المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة أحكام وآداب الصيام ****درس متجدد إن شاء الله****


نبراس الحق
2011-07-20, 16:43
الدرس الأول:أحكام الصيام وآدابه 01 : (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1148:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8%D9%87-01)
وهذا ملخص الدرس


-الصيام من أجلّ العبادات، لابد على المسلم أن يأتي بها على أكمل وجه بتعلم أحكام وآداب الصيام.
1-مشروعية البشارة والتهنئة بمناسبة قدوم شهر رمضان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم"
02-الوقوف عند معنى الصيام اللغوي والشرعي:
-الصيام في اللغة يطلق على معنين اثنين:
1-الاعتدال.
2-الإمساك عن الشيء.
-الصيام شرعا: الإمساك عن شهوتي البطن والفرج بنيّة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
03-بيان حقيقة الصيام:
قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.


رابطالدرس:http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1148 (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1148)



وهذا تفريغ للدرس نفع الله به الجميع:


- أحكام وآداب الصّيام (1) البشارة بقدوم شهر رمضان


إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، أمّا بعد:
فيقول المولى تبارك وتعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة من: 3].
ولكمال هذا الدّين وتمامه، يريد المولى عزّ وجلّ من عبده أن يسعى إلى الكمال، وذلك بالإحسان في كلّ شيء، ومصداق ذلك ما رواه البيهقيّ وأبو يعلى بسند حسن عن عائشةَ رضي الله عنها عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
(( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ )).

ومن العمل الّذي يحبّ الله إتقانَه، وأن يسعى طالبا كمالَه وإحسانَه: عبادة الصّيام. وليس ذلك إلاّ بمعرفة أحكام الصّيام وآدابه، لأنّه دون معرفة هذه الأحكام ينقص أجر الصّيام، ويثوب العبد بالإثم والملام.
وإنّ أحكام وآداب الصّيام كثيرة، لا سيّما الأحكام المتعلّقة بشهر رمضان، فمنها ما ينبغي معرفته قبل حلول الشّهر الكريم، ومنها ما يحرص العبد عليه خلال الشّهر، ومنها أحكامٌ تتعلّق بما بعد شهر الصّيام.
1- البشارة بقدوم شهر الصّيام.

فإنّ الفرح بمواسم الطّاعات، والحزن على فواتها أمرٌ قد اتّفق عليه المسلمون، وقد قال تعالى في كتابه الميمون:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
وقد روى النّسائيّ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم:
(( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُعزّ وجلّعَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ )).
قال أهل العلم: وهذا الحديث أصلٌ في تبشير النّاس بعضِهم بعضاً بقدوم شهر رمضان، و" كيف لا يبشَّر المؤمن بفتحأبواب الجِنان ؟! كيف لا يبشَّر المذنب بغلق أبواب النّيران ؟! كيف لا يُبشّر العاقل بوقتٍ يُغلّ فيه الشّيطان ؟! من أينيُشبه هذا الزّمانَ زمان ؟! " ["لطائف المعارف" (ص 289) لابن رجب رحمه الله].
فعلى العاقل الّذي بلّغه الله تعالى هذا الشّهر الكريم، أن يُسَارع إلى شكر الله الّذي وفّقه إلى أن يعيش هذا الموسم العظيم..
أن يعيش شهر الصّبر .. شهر الطّاعة والشّكر .. شهر الإنابة والذّكر ..
فكم من قلوب اشتاقت وحنّت للقاء هذا الشّهر، صارت اليوم في القبور واللّحود، وما عادوا من أهل هذا الوجود.
لقد أراد الله تعالى لك أن تكون هذا العام ممّن يزدادون تقرّبا منه تعالى بصوم شهر رمضان وقيام ليله .. ولو قيل لأهل القبور: تمنّوا، لتمنّوا يوما واحداً من رمضان ..
وتأمّل ما رواه الطّبرانيّ في "الأوسط" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ بقبر فقال: (( مَنْ صَاحِبُ هَذَا القَبْرِ ؟ )) فقالوا: فلان. فقال: (( رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إِلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ )).
فإذا كان هذا حال ركعتين فقط، فكيف بأيّام نهارها صيام، وليلها قيام ؟! نهارها ذكر وخضوع، وليلها تهجّد وخشوع ؟!
وأضع هذا الحديث بين يديك، حتّى تتذكّر نعمة الله تعالى عليك، فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال:
كَانَ رَجُلَانِ مِنْ بَلِيٍّ مِنْ قُضَاعَةَ، أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا، وَأُخِّرَ الْآخَرُ سَنَةً.
قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ، فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ !
فَأَصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: (( أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً صَلَاةَسَنَةِ ؟!)).
لذلك كان الصّحابة رضي الله عنهم والتّابعون يسألون الله تعالى وصوله وبلوغه .. قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله:" كان من دعائهم: اللهمّ سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان ".
فتذكّر يا من ستُدْرِك هذا الشّهر أنّك في نعمة من الله إليك أسداها، ومنّةٍ منه عليك أولاها، والْهَجْ بلسان الحال والمقال، شاكرا الكبيرَ المتعال، عندئذ ترى أنّ الله ربّ العبيد، قد آذنك بالمزيد:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7].
تنبيه:
في باب البشارة بهذا الشّهر الكريم حديث مشهور، لكنّه لا يصحّ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو ما رواه ابن خزيمة عن أبي مسعودٍ الغفاريّ رضي الله عنه مرفوعا: (( لَوْ يَعْلَمُ العِبَادُ مَا رَمَضَانُ، لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ السَّنَةَ كُلَّهَا )).
والله الموفّق لا ربّ سواه.
**********************************

- أحكام وآداب الصّيام (2) بيان معنى الصّيام وحقيقته

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: - بيان معنى الصّيام لغة وشرعا:
* أمّا الصّيام في لغة العرب، فإنّه يُطلق ويُراد به معنيان اثنان متلازمان: الاعتدال، والإمساك عن الشّيء.
تقول العرب:" صامت الرّيح " إذا امتنعت عن الهبوب واعتدلت، و" صام النّهار " إذا اعتدل، ومُصَامُ الشّمس هو استواؤها منتصف النّهار واعتدالها، و" صامت الدابّة " إذا امتنعت عن العلف، وقامت واعتدلت.
فكأنّ الذي يصوم الصّوم الشّرعيّ يكون معتدل المزاج، مستقيم الحال، متخلّصا من الأخلاط. قال الرّاغب رحمه الله:
" الصّوم في الأصل: الإمساك عن الفعل مطعَماً كان، أو كلاما، أو مشياً؛ ولذلك قيل للفرس الممسِك عن السّير أو العلف: صائم ".
ومنه قوله تعالى حكاية عن مريم:{إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [ مريم من: 26]، أي: نذرت أن أمسك عن الكلام.
ومن خلال المعنى اللّغويّ ندركُ سرّ الصّيام، وأنّ حقيقته تقود بالعبد إلى الاعتدال.
* أمّا الصّيام شرعا: فهو الإمساك عن شهوتي الفرج والبطن، بنيّة، من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس.
وهذا التّعريف مستفادٌ من نصوص الوحي، حيث قال الله تبارك وتعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة:187].
- فالإمساك عن شهوة الفرج دلّ عليه مفهوم قولِه عزّ وجلّ:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ}.
- والإمساك عن شهوة البطن دلّ عليه مفهوم قوله تعالى:{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى ..}.
- والتّوقيت من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس، دلّ عليه قوله تعالى:{حَتَّىيَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}، ومفهوم قوله سبحانه:{لَيْلَةَ الصِّيَامِ}؛ فإنّ اللّيلة من غروب الشّمس إلى طلوع الفجر.
والآية الكريمة أطلقت الفجر، وبيّنت السنّة أنّ المراد: الفجر الصّادق، كما سيأتي بيانه إن شاء الله.
- أمّا النيّة فعليها دليلان:
دليل عامّ، وهو قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِيَّاتِ، وإنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )).
ودليل خاص، وهو ما رواه أهل السّنن إلاّ ابن ماجه وأحمد والدّارمي عن حَفْصَةَ رضي الله عنها عن النَّبِيِّ صلّى الله عليهوسلّم قال: (( مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ )).
-حقيقة الصّيام:
فإنّ الله تبارك وتعالى قد نصّ على الحكمة من تشريع الصّيام، فقال عزّ وجلّ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
فالغرض من أمره عزّ وجلّ عبادَه بالإمساك عن المفطرات المباحة هو أن يبلغُوا مراتب البرّ، ومنازل التّقوى، وذلك من وجوه كثيرة، منها:
الوجه الأوّل: أنّ العبدَ يهجر ما أباحه الله تعالى له من الطيّبات، وهو يعلم أنّها ما حُرِّمت عليه إلاّ وقتا محدّدا، وزمنا وقيّدا، ومع ذلك تراه يتحرّز كلّ التحرّز من مخالفة أمر الله في ذلك.
فحينها يقف العاقل مع نفسه وقفة تدبّر وتأمّل: أوَ يُعقل أن أترك المباح الحلال، والعذب الزّلال، ثمّ أباشر المحرّمات من الكبائر والصّغائر ؟!
فسيكون جواب العاقل حتماً: فلأَن أهجر المعاصِي الّتي حرّمها الله في رمضان، وفي غير رمضان من باب أولى.
وهذا ما أشار إليه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بقوله: (( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ، وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )) [رواه البخاري].
و( الزّور ) يُطلَق على الكذب، ويطلق على ما هو أعمّ من الكذب، كقول الباطل، والعمل بمقتضاه، ومنه قوله جلّوعلا:{وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ}، أي: لا يشهدون مجالس الباطل والمعاصي.
و( الجهْل): أي: السّفه، لأنّ كلّ من فعل فِعلاً لا يُقرّه الشّرع فهو جاهل سفيه، ومنه قوله تعالى:{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: من 63].
وفي دعاء الخروج من المنزل: (( اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَعَلَيَّ )) [رواه أبو داود].
ومن الجهل الإساءة إلى الآخرين، والتعرّض لحرمات المؤمنين، فليس المراد بالجهل هنا الّذي هو ضدّ العلم، فهذا - وإن كان مذموماً - إلاّ أنّه لا علاقة له بما يُبطل أجر الصّائم.
أمّا قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ ))، فهو لا مفهوم له، ولا يعنِي الحديث أنّ الله في حاجة لطاعة العباد، وهو القائل سبحانه:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15].
وإنّما معنى الحديث: أنّ من لم يدعْ قولَ الزّور والعمل به، والجهلَ، فالله جلّ وعلا غنيٌّ عن إمساكه عن الطّعام والشّراب؛ لأنّ حقيقة الصّوم هي: ترك المباح من الطيّبات، فكيف يواقع بعد ذلك المعاصي والمحرّمات ؟!
الوجه الثّاني: أنّ المسلم إذا قضى شهرا كاملا حريصا على الطّاعات، مجتنِبا المعاصي والسيّئات، فإنّه لن ينقضيَ الشّهر إلاّ وقد صار التّقوى له سجيّة، فيُرجَى أن يبقَى على ذلك بعد انقضاء شهر الصّيام. وهذا أمرٌ مُشَاهدٌ في كثير ممّن استقاموا في شهر الصّيام.
الوجه الثّالث: أنّ الصّوم جُنّة - كما سيأتي بيانه إن شاء الله في فضائل الصّيام -.
وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ )) [متّفق عليه]. والصّوم يُضيّق على الشّيطان مجراه، فيكسَل العبد عن كثير من السيّئات.
الوجه الرّابع: إنّ من بين أسباب الانحراف: فساد الوسط الّذي يعيش فيه المسلم.
فإذا جاء شهر الصّيام، حرَص عامّة المسلمين على الاستقامة والصّلاح، فيسهُل على العبد تحقيق التّقوى والحرص على الاستقامة.
والشّاهد من هذا كلِّه: أنّ الله تبارك وتعالى ما شرع الصّيامَ إلاّ لتحقيق العبوديّة والتّقوى، فيُذكر فلا يُنسَى، ويطاع فلا يُعصَى، ويُشكر فلا يُكفر.
قال الغزاليّ رحمه الله في " إحياء علوم الدّين " مبيِّناً حقيقةَ الصّوم:
" فهو كفّ الجوارح عن الآثام، وتمامُه بستّة أمور:
الأوّل: غضّ البصر، وكفُّه عن الاتّساع في النّظر إلى كلّ ما يُذمّ ويُكرَه، وإلى كلّ ما يشغَل القلبَ، ويُلهِي عن ذكر الله عزّ وجلّ ...
الثّاني: حفظ اللّسان عن الهذيان، والكذب، والغِيبة، والنّميمة، والفحش، والجفاء، والخصومة، والمراء، وإلزامُه السّكوتَ، وشغلُه بذكر الله سبحانه، وتلاوةِ القرآن، فهذا صوم اللّسان ...
الثّالث: كفُّ السّمع عن الإصغاء إلى كلّ مكروه؛ لأنّ كلّ ما حُرِّم قولُه حُرِّم الإصغاءُ إليه ...
الرّابع: كفُّ بقيّة الجوارح عن الآثام: من اليد، والرّجل، وعن المكاره، وكفّ البطن عن الشّبهات وقتَ الإفطار ... فلا معنى للصّوم - وهو الكفّ عن الطّعام الحلال - ثمّ الإفطار على الحرام ! فمثال هذا الصّائم مثالُ من يبنِي قصراً ويهدم مصراً !...
وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (( كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صَوْمِهِ إِلاَّ الجُوعُ وَالعَطَشُ )).
فقيل: هو الّذي يُفطِر على الحرام، وقيل: هو الّذي يمسك عن الطّعام الحلال ويفطرُ على لحوم النّاس بالغيبة وهو حرام، وقيل: هو الّذي لا يحفظ جوارحَه عن الآثام.
الخامس: أن لا يستكثر من الطّعام الحلال وقتَ الإفطار، بحيث يمتلئ جوفُه ! فما مِن وِعاءٍ أبغضُ إلى الله عزّ وجلّ من بطن مليءٍ من حلال.
وكيف يُستفادُ من الصّوم قهرُ عدوِّ الله، وكسرُ الشّهوة، إذا تدارك الصّائم عند فطره ما فاته ضحوةَ نهارِه ؟! وربّما يزيد عليه في ألوان الطّعام ؟! حتّى استمرّت العادات بأن تدّخرَ جميعُ الأطعمة لرمضان، فيؤكل من الأطعمة فيه ما لا يؤكل في عدّة أشهر!
ومعلومٌ أنّ مقصود الصّوم: الخَواء، وكسرُ الهوى، لتقوى النّفس على التّقوى ...
السّادس: أن يكون قلبُه بعد الإفطار معلّقاً مضطرباً بين الخوف والرّجاء؛ إذ ليس يدري أيُقبلُ صومُه فهو من المقرّبين، أو يُرَدّ عليه فهو من الممقوتين ؟ ولِيَكُنْ كذلك في آخرِ كلّ عبادة يفرغ منها ..." اهـ.
وقال ابن الجوزيّ رحمه الله في " التّبصِرة " (2/80):
"للصّوم آداب يجمعها: حفظُ الجوارح الظّاهرة، وحراسةُ الخواطر الباطنة، فينبغي أن يتلقّى رمضانَ بتوبةٍ صادقةٍ، وعزيمةٍ موافقةٍ، وينبغي تقديمُ النيّة ... ولا بّد من ملازمة الصّمت عن الكلام الفاحش، والغِيبة - فإنّه ما صام من ظلّ يأكل لحوم النّاس-، وكفُّ البصر عن النّظر إلى الحرام، ويلزمُ الحذر من تكرار النّظر إلى الحلال "اهـ.
وقال ابن القيّم رحمه الله في " الوابل الصيّب " (ص 43):
" والصّائم هو: الّذي صامت جوارحُه عن الآثام، ولسانُه عن الكذب والفُحش وقولِ الزّور، وبطنُه عن الطّعام والشّراب، وفرجُه عن الرّفث.
فإن تكلّم لم يتكلّم بما يجرح صومَه، وإن فعل لم يفعلْ ما يُفسِد صومَه، فيخرُجُ كلامه كلُّه نافعاً صالحاً.
وكذلك أعمالُه، فهي بمنزلة الرّائحة التي يشمّها من جالس حامِلَ المسك، كذلك من جالس الصّائمَ انتفع بمُجالستِه، وأَمِنَ فيها من الزّور والكذب والفجور والظّلم.
هذا هو الصّوم المشروعُ، لا مجرّد الإمساكِ عن الطّعام والشّراب ...فهكذا الآثامُ تقطَع ثوابَه وتُفسِد ثمرتَه، فتُصَيِّرُه بمنزلةمن لم يصم " اهـ.
وهذه بعض الآثار عن سلف الأمّة الأبرار في بيان ذلك:
- روى ابن أبي شيبة عن (2/272) عن عُمَرَ بن الخطّاب رضي الله عنه قال: ( إذا صُمت فليصُم سمعُك، وبصرُك، ولسانُك عن الكذب والمأثَم، ودَعْ أذى الخادم، وليكُنْ عليك وقارٌ وسكينة يومَ صيامك، ولا تجعل يوم صيامك ويومفطرك سواء ).
- وروى أيضا (2/271) عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: ( إذا صُمت فتحفَّظ ما استطعْتَ ).
- وأخرج ابن أبي الدّنيا في " كتاب الصّمت " (رقم 179) بسندٍ لا بأس به عن عَبِيدةَ السّلماني قال: ( اِتَّقُوا الْمُفطِّرَيْن: الغيبةَ والكَذِبَ ).
وهناك مرتبة الكمال والإحسان، وهي تفُوق كلّ ذلك: وهي ترك المحرّمات والسّيئات، والارتقاء بالقيام بالعِبادات والقُرُبات، ومن أجلِّها:
أ) الإكثار من تلاوة القرآن.
ب) والجود والكرم بالصّدقات على الفقراء والمساكين، في وجوه البرّ والإحسان.
ج) والحِرص على قيام اللّيل.
د) والإكثار من ذكر الله عزّ وجلّ بالثّناء والدّعاء.
هـ) العمرة، فهي تعدِل حجّة في شهر رمضان.
والله الموفّق إلى طاعته، لا ربّ سواه.

امينة الصفاء
2011-07-20, 19:21
بارك الله فيك و جزاك الله كل خير

نبراس الحق
2011-07-21, 20:06
وفيكم بارك الله.


الدرس الثاني:
أحكام الصيام 02-بيان فضائل الصّوم مطلقا (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1153:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-02-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%82%D8%A7)

ملخص الدرس:
أحكام الصيام 02
04-بيان فضائل الصّوم مطلقا:
01-أنّ أجره غير محدود.
02-أنّ الصّوم جُنّة.
03-أنّ خُلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك.
04-للصّائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقائه ربه سبحانه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :" قال الله عزّ وجلّ: كل عمل ابن آدم له، إلا الصّوم فإنّه لي وأنا أجزي به، والصّيام جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إنّي صائم، والذي نفس محمد بيده لخُلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربّه فرح بصومه"
05-أنّ الصّوم من المكفرات للذنوب.
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "فتنة الرجل في ماله وأهله وولده وجاره، تكفّرها الصلاة والصيام والصدقة"
06-أنّ الله يقيه عطش يوم القيامة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث أبا موسى سرية في البحر فبينما هم كذلك إذ رفعوا الشراع في ليلة مظلمة إذا هاتف يهتف من فوقهم يا أهل السفينة قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه فقال أبو موسى أخبرنا إن كنت مخبرا قال : إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه من عطش نفسه له في يوم صائف سقاه الله يوم العطش.
07-الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة:
عن عبد الله بن عمرو العاص رضي الله عنهما أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:"الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيام: أي ربي منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه, ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان"


وهذا تفريغ للدرس:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ الصّيام من أجلّ العبادات، وأعظم القربات، فلا جرم أنّه ثبتت له فضائل كثيرة، ثرّة وغزيرة، وآثرنا أن نجعل حديثنا عن فضائل الصّوم في بابين اثنين:
الأوّل: في بيان فضائل صوم التطوّع.
الثّاني: في بيان فضل صوم شهر رمضان المبارك خاصّة.

ولا بدّ أن نتذكّر أنّ كلّ ما ثبت لصوم التطوّع من الثّواب العظيم، والأجر العميم، فإنّ لصوم رمضان أضعافَه المضاعفة بإذن الله؛ لقوله تبارك وتعالى في الحديث القدسيّ: (( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ )) [رواه البخاري]. وإنّ كلّ ذلك لحرِيٌّ أن يدفع بالنّفس إلى الارتقاء في منازل الصّائمين، ويعلو في مراتب المتّقين، ورحم الله العلاّمة ابن رجب القائل:" من لم يعرِف ثواب الأعمال، ثقلت عليه في جميع الأحوال ".
الباب الأوّل: فضائل صوم التطوّع.
إنّ النّاظر في نصوص الكتاب والسنّة ليُدرك إدراكا تامّا منزلة صيام التطوّع، فكفَى به فضلا أنّه:
أ) باب عظيم للأجر والثّواب، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثِر.
ب) أنّ التطوّع طريق الولاية، وفي تتمّة الحديث القدسيّ السّابق: (( وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ..)).
ج) أنّ النّوافل سِياجٌ للفرائض.
فإنّ القائم على النّوافل يُؤدّي الفرائض من باب أولى، ومن ضعُف إيمانه فإنّه يترك ذلك المندوب الّذي حرَص عليه، ولا يترك الفريضة.
يقول الإمام الشّاطبيّ رحمه الله في " الموافقات " (1/141):" المندوب إذا اعتبرتَه اعتبارا أعمّ، وجدتَه خادما للواجب، لأنّه إمّا مقدّمة له، أو تذكار به ... "اهـ.
د) أنّها تجبُرُ النّقص، وتسدّ الخلل في الفرائض.
ولقد روى التّرمذي وأبو داود والنّسائي عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يقول:
(( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عزّ وجلّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ )).
وفضائل الصّوم لا تُحصى ولا تُعدّ، ولا يمكن أن يحوِيَها حدّ، منها:
1- الفضل الأوّل: أنّ أجر الصّوم غير محدود.
2- الفضل الثّاني: أنّ الصّوم جُنّة.
3- الفضل الثّالث: فضل خلوف الصّائم.
4- الفضل الرّابع: للصّائم فرحتان: فرحة في الدّنيا، وأعظم منها في الآخرة.
ويدلّ على هذه الفضائل الأربع ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(( قَالَ اللَّهُ عزّ وجلّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ )).
- أمّا أنّ أجر الصّوم غير محدود:
فلقوله عزّ وجلّ: ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ ) أي: له أجر محدود معلوم، ويشهد لهذا المعنى رواية مسلم: (( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ: الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عزّ وجلّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي ...)).
قوله: (( إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي )): هناك تفسيران لهذه الجملة:
الأوّل: قالوا: إلاّ الصّوم، فإنّ أجره غير محدّد بحساب، وقد فسّر كثير من السّلف قوله تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} بالصّوم، لأنّه أعظم أبواب الصّبر.
الثّاني: قالوا: إنّه ما من عملٍ إلاّ وقد يكون للإنسان فيه حظّ لنفسه، إلاّ الصّوم، فإنّه لله تعالى، لا يتطرّق إلى صاحبه الرّياء.
- أمّا أنّ الصّوم جُنّة:
فالجُنّة هي السِّتر والوقاية، ومنه "المِجنّ" للدّرع من الحديد يلبسه المقاتل؛ لأنّه يستره من ضربات السّيف.
فالصّوم ساتِر واقٍ من الوقوع في الشّهوات، ومن أهوال يوم القيامة، ومن دخول النّار.
* أمّا كونه يقِي العبدَ من الشّهوات: فلحديث الشّيخين عن ابنِ مسعُودٍ رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )).
فشبّه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الزّواج بالوِجَاء، وهو: الخِصاء؛ لأنّه يقطع الشّهوة.
وتأمّل قوله: ( فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ )، ولم يقُل: الجوع؛ ليجمع بين سببين لكسر الشّهوة، أوّلهما: السّبب الشّرعيّ وهو الصّوم المحصِّل للتّقوى، والسّبب الثّاني: هو المادّي، وهو تقليل الطّعام.
قال ابن القيّم رحمه الله في "روضة المحبّين" (220):
" وقد أرشد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الشّبابَ الّذين هم مَظِنّة العِشق إلى أنفع أدويتهم ... فأرشدهم إلى الدّواء الشّافي الّذي وُضِع لهذا الأمر، ثمّ نقلهم عنه عند العجز إلى البدل، وهو: الصّوم؛ فإنّه يكسر شهوة النّفس، ويُضيّق عليها مجاري الشّهوة، فإنّ هذه الشهوة تَقْوَى بكثرة الغذاء وكيفيته، فكمّية الغذاء وكيفيّته يزيدان في توليدِها، والصّوم يضيِّق عليها ذلك، فيصير بمنزلة وجاء الفحل، وقلّ من أدمن الصّوم إلا وماتت شهوتُه أو ضعُفَت جدّا.
والصّوم المشروع يُعَدِّلُها، واعتدالها حسنة بين سيّئتين، ووسط بين طرفين مذمومين، وهما: العُنّة والغُلْمَة الشّديدة المفرطة.
وكلاهما خارج عن الاعتدال، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، وخير الأمور أوساطها ..."اهـ.
* وأمّا كون الصّوم جُنّةً من أهوال يوم القيامة: فلما رواه البزّار بإسناد حسن – كما في "صحيح التّرغيب والتّرهيب" – عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم بَعَثَ أَبَا مُوسَى عَلَى سَرِيَّةٍ فِي البَحْرِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ قَدْ رَفَعُوا الشِّرَاعَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، إِذَا هَاتِفٌ فَوْقَهُمْ يَهْتِفُ: يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ ! قِفُوا أُخْبِرْكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ !
فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْبِرْنَا إِنْ كُنْتَ مُخْبِراً.
قال: إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ أَعْطَشَ نَفْسَهُ لَهُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ سَقَاهُ اللهُ يَوْمَ العَطَشِ ..
* وأمّا كونه جنّةً من دخول النّار: فلما رواه الإمام أحمد عن جابرٍ رضي الله عنهما عن النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( إِنَّمَا الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنْ النَّارِ )).
وروى ابن خريمة في "صحيحه" عن عُثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (( الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ، كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ القِتَالِ )).
ذلك؛ لأنّ النّار قد حُفّت بالشّهوات، والصّوم جُنّة ووقاية من الشّهوات.
- أمّا كون خلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك:
فالخُلُوف: هو ما يخلفه الصّائم من رائحة لأجل خلوّ المعِدة.
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ( أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ )، يؤكّده ما رواه التّرمذي عن الحارثِ الأشعريِّ رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ فِي عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ، فَكُلُّهُمْ يَعْجَبُ أَوْ يُعْجِبُهُ رِيحُهَا، وَإِنَّ رِيحَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ )).
وإنّما شبّه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الصّائم بصاحب المسك؛ لأنّ الصّائم هو من صامت جوارحه عن الآثام، فأقواله وأفعاله كلّها صالحة نافعة، فمن جالسَه انتفع بمجالسته.
ولمّا كان الصّائم يستر صومه عن الخلق، شبّهه بصاحب المسك الّذي يضع المسك في صُرّة يستره فيها.
- أمّا فرحة الصّائم: فقال صلّى الله عليه وسلّم عنها: (( لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ )).
قال أهل العلم: فرح الصّائم في الدّنيا نوعان:
أ) فرحٌ طبيعيّ مباح، وهو الفرح بزوال الجوع والعطش.
ب) فرح شرعيّ مستحبّ، حيث إنّ الله تعالى وفّقه لأتمام صومه، وأعانه على التقرّب إليه.
ثمّ قال صلّى الله عليه وسلّم: (( وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ )): وذلك يوم الحساب، لما يراه من فضائل الصّوم يوم القيامة، ويعايِن صِدق قوله عزّ وجلّ:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
وتتمّة الحديث عن فضائل الصّوم نراها لاحقا إن شاء الله.
****
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد رأينا من فضائل الصّوم: أنّ أجر الصّوم غير محدود، وأنّ الصّوم جُنّة، وأنّ خلوف الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، وأنّ للصّائم فرحتين: فرحة في الدّنيا، وأعظم منها في الآخرة،.
الفضل الخامس: أنّ الصّوم كفّارة للخطايا والذّنوب.

فقد روى البخاري ومسلم عن حُذَيفَةَ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (( فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ، وَمَالِهِ، وَوَلَدِهِ، وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، وَالصَّوْمُ، وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ )). ومن تصفّح كتاب الله تعالى، ودواوين السنّة وجد الصّيام كفّارةً لكثير من الأمور: كالظّهار، والقتل الخطأ، وحلق الشّعر في الإحرام، والصّيد حالة الإحرام، والعجز عن الهدي، والجماع في نهار رمضان، والحِنث في اليمين، وغير ذلك.
فإذا كان المسلم حريصا على الصّيام، فإنّ الله تعالى يمحو عنه به الذّنوب والسيّئات، ويزيده رِفعة في الدّرجات.
الفضل السّادس: الصّوم يشفع لصاحبه في عرصات يوم القيامة.
- وأوّل عرصات يوم القيامة يومُ الحشر، يوم يكون أحبّ شيء إلى الخلق شربة ماء يُذهِبون بها عطشهم، ويروُوا بها ظمأهم.
وقد سبق أن ذكرنا حديث أبي موسى رضي الله عنه، وفيه: (( إنَّ اللهَ تبارك وتعالى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ أَعْطَشَ نَفْسَهُ لَهُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ سَقَاهُ اللهُ يَوْمَ العَطَشِ ...)).
وكان أبو الدّرداء رضي الله عنه يقول:" صوموا يوما شديدا حرُّه لحَرِّ يوم النّشور، وصلُّوا ركعتين في ظلمة اللّيل لظُلمة القبور ".
- ويبقى الصّيام شفيعا لصاحبه لحظة الحساب، ففي مسند الإمام أحمد عن عبدِ الله بنِ عمْرٍو رضي الله عنهما أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ )).
- ولن يزال شفيعا لصاحبه حتّى يكون له جُنّةً من النّار، فقد روى البخاري و مسلم عن أبي سعيدٍ الخدْريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (( مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا )).
قال القرطبيّ صاحب المفهم رحمه الله:" ورد ذكر السّبعين لإرادة التّكثير كثيرا " اهـ. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" ويؤيّده أنّ النّسائي أخرج الحديثَ المذكورَ عن عقبة بن عامر، والطّبراني عن عمرو بن عبسة، وأبو يعلى عن معاذ بن أنس، فقالوا جميعا في رواياتهم: (( مِائَةَ عَامٍ )) "اهـ.
ويؤيّده ما رواه التّرمذي عن أبي أمامةَ الباهلِيِّ رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )).
فلا يزال المسلم في صيام، حتّى يُعتَق من النّار بفضل الله عزّ وجلّ.
الفضل السّابع: الصّوم من أسباب دخول الجنّة.
روى النّسائيّ وأحمد عن أبي أمامةَ رضي الله عنه قال: أَتَيْتُ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، فقلتُ: مُرْنِي بِأَمْرٍ آخُذُهُ عَنْكَ - وفي رواية: دُلّني على عملٍ أدخُلُ به الجنّة ؟-، قَالَ: (( عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ )).
زاد أحمد: فما رُئِيَ أبو أمامةَ ولا امرأتُه ولا خادمهُ إلاّ صُيَّامًا ! فَكَانَ إِذَا رُئِيَ فِي دَارِهِمْ دُخَانٌ بِالنَّهَارِ، قِيلَ: اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ نَزَلَ بِهِمْ نَازِلٌ.
وإذا دخل الجنّة فمن أين يدخلها ؟
الفضل الثّامن: للصّائمين باب خاصّ في الجنّة.
ففي الصّحيحين عن سهْلٍ رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَقُومُونَ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ )).
و( الريّان ): صيغة مبالغة من الريّ، وهو اسمٌ لباب من أبواب الجنّة، وهو غاية الإكرام للصّائم.
الفضل التّاسع: الصّائم مُجاب الدّعوة:
قال جلّ جلاله:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]، ومن تأمّل موضع هذه الآية، وجدها بعد آيات الأمر بالصّيام، إشارةً إلى أنّ الصّوم من أسباب إجابة الدّعاء.
ويؤكّد ذلك، ما رواه التّرمذي عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ. ... الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ ...)).
وفي سنن ابن ماجه هن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( إنّ للصّائم عند فطره لدعوة ما تُردّ )) [وسنده فيه مقال، ويشهد له ما سبق].
كلّ هذه الفضائل ثبتت للصّوم مطلقا، فما بالك إذا كان الصّوم فرضاً على هذه الأمّة ومن قبلها ؟
والحمد لله ربّ العالمين.

{عآشقة الفردوس}
2011-07-21, 20:28
بآركـ الله فيك

نبراس الحق
2011-07-22, 18:00
وفيكم بارك الله.
أحكام الصيام 03 - بيان فضائل شهر رمضان المبارك (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1156:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-03---%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83)

رابط الدرس: http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1156 (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1156:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-03---%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83)
وهذا ملخص الدرس:


أحكام الصيام 03
04-بيان فضائل الصّوم مطلقا –تابع-:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رضي الله عنه :"ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النّار سبعين خريفا"
07-أنّ الصّوم من أسباب دخول الجنّة:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، دلني على عمل أدخل به الجنة، قال:" عليك بالصّوم فإنه لا مثل له" وفي رواية" لا عدل له" زاد الإمام أحمد في روايته:"فوالله ما رأي أبو أمامة ولا زوجه ولا خادمه إلا صُياما، حتى إذا رأي في دارهم دخان، قيل اعتراهم ضيف، أو نزل بهم نازل"
08-للصائم باب خاص يدعى الريّان:
عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" إنّ في الجنّة بابا يقال له: (الريّان)، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل من أحد" وفي رواية:" من دخل لم يظمأ أبدا" وفي رواية:" فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا"
09-أنّ الصّائم مجاب الدّعوة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ثلاثة لا تُردّ دعوتهم" فذكر منهم " والصّائم حتى يفطر".
عن عبد الله بن عمرو العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :" إنّ للصائم عند فطره لدعوة لا تُردّ"
05-بيان فضائل شهر رمضان المبارك:
01-أنّ الله اصطفاه فأنزل فيه القرآن.
قال الله تعالى : "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ"
02-أنّ الشّياطين فيه تُصفد.
03-أنّ أبواب الجنّة فيه تُفتّح.
04-أنّ أبواب النّار فيه تُغلّق.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال" «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ»
05-أنّ صيام هذا الشّهر يكفّر جميع الذنوب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ »
-عَن كَعْب بن عجْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلّى الله عليه وسلّم :"احضروا الْمِنْبَر فحضرنا فَلَمَّا ارْتقى دَرَجَة قَالَ آمين فَلَمَّا ارْتقى الدرجَة الثَّانِيَة قَالَ آمين فَلَمَّا ارْتقى الدرجَة الثَّالِثَة قَالَ آمين فَلَمَّا نزل قُلْنَا يَا رَسُول الله لقد سمعنَا مِنْك الْيَوْم شَيْئا مَا كُنَّا نَسْمَعهُ قَالَ إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عرض لي فَقَالَ بعد من أدْرك رَمَضَان فَلم يُغْفر لَهُ قلت آمين فَلَمَّا رقيت الثَّانِيَة قَالَ بعد من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَلَيْك فَقلت آمين فَلَمَّا رقيت الثَّالِثَة قَالَ بعد من أدْرك أَبَوَيْهِ الْكبر عِنْده أَو أَحدهمَا فَلم يدْخلَاهُ الْجنَّة قلت آمين"
-عَن عَمْرو بن مرّة الْجُهَنِيّ رضي الله عنه قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ يَا رَسُول الله: أَرَأَيْت إِن شهِدت أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله وَصليت الصَّلَوَات الْخمس وَأديت الزَّكَاة وَصمت رَمَضَان وقمته فَمِمَّنْ أَنا قَالَ:" من الصديقين وَالشُّهَدَاء."
06-أنّ فيه ليلة هي خير من ألف ألا وهي ليلة القدر.

وهذا تفريغ للدرس:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد خصّ المولى تبارك وتعالى هذا الشّهر بخصائص عديدة، تدلّ على فضله وشرفه، ومن تلك الفضائل:
الفضل الأوّل: أنّ القرآن العظيم أُنزِل فيه.
قال الله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة من: 185].

فأعظم نعمة على الإطلاق: هي نعمة إنزال هذا الكتاب الّذي جعله الله عزّ وجلّ هُدىً ورحمة وشفاء، وأناط به السّعادة في الدّنيا والآخرة، فلشكر هذه النّعمة، شرع الله تعالى صيام شهر رمضان، بدليل قوله سبحانه بعد:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}، فالفاء هنا هي فاء السّببيّة، كأنّه قال: سبب صيام هذا الشّهر هو نزول القرآن الكريم فيه. ومن أجل ذلك أيضا استُحِبَّ صوم يوم الإثنين، بدليل ما رواه مسلم عن أبي قتادةَ الأنصاريِّ رضي الله عنه قال: سُئِلَ - يعني النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم - عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قال: (( ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ )).
الفضل الثّاني: أنّ الشّياطين تُصفّد فيه.
الفضل الثّالث: أنّ أبواب الجنان تُفتَّح فيه.
الفضل الرّابع: أنّ أبواب النّيران تغلّق فيه.
ويدلّ على هذه الفضائل الثّلاث ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ )).
ومعنى ( صُفِّدت الشّياطين ): شُدّت بالأصفاد، وهي الأغلال والسّلاسل.
وهل التّصفيد حقيقيّ، أو هو كناية عن قلّة أثرِهم على النّاس ؟
الصّواب: أنّه على الحقيقة الّتي لا يعلمها إلاّ الله عزّ وجلّ؛ لأمرين اثنين:
الأوّل: لأنّ الأخذ بالظّاهر واجب.
الثّاني: أنّ تخصيص تصفيدِهم بهذا الشّهر المبارك يدلّ على أنّه على الحقيقة.
و( الشّياطين ): هم فسقة وكفرة الجنّ، ولذلك قال صلّى الله عليه وسلّم في رواية التّرمذي: (( وَمَرَدَةُ الجِنِّ ))، والمردة جمع: مارد، وهو المتجرّد للشرّ.
تنبيه مهمّ: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال عن الشّياطين: (صُفِّدت)، ولم يقُل: عُطّلت عن عملها، فإنّ الشّيطان لا يقف عن الوسوسة والنّزغ، وقد أجاب الله تعالى طلبه حين قال:{قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.
فمن الخطأ اعتقاد النّاس أنّ الشّيطان لا يُوسوِس لابن آدم في رمضان ! وأنّ معاصي الإنسان في هذا الشّهر الكريم إنّما هي معاصي النّفس !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" تُصفّد: تضعف قوّتهم وعملهم بتصفيدهم، فلا يستطيعون أن يفعلوا في رمضان ما كانوا يفعلونه في غيره. ولم يقُل: إنّهم ماتوا، بل قال: صُفِّدوا، والمصفَّد قد يُؤذي، لكنّ أذاه أقلّ وأضعف ممّا يكون في رمضان، فهو بحَسَب كمال الصّوم ونقصِه، فمن كان صومه كاملا، دفع الشّيطان دفعاً لا يدفعه الصّوم النّاقص "اهـ ["حقيقة الصّيام" (ص 58)].
وقال القرطبي بعد أن رجّح حملَ التّصفيد على ظاهره:
" فإن قيل: كيف نرى الشّرور والمعاصي واقعةً في رمضان كثيرا، فلو صُفّدت الشّياطين لم يقع ذلك ؟
فالجواب: أنّها إنّما تقلّ عن الصّائمين الصّوم الّذي حُوفِظ على شروطه، ورُوعِيت آدابه ..." اهـ ["فتح الباري" (4/114)].
الحكمة من تصفيد الشّياطين في رمضان:
فإنّ هناك أسبابا صُفّدت من أجلها الشّياطين في رمضان، منها: كثرة ذكر الله تعالى في هذا الشّهر، ونزول الملائكة، ولكنّ أعظمها على الإطلاق: أنّه شهر نزل فيه القرآن الكريم.
فإنّه يوم نزل القرآن على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم رُجِمت الشّياطين ومُنعت من استراق السّمع، روى البخاري عن ابنِ عبّاسٍ رضي الله عنهما قال:
انْطَلَقَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمْ الشُّهُبُ، فَرَجَعَتْ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا: مَا لَكُمْ ؟
فَقَالُوا: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ.
قَالُوا: مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلَّا شَيْءٌ حَدَثَ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا، فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ !.
فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم وَهُوَ بِنَخْلَةَ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْفَجْرِ.
فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ، فَقَالُوا: هَذَا – وَالله - الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ.
فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ وَقَالُوا: يَا قَوْمَنَا ! إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلّى الله عليه وسلّم: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ} وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ.
وفي رواية لابن أبي شيبة عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال:
وانطلقت الشّياطين إلى إبليس، فأخبروه، فقال: هَذَا حَدَثٌ حَدَثَ في الأرض، فأْتُونِي من كلّ أرضٍ بتربة، فلمّا أتوه بتربة تهامة قال: هَا هُنَا الحَدَثُ !..
فكلّما أهل هلال رمضان ناسَب أن تصفَّد الشّياطين لأجله.
وفي سنن التّرمذي عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ )).
وبقيّة الحديث عن فضائل الشّهر الكريم تأتي لاحقا إن شاء الله.
*********
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد رأينا من فضائل شهر رمضان: أنّه أُنزِل فيه القرآن العظيم، وأنّه شهر تُصفّد فيه الشّياطين، وتفتّح فيه أبواب الجنان، وتغلّق فيه أبواب النّيران.
ومن أعظم فضائل صوم هذا الشّهر الكريم:
الفضل الخامس: أنّه يكفّر جميع الذّنوب.

فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )). وقوله: ( إيمانا ) أي: تصديقا بوجوبه وفضله وأجر صومه.
( واحْتسابا ): الاحتساب تطيب نفسه بصوم أيّامه، لا يستثقلها ولا يستطيلها.
وقوله: ( غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ): و( ذنبه ) اسم جنس مضاف، فيفيد العموم، ويتناول جميع الذّنوب حتّى الكبائر، وبهذا جزم ابن المنذر رحمه الله.
أمّا الجمهور فخصّوا الحديث بالصّغائر دون الكبائر، ودليلهم في ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول: (( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ )).
والمتأمّل لهذا الحديث يدرك أنّه ما قال: ( إلاّ الكبائر )، وإنّما قال: (إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ)، أي: إذا صام العبد رمضان واجتنب الكبائر، فإنّه يُغفر له ذنبه كلّه بما في ذلك الكبائر.
ذلك لأنّ الله تبارك وتعالى قال:{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النّساء: 31]، فقد جعل المولى عزّ وجلّ اجتناب الكبائر ذاته مُكفّرا للصّغائر، فيبقى صوم الشّهر إيمانا واحتسابا مكفّرا للكبائر.
وفصل المقال في ذلك إن شاء الله أن يُقال: إنّ الصّائم في رمضان لا يخلو من ثلاثة أحوال:
1- إمّا أن يصوم ويظلّ عاكفا على فعل الكبائر ! فهذا توبته غير صحيحة؛ لأنّ من شروط التّوبة الإقلاع عن الذّنب، ومن ثمّ فإنّ صيامه لرمضان لا يُكفّر الكبائر، ولا الصّغائر.
2- أن يتوب إلى الله توبة صادقة، ولكنّه وقع في كبيرة من الكبائر في رمضان، فهذا صيامه لا يُكفّر الكبائر أيضا لنصّ الحديث.
3- أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، ولم يقع في كبيرة من الكبائر، فهذا صيامه يكفّر له جميع ذنوبه بما فيها الكبائر، والسرّ في ذلك اجتماع التّوبة النّصوح، مع الإخلاص والصّدق في الصّوم، وحرصه على العمل الصّالح.
[انظر " الجواب الكافي " لابن القيّم رحمه الله (ص: 87)].
وهذا من فضل الله تعالى على هذه الأمّة {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
ومن أجل ذلك ترى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم موبِّخا من أدرك شهر رمضان، ثمّ لم يُغفَر له ! فقد روى الحاكم عن كعْبِ بنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(( اُحْضُرُوا الْمِنْبَرَ ))، فحضرْنا، فلمَّا ارْتقَى درجةً قال: (( آمِينَ ))، فلمّا ارتقَى الدَّرجةَ الثّانية قال: (( آمِينَ ))، فلمَّا ارتقَى الدَّرجةَ الثَّالثةَ قال: (( آمِينَ ))، فلمَّا نزل قُلْنَا: يا رسولَ اللهِ، لقدْ سَمِعْنا منك اليومَ شيئاً ما كُنَّا نسمعُهُ ؟! قال:
(( إِنَّ جِبْرِيلَ عليه الصّلاة وَالسّلام عَرَضَ لِي، فَقَالَ: بُعْداً لِمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ! قُلْتُ: آمِينَ.
فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّانِيَةَ قَالَ: بُعْداً لِمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ! قُلْتُ: آمِينَ.
فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّالِثَةَ قَالَ: بُعْداً لِمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَاهُ الكِبَرَ عِنْدَهُ، أَوْ أَحَدُهُمَا، فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ ! قُلْتُ: آمِينَ )).
وقوله: ( بُعدًا ) هو دعاء بالشرّ، ومعناه البعدُ عن كلّ خير. وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه: (( رغم أنف رجل ...)).
ذلك؛ لأنّ كلّ فُرص الفوز والفلاح قد أُتيحت، وأبواب الجنّة قد فتِّحت، ولكنّ العاصي أبى إلاّ أن يكون من المُعرضين، فهو في شهر الذّكر لكنّه نسِي ! وفي شعر العمل ولكنّه تكاسل ! وفي شهر الجود ولكنّه بخِل ! وفي شهر المغفرة فحُرِم منها!
أمّا الصّائم الصّادق المشفق من ذنبه، يرجو رحمة ربّه، فذاك في أعلى المراتب، وأرقى المنازل، فقد روى ابن حِبّان بسند صحيح عن عمرِو بْنِ مُرَّةَ الجهنيّ رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، أَرَأيتَ إِنْ شهدْتُ أن لا إله إلاّ الله، وأنّك رسولُ الله، وصَلَّيْتُ الصَّلواتِ الخمْسَ، وأدَّيْتُ الزَّكاةَ، وصُمْتُ رمضانَ وقُمْتُهُ، فمِمَّنْ أنا ؟
قال صلّى الله عليه وسلّم: (( مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ )) ["صحيح التّرغيب والتّرهيب" (361)].
الفضل السّادس: في شهر رمضان ليلة القدر الّتي هي خير من ألف شهر.
وهذا سوف نعود إلى الحديث عنه في حينه إن شاء الله.
والله الموفّق لا ربّ سواه.

نبراس الحق
2011-07-24, 18:48
أحكام الصيام 04-مسائل رؤية هلال شهر رمضان

06- بما يثبت دخول شهر الصيام؟
أحد أمرين يثبت بهما دخول شهر الصيام: رؤية هلال شهر رمضان أو إكمال عدّة شهر شعبان.
عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ، يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ» وفي رواية:«فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا ثَلَاثِينَ»
07-بيان النّصاب المجزئ في الاعتبار بالرؤية:
-الصّواب أنّ شهادة المسلم العدل تجزئ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم إِنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ.
08-إبطال الحساب الفلكي في دخول الشهور:
عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا» يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، وَمَرَّةً ثَلاَثِينَ
09-اختلاف الأقاليم في رؤية الهلال:
الأصل توحيد الرؤية ما أمكن، لكن إذا وقع اختلاف بين المسلمين فلكل بلد رؤية.
عن كُريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي هلال رمضان وأنا بالشام فرأينا الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني ابن عباس ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أأنت رأيته ليلة الجمعة فقلت رآه الناس وصاموا وصام معاوية قال لكن رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين يوما أو نراه فقلت ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه قال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الترمذي حديث ابن عباس حديث حسن صحيح غريب والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم أن لكل أهل بلد رؤيتهم.
10-الذكر عند رؤية الهلال:
عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله"


************************************************** **
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد تبيّن لنا ممّا سبق فضلُ شهر رمضان المبارك، وأنّه من أعظم أيّام الله تبارك وتعالى؛ لذلك ترى الأمّة تترقّب مجيئه كما يترقّب الأهلُ قُدومَ عزيزهم، فكان لزاما علينا أن نتطرّق إلى مسائل تتعلّق برؤية هلال هذا الشّهر الكريم، والموسم العظيم.
المسألة الأولى: لا يثبتُ دخول الشّهر إلاّ بأمرين.

قال الله تبارك وتعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}[البقرة من: 185].وفي الصّحيحين من حديث عبد الله بن عُمرَ رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقولُ: (( إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ )).
ومعنى (غُمّ) اختفى بسبب غيمٍ، أو نحوه.
وفي رواية للبخاري عن أبي هريرةَ رضي الله عنه: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ )).
ومعنى (غُبِّيَ) اختفى واستتر، ومنه "الغباء" لخفاء واستتار عقله، و"الغابة" لاستتارها بالأشجار.
فدلّت هذه النّصوص على أمرين مُهمّين:
الأمر الأوّل: أنّ دخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين:
أ) برؤية الهلال، والمقصود بالرّؤية هنا: الرّؤية البصريّة، كما سيأتي تحقيقه إن شاء الله.
ب) أو بإكمال عِدّة شعبان ثلاثين يوما، إذا تعذّرت الرّؤية.
الأمر الثّاني: معنى قوله: (( فَاقْدُرُوا لَهُ )):
معنى ذلك: اُحْسُبُوا وعُدُّوا إلى ثلاثين؛ لأنّ النّصوص يفسّر بعضُها بعضا، وقد فسّرت معنى ذلك روايةُ البخاري بقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ )).
وليس المعنى: ضيّقُوا واجعلوه تسعاً وعشرين، وصوموا ليلة الشكّ - كما ذهب إليه بعض الحنابلة -؛ فإنّ ذلك مخالف للرّواية الأخرى، ومخالف للنّصوص النّاهية عن صوم يوم الشكّ.
المسألة الثّانية: نصاب الشّهادة في الرّؤية.
فقد اختلف أهل العلم في العدد المجزئ في الشّهادة الّتي تثبت بها الرّؤية على خمسة أقوال، والصّواب - والله أعلم - أنّ شهادة الواحد العدل تُجزئ في رؤية هلال رمضان، وكذا في رؤية هلال شوّال.
وهو قول أبي ثور رحمه الله، واختاره ابن حزم، والشّوكاني ["المحلّى" (6/235)، و"نيل الأوطار" (4/259)].
واستدلّوا على ذلك بما يأتي:
أ) ما رواه أبو داود عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما قال: ( تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم أَنِّي رَأَيْتُهُ، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ ).
ب) ما رواه ابن حزم عن البراءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنه أنّ عُمرَ بنَ الخطّاب رضي الله عنه كان ينظُرُ إلى الهلال، فرآه رجلٌ، فقال عُمرُ:" يكفِي المسلمين أحدُهُم "، فأمرهم فصاموا، وأفطروا.
ويؤيّد ذلك النّظر، والقياس:
فإنّ باب رؤية الهلال ليس من باب الشّهادات المتعارَف عليها اصطلاحا والّتي تحتاج إلى نصاب معيّن، وإنّما هي من باب الإخبار، فيجزِئ فيها خبر الواحد العدل.
ثمّ إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ )) [رواه البخاري]، فكما لا يُشترط لدخول وقت الصّلاة نصاب معيّن، فكذلك دخول شهر رمضان. والله أعلم.
المسالة الثّالثة: الذّكر عند رؤية الهلال.
من السنّة أن يذكر المسلم ربّه عزّ وجلّ عند رؤية كلّ هلال من السّنة، وإنّما ذكرناه ضمن مسائل الصّيام؛ لأنّ النّاس يترقّبون هلال رمضان أكثر من غيره من الشّهور.
روى التّرمذي عن طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله رضي الله عنه أنّ النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: (( اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ،وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ )).
قوله:" كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ ": الهلال هو ما يكون من اللّيلة الأولى والثّانية والثّالثة، ثمّ هو قمرٌ بعد ذلك؛ لذلك لا يُشرع الذّكر بعد اللّيلة الثّالثة.
وقوله: ( رَبِّي وَرَبُّك الله ): خطاب للهلال، فإنّه لمّا نظر إليه وطلب الأمن والإيمان، نزّه الخالق سبحانه من أن يظنّ أحدٌ أنّ الهلال له شأن في تدبير شيء من الكون.
وبقي علينا أن نبيّن:
حكم الاعتماد على الحساب الفلكيّ في معرفة دخول شهر رمضان.
وحكم اختلاف الأقاليم في رؤية الهلال.
وذلك يأتي لاحقا إن شاء الله تعالى.
******************
الحساب الفلكيّ، وحكم اختلاف المطالع

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد رأينا فيما سبق مسائلَ ثلاثا تتعلّق برؤية هلال رمضان، وبقي علينا أن نبيّن:
المسألة الرّابعة: إبطال الحساب الفلكيّ.
فإنّ الهلال يُولَد عند تخلّف القمر عن الشّمس، فتكون الشّمس أمامه من جهة الغرب، والقمر خلفها من جهة الشّرق، فيظهر بذلك نور الشّمس على جزء من القمر.

ولقد اتّفق السّلف والأئمّة الأربعة رحمهم الله على أنّه لا يُعتدّ بالحساب الفلكيّ في معرفة دخول الشّهور، لا رمضان ولا غيره، وأنّ الّذي يُعتدّ به هو الرّؤية البصريّة؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ )).وكلّ ذلك؛ لأنّ الله تعالى يريد بهذه الأمّة اليُسرَ ولا يريد لهم العُسر، فإنّ الرّؤية يستطيعها كلّ أحد، بخلاف الحساب الفلكيّ، فإنّه لا يستطيعه إلاّ آحاد النّاس.
وهذا ليس فيه إهدارٌ للحساب الفلكيّ، بل نحن نجزم أنّ حسابات الفلكيّين تفيد العلم بولادة الهلال، وإنّما الّذي يجب أن يعلمه المسلمون أنّ الله تعبّدنا برؤية الهلال لا بولادته، فمنشأ الغلط عند الفلكيّين وعند من يُنكر عليهم هو: الخلط بين ولادة الهلال ورؤية الهلال.
وقد تعلّق المجيزون للاعتماد على الحساب الفلكيّ بأمور ثلاثة:
أ) قالوا: إنّ الإمام ابنَ سُريج الشّافعيّ رحمه الله أجاز الاعتماد على الحساب الفلكيّ.
والجواب عن ذلك: أنّه رحمه الله إنّما أجازه إذا تعذّرت الرّؤية البصريّة لغيمٍ أو نحوه، والفلكيّون يعتمدون الحساب ابتداءًَ!
ثمّ إنّ ابن سُريج رحمه الله نؤمن بإمامته لا بعصمته، والحجّة في النّصوص، وما اتّفق عليه السّلف.
ب) قالوا: يجوز الاعتماد على الحساب قياسا على أوقات الصّلاة !
والجواب عن ذلك: أنّ هذا قياسٌ فاسد الاعتبار؛ لمخالفته للنّصوص.
ثمّ إنّه قياس مع الفارق؛ لأنّ أوقات الصّلوات مبناها على منازل الشّمس - وهي ثابتة لا تتغيّر-، وصوم رمضان مبناه على منازل القمر -وهي تتغيّر -.
ج) وقالوا: يجوز الاعتماد على الحساب قياسا على المحبوس لا يرى الهلال !
والجواب عن ذلك: أنّه قياس فاسد أيضاً؛ لأنّ المحبوس معذورٌ، والأحكام الشّرعيّة إنّما مبناها على الغالب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" ولا ريب أنّه ثبت بالسنّة الصّحيحة، واتّفاق الصّحابة أنّه لا يجوز الاعتمادُ على حساب النّجوم، كما ثبت عنه في الصّحيحين أنّه قال: (( إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ )).
والمعتمِدُ على الحساب في الهلال كما أنّه ضالّ في الشّريعة، مبتدِعٌ في الدّين، فهو مخطِئٌ في العقل وعلم الحساب؛ فإنّ العلماء بالهيئة يعرفون أنّ الرؤية لا تنضبطُ بأمرٍ حسابيّ، وإنّما غاية الحساب أنْ يُعْرَفَ كم بين الهلال والشّمس من درجة وقتَ الغروب مثلا ..."اهـ ["مجموع الفتوى" (25/207)].
المسألة الخامسة: في اختلاف الأقاليم في رؤية الهلال.
فلأهل العلم في هذه المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأوّل: إذا ثبتت الرّؤية في بلدٍ ما، وجب على من دونه من الأمصار الأخذ بها.
وهو قول الإمام مالك - في رواية ابن القاسم والمصريّين -، والشّافعيّ، وأحمد، والمشهور من مذهب أبي حنيفة.
وعُمدة هذا المذهب قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ )).
القول الثّاني: أنّ لكلّ بلدٍ رؤيتُهم، سواء أتقاربت البلدان أم تباعدت.
وهو قول ابن عبّاس رضي الله عنهما، والقاسم بن محمّد، وسالم بن عبد الله، وإسحاق بن راهويه، وابن المبارك، ومالك -في رواية المدنيّين-، ووجهٌ للشّافعيّة حكاه الماورديّ عنهم.
القول الثّالث: إذا تقاربت البلدان اتّحدت الرّؤية، وإذا تباعدت كان لكلّ بلدٍ رؤية.
وهو قول الشّيرازيّ، وصحّحه الرّافعيّ، والزّيلعيّ، إلاّ أنّهم اختلفوا في ضابط البعد والقرب.
ودليل هذين القولين: ما رواه مسلم عن كُرَيبٍ أنّ أمَّ الفضلِ بنتَ الحارثِ بعثتْه إلى معاوية رضي الله عنه بالشّام، قال:
" فقدِمتُ الشّامَ، فقضيْتُ حاجتَها، واسْتُهِلَّ عليّ رمضانُ وأنا بالشّام، فرأيتُ الهلال ليلةَ الجمعةِ، ثمّ قدمتُ المدينةَ في آخرِ الشّهرِ، فسألني عبدُ الله بنُ عبّاسٍ رضي الله عنهما، ثمّ ذكر الهلال فقال:
مَتَى رَأَيْتُمْ الْهِلَالَ ؟ فقلت: رأيناه ليلةَ الجمعةِ.
فقال: أَنْتَ رَأَيْتَهُ ؟ فقلت: نعم، ورآه النّاس، وصاموا، وصام معاويةُ.
فقال: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ، فَلَا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلَاثِينَ، أَوْ نَرَاهُ.
فقلت: أَوَ لَا تَكْتَفِي برؤيةِ معاويةَ وصيامِه ؟
فقال: لا، هكذَا أَمَرَنَا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ".
قالوا: فهذا ابن عبّاس رضي الله عنهما لم يَعمل برؤية أهل الشّام، وكان حاكم المسلمين يومئذ واحدا، ولم يُنقَل عن أحدٍ من الصّحابة مخالِفٌ له.
قال التّرمذي رحمه الله:" والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم: أنّ لكلّ أهلِ بلدٍ رؤيتَهم "اهـ.
التّرجيح:
الأصل هو توحيد الرّؤية ما أمكن على ذلك، ولكن إذا اختلفت فلكلّ بلدٍ رؤية، وذلك لما يلي:
1- نلحظ في كلام ابن عبّاس رضي الله عنه عبارتين:
الأولى: قوله: " لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ .. فَلَا نَزَالُ نَصُومُ .. نُكْمل .."، فهو دليل على أنّه جرى عليه عمل من معه من المسلمين يومئذ.
الثّانية: قوله:" هكذَا أَمَرَنَا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم "، فهو يدلّ إمّا على أنّه حفِظ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قولاً في ذلك، وإمّا أنّ ذلك ما فَهِمه هو ومن معه من حديث: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ))، وفهمه مقدَّم على فهم غيره.
2- قال أهل العلم: يُغتفر في الدّوام ما لا يُغتفر في الابتداء.
فمثلا: إنّ الأصل هو عدم تعدّد الخلفاء، وعدم تعدّد الجُمُعات في المصر الواحد، ولكنّه يُغتفر تعدّدهم درءا للفتنة، وجمعا لكلمة المسلمين ما أمكن. فكذلك الأمر في رؤية هلال رمضان.
3- من نظائر ذلك من وجه: قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا، وَادْعُوا حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ )) [متّفق عليه].
فتأمّل قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا ))، تجدْه يشبه إلى حدّ كبير قولَه: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ))، ومع ذلك فإنّه إذا رأى أهلُ بلدٍ الخسوفَ، فإنّه لا يلزم البلدانَ الأخرى الصّلاة.
والله تعالى أعلم، وأعزّ وأكرم، وهو الهادي للّتي هي أقوم.








(http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1165:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-04-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86)

لقاء الجنة
2011-07-24, 19:03
~~{..


[نبراس الحق]

ألف شكر لك ,.~

ويعطيك ألف عآفيهـ على الطرح الرآآآآئع..~

موفق لكل خير يا رب..~

دمتـ

~~{..

http://dl6.glitter-graphics.net/pub/1735/1735866wo10cjcuan.gif

نبراس الحق
2011-07-25, 19:33
أحسن الله إليكم وجزاكم الله خيرا على اهتمامكم.
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)أحكام الصيام 05:تحريم الاحتياط في صوم هذا الشّهر- كيف شرع الله صيام هذا الشّهر (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)

11-تحريم الاحتياط في صوم هذا الشّهر: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلَا يَوْمَيْنِ إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا، فَلْيَصُمْهُ» (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
-يحرم الاحتياط في حدود اليوم: (ما يسمى بالإمساك) (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1) (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
-استحباب تعجيل الفطر: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
12-كيف شرع الله صيام هذا الشّهر: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
- أحكام وآداب الصّيام (9) الاحتياط في الصّوم تنطّع في الدّين (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)


(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1) الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فإنّ من خصائص الشّريعة الإسلاميّة اليُسر والسّماحة، وقد جعل الله تبارك وتعالى شعار عبادةِ الصّوم في قوله سبحانه: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ومن مظاهر اليسر في هذه العبادة العظيمة: أنّها قائمة على الوضوح والتّبيين، لا على الشكّ والتّخمين، فعلّق الله تعالى الدّخول في هذه العبادة والخروج منها على رؤية الهلال الّذي هو في القدرة والإمكان {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}، وعلّق الإمساك والإفطار على الرؤّية كذلك، فقال:{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَالْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ومع ذلك وقعت الأمّة في التشدّد والتنطّع في الدّين، ونبذت هدي وسنّة النبيّ الأمين، وهو القائل: صلّى الله عليه وسلّم: (( أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ )) [رواه البخاري تعليقا]، وقال صلّى الله عليه وسلّم: (( هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَالْمُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ )) [رواه مسلم]. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)

والاحتياط المذموم في عبادة الصّيام له وجهان اثنان: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)الوجه الأوّل: الاحتياط في حدود الشّهر. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)

فقد كان من هديِ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في رمضان أن يشرع في صومه على اليقين: إمّا برؤية الهلال، أو بإكمال عدّة شعبان؛ ومن أجل ذلك نهى عن صوم اليوم الّذي يُشكُّ فيه. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ففي السّنن عن عمّارِ بنِ ياسرٍ رضي الله عنه قال: (( مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِصلّى الله عليهوسلّم )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وفي الصّحيحين عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (( لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍوَلَا يَوْمَيْنِ، إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وجمهور أهل العلم على أنّ هذا النّهي للتّحريم، خلافا لمن ذهب إلى الكراهة فحسب؛ لأنّ ذلك هو الأصل في النّهي. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
الحكمة من هذا النّهي: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
لأهل العلم في بيان الحكمة من هذا النّهي أقوال أشهرها ثلاثة أقوال: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
الأوّل: قول بعضهم: إنّما نهى عن ذلك لئلاّ يصِل شعبان برمضان، فيخلط المستحبّ بالواجب، قالوا: وقد كان من هديِه صلّى الله عليه وسلّم أن يفصِل بين الفرض والنّفل. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
الثّاني: قول بعضهم الآخر: إنّما نهى عن ذلك؛ لئلاّ يضعُف الصّائم عن صيام رمضان، كما نُهِي الحاجّ عن صوم يوم عرفة. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وفي هذين القولين نظرٌ؛ لأنّه لو كانت الحكمة في ذلك لما قال صلّى الله عليه وسلّم: (( إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
والصّواب - والله أعلم - هو: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
القول الثّالث: وهو ما اختاره الحافظ ابن حجر رحمه الله، أنّ وجوبَ صوم رمضان قد عُلِّق على الرّؤية، فمن تقدّمه بيوم أو يومين احتياطا يكون قد طعن في هذا الحكم. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وقد جاء النصّ المبيّن لهذه الحكمة في رواية التّرمذي بلفظ: (( لاَ تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ بِيَوْمٍ وَلاَ بِيَوْمَيْنِ، إِلاَّ أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْماًكَانَ يَصُومُه أَحَدُكُمْ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاَثِينَ ،ثُمَّ أَفْطِرُوا )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وقد نصّ الحديث على استثناء من لم يقصِد بذلك الاحتياط لرمضان، وصور ذلك: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
أ) أن يكون عليه صيام واجب يريد قضاءه. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ب) أو كان مواظبا على صوم يوم وإفطار يوم، أو صام معظمَ شعبان، أو وافق يومُ الشكّ يوم إثنين أو خميس، ونحو ذلك. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ففي مثل هذه الحالات لا مانعَ من أن يتقدّم رمضان بيوم أو يومين، إنّما الممنوع هو أن يقصِد صيام هذين اليومين أو الثّلاثة ولم يكن يصوم من قبل. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
الوجه الثّاني: الاحتياط في حدود اليوم. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)

فقد شاع عند كثير من النّاس - أفرادا وهيئاتٍ حكوميّة - أنّه لا بُدّ من تأخير الإفطار إلى ما بعد الغروب بزمن ! وشاع الإمساك قبلَ أذان الفجر بعشر دقائق أو رُبع ساعة على الأقلّ ! (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وقالوا: لا بدّ من الاحتياط لهذه لعبادة العظيمة ! (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فاعلم أنّ الاحتياط في الدّين مطلوب، والورعُ عند الشكّ محبوب، وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( خَيْرُ دِينِكُمْ الوَرَعُ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ولكنّ الورع إذا صادم وخالف نصّا من النصوص الشّرعيّة فإنّه حينئذ يكونُ من الورعِ المذموم، وهو ما سمّاه النبيّ صلّىالله عليه وسلّم بـ:"التنطّع"، وقال: (( هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ–ثلاثا- )), أي: المتكلّفون المتشدّدون. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وحال هؤلاء كحال من قيل له: إنّ هلال عيد الفطر قد ظهر، فأبى إلاّ أن يكمل ثلاثين يوما احتياطا لصومه ! فإنّ هذا الاحتياط مصادِمٌ للنّص، وهو قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
كذلك الشّأن في وقت الإمساك والإفطار، قال تعالى:{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِمِنَ الْفَجْرِ} أي: حتّى تتيقّنوا طلوع الفجر {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: من الآية187]، أي: إلى أن تتيقنوا غروب الشّمس. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وفي الصّحيحين عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (( إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ؛ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا، حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ))، ثمّ قال: وكَانَ رَجُلًا أَعْمَى لَا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فالّذي يؤخّر الإفطار إلى ما بعد الغروب بزمن ! أو يمسك قبل الفجر ! أتراه أشدَّ احتياطا من رسول الله صلّى الله عليهوسلّم ؟! (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ثمّ اعلم، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يعلم - بإطلاع الله له - أنّ أمّته ستصاب بهذه النّكبة في سنّته، لذلك أمرنا بتعجيل الإفطار وتأخير السّحور، وجعل ذلك من علامات بقاء الخير في هذه الأمّة: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
أ) أمّا تعجيل الفطر: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فقد روى البخاري ومسلم عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُواالْفِطْرَ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وفي روايةٍ لابن حبّان: (( لاَ تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا لَمْ تَنْتَظِرْ بِفِطْرِهَا النُّجُومَ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وفي سنن أبي داود عن أبي هريرةَ رضي الله عنهعن النّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( لَا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ لِأَنَّالْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ب) وأمّا تأخير السّحور إلى قُبيل الفجر: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فقد روى البخاري ومسلم عن أنَسٍ رضي الله عنه عن زيدِ بنِ ثابتٍ رضي الله عنه قال: تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّصلّى الله عليهوسلّم، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري "(4/199): (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
" من البدع المنكرة: ما حدث في هذا الزّمان من إيقاع الأذان الثّاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان ... زعماً ممّاأحدثه أنّه للاحتياط في العبادة ... وقد جرّهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذّنون إلاّ بعد الغروب بدرجة؛ لتمكين الوقت-زعموا-فأخّروا الفطر، وعجّلوا السّحور، وخالفوا السـنّـة، فلذلك قـلّ عنهم الخـيـر، وكثُر فيهم الشـرّ، والله المستعان "اهـ.
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)- أحكام وآداب الصّيام (10) مراحل تشريع صوم رمضان (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)


(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1) الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فإنّ شأن فريضة الصّيام على هذه الأمّة، كشأن كثير من الأحكام الّتي شرعها المولى تبارك وتعالى، فلم يفرِض الله الصّوم جملة واحِدةً، وإنّما شرعه على التدرّج، وكان أوّل ما فُرِض الصّيام في العام الثّاني من الهجرة النبويّة. قال ابن القيّم رحمهالله في "زاد المعاد" (2/20):" فتوفّي رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم وقد صام تسع رمضانات ". (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
يقول المولى عزّ وجلّ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)

فافتتح تعالى الأمر والتّكليف، بنداء فيه غاية الإكرام والتّشريف، وهو وصفهم بالإيمان. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)وذكّرهم بأنّ هذه العبادةَ قد كُتِبت على أمم قبلهم؛ ليعلموا أنّها في مقدورِهم ووُسعهم، وإنّ النّفوس جُبِلت على الاستئناس بمن سار على الطّريق قبلهم. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ثمّ قال عزّ وجلّ:{أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}، فقلّل عددها، حتّى يخفّ على النّفوس وقعها، ومن استطال الطّريق ثقُل حمله، وبَطُؤسيره. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وكان فرض الصّيام في أوّل أمره له جانبان: أحدهما فيه عُسرٌ، والثّاني فيه يسرٌ: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
أ)الجانب الّذي كان فيه عُسر: هو كيفيّة الصّوم. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فقد كان الصّيام من قبل هو الإمساك عن شهوتَي البطن والفرْج من بزوغ الفجر إلى غروب الشّمس، إلاّ أنّه يحِلّ لهم الأكل والاستمتاع بالنّساء ما لم يَنَاموا، فإذا نام بعد الغروب ثمّ استيقظ لم يحلّ له شيء من ذلك، ولزِمَه الإمساك إلى غروب شمس اليوم التّالي. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
روى الطّبريّ عن السدّي رحمه الله قال: كُتب على النصارى رَمَضان، وكُتب عليهم أن لا يأكلوا ولا يَشربوا بَعد النّوم، ولا ينكحوا النّساء شهر رمضان، فكتب على المؤمنين كما كُتب عليهم... (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وقال إبراهيم التّيميّ رحمه الله: كان المسلمون في أوّل الإسلام يفعلون كما يفعل أهل الكتاب: إذا نام أحدُهم لم يطْعَمحتّى القابلة. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ويؤيّد هذا ما رواه مسلم عن عمْرِو بنِ العاصِ رضي الله عنه أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( فَصْلُ مَا بَيْنَصِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ: أَكْلَةُ السَّحَرِ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ففتح الله سبحانه على هذه الأمّة باب التّيسير، وخفّف عنهم، وإذا أراد الله شيئا هيّأ له أسبابه، ومن المِحن تأتِي المنح: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فقد روى البخاري ومسلم عن البراءِ رضي الله عنه قال: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وسلّم إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا، فَحَضَرَ الْإِفْطَارُ، فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ، لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ وَلَايَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنَّ قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الْإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ، فَقَالَ لَهَا: أَعِنْدَكِ طَعَامٌ ؟ قَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ فَأَطْلُبُ لَكَ. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وَكَانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ: خَيْبَةً لَكَ ! (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ، غُشِيَ عَلَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلّىالله عليه وسلّم، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُإِلَى نِسَائِكُمْ}، فَفَرِحُوا بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا، وَنَزَلَتْ:{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ب)الجانب الّذي كان فيه يُسر: وهو يتعلّق بالمكلّف بالصِّيام. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فقد مرّت فريضة الصّيام بمرحلتين اثنتين: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
المرحلة الأولى: كان الصّوم في أوّل الأمر على التّخيير: إمّا أن يصُوم، وإمّا أن يُفطِر ويُطْعِم مكان كلّ يومٍ مسكينا. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وكان أكثر من في المدينة يصوم: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
إمّا امتثالا لقوله تعالى:{وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وإمّا لفقره، فلا يقدِر على إخراج الفدية. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
قال تعالى:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
روى البخاري عن سَلَمَةَ بنِ الأكْوعِ رضي الله عنه قال: لَمَّا نَزَلَتْ:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}، كَانَ مَنْأَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ، حَتَّى نَزَلَتْ الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وعلى قوله رضي الله عنه، فإنّ فمعنى ( يطيقونه ) على ظاهرها، بمعنى: من قدر على الصّيام ولم يصُم فعليه فدية. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
ولم يَدُم ذلك إلاّ أيّاماً، وجاءت: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
المرحلة الثّانية: فلمّا اعتادَت نفوسهم على الصّيام، تغيّر الحكم، ففرض الله الصّوم من غير تخيير للمُطِيق. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
قال عزّ وجلّ:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}، وبقي تحت التّخيير الّذين لا يُطيقون صيامه، أو يُطيقونه مع شدّة وضرر. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
روى البخاري عن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أنّه كان يقرأ:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ فَلَا يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}، قال رضي الله عنه: لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، هُوَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا فَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍمِسْكِينًا. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
فعلى قوله رضي الله عنه يكون معنى ( يطيقونه ) أي: يشقّ عليهم. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
قال ابن القيّم رحمه الله في " مفتاح دار السّعادة " (2/377) في بيان الحكمة من هذا التدرّج في التّشريع: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
" لمّا كان - أي: الصّوم - غيرَ مألوفٍ لهم، ولا معتادٍ، والطِّباعُ تأباه؛ إذ هو هجرُ مألوفِها ومحبوبِها، ولم تذقْ بعدُ حلاوتَه وعواقبَه المحمودةَ، وما في طيِّه من المصالح والمنافع، فخُيِّرت بينه وبين الإطعام، وندبت إليه، فلمّا عرَفَت علّته وألِفَتْه، وعرفت ما تضمّنه من المصالح والفوائد، حُتِم عليها عيناً، ولم يقبل منها سواه، فكان التّخيير في وقته مصلحةً، وتعيينُالصّوم في وقته مصلحة، فاقتضت الحكمة البالغة شرعَ كلِّ حكمٍ في وقته؛ لأنّ المصلحة فيه في ذلك الوقت "اهـ. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
وقال رحمه الله أيضا في " زاد المعاد " (2/31): (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
" وكان للصّوم رتبٌ ثلاث: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
إحداها: إيجابُه بوصفِ التّخيير. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
والثّانية: تحتّمه، لكن كان الصّائم إذا نام قبلَ أن يُطعِم حرم عليه الطّعام والشّراب إلى اللّيلة القابلة، فنُسِخ ذلك بـ: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
الرّتبة الثّالثة: وهي الّتي استقرّ عليها الشّرع إلى يوم القيامة "اهـ. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)
والله الموفّق لا ربّ سواه.
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1171:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-05%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1--%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%87%D8%B1)

نبراس الحق
2011-07-26, 19:47
أحكام الصيام 06:
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1175:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-06)
13-هل وجب صوم قبل رمضان؟
كان صيام عاشوراء فرضا على الأمة قبل رمضان.
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَصُومُهُ فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ»
14-حكم من دخل عليه رمضان وهو غير عالم، فأصبح مفطرا:
عليه أن يمسك، ويتم صومه، وليس عليه قضاء.
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه ، قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ: " أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاسِ: أَنَّ مَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ اليَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ "
15-الترهيب من إفطار يوم من رمضان لغير عذر:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا: اصْعَدْ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ، فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، قُلْتُ: مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟ قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ انْطُلِقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ"
16-حكم من أفطر يوما من رمضان من حيث القضاء أو الكفّارة أو نحو ذلك:
لعظم جرمه فلا كفّارة لفعله ولا قضاء.
17-أركان الصوم:
للصوم ركنان أساسان:
1-النية قبل الفجر.
2-الإمساك عن شهوتي الفرج والبطن من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس.

(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1175:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-06)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1175:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-06)

نبراس الحق
2011-07-27, 19:42
أحكام الصيام 07 :مبطلات الصّوم (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)


(http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85) أحكام الصيام 07 : (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
17-أركان الصوم –تابع-: (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
-هل النية ركن في صوم النفل؟ (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
18-مبطلات الصّوم: (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
1-2-3: الأكل والشرب والجماع عمدا. (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
-حكم من أكل أو شرب ناسيا. (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
-يلحق بالطعام كل ما يدخله الصائم إلى جوفه من فمه. (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
-تحريم بلع النّخامة. (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
-حكم استعمال البخاخات (لمرضى الربو). (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)
-حكم استعمال القطرة في الأنف. (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1181:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-07-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85)

طهراوي ياسين
2011-07-27, 20:06
أحكام الصيام 04-مسائل رؤية هلال شهر رمضان

06- بما يثبت دخول شهر الصيام؟
أحد أمرين يثبت بهما دخول شهر الصيام: رؤية هلال شهر رمضان أو إكمال عدّة شهر شعبان.
عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ، يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ» وفي رواية:«فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا ثَلَاثِينَ»
07-بيان النّصاب المجزئ في الاعتبار بالرؤية:
-الصّواب أنّ شهادة المسلم العدل تجزئ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم إِنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ.
08-إبطال الحساب الفلكي في دخول الشهور:
عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا» يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، وَمَرَّةً ثَلاَثِينَ
09-اختلاف الأقاليم في رؤية الهلال:
الأصل توحيد الرؤية ما أمكن، لكن إذا وقع اختلاف بين المسلمين فلكل بلد رؤية.
عن كُريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي هلال رمضان وأنا بالشام فرأينا الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني ابن عباس ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أأنت رأيته ليلة الجمعة فقلت رآه الناس وصاموا وصام معاوية قال لكن رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين يوما أو نراه فقلت ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه قال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الترمذي حديث ابن عباس حديث حسن صحيح غريب والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم أن لكل أهل بلد رؤيتهم.
10-الذكر عند رؤية الهلال:
عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله"


************************************************** **
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد تبيّن لنا ممّا سبق فضلُ شهر رمضان المبارك، وأنّه من أعظم أيّام الله تبارك وتعالى؛ لذلك ترى الأمّة تترقّب مجيئه كما يترقّب الأهلُ قُدومَ عزيزهم، فكان لزاما علينا أن نتطرّق إلى مسائل تتعلّق برؤية هلال هذا الشّهر الكريم، والموسم العظيم.
المسألة الأولى: لا يثبتُ دخول الشّهر إلاّ بأمرين.

قال الله تبارك وتعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}[البقرة من: 185].وفي الصّحيحين من حديث عبد الله بن عُمرَ رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقولُ: (( إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ )).
ومعنى (غُمّ) اختفى بسبب غيمٍ، أو نحوه.
وفي رواية للبخاري عن أبي هريرةَ رضي الله عنه: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ )).
ومعنى (غُبِّيَ) اختفى واستتر، ومنه "الغباء" لخفاء واستتار عقله، و"الغابة" لاستتارها بالأشجار.
فدلّت هذه النّصوص على أمرين مُهمّين:
الأمر الأوّل: أنّ دخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين:
أ) برؤية الهلال، والمقصود بالرّؤية هنا: الرّؤية البصريّة، كما سيأتي تحقيقه إن شاء الله.
ب) أو بإكمال عِدّة شعبان ثلاثين يوما، إذا تعذّرت الرّؤية.
الأمر الثّاني: معنى قوله: (( فَاقْدُرُوا لَهُ )):
معنى ذلك: اُحْسُبُوا وعُدُّوا إلى ثلاثين؛ لأنّ النّصوص يفسّر بعضُها بعضا، وقد فسّرت معنى ذلك روايةُ البخاري بقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ )).
وليس المعنى: ضيّقُوا واجعلوه تسعاً وعشرين، وصوموا ليلة الشكّ - كما ذهب إليه بعض الحنابلة -؛ فإنّ ذلك مخالف للرّواية الأخرى، ومخالف للنّصوص النّاهية عن صوم يوم الشكّ.
المسألة الثّانية: نصاب الشّهادة في الرّؤية.
فقد اختلف أهل العلم في العدد المجزئ في الشّهادة الّتي تثبت بها الرّؤية على خمسة أقوال، والصّواب - والله أعلم - أنّ شهادة الواحد العدل تُجزئ في رؤية هلال رمضان، وكذا في رؤية هلال شوّال.
وهو قول أبي ثور رحمه الله، واختاره ابن حزم، والشّوكاني ["المحلّى" (6/235)، و"نيل الأوطار" (4/259)].
واستدلّوا على ذلك بما يأتي:
أ) ما رواه أبو داود عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما قال: ( تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم أَنِّي رَأَيْتُهُ، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ ).
ب) ما رواه ابن حزم عن البراءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنه أنّ عُمرَ بنَ الخطّاب رضي الله عنه كان ينظُرُ إلى الهلال، فرآه رجلٌ، فقال عُمرُ:" يكفِي المسلمين أحدُهُم "، فأمرهم فصاموا، وأفطروا.
ويؤيّد ذلك النّظر، والقياس:
فإنّ باب رؤية الهلال ليس من باب الشّهادات المتعارَف عليها اصطلاحا والّتي تحتاج إلى نصاب معيّن، وإنّما هي من باب الإخبار، فيجزِئ فيها خبر الواحد العدل.
ثمّ إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ )) [رواه البخاري]، فكما لا يُشترط لدخول وقت الصّلاة نصاب معيّن، فكذلك دخول شهر رمضان. والله أعلم.
المسالة الثّالثة: الذّكر عند رؤية الهلال.
من السنّة أن يذكر المسلم ربّه عزّ وجلّ عند رؤية كلّ هلال من السّنة، وإنّما ذكرناه ضمن مسائل الصّيام؛ لأنّ النّاس يترقّبون هلال رمضان أكثر من غيره من الشّهور.
روى التّرمذي عن طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ الله رضي الله عنه أنّ النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: (( اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ،وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ )).
قوله:" كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ ": الهلال هو ما يكون من اللّيلة الأولى والثّانية والثّالثة، ثمّ هو قمرٌ بعد ذلك؛ لذلك لا يُشرع الذّكر بعد اللّيلة الثّالثة.
وقوله: ( رَبِّي وَرَبُّك الله ): خطاب للهلال، فإنّه لمّا نظر إليه وطلب الأمن والإيمان، نزّه الخالق سبحانه من أن يظنّ أحدٌ أنّ الهلال له شأن في تدبير شيء من الكون.
وبقي علينا أن نبيّن:
حكم الاعتماد على الحساب الفلكيّ في معرفة دخول شهر رمضان.
وحكم اختلاف الأقاليم في رؤية الهلال.
وذلك يأتي لاحقا إن شاء الله تعالى.
******************
الحساب الفلكيّ، وحكم اختلاف المطالع

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد رأينا فيما سبق مسائلَ ثلاثا تتعلّق برؤية هلال رمضان، وبقي علينا أن نبيّن:
المسألة الرّابعة: إبطال الحساب الفلكيّ.
فإنّ الهلال يُولَد عند تخلّف القمر عن الشّمس، فتكون الشّمس أمامه من جهة الغرب، والقمر خلفها من جهة الشّرق، فيظهر بذلك نور الشّمس على جزء من القمر.

ولقد اتّفق السّلف والأئمّة الأربعة رحمهم الله على أنّه لا يُعتدّ بالحساب الفلكيّ في معرفة دخول الشّهور، لا رمضان ولا غيره، وأنّ الّذي يُعتدّ به هو الرّؤية البصريّة؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ )).وكلّ ذلك؛ لأنّ الله تعالى يريد بهذه الأمّة اليُسرَ ولا يريد لهم العُسر، فإنّ الرّؤية يستطيعها كلّ أحد، بخلاف الحساب الفلكيّ، فإنّه لا يستطيعه إلاّ آحاد النّاس.
وهذا ليس فيه إهدارٌ للحساب الفلكيّ، بل نحن نجزم أنّ حسابات الفلكيّين تفيد العلم بولادة الهلال، وإنّما الّذي يجب أن يعلمه المسلمون أنّ الله تعبّدنا برؤية الهلال لا بولادته، فمنشأ الغلط عند الفلكيّين وعند من يُنكر عليهم هو: الخلط بين ولادة الهلال ورؤية الهلال.
وقد تعلّق المجيزون للاعتماد على الحساب الفلكيّ بأمور ثلاثة:
أ) قالوا: إنّ الإمام ابنَ سُريج الشّافعيّ رحمه الله أجاز الاعتماد على الحساب الفلكيّ.
والجواب عن ذلك: أنّه رحمه الله إنّما أجازه إذا تعذّرت الرّؤية البصريّة لغيمٍ أو نحوه، والفلكيّون يعتمدون الحساب ابتداءًَ!
ثمّ إنّ ابن سُريج رحمه الله نؤمن بإمامته لا بعصمته، والحجّة في النّصوص، وما اتّفق عليه السّلف.
ب) قالوا: يجوز الاعتماد على الحساب قياسا على أوقات الصّلاة !
والجواب عن ذلك: أنّ هذا قياسٌ فاسد الاعتبار؛ لمخالفته للنّصوص.
ثمّ إنّه قياس مع الفارق؛ لأنّ أوقات الصّلوات مبناها على منازل الشّمس - وهي ثابتة لا تتغيّر-، وصوم رمضان مبناه على منازل القمر -وهي تتغيّر -.
ج) وقالوا: يجوز الاعتماد على الحساب قياسا على المحبوس لا يرى الهلال !
والجواب عن ذلك: أنّه قياس فاسد أيضاً؛ لأنّ المحبوس معذورٌ، والأحكام الشّرعيّة إنّما مبناها على الغالب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" ولا ريب أنّه ثبت بالسنّة الصّحيحة، واتّفاق الصّحابة أنّه لا يجوز الاعتمادُ على حساب النّجوم، كما ثبت عنه في الصّحيحين أنّه قال: (( إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ )).
والمعتمِدُ على الحساب في الهلال كما أنّه ضالّ في الشّريعة، مبتدِعٌ في الدّين، فهو مخطِئٌ في العقل وعلم الحساب؛ فإنّ العلماء بالهيئة يعرفون أنّ الرؤية لا تنضبطُ بأمرٍ حسابيّ، وإنّما غاية الحساب أنْ يُعْرَفَ كم بين الهلال والشّمس من درجة وقتَ الغروب مثلا ..."اهـ ["مجموع الفتوى" (25/207)].
المسألة الخامسة: في اختلاف الأقاليم في رؤية الهلال.
فلأهل العلم في هذه المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأوّل: إذا ثبتت الرّؤية في بلدٍ ما، وجب على من دونه من الأمصار الأخذ بها.
وهو قول الإمام مالك - في رواية ابن القاسم والمصريّين -، والشّافعيّ، وأحمد، والمشهور من مذهب أبي حنيفة.
وعُمدة هذا المذهب قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ )).
القول الثّاني: أنّ لكلّ بلدٍ رؤيتُهم، سواء أتقاربت البلدان أم تباعدت.
وهو قول ابن عبّاس رضي الله عنهما، والقاسم بن محمّد، وسالم بن عبد الله، وإسحاق بن راهويه، وابن المبارك، ومالك -في رواية المدنيّين-، ووجهٌ للشّافعيّة حكاه الماورديّ عنهم.
القول الثّالث: إذا تقاربت البلدان اتّحدت الرّؤية، وإذا تباعدت كان لكلّ بلدٍ رؤية.
وهو قول الشّيرازيّ، وصحّحه الرّافعيّ، والزّيلعيّ، إلاّ أنّهم اختلفوا في ضابط البعد والقرب.
ودليل هذين القولين: ما رواه مسلم عن كُرَيبٍ أنّ أمَّ الفضلِ بنتَ الحارثِ بعثتْه إلى معاوية رضي الله عنه بالشّام، قال:
" فقدِمتُ الشّامَ، فقضيْتُ حاجتَها، واسْتُهِلَّ عليّ رمضانُ وأنا بالشّام، فرأيتُ الهلال ليلةَ الجمعةِ، ثمّ قدمتُ المدينةَ في آخرِ الشّهرِ، فسألني عبدُ الله بنُ عبّاسٍ رضي الله عنهما، ثمّ ذكر الهلال فقال:
مَتَى رَأَيْتُمْ الْهِلَالَ ؟ فقلت: رأيناه ليلةَ الجمعةِ.
فقال: أَنْتَ رَأَيْتَهُ ؟ فقلت: نعم، ورآه النّاس، وصاموا، وصام معاويةُ.
فقال: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ، فَلَا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلَاثِينَ، أَوْ نَرَاهُ.
فقلت: أَوَ لَا تَكْتَفِي برؤيةِ معاويةَ وصيامِه ؟
فقال: لا، هكذَا أَمَرَنَا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ".
قالوا: فهذا ابن عبّاس رضي الله عنهما لم يَعمل برؤية أهل الشّام، وكان حاكم المسلمين يومئذ واحدا، ولم يُنقَل عن أحدٍ من الصّحابة مخالِفٌ له.
قال التّرمذي رحمه الله:" والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم: أنّ لكلّ أهلِ بلدٍ رؤيتَهم "اهـ.
التّرجيح:
الأصل هو توحيد الرّؤية ما أمكن على ذلك، ولكن إذا اختلفت فلكلّ بلدٍ رؤية، وذلك لما يلي:
1- نلحظ في كلام ابن عبّاس رضي الله عنه عبارتين:
الأولى: قوله: " لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ .. فَلَا نَزَالُ نَصُومُ .. نُكْمل .."، فهو دليل على أنّه جرى عليه عمل من معه من المسلمين يومئذ.
الثّانية: قوله:" هكذَا أَمَرَنَا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم "، فهو يدلّ إمّا على أنّه حفِظ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قولاً في ذلك، وإمّا أنّ ذلك ما فَهِمه هو ومن معه من حديث: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ))، وفهمه مقدَّم على فهم غيره.
2- قال أهل العلم: يُغتفر في الدّوام ما لا يُغتفر في الابتداء.
فمثلا: إنّ الأصل هو عدم تعدّد الخلفاء، وعدم تعدّد الجُمُعات في المصر الواحد، ولكنّه يُغتفر تعدّدهم درءا للفتنة، وجمعا لكلمة المسلمين ما أمكن. فكذلك الأمر في رؤية هلال رمضان.
3- من نظائر ذلك من وجه: قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا، وَادْعُوا حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ )) [متّفق عليه].
فتأمّل قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا ))، تجدْه يشبه إلى حدّ كبير قولَه: (( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ))، ومع ذلك فإنّه إذا رأى أهلُ بلدٍ الخسوفَ، فإنّه لا يلزم البلدانَ الأخرى الصّلاة.
والله تعالى أعلم، وأعزّ وأكرم، وهو الهادي للّتي هي أقوم.








(http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1165:%d8%a3%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d9%85-04-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d8%b1%d8%a4%d9%8a%d8%a9-%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%b1%d9%85%d8%b6%d8%a7%d9%86)

شكرا
هل هذه الاحاديث صحيحة ؟
رجاء الانتباه

chaima djalfa
2011-07-27, 20:07
بارك الله فيك و جزاك الله كل خير

KOUNBATA
2011-07-28, 16:56
اللهم أيقظه في أحب الأوقات إليك
فيذكرك وتذكره
ويستغفرك فتغفر له
ويطلبك فتعطيه
ويستنصرك فتنصره
ويحبك فتحبه وتكرمه
وأشهدك إني أحبه فيك
فأحفظه وأحفظ عليه دينه
واسعد قلبه دائما
اللهم آمين

نبراس الحق
2011-07-28, 19:38
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا على اهتمامكم
بالنسبة للأحاديث إن شاء الله الأحاديث صحيحة فالشيخ حفظه الله تعالى يتحرى صحة الأحاديث والله حسيبه.
أحسن الله إليكم.
أحكام الصيام 08مبطلات الصّوم- ما لا يُعَدّ من المفطرات ولا يضر الصائم فعله : (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)18-مبطلات الصّوم –تابع-: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-يلحق بالجماع إنزال المنيّ بشهوة. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)4-تعمّد القيء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)5-6: الحيض والنّفاس. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-يلحق بالأكل والشرب من أدخل شيئا في جوفه. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)19-ما لا يُعَدّ من المفطرات ولا يضر الصائم فعله: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-تذوق الطعام بشرط أن لا يدخل الحلق. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-التعطّر. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-الكحل (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-التبرد بالماء والانغماس فيه إذا كان يغلب على الإنسان أن لا يلج في جوفه شيء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-دهن الشعر بالزيت ونحوه. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-المباشرة والقبلة للصائم إذا غلب على ظنه أنه يملك نفسه. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-لا يضر الصائم أن يصبح جنبا. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-التحاليل، وضرب الإبر، والتّحاميل الشرجية والرحمية. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-الحقن، والسيروم لا يفطر. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-لا تضرّ القطرة في العين. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-الحجامة لا تفطر. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)-السواك لا يضر الصائم، ولا يبلع ريقه إذا كان فيه مادة أجنبية. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1186:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-08-%D9%85%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D8%AF%D9%91-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87)

نبراس الحق
2011-07-29, 18:57
أحكام الصيام أحكام الفدية والقضاء:
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)

(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)19- من لا يجب عليه شيء؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-الخرف لا يجب عليه شيء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-المغمى عليه لا يجب عليه شيء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-من ذرعه القيء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-الناسي، والمخطيء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
20-من يجب عليه القضاء؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-المريض إذا أفطر.وما المقصود بالمرض. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-المسافر إذا أفطر. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-الحائض والنفساء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-من تعمّد القيء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-تنبيه: يجوز القضاء متتابعا، كما يجوز القضاء متفرقا، والأفضل المسارعة إلى القضاء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
21-من يجب عليه الفدية والقضاء؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
-من عليه قضاء وتهاون فيه حتى دخل عليه رمضان. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
22-ما مقدار هذه الفدية؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
أنها بحسب التيسير . (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
23-من يجب عليه الفدية فقط؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
الحامل والمرضع إذا خافت على ولدها. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
الشّيخ الفاني. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)
المريض مرضا مزمنا. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1189:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-09-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1)

نور على نور
2011-07-29, 19:13
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_04_2011/post-91101-1303758870.gif

manouchebsm
2011-07-29, 22:45
بارك الله فيك

نبراس الحق
2011-08-03, 15:17
جزاكم الله خيرا على المرور.
أحكام الصيام 10: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)
24-من يجب عليه الكفّارة مع القضاء؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)
من واقع أهله في نهار رمضان متعمدا. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)
-هل تسقط الكفارة بالعجز؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)
-هل تجب الكفارة على الزوجة؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)
-هل الكفارة على الترتيب أو لا؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)
25-حكم من توفي وعليه القضاء؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)
-الصواب أنّه يجوز القضاء عنه أو أن الفدية عنه. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1193:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-10%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%9F)

نبراس الحق
2011-08-04, 11:19
http://www.nebrasselhaq.com/images/banners/ahkam_syam.jpg
أحكام الصيام 11:
26-آداب الصوم وسننه:
1-النيّة والاحتساب: بأن يستشعر المرء أنه في عبادة وليست عادة، والاحتساب أن لا يسثقل ولا يستطيل أيّامه.
2-اجتناب المحرمات.
3-إطعام الصائم.
-إطعام الأهل أعظم أجرا لأنه فرض، فيحتسب المسلم الأجر.
-من خدم الصائم له أجر الصائم.
-الدعاء لمن أعد الطعام.
-أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة
- اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني
- اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك لهم فيما رزقتهم
4-تعجيل الإفطار.
5-الفطر على التمر فإن لم يجد فعلى الماء.
6-الدعاء والذكر عند الإفطار:
عنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ الله»
7-السّحور.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بركَة»
عن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"البركة في ثلاثة في الجماعة والثريد والسحور"
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال دعاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى السحور في رمضان فقال :"هلم إلى الغذاء المبارك"
عن ابن عمر رضي الله عنهماقال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين"
عن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :" إن فَصْلَ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب: أكْلَةُ السحَرِ "
وجوه بركة السحور:
1-مخالفة اليهود والنصارى.
2-السحور سبب للاستيقاظ لصلاة الفجر.
3-وقت السحر مظنة إجابة.
4-التقوي على الطاعة.
5-السحور يبعد الجوع الذي يجلب سوء الخلق.
8-السحور على التمر أو الماء.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" نعم سحور المؤمن التمر"
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :"السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين"
9-تأخير السحور.
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1197:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-11%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%B3%D9%86%D9%86%D9%87)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1197:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-11%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%B3%D9%86%D9%86%D9%87)

نبراس الحق
2011-08-05, 11:26
http://www.nebrasselhaq.com/images/banners/ahkam_syam.jpg
(http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1215:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-12%D8%AA%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%84)أحكام الصيام 12: (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1215:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-12%D8%AA%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%84)
(http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1215:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-12%D8%AA%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%84)26-آداب الصوم وسننه -تابع- (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1215:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-12%D8%AA%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%84)
(http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1215:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-12%D8%AA%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%84)-تعظيم أمر السّحور. (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1215:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-12%D8%AA%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%84)
-مسألة الوصال. (http://nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1215:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-12%D8%AA%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%84)

نبراس الحق
2011-08-21, 10:28
http://www.nebrasselhaq.com/images/banners/ahkam_syam.jpg (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)
أحكام الصيام 13: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

27- ما جاء في ليلة القدر (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

1- المبحث الأوّل: معنى اسمها. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

للعلماء في معنى تسميتها بليلة القدر ثلاثة أقوال: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

-أ) القدْر بمعنى التّعظيم: فهي ليلة التعظيم لنزول القرآن فيها,و لما يقع فيها من تنزّل الملائكة، والبركة. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

-ب) القدْر بمعنى التّضييق:لأنّ الأرض تضييق بنزول الملائكة لكثرتهم. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

-ج) القدْر بمعنى القدَر والقضاء؛ لأنّ الله تبارك وتعالى يقدّر فيها مقادير العام بكامِلِه. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

المبحث الثّاني: فضلها. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

-مسألة التهجد. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1282:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-13-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-01)

نبراس الحق
2011-08-23, 10:42
http://www.nebrasselhaq.com/images/banners/ahkam_syam.jpg
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)أحكام الصيام 14: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
27- ما جاء في ليلة القدر (تابع) (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
3- المبحث الثّالث: وقتها. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
قال العلماء: إنّها تنتقل في الوتر من العشر الأواخر، ولا تلزم ليلةً واحدةً بعينها، فما على المسلم إلاّ أن يلتمِسَها في الوتر من العشر كلّها. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
4- المبحث الرّابع: علاماتها. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
5- المبحث الخامس: كيف يتحرّى المسلم ليلة القدر ؟ (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
لمّا كانت هذه اللّيلة بهذه المكانة والمنزلة، وأنّ من حُرِمها فهو المحروم، نُدِب المسلم إلى أن يتحرّاها طمعا في خيرها وبركتها، ويكون ذلك: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
أ‌) بالاجتهاد في العبادة. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
ب‌) الدّعاء. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
28- خاتمة أعمال الشّهر. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
1- كثرة الاستغفار: وهو ختام الأعمال كلّها وسيّدها. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
2- الإكثار من عتق الرّقاب: لعلّ الله تعالى يعتق رقابنا من النّار .. (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
واليوم في عصرنا هذا فاتنا عتقُ الرّقاب، ولكنّ رحمة ربّك العزيز الوهّاب تُحيِّر أولي الألباب: (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
فإنّ كلمة التّوحيد تقوم مقام عتق العبيد، فقد روى البخاري عن أبي عيَّاشٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَنْ قَالَ حِينَ أَصْبَحَ:" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " كَانَ لَهُ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنْ الشَّيْطَانِ، حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا أَمْسَى مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)
وفيه أيضا: (( مَنْ قَالَ:" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، أَرْبَعَ مِرَارٍ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ )). (http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)

(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1287:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-14-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-02)

boulboul211
2011-08-23, 14:15
http://noorfatema.com/images/b/noorfatema12.gif

http://i4.glitter-graphics.org/pub/120/120694amtl4adb8a.gif

http://s002.radikal.ru/i197/1006/78/3df41f42b29c.gif

http://img5.dreamies.de/img/575/b/25f6vl3tvca.gif

http://noorfatema.com/vb/images/smilies/12996024843.gif

ி ιllιl █║▌│▌║║⊙△⊙█│║▌║║▌│▌ (( ^_^ ))

نبراس الحق
2011-08-24, 10:57
http://www.nebrasselhaq.com/images/banners/ahkam_syam.jpg
أحكام الصيام 15:

28- صدقة الفطر:
1. المبحث الأوّل: بيان معناها.
2. المبحث الثّاني: الحكمة من تشريعها.
3. المبحث الثّالث: حكم زكاة الفطر.
4. المبحث الرّابع: على من تجب صدقة الفطر ؟
5. المبحث الخامس: شروط وجوبِها:
6. المبحث السّادس: مقدار زكاة الفطر.
7. المبحث السّابع: هل تُخرَج نقودا ؟

(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1295:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-15-%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B7%D8%B1-%D8%AD%D9%8F%D9%83%D9%85%D9%8F%D9%87%D8%A7%D8%8C-%D9%88%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%8C%D9%85%D 9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7)
(http://www.nebrasselhaq.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=1295:%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-15-%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B7%D8%B1-%D8%AD%D9%8F%D9%83%D9%85%D9%8F%D9%87%D8%A7%D8%8C-%D9%88%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%8C%D9%85%D 9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7)