تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : :. ماذا سترسم للجسر صورة في مخيلتك :.


جويرية
2008-10-07, 12:13
....::الجسر::...





كان هناك اخوان يعيشان في مزرعة لهما يسكن كل منهما في قسم يفصل بين قسميها نهر صغير


كانا كل يوم يقفا عند حافة النهر فيسلما على بعضهما ويتجاذبا اطراف الحديث

في يوم دب بينهما شجار بالكلام انتهى بمقاطعة كل منهما لاخاه

قرر الاخ الاكبر السفر لشراء حاجيات لمزرعته فاتى ببناء واخبره بان يبني حائطا يفصل بين القسمين
ريثما يعود من السفر
لما عاد الاخ الاكبر وجد البناء انتهى من عمله وكانت دهشته عظيمة عندما رأى ان البناء لم يبن حائطا
بل بنى جسرا جميلا يربط بين القسمين في تلك اللحظة كان الاخ الاصغر يمر بالقرب من النهر
فرأى الجسر فانطلق ليحضن اخاه ليقول له : بالرغم من اني اخطات عليك كنت افضل مني بدل ان تخاصمني وتبني ما يفصل بيني وبينك بنيت جسرا نستطيع من خلاله زيارة بعضنا والتحدث بدل ان نقف على طرفي النهر
شكر الاخ الاكبر البناء واجزل في عطاءه ...

اريد ان اطرح سؤالا :. ماذا سترسم للجسر صورة في مخيلتك :.

فما اجمل ان نكون جسرا يقرب البعيد ومااجمل ان نكون جسرا يمد غصون المحبة بين الاقارب ويثبت جذور الود والاخوة بين الاصدقاء ما اجمل ان يسير فوقي من يعمر بلاده ويسهر على راحتها ويمر من فوقي من يعود مريضا ومن يصل رحما فكن جسرا تصلح الخصام وتنشر الخير بين الناس

موضوعي هو عن العفو والصفح وذم الحقد بين المسلمين :.

جعل الله عز وجل العفو والصفح من مكارم الأخلاق، وأعطى على ذلك أجرا عظيما، فديننا الحنيف يأمرنا أن نعطي من حرمنا، وأن نعفو عمن ظلمنا، وأن نبتسم في وجه من عبس في وجوهنا، وليس ذلك لأن ديننا يغرس فينا الضعف والهوان أو الذلة والمسكنة، لا ولكنه يلفت نظرنا إلى أن الحب سلاح يمتص الكره من قلوب من يسيء إلينا، وإلى أن العطاء خير ما نداوي به بخل من يضن علينا بالمعاملة الحسنة


إنَّ الإحسان إلى من أحسن إلينا حق له وواجب علينا مقابل إحسانه، وليس تفضلا منا عليه، أمَّا الإحسان إلى المسيء فهو الصلة التي أمر الله عز وجل بها
فمن يعفو ويصفح له اجر عظيم فينال اجر المتقين ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. ) [آل عمران:133،134]
وقال تعالى: ( فمن عفى وأصلح فأجره على الله ) [الشورى:40] وقال: ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) [النور:] [النور:22].
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله "


وكان اعظم الخلق يعفو عن اعداءه الذين نالوه باشد الاعتداءات فكيف بمن هو اخيك بالاسلام

انظر اليه كيف يعفو عن قريش بعد ان عذبته اشد العذاب بل وطردته من بلده التي ولد فيها انظر عندما اصبح في موقف القوة ماذا يفعل بهم ؟؟
فقال : يا معشر قريش ما تظنون أنى فاعل بكم ؟

قالوا : أخ كريم وابن اخ كريم

قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء

فعفا عنهم بعد ما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه ما لايقدر قدره ولايحصى عده ، مع هذا فقد عفا عنهم

ولم يضرب ولم يقتل ، ولم ينتقم من تعذيبهم له قبل الهجره

فصلى الله عليه وعلى آاله وصحبه وسلم


كلنا نعرف قصة ذلك الصحابي لكن فلنقرا قصته بروية لنعرف ماذا عمل لينال الجنة وماادراك ما الجنة
لنفهم معناها ونتبع عملته

((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة)).

قالها النبي وهو بين أصحابه، فاشرأبت الأعناق وحدقت الأبصار،

لترى من هو المبشر بروح وريحان، وربٍ راضٍ غير غضبان،

فإذا به رجل من أصحاب النبي عليه السلام، لا يعرفه إلا القليل.

وغابت الشمس ذلك اليوم، لتشرق مع صباح الغد القريب،


فيقول النبي عليه الصلاة والسلام قولته البارحة


: ((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة))، وإذا بالرجل ذاته.

وفي اليوم الثالث يكرر المصطفى بشارته فيطلع هو، فمن ذلك الرجل؟

ولماذا حظي بالبشارة بالجنة من فم النبي عليه الصلاة والسلام،


الذي لا ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى،


ولماذا شهد له النبي عليه السلام بالفوز والفلاح على مرأى ومسمع من أصحابه؟

ولماذا كان الأسلوب فريدًا, والعرض مشوقًا؟

فبينما هم في المسجد، والسكون يحتويهم وهم يرقبون كلمة نور وهدى،


يتحرك بها لسان المصطفى ، لبيان حكم، أو تبليغ آية،


أو وصاية بأدب, إذا به يقول:


((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة)).



فلا تسل عما احتوى القلوب من الرجاء أن لو كانت هي ذلكم الطالع،


وما ملأ النفوس من معاني الإكبار والإعظام لذلك الرجل المبشَّر بالنعيم المقيم


، والفوز الذي لا يعقبه خسارة, والخلود الذي ليس وراءه فناء أو زوال.

ليس المهم من هو, ولكن الأهم لماذا بُشِّر؟ وما عمله الذي بلّغه تلكم المنزلة، وأوصله ذلك الشرف؟

وبينما هم يرقبون باب المسجد في شوق إذ طلع رجل


من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علّق نعليه بيده الشمال.

فلما قام النبي تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي


، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت، قال: نعم.

قال أنس رضي الله عنه فكان عبد الله يحدث:


أنه بات معه تلك الثلاث الليالي, فلم يره يقوم من الليل شيئًا،


غير أنه إذا تعارّ ـ تقلب على فراشه ـ ذكر الله عز وجل، وكبّر حتى يؤذَن لصلاة الفجر.

قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضت الثلاث الليالي،


وكدت أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة



، ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات:


((يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة))،


فطلعت أنت الثلاث المرات، فأردت أن آوي إليك،


فأنظر ما عملك فاقتدي بك فلم أركَ عملت كبير عمل،


فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ، قال: ما هو إلا ما رأيت،


فلما وليتُ دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني


لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًا ولا أحسد



أحدًا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك. رواه أحمد في مسنده

نعم هذه هي التي بلغت به تلكم المنزلة، فرفعت قدره، وأعلت شأنه،


فها هو ذا يسير بين الناس، بل بين أفضل الناس، يُشار إليه بالبنان:


أن هذا الموعود بالنعيم والرضوان.

لم يكن طويل القيام والصلاة، قد يُحتقر عمله ويستقل،

ولكنه كان يحمل قلبًا طاهرًا، طهارة الماء العذب الزلال،


نقيًا، نقاء الثلج والبرد مشرقًا بنور الإخاء والمحبة،



ساطعًا بضوء السلامة وحب الخير للناس، سليماً من الحقد والغش والحسد.

كان قلبه خاليا من الحقد والحسد يالله

أنت عندما تخطأ على احدهم تتمنى ان يسامحك فلماذا لا تسامح من أخطأ عليك

ألم يقول عليه صلوات ربي وسلامه ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فسامح واعفو لانك تحب ان يسامحوك الناس ويعفو عنك

انظر الى قوله تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم " - فصلت:34

*¨®¨* تحول عدوك الى صديق لا ليس بأي صديق بل الى صديق حميم يالله ما احكمك *¨®¨*


واختم موضوعي بقصة اخرى
قررت مدرسة روضة أطفال أن تجعل الأطفال يلعبون لعبة لمدة أسبوع واحد. فطلبت من كل طفل أن يجلب كيس به عدد من البطاطس. وعليه إن يطلق على كل بطاطاسه اسم للشخص الذي يكرهه. اذن كل طفل سيحمل معه كيس به بطاطس بعدد الأشخاص الذين يكرههم.


في اليوم الموعود أحضر كل طفل كيس والبطاطس مع اسم الشخص الذي يكرهه , فبعضهم حصل على 2 بطاطا و 3 بطاطا وآخر على 5 بطاطا وهكذا......


عندئذ أخبرتهم المدرسة بشروط اللعبة وهي أن يحمل كل طفل كيس البطاطس معه أينما يذهب لمدة أسبوع واحد فقط. بمرور الأيام أحس الأطفال برائحة كريهة نتنة تخرج من كيس البطاطس , وبذلك عليهم تحمل الرائحة و ثقل الكيس أيضا. وطبعا كلما كان عدد البطاطا أكثر فالرائحة تكون أكثر والكيس يكون أثقل.


بعد مرور أسبوع فرح الأطفال لأن اللعبة انتهت.


سألتهم المدرسة عن شعورهم وإحساسهم أثناء حمل كيس البطاطس لمدة أسبوع , فبدأ الأطفال يشكون الإحباط والمصاعب التي واجهتهم أثناء حمل الكيس الثقيل ذو الرائحة النتنة أينما يذهبون.


بعد ذلك بدأت المدرسة تشرح لهم المغزى من هذه اللعبة.


قالت المدرسة: هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهية لشخص ما في قلبك. فالكراهية ستلوث قلبك وتجعلك تحمل الكراهية معك أينما ذهبت. فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطس لمدة أسبوع فهل تتخيلون ما تحملونه في قلوبكم من كراهية طول عمركم.



ارايت هذا كيس بطاطس فكيف بقلبك الذي سيتحول الى سواد عظيم كلما مر يوم من الحياة وكيف لن يتحمله احد لن تستطيع حمله لانه ثقيل فستواجه الضيق في الصدر

ولتعلم ان الناس لاتحب الحقود

اذا كان رب الناس يسامح عبده الفقير فكيف انت يا ايها الصغير التسامح

اذا غضبت من كل شخص اخطأ عليك فلن يبقى لك من تحبه

وبما ان شهر الخير بقي لقدومه ايام فليكون استعدادك له بقيامك بحملة نظافة شاملة لقلبك الصغير

فانسى البغضاء والكراهية ووداعا لها مدى الحياة فالدنيا لاتستحق منك كل هذا الغضب
منقول للعبرة

بوبكر28
2008-10-07, 13:56
شكرا لكى يا جسر الخير

http://www.chez.com/chenlea/texte/5/angelofwondertop.jpg

مع حبى وتقديرى

oumyahia
2008-10-08, 09:02
السلام عليكم
بارك الله فيك جويرية ، والله مع بعض الأشخاص صعب حبيبتي ، ولكن كما قلت لوجه الله كلّ شيئ يهون
وقد وضعت موضوع في المنتدى الإسلامي حول هذا

جويرية
2008-10-11, 06:08
جزاكم الله خيرا على المرور

=========


معك حق اختي أم يحي وحفظك الباري

مزوري
2008-10-11, 11:56
شكرا جزيلا لك على الموضوع القيم وجعله الله في ميزان حسناتك

أم عدنان
2009-05-24, 23:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي جويرية قد طالت غيبتك


إنَّ الإحسان إلى من أحسن إلينا حق له وواجب علينا مقابل إحسانه، وليس تفضلا منا عليه، أمَّا الإحسان إلى المسيء فهو الصلة التي أمر الله عز وجل بها



بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

نبض قلب أمي
2009-05-25, 12:38
:dj_17: أنا والحمد لله كنت طيلة حياتي ولحد الآن دائما البناّء,أبني جسورا ليمر عليها الناس للقاء أحبائهم,لكن لم أعرف أبدا كيف أبني جسرا لنفسي,لأني لا أعرف ما سيكون رأي الشخص الذي غضبت منه لذا أفضل مسامحته بيني وبين نفسي دون ذكر الأمر مجددا,لأنني عندما يكون الأمر متعلقا بشخص آخر أجده أسهل أما عندما يتعلق الأمر بي أشعر بالخجل لأني ارتكبت خطأ منذ البداية بغضبي من ذاك الشخص فأسامحه لكن دون مواجهة فكما تقول مامتي(ملاسة ما تسعى طاسة)وكما نقول بالعامية(جزار وعشاتو لفت)وكما يقول أشقاؤنا المصريون(باب النجّارمخلّع).لأني أستطيع جعل شخص آخر يبادر إلى الصلح لكن أنا لا أستطيع المبادرة وأيضا لا أحقد على الآخرين بل عندما يخطؤون في حقي أتذكر ذكرياتنا الحلوة معا فأجد في قلبي مكانا لمسامحتهم,يا ناس رب العباد القويّ العظيم المعصوم عن الخطأ سبحانه وتعالى يغفر لنا نحن الضعفاء فما بالك بنا نحن البشر.
المهم الحمد لله لأنه بفضله وبعونه جعلني سببا لتقريب الناس من بعضهم البعض,لأن ذلك يعطي الإنسان شعورا رائعا لأنه كان جزءا و سببا في سعادة الآخرين إضافة إلى الحسنات والحسنات يذهبن السيئات والسلام عليكم.
أختكم في الله إكرام:19::19::19: