مشاهدة النسخة كاملة : مختارات من قصائد الشاعر السعودي الرائع عبد الرحمان العشماوي
طوبى للشام
2011-07-12, 18:20
.................................................. ...........
الشريف الجرجاني
2011-07-13, 22:10
شكر الله لك وله أيضا :
عفواً بني قومي
قال لي أحدهم : لماذا لا نسمع منك إلا شعر الجراح والآلام والأحزان
ألا يمكن أن نسمع قصيدة رقيقة تصف فيها وجه ليلى وشَعْر ليلى فقلت :
قالوا أرح عينيك من طـول iiالسهـر وأرح فؤادك مـن أنينـك iiوالضجـر
قالـوا أقـم للشعـر مملكـة iiبهـا مـن كـل غاليـة منعمـة iiأثــر
وارسم لنا من جسـم ليلـى iiلوحـة تتنافـس الألـوان فيهـا iiوالصـور
وأزرع لنا فـي كـل حـرف iiواحـة فيها الندى يهمي فينتعـش iiالشجـر
علـق لنـا فيهـا قناديـل الهـوى وانثر على الجنبات أطـواف iiالزهـر
لقن نجـوم الليـل أغنيـة iiالهـوى وأسكب رحيق العشق في أذن iiالسحر
أثخنـت شعـرك بالجـراح كأنـمـا تسعى إلى تغيير مـا صنـع iiالقـدر
هذا هـو الأقصـى مـلأت iiقلوبنـا حزناَ عليه ولـم يـزل قيـد iiالنظـر
هذه ربـى لبنـان أمحـل روضهـا فهل استعاد الشعر منها مـا iiاندثـر
هـذا الخليـج مـضـرج iiبدمـائـه أترى القصائد سوف تجبر من انكسر؟
أتريـد أن تحيـي رفــات iiإبائـنـا بالشعر أو ترقى إليك بمـا iiانحـدر؟
خـدر مشاعرنـا بأنغـام iiالـهـوى فلقد تعودت النفـوس علـى iiالخـدر
عفوا بني قومـي فلسـت iiبشاعـر يملي على الكلمات أمزجـة iiالبشـر
هـذه جراحكـم التـي أصلـى iiبهـا أشدوا بهـا شـدوا يخالطـه iiكـدر
سأظل أعزفها علـى وتـر iiالأسـى حتى أرى في الأفق تلويـح iiالظفـر
من أين تبتسم القصائـد فـي iiفمـي والحزن يملأهـا بأصنـاف العبـر؟
أنا لست زمّارا إذا نادى الهوى لبّـى وإن نـادى منـادي الـحـق iiفــر
أنـا لا أريـد لأمتـي فـي iiدربهـا إلا سموا عـن مهـازل مـن iiكفـر
أنا لا أريد لأمتي إلـى مـدىً iiرحبـاً وبعـداَ عـن مضاجـعـة iiالحـفـر
أنـا أيهـا الأحبـاب قلـب iiنابـض أنا لسـت تمثـالا ولا قلبـي iiحجـر
كم طفلة فـي ارض لبنـان اشتكـت يتما وكـم عينـا مدامعهـا iiمطـر؟
أوما ترون يـد الحـوادث لـم تـزل فوق الروؤس تدق ناقوس iiالخطـر؟
أومـا تـرون الليـل يغمـر iiأمتـي لا نجمه غنـى ولا رقـص iiالقمـر؟
أومـا تـرون الأقربيـن استخدمـوا فينا سلاحـا ليـس يبقـي أو iiيـذر؟
كم غادة تبكي على العـرض iiالـذي لعبت بـه أيـدي قراصنـة iiالبشـر؟
لو أننـي سخـرت شعـري iiللهوى لجعلت صخر الحب في أرضي iiمـدر
وجعلت إعـراض الصبايـا iiرغبـة ولويـت بالاصـرار أعنـاق iiالحـذر
وبنيت مـن شعـري لكـل مليحـة قصرا من الأشواق فيـه لهـا iiمقـر
لـكـن لــي قلـبـا إذا iiسلّيـتـه ألوى العنان وراح يخفـق iiبالضجـر
هاتوا فـؤاداً لا يحـس بمـا iiجـرى هاتـوا عيونـا لا يؤرّقهـا iiالسهـر
وخذوا أرقّ الشعر منـي iiواسمعـوا أخبار من وصل الحبيب ومن iiهجـر
لا تطلبوا منـي اغتيـال iiمشاعـري لا تمنعوني مـن مواصلـة iiالسفـر
لا تسألوا عـن طعـم حزنـي إنـه كالصبر بل هو مـن مرارتـه iiأمـر
لا تسألوا عـن نـار حزنـي iiإنهـا سقرٌ أما تدرون ما معنـى سقـر ii؟
عفوا بنـي قومـي فـإن iiقصائـدي جسـر إلـى أمـل قريـب iiمنتظـر
أدعو إلى الإيمـان دعـوة iiشاعـر شرب الأسى من أجلكم وبه iiانصهـر
بيني وبيـن الشعـر عهـدٌُ iiصـادقٌ أن نجعـل الإسـلام مبدأنـا iiالأغـر
طوبى للشام
2011-07-14, 01:16
شكر الله لك وله أيضا :
وشكرا لك أخي الكريم على المرور الجميل
والاضافة الأجمل
وفعلا هذا الرجل من كوكب آخر
أعاد للشعر رونقه وقد صار الشعر فيه أرخص من الشَعر
حمزة الخطيب
نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كـبـيـر وإن كـــان طـفــلا صـغـيـرا
لأن الـشـهــيــد يـــظـــل كــبــيــرا
لـقـد صــار حـمـزة رمــزا جـمـيـلا
وجـــلاده صـــار رمــــزا حـقـيــرا
وأمسـى عـلـى الظالمـيـن جحيـمـا
سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمـزة الـيـوم وجـهـا مضيـئـا
وأسـمــع مـنــه ســــؤالا خـطـيــرا
؟أترعـى الطفـولـة فــي كــل أرض
وفـي الشـام تلقـى الـعـدو المبـيـرا
أرى الـشـام تـرسـم لـوحــة حـــب
لـحـمـزة، تـــذرف دمـعــا غـزيــرا
تـقـيـم لـــه فـــي الـقـلـوب قـلاعــا
من الشوق والحب ، تبني قصـورا
وتجـعـل مــن دمـــه الـحــر زيـتــا
يـغــذي شـمــوع الإبـــاء دهــــورا
وتـجـعــل مــنــه وقـــــودا لــنـــار
ستغـدو عـلـى الظالمـيـن سعـيـرااا
لـقـد صـــار حـمــزة زهـــرة عـــز
تـــزف إلـــى كـــل روض عـبـيــرا
وصــــار لأهــــل الــشــآم مــنــارا
يـضـيء، وللشـعـب فيـهـا سفـيـرا
أيـاأهــل حـمــزة ، هـــذا عــزائــي
وهــذي القـوافـي تــزف الشـعـورا
يعزيـكـم الـجـدول الـعـذب يـجــري
يعزيـكـم الــورد يـهـدي الـعـطـورا
يعزيـكـم الصـبـح يـهـمـي ضـيــاء
وينـعـش مـنـه النـسـيـم الـزهــورا
تعـزيـكـم الأرض تـنـشــر مـسـكــا
وتلـبـس جـسـم الشهـيـد الحـريـرا
وتبقيـه فــي الـتـرب غـضـا طـريـا
نــديـــا نـقــيــا بـهــيــا نــضــيــرا
أيـاأهــل حـمــزة صــبــرا جـمـيــلا
فـســوف تـنـالـون أجـــرا وفــيــرا
كـأنــي بــــه الآن يـلـبــس ثــوبــا
قشـيـبـا ويـشــرب مــــاء نـمـيــرا
كـأنـي ببـيـت مــن الـحـمـد يـبـنـى
لكـم فـي الجـنـان فـزيـدوا شـكـورا
إذا أصبـح الـجـرح جـرحـا عميـقـا
تـرقَـى بــه مــن يـكـون الصـبـورا
عبد الرحمن العشماوي
الشريف الجرجاني
2011-07-14, 12:57
الشكر موصول لك أخي الفاضل ومما أعجبني أيضا لشاعر الأمة عبد الرحمان العشماوي
قصيدته في اسماعيل هنية
http://www.youtube.com/watch?v=-t49sxIwbzA&feature=player_embedded
كلمات القصيدة
قُلْها مبرَّأةً من الأَوهامِ .. قُلْها وردِّدْها أَخا الإسلامِ
قُلْها، كضوء الفجر يطرد نوُره .. ما حولنا من عتمةٍ وظلامِ
قُلْها - بربِّكَ - يا هنيَّةُ قَوْلَةً .. بَلْقاءَ، ترفع رايةَ الإقدام
لا فُضَّ فُوكَ وقد نَثَرْت حروفها .. كرحيق أَزهارٍ وقَطْرِ غَمامِ
لله خُطْبتَكَ البليغةُ أَلْجَمتْ .. أفواهَ مِنْ نطقوا بشرِّ كلامِ
زيَّنتهَا بالآي من قرآننا .. وبقولِ أفضل مَنْ دَعَا لسلامِ
أَعْلَيْتَ فيها منطق الحقِّ الذي .. يعلو على الأَوجاعِ والآلامِ
وتركْت أسباب الخلافِ وما سرى .. من سُوءِ منطقها إلى الإعلامِ
فكأنَّ أهل الحقد لم يتطاولوا .. وكأنَّهم لم يبدأوا بخصامِ
وكذلك الأبطال، يصغر عندهم .. قول الحسود ومنطقُ المتعامي
لله دَرُّكَ يا هنيَّةُ ثاتباً .. والحرب حولَكَ في أشدِّ ضرامِ
حَدَّثْتَ أُمَّتك الجريحة موقناً .. بالنَّصرِ، محتفلاً برفعِ مقامِ
حدَّثْتهَا عن غزَّة المجد التي.. رسمتْ ملامحَ وجهِ كلِّ عِصامي
ذكَّرْت أمَّتنا بأنِّ عَدُوها .. لا يَرْعَوي عن فعل كلِّ حرامِ
إنِّي لأَنْقُلَها بصوت قصيدةٍ .. مكلومةٍ مجروحةِ الأنغام
يا من وقفتم جامدينَ كأنكم .. لم تُبْصِروا جرحَ "القطاع" الدَّامي
تتبادلون الَّرأيَ في جلساتكم .. متحدِّثين بلهجةِ استسلام
والحربُ دائرةٌ وغَزَّةُ أَدْمُعٌ .. محبوسةُ في أَعْيُنِ الأيتام
والقَصْفُ يرسم كلَّ يومٍ لوحةً .. شهدتْ على هَمَجيَّةِ الرَّسَّام
هيا ارفعوا أبصاركم كي تبصروا .. ما تعرض الشاشاتُ من إجرامِ
ولْتُرْهِفُوا الأَسمَاع حتى تسمعوا .. صوتَ الأنينِ المرِّ تحتَ رُكام
لو يَستطيع الوَرْدُ في قاعاتكم .. لارتدَّ من خَجَل إلى الأكمام
أنَّى يكون الصَّمتُ مَنْهَج عاقلٍ .. والعَصْر عَصْرُ تصادُمٍ وخصام
يا رُبَّ صَمْتٍ عن جَريمةِ ظالمٍ .. يُفْضي إلى ذُلٍّ وسُوءِ ختام
لله درُّك يا هنيَّة قائداً .. لشموخ غَزَّةِ مَجْدِنا المُتسامي
هم حاصروا معنى الحصار فأصبحتْ .. فيه الشُّهورُ قصيرةَ الأَيَّام
قُلْها - أخا الإسلام - قَوْلَةَ مؤمنٍ .. برئت من الأَهواءِ والأَوهام
قُلْها، وردِّدْها فإني قُلْتُها .. والحقُّ فيها مَصْدَرُ الإِلهامِ
لا يستوي مَكْرُ الثعالب عندنا .. وشجاعةُ البازيِّ والضِّرغام
شتَّان بين فساد جندِ عدوِّنا .. وصلاح جُنْدِ كتائبِ القسَّام
طوبى للشام
2011-07-14, 13:43
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء على القصيدة
خاصة أنه تتعلق برجل ليس ككل الرجال
وهاهي أخرى بمناسبة ذكرى رحيل الشيخ ياسين
قــــــــــــــال فــــــــيــــــــــها
...............
الشيخ أحمـد فـي الطليعـة حامـى .. ومـضـى أمـــام الصـادقـيـن إمـامــا
يــا أيـهـا الـثـوار فــي وجــه الـعـدا .. هــذا شهـيـد فــي الـقـلـوب تـرامــى
عجبـا لهـم!! كـل القلـوب تحبهـم .. إمـــــا أحــبـــت عــــــزة و شــهــامــا
ياأيهـا الأحيـاء فـي جـوف الـثـرى .. مـــاذا وجــدتــم بـعـدنــا إكــرامــا؟!!
تلك النعوش بهـا انتعـاش عوالـم .. ظــلـــت تُــجـــرَّع ذلـــــةً و ظـــلامـــا
مـالـي أراهــم فــي الحـيـاة مثالـهـا .. والقوم ناموا في القبـور كرامـا؟!!
مـــالـــي أرى أطـيــافــهــم طـــوَّافــــة .. فـي النائميـن تريهـم الأحلامـا؟!!
أحــــلام عــــز فــــي حــيــاة مــذلــة .. كـي يأنـفـوا خسـفـا يـسـامُ سـلامـا
لـو يعلـم الأعـداء عقـبـى جرمـهـم .. فـــي قتـلـهـم مــــا أقــدمــوا إقــدامــا
قــوم حياتهـمـو نـكـايـة خصـمـهـم .. وإذا أصــــيــــبـــــوا زاده إيــــــلامـــــــا
خــصــم يذيـقـهـمـو مــــرارة حــقــده .. فـيــذوق مـنـهـم علـقـمـا و زؤامـــا
ضاقت به, لا شيء يدفع بأسهم .. مـهـمــا تــمـــادى كــيـــده إحـكــامــا
يــا أيـهـا الأعـــداء يـدنــو حتـفـكـم .. الــنــصــر آتٍ يـسـتــهــلُّ غــمــامــا
المـكـر حيلـتـكـم وأقـصــى حـولـكـم .. لـم تقصـروا فـي جحمهـا إضـرامـا
لــكـــن ربَّ الـصـابـريــن مـعــاذهــم .. والله نـــاصــــر جـــنــــده إقــســـامـــا
إن لــوحــوا بـالـعـيـش رد إبــاؤهـــم .. إن حاصـروا هــذا الإبــاء تسـامـى
يـا أيهـا الـحـر الــذي مــن روحــه .. هبـت عـلـى الأرواح ريــح خـزامـى
طـبـتــم وطــابــت كــــل روح حـــــرة .. رأت الـمـذلـة فـــي الـحـيـاة حـرامــا
الشريف الجرجاني
2011-07-16, 23:49
وهاهي أخرى بمناسبة ذكرى رحيل الشيخ ياسين
وهذه أخرى في الشيخ ياسن رحمة الله عليه
يا فارس الكرسي
عزاء إلى كل مسلم في وفاة الشيخ أحمد ياسين - رحمه الله -
شعر- عبدالرحمن صالح العشماوي
http://www.shababsyria.org/vb/users/shams/308/2082008-013405AM.jpg
هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا *** فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم *** فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا
إني لأرجو أن تكون بنارهم *** لما رموك بها، بلغتَ جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً *** أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا *** كم قدَّموا لشموخك الإحسانا
لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر *** وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً *** بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً *** وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي *** ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما *** صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً *** متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا
ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً *** إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا *** أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا
كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى *** وطوى بك الآفاقَ والأزمانا
علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن *** مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا
معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه *** مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا
أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ *** عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصرت في عجلاته *** أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا
حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ *** تمشي به، كالطود لا تتوانى
إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما *** لقيتْ جحود القوم، والنكرانا
هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى *** أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ *** في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا
هل أبصروا جسداً على كرسيِّه *** لما تناثَر في الصَّباح عِيانا
أين الحضارة أيها الغربُ الذي *** جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ *** قد ضلَّ من يستعطف البركانا
هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه *** من يعبد الأَهواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا *** فلقد تركتَ الصدق والإيمانا
أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على *** مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا
أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي *** أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى *** في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ *** إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ *** للفجر حين يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني *** بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما *** بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي *** شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي *** تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ *** ما أجمل الأنهارَ والبستانا
ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا *** يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا
طوبى للشام
2011-07-17, 12:28
.................................................. ......
رائـــــــــــــــــعة أخي
وهذه عن الدكتور الشهيد نزار ريان
فارس الفرسان
عبد الرحمن بن صالح العشماوي
--------------------------------------
مضيت على الطريق أبا بلال
مضي الشامخات من الجبال
رأيتك في سماء المجد شمسا
ترينا كيف تبتسم المعالي
مضيت عن الحياة ومترفيها
وعن أهل الغواية والضلال
مضيت على طريق المجد حرا
تتوق إلى رضا رب الجلال
رأينا يا نزار ركام دار
يحدث عن جنوح الاحتلال
رموك بنارهم جبنا وذلا
وخوفا من لقائك في القتال
ولو لاقيتهم لرويت عنهم
حكايات تدل على انخذال
سكنتم داركم سكنى كرام
غدوا بشموخهم أسمى مثال
وما كانت سوى مأوى لشهم
يرى الدنيا كأطياف الخيال
وكانت دوحة في الدرب تأوي
إليها حين تطمح للظلال
وحين اختاركم رب البرايا
شددت إلى العلا كل الرحال
خرجتم من مباهجها خروجا
يعلِّم أمتي معنى النضال
أخا الإسلام والأمل المُرجى
أخا أعباء أمتنا الثقال
مضيت بما ملكت إلى عظيم
ستلقى عنده حسن المآل
سمعتك قبل موتك في خطاب
فصيح اللفظ ملتهب المقال
تنادي للجهاد نداء حر
يحرك صوته همم الرجال
دعوت إلى الصمود أمام باغٍ
يسير بظلمه نحو الزوال
ألا الله درك من شجاع
تجاوز ما يدور من الجدال
وقدم في سبيل الله روحا
ولم يبخل بأهل أو بمال
جمعت شجاعة وثبات قلب
وعلماً، والكريم من الخصال
فكنت النور في محراب علم
وكنت الليث في ساح النزال
سألت المجد عنك فقال: مهلا
أتسأل عن شموخ أبي بلال؟!
به وبمثله أصبحت مجدا
فألجمني، وأخجلني سؤالي
أخا الهمم العظيمة في زمان
نعاني فيه من ضيق المجال
نعاني فيه من أذيال غرب
ومن أتباع نهج أبي رغال
وممن يسرعون إلى كسيح
تميز بالتخبط والخبال
لقد بلغ النهاية في التمادي
فكان جزاؤه ضرب النعال
كذلك يخذل الرحمن قوما
تفانوا بالحرام عن الحلال
لقد مرضت قلوب القوم حتى
أصيب العقل بالداء العضال
أخي في غزة الإسلام إني
أعزي فيك أطراف العوالي
ولكني أهنئ فيك قومي
وأعلن في شهادتك احتفالي
أقول وفي فؤادي نهر حب
وفي شفتي أصداء ابتهال
أيا تلميذ ياسين اتصلتم
بأعظم ما يكون من اتصال
وإني في رحاب الله أرجو
بأن تتلاقيا في خير حال
كأني بالنسيم يزف مسكا
يطير من الجنوب إلى الشمال
ومن غرب إلى آفاق شرق
ومن قمم الجبال إلى التلال
دماؤكم الزكية أورثتنا
سموا في المقال وفي الفعال
تركتم غزة الأبطال حصنا
يفاخر بالنساء وبالرجال
ألا يا أمتي بشراك إني
لأبصر نصرك الآتي حيالي
أيمن عبد الله
2011-07-17, 17:44
شكرا لك أخي الكريم
وعبد الرحمان العشماوي من الشعراء القلائل
الذين عرفوا بأن سلاح الكلمة قد يكون أقوى من السلاح الآخر
طوبى للشام
2011-07-17, 18:38
شكرا لك أخي الكريم
وعبد الرحمان العشماوي من الشعراء القلائل
الذين عرفوا بأن سلاح الكلمة قد يكون أقوى من السلاح الآخر
فعلا أخي
وكلما قرأ له المرء
إلا وعرف معنى جهاد الكلمة
......................
وإذا كان لكل زمان حــــسـانه
فحسان زماننا هو العشماوي
والله أعلم أخي
......................
شـــــــــكرا على المرور أخي
الشريف الجرجاني
2011-07-18, 17:26
الشكر موصول لك أخي على تجود به فالشاعر عبد الرحمان العشماوي حقا شاعر فحل من العيار الثقيل ، وهو يلقب بشاعر الأمة لأنه لا يفوت حدث أو يمضي إلا ويجليه شعرا
حفظه الله ورعاه
وأنا الآن أتذكر قصيدة له فكاهية ذكرها الدكتور عصام البشير في أمسية شعرية
كانت من أروع ما يكون, ضمت الشيخ عايض القرني, الشيخ سلمان العودة و الدكتور عصام البشير. يحكي عصام البشير في هذه الجلسة رحلة الحج مع جامعة الإمام محمد بن سعود رفقة الشيخ عايض القرني و الشاعر الكبير عبد الرحمن
العشماوي المعروف بسرعة البداهة. و كان معهم طباخ سوداني حضر لهم “كبسة” و هي أكلة سودانية تسببت لهم و لرفقائهم اثناء رحلة الرجوع بمغص شديد سرعان ما تحول إلى اسهال “أعزكم الله
و طلب عبد الرحمن العشماوي من سائق الأتوبيس أن يتوقف فورا لأن الألم زاد و أصبح لا يطاق و كانت العمائم و اللحى تهرع إلى الخلاء لتزرع الألغام هنا و هناك فأنشد شاعرنا هذه القصيدة
:
نادى المنادي صائحا أين الخلا
فتململ الركب الجريح من البلى
سالت بطون رفاقنا و تخاجلوا
أن يشتكوا و لمثلهم أن يخجلا
لكن و قد طفح الإناء و أوشكت عربات
بداخلهم بأن تتحولا
يا سائق الأتوبيس إن رفاقنا
يرجون منك الآن أن تتمهلا
فالرعد يقصف في البطون و خوفنا
أن يرسل الرعد المزمجر وابلا
صرخوا بصوت واحد قف هاهنا
إنا تحملنا بلاء مثقلا
يتوقف الأتوبيس ثم تراهم
يتقاذفون بلاهوادة.للخلا
لو أنهم يبقون في أتوبيسهم
لرأيت يا للهول أمرا هائلا
كلماتهم مخنوقة آهاتهم مسموعة
يتململون تململا
يبقى كئيب الوجه في كرسيه
فإذا توجه للخلاء تهللا
طوبى للشام
2011-07-18, 21:31
الشكر موصول لك أخي على تجود به فالشاعر عبد الرحمان العشماوي حقا شاعر فحل من العيار الثقيل ، وهو يلقب بشاعر الأمة لأنه لا يفوت حدث أو يمضي إلا ويجليه شعرا
حفظه الله ورعاه
وأنا الآن أتذكر قصيدة له فكاهية ذكرها الدكتور عصام البشير في أمسية شعرية
كانت من أروع ما يكون, ضمت الشيخ عايض القرني, الشيخ سلمان العودة و الدكتور عصام البشير. يحكي عصام البشير في هذه الجلسة رحلة الحج مع جامعة الإمام محمد بن سعود رفقة الشيخ عايض القرني و الشاعر الكبير عبد الرحمن
العشماوي المعروف بسرعة البداهة. و كان معهم طباخ سوداني حضر لهم “كبسة” و هي أكلة سودانية تسببت لهم و لرفقائهم اثناء رحلة الرجوع بمغص شديد سرعان ما تحول إلى اسهال “أعزكم الله
و طلب عبد الرحمن العشماوي من سائق الأتوبيس أن يتوقف فورا لأن الألم زاد و أصبح لا يطاق و كانت العمائم و اللحى تهرع إلى الخلاء لتزرع الألغام هنا و هناك فأنشد شاعرنا هذه القصيدة
:
نادى المنادي صائحا أين الخلا
فتململ الركب الجريح من البلى
سالت بطون رفاقنا و تخاجلوا
أن يشتكوا و لمثلهم أن يخجلا
لكن و قد طفح الإناء و أوشكت عربات
بداخلهم بأن تتحولا
يا سائق الأتوبيس إن رفاقنا
يرجون منك الآن أن تتمهلا
فالرعد يقصف في البطون و خوفنا
أن يرسل الرعد المزمجر وابلا
صرخوا بصوت واحد قف هاهنا
إنا تحملنا بلاء مثقلا
يتوقف الأتوبيس ثم تراهم
يتقاذفون بلاهوادة.للخلا
لو أنهم يبقون في أتوبيسهم
لرأيت يا للهول أمرا هائلا
كلماتهم مخنوقة آهاتهم مسموعة
يتململون تململا
يبقى كئيب الوجه في كرسيه
فإذا توجه للخلاء تهللا
هههههههههههه
بوركت أخي على طيب التواصل
وجزاك الله كل الخير على ما تجود به
.........................
وفعلا القصة جميلة تبين أن علماء الأمة بشر مثلنا
الا ان رب العباد اصطفاهم لأنهم الأفضل غالبا
وانظر اخي الى رقي مزاحهم وكيف يحتاج المرء
التعلم من أخلاقهم قبل التعلم من علمهم
................................
وكنت قد سمعت الشيخ عصام يروي القصة
في جلسة رائعة حضرها القرني
وفعلا كنت في حاجة الى هذه القصيدة مكتوبة
لما فيها من وصف جميل
حلاه العشماوي طرافة
.................................
وها هي ذي القصيدة بصوت البشير من قناة الرسالة
مـــــــــــن هـــــــــــنـــــــا (http://www.youtube.com/watch?v=xl1N2cdamyA)
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir