مختار ياسين
2011-07-11, 14:58
من هم هؤلاء الـ38 بالمائة ؟
11-07-2011 محمد شراق
في الماضي القريب، كنا نسأل عمن نجح في شهادة الباكالويا، حيا بحي، أمَا وبعد أن بدأت نتائج إصلاح المنظومة التربية تعطي ثمارها، والحمد لله،، أصبحنا نبحث، أحيانا دون جدوى، عمن رسب في نيل الشهادة، ومن يكون هذا الذي رسب والجميع قد افتك تأشيرة الجامعة.
إذا كانت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا حققت رقما قياسيا (أكثـر من 62 بالمائة)، حيث نجح ''المجتهد''، والمجتهد ''نوعا ما'' والمجتهد في ''عدم الاجتهاد''، فواجب على وزارة بن بوزيد (المصلحة) أن توضح بالحجة والدليل، أسباب رسوب قرابة 38 بالمائة من المترشحين، والخوف كل الخوف أن تقول لنا إن هؤلاء أضربوا عن اجتياز امتحان البكالوريا، أو ربما خيل لهم أنهم في سنة بيضاء لإضراب أساتذتهم بسبب تدني الأجور، وبالتالي لا بكالوريا هذا العام.
بهذا المنطق، حري إذن بأولياء الراسبين في البكالوريا أن يقاضوا بن بوزيد على فشل أبنائهم، لأن، في الحقيقة، رسوب تلميذ في البكالوريا، في عام ,2011 يوم نجح الكل ''إلا من أبى''، بمثابة إهانة وخدش للكرامة الإنسانية وانتهاك لحرمة حقوق الإنسان.
لقد أصبح من الطابوهات، منذ لاح وحي الأرقام القياسية في نسبة النجاح في البكالوريا، الخوض في مسألة النتائج ''المفضوحة'' و''المضخمة''، ربما لتفادي خدش أحاسيس الناجحين، أو لأن قطاعا واسعا من العائلات فرحت لنجاح فلذات أكبادها، لكن ألا يجب أن تقال الحقيقة؟ هل من المعقول أن نسكت عن مصير أجيال ينتظرهم السراب، لمجرد أن الحكومة تريد أن تظهر للجميع أن إصلاحاتها ناجحة؟ أليس من العيب، بل الإهانة أن يطلب من الشاب الجزائري أن ''يعيد التمدرس من جديد'' لما يقصد بلدا أوروبيا طالبا منصب شغل؟ ثم، بأي حق نطالب نحن، الدول الأوروبية بأن تعطينا تكنولوجيتها التي تتوصل إليها بعرق أبنائها، بينما نحن نشجع على الكسل ونخمل في الرداءة والنوم؟
لم تجد الجزائر، هذا العام، كما العام الماضي، من يمثلها في ''أولمبياد الرياضيات'' المنتظر بأمستردام، منتصف الشهر الجاري، والذي يجمع المتفوقين بامتياز من شتى دول العالم، لأنه وببساطة، لم تخرج وزارة التربية ''عباقرتها'' لمقارعة التفوق والذكاء العالمي، ولم تبعث بأسمائهم من أجل المشاركة، فلماذا لم تفعل ذلك، رغم أنها تتبجح بتخريج العباقرة.
لا ننكر وجود عباقرة فعلا، لكن.. 62 بالمائة.. بزاف.
11-07-2011 محمد شراق
في الماضي القريب، كنا نسأل عمن نجح في شهادة الباكالويا، حيا بحي، أمَا وبعد أن بدأت نتائج إصلاح المنظومة التربية تعطي ثمارها، والحمد لله،، أصبحنا نبحث، أحيانا دون جدوى، عمن رسب في نيل الشهادة، ومن يكون هذا الذي رسب والجميع قد افتك تأشيرة الجامعة.
إذا كانت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا حققت رقما قياسيا (أكثـر من 62 بالمائة)، حيث نجح ''المجتهد''، والمجتهد ''نوعا ما'' والمجتهد في ''عدم الاجتهاد''، فواجب على وزارة بن بوزيد (المصلحة) أن توضح بالحجة والدليل، أسباب رسوب قرابة 38 بالمائة من المترشحين، والخوف كل الخوف أن تقول لنا إن هؤلاء أضربوا عن اجتياز امتحان البكالوريا، أو ربما خيل لهم أنهم في سنة بيضاء لإضراب أساتذتهم بسبب تدني الأجور، وبالتالي لا بكالوريا هذا العام.
بهذا المنطق، حري إذن بأولياء الراسبين في البكالوريا أن يقاضوا بن بوزيد على فشل أبنائهم، لأن، في الحقيقة، رسوب تلميذ في البكالوريا، في عام ,2011 يوم نجح الكل ''إلا من أبى''، بمثابة إهانة وخدش للكرامة الإنسانية وانتهاك لحرمة حقوق الإنسان.
لقد أصبح من الطابوهات، منذ لاح وحي الأرقام القياسية في نسبة النجاح في البكالوريا، الخوض في مسألة النتائج ''المفضوحة'' و''المضخمة''، ربما لتفادي خدش أحاسيس الناجحين، أو لأن قطاعا واسعا من العائلات فرحت لنجاح فلذات أكبادها، لكن ألا يجب أن تقال الحقيقة؟ هل من المعقول أن نسكت عن مصير أجيال ينتظرهم السراب، لمجرد أن الحكومة تريد أن تظهر للجميع أن إصلاحاتها ناجحة؟ أليس من العيب، بل الإهانة أن يطلب من الشاب الجزائري أن ''يعيد التمدرس من جديد'' لما يقصد بلدا أوروبيا طالبا منصب شغل؟ ثم، بأي حق نطالب نحن، الدول الأوروبية بأن تعطينا تكنولوجيتها التي تتوصل إليها بعرق أبنائها، بينما نحن نشجع على الكسل ونخمل في الرداءة والنوم؟
لم تجد الجزائر، هذا العام، كما العام الماضي، من يمثلها في ''أولمبياد الرياضيات'' المنتظر بأمستردام، منتصف الشهر الجاري، والذي يجمع المتفوقين بامتياز من شتى دول العالم، لأنه وببساطة، لم تخرج وزارة التربية ''عباقرتها'' لمقارعة التفوق والذكاء العالمي، ولم تبعث بأسمائهم من أجل المشاركة، فلماذا لم تفعل ذلك، رغم أنها تتبجح بتخريج العباقرة.
لا ننكر وجود عباقرة فعلا، لكن.. 62 بالمائة.. بزاف.