farid1982
2011-07-11, 18:03
كيف تتعامل مع «أنواع المديرين» المختلفة؟ : المتسلط .. المركزي .. المراوغ .. المعرقل اللوّام .. المتقلب .. الغامض ..
تعد الشخصية من أكثر المفاهيم غموضًا بين الباحثين نظرا لكثرة العوامل التي تدخل في تركيب الشخصية من وراثية وبيئية. ومع التسليم بهذا الغموض إلا أن كثيرا من الباحثين يرون أن الشخصية هي الخصائص التي تميز الفرد عن غيره من الأفراد الآخرين من النواحي الجسمية والنفسية والخارجية (البيئية والثقافية والاجتماعية). وتبعًا لهذا التعريف فإن شخصيات المديرين تختلف من مدير إلى آخر. ومن ثم تختلف سلوكياتهم من أقوال وأفعال وتعبيرات باختلاف تلك الشخصيات.
والجدير بالذكر أن صفة من الصفات أو أكثر تكون واضحة وجلية في سلوك المدير وتسيطر على بقية صفاته فننعته بها. فتجد منهم القوي والضعيف والمنبسط والمنطوي والمتسلط والديمقراطي والانفعالي والهادئ والجاد والمهمل وغير ذلك من الأنماط السلوكية المعروفة للمديرين.
ويعتبر السلوك الإداري للمديرين سلوكًا إنسانيًا إلا أنه محكوم أومتأثر بالأنظمة واللوائح التنظيمية. فالمدير عندما يمارس مهامه الوظيفية هو في الغالب يسلك سلوكياته المعتادة في الحياة العامة إلا أن هذه السلوكيات تظهر وقد طرأ عليها بعض التعديل والتغيير الذي تحدثه الأنظمة واللوائح على سلوكياته كمدير. وأبعد من ذلك نجد أن هذا المدير قد تغيرت بعض سلوكياته واختلفت عن سلوكياته عندما كان موظفا نتيجة لأسباب مختلفة من أبرزها الأنظمة واللوائح التنظيمية.
ولا شك أن المدير يترك بصماته واضحة ومؤثرة على سلوكيات الموظف خلال العملية الإدارية. فالموظف يتأثر بأسلوب المدير الإشرافي وطريقته باتخاذ القرارات. كما يتأثر أيضًا بمنهجه في التقويم والتحفيز. ومن ثم فإن المدير يؤدي دورًا كبيرًا في نمو الموظف الوظيفي أو تأخره في المنظمة التي يعمل بها تبعًا لشخصية المدير وصفاته السلوكية.
ولقد كتب عدد كبير من الباحثين والكتاب عن أنواع المديرين وأسهبوا في وصفهم، كما وضعوا الطرق المناسبة للتعامل معهم. ولا شك أن تجارب الباحثين والموظفين والكتاب وخبراتهم المريرة مع بعض المديرين قد ساعدت على القسوة أحيانا في الكتابة عند وصف بعض المديرين وأساليبهم التعسفية. كما أنها أصبحت مادة دسمة للكتاب والموظفين للتنفيس عن الضغوط التي كان المديرون يسببونها لهم في الوظيفة.
وفي هذا السياق سطر كرس مالبرج في كتابه الشهير (كيف تتخلص من مديرك) كلامًا جميلاً حول الموضوع نقتبس منه ما يلي: «لقد واجه معظمنا العذاب من جراء التجارب المريرة التي تلقيناها على أيدي مديرين يعصفون بمستقبلنا الوظيفي ثم يلوذون بالفرار، مثل الأشخاص الذين يدمرون كل شيء أمامهم ثم يهربون».
ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في بحث أجراه مركز القيادة الإدارية في ولاية نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية ونشر في بعض الصحف والمجلات الأمريكية، حيث اتفقت هذه الدراسات على أن هناك نوعا من الرؤساء أطلقوا عليه (اسم المدير الذي لا يطاق مطلقًا) وعرفوه بأنه ميئوس منه في رأي الذين يعملون معه وهؤلاء يقسمون بأن الشيطان أفضل من مديرهم!!
ويعين المديرون غالبًا بسبب قدراتهم ومهاراتهم أو بسبب ولائهم أو لأسباب أخرى لا يسع المجال لذكرها. وتخضع عملية اختيار المديرين لكثير من التدقيق والتمحيص من قبل متخذي القرارات. ولا شك أن مهام المديرين تتركز في الإشراف والمتابعة والتقييم ووضع الأهداف واتخاذ القرارات ورسم الخطط وغيرها. كما تتركز مهام المرؤوسين في تنفيذ المهام الموكلة لهم من قبل رؤسائهم.
ولا شك أن التعامل مع المديرين يتطلب طاعتهم واحترامهم وتنفيذ توجيهاتهم خاصة إذا كانت لا تتعارض مع الأنظمة واللوائح ولكن نظرًا لاختلاف شخصيات المديرين ومن ثم اختلاف صفاتهم وطرقهم وأساليبهم في العمل فإن ذلك يتطلب من الموظف مهارة وحكمة في اختيار الأساليب المناسبة للتعامل مع كل مدير. فأسلوب التعامل مع المدير المتسلط يختلف عن أسلوب التعامل مع المدير المثالي. كما أن أسلوب التعامل مع المدير العدواني يختلف عن أسلوب التعامل مع المدير المتداعي وهكذا.
لذا فإنني سوف أورد بعضًا من أنواع المديرين وسلوكياتهم وطرق التعامل معهم في بيئة العمل من خلال البحوث والدراسات التي سبق أن اطلعت عليها على أجزاء:
تعد الشخصية من أكثر المفاهيم غموضًا بين الباحثين نظرا لكثرة العوامل التي تدخل في تركيب الشخصية من وراثية وبيئية. ومع التسليم بهذا الغموض إلا أن كثيرا من الباحثين يرون أن الشخصية هي الخصائص التي تميز الفرد عن غيره من الأفراد الآخرين من النواحي الجسمية والنفسية والخارجية (البيئية والثقافية والاجتماعية). وتبعًا لهذا التعريف فإن شخصيات المديرين تختلف من مدير إلى آخر. ومن ثم تختلف سلوكياتهم من أقوال وأفعال وتعبيرات باختلاف تلك الشخصيات.
والجدير بالذكر أن صفة من الصفات أو أكثر تكون واضحة وجلية في سلوك المدير وتسيطر على بقية صفاته فننعته بها. فتجد منهم القوي والضعيف والمنبسط والمنطوي والمتسلط والديمقراطي والانفعالي والهادئ والجاد والمهمل وغير ذلك من الأنماط السلوكية المعروفة للمديرين.
ويعتبر السلوك الإداري للمديرين سلوكًا إنسانيًا إلا أنه محكوم أومتأثر بالأنظمة واللوائح التنظيمية. فالمدير عندما يمارس مهامه الوظيفية هو في الغالب يسلك سلوكياته المعتادة في الحياة العامة إلا أن هذه السلوكيات تظهر وقد طرأ عليها بعض التعديل والتغيير الذي تحدثه الأنظمة واللوائح على سلوكياته كمدير. وأبعد من ذلك نجد أن هذا المدير قد تغيرت بعض سلوكياته واختلفت عن سلوكياته عندما كان موظفا نتيجة لأسباب مختلفة من أبرزها الأنظمة واللوائح التنظيمية.
ولا شك أن المدير يترك بصماته واضحة ومؤثرة على سلوكيات الموظف خلال العملية الإدارية. فالموظف يتأثر بأسلوب المدير الإشرافي وطريقته باتخاذ القرارات. كما يتأثر أيضًا بمنهجه في التقويم والتحفيز. ومن ثم فإن المدير يؤدي دورًا كبيرًا في نمو الموظف الوظيفي أو تأخره في المنظمة التي يعمل بها تبعًا لشخصية المدير وصفاته السلوكية.
ولقد كتب عدد كبير من الباحثين والكتاب عن أنواع المديرين وأسهبوا في وصفهم، كما وضعوا الطرق المناسبة للتعامل معهم. ولا شك أن تجارب الباحثين والموظفين والكتاب وخبراتهم المريرة مع بعض المديرين قد ساعدت على القسوة أحيانا في الكتابة عند وصف بعض المديرين وأساليبهم التعسفية. كما أنها أصبحت مادة دسمة للكتاب والموظفين للتنفيس عن الضغوط التي كان المديرون يسببونها لهم في الوظيفة.
وفي هذا السياق سطر كرس مالبرج في كتابه الشهير (كيف تتخلص من مديرك) كلامًا جميلاً حول الموضوع نقتبس منه ما يلي: «لقد واجه معظمنا العذاب من جراء التجارب المريرة التي تلقيناها على أيدي مديرين يعصفون بمستقبلنا الوظيفي ثم يلوذون بالفرار، مثل الأشخاص الذين يدمرون كل شيء أمامهم ثم يهربون».
ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في بحث أجراه مركز القيادة الإدارية في ولاية نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية ونشر في بعض الصحف والمجلات الأمريكية، حيث اتفقت هذه الدراسات على أن هناك نوعا من الرؤساء أطلقوا عليه (اسم المدير الذي لا يطاق مطلقًا) وعرفوه بأنه ميئوس منه في رأي الذين يعملون معه وهؤلاء يقسمون بأن الشيطان أفضل من مديرهم!!
ويعين المديرون غالبًا بسبب قدراتهم ومهاراتهم أو بسبب ولائهم أو لأسباب أخرى لا يسع المجال لذكرها. وتخضع عملية اختيار المديرين لكثير من التدقيق والتمحيص من قبل متخذي القرارات. ولا شك أن مهام المديرين تتركز في الإشراف والمتابعة والتقييم ووضع الأهداف واتخاذ القرارات ورسم الخطط وغيرها. كما تتركز مهام المرؤوسين في تنفيذ المهام الموكلة لهم من قبل رؤسائهم.
ولا شك أن التعامل مع المديرين يتطلب طاعتهم واحترامهم وتنفيذ توجيهاتهم خاصة إذا كانت لا تتعارض مع الأنظمة واللوائح ولكن نظرًا لاختلاف شخصيات المديرين ومن ثم اختلاف صفاتهم وطرقهم وأساليبهم في العمل فإن ذلك يتطلب من الموظف مهارة وحكمة في اختيار الأساليب المناسبة للتعامل مع كل مدير. فأسلوب التعامل مع المدير المتسلط يختلف عن أسلوب التعامل مع المدير المثالي. كما أن أسلوب التعامل مع المدير العدواني يختلف عن أسلوب التعامل مع المدير المتداعي وهكذا.
لذا فإنني سوف أورد بعضًا من أنواع المديرين وسلوكياتهم وطرق التعامل معهم في بيئة العمل من خلال البحوث والدراسات التي سبق أن اطلعت عليها على أجزاء: