تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هدي النبي صلي الله عليه وسلم في التعطر


ليتيم الشافعي
2008-10-06, 07:41
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حبب إلي الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة»، وفي رواية: «حبب إلي من دنياكم … » رواه النسائي وأحمد في مسنده وهو حديث صحيح.
وعن سعيد بن المسيِّب سُمع يقول: «إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود فنظفوا أفنيتكم» فقال أبو السامع: فذكرت ذلك لمهاجر بن مسمار فقال: حدثينه عامر بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه الترمذي وهو حديث حسن. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطيب لم يرده» رواه النسائي، وفي رواية البخاري: «كان أنس لا يرد الطيب وزعم أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد الطيب». وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من عرض عليه طيب، وفي رواية، ريحان، فلا يرده فإنه طيب الريح خفيف المحمل» رواه مسلم. وعن محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية قال: سألت عائشة رضي الله عنها: « أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطيب؟ قالت نعم، بذكارة الطيب: المسك والعنبر» أخرجه النسائي وضعفه الأرناؤوط(1) وقال الأزهري(*): أنهم كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأساً. قال : والمراد بالمؤنث طيب النساء مثل الخلوق والزعفران، وأما ذكورته فما لا لون له من المسك والعود والبخور والعنبر، والذكورة والذكارة بمعنى واحد وهي جمع ذكر. وعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان ابن عمر يستجمر بالألوّة غير مطراة والكافور يطرحه مع الألوة ويقول: « هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم » رواه مسلم.
والاستجمار التبخر وهو استفعال من المجمرة وهي التي توضع فيها النار، والألوة العود الذي يتبخر به، والمطرّى: المطيب. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب بها» أخرجه أبو داود وإسناده حسن. وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحناء والتعطر والسواك والنكاح من سنن المرسلين» رواه الترمذي وحسنه والإمام أحمد. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه» أخرجه الترمذي والنسائي وهو حديث صحيح. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل عين زانية، وإن المرأة إذا استعطرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية» رواه الترمذي وقال حسن صحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة» رواه مسلم. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجل وفي رواية: «نهى عن التزعفر ( يعني للرجال) رواه البخاري ومسلم. ومعنى كراهية التزعفر للرجل أن يتطيب به. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : قدمت إلى أهلي من سفر وقد تشققت يداي فخلقوني بزعفران فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فلم يرد. وقال: اذهب فاغسل هذا عنك. فذهبت فغسلته حتى أنقيته فجئت فسلمت عليه فرَدَّ علي ورحب بي وقال: «إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير ولا المتضمخ بالزعفران ولا لجنب» رواه أبو داود وفي سنده لين، لكن لهذا الحديث شواهد يتقوى بها (الأرناؤوط)(1). وخلاصة القول نفهم من الأحاديث الكثيرة التي أوردناها أنّ التطيب [التعطر] سنة النبي صلى الله عليه وسلم طبقها لنفسه ودعا إليها. وهذا مظهر حضاري متميز في الدعوة الإسلامية وإذا كانت مؤسسات العطور الفرنسية اليوم تفخر بتطورها وبتمييزها بين العطور الذكرية والنسائية، فقد ميزها قبل ذلك بقرون نبينا صلي الله عليه وسلم وبين ما يصلح منها للذكور وما يصلح منها للنساء. ثم إن الشرع ميز في طريقة التطيب بين النساء والرجال. فالمرأة المسلمة تتعطر في بيتها ولزوجها فقط أو لأخواتها وصواحبها ضمن منزلها ولا تتعطر وتمشي في الطرقات بين الرجال لتثير الشهوات وتجذب إليها الأنظار. وأختم الحديث بما ذكره ابن قيم الجوزية عن فوائد الطيب(2): «الطيب غذاء الروح التي هي مطية القوى، والقوى تتضاعف وتزيد بالطيب كما تزيد بالغذاء والشراب والدعة والسرور ومعاشرة الأحبة، وحدوث الأمور المحبوبة».

oumyahia
2008-10-06, 08:33
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الشافعي على الموضوع وجزاك الله خيرا

ولكن عندي ملاحظة لو سمحت :

بعض العوام هداهم الله وفقههم في دينه ، يظنّون أنّ : eaux de colonnes et parfums هي من المسك والعطر الذي كان يستعمله النبيّ عليه الصلاة والسلام وهذا غير صحيح لأنّ غالبا ما تكون فيها نسبة الكحول كبيرة وهذا لا يجوز ، وحتى déodorant/anti-transpirant.تكون فيها أحيانا نسبة كبيرة فلننتبه لذلك .

وإن أريد التفصيل نفصّل ذلك بإذن الله

بارك الله فيك أخي

ليتيم الشافعي
2008-10-06, 08:45
جزاك الله خيرا علي هذه الإضافة القيمة وبارك الله فيك

ميمونة 25
2008-12-25, 12:55
بارك الله فيك

ورغم وجود اختلاف بين اعتبار الكحول نجس او لا الا ان من الورع والحيطة الابتعاد عن هذا النوع من العطور خاصة وان بعض العلماء كالشيخ الفوزان يقول انه لا يجوز الصلاة بثوب لامسه عطر فيه الكحول ويجب غسله

ابو إبراهيم
2008-12-25, 14:33
بارك الله فيك اخي شافعي وجزاكم الله خيرا
وجزى الله اختنا ام يحى واختنا ميمونة على الاضافة خيرا
*** اخوكم ابو ابراهيم ***

ليتيم الشافعي
2008-12-27, 12:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا.

فتحي السوفي
2008-12-27, 13:04
بارك الله فيك

ورغم وجود اختلاف بين اعتبار الكحول نجس او لا الا ان من الورع والحيطة الابتعاد عن هذا النوع من العطور خاصة وان بعض العلماء كالشيخ الفوزان يقول انه لا يجوز الصلاة بثوب لامسه عطر فيه الكحول ويجب غسله




اختي الفاظلة لكن لو قلنا انه لايجوز الصلاة بثوب لامسه عطر فيه الكحول لوجدنا ان الكثير الكثير منا صلاته غير جائزة فما العمل

ليتيم الشافعي
2008-12-27, 13:58
اختي الفاظلة لكن لو قلنا انه لايجوز الصلاة بثوب لامسه عطر فيه الكحول لوجدنا ان الكثير الكثير منا صلاته غير جائزة فما العمل



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ونحن فى انتظار الأخت الكريمة ميمونة

ميمونة 25
2008-12-27, 15:12
اختي الفاظلة لكن لو قلنا انه لايجوز الصلاة بثوب لامسه عطر فيه الكحول لوجدنا ان الكثير الكثير منا صلاته غير جائزة فما العمل









العمل هو عدم استعمال العطور التي فيها الكحول دع ما يريبك الى مالا يريبك والبديل موجود و الحمد لله

وحتى الشيخ العثيمين رحمه الله رغم انه لا يرى ان الخمر نجس ولا يحرم استعمال عطور الكحولية الا انه يجتنبها ولا يستعلها الا للتداوي اليك قوله :

"........وأنا لا استطيع أن أقول إنه حرام لكني لا استعمله بنفسي إلا عند الحاجة إلى ذلك كما لو احتجت لتعقيم جرح أو نحوه والله أعلم."

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4135.shtml


وبما ان المسالة هي محل خلاف بين العلماء فعلينا بالاتي كما اجاب الشيخ

" بالنسبة لاختلاف الفتوى في مسألة واحدة فيؤخذ بفتوى الأوثق والأورع والأكثر أخذا بالكتاب والسنة

وإن كان الناظر في الفتاوى لديه آلية النظر فلينظر في الأدلة وليأخذ بما يترجح لديه

أما إن تساوى العلماء في التقوى والورع والأخذ بالكتاب والسنة فيأخذ المسلم بما يكون أكثر صيانة لدينه وعِرضه كما قال عليه الصلاة والسلام : فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه . رواه البخاري ومسلم .

وليأخذ من العلماء كل في مجاله وتخصصه ، إذ صاحب التخصص مقدّم على غيره في بابه .

وليتأمل في قواعد الشرع

فإن دار الأمر بين التحريم والإباحة قَدَّم التحريم لأنه الأحوط لِدِينه

وإن دار الأمر بين الـنَّفْي والإثبات قَدَّم الْمُثْتِب لأن معه زيادة علم"

الشيخ عبد الرحمن السحيم