انت فيه ...قلت ساخرا ...اترك الالم لغيري ..مللته..ليس لي طاقة ...استنفذتها ...تعودت لذة العيش حرا ..حرا يا هذا ...فأطرق....ثم ..قال: الحرية احيانا شقاء....شقاء.... ايها اليمامي ....همست لنفسي ..او يعرف اسمي ...واستنكرت ذلك بداخلي .وعلمت من انني امام امتحان كبير ...لكنني اجتهدت ..وقلت : لماذا تحاول خديعتي ..لما ....فنظر الي ...نظرة ..عاودني فيها الضيق ...والانقباض ...دون خنوع ..مني ولا استسلام ...وقال ...ماأغباك من رجل ...ما اغباك ...فقلت : الغباء صنعتي ...فتحير ...وحول عني ...ما كان يهىء لي من انه وجههه....فشعرت بهمومي كلها ...تتحول معه عني ...أحسست من انني افرغ ذاك الالم ....تصحبه لذة عارمة...تجتاحني ...وتعربد في كياني كله......وقال : اذن انت مصر ....فقلت بثقة فتحي اليمامي ...نعم .. وقال : ليكن ...ليكن ....وراح عني مختفيا ...في ظلال الدجى ...واستتر عن عيني ...وراء ما لا ارى...ليتركني بعدما استوثق ....من انني لن اتراجع ابدا ....ولكنني سمعت صوتا ...يقول الى اللقاء ...ايها اليمامي الى اللقاء ...يالك من رجل ...اعترف لك بالغلبة ...اي قوة تمتلك ...واي إرادة تلك التي تحتويك ...لم يكن قصدي ان ارشدك ..او اصحح فيك اعوجاجا فأعلمك ...بل كنت اقول لك ...لأختبرك ...واسمع منك ...وأساندك ..لتهدتدي بفكرك ...الى طريقك ...فلست بالهمجي ولن تكون ...انت مغناطيس لن ينجذب اليك الا شبيهك ...فانطلق ...ايها اليمامي ...انطلق ...لقد ادركت السر ....ادركته يا رجل ...لانك وبكل بساطة اخضعت فكرك لارادتك ...فتوجت بالانتصار ....انها اروع الاشياء ....ان تسير الامور كما تحب ...وان تجعل كل شىء كما تحب ....فالكل بالقوة سائر ...انها القوة ...القوة الطاغية ...
العقاب الضـــــــــــــــارب
العقاب الضـــــــــــــــارب