علي النموشي
2008-10-07, 19:33
إستعمل أسلوب ابن المقفع في كتابه كليلة ودمنة لايصال رسالة معينة * والفاهم يفهم *
إهتز مضجـــعي فـــي ليلـــــة ظلمـاء ******* على صفير الرياح و أصوات هوجاء
فهــرعت خلســـة إلى بـــــاب الفنـاء ******* فـرأيـــت مـــا أذهــب النـــوم والعناء
ثلة ذئــــاب يتقدمهـــم صــوت عواء ******* مكفهـــــرة الوجــــوه أنيابهــا بيضاء
ترعــــــب النـــــــاس كخبـــر الوبـاء ******* شديــــدة الوقـــــع فــــأيقنــت بالفناء
فتحسست العصـــا فـــإذا هـي جوفاء ******* فـإذا هي رخـــوة كأنها عود الحلفاء
وشحب وجهي وصارت يدي صفراء ******* ونسيـــت نفســــــــي وغـــاب الدعاء
فصــــرت كـــــالوحيد فــــــي البيداء ******* أأهــرب إلـــــى الشـــــام أو كربـــلاء
وصعــــدت عـــــدوا إلــى العليــــــاء ******* فــــإذا الغنــــم كالطيـــــر فـي الهواء
تبلبــل القطيـــع و غشيته الضوضاء ******* ودخلـــــه الرعــــــب و أطلــق الثغاء
فقطـــع لحمهـــــــــا ومـــــزق أشلاء ******* مبعثــــــر أطرافهـــــا غــــدت أجزاء
وسمعــــت صوتـــــا أتى بـــه الهواء ******* نبـــــــــاح كلــــــــــب يمـــلأ الأجواء
فــــذهب الظمــــــأ و جــــــاء الرجاء ******* وسكــــن الخـــــوف وبـــــــرئ الداء
جمــــع مـــن الكـــــلاب أخفـاء أكفاء ******* أتــت لنجــــدة الخــــائف من الأعداء
ودار حـــــوار بينهــــــم فـــي الخلاء ******* إذ الحرب أوشكـــت علــــــى الانتهاء
قـــال الذئب : جهلتنـــي يا بن الكلباء ****** لقـــــد ذكرت في القـــرآن مع الأنبياء
ومجــدني الملوك و ذكرنـــي الشعراء ******* زهير والشنفـرى وعنترة والخنساء
فصرت مضـــرب الأمثـــال في الذكاء ******* ولـــــي بَــــــاعٌ في المكــر و الدهـاء
وتبـــوأت مكانــــة بيـــــــن الأقويــاء ******* رغــم ضعفي وهوانـي على الدهمـاء
فرد الكلب : خســـأت يا وجـه الشقاء ******* حشـــــرت مــع زمـــــــرة التعســـاء
قــــــد جعلــت نفســــك مـــن الأتقياء ******* و مـــــا أنـــــت للتقــــوى من البلغاء
أنسيــــــت أكــــلك الجيفــــة النتنـــاء ******* وعــــدوك وراء الضعيفــــــة البعراء
قصتي يا هذا بــدأت مـــع آدم وحـواء ******* وذكـــرت في الكهـــف مــــع الرفقاء
وألبسنـــي الملـــــوك تــــــاج الوفــاء ******* حــــارسا كنـــت لهـــــم مـن الغوغاء
وحميت أبينــــة وقصــــور الأغنيــاء ******* و خيــــام البـــدو و أكـــــواخ الفقراء
يهابنـــي الســـارق منهــــم والأعداء ******* وأينمـــــا حللــــــت تــــــزول الضراء
فـــانقـض عليــــــه وسالـــــت الدماء ******* وطغـــــى النبـــــاح وسكــــــن العواء
وانتصر صــــاحب الحـــق من البلاء ******* وكســــرت رايـــة الشر ومُحق الجفاء
أنا حرمـــة المستضعف من الأشقياء ******* و منجــــد كل مستغيــــث من الطُغماء
فالعدل لا محالة عـــــائد ولـه أصداء ******* والجـــــور زائـــــل ولا مكـــان للطغاء
إهتز مضجـــعي فـــي ليلـــــة ظلمـاء ******* على صفير الرياح و أصوات هوجاء
فهــرعت خلســـة إلى بـــــاب الفنـاء ******* فـرأيـــت مـــا أذهــب النـــوم والعناء
ثلة ذئــــاب يتقدمهـــم صــوت عواء ******* مكفهـــــرة الوجــــوه أنيابهــا بيضاء
ترعــــــب النـــــــاس كخبـــر الوبـاء ******* شديــــدة الوقـــــع فــــأيقنــت بالفناء
فتحسست العصـــا فـــإذا هـي جوفاء ******* فـإذا هي رخـــوة كأنها عود الحلفاء
وشحب وجهي وصارت يدي صفراء ******* ونسيـــت نفســــــــي وغـــاب الدعاء
فصــــرت كـــــالوحيد فــــــي البيداء ******* أأهــرب إلـــــى الشـــــام أو كربـــلاء
وصعــــدت عـــــدوا إلــى العليــــــاء ******* فــــإذا الغنــــم كالطيـــــر فـي الهواء
تبلبــل القطيـــع و غشيته الضوضاء ******* ودخلـــــه الرعــــــب و أطلــق الثغاء
فقطـــع لحمهـــــــــا ومـــــزق أشلاء ******* مبعثــــــر أطرافهـــــا غــــدت أجزاء
وسمعــــت صوتـــــا أتى بـــه الهواء ******* نبـــــــــاح كلــــــــــب يمـــلأ الأجواء
فــــذهب الظمــــــأ و جــــــاء الرجاء ******* وسكــــن الخـــــوف وبـــــــرئ الداء
جمــــع مـــن الكـــــلاب أخفـاء أكفاء ******* أتــت لنجــــدة الخــــائف من الأعداء
ودار حـــــوار بينهــــــم فـــي الخلاء ******* إذ الحرب أوشكـــت علــــــى الانتهاء
قـــال الذئب : جهلتنـــي يا بن الكلباء ****** لقـــــد ذكرت في القـــرآن مع الأنبياء
ومجــدني الملوك و ذكرنـــي الشعراء ******* زهير والشنفـرى وعنترة والخنساء
فصرت مضـــرب الأمثـــال في الذكاء ******* ولـــــي بَــــــاعٌ في المكــر و الدهـاء
وتبـــوأت مكانــــة بيـــــــن الأقويــاء ******* رغــم ضعفي وهوانـي على الدهمـاء
فرد الكلب : خســـأت يا وجـه الشقاء ******* حشـــــرت مــع زمـــــــرة التعســـاء
قــــــد جعلــت نفســــك مـــن الأتقياء ******* و مـــــا أنـــــت للتقــــوى من البلغاء
أنسيــــــت أكــــلك الجيفــــة النتنـــاء ******* وعــــدوك وراء الضعيفــــــة البعراء
قصتي يا هذا بــدأت مـــع آدم وحـواء ******* وذكـــرت في الكهـــف مــــع الرفقاء
وألبسنـــي الملـــــوك تــــــاج الوفــاء ******* حــــارسا كنـــت لهـــــم مـن الغوغاء
وحميت أبينــــة وقصــــور الأغنيــاء ******* و خيــــام البـــدو و أكـــــواخ الفقراء
يهابنـــي الســـارق منهــــم والأعداء ******* وأينمـــــا حللــــــت تــــــزول الضراء
فـــانقـض عليــــــه وسالـــــت الدماء ******* وطغـــــى النبـــــاح وسكــــــن العواء
وانتصر صــــاحب الحـــق من البلاء ******* وكســــرت رايـــة الشر ومُحق الجفاء
أنا حرمـــة المستضعف من الأشقياء ******* و منجــــد كل مستغيــــث من الطُغماء
فالعدل لا محالة عـــــائد ولـه أصداء ******* والجـــــور زائـــــل ولا مكـــان للطغاء