اسلام المهاجر
2008-10-06, 23:42
وأنا...أبعثر في أوراق الماضي...صادفتني ورقة
منعزلة عن الأوراق ، منطوية على نفسها، وكأنها في وحشة وغربةٍ من زمنها..!
تتراكم على جبينها غبرة السنين..
أنتشلتها بيدي..لأمسح عنها وحشتها، ولأقلِّب صفحتها..!
فجأة..
إذ بها تنظر اليّ ...نظرة المتسائل المتألم
وتقول لي:
ألم يأنِ للذين آمنوا...!
أن تتشبث قلوبهم بتوحيد الله ..
فالفقيه كل الفقه من تكون همته تصحيح الأساس وإحكامُه، والجاهل يرفع في البناء عن غير أساس، فلا يلبث بنيانه أن يسقط...!
فبالإيمان بالله والبعد عن الشرك..يتغير واقع حالهم اليوم..
إن التوحيد هو نجاة الدنيا والآخرة..
وعليه "فإن كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة"
ألم يأنِ للذين آمنوا...
أن يُدركوا أن المشركين الذين وصفهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالشرك صنفان:
**1}:من كان أصل شركهم "العكوف على قبور الصالحين ثمَّ عبادتهم "كقوم نوح عليه السلام"
**2}: ومن كان أصل شركهم عبادة الكواكب والشمس والقمر "كقوم ابراهيم عليه السلام"
وعليه فإن كُلاً من هؤلاء يعبدون الجن..!
لأنها هي التي تتصور في صور الصالحين والكواكب فتخاطبهم وتعينهم على الشرك..
وقد ظنَّ بعضهم أن التي تُخاطبهم"الملائكة" فعبدوها من دون الله..
قال تعالى{ ويوم يحشرهم جميعاً فيقول للملائكة أهؤلاء إيَّاكم كانوا يعبدون..
قالوا سبحانك أنت وليُنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنَّ أكثرهم بهم مؤمنون}
ألم يأنِ للذين آمنوا..
أن يُفرقوا بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والرشد والغي..
وطريق أهل الجنة وطريق أهل النار، وبين أوليائه وأعدائه..
فالحلال ما حلله الله ورسوله، والحرام ما حرمه الله ورسوله..
والدين ما شرعه الله ورسوله..
لا ما أحلَّه وشرعه بعض من اتبع هواه من العلماء اليوم..
الذين يلهثون كالكلب..
وبعض أتباع هؤلاء يسمي تحليل شيخه ماحرمه الله أو العكس
"إجتهاد" تعست تلك العقول المنتكسة..!
ألم يأن للذين آمنوا...
أن يفقهوا أن الإلتفات الى الأسباب ..شركٌ في التوحيد..
وأن محو الأسباب أن تكون أسباباً ..نقصٌ في العقل..
وأن الإعراض عن الأسباب بالكلية..قدحٌ في الشرع..
والواجب على العبد أن يكون توكله ودعاؤه وسؤاله ورغبته الى الله..
والله يُقدر له من الأسباب ماشاء..!
الم يأنِ للذين آمنوا...
أن يعلموا أن كثيراً من النصارى ـ اليوم ـ والرافضة والصوفية والعامة
شركهم هو من نوع "شرك العبادة"
وكثيراً من العلماء والفقهاء وأتباع الملوك إنما شركهم من قبيل "شرك الطاعة"
وكما قال أحد السلف"ما وضعت يدي في قصعة أحدهم إلا ذللت له"
ألم يأنِ للذين آمنوا....
أن يفطنوا ..أن كل توحيدٍ معه كذب ، خيرٌ من شركٍ معه صدق..!!
ألم يأنِ للذين آمنوا...
أن يفهموا ..أن الله خلق كل شيءٍ لهم ، وخلقهم له..
فبحق الله عليهم أن لا ينشغلوا بما خُلق لهم عما خلقوا له.
ألم يأنِ للذين آمنوا...
أن يعقلوا..أن ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي،
لأن آدم نُهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه..!
وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.
كما أن فعل المأمور أحب الى الله من ترك المنهي..!
كما أن ذنب ارتكاب النهي مصدره في الغالب الشهوة.. والحاجة..!
وذنب ترك الأمر مصدره في الغالب الكِبر والعِزة
"ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كِبر"
الم يأنِ للذين آمنوا...
أن يحذروا من أنفسهم..! فما أصابك بلاء قط إلا منها
فما عدى عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي
فلا تظن أن "الشيطان " غلب، ولكن"الحافظ" اعرض.
ألم يأن للذين آمنوا...
أن يعلموا أن علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون اليها الناس بأقوالهم
ويدعونهم الى النار بأفعالهم.... فهم قُطّاع طرق.
ألم يأنِ للذين آمنوا...
بلــى ..ياورقتي آن..
فاللهمّ ألهمنا رشدنا ، وقنا شرَّ نفوسنا.
الحرف الناطق
4شوال1429هـ
منعزلة عن الأوراق ، منطوية على نفسها، وكأنها في وحشة وغربةٍ من زمنها..!
تتراكم على جبينها غبرة السنين..
أنتشلتها بيدي..لأمسح عنها وحشتها، ولأقلِّب صفحتها..!
فجأة..
إذ بها تنظر اليّ ...نظرة المتسائل المتألم
وتقول لي:
ألم يأنِ للذين آمنوا...!
أن تتشبث قلوبهم بتوحيد الله ..
فالفقيه كل الفقه من تكون همته تصحيح الأساس وإحكامُه، والجاهل يرفع في البناء عن غير أساس، فلا يلبث بنيانه أن يسقط...!
فبالإيمان بالله والبعد عن الشرك..يتغير واقع حالهم اليوم..
إن التوحيد هو نجاة الدنيا والآخرة..
وعليه "فإن كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة"
ألم يأنِ للذين آمنوا...
أن يُدركوا أن المشركين الذين وصفهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالشرك صنفان:
**1}:من كان أصل شركهم "العكوف على قبور الصالحين ثمَّ عبادتهم "كقوم نوح عليه السلام"
**2}: ومن كان أصل شركهم عبادة الكواكب والشمس والقمر "كقوم ابراهيم عليه السلام"
وعليه فإن كُلاً من هؤلاء يعبدون الجن..!
لأنها هي التي تتصور في صور الصالحين والكواكب فتخاطبهم وتعينهم على الشرك..
وقد ظنَّ بعضهم أن التي تُخاطبهم"الملائكة" فعبدوها من دون الله..
قال تعالى{ ويوم يحشرهم جميعاً فيقول للملائكة أهؤلاء إيَّاكم كانوا يعبدون..
قالوا سبحانك أنت وليُنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنَّ أكثرهم بهم مؤمنون}
ألم يأنِ للذين آمنوا..
أن يُفرقوا بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والرشد والغي..
وطريق أهل الجنة وطريق أهل النار، وبين أوليائه وأعدائه..
فالحلال ما حلله الله ورسوله، والحرام ما حرمه الله ورسوله..
والدين ما شرعه الله ورسوله..
لا ما أحلَّه وشرعه بعض من اتبع هواه من العلماء اليوم..
الذين يلهثون كالكلب..
وبعض أتباع هؤلاء يسمي تحليل شيخه ماحرمه الله أو العكس
"إجتهاد" تعست تلك العقول المنتكسة..!
ألم يأن للذين آمنوا...
أن يفقهوا أن الإلتفات الى الأسباب ..شركٌ في التوحيد..
وأن محو الأسباب أن تكون أسباباً ..نقصٌ في العقل..
وأن الإعراض عن الأسباب بالكلية..قدحٌ في الشرع..
والواجب على العبد أن يكون توكله ودعاؤه وسؤاله ورغبته الى الله..
والله يُقدر له من الأسباب ماشاء..!
الم يأنِ للذين آمنوا...
أن يعلموا أن كثيراً من النصارى ـ اليوم ـ والرافضة والصوفية والعامة
شركهم هو من نوع "شرك العبادة"
وكثيراً من العلماء والفقهاء وأتباع الملوك إنما شركهم من قبيل "شرك الطاعة"
وكما قال أحد السلف"ما وضعت يدي في قصعة أحدهم إلا ذللت له"
ألم يأنِ للذين آمنوا....
أن يفطنوا ..أن كل توحيدٍ معه كذب ، خيرٌ من شركٍ معه صدق..!!
ألم يأنِ للذين آمنوا...
أن يفهموا ..أن الله خلق كل شيءٍ لهم ، وخلقهم له..
فبحق الله عليهم أن لا ينشغلوا بما خُلق لهم عما خلقوا له.
ألم يأنِ للذين آمنوا...
أن يعقلوا..أن ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي،
لأن آدم نُهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه..!
وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.
كما أن فعل المأمور أحب الى الله من ترك المنهي..!
كما أن ذنب ارتكاب النهي مصدره في الغالب الشهوة.. والحاجة..!
وذنب ترك الأمر مصدره في الغالب الكِبر والعِزة
"ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كِبر"
الم يأنِ للذين آمنوا...
أن يحذروا من أنفسهم..! فما أصابك بلاء قط إلا منها
فما عدى عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي
فلا تظن أن "الشيطان " غلب، ولكن"الحافظ" اعرض.
ألم يأن للذين آمنوا...
أن يعلموا أن علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون اليها الناس بأقوالهم
ويدعونهم الى النار بأفعالهم.... فهم قُطّاع طرق.
ألم يأنِ للذين آمنوا...
بلــى ..ياورقتي آن..
فاللهمّ ألهمنا رشدنا ، وقنا شرَّ نفوسنا.
الحرف الناطق
4شوال1429هـ