-تيتو-تقي الدين
2011-07-15, 09:54
بسم الله
تبدأ أحلام الطالب الجزائري في النمو يوما بعد بوم لتكبر معه كبر عمره...كبر عقله..ترسو باخرة الحياة في ميناء الباكلوريا ينزل الطلبة الواحد تلو الأخر ثم يبدا الإمتحان الجدي...إنه اختبار صعب وسهل في نفس الوقت فهو وحده الكفيل بتحديد مستقبل هذا الطالب المغبون على أمره...تمر ساعات الإمتحان مثقلة الخطى ولكنها بالفعل تمر...ينتظر الطالب نتائج هذا الإمتحان بفارغ الصبر ليخرج الوزير على شاشة اليتيمة ويعلن أن النسب خيالية لهذا العام شأنها شان العام الماضي وان النسبة تعدت الستين في المائة...وان الحاضلين على الإمتياز قد تعدوا عتبة الثمانين...ينقسم هؤلاء الطلبة بين فرح بمعدله وبين خائب...خذلته أيام الحياة...وربما خذلته أفكاره...على كل حال تخرج من البيت لترى الطلبة يركضون في كل الإتجاهات ---واحد نجح...واحد مازال...واحد مانجحش...الموبيليس...الانترنت...القوائم...لاكاديمي ...المعريفة...المهم أن لكل مصادره في معرفة معدله...ثم تظهر الإختيارات لتقتل تلك الإحلام السابقة التي كبرت مع الطالب وصارت معه في ريعان شبابها...خيارات كارثية ...أصحاب معدلات عالية يفاضلون بين الأدب والحقوق...بين العلوم السياسية والعلوم الاجتماعية...في الماضي كان المتحصلون على مثل هاته المعدلات يوجهون فورا ودون أدنى شك لدراسة الطب...بينما كان الراسبون لايقلون عنهم شانا ولا تحصيلا علميا...ولكننا في وقت انقبلت فيه الصورة...حتى أصبحت لحية الشخص العجوز الذي وضع في تلك الصورة تبدو شعرا لشخص اخر...انه الخيال البصري...المهم بعد ان تخرج النتائج...يمشي الطالب لوحده مليا في طريق خال من الحركة...ليصادف أمامه كفترق طرق كتب على اللوحة :حذار مفترق طرق خطير ---الجماعة-الجيش---- هنا تبدأ الافكار بالتزاحم في عقل طالب صغير مل التفكير...سئم التركيز...خطوة بسيطة قد تجعله يندم طوال حياته فالطريق ضيق جدا ولا مجال للالتفاف للخلف والعودة من جديد ...غذا اختيار أحد المسلكين لا رجعة منه فإما ان تجد نفسك تسير في طريق جبلي نزولا نحو الهاوية...طريق جبلي قفار...لا حجر...لا شجر...لا ماء ولا بشر...وإما ان تجد نفسك في طريق ريفي منير في فصل ربيع وقد اكتست الأرض حلتها الخضراء فتشعر بالقناعة ...بالرضى...وبسعادة عارمة لأن حظك لم يخنك تلك المرة...
مسلك عسكري يوفر لك الرتبة وهي أهم شئ في الدستور الإجتماعي الجزائري والمعروفة محليا باسم **القراد***...يوفر لك المال أو ما يسمى ب:"التيكي" يوفر لك منصبا اجتماعيا ولكنه يحرمك من حريتك...يغلق ذهنك...يحرمك من استغلال أفكارك...يجعلك لعبة في يد النظام زهاء ال25 سنة
في اليد الأخرى نجد المسلك الجامعي أو ما يعرف في الأوساط الشبانية بمسلك :"الهوا والريح" لان جامعة اليوم لم تعد جامعة زمان...لا تحصي علمي..لا طلبة...لا أساتذة ...لا محاضرات...ولا حتى أقسام ومدرجات...ليضيع الطالب بين مدرجات الجامعة الجزائرية المسكينة تحت شعارات طلبة غاضبون للأوضاع رافضون...لينام تعبا في حضن الإضرابات...وليوضع بين مطرقة ال أل أم دي وسندان الكلاسيك...ثم يخرج خالي الوفاض يبحث له عن زاوية يجلس فيها لأن الوقت يمر والزوايا بدات في النفاذ خاصة اما حجم البطالة المنتشر ة...والواقع امامكم
فماذا يفعل هذا الطالب المسكين يا ترى؟؟؟؟
إقرأ ...إقرأ جيدا ...إقرأ كل شئ...ابحث عن المعاني بين السطور ...وراء الكلمات وتحت النقط حتى تفهم الموضوع
في انتظار ردودكم..دمتم بود
بقلم:
أخوكم:مباركة تقي الدين:متحصل على الشهادة الورقة
http://www.educpress.com/wp-*******/uploads/bac.jpg
تبدأ أحلام الطالب الجزائري في النمو يوما بعد بوم لتكبر معه كبر عمره...كبر عقله..ترسو باخرة الحياة في ميناء الباكلوريا ينزل الطلبة الواحد تلو الأخر ثم يبدا الإمتحان الجدي...إنه اختبار صعب وسهل في نفس الوقت فهو وحده الكفيل بتحديد مستقبل هذا الطالب المغبون على أمره...تمر ساعات الإمتحان مثقلة الخطى ولكنها بالفعل تمر...ينتظر الطالب نتائج هذا الإمتحان بفارغ الصبر ليخرج الوزير على شاشة اليتيمة ويعلن أن النسب خيالية لهذا العام شأنها شان العام الماضي وان النسبة تعدت الستين في المائة...وان الحاضلين على الإمتياز قد تعدوا عتبة الثمانين...ينقسم هؤلاء الطلبة بين فرح بمعدله وبين خائب...خذلته أيام الحياة...وربما خذلته أفكاره...على كل حال تخرج من البيت لترى الطلبة يركضون في كل الإتجاهات ---واحد نجح...واحد مازال...واحد مانجحش...الموبيليس...الانترنت...القوائم...لاكاديمي ...المعريفة...المهم أن لكل مصادره في معرفة معدله...ثم تظهر الإختيارات لتقتل تلك الإحلام السابقة التي كبرت مع الطالب وصارت معه في ريعان شبابها...خيارات كارثية ...أصحاب معدلات عالية يفاضلون بين الأدب والحقوق...بين العلوم السياسية والعلوم الاجتماعية...في الماضي كان المتحصلون على مثل هاته المعدلات يوجهون فورا ودون أدنى شك لدراسة الطب...بينما كان الراسبون لايقلون عنهم شانا ولا تحصيلا علميا...ولكننا في وقت انقبلت فيه الصورة...حتى أصبحت لحية الشخص العجوز الذي وضع في تلك الصورة تبدو شعرا لشخص اخر...انه الخيال البصري...المهم بعد ان تخرج النتائج...يمشي الطالب لوحده مليا في طريق خال من الحركة...ليصادف أمامه كفترق طرق كتب على اللوحة :حذار مفترق طرق خطير ---الجماعة-الجيش---- هنا تبدأ الافكار بالتزاحم في عقل طالب صغير مل التفكير...سئم التركيز...خطوة بسيطة قد تجعله يندم طوال حياته فالطريق ضيق جدا ولا مجال للالتفاف للخلف والعودة من جديد ...غذا اختيار أحد المسلكين لا رجعة منه فإما ان تجد نفسك تسير في طريق جبلي نزولا نحو الهاوية...طريق جبلي قفار...لا حجر...لا شجر...لا ماء ولا بشر...وإما ان تجد نفسك في طريق ريفي منير في فصل ربيع وقد اكتست الأرض حلتها الخضراء فتشعر بالقناعة ...بالرضى...وبسعادة عارمة لأن حظك لم يخنك تلك المرة...
مسلك عسكري يوفر لك الرتبة وهي أهم شئ في الدستور الإجتماعي الجزائري والمعروفة محليا باسم **القراد***...يوفر لك المال أو ما يسمى ب:"التيكي" يوفر لك منصبا اجتماعيا ولكنه يحرمك من حريتك...يغلق ذهنك...يحرمك من استغلال أفكارك...يجعلك لعبة في يد النظام زهاء ال25 سنة
في اليد الأخرى نجد المسلك الجامعي أو ما يعرف في الأوساط الشبانية بمسلك :"الهوا والريح" لان جامعة اليوم لم تعد جامعة زمان...لا تحصي علمي..لا طلبة...لا أساتذة ...لا محاضرات...ولا حتى أقسام ومدرجات...ليضيع الطالب بين مدرجات الجامعة الجزائرية المسكينة تحت شعارات طلبة غاضبون للأوضاع رافضون...لينام تعبا في حضن الإضرابات...وليوضع بين مطرقة ال أل أم دي وسندان الكلاسيك...ثم يخرج خالي الوفاض يبحث له عن زاوية يجلس فيها لأن الوقت يمر والزوايا بدات في النفاذ خاصة اما حجم البطالة المنتشر ة...والواقع امامكم
فماذا يفعل هذا الطالب المسكين يا ترى؟؟؟؟
إقرأ ...إقرأ جيدا ...إقرأ كل شئ...ابحث عن المعاني بين السطور ...وراء الكلمات وتحت النقط حتى تفهم الموضوع
في انتظار ردودكم..دمتم بود
بقلم:
أخوكم:مباركة تقي الدين:متحصل على الشهادة الورقة
http://www.educpress.com/wp-*******/uploads/bac.jpg