كريم الناس
2011-07-13, 13:02
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
-ثقافة الحياد أو سياسة الحياد، أو موقف الحياد.. سمّه ماشئت. خيار استراتيجي يميل إليه الكثير و يدافعون عنه :جماعات (دول ،أحزاب ،قبائل...إلخ) كانوا أو أفراد. والحياد شرحه البسيط :هو الوقوف على مسافة واحدة بين اطراف النزاع وعدم الميل لأي طرف سواء أكان ظالما أو مظلوما.وغالبا ما يتبناه المحايد حين يرى نفسه ضعيفا أمام قوة أطراف النزاع.ويلقى هذا الخياراستحسان الكثير -إن لم نقل الجميع- لأنه حسب رأيهم موقف حكيم يساهم في درء الفتنة ودفع الضرر.واجتناب المشاكل التي لا طائل منها.كما يحافظ على العلاقة الحسنة بين المحايد و أطراف النزاع.
-ولكن ألا يعتبر الحياد موقفا سلبيا ودليلا على عجز المحايد لضعف أونقص يعتور شخصيته أو مكانته الإجتماعية، كالجبن حيال اتّخاذالمواقف أو قلّة الخبرة أو الأنانية(تغليب المصلحة الشخصية) ،أو ربّما النّفاق أحيانا، متبجّحا بشعارات شتىّ مثل "تخطي راسي " أو "ماتجوّع الذّيب ما تغضّب الرّاعي" أو "همّي يكفيني"ومن قبيل"لاأتدخّل فيما لا يعنيني حتى لاأسمع أو ألقى ما لا يرضيني"..وغيرها من الشّعارات الّتي يبرّر بها حياده. والأمر ذاته بالنّسبة للدّول المحايدة أوالمعرّفة ب "دول عدم الإنحياز" ،أليست في الحقيقة سوى دول ضعيفة،لا دور لها ولا أثر في صنع القرار الدولي أو رسم السياسات الدولية الحاضرة أو المستقبلية؟
-وهل يدعونا ديننا الحنيف للحيادأويشجعنا عليه؟ لا أظن ذلك فديننا ينبذالسلبية ويرفض السكوت،بل يدعونا للمبادرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويأمرنا بالوقوف مع المظلوم ومع الحق دون تردد و لا خوف .وأن لا نكتم الشهادة حين ندعى إليها لكيلا تضيع الحقوق.
ألسنا بثقافة الحياد نكون قد عطلنا شريعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،إلى جانب أن الكثير مناأصبح يمتنع و يرفض الإدلاء بشهادته ويرى أن من الحكمة أن يلتزم الحياد تجنبا للمشاكل . فساهمنا بذلك في تفشي المظالم و شجعنا على المناكر.فاستفحلت المشاكل الأسرية و المجتمعية واستعصت الازمات الدولية ؟!!!!
-ربما هناك حالة واحدة يكون الحياد فيها موقفا محمودا وحكيما وهي حين تشتبه علينا الأمور وتلتبس ،ولا نكاد نميز الحق من الباطل أو الصحيح من الخطأ. أو حين لا تتوفر لدينا المعطيات الكافية والقرائن اللازمة لإصدار الاحكام ومن ثم اتخاذ المواقف.أما فيماعداذلك فالحياد حتمامذموم.
والله أعلم
كريم الناس
13-07-2011
-ثقافة الحياد أو سياسة الحياد، أو موقف الحياد.. سمّه ماشئت. خيار استراتيجي يميل إليه الكثير و يدافعون عنه :جماعات (دول ،أحزاب ،قبائل...إلخ) كانوا أو أفراد. والحياد شرحه البسيط :هو الوقوف على مسافة واحدة بين اطراف النزاع وعدم الميل لأي طرف سواء أكان ظالما أو مظلوما.وغالبا ما يتبناه المحايد حين يرى نفسه ضعيفا أمام قوة أطراف النزاع.ويلقى هذا الخياراستحسان الكثير -إن لم نقل الجميع- لأنه حسب رأيهم موقف حكيم يساهم في درء الفتنة ودفع الضرر.واجتناب المشاكل التي لا طائل منها.كما يحافظ على العلاقة الحسنة بين المحايد و أطراف النزاع.
-ولكن ألا يعتبر الحياد موقفا سلبيا ودليلا على عجز المحايد لضعف أونقص يعتور شخصيته أو مكانته الإجتماعية، كالجبن حيال اتّخاذالمواقف أو قلّة الخبرة أو الأنانية(تغليب المصلحة الشخصية) ،أو ربّما النّفاق أحيانا، متبجّحا بشعارات شتىّ مثل "تخطي راسي " أو "ماتجوّع الذّيب ما تغضّب الرّاعي" أو "همّي يكفيني"ومن قبيل"لاأتدخّل فيما لا يعنيني حتى لاأسمع أو ألقى ما لا يرضيني"..وغيرها من الشّعارات الّتي يبرّر بها حياده. والأمر ذاته بالنّسبة للدّول المحايدة أوالمعرّفة ب "دول عدم الإنحياز" ،أليست في الحقيقة سوى دول ضعيفة،لا دور لها ولا أثر في صنع القرار الدولي أو رسم السياسات الدولية الحاضرة أو المستقبلية؟
-وهل يدعونا ديننا الحنيف للحيادأويشجعنا عليه؟ لا أظن ذلك فديننا ينبذالسلبية ويرفض السكوت،بل يدعونا للمبادرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويأمرنا بالوقوف مع المظلوم ومع الحق دون تردد و لا خوف .وأن لا نكتم الشهادة حين ندعى إليها لكيلا تضيع الحقوق.
ألسنا بثقافة الحياد نكون قد عطلنا شريعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،إلى جانب أن الكثير مناأصبح يمتنع و يرفض الإدلاء بشهادته ويرى أن من الحكمة أن يلتزم الحياد تجنبا للمشاكل . فساهمنا بذلك في تفشي المظالم و شجعنا على المناكر.فاستفحلت المشاكل الأسرية و المجتمعية واستعصت الازمات الدولية ؟!!!!
-ربما هناك حالة واحدة يكون الحياد فيها موقفا محمودا وحكيما وهي حين تشتبه علينا الأمور وتلتبس ،ولا نكاد نميز الحق من الباطل أو الصحيح من الخطأ. أو حين لا تتوفر لدينا المعطيات الكافية والقرائن اللازمة لإصدار الاحكام ومن ثم اتخاذ المواقف.أما فيماعداذلك فالحياد حتمامذموم.
والله أعلم
كريم الناس
13-07-2011