تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ حامد العلي"الشّمس ستُشْـرق من المغـرب قريبـاً !


sanaa1
2011-07-11, 01:02
الشّمس ستُشْـرق من المغـرب قريبـاً !


لا نستطيع أن ننظر إلى حركة 20 فبراير المغربية إلاَّ أنها الإمتداد الكونـي للنهضـة التي يُشعـلها شباب الوطن العربي في سبيل الخلاص من أنظمة الفساد ، والتخلـُّف ، والاستبداد ، وإنتهاك الكرامة ، وتعبيد ، وقطعنـة الشعوب _ تحويلها إلى قطعان _ ، وتوظيف مقدرات الأمـّة لشهوات وأطماع مثلث :
( القصر ، وعصابته الأمنية ، والأربعين الحراميـّة )

أيْ : كرسي الزعيم وعائلـته ، وبوليسه السري ، وشبكات رجال الأعمال الفاسدة المرتبطة بالإثنيـن .

هذا المثلث المتكرر على طول الخريطة العربية ، والذي تكسَّرت أضلاعه في بعض البلاد ، وبدأت أضلاعٌ ترتجـف في بلاد أخـرى !

أمّا مـا الذي جـرى ، ويجـري في مغـرب أمّـتنا البعيـد ، فدعونـا نحكـي لكـم اليـوم قصـة ثـورة شعـب ، هو من أروع شعـوب أمّـتنا ، وأعـرقـه في حضارتـنا .

في خمسين مدينة مغربيـة خرجت مسيرات حاشدة _ بعد شهر من إطلاق أول تظاهرة لحركة 20 فبرايـر المنصـرم _ وكانت المسيرات في غاية الروعة ، شعاراتها لاتختلف عن كـلّ الثورات العربية المباركة ، وامتازت أنهـا رغم أمواجها الهائلة ، كانت تحمي الممتلكات العامة ، والخاصة ، فالتـفت حولها الجماهيـر المغربية .

وقد أدهشـت الحركة الشبابية المغربية الحالة السياسية في المغرب ، كما فاجأت الأحزاب السياسية ، بقدرتها الهائلة على بثّ روح التغيـير في الشعب المغربـي ، في سرعة عجيـبة ، وتنظيـم غير مسبـوق .
ولاريب أنَّ السبب الرئيس في نجاح هذه الثورات التي تكتسح بلاد العربية ، فيما فشلت فيه الأحزاب السياسية ، هو أنها تجاوزت الحالـة الجدلية ، إلى الثورة العملية

فبينمـا الأحزاب السياسية في بلادنا العربيـة ، تتجادل عن الرأسمالية ، والإشتراكية ، والحداثة ، والهوية ، والقومية ، والإقليمية ، والأصالة ، و المعاصرة ، والعرفانيـة ، و العقلانيـة ، والتبعية للغرب ، أو الشرق .. إلخ ،

انطـلقت الثورات الشبابية إلى المفاهيم الأهـمّ ، والأُطـُر الأعـمّ ، وسلكت هذا المنهـج ، وهو رفـع الشعـارات التي الناس إليها أحـوج ، ويحدث بها التغيـير الأنـتج .

ولعمري .. إنَّ هذا هو سحر هـذه الحضارة الإسلامية ، وهـو سرُّها الأعظـم ، إنها حضـارة الحـلّ ( السهـل ، والمباشـر ، والشامـل ) .

إنهـا حضارة العمـل ، والإنـتاج ، حتى قال قائدها الأعظـم ، ومعلمها الأفخـم ، محّمد صلى الله عليه وسلم ( إذا أراد الله بقوم خيرا فتح عليهم باب العمل ، وأغلـق عليهم باب الجدل ) .
أما لماذا انفجـر الشارع المغـربي بهذا البركـان المفاجـىء ؟!
فالجواب هو نفسه في كلِّ الوطـن العـربي .

لقد ورث ملك المغـرب من أبيـه _ شأن كلِّ الأنظمـة العربية _ إرثـاً كئيبـاً من الإستبداد السياسي ، والقمـع ، ومصادرة الحريـات ، ومن الفقـر ، والتخلُّـف ، وإنتهاكات حقوق الإنسان ، وهـوّة سحيقة بين الأغنيـاء ، و الفقـراء ، وسائـر الأمـراض التي تنتشر في الشارع العربـي قبل هـذه الثـورات .

ولاريب أنَّ المـلك لـم يكن يخطـر فـي بالـه ، سوى البـقاء أطول مدة ممكنة على عرشـهِ ، ثـمَّ توريـث المغـرب بما فيـه ، لمـن يخرج مـن صلبـه ، كما فعل مـَنْ قبـلـه : ( إنـّا وجـدنا آباءَنـا على أمّـة وإنـّا علـى آثارهـم مقتـدون ) !

وقـد كان يستخدم الوسائل التقليدية المفضّلـة لدى الأنظمـة العربية لبقاء الشعوب في حالة ( القطعنـة ) ، والحالة السياسية في حالة ( المسكنة ) ، وروح الإسلام التي تحـرّك الشعـوب للتغيـير في حالة ( المهجنـة ) ، أي تهجين الديـن ليصبـح أحـد أرجـل كرسي الزعـيم !

وفي الحالة المغربيـّة تـمّ تأسيس مؤسسات دينية رسمية مخـدّرة ، مثل مؤسسة إمارة المؤمنيـن ، لنشر الدين ! وميثاق العلماء ،! وإعادة بعث الطـرق الصوفية لتكون بديـلا عن الحركات الإسلامية المطالبـة بالتغييـر .

إلى جانـب كلِّ الوسائل الأخرى الكفيلـة بتحقيـق ( القطعنة ، والمسكنة ، والمهجنة ) .

حتـّى فاجـأه هـذا الربيع العربي ، فانفجـر الشارع المغـربي يبحث عـن ربيعـه ، وامتـلأت مدن المغـرب من المسيرات المليونية ، تنشـد الحرية ، والعدالة ، والحقوق ، والكرامـة .

فاضطـرّ الملك إلى اللجـوء إلى إلتفـاف جديـد ، قبل أن يبلغه الطوفـان ، وتصله حـمم البركـان ، فابتكـر فكرة الدستـور الجديد الذي _ فيما يزعـم _ يستجيب لمطالـب شعبه !

وذلك لتشتيـت الثـورة ، وإربـاك مشروعهـا ، و(وزحلقـة ) مطالبـها
وهكذا ألقـى بدستور جديـد من عـليـاء برجـه الملكي ، على شعبـه المتطـلِّع لهَفَـاً لمليكـه لينقـذه !! ليُظهـرَ الإصـلاح في صورة المنحـة العلويـّة ، بالعطفـة الملكيـّة ، من صاحب الجلالـة ، راعي الرعيـة ، الذي هو أولى بكـلِّ إصـلاح من سـواه ، وأعـرف بما يحتـاجه شعـبه من كـلِّ من عـداه !!

والعجـب العجـاب في أمـر هـذا الدستـور ، أنـَّه ينص علـى العلمانية الصارخـة ( لايجوز تأسيس حزب على أساس ديني ) !
ومع ذلك هرعت الطرق الصوفية إلـى الشوارع تزمـّر ، وتطبـّل ، بالسـماع والرقص الصوفي ! لمنحـة الملك لشعبـه !!
ورمـى شيوخ الـ ( نِعـَمْ ) البلاطيـّة ! بالفتـاوى الشرعيـة التي توجـب وضـع كلمة ( نعـمْ ) على الدسـتور ، طاعـة لولـيّ الأمـر ، في فصـل الدين عن (ولايـة الأمـر) !

واشتعلـت خطب الجمعـة تأمـر الرعية بالإمتثـال لأمر الراعـي بالتصويـت بنعـم
وإلاّ فالجحيـم جزاءُ من عصى أميـر المؤمنين ! والنـار مثوى العصـاة المتمـرّدين !!

أمّـا ما لاعجب فيـه .. فهذا الجيش المنافـق من (خونة الثقافة ) ، الذين امتلأ بهم الإعلام المغربي الرسمي ، يهلّلـون للدستور الجديد ، وكأنـَّه فتح الفتـوح ، والنصـر العظيـم الممنـوح ،

ولم يسـتح بعضهم من القول إنّ المـلك قـد فاق توقعاتهـم ، وجاوز تطلعاتـهم ، وأتى بدستـور يضاهي أكثر الدول الغربية تقدمـا ! بل عليها يزيـد ، بفيض جديـد !!
وقد نسي هؤلاء ، وأولئك ، بـل تناسـوا ، أنَّ المرحلة التي تمـرُّ بها الأمة ، لم يعـُدْ يجـد فيها النفاق ، ولا ينـفع التزيـيف .
فهـي مرحلة الحقيـقة الصارمة التـي لاترحـم
والحقيقة الصارمة التي التـي لاترحـم ، تنطـق بوضوح ، أنّ هذا الدستـور الجديد ليس سوى سراب خداع جديـد ، للضحـك على الذقـون .

ولن يحدث التغيـير المطلـوب في هذا البلد العربـي العريـق ، المشبـَّع بروائع حضارتـنا العظيـمة .

ذلك أنـَّه مسكـون بنفس الأدواء التي تفـتك بشعوبـنا ، أدواء ضيـاع الهويـّة ، والمهانـة ، والخنوع ، والذلّ ، والإنبطـاح ، والإنقيـاد الأعمـى للمعصـوم من الخطـأ ! الوصيّ على كـلِّ شيء ! القائـد الأعلى لكـلِّ شيء ، حتى وضـع له بدعـة جديدة أسماهـا : ( القائد الأعـلى للدين ) !!

وأنـَّى لبنـاءٍ يوضعُ على أسس الإستبـداد ذاتـها ، ويستـمدّ وجـوده من عين مادّتـهـا ، أن ينقـذ شعوبنا مـن معاناتـها ، أو يخـرج من محنـتها ؟!

ولهـذا .. فإنَّ المـغرب شأنه شأن كلِّ البلاد العربية ، سيمضـي في طريق التغييـر الشامل حتـّى يسـتردّ الشعب كامـل حريته ، ويسـقط مؤسسات ، ورموز الفسـاد كلـّها ، ويؤسس لمرحلة جديـدة ،
مرحـلةٌ روحها
أنَّ شعوبنا هي السلطة الحقيقـة ، وهي وليـّة أمرها ، وأنَّ كلَّ شأن يتعلـّق بأمـرها ، لاينطـلق من إرادتها المستقلة فهو باطـل ، وأنّ حقـوقها وعلى رأسها حقوقها السياسية ، هبـة الله تعالى لهـا ، ليست منحة من مخـلوق يمـنَّ بها عليها ، أو يرمـي بها إليهـا ، وأنَّ كرامتها فوق كلِّ إعتبـار ، وحريتها حـقُّ ليس عليه غبـار.

ولاريب ..ستشـرق الشمس قريبـا من المغـرب ، بهذه النهضة الجديـدة التي تشتعل في الوطن العـربي بإذن الله تعالى .
ضياؤُهـا هـو هويتـنا الإسلامية ، ونـورُها العدالة ، وشعاعـُها الحريـة .
فنسأل الله أن يكـلّل جهود الثورة في المغـرب بالنجـاح ، حتى تصيبـنا عدواهـا ، وما أجملها من عـدوى .

والله حسبنا عليه توكـَّلنا ، وعليه فليتوكّـل المتوكّـلون .

الشيخ حامد بن عبدالله العلى

هامتارو
2011-07-11, 11:14
ستشرق الشمس قريبا على الامة الاسلامية.

بارك الله فيك اختي على الموضوع
و نسال الله العظيم ان يحفظ الشيخ حامد العلي.

sanaa1
2011-07-11, 14:48
وفيك البركة اخي الكريم

فـيـلـسـوف
2011-07-11, 15:04
أما المغرب العربي ففيه الخير والبركة


واما حامد العلي فمنهجه معروف وفتاويه معروفة


وحتى شخصيته معروفة لدينا




مشكلة ( العامة ) في العالم العربي انهم يحبون من يساندهم حتى لو كان غير محق او لاشياء في نفسه



العامة دائما تنقصها الدراية والعلم ببواطن الامور

قَاسِمٌ.قَاسِم
2011-07-11, 15:07
"قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله"

sanaa1
2011-07-11, 21:36
أما المغرب العربي ففيه الخير والبركة


واما حامد العلي فمنهجه معروف وفتاويه معروفة


وحتى شخصيته معروفة لدينا




مشكلة ( العامة ) في العالم العربي انهم يحبون من يساندهم حتى لو كان غير محق او لاشياء في نفسه



العامة دائما تنقصها الدراية والعلم ببواطن الامور

هات من الاخر وباختصار اين تريد ان تصل فخير الكلام ما قل ودل

sanaa1
2011-07-11, 22:18
"قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله"

صدق الله العظيم
شرفني مرورك الكريم

علي الجزائري
2011-07-12, 00:36
تكفيري لا يعتدّ به !!

حميدي البشير
2011-07-12, 00:45
الظاهر أن هناك اشتراكا بين عالمين
هناك الشيخ حامد بن عبد الله العلي (المعروف من خلال مشاركته على الفضائيات وغيرها)
والشيخ حامد بن حمد العلي
والطريف أن كلاهما من الكويت، وكلاهما يتميز بغيرته على قضايا الأمة وبجرأته في بيان الحق، فلا تكاد تفرق بينهما من حيث مواضيع المقالات وأسلوبها !
ويكثر الخلط بينهما كثيرا حيث يظن الناس أن كل ما يحمل توقيع (حامد العلي) فهو للشيخ حامد بن عبد الله
ومن كان معه زيادة علم فليفدنا أثابكم الله ...

علي العدوي
2011-07-12, 11:32
تكفيري لا يعتدّ به !!



و انت مرجئي لا يعتد بك

sanaa1
2011-07-12, 13:09
تكفيري لا يعتدّ به !!

اولا من لم يكفر من كفره الله فهو كافر وهذا امر واضح وانت تعلمه جيدا

وارجو ثانيا ان تكف لسانك وقلمك عن العلماء العاملين ودعاة المجاهدين كالشيخ حامد العلي حفظه الله

والله ماعلمنا عنه الا الصدق في الكلام والرجل لا يتكلم الا بالعلم ويفقه الواقع جيدا افضل منك

ولا يتكلم الا بالأدلة وقد يخطئ الرجل احيانا فهذه من طبيعة البشرية ولكن الرجل لايخاف في الله لومة لائم


إما انت يا المتخفي وراء جهازك أعلم انك لن تستطيع ان تقول كلمة الحق

لأن على الاقل الشيخ حامد معروف ويعرفه الجميع ويكتب بإسمه الحقيقي


اما انت فانك تخاف قول الحق لأنك تعرف انهم سوف يعلقوك كالشاة وينزع ثوبك وينتف شعرك وتقلع أضفارك ويمشط مابين لحمك وجلدك

اذن اصمت افضل لك

علي الجزائري
2011-07-12, 23:41
اولا من لم يكفر من كفره الله فهو كافر وهذا امر واضح وانت تعلمه جيدا

وارجو ثانيا ان تكف لسانك وقلمك عن العلماء العاملين ودعاة المجاهدين كالشيخ حامد العلي حفظه الله

والله ماعلمنا عنه الا الصدق في الكلام والرجل لا يتكلم الا بالعلم ويفقه الواقع جيدا افضل منك

ولا يتكلم الا بالأدلة وقد يخطئ الرجل احيانا فهذه من طبيعة البشرية ولكن الرجل لايخاف في الله لومة لائم


إما انت يا المتخفي وراء جهازك أعلم انك لن تستطيع ان تقول كلمة الحق

لأن على الاقل الشيخ حامد معروف ويعرفه الجميع ويكتب بإسمه الحقيقي


اما انت فانك تخاف قول الحق لأنك تعرف انهم سوف يعلقوك كالشاة وينزع ثوبك وينتف شعرك وتقلع أضفارك ويمشط مابين لحمك وجلدك

اذن اصمت افضل لك


نعم عاطفة جياشة تحرّك الشيخ الكبير لكن الذي منّ الله عليه باتباع مذهب أهل السنّة
علم ضلال الخوارج التكفيريين ... فرق بين من لا يخشى في الله لومة لائم و بين من ينشر فتنة
و يزيدها اشتعالا و يحثّ على إزهاق الأنفس باسم الدعوة إلى الله و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
شيخك حامد العلي ليس له فقه بالواقع و لا يضاهي الجبال أمثال المشايخ الكبار منهم من مات
كالشيخ الألباني و ابن عثيمين و ابن باز و منهم الأحياء أمثا عبد المحسن العباد و الشيخ ربيع و السحيمي
حفظهم الله تعالى ...هؤلاء لا يخافون في الله لومة لائم و انتفع منهم خلق كثير من الأمة الاسلامية
أما شيوخك فلم يستفد منهم الناس سوى الحماسات و التكفير و الهيجان و الصراخ ...

أبو معاذ محمد رضا
2011-07-13, 00:09
تكفيري لا يعتدّ به !!
الظاهر أنك لم تقرأ كتاب العلامة بكر أبو زيد الموسوم ب "تصنيف الناس بين الظن واليقين"
لذلك فإنك توزع تصنيفاتك يمنة ويسرة بالمجان.